Summary

This document provides an overview of artistic appreciation and its impact on different design approaches.

Full Transcript

# تمهيد : التذوق الجمالي للمدارس الفنية التشكيلية وتأثيرها على أساليب التصميم اهتم الإنسان منذ فجر التاريخ بالتعبير عما دار في عقله من أفكار وما امتلأت به نفسه من انفعالات ولم تكن إبداعاته و علاماته مجرد تعبير رمزى فقط بل كانت بمثابة ضرورة إنسانية للحياة والتواصل بينه وبين الآخرين ومشاركة الأفك...

# تمهيد : التذوق الجمالي للمدارس الفنية التشكيلية وتأثيرها على أساليب التصميم اهتم الإنسان منذ فجر التاريخ بالتعبير عما دار في عقله من أفكار وما امتلأت به نفسه من انفعالات ولم تكن إبداعاته و علاماته مجرد تعبير رمزى فقط بل كانت بمثابة ضرورة إنسانية للحياة والتواصل بينه وبين الآخرين ومشاركة الأفكار وإشباع لحاجاته وفنه. وإذا ما اعتبرنا الفن عبر العصور يمتلك فاعلية عميقة لها تأثيرها القوي كضرورة ملحة مؤثرة في صياغة الإنسانية فإن هذه المهمة الصعبة قد استدعت تغيره و انقلاب مفاهيمه وأنماطه كموضوع للبحث والتطور والتحليل سواء من قبل علماء الفن أو علماء النفس أو علماء الجمال اوغيرهم من الباحثين والمفكرين من أجل إثراء مجالاته وتعميقها. كما أننا إذا ما نظرنا أيضا إلى حقيقة المحتوى الثقافي لفنون التصميم سنجد أن الفن لم يعد نقلاة للواقع أو محاكاة للطبيعة بل أضحى نشاطاً قائماً على الخبرة الجمالية والتي تعكس أنشطة بشرية بلغة رمزية تستخدم فيها أنساق صورية تحمل جوهر الأشياء ومضمونها أكثر مما تبدو عليه أشكالها. وبتجنب الرؤية الفكرية الفلسفية الصرفة والاشتغال على مبادئ النقد الفني والتذوق الموضوعي سنجد أن معظم النقاد وبمختلف مدارسهم متفقون على آليات التذوق الجمالي للأعمال الفنية. فعملية بناء التذوق الفني الجمالي يعني ضمناً عمليات تحليلية تركيبية في وعي الفن والجمال ولابد لهذه الخبرة كي تتكون وتنمو من الفعل المعرفي التراكمي وتداخل الحاجات والضرورات وصراع الفرد مع محيطه الاجتماعي والطبيعي عموماً والمتنامي بتنامي مداركه. ولعل من سمات هذه الظاهرة انعكاسها على قدرة التذوق التي تأخذ منحى سوسيولوجي وسايكولوجي وهو ما يمكن ان نلمسه بجلاء في الفلوكلور الشعبي وفي أداء الفن والفنانين في الحقب التاريخية. فيصبح للذوق الجمالي العام ( الجمعي ) بيئته الجغرافية والاجتماعية مع مراعاة الظروف المحيطة زمانياً ومكانياً ليشكل في النهاية ذائقية خاصة تختلف من زمن الى زمن ومكان الى مكان. وقد تختلف النظريات النقدية الجمالية في تناولها رسائل الأعمال الفنية وأعمال التصميم بأجزاء العمل الرمزية وبحسب الطبيعة الانشائية والتكوينية للعمل وأسلوبية الفنان او المصمم المنتج له. ومع التطور العلمي والثقافي والأنثروبولوجي نجد التطور الملحوظ في التعبير الرمزي بارزاً بقوة في أغلب ميادين العلم الحديثة. ونجد السلوك الرمزي في مضمونة سلوكاً إنسانياً خالصاً فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستخدم الرموز ويفهمها حيث تمتد الرموز كنظم للتوجيه والإرشاد لتمثل لغة عالمية وهي المسئولة عن تحويل الطاقة الفكرية لتأدية أغراض تواصلية. وما يزال الإنسان في حاجة إلى قوة الرمز التحويلية من أجل أن تؤدى وظيفتها الإتصالية لتعكس بذلك ثقافة المصمم وعناصره الاجتماعية وعاداته وتقاليده وجميع ما يحيط به من مؤثرات نفسية يستطيع من خلالها تحقيق لغة إنسانية يتواصل بها نوعاً ما مع البشر. وتعد الذائقة الجمالية احدى المراحل المتقدمة من الادراك الجمالي وتبتديء عادة بعمليات التحليل والتركيب حيث ينشأ تصاعد في الحس المدرك بفعل التراكمين