فسيولوجيا الهضم في المجترات PDF
Document Details
Uploaded by IntriguingClematis
Alexandria University Faculty of Agriculture
أ.د. خيرالدين مصطفى الأزرق
Tags
Summary
This document provides an overview of digestive physiology in ruminant animals. It discusses the different types of eaters such as carnivores, herbivores, and omnivores, highlighting the differences in their digestive systems. It also covers ruminant animals, which have a complex multi-compartment stomach needed for processing fibrous foods. The document delves into the structure of the ruminant digestive system including the different compartments of the stomach, and the role of saliva in the digestive process
Full Transcript
# فسيولوجيا الهضم في المجترات Digestive Physiology of Ruminant - ينقسم الإنتاج الزراعي عامة إلى الإنتاج الحيواني والإنتاج النباتي ولا يمكن وجود أى منهم دون الآخر حيث أن كلا منهم مكملا للاخر فلا غنى عن السماد البلدى (الروث) المنتج من الحيوانات المزيعية لتسديد الأرض وزيادة الإنتاج النباتي والاعتما...
# فسيولوجيا الهضم في المجترات Digestive Physiology of Ruminant - ينقسم الإنتاج الزراعي عامة إلى الإنتاج الحيواني والإنتاج النباتي ولا يمكن وجود أى منهم دون الآخر حيث أن كلا منهم مكملا للاخر فلا غنى عن السماد البلدى (الروث) المنتج من الحيوانات المزيعية لتسديد الأرض وزيادة الإنتاج النباتي والاعتماد على الحيوانات المزرعية في أعمال الحقل من ناحية وكذلك الحال لا يمكن تربية حيوانات دون وجود محاصيل إعلاف ووجود علائق للتغذية من ناحية أخرى. - ويوجد عدة فروع وعلوم للإنتاج الحيواني والتي عادة ما تقسم إلى تربية ورعاية الحيوان الزراعي - تغذية الحيوان - فسيولوجيا الحيوان الزراعي. - علم فسيولوجيا الحيوان هو علم وظائف الاعضاء ويوجد بداخله عده أفرع رئيسية مثل فسيولوجيا الهضم - فسيولوجيا الدم وسوائل الجسم - فسيولوجيا الغدد الصماء والجهاز العصبى - فسيولوجيا التناسل والتلقيح الصناعي - فسيولوجيا إدرار اللبن وفسيولوجيا البيئة والأقلمة. ## فسيولوجيا الهضم في المجترات - الهضم هو كل نشاط تقوم به القناة الهضمية والغدد الملحقة بها في تحضير الغذاء أو العلائق لكي تصبح صالحة للإمتصاص وإخراج المخلفات التي لا يحتاجها الحيوان. - ويتكون الجهاز الهضمى من القناة الهضمية والتي تمتد من فتحة الفم حتى فتحة الشرج بالإضافة إلى الغدد الملحقة بالجهاز الهضمى والقناة الهضمية تتكون من الفم - البلعوم - المعدة - الأمعاء الدقيقة - الأمعاء الغليظة أما الغدد الملحقة فهي الغدد اللعابية إضافة إلى الكبد - المرىء - والبنكرياس. - والقناة الهضمية تختلف اختلافا واسعاً بين أجناس الحيوانات المختلفة وذلك من ناحية طولها وتعقيد تركيبها وعموما يمكن تقسيم الحيوانات تبعاً لذلك إلى ثلاث أقسام رئيسية بحسب نوع الغذاء الذي تتناوله - آكلات لحوم **Carnivores:** في هذه الحيوانات نجد أن القناة الهضمية تكون بسيطة وقصيرة نسبياً ومن امثلة ذلك الكلاب والقطط. - آكلات الاعشاب **Herbivores:** تتميز