كتاب الفقه الطبي كامل PDF

Summary

This document discusses Islamic jurisprudence related to medicine. It outlines definitions of Islamic jurisprudence (fiqh) and medicine. It also highlights the historical significance of medicine in Islamic civilization, including attention to medical schools and texts.

Full Transcript

‫ اً‬ ‫أول‪ :‬املراد بالفقه الطبي‬ ‫ أ‪ -‬تعريف الفقه‪:‬‬...

‫ اً‬ ‫أول‪ :‬املراد بالفقه الطبي‬ ‫ أ‪ -‬تعريف الفقه‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعريف الفقه ً‬ ‫لغة‪:‬‬ ‫لغة‪ :‬الفهم مط َل ًقا‪ ،‬قال تعاىل ‪-‬حكاي ًة عن قوم شعيب‪ƃ :‬ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‪...‬ﮈ ‪[ Ƃ‬هود]‪.‬وقال‬ ‫الفقه ً‬ ‫تعاىل‪...ƃ :‬ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‪...‬ﮩ ‪[ Ƃ‬اإلرساء]‪.‬فاآليتان تدالن عىل نفي الفهم مطل ًقا‪.‬‬ ‫ا صطالحا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -2‬تعريف الفقه‬ ‫الفقه‪ :‬هو العلم باألحكام الرشعية العملية املكتسب من أدلتها التفصيلية(((‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تعريف الطب‪:‬‬ ‫‪ -‬الطب يف اللغة‪:‬‬ ‫ُيط َلق الطب يف اللغة على معانٍ ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬عالج اجلسم والنفس‪ُ ،‬يقال‪َ :‬ط َّب ُه‪ًّ ،‬‬ ‫طبا إذا داواه‪.‬‬ ‫احل ْذق يف األشياء‪ ،‬واملهارة فيها‪ ،‬ولذلك ُيقال ملن َح َذ َق باليشء‪ ،‬وكان عاملًا به‪ :‬طبيب‪.‬ومجع الطبيب‪َ :‬أ ِط َّباء‪،‬‬ ‫‪ِ -2‬‬ ‫وأط َّبة‪ ،‬فاألول مجع كثرة‪ ،‬والثاين مجع ِق َّلة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الس ْحر‪ُ ،‬يقال‪ :‬فالن َمط ُبوب‪ :‬أي مسحور‪ ،‬وهذا عىل سبيل التفاؤل‪ ،‬فإن العرب ِ‬ ‫تطلق بعض األلفاظ الدالة عىل‬ ‫‪ِّ -3‬‬ ‫السالمة‪ ،‬وتستعملها فيام يضادها من باب الفأل‪ ،‬فسموا املسحور مطبو ًبا‪.‬‬ ‫‪ -4‬الداللة عىل الشأن‪ ،‬والعادة‪ ،‬والدهر‪ ،‬فيقال‪ :‬ما ذاك بطبي‪ :‬أي بشأين‪ ،‬وعاديت‪ ،‬ودهري(((‪.‬‬ ‫واملعنى املتعلق من هذه املعاين بعنوان البحث هو املعنى األول‪ ،‬وهو عالج اجلسم‪ ،‬والنفس‪.‬‬ ‫((( اإلهباج يف رشح املنهاج‪ ،‬عيل بن عبد الكايف السبكي (‪.)28/1‬‬ ‫الصحاح (‪ ،)170/1‬القاموس املحيط‪ ،‬تاج العروس من جواهر القاموس (‪.)351/1‬‬ ‫((( لسان العرب (‪ّ ،)553/1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -‬الطب يف اال صطالح‪:‬‬ ‫علم ُيت ََع َّرف منه أحوال بدن اإلنسان من جهة ما يصح ويزول عن الصحة؛ ليحفظ الصحة حاصلة‪ ،‬ويسرتدها‬ ‫هو ٌ‬ ‫زائلة(((‪.‬‬ ‫وفن يتعلق باملحافظة عىل الصحة والوقاية من األمراض وختفيفها وعالجها(((‪.