تقرير لمقرر فسيولوجيا تناسل متقدم PDF

Document Details

EthicalHammeredDulcimer

Uploaded by EthicalHammeredDulcimer

جامعة المنصورة

2024

ميار منصور السيد احمد جلاله

Tags

فسيولوجيا التناسل حيوانات المزرعة التلقيح الاصطناعي العلوم الزراعية

Summary

"تقرير لمقرر فسيولوجيا تناسل متقدم" من جامعة المنصورة للعام الجامعي 2024/2025. يغطي التقرير أساسيات فسيولوجيا التناسل في الحيوانات الزراعية، بما في ذلك تقنيات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة.

Full Transcript

![](media/image2.jpeg) ***)*** **دراسات عليا ( ماجستير )** **\"تقرير لمقرر فسيولوجيا تناسل متقدم\"** **الاسم** **ميار منصور السيد احمد جلاله.** **تحت اشراف** **\" أ.د مصطفى \"** **العام الجامعى** **2024/2025** ***المقدمة*** يعتبر التناسل هو الأساس لإحداث أي تطور أو تحسين في الكفاءة الإنتا...

![](media/image2.jpeg) ***)*** **دراسات عليا ( ماجستير )** **\"تقرير لمقرر فسيولوجيا تناسل متقدم\"** **الاسم** **ميار منصور السيد احمد جلاله.** **تحت اشراف** **\" أ.د مصطفى \"** **العام الجامعى** **2024/2025** ***المقدمة*** يعتبر التناسل هو الأساس لإحداث أي تطور أو تحسين في الكفاءة الإنتاجية للحيوان الزراعي. وقد حدث مؤخرا تقدم كبير في إدارة التناسل، نتج عنه وجود مجموعة من التقنيات الحديثة هدفت إلى تحسين الكفاءة التناسلية والإنتاجية لحيوانات المزرعة. وقد بدأت هذه التقنيات باستخدام التلقيح الاصطناعي كمرادف للتلقيح الطبيعي والذي تطور بشكل كبير حتى أمكن الآن التلقيح بحيوانات منوية معلومة الجنس لإنتاج قطعان إنتاج اللبن أو إنتاج اللحم حسب رغبة المربي. ويعتبر التلقيح الاصطناعي هو الأقدم والأكثر انتشاراً والأسرع تطوراً من بين التقنيات الحديث المستخدمة. ثم تبع ذلك تطوير مجموعة أخرى من التقنيات الحديثة والتي ساهمت بدرجة كبيرة في وجود أجيال من قطعان الحيوانات المحسنة وراثياً ذات الصفات الإنتاجية العالية، منها نقل الأجنة حيث يتم الآن على مستوي العالم نقل أكثر من نصف مليون جنين سنوياً من أمهات أبقار محسنة وراثياً إلى أمهات أقل في الصفات الوراثية بغية زيادة أعداد الحيوانات المحسنة وراثياً في زمن عمري قصير، كما يمكن حفظ الأجنة المتحصل عليها لفترات زمنية طويلة. ويعتبر الإخصاب المعملي من التقنيات الحديثة البديلة والمنافسة لنقل الأجنة حيث يصل معدل إنتاج الأجنة معملياً إلى 15%من مجموع الأجنة المنتجة في الأبقار. ويعد الاستنساخ من التقنيات الحديثة المكلفة في الوقت الحالي، إلا أنه يمكن تطبيقه لأغراض بحثية أو عند حدوث إصابات أو إعاقات جنسية لحيوان ذو قيمة وراثية. وقد تم منذ عام ۱۹۷۰ تطوير العديد من برامج تنظيم دورة الشبق بغية توفير الوقت والجهد في اكتشاف علامات الشبق وكذا للاستخدام الأمثل لبرامج التلقيح الاصطناعي خاصة في القطعان ذات الأعداد الكبيرة. وتستخدم الموجات فوق الصوتية الآن على نطاق واسع لتقييم الجهاز التناسلي في الذكور والإناث ولتشخيص الحمل بدرجة عالية من الدقة. كما تستخدم مناظير البطن لإجراء عمليات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة خاصة الحيوانات المزرعية الصغيرة، وإجراء بعض العمليات التناسلية المتخصصة مثل استئصال المبايض واستئصال الخصية المحتبسة. **أولاً : تزامن الشبق Estrous synchronization:** يقصد به التحكم في دورة الشبق في قطيع الحيوانات بحيث يحدث لجميع الحيوانات في وقت متقارب وذلك لتوفير الوقت والجهد ، وتوفير التكاليف، وحدوث التلقيح الاصطناعي لمعظم الحيوانات في وقت واحد ، وتسويق الحليب ، ونقل الاجنة ، واتباع برامج تسمين ناجحة ، وإمكانية تسويق العجول بنجاح نظرا لتقاربهم في الحجم والعمر. **ثانياً : التلقيح الإصطناعيArtificial insemination :** يعتبر التلقيح الاصطناعي التقنية البيولوجية الأولى والأكثر أهمية التي طبقت لتحسين التناسل والمادة الوراثية للحيوان الزراعي والذي استخدم على مدى واسع التطوير تقنيات أخرى مثل تجميد وغربلة الحيوانات المنوية، والتحكم في دورات الشبق، ونقل الأجنة، والاستنساخ، كما ساعد على تطوير طرق اختيار الطلائق. **وللتلقيح الإصطناعي عدة مميزات منها :** 1- استخدام عدد قليل من الذكور في تلقيح عدد كبير من الإناث فالمعروف أن الذكر التام النمو في ماشية اللبن يلقح حوالي 60 - 80 بقرة في العام ، أما باستخدام التلقيح الصناعي الذكريمكنه أن يلقح 1000بقرة في العام على الأقل. 