مقرر دراسات سودانية PDF
Document Details
Uploaded by HalcyonAllusion9457
كلية النهضة
Tags
Summary
This document is a lecture on Sudanese society and culture, for the Faculty of Al-Nahdah. It covers topics such as the difference between natural, social and humanities sciences, an overview of Sudan's geography and demographics, historical events and cultural aspects.
Full Transcript
كلية النهضة "المجتمعات والثقافات السودانية" المحاضرة األولى :مفهوم الثقافة والمجتمع ا...
كلية النهضة "المجتمعات والثقافات السودانية" المحاضرة األولى :مفهوم الثقافة والمجتمع الفرق بين العلوم الطبيعية والعلوم االجتماعية واإلنسانية تُقسمُالعلومُإلىُفئاتُمتعددةُ،ومنُأبرزهاُالعلومُالطبيعيةُوالعلومُاالجتماعيةُواإلنسانية. العلوم الطبيعيةُ:تركزُعلىُدراسةُالظواهرُالطبيعيةُوالقوانينُالتيُتحكمهاُ.تشملُمجاالتُمثل الفيزياءُ،الكيمياءُ،وعلمُاألحياءُ.تعتمدُهذهُالعلومُعلىُالتجريبُوالمالحظةُلتطويرُنظرياتُعلميةُيمكنُ اختبارهاُوتكرارها. ُ ُ ُالعلوم االجتماعيةُ:تهتمُبدراسةُسلوكُاألفرادُوالجماعاتُفيُالمجتمعُ.تشملُمجاالتُمثلُعلم االجتماعُ،علمُالنفسُ،واالقتصادُ.تركزُهذهُالعلومُعلىُفهمُالعالقاتُاالجتماعيةُوالتفاعالتُاإلنسانيةُ، وتستخدمُمناهجُبحثيةُمتنوعةُمثلُالدراساتُاالستقصائيةُوالمقابالت. العلوم اإلنسانيةُ:تُعنىُبدراسةُالثقافةُوالفنونُُوالتاريخُواألخالقُ.تشملُمجاالتُمثلُالفلسفة، األدبُ ،واألنثروبولوجياُ.تهدف ُإلى ُفهم ُالتجربة ُالبشرية ُمن ُخالل ُتحليل ُالنصوص ُالثقافية ُوالفنيةُ والتاريخية. مقدمة عن السودان :الجغرافيا والديموغرافيا السودان ُهو ُدولة ُتقع ُفي ُشمال ُشرقُ ُإفريقياُ ،ويعد ُثالث ُأكبر ُدولة ُفي ُإفريقياُمن ُحيث ُالمساحةُ.يتميز ُبتنوعُ جغرافيُكبيرُيشملُالصحاريُ،السهولُ،والجبال. ُالجغرافيا :يحدُالسودانُمنُالشمالُمصرُ،ومنُالشر ُقُالبحرُاألحمرُودولةُإريترياُ،ومنُالجنوب 1 دولةُجنوبُالسودانُ ،ومنُالغربُدولتيُتشادُوجمهوريةُإفريقياُالوسطىُ.يتميزُالسودانُبنهرُالنيلُالذيُ يمرُعبرُالبالدُويعتبرُمصدًُُ ارُحيوياُللمياهُوالزراعة. ُالديموغرافياُ:يبلغُعددُسكانُالسودانُحواليُُ44مليو ُنُنسمةُوفقُاُألحدثُالتقديراتُ.يتكو ُنُالسكان منُمجموعاتُعرقيةُولغويةُمتنوعةُ،مماُيعكسُتاريخُالبالدُالغنيُبالتعددُالثقافيُ. نظرةُعامةُعلىُالسماتُالجغرافيةُوالمدنُالرئيسيةُفيُالسودان تتميز السودان بتنوع جغرافي كبير يتضمن: ُ ُ ُالصحاريُ:مثلُصحراءُالنوبةُوصحراءُالعتمور. ُ ُ ُالجبال :مثلُجبالُالنوبةُوجبالُالبحرُاألحمر. ُ ُ ُاألراضي الزراعيةُ:السهولُالمنبسطةُتمتدُعلىُطولُنهرُالنيلُوتعتبرُمصدًُُ ارُرئيسياُللغذاء. المدن الرئيسية: ُ.1 الخرطومُ :العاصمةُوأكبرُمدينةُفيُالسودانُ ،تعدُمرك ًُُزاُسياسيُاُواقتصاديُاُ وثقافيُا ُ ُ.2ُ. أمُدرمانُ:مدينةُتاريخيةُتقعُغربُالخرطومُوتعتبرُم ُاُ ركزُثقافياُمهماُ. ُ.3 بورتسودان ُ:الميناءُالرئيسيُللسودانُعلىُالبحرُاألحمرُويعتبرُنقطةُحيويةُللتجارة ُ ُ.4ُ. الفاشرُ:عاصمةُواليةُشمالُدارفورُوتشتهرُبتاريخهاُالثقافي. مناقشة المجموعات العرقية واللغات المتنوعة يعتبرُالسودانُموطنُاُلمجموعةُمتنوعةُمنُالمجموعاتُالعرقيةُواللغات: المجموعاتُالعرقيةُ:تشملُالعربُ،النوبةُ،البجاُ،وغيرهاُ.كلُمجموعةُتحملُثقافتهاُولغتها 2 الخاصةُبها. اللغاتُ:يُستخدمُالعربيةُكلغةُرسميةُفيُالبالدُ،بينماُتوجدُلغاتُمحليةُأخرىُُمثلُالنوبيةُوالبجا ومجموعةُلغاتُجبالُالنوباُالعديدةُ.هذاُالتنوعُاللغويُيعكسُالغنىُالثقافيُوالتاريخيُللسودان ُمقدمةُعنُأهداف كورس وبنيته تهدفُالدورةُإلىُتعزيزُالفهمُالعميقُلمفهومُالثقافةُوالمجتمعُمنُخاللُدراسةُالجوانبُالمختلفةُالمتعلقةُ بالسودان: ُ ُ ُ ُاألهداف: ُ ُ ُ تعزيزُالوعيُبالتنوعُالثقافيُواالجتماعيُفيُالسودان. ُ ُ ُفهمُالعالقةُبينُالثقافةُوالمجتمعُوكيفُتؤثرُكلُمنهماُفيُاألخرىُ. ُ ُ ُاستكشافُالتحدياتُالمعاصرةُالتيُتواجهُالمجتمعُالسودانيُوكيفُيمكنُالتغلبُعليها. ُ ُ ُالبنية: ُ ُ ُتتكو ُنُالدورةُمنُمحاضراتُنظريةُوورشُعملُتفاعلية. ُ ُ ُتشملُالمناقشاتُالجماعيةُلتبادلُاألفكارُوالخبراتُبينُالمشاركين. ُ ُ ُاستخدامُوسائلُتعليميةُمتعددةُلتعزيزُالفهمُوالتفاعل. أمرُأساسياُلتطويرُمجتمعُمتماسكُوقادرُ ُ ُ ُ -تُظهرُهذهُالعناصرُكيفُأنُفهمُالثقافةُوالمجتمعُيعتبرُ ُا علىُمواجهةُالتحدياتُالمستقبلية. 3 المحاضرة الثانية :نظرة عامة تاريخية على السودان نظرة عامة تاريخية على السودان استكشافُالحضاراتُالقديمةُ،بماُفيُذلكُالنوبةُوكوش تعتبرُالحضاراتُالقديمةُفيُالسودانُ،مثلُمملكةُكوشُوالنوبةُ،منُأقدمُالحضاراتُالتيُنشأتُفيُإفريقياُ. تعودُ جذورُالحضارةُالنوبيةُإلىُآالفُالسنينُ،حيثُكانتُالنوبةُمركًُُ ازُتجارياُوثقافياُمهًُُما. ُ ُ ُمملكة كوشُ:تأسستُمملكةُكوشُفيُالقرنُُالثامنُقبلُالميالدُ،وازدهرتُحتىُالقرنُُالرابع الميالديُ.كانتُكوشُمعروفةُبقوتهاُالعسكريةُوثقافتهاُالمتقدمةُ،حيثُحكمتُعدةُفراعنةُمنُأصلُكوشي مصرُفيُفتراتُمختلفةًُُ.عرفتُكوشُأي ًُُضاُ بعمارتهاُالفريدةُ،بماُفيُذلكُاألهراماتُوالمعابد. النوبةُ:تقعُالنوبةُبينُمصرُوالسودانُ،وكانتُموطنُاُلعدةُممالكُمثلُمملكةُنوباتياُومملكةُالمقرة. أسهمت ُهذهُالممالكُفي ُتطويرُالفنو ُنُوالعمارةُ،حيثُتُظهرُاآلثارُالمكتشفةُتأثيراتُثقافيةُمتنوعةُنتيجةُ التبادلُالتجاريُُمعُمصرُوجنوبُالصحراء. تأثير االستعمار وعصر ما بعد االستعمار دخلُالسودانُمرحلة ُاالستعمارُفيُالقرن ُالتاسعُعشر ُعندماُاحتلتُالقوات ُالبريطانيةُالمصرية ُالبالد ُعامُ ُ.1898كانُلهذاُاالحتاللُتأثيراتُعميقةُعلىُالبنيةُاالجتماعيةُوالسياسيةُواالقتصاديةُللسودان. التأثيرات السياسيةُ:أدتُالسيطرةُاالستعماريةُإلىُتغييراتُجذريةُفيُالنظامُاإلداريُُوالهيكلُاالجتماعيُ. تمُإدخالُنظامُإداريُجديدُيعتمدُعلىُتقسيمُالبالدُإلىُمناطقُإداريةُ،مماُأثرُعلىُالهياكلُالقبليةُالتقليدية. ُ ُ ُالتأثيرات ُاالقتصاديةُ:استُغلت ُالمواردُالطبيعية ُالسودانية ُلصالح ُالمستعمرينُ ،مماُأدى ُإلى ُتدهورُ االقتصادُالمحليُوزيادةُالفقرُ.