جيولوجيا عامه 2023 PDF

Summary

This document is a general geology textbook for first-year students of Biology, Geology, Chemistry, and Physics. It introduces fundamental concepts in geology, such as the composition of the Earth's crust, geological processes, and the contributions of various historical figures in the field. It also covers various aspects of applied geology, including economic geology, hydrogeology, and petroleum geology.

Full Transcript

‫جامعة عين شمس‬ ‫كلية البنات لالداب والعلوم و التربية‬ ‫مقدمة في‬ ‫الجيولوجيا العامة‬ ‫للشعب التربوية والتعليم األساسي‬ ‫اعداد‬ ‫أ‪.‬د السيد حسن الصاوي‬ ‫‪1‬‬ ‫علم الجيو...

‫جامعة عين شمس‬ ‫كلية البنات لالداب والعلوم و التربية‬ ‫مقدمة في‬ ‫الجيولوجيا العامة‬ ‫للشعب التربوية والتعليم األساسي‬ ‫اعداد‬ ‫أ‪.‬د السيد حسن الصاوي‬ ‫‪1‬‬ ‫علم الجيولوجيا )‪:(Geology‬‬ ‫الجيولوجيا (‪ (Geology‬كلمة أصلها إغريقي وتتألف من مقطعين هما جيو )‪(geo‬‬ ‫اصلها من )‪ (gea‬وتعني أرض و (‪ (logy‬من )‪ )logos‬وتعني علم أو منطق‪.‬ويقصد بكلمة‬ ‫جيولوجيا علم األرض وهو العلم الذي يختص في بداية االمر بدراسة األجزاء الصلبة التي‬ ‫تُحيط باألنسان والتي تمثل جزءاً من القشرة األرضية من حيث طريقة تكوينها وحركاتها‬ ‫ومكوناتها المعدنية وتركيبها الكيميائي وكذا العمليات الخارجية والداخلية التي أثرت علي‬ ‫األرض حتي شكلها الحالي وكذلك ثرواتها‪.‬‬ ‫ومبدئيا مصطلح جيولوجيا (‪ (Geology‬إقتصر على المفهوم التقليدي لعلم االرض‪،‬‬ ‫ولكن تسمية علوم األرض (‪ (Earth Sciences‬يقصد بها المفهوم الحديث للعلوم الخاصة‬ ‫بدراسة األرض كالجيوكيمياء والجيوفيزياء وغيرها وحتى عالقة األرض باألجرام السماوية‬ ‫وخاصة مجموعة الكواكب المنتمية للمجموعة الشمسية‪.‬وفي الوقت الحال ًي اليوجد فرق بين‬ ‫التسميتين‪.‬‬ ‫تاريخ تطورعلوم األرض‬ ‫تزامنا مع وجود األنسان علي سطح األرض بدأ التفكير في طبيعة الظواهر الطبيعية‪.‬‬ ‫وفيما يلي أسهامات بعض العلماء في علوم األرض ‪-:‬‬ ‫علماء اإلغريق‪:‬‬ ‫يعتبر علماء اإلغريق أول من ساهموا في علم الجيولوجيا إبتداءاً من‬ ‫هوميروس )‪ 099 (Homer‬ق م والذي إعتقد بأن األرض ذات شكل قرصي‪ ،‬وإتفق معه من‬ ‫بعده هيرودتس )‪ 524 – 584 (Heotrodus‬ق م‪.‬‬ ‫فيثاغورث )‪ :(Pythagoras‬أول من إفترض كروية شكل األرض ‪ 002-089‬ق م‪.‬أما‬ ‫الذي أثبت كروية األرض بطريقة علمية من خالل ثالثة براهين هو أرسطو )‪(Aristotle‬‬ ‫والتي التزال قائمة حتى اآلن كالتالي ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬أن المادة تميل إلى التجمع مع بعضها البعض نحو مركز واحد‪.