‬‬ ‫علم ٌّ‬ ‫أو ٌ‬ ‫ج‪ -‬تعريف الفقه الطبي‪:‬‬ ‫يمكن أن ُي َع َّرف الفقه الطبي بأنه‪ :‬األحكام الفقهية والقواعد الرشعية املتعلقة بامل ِ َهن الصحية(((‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬اهتمام امل سلمني الأوائل‬ ‫بعلم الطب‬ ‫ريا وعناي ًة واسع ًة من خلفاء‬ ‫تشجيعا كب ً‬ ‫ً‬ ‫َح ِظ َي علم الطب باهتامم بالغ من املسلمني يف ظل احلضارة اإلسالمية‪ ،‬و َل ِق َي‬ ‫املسلمني وسالطينهم عىل َم ِّر العصور اإلسالمية‪ ،‬جتلَّى ذلك يف‪:‬‬ ‫وفروع ِه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أ‪ -‬االهتامم الكبري هبذا العلم تعلُّماً وتعليماً وعناي ًة‪ ،‬بتعريب اآلثار السابقة هلم‪ ،‬وتطوير هذا العلم بمدا ِر ِسه‬ ‫وتشجيع املنتمني له‪ ،‬ومن مظاهر التشجيع‪:‬‬ ‫رب ِزين للتدريس يف هذه‬ ‫‪ -‬االهتامم الكبري بإنشاء ُدور التعليم التي ُت ْعنَى بتدريس العلوم الطبية‪ ،‬ويف اختيار األطباء امل َ‬ ‫علم الطب يف املساجد ومنازل العلامء‪،‬‬ ‫س ُ‬ ‫املراكز‪ ،‬واإلرشاف عليها؛ حيث تعدَّ َدت تلك املراكز وتنوعت‪َ ،‬فدُ ِر َ‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫وجمالس ط ِّب َّية َّ‬ ‫خصيصا لتدريس هذا العلم‪ ،‬مل يكن هلا غرض آخر غري تدريس الطب‪ُ ،‬ي ِ‬ ‫رشف عليها‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬ظهور مدارس ُأ ِ‬ ‫نشئَت‬ ‫ويطبق فيها نظام تعليمي دقيق‪ ،‬مما كان له األثر‬ ‫َّ‬ ‫رؤساء الطب املتم ِّي ُزون‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أساتذة متخصصون‪ ،‬و ُيدَ ِّر ُ‬ ‫س فيها‬ ‫الواضح يف تطور الدراسات الطبية وارتقائها‪.‬‬ ‫((( القانون يف الطب البن سينا (‪.)13/1‬‬ ‫((( موسوعة الفقه الطبي‪ ،‬مؤسسة اإلعالم الصحي‪ ،‬السعودية‪ ،‬املحور األول‪ :‬التمهيد واملداخل‪ ،‬ص (‪.)43‬‬ ‫((( املرجع السابق‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ب‪ -‬االنفتاح عىل مآثر الطب عند األمم السابقة‪ ،‬وبخاصة الطب اليوناين‪ ،‬والعمل عىل نقل جمموعات كبرية من املؤ َّلفات‬ ‫الطبية اليونانية إىل اللغة العربية يف خمتلف فروع العلم‪.‬‬ ‫ج‪ -‬إضافة الكثري من البحوث واالبتكارات والتجارب الشخصية يف الطب‪َ ،‬‬ ‫فك ُث َرت الرشوح من واقع املشاهدة‪،‬‬ ‫ريا‪ ،‬فوضعوا له‬ ‫ً‬ ‫شوطا كب ً‬ ‫وازدادت عناية املسلمني يف هذا العلم‪ ،‬حتى بلغ درج ًة عالي ًة من التطور‪ ،‬وسار به العلامء‬ ‫ومناهج نظرية‪َ ،‬‬ ‫وأ َّل ُفوا فيه كت ًبا كثري ًة يف خمتلف التخصصات الطبية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أصولاً‬ ‫وميكن تلخي ص أهم إجنازات امل سلمني يف الطب كما يلي‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫اختبارات لطالب علم الطب‪ ،‬وظهر لنا أعظم‬ ‫‪ -‬املسلمون هم أول َمن َس َّن قواننيَ ملامرسة علوم الطب‪ ،‬ووضعوا‬ ‫طبيب مسلم يف العامل‪ ،‬وهو أبو القاسم الزهراوي‪.