الكيفي والكمي ما يعمل على تحقيق الخبرة الجمالية وصولاً الى البناء التركيبي. وفي حالة استدامة هذا الفعل الراقي استقرءاً وأداءاً يقترب المتذوق من مستوى العمل المبدع ليتمكن من التقويم واصدار الأحكام والقدرة النقدية. وقد تم تعريف النقد بكونه عملية شعورية متسلسلة تبدأ من الملاحظة البسيطة وتصل الى المركب منها فهو يعد مرحلة متطورة عن عملية التذوق ذاتها العمل الفني المتصدى له. التي من سماتها الجوهرية انجازها لعمليات التفريق والتفكيك والتجزئة حيث تصاحبها نتائج الكشف في علاقات البني الداخلية وسياقات ان التذوق يعني ضمناً القدرة على النقد وان اختلفت درجاته لذا فان المتلقي سيقوم بنفس آليات العمل النقدي للفنان أو الناقد وان لم يدرك ذلك فهو عفوياً سيتوقف أولاً أمام العمل ليدخل بعدها في حالة من العزلة حيث التركيز والمسح البصري الذي سترافقه عمليات اثارة العواطف واحتدام الأحاسيس التي ستقود الى لحظات من الحسم العقلي التحليلي. وبفعل هذا التعاطف مع العمل الفني ستتم عمليات فكرية استنباطية واستدلالية لتصل الى البراهين والحدس الذي تجاوره وترافقه لحظات من الفهم والوعي فضلاً عن عمليات التحليل والتركيب. وهذه جميعا تلتقي مع ذائقيه الفنان الا ان ما يجب التنويه عنه ان المتلقي الذي لم يبلغ مبلغ الناقد أو الذي يفتقد الى القدرة على التعبير النقدي سيعجز عن توصيف او ايصال انطباعاته عن العمل فضلا عن تفسيره لكنه بالضرورة سيمر بالمراحل المذكورة اعلاه. ولكي ما يرتقي اداء المتلقي ليقترب من اداء الفنان والناقد المتصف بتهذيب ونمو الذائقة الجماليه فإنه يتوجب عليه امتلاك بعض القدرات الاساسية التي منها وعيه العام بما يحيطه من احداث وظواهر بمختلف اشكالها ما سيقوده بالنتيجه الى امتلاك ثقافة تراكمية تحليلية تشكل احدى اهم ملكات الناقد الجيد هذا اضافه الى الثقافة التخصصية الواعية للتذوق الجمالي. وكل ذلك سوف لن يثمر عملاً تقويمياً أو تذوقاً جمالياً حقيقياً بإفتقاد القابلية المنطقية والبلاغية في اجراء عمليتي التحليل والتركيب المفردات موضوع العمل. وكما ان الفنان والمصمم هو الممتلك للقدرات والمواصفات المذكورة الأكثر ثقافة ووعياً وتجربة وهو أقدر وأكثر واعمق إبداعاً وتأثيراً في المشهد عبر انجازاته الفنية المعروضة كذلك سيكون أداء الناقد # ولكي يتصف الفنان عموماً - والمصمم الجمالي في تناولنا هذا - بالجودة والمنهجية العلمية لابد له من شروط يجب توافرها فيه بصرف النظر عن المدرسة التي ينتسب اليها أو يعتمدها في تقويم ما يتصدى له من أعمال فنية تحديدا. ومن أهم تلك الشروط إمتلاك الناقد للوعي التخصصي الذي يمثل الذائقة والانتماء القصدي الجمالي له. وهذا الأمر فيه جانبان الأول يتصل بسيكولجية الناقد مضافاً إليها دوافع خفية أما الآخر فيتعلق بالإكتساب التراكمي الثقافي. ومن المعلوم ان الخبرات التراكمية التخصصية الجمالية لها العديد من الموارد المعرفية نذكر منها : الموسوعية التاريخية والوعي الجمالي بالمدارس والحركات الفنية بمختلف اتجاهاتها والتعرف على معظم فنانيها ومصمميها وتوجهاتهم ودراسة فلسفة الجمال مع الاحاطة والوعي الجمالي السيكولوجي والإجتماعي والثافي وأخيرا الوعي الانساني الوجودي. وبذلك يمكن عرض مراحل عملية التذوق الفني وتقسيمها كالتالي : - التوقف : يستوقف العمل الجمالي المشاهد ويجعله يتوقف عن التفكير بشكل معتاد من أجل الاستغراق في حالة من المشاهدة أو التأمل أو الانصات أو السكوت ليتطلع ببصره الى جماليات العمل. - العزلة : تتمثل في قدرة الموضوع الجمالي للعمل الفني في انتزاع المشاهد من تفكيره واستبعاد من مجال إدراكه كل ما عدا الأثر الفني أو الموضوع