مقرر مادة القضايا المجتمعية مستوى أول 2024 PDF
Document Details
![IdealRegionalism](https://quizgecko.com/images/avatars/avatar-13.webp)
Uploaded by IdealRegionalism
2024
Tags
Related
Summary
هذا مقرر في مواد الدراسة المتعلقة بالقضايا المجتمعية، لمستوى أول عام 2024، ويغطي معلومات حول الأدوية المختلفة.
Full Transcript
بعض القضايا التي تتعلق بالدواء...
بعض القضايا التي تتعلق بالدواء .1لمحَة عا َّمة عن األدوية ي مادة (عدا الطعام أو األجهزة واألدوات) ُمعدّة لالستعمال في ُعرف الدَّوا ُء بحسب القانون األمريكي بأ َّنه أ ّي َّ التشخيص ،أو االستشفاء ،أو التسكين ،أو العالج ،أو الوقاية من المرض ،أو تهدف إلى التأثير في بنية الجسم أو وظيفته (حبوب منع الحمل مثا ٌل عن األدوية التي تؤثر في وظيفة الجسم ،وليس في المرض).هذا التعريف الشامل ألغراض قانونيةَّ ،إال أنَّه معقَّد وليس لالستخدام اليومي.ولذلك ،هناك تعريف أكثر بساطة - ٍ للدواء ،رغم أنَّه مه ٌّم َّ ولكنه عملي -للدواء ،وهو أنه أي مادة كيميائية أو بيولوجية تؤثر في الجسم وعملياته. سارا.لقد يقتصر استعما ُل بعض األشخاص بشكل غير صحيح لكلمة دواء على أنها تعني مادة تعطي إحسا ً سا ًّ ارتبط االستعمال المفرط والمستمر للمواد المؤثِّّرة في الذهن ،دون حاجة طبية ،باالستعمال الطبِّّي المناسب لألدوية وبعض األدوية المنتمية لهذا التصنيف لها أغراض طبية مشروعة ،والبعض اآلخر تكون ُ خالل التاريخ المعروف. أهدافه غير مشروعة. .1.1األدوية التي تُع َ طى بوصفة طب َّية أو األدوية التي ال تحتاج إلى وصفة طب َّية بموجب القانون ،تنقسم األدوية إلى فئتين :األدوية التي يحتاج صرفها إلى وصفة طبيَّة واألدوية التي ال يحتاج صرفها إلى وصفة طبيَّة؛ -فاألدويةُ التي يحتاج صرفها إلى وصفة طبيَّة -وهي األدوية التي ال يُع ُّد استعمالها آمنًا إال تحت اإلشراف َّ الطبي فقط -بوجود وصفة طبيَّة من مقدم الرعاية الصحية ال ُمر َّخص قانونيًّا (على سبيل المثال ،طبيب، طبيب أسنان ،أو طبيب بيطري). -األدوية التي ال تحتاج إلى وصفة طبيَّة -وهي األدوية التي يُع ُّد استعمالها آمنًا دون اإلشراف الط ِّبّي (مثل األسبرين ) -تباع دون وصفة طبية.تُح ّدِّد هيئة الغذاء والدواء ) (FDAفي الواليات المتحدة (وكالة حكومية) األدوية التي تُعطى بوصفة طبيَّة واألخرى التي ال تحتاج إلى وصفة طبيَّة. ّ صصة لدعم النِّظام ِّ ّ والمكمالت وال ُمضافات الغذائية) هي منتجات ُمخ َّ المك ّمالت الغذائية (مثل األعشاب الطبية الغذائي.قد تحتوي هذه المنتجاتُ على الفيتامينات ،أو األحماض األمينية ،أو المعادن ،أو األعشاب ،أو المواد المشتقة من النباتات األخرى (المستحضرات النَّباتيَّة).ولكن ،نتيجةً لعدم تصنيف المكمالت الغذائيَّة ضمن األدوية، فإنَّها ال تحتاج إلى موافقة هيئة الغذاء والدواء قبل تسويقها ،وال تحتاج إلى الخضوع لنفس المعايير التي تواجهها األدوية من حيث سالمة وفعالية االستعمال.وبما أنه ال يشترط مطابقة هذه المنتجات لمعايير هيئة الغذاء والدواء من حيث سالمة وفعالية االستعمال ،فقد ال تدعي الشركة المصنعة أن المنتج يعالج أمراضًا معينة.قد تُسبِّّبُ المكمالت الغذائية مشاكل صحية إذا لم تُست َعمل بالشكل الصحيح أو إذا استُعملت بك ّميات كبيرة. .1.2أسماء األدوية بعض المعرفة بأسماء األدوية على فهم ال ُملصقات الموجودة على ال ُمنت َج الدوائي.ولك ِّّل دواء ثالثة أسماء ُ قد تساعد على األقل -االسم الكيميائي واالسم العام (غير ُمسجَّل الملكيَّة أو الرسمي) ،واالسم التجاري (ال ُمسجَّل الملكية أو العالمة التجارية). يصف االس ُم الكيميائي البنية الذريَّة أو الجزيئيَّة للدواء.يكون هذا االسم شدي َد التعقيد وصعبًا في االستعمال العام عادةً.لذلك تقوم هيئة رسمية بتحديد اسم عام للدواء. نوع معيَّن (صنف) نفس النهاية عادة فمثال ،تنتهي أسما ُء جميع حاصرات بيتا، يكون لألسماء العا َّمة لألدوية من ٍ والمستعملة في ُمعالَ َجة بعض االضطرابات مثل ارتفاع ضغط الدم ،بـالالحقة "لول" (مثل ميتُوبرولول ،metoprololو بروبرانولول .)propranolol اختيار االسم التجاري من قبل شركات األدوية التي تقوم بتصنيع أو بتوزيع األدوية.تُباعُ األدوية ال َمصونة ُ ويجري ببراءة تحت اسم ٍ تجاري عادةً.يمكن بيع نسخ أو إصدارات عا َّمة من األدوية ،ذات األسماء التجاريَّة ال ُمصنَّعة بع َد انتهاء صالحية براءة اختراع الشركة الصيدالنية ،تحت االسم العام (مثل ايبوبروفين) أو تحت اسم العالمة التجارية الخاصة بالشركة المصنعة (مثل أدابارين). .1.3المجموعاتُ الدوائيَّة يع ُّد فه ُم المجموعة الدوائيَّة التي ينتمي إليها الدواء مفيدا حيث تُص َّنف األدوية في مجموعا ٍ ت عالجيَّ ٍة عادةً -أي بحسب االضطراب أو العَ َرض الذي تُست َعم ُل في عالجه فمثال ،تس َّمى األدوية ال ُمستعملة في معالجة ارتفاع ضغط الدَّم بأدوية الضغط (فرط ضغط الدَّم هو المصطلح الطبي لزيادة ضغط الدم) ،وتُس َّمى األدوية ال ُمستَعملة في معالجة الغثيان بمضادَّات القيء (القيء هو المصطلح الطبي للتقيؤ).وتُصنَّف األدوية ضمن كل مجموعة عالجية بعض األصناف على طريقة عمل األدوية في الجسم للحصول على تأثيراتها فمثال، ُ إلى أصناف أو فئات.وتعتمد مدرات البول diureticsوحاصرات قنوات الكالسيوم calcium channel blockersوحاصرات تعمل َّ 1 المحول لألنجيتونسين angiotensin-converting enzyme ّ ِّ بيتا beta-blockersومثبطات اإلنزيم (ACE) inhibitorsوجميع أصناف خافضات ضغط الدم بطرائق مختلفة. وتطويرها ُ .2تصمي ُم األدوية اكتُشفَت الكثير من األدوية المستعملة حاليًّا من خالل التجارب التي أجريت على الحيوانات والبشر.ولكن ،يجري حاليًّا تصميم الكثير من األدوية بحيث تستهدف اضطرابًا معيَّنًا بح ِّ ّد ذاته.يجري تحدي ُد التغيُّرات الكيميائية الحيوية والخلوية غير الطبيعية الناجمة عن المرض ،ثم يمكن تصمي ُم المر َّكبات التي قد تمنع حدوث هذه التغيُّرات أو تص ِّ ّححها (من خالل التأثير في مواضع محدَّدة في الجسم).عن َد اكتشاف مركب جديد واعِّد ،فإنَّه بنيته تخضع للكثير من التعديل بهدف: -تحسين قدرته على استهداف الموضع المقصود )االنتقائية (selectivity -استمرار ارتباطه بالموضع )األلفة (affinity -تحسين فعَّاليته (الفاعليَّة) -تعزيز سالمة استعماله )تقليل اآلثار الجانبية). وهناك عوام ُل أخرى ينبغي مراعاتها ،مثل إمكانيَّة امتصاص المر َّكب من خالل جدار األمعاء ومدى ثباته في أنسجة الجسم وسوائله أيضًا.