تلخيص علم الدراية.docx
Document Details
Uploaded by EnergyEfficientPoisson
University of Kufa
Tags
Full Transcript
بسم الله الرحمن الرحيم علم الدراية المقارن عرف علم الحديث؟ هو علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن. وهو على ثلاثة أقسام: ( رجال الحديث, علم الدراية, فقه الحديث) عرف رجال الحديث هو العلم المرتبط بمعرفة رواة الحديث من حيث الوثاقة وعدمها. عرف علم الدراية أو مصطلح الحديث أو أصول الحديث هو الع...
بسم الله الرحمن الرحيم علم الدراية المقارن عرف علم الحديث؟ هو علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن. وهو على ثلاثة أقسام: ( رجال الحديث, علم الدراية, فقه الحديث) عرف رجال الحديث هو العلم المرتبط بمعرفة رواة الحديث من حيث الوثاقة وعدمها. عرف علم الدراية أو مصطلح الحديث أو أصول الحديث هو العلم الباحث عن حالات سند الحديث ومتنه. عرف فقه الحديث هو العلم الذي يبحث عن معنى متن الحديث ومفاده, ويسمى أيضا دراية الحديث لان كلمة دراية تعني الفهم العميق, وكلما اقترب بالحديث دلت على فهم متن الحديث. هناك فروع آخر لعلم الحديث هي علم مختلف الحديث, علم علل الحديث, علم غريب الحديث, علم الجرح والتعديل, علم ناسخ الحديث ومنسوخة, علم المدرج من الحديث. علم الحديث عند المتأخرين من أهل السنة هما علم الحديث (رواية, علم الحديث دراية) والقسم الثاني هو (علم الدراية, أو مصطلح الحديث). وهذا ما ذهب إليه العجاج, وصبحي الصالح , أما المتقدمين من أهل السنة فقد ذكروا علم الحديث بشكل عام. انفرد من بين المقدمين من أهل السنة ابن الأكفاني الذي قسم علم الحديث إلى (رواية, ودراية), ولم يكن متداول عندهم دراية الحديث أو فقه الحديث الذي يرتبط بفهم متن الحديث, بل عندهم فقط كلمة دراية التي ذات صلة بنفس مصطلح الحديث أو علم الحديث دراية. تعريف علم الدراية أو مصطلح الحديث 1ـ الشهيد الثاني: هو علم يبحث فيه عن متن الحديث وطرقه, من صحيحها وسقيمها وعليلها, وما يحتاج إليه ليعرف المقبول منه والمردود. 2ـ الشيخ بهاء الدين العاملي: علم الدراية, علم يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه, وكيفية تحمله وآداب نقله. 3ـ السيوطي نقلا عن ابن الاكفاني: علم الحديث الخاص بالدراية, علم يعرف فيه حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وأحكامها, وحال الرواة وشروطهم, وأصناف المرويات وما يتعلق بها. 4ـ صبحي الصالح: علم الحديث دراية, مجموعة من المباحث والمسائل يعرف بها حال الراوي والمروي من حيث القبول والرد. الجذور التاريخية إلى علم الدراية عنده السنة والشيعة أول من بادر منهم إلى التصنيف في هذا المجال هو القاضي أبو محمد الرامهرمزي ت 360 صاحب كتاب المحدث الفاصل بين الراوي والواعي, ثم بعده صدرت العديد من التأليفات ومن أهمها: 1ـ معرفة علوم الحديث, الحاكم النيسابوري ت 405هـ. 2ـ الكفاية في علم الرواية, الخطيب البغدادي ت 463هـ. 3ـ علوم الحديث, ابن الصلاح ت 463هـ. 4ـ المنهل الراوي, النووي ت 673هـ. 5ـ المنهل الروي, ابن جماعة ت 773هـ. 6ـ نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر, ابن حجر ت 852هـ. 7ـ نزهة النظر في شرح نخبة الفكر, ابن حجر. 8ـ تدريب الراوي, جلال الدين السيوطي ت911هـ. 9ـ قواعد التحديث, العلامة القاسمي ت1332هـ. 10ـ الباعث الحثيث في شرح اختصار علوم الحديث, أحمد محمد شاكر القرن 14هـ. 11ـ علوم الحديث ومصطلحه, الدكتور صبحي الصالح القرن14هـ. 12ـ أصول الحديث علومه ومصطلحه, الدكتور العجاج القرن 14هـ. 13ـ الوسيط في علوم ومصطلح الحديث, محمد أبو شهبة القرن14هـ. 14ـ منهج النقد في علوم الحديث, نور الدين عتر القرن14هـ. ـ أول من استعمل مصطلحات المقبول والمردود والصحيح والحسن والضعيف التي ترتبط بتقسيم خبر الواحد من زاوية أحوال الرواة هو الترمذي ت 279هـ. الكتب التي تطبق مصطلحات الحديث منها: 1ـ سنن الترمذي. 2ـ جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر. 3ـ صحيح سنن ابن ماجة للألباني. 4ـ ضعيف سنن ابن ماجة للألباني. 5ـ صحيح سنن النسائي للألباني. 6ـ ضعيف سنن النسائي الألباني. 7ـ مسند ابن أبي شيبة. 8ـ مسند أحمد بن حنبل لأحمد محمد شاكر. 9ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيتمي. ـ أما استعمل الشيعة المصطلحات المقبول والمردود والصحيح وغير الصحيح في عهد المعصومين عليهم السلام. وقد استعمله الصدوق ت 381, الكليني ت 328, الطوسي 460, بن طاووس 673, الحلي 726, وذهب السيد حسن الصدر في (تأسيس الشيعة) إلى ان أول من صنف في هذا العلم هو الحاكم النيسابوري ت405هـ. وبعد ذلك كتب من العلماء الشيعة 1ـ البداية في علم الدراية للشهيد الثاني ت 965هـ. 2ـ الرعاية في علم الدراية للشهيد الثاني. 3ـ وصول الأخبار إلى أصول الأخبار للحسين بن عبد الصمد العاملي ت984هـ. 4ـ منتقى الجمان في الاحاديث الصحاح والحسان للحسن بن الشهيد الثاني ت 1011هـ. 5ـ الوجيزة في علم الدراية لبهاء الدين العاملي ت1031هـ. 6ـ الرواشح السماوية في شرح الاحاديث الامامية للميرداماد ت1041هـ. 7ـ مقياس الهداية في علم الدراية لعبد الله المامقاني ت 1351هـ. 8ـ نهاية الدراية للسيد الصدر ت 1354هـ. 9ـ قواعد الحديث لمحيي الدين الغريفي معاصر. 10ـ أصول الحديث وأحكامه في علم الدراية لجعفر السبحاني. 11ـ علم الحديث للشانجي. 12ـ تلخيص مقياس الهداية, تلخيص وتحقيق علي أكبر الغفاري. وبعض شرح مصادر أحاديث الشيعة منها: 1ـ روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه محمد تقي المجلسي. 2ـ مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول شرح الكافي محمد باقر المجلسي. 3ـ ملاذ الأخبار في فهم تهذيب الأخبار محمد باقر المجلسي. 4ـ مناهج الأخبار في شرح الاستبصار لزين العابدين العلوي. 5ـ تهذيب الأحكام, تعليق: علي أكبر الغفاري. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ موضوع علم الدراية: السند, والحديث, وعلم الرجال معرفة الرواية على وجه التفصيل, والبحث عن المتن فهما واستيعابا يختص بفقه الحديث. فائدة علم الدراية: هي معرفة المصطلحات التي يتم في ضوئها معرفة صحة الاحاديث وسقمها, وتمييز المقبول من الاحاديث عن المردود منها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحديث الحديث في اللغة: بمعنى جديد في مقابل القديم. في اصطلاح الشيعة: هو الكلام الذي يحكي قول النبي والأئمة المعصومين أو فعلهم أو تقريرهم. أما عند محدثي أهل السنة: فالحديث عندهم يرادف السنة. السنة: في اللغة تعني السيرة, وفي اصطلاح الشيعة تطلق على قول المعصوم وفعله وتقريره. ويقال للألفاظ الحاكية عنها: حديث, خبر, أثر. التقرير: إمضاء وموافقة المعصوم على أفعال تمارس من قبل الأشخاص, وتقرير المعصوم حجة لأنه عليه السلام لا يوافق أحدا على فعل غير صحيح إلا من باب التقية التي تستعمل مع وجود قرائن في موارد خاصة, والمقصود بالفعل ما يعم الكتابة, والإشارة, والعمل \..., وتطلق السنة ويراد بها أحيانا المستحب الذي هو في مقابل الفريضة. وعند أهل السنة تعتبر السنة مرادفة للحديث, وعند صبحي الصالح السنة تتعلق بالعمل, أما الحديث فهو أعم من ذلك. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخبر الخبر في اللغة: هو ما ينقل ويتحدث به, وهو أعم من النبأ, ومساو للإنشاء. في اصطلاح المحدثين فله معنيان: 1ـ إنه مرادف للحديث, وهو الذي عليه أكثر أهل هذا الفن, كالشهيد الثاني والمامقاني, وصبحي الصالح.. ويبدو أن هذا هو الرأي الصحيح. 