‬‬ ‫‪ -‬املسلمون هم أول من اخرتع خيوط اجلراحة يف املستشفيات عىل يد الرازي‪.‬‬ ‫غرى عىل يد ابن النفيس‪.‬‬ ‫الص َ‬ ‫‪ -‬اكتشف املسلمون الدورة الدموية ُّ‬ ‫ً‬ ‫ومبلغا من املال ألرسته‬ ‫مالبس جديد ًة‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬إنشاء املسلمني للمستشفيات واالهتامم هبا‪ ،‬حتى إهنم كانوا ُي ُ‬ ‫عطون للمريض‬ ‫طوال فرتة متريضه‪.‬‬ ‫‪ُ -‬ك ُت ُب املسلمني يف الطب‪ ،‬والتي َظ َّلت تُدَ َّرس يف جامعات أوروبا قرو ًنا عديد ًة إىل آواخر القرن التاسع عرش‪ ،‬مثل‬ ‫كتاب‪( :‬القانون يف الطب البن سينا‪ ،‬واحلاوي للرازي)‪ ،‬وغريها من الكتب‪.‬‬ ‫‪ -‬اخرتاع املسلمني آالت اجلراحة يف مستشفيات العامل عىل يد أطباء املسلمني يف الدولة اإلسالمية‪ ،‬وأعظم تلك‬ ‫األدوات التي اخرتعها أبو القاسم الزهراوي باألندلس‪.‬‬ ‫أرسى قواعد الطب اجلراحي‪ ،‬وجعلوا له أصولاً وقواعد ثابتة‪ ،‬وكانت مدارس األندلس‬ ‫‪ -‬كام أن املسلمني أول من َ‬ ‫مؤه ِلني للجراحة يف خياطة اجلروح‪.‬‬ ‫خترج أطباء َّ‬ ‫الطبية هي الوحيدة يف أوروبا‪ ،‬والتي ِّ‬ ‫ثال ًثا‪ :‬حكم تعلم الطب‬ ‫الناس يف خمتلف العصور واألزمنة حمتاجون إىل وجود الطبيب الذي يسعى يف معاجلة مرضاهم‪ ،‬وختتلف احلاجة إليه بحسب‬ ‫اختالف الظروف واألحوال‪ ،‬وإذا مل ُت َسدّ حاجة املجتمع من األطباء‪ ،‬فإن حياة الناس وأرواحهم ستكون مهددة بخطر‬ ‫‪12‬‬ ‫األمراض ِ‬ ‫وجراحات احلروب واحلوادث التي ُت يِ‬ ‫فض هبم إىل املوت واهلالك يف الغالب؛ لذا فالطب من فروض الكفاية‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫‪-‬كالفالحة‪ -‬فرض كفاية‪ ،‬فالطب واحلساب أوىل(((‪.‬‬ ‫احل َرف والصناعات التي ال بد للناس منها يف َمعايِ ِشهم‬ ‫فإن ِ‬ ‫الناس ُك ُّل ُهم‪.‬أو‪ :‬ما‬ ‫ُ‬ ‫ق صد بفر ض الكفاية‪ :‬الذي إذا قام به َمن يكفي سقط اإلثم عن الباقني‪ ،‬وإن مل َي ُقم به من يكفي َأثِ َم‬ ‫و ُي َ‬ ‫الكل‪ ،‬ويسقط الوجوب بفعل البعض‪ ،‬ويأثم ّ‬ ‫الكل برتكه(((‪.‬‬ ‫قصد حصوله من غري نظر َّ‬ ‫بالذات إىل فاعله‪ ،‬فهو واجب عىل ِّ‬ ‫ُي َ‬ ‫وقد نص فقهاء اإلسالم وأئمته األعالم يف كتبهم عىل حكم فرضية تع ُّلم الطب عىل الكفاية‪ ،‬بل مل يقف األمر عند ذلك‪،‬‬ ‫النفوس لتع ُّلمه‪ ،‬حتى قال اإلمام الشافعي ‪« ::‬ال ُ‬ ‫أعلم علماً بعد احلالل واحلرام أنبل من‬ ‫َ‬ ‫وتشجيعهم‬ ‫ُ‬ ‫وإنام تعدَّ اه إىل َح ِّث اهلمم‬ ‫وإملام بالطب حتى قيل‪« :‬كان مع عظمته يف علم الرشيعة‪ ،‬وبراعته يف العربية‪ ،‬بص ًريا بالطب»(((‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫الطب»(((‪.‬وكان له ٌ‬ ‫عناية‬ ‫ومما ُي س َتدَ لُّ به على أن تعلُّم الطب من فرو ض الكفاية ما ي أتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬حاجة املسلمني لذلك‪ِ ،‬‬ ‫فم َن الرضورات اخلمس التي جاءت مجيع الرشائع للمحافظة عليها‪ :‬النفس والعقل‪ ،‬ومها‬ ‫ماسة إىل تع ُّلم الطب ودراسته والتخصص فيه‪ ،‬فام ال يتم الواجب إال به‪ ،‬وما ال تتم احلاجة َّ‬ ‫املاسة إال به فهو‬ ‫يف حاجة َّ‬ ‫من فروض الكفاية‪.