كماُأدتُسياساتُاالستعمارُإلىُتهميشُالمجتمعاتُالمحليةُوعدمُتمكينهاُمنُ إدارةُشؤونهاُاالقتصادية. 4 ُ ُ ُماُبعدُاالستعمارُ:بعدُاستقاللُالسودانُعامُُ،1956واجهتُالبالدُتحدياتُكبيرةُتتعلقُببناءُالدولةُ وتحديد ُالهوية ُالوطنيةُ.تميزتُفترةُما ُبعد ُاالستعمار ُبالصراعات ُالداخلية ُوالحروبُاألهلية ُالتيُأثرتُعلىُ استقرارُالبالد. األحداث التاريخية الرئيسية التي شكلت السودان الحديث شهدُالسودانُ العديدُمنُاألحداثُالتاريخيةُالتيُساهمتُفيُتشكيلُهويتهُالحديثة: ُ ُ ُ.1استقالل السودان 1956مُ:يُعتبرُاستقاللُالسودانُعنُاالستعمارُالبريطانيُالمصر ُيُنقطةُتحولُ رئيسيةُفيُتاريخُالبالدُ،إالُأنُالتوتراتُالسياسيةُواالجتماعيةُاستمرتُبعدُاالستقالل. ُ ُ ُ.2الحروب األهليةُ:شهدُالسودانُحربينُأهليتينُرئيسيتينُُ1955-1972وُ2005-1983أدتاُ إلى تقسيمُالبالدُوزيادةُالتوتراتُالعرقيةُوالسياسية. ُُُ.3انفصال جنوب السودان 2011مُ:أدىُالصراعُالمستمرُبينُالشمالُوالجنوبُإلىُانفصالُجنوبُ السودانُعنُالشمالُ،مماُأثرُبشكلُكبيرُعلىُالتركيبةُالسياسيةُواالجتماعيةُللسودان. ُ ُ ُ.4األزمات االقتصادية والسياسيةُ:منذُاالنفصالُ،واجهُالسودانُأزماتُاقتصاديةُخانقةُوصراعاتُ سياسيةُمتكررةُ،مماُأثرُعلىُاستق اررهُوتقدمه. تُظهر ُهذه ُاألحداثُكيف ُأن ُالتاريخُالسودانيُمليء ُبالتحديات ُوالتغيرات ُالتي ُساهمتُفي ُتشكيلُهويتهُ المعاصرةُ،مماُيستدعيُفهماُُعميقُاُللتاريخُوالثقافةُلتعزيزُالوحدةُوالتنميةُالمستقبلية.استكشافُالحضاراتُالقديمةُ. النوبة وكوش تعتبرُالحضاراتُالقديمةُفيُالسودانُ،مثلُكرمةُوكوشُوالنوبةُ،منُأقدمُالحضاراتُالتيُنشأتُفيُإفريقياُ. كانتُمملكةُكوشُ،التيُتقعُفيُمنطقةُالنوبةُالحاليةُ،واحدةُمنُأقوىُُالممالكُفيُالعصورُالقديمةُ،حيثُ ازدهرتُبينُالقرنُُالثامنُقبلُالميالدُوالقرنُُالرابعُالميالديُبالنسبةُللممالكُالنوبيةُُ ُُ. 5 عرفت ُكوش ُبتأثيرها ُالثقافيُوالسياسي ُعلى ُمصرُ ،حيثُحكمت ُعدة ُفراعنة ُمنُأصل ُكوشيُ.كما ُكانتُ النوبةُمركزاُللتجارةُوالثقافةُ،مماُساهمُفيُتطويرُالفنونُوالعمارة. تأثير االستعمار وعصر ما بعد االستعمار تأثرتُالسودانُبشكلُكبيرُبفترةُاالستعمارُاألوروبيُ،خاصةُخاللُالقرنُُالتاسعُعشرُ.فيُعامُُ،1898احتلتُ القواتُالبريطانيةُالمصريةُالسودانُ،مماُأدىُإلىُتغييراتُجذريةُفيُالهيكلُاالجتماعيُوالسياسيُ.تمُفرضُ نظامُإدار ُيُجديدُوبدأتُعمليةُاستغاللُالمواردُالطبيعيةُ.بعدُالحربُالعالميةُالثانيةُ،شهدُالسودانُحركاتُ استقالل ُوطنيةُقوية ُأدت ُإلى ُاستقاللهُعن ُاالستعمار ُالبريطاني ُالمصريُفي ُعامُ.1956فيُفترةُماُبعدُ االستعمارُ،واجهُالسودانُتحدياتُكبيرةُتتعلقُبالهويةُالوطنيةُوالتنميةُاالقتصاديةُ.أثرتُالصراعاتُالداخليةُ والنزاعاتُالعرقيةُعلىُاستقرارُالبالدُ،مماُجعلُمنُالصعبُبناءُدولةُموحدةُومتطورة. األحداث التاريخية الرئيسية التي شكلت السودان الحديث ُ ُ ُ.1استقالل السودان في العام 1956مُيعدُاستقاللُالسودانُعنُاالستعمارُالبريطانيُالمصريُُنقطةُ تحولُرئيسيةُفيُتاريخُالبالد. الحروب األهليةُ:شهدُالسودانُعدةُحروبُأهليةُ،أبرزهاُالحربُاألهليةُاألولىُ(ُ-1955 .2 1972م) والثانيةُ(2005-1983م)ُ ،والتي ُكانت ُلها ُآثار ُمدمرة ُعلى ُالمجتمع ُواالقتصاد. انفصال جنوب السودان (2011م) ُأدى ُالصراع ُالمستمر ُإلى ُانفصال ُجنوب ُالسودان ُعنُ .3 الشمالُ،مماُأضافُتعقيداتُجديدةُللعالقاتُالسياسيةُواالجتماعيةُداخلُالبالد. األزمات االقتصادية والسياسيةُ:منذُاالنفصالُ،واجهُالسودانُأزماتُاقتصاديةُخانقةُوصراعاتُ .4 6 سياسيةُمتكررةُ،مماُأثرُعلىُاستق اررهُوتقدمهُ.تستمرُهذهُاألحداثُفيُتشكيلُمستقبلُالسودانُوتحديدُمسارُ تطورهُالسياسيُواالجتماعي. المحاضرة الثالثة :المجتمعات السودانية التقليدية . 1دراسة الهياكل القبلية والتنظيم االجتماعي تعتبرُالهياكلُالقبليةُفيُالسودانُمنُالعناصرُاألساسيةُالتيُتشكلُالتنظيمُاالجتماعيُ.يتكونُُالمجتمعُالسودانيُ منُقبائلُتنتميُإلىُفئاتُإثنيةُمتعددةُ،مماُيعكسُالتنوعُالثقافيُواللغويُُفيُالبالدُ.تلعبُالقبيلةُدو اُرُمحورياُفيُ الحياةُاليوميةُ،حيثُتُعدُالوحدةُاالجتماعيةُالرئيسيةُالتي ُترتبط ُبالزراعة ُوالرعيُ،وهماُالنشاطانُالرئيسيانُ اللذانُيعتمدُعليهماُالعديدُمنُالمجتمعات. نظام اإلدارة األهلية تتمتع ُالقبائل ُبنظام ُإداريُ ُخاص ُبها ُيُعرف ُباإلدارة ُاألهلية ُُ nativeُ administrationحيث ُيتولىُ زعماء ُالقبائل ُمسؤوليات ُمهمة ُمثلُفض ُالنزاعات ُوتوزيعُالمواردُ.يعتمد ُهذاُالنظام ُعلى ُالتقاليد ُوالعاداتُ المتوارثةُ،مماُيمنحُالزعماءُمكانةُواحت ارًُُماُداخلُمجتمعاتهمُ.تتسمُهذهُالهياكلُبتنوعهاُ،حيثُتختلفُ القبائلُفيُعاداتهاُوتقاليدهاُولغاتهاُ.علىُالرغمُمنُمحاوالتُالدولةُالحديثةُإلرساءُنظامُحكوميُموحدُ،إالُأنُ النفوذُالقبليُالُيزالُقويُاُويؤثرُبشكلُكبيرُعلىُالسياسةُواالقتصادُفيُالبالد. العالقة بين الدولة والقبيلة تتسمُالعالقةُبينُالدولةُوالقبيلةُبالتعقيدُ،حيثُتُعتبرُالقبيلةُمصدرُشرعيةُللدولةُفيُبعضُاألحيانُ.فيُسياقاتُ معينةُ،قدُتعتمدُالدولةُعلىُالزعماءُالقبليينُللحصولُعلىُالدعمُالشعبيُ،مماُيؤديُإلىُتداخلُالصالحياتُ بينهماُ.هذهُالدينامياتُيمكنُأنُتؤثرُعلىُاستقرارُالبالدُوتوجهاتهاُالسياسية. 7 . 2أدوار كبار السن والنساء والشباب في المجتمعات التقليدية كبار السن يعتبر ُكبار ُالسن ُفي ُالمجتمعات ُالسودانية ُالتقليدية ُرم ًُُ ازُللحكمة ُوالمعرفةُ.يلعبونُ ُدو ارُ ُهاماُ ُفي ُاتخاذُ الق اررات ُاألسريةُواالجتماعيةُ ،وغالباُماُيستشارون ُفيُحل ُالنزاعاتُ.تعتبرُخبراتهم ُوتجاربهم ُعنص ًُُراُ أساسيُاُفيُالحفاظُعلىُالتقاليدُالثقافيةُ،حيثُيقومونُُبنقلُالقيمُوالعاداتُإلىُاألجيالُالجديدة. النساء تُعتبرُالنساء ُعمادُالمجتمعاتُالتقليديةُ،حيثُيتولينُمسؤولياتُمتعددةُتتعلق ُبالزراعة ُوإدارةُاألسرةُ.