2ـ إن الخبر أعم من الحديث, ذلك أن الحديث ـ كما ينقل ذلك السيوطي ـ خاص بقول المعصوم عليه السلام بينما الخبر عام لقول المعصوم وغير المعصوم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأثر الأثر في اللغة بمعنى: النتيجة وما تخلف من شيء والعلامة, ويقال أثرت الحديث أي رويته. في اصطلاح جماعة من محدثي الشيعة أعم من الحديث والخبر ويشمل كلام غير المعصوم أيضا. ومحدثي السنة نظير صبحي الصالح مرادف للخبر والحديث, وعند البعض أعم يعم كلام غير المعصوم كما في شرح معاني الآثار للطحاوي, كما اطلق بعض الأثر على الحديث الموقوف. وذهب آخرون إلى وجود فرق بين الحديث والأثر وهو أن الحديث ما نقل عن رسول الله والأثر ما نقل عن معصوم أو صحابي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سند الحديث السند لغة: هو انضمام الشيء إلى الشيء. واصطلاحا: هو سلسلة الرواة الذين نقلوا متن الحديث عن المعصوم. قال الشهيد الثاني: والسند طريق المتن وهو جملة من رواه. ـ وقد يطلق السند تعبير عن الطريق, وقد يطلق تعبير الوجه, وقد يطلق تعبير الأسناد, ولكن الظاهر إن الأسناد هو ذكر طريق الحديث حتى يبلغ قائله حسب تعبير السيوطي رفع الحديث إلى قائله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ متن الحديث المتن لغة: هو ما يقوم به الشيء. واصطلاحا: فهو كلام منسوب إلى المعصوم عليه السلام, سواء أكان قولا أم فعلا أم تقريرا. يقول الشهيد الثاني: المتن: لفظ الحديث الذي يتقوم به المعنى. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحديث القدسي عند محدثي الشيعة: بهاء الدين العاملي: وهو ما يحكي كلامه تعالى غير متحد بشيء منه. المامقاني: عبارة عما حكاه الأنبياء أو الأوصياء من الكلام المنزل لا على وجه الإعجاز. عند محدثي أهل السنة: العجاج: كل حديث يضيف فيه الرسول قولا إلى الله. ما الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي؟ الحديث القدسي ما كان لفظه ومعناه من عند الله, والحديث النبوي ما كان لفظه من عند النبي ومعناه من عند الله تعالى. ما الفرق بين الحديث القدسي والقرآن يتميز الحديث القدسي عن القرآن الكريم في الأمور التالية: 1ـ القرآن معجزة باقية على مر الدهور محفوظة من التغيير والتبديل, متواترة خلافا للحديث القدسي. 2ـ تعينه في الصلاة خلافا للحديث القدسي. 3ـ منكره كافر خلافا لمنكر الحديث القدسي. 4ـ حرمة مسه للمحدث وتلاوته لنحو الجنب خلافا للحديث القدسي. 5ـ حرمة روايته بالمعنى خلافا للحديث القدسي. عدد الأحاديث القدسية ذهب جمع من أهل السنة كابن حجر الهيتمي إلى أن مجموع الاحاديث القدسية المروية يتجاوز المائة, وذكر محمد المدني( ت 1200هـ), في كتابه ( الإتحافات السنية في الاحاديث القدسية), ثمانمائة وثلاثة وستين حديثا, يقول محمد الصباغ: صدر في مصر (سنة 1389هـ), كتابا تحت عنوان (الاحاديث القدسية) يقع في جزأين وفيه أربعمائة حديث اختيرت من الكتب الستة والموطأ. ويبدو أن أول من بادر إلى جمعها عند الشيعة هو السيد خلف الحويزي( ت 1074هـ), في كتاب ( البلاغ المبين في الاحاديث القدسية) وتلاه الشيخ الحر العاملي( ت 1104هـ), في كتابه ( الجواهر السنية في الأحاديث القدسية). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أقسام الخبر والحديث أقسام الحديث قد مال محدثو أهل السنة إلى تقسيم الحديث باعتبار عدد نقلته إلى ثلاثة أقسام: المتواتر, والمشهور, وخبر الآحاد, اختار ذلك ابن حجر والسيوطي والدكتور العجاج. والحديث المشهور عندهم هو ما رواه أكثر من اثنين ولم يبلغ حد التواتر, وهو يتوسط بين المتواتر وخبر الآحاد. من جانب آخر قسموا الحديث من حيث القبول والرد إلى صحيح وحسن وضعيف, دون أن يعلنوا صراحة أن الأقسام المذكورة تنطوي تحت خبر الآحاد أو الخبر مطلقا؟ وعند الشيعة: فالحديث ينقسم باعتبار الرواة إلى متواتر وآحاد, وخبر الآحاد باعتبار عدد الرواة إلى مستفيض وعزيز وغريب, كما ينقسم خبر الآحاد باعتبار حال الرواة إلى صحيح وغير صحيح عند المتقدمين, والى صحيح وحسن وموثق وضعيف عند المتأخرين. وزاد عليه الشهيد الثاني, وبهاء الدين العاملي, وتبعهما السيد حسن الصدر قسما آخر هو الحديث القوي. ويقسم خبر الآحاد أيضا باعتبار أوصافه ـ أوصاف الحديث ـ إلى مصطلحات مشتركة, وأخرى مختصة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخبر المتواتر عند الفريقين المتواتر من وتر بمعنى الفرد, وهو في اللغة مجيء الواحد تلو الآخر على وجه الترتيب, ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى \....}. وأما في الاصطلاح فالحديث المتواتر: قال الشهيد الثاني: هو ما بلغت رواته في الكثرة مبلغا أحالت العادة تواطؤهم على الكذب. ويوجب العلم. شروط خبر المتواتر: 1ـ كون السامع غير مطلع على مفاد الخبر. 2ـ عدم اعتقاد السامع بكذب الخبر نتيجة طروء شبهة له. 3ـ كون المخبرين بالغين في الكثرة حدا يمتنع معه في العادة تواطؤهم على الكذب, وعليه فلا يشترط عدد خاص في التواتر بل هو أمر نسبي. 4ـ كون علمهم مستندا إلى الحس لا العقل. 5ـ توفر شروط التواتر في كافة الطبقات. أقسام التواتر 1ـ التواتر اللفظي: ما رواه بلفظه جميع الرواة. 2ـ التواتر المعنوي: ما اتفق نقله على معناه من غير مطابقة في اللفظ. وهناك تقسم آخر إلى المتواتر التواتر التفصلي: يعم اللفظي والمعنوي. التواتر الإجمالي: فهو إذا ما وردت أخبار تبلغ حد التواتر في موضوع واحد تختلف دلالتها سعة وضيقا, ولكن يوجد بينها قدر مشترك يتفق الجميع عليه فيؤخذ به وذلك مثل الأخبار الواردة حول حجية خبر الواحد, وذهب السيد الخوئي إلى اعتبار حجية الواحد من المتواتر الإجمالي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ خبر الواحد من منظار الفريقين خبر الواحد عن محدثي الشيعة هو ذلك الخبر الذي لم يبلغ حد التواتر في كافة الطبقات ولا يفيد العلم بمفرده. أما عند المحدثين من أهل السنة ما لم يبلغ حد المشهور أو المتواتر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تقسيم خبر الواحد باعتبار عدد الرواة ينقسم إلى ثلاثة أقسام: المستفيض, العزيز, الغريب. 1ـ الخبر المستفيض هو الخبر الذي لم يبلغ رواته حد التواتر غير أنه إذا تجاوز رواته في كل طبقة عن ثلاثة فهو مستفيض, يقول المامقاني: هو الخبر الذي تكثرت رواته في كل مرتبة والاكثر على اعتبار زيادتهم في كل طبقة عن ثلاثة. ويطلق أحيانا على الخبر المستفيض تعبير المشهور, وبالطبع فإن الحديث المشهور أعم منه؟ وذلك لان وفرة الرواة في الحديث المستفيض حاصلة في الطبقات كافة خلافا للمشهور إذ تتخلف تلك الوفرة في بعض الطبقات. ـ صبحي الصالح: ذهب إلى أن الحديث المستفيض من المتواتر المعنوي, لانتشاره بين الناس على الرغم من أنه يقول بعد ذلك بيد أن هذا النوع ألصق بالغريب منه بالمتواتر. 2ـ الخبر العزيز هو الخبر الذي لا يرويه أقل من اثنين في كل طبقة, ولفظ العزيز بمعنى القليل سمى كذلك لندرة وجوده. قال الشهيد الثاني: وهو الذي لا يرويه أقل من اثنين عن اثنين. 3ـ الخبر الغريب هو ما انفرد بروايته راو في كل طبقة أو في الطبقة الأولى. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تقسيم الخبر باعتبار حال الرواة إلى: صحيح وحسن وموثق وضعيف 1ـ الحديث الصحيح عند قدماء هو الخبر المحفوف بقرائن الصحة والحجية. يقول المامقاني: انهم يطلقون الصحيح على كل حديث اعتضد بما يقتضي اعتمادهم عليه. أهم القرائن هي: 1ـ ما ورد في عدد من الأصول الأربعمائة. 2ـ ما ورد في أصل أو عدة أصول بطرق مختلفة. 3ـ ما ورد في أصل أصحاب الأجماع. 4ـ ما ورد في كتاب معتمد عليه عند أئمة أهل البيت عليهم السلام, أو علماء الشيعة ككتاب الفضل بن شاذان. ذكر الشيخ الطوسي قرائن أخرى للصحة هي : ( موافقة الحديث للأدلة العقلية, وموافقته لنص القرآن, أو مفهومه, أو فحواه؛ وموافقته للسنة القطعية, وموافقته للأجماع, ولا شك أن هذه القرائن التي ذكرها الشيخ تتعلق بصحة المتن والمحتوى ولا تدل في الواقع على صحة الحديث. وهناك قرائن أخرى ذكرها صاحب كتاب مقباس الهداية. الخبر الصحيح عند المتأخرين من الامامية وهو ما اتصل سلسلة سنده إلى المعصوم برواة إماميين عدول, قال الشهيد الثاني: هو ما اتصل سنده إلى المعصوم, ينقل العدل الامامي عن مثله في جميع الطبقات حيث تكون متعددة وأن اعتراه شذوذ. ـ وأن الاتصال شرط لازم ويخرج المقطوع بهذا القيد وإن كان رواته عدولا إماميين ـ وقيد المعصوم هو عام يشمل الرسول والأئمة عليهم السلام, وبقيد عادل يخرج الحسن وبقيد الامامي الموثق, وقيد جميع الطبقات فيوحي إلى إن الخبر الصحيح بالمعنى المطلق ينبغي أن يستجمع شرائط الصحة في كافة طبقاته وإلا فسوف يكون نسبيا, وقيد وإن اعتراه شذوذ الحديث الشاذ إذا توفرت فيه شروط الخبر الصحيح ذلك إن الشاذ لا ينافي الصحيح, إذ المراد هو ما رواه الثقة, كل ما هناك إن متن الخبر يخالف المشهور, أما سائر