‬‬ ‫اب َف َقا ُلوا‪ :‬يا‬ ‫ت َ‬ ‫األ ْع َر ُ‬ ‫شيك م قال‪ُ :‬ك ْن ُت ِع ْندَ ال َّنبِ ِّي ‪َ ،‬و َجا َء ِ‬ ‫‪ -2‬أمره ‪ ‬لبعض أهل البادية بالتداوي‪ ،‬فعن أسامة بن رَ ِ‬ ‫ول اهللِ؟ َأ َن َتدَ َاوى؟ َف َق َ‬ ‫ال‪َ « :‬ن َع ْم‪َ ،‬يا ِع َبا َد اهللِ‪ ،‬تَدَ َاو ْوا‪َ ،‬فإِ َّن َ‬ ‫اهلل ‪ ‬لمَ ْ َي َض ْع َدا ًء إِلاَّ َو َض َع َل ُه ِش َفا ًء‪َ ،‬غيرْ َ َد ٍاء َو ِ‬ ‫اح ٍد»‪َ.‬قا ُلوا‪:‬‬ ‫َر ُس َ‬ ‫َما ُه َو؟ َق َ‬ ‫ال‪« :‬الهْ َ َرم»(((‪.‬‬ ‫وأهل البادية ِق َّلة قليلة بالنسبة ألهل احلرض‪ ،‬وكذلك هم َأ َق ّل ُع َ‬ ‫رض ًة لألمراض من غريهم‪ ،‬فإذا ُأ ِم ُروا بذلك‪ ،‬فمن‬ ‫باب أوىل أهل املدن واحلوارض‪ ،‬فهم ِق َوام األمة‪ ،‬وابتالهم اهلل بكثري من األمراض احلادثة‪ ،‬فحاجتهم إىل التداوي ال‬ ‫ُتدانيِ حاجة أهل البادية‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعاطيه ‪ ‬للدواء‪ ،‬وإحضار العديد من األطباء له ولغريه من الصحابة دليل عىل أن تع ُّلم الطب من فروض الكفايات‪.‬‬ ‫‪ -4‬إذا كان تعلم احلياكة والسباكة ونحومها من فروض الكفاية‪ ،‬فمن باب أوىل تع ُّلم الطب‪.‬‬ ‫((( روضة الطالبني (‪.)322/1‬‬ ‫ركشيِ (‪ ،)33/3‬وا ُملغْ نِي (‪ ،)162/9‬واملوسوعة الفقهية الكويتية (‪.)96/32‬‬ ‫للز َ‬ ‫َّ‬ ‫القواعد‬ ‫يف‬ ‫املنثور‬ ‫((( الفروق لل َق َرافيِ (‪،)116/1‬‬ ‫((( آداب الشافعي ومناقبه للرازي (‪.)321/4‬‬ ‫((( الطب من الكتاب والسنة للبغدادي ص (‪.)187‬‬ ‫((( أخرجه أبو داود‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬والرتمذي‪ ،‬وقال‪ :‬حسن صحيح‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬أهداف درا سة مقرر‬ ‫الفقه الطبي‬ ‫والق َّراء‪ ،‬إال أن‬ ‫ِ‬ ‫الرشع ِّيني‪ ،‬وعامة الناس ُ‬ ‫الص ِّح ِّيني‪ ،‬والباحثني‬ ‫يستهدف هذا املقرر رشائح متعددة كاألطباء‪ ،‬واملامرسني ِّ‬ ‫الصحية األخرى‪ ،‬ومن هذه الأهداف(((‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫املراد هنا بيان أهداف تدريسه لطالب كليات الطب البرشي‪ ،‬وطالب الكليات‬ ‫‪1‬ـ جيد فيه الطبيب َّ‬ ‫احلل ملا ُي ْع َرض عليه من نوازل طبية‪ ،‬ويستطيع احلكم عليها‪ ،‬وهو طريق إىل معرفة أحكام دينه‪ ،‬وهو‬ ‫تصحيحا لعقيدته وعبادته ومعامالته وكا َّفة تعامالته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مأمور بااللتزام بأحكام الرشع واالعتصام هبا؛‬ ‫‪2‬ـ إبراز احلكم الرشعي لتعلم الفقه الطبي‪ ،‬فعمل الطبيب ينطوي عىل ممارسات كثرية هلا أحكام رشعية بالنص أو‬ ‫االستنباط؛ لذا جيب عىل الطبيب ومتعلم الطب أن يع ِرف األحكام الرشعية املتصلة بعمله؛ حتى ال يقع يف خمالفة‬ ‫رشعية دون علمه‪.