‬‬ ‫‪ -2‬وقوع ظل األرض المستدير على القمر أثناء عملية الخسوف‬ ‫‪ -0‬تحرك األفق وظهور نجوم جديدة كلما تحركنا نحو الشمال أو الجنوب‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫علماء الرومان‪:‬‬ ‫يعتبر اول من أشار الي الهزات األرضية بطريقة علمية هو سترابو )‪.(Strabo‬كما‬ ‫قام أيضا بتفسير جبل فيزوف بأنه جبل بركاني حيث ثار البركان في ‪ 90‬ق م وقام بتدمير‬ ‫مدينتي بومبيي وهيركوالنوم الواقعتين في جنوب إيطاليا قرب مدينة نابولي ‪.‬‬ ‫علماء العـــرب‪:‬‬ ‫أولهم جماعة اخوان الصفا في البصرة جنوبي العراق في ‪082 – 051‬م وهي اول‬ ‫جماعة علمية معروفة في التاريخ‪ ،‬حيث كتبوا عن عمليات التحات والتعرية والتجوية ونقل‬ ‫الرواسب و قاموا بتمييز أنواع الجبال إلي صلدة (نارية ومتحولة ) كجبال تهامة بشبه الجزيرة‬ ‫العربية (السعودية) وجبال أخرى (رسوبية) مثل جبال فلسطين‪.‬‬ ‫جاء بعدهم إبن سيناء ‪1909 – 089‬م حيث أوضح أن هناك جبال تتكون بعمليات‬ ‫الرفع والتي تصاحبها الزالزل وجبال تتكون بفعل الرياح والمياه‪ ،‬كما كتب في كتابه (الشفاء)‬ ‫عن عمليات التحات والتجوية ‪.‬ومن علماء العرب الذين ساهموا في علم الجيولوجيا ابو‬ ‫الريحان البيروني ‪1902–090‬م وقد نبغ البيروني في علم المعادن والف كتابه المسمى‬ ‫الجماهر في معرفة الجواهر‪.‬كما كتب عن عمليات تقدم وتراجع البحار في أزمنة مختلفة‬ ‫وهومن اهم علماء العرب عبر العالم والذي برهن أن وجود الينابيع والمستنقعات في اليابسة‬ ‫دليل غلى تراجع البحار وأن تلك األجسام المائية كانت جزءاً من البحر مثل بحر قزوين‪.‬ومن‬ ‫علماء العرب زكريا القزويني والذي كتب عن الزالزل والمياه الجوفية والف كتاب عجائب‬ ‫المخلوقات وغرائب الوجودات‪.‬‬ ‫علوم األرض خالل عصر النهضة‪:‬‬ ‫‪ -‬يعتبر اإليطالي الشهير ليونارد دافنشي )‪1410 – 1542 (Leonard Devenish‬م‬ ‫ساهم في علوم االرض حيث جمع الحفريات وقام بدراستها وأوضح انها ذات أصل عضوي‬ ‫لكائنات حية‪.‬‬ ‫‪ -‬أوض ًح العالم نيقوال كوبريك )‪ (Nicolas Copernicus‬في ‪1450 – 1590‬م أن‬ ‫الشمس هي مركز الكون وليس األرض كما كان يُعتقد سابقا ً‪.‬وإول من أشار الي أن عملية‬ ‫دوران األرض حول محورها من الغرب إلى الشرق هو العالم اإليطالي جاليليو )‪(Galileo‬‬ ‫‪1052 – 1405‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬تأسس علم الجيولوجيا (علوم األرض) في القرن السابع عشر وفي القرن الثامن عشر‬ ‫إنتقلت مراكز ابحاث علوم األرض من إيطاليا المانيا وإنجلترا‪ ،‬ووصلت علوم االرض في‬ ‫‪3‬‬ ‫القرنين السابع عشر والثامن عشر درجة متقدمة من التطور خاصة في مجال دراسة المعادن‬ ‫والصخور وتقسيم الزمن الجيولوجي إلى أربع حقب تارخية‪.