الشيعة لا يرون ضرورة لهذا القيد, لان الصحة تتعلق بحال الرواة, والشذوذ أمر خارج عنها فقد يوجب سقوط الخبر عن الحجية, يقول ملا علي الكني في هذا الصدد أن عدم الشذوذ في شرط اعتبار الخبر لا في تسميته صحيحا. النسبة بين تعريف الصحيح عند القدماء وعند المتأخرين من الامامية هي نسبة العموم والخصوص المطلق, لان الصحيح عند المتأخرين يتعلق بالسند وعند القدماء يتعلق بالسند والمتن. الصحيح عند أهل السنة عند المحدثين من أهل السنة هو ما اتصل سنده بالعدول الضابطين في كافة الطبقات من غير شذوذ ولا علة. صبحي الصالح: الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط حتى ينتهي إلى الرسول أو إلى منتهاه من صحابي أو من دونه ولا يكون شاذا ولا معللا. وشرط الاتصال كاف في الخبر عند المحدثين من أهل السنة دون حاجة إلى معصوم كرسول في انتهاء السند, خلاف للشيعة التي ترى إن اتصال الصحيح بالمعصوم شرط ضروري, ويخرج بقيد الاتصال (المنقطع, المعضل, المرسل لا المقطوع) ـ المعلل: هو ما كان في الحديث من أسباب خفية قادحة يقال لها علة. وسوف يأتي إن المعلل من المصطلحات الخاصة بالحديث الضعيف لا أنه من أقسام الحديث المشترك, واذا كان قيد المعلل المراد منه ما يمت إلى السند غالبا لا فائدة من ذكره وإن كان ما يمت إلى المتن كمخالفة صريح العقل لا يخلو من فائدة. ـ ذكر البخاري شرط في الصحيح: وهو ثبوت سماع كل راو عن شيخه, بيد إن هذا الشرط غير معتبر عن الشيعة واغلب أهل السنة. مراتب الحديث الصحيح ينقسم الحديث الصحيح عند الفريقين إلى أقسام ومراتب, فالصحيح عند الشيعة ينقسم إلى أعلى, وأوسط, وأدنى. الصحيح الأعلى ما كان اتصال سلسلة السند بشرائط الصحة والاطمئنان بالعلم أو بشهادة عدلين, أو ما كان تحقق تلك الشرائط في بعض السلسلة بالعلم, وفي البعض الآخر بشهادة عدلين. 2ـ الصحيح الأوسط ما كان اتصاف سلسلة السند بشرائط الصحة والاطمئنان بقول عدل يفيد الظن المعتمد, أو كان اتصاف بعض السلسلة بأحد الطرق المزبورة في الصحيح الأعلى, والبعض الآخر بقول البعض المفيد للظن المعتمد. 3ـ الصحيح الأدنى ما كان اتصاف سلسلة السند بشرائط الصحة بالظن الاجتهادي, أو كان اتصاف بعض السلسلة بالظن الاجتهادي, والبعض الآخر بالظن المعتمد أو العلم أو شهادة عدلين. أما عند المحدثين من أهل السنة الحديث الصحيح له مرتبتان لذاته, ولغيره. الحديث لذاته قال صبحي الصالح: هو ما اشتمل من صفات القبول على أعلاها, وإما الصحيح لغيره فهو ما صحح لأمر أجنبي عنه, إذا لم يشتمل من صفات القبول على أعلاها. وذكر أهل السنة مراتب أخرى: 1ـ ما اتفق عليه البخاري ومسلم. 2ـ ما انفرد به البخاري. 3ـ ما انفرد به مسلم. 4ـ ما كان على شرطهما وإن لم يخرجاه. 5ـ ما كان على شرط البخاري وان لم يخرجه. 6ـ ما كان على شرط مسلم وان لم يخرجه. 7ـ ما صححه غيرهما من المحدثين. وذكروا أهل السنة تقسيم آخر: بلحاظ الزمان والمكان: ما رواه أهل مكة والمدينة اعتقادا منهم اصح الاحاديث ثم ما رواه أهل البصرة والشام. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحديث الحسن هو المصطلح الثاني باعتبار حال الرواة, وله معان مختلفة عند جمهرة المحدثين من كلا الفريقين. قال الشهيد: الثاني: هو ما اتصل سنده إلى المعصوم بامامي ممدوح من غير نص على عدالته, مع تحقق ذلك في جميع مراتبه أو تحقق ذلك في بعضها بان كان فيها واحد امامي ممدوح غير موثق مع كون الباقي من الطريق من رجال الصحيح. الحديث الحسن عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: هو ما اتصل سنده إلى المعصوم عليه السلام بامامي ممدوح من غير نص على عدالته, مع تحقق ذلك في جميع مراتبه\... أو تحقق ذلك في بعضها بأن كان فيها واحد امامي ممدوح غير موثق مع كون الباقي من الطريق من رجال الصحيح. والى الحسن أيضا أقسام أعلى وأوسط وأدنى. عند المحدثين من أهل السنة صبحي صالح: هو ما اتصل سنده بنقل عدل خفيف الضبط وسلم من الشذوذ والعلة. فرق العجاج بين الصحيح والحسن وهو الصحيح يشترط به لضبط التام, وإما الحسن فيشترط فيه أصل الضبط. وينقسم إلى لذاته ولغيره. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحديث الموثق عند المحدثين الشيعة وهو ما اتصل سنده بالمعصوم ونص على توثيق رجاله في الكتب الرجالية للشيعة, بالرغم من إن جميعهم أو بعضهم ليسوا اماميين كعلي بن فضال الذي لا يعد اماميا, ولكنه نال توثيق رجال الامامية,. وهذا المصطلح لا أثر له عند أهل السنة. قال الشهيد الثاني: الموثق: سمي بذلك لان راويه ثقة, وان كان مخالفا\... ويقال له القوي أيضا لقوة الظن بجانبه بسبب توثيقه \... وقد يطلق على مروي الامامي غير الممدوح ولا المذموم. وأيضا له مراتب أعلى وأوسط وأدنى ولم تشتهر هذه المراتب. إذا كان بعض رجال السند اماميين ممدوحين والبعض الآخر غير اماميين موثقين, فهل ينطوي هذا الحديث تحت عنوان الحسن أو الموثق؟ وقد اختلفت وجهات النظر في الاجابة عن هذا السؤال, والإجابة حول أيهما يقدم في مقام الترجيح الحسن أو الموثق, وحيث ان توصيف كل سند للاخس دائما, فيجب تعيين أيهما الأقوى. ذهب الفاضل القمي إلى اقوائية الموثق باعتبار حصول الظن بصدوره, عندها سيكون سند الحديث حسنا استنادا إلى قاعدة تبعية الحديث لأخس مقدماته, والأظهر كون الحسن أقوى لان كونه اماميا مع كونه ممدوحا, اقوى من كونه موثقا غير امامي في الغالب فيقتضي توصيف السند بالموثقية استنادا إلى القاعدة الآنفة الذكر. وقد انفرد الفاضل الاسترابادي بذكر عبارة الموثق كالصحيح وقد فسره بأنه ما كان كل واحد من رواة سلسلته ثقة ولم يكن الكل اماميا بل كان بعضهم غير امامي أو كان غير امامي فمن يقال في حقه انه ممن اجتمعت العصابة عليه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخبر الضعيف عند المتأخرين من الشيعة هو ما لا يجتمع فيه شروط الحديث الصحيح والحسن والموثق, بأن اشتمل طريقه على متهم بالكذب, والجعل والفسق, أو إن سلسلة سنده منقطعة. قال الشهيد الثاني: هو ما لا يجتمع فيه شروط أحد الثلاثة المتقدمة\... ويمكن اندراجه في المجروح\... ودرجاته في الضعف متفاوتة بحسب بعده عن شروط الصحة. الحديث الضعيف عند أهل السنة السيوطي: وهو ما لم يجتمع فيه صفة الحسن. ـ هو ما لا يجتمع فيه شروط الحديث الصحيح, والحسن ويفتقد شروط القبول وتلك الشروط عبارة عن: اتصال السند, العدالة, الضبط, سلامة الخبر من الشذوذ والعلة. ـ هل يؤخذ بكل خبر ضعيف؟ أو يؤخذ به في موارد وان كان دالا على حكم واجب أو حرام؟ ذهب المحدثون من أهل السنة إلى الأخذ بالضعيف في موارد, وقد نقل عنهم أن الضعيف على نوعين: ضعيف ضعفا لا يمتنع العمل به, وهو يشبه الحسن, وضعيف ضعفا يوجب تركه وهو الواهي. وذكر القاسمي ثلاثة مذاهب في الأخذ بالضعيف واعتماد العلم به وهي: 1ـ لا يعمل به مطلقا لا في الأحكام ولا في الفضائل, والظاهر أن مذهب البخاري ومسلم ذلك. 2ـ يعمل به مطلقا, وعزي ذلك إلى أبي داود. 3ـ يعمل به في الفضائل بشروط وهذا هو المعتمد عند أهل السنة. وذهب القدماء من محدثي الشيعة إلى رد الخبر الضعيف, أما المتأخرين منهم فقد تشعبت آراؤهم في الأخذ به, فذهبت جماعة إلى حجيته اذا انجبر بعمل الأصحاب ذلك إن أصحاب الأئمة عليهم السلام, كانوا على اطلاع بقرائن كثيرة دالة على اعتبار الخبر أو عدم اعتباره, وأخذهم بخبر يمكن أن يعد حجة, ومن هنا إذا عد خبر ما ضعيفا عند المتأخرين, وعمل به القدماء وأصحاب الأئمة عليهم السلام, باعتباره محفوفا بقرائن الحجية وعلى أساس ذلك افتوا به, فإن عمل الأصحاب يعد قرينة معتبرة للأجيال القادمة ومجبرا لضعف السند. وقد اختاره المامقاني: ويقول أن الوثوق الحاصل من الشهرة ليس باقل من الوثوق الحاصل من توثيق رجال السند, والمهم في المقام هو تحقق الوثوق والاطمئنان بعمل الأصحاب, وإذا حصل هكذا وثوق عن طريق الشهرة العملية للأصحاب بالرواية حتى بعد زمان الشيخ الطوسي فهو حجة, كما اعتقد بعدم صحة أسناد الخبر الضعيف في الفضائل والقصص إلى المعصوم عليه السلام من دون طريق معتبر. وقد اختار الشهيد الثاني: عدم انجبار ضعف السند بعمل الأصحاب, وهذا لم يمنع الشهيد الثاني من الأخذ بالخبر الضعيف المتعلق بالقصص والمواعظ والفضائل على رغم من عدم انجباره بالشهرة العملية شرط عدم ثبوت وضعه وجعله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حجية خبر الواحد عند السيد المرتضى وابن إدريس عدم حجية خبر الواحد, أما الإعلام الباقين عندهم حجة اذا كان محفوفا بقرائن داخلية أو خارجية دالة على صدوره من المعصوم عليه السلام, كما إشارة الفيض الكاشاني ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سعة المصطلحات الحديثية ينقسم الحديث وخبر آحاد من جهة السند والمتن أي بلحاظ الاتصال والانقطاع, عدد الرواة, خصوصيات المتن, اعتبار وعدم اعتبار الرواة والمتن عند الفريقين إلى أقسام متنوعة لكل منها مصطلح خاص, الشهيد الثاني ت 965هـ, أحصاها نحو ثلاثين نوعا, والمامقاني ت 1351هـ, مائة نوع. وعدد ابن الصلاح من أهل السنة خمسة وستين منها, ونقل السيوطي ت911هـ, عن الحازمي قوله: علم الحديث يشمل على أنواع كثيرة تبلغ مائة, كل نوع علم, لو انفق الطالب فيه عمره لما ادرك نهايته. كم تعرض الدكتور صبحي الصالحي إلى بيان أكثر من مائة نوع منها. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تقسيم خبر الآحاد باعتبار الأوصاف عند الفريقين تنقسم المصطلحات الحديثية سواء المتعلقة بالسند أو المتن باعتبار الأوصاف عند الفريقين إلى قسمين 1ـ المصطلحات المشتركة: وهي مجموعة من الأوصاف التي يشترك فيها الحديث الصحيح والحسن والموثق والضعيف. 2ـ المصطلحات المختصة: وهي مجموعة من الأوصاف التي تختص بالخبر الضعيف وليس لها مصاديق في سائر أقسام الحديث. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصطلحات المشتركة هي المفردات التي تتداول في الحديث الصحيح, والحسن, والموثق, والضعيف عند الشيعة, وفي الصحيح والحسن والضعيف عند السنة مع اختلاف مفهومها عند الفريقين. ما يتعلق بالسند, ما يتعلق بالمتن, ما يتعلق بالسند والمتن. ما يتعلق بالسند من المصطلحات المشتركة وهي كالتالي: المسند عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: هو ما اتصل سنده مرفوعا من راويه إلى منتهاه إلى المعصوم عليه السلام. بهاء الدين العاملي: وإن علمت سلسلة بأجمعها فمسند. المسند في مقابل المنقطع, وعلى ذلك فبقيد اتصال السند يخرج الحديث المرسل, والمعلق, والمعضل, وبقيد إلى منتهاه إلى المعصوم يخرج الموقوف عند المحدثين من أهل السنة الحاكم النيسابوري: والمسند من الحديث أن يرويه المحدث عن شيخ يظهر سماع شيخه إلى إن يصل الأسناد إلى صحابي مشهور إلى رسول. والفارق بين تعريف الشيعة وأهل السنة وهو إن اكثر أهل السنة لا يطلقون المسند إلا فيما اتصل سنده إلى رسول الله فيشتمل الحديث المرسل والمعضل والمنقطع خلافا لصبحي الصالح الذي ذهب إلى أن المسند لا يجتمع مع المنقطع والمرسل. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المتصل عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: وهو ما اتصل إسناده إلى المعصوم أو غيره وكان كل واحد من رواته قد سمعه ممن فوقه. فالمتصل هو ما اتصل إسناده إلى المعصوم عليه السلام وغيره, وكل واحد من رواته قد سمعه ممن فوقه سواء اتصل إسناده إلى المعصوم أو لم يتصل, فالمتصل في الواقع هو المسند لكن لما خص المسند بما اتصل بالمعصوم اصطلحوا في الأعم بلفظ المتصل أو الموصول سواء أكان مرفوعا إلى المعصوم أم موقوفا على من كان. ولا يشترط في المتصل اتصال سلسلة الرواة إلى المعصوم بل حتى إذا اتصل براو خاص فهو متصل نسبي, وبهذا يختلف عن المسند, نعم إذا ما اتصل إسناده إلى المعصوم بواسطة سلسلة الرواة فسوف يتحد مع المسند معنى وسيكون متصلا مطلقا في مقابل المنقطع. عند المحدثين من أهل السنة السيوطي: هو ما اتصل إسناده مرفوعا كان أو موقوفا. والقول المشهور عندهم هو إن المتصل سماع كل واحد من رواته ممن فوقه سواء كان مرفوعا أو موقوفا على الصحابي أو من دونه, غير إن الحال لا يختلف عند الخطيب البغدادي بين المسند والمتصل ولعل نظره هذا إلى الحديث المتصل المطلق. وللمتصل مصاديق من الصحيح والحسن والموثق والضعيف. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المرفوع عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: هو ما أضيف إلى المعصوم من قول, أو فعل, أو تقرير, سواء أكان إسناده متصلا بالمعصوم أم منقطعا. وهو في مقابل الموقوف الذي لم يتصل إسناده إلى المعصوم عليه السلام, والبروجردي يقول: المرفوع ما اشتمل على لفظ الرفع. النسبة بين المرفوع والمتصل هي نسبة عموم وخصوص من وجه ذلك إن نقطة الاشتراك بينهما هي الحديث المتصل الأسناد إلى المعصوم ونقطة افتراق المتصل السند إلى الصحابي, ونقطة افتراق المرفوع هي ما أضيف إلى المعصوم وأن كان منقطعا. عند المحدثين من أهل السنة السيوطي: ما أضيف إلى النبي خاصة قولا كان أو فعلا أو تقريرا. وهو على ستة أقسام: 1ـ المرفوع من قولهم عليهم السلام, صريحا مثل قول الراوي: سمعت المعصوم عليه السلام يقول كذا. 2ـ المرفوع من فعلهم عليهم السلام, صريحا, مثل قولهم: رأيته عليه السلام يفعل كذا. 3ـ المرفوع من تقريرهم عليهم السلام, صريحا, نظير قولهم: فعلت بحضرته كذا أو فعل فلان كذا ولم ينكره عليه السلام, ولم يكن موضع تقية. 4ـ ماله حكم المرفوع قولا: مثل قول الرواة فيها لا مدخل للاجتهاد فيه, كالأخبار عن الجنة والنار وأحوال القيامة والقبر. 5ـ ماله حكم المرفوع في الفعل: مثل أن يفعلوا ما لا مدخل للاجتهاد فيه, كالصلاة بالهيئات المخصوصة أو الإتيان بمناسك الحج على الوجه المقرر. 6ـ ماله حكم المرفوع في التقرير: كأن يخبر الراوي أنهم كانوا يفعلون بحضرة الإمام عليه السلام كذا مما يبعد خفاؤه عنهم عليهم السلام لتوفر دواعيهم إلى السؤال عن أمر دينهم خصوصا من الأوتاد الثقات من الأصحاب, فهم لا يستمرون على شيء إلا وقد علموا به واقروا عليه أو أمروا به ابتداء ولم ينقل إلا الأمر لنا. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المعنعن عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: وهو ما يقال في سنده فلان عن فلان عن غير بيان للتحديث والأخبار والسماع. فالمعنعن: هو ما صرح فيه بلفظ عن فلان في سلسلة السند أجمع أو في بعضها دون أن يعين كيفية النقل. عند المحدثين من أهل السنة السيوطي: الأسناد المعنعن وهو قول الراوي فلان عن فلان بلفظ عن من غير بيان للتحديث والأخبار والسماع. هل حديث المعنعن من قبيل المتصل أو لا؟ وقد اختلفت وجهات النظر بين الفريقين بل بين محدثي المذهب أنفسهم حول الاجابة عن هذا السؤال, فذكر الشهيد الثاني أن جماعة ذهبت إلى انه من قبيل المرسل أو المنقطع ذلك أن العنعنة أعم من الاتصال, وجماعة أخرى إلى انه من قبيل المتصل إذا أمكن ملاقاة الراوي بالعنعنة لمن روى عنه, مع براءته من التدليس وهو مختار الجمهور وإليه ما الشهيد الثاني. وذكر السيوطي انه مختار جماهير أصحاب الحديث والفقه والأصول يقول أبن الصلاح: والصحيح والذي عليه العمل انه من قبيل الأسناد المتصل والى هذا ذهب الجماهير من أئمة الحديث. وقد أكد صبحي الصالح عند تعريفه للمعنعن انه من قبيل الأسناد المتصل إذا توفرت فيه ثلاثة شروط: 1ـ عدالة الرواة. 2ـ ثبوت لقاء الراوي لمن روى عنه. 3ـ البراءة من التدليس. ـ ويبدو إن حرف عن إذا ورد في سلسلة الأسانيد, فانه يطلق ويراد منه نفس المعنى في الآية وهو الذي يقبل التوبة عن عباده\... بمعنى من وعند وروده تقدر معه ألفاظ تحمل الحديث مثل اخبر حدث قال وأصلها أخبر فلان عن فلان مما يشير إلى اتصال الأسناد نعم إذا وردت بصيغة المجهول مثل روي عن الصادق عليه السلام فلا تفيد الاتصال. ـ أما الحديث (المؤنن) فقد اشت من أن وهو كنظيره الحديث المعنعن ما ورد في سنده تعبير أن مثل حدثنا فلان أن فلان حدثنا وليس ثمة فرق بين لفظي أن وعن من هذا الباب ولو أن بعض المحدثين جعلوا فرقا بينهما من جهة حمل المؤنن على الانقطاع والحديث المعنعن والمؤنن من أقسام المشترك ولهما مصاديق من الصحيح والحسن والموثق والضعيف. كيف يكون الحديث المعنعن متصلا وضعيفا؟ ما الفرق بين المسند الصحيح والمسند الضعيف؟ ما هي النسبة بين الحديث المسند والمتصل؟ عرف الخبر المستفيض وما هو الفرق بينه وبين المشهور؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المعلق عند المحدثين الشيعة الشيعة الثاني: وهو ما حذف من مبدأ إسناده واحد فأكثر. بهاء الدين العاملي: أو سقط من أولها واحد فصاعد فمعلق. فالحديث المعلق عند الشيعة هو ما حذف من مبدأ إسناده واحد فأكثر, ولهذا اطلق عليه المعلق وهو مأخوذ من تعليق الجدار أي ما وهن أساسه, وهكذا المعلق فمبدأ إسناده ساقط. يختلف المعلق عن المنقطع, والمرسل, والمعضل, ذلك أنه بقيد أول إسناده يخرج المنقطع والمرسل, يقول بهاء الدين العاملي: أو سقط من أولها فصاعد فمعلق أو سقط من آخرها كذلك أو كلها فمرسل. فما سقط في المنقطع كان من وسط إسناده وفي المرسل أعم من ذلك, وبقيد واحد فأكثر يخرج المعضل؛ لان المحذوف في المعضل أكثر من واحد ويشتمل اثنين فصاعدا. عند المحدثين من أهل السنة ابن الصلاح: المعلق وهو الذي حذف من مبتدأ إسناده واحد أو أكثر واغلب ما وقع ذلك في كتاب البخاري وهو في كتاب مسلم قليل. صبحي الصالح: فهو ما حذف من مبدأ إسناده واحد فأكثر. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المفرد عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: لأنه أما أن ينفرد به عن جميع الرواة, أو ينفرد به بالنسبة إلى جهة. المامقاني: أما أن ينفرد به راويه عن جميع الرواة وهو الانفراد المطلق, أو أن ينفرد به بالنسبة إلى جهة وهو النسبي كتفرد أهل بلد معين. السبحاني: وهو الخبر الذي ينفرد بنقله أما راو واحد أو نحلة واحدة أو أهل بلد خاص. فالحديث المفرد بناء على توصيف المحدثين الشيعة له هو ما ينفرد بنقله راو عن جميع الرواة أو نحلة واحدة أو أهل بلد خاص, ومن هذه الجهة ينقسم إلى قسمين: 1ـ المفرد المطلق هو ما ينفرد بنقله راو عن جميع الرواة. 2ـ المفرد النسبي هو ما ينفرد بنقله أهل نحلة واحدة أو أهل بلد خاص, جماعة أو وحدانا يقول الشهيد الثاني: إن ينفرد به بالنسبة إلى جهة وهو النسبي كتفرد أهل بلد معين كمكة والبصرة والكوفة, أو تفرد واحد من أهلها به مثل متفردات الفطحية. عند المحدثين من أهل السنة ابن الصلاح: الأفراد منقسمة إلى ما هو فرد مطلقا والى ما هو فرد بالنسبة إلى جهة خاصة, أما الأول: فهو ما ينفرد به واحد عن كل واحد. والثاني: وهو ما فرد بالنسبة فمثل ما ينفرد به ثقة من كل ثقة. وللحديث المفرد مصاديق في الأقسام الأربعة للحديث, ولا يمكن جعله في عداد الخبر الضعيف لأجل أفراده ولا الشاذ, نعم يعتبر شاذا إذا ورد في مقابل الحديث المشهور. وقد دونت مصنفات عديدة في هذا الباب لمعرفة مفردات الحديث ككتاب (الأفراد لأبي الحسن الدار قطني ت 385هـ). تقسيم آخر إلى الأفراد عند أهل السنة ( المتابع, الشاهد, الاعتبار) 1ـ المتابع: هو مشاركة راو لراو آخر في رواية الحديث عن شيخه أو عمن فوقه من المشايخ وله قسمان: تام, وناقص, فإذا ما جاءت المتابعة فيه للراوي نفسه كانت تامه, وما كانت المتابعة فيه لشيخ الراوي فمن فوقه كانت ناقصة. 2ـ الشاهد: هو ما إذا وجد حديث آخر أتى بمعنى الحديث ورواه ثقة أيضا بمتن يشبه في اللفظ والمعنى جميعا, أو في المعنى فقط فيصبح للحديث أصل يرجع إليه وذلك مع عدم وجود المتابع, وله قسمان لفظي, ومعنوي. 3ـ الاعتبار: والمراد به الوصول إلى معرفة المتابع والشاهد. يقول ابن حجر: واعلم إن تتبع الطرق من الجوامع والمسانيد والأجزاء لذلك الحديث الذي يظن انه فرد ليعلم هل له متابع أم لا, هو الاعتبار. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المسلسل عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: وهو تتابع فيه رجال الأسناد على صفة كالتشبيك بالأصابع أو حالة كالقيام في الراوي للحديث. فالمسلسل هو تتابع رجال الأسناد على خصوصية واحدة, أو اتحاد صيغ الأداء في جميع السند على صفة أو حالة واحدة سواء اتحدا في القبول أو الفعل أو كليهما, مثل اتحاد الرواة في الاسم أو في الانتماء إلى بلد خاص أو خصوصية في القول أو اتفاقهم على التسمية أو القسم أو لفظ خاص حين الشروع بالرواية, أو أن يكونوا في حالة قيام أو جلوس, أو أسناد الرواية. ـ الأولية المراد منها: هي أول من يقابله الراوي ويسمع منه حديثا ثم ينقله عنه باعتباره شيخا له. ـ المصافحة: هي وصف للقول في كل كلام, كأن يقول كل منهم: صافحني بالكف مع من يروي عنه, واحيانا وصف للفعل, مثل: صافحني فلان وروى لي. ـ التلقيم: كقول كل واحد: لقمني فلان بيده لقمة وروى لي. عند المحدثين من أهل السنة ابن الصلاح: عبارة عن تتابع رجال الأسناد وتواردهم فيه واحدا بعد واحد على صفة أو حالة واحدة. صبحي الصالح: هو الحديث المسند المتصل الخالي من التدليس الذي تتكرر في وصف روايته عبارات أو أفعال متماثلة ينقلها كل راو عمن فوقه في السند حتى ينتهي إلى الرسول الله (صل الله عليه واله). وينقسم إلى تام, وغير تام. فالتسلسل ليس له مدخل في قبول الحديث وعدمه, وإنما هو فن من فنون الرواية وضروب المحافظة عليها وفضيلته اشتماله على مزيد الضبط والحرص على أداء الحديث بالحالة التي اتفق بها من المعصوم وافضل أقسامه ما دل على اتصال السماع لأنه اعلى مراتب الرواية على الرغم من ضالة عدده. ـ ما الفرق بين المفرد المطلق والشاذ؟ ـ ما الفرق بين المتابع والشاهد؟ ـ ما هي خصوصيات تعريف الحديث المعلق والتي على ضوئها يتمايز عن المنقطع والمعضل؟ ـ ما هي النسبة بين الحديث المعلق والمعضل عند السيوطي؟ ولماذا؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المعتبر عند المحدثين الشيعة السيد حسن الصدر: المعتبر: هو أما لأجل كون سنده من الصحاح أو الحسان أو الموثقات, وإما لأجل كونه مما في الأصول المعتمدة التي ادعي الأجماع على اعتبارها, سواء كانت للشيعة الاثني عشرية ككتب زرارة, وككتب غير الامامية. المامقاني: ما عمل الجميع أو الأكثر به أو أقيم الدليل على اعتباره, لصحة اجتهادية أو وثاقة أو حسن وهو بهذا التفسير أعم من المقبول والقوي. فالحديث المعتبر عند المحدثين الشيعة هو عمل به الجميع أو الأكثر أو أقيم الدليل على اعتباره سواء نشأ هذا الاعتبار من تأييد أحوال الرواة, كالحديث الصحيح أو الحسن أو الموثق, أم نشأ من عمل الأصحاب والأحتفاف بقرائن الحجية, وعلى هذا فالمعتبر أعم من المقبول, ومن هنا تكون مراتب اعتباره كالتالي: 1ـ من جهة السند مثل الصحيح أو الحسن أو الموثق. 2ـ من جهة الأسناد, كالنقل من أصول معتبرة. ـ ولم ينل المعتبر شهرة عند أهل السنة, واكتفوا بمصطلح الاعتبار بمعنى تتبع طرق الحديث في الجوامع الحديثية لكي يعلم هل له متابع أو شاهد؟ وللمعتبر من جهة الأسناد واعتبار حالات السند مصاديق من الصحيح والحسن والموثق والضعيف. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المحكم والمتشابه عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: وأن اتفقت الأسماء خطا ونطقا, واختلفت الآباء نطقا مع ائتلافها خطا أو بالعكس, كأن تختلف الأسماء نطقا وتأتلف خطا وتأتلف الآباء خطا ونطقا, فهو النوع الذي يقال له المتشابه. السيد حسين الصدر: فإن وافق الراوي آخر في لقبه أو في اسمه سواء وافقه خطا ونطقا أو خطا فقط وكان الأبوان أيضا مؤتلفين خطا أو نطقا أو خطا فقط, فهو المتشابه. ـ وقد وسع الشهيد الثاني من دائرة المتشابه ليشتمل المؤتلف والمختلف. ـ وربما يطلق على هذا القسم المتفق والمفترق, فمن جهة اتفاق الراويين في الاسم أو اسم الأب سمي هذا النوع بـ المتفق, ومن جهة افتراق كل منهما عن الآخر باعتبار أنهما راويان في الواقع بالرغم من اتفاقهما في الاسم أو اسم الأب سمي بـ المفترق, ويعين ذلك بواسطة المميزات الرجالية, فهما متفقان في الاسم أو اسم الأب مفترقان في المسمى. ولم يرد ذكر للحديث المتشابه عند اغلب محدثي أهل السنة, في حين ورد تعبير المتفق والمفترق على لسان بعضهم كابن كثير وابن الصلاح والسيوطي دون المتأخرين منهم كالدكتور صبحي الصالح والدكتور العجاج عند المحدثين من أهل السنة السيوطي: المتفق والمفترق من الأسماء والأنساب ونحوها وهو متفق خطا ولفظا وافترقت مسمياته, وهو أقسام: الأول من اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم كالخليل بن أحمد, والثاني من اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم وأجدادهم, والثالث: ما اتفق في الكنية والنسبة معا و.. والمتشابه هو نوع يتركب من النوعين اللذين قبله وهو إن يتفق أسماؤهما أو نسبهما ويختلف ويأتلف ذلك في أبويهما أو عكسه. ـ يمكن القول إن المتفق والمفترق عند أهل السنة هو الحديث المتشابه سندا, وقد أشار إليه السيوطي حسب ما تقدم. ـ وقد فرق بهاء الدين العاملي بين المتشابه سندا, والمتفق والمفترق, فإن اتفق الرواة في الاسم خطا ولفظا وفي اسم آبائهم خطا لا لفظا فهو المتشابه, نحو محمد بن عقيل بضم العين وفتحها في عقيل, وإن اتفق اسم آبائهم خطا ولفظا فهو المتفق والمفترق, لان الافتراق سوف يقتصر على مسمياتهم فقط, نحو أحمد بن محمد بن عيسى (الأشعري, والبرقي). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المؤتلف والمختلف عند المحدثين الشيعة بهاء الدين العاملي: إن وافق خطا فقط فهو المؤتلف والمختلف. السيد حسن الصدر: وهو ما اتفقت أسماء الرواة فيه خطا واختلفت لفظا سواء كان مرجع الاختلاف إلى النقط أو الشكل. المامقاني: ومجموعهما اسم لسند اتفق فيه اسمان فما زاد خطا واختلف نطقا. فالمؤتلف والمختلف وصف لسند الحديث, وغير الحديث المختلف وصف لمتن الحديث, ومجموعهما اسم لسند اتفق فيه اسمان فما زاد خطا واختلفا نطقا ولفظا. ـ ومرجع الاختلاف في الحديث المؤتلف والمختلف كما أشار إليه السيد حسن الصدر إلى النقط أو الشكل, مثل جرير وحريز. وقد جعله بعضهم في عداد المتشابه سندا والحال أنه يختلف عنه خطا ولفظا. عند المحدثين من أهل السنة ابن الصلاح: وهو ما يأتلف أي تتفق في الخط صورته وتختلف في النقط صيغته. ابن كثير: ما تتفق في الخط صورته وتتفق في اللفظ صيغته. السيوطي: وهو ما يتفق في الخط دون اللفظ. لم يرد المؤتلف والمختلف عند المتأخرين لا سيما صبحي الصالح والعجاج. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المشتبه المقلوب هو اسم للسند الذي يقع الاشتباه فيه في الذهن لا في الخط, ويتفق ذلك في الرواة المتشابهين في الاسم بأن يكون اسم أحد الراويين كاسم أب الآخر خطا ولفظا, واسم الآخر كاسم أب الأول. ـ يذكر الحديث المشتبه المقلوب لم يجد رواجا عند محدثي الفريقين, وإنما اطلقت عليه هذه التسمية نظرا لوقوع الاشتباه في اسم الراوي, وهو يختلف عن الحديث المقلوب الذي هو من أقسام الحديث الضعيف ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العالي والنازل عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: وهو قليل الواسطة مع اتصاله. بهاء الدين العاملي: قصير السلسلة عال. فالعالي هو قليل الواسطة إلى المعصوم عليه السلام, وقصير السلسلة مع اتصاله, والنازل كثير الواسطة إليه عليه السلام. عند المحدثين من أهل السنة السيوطي: وهو أي العلو أقسام خمسة أجلها, القرب من الرسول من حيث العدد بإسناد صحيح نظيف. العجاج: الأسناد العالي هو ما قل عدد رواته إلى الرسول صل الله عليه واله. أقسام العلو ذهب الشهيد الثاني إلى إن للعلو ثلاثة أقسام: 1ـ أعلاه واشرفه قرب الأسناد من المعصوم. 2ـ قرب الأسناد عن احد أئمة الحديث كالشيخ الطوسي, والكليني. 3ـ تقدم زمان سماع الراويين في الإسنادين على زمان سماع الآخر والعلو بهذين المعنيين يعبر عنه بالعلو النسبي, وشرف اعتباره قليل خصوصا الأخر. وزاد بعضهم للعلو معنى رابعا وهو تقدم وفاة الراوي, وقد رجح آية الله السبحاني التقسيم المذكور. وذهب آية الله السيد حسن الصدر إلى أن للعلو خمسة أقسام: 1ـ القرب في الأسناد إلى المعصوم عليه السلام, وهو العلو المطلق كثلاثيات الكليني, وثلاثيات البخاري. 2ـ القرب إلى إمام من أئمة الحديث كالمحمدوين الثلاثة الأوائل والمحمدين الثلاثة الأواخر, وهذا هو العلو النسبي الإضافي. 3ـ العلو بتقدم السماع. 4ـ العلو بتقدم الوفاة. 5ـ العلو بالنسبة إلى رواية أحد المجاميع الأربعة الكبار أو غيرها من الأصول المعتبرة عندنا, أو الصحاح الستة عند أهل السنة, وهذا النوع قد اعتنى به المتقدمون والمتأخرون, وهو أما بالموافقة, أو الأبدال, أو المساواة, أو المصافحة. ويبدو إن التقسيم الذي اقترحه المامقاني هو أكمل التقسيمات, ويشتمل: 1ـ وهو اعلى الأقسام واشرفها وأجلها: قرب الأسناد من المعصوم. 2ـ قرب الأسناد من احد أئمة الحديث. 3ـ العلو المقيد بالنسبة إلى رواية أحد كتب الحديث المعتمدة ويسمى علو التنزيل, وله أربع صور: الموافقة, والأبدال, والمساواة, والمصافحة. 4ـ إن يتقدم سماع احد الراويين. 5ـ تقدم وفاة راوي احد السندين. ـ وذهب إلى اعتبار القسم الثاني والثالث والرابع علوا نسبيا. ـ وثمة تقسيمان مشهوران عند محدثي أهل السنة: 1ـ لابن حجر والدكتور صبحي الصالح وهو تقسيم العلو إلى قسمين: مطلق, ونسبي. العلو المطلق: يشمل قرب الأسناد من المعصوم. العلو النسبي: يشمل قرب الأسناد من احد أئمة الحديث أو كتاب من الكتب المعتمدة أو تقدم وفاة الراوي أو تقدم السماع. للعلو النسبي مع أخذ مراتبه بنظر الاعتبار أقسام أربعة: الموافقة, والإبدال, والمساواة, والمصافحة. 2ـ لابن الصلاح والسيوطي والدكتور العجاج, وهو تقسيم العلو إلى قسمين: مطلق, ونسبي, والعلو النسبي إلى تقسيمات خاصة, وهذا التقسيم: أـ العلو المطلق: قرب الأسناد من المعصوم عليه السلام. ب ـ العلو النسبي ينقسم: 1ـ القرب من احد أئمة الحديث. 2ـ القرب من رواية احد الكتب المعتمدة, مثل الصحيحين, والسنن الأربعة, واطلق السيوطي عليه اسم علو التنزيل وهذا القسم له إشكال أربعة: الموافقة, والإبدال, والمساواة, والمصافحة. 3ـ العلو بتقدم وفاة الراوي. 4ـ العلو بتقدم السماع. والتقسيم الثاني لمحدثي أهل السنة يشابه تقسيم المامقاني إلى حد بعيد واليك الشكل الكامل للتقسيم على وجه التفصيل: 1ـ قرب الأسناد من رسول الله صل الله عليه واله أو أئمة أهل البيت عليه السلام, بالنسبة إلى سند آخر يروى به ذلك الحديث بعينه بعدد كثير, وهو أعلى الأقسام واشرفها وأجلها, فان اتفق مع صحه سنده وعدم ترجيح غيره عليه بأوثقية أو اضبطية ونحوهما فهو (الغاية القصوى) أو (العلو المطلق) أو (العلو الحقيقي) ومثل له بثلاثيات الكليني في الكافي وثلاثيات البخاري في صحيحه, وقد بادر بعض المحدثين كالحميري وهو من أعلام الامامية إلى تدوين قرب الأسناد. 2ـ قرب الأسناد من احد أئمة الحديث كالكليني والصدوق والبخاري ومسلم واضرابهم, وإن كثر بعده الرواة إلى المعصوم. 3ـ العلو المقيد بالنسبة إلى رواية احد كتب الحديث المعتمدة كالكتب الأربعة عند الشيعة والصحاح الستة عند أهل السنة, ويسمى علو التنزيل, وله الصور التالية: 1ـ الموافقة: إن يقع لك حديث عن شيخ مسلم صاحب الصحيح مثلا من غير جهته بعدد أقل من عددك إذا رويته بإسنادك عن شيخ مسلم عنه. 2ـ الأبدال: إن يقع هذا العلو عن شيخ غير مسلم, وهو مثل شيخ مسلم في ذلك الحديث. 3ـ المساواة: إن يقع بينك وبين من لقي المعصوم من العدد مثل ما وقع بين شيخ مسلم وبينه, وهذا نادر في هذا الزمان بل لا يوجد. 4ـ تقدم السماع: إن يتقدم سماع احد الراويين في الإسنادين على زمان سماع الآخر وأن اتفقا في العدد الواقع في الأسناد, وقد أورد ابن الصلاح والعجاج تقدم السماع بعد تقدم الوفاة. 5ـ تقدم وفاة الراوي: أي تقدم وفاة راوي احد السندين المتساويين في العدد على من في طبقته من راوي السند الآخر, فإن المتقدم عال بالنسبة إلى المتأخر. ـ ما الفرق بين المتشابه الصحيح والمتشابه الضعيف؟ ـ ما الفرق بين المتشبه المقلوب الصحيح والمتشبه المقلوب الضعيف؟ ـ ما الفرق بين الحديث العالي الضعيف والنازل الصحيح؟ ـ ما هو الفرق بين الموافقة والمساواة؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المشترك عند المحدثين الشيعة المامقاني: المشترك: وهوما كان احد رجاله أو أكثرها مشتركا بين الثقة وغيره ولابد من التمييز لتوقف معرفة حال السند عليه. آية الله السبحاني: وهو ما كان أحد رجاله أو أكثرها مشتركا بين الثقة وغيره ولابد من الرجوع إلى تمييز المشتركات. ـ ويبدو أن مصطلح الحديث المشترك لم يشتهر بين محدثي الفريقين, على الرغم من كثرة استعماله في الكتب الفقهية, ولكنه اشتهر عند محدثي الشيعة المعاصرين باعتباره احد المصطلحات الحديثية, والماد به بناء على ما تقدم هو ما كان احد رجاله أو أكثرها مشتركا بين الثقة وغيره, مثال ذلك محمد بن قيس المشترك بين الثقة وغير الثقة. ـ وقد يقع الاشتراك في الاسم أحيانا وفي الاسم واسم الأب أحيانا أخرى, وفي الكنية واللقب أحيانا ثالثة, وعندئذ يستعان بمميزات رجالية بغية التشخيص بينها هذه المميزات هي كالتالي: 1ـ تاريخ الولادة والوفاة والتعاصر. 