هذه الحيوانات بإن قناتها الهضمية طويلة واكثر تعقيداً من المجموعة السابقة. وهذه الحيوانات تختلف فيما بينها في تركيب القناة الهضمية حيث نجد أن معدة الحصان والأرنب بسيطة ومماثلة لتلك الموجودة في أكلات اللحوم بينما تكون الأمعاء الغليظة أكثر تعقيداً (أعور طويل) وكبيرة السعة بالمقارنة بتلك الموجودة في أكلات اللحوم، بينما في الأبقار والأغنام والماعز نجد أن المعدة تكون مركبة حيث تتكون من أربع حجرات وهى الكرش والشبكية والورقية والأنفحة وتسمى هذه الحيوانات بالمجترات. وهناك مجموعة أخرى من الحيوانات تحتوى المعدة فيها على ثلاث حجرات حيث لا توجد الورقية وتسمى هذه الحيوانات المجترات الكاذبة مثل الجمل واللاما. - آكلات الأعشاب واللحوم **Omnivores:** وفي هذه الحيوانات تكون القناة الهضمية وسط بين النوعين السابقين مثل الانسان والخنازير. ## مقدمة في فسيولوجيا الهضم في المجترات - اما من الناحية الفسيولوجية وطبيعة عملية الهضم فيمكن تقسيم الحيوانات إلى - حيوانات غير مجترة **Nonruminant animals** (وحيدة المعدة – ذات المعدة البسيطة) - تتكون المعدة في هذه الحيوانات من غرفة واحدة يتم فيها الهضم ميكانيكيا والزيميا وليس لها القدرة على هضم الألياف - وهذه المجموعة تشتمل على العديد من الحيوانات قد تكون - أكلات لحوم فقط **Carnivores** مثل القطط والكلاب والحيوانات المفترسة - أكلات الاعشاب **Herbivores** مثل الحصان والحمار - أكلات العشب واللحوم **Omnivores** مثل الانسان والخنزير - الحيوانات المجترة **Ruminant animals** - وأوضح مثال لتلك الحيوانات هو الجمل واللاما. - وتتشابه المجترات الكاذبة مع المجترات الحقيقية الأبقار والأغنام والماعز في نواحي عديدة كإرجاع الغذاء من المعدة الى الفم ( عملية الإجترار) وكذلك في حدوث تخمرات ميكروبية فعالة في المعدة وحركة المعدة، - ومعدة المجترات الكاذبة تكون مقسمة الى ثلاث اجزاء مميزة - أ- الجزء الأول منها يقارن بالكرش ويمثل حوالى ٨٣% من حجم المعدة ويكون مقسماً من الناحية البطنية إلى كيس رأسي وكيس زيلي. - ب- الجزء الثاني منها يقارن بالشبكية ويكون صغير الحجم ويحتوى على خلايا غدية وأخدود بطني يقوم بنفس خصائص اخدود الشبكية في المجترات الحقيقية. - ث- الجزء الثالث من المعدة فيكون للمعدة الحقيقية (الانفحة). ## تركيب الجهاز الهضمى للمجترات - يتركب الجهاز الهضمى من - القناة الهضمية: وهي تمتد من الشفتين إلى فتحة الشرج **Anus** وتضم الفم **Mouth** ، البلعوم **Pharynx** ، المرئ **Esophagus** ، المعدة **Stomach** ، الأمعاء الدقيقة **Small intestine** ، الأمعاء الغليظة **Large intestine** ، المستقيم **Rectum**. - ملحقات القناة الهضمية: وتشمل الأسنان **Teeth** ، اللسان **Tangue** ، الغدد اللعابية **Salivary glands** ، البنكرياس **Pancreas** ، الكبد **Liver**. ## Mouth - عبارة عن عضو وظيفته تناول الغذاء ، المضغ ، خلط ومزج الطعام باللعاب ، ويتم تناول الطعام بمساعدة اللسان الخشن والأسنان ، وتختلف الحيوانات في طريقة تناولها للغذاء كما سيأتي فيما بعد. ## Pharynx البلعوم - عبارة عن قناة مشتركة بين كل من