‬‬ ‫‪3‬ـ إبراز كامل الرشيعة اإلسالمية وصالحيتها لكل مكان وزمان‪ ،‬وشموهلا لكثري من األحكام الفقهية للنوازل يف شتى‬ ‫املجاالت‪ ،‬ومنها املجال الطبي‪.‬‬ ‫واألمر بتعلمه‪ ،‬كام يف قوله‬ ‫ُ‬ ‫‪4‬ـ أن الفقه الطبي من فروع الفقه اإلسالمي‪ ،‬ويف تعلمه عناية بالفقه الذي جاء َ‬ ‫احل ُّث عليه‬ ‫‪َ « :‬م ْن ُي ِر ِد ُ‬ ‫اهلل بِ ِه َخيرْ ً ا ُي َف ِّق ْه ُه فيِ الدِّ ِ‬ ‫ين»(((‪.‬‬ ‫حكم بعض املامرسات‬ ‫َ‬ ‫‪5‬ـ أن تع ُّلم الفقه الطبي قد يكون من معايري اختيار التخصص الذي خيتاره طالب الطب‪ ،‬فإذا َع ِلم‬ ‫حمر َمة‪.‬‬ ‫الطبية فإنه قد ال خيتار التخصصات التي قد تنطوي عىل ممارسات َّ‬ ‫((( موسوعة الفقه الطبي‪ ،‬املحور األول‪ :‬التمهيد واملداخل‪ ،‬ص (‪.)40 ،39‬‬ ‫((( أخرجه ابن ماجه والرتمذي‪ ،‬وقال‪ :‬حديث صحيح‪.‬‬ ‫‪14‬‬ 15 ‫الوحدةالثانية‬ ‫مقاصد الشريعة اإلسالمية‬ ‫مقاصد الشريعة اإلسالمية‬ ‫ أ َّو اًل‪ :‬حفظ الدين‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬حفظ النف س‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬حفظ العقل‪.‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬حفظ ال ِعر ض والن سل‪.‬‬ ‫خام سا‪ :‬حفظ املال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هيدف اإلسالم إىل إصالح املجتمع وسالمته‪ ،‬وطهارة نفس أفراده‪ ،‬فوضع رضوريات‪ :‬هي حفظ الدين‪ ،‬والنفس‪ ،‬والعقل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫والعرض‪ ،‬والنسل‪ ،‬واملال‪ ،‬وأطلق عليها مقاصد أصلية‪.‬‬ ‫تعريف املقا صد‪:‬‬ ‫املقا صد يف اللغة‪ :‬مجع َم ْق ِصد‪ ،‬وهو‪ :‬الوجهة أو املكان املقصود(((‪.‬‬ ‫ويف اال صطالح‪ :‬املعاين واحلكم امللحوظة للشارع يف مجيع أحوال الترشيع أو معظمها؛ بحيث ال ختتص مالحظتها بالكون‬ ‫يف نوع خاص من أحكام الرشيعة(((‪.‬‬ ‫ال ضرورات اخلم س‪ :‬هي أهم مقاصد الرشيعة‪ ،‬وكل واحدة منها َم ْق ِصد رضوري الوجود يف دين اهلل املتفق عىل رعايتها يف مجيع‬ ‫الرشائع‪ :‬الدين‪ ،‬والنفس‪ ،‬والعقل‪ ،‬والنسل‪ ،‬واملال؛ ألن مصالح الدين والدنيا مبنية عىل املحافظة عليها‪.‬‬ ‫ اً‬ ‫أول‪ :‬حفظ الدين‪:‬‬ ‫هنج اإلسالم يف محاية‬ ‫الدين هو ِ‬ ‫املقصد األول من مقاصد الرشيعة‪ ،‬وبدون هذا املقصد ينفرط عقد األمة‪ ،‬من أجل هذا كان ُ‬ ‫س هذا الدين‪ ،‬وجعل حفظ الدين عىل أصوله املستقرة‪ ،‬وما أمجع عليه سلف‬ ‫الدين محُ َْكماً ‪َّ ،‬‬ ‫فحرم كل ما من شأنه أن َي َم َّ‬ ‫األمة من األمور الواجبة عىل احلاكم(((‪.‬‬ ‫ أ‪ -‬و سائل حفظ الدين‪:‬‬ ‫النهي عن الرشك‪ :‬وهو يشمل مجيع أنواع الرشك؛ الرشك باهلل يف ربوبيته‪ ،‬والرشك به يف ألوهيته‪ ،‬والرشك به يف أسامئه‬ ‫وصفاته‪ ،‬وهو معنى قوله سبحانه وتعاىل‪ƃ :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‪...