الجمالي وبهذا ينعزل المتلقي عن عالمه الخارجي ويصبح في حوار مع العمل الفني وكأنه في جزيرة نائية. - التصور : الاحساس بأننا أمام ظاهرة متكاملة وليس مجرد حقيقة جمالية حيث يمثل الموضوع الجمالي طابع ظاهري وليس طابع واقعي. فحين نشاهد عملاً فنيا نشعر بأننا لا ندرك الا شيئًا صوريًا وبالتالي فإننا لا نهتم بمضمون ذلك الشيء بل نقصد اهتمامنا على النظر الى شكله أو مظهره. - الموقف الحدسي : يختلف الفن من حيث طرق التلقى في موقفه عن العلم فالسلوك الجمالي يعتمد على الإدراك والحدث المباشر وليس كما في العلم على الاستدلال والبرهنة والبحث العقلي. - الطابع العاطفي أو الوجداني : يحمل العمل الفني مهما كان نوعه أو أسلوبه أو تقنيته طابعًا عاطفيًا ووجدانيًا لأنه في الأصل نابع من شخصية الفنان الذي يحمل في صفاته وجدانية العاطفة الصادقة أو الوجدان الحي ويعيدنا العمل الفني الى حالة من حالات الوعي أو الشعور. - التداعي : وهو ما يثيره الموضوع من ذكريات وأحاسيس يجعل الانسان يتعاطف معه أو يبتعد عنه. - التقمص الوجداني : عادة ما نضفي على الموضوع الجمالي المشاهد جزءًا من أنفسنا فقد تقوم الذات بالإمتزاج الكلي أو الجزئي في الموضوع فتشيع في الشيء الذي تتأمله رغباتها ومشاعرها وشتى مظاهر الاحساس وقد يحدث نوع من الاتحاد و الامتزاج بين المشاهد والموضوع يتمثل في تصوره وتأمله والاستماع اليه والحكم عليه وتأويله فثمة تبادل مستمر بين شعورنا وبين العالم الخارجي تتمثلة في مشاركة أجسامنا وأسماعنا وأبصارنا للأحداث الخارجية. وهكذا، ولكون التذوق الجمالي عبارة عن عملية شعورية متسلسلة تبدأ من الأبسط فالمركب وهي عملية بناء ونمو، ولأننا نعرف شروط وآليات الأخذ بها وتنميتها يمكننا اذن ان نسهم بشكل فاعل في تشكيل الذائقية الجمالية لدى الفرد والمجتمع. # الرؤية التشكيلية لفنون التصميم من منظور المدارس الفنية من الثابت والمؤكد ان هناك علاقة تبادلية وتأثيرية قوية ما بين تطور حركات الفنون التشكيلية وتوجهات فنون التصميم من جهة وبين الارتقاء بذوق المتلقى من جهة أخرى. فما تقدمه المدارس والإتجاهات التشكيلية الفنية من فكر جديد ونوعية أداء ورؤى جمالية مستحدثة قد تنعكس آثارها على مجالات الحياة المختلفة بل وتؤثر في شكلها ومظهرها. فالفن لم يعد تكراراً لشيء معروف من قبل ولم يعد يستخرج كنتیجه حتمية لتعاليم مسبقة أو لقواعد محفوظة. واستفادت فنون التصميم بشكل عام من تجارب الفنانين ومن أسس الحركات الفنية لثرائها واختلاف الرؤى بها وتم القيام بالعديد من المحاولات التي تعتمد على تجريب خامات وعناصر وأدوات غير تقليدية او لم تستخدم من قبل والتي يأتي على رأسها المنتجات التى تستخدم فى المجالات الحرفية والصناعية المختلفة. يعتمد الفن على نظم معرفية قابلة للتطور والنمو تستنبط علاقاتها ومفرداتها من تراكم المعرفة البشرية ونظرة الإنسان إلى الواقع المعاش وتفسيره للعلاقات وبالتالي يصبح الفن نفسه مكونا هاماً لهذه المعرفة التراكمية كما أنه يشكل نوعاً من المعارف القائمة بذاتها أيضا. ويمكن التفريق على المستوى النظرى بين الأفكار وصياغتها الفنية إلا أن ذلك يبدو صعباً للغاية على المستوى العملي فالصياغة الفنية ما هي إلا تجسيد مادى للأفكار حيث يصبح هناك إمتزاج ضمنى بين الشكل والمضمون. ويمكن استعراض أهم التوجهات والحركات والمدارس الفنية الحديثة التي كان لتطبيق فلسفاتها والأسس القائمة عليها تأثيراً هاماً على تطور فنون التصميم ومجالاته. # فن عصر النهضة Renaissance Art عادة ما يستخدم مصطلح "عصر النهضة" لوصف وتحليل عدد من الحركات الفنية والثقافية التي أثرت بعمق على الحياة الفكرية في الفترة الحديثة