تنطوي هذه العوام ُل على تأثير الجسم في الدواء )حركيَّة الدواء) وتأثير الدواء في الجسم )ديناميكيَّة الدواء(. وفي الحالة المثاليَّة ،يكون الدواء: ذا انتقائية دقيقة لموضع تأثيره :حيث يكون له تأثير بسيط أو معدوم في أعضاء الجسم األخرى ،م َّما آثارا جانبيةً طفيفةً أو معدومة. أن له ً يعني َّ القوة والفعاليَّة :حيث يمكن استعما ُل جرعات منخفضة ،حتى بالنسبة لالضطرابات التي يصعب شدي َد َّ عال ُجها. اال عند استعماله عن طريق الفم (يُمتص جيداا من السبيل الهضمي) :لالستعمال المألوف. فعَّ ا مستقرا أو ثابت اا بدرجة معقولة في أنسجة الجسم وسوائله :لذلك فمن الناحية المثالية ،يكفي استعما ُل ًّ مفعوال في معالجة االضطرابات التي تحتاج ً جرعة واحدة يوميًّا (قد يُفضَّل استعمال األدوية األقصر إلى معالجة قصيرةٍ). أن استجابةَ األشخاص لألدوية تكون مختلفة ويجري تحدي ُد الجرعات المعيارية أو الوسطية خالل تطوير الدواء إال َّ ت أخرى.يجب حيث تؤثِّّر عوام ُل كثيرة ٌ في االستجابة للدواء ،والوزن ،والتركيبة الوراثية ووجود اضطرابا ٍ لشخص معين. ٍ مراعاة هذه العوامل عندما يُحدد األطباء الجرعة .2.1مراحل تَطوير العقاقير واألدويَة بكر .2.1.1التطوير ال ُم ِّ التطوير الُ ُمب ّكِّر :تُجرى دراسة لمعرفة مدى فائدة استعمال دواءٍ ُمكتشفٍ أو ُمصنَّع في معالجة اضطراب ما على التطوير المب ّكِّر على جمع المعلومات المرتبطة بطريقة ُ حيوانات المختبر (تُسمى مرحلة التطوير ال ُمبكر).يعمل عمل الدواء ،ومدى فعاليَّته ،واآلثار السامة الناجمة عن استعماله ،بما فيها التأثيراتُ المحتملة في القدرة اإلنجابية وصحَّة النَّسل.وتُستبعَد الكثير من األدوية في هذه المرحلة لما تُظ ِّهره من ُ سميَّة شديدة أو من عدم فعاليَّة. إذا توصلَّت الدراساتُ إلى إمكانية االستفادة من الدَّواء بع َد التطوير المبكر ،يجب الموافقة على البرنامج الذي يصف الدراسة السريرية من قبل مجلس مراجعة مؤسسي ) ،(IRBويجري تقديم طلب جديد للعقار )(IND بالتنسيق مع هيئة الغذاء والدواء ).(FDAويمكن عن َد ذلك البدء بدراسة تأثير الدواء على البشر بع َد موافقة هيئة الغذاء والدواء FDAعلى استعمال هذا الدواء (وتُدعى هذه المرحلة مرحلة الدراسات السريرية). سريريَّة الدِّراساتُ ال َّ .2.1.2 تجري هذه الدراساتُ على عدَّة مراحل ،وينحصر تطبيقها على المتطوعين الذين أبدوا موافقتهم الكاملة على الخضوع لهذه التجارب للحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء األمريكية ،هناك ثالث مراحل من الدراسات السريرية المطلوبة: ✓ تُقيِّّم المرحلة 1سالمة وسميَّة استعمال الدواء لدى البشر.تُعطى كمياتٌ مختلفة من الدَّواء لعد ٍد قليل من األشخاص األصحاء بسن الشباب لتحديد الجرعة التي تظهر سميتها ً أوال. تأثير الدواء في اضطراب معيَّن ،وتح ّدِّد الجرعة المناسبة لتدبيره.تُستَعمل كمياتٌ مختلفة َ ✓ وتقيِّّم المرحلة 2 ب معيَّن ،لمعرفة مدى ٍ باضطرا مصابين شخص ٍ 100 َحو ن إلى يصل األشخاص من د ٍ عد من الدواء عند الفائدة من استعماله.وال يعني الوصول إلى فائدةٍ من استعمال الدواء عن َد الحيوانات ،في تجارب التطوير المب ّكِّر ،أنَّه ف َّعا ٌل عند البشر بالضرورة. 2 ت أكبر من البشر (المئات أو اآلالف غالبًا) م َّمن يعانون من االضطراب ✓ تختبر المرحلة 3الدوا َء على مجموعا ٍ قدر اإلمكان لألشخاص الذين يمكن أن األشخاص بحيث يكونوا مشابهين َ ُ المستهدف أو المحدَّد.يُختار وتقارن ِّ جديدة. جانبية آثار ي ّ أ ظهور مراقبة مع ذلك، بعد الدواء الية ع َّ ف س يستعملوا الدواء فعال ثم ت ُ َ در ً اختباراتُ المرحلة الثالثة عادة بين تأثير استعمال دواء جديد مع دواء ُمستعمل حاليًّا أو مع دواء وهمي ،أو مع كليهما. وتكررها، ُّ ّ ✓ وباإلضافة إلى تحديد فعالية أو كفاءة الدَّواء ،تركِّز الدراساتُ عند البشر على نمط اآلثار الجانبية معرضين لظهور هذه اآلثار (كالعمر والجنس واالضطرابات األخرى وعلى العوامل التي تجعل األشخاص َّ واستعمال أنواع أخرى من األدوية). الموافقة .2.1.3 فإن طلبًا الستعمال دواء جديد (متضمنًا بيانات صلت الدراساتُ إلى أن الدواء فعَّا ٌل وآمن بدرجة كافيةَّ ، إذا تو َّ التجارب على الحيوان واإلنسان وإجراءات تصنيع هذا الدواء ،ومعلومات وصفه ،ونشرة معلومات ال ُمنتج) يُقدَّم اال وآمنًا إلى الدرجة وتقرر ما إذا كان الدواء فعَّ ً إلى هيئة الغذاء والدواء ، FDAالتي تستعرض جمي َع المعلوماتّ ِّ ، جاهزا لالستعمال إذا نال موافقة هيئة الغذاء والدواء.وتستغرق ً التي تسمح بالموافقة على تسويقه.ويصبح الدوا ُء هذه اإلجراءاتُ نحو عشرة أعوام عادةً.ال يتجاوز عد ُد األدوية التي يُسمح بتجربتها على البشر خمسة أدوية في المتوسط من أصل 4,000دواء تُجرى دراستها في المختبرات عادةً.وينال دوا ٌء واح ٌد تقريبًا من ك ِّّل خمسة أدوية ُج ِّ ّربت على البشر الموافقة على االستعمال بع َد اعتماده. تختلف إجراءاتُ الحصول على الموافقة باختالف البلدان ،التي يمكن أن تكون مختلفة عن مثيالتها في الواليات مجرد حصول الدَّواء على موافق ٍة الستعماله في أحد البلدان إمكانيَّة استعمالَه في بل ٍد آخر. َّ المتَّحدة.ال يعني ✓ المرحلة ( 4ما بعد التَّسويق) بع َد حصول الدواء الجديد على موافقة االستعمال ،تُجرى في بعض األحيان المرحلة الرابعة من الدراسات ،وينبغي ي ٍ لم يُكتشَف من قِّبل هيئة ي ٍ إضاف ّ أثر جانب ّعلى الشركة المصنعة مراقبة استعماله واإلبالغ الفوري عن َد ظهور أي ٍ المستمرة لل َّد ِّواء.وتُع ُّد هذه المراقبةُ مه َّمة َّ صى األطباء والصيادلة بالمشاركة في المراقبة الغذاء والدواء.كما يُو َ تكشف سوى اآلثار الجانبية الشائعة نسبيًّا فقط (والتي تحدث َ قب َل تسويق الدواء ،ألنه ال يمكن للدراسات الكبيرة أن كشف اآلثار الجانبية المه َّمة التي تحدث في حالة واحدة ُ بمعدل حالة واحدة لكل 1,000شحص تقريبًا).