‬‬ ‫‪ -‬أول عمود الزمن الجيولوجي بإستخدام الحفريات وادلة أخرى تم في القرن التاسع‬ ‫عشر‪.‬في القرن العشرين أستطاع العالم رونتجين )‪ (Rontgen‬في ‪1804‬م التعرف على‬ ‫الترتيب الداخلي لذرات المعادن بأستخدام األشعة السينسة )‪ ، (X–ray‬كما قام العالم الفرنسي‬ ‫بيكيريل )‪ (Becquerel‬بإكتشاف اإلشعاع الذري لعنصر اليورانيوم وتمت اإلستفادة من ذلك‬ ‫في تقدير العمر المطلق للصخور الحاوية على العناصر المشعة‪.‬كما قام بعض العلماء‬ ‫بإستخراج نماذج صخرية من قاع البحار وساهم ذلك في وضع نظرية حركة الواح القشرة‬ ‫اإلرضية ( ‪.(Plate tectonic theory‬‬ ‫علوم األرض والعلوم األساسية‪:‬‬ ‫مع زيادة التطور التكنولوجي وكذلك زيادة األفرع التقليدية لعلم الجيولوجيا أو علوم‬ ‫األرض وأمكن تقسيم هذه األفرع إلى مجموعات مختلفه من العلوم حيث يعالج كل منها جانبا ً‬ ‫خاصا ً من مظاهر القشرة األرضية كما يلي‪:‬‬ ‫اوالا‪ :‬علوم خاصة بمكونات القشرة االرضية (وأجزاء أخرى داخلية من األرض)‪:‬‬ ‫ترتبط هذه العلوم بعلم الجيوكيمياء أحد افرع علوم األرض والذي بدوره يرتبط بعلم‬ ‫الكيمياء إرتباطا ً وثيقا ً ومن اهم هذه العلوم‪-:‬‬ ‫‪ -1‬علم البلورات )‪ :(Crystallography‬تعتبر البللورة الوحدة البنائية للمواد الصلبة‬ ‫(معادن) ويهتم علم البللورات بدراسة الشكل الخارجي للبلورات وترتيب العناصر المكونة لها‬ ‫وكذلك تصنيفها الي عدة أنظمة مختلفه‪.‬‬ ‫‪ -2‬علم المعادن )‪ (Mineralogy‬يهتم بدراسة المعادن التي تكون القشرة األرضية من حيث‬ ‫طريقة تكوينها وتركيبها الكيميائي وشكلها البللوري ومكان وطبيعة تواجدها وطرق التنقيب‬ ‫والبحث عنها بأستخدام أجهزه كاشفه حساسة‪.‬‬ ‫‪ -0‬علم الصخور )‪ :(Petrology‬يختص بدراسة أنواع الصخور الثالثة (النارية والمتحولة‬ ‫والرسوبية) المكونة للقشرة األرضية والتي تتألف من المعادن من حيث تركيبها المعدني‬ ‫والكيميائي وأصل نشأتها وغيره‪.‬‬ ‫ثانيا ا‪ :‬علوم خاصة بدراسة التراكيب الجيولوجية لمكونات القشرة األرضية‪:‬‬ ‫تعتمد هذه العلوم على علم الفيزياء وذلك ألن معظم التراكيب الجيولوجية مرتبطة بقوى‬ ‫طبيعية تؤثر على الصخور كقوى الشد واإلنضغاط وغيرها‪ ،‬وهنا تلعب الجيوفيزياء كأحد‬ ‫‪4‬‬ ‫فروع علم الجيولوجيا دوراً هاما ً في التعرف على التراكيب الجيولوجية المدفونة تحت السطح‬ ‫ومن أهم هذه العلوم‪-:‬‬ ‫‪ -1‬علم الجيولوجيا التركيبية )‪ :(Structural Geology‬وهو العلم الذي يهتم بدراسة‬ ‫التراكيب الجيولوجية ويقصد بها البنيات واألشكال واألوضاع التي تتخذها الصخور‬ ‫مثل الطيات )‪ (Folds‬والصدوع أو الفوالق )‪ (Faults‬والفواصل (‪.)Joints‬‬ ‫‪ -2‬علم الحركات األرضية ويسمى بعلم الجيولوجيا البنائية او الجيوتكتونيا‬ ‫)‪ :(Geotectonics‬وهو علم يختص بدراسة حركة األلواح أو الصفائح ( ‪Plate‬‬ ‫‪ )tectonics‬المكونة للقشرة األرضية كما يتصل بعلم الجيولوجيا التاريخية‬ ‫)‪.