2- التحسين الوراثي حيث يتم الانتخاب الوراثي للذكر المستخدم. -3توفير كميات هائلة من اللحوم نتيجة التخلص من فائض الذكور المستعملة في التلقيح الطبيعي وغير المطلوبة في التلقيح الصناعي وذلك عن طريق تسمينها وتوجيهها للذبح 4- يساعد على نشر دم الطلائق المختبرة على نطاق واسع. 5- يمكن عن طريق نقل السائل المنوي من بلد إلى آخر سهولة تلقيح أنثى ما من ذكر من بلد آخر. 6- رخص التكاليف حيث يوفر تكاليف رعاية وتربية طلوقة بالمزرعة للتلقيح الطبيعى. 7- التغلب على الفوارق الناتجة من اختلاف حجم الذكر والأنثى وهو يعتبر الوسيلة الوحيدة للتغلب على هذه الصعوبة مثل تلقيح الحمار مع الفرس. 8- يمكن عن طريق التلقيح الصناعي تجنب إصابة الذكور والإناث بالأمراض التناسلية كالإجهاض المعدي والحمى القلاعية. 9- تعتبر أكثر أمنا لتلاشي وجود طلائق شرسة بالمزرعة. 10-التلقيح الصناعي وسيلة للتغلب على بعض حالات العقم مثل زيادة إفرازات عنق الرحم أو زيادة حموضة المهبل حيث يتم من خلال حقن السائل المنوي في الرحم مباشرة. 11-يمكن استعمال الحيوانات الكبيرة في السن أو التي أصيبت في حادث يجعلها غير قادة على الوثب. 12-يمكن الاستفادة ن الطلائق الجيدة من بعد موتها عن طريق حفظ السائل المنوي لها مجمدة لفترات طويلة. **عيوب التلقيح الإصطناعى :** 1- استعمال ذكور غير مختبرة وراثياً يؤدي إلى نشر صفات وراثية غير مرغوبة فيؤدي ذلك إلى خفض الإنتاج أو قد يكون الذكر حاملاً العوامل وراثية مميتة أو شبه مميتة فيؤدي ذلك إلى انتشارها في القطيع. 2- عدم العناية بتعقيم أجهزة وأدوات التلقيح الصناعي وبصفة خاصة المهبل الصناعي يؤدي إلى تلوثها وبالتالي إصابة الحيوانات بالأمراض. 3- أن الإهمال في جمع وحفظ السائل المنوي يؤدي إلى موت الكثير من الحيوانات المنوية مما يجعل فرصة الإخصاب قليلة أو معدومة. 4- قد يؤدي قيام شخص غير متمرن بعملية التلقيح الصناعي إلى إتلاف الجهاز التناسلي للأنثى نتيجة لسوء تنفيذ العملية مما يؤدي إلى خسارة كبيرة. **خطوات عملية التلقيح الإصطناعي :** - جمع السائل المنوي. - تقيم السائل المنوي. - تخفيف السائل المنوي وحفظه. - الاسالة والايداع أي وضع السائل المنوي داخل الجهاز التناسلي للأنثى الشائعة. 1. **الجمع بالمهبل الإصطناعي Artifical Vagina:** **الظروف الواجب توافرها في المهبل الصناعي والتي تتوافر في المهبل الطبيعي:** 1- درجة حرارة مناسبة. 2- ضغط مناسب. -3مادة لزجة (فازلين). **تركيب المهبل الصناعي في الأبقار:** يتكون من إطار خارجي من المطاط وجدار من المطاط الأقل سمكا وأكثر طولاً من الجدار الخارجي ويملأ الفراغ بين الجدارين بالهواء ليعطي الضغط المطلوب وبماء ساخن على درجة 45 م لتنخفض إلى 39 م عند الاستعمال. ويستعمل المهبل الصناعي بعد تعقيمه جيداً وتشحيمه بالفازلين أو البرافين. ![](media/image4.jpg) **2- طريقة التنبيه الكهربي Electro ejaculation** **:** تعتبر طريقة التنبه الكهربي هي الطريقة المفضلة لجمع السائل المنوي من ذكور الحيوانات التي لا يمكن تدريب ذكورها على القذف بالمهبل الصناعي كما يستخدم أيضاً في حالة وجود إصابات والتهابات تعوق عملية الوثب أو ثقل وزن الذكر بحيث لا يستطيع الوثب حيث تتطلب طريقة المهبل الصناعي قدرة الذكر على الوثب. أما عن فكرة استخدام التنبيه الكهربي فمن المعروف أنه يوجد مركز عصبي، فإذا ما نبه هذا المركز العصبي بتيار كهربي فإنه يعمل على إفراز.. السائل المنوي. والتيار الكهربي يجب أن يكون متقطعاً ولا تزيد قوته عن 30 فولت ، 2 أمبير. ويستعمل في هذه الطريقة جهاز يوضع أحد قطبيه في المستقيم بعد إخراج الروث منه وغسله بمحلول ملحي حتى يصبح الوسط موصل جيد للكهرباء ويوضع القطب الآخر عند المنطقة القطنية من ظهر الحيوان ويتم انتصاب القضيب وقذف السائل المنوي وجمعه دون تلوث. **-3طريقة التدليك : Message method** في حالة توافر قاذف كهربي فمن الممكن تدليك الغدد الثانوية وغدة الأمبيولا والوعاء الناقل بالجهاز التناسلي الذكري عن طريق المستقيم والتدليك الخارجي للقضيب من الخلف يكون مرغوباً فيه لحدوث انتصاب للقضيب مع الوضع في الاعتبار أن يكون مستوى التلوث البكتيري أقل ما يمكن. والسائل المنوي المتحصل عليه بطريقة التدليك يكون أقل تركيزا في عدد الحيوانات المنوية عن المتحصل عليه باستخدام المهبل الصناعي. **: Evaluating semen ثانياً : فحص واختبار السائل المنوي** يجب أن يتم تقييم السائل المنوي بعد الجمع مباشرة من حيث الجودة ودرجة الخصوبة والعينات غير المطابقة للمواصفات المطلوبة تستعبد فورا بعد التأكد أكثر من مرة من عدم مطابقتها. **التي تجرى على السائل المنوي لتقييمه : الاختبارات** **الاختبارات الحقلية :** 2. **الحجم :** ويمكن تقديره بواسطة أنبوبة جمع مدرجة ، ويقل حجم القذفة بكثرة التجميع على فترات متقاربة والحيوانات الصغيرة يقل حجم قذفتها