غالبُاُماُيكو ُنُ المسؤوالتُعنُتوفيرُالغذاءُوالمواردُ،مماُيجعلُدورهنُحيويُاُفيُاستم ارريةُالحياةُاليوميةُ ُ. ومع ُذلكُ ،يواجهن ُتحديات ُتتعلق ُبالتمييز ُاالجتماعي ُواالقتصاديُ ،مما ُيؤثر ُعلى ُمشاركتهن ُفي ُالحياة ُالسياسيةُ. على ُالرغمُمن ُهذه ُالتحدياتُ،تسعى ُالعديدُمن ُالنساءُفي ُالمجتمعات ُالتقليدية ُإلىُتعزيزُمكانتهنُمنُخاللُ المشاركةُفيُاألنشطةُاالقتصاديةُواالجتماعيةُ،مماُيساهمُفيُتحسينُوضعهنُداخلُاألسرةُوالمجتمعُ ُ. الشباب يمثل ُالشباب ُقوة ُدافعة ُللتغيير ُداخل ُالمجتمعات ُالتقليديةُ.يشاركو ُن ُبنشاط ُفي ُالحركات ُاالجتماعيةُوالسياسيةُ، ويعبرونُعنُتطلعاتهمُنحوُمستقبلُأفضلُ.تعتبرُمشاركتهمُفيُهذهُالحركاتُعالمةُعلىُوعيهمُبأهميةُالتغييرُ والمشاركةُالفعالةُفيُالحياةُالعامة. ومعُذلكُ،يواجهُالشبابُتحدياتُكبيرةُمثلُالبطالةُونقصُالفرصُالتعليميةُ،مماُقدُيؤثرُسلبُاُعلىُقدرتهمُعلىُ تحقيقُأهدافهمُ.إنُتوفيرُالفرصُالتعليميةُوالتدريبيةُيعتبرُأم اُرُأساسياُلدعمُطموحاتهمُومساعدتهمُفيُأنُيصبحواُقادةُ المستقبل. . 3دراسات حالة لقبائل 8 محددة قبيلة القبائل النوبية تعيشُقبائلُالنوبةُفيُمنطقةُالنوبةُشمالُالسودانُ،ولهاُتاريخُطويلُمنُالمقاومةُالثقافيةُُوالسياسيةُ.تواجهُهذهُ القبيلة ُتحديات ُكبيرة ُنتيجة ُالنزاعات ُالمسلحة ُوالتهميش ُالسياسيُ ،مما ُيؤثر ُعلى ُهويتها ُالثقافيةُ.يشتهرُالنوبةُ بتقاليدهاُالفريدةُوفنونهاُ،ولكنُالنزاعاتُالمستمرةُقدُأدتُإلىُتآكلُهذهُالهوية. قبيلة البجا تُعتبرُقبيلةُالبجاُمنُالقبائلُالقديمةُالتيُتسكنُشرقُُالسودانُ،وتتميزُبتنوعهاُاللغويُُوالثقافيُ.واجهتُهذهُالقبيلة ُ تحديات ُاقتصادية ُواجتماعية ُنتيجة ُالتغيرات ُالمناخية ُوالسياسات ُالحكوميةُ.تعكس ُتجربة ُالبجاُالصراعاتُ األساسيةُ،مماُيزيدُمنُصعوبةُ ُ المرتبطةُبالمواردُوالتوزيعُالعادلُللثروةُ.تعانيُالقبيلةُمنُنقصُفيُالخدماتُ الحياةُاليوميةُ.فيُمواجهةُهذهُالتحدياتُ،يسعىُأبناءُالبجاُإلىُتعزيزُهويتهمُالثقافيةُوالمشاركةُفي ُالحياةُ السياسية. المحاضرة الرابعة :نظرة عامة على اإلسالم والمسيحية في السودانالمحاضرة الرابعهة: يمثلُالدينُعنصرُهاماُبلُمنُاكبرُعناصرُالثقافةُوذلكُلماُلهُمنُدورُكبيرُفيُتنظيمُحياةُاالفرادُوالجماعةُ والمجتمعُوماُجاءُبهُمنُتعاليمُيعتقدُالمؤمنون ُبمنهجاجهاُانُالطريقُإليُالسعادةُاالبديةُفيُالدنياُواالخرة؛ُهذاُ بالنسبةُللدياناتُالسماويةُأماُالدياناتُالغيرُالسماويةُفهيُأيضاُيرىُمعتنقوهاُانهاُمنهجُللسعادةُالدنيويةُالعظمىُ. والدينُيحتويُاالخالقُوالقيمُالروحيةُالتيُتجعلُالتعايشُالسلميُبينُاالديانُممكنُاذاُكانُالمعتنقونُغيرُمتعصبينُ. تاريخُاالديانُفيُالسودانُيمتدُمنُالوثنيةُإليُالمسيحيةُثمُاالسالمُبطوائفهماُومذاهبهماُالمختلفةُعيرُالعصورُ ظهرتُالمسيحيةُكديانةُفُالقرنُالثالثُالميالديُبالسودان؛ُعاشُفيُالسودانُبعضُاليهودُومارسواُالمهنُالمختلفةُ وشعائرهمُالدينيةُولكنُلمُيكنُلهمُتاثيرُأوُُتاثرُبسببُطبيعتهمُاالنغاالغيةُواالنعزاليةُحتيُقيامُدولةُالكيانُ الصهيونيُفيُالعامُ1948مُفهاجرواُاليهاُمتسربينُعبرُمصرُواثيوبياُوارترياُ ُ. 9 الديانة المسيحية تمثلُالمسيحيةُالديانةُالثانيةُفيُالسودانُبنسبةُاقلُمنُُ% 4بعدُانفصالُالجنوبُعنُالسودانُفيُالعامُ2011مُ وقدُكانتُالمسيحيةُانتشرتُفيُالسودانُمنُالشمالُوبالتحديدُمصرُفيُشمالُالواديُإليُالنوبةُفيُالقرنُالثالثُ الميالديُوبنهايةُالقرنُالسادسُالميالديُ تحولتُالممالكُالثالثُالنوبيةُمنُالوثنيةُإليُالمسيحيةُوهمُنوباتياُوالمقرةُ وعلوة ُ.حتيُقبلُانقضاضُمملكةُالفونجُالتيُقامتُعلىُتحالفُعبدُهللاُجماعُوعمارةُدنقسُعليهاُووراثتهاُ.والجديرُ بالذكرُانهاُقدُاعتراهاُالضعفُالنقسامهاُعلىُنفسهاُمماُسهلُسيطرةُالعربُعليبهاُحيثُاعتلىُالعرشُفيهاُأولُملكُ مسلمُفيُالعامُ1317مُوتحولُاقليمُالنوبةُاالوسطُوالجنوبيُللعربُ. ومنُالجديرُبالذكرُهناُالدورُالذيُلعبتهُطائفةُاالقباطُفيُنشرُالمسيحيةُفيُالسودانُفيُاتصالهاُبالنوبةُالعلياُحتيُ قبلُهجراتهمُالكبيرةُاليُالسودانُبسببُاالضهادُالدينيُفيُمصرُفيُبعضُالفتراتُالتاريخيةُواستقرارهمُفيُالسودانُ. واستمرُالتسامحُالدينيُمعهمُحتيُقدومُالثورةُالمهديةُفغيُالعامُ1881مُالتيُراتُالعالمُوقسمتهُبينُدارُحربُودارُ اسالمُوجاءتُاالنقاذُوورثُعنهاُذاتُالنظرةُومارستُالتشددُالدينيُفيُايامهاُاألوليُفهاجرُاغليهمُاليُالغربُ واسترالياُوالبقيةُهربتُمنُالسودانُاليُمصرُوغيرهاُبعدُحربُالجنرالينُالبرهانُوحميدتيُفيُالعامُ2023مُ الدين االسالمي دخلُاإلسالمُإلىُالسودان علناُفيُعهد عثمانُبنُعفان فيُعهدُواليُمصر عمروُبنُالعاصُحواليُعامُ20هـُ،. بعدُحربُبينُالعربُالمسلمينُوالنوبةُفيُشمالُالسودانُ.أبرمتُاتفاقيةُالبقط ؛ُبعدُهزيمة جيش النوبة علىُيدُ حملةُعبد ُهللا ُبن ُأبي ُالسرح والي ُالصعيد ُمع ُالنوبة ُفي ُسنة ُُ 31هجرية ُالتي ُكان ُالقصد ُمنها ُتأمين ُالتجارةُ بينُمصر والسودانُ ُ. كانُهناكُاتصالُثقافيُبينُالنوبيينُوالعربُقبلُفترةُطويلةُمنُظهورُاإلسالمُ.بعدُالفتحُاإلسالميُلمصر تحتُ حكمُعمروُبنُالعاص انتشرُاإلسالمُمنُالشمالُإلىُالسودانُ.التزمتُالكنيسةُالنوبيةُالسابقةُبالمسيحيةُالقبطية ألنُ 10 النوبةُقدُخضعتُبالفعلُللتنصيرُعبرُمصرُأيضا ُ.قضتُالفتوحاتُاإلسالميةُعلىُالممالكُالنوبيةُالمسيحيةُ فيُنوباتياُ،المقرةُ،وعلوة فيُُ 650وُُ 1312وُُ 1504علىُالتواليُ.سيطرتُسلطنةُالفونج المسلمةُعلىُالجزءُ الشماليُمنُالسودانُابتداءُمنُعامُ.1504 منُالممالكُاألووليُفيُالسودانُمملكةُكوشُاألولىُ"كرمة|"ُوالثانيةُُ"نبتةُومروى"أعقبهماُظهورُالممالكُالمسيحيةُ فيُشمالُووسطُالسودان؛ُفبنهايةُالدولةُاألمويةُكانُبأرضُالنوبةُمملكتانُمسيحيتانُ:مملكةُ«المقرة»ُفيُالشمالُ ومملكةُ«علوة»ُفيُشمالُالعاصمةُالحاليةُ(543م1504-م)ُ.. وبدخولُاالسالمُإليُالسودانُصارُلدىُالسودانُتنوعُفيُالدياناتُ،والغالبيةُالعظمىُهمُمسلمونُبنسبةُُ،%96.7 وباقيُالدياناتُتتراوحُبينُُ%3مسيحيونُفيُشمالُالسودانُوالخرطومُوجبالُالنوبةُ،وحواليُُ%0.03دياناتُتقليديةُ فيُمنطقتيُجبالُالنوبةُوجنوبُالنيلُاألزرقُ. اإلسالمُهوُالدين األكثرُانتشاراُفيُالسودانُُوالمسلمين فيُالسودانُ،منهمُمنُهمُمنُاصولُعربيةُومنهمُمنُاصولُ غيرعربيةُ،وينتشرُالمسلمونُ فيُشمالُالسودان بشكلُكبيرُ،معُوجودُمجتمعاتُالمسيحيةُكبيرةُأيضاُهناكُ،الُسيماُ فيُاألماكنُالتيُيكثرُفيهاُالنازحونُ. اذ ُيسود ُالمسلمون ُكل ُالسودان ُما ُعداُجبال ُالنوبة .