‬ﯚ‪[ Ƃ‬النساء]‪.‬‬ ‫ومن أجل حفظ الدين وضع اإلسالم عقوبة مشددة للخروج من اإلسالم إىل الكفر‪ :‬وهي قتل املرتد؛ مصدا ًقا لقول النبي‬ ‫‪َ « :‬م ْن َبدَّ َل ِدين َُه َفا ْق ُت ُلو ُه»(((‪.‬‬ ‫كام أوجب إزالة املفاسد واملنكرات من املجتمع؛ إذ ال يمكن اال ِّد َعاء بحفظ الدين مع ترك املفاسد واملنكرات بال إنكار وال‬ ‫إزالة‪ ،‬مع توفر القدرة عىل ذلك(((‪.‬‬ ‫((( املصباح املنري‪ ،‬واملعجم الوسيط‪.‬‬ ‫((( مقاصد الرشيعة للطاهر ابن عاشور‪ ،‬ص (‪.)51‬‬ ‫((( األحكام السلطانية للاموردي ص (‪.)40‬‬ ‫((( صحيح البخاري‪.‬‬ ‫((( األحكام السلطانية ص (‪.)7-5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫كام كلف اهلل تعاىل عباده باإليامن هبذا الدين والعمل به‪ ،‬وكذا كلفهم بالدعوة إليه وتعليمه‪ ،‬وبيان أحكامه وآدابه‪ ،‬قال‬ ‫تعاىل‪ƃ :‬ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ‪[ Ƃ‬يوسف]‪.‬‬ ‫ب‪ -‬حفظ الدين و صلته بالطب‪:‬‬ ‫وهذا املق صد يخ ص ال صحة اجل سدية والعقلية‪ ،‬ويظهر ذلك فيما يلي‪:‬‬ ‫‪1‬ـ حفظ العبادات‪ ،‬وبالتايل فإن العالج الطبي ُي ْس ِهم مبارش ًة يف حفظ العبادات عن طريق احلفاظ عىل الصحة اجليدة‪،‬‬ ‫مما يعطي العابد الطاقة اجلسدية والعقلية الالزمة للقيام بمسؤوليات العبادات‪.‬‬ ‫‪2‬ـ العبادات األساسية التي تعتمد عىل الطاقة اجلسدية هي الصالة‪ ،‬والصوم‪ ،‬واحلج‪.‬‬ ‫‪3‬ـ اجلسد الضعيف ال يتمكن من أداء هذه العبادات عىل أكمل وجه‪ ،‬وكذلك الصحة املتوازنة رضورية لفهم العقائد‬ ‫ودرء الفهم اخلاطئ للقواعد‪.‬‬ ‫‪ -4‬حتريم التدا ِوي عن طريق السحر والشعوذة والتامئم واحللقات التي ال فائدة طبية منها؛ ألهنا من الرشك والتعلق‬ ‫بغري اهلل‪ ،‬ويف حتريمها حفظ للدين‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬حفظ النف س‪:‬‬ ‫ري للوقاية‬ ‫بسن قوانني ِ‬ ‫القصاص واحلدود والكفارات والدِّ َيات من أجل حفظ النفس‪ ،‬بل إنه قرر تداب َ‬ ‫ِ‬ ‫يكتف اإلسالم ِّ‬ ‫مل‬ ‫حرم شيئًا َّ‬ ‫حرم األشياء التي توصل إليه‪ ،‬وبام أن حفظ النفس من مقاصد الرشع الكلية‬ ‫من جريمة القتل؛ َّ‬ ‫ألن اإلسالم إذا َّ‬ ‫ومقاصده الرضورية‪ ،‬فقد أحاطته الرشيعة بكل ما يمنع النيل من هذه الصيانة‪ ،‬واحلفظ يف إطارات كلية وجزئية‪.‬‬ ‫ أ‪ -‬و سائل حفظ النف س‪:‬‬ ‫أ‪ -‬حرمة دم املسلم وأي عضو منه‪ :‬وعصمته مما ُع ِل َم من الدين بالرضورة‪ ،‬والنصوص هبذا متظاهرة‪ ،‬فال جيوز‬ ‫االعتداء عليه بقتل‪ ،‬أو خدش فأكثر‪ ،‬وال قتل نفسه وال العبث ببدنه‪ ،‬والترصف فيه بام يرضه وال ينفعه‪،‬‬ ‫كاخلصاء(((‪ ،‬والوشم(((‪ ،‬ونحوه‪ ،‬سوى ما كان ملوجب رشعي من َحدٍّ أو ِقصاص يف نفس أو طرف‪ ،‬أو برت‬ ‫عضو مريض ملرضه حتى ال يرسي إىل بدنه‪.‬‬ ‫((( ِ‬ ‫اخل َصاء‪ :‬قطع األنثيني (اخلصيتني) مع بقاء الذكر‪.