الجهازين الهضمي والتنفسى ويفتح فيه من المقدمة الفم وزوج الفتحات الخلفية للمرات الهوائية الأنفية كما يفتح على جانبيه قناتي استاكيوس، ومن الخلف ينتهى البلعوم بالحنجرة والمرئ ، ولذلك نجد أن هواء الشهيق يمر خلال الممرات الهوائية الأنفية ويعبر البلعوم ليدخل القصبة الهوائية عن طريق الحنجرة بينما يدخل الطعام من الفم للبلعوم ليدفع داخل المرئ عن طريق حركة العضلات البلعومية، ولذلك فإن طريق الهواء والطعام يتقاطع في البلعوم. وينظم لسان المزمار **Epiglottis** مرور الهواء أو الطعام للحنجرة أو المرئ كما سيرد في ما بعده. ## Osophgus المرئ - عبارة عن أنبوبة عضلية تمتد من البلعوم إلى فتحة الفؤاد المعدية ، ويمتد المرئ من الجهة الظهرية للقصبة الهوائية داخل التجويف الصدري ليخترقه فيما بين الأورطى والقصبة الهوائية ممتداً في هذا الوضع إلى يصل الحجاب الحاجز ثم يتصل مباشرة بالمعدة داخل التجويف البطني عند فتحة الفؤاد. - يتكون جدار المرئ من طبقتين من العضلات يتقاطعان عرضيا ثم حلزونيا واخيراً يتحولا إلى دائرية توجد بالداخل وطولية توجد بالخارج، وتتحول ألياف هذه العضلات من المخططة للناعمة عند بداية الثلث الأخير للمرئ، وفتحة الفؤاد تقفل جيدا بواسطة إنقباض مجموعة عضلات دائرية تسمى العضلة العاصرة الفؤادية، وهذه العضلة تتمدد وتنبسط ولذلك تفتح الفتحة الفؤادية عند مرور البلعة الغذائية لداخل الكرش أو أثناء الخروج من وكذلك هروب الغازات. ## تركيب المعدة فى المجترات **Ruminant Stomach** - معدة المجترات تشغل حوالي ٣/٤ الفراغ البطني للحيوان المجتر حيث تملأ معظم النصف الأيسر من الفراغ البطني . - وتتكون المعدة من ٤ حجرات هى الكرش **Rumen** ، الشبكية **Reticulum** ، الورقية **Omasum** والأنفحة **Abomasum** - ويمتد الكرش **Rumen** فوق المسطح الوسطي البطني للحيوان حيث يمتد محوره الطولي من امام الضلع السابع أو الثامن القطني حتي تجويف الحوض تقريبا ويعتبر أكبر أجزاء المعدة خاصة في الحيوانات الكبيرة ويقسم الكرش إلى أكياس بواسطة دعامات كرشية والتي تظهر على السطح الخارجة للكرش مثل الأخاديد وبذلك نجد أن الكرش يقسم إلى كيس ظهرى وأخر بطني بواسطة الأخدود الطولى الأيمن والأيسر وكذلك بواسطة الاخدود الخلفي. - أما الشبكية **Reticulum** فهي تستند الى الحجاب الحاجز (خلفه) أمام الضلع السادس وحتى الثامن على يسار المسطح الوسطي للتجويف البطنى وهى مقابل القلب تقريباً. وهى الحجرة المتقدمة من المعدة المجترة وشكلها يشبه الدورق وتكون مسطحة تقريبا وذلك نتيجة لضغط الاجزاء الأخرى عليها ونتيجة ملامستها للحجاب الحاجز والكبد والورقية والمعدة الحقيقية من الجهة اليمنى. - ولا يوجد فاصل طبيعي بين الشبكية والكرش من الجهة الظهرية مما يؤدى الى اتصال العضويين لتكوين الفؤادية والتي عندها ينتهي المرئ **Esophagus** أى أن الفؤادية هي النهاية الطرفية للمرى في الكرش - الورقية **Omasum:** تتصل الورقية بالشبكية بواسطة الفتحة الشبكية الورقية، وتقع على يمين المسطح الوسطي للتجويف البطني مقابل الأضلاع المحصورة ما بين الضلع السابع والضلع الحادى عشر. والورقية عضو كروي الشكل يمتلئ بالوريقات