يتبع ُالغالبية ُالعظمى ُمن ُالمسلمين ُفي ُالسودانُالمذهبُ السني المالكي في ُالفقهُ.كما ُتوجد ُبعض ُالمجتمعات ُالشيعية ُفي ُالعاصمة ُالخرطومُ.ترتبط ُجماعتان ُدينيتانُ وهماُاألنصار والختمية بحزبُاألمة المعارضُوالحزبُاالتحاديُالديمقراطيُالموحد علىُالتواليُ.منطقةُدارفورُفقطُ هيُالتيُتفتقرُتقليدياُإلىُوجودُالجماعاتُالصوفيةُالموجودةُفيُبقيةُالبالدُ. منُأولُالممالكُاالسالميةُفيُالسودانُهيُمملكةُالفونجُأوُماُعرفُب"السلطنةُالزرقاء"ُوالتيُاسسهاُعمارةُدنقسُ منُمسيخةُالفونجُوزعيمُالعبدالبُوعبدُهللاُجماعُزعيمُوهمُمنُعربُالقواسمةُشمالُالخرطومُبحرىُالحاليةُفيُ العامُ1504م1821-مُوالتيُانهىُحكمهاُالغزوُالتركيُالمصريُللبالدُفيُالعامُ1821مُ.ومنُالجديرُبالذكرُأنُ 11 السلطنةُالزرقاءُهيُالتيُانهتُحكمُمملكةُالمقرةُوعلوةُالمسيحيتينُفيُحواليُالعامُُ910هــُ.واصلُاإلسالمُمسيرتهُ إلىُكردفان وقامتُممالكُإسالميةُفيُالسودانُ،ونشطتُالدعوةُاإلسالميةُ،وتسابقُالعلماءُإلىُالسودانُلنشرُهداياتُ الدينُاإلسالميُالحنيفُوصارتُالسودانُدولةُعربيةُإسالميةُ. معظمُمسلميُالسودان يتبعونُالمذهبُالسنيُ/المالكيُ،وهمُفيُالغالبُصوفيونُ،وهناكُتنوعُبالطرقُالصوفيةُالتيُ يتبعهاُالمسلمونُهناكُ،وأكبرُطريقتينُهماُطريقةُاألنصارُوالطريقةُالخاتمية ُ. ساهمُالدينُاالسالمُذوُالطبيعةُوالمعتدلةُوالمنشاُالصوفيُوالقادمُمنُالشمالُووشمالُوغربُافريقياُفيُشكلُطرقُ صوفيةُفيُتشكيلُبيئةُدينيةُمتسامحةُاالمرُالذيُادىُاليُتعايسُدينيُسادُالمجتمعُالسودانيُمعظمُتاريخُالبالدُ م اُعداُبعضُفتراتُالتعصبُوالتشددُواالضهادُالدينيُكالفترتينُالتينُاشرناُلهمُفيُعاليُهذهُاالسطرُ ُ. يلعبُالدينُدو ارُمحوريا ُفيُالحياةُاليوميةُفيُالسودانُعلىُالصعيدُالفرديُأوُالجماعي؛ُحيثُيالحظُتاثيرهُفيُ جميعُجوانبُالحياةُبدأُمنُالعاداتُوالتقاليدُحتيُالقيمُاالجتماعيةُوالسياسيةُ.ويعتبرُالدينُمصد ارُللهويةُالثقافيةُ واالنتماءُالوطنيُحيثُيتداخلُمعُالهوياتُالقبيليةُواالثنيةُفيُالمجتمعاتُاالسالمية؛ُفيُالحياةُاليوميةُتمارسُ الشعائرُالدينيةُبشكلُفرديُوجماعيُمنُصومُوصالةُوتصدقُعليُالمحتاجُومعونةُللعانيُوفيُالمناسباتُالدينيةُ كالرجبيةُوالمولدُوغيرهازُوتعقدُالشعائرُوالطقوسُالمسيحيةُفيُاالعيادُوالقداسُبشكلُمنظمُ.يعكسُهذهُالتداخلُ بينُالدينُوالثقافةُكيفُأنُالدينُليسُمجردُمعتقداتُفرديةُبلُهوُجزءُالُيتجزءُمنُالنسيجُاالجتماعيُ.والحياةُ اليوميةُوالمناسباتُواالحداثُالسياسيةُاالجتماعيةُكيفُأنُالدينُيمكنُأنُيكونُعامالُموحداُللسودانينُخاصةُبعدُ أنفصالُالجنوبُليكوندولةُلوحده؛ُكماُيمكنُأنُيكونُالدينُسبباُللصراعاتُأذاُاستغلُمنُقبلُالمتشددينُوعليُسبيلُ المثالُادتُالتوتراتُبينُااللمجتمعينُالمسلمُوالمسيحيُإليُنزاعاتُتاريخيةُوتضيقُعلُاالقليةُالمسلمةُفيُفتراتُ التشددُالدينيُفيُالسودان؛ُلكنُفيُالغالبُكانُالدينُهوُالمساهمُاالكبرُفيُالتعايشُالدينيُالسلميُبينُالديانُ المختلفةُحيثُعاشتُطائفةُمنُاليهودُفيُالسودانُولكنهُعاشواُعليُطبيعتهمُاالنعزاليةُاالنغالقيةُاليُجانبُ 12 المجتمعينُالمسلمُوالمسيحيُ.بشكلُعامُيعتبرُالدينُوالروحانيةُجزءُاساسيُمنُالهويةُالسودانيةُويساهمُفيُالعالقاتُ االجتماعيةُوالثقافيةُوالسياسيةُداخلُالبالدُ. المحاضرة الخامسة :للغات واألدب السوداني مقدمة عن التنوع اللغوي في السودان التنوع اللغوي يتميزُالسودانُبتنوعُفريدُفيُكلُشئُحتيُفيُاللغاتُفيه؛ُُوهوُبالُشكُتعددُغنيُيعكسُتعددُالثقافاتُوالمجموعاتُ والقبائلُالموجودةُفيُاذاُيقدرُعددُاللغاتُفيُالسودانُبحواليُالسبعينُلغةُتتوزعُبينُمجموعينُكبيرتينُهماُالعربيةُ واالفريقيةُتعتبرُاللغةُالعربيةُالرسميةُواالكثرُوجوداُوانتشا ار؛ُبينماُتلعبُاللغاتُالمحليةُمثلُالنوبيةُوالفورايةُُوالبجاويةُ دو ارُهاماُفيُالحياةُاليوميةُللمجتمعاتُالسودانيةُالفرعيةُالمختلفةُ.تظهرُهذهُاللغاتُتنوعاُثقافياُكبي ارُ؛ُحيثُتعكسُ كلُلغةُتاريخُوثقافةُمجموعةُعرقيةُمعينة؛ُعليُسبيلُالمثالُتتحدثُقبائلُالنوبةُفيُشمالُالسودانُباللغةُالنوبيةُ كالمحسيةُوالدنقالويةُوالحلفاويةُوالتيُتحتوىُعليُتراثُثقافيُكبيرُوثرُ.هذاُبينماُتستخدمُلغاتُمثلُالنوباُفيُ جنوبُالسودانُالحاليُوبالتحديدُمنطقةُجنوبُكردفان؛ُحيثُتعتبرُجزءُمنُالهويةُالثقافيةُللقبائلُهناكُ. نظرة عامة على التقاليد الشفوية ورواية القصص. تعتبرُالتقاليدُالشفويةُجزءُاساسيا ُمنُالتراثُالثقافيُالسودانيُوهوُبالدُثقافتهاُخليطُمنُالثقافةُاالفريقيةُوالعربيةُ وكالهماُلمُيعرفُالكتابةُاالُموخ ارُنتيجةُلعواملُعدةُابرزهاُاالستعمار؛ُوالثقافةُالعربيةُهيُثقافةُشفويةُوتتناقلُ االحاديثُمنُالصدورُعبرُالرواياتُالشفاهيةُالسماعية ؛ُحيثُتتناقلُالقصصُوالرواياتُوالحكاياتُعنُاالساطيرُ وقصصُالبلدانُمنُجيلُاليُجيلُمجايلة ُمنُخاللُالسردُالشفويُ.تستخدمُالروياتُايضاُلتعليمُالصغارُالقيمُ يزُالهويةُالثقافية؛ُيتميزُالسردُالثقافيُ ُ االخالقيةُوالتاريخيةُكالبطولةُوالتحملُوالجلدُواالمانةُ..الخُوكذلكُتستخدمُلتعز فيُالبالدُالسودانيةُباالسلوبُالروائيُالدراميُواستخدامُالرموز؛ُمماُيجعلُالقصصُجذابةُوملهةُ.تشملُهذهُالتقاليدُ 13 قصصُاالبطالُواالساطيرُالتيُتروىُعنُتاريخُالقبائلُوصراعهاُمعُالبيئةُواالعداءُسواءُمنُالبشرُأوُالوحوش؛ُ وتحتويُهذهُالقصصُعلىُالكثيرُمنُالخرافات؛ُكماُتلعبُاالغانيُالشعبيةُدو ار ُبار از ُُومهما ُفيُالتقاليد؛ُحيثُ تستخدمُكوسيلةُللتعبيرُعنُالعاطفةُوالمشاعرُوتجسيدُاالحداثُالتاريخيةُ. االعمال االدبية البارزة شهدُاالدبُالسودانيُتطو ار ُملحوظا ُمنذُمنتصفُالقرن ُالماضي؛ُحيثُبرزُالعديدُمنُالشخصياتُاالدبيةُمنهاُ الكتابُوالشعراءُالذينُساهمواُالنهضةُاالدبيةُوتشكيلُالمشهدُاالدبيُومنُهذهُالشخصياتُ. الكاتب الروائي السوداني العالمي الطيب صالح أديبُورائيُوصحفيُسودانيُعالمي .الطيبُصالحُ(ُ 12يوليوُُ 18ُ -ُ 1929فبرايرُُ،)2009منُأشهرُاألدباءُ َّ ةُ؛ُفأطلقُعليهُالنقادُلقبُ«ُعبقريُالروايةُالعربيةُ»ُ. العربُفيُالقرنُالعشر َ ينُ.