المبكرة والتي نشعر بنفوذها في الفلسفة والأدب والفن والموسيقى والسياسة والعلوم والتساؤلات الفكرية وغير ذلك من جوانب الحياة الإنسانية. ويعرف الباحثين النهضة خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر بالفترة في تاريخ الحضارة الأوربية التي مثلت الفاصل بعد القرون الوسطى وخلق فهماً متطوراً للإنسانية ومكانتها في العالم. شهدت بدايات القرن الخامس عشر تلاشي النظام الإقطاعي نتيجة موت عدد كبير من الإقطاعيين على أثر الحروب ووباء الطاعون وانصرف بعضهم لممارسة التجارة وأدى ذلك لتحرر الفلاحين من سلطتهم ولم يتمكن من بقي من الإقطاعيين من مقاومة التغيرات التي حصلت نتيجة النهضة. ظهرت الدولة الحديثة عبر تطوير أساليب الحكم وساعدتهم الأفكار الجديدة للمفكرين. ساندت الطبقة المتوسطة الملوك على استتباب الأمن والنظام فضلاً عن تكون الرأي العام ونمو اللغات المحلية وظهور الروح القومية وكان لهذه العوامل أثرها في قيام الدول الأوروبية الحديثة. بدأت النهضة في إيطاليا من خلال ظهور شكل جديد واسع النطاق للمنظمة السياسية والاجتماعية. لم تكن إيطاليا دولة موحدة في عصر النهضة بل كانت مقسمة إلى ولايات : مملكة نابولي في الجنوب وجمهورية فلورنسا والولايات البابوية في الوسط وميلانو في الشمال وجنوة وبروسيا في الشرق. خرجت البلاد من النظام الإقطاعي إلى التجاري كما كان نظامها السياسي يتمتع بديمقراطية حديثة تقوم على المشاركة في الحكم وإتاحة الحرية للجميع من خلال تأسيس سلطة تشريعية وقضائية. بالإضافة إلى تدفق الثروات الناتج عن الاكتشافات الجغرافية الكبرى واستغلال مناجم الأراضي المكتشفة حديثاً. يشير الباحثون الى ميزات فريدة في الحياة الثقافية في مدينة فلورنسا التي ربما كانت إحدى الأسباب التي أدت إلى الحراك الثقافي في عصر النهضة. كما أشاروا الى الدور الذي قام به آل "ميديشي" - عائلة مصرفية وملكية في وقت لاحق - في رعاية وتحفيز الفنون. كان لورينزو دي ميديشي" ( ١٤٤٩ - ١٤٩٢م ( أحد المساهمين البارزين في رعاية واسعة للفنون وقام بتشجيع مواطنيه لتمويل أعمال فنية لأبرز فناني فلورنسا مثل "ليوناردو دا فينشي" و "ساندرو بوتيتشيلي" و"ميكيلانجيلو". كما قامت المؤسسات الدينية في فلورنسا بتكليف عديد من الفنانين بأعمال فنية. كان عصر النهضة جارياً قبل أن يأتي لورينزو ميديشي" للسلطة بل قبل أن تحقق أسرة "ميديشي" الهيمنة في مجتمع فلورنسا. اعتبر مؤرخون آخرون أن هؤلاء الفنانين كانوا قادرين على الوصول للتأثير والشهرة بسبب الظروف الثقافية السائدة آنذاك. وفي تناقض شديد مع العصور الوسطى عندما كان الباحثون اللاتينيون يركزون بشكل كامل على دراسة أعمال العلوم الطبيعية والفلسفة والرياضيات عند العرب واليونانيين اهتم باحثو عصر النهضة بدراسة الفنون الكلاسيكية واستعادة النصوص الأدبية والتاريخية والخطابية لدى اللاتينين واليونانيين بشكل عام. بدأ ذلك بمرحلة لاتينية في القرن الرابع عشر وذلك عندما قام علماء مثل "كولوتشو سالوتاتي" ( ١٣٣١ - ١٤٠٦ م ) و نيكولو دي نيكولي" ( ١٣٦٤ - ١٤٣٧م ) و "بوجيو براشيوليني" ( ۱۳۸۰ - ١٤٥٩م )، بتمشيط مكتبات أوروبا بحثا عن أعمال مؤلفين لاتينيين من أمثال "شيشرون" و "تيتوس ليفيوس "و"سينيكا". ركز العلماء والباحثون على تثقيف الإنسان من خلال المزج بين المنطق والأدلة التجريبية كما تمت دراسة خمسة علوم إنسانية هي : الشعر والنحو والتاريخ والفلسفة الأخلاقية والخطابة. بعد عودة الفنون إلى الكلاسيكية بفترة طويلة كما في أعمال النحات "نيكولا بيسانو Nicola Pisano، والمصور "مازاتشو" Masaccio ، سعى رواد الفن في فلورنسا إلى إظهار شكل الإنسان بطريقة واقعية