‬احلاوي الكبري للاموردي (‪.)340 / 9‬‬ ‫الو ْشم‪ :‬غرز اجللد باإلبرة حتى خيرج الدم‪ ،‬ثم يذر عليه نحو نيلة ليزرق أو خيرض بسبب الدم احلاصل بغرز اإلبرة‪.‬مغني املحتاج (‪.)406 / 1‬‬ ‫((( َ‬ ‫‪19‬‬ ‫ب‪ -‬أن الرشع رتب التدابري اجلزائية الرادعة عن االعتداء عىل النفس من ِقصاص‪ِ ،‬‬ ‫ود َية‪ ،‬وك َّفارة‪ ،‬وإثم‪ ،‬فمن‬ ‫أجل االحتياط والوقاية من شيوع االعتداء عىل احلياة اإلنسانية‪ ،‬كان حكم ِ‬ ‫القصاص‪ ،‬قال تعاىل‪ƃ :‬ﮮ‬ ‫ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ‬ ‫ﯞ ‪...‬ﯰ ‪[ Ƃ‬املائدة]‪.‬‬ ‫و َبينَّ جزاء قتل النفس فقال تعاىل‪ ƃ :‬ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‬ ‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ‪[ Ƃ‬النساء]‪.‬‬ ‫َولِ ِع َظ ِم جريمة قتل النفس جاء ترتيبها الثاين بعد الرشك باهلل‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪ ƃ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬ ‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ‪[ Ƃ‬الفرقان]‪.‬‬ ‫َد َّل ْت هذه اآلية عىل أ َّنه ليس بعد الكفر أعظم من قتل النفس بغري احلق‪ ،‬ثم الزنا(((‪.‬‬ ‫قتل نفسه‪ ،‬أو قطع عضو منه‪ ،‬ف َي ُ‬ ‫حرم عليه إباحة يشء‬ ‫ِ‬ ‫اإلنسان ُ‬ ‫ج‪ -‬أنه ال ُيباح يشء من بدنه باإلباحة‪ :‬فكام َح ُر َم عىل‬ ‫من ذلك للغري‪ ،‬فقد َح َّر َم اهلل القتل واجلرح‪ ،‬صو ًنا للعبد‪ ،‬وأعضائه‪ ،‬ومنافعها عليه‪ ،‬ولو ريض العبد بإسقاط‬ ‫حقه من ذلك‪ ،‬مل ُيع َتبرَ رضاه‪ ،‬ومل ُين َّفذ إسقاطه(((‪.‬‬ ‫د‪ -‬محاية الرشع له قبل والدته‪ :‬فأوجب الدية يف اجلناية عىل اجلنني‪ ،‬مع اإلثم(((‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬حتريم اإلجهاض‪ :‬فلو أجهضت أم جنينها لوجبت عقوبتها بِ ِد َية اجلنني لورثته(((‪.‬‬ ‫و‪ -‬النهي عن متني املوت‪ :‬لرض نزل باإلنسان‪ ،‬قال رسول اهلل ‪« :‬لاَ َيت ََم َّنينَ َّ َأ َحدُ ُك ُم املَ ْو َت ِم ْن ضرُ ٍّ َأ َصا َب ُه»(((‪.‬‬ ‫أعظ ِم القربات‪َ ،‬‬ ‫وأ َج ِّل الطاعات‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪ƃ :‬ﭑ‬ ‫ز‪ -‬حث املسلم عىل إنقاذ األنفس من ا َهل َل َكة‪ :‬وذلك من َ‬ ‫ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ‬ ‫ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ‪...‬ﭺ ‪[ Ƃ‬املائدة]‪.‬‬ ‫((( تفسري القرطبي (‪.)76 / 13‬‬ ‫((( الفروق أليب العباس القرايف (‪.)141 / 1‬‬ ‫((( املغني البن قدامة (‪.)409 / 8‬‬ ‫((( املرجع السابق‪.‬‬ ‫((( متفق عليه‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ومن أ سباب الهالك املر ض‪ ،‬فبذل ال سبب من امل سلم لأخيه يف إنقاذه من مر ضه‪ٌ ،‬‬ ‫إنقاذ له من الهالك ب أي سبب من عالج‪ ،‬أو‬ ‫تغذيته بدم م ضطر إليه‪.