(Historical geology‬‬ ‫ثالثا ا‪ :‬علوم خاصة بدراسة تاريخ تطور القشرة األرضية‪ :‬تعتمد على علم األحياء خاصة‬ ‫الكائنات المجهرية وتعتمد هذا العلوم على كل من دراسة الحفريات )‪ (Fossils‬وهي‬ ‫البقايا الصلبة للكائنات الحية (الفقارية والالفقارية) والنباتية المحفوظة في الرواسب‪،‬‬ ‫ويرتبط هذه العلوم إرتباطا ً وثيقا ً بعلم األحياء كما يعتمد بعضها على دراسة طبيعة‬ ‫الرواسب وتغيرات المناخ لذا تربط أيضا بعلم الجغرافيا ومن هذه العلوم ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬علم المستحاثات )‪ :(Paleontology‬يختص بدراسة ظهور الكائنات‪ ،‬وتطورها‪ ،‬وبيئة‬ ‫معيشتها وإنقراضها‪.‬‬ ‫‪ -2‬علم الطبقات )‪ :(Stratigraphy‬يتعلق بدراسة الطبقات من حيث صفاتها الصخرية‬ ‫ومحتواها من المستحاثات‪.‬‬ ‫‪ -0‬علم الجغرافيا القديمة )‪ :(Paleogeography‬يتعلق بدراسة التطور الجغرافي للقشرة‬ ‫األرضية‪.‬‬ ‫‪ -5‬علم الجيولوجيا التأريخية )‪ :(Historical geology‬يربط بين العلوم الثالثة أعاله‪ ،‬حيث‬ ‫يهتم هذا العلم بشرح التطورات البنائية والجغرافية واألحيائية التي تحدث على القشرة‬ ‫األرضية‪.‬‬ ‫‪ -4‬علم الجيولوجيا البيئية )‪ :(Environmental Geology‬يختص بدراسة البيئة وتحديد‬ ‫خصائصها ومشاكلها واألستغالل األنسب لمواردها من خامات أقتصادية مثل البترول‬ ‫والغاز والفوسفات والفحم والرواسب المعدنية المختلفة والمعادن المشعة وكيفية أتقاء‬ ‫شرورها من زالزل وبراكين وسيول وأنزالقات أرضية خالفه‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫رابعا ا‪ :‬علوم تختص بدراسة تضاريس القشرة األرضية‪:‬‬ ‫تهتم هذه العلوم بدراسة تضاريس القشرة األرضية بما فيها القارات (‪(Continents‬‬ ‫والمحيطات )‪ (Oceans‬ومن هذه العلوم‪ :‬تضاريس سطح األرض( تعتمد على علم‬ ‫الجغرافيا‪.‬‬ ‫‪ -1‬علم الجيومورفولوجيا )‪ :(Geomorphology‬علم يهتم بدراسة التضاريس على‬ ‫سطح األرض في نطاقات محدودة‪.‬‬ ‫‪ -2‬علم الجيولوجيا الفيزيائية )‪ :(Physical Geology‬وهو علم يختص بدراسة التضاريس‬ ‫في نطاقات واسعة كما يهتم بدراسة العمليات الداخلية في باطن األرض (زالزل‬ ‫وبراكين) واثارها والعمليات الخارجية علي سطح األرض (تحات وتعرية وتجوية‬ ‫وترسيب إضافة إلى الظواهر الجيولوجية المختلفة كالجبال واألودية وغيرها)‪.