وطوروا لذلك أساليب لتقديم الضوء والمنظور بشكل يبدو أكثر طبيعية. سعى الفلاسفة السياسيون وأشهرهم "نيكولو مكيافيلي" Niccold Machiavelli لوصف الحياة السياسية ولفهمها بعقلانية. وفي ١٤٨٦ ، ساهم النص الشهير للفيلسوف بيكو ديلا ميراندولا والمعنون بـ ( خطاب في كرامة الإنسان ( بدور مؤثر في النزعة الإنسانية في عصر النهضة احتوى النص على سلسلة من الأطروحات المعتمدة على المنطق حول الفلسفة والفكر الطبيعي والإيمان. في أوائل القرن الخامس عشر تم استعادة الجزء الأكبر من الأدب اللاتيني. وكانت الحركة الإنسانية هي القائمة كما إتجه العلماء في أوروبا الغربية إلى استعادة النصوص اليونانية الأدبية والتاريخية والخطابية واللاهوتية القديمة. يرى كثيرون أن الأفكار التي امتاز بها عصر النهضة كان لها أصول في مدينة "فلورنسا في القرن الثالث عشر، خاصة عبر اعمال الأديب "دانتي اليغيرى" Dante Alighieri ( ١٢٦٥-١٣٢١م ) (۱) و "فرانشيسكو" بتراركا" ( ١٣٠٤ - ١٣٧٤ م ) (٢) والرسام (1) الدانتي" اليغييري" Dante Alighieri : يعرف عادة باسم "دانتي" ويوصف في الأدب الإيطالي بـ ( الشاعر الأعلى ) و ( أبو اللغة الإيطالية )، كان من مدينة "فلورنسا"، كتب العديد من الأطروحات اللاتينية في الأدب والسياسة والفلسفة، أعظم أعماله "الكوميديا الإلهية "، المكونة من ثلاثة أقسام : الجحيم، المطهر، الفردوس وتعتبر البيان الأدبي الاشهر الذي أنتج أوروبا أثناء العصور الوسطى، كما تعد تحفة الأدب الإيطالي وواحدة من قمم المؤلفات الأدبية العالمية، ومرجعاً هاما في اللغة الإيطالية الحديثة، فهي واحدة من الأعمال الرئيسية لعملية الانتقال من العصور الوسطى إلى عصر النهضة المبكر. والمعمارى جيوتو" دي "بوندونی Giotto di Bondone ( ١٢٦٧ - ۱۳۳۷م). خلال فترة النهضة ذهب المال والفن معاً جنبا إلى جنب وأصبح الفنانون يعتمدون كليا على الممولين من رعاة الفن وساعد على ذلك تدفق الثروات إلى إيطاليا في تلك الفترة من خلال التبادل التجاري في قارتى أسيا وأوروبا ما أدى إلى إنتعاش التجارة وإزدهار المدن التجارية الأوربية ومن بينها "جنوة" "ميلان" "بيزا" "البندقية" "فلورانسا"، وقد اسس التجار كل ما يلزم لإنشاء تلك المدن من توفير سلطة قضائية وتشريعية وغيرها لحفظ سير تجارتهم. كما ترى احدى النظريات المطروحة أن الدمار الذي تسبب به وباء الطاعون في فلورنسا والذي أصاب أوروبا بين عامي ( ١٣٤٨ - ١٣٥٠م ) وسمى بالموت الأسود كان سبباً في تحول نظرة الإيطاليين للعالم من حولهم خلال القرن الرابع عشر. وفي عصر النهضة تنبه الأوروبيين إلى ضرورة استعمال اللغات الوطنية المحلية إذ كانت اللغة اللاتينية هي لغة العلم والثقافة والفن وكانت مستخدمة من قبل طبقة الأرستقراطيين ورجال الدين وكان لتشجيع بعض الحكومات الأوروبية للغات القومية واللغات الأم أثر كبير على الثقافة وهي لغات شعوب أوروبا الحالية هذا التحول بالإضافة إلى بداية انتشار الطباعة ساعد على انتشار القراءة بين الناس. تمت دراسة الأعمال الإغريقية القديمة في العلوم والرياضيات والفلسفة منذ أوج العصور الوسطى في غرب أوروبا وتم إعادة إكتشتاف الآداب الإغريقية والأعمال الخطابية والتاريخية. استخدم علماء عصر النهضة الأسلوب الإنساني في الدراسة وبحثوا عن الواقعية والمشاعر الإنسانية في الفن وقد بحث المفكرون وأصحاب المذهب الإنساني في المكتبات الرهبانية الأوروبية عن الأدب اللاتيني وأعادوا إنتاج النصوص التاريخية والخطابية للعصور القديمة وجلبوا الإنتاج الثقافي الإغريقي كاملا إلى غرب أوروبا للمرة الأولى. كما ولد سقوط القسطنطينية عام ١٤٥٣م موجات لجوء للعلماء اليونانيين والبيزنطيين جالبين معهم مخطوطات قيمة باليونانية القديمة حيث تعاونوا على تطوير الثقافة اللاتينية في قالب جديد كان نواة للنهضة الأوروبية. حاول بعض الكتاب أن يحدد بداية عصر النهضة بشكل دقيق واقترح أحدهم أن نقطة البداية كانت في عام ١٤٠١م عندما تنافس الفنان "لورنزو جبرتي" Lorenzo Ghiberti ) وهو فنان إيطالي من بدايات عصر النهضة اشتهر بأعماله النحتية في نحت وصقل وتصنيع المعادن ) مع خصمه فيليبو برونليسكي" Furjenzio Brunelleschi ) وكان معمارياً ومهندساً ورساماً وسينوغرافياً ونحاتاً ) للفوز بعقد إنشاء الأبواب البرونزية لأحد المباني الملحقة بكاتدرائية "فلورنسا"، وقد فاز "جبرتي"، بينما يرى آخرون منافسة أكثر عمومية بين الفنانين والمثقفين خلال عصر النهضة مثل "برونليسكي" "وجبرتي" و"دوناتيلو" و "مازاتشو" من أجل الفوز بالمشاريع الفنية والتي أثارت الإبداع في عصر النهضة. ومع ذلك لا يزال محل جدل كبير لماذا بدأ عصر النهضة بشكل عام ولماذا في إيطاليا تحديداً. ووفقا لتلك التساؤلات طرحت العديد من النظريات والتفسيرات. بالمجمل، يمكن أن ننظر إلى عصر النهضة على أنه محاولة من قبل المفكرين والمعماريين والفنانين لدراسة وتطوير الجانب العلماني والدنيوي من خلال إحياء بعض الأفكار القديمة بالإضافة إلى إيجاد مناهج فكرية جديدة ومبتكرة. بعض الباحثين مثل الكاتب الأمريكي رودني ستار Rodney Star ، ينتقصون من أثر حقبة عصر النهضة لصالح الابتكارات السابقة للمدن الأوروبية في أوج العصور الوسطى والتي ارتبطت بتجاوب الحكومة والمؤسسات الدينية وولادة الرأسمالية. وترى وجهة النظر هذه أنه في نفس الوقت الذي كانت فيه دول أوروبية عظمى ( مثل فرنسا وإسبانيا ( ملكيات مطلقة ودول أخرى تحت سيطرة مباشرة من الكنيسة كانت الجمهوريات الإيطالية المستقلة تعمل على تطبيق مبادئ الرأسمالية التي ابتكرتها المؤسسات الرهبانية وفجرت بذلك ثورة تجارية واسعة غير مسبوقة سبقت عصر النهضة وقامت بتمويله لاحقاً بحيث يمكن إعتبار أن فترة العصور الوسطى في أوربا قد مثلت فجراً للعصر الجديد عصر النهضة الأوربية. # نظرة على الأعمال الفنية لأهم رواد فن عصر النهضة إعتبر عصر النهضة فترة هامة من التغيير الثقافي الكبير في أوروبا امتدت للفترة من نهاية القرن الثالث عشر إلى نهايات القرن السادس عشر مشكلة مرحلة انتقالية بين أوروبا القرون الوسطى وبدايات الحداثة. استخدم مصطلح النهضة أساساً في القرن التاسع عشر في اعمال مؤرخين مثل "ياكوب" "بوركهارت" Jacob Burckhardt والنهضة Rinascimento كلمة إيطالية تعني "إعادة الولادة"، بينما تعنى كلمة "الكلاسيكية" الطراز الأول وهو عصر اشتهر فيه تجدد الاهتمام بتطوير ثقافة العصور الكلاسيكية القديمة ومن إيطاليا انتقل فن وعمارة عصر النهضة إلى فرنسا في أوائل القرن السادس عشر ومن ثم إلى الأقطار الأوروبية الأخرى. في البداية اتبع الفنانون التشكيليون والمعماريون في تلك البلاد النموذج الإيطالي ولكن سرعان ما طوروا طابعهم الوطني المميز. (۲) فرانشيسكو بتراركا" : كان باحثاً إيطاليا، واحد أوائل الإنسانيين في عصر النهضة فى إيطاليا، يسمى أحياناً "أب الإنسانية". شكلت أعماله الأدبية لاحقا في القرن السادس عشر، نموذجا للغة الإيطالية الحديث أثارت أعماله الإعجاب في أوروبا، وجرى تقليدها على نطاق واسع خلال عصر النهضة وأصبحت نموذجا للشعر الغنائي. وسمیت اعماله بـ "السونيته الإيطالية" أو "البتراركية"، حيث قام بتطوير هذا النوع الأدبي من المؤلفات الغنائية. بدأ عصر النهضة الإيطالية في الفن التشكيلي في مدينتي "فلورنسا" و "توسكانا"، من خلال اللوحات الجدارية للفنان "مازاتشو" Masaccio و"باولو أوشيلو Paolo