عن الحيوانات الكبيرة ويبلغ حجم القذفة في ذكور الفريزيان من 6-12 سم مكعب وأقل منها في حالة الجاموس وفي الأغنام من 0.5 - 1.5 سم مكعب لارتفاع تركيز الحيوانات المئوية. **الإختبارات المعملية :** **1- إختبار التركيز Concentration:** وهو عدد الحيوانات المنوية لكل واحد سم مكعب من السائل المنوي وهذا الاختبار هام حيث يحدد على أساسه نسبة تخفيف السائل المنوي ويحتوي الملي المكعب من السائل المنوي في الجاموس على 1100 مليون حيوان منوي وفي الأبقار يحتوي نفس الحجم على 800 مليون. **2-إختبار الحركة :** تتحرك الحيوانات المنوية حركة تقدمية للأمام وهي أفضل أنواع الحركة والتي يجب أن تكون صفة مميزة لمعظم الحيوانات المنوية. **3-إختبار نسبة الحيوانات المنوية الشاذة Morphology :** حيث تؤثر الحيوانات المنوية الشاذة إذا زادت نسبتها عن 20%. **4**- **إختبار نسبة الحيوانات الميتة إلى الحية Live spermatozoa** **:** ويجب ألا يزيد نسبتها أيضاً عن 20%.. **5**- **إختبار درجة الـ pH** **:** وتتراوح درجة pH السائل المنوي للأبقار والجاموس من 6 - 7.5. **ثالثاً : التخفيف والحفظ :** متوقف نسبة التخفيف على تركيز الحيوانات المنوية. والغرض الأساسي من التخفيف هو زيادة حجم السائل المنوي حتى يمكن تلقيح عدد كبير من الإناث وتتوقف نسبة التخفيف على التركيز ونشاط الحيوانات المنوية والمحاليل المخففة يجب أن يتوافر فيها ما يلي: - ضغطها الأسموزي يعادل الضغط الأسموزي للسائل المنوي أن يكون لهذه المحاليل القدرة على تنظيم درجة pH للسائل المنوي. - أن تكون غير سامة. - أن تكون سهلة التحضير. - ان تكون درجة ال PH لها موافقة لحيوية الحيوانات المنوية : يجب أولا الرجوع إلى سجلات التناسل ثم التأكد من أن الأنثى المراد تلقيحها في حالة شياع والأبقار التي تشاهد في حالة شياع في الصباح تلقح في المساء أما التي تشاهد في حالة شياع في المساء تلقح في صباح اليوم التالي. إما في حالة الأغنام فيجب تلقيحها في النصف الثاني من فترة الشياع والتلقيح الصناعي مرتان في الأغنام يضمن فرصة أكبر لحدوث الإخصاب. ويتم الحقن باستخدام المحقن وهو عبارة عن أنبوبة بلاستيك سعتها 1 ملل تتصل بحقنة عادية من الكاوتشوك. ويتم مسك عنق الرحم باليد من خلال المستقيم وإمرار المحقن خلال الحلقات الدائرية الموجودة في عنق رحم البقرة. **وعموماً يجب لنجاح عملية التلقيح الصناعي ما يلي :** 1. لابد أن يكون القائم بالعملية على خبرة جيدة ودراية في أداء عملية التلقيح الصناعي وفي الوقت المناسب من فترة الشياع. وأن يكون ذو خبرة كافية في كشف الشياع وإعداد الإناث الشائعة للتلقيح الصناعي. 2. رعاية الحيوانات وبخاصة الطلائق. 3. دراسة الخصوبة والعقم ومعرفة أسبابه وعلاجه. 4. اجراء عملية الجمع والفحص والتخفيف والحفظ بكل دقة ودون اي تلوث للسائل المنوي. هو نقل بويضات مخصبة من أنثى تسمي (المانح) إلى أنثى أخرى تسمى (المستقبل) لتكمل بها فترة الحمل لذلك فان المسمى العلمي الصحيح هو نقل البويضات وليس نقل الاجنة. يرجع تاريخ نقل الأجنة إلى أواخر القرن التاسع عشر عندما نجح العالم هيب عام 1890في نقل بويضات ملقحة من أرنبة إلى أخرى تلي ذلك نجاح نقل بويضات ملقحة في الماعز والنعاج. وتمت أول عملية نقل للأجنة في الأبقار عام ١٩٥١ على يد العالم ويليت وآخرون بجامعة كورنل بالولايات المتحدة. كانت تتم عملية نقل الأجنة في أول الأمر جراحياً، وكثيراً ما أعقبها التصاقات للأعضاء التناسلية أدت إلى نقص خصوية الحيوان المانح. أدى التوصل الى طريقة جمع الأجنة بدون جراحة بواسطة رووي وآخرون عام ١٩٧٦ - ومع اكتشاف طرق لتوافق الشبق أدى إلى حدوث نمو متطرد لهذه التقنية. البويضات المخصبة لا تنقل الامراض في اغلب الأحيان لذلك يتم تداولها بسهولة بين بلدان العالم المختلف. **اهمية استخدام تقنية نقل الاجنة :** - تنمية وزيادة صفة وراثية معينة. - الإحلال والتبديل بإدخال دم جديد للقطيع بصورة آمنة. - تحريك القطعان دوليا. - التوأمية. - التحكم في بعض أمراض نقص الخصوبة. - استخدامات بحثية. - مضاعفة أعداد الحيوانات النادرة أو المهددة بالانقراض. **الخطوات العامة لإجراء عملية نقل الاجنة :** - اختيار الأمهات المانحة للبويضات الحاملة لنصف التراكيب الوراثية الجيدة. - واختيار الطلوقة أو عينات السائل المنوى الحاملة للنصف الآخر من التراكيب الوراثية الجيدة. - اختيار الأمهات المتلقية للأجنة المنقولة، والتى لا يشترط فيها أن تكون ذات تراكيب وراثية متميزة، ولكنها لابد أن تكون قادرة على الحمل والرضاعة لمواليدها. - معاملة كل من الأمهات المانحة والمتلقية بمعاملات هرمونية تساعد فى إحداث تبويض متعدد للأم المانحة وحدوث توازن هرمونى بين الأمهات استعداداً للنقل، والتلقيح سواء اصطناعى أو طبيعى للأم المانحة. - فى اليوم السابع من التلقيح تتكون الأجنة فى رحم الأم المانحة، وتكون قابلة للزراعة ويتم جمعها بطرق غير جراحية أو جراحية. - تتم معالجة الأجنة معملياً وتقييمها وإعدادها للنقل خلال وقت قصير جداً. - تعاد زراعة الاجنة فى الأمهات المتلقية أو يتم تجميدها لزرعها فى أوقات أخرى. **رابعاً : التقاط البويضات من المبيض Ovum pick up :** يقصد بعملية النقاط البويضات جمع بويضات من جريبات بالمبيض بواسطة الشفط موجها بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل. ويسمح التقاط البويضات من المبيض بإعادة إنتاج الأجنة من الأمهات الحية ذات الصفات الوراثية العالية. وهي تقنية مرنة من الممكن إجراؤها مرتين أسبوعياً لعدة أسابيع متتالية دون آثار جانبية. ويلزم لهذه التقنية توفر سونار مقطعي ومضخة وإبرة طويلة متصلة بالمضخة. يمكن الحصول في المتوسط على ۸-۱۰ بويضات لكل عملية والتي تنتج في المتوسط جنينين قابلين للنقل. الإجراءات المعملية لإنتاج الأجنة لا تختلف عن تلك المتحصل عليها من المجازر. **خامساً: الإباضة المتعددة :** **الإباضة ovulation** **:**هي انفجار حويصلة (جريب) مبيضية ovarian follicle، وخروج بويضة ناضجة ovum منها ترافقها سوائل جريبية. **أما الإباضة المتعددة (الفائقة) multiovulation :** فهي إنتاج متزامن لعدة بويضات ناضجة في أنواع تتصف غالباً بأنها أحادية الإباضة mono- ovulatory species، يُحصل منها في حال إخصابها على توائم متعددة في أنواع تتصف غالباً بأنها أحادية المولود monotocus species (الإنسان والأبقار والإبل والخيول). **اهداف استخدام الإباضة المتعددة :** - زيادة الاستفادة من إناث الحيوانات الزراعية (وخاصة المحسنة منها) في زيادة النسل. - التحسين الوراثي مما يؤثر إيجاباً في مواجهة النمو السكاني العالمي، والطلب المتزايد على الأغذية الحيوانية. - تعد الخطوة الرئيسة في برامج نقل الأجنة التي أخذت طابعاً تجارياً الآن، وخاصة عند الأبقار؛ وأيضاً في برامج تعدد الإباضة وجمعها وإنضاجها وإخصابها في المختبر التي بدأ الاهتمام بها يزداد حالياً يوماً بعد يوم لإنتاج أكبر عدد ممكن من الأجنة من إناث حيوانات (ناضجة أو/ ونامية بالغة) زراعية مختلفة متميزة بأدائها الإنتاجي. **ومن عيوب الاباضة المتعددة :** ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين في دم الأبقار المانحة مدة 4-5 أيام بعد الإباضة، مما يؤثر سلباً في مواصفات الأجنة الناتجة في برامج نقل الأجنة، ويحرِّض توالد أضداد في الأبقار المعاملة لكونه هرموناً غير نوعي، مما يقلل الاستجابة له في المعاملات اللاحقة. **الحمل والولادة في حيوانات المزرعة :** **اولاً: الحمل وتشخيصه :** يبدأ الحمل بحدوث الإخصاب وتكوين الزيجوت الذي ينقسم انقسامات متتاليه ويكبر في الحجم ثم تتمايز أنسجته وتتطور إلى تكون الفرد الجديد الذى تتم ولادته. **علامات الحمل :** 1. انقطاع الشبق وتوقف دوراته. 2. رفض الانثى للذكر عند الوثب عليها. 3. هدوء أعصاب الانثى وتحسن صحة الانثى واستدارة جسمها وهذا التحسن يستغله تجار الماشية ومربو الأغنام لبيعها بثمن مرتفع. 4. يمكن عن طريق الجس من المستقيم معرفة الحمل وعمر الجنين في الماشية. 5. كبر حجم البطن تدريجيا وتدليه لاسفل وتقوس الظهر وهبوط الخاصرتين بعد الشهر الرابع من الحمل ( التخريق ). 6. كبر حجم الضرع خاصة في الحيوانات الجافة او العجلات البكاري التي ستلد لأول مرة. 7. يقل ادرار الحيوان من اللبن مع تقدم الجنين في العمر. 8. يمكن ملاحظة حركة الجنين في البطن من الجانب الأيمن بعد الشهر السادس من الحمل وذلك بصب ماء بارد على الخاصرة اليمنى للحيوان. 9. افراز سائل مصلى من حلامات الضرع في أواخر مدة الحمل. **طول مدة الحمل في الحيوانات الزراعية المختلفة :** تعرف مدة الحمل بانها الفترة المحصورة بين تاريخ التلقيح المخصب وحتى يوم الولادة ، ويختلف طول هذه المدة تبعا لنوع الحيوان كما انها تختلف من حيوان لاخر داخل النوع الواحد مثل حالة الحيوان الصحية والتغذية وجنس الجنين وحالة التوائم وذلك في حدود عدة أيام. **الجدول التالى ( جدول 1 )يوضح متوسط مدة الحمل ( باليوم ) في حيوانات المزرعة المختلفة:** +-----------------+-----------------+-----------------+-----------------+ | **نوع الحيوان** | **طول مدة | **نوع الحيوان** | **طول مدة | | | الحمل** | | الحمل** | +=================+=================+=================+=================+ | **الابقار** | **286** | **الجاموس** | **317** | +-----------------+-----------------+-----------------+-----------------+ | **الأغنام** | **150** | **الافراس** | **340** | | | | | | | **والماعز** | | | | +-----------------+-----------------+-----------------+-----------------+ | **الناقة** | **390** | **الحمير** | **374** | +-----------------+-----------------+-----------------+-----------------+ | **الارانب** | **30** | **الخنازير** | **114** | +-----------------+-----------------+-----------------+-----------------+ **تشخيص الحمل :** 1. **في الابقار والجاموس :** يختبر الحمل فيها بعد حوالى 60 يوم من التلقيح المخصب ويكون ذلك بالجس باليد عن طريق المستقيم ، حيث يخرج الروث من المستقيم باليد بعد تطهيرها ثم تدخل اليد في المستقيم ، مع تحسس الجهاز التناسلي ، فعند جس المبيض نجد الجسم الأصفر ( مكان انطلاق البويضة من المبيض ) في حالة الحمل ، وعند جس قرنى الرحم يلاحظ تضخم احد القرنين وان ملمسهما غير متشابه ، ففي حالة الحمل نجد ان القرن الذى به الجنين يكون متضخما ، كما يمكن جس الجنين نفسه والاغشية الجنينية كلما تقدم الحمل ، ويمكن بتحسس حجم فلقات المشيمة الحكم على عمر الجنين ويحتاج ذلك لخبرة. 2. **في الأغنام والماعز :** لا توجد طريقة مباشرة للتشخيص في الأغنام والماعز مثل الجس في حالة الابقار والجاموس ، ولكن يستدل على الحمل في بدايته بانقطاع دورات الشبق ، ومن بداية الشهر الثالث من الحمل يمكن للشخص المتمرن ان يكتشف الحمل بدرجة كبيرة عن طريق رفع بطن الحيوان باليد وتحسس وجود الجنين ، والشهر الخامس من الحمل يكون من السهل تقرير وجود الحمل من عدمه من كبر حجم البطن واستدارة جسم الانثى وكبر حجم الضرع وغير ذلك من علامات الحمل ويمكن استخدام سونار خاص. **العناية بالحيوانات الحامل :** تحتاج الانثى الحامل الى عناية خاصة في المعاملة والتغذية وذلك للمحافظة على الحمل وصحة الام وسلامة الجنين ولذلك يراعى اتباع الاتي : 1. العناية بالرياضة يوميا بالسير لمدة نصف ساعة حيث ان ذلك يسهل من عملية الولادة. 2. عزل الحيوانات الحوامل في مكان خاص بها ووقايتها من التقلبات الجوية وعزل الذكور عنها. 3. العناية بتغذيتها خاصة في النصف الثاني من مدة الحمل وتقليل مواد العلف الخشنة وزيادة المواد المركزة سهلة الهضم. 4. تجفف الحيوانات الحلابة قبل الولادة بمدة لا تقل عن شهرين. 5. عند اقتراب موعد الولادة المنتظر تنقل الاناث الحوامل الى حجرة الولادة وتوضع لها فرشة عميقة. 6. يراعى عدم تزاحم الحيوانات الحوامل عند الشرب او الخروج من البوابات حتى لا يحدث اجهاض. **تمر فتره الحمل بعدة مراحل يمكن تقسيمها على النحو التالي :** 1. **مرحلة الانشقاق Cleavage وتكوين البلاستوسايت :** بعد تكوين الموريولا تبدأ مرحله جديده في تطور الجنين الأولى وهي مرحلة تكوين فراغ داخل جسم الجنين كما أنها تعتبر المرحلة الأولى للتمايز في أنسجة الجنين حيث تتكون مجموعتين من الخلايا. - **المجموعة الأولى:** وهي طبقه واحده من الخلايا تحيط بجسم الجنين وتسمى التروفوبلاست Trophoblast ، وهي الطبقة التى يتكون منها غلاف أو غشاء الكوريون فيما بعد. - **المجموعة الثانية :** فهي عباره عن كتله من الخلايا تتجمع في أحد أطراف البلاستوسايت ويطلق عليها الكتلة الداخلية (inner cell mass) وهى التى منها جسم الجنين فيما بعد. ويسمى الجنين في هذه المرحلة بالبلاستوسايت. وتشهد هذه المرحله من التمايز في نوعيه الخلايا زياده فى حجم البلاستوسايت في كثير من الأنواع قد تصل إلى مئات أضعاف حجم الموريولا أحياناً. وتلعب الزيادة في حجم البلاستوسايت دوراً هاماً في فقد الطبقه الشفافة المحيطة بالبويضة ثم الزيجوت (Zona pellucida) وتختلف الأنواع فيما بينها في المدة التي يستغرقها الزيجوت منذ الإخصاب وحتى تكوين الموريولا ثم البلاستوسايت. وفي معظم الحيوانات الزراعيه يستغرق وصول الزيجوت إلى مرحلة ٨-١٦ خليه حوالي ٣-٤ يوم ، ويكون قد تم انتقاله إلى الرحم ، بينما يصل إلى مرحلة الموريولا الجسم التوتي ،(16-32 خلية ) ويكون عمره ٧٥ يوم. أما مرحلة تكوين البلاستوسايت بدءا من اليوم السابع ويكون خلالها سابحاً داخل الرحم وحتى اليوم الثانى عشر. ويتغذى الجنين الأولى خلال وجوده في قناه المبيض ثم الرحم على المواد الغذائية المختزنه به والمواد الغذائيه الموجوده في سوائل قناه المبيض والرحم. 2. **المرحلة الجنينية المبكره :** وهي المرحله التي تشهد تمايز الأنسجه الجنينية المختلفه وتبدأ في الماشيه في حوالي اليوم الثالث عشر وتستمر حتى حوالى اليوم الخامس والأربعين ويحدث في هذه المرحله انزراع الجنين في الرحم. ويتم خلال هذه المرحله تمايز طبقة كتلة الخلية الداخلية للجنين الأولى inner cell mass إلى 3 طبقات هي( الاكتودرم - الميز ودرم- والاندودرم ) ثم يبدأ ويستمر تطور وتمايز خلايا هذه الطبقات الثلاث - **حيث يتكون من طبقه الاكتودرم الخارجيه:** الجلد والأنسجه الخارجيه. - **ويتكون من طبقه الاندودرم** **:**الاحشاء والأعضاء الداخليه. - **أما طبقة الميزودرم :** فيتكون منها الأنسجة العضليه. إضافة إلى ذلك فتتكون الأغشية الجنينية التي تقوم بتثبيت الجنين بجدار الرحم وحمايته وتغذيته عليها وهى : 1. **الغشاء الامينونى Amnion :** وهو غشاء مزدوج ويتكون من الميزودرم والاكتودرم ويمتلئ بسائل شفاف يحفظ الجنين ويحميه من الصدمات ومن ضغط الأحشاء الداخليه للأم ويعرف أحياناً بالكيس المائي الثاني تبعاً لترتيب انفجاره عند الولاده. 2. **الغشاء الكوريوني Chorion :** وينشأ أساساً من طبقة خلايا التروفوبلاست Trophoplast بالجنين ويتحد هذا الغشاء مع غشاء الالنتويس ، ويطلق عليه أحياناً المشيمة الجنينيه ويتصل هذا الغشاء بالرحم عن طريق الفلقات الرحمية الموجوده بجدار الرحم وغشاء الكوريون غنى بالأوعيه الدموية التي يتم من خلالها انتشار الغازات وتبادل المواد الغذائية بين الدم الموجود بالأوعيه الدمويه للجنين والأم. 3. **غشاء الالنتويس Alantoise :** وينشأ من منطقة الاندودرم ويتصل بمثانه الجنين كما يتصل بمشيمة الأم ويتطور فيما بعد ليكون الحبل السرى ويتم عن طريقه تبادل المواد الغذائيه ونواتج الهدم بين الجنين والأم. ويمتلئ هذا الغشاء بسوائل ويعرف بالكيس المائي الأول ، حيث يتم انفجاره أولاً عند الولاده. 3. **المرحله الجنينية المتأخره:** **الانغراس Implantation:** بعد وصول الجنين الأول إلى مرحلة البلاستوسايت تحدث عدة تغيرات بكل من الجنين والرحم، يصبح بعدها الجنين مهياً للالتصاق بجدار الرحم ويتم الانغراس أو التصاق الجنين بالرحم بعد الاخصاب بحوالي ۲۰-۱۸ يوماً في الأغنام وحوالى ٣٠-٣٥ يوماً في الابقار وحوالي ٥٠-٦٠يوماً في الخيول. والهدف الاساسى من الانغراس هو اتحاد الأوعيه الدمويه بالجنين مع الدوره الدمويه للأم حتى يمكن انتقال المواد الغذائيه من الام للجنين. وفى مكان الالتصاق تختفى الخملات الدقيقه لخلايا الرحم وتصبح الخلايا اكثر تفلطحاً لزيادة قدرتها على الالتصاق. وفى الأنواع التي يكون فيها التصاق المشيمة الجنينيه برحم الأم سطحياً مثل الخنازير يتم الامداد الدموى في منطقة الاتصال أما في الأنواع التي يمتد فيها التروفوبلاست بين أنسجه الرحم لتكوين المشيمه تقوم خلايا التروفوبلاست بتكسير الروابط بين خلايا الرحم من خلال إفراز أنزيمات محلله للبروتين ويتبع ذلك زيادة نفاذيه الأوعيه الدمويه في مكان الانغراس وزيادة حجم خلايا النسيج الاساسي المحيط بالجنين كما يزداد معدل الانقسام الميتوزى لخلايا الرحم في مكان الانغراس. ويلعب هرمون البروجستيرون دوراً هاماً في حدوث الانغراس حيث يسبب زيادة قدره الغدد الرحميه على الافراز. وتقوم خلايا التروفوبلاست بافراز مواد بروتينيه متخصصه Trophoplast proteins تقوم بدور رئيسي في تثبيط افراز هرمون PGF20 من الرحم ومن ثم تضمن بقاء الجسم الأصفر وافرازه من البروجستيرون. وفى بعض الأنواع مثل الانسان يقوم التروفوبلاست بافراز هرمون HCG الذي يعمل على بقاء الجسم الأصفر. ويعتقد أن الإفرازات التروفوبلاست دوراً هاماً في التعرف المبكر للام على وجود الجنين وحدوث الحمل Maternal recognition of pregnancy. **تكون المشيمه Placenta** المشيمه عباره عن مجموعه من الأغشيه الجنينيه التى تحمى الجنين أثناء الحمل وتؤدى وظائف التغذيه والتنفس والإخراج للجنين. ويمكن تصنيف المشيمه إلى عدة أنواع طبقاً للتركييب أوطبقاً للشكل. **أولاً : تقسيم أنواع المشيمه طبقاً للتركيب :** يحدد تركيب المشيمه أساساً على طبقات الخلايا التي تفصل بين الجهاز الوعائي لكل من الأغشية الجنينية الخارجيه والرحم. وتوجد ٦ طبقات من هذه الخلايا كحد أقصى تفصل بين الجهاز الدموى للأم والجهاز الدموي للجنين وهي : أ- الغشاء المبطن Endothelium للأوعيه الدمويه في جدار الرحم. ب النسيج الضام للرحم. جـ- النسيج الطلائي المغطى لسطح الرحم. د النسيج الطلائي للمشيمه. هـ - النسيج الضام للمشيمه. و - الغشاء المبطن للمشيمه. وبناء على هذه الطبقات من الخلايا تقسم المشيمه إلى عدة أنواع هي : **) :Epithelio - Chorialالمشيمة الطلائية (** وفيها يتلامس النسيج الطلائي للرحم مع المشيمة الجنينيه ويوجد هذا النوع في الجمال والخيول. وتحتوى على جميع الطبقات السته من الخلايا سابقه الذكر. وفي هذا النوع لا يحدث تمزق لبطانة الرحم ولا يحدث عنها نزف ملحوظ عند الولاده. **)** **:Syndesmo - Chorialالمشيمة الرباطية(** وفيها تلامس طبقات الجنين النسيج الضام لجدار الرحم، أى يحتوى على 5 طبقات اثنان من جانب الام وثلاثة من جانب الجنين ويوجد مثل هذا النوع في الابقار والأغنام والماعز. **):Endothelio Chorialالمشيمة البطانية (** وفيها تتصل طبقات الجنين بطبقة النسيج الطلائي المبطن للأوعية الدموية لجدار الرحم مباشرة وعند الوضع يتم طرد جزء من بطانه الرحم ويحدث نزف بسيط ويوجد هذا النوع في الأرانب والفئران. **المشيمه الدمويه (Hemochorial) :** ولا يحتوى هذا النوع على الطبقات الثلاثه من جانب الأم ومن ثم فإن خملات مشيمة الجنين تخترق الانسجه والأوعيه الدمويه حيث تصبح هذه الخملات عائمه في الدم ويزداد تفرع هذه الحملات ، وعند الوضع يحدث طرد للطبقه الوسطيه من أنسجه رحم الأم ويصاحب الوضع حدوث نزيف شديد. ويوجد مثل هذا النوع في الانسان والقرده. **ثانيا : تقسيم المشيمه تبعاً للشكل:** **يتحدد شكل المشيمة بتوزيع الخملات على سطح الغشاء الخارجي لها وتقسم إلى :** **المشيمة الانتشارية (Diffused) :** وفيها تغطى الخملات معظم أو كل سطح المشيمه ومن أمثلتها الفرس والناقه. **المشيمه الفلقيه (Cotyledonary)** **:** حيث تتجمع الخملات في مجموعات فوق سطح المشيمه ويتكون ما يعرف بالفلقات كما هو الحال في الابقار والاغنام. **المشيمه الحزاميه (Zonary) :** وفيه تكون الخملات متجمعه فى منطقه واحده لتكون حزاما حول الكوريون ومثال ذلك مشيمه الكلاب. **إنتاج الهرمونات من المشيمه:** تقوم المشيمه بافراز البروجستيرون والاستروجين وكذلك الهرمونات الجونادوتروفيه المشيمه كما هو الحال في الانسان وكذلك هرمون الريلاكسين واللاكتوجين المشيمي. **الولادةParturition :** بعد اكتمال فتره الحمل تحدث عملية الولاده وينفصل الجنين من أنسجه الأم. ومع اقتراب وقت الولاده تحدث عدة تغيرات هرمونيه وفسيولوجيه تظهر بعضها على الأم حيث تتمدد أربطة عظام الحوض ويتضخم ويستطيل الشفران ، كما يحدث تضخم للغده اللبنيه وانتصاب الحلمات ويبدأ ظهور السرسوب في اليوم السابق لحدوث الولاده. وتعتمد عمليه الولاده على كل من انقباض عضلات الرحم لطرد الجنين وكذلك على مدى اتساع عنق الرحم بما يسمح بمرور الجنين خلاله. وجدير بالذكر أنه يتم تثبيط الانقباضات الرحميه طوال فتره الحمل تحت تأثير المستوى العالى من هرمون البروجستيرون، كما أن عنق الرحم يعمل على عزل الجنين والأغشيه الجنينية داخل الرحم عن البيئه الخارجيه. **ويمكن تقسيم مراحل الولاده إلى ثلاثه مراحل رئيسيه هي :** **1 - مرحلة الاعداد والتحضير:** وفيها يبدأ الرحم في الانقباض المنتظم حيث تحدث انقباضات دوريه من قرن الرحم في اتجاه عنق الرحم. كما تؤثر الزياده الحادثه في هرمون الريلاكسين على عنق الرحم حيث ترتخي عضلاته وتتسع قناته كما يؤثر على الأربطه الموجوده بين عظام الحوض فيسبب اتساعها. ويزداد في هذه المرحله قلق الأم ومعدل النبض والتنفس لها ، كما تزداد حركة الجنين ويبدأ في أتخاذ الوضع الطبيعى لخروجه من الرحم حيث تتجه الأرجل الأمامية إلى الأمام نحو منطقة عنق الرحم وتستند الرأس عليها. **2-مرحلة طرد الجنين:** يزداد معدل الانقباضات الرحمية ويكتمل تمدد واتساع عنق الرحم، وغالباً ما يرقد الحيوان على الأرض ثم يبدأ أنفجار الكيس المائي الأول (الألنتويس) وتخرج سوائله خارج جسم الأم ، ثم يظهر الكيس الماني الثاني الذي يتبع انفجاره خروج الجنين نتيجة الانقباضات المتتالية للرحم وتستمر هذه الفتره في معظم الحيوانات من 2-12 ساعه ، وتعتبر هذه المرحله هي أصعب المراحل والتي قد تتطلب مساعدة أو تدخلاً من المشرف على ولاده الحيوانات لتعديل وضع الجنين الذي قد يتخذ وضعاً شاذا خلاف الوضع الطبيعي الذي سبق ذكره ، مع جذب الجنين للخارج عند حدوث الانقباضات الرحميه. **3-مرحلة طرد الأغشية الجنينيه:** بعد خروج الجنين يستمر انقباض عضلات الرحم ، وأن قلت في معدلها وقوتها ، وينتج عنها طرد المشيمة والأغشية الجنينية خارج الجسم وعاده ما تقف الانثى خلال هذه المرحلة التي تستغرق من ٦-١٢ ساعه فى الأبقار والجاموس وحوالي ۱- ساعه في الاغنام والماعز ولا تزيد عن ساعه في الفرس. ومن الضرورى ملاحظه إتمام خروج الاغشية الجنينيه في وقت مبكر حيث ينتج عن تأخر ذلك حدوث التهابات رحميه قد تؤثر على الكفاءة التناسليه بعد ذلك. **التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فتره الحمل وحتى الولاده:** مع حدوث الاخصاب ونمو الزيجوت وتكون طبقة التروفوبلاست - والتي يتكون منها غشاء الكوريون فيما بعد - يبدأ الجنين الأولى في عمر مبكر - مع تكوين التروفوبلاست في إفراز مواد متخصصه معظمها بروتينات يطلق عليها Trophoplast proteins لها دور كبير