‬‬ ‫‪ -0‬علم المساحة )‪ :(Surveying‬ويختص برسم الخرائط الجيولوجية لسطح األرض وحتى‬ ‫الخرائط لما تحت سطح األرض‪.‬‬ ‫العلوم التطبيقية لعلوم األرض‪:‬‬ ‫وهذه علوم تعتمد على علوم األرض النظرية حيث تسعى إلى اإلستفادة اإلقتصادية من‬ ‫مكونات القشرة األرضيىة ومنها ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الجيولوجيا اإلقتصادية )‪ :(Economic Geology‬علم يختص بالتنقيب عن المعادن‬ ‫والخامات الكون لها‪ ،‬ويتبع هذا المجال إلى علم الجيوكيمياء والذي يرتبط إرتباطا ً‬ ‫أساسيا ً بعلم الكيمياء‪.‬‬ ‫‪ -2‬جيولوجيا المياه )‪ (Hydrology‬وعلم المياه الجوفية )‪ :(Hydrogeology‬وهو العلم‬ ‫الذي يبحث في مجال المياه وتقويم االجسام والموارد المائية السطحية و تحت‬ ‫السطحية‪ ،‬ويرتبط هذا العلم بكل من علم الجيوكيمياء والجيولوجيا التركيبية وعلم‬ ‫الطبقات وعلم الجيوفيزياء‪.‬‬ ‫‪ -0‬جيولوجيا النفط )‪ -:(Petroleum Geology‬وهو إمتداد للجيولوجيا اإلقتصادية حيث‬ ‫يبحث في مجال التنقيب عن النفط والغاز وكيفية نشأة البترول في صخور المصدر‬ ‫وهجرته وتخزينة في صخور الخزان‪.‬‬ ‫إضافة للعلوم التطبيقية أعاله‪ ،‬هناك علوم اخرى مرتبطة بعلوم الهندسة منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬جيولوجيا المناجم )‪ -:(Mining Geology‬وتتضمن طرق الحفر واإلستخراج للخامات‬ ‫في المناجم وهي تمثل إمتداداً للجيولوجيا اإلقتصادية‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -2‬هندسة النفط )‪ -:(Petroleum Engineering‬وهي تشمل طرق وسائل إستخراج النفط‬ ‫من الحقول‪.‬‬ ‫‪ -0‬الجيولوجيا الهندسية )‪ -:(Engineering Geology‬علم دراسة الخواص الميكانيكية‬ ‫للصخور في المواقع المقترحة إلقامة المنشآت الهندسية مثل المباني الضخمة والسدود‬ ‫والجسور واألنفاق‪.‬‬ ‫توصل العلماء إلى معلومات عن باطن األرض وأعماق المحيطات وعن الغالف الجوي‬ ‫واإلجرام السماوية المختلفة التي تنتشر في فضاء الكون‪.‬وقد تبين من بعض المشاهدات ان‬ ‫الكرة االرضية مرتبطة بالمجموعة الشمسية وهذه المجموعة جزء من األجرام السماوية‪ ،‬لذا‬ ‫ترتبط علوم األرض بعلوم أخرى وفقا ا لتلك المعلومات والمشاهدات منها ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬علم الزالزل )‪ :(Seismology‬وهو العلم الذي يدرس عملية حدوث الزالزل والتي تعطي‬ ‫معلومات عن باطن األرض‪.‬‬ ‫‪ -2‬علم البراكين )‪ :(Volcanology‬العلم الخاص بحدوث البراكين والتنبؤ بها وتجنب‬ ‫مخاطرها‪.