‬‬ ‫ريا خللق اهلل‪ ،‬كالتمثيل يف‬ ‫وإهدارا حلرمته وكرامته‪ ،‬وتغي ً‬ ‫ً‬ ‫ح‪ -‬حتريم التمثيل باإلنسان‪ :‬تش ِّف ًيا وانتقا ًما‪ ،‬وإهان ًة وإيذا ًء‪،‬‬ ‫احلروب واملعارك وكتغيري خلق اهلل مثل‪ِ :‬خصاء اآلدمي‪ ،‬والوشم‪ ،‬والنمص(((‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ط‪ -‬إباحة املحظورات من أجل حفظ النفس‪ :‬فقد أبِيح للمضطر يف املخمصة الذي ال جيد إال َّ‬ ‫حمر ًما‪ ،‬كامليتة‪ ،‬أو مال‬ ‫املحرم‪ ،‬يلزمه منه بقدر ما يدفع عن نفسه اهلالك(((؛ لقول اهلل‬ ‫َّ‬ ‫الغري‪ ،‬ويغلب عىل ظنه اهلالك إن مل يأكل من هذا‬ ‫عز وجل‪ƃ :‬ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ‪[ Ƃ‬البقرة]‪.‬‬ ‫ب‪ -‬حفظ النف س و صلته بالطب‪:‬‬ ‫شع اإلسالم التدا ِوي‪ :‬ملا فيه من حفظ النفس الذي هو أحد املقاصد الكلية من الترشيع‪ ،‬بل إنه جعله واج ًبا عىل‬ ‫أ‪ -‬رَ َ‬ ‫الشخص‪ ،‬إذا كان تركه ُي ْف يِض إىل تلف نفسه‪ ،‬أو أحد أعضائه‪ ،‬أو َع ْج ِزه‪ ،‬أو كان املرض ينتقل رضره إىل غريه‪،‬‬ ‫كاألمراض املعدية(((‪.‬‬ ‫ول اهللِ؟ َأ َن َتدَ َاوى؟ َف َق َ‬ ‫ال‪َ :‬ن َع ْم‪،‬‬ ‫ت الأْ َ ْع َر ُ‬ ‫اب َف َقا ُلوا‪َ :‬يا َر ُس َ‬ ‫«ك ْن ُت ِع ْندَ ال َّنبِ ِّي ‪َ ،‬و َجا َء ِ‬ ‫قال‪ُ :‬‬ ‫عن أسامة بن رَشيك‬ ‫َيا ِع َبا َد اللهَّ ِ تَدَ َاو ْوا‪َ ،‬فإِ َّن اللهَّ َ لمَ ْ َي َض ْع َدا ًء إِلاَّ َو َض َع َل ُه ِش َفا ًء‪َ ،‬غيرْ َ َد ٍاء َو ِ‬ ‫اح ٍد‪َ ،‬قا ُلوا‪َ :‬ما ُه َو؟ َق َ‬ ‫ال‪ :‬الهْ َ َر ُم»(((‪.‬‬ ‫وكام رشع التداوي رشع الوقاية من األمراض قبل حدوثها‪ ،‬و ُي ْق َصد من ذلك حتصني أفراد األمة بام يمنع انتشار‬ ‫األمراض بينهم‪ ،‬سواء كانت وراثية أو ِ‬ ‫معد َية‪ ،‬وكذلك االبتعاد عن املرض لقول رسول اهلل ‪« :‬لاَ ُيو ِر ُد ممُ ْ ِر ٌ‬ ‫ض‬ ‫َعلىَ ُم ِص ٍّح»(((‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مرشوعية الفحص الطبي قبل الزواج‪ :‬ملا له من الفوائد العديدة‪ ،‬مثل‪ :‬معرفة األنيميا والتشوهات‪ ،‬واألمراض‬ ‫الوراثية‪ ،‬واألمراض ِ‬ ‫املعد َية‪ ،‬ورفع احلرج عن األرس التي ترغب يف زواج أوالدها‪.‬‬ ‫((( النمص‪ :‬إزالة الشعر الناعم‪ ،‬الذي يغطي اجللد من الوجه‪.‬معجم لغة الفقهاء ص (‪.)148‬‬ ‫((( البيان يف مذهب اإلمام الشافعي (‪.)551 / 4‬املبدع يف رشح املقنع (‪.)14 / 8‬‬ ‫((( الفتاوى اهلندية‪ ،‬جلنة علامء برئاسة نظام الدين البلخي (‪.)355 / 5‬املجموع (‪.)12 / 18‬قرار مجَ َْمع الفقه اإلسالمي املنعقد يف دورة مؤمتره السابع بجدة يف‬ ‫اململكة العربية السعودية من ‪ 12‬إىل ‪ 17‬ذو القعدة ‪1412‬هـ‪ ،‬املوافق ‪ 14-9‬مايو ‪1992‬م‪.‬‬ ‫((( أخرجه أبو داود وابن ماجه والرتمذي وقال‪ :‬حسن صحيح‪.‬‬ ‫((( صحيح مسلم‪.‬‬ ‫‪21‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser