منهجية البحث PDF
Document Details
Uploaded by EnrapturedCliché
Tags
Summary
This document provides an overview of research methodology, specifically focusing on the preparation of doctoral theses. It covers topics such as research problem formulation, research methods, and relevant sources. It also touches on the importance of the topic, research objectives, and the various methodologies involved in conducting research.
Full Transcript
منهجية البحث المحاضر :أهالً وسهالً بكم في هذه الدورة التكوينية التي تُعتبر جز ًءا من سلسلة من الدورات التكوينية.بالنسبة العتماد أطروحة جديدة ،يُع ُّد هذا النوع من الدورات بهذا الشكل جديدًا....
منهجية البحث المحاضر :أهالً وسهالً بكم في هذه الدورة التكوينية التي تُعتبر جز ًءا من سلسلة من الدورات التكوينية.بالنسبة العتماد أطروحة جديدة ،يُع ُّد هذا النوع من الدورات بهذا الشكل جديدًا. في السنوات السابقة ،كانت تُنظم دورات تكوينية قبل دخول النظام الجديد العتماد الدكتوراه، وغالبًا ما كان يتم التركيز فيها على كل بنية بحث على حدة ،حيث كان كل مختبر ينظم دورات تكوينية سنوية لفائدة الطلبة الذين يواصلون إعداد األطروحة. الجديد في نظام الدكتوراه هو الجانب المتعلق بالتكوين العلمي في إعداد األطروحة،حيث هناك مجموعة من الوحدات التي أصبح الطالب ملز ًما بدراستها ،ومن أهم هذه الوحدات: منهجية البحث ،التي كانت تشكل جز ًءا من الدورات التكوينية. طرأت العديد من التطورات على أطروحة الدكتوراه.في السابق ،كان الطالب يقترح الموضوع على أستاذه ويبدأ العمل عليه ،لكن اآلن أصبح هناك معايير جديدة الختيار الطلبة ،تبدأ بالتسجيل في المنصة على مستوى الجامعة ،ثم يتم االنتقاء األولي ،ثم نشر المواضيع المقترحة من قبل األساتذة ،ليتم التباري عليها من خالل إعداد تقريرثم مقابلة شفوية. تقريرا يظهر فيه إشكالية موضوعً هذه المرحلة تتطلب من الطالب أن يُنظم أطروحته ،وتقسيم األطروحة ،وهو المسمى خطة البحث ،والمنهجية المتبعة في البحث والمصادر والمراجع..... كتابة املقدمة وهي أول ما يلفت انتباه القارئ وتشجعه على قراءة الرسالة وفيها يوضح الباحث مجال بحثه وما يدل عليه عنوان البحث ،كما يوضح أهمية موضوع البحث باختصار وتتضمن مقدمة خطة البحث ،مجموعة من العناصر التي يجب على الطالب االلتزام بها ويجب على المقدمة أن توضح مجال الدراسة.وتكتب بتسلسل منطقي فتوضح الموضوع بشكل عام وتنتقل إلى الخاص بصورة غير مباشرة. كما يجب أن تتضمن أسباب اختيار الباحث لموضوع البحث ،مع توضيح الفجوة المجتمعية إذا لم يتم كتابة البحث. توضيح المشكلة التي يتناول البحث حلها من خالل إعداد رسالة الدكتوراة. يجب أن توضح المقدمة جهود الباحثين السابقين والدراسات المتعلقة بنفس مجال البحث. يفضل تزويد مقدمة خطة البحث باإلحصاءات والدراسات السابقة ومراعاة األزمنة والتسلسل المنطقي من األقدم لألحدث. أهمية الموضوع : تعتمد على السياق الذي يتم الحديث فيه.بشكل عام ،عند الحديث عن "أهمية الموضوع"، يمكن أن نقصد عدة أمور: -األهمية في البحث األكاديمي :يمكن أن يكون الموضوع ذا أهمية أل َّنه يناقش فكرة جديدة، أو يعالج قضية اجتماعية ،اقتصادية ،أو بيئية ذات تأثير كبير.في هذا السياق ،يتم تحديد األهمية بنا ًء على كيفية تأثيره في مجاالت التعليم ،والتطوير المجتمعي. -األهمية في الحياة اليومية :قد يكون الموضوع مه ًما ألنه يتعلق بمسائل حياتية تهم األفراد بشكل مباشر مثل الصحة ،التعليم ،العمل ،أو قضايا أخرى تؤثر في حياتهم اليومية. -األهمية االجتماعية أو السياسية :يمكن أن تكون الموضوعات مثل حقوق اإلنسان ،العدالة االجتماعية ،أو التغيرات المناخية ذات أهمية خاصة ألنها تؤثر في المجتمع ككل وقد يكون لها تأثير طويل المدى. إذا كنت تشير إلى موضوع معين ،يمكنك توضيح المزيد لكي تتمكن من تقديم شرح دقيق حول أهمية الموضوع في هذا السياق. -أهداف الرسالة: على الطالب أو الباحث كتابة الهدف من الرسالة وما الذي يريد تحقيقه من خالل نتائج الرسالة العلمية ،ويجب أن تكتب األهداف بصورة مرتبة بداية من األهداف األولية إلى األهداف الثانوية ،كما يجب أن يوضح اآللية المتبعة لتحقيق هذه األهداف. -المصطلحات الواردة في البحث على الباحث العلمي تعريف جميع المصطلحات الواردة في رسالته العلمية بوضوح ودقة مما يساعد على فهم محتوى الرسالة بشكل أفضل ويضفي على البحث الصفة العلمية، ويعرف الباحث المفاهيم األساسية التي تتعلق بموضوع الرسالة ،ويشرح العالقات بين هذه المفاهيم ،ويناقش وجهات النظر المختلفة إلى اختيار المنهجية السليمة. 1.إشكالية املوضوع: من أهم عناصر أي أطروحة دكتوراه هي اإلشكالية التي يجب أن تُصاغ بشكل دقيق ومهني.وهناك بعض الطلبة يطرحون اإلشكالية بشكل نمطي وغير دقيق ،مثل":إلى أي حد استطاع المشرع المغربي معالجة هذه المسألة؟" أو "ما مدى توفيق المشرع المغربي في معالجة هذا الشأن؟".هذه األسئلة ال تعتبر إشكاليات بحثية حقيقية.بل يجب أن تُصاغ اإلشكالية بشكل دقيق يظهر فهم الطالب العميق للموضوع.ويوضح االشكال المراد معالجته في االطروحة. فرضيات البحث تعتبر فرضيات البحث بمثابة التوقعات التي يتم طرحها حول ظاهرة معينة ويجب أن تكون هذه الفرضيات قابلة للتحقق من خالل جمع البيانات وتحليلها ،ويجب أن تكون ذات صلة بموضوع البحث وتساهم في اإلجابة على أسئلة مشكلة البحث ،كما يجب أن تكون واضحة محددة وتعتبر فرضيات البحث من العناصر المهمة التي تساعد الباحث على تركيز جهوده على جمع البيانات وتحليلها وتوجيه مسار البحث دون االنحراف عن الموضوع ،كما تساعد الباحث على تفسير نتائج البحث. -2اإلطارالنظري والدراسات السابقة يعتبر اإلطار النظري والدراسات السابقة ركيزة أساسية لبناء رسالة الدكتوراه فهو يشكل األساس المعرفي الذي ينطلق منه الباحث لبحثه ويثقل من محتوى الرسالة ويضفي عليها قيمة علمية ،ويتم في هذه الخطوة جمع الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث من المصادر الموثوقة مثل المجالت العلمية والكتب األكاديمية ويتم تحليل هذه الدراسات وتقييم منهجيتها ونتائجها ويتم أيضا مناقشة الباحث نقاط االتفاق واالختالف بين الدراسات السابقة وتحديد الفجوات التي تتم تغطيتها في البحث 3املنهجية املعتمدة: تشير المنهجية العلمية إلى الطريقة التي يتبعها الباحث لجمع البيانات وتحليلها وتعتبر من العناصر المهمة ألنها تضفي على البحث صفة علمية كما أنها تضمن دقة البيانات وسالمة النتائج وتساعد الباحث على تفسير النتائج بشكل صحيح ،وهناك نوعين من المنهجيات العلمية المنهجية الكمية التي تعتمد على جمع البيانات الرقمية وتحليلها باستخدام األساليب اإلحصائية والمنهجية الكيفية التي تعتمد على جمع البيانات غير الرقمية مثل النصوص والصور وتحليلها باستخدام أساليب تحليل المحتوى ويعتمد اختيار المنهجية على نوع البحث وأهدافه وطبيعة البيانات التي سيتم جمعها.المنهجية ال يمكن أن تُحدد إال بعد قراءة استقصائية ومستفيضة للمصادر والمراجع العلمية المتعلقة بالموضوع.ويتعين على الطالب اختيار منهجية مالئمة لموضوع أطروحته.و كل بحث له سمة تميزه عن غيره من البحوث، قصد إخراجه وفق الضوابط العلمية واملنهجية والشكلية إلى عالم الوجود، املناهج املعتمدة: املناهج املعتمدة في البحث العلمي هي األساليب أو الطرق التي يعتمدها الباحثون لتنظيم ودراسة املعلومات والبيانات بهدف الوصول إلى نتائج دقيقة وموثوقة.هذه املناهج تختلف ً وفقا لنوع البحث واملوضوع وهدف الدراسة ،لكن هناك عدة مناهج رئيسية تتبع في البحث العلمي ،وهي: 1.املنهج الوصفي :و يهدف إلى دراسة الظواهر كما هي في الواقع من دون التدخل أو التغيير. كما يعتمد على جمع البيانات بطريقة وصفية من خالل أدوات مثل االستبيانات ،واملقابالت، واملالحظات و يستخدم في دراسات الواقع االجتماعي ،دراسات سلوك األفراد والجماعات، والظواهر الطبيعية.ويوفر معلومات دقيقة وشاملة عن الظاهرة املدروسة. 2.املنهج التجريبي: الهدف :دراسة العالقة بين املتغيرات من خالل التجارب املعملية أو الحقلية. الخصائص :يعتمد على إجراء تجارب للتحقق من فرضيات معينة تحت ظروف محكومة.في هذا املنهج يتم التحكم في املتغيرات لدراسة تأثير متغير مستقل على متغير تابع. املجاالت :يستخدم بشكل رئيس ي في العلوم الطبيعية والطب والهندسة. النتائج :يتيح إمكانية اختبار الفرضيات بشكل علمي ودقيق. 3.املنهج التحليلي الهدف :تحليل البيانات أو الظواهر من خالل تقسيمها إلى عناصر أساسية لفهم العالقات بين هذه العناصر. الخصائص :يعتمد على جمع وتحليل البيانات بشكل نقدي للوصول إلى استنتاجات أو تفسير لظاهرة معينة. املجاالت :يستخدم في العلوم االجتماعية ،الفلسفة ،والدراسات األدبية. النتائج :يساعد في فهم العالقة بين مكونات الظاهرة أو املوضوع املدروس. 4.املنهج التاريخي الهدف :دراسة األحداث والظواهر املاضية لفهم تطورها وتفسيرها. الخصائص :يعتمد على جمع وتحليل املصادر التاريخية مثل الوثائق ،السجالت، والشهادات لتفسير وتوثيق الوقائع. املجاالت :يستخدم بشكل أساس ي في الدراسات التاريخية ،العلوم السياسية ،وعلم االجتماع. النتائج :يساهم في تفسير الظواهر التاريخية ومعرفة كيف أثرت األحداث السابقة على الوضع الحالي. 5.املنهج املقارن الهدف :مقارنة بين ظاهرتين أو أكثر بهدف فهم أوجه التشابه واالختالف بينهما. الخصائص :يعتمد على مقارنة العناصر ،الظواهر أو املجتمعات في جوانب مختلفة (مثل الثقافات ،النظم السياسية ،أو األنظمة االقتصادية). املجاالت :يستخدم في العلوم االجتماعية ،السياسة ،واألنثروبولوجيا. النتائج :يساعد في الوصول إلى استنتاجات حول كيفية تأثير العوامل املختلفة على الظواهر املدروسة. 6.املنهج االستقرائي الهدف :االنتقال من املالحظات أو البيانات الخاصة إلى استنتاجات عامة. الخصائص :يبدأ الباحث بجمع البيانات أو املالحظات ،ثم يعمم استنتاجات ً بناء على هذه البيانات. املجاالت :يستخدم في الدراسات العلمية لتكوين نظريات أو قوانين ً بناء على مالحظات أو تجارب محددة. النتائج :يساهم في بناء نظرية أو نموذج عام. 7.املنهج االستنباطي الهدف :يبدأ من القواعد العامة أو النظريات لبلوغ استنتاجات خاصة. الخصائص :يعتمد على استخدام فرضيات ونظريات سابقة الستنتاج نتائج دقيقة من خالل التطبيق على حاالت معينة. املجاالت :يستخدم بشكل رئيس ي في العلوم الرياضية واملنطقية ،وفي الدراسات الفلسفية. النتائج :يوفر استنتاجات منطقية ً بناء على القواعد أو املبادئ العامة. 8.املنهج النوعي الهدف :دراسة الظواهر البشرية واالجتماعية من خالل فهم السياق العميق والخاص. الخصائص :يعتمد على جمع البيانات غير العددية مثل املقابالت العميقة ،املالحظات، واملناقشات الجماعية. املجاالت :يستخدم في العلوم االجتماعية مثل علم النفس ،وعلم االجتماع ،ودراسات الثقافة. ً ً ً النتائج :يوفر فهما عميقا ومعقدا للسلوكيات واآلراء والسياقات االجتماعية. 9.املنهج الكمي ً إحصائيا. الهدف :دراسة الظواهر باستخدام البيانات العددية وتحليلها الخصائص :يعتمد على جمع بيانات قابلة للقياس والتحليل باستخدام األدوات اإلحصائية مثل االستبيانات واالستطالعات. املجاالت :يستخدم في العديد من املجاالت مثل االقتصاد ،العلوم السياسية، واإلحصاء. النتائج :يتيح الحصول على نتائج دقيقة وقابلة للتعميم عبر استخدام أدوات تحليل إحصائية. 10.املنهج النظري الهدف :بناء أو تطوير نظرية أو إطار مفاهيمي حول ظاهرة معينة. الخصائص :يعتمد على التفكير املنطقي والتحليل الفلسفي والتجريدي لتطوير مفاهيم أو نماذج نظرية. املجاالت :يستخدم في الفلسفة ،والعلوم االجتماعية ،واالقتصاد. النتائج :يساهم في تطوير الفهم النظري للموضوع املدروس. كل من هذه املناهج يعتمد على األهداف البحثية وطبيعة املوضوع املدروس ،ويختار الباحث املنهج الذي يتناسب مع ما يسعى لتحقيقه في بحثه. -4خطة البحث: خطة البحث يجب أن تكون دقيقة وواضحة ،وال يمكن إعدادها إال بعد االطالع على عدد من املصادر واملراجع املتخصصة في املوضوع.كما يجب أن تكون العناوين مختصرة ومركزة وغير معقدة.وال يمكن وضع خطة نهائية إال بعد االطالع على املراجع بشكل جيد ،ولذا فإن تصميم خطة البحث ليس ً نهائيا منذ البداية ،بل يخضع للتعديل باستمرار حتى لحظة املناقشة. -5المصادر المراجع: المراجع التي يعتمد عليها الطالب تتنوع بين: المراجع العامة :مثل الكتب التي تعالج الموضوع بشكل عام. المراجع المتخصصة :وهي الكتب التي تعالج الموضوع بشكل دقيق ومتعمق. يجب على الطالب أن يميز بين المراجع العامة والمراجع المتخصصة ،حيث إن المرجع العام يعالج الموضوع بشكل شامل بينما المرجع المتخصص يركز على جزئية معينة في البحث ويحللها تحليال مستفيضا. وأحيا ًنا ييخلط بعض الطلبة بين األطاريح والرسائل.يجب أن يُعتمد األطروحة ً أوال ،ثم الرسائل ،بحيث ال يتم الخلط بينهما. .المجالت القانونية والمقاالت: بالنسبة للمجالت القانونية ،يمكن للطالب االعتماد على المقاالت المنشورة في المجالت المحكمة.ومع ذلك ،يجب التحقق من أن المقاالت التي يتم اعتمادها منشورة في مجالت علمية محكمة ومعترف بها. فيما يخص المواقع اإللكترونية ،يجب الحذر عند استخدامها كمراجع علمية ،حيث إن بعض المقاالت ال تخضع للمراجعة العلمية الدقيقة. .البحث الميداني: البحث الميداني هو أحد األدوات األساسية في العديد من البحوث العلمية ،ويشمل: االستمارات :مجموعة من األسئلة التي يتم اختيارها بدقة ولها ارتباط مباشر بالموضوع. المقابالت :يمكن إجراء مقابالت مع خبراء أو أفراد من الفئات المستهدفة لدراسة موضوع معين. المالحظة :حيث يتم مالحظة الظاهرة المدروسة بشكل مباشر. مجموعات النقاش (Focus Groups):هي مجموعات يتم تنظيمها لمناقشة مواضيع بحثية مع عينة من األشخاص. .التوثيق في البحوث القانونية: عند إجراء بحث قانوني ،يعتمد الباحث على ثالث ركائز أساسية: النص التشريعي :هو النص القانوني الذي يضعه المشرع. االجتهاد القضائي :هو قرار المحكمة عندما تغيب النصوص القانونية. الفقه :وهو رأي الفقهاء المتخصصين في المجال القانوني. الفرق بين العمل القضائي واالجتهاد القضائي: العمل القضائي :هو ما يصدر عن المحاكم من أحكام تطبق النصوص القانونية المعروفة. االجتهاد القضائي :هو االجتهاد الذي يقوم به القاضي في غياب نص قانوني لتوجيهه في القضية. .التوثيق في البحث: من الضروري أن يُوثق الباحث مصادره بشكل دقيق ،سواء كانت مراجع قانونية ،أطاريح، رسائل ،أو مقاالت علمية. مالحظات إضافية: الدقة في اختيار المراجع :ال يمكن االستناد إلى مراجع غير محكمة أو غير متخصصة. عنصرا مه ًما إلعطاء العمل البحثي قيمة إضافية ويجب أن ً البحث الميداني :يُعتبر يتم بشكل منهجي ومدروس .التوضيح النهائي: يجب أن تكون خطة البحث وتصميم األطروحة مرنة وقابلة للتعديل حتى اللحظة سا بعناية وموثقًا األخيرة.أي تغيير في الموضوع أو المنهجية يجب أن يكون مدرو ً في التقرير النهائي.