اشت َهرُفيُالروايةُوالقصصُالقصير عاشُفيُبريطانياُوقطرُوفرنساُومنُاجملُاعمالهُالروائيةُ"ُموسمُالهجرةُاليُالشمال"ُ"وعرسُالزين" ُ الطيبُصالحُهوُأديبُوروائيُسودانيُمشهورُ،ولدُفيُُ12يوليوُُ1929فيُكرمكولُبالقربُمنُقريةُالدبةُشمالُ السودانُفيُعائلةُمنُالمزارعينُوالمدرسينُالدينيينُ.تعلمُالقرآنُالكريمُثمُتابعُدراستهُالمدرسيةُفيُثانويةُغوردونُ فيُالخرطومُ.حصلُعلىُبكالوريوسُفيُالعلومُمنُجامعةُالخرطومُثمُانتقلُإلىُبريطانياُإلتمامُدراستهُالعلياُفيُ جامعةُلندنُ.تزوجُجولياُماكلينُ،وأنجباُثالثُفتياتُه ّنُزينبُ،سارةُ،وسميرة. أبرزُإنجازاتهُروايةُ“موسمُالهجرةُإلىُالشمال”ُالتيُنشرتُعامُُ1966وترِجمتُإلىُأكثرُمنُُ30لغةُحولُالعالمُ. وتعتَبرُهذهُالروايةُأحدُأفضلُُ100روايةُفيُالتاريخُوفقاُلالستطالعاتُ،كماُاختارتهاُاألكاديميةُالعربيةُلآلدابُفيُ دمشقُعامُُ2002كأهمُروايةُعربيةُفيُالقرنُالعشرينُ.وقدُاتسمتُكتاباتُالطيبُصالحُبالحديثُعنُالحياةُالريفيةُ والعالقاتُالمعقدةُبينُأبناءُالريفُفيُشمالُالسودانُ.تمُتقديمُجائزةُالطيبُصالحُللقصةُالقصيرةُللشبابُعامُ ُ2008ومواصلةُدعمُالموهوبينُوتكريمهمُضمنُجائزةُسَنوية. 14 … هاجرُصالحُإلىُلندنُعامُُ1953محوالُاختصاصهُمنُالعلومُالطبيعيةُإلىُ"الشؤونُالدولية"ُ.وفيهاُعملُفيُ القسمُالعربيُلهيئةُاإلذاعةُالبريطانيةُوترقىُالحقاُليصبحُرئيساُلقسمُالدراماُ.وفيُذاتُالعامُكتبُأولُنصُقصصيُ لهُبعنوانُ"نخلةُعلىُالجدول"ُوأذاعهُعبرُاإلذاعة ُ ذاتهاُ.وأعقبهُبـ"دومةُودُحامد"ُالعملُالذيُيتناولُحياةُقرويينُ سودانيينُيتمسكونُبأرضهمُوقيمهمُ ُ. عبد هللا الطيب المجذوب1921م – 2003م عبدُهللاُالطيبُ(1340هـ1921ُ،ُ-مُ.)ُ-عبدهللاُالطيبُعبدهللاُالمجذوبُ،عالمُوأستاذُجامعيُ،وناقدُوأديبُوشاعرُ َّ سودانيُ.ولدُبقريةُالِتّمير ابُغربُمدينةُالدامرُجنوبيُملتقىُنهرُالنيلُبنهرُعطبرةُفيُشماليُالسودانُ.تلقىُتعليمهُ الثانويُفيُالدامرُوبربرُوكسالُ،وتخرجُفيُكليةُغوردون ُبالخرطومُ(اآلنُجامعةُالخرطوم)ُوحصلُعلىُ ّ األوليُو معادلةُالشرفُ(1948م)ُ،ثمُعلىُالدكتوراهُمنُجامعةُلندنُ(1950م). أثرىُعبدهللاُالطيبُالحقلُالثقافيُوالتربويُبجهودهُالكبيرةُتدريساُومحاضرةُوتأليفاُوإدارة؛ُحيثُعملُمدرساُبالمدارسُ ُ السودانيةُثمُرئيساُلقسمُاللغةُالعربيةُبمعهدُالتربيةُببختُالرضاُ(1954ُ-1951م)ُ،وشاركُمشاركةُرائدةُفيُوضعُ المناهجُالتربويةُوتطويرها. عملُمحاضرُبجامعةُلندنُ(1951-1950م)ُ،ثمُمحاضراُبكليةُالخرطومُالجامعيةُالتيُأصبحتُفيماُبعدُجامعةُ ا اُللتعليمُالعاليُبجامعةُسيديُمحمدُ ّ الخرطوم1974-1961(ُ،م)ُ،ثمُأستاذاُلكرسيُاللغةُالعربيةُبالجامعةُ،ثمُأستاذ بنُعبدهللاُبفاسُبالمغربُ(1986ُ-1977م). ُاختيرُعميداُلكليةُاآلدابُبجامعةُالخرطومُ،ثمُمديراُلجامعةُالخرطومُ(1974م). وقدُوضعُعبدهللاُالطيبُاللـَِّبناتُاألولىُلكثيرُمنُصروحُالتعليمُفيُالسودانُوخارجه؛ُففيُعامُ1964مُانتدبُ إلنشاءُكليةُعبدهللاُباييروُبكنوُبنيجيرياُوكانُأولُمديرُلهاُ،وقدُأصبحتُ،فيماُبعدُ،جامعةُمستقلةُ(جامعةُباييرو)ُ. فُإنشاءهاُ.كماُكِّلفُتأسيسُمجمعُاللغةُالعربيةُبالسودانُ(1990م)ُ، َ وفيُعامُ1975مُعِّينُمديراُلجامعةُجوباُوكِّل 15 وتمُافتتاحهُونيطتُبهُرئاستهُ(1993م)ُ.وهوُعضوُفيُمجمعُاللغةُالعربيةُبالقاهرة. نالُلقبُاألستاذُالممتازُمدىُالحياةُمنُجامعةُالخرطومُ(1979م)ُ،كماُمنحُالدكتوراهُالفخريةُمنُالجامعةُذاتهاُ (1981م)ُومنُجامعةُباييروُبنيجيرياُ(1988م)ُومنُجامعةُالجزيرةُبالسودانُ(1989م). ُمحكمُفيُاللجانُ العلمية لترقيةُأساتذةُالجامعاتُلكثيرُمنُالجامعاتُالعربيةُواإلسالميةُوالعالميةُ.كماُاختيرُ عضو ٌّ محكماُفيُالِّلجانُالعلميةُلبعضُالجوائزُمثلُجائزةُالملكُفيصلُالعالميةُبالمملكةُالعربيةُالسعودية. ّ شاركُفيُمؤتمراتُ علمية كثيرةُداخلُالسودانُوخارجهُ.ولهُمشاركاتُجم ِّ ةُقيمةُفيُاإلذاعةُوالتلفازُمنهاُ:تفسيرُ ّ القرآنُالكريمُكامالُ،ودروسُفيُالسيرةُ،وأعمالُأدبيةُوثقافيةُأخرىُكثيرة. ولعبدهللاُالطيبُمؤلفاتُبالعربيةُواإلنجليزيةُتزيدُعلىُأربعينُكتاباُ،منها :تفسيرُجزءُعم؛ُتفسيرُجزءُتبارك؛ُتفسيرُ جزء ُقد ُسمع؛ُالمرشد ُإلى ُفهم ُأشعار ُالعرب ُوصناعتهاُفي ُخمسة ُمجلدات ُ(طبعت ُُ،1970ُ ،1955ُ ،1954 بعُقصائدُلذيُالرمةُ(1957م)؛ُالحماسةُالصغرى ُـُجزءان ُـُ(1960م)؛ُالطبيعةُعندُ ُّ 1994م)ُ.ولهُأيضاُشرحُأر المتنبي؛ُمعُأبيُالطيب؛ُتاريخُالنثرُالحديث؛ُالقصيدةُالمادحةُ،وغيرها. سقطُالزندُالجديد؛ُأغانيُاألصيلُوغيرها. ولهُدواوينُشعرُكثيرةُمنها :أصداءُالنيل؛ُاللواءُالظافر؛ُ ّ حازُجائزةُالملكُفيصلُالعالميةُلألدبُالعربيُفيُعامُ1421هـُ2000ُ-م. المؤلفات ُ المرشدُإلىُفهمُأشعارُالعربُوصناعتهاُ:منُخمسُمجلدات. ُ سميرُالتلميذُ(التعليمُاألساسي)ُ. منُحقيبةُالذكرياتُ. ُ منُنافذةُالقطار. األحاجيُالسودانيةُ«ترجمُنصوصهاُإليُاإلنجليزيةُمعُزميلهُماُيكلُويست» ُ 16 ُ معُأبىُالطيب. الطبيعةُعندُالمتنبيُ. ُ ُ كلماتُمنُفاس. توفيُيونيوُعامُُ2003إثرُإصابتهُبجلطةُدماغيةُأقعدتهُعنُالحركةُمنذُالعامُُ 2000 البروفسير على محمد على المكُقاصُوروائيُوناقدُسودانيُ(أمدرمانُُ12فبرايرُُ1937ـُنيومكسيكوُُ)1992قاصُ وروائيُوناقدُسوداني ]. [1ولدُالمكُفيُأمدرمانُونشأُبهاُ.تعلمُفيُكتّأبُودُالمصطفىُ،ثمُمدرسةُارقوُاألوليةُ،ثمُ مدرسةُالفاشرُاألوليةُمتننقالُمعُوالدهُالذيُكانُيعملُبالقضاء. 17 18 المحاضرة السادسة :الموسيقى والرقص في الثقافة السودانية دراسة أنماط الموسيقى واآلالت التقليدية عتبرُالموسيقىُجزءُالُيتجزأُمنُ ُ تتميزُالموسيقىُالسودانيةُبتنوعهاُالغنيُالذيُيعكسُالثقافاتُالمتعددةُفيُالبالدُ.ت الهوية ُالثقافية ُللسودانيينُ ،حيث ُتشمل ُأنماطا ُموسيقية ُمتنوعة ُتتراوح ُبين ُالتقليدية ُوالشعبيةُ.من ُأبرز ُاآلالتُ الموسيقيةُالتقليديةُالمستخدمةُفيُالسودان: الدلوكةُآلةُايقاعيةُشعبيةُتستخدمُفيُالمناسباتُاالجتماعيةُ،تصنعُمنُالطينُوالجلدُ،وتعزفُعليهاُالنساءُخاللُ االحتفاالتُواألعراسُ،وتعتبرُرم اُزُللثقافةُالسودانية. الطمبورُ:آلةُوتريةُشهيرةُتستخدمُفيُجميعُأنحاءُالسودانُ،وتتميزُبأشكالهاُوأحجامهاُالمختلفةُ.تعتبرُجزُأساسياُ منُالفولكلورُالسودانيُ،وتعزفُفيُالمناسباتُالمختلفةُ. الربابةُ:آلةُوتريةُصغيرةُتستخدمُفيُمناطقُمعينةُ،تعزفُبقوسُ،وتعتبرُُرم اُزُللتقاليدُالشعريةُوالموسيقيةُ ُ. وماُعرفُبالقربُوالتيُتستخدمُفيُاالحتفاالتُوالمناسباتُالشعبية. ُ اآلالت الهوائيةُ:مثلُالمزاميرُواألبواقُ، تقومُالموسيقىُالسودانيةُعلىُالسلمُالخماسيُ،مماُيميزهاُعنُالعديدُمنُاألنماطُالموسيقيةُاألخرىُ،وتعكسُ التأثيراتُالثقافيةُالمختلفةُالتيُمرتُبهاُالبالدُعبرُالتاريخُ،بماُفيُذلكُالتأثيراتُالعربيةُواألفريقية. يعتبرُالسودانُمنُاكبرُاألقطارُفيُالقارةُاإلفريقيةُُ.هذهُالمساحةُالجغرافيةُالكبيرةُوالموقعُاالستراتيجيُ والمناخاتُالمتعددةُوكونهُفيُقلبُالقارةُاإلفريقيةُ ّميزُالسودانُعنُبقيةُالدولُاألخرىُالتيُتقعُفيُالقارةُ اإلفريقيةُ،وذلكُبتنوعهُالثقافيُوالمتباينُماُبينُكلُإقليمُوإقليمُآخرُوالذيُنتجتُمنهُالثقافةُالسودانيةُالمميزةُ وتشكلتُمنهُثقافةُالوسط. ُسكانُالسودانُ عبارةُعنُمجموعاتُعرقيةُوقبليةُومدنيةُامتزجتُوتمايزتُفنتجتُعنُالتمازجُواالنصهارُفيماُ بينهاُُ بينماُنجدُبعضُالمجموعاتُالعرقيةُالُزالتُمنحصرةُومنغلقةُفيُمناطقهاُُ. الموسيقى والغناء 19 تكون ُالموسيقى ُالسودانية ُالمعاصرة ُمن ُحيث ُبنائها ُمن ُعناصر ُالم ُوسيقى ُاألربعةُ األساسية :اإليقاعُ،واللحنُ،والتوزيع والهارمونيُ،والطابعُالصوتيُ.وتتطلعُصناعةُالموسيقىُالسودانيةُدائماُإلىُ األغنيةُالجميلةُالكاملةُ.وهذاُيعنيُالموسيقىُباإلضافةُإلىُالكلماتُ. تتنوعُالموسيقىُالشعبيةُبتنوعُثقافات السودانُوتختلفُمنُمنطقةُألخر ُىُ.ترجعُجذورُالموسيقىُالسودانيةُإلىُ ماُيعرفُبالسودانُبموسيقىُالحقيبة ُـُوالتيُترجعُبدورهاُإلىُأناشيد المديحُالدينيةُالتيُكانتُمنتشرةُوسطُ ُمحمدُوآلهُوالصحابةُوأئمةُ بي ّ الجماعاتُالصوفية منذُممالكُالسودانُفيُالقرونُالوسطىُ،والتيُيمدحُبهاُالن ّّ الطرق ُالصوفية ُومشايخهاُ.وتستخدم ُفيه ُآالت ُموسيقية ُتقليدية ُمثلُالطبول والدفوف والطار ُُ -وهو ُآلةُ أشبهُبالبندير المستخدم ُفيُشمال ُأفريقيا لألغراض ُنفسهاُ ،والمثلثُ،والرقُ والعصي ُوأحياناُ يستعملُالبخور إلضفاءُجوُمنُالروحانيةُعلىُالعرض. امتزجتُموسيقىُالحقيبةُبالتراثُالموسيقيُاإلفريقي والنوبي القديمُ.وكانتُتستخدمُفيهاُاآلالتُاإليقاعية معُ التصفيقُثمُدخلتُآالتُوترية أبرزهاُالطنبور أوُالربابة إلىُجانبُالمزامير والطبول النحاسيةُالكبيرةُفيُدارُ فور وكردفان. أخذتُموسيقىُالحقيبةُفيُالتطورُمنُناحيةُالنصوصُوالتلحينُواآلالتُ،خاصةُفيُالفترةُالتيُسبقتُالحربُ العالميةُالثانية وكانُمنُبينُالمحدثينُفيهاُخليلُفرح ومحمدُأحمدُسرورُوعبدُالكريمُكرومة وعرفتُأغانيُ الفرقُالفنيةُالثنائيةُمثلُثنائيُالعاصمة وثنائيُالنغم أوُالثالثيةُمثلُالبالبل أوُالجماعيةُمثلُ(عقدُالجالد). مجموعات المختلفة والمتنوعة الثقافة في السودانُ. ُلكلُمجموعةُمنُهذهُالمجموعاتُ عاداتهاُوتقاليدهاُوثقافتهاُالخاصةُبهاُ،هذهُالخاصيةُالثقافيةُالمتعددةُتالقحتُ وانصهرتُفيماُبينهاُونتجتُعنهاُالثقافةُالسودانيةُالمتنوعةُوالتيُشكلتُوبمرورُالزمنُوجدانُكلُالشعبُ السودانيُ.فمنُالناحيةُا لموسيقيةُنجدُأنُشمالُالسودانُيتميزُبآلةُالطمبورُالشعبيةُواإليقاعاتُالمركبةُوالغناءُ 20 الرقصُالجماعيُوغناءُالدلوكةُوالدوبيتُُ.ويعتبرُالدوبيتُُمنُأهمُالمراحلُالغنائيةُفيُتاريخُالغناءُوالموسيقىُ فيُالسودانُ.كماُنجدُفيُشرقُالسودانُأنواعاُغنائيةُمتعددةُأكثرهاُانتشا ارُُغناءُالدرفوليُلدىُقبائلُالبجاُُكماُ تنتشرُأغانيُالدوبيتُوالمناحةُ ُ.ومنُأكثرُاآلالتُالشعبيةُانتشا ارُفيُشرق ُالسودانُهيُآلةُالباسنكوبُالتيُ تشبهُآلةُالطمبورُفيُالشكلُوتختلفُمعهُفيُالحجمُوالدوزنة؛ُكماُنجدُأنُالموسيقىُارتبطتُبالحياةُاالجتماعيةُ والطقوسيةُلدىُقبائلُ"البرتا"ُوالوطاويطُأوُالبرونُوالذينُيقطنونُمنطقةُجنوبُوشرقُالنيلُاألزرقُفنجدُعندهمُ -أبواقُ"الوازا"ُومزاميرُ"القنا"ُوآلةُ"الجنقر"ُُُ -أماُ ُ غربُالسودانُفتتعددُفيهُاألنماطُالغنائيةُوالتيُعادةُماُ تكونُُمصحوبةُبالرقصُوالغناءُالجماعيُالمصاحبُبالصفقةُوالضربُعلىُالنقارةكماُتستخدمُآلةُ"الربابة"ُوهيُ تشبهُآلةُ"الطمبور"ُوألةُ"أمُكيكي"ذاتُالوترُالواحدُوالقوسُ ُ.وتعتبرُأغانيُ"الجراري"ُو"المردوم"ُو"الجالسة"ُ األكثرُانتشا ارُفيُالمنطقةُ. كانُالغناءُالمنتشرُُ فيُالسودانُقبلُالهجراتُالعربيةُإفريقيُالطابعُ ُ،وتمارسُفيهُالطقوس ُالخاصةُ بكلُمجموعةُويغلبُعليهُاألداءُالجماعي؛ُوبعدُانتشارُالدينُاإلسالميُفيُالممالكُالكبيرةُمثلُمملكةُ"الفونج"ُ (1820-1504م)ُومملكةُ"تقلى"ُ(1827-ُ1570م)ُُوسلطنةُ"الفور"ُ(ُ1875-1637م)ُوقيامُالثورةُالمهديةُ فيُعامُ1885مُوبمرورُالزمنُانصهرتُوتالقحتُتلكُالثقافات ُالمتعددةُفيُبوتقةُواحدةُحملتُكلُاأللوانُ الغنائيةُوالموسيقيةُوالتيُتمثلُكلُالقبائلُالتيُشاركتُفيُالثورةُالمهديةُوكونتُماُنسميهُاآلنُبثقافةُالوسطُ والتيُأخذتُالطابعُالقوميُ.فظهرتُُعدةُأنواعُغنائيةُمتنوعةُمنهاُ"الدوبيت"ُوأغانيُ"الطنابرة"ُبجانبُالمدائحُ النبويةُ،هذهُاألنماطُنتجتُعنهاُأغنيةُالحقيبةُفيُبدايةُالعشريناتُمنُالقرنُالماضيُوالتيُاعتمدتُعلىُالنصُ الشعريُواللحنُالدائريُالمتبادلُماُبينُالمغنيُوترديدُالكورسُمعهُبدونُمصاحبةُآلةُموسيقيةُماُعداُاآلالتُ اإليقاعيةُمنهاُالرق ُوالمثلثُ،ويعتبرُفنُالحقيبةُهوُالمرحلةُالتأسيسيةُاألولىُللغناءُوالموسيقىُفيُالسودانُ وحتىُاليومُ. 21 ُفيُبدايةُثالثينياتُالقرن ُالماضيُظهرتُمرحلةُجديدةُفيُشكلُالغناءُأالُوهيُدخولُاآللةُالموسيقيةُمثلُ العودُوالكمانُاللذينُوظفاُمكانُالكورسُالمصاحبُللمغنيُُ.