Uccello، والتي بدأت في تعزيز الواقعية عن طريق استخدام طرق وتقنيات جديدة في الرسم المنظوري حيث جرى تجسيد الأبعاد الثلاثة على لوحات ثنائية البعد بشكل أفضل وأصبحت التشكيلات ثلاثية الأبعاد تحتل مساحة عقلانية واهتماماً للتعبير عن شخصية الفرد المصور بدلا من الصور الرمزية وأدى ظهور مساحة من المصداقية إلى التركيز أيضاً على التمثيل الدقيق للجسد البشري والمناظر الطبيعية وكانت رسومات الأشكال ثورية وذات لدونة غير مألوفة حينها مقارنة بجمود وسطحية الفن القوطي Gothic art. وفي مطلع القرن السادس عشر و لا سيما في شمال إيطاليا بدأ الفنانون باستخدام تقنيات جديدة في التلاعب بالضوء والظلام مثل طبقات التباين في لوحات الفنان "تيتسيانو فيتشيليو" Tiziano Vecelli وتطوير تقنيات المزج التدريجي للألوان الزيتية في لوحات فنانين مثل "دا فينشي" da Vinci و"جورجوني" Giorgione. وفي فن عصر النهضة أصبح المثل الجمالي الجديد هو الإنسان الواقعي الذي لمس قدرته الذاتية على تحدي الواقع الاجتماعي وقسوة الطبيعة وعليه أعلى الفن شأن الذكاء والبحث عن العلاقة الموضوعية بين الأشياء ووحدتها وقلص من زخم العواطف. لكن عاطفة الإنجاز البحثي والعلمي ظهرت بوضوح. وقد صور الفن العالم الموضوعي مسرحاً لأعمال الإنسان لكنه لم يكن انعكاساً سلبياً دون عاطفة بل فتحاً لآفاق جديدة أمام المثل الجمالية ولعب الفنانون دوراً هاماً لتطوير التشريح والمنظور والظلال واللون ما أحدث انقلاباً حقيقاً في الفن وعكفوا على دراسة الرياضيات وهندسة العمارة والبحث في الأسس العلمية للأشياء وانصهرت للمرة الأولى الثقافة والمعرفة بالعواطف والإرادة وانسكب ذلك في قوالب جديدة حديثة للفن منتجة المثل الجمالي لعصر النهضة ضمن وحدة ( الفكر التحليلي - العاطفة ). وهكذا فإن إن ارتباط الفن بالفكر التحليلي حرره تدريجياً من قيوده الماورائية ومع اتخاذه شكله التصويري بشكل رئيسي شكل معرفة كثيفة للحياة ذاتها وعندها بدأ الفن بالاستقلال عن الحرف متخذاً أشكالاً صريحة للتعبير وظهر الميل لاعتباره علماً. وحل الاحترام للإنسان المنتصر والقادر على إدراك محيطه والإحاطة به بعيداً عن العواطف الغيبية. وأصبح برجوازيو المدن معنيين بمزيد من البحث العلمي وتطوير العمارة والتجارة والإثراء الفني وكل ما يرتبط بالعالم المادي الموضوعي. شهدت هذه الفترة أيضاً أول الأعمال والموضوعات غير الدينية وبرز ذلك من خلال عدد صغير من اللوحات الأسطورية ومنها أعمال ساندرو بوتيتشيلي" Sandro Botticelli لاسيما "مولد فينوس" و"رمز الربيع"، وهي من بين أشهر الأعمال المعروفة له. أما في فن النحت فقد دفعت دراسة "دوناتيلو "Donatello للنحت الكلاسيكي إلى تطويره للتشكيلات الكلاسيكية وكان التقدم الذي أحرزه مؤثراً في كل من تبعوه وربما كان أعظمهم "مايكل أنجلو" Michelangelo الذي نفذ تمثال داود وكان أكثر طبيعية من أعمال "دوناتيلو" وأشد عاطفية. "داود" للفنان "مايكل أنجلو" نفذ عام ١٥٠٤م اللوحة الجدارية "مدرسة أثينا" (١٥٠٩-١٥١١) للفنان "رافائيل" قبة بازيليك القديس بطرس روما وتمثل الفترة المعروفة بالنهضة العليا تتويجاً لأهداف الفترة السابقة فقد ظهر التمثيل الدقيق للأشكال في الفراغ ضمن حركة ذات مصداقية وبأسلوب لائق وبشكل مناسب. أشهر الرسامين من هذه المرحلة هم "ليوناردو دا فينشي" و"مايكل أنجلو" و"رافائيل". وتعد لوحاتهم من بين أكثر الأعمال الفنية المشهورة عالمياً كما تعد لوحات العشاء الأخير" لـ "دافنشى" و "مدرسة أثينا" لرافائيل وسقف كنيسة "سيستينا" لمايكل أنجلو روائع مرجعية من تلك الفترة. وقد تطور فن النهضة العليا إلى الأسلوبية في فلورنسا. يميل فنانو الأسلوبية