2ـ رواة الطبقة المتقدمة والمتأخرة. 3ـ متن الرواية وموضوعها. 4ـ اسم الأب, والجد الأدنى, والأوسط, والأعلى. 5ـ اللقب والكنية. 6ـ المعصوم الذي روي عنه. 7ـ المكان والمدينة والقبيلة. 8ـ الولاء ( العتق, العبد, والعهد). ـ كذلك لم يشتهر مصطلح المشترك بين المحدثين من أهل السنة, المعاصرين منهم والمتقدمين, ولكن ورد ذكر من اشترك من الرواة في الاسم أو اللقب في الحديث المتفق والمفترق والمؤتلف والمختلف, دون الإشارة إلى أهم خصوصية له وهي اختلاف الرواة المتفقين في الاسم في الوثاقة وعدم الوثاقة. ـ ولا يمكن تصنيف الحديث المشترك في عداد الصحيح أو غير الصحيح ما لم يميز رجاله, فإذا تم ذلك عندهم يمكن أن نجد له مصداقا من الصحيح أو الحسن أو الموثق أو الضعيف. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رواية الأكابر عن الأصاغر عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: وإن روى عمن دونه في السن أو في اللقى أو في المقدار, فهو النوع المسمى برواية الأكابر عن الأصاغر. إن الراوي يكون في اغلب الروايات دون المروي عنه في السن أو العلم أو اللقاء, وتأتي رتبته بعد المروي عنه, ويعرف برواية الأصاغر عن الأكابر, ولكن قد يتفق العكس بأن يكون الراوي فوق المروي عنه في السن أو العلم أو اللقاء أو الطبقة, وحينئذ يسمى هذا النوع برواية الأكابر عن الأصاغر كرواية الأب عن الأبن, والصحابي عن التابعي, والتابعي عن تابعي التابعي. ـ وقد قسم الشهيد الثاني رواية الأكابر عن الأصاغر إلى قسمين: 1ـ رواية الآباء عن الأبناء. 2ـ رواية غير الآباء عن الأبناء كرواية الصحابة عن التابعين. عند المحدثين من أهل السنة ابن الصلاح: إن يكون الراوي أكبر سنا وأقدم طبقة من المروي عنه.. وأن يكون الراوي أكبر قدرا من المروي عنه\... وأن يكون الراوي أكبر من الوجهين جميعا. السيوطي: رواية الأكابر عن الأصاغر والأصل فيه رواية النبي صل الله عليه واله عن تميم الداري حديث الجساسة وهي عند مسلم\... وهو أقسام: أحدها إن يكون الراوي أكبر سنا وأقدم طبقة من المروي عنه\.... الثاني إن يكون الراوي أكبر قدرا. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السابق وللاحق عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: إن اشترك أثنان عن شيخ وتقدم موت أحدهما على الآخر, فهو النوع المسمى: السابق واللاحق. إن مصطلح السابق واللاحق صفة الروايتين ينقلهما راويان معاصران للشيخ أو المعصوم ولكن تقدم موت أحدهما على الآخر, فرواية المتقدم هو السابق والمتاخر هو اللاحق. عند المحدثين من أهل السنة السيوطي: السابق واللاحق وهو معرفة من اشترك في الرواية عنه أثنان تباعد ما بين وفاتيهما. لم يرد مصطلح السابق واللاحق عند المحدثين المعاصرين كالدكتور صبحي الصالح والدكتور العجاج والقاسمي, ولم يعد من الأقسام المشترك للحديث. ـ ومن فوائد معرفة السابق واللاحق ذلك إن السابق يحظى بعلو الأسناد, وقد بين السيوطي أن الخطيب البغدادي له تصنيف جيد في هذا الفن تحت عنوان السابق واللاحق. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رواية الأقران والمدبج عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: ثم الراوي والمروي عنه, إن استويا في السن أو في اللقى وهو الأخذ عن المشايخ فهو النوع من علم الحديث الذي يقال له: رواية الأقران, لأنه حينئذ يكون روايا عن قرينه\... فإن روى كل منهما أي من القرينين عن الآخر فهو النوع الذي يقال له المدبج. إذا وافق راوي الحديث المروي عنه في السن أو الأخذ عن الشيخ, فيطلق على ما رواه رواية الأقران ذلك أن الراوي نقل عن قرينه ومعاصره كرواية الشيخ الطوسي ت 460هـ, عن السيد المرتضى ت 436هـ, فإنهما قرينان في طلب العلم والقراءة على الشيخ المفيد ت 413هـ, على الرغم من أن السيد المرتضى كان أستاذا للشيخ الطوسي بعد وفاة الشيخ المفيد. وان روى كل قرين عن الآخر, فهذا الحديث مدبج كرواية الشيخ الطوسي عن السيد المرتضى. ـ الشيخ بهاء الدين العاملي اقتصر على رواية الأقران مما يوحي إلى إن المدبج عنده ينطوي تحت رواية الأقران. ـ وقد قسم بعضهم رواية الأقران إلى قسمين مدبج وغير مدبج؛ ولكن يبدو أن المدبج أخص من رواية الأقران, ذلك أن كل مدبج رواية أقران وليس كل رواية أقران مدبج. عند المحدثين من أهل السنة السيوطي: المدبج ورواية القرين عن القرين.. فإن روى كل واحد منهما عن صاحبه كعائشة وأبي هريرة في الصحابة والزهري وأبي الزبير في الاتباع فهو المدبج. ـ ويتعلق التدبيج بسند الحديث وله معان متعددة, منها: التزين: أي أن الراوي يضفي زينة على روايته بالتدبيج, ويأتي بمعنى الذم أيضا نحو: رجل مدبج أي قبيح الوجه, وفي التدبيج نزول أسناد وبذلك يحصل منع من الذم للحديث. ـ اشترط بعض علماء أهل السنة صدور المدبج عن قرينين, ولذا لا تعد رواية الشيخ عن تلميذه من الحديث المدبج في شيء وإنما من رواية الأكابر عن الأصاغر, ولكن غير ضروري هذا الشرط. ـ والظاهر إن أول من اطلق هذه التسمية هو الدار قطني في كتاب أعده لهذا الغرض. ـ ما هي المميزات الرجالية؟ ـ ما هو الفرق بين الحديث المشترك الصحيح والضعيف؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المقبول عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: هو الحديث الذي تلقوه بالقبول وعملوا بمضمونه من غير التفات إلى صحته وعدمه. بهاء الدين العاملي: فإن اشتهر العمل بمضمونه فمقبول. السيد حسن الصدر: وهو ما يجب العمل به عند الجمهور كالخبر الحتف بالقرائن, والصحيح على الأكثر والحسن على قول. فالمقبول هو الحديث الذي تلقاه الأصحاب والعلماء وجمهور المحدثين بالقبول والعمل بمضمونه دون النظر إلى حال الرواة من حيث الصحة أو الحسن أو التوثيق, ويقابله المردود وهو الحديث الذي لم يعمل به من جهة عدم الاطمئنان بصدوره. ـ ويتعلق المقبول بمتن الحديث وهو من الأقسام المشترك للحديث وله مصاديق من صحيح وغير صحيح باعتبار السند. ـ ذهب بهاء الدين العاملي إلى عده من مصاديق الضعيف, بيد أنه من الأقسام المشتركة عند من يرون إن الحسن والموثق ليسا دائما موردين للقبول والعمل بهما. ـ والمقبول عند المحدثين يتأرجح شدة وضعفا حسب تأرجح القرائن المحفوفة به, ذلك أن القرائن في بعض الأحيان تكون ظنية لا يمكن العمل على ضوئها إلا إذا اعتبرنا المقبول مرادفا للخبر المحفوف بقرائن قطعية. عند المحدثين من أهل السنة السيوطي: الحديث أما مقبول أو مردود, والمقبول أما إن يشتمل من صفات القبول على أعلاها, أو لا, والأول الصحيح, والثاني الحسن. إن الحديث المقبول لا يعد عند المحدثين من أهل السنة من الأقسام المشتركة للحديث بل المقبول عندهم هو الصحيح الذي يحظى بشرائط القبول, ولم يعلم لهم مصطلح مستقل في هذا الشأن. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المختلف والموافق عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: وهو إن يوجد حديثان متضادان في المعنى ظاهرا. السيد حسن الصدر: هو أن يأتي حديثان متعارضان في المعنى ظاهرا, فيجمع بينهما أو يرجح أحدهما. المامقاني: المختلف وضده الموافق والمراد هنا اختلاف المتنين وتوافقهما. إن مصطلح المختلف عند المحدثين الشيعة وما يقابله الموافق وصفان لمتن الحديث باعتبار التوافق أو الاختلاف في المضمون, ويتصور ذلك بين حديثين يطلق عليهما في علم الأصول مصطلح المتعارضين, وهما غير المؤتلف والمختلف اللذين يتعلقان بالسند, والمراد من الاختلاف الذي عبر عنه الشهيد الثاني بتعبير المتضادان والسيد حسن الصدر بتعبير المتعارضان هو غياب أي انسجام بين حديثين نتيجة التباين بينهما أو العموم والخصوص المطلق أو العموم والخصوص من وجه. عند المحدثين من أهل السنة السيوطي: وهو أن يأتي حديثان متضادان في المعنى ظاهرا فيوفق بينهما أو يرجع احدهما, فيعمل به دون الآخر. صبحي الصالح: وهو علم يبحث عن الأحاديث التي ظاهرها التناقض من حيث إمكان الجمع بينهما أو بتقييد مطلقها أو بتخصيص عامها. إن تعريف المختلف عند محدثي أهل السنة يتفق مع تعريف المحدثين الشيعة إلا أنه لم يبحث عنه في فصل الأقسام المشتركة للحديث عند أهل السنة, وإنما هو عندهم علم مستقل برأسه من علوم الحديث. ـ ويتم علاج الاختلاف في الحديثين المختلفين من خلال إقرار الانسجام بينهما في صورة الإمكان على أساس المعايير المطروحة في مبحث التعادل والتراجيح في علم الأصول عند كلا الفريقين, وهو من المباحث الهامة التي تعرض لها علماء الحديث والفقه والأصول, وأول من جمع الأخبار المختلفة في أوساط الشيعة هو الشيخ الطوسي ت 460هـ, في كتابه الاستبصار فيما اختلف من الأخبار حيث يضم 5511حديثا مع بيان وجه الجمع بينها. ويعتبر الشافعي ت 204هـ, وابن قتيبة ت276هـ من طلائع من دونوا مختلف الحديث في أوساط السنة. ـ وقد عد بعضهم المختلف من أقسام المزيد, ولكن يبدو أنه مصطلح مستقل بذاته, ويعود سبب الاختلاف إلى زيادة في متن الحديث خطأ أو عمدا وقد يعود إلى الدرج أو النقل بالمعنى أو الاضطراب. ـ وللمختلف أسماء أخرى نظير: مشكل الحديث, تأويل الحديث, تلفيق الحديث, واه باعتبار حال الرواة مصاديق من الصحيح والحسن والموثق والضعيف. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الناسخ والمنسوخ عند المحدثين الشيعة الشهيد الثاني: الناسخ: ما دل على رفع حكم شرعي سابق. والمنسوخ ما رفع حكمه الشرعي بدليل شرعي متأخر عنه. السيد حسن الصدر: فإن دل الحديث على رفع حكم شرعي سابق فهو الناسخ, وإن رفع حكمه الشرعي بدليل شرعي متأخر عنه فهو المنسوخ. النسخ لغة الإزالة والنقل, واصطلاحا هو رفع حكم شرعي سابق بواسطة حكم شرعي آخر فلو لم يكن الحكم الشرعي الثاني موجودا, أتصور ثبات الحكم الشرعي الأول. والنسخ في الشريعة الإسلامية بمعنى انتهاء أمد الحكم السابق وإلا لاستلزم البداء المحال في حق الله سبحانه وتعالى. والحديث الناسخ عند المحدثين الشيعة هو ما دل على رفع حكم شرعي سابق بحكم آخر, والمنسوخ هو ما رفع حكمه الشرعي بواسطة الناسخ, ويخرج بتعبير رفع ما دل على تأكيد حديث آخر كما ذهب إلى ذلك الشهيد الثاني والسيد حسن الصدر, والمراد من حكم هو الأعم من الواجب والمستحب والمكروه والحرام, ويخرج بتعبير شرعي الأحكام العقلية وبتعبير سابق الاستثناء والوصف والشرط والغاية في الحديث لأنها ليست سابقة. عند المحدثين من أهل السنة السيوطي: إن النسخ رفع الشارع حكما منه متقدما بحكم منه متأخر فالمراد برفع الحكم قطع تعلقه عن المكلفين. صبحي الصالح: وهو علم يبحث عن الأحاديث المتعارضة التي لا يمكن التوفيق بينها من حيث الحكم على بعضها بأنه ناسخ, وعلى البعض الآخر فإنه منسوخ, فما ثبت تقدمه يقال له منسوخ وما ثبت تأخره يقال له ناسخ. ـ لم يكن الناسخ والمنسوخ معدودا من الأقسام المشتركة للحديث عند أهل السنة, بل هو عندهم علم مستقل من علوم الحديث, حسب دعا صبحي الصالح. ـ وللنسخ في الحديث أقسام: أـ نسخ الحديث بالحديث. ب ـ نسخ القرآن بالحديث. ونسخ الحديث بالحديث كنسخ القرآن بالقرآن ممكن له مصاديق. هل يمكن نسخ القرآن بالحديث؟ وهنا اختلفت الإجابة عن هذا السؤال, وقد ذهب آية الله الخوئي إلى مكان نسخ الحكم الثابت بالقرآن بالسنة المتواترة, دون أن يضرب له مثالا, والى عدم إمكان نسخ القرآن بخبر الواحد. ـ طرق معرفة الناسخ والمنسوخ عند محدثي الفريقين هي كالتالي: 1ـ النص عن النبي صل الله عليه واله كقوله: كنت نهيتكم عن زيارة القبور, ألا فزوروها. 2ـ نقل الصحابي, مثل ما نقل عن جابر قوله: كان آخر الأمرين من رسول الله أنه ترك الوضوء مما مسته النار. 3ـ التاريخ فإن المتأخر منهما يكون ناسخا للمتقدم, فعن الضحاك قال: نعمل بالأحدث فالأحدث. 4ـ الأجماع كحديث قتل شارب الخمر في المرة الرابعة, نسخه الأجماع على خلاف حيث لا يتخلل الحد, نعم الأجماع ليس ناسخا بل كاشفا. ـ وقد بادر جماعة من المحدثين إلى تدوين مصنفات في الناسخ والمنسوخ منها: الناسخ والمنسوخ, لقتادة ت 118هـ, ناسخ الحديث ومنسوخه, لأبي حفص عمر بن أحمد البغدادي ت 385هـ, وكذلك هبة الله سلامة ت410هـ, وابن الجوزي ت597هـ, وأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام, ولأحاديث الناسخ والمنسوخ مصاديق من الصحيح والحسن والموثق والضعيف, وثمة موارد للنسخ مذكورة في كتاب بحار الأنوار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المطروح عند المحدثين الشيعة المامقاني: ما كان مخالفا للدليل القطعي ولم يقبل التأويل. آية الله السبحاني: وهو ما كان مخالفا للدليل القطعي. ولم يشتهر مصطلح الحديث المطروح عند المحدثين الشيعة, ولذا أهمله المتقدمون منهم, والمراد به هو ما كان مخالفا للدليل القطعي ولم يقبل التأويل, فمفاد المطروح لا ينطبق على الأدلة الشرعية والعقلية, ولا يقبل أي تأويل البتة, كالحديث تجسيم الله تعالى. وعد المامقاني الحديث المطروح من الأقسام المشتركة, وإن أوجب بعضهم أن يعد من أقسام الضعيف, وقد يتحد في موارد مع الشاذ مصداقا. عند المحدثين من أهل السنة الذهبي: وهو من قولهم, فلان مطروح الحديث وهو دون الضعيف وارفع من الموضوع. الدكتور العجاج: هو المتروك الذي ينفرد بروايته من يتهم بالكذب في الحديث, وعلى هذا فليس بين المتروك والمطروح أي فرق يذكر. لم يشتهر المطروح عند المحدثين من أهل السنة أيضا, والظاهر إن أول من عده من المصطلحات الحديثية هو الحافظ الذهبي معتبرا إياه نوعا مستقلا, ومن أقسام الحديث الضعيف, ولم يذكره بعضهم كصبحي الصالح, أما العجاج فقد ذكره دون إن يعتبره مصطلحا مستقلا, بل فسره بالمتروك الذي يعتبر من أقسام الضعيف, وعلى هذا لم يكن مصطلح المطروح ذا معنى واحد عند محدثي الفريقين, وإنما له معنيان مختلفان, وهو عند المحدثين من أهل السنة ما لا يحظى بشرائط الصحة والحسن وهو من أدنى مراتب الضعيف. ـ ما الفرق بين الحديث المختلف والحديث المؤتلف والمختلف والمزيد؟ ـ ما الفرق بين الحديث المختلف الضعيف والمختلف الصحيح والحسن؟ ـ بين طرق معرفة الناسخ؟ ـ ما الفرق بين الناسخ الضعيف والناسخ الصحيح؟ ـ ما الفرق بين الحديث المطروح الصحيح والمطروح الموثق. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المكاتب عند المحدثين الشيعة الميرداماد: وهي أن يروي آخر طبقات أسناد الحديث عن توقيع المعصوم مكتوبا بخطه عليه السلام, المعلوم عنده جزما, وربما تكون المكاتبة في بعض أوساط الأسناد بين الطبقات. المامقاني: وهو الحديث الحاكي لكتابة المعصوم عليه السلام, سواء كتبه عليه السلام ابتداء لبيان حكم أو غيره, أو في مقام الجواب. المكاتب: هو الحديث الحاكي عن كتابة المعصوم عليه السلام, سواء كتبه ابتداء لبيان حكم أو غيره أو في مقام الجواب, وعممه بعضهم إلى ما إذا كان بغير خطه مع كون الأملاء منه, وهو حجة ما لم يحتمل فيه التقية, ويقابله المشافهة وهو الحديث الذي يبينه المعصوم مشافهة ويبادر الرواة إلى نقله, وربما تكون في وسط الأسناد. ولم يشتهر المكاتب في أوساط المحدثين, فهي عند أهل السنة احد طرق تحمل الحديث وهو المعروف في أوساط الشيعة بالكتابة. كتاب ( مكاتيب الرسول) احمدي الميانجي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ النص والظاهر والمؤول ولم يبحثوها أهل السنة وقد بحثها الشيعة المامقاني: النص: وهو ما كان راجحا في الدلالة على المقصود من غير معارضة الأقوى أو الأمثل. الظاهر: وهو ما دل على معنى دلالة ظنية راجحة مع احتمال غيره. المؤول: وهو اللفظ المحمول على معناه المرجوح بقرينة مقتضية له, عقلية كانت أو نقلية. جعفر السبحاني: النص: وهو ما كان صريحا في الدلالة, لا يحتمل إلا معنى واحدا. الظاهر: هو ما دون الصريح في الدلالة على المراد. المؤول: هو اللفظ المحمول على معناه المرجوح بقرينة حالية أو مقاليه. ويمكن تقسيم متن الحديث باعتبار دلالته على المراد إلى عدة أقسام: أ ـ النص: وهو ما كان صريحا في الدلالة ولا يحتمل إلا معنى واحدا, كالأحاديث الدالة على وجوب أجزاء الصلاة, وهو حسب تعبير المامقاني ما كان راجحا في الدلالة على المقصود من غير معارضة. ب ـ الظاهر: هو ما كان أحد معاني الحديث راجحا على سائر المعاني وهو ظني الدلالة نظرا لقيام احتمال دلالة سائر المعاني, كالأحاديث الحاكية عن الأمر أو النهي, والدلالة على ظهور الوجوب أو الحرمة. ج ـ المؤول: هو ما كان محمولا على المعنى المرجوح وخلاف الظاهر, بقرينة مقتضيه لذلك الحمل, س