وفيُعامُ1947مُتكونتُأولُفرقةُموسيقيةُتابعةُ إلذاعة ُأمدرمانُاستخدمتُالعودُوالكمانُوصفارةُاألبنوسُواألكورديونُوأصبحتُآلةُالعودُهيُاآللةُالمسيطرةُ ويعتمدُعليهاُالمؤلفُفيُالتأليفُ. التعليم الموسيقى اعتمدُالموسيقيونُاألوائلُوخاصةُالمدنيينُعندُتعلمهمُالعزفُعلىُاآلالتُعلىُالتلقينُوالمهارةُالفرديةُواالستعدادُ الفطريُحيثُارتبطتُدراسةُالموسيقىُبشكلُتخصصيُفيُتلكُالفترةُبفرقُموسيقىُالجيشُوالتيُكانُيشرفُ ُ عليهاُأساتذةُمتخصصونُمنُالجيشُاإلنجليزيُإلىُُ أنُتمُافتتاحُأولُمدرسةُموسيقيةُعسكريةُفيُعامُ1925مُ وتمُتأسيسُفرقةُموسيقيةُباسمُموسيقىُالحدودُثمُتحولُاالسمُ ُإلىُموسيقىُقوةُ ُدفاعُالسودانُ ُوانتشرتُ المدارسُالعسكريةُوالخاصةُبالمجندينُفيُالجيشُفيُبقيةُالمدنُالكبرىُاألخرىُثمُأصبحتُكياناُقائماُبذاتهُ ضمنُالقواتُالمسلحةُالسودانيةُوأصبحُيطلقُعليهاُسالحُالموسيقىُوذلكُبعدُأنُنالُالسودانُاستقاللهُعامُ 1956مُ. ُويعتبرُكلُمنُأحمدُمرجانُومحمودُ عثمانُومحمدُإلسماعيلُبشيرُمنُأوائلُالسودانيينُالذينُنالواُدراساتُ موسيقيةُبفرقُسالحُالموسيقىُعلىُيدُالخبراءُاإلنجليزُ. ُعلىُالصعيدُالعسكرىُنجدُأنُ ُ أحمدُمرجانُقامُبتأسيسُمعهدُلتدريسُالموسيقىُوالعلومُالنظريةُبأمُدرمانُ ووجدُالدعمُوالتشجيعُمنُرئاسةُالدولةُوقتئذ ُ،أماُعلىُالصعيدُالمدنيُوفيُبدايةُستينياتُالقرنُالماضيُفنجدُ أنُإسماعيلُعبدُالمعينُ،وهوُمنُأوائلُالموسيقيينُالذينُتعلمواُالعزفُعلىُالعودُفيُبدايةُالثالثينياتُوتلقىُ بعضُالكورساتُالموسيقيةُبفرنساُ،قدُانشأُفصال ُلتدريسُالموسيقىُبداخلُمبانيُإذاعةُأمُدرمانُأطلقُعليهُ اسمُمعهدُاإلذاعةُ،كانتُمدةُالدراسةُفيهُأربعُسنواتُ،واتبعُإسماعيلُعبدُالمعينُالمنهجُالفرنسيُفيُالتدريسُ 22 النظري ُُ.أماُالجانبُالتطبيقيُفكانُيعتمدُعلىُالمنهجُاإليطاليُوالذيُيقومُبتدريسهُأوزوُمايسترليُوهوُخبيرُ موسيقىُايطاليُأجبرتهُظروفهُالصحيةُوحسبُنصائحُاأل طباءُلهُبالعيشُفيُالمناطقُالحارةُفاختارُإثيوبياُ وبعدها ُاستقر ُبه ُالمقام ُفي ُالسودان ُوعمل ُبتدريس ُقواعد ُالموسيقى ُالغربية ُوآلة ُالكمان ُبفرقة ُاإلذاعة ُفيُ األربعينياتُ. ُاعتمدتُفرقةُاإلذاعةُفيُبدايتهاُفيُعامُ 1947مُعلىُالتلقينُوالترديدُمعُالمغنيُباآللةُالموسيقيةُإالُُأنهُوبعدُ فترةُبسيطةُابتدأتُالفرقةُتستفيدُمنُبعضُالخبراتُالموسيقيةُوخاصةُالمصريةُ.ونجدُجيلُتلكُالمرحلةُمنُ الموسيقيينُوالمطريينُوالشعراءُ ُ قدُأثرواُالساحةُالفنيةُوأسسواُلمدارسُفنيةُأصبحتُكمرجعُللموسيقىُوالغناءُ فيُالسودانُُابتداءُمنُمطربيُالحقيبةُأمثالُسرورُ ُوكرومةُوخليلُفرحُإلىُمرحلةُدخولُاآللةُالموسيقيةُأمثالُ السر ُعبد ُهللا ُعازف ُالكمانُوإسماعيل ُعبدُالمعينُوإبراهيمُالكاشف ُوحسن ُعطية ُوأحمد ُالمصطفى ُوالتاجُ مصطفىُوعثمانُحسينُُوسيدُخليفةُوآخرينُمبدعينُُ الُزالتُمؤلفاتهمُخالدةُفيُوجدانُالشعبُالسودانيُبلُ أصبحتُمدارسُفنيةُمعروفةُ ُُ. مرحلة تأسيس معهد الموسيقى والمسرح ُفيُعامُ1968مُ ُ وألولُمرةُقامتُالحكومةُبتأسيسُأولُمعهدُتخصصيُفيُدراسةُالموسيقىُوالدراماُوكانُ يسمىُمعهدُالموسيقىُوالمسرحُوالفنونُالشعبيةُوفيُالعامُ1998مُتحولُإلىُكليةُوأصبحتُإدارتهُتابعةُ(الى)ُ لجامعةُالسودانُللعلومُوالتكنلوجياُ.فتكونتُوألولُمرةُاوركستراُوكورالُأكاديميُتابعُلمعهدُالموسيقىُوالمسرحُ يقومُباإلشرافُوالتوزيعُالموسيقىُوالقيادةُاألساتذةُالكوريون ُحيثُتمُاختيارُبعضُاألعمالُالخالدةُوالمعروفةُ للسودانيينُُلتنفذُمنُخاللُتلكُاالوركستراُ. ُهذاُالمعهدُالذيُأصبحُكليةُتخرجُمنهُطالبُموسيقيون ُومطربون ُاثرواُالساحةُالفنيةُبأعمالهمُمنُخاللُ مشاركاتهمُالداخليةُوالخارجيةُوأضافواُلونا ُجديدا ُعلىُالموسيقىُالسودانيةُيعتمدُعلىُاألكاديميةُوكانُذلكُ 23 واضحاُمنذُبدايةُالثمانيناتُحيثُظهرتُفرقةُالفنانُمحمدُورديُوالفنانُمحمدُاألمينُوظهرتُمعهمُفرقُوكلهمُ من ُطالب ُأو ُخريجي ُمعهدُالموسيقىُوالمسرح؛ ُكما ُظهرت ُفرق ُموسيقيةُوغنائية ُفيُالنصف ُالثاني ُمنُ الثمانيناتُمؤسسوهاُمنُخريجيُمعهدُالموسيقىُوالمسرحُمثلُفرقةُالسمندلُالموسيقيةُوالتيُاهتمتُباألداءُ الموسيقىُوالتأليفُوالتوزيعُوفرقةُعقدُالجالدُالغنائيةُوال تيُاهتمتُبالغناءُواألداءُالجماعيُ،اعتمدتُكلُمنُ الفرقتينُعلىُالتراثُالموسيقيُوالغنائيُالسودانيُالشعبيُمنهُوالحديثُ،وهذاُبدورهُساعدُعلىُنجاحهمُجماهيرياُ وأضافُلونيةُغنائيةُوموسيقيةُجديدةُأحدثتُنقلةُكبيرةُفيُحركةُالموسيقىُوالغناءُالسودانيةُوظهرتُفرقُجديدةُ متأثرةُبنفسُالنهجُ. دور الرقص في التعبير الثقافي واألحداث المجتمعية يعتبرُالرقصُجزُءاُحيوياُمنُالثقافةُالسودانيةُ،حيثُيستخدمُكوسيلةُللتعبيرُعنُالفرحُوالحزنُوالتقاليد. يختلفُالرقصُباختالفُالمناطقُوالقبائلُ،ويعكسُالتنوعُالثقافيُالغنيُللسودان. الرقصات ُالتقليديةُ :تشمل ُرقصات ُمثلُ"الدليب" ُو"العرضة"ُ ،التي ُتُؤدى ُفيُالمناسبات ُاالجتماعية ُمثلُ األعراسُوالمهرجاناتُ،وتعكسُالتراثُالثقافيُوالتاريخيُللقبائلُالمختلفة. الرقص الجماعيُ:يُعتبرُوسيلةُلتعزيزُالروابطُاالجتماعيةُبينُاألفرادُداخلُالمجتمعُ،حيثُيُشاركُالجميعُفيُ الرقصاتُ،مماُيعززُالشعورُبالوحدةُواالنتماء. الرقص كوسيلة لالحتفالُ :تُستخدم ُالرقصات ُلالحتفال ُبالمناسبات ُالدينية ُوالوطنيةُ،حيث ُيُعبر ُالناس ُعنُفرحتهمُ منُخاللُاألداءُالجماعي. أبرز ما يميز الموسيقى والفنانين السودانيين المعاصرين شهدتُالساحةُالموسيقيةُالسودانيةُتطُو اُرُملحوظُاُفيُالسنواتُاألخيرةُمعُبروزُعددُمنُالفنانينُالذينُساهمواُفيُتحديثُ المشهدُالفنيُ.يتميزُهؤالءُالفنانونُُبإبداعهمُوقدرتهمُعلىُدمجُاألنماطُالتقليديةُمعُاألساليبُالحديثة: 24 أحمد المصطفىُ(ُ:)1999ُ-ُ1922هوُفنانُسودانيُبارزُيُعرفُبلقبُ"عميدُالفنُفيُالسودان"ُ،وذلك لدورهُالفعالُفيُتطويرُفنُالغناءُوالطربُفيُالبالدًُُ.ولدُفيُقريةُالدبيبةُشر ُقُالخرطومُ،وبدأُمسيرتهُالفنية منذ ُعام ُُ ،1936حيث ُقدم ُالعديد ُمنُاألغانيُالتي ُساهمت ُفي ُتشكيل ُالهوية ُالموسيقية ُالسودانيةُ. كانُأحمدُالمصطفىُمنُالروادُفيُتجديدُأسلوبُالحقيبةُ،وهوُنمطُموسيقيُيُعتبرُأساسُاألغنيةُالسودانيةُ المعاصرةُ.استخدم ُفيُموسيقاهُعدةُآالتُموسيقيةُمثلُالعود ُواألكورديونُ ُوالدربكةُ ،وكانُله ُتأثيرُكبيرُ علىُاألغانيُالوطنيةُوالرومانسية ُ.تغنىُبأعمالُشعراءُمعروفينُمثلُحسينُبازرعةُوأبوُآمنةُحامد. كان ُأحمد ُالمصطفى ُناشطا ُاجتماعياُ ُونقابياُ،حيثُأسسُرابطةُالفنانينُالسودانيين ُالتي ُكانت ُتُعنى ُبحقوقُُ الفنانينُ،وعينُنقيباُلهمُلعدةُدورات ُ.كماُكانُلهُدورُفيُالترفيهُعنُالجنودُالسودانيينُخاللُالحربُالعالميةُ الثانية. محمد ورديُ،المعروفُبفنانُأفريقياُاألولُ،ولدُفيُُ19يوليوُُ1932فيُقريةُصواردةُبشمالُالسودانُ. نشأُيتيماُبعدُوفاةُوالديهُ،وعملُكمدرسُقبلُأنُينتقلُإلىُالخرطومُليبدأُمسيرتهُالفنيةُعامُ.1957علىُ مدارُحياتهُ،قدمُورديُأكثرُمنُ ُ 300أغنيةُ،مماُجعلهُأحدُأبرزُفنانيُالموسيقىُالسودانيةُ.