الذين تمردوا بوعي ضد مبادئ النهضة العليا لتمثيل شخصيات تتميز بالإستطالة من بين الفنانين البارزين لتلك الفترة "بونتورمو" "برونزينو" "بارميجيانينو" و"جوليو رومانو". أما العمارة الكلاسيكية فكانت تستخدم المفردات الإغريقية والرومانية من العصور القديمة الكلاسيكية وتوظفها في عمارة عصر النهضة وما بعده. وقد ألهمت العمارة الكلاسيكية العديد من المعماريين الحديثين مما أدى إلى ظهور فنون معمارية جديدة مثل العمارة الكلاسيكية الحديثة، التي ظهرت في أواسط القرن الثامن عشر والإحياء اليوناني في القرن التاسع عشر. ما أثرى الممارسة المعمارية في أوروبا منذ عصر النهضة. وخلال عصر النهضة، ومع زوال الطراز القوطي Gothic ، بذلت جهود عظيمة لمهندسين معماريين من أمثال "ليون باتيستا البيرتي" Leon Battista Alberti لإحياء لغة العمارة لروما القديمة، وتأسيس النظريات المعمارية للعمارة الكلاسيكية، وذلك خلال دراسة البقايا الفعلية للمباني الرومانية القديمة في إيطاليا. ومع ذلك، فإن عمارة عصر النهضة تمثل منذ البداية شرحًا محددا للغاية للأفكار الكلاسيكية بالإضافة إلى استخدام للقباب والعقود المعمارية الرومانية والبيزنطية على نطاق واسع. وفي عصر النهضة المتأخر، كان تشييد كنيسة القديس بطرس في روما أكبر مشاريع البناء في أواخر عصر النهضة، واكتملت عملية إعادة البناء في أواخر القرن السابع عشر الميلادي، وعمل فيها خلال تلك المدة مجموعة مكونة من عشرة معماريين إيطاليين. منهم "دوناتو برامنتی" Donato Bramante و"مايكل أنجلو" Michelangelo، الذي قام بتصميم القبة المضلعة الضخمة كنسخة من طراز فن النهضة للقبة التي صممها "فيليبو برونلسكي" Philipo Brunelleschi ذات الطراز القوطي والمقامة على كاتدارئية فلورنسا، وكان أحد أهم المهندسين المعماريين المؤثرين في طراز عصر النهضة الجديد. من مهندسي النهضة أيضا "أندريا بالاديو" Andrea Palladio، الذي صمم في آخر القرن السادس عشر الميلادي قصورًا وفللاً مستوحاة من الطراز الروماني، مما جعله واحدًا من أكثر المعماريين تأثيرًا في التاريخ، كما قام بتطوير نظام جديدة للأعمدة الضخمة. ويمكن وصف معظم الأنماط التي نشأت في أوروبا ما بعد عصر النهضة بأنها تنتمي للعمارة الكلاسيكية، ويمكن القول أنه جرى تطبيقها في سياقات معمارية مختلفة اختلافا جذريًا عن تلك السياقات التي تطورت من أجلها. على سبيل المثال، تعد العمارة الباروكية أو الروكوكو من الأساليب التي تعرض لغة معمارية بشكل كبير في حد ذاتها، على الرغم من أنها كلاسيكية في صميمها. وخلال هذه الفترات ظلت النظرية المعمارية تشير للأفكار الكلاسيكية، ولكن بشكل أقل صدقًا من أساليب عصر النهضة. ويمكن القول أن العمارة الكلاسيكية بأشكالها المتنوعة منذ ذلك الحين كانت تفسيرات وتوضيحات للقواعد المعمارية التي وضعت خلال العصور القديمة. وفيما يلى يمكن استعراض جانباً من مسيرة بعض أشهر فناني النهضة الذين كان لهم تأثيراً هاماً على تطور فنون التصميم ومجالاته. # تشيمابو Cimabue ) ١٢٤٠ - ١٣٠٢م ) هو رسام إيطالي وفنان فسيفساء من فلورنسا، ينظر إليه عادة باعتباره آخر رسام عظيم في التقاليد البيزنطية قبيل عصر النهضة، وهو أيضا معروف بسبب تأثير وشهرة أحد تلامذته وهو الفنان "جيوتو دي بوندوني" الذي أحدث ثورة في الفن في إيطاليا في عصر النهضة المبكر. فن هذه الفترة ضم مشاهد تبدو الاشكال فيها مستويه نسبياً إلا أن "تشيمابو" كان رائدا في التحرك نحو الطبيعية. كان يعمل في تصميم الفسيفساء كغيره من مهره الصناع وكان مشهورا في أيامه لكن سرعان ما احتل تلميذه "جيوتو" مكانته ويقال ان "تشيم

Use Quizgecko on...
Browser
Browser