العضلية التي ينتشر فوق سطحها حلمات تغطى بغشاء قرنى وتترتب الوريقات بحيث تسمح بمرور الغذاء من فتحة الشبكية الورقية فيما بين الوريقات إلى فتحة الورقية الأنفحة. - أما المعدة الحقيقية **Abomasum** (الانفحة) فهي عبارة عن كيس مستطيل الشكل ويوجد على أرضية التجويف البطني للحيوان. ## التركيب الداخلي للمعدة - تبطن الكرش والشبكية والورقية من الداخل خلايا طلائية مركبة حرشفية متقرنة. ولا ينتج مثل هذا النوع من الخلايا المخاط كما أنه غير غدي أى لا يفرز اى من الأنزيمات أو الهرمونات. وهذه الخلايا في الشبكية ترتفع على شكل طيات مكونة خلايا لها ٤-٦- جوانب اي تأخذ شكل خلية النحل. وتصغر الخلايا وتختفي تدريجيا بالقرب من اخدود الشبكية وحافة طية الشبكية والكرش ويصل أقصى ارتفاع في هذه الخلايا في الاجزاء البطنية من الشبكية. - أما الجزء الداخلي من الورقية فيكون مملوء بأعداد متغيرة من طيات طويلة أو وريقات وقد أدى هذا الى تسميتها بالكتاب. وقد وجد أن الفراغات الموجودة بين هذه الوريقات تكون مملوءة بالمواد المطحونة طحنا ناعما. كذلك وجد أن هناك ما يسمى بأخدود الورقية **Omasum groove** وهو يمتد من فتحة الشبكية والورقية الى فتحة الورقية والمعدة الحقيقية وهو يعمل بمثابة طريق مباشر للمواد المجزئة بصورة دقيقة والسوائل من الشبكية مباشرة الى المعدة الحقيقية. - والمعدة الحقيقية مقسمة بأخدود الى جزء أمامي كبير يسمى بالفؤادي وجزء خلفي يسمى بالبوابي. - الجزء الفؤادى مبطن من الداخل بغشاء مخاطى ذو خلايا عمادية وأنسجة غدية وبها عدد من الطيات الحلزونية والتي تعمل على زيادة المسطح المتوافر للخلايا الغدية أما الجزء البوابي فهو صغير وبها القليل من الخلايا الغدية. ## The Esophageal groove or Reticuluar groove الميزاب المريئي أو الأخدود الشبكي - عبارة عن قناة تمتد من نهاية المرئ ويمتد إلى الورقية (الفتحة بين الشبكية والورقية من خلال الشبكية وهو عبارة عن ثنيتين أو شفتين عضليتين بانطباقهما تتكون قناة تسمح بمرور المواد من المرئ للورقية مباشرة وهذين الشفتين تنطبقان او تتفرجان حسب الحاجة لذلك. وبالتالي عند إنطباقها يكون الميزاب قناة او ممر يوصل بين المرئ والورقية مباشرة دون المرور على الشبكية والكرش. - أما في الاحوال العادية فإن الميزاب يكون مفتوحا وبالتالى فان الكتلة الغذائية سواء كانت سائلة او صلبة تمر في المسار العادى من شبكية وكرش قبل الوصول الى الورقية والمعدة الحقيقية. - وظيفة هذا الميزاب تكون أوضح ما يمكن في الحيوانات المجترة الصغيرة حيث يعمل على مرور اللبن والسوائل مباشرة للورقية دون المرور على الكرش أو الشبكية حيث يغلق هذا الميزاب نتيجة لرد فعل فيعمل كموصل للبن او الماء من المرئ إلى الورقية مباشرة. ورد الفعل هذا والذي يسبب غلق الميزاب يضمحل أو ينعدم بتقدم الحيوان في العمر. ## السعة النسبية المعدة المجترات - من الصعب تقدير وحساب السعة النسبية للأجزاء المختلفة المعدة المجترات إلا أن هناك عدة طرق لتقدير وحساب تلك السعة - ومن هذه الطرق - 1 - ملأ الأجزاء المختلفة من معدة المجترات بالماء بعد ذبح الحيوان واستخلاص المعدة منه ثم تقدير حجم الماء