في تثبيط إفراز البروستاجلاندين من الرحم ومن ثم يتم استمرار بقاء الجسم الأصفر وافراز هرمون البروجستيرون بمستوى عالى خلال معظم فترة الحمل، بينما يكون تركيز هرمون الاستراديول منخفضاً نسبياً خلال نفس الفتره. ويعمل ذلك على ضمان تثبيط الانقباضات العضليه لجدار الرحم طوال فترة الحمل. كما يتم إفراز هرمون البروجستيرون من المشيمه في معظم الحيوانات ويظهر ذلك بصفة خاصه في الماعز والفرس التي يمكن أن يستمر الحمل فيها إذا أزيل الجسم الأصفر في الثلث الأخير من فتره الحمل نتيجة لافراز هرمون البروجستيرون بكميات كبيره من المشيمه. كما أن الأغشيه المشيميه خاصة الكوريون تقوم بإفراز هرمونات مشابهه في تأثيرها لهرمون LH في الحفاظ على الجسم الأصفر ومثال ذلك مشيمه الإنسان التي تفرز هرمون HCG. وهناك دلائل على عمليه انزراع الجنين والتي تتم جزئيا خلال المراحل الأولى من الحياة الجنينية تسبب تنبيها عصبياً للغدة النخاميه لافراز هرمون LH وهذا يحدث في بعض الحيوانات كالأرانب في حالة الحمل الكاذب Pseudpregnancy والتي يبقى فيها الجسم الأصفر نشطاً لفتره تعادل نصف فترة الحمل تقريباً قبل أن يبدأ في الاضمحلال، وقبل الولاده بأسابيع قليله 2-4 أسابيع يبدأ تركيز هرمون البروجستيرون في الانخفاض بينما يزداد تركيز هرمون الاستراديول نتيجة لتحول نشاط المشيمه لافراز الاستراديول بدلاً من البروجستيرون. ونتيجه لزياده افراز الاستراديول يبدأ الرحم في إفراز البروستا جلاندين 20 PGF الذي يسبب اضمحلال الجسم الأصفر واقلال إفراز البروجستيرون من المشيمه إلى حد أدنى. وقبل الولاده بأيام قليله يزداد تركيز هرمون الاستراديول إلى أعلى مستوى ونتيجه لذلك يزيد تركيز كل من هرمون البرولاكتين الذى يقوم بدور هام في بدء افراز اللبن من الغده اللبنيه ، وهرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على حدوث الانقباضات الرحمية المؤدية للولاده في غياب المستوى العالى من البروجستيرون. كما يزداد إفراز هرمون الريلاكسين Relaxin من خلايا الجسم الأصفر وكذلك من المشيمه وبطانه الرحم خلال الفتره الاخيره من الحمل، وتزداد تركيز الريلاكسين زياده مضطرده حتى يصل إلى أقصى تركيز له قبل الوضع مباشرة. \- أما عن الأسباب التي تؤدى إلى حدوث التغيرات الهرمونية المختلفه في نهاية الحمل والتي تنتهى بحدوث الولاده، فتدل نتائج الأبحاث إلى نمو ونضج منطقة القشره في غدة فوق الكلي الأدرينال) للجنين يتم في مرحلة متأخره من الحياة الجنينيه. ونتيجة لذلك النضج تصبح القشره أكثر حساسيه لهرمون ACTH المفرز من الغدة النخاميه للجنين ، ومن ثم فتزيد افرازات هرمونات القشره الاسترودیه (glucocorticoids) خاصة الكوريتزول وتسبب هذه الزياده - والتي تنتقل إلى الدوره الدمويه للأم - تكوين وتنشيط أنزيم a Hydroxylase 16 في المشيمه والذي يسبب تحول افراز المشيمه إلى افراز الاستراديول بدلاً من البروجستيرون فتتغير نسبه البروجستيرون إلى الاستراديول. ثم يصحب ذلك حدوث التغيرات الهرمونية المختلفه التى تنتهى بحدوث الولاده كما سبق ذكره. وقد تكون هناك تنبيهات عصبيه و هرمونيه أخرى مصدرها الام بخلاف التغيرات التي تحدث في الجنين. ومع معرفة مصدر التغيرات الهرمونية المسببه لعملية الولاده فمن الممكن استخدام المعاملات الهرمونية بالبروستاجلاندين PGF20 أو الهرمونات الكلويه الاستروديه في التدخل للإسراع من حدوث الولاده. يبقى تساؤل عن السبب في عدم رفض جسم الأم للجنين كجسم غريب في الرحم ؟ وقد دلت نتائج الأبحاث الحديثه على أن أغشيه الجنين تفرز مواداً تسبب اثباط نشاط الغدد الليمفاويه في الرحم والتي تعمل عاده على افراز الأجسام المضادة التي تعمل على التخلص من المواد الغريبه بالجسم. **العناية بالام والنتاج بعد الولادة :** 1. ينظف فم المولود وامه بعد الولادة بإزالة ما قد يكون عالقاً به من مواد مخاطية. 2. في حالة عدم تنفس النتاج يمسح راس المولود بقليل من الماء البارد او تقرب النشادر او البصلة من انفه. 3. يترك المولود للام لتجفف جسمه من السوائل او يجفف جسم النتاج بقطعة من القماش او قش الأرز ويدلك لتدفئته وتنشيط الدورة الدموية. 4. ينظف ثم يقطع الحبل السرى على بعد حوالى 5 سم من بطن المولود ويربط ثم يطهر مكان القطع بصبغة يود. 5. تبعد المشيمة عند نزولها من الام حتى لا تاكلها. 6. يقدم للام مغلى الشعير للمساعدة على نزول المشيمة وتنشيط الدورة الدموية 7. تدلك حلمات الضرع في حالة الانثى البكرية للمساعدة على نزول السرسوب ثم يوجه المولود ويساعد لرضاعة السرسوب. **المراجع :** كتاب فسيولوجيا التناسل في الثديات للدكتور محمد حلمى سالم. مزكرة القسم.

Use Quizgecko on...
Browser
Browser