ال يمكن لكل 10,000شخص (أو أكثر) َّإال عن َد استعمال عدد كبير من األشخاص لهذا الدواء ،وذلك بعد طرحه في السوق. آثارا جانبيةً شديدة فعلى ً ب ب ّ ِّ يس قد الدواء أن على د ٍ جدي ل ٍ دلي ظهور عند َ ة الموافق والدواء الغذاء ُ ة هيئ تسحب وقد نظرا سبيل المثالَ ،ج َرى سحب فينفلورامين ،fenfluramineوهو من مستحضرات األنظمة الغذائية ،من السوق ً لتسبُّبه بحدوث اضطرابات خطيرة في القلب عن َد بعض األشخاص الذين استعملوه. .3األدوية الوهميَّة األدوية الوهميَّة placebosهي موا ّد تُصنَع بحيث تشبه األدوية ،دون أن تحتوي على المادة الدوائية الف َّعالة. تُصنع األدوية الوهميَّة بحيث تبدو مشابهة تما ًما لألَد ِّويَة الحقيقيةَّ ،إال أنَّها تكون محتوية على مادة غير فعَّالة، كالنشاء أو الس َّكر.ويقتصر استعما ُل األدوية الوهميَّة حاليًّا على الدراسات البحثيَّة. بعض األشخاص الذين يستعملون األدوية الوهميَّة بالتحسُّن ،رغم عدم وجود مواد دوائيَّة فعَّالة.وتظهر عن َد ُ يشعر البعض اآلخر "اآلثار الجانبية".وتس َّمى هذه الظاهرة بتأثير الدواء الوهمي ، placebo effectوالذي يبدو أنه يحدث لسببين: ✓ السببُ األول هو التغيُّر العَ َرضي coincidental change؛ حيث تظهر الكثير من الحاالت شعور الشخص الذي يستعمل الدواء الوهمي َ عراض وتزول من دون عالج ،لذلك َّ فإن الصحيَّة واأل َ َ فإن الفض َل أو اللوم على النتيجة ع َرضيًّا.وعن َد حدوث هذا التغيُّرَّ ، بالتحسُّن أو بتفاقم الحالة قد يكون َ قد يعود بشك ٍل غير صحيح إلى الدواء الوهمي. إن توقُّ َع قيام الدواء ✓ أ َّما السببُ الثاني فهو التوقُّع ( anticipationالذي يُس َّمى قابلية اإليحاء أحيانًا)َّ. بعمله غالبًا ما يجعل األشخاص يشعرون بالتحسُّن فعالً. بدال من المرض الفعلي فمثال ،ال يؤدي استعمال الدواء عراض ً التأثير الرئيسي للدواء الوهمي في األ َ َ ُ ويكون بعض األشخاص يكونون َ الوهمي إلى تسريع شفاء العظم المكسور ،ولكنه قد يجعل األلم يبدو أق َّل شدَّة.ويبدو َّ أن األشخاص ،الذين لديهم موقف إيجابي تجاه األدوية ُ أكثر استعدادًا لتأثير الدواء الوهمي من غيرهم.كما يكون َ أكثر استعدادًا لالستجابة للدواء الوهمي من األشخاص الذين لديهم موقف َ والممرضات والمستشفيات، ِّ ّ واألطباء سلبي. جري تطوير دواء جديد ،يقوم الباحثون المشرفون على الدراسات بالمقارنة بين تأثير الدواء الحقيقي وتأثير عندما يَ ِّ تأثير الدواء الوهمي غير المرتبط بتأثير الدواء الحقيقي.ولذلك، ٌ له يكون قد دواء ي َّ أ َّ ألن وذلك الوهمي، الدواء 3 يجب أن يكونَ تأثير األدوية الحقيقية ُممي ًَّزا عن تأثير األدوية الوهميَّة.وفي العادة ،يُعطى نصف المشاركين في النصف اآلخر دوا ًء وهميًا يطابق الدوا َء الحقيقي في المظهر عادةً.وفي ُ الدراسات الدواء الحقيقي ،بينما يُعطى ي المجموعتين استعملت الدواء الحقيقي أو الدواء الوهمي (هذا النوع ُّ أ الباحثون الواقع ،ال يعرف المشاركون وال من الدراسة يسمى الدراسة مزدوجة التعمية). وعن َد اكتمال الدراسة ،تُقارن جميع التغيُّرات ال ُمالحظة عند المشاركين الذين استعملوا الدواء الفعَّال مع التغيُّرات المالحظة عند المشاركين الذين استعملوا الدوا َء الوهمي.ينبغي أن يكون تأثير الدواء الحقيقي أفض َل بكثير من حدوث تحسُّن عند نَحو ٪50من المشاركين ُ تأثير الدواء الوهمي إلجازة استعماله.يُالحظ في بعض الدراسات الذين استعملوا الدوا َء الوهمي (مثال على تأثير الدواء الوهمي) ،م َّما يجعل من الصعب إظهار ف َّعالية الدواء التي يجري اختباره. .4فعاليَّة استعمال الدواء وسالمته تحقيق االستفادة المثلى من المعالجة ال َّد ِّوائيَّة ضررا، ً ُ األهداف الرئيسية لتطوير األدوية هي إظهار فعالية وأمان الدواء.ما دام َّ أن جمي َع األدوية يمكن أن تسبِّّب ُ فإن السالمة نسبية.يُس َّمى الفر ُق بين الجرعة الفعالة المعتادة والجرعة التي باإلضافة إلى الفائدة التي تق ّدِّمهاَّ ، ضل أن يكونَ هامش السالمة هامش السالمة margin of safety.يُف َّ َ آثارا جانبية ًشديدةً أو مهد ِّ ّدةً للحياة تسبِّّب ً واسعًا؛ ولكن عن َد معالجة حالة خطيرة أو عند عدم وجود خيارات أخرى ،ينبغي عندها القبول بهامش سالمة فإن األطباء ال يستعملون هذا الدوا َء إال إذا محدود غالبًا.إذا كانت الجرعةُ الفعالة المعتادة للدواء سا َّمةٌ أيضًاَّ ، كانت الحالة خطيرة مع عدم وجود بديل أكثر أمانًا. ولكن ،تكون األدوية األكثر فائدة فعالة ،ويكون معظمها آمنًا.ويُع ُّد البنسلين Penicillinمن هذه األدوية فباستثناء األشخاص الذين لديهم حساسية من البنسلين ،فإنَّه من األدوية غير السامة تقريبًا ،حتى عن َد استعماله بجرعات كبيرة.ومن ناحية أخرى ،يمكن أن تتداخل الباربيتورات barbituratesالتي كان من الشائع استعمالها كوسيلة خطير في ضغط الدم ،وحتى إنَّها يمكن أن ٍ مساعدة على النوم عادة ً مع التنفُّس ،وأن تؤ ّدِّي إلى حدوث هبوطٍ ت زائدة.ويكون ألحدث الوسائل المساعدة على النوم ،مثل تتسبَّب في حدوث الوفاة إذا ما استُعملت بجرعا ٍ ً تيمازيبام temazepamوزولبيديم ، zolpidemهامش سالمة أوسع مقارنة بهامش سالمة الباربيتورات. كبير والقليل من اآلثار الجانبية.ونتيجة لذلك، وال يمكن الوصول دائ ًما إلى تصنيع أدوية فعَّالة ذات هامش سالمة ٍ يجب استعما ُل بعض األدوية حتى وإن كان هامش سالمتها محدودًا جدا فمثال ،يمكن أن يتسبَّب الوارفارين ،warfarinوهو أحد األدوية التي تُست َعم ُل لمنع تجلُّط الدم ،في حدوث نَزف؛ ولكنه يُستعمل عن َد الضرورة القصوى مع ضرورة تح ُّمل مخاطر استعماله.يحتاج المرضى ،الذين يستعملون الوارفارين ،إلى فحوصات والتحري عن مدى مالءمة الجرعة أو زيادتها أو نقصها لتحقيق ِّ ّ متكررة لمعرفة درجة تأثير الدواء المميِّّعة للدم، الهدف العالجي؛ والكلوزابين Clozapineمثا ٌل آخر على ذلك.يُفيد هذا الدواء غالبًا في معالجة األشخاص المصابين بمرض الفُصام بعد فشل جميع األدوية األخرى في العالج.لكن توجد أثار جانبيَّة خطيرة الستعمال كلوزابين.ذلك أنَّه قد يُقلل من إنتاج خاليا الدَّم البيضاء ،الضروريَّة للوقاية من العدوى.