تميزُ أسلوبهُبإدخالُالقالبُالموسيقيُالنوبيُوأدواتهُمثلُالطمبورُ،وغنىُباللغتينُالعربيةُوالنوبيةُ.عرفُبمزجهُبينُ األغانيُالعاطفيةُوالثوريةُ،مماُجعلهُرم اُزُللحريةُواإلبداعُفيُالسودان.توفيُمحمدُورديُفيُُ18فبرايرُ 2012مُ؛ُوالُيزالُيُحتفىُبهُكأحدُأعظمُالفنانينُفيُتاريخُالسودانُوأفريقي. عبد الكريم الكابليُ(ُ2ُ-ُ1932ديسمبرُُ)2021هوُفنانُسودانيُبارزُ،يعتبرُمنُأبرزُالشعراءُوالًُُملحنين والمطربينُفيُتاريخُالسودانًُُ.ولدُفيُمدينةُبورتسودانُ،حيثُنشأُفيُبيئةُغنيةُبالثقافةُوالتراثُالشعبيُ.تلقىُتعليمهُ فيُخلوةُالشيخُالشريفُالهاديُ،ثمُانتقلُإلىُأمُدرمانُلدراسةُالمرحلةُالثانوية. بدأُالكابليُمسيرتهُالفنيةُفيُسنُالثامنةُعشرُ ،وحققُشهرةُواسعةُبعدُأدائهُأنشودةُ"آسياُوأفريقيا" ُفيُعامُ 25 ُ 1960بحضورُالرئيسُالمصريُ ُجمالُعبدُالناصرُ.علىُمدار ُحياتهُ،أبدعُالعديدُمنُاألغانيُالتيُ ي"ُو"ياُضنينُالوعد"ُو"أراكُعصيُالدمع" أصبحتُرمًُُزاُللثقافةُالسودانيةُ،مثلُ"حبيبةُعمر ُ كانُالكابليُأيضاُباحثاُفيُالتراثُالشعبيُالسودانيُ،حيثُقامُبإلقاءُمحاضراتُودراساتُعنُالتراثُالسودانيُ فيُعدةُدولُعربيةُوأوروبيةُُ.عينُسفي اُرُللنواياُالحسنةُ،مماُساهمُفيُتعزيزُالثقافةُالسودانيةُعلى المستوىُُالدوليُ،توفيُعبدُالكريمُالكابليُفيُُ2ديسمبرُُ2021فيُواليةُميشيغانُاألمريكيةُ ُ، تاركاُُوراءهُإرثُاُفنُياُوثقافيُاُ غنياُُيُحتفىُبهُحتىُاليوم. أبو عبيدة حسنُ:يعدُمنُأبرزُالفنانينُالذينُأدخلواُاالبتكارُعلىُآلةُالطمبورُبتطويرهاُلتصبحُكهربائية ،مماُ سمحُبإنتاجُأصواتُجديدةُومختلفة. سيد خليفةُ:يُعتبرُأحدُروادُاألغنيةُالسودانيةُالحديثةُ،حيثُدمجُبينُالتراثُوالموسيقىُالمعاصرةُبأسلوب فنيُ مميز. تساهم ُهذه ُالشخصيات ُالفنية ُفي ُتعزيز ُالهوية ُالثقافية ُللسودان ُعلى ُالمستوىُ ُالمحلي ُوالدوليُ ،حيث ُتنقلُ الموسيقى ُالسودانية ُإلىُجمهور ُأوسع ُوتعززُمن ُتقدير ُالفنونُ ُالتقليديةُ.تُظهر ُهذه ُالعناصرُكيف ُأنُ الموسيقىُوالرقصُليساُمجردُأشكالُفنيةُ،بلُهماُأي ًُُضاُوسيلةُللتعبيرُعنُالهويةُوالتاريخُوالثقافةُالسودانية. المحاضرة السابعة :المطبخ والتقاليد الطهوية نظرة عامة على األطعمة األساسية وطرق الطهي يشتهرُالمطبخُالسودانيُبمذاقهُالسوداني الخاصُمعُوجودُبعضُالتأثيراتُالغذائيةُالتيُتثرُيهُ،خاصةُالتأثيراتُ المصريةُواألرثوذوكسيةُ،التركية والتأثيراتُالشامية فيُالحلويات .العديد ُمن ُاألطعمةُالسودانية ما ُزالت ُموجوده ُمنذُ آالف ُالسنين ُعندُالسودانيين مثلُالخبز الذي ُيطلق ُعليه ُالسودانيونُُ(الرغيف )أوُ(العيش ُالبلدي )والفولُ 26 المدمس وكعك عندُالسودانيين فيُعيدُالفطر وعيدُاالضحى .معظمُاألكالتُالسودانيةُالتقليديةُالتيُتؤكلُمعُالكسرةُ والقراصةُوالعصيدةُأوُ«اللقمة»ُكماُتسمىُفيُبعضُالمناطقُتتكون ُمنُإدامُيطلقُعليهُمحلياُاسمُ«المالح»ُبضمُ الميمُيختلفُعلىُحسبُمكوناتهُمضافاُإليهُ«الويكة»ُوهيُمطحونُنوعُمنُالبامية تعطيُقواماُلزجاُكماُتوجدُبعضُ أنواعهُتخلوُمنُالويكةُوأيضاُبعضُاألحيانُيضافُاليهُنوعُمنُاللحمُ. أثرُالمطبخُالتركي كثيراُفيُالمطبخُالسودانيُ،فمنحهُنكهةُمميزةُ،منُأشهرُاألطعمةُالتركيةُالتيُتوجدُفيُ المطبخ ُالسوداني :الكباب والكفتة والشاورمة بجانب ُحلويات ُمثلُالبقالوة .الحلويات ُالشامية ُوالمصرية ُأيضا ُدخلتُ المطبخُالسودانيُوتعرفُبالحلوياتُالشرقيةُأوُالشاميةُ.كماُيشتهر ُالسودانيون ُبصنعُالمدائدُُ -جمعُمديدةُُ -وهيُ عبارةُعنُحساءُمكثفُحلوُالمذاقُتختلفُعلىُحسبُماُيصنعُمنهُمثلُمديدةُالنشأُأوُالدخنُأوُالذرةُأوُالتمرُهنديُ أوُالحلبةُوغيرهاُ.كماُيشتهرونُأيضاُبعملُماُيسمىُبالبليلةُوهيُعبارةُعنُمسلوقُأنواعُمنُالحبوبُأوُالبقولُتختلفُ أيضاُعلىُحسبُمكونهاُومنهاُالمالحُوالحلوُ.اللحومُفيُالسودانُلهاُمكانةُخاصةُويعتبرُالسودانيون ُأكثرُالشعوبُ إستهالكاُللحومُومنُأهمُأنواعُاستعمالهُلحمُمقددُ:يجففُويضافُإلىُأغلبُأنواعُالمالحُمعُالويكةُ.األقاشيُ:وهوُنوعُ منُالشواءُيشبهُالكستليتةُولكنُلهُنوعُخاصُمنُالبهاراتُالتيُتشبهُالكاريُوالفلفلُالحارُيقدمُمعهُ.شيةُالسالتُ:وهوُ شواءُاللحمُعلىُنوعُمنُالحجارةُالمحماةُالموضوعةُعلىُطبقةُمنُالجمرُ.باإلضافةُإلىُباقيُأنواعُالشواءُالمعروفةُ. كماُيوجدُنوعُمنُاألكالتُالسودانيةُيسمىُ«الم اررة»ُوهوُعبارةُعنُتحضيرُاجزاءُمنُحيوانُمذبوحُحديثاُويشترطُأنُ يكونُحديثاُوهيُالكبدُوالرئةُأوُ«الفشفاش»ُبالعاميةُالسودانيةُوالجزءُالسميكُمنُالمعدةُ«الكرشُأوُأمُفتفت»ُبالعاميةُ تقطعُويضافُاليهاُالليمونُوالفلفلُالحارُوالعصارةُالصفراويةُ«العتيُبفتحُالعينُوتشديدُالتاء»ُوتؤكلُنيئة. ُالكمونيةُ:منُأشهرُأك التُالسودانيينُوهيُعبارةُعنُمطبوخُأجزاءُمنُاألمعاءُوالكرشُ.الباسمُ:وسميُبذلكُ ألنُرأسُالحيوانُبعدُسلخهُيبدوُوكأنهُيبتسمُوهوُتحضيرُلحمُالرأسُيجدرُالذكرُأنُالسودانيينُيعافونُأكلُالعينُأوُ الدماغُ.النيفةُ:وهوُوضعُالرأسُبعدُقطعُاألذنينُفيُحفرةُبهاُحطبُمشتعلُثمُسلخهُوأكلهُبعدُذلك. 27 يمتازُالمطبخُالسودانيُبتنوعهُالغنيُالذيُيعكسُتاريخُالبالدُوثقافتهاُ.تُعتبرُالعصيدةُوالكسرةُمنُاألطعمةُ األساسيةُ،حيث ُتُعدُالعصيدةُمنُدقيقُالذرةُأوُالقمح ُوتُقدمُمعُمجموعةُمتنوعةُمن ُاألطباقُالجانبيةُ مثل ُالحساءُأوُالمالح ُ.أماُالكسرةُ،فهيُنوعُمنُالخبزُالمصنوعُمنُالذرةُ،و ًُُتعتبرُجز ًُُءاُالُيتج أزُ منُالوجباتُاليومية. تتنوعُطر ُقُالطهيُفيُالسودانُ،حيثُتشملُالغليُ،والشويُ،والقليُ.تُستخدمُالتوابلُبكثرةُإلضفاءُنكهاتُفريدةُ علىُاألطباقُ،مثلُالكمونُ،والكزبرةُ،والزنجبيلُ.يُعتبرُالمالحُ،وهو ُحساءُيُعدُمنُالخضرواتُواللحومُ، منُاألطباقُالشهيرةُالتيُتُقدمُمعُالعصيدةُأوُالكسرةُ.كماُيُعدُ(الكوارع)ُحساءُمصنوعُمنُأظالفُاألغنامُ "والمفروكة"ُطبقُمنُاللحمُوالخضارُمنُاألطباقُالمحبوبةُفيُالمناسبات. األقاشي الطبقُالتقليديُالمرافقُللوالئمُاإلفريقيةُ،عبارةُعنُلحمُمشويُمتبلُمعُالبهاراتُكالزنجبيلُوالفلفلُوالقرفةُ