في كل جزء كنسبة مئوية من كمية الماء الكلية التي تسعها المعدة كوحدة واحدة. وفي هذه الحالة قد يتم الحصول على تقديرات أعلى من الطبيعي نتيجة الامتلاء الغير طبيعي بالماء وخاصة وأنه من الطبيعي أن لا تمتلأ الشبكية والكرش بالمادة الصلبة أو السوائل ولكن يوجد بها طبيعيا جزء كبير من الغازات. كما أن حجم الأجزاء المختلفة من المعدة المستخلصة من الحيوانات المذبوحة تختلف كثيراً عن الحقيقية كنتيجة لحدوث تراخي في عضلاتها واربطتها. - ٢- في الحيوانات الحية يمكن إستخدام المعلمات الخاملة **Inner markers** والتي لا تتفاعل مع مكونات الكرش حيث لا تدخل في أي تفاعلات داخل المعدة ولا يحدث لها أى امتصاص داخل القناة الهضمية مع السماح لهذة المعلمات الخاملة بالوقت الكافي للاختلاط بمكونات المعدة ومن ثم يحدث لها تخفيف ثم أخذ عينات من مختلف أجزاء المعدة وتحليلها لبيان تركيزها والذى يتناسب مع حجم سائل كل جزء من تلك الاجزاء. - ومن هذه المواد ما هو مكون طبيعي للعلف مثل اللجنين والكروموجينات صبغات نباتية والحديد والسليكا وقد يستخدم أيضا مركبات كيماوية مثل اكسيد الكروم العادي أو المعامل بالمواد المشعة مثلا. وقد وجد أن من الصعب تقدير حجم أجزاء معدة المجترات في الحيوانات الحية فيما عدا الشبكية والكرش. ## نمو وتطور المعدة في المجترات - يلاحظ أنه عند الولادة تكون المعدة الحقيقية الجزء الأكبر من معدة المجترات حيث تمثل تقريبا ٥٠% من حجم المعدة ككل. بعد هذا يحدث تطور ونمو سريعان في حجم الكرش والشبكية وخاصة عندما يبدأ الحيوان في تناول أغذية جافة وفي المقابل نجد ان الحجم النسبي للمعدة الحقيقية يتناقص ، كما يحدث نمو بطئ للورقية بزيادة عمر الحيوان حيث تأخذ وقت أطول للوصول الى حجم النضج النسبي بالمقارنة بالكرش والشبكية. كما يوضح الشكل السابق أن النمو النسبي للحجم في الكرش والشبكية يكون يكون سريعا قبل عمر 8 أسابيع وغالبا ما تصل الى أقصى نموها عند ۱۲ أسبوع من عمر الحيوان. كما يلاحظ ان الورقية يزداد حجمها النسبي حتى عمر ٣٦ - ٣٨ أسبوع في الماشية. في الحملان وجد أن الشبكية تصل الي الحجم النضج النسبي عند عمر ٣٠ يوم ولكن الكرش يكون أكبر نمو له في العمر ما بين ٧ - ٣٠ يوم ويصل إلى نضجه النسبي عند عمر 8 أسابيع. ## العوامل التى تؤثر على نمو وتطور المعدة - وجد ان الاقتصار على تغذية العجول الرضيعة بالأغذية السائلة سواء كانت لبن أو بديلات الألبان يؤخر من نمو وتطور الكرش والشبكية، حيث نجد ان الشبكية والكرش لهذة الحيوانات تظل أصغر من الطبيعي مقارنة بالعجول التي قدمت لها علائق جافة في نفس العمر، كما وجد ان جدر تلك الأجزاء تكون أرفع من مثيلتها في الحيوانات الآخرى وتطورها ضعيف ولون الخملات التي تحيط بها غير طبيعي. - كذلك وجد أن المواد المالئة كالقش والدريس والبرسيم والتبن تعتبر من عوامل نمو الكرش ومن الناحية الأخرى وجد أن المواد المركزة مثل الأعلاف المصنعة لها تأثير ضعيف على نمو وتطور الكرش. - ولقد وجد أن النمو والتطور في الحليمات المبطنة للسطح الداخلي للكرش يزداد بوجود بعض الأحماض العضوية فيده المعدة خاصة الأحماض الدهنية الطيارة التي تتواجد طبيعياً في الكرش المكتمل مثل حامض الخليك والبيوتاريك والبروبيونك والفاليريك. ## الهضم في المجترات **Digestion in the Ruminants** - كما قلنا فإن تعبير الهضم يطلق الدلالة على كل انشطة القناة الهضمية وعددها فى تحضير الغذاء للإمتصاص وإخراج المخلفات التى لا يحتاجها الحيوان فمكونات عليقة الحيوان تتكون غالباً من مكونات غذائية معقدة التركيب وغير ذائبة حيث لا يمكن إمتصاصها للدم أو الليمف على صورتها بدون حدوث اى هضم مبدئي لها. ومن هنا يمكن القول أن هناك عوامل هضم فى القناة الهضمية وهى عوامل ميكانيكية وافرازية وكيماوية وميكروبية. - العوامل الميكانيكية الرئيسية فى الهضم هى المضغ **Mastication** والارتجاع **Vomiting** وحركة المعدة **Gastric and Intestinal motility** والإخراج **Defecation** والامعاء - العوامل الإفرازية تتضمن نشاط وفعل الغدد الهضمية، وايضا العوامل الكيماوية تتمثل فى فعل الإنزيمات التي قد تفرز من الغدد الهضمية وبعض الإنزيمات النباتية التي تتواجد في العلائق وبعض المركبات الكيماوية الغير إنزيمية مثل حامض الهيدروكلوريك والذى يفرز من الغدد الهضمية. - اما العوامل الميكروبية فتتمثل في فعل البكتريا البروتوزوا والفطريات الموجودة في معدة الحيوان المجتر والتي تقوم بتكسير وهضم مواد العلف التي لا يستطيع الحيوان غير المجتر الاستفادة منها لذلك فهذه الميكروبات تعتبر هي المقوم الرئيسي والاساسى الذى يميز تلك الحيوانات عن غيرها من الثديات. ## أولاً الهضم في الفم (إنتاج اللعاب) - تفرز المجترات أحجام كبيرة من اللعاب القاعدى التفاعل والذي يقاوم التغيرات في الأس الهيدروجيني (pH) خلال العمليات الطبيعية لاستهلاك العلف واجتراره. وينتج اللعاب من غدد مختلفة من الغدد اللعابية وهي تقسم كالتالي: - 1 - الغدد المزدوجة **Paired glands** والتي توجد في أزواج ومنها - أ- الغدد النكفية **The Parotids** وهي تمتد من قاعدة الأذن الى النهاية الخلفية للفك الأسفل وتتصل قنواتها بفراغ الفم على الجانبين عند ضروس الفك العلوى وهى غدد مصلية أى تفرز لعاب رائق مائي يحتوى على بروتين وليس مخاط. ويقدر إفرازها بحوالي ۳-۸ لتر يوميا في الأغنام وهو ذو أس هيدروجيني متعادل. - ب الغدد تحت الفك الأسفل **The sub-maxillaries** وتوجد في قاعدة الفك الأسفل وإفرازاتها متعادلة الـ (pH) وتتصل قنواتها بفراغ الفم عند جانبي قاعدة اللسان. وهي غدد مختلطة أى تنتج لعاب من النوع المصلى والنوع المخاطى وتنتج حجما من اللعاب قدره ٠,٤ - ٠,٨ لتر يومياً في الأغنام. - ج الغدد تحت لسانية البطنية **The ventral sub-lingual** وتقع في قاعدة الفم تحت اللسان وتتصل قنواتها بفراغ الفم في فتحات متعددة متقاربة أسفل اللسان في قاع الفم وهي غدد مختلطة الإفراز. - د الغدد تحت الطواحن **The inferior molar** وهي تقع في الوجنة (الخد) وهي أيضاً غدد مصلية. - هـ - الغدد الشدقية (الوجنية) وتقع أيضا في الوجنة وهي غدد مخاطية حيث تفرز لعاب لزج يحتوى على الجليكوبروتينات. - ٢ - الغدد الغير مزدوجة **Unpaired** وهي غدد فردية ومنها. * - ا - الغدد الحنكية **The palatine** وهي توجد في الحنك الصلب والحنك الرخو وهي غدة