ونتيجةً لوجود هذا الخطر، ت دموي ٍة دوريَّة طوا َل فترة استعمالهم لهذا فإنَّه ينبغي على األشخاص الذين يستعملون كلوزابين إجراء اختبارا ٍ الدواء. الحرص على إخبار مق ّدِّمي ُ آمن وفعا ٍل قدر اإلمكان ،يجب وللمساعدة على ضمان سير خطة عالجهم على نح ٍو ٍ الرعاية الصحية باستمرار عن تاريخهم الص ِّ ّحي واألدوية (بما فيها األدوية التي ال تستلزم وصفة الطبيب) و المك ِّ ّمالت الغذائية (بما فيها األعشاب الطبية) ال ُمستعملة حاليًّا ،وأية معلومات صحي ٍة أخرى متعلقة بذلك. وباإلضافة إلى ذلك ،يجب َّأال يترد َّد الشخص في سؤال الطبيب أو الممرضة أو الصيدالني لالستفسار عن أهداف العالج ،وعن اآلثار الجانبية والمشاكل األخرى التي قد تحدث ،وعن المدى الذي يمكنهم المشاركة فيه لتطبيق خطة العالج. .5األخطا ُء الدوائيَّة األخطا ُء الدوائيَّة Drug errorsهي األخطاء التي يرتكبها األطباء وممارسو الرعاية الصحية والصيادلة والمرضى عن َد وصف ،أو إعطاء ،أو استعمال ،أو تخزين األدوية.قد تؤدي األخطاء الدوائيَّة إلى إصابة األشخاص بالمرض ،وإلى تفاقم األمراض.في الواليات المتحدة ،ت ُ ّك ُ ِّلف األخطاء الدوائيَّة نظام الرعاية الصحية مبلغًا يصل إلى نَحو 177مليار دوالر (حسب اإلحصائيَّات) سنويًّا. يمكن أن تنجم األخطاء الدوائيَّة ع َّما يلي: تشوش عن َد المريض يؤدي إلى استعمال األدوية بشك ٍل خاطئ. -حدوث خلط أو ُّ -اختيار األطبَّاء للدواء غير المناسب للحالة ،أو كتابة وصفة طبية تنطوي على جرعة خاطئة. 4 -قراءة الصيادلة للوصفة الطبيَّة بشكل غير صحيح ،أو إعطاء عبوة دواء مختلفة عن العبوة الموصوفة، أو تدوين الجرعة بشك ٍل خاطئ. -قراءة مق ّدِّمي الرعاية للملصق الموجود على عبوة الدواء بشكل غير صحيح ،وإعطاء الدواء أو الجرعة بشك ٍل خاطئ. لشخص آخر. ٍ -إعطاء مق ّدِّمي الرعاية الدواء ُضعف من قوة الدواء. ُ -تخزين الصيدلي أو الشخص للدواء بطريقة خاطئة ،م َّما ي -استعمال األشخاص لدواء منتهي الصالحيَّة. -استعمال األشخاص للدواء مع الطعام عندما يكون امتصاص الدواء أفضل إذا ما استُعمل على معدة فارغة ،أو من دون طعام عن َد الحاجة إلى أخذه بوجود الطعام لمنع ظهور اآلثار الجانبية. تشوش ل َدى األشخاص حول موعد وطريقة استعمال حدوث األخطاء الدوائيَّة عادة ً عند حدوث خلطٍ أو ُّ ُ من ال َّ شائع التشوش ُّ األدوية ،م َّما يؤدي إلى استعمال دواءٍ آخر أو جرع ٍة مختلفة.تنطوي األسبابُ الشائعة لحدوث الخلط أو عن َد األشخاص على وضعهم ألكثر من نوع من الدواء في عبوةٍ واحدة ،ووجود تعليمات قديمة على زجاجة المدونة على عبوة الدواء ،ووجود أكثر من عبوة لنفس الدواء ،ووجود الكثير من َّ الدواء ،وعدم فهم التعليمات عبوات األدوية التي تثير حيرةَ األشخاص حول العبوة التي ينبغي استعمالها (والعبوة التي هي قيد االستعمال). استعما ُل عبوات أو َحاويات تنظيم األدوية علبة تنظيم األدوية صا عند استعمال األشخاص ألنواع مختلفة ومتعددة من قد يكون استعما ُل عبوات تنظيم الدواء مفيدًا ،وخصو ً يوم من أيَّام األسبوع ،ومقسَّمة كذلك إلى 4أوقات ّ األدوية يوميًّا.تحتوي هذه العبواتُ على أقسام منفصلة ِّ ٍ ل لك األشخاص أو القائمون على رعايتهم بوضع أدوية األسبوع في أقسامها المناسبة ُ مختلفة من اليوم كح ٍ ّد أقصى.يقوم فمثال: صف استعمال دواءٍ مرة ً واحدة ً يوميًّا في الصباح ،فينبغي وضع جرعة واحدة في قسم "الصباح" لكل يوم. إذا ُو َ صص وعن َد حلول الوقت المناسب من اليوم ،ينبغي أن يستعم َل األشخاص جميع األدوية الموجودة في القسم المخ َّ قسم واحد من علبة توزيع األدوية في الوقت نفسه ،فال ونظرا الستعمال جميع األدوية الموجودة في ٍ ً لذلك الوقت. توجد مشكلة من خلط أو جمع هذه األدوية المختلفة م َعا.وباإلضافة إلى فائدتها في تذكير األشخاص بمواعيد فإن هذه العبوات أو الحاويات تساعد مق ّدِّمي الرعاية على مراقبة استعمال األشخاص ألدويتهم. استعمال الدواءَّ ، فه ُم وصفات األدوية يحرص األشخاص على فهم طريقة وموعد استعمال الدواء عند استالمهم لألدوية الموصوفة.وعليهم َ ينبغي أن االستفسار من الصيدالني إذا فاتهم فهم أيَّة تفاصيل متعلِّّقة بطريقة استعمال هذه األدوية. وصف األدوية ُ ت معيَّنة من األشخاص.يكون صا لمجموعا ٍ يقع األطبا ُء في أخطاءٍ عند وصف األدوية في بعض األحيان ،وخصو ً أكثر عُرضةً لهذا الخطر بشكل خاص ،ألنهم يحتاجون إلى أدوية األشخاص األكبر سنًّا والنساء الحوامل واألطفال َ ت مختلفة أو إلى كليهما عادة.تشتمل األخطا ُء األخرى على التداخالت الدوائيَّة ،وهي الحالة التي مختلفة أو جرعا ٍ يعمل فيها أح ُد األدوية على زيادة أو خفض تأثير دواءٍ آخر. فرص حدوث التداخالت الدوائيَّة عن َد الذين يستعملون الكثير من األدوية.وللح ِّ ّد من هذه المخاطر ،يحتاج ُ تزداد األطباء إلى معرفة جميع األدوية التي يستعملها مرضاهم ــ بما فيها األدوية التي يصفها مق ّدِّمو الرعاية الصحيَّة اآلخرين واألدوية التي ال تحتاج إلى وصفة طبيَّة.يجب أن يحتفظ المرضى بقائمة مكتوبة تنطوي على جميع األدوية والجرعات التي يستعملونها حاليًّا ،واصطحاب القائمة إلى ك ِّّل موع ٍد مع أحد مق ّدِّمي الرعاية الصحية أو ُطلب منه إحضارها إلى زيارة لقسم الطوارئ.وعند الشك بأنواع األدوية التي يستعملها الشخص ،ينبغي أن ي َ مواعيد الرعاية الصحيّة القادمة للتحقُّق منها. رف األدوية وإعطاؤها ص َُ قد تُعطى األدوية بشك ٍل غير صحيح في المؤسَّسات والمراكز الصحيَّة.وقد يُستعم ُل الدواء عند الشخص الخطأ، أو في الوقت الخطأ ،أو بالطريقة الخاطئة فمثال ،يمكن تسريبُ دواء ما عن طريق الوريد عندما يفترض ان يُستعمل عن طريق الفم.كما يجب تسريبُ أدوي ٍة معيَّن ٍة ببطء عن َد استعمالها عن طريق الوريد ،مع مراعاة عدم تزامن استعمال أدوي ٍة أخرى معها.تتوفَّر لدى الكثير من المؤسسات الصحيَّة حاليًّا أنظمة الصيدلية الحاسوبيَّة التي جري التحقُّق منه ومطابقته مع سوار تصرف ك َّل جرعة من أد ِّويَة الشخص الموسومة بشريط ترميزي ( ُكود) يَ ِّ هويَّة الشخص.وقد تساعد هذه األنظمةُ على خفض نسبة حدوث األخطاء الدوائيَّة. صحيح لألدوية التخزي ُن ال َّ يجب على الصيادلة تخزين األدوية بطريقة سليمة فمثال ،يجب حفظ الكثير من األدوية بمعز ٍل عن الحرارة ،كما عدم تعريضها للحرارة الثالجة.ويجب أن تراعي الصيدليات التي تطلب شحناتها بالبريد َ ينبغي حفظ بعضها في َّ 5 المخزنة بطريق ٍة خاطئة في المنزل َّ نقص في ف َّعالية األدوية المرتفعة خالل شحنها.ولكن ،من المرجَّح حدوث ٍ قب َل تاريخ انتهاء الصالحية بفترة طويلة. ظه فيها (الثالجة أو مكان ولذلك ،يجب أن يتحقَّق المرضى من ُملصق الدواء عن درجة الحرارة التي ينبغي حف ُ بارد).ومن ناحي ٍة أخرى ،قد تجعل االحتياطاتُ غير الضَّرورية من الصعب على األشخاص استعمال األدوية ظ عبوة األنسولين غير المفتوحة في الثالجة ،بينما يمكن غالبًا ضيِّّع وقتهم فمثال ،ينبغي حف ُ وفقًا لإلرشادات ،وت ُ ّ بأمان خارج الثالجة.وباإلضافة إلى ذلك ،إذا كان األطفا ُل ال يستطيعون الوصو َل إلى َّ ٍ حفظ العبوة المفتوحة طيها أغطية ال يمكن لألطفال الدواء ،فإنَّه يمكن حفظ األدوية في عبواتها األساسيَّة المحميَّة من األطفال ،التي تُغ ِّ ّ فتحها. استعما ُل األدوية المنتهية الصالحية األشخاص األدويةَ المنتهية الصالحيَّة عن طريق الخطأ.تكون األدوية المنتهية الصالحية َ غير فعالة ُ قد يستعمل أن بعض األدوية (مثل األسبرين أو التتراسيكلين) غالبًا ،وذلك نتيجة تراجع تأثير الدواء مع مرور الوقت إال َّ ضررا فعليًا إذا ما استُعملت بع َد تاريخ انتهاء الصالحية. ً تتف َّكك إلى مواد سا َّمة ،وقد تُس ِّّببُ .6مقاومة المضادات الحيوية مقاومة المضادات الحيوية هي من أكبر المخاطر التي تحيق اليوم بالصحة العالمية واألمن الغذائي والتنمية.يمكن أن تُلحِّ ق مقاومة المضادات الحيوية الضرر بأي شخص بصرف النظر عن السن وبلد اإلقامة.تحدث مقاومة المضادات الحيوية بشكل طبيعي ،ولكن وتيرة عمليتها تتسرع بفعل إساءة استعمالها عند إعطائها لإلنسان والحيوان. بات عالج عدوى االلتهابات المتزايدة العدد – من قبيل االلتهاب الرئوي والسل والسيالن – أصعب بعد أن أصبحت المضادات الحيوية التي درجة العادة على استعمالها لعالجها أقل نجاعة.تؤدي مقاومة المضادات الحيوية إلى تمديد فترة الرقود في المستشفى وارتفاع التكاليف الطبية وزيادة معدل الوفيات. المضادات الحيوية هي أدوية تستعمل للوقاية من عدوى االلتهابات البكتيرية وعالجها ،وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تغير البكتيريا نفسها استجابة الستعمال تلك األدوية.وتبدي البكتيريا وليس اإلنسان أو الحيوان، مقاومة للمضادات الحيوية وقد تسبّب لإلنسان والحيوان عدوى التهابات يكون عالجها أصعب من تلك التي تسببها نظيرتها غير المقاومة للمضادات.وتؤدي مقاومة المضادات الحيوية إلى ارتفاع التكاليف الطبية وتمديد فترة الرقود في المستشفى وزيادة معدل الوفيات. وتمس حاجة العالم إلى تغيير طريقة وصف المضادات الحيوية واستعمالها ،وحتى في حال استحداث أدوية جديدة فإن مقاومة المضادات الحيوية ستظل تمثل تهديدا ً كبيرا ً ما لم تغيّر سلوكيات استعمال تلك األدوية ،وهو تغيير يجب أن ينطوي أيضا ً على اتخاذ إجراءات تح ّد من انتشار عدوى االلتهابات بفضل التطعيم وغسل اليدين واالعتناء جيدا ً بنظافة األغذية. نطاق المشكلة المطروحة .6.1.1 إن مقاومة المضادات الحيوية آخذة في االرتفاع إلى مستويات خطيرة بأنحاء العالم كافة ،وثمة آليات مقاومة جديدة آخذة في الظهور واالنتشار على مستوى العالم وهي تهدد قدرتنا على عالج األمراض المعدية الشائعة. ويوجد قائمة متزايدة من عدوى االلتهابات -مثل االلتهاب الرئوي والسل وتسمم الدم والسيالن -التي أصبح عالجها أصعب ،بل مستحيل أحياناً ،بسبب تدني نجاعة المضادات الحيوية. وتزداد ظهور مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها في الحاالت التي يتنسى فيها شراء تلك المضادات من دون وصفة طبية ألغراض االستعمال البشري أو الحيواني.ويتبيّن أيضا ً في البلدان التي ال تطبق مبادئ توجيهية معيارية في مجال العالج أن العاملين الصحيين واألطباء البيطريين غالبا ً ما يغالون في وصف المضادات الحيوية التي يفرط الجمهور في استعمالها. وإن لم نعجّل في اتخاذ اإلجراءات فإننا مقدمون على عصر ما بعد المضادات الحيوية الذي يمكن أن تصبح فيه عدوى االلتهابات الشائعة واإلصابات الطفيفة قاتلة مرة أخرى. الوقاية والمكافحة .6.1.2 تؤدي إساءة استعمال المضادات الحيوية واإلفراط في استعمالها إلى تسريع وتيرة مقاومتها جنبا ً إلى جنب مع تردي الوقاية من عدوى االلتهابات ومكافحتها ،ويمكن اتخاذ خطوات على جميع مستويات المجتمع للحد من تأثير تلك المقاومة وتقييد نطاق انتشارها. األفراد بإمكان األفراد أن يقوموا في إطار سعيهم إلى الوقاية من انتشار مقاومة المضادات الحيوية ومكافحتها بما يلي: أال يستعملوا المضادات الحيوية إال بوصف طبية من أحد المهنيين الصحيين المعتمدين. أال يطلبوا المضادات الحيوية أبدا ً إذا أخبرهم العاملون الصحيون المعنيون بهم أنها ال تلزمهم. 6 أن يحرصوا دوما ً على اتباع نصائح العاملين الصحيين المعنيين بهم عند استعمال المضادات الحيوية. أال يتشاركوا أبدا ً في المضادات الحيوية المتبقية أو في استعمالها. أن يحرصوا على الوقاية من عدوى االلتهابات عن طريق االنتظام في غسل اليدين وإعداد الطعام الصحي وتجنب مخالطة المرضى والمواظبة على تحديث ما يأخذونه من لقاحات. راسمو السياسات بإمكان راسمي السياسات أن يقوموا في إطار سعيهم إلى الوقاية من انتشار مقاومة المضادات الحيوية ومكافحتها بما يلي: ضمان وضع خطة عمل وطنية متينة موضع التنفيذ بشأن معالجة مقاومة المضادات الحيوية. تحسين ترصد عدوى االلتهابات الناجمة عن مقاومة المضادات الحيوية. تعزيز السياسات والبرامج وتطبيق تدابير الوقاية من عدوى االلتهابات ومكافحتها. تنظيم وتعزيز استعمال األدوية الجيدة النوعية والتخلّص منها كما ينبغي. إتاحة المعلومات عن آثار مقاومة المضادات الحيوية. المهنيون الصحيون بإمكان المهنيين الصحيين أن يقوموا في إطار سعيهم إلى الوقاية من انتشار مقاومة المضادات الحيوية ومكافحتها بما يلي: الوقاية من عدوى االلتهابات عن طريق ضمان نظافة األيدي واألدوات والبيئة. ً الحرص على عدم وصف المضادات الحيوية وصرفها إال عند الحاجة إليها وفقا لما تنص عليه المبادئ التوجيهية الحالية. إبالغ فرق الترصد بعدوى االلتهابات الناجمة عن مقاومة المضادات الحيوية. التحدّث إلى المرضى عن كيفية تناول المضادات الحيوية بشكل صحيح وعن مقاومة تلك المضادات ومخاطر إساءة استعمالها. التحدّث إلى المرضى عن كيفية الوقاية من عدوى االلتهابات (بوسائل من قبيل التطعيم وغسل اليدين وتغطية األنف والفم عند العطاس). دوائر صناعة الرعاية الصحية بإمكان دوائر صناعة الرعاية الصحية أن تقوم في إطار سعيها إلى الوقاية من انتشار مقاومة المضادات الحيوية ومكافحتها باالستثمار في مجال البحث والتطوير فيما يخص المضادات الحيوية واللقاحات وأدوات التشخيص وغيرها من األدوات الجديدة. قطاع الزراعة بإمكان قطاع الزراعة أن يقوم في إطار سعيه إلى الوقاية من انتشار مقاومة المضادات الحيوية ومكافحتها بما يلي: الحرص على عدم إعطاء المضادات الحيوية للحيوانات إال بإشراف الطبيب البيطري. الحرص على عدم استعمال المضادات الحيوية ألغراض تعزيز نمو أو الوقاية من األمراض. تلقيح الحيوانات لتقليل حاجتها إلى المضادات الحيوية واستعمال بدائل لتلك المضادات في حال إتاحتها. الترويج التباع ممارسات جيدة وتطبيقها في جميع مراحل إنتاج وتجهيز األغذية الحيوانية والنباتية المصدر. تحسين أمن المزارع من الناحية البيولوجية والوقاية من عدوى االلتهابات من خالل تحسين شروط النظافة الشخصية ورعاية الحيوانات. آخر التطورات .6.1.3 مع أنه يجري استحداث بعض المضادات الحيوية الجديدة ،فإن من غير المتوقع ألي واحد منها أن يكون ناجعا ً في مكافحة أخطر أشكال البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.ونظرا ً إلى سهولة تنقل الناس وتواتر تنقلهم في الوقت الحاضر ،فإن مقاومة المضادات الحيوية تمثل مشكلة عالمية تتطلب من جميع البلدان والعديد من القطاعات بذل جهود لحلّها. اآلثار .6.1.4 يجب استعمال أدوية أغلى ثمنا ً في الحاالت التي ال تعود فيها المضادات الحيوية من الخط األول قادرة على عالج عدوى االلتهابات.وغالبا ً ما يسفر الرقود لمدة أطول في المستشفيات لعالج االعتالالت عن زيادة تكاليف الرعاية الصحية وإثقال كاهل األسر والمجتمعات بأعباء اقتصادية. وتتعرض إنجازات الطب الحديث للخطر بفعل مقاومة المضادات الحيوية ،وباتت عمليات زرع األعضاء والعالج الكيميائي والعمليات الجراحية ،مثل عمليات الوالدة القيصرية ،أكثر خطورة من دون توفير مضادات حيوية فعالة للوقاية من عدوى االلتهابات الناجمة عنها وعالجها. 7 استجابة المنظمة .6.1.5 يع ّد عالج مقاومة المضادات الحيوية أولوية قصوى بالنسبة إلى المنظمة.وقد أُق ِّّرت في جمعية الصحة العالمية بأيار /مايو 2015خطة عمل عالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات ،بما فيها مقاومة المضادات الحيوية، وهي خطة هدفها ضمان الوقاية من األمراض المعدية وعالجها بأدوية مأمونة وناجعة. وفيما يلي 5أغراض استراتيجية تحدّدها "خطة العمل العالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات": زيادة الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات وفهمها. تعزيز الترصد والبحث. تخفيض معدالت اإلصابة بعدوى االلتهابات. استعمال األدوية المضادة للميكروبات على الوجه األمثل. ضمان استدامة االستثمار في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات. قطع رؤساء الدول في الجمعية العامة لألمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر 2016التزاما ً باتباع نهج واسع ومنسق في معالجة األسباب الجذرية التي تقف وراء مقاومة مضادات الميكروبات عبر قطاعات متعددة ،وخصوصا ً منها صحة اإلنسان وصحة الحيوان والزراعة.وأكدّت البلدان مجدّدا ً التزامها بوضع خطط عمل وطنية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات باالستناد إلى خطة العمل العالمية.وتعكف المنظمة على دعم الدول األعضاء في مجال وضع خطط العمل الوطنية الخاصة بها بشأن التصدي لتلك المقاومة. واستجابةً لما يرد في الغرض األول من خطة العمل العالمية ،تواصل المنظمة قيادة حملة عالمية متعددة السنوات شنّت أثناء إقامة األسبوع العالمي األول للتوعيةتحت شعار "المضادات الحيوية :تعاملوا معها بحرص" ،التي ُ بالمضادات الحيوية في نوفمبر .2015 .7أزمة نقص الدواء “مدينة الدواء المصرية” … خطوة نحو توطين صناعة الدواء أزمات نقص الدواء بخاصة لمرضى االمراض المزمنة ،وتعرض حياة المرضى على اختالف مراحلهم العمرية وحالتهم المرضية ،مشهد تم اعتياد رؤيته بشكل يكاد يكون يوميًا خالل عقود بائدة ،وهدأت وتيرة هذه المشاهد ألعوام ،لكن جاءت كورونا لتعصف بهدوء الملف الدوائي ،وكشرت عن خطر جديد يهدد حياة العالم أجمع ،وظهر تح ٍد جديد أمام حكومات العالم لتوفير الدواء لمواطنيها بالتوقيت والسعر المناسبين ،وحمايتهم من جشع احتكار الدواء ،ومن أنفسهم “ثقافة شراهة تناول االدوية الوقائية والمكمالت الغذائية” ،ومحاربة ثقافة تخزين الدواء وقت االزمات . على الرغم من التأثير السلبي لجائحة كورونا ،ورؤيتنا لمشاهد نقص الدواء وأدوات الوقاية االحترازية ،والسلع الغذائية بمختلف دول العالم حتى بالدول المتقدمة منها ،إال أننا لم نستشعر هذا األثر بالداخل المصري ،وبخاصة أزمة نقص أدوية البروتوكول العالجي لكورونا ،بهذه الحدة . فقد تداركت الحكومة المصرية إلعالن الوباء بالخارج ،وتم اتخاذ استباقية في هذا الشأن.لكن هذه األزمة أكدت على مبدأ أن امتالك الدولة لمخزون استراتيجي من الدواء هو قضية أمن قومي.وعلى الرغم من األهمية القصوى لتأمين مخزون استراتيجي من الدواء والذي أكدته الجائحة إال أن مشروع “مدينة الدواء المصرية” ليس وليد األزمة ،بل يرجع فكرة بناء المدينة إلى 8سنوات مضت ،بمقترح من اللواء طبيب الراحل صالح الشاذلي. مواصفات المشروع تقع مدينة الدواء الجديدة » «Gypto pharmaفي مدينة الخانكة بالقليوبية ،واحدة من أكبر المدن من نوعها على مستوى الشرق األوسط ،مقامة على مساحة 180ألف متر مربع ،بطاقة إنتاجية 150مليون عبوة سنويا. وتم تخصيص أرض مجاورة بمساحة 10آالف متر مربع إلنشاء محطة كهرباء بقدرة 50ميجا فولت أمبير لالعتماد عليها في تشغيل المشروع وأي توسعات مستقبلية محتملة ،كما تم تنفيذ 10شبكات أخرى طبقا للمواصفات المصرية والدولية. والمشروع تم تنفيذه على مرحلتين؛ المرحلة األولى على مساحة 120ألف متر مربع ،وتم انشاء مصانع االدوية التقليدية على مساحة 33ألف متر مربع.وتتكون من جزءين: ✓ الجزء األول هو مصنع االدوية غير العقيمة والتي تشمل االدوية الصلبة واألودية غير الصلبة واالشربة. بإجمالي 10خطوط انتاج.