مخاطية تفرز لعاب سميك لزج به مخاط وجلوكوبروتينات. - ب الغدد البلعومية **The pharyngeal** وتوجد بالقرب من - ج الغدد الشفوية **The labial gland** وتوجد في زوايا الفم وهي غدة مختلطة. ## وظائف اللعاب - 1 - مادة مساعدة في المضغ والابتلاع حيث يقوم بترطيب وتسهيل التصاق الطعام ببعضه. - ٢ - يعمل كمذيب لبعض مكونات الطعام وهذا بدوره يؤدى إل تنبيه براعم التذوق في الفم مما يفتح الشهية. - ٣- للعاب نشاط إنزيمي حيث يحتوى لعاب معظم الثديات على إنزيم الأميليز ولكن لعاب المجترات لا يحتوى هذا الإنزيم ولكن وجد الليبيز اللعابي **salivary lipase** ويعتبر الليبيز اللعابي ذو فعل أقل بكثير من الليبيز البنكرياسي وتحليله للجلسريدات المحتوية على أحماض دهنية طويلة السلسلة تكون أبطأ وأقل اكتمالاً. - له قدرة تنظيمية المقاومة التغيرات في الأس الهيدروجيني (pH) وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من الصوديوم والبوتاسيوم في صورة بيكربونات وهيبوفوسفات. وهذه القدرة التنظيمية غالباً ما تكون المقاومة تأثير الأحماض التي تنتج في الكرش كنتيجة لعمليات التخمر الحادثة في الكرش بواسطة البكتريا. - ه - المحافظة على نظافة الفم حيث يقوم اللعاب بغسل بقايا الفم من الطعام بشكل تلقائي كما يحتوى اللعاب على انزيم الليزوزيم الذي يقوم بتكسير جدر البكتريا ويمنع نمو الميكروبات. - ٦- يحتوى اللعاب على تركيزات عالية من اليوريا والميوسين (المخاط والفوسفور والماغنسيوم والكلوريد والتي تعتبر مصدراً لتغذية ميكروبات الكرش - للعاب خواص مضادة لتكوين الرغوة وهي من العوامل المهمة لمنع الإصابة بالنفاخ في المجترات. - مصدر اساسي للماء في الكرش حيث بـ %۷۰% من الماء في الكرش وبالتالي يحافظ على الظروف الطبيعية والكيماوية المناسبة لميكروبات الكرش. ## العوامل التي تؤثر في معدل إفراز اللعاب ونوعيته - يختلف معدل إفراز اللعاب و نوعيته بين الحيوانات المختلفة وكذلك مع الحيوان الواحد نفسه وهذه الاختلافات الكبيرة في إفراز اللعاب من الغدد اللعابية في المجترات يمكن تفسيرها كالتالي: - ا إنتاج اللعاب يكون أكثر في أثناء تناول العلائق وعملية الإجترار عنه في أثناء الراحة أي في أثناء عدم تناول العلائق وتجويع الحيوان وعدم تقديم الماء له. - ب الطبيعة الفيزيقية **Physical nature** ومحتوى العليقة من الرطوبة أيضاً لها تأثير في إنتاج اللعاب. - ت استساغة العليقة والتي تكون محصلة لطبيعة العليقة من جهة أي محتواها المائي وطعمها أي مذاقها يؤثر في كمية ونوعية اللعاب. ## تنظيم إفراز اللعاب - ينظم إفراز اللعاب بواسطة عدة ميكانيكيات تشترك في هذا الفعل وهي كالاتي: - إفراز اللعاب قد يكون نتيجة رد فعل إنعكاسى عادى نتيجة وجود الغذاء فى الفم والذي يعمل على تنبية مستقبلات خاصة في حلمات اللسان (براعم التذوق والأجزاء الأخرى من الفم ويكون من نتيجتها إرسال إشارة عصبية الى المراكز اللعابية في النخاع المستطيل ومن هذه المراكز اللعابية تخرج ألياف عصبية إفرانية من النوع السمبثاوى للغدد المختلطة تحت الفك وتحت اللسان والباراسمبثاوي للغدد المصلية النكفية وتصل الى الغدد اللعابية لكي تحدث الإفراز اللعابي