ويوفر ما تحتاجه الدولة من أدوية بكل األشكال الصيدلية ،من أقراص، وكبسوالت ،وفوارات ،ومستحضرات دوائية للشرب ،والكريمات ✓ الجزء الثاني وهو المنطقة العقيمة وهو عبارة عن خمس خطوط انتاج. وتم تجهيز جميع خطوط اإلنتاج بأحدث الماكينات والتكنولوجيا الحديثة بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية بأوروبا والواليات المتحدة وكوريا الجنوبية ،باإلضافة إلى بناء مخازن على مساحة وصلت لـ 7000متر مربع. وارتفاع 15متر. 8 ويحتوي المشروع على ١٥منطقة إنتاج :منطقة إنتاج المحاليل الوريدية وإنتاج الفايالت وإنتاج االمبوالت، وقطرات العين واألذن ،ومحطة إنتاج المياه المقطرة ،والمعالجة والنقية ،ومنطقة تجميع وخروج مخلفات التصنيع، ومنطقة الكبسوالت الرخوة ،ومنطقة استالم المنتج الخام ،وتجهيز مواد التعبئة والتغليف ،ووزن الخامات العقيمة، ووزن المستحضرات الصلبة وشبه الصلبة والرخوة ،ومصنع انتاج بنج االسنان ،ومصنع انتاج المستحضرات الصلبة وشبه الصلبة ،ومصنع إنتاج األشربة ،ونقاط الفم ،والمخازن ،والمغسلة. كما تحتوي المدينة على قاعة للمؤتمرات ومطعم للعاملين ومسجد ،ومنطقة خدمات ،ومبنى إداري ،ضمن المرحلة األولى التي استغرقت عامين ونصف لثالث سنوات. فيما سيكون هناك مرحلة ثانية سيتم تنفيذها على مساحة 60ألف متر مربع ،وستكون مخصصة للدخول في مجال األدوية المتخصصة (األورام ،الهرمونات ،المضادات الحيوية) لطرحها بأسعار مناسبة للجمهور. والمشروع مزود بأحدث التقنيات والنظم العالمية في إنتاج الدواء لتصبح بمثابة مركز إقليمي يجذب كبري الشركات العالمية في مجال الصناعات الدوائية واللقاحات.فتعمل ماكينات «مدينة الدواء» بشكل إلكتروني بالكامل ،وفي حال وضع العامل ليده داخل الماكينة أو فتحها تتوقف بشكل تام عملية التصنيع ،ويقتصر دور الكوادر البشرية على وضع بيانات ومعلومات التشغيل على الماكينات الحديثة فقط. ومجهز بكاميرات للتعرف على األدوية غير المطابقة للمواصفات من ناحية الوزن أو اللون أو أي شيء بشكل «أوتوماتيكي» ،للوصول ألعلي مستويات الجودة.كما تعتمد على أعمال التنظيف الذاتي اإللكتروني ما يساعد على استمرار االنتاج في المصانع. وتطبق مدينة الدواء ما يُعرف بـ«ممارسات التصنيع الجيد للدواء» ،حيث تطبق أعلى معايير الجودة ،مع توفير نظام حوكمة إلكتروني ،مع االهتمام بالموارد البشرية لتوفير عامل ُمدرب ُمحترف ،ويعمل بها قرابة 200عامل في المدينة بالكامل ،حيث إنها تعمل بشكل مميكن بالكامل. معامل بحث ويتواجد في المدينة ،معامل بحث وتطوير وتوكيد جودة ،فالمدينة بمثابة ركيزة أساسية في اكتشافات جديدة للمستقبل ،من خالل معامل مجهزة إلجراء اختبارات الدواء قبل وبعد التصنيع والتأكد من جودتها ،وهو ما يسهم بشكل مباشر في تطوير صناعة الدواء بمصر.مع وجود خطط تسويقية عبر دعوة األطباء لزيارتها للتعريف بأدويتها ،والتعاون سويا ً في نشر ثقافة «التحكم في األمراض» ،حيث إن دور الهيئة لن يكون تصنيعي فقط ،ولكن تثقيفي أيضا ً. فستعمل مدينة الدواء على نشر الثقافة الدوائية السليمة ،بما يعمل على ترشيد االستخدام الخاطئ للدواء ،ليكون استخداماته هي «االستخدام ذو الحاجة» فقط ،دون إسراف في استخدام األدوية نظراً ألخطارها على الجسم. تأمين األدوية الحيوية للدولة تقوم المدينة بتصنيع أدوية األمراض المزمنة والضغط والقلب والكلى والمخ واألعصاب ،والمضادات الحيوية؛ حيث إنها مستحضرات أساسية تمس حياة المواطنين.باإلضافة إلى أدوية تُستخدم في بروتوكوالت عالج فيروس كورونا المستجد «كوفيد ،»19-حيث إن هدف المدينة األساسي هو تأمين األدوية الحيوية للدولة.ومن المقترح أن تهتم المرحلة الثانية من المدينة بتصنيع أدوية السرطان لطرحها بأسعار مناسبة في السوق المصري.كذلك من ال ُمقرر أن تشتمل مدينة الدواء على توسعات مستقبلية ،تشمل الدخول في عالم إنتاج األمصال واللقاحات في وقت الحق. ً ً وستعمل المدينة أيضا على االهتمام بكل شيء بداية من نوعية الدواء وفعاليته ،وشكل العبوة الدوائية نظرا ألثرها من الناحية النفسية ،وصوالً إلى جودة المستحضرات والمنتجات التي يتم تصنيعها منها ،حتى تخرج منتج يُضاهي ما يتم تصنيعه في المنشآت العالمية. تصدير ربع االنتاجية وتستهدف المدينة التكامل مع شركات القطاع الخاص عبر تعاون كبير معها ،مع العمل على تلبية احتياجات السوق المحلية في مراحل المشروع األولى ،ثم التصدير بنسب تتراوح بين 25إلى %30من إنتاج «المدينة» على مراحل. حيث تتعاون مدينة الدواء أيضا ً مع هيئة الدواء المصرية في توفير األدوية االستراتيجية التي يوجد لها «فاتورة استيرادية عالية» ،حتى تكون ُمتاحة للمواطن المصري بـ«أسعار مقبولة» ،باإلضافة لتصنيع أي أدوية بها نواقص بالسوق المحلية.وتسعى المدينة إلى الحصول على شهادات االعتماد األوربية حتى يتم فتح أسواق ألوروبا لتصدير األدوية المنتجة على أرض مصر. مركزا إقليميا لصناعة الدواء “ مدينة الدواء بالخانكة” واحدة من أهم المشروعات القومية ،وتم إنشائه باألساس لتصبح مصر مركزا إقليميا لصناعة الدواء في الشرق األوسط باالعتماد على زيادة التعاون بين الدولة والقطاع الخاص.ومن ثم السعي للتصدير إلى الدول األفريقية ،كما كان إلنشاء المدينة أهداف أخرى ،كضبط سوق الدواء والعمل على مواجهة 9 نقص األدوية ،ومنع أي ممارسات احتكارية ،وقبل ذلك كله تقديم عالج دوائي عالي الجودة وآمن ويضاهي الجودة العالمية وبسعر مناسب. ويأتي هذا المشروع الواعد في إطار تحقيق رؤية مصر 2030التي تهدف إلى خلق اقتصاد متنوع قائم على االبتكار والمعرفة.وتتبنى الحكومة المصرية هذه االستراتيجية منذ عام 2014بهدف تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز جودة الحياة في مصر. فتتمتع صناعة المستحضرات الطبية في مصر بفترة تطور كبير في السنوات األخيرة ،كما انها تعد فرص رائدة في سوق حيوية ،فهناك تطورا ً كبيرا ً حدث خالل السنوات الثالث الماضية ،فوصل حجم مبيعات سوق الدواء المصري خالل عام 2018إلى 96.1مليار جنيه ،فيما وصل حجم المبيعات عام 2020إلى 125مليار جنيه، منها 90مليار جنيه حققها القطاع الخاص و 35مليارا ً حققتها المؤسسات والشركات التابعة للدولة ،مما يشير إلى الدور القوي الذي يقوم به القطاع الخاص المصري ،وكذا تشجيع الدولة له. وتصل نسبة التصنيع المحلى الحتياجات الدولة من الدواء إلى نسبة ،%88و %12فقط يتم استيرادها ،لذا اتجهت الدولة إلي التركيز على البعد االستراتيجي لتحقيق االكتفاء الذاتي من االحتياجات الدوائية من خالل المشروع العمالق لمدينة الدواء التي تم افتتاحها اليوم ،باإلضافة إلي مشروع “تجميع وتصنيع مشتقات البالزما” ،فنسبة الـ % 12من االدوية التي تقوم مصر باستيرادها تتضمن أدوية عالج السرطان ،وهي أدوية شديدة التعقيد وشديدة التقدم ،وتهدف الدولة إلي تحقيق االكتفاء الذاتي منها. ويتفق الخبراء على أن صناعة المستحضرات الطبية في مصر إيجابية للغاية ،كما أن النمو السكاني السريع والتوسع في تغطية الرعاية الصحية والنفقات هي عوامل رئيسية للنمو ،وكذلك زيادة الوعي بالقضايا الصحية وتحديث صناعة الرعاية الصحية. كما أن مصر تمتلك أكبر قاعدة لتصنيع األدوية في منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا ،فيوجد حاليا ً 152 مصنع أدوية على مستوي الجمهورية و 40مصنعا ً آخر تحت اإلنشاء ،وأكثر من 700خط إنتاج.ومشروع “مدينة الدواء” ،سيكون مركزا ً عالميا ً بكل المقاييس ،ليس فقط من شأنه تحقيق االكتفاء الذاتي من الدواء ،بل وتصديره خالل المرحلة المقبلة. .8دخالء مهنة الصيدلة تعد الصيدلة من أقدم العلوم التي اكتشفت في القرن الثاني عشر الميالدي..وهناك العشرات من كليات الصيدلة «الحكومية والخاصة» في مصر ،التي يتخرج منها نحو 14ألف صيدلي سنويا ،وذلك بعد عدة سنوات دراسية متكاملة للحصول على شهادة علمية تؤهله لممارسة تلك المهنة ،سواء في الصيدليات أوالمستشفيات ،خالفا لدور الصيدلي «اإلكلينيكي» حاليا في بعض المستشفيات ومراكز األورام للمساعدة في تقديم الخدمة الطبية ،بالتعاون مع األطباء. العمل بالصيدلة ليس باألمر اليسير ،فالصيدلة علم..والعاملون في هذا التخصص يحتاجون إلى علم.وعلى صاحب الصيدلية أن يكون في األساس صيدليا مرخصا له بمزاولة المهنة..لكن الحقيقة المغايرة للواقع ،أن آالف الصيدليات المنتشرة في ربوع مصر من أسوان وحتى السلوم ،ترى فيها غير المختصين والدخالء بشهادات أخري ،يصرفون الدواء ،بل يقررون إعطاء أنواع معينة ،عندما يشتكي المريض لهم من آالم ،وقد تفلح تجربة غير الصيدلي ،بل تتحقق فعال في شفاء المريض ،ويكون غير الصيدلي ربما أشطر من الصيدلي بسبب الخبرة المتراكمة عبر سنوات طوال..خالفا لترخيص «الصيدلية» على الورق باسم صيدلي ،ويملكها آخرون ال يحملون شهادة «الصيدلة»..وهنا تدور التساؤالت لتحديد الدور الرقابي على الصيدليات لمتابعة غير المختصين في أثناء عملهم؟ وهل هذه الوظيفة متعارف عليها في العالم كله أم أننا دائما ما نأتي بالجديد؟ إن هذا الملف هو من أوائل الظواهر المقلقة جدا للمجتمع الصيدلي ،وذلك لألهمية الكبرى للتعامل مع األدوية وإعطائها للمرضي ،حيث أن مجلس النقابة أقر بوجود لجنة دائمة من لجان المجلس تحت مسمى «مواجهة الدخالء» ،وذلك للتصدي لكل من يمارس مهنة الصيدلة دون وجود التصريح القانوني الالزم لممارسة تلك المهنة، حيث أن الدخالء على المهنة ينقسمون إلى قسمين ،األول هو الشخص الذى يستغل اسم الصيدلي على الورق ألخذ الترخيص فقط ،وهو غير مؤهل لذلك ،وهذا الفعل جرمه القانون بالغرامة أو الحبس ،الفتا إلى أن عدد الصيدليات في مصر يصل إلى نحو 70ألف صيدلية ،وأن نحو %15من تلك الصيدليات مملوكة لغير الصيادلة، أي أكثر من 10آالف صيدلية ،وهذا يؤدى إلى حالة من حاالت اإلساءة للمجتمع الصيدلي ،وأيضا حدوث كوارث طبية للمرضى .أما القسم الثاني تكون فيه الصيدلية مملوكة للصيدلي ،بينما القائمون عليها أصحاب مؤهالت أخري ،وهذا أيضا يعد شيئا مقلقا ،لذا ينبغي أن يكون هناك دور محدد لغير المؤهلين ،عن طريق مساعدة الصيدلي فى بعض الشئون اإلدارية ومساعدة الصيدلي في بيع أنواع أخرى موجودة في الصيدليات مثل مستحضرات التجميل والشامبو وبعض المستلزمات الطبية ومستحضرات األطفال وغيرها ،بعيدا عن األدوية والجرعات الطبية التى يتم تحديدها ،باإلضافة إلى تفاعالت بعض األدوية مع غيرها ،وهذا يكون أدرى به الصيدلي فقط ،لذلك فإن 10 األمر يحتاج إلى تقنين أكثر صرامة يتضمن مجلس النواب و تفعيل دور نقابة الصيادلة للتصدي لهذا الملف الشائك في منح التراخيص مع وزارة الصحة ،حتى نستطيع حماية المهنة والمرضى. .9خلطات العطارين واألدوية العشبية ت مختلفة ترويج لمنتجا ٍ ٍ من يُتابع النشرات اإلعالمية المتعددة وخاصة الدعائية فإنه يجز ُم بأنها ال تكاد تخلو من دعاي ٍة أو على أنها أعشاب طبيعية أو مستخلصاتٌ عشبية تستخدم في عالج العديد من األمراض المختلفة أو في إنقاص الوزن يعزز من انتشارها.والتخسيس ،ويُدعّي من يروجها بأنها آمنة وال تتسبب في أضرار جانبية وهذا ما ّ كما نجد قيام بعض العطارين بعمل خلطات عشبية عشوائية وبيعها بادعاءات طبية لعالج ضغط الدم والسكر والعقم والتكيس في المبايض والضعف الجنسي وغيرها من األمراض المستعصية. وبعد شيوع هذا النوع من الدعاي ِّة عن الخلطات العشبية ،سواء المحضرة محليا ً عند العطارين أو المستوردة من الخارج فإنه البد من توجيه وتثقيف المستهلك البسيط لحمايته من الغش والتدليس والخداع من تلك اإلغراءات. .9.1تحذير من خلطات العطارين: .1يقوم العطارون بتحضير خلطاتهم العشبية بطرق عشوائية غير مدروسة من حيث نسب األعشاب الموجودة في الخلطة، بسبب جهلهم بالمواد الفعالة والغير فعالة في العشب مما يجعل تلك الخلطات خطرا ً على المستهلك. . 2مصطلح "أعشاب طبيعية" الذي يستعمله العطارون للترويج عن خلطاتهم ال يعني أنها آمنة وليس لها أضرار صحية عند االستخدام أو كما يُقال إن لم تنفع فهي ال تضر ،فالعديد من األعشاب قد تكون سامة بسبب بنيتها الكيماوية وتسبب آثار جانبية مثل التليف في الكبد أو الفشل الكلوي والعقم أو السرطان كما تضر بالجهاز الهضمي واألوعية الدموية. . 3جهل العطارون في تحديد فترة صالحية الخلطة التي تعتمد على معايير كثيرة كدرجة الحرارة والرطوبة وشدة الضوء ونوعية العبوة مما قد تؤثر جميعها على المواد الفعالة في أجزاء النبات. .4ال يحق للعطارين مزج أو خلط أعشاب بأعشاب أخرى أو مع زيوت أو عسل أو مواد غذائية أخرى وذِّكر االدعاءات الطبية عليها ،كما ال يحق لهم تعبئة األعشاب في أشكال صيدالنية كالتي تباع في الصيدليات أو تحضير األدوية العشبية واستخدامها لعالج األمراض المختلفة لفقر مؤهالتهم في هذا المجال وعجزه?