‬‬ ‫‪ -0‬علوم البحار )‪ (Oceanography‬وجيولوجيا البحار )‪(Marine geology‬‬ ‫‪ -5‬علم اإلرصاد الجوي )‪ (Meteorology‬وعلم المناخ )‪(Climatology‬‬ ‫‪ -4‬علم التربة )‪ (pedology‬والبيئة القديمة )‪(palecology‬‬ ‫)‪ (Planetology‬وعلم‬ ‫‪ -0‬الجيولوجيا الكونية )‪ (Cosmic geology‬وعلم الكواكب‬ ‫الفلك )‪.(Astronomy‬‬ ‫‪7‬‬ 8 9 ‫المجموعة الشمسية‪:‬‬ ‫الشمس نجم أصفر متوسط نسبيا ً قريب جداً من األرض لذا يمكن دراسته بدقة ثم‬ ‫إستخدام نتائج دراسته لتفسير الكثير من المشاهدات الفلكية على النجوم األخرى‪.‬‬ ‫والشمس جرم مضئ يدور حول نفسه ويمكن أن يحتوي بداخله ‪ 031.111‬جسم في‬ ‫حجم الكرة األرضية‪.‬ومعظم حرارة األرض مصدرها الشمس‪.‬وتصل درجة حرارة سطح‬ ‫الشمس إلى حوالي ‪ 0011‬درجة مئوية‪ ،‬أما حرارة باطنها تصل إلى ‪ 01‬مليون درجة مئوية‬ ‫والضغط يصل إلى بليون ضغط جوي‪.‬‬ ‫وتدور حول األرض تسعة كواكب هي‪ :‬الكواكب الداخلية (عطارد‪ ،‬الزهرة‪ ،‬األرض‪،‬‬ ‫المريخ) والكواكب الخارجية (المشري‪ ،‬زحل‪ ،‬أورانوس‪ ،‬نيبتون‪ ،‬وبلوتو)‪.‬‬ ‫إضافة للكواكب يوجد أيضا في المجموعة الشمسية أجرام سماوية أخرى أصغر بكثير‬ ‫من الكواكب وهي المذنبات )‪ (Comets‬والشهب )‪.(Meteors‬‬ ‫المذنبات أجسام مكونة من الثلج والنشادر والميثان في الحالة الصلبة‪.‬وحينما يقترب المذنب‬ ‫من الشمس تتبخر بعض مكوناته القابلة للتبخر (الميثان والنشادر) ويكون هذا البخار ذيالً من‬ ‫الغاز المضئ‪.‬‬ ‫الشهب تتكون من مادة صلبة تسبح في الفضاء وعندما تتساقط على سطح األرض‬ ‫تسمى بالنيازك )‪ (Meteorites‬ويمكن دراستها بصورة مباشرة‪.‬‬ ‫نشأة االرض والمجموعة الشمسية‪:‬‬ ‫نظرية بفون ‪:‬‬ ‫قام العالم الفرنسي بفون (‪ )1982-1999‬بنشر أول نظرية علمية ألصل األرض في‬ ‫موسوعته الكبري المعروفة عن " التاريخ الطبيعي (‪ " )Histoire Naturelle‬وتتلخص‬ ‫تلك النظرية في أن الكواكب المكونة للمجموعة الشمسية ومنها األرض قد نشأت من الشمس‬ ‫نفسها نتيجة أصطدامها بنيزك أو جسم سماوي جبارفي زمن سحيق‪.‬وكان نتيجة هذا التصادم‬ ‫العنيف أن تطايرت أجزاء من جسم الشمس الي مسافات مختلفة فمنها مافُـقد في الفضاء ومنها‬ ‫ماأستقر علي مسافة من الشمس بفعل الجاذبية وكون فيما بعد الكواكب السيارة التي تدور حول‬ ‫الشمس ومنها األرض‪.‬‬ ‫تم توجيه األنتقادات النظرية والرياضية لنظرية بفون بعد أن ظلت سائدة في تفسير‬ ‫أصل األرض لمدة نصف قرن‪.‬ففي أواخر القرن الثامن عشر أثبت العالم البالس )‪(Laplace‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أن مسارات الكواكب التي تطاير من الشمس بالطريقة التي أقترحها بفون تختلف في شكلها‬ ‫وطبيعتها عما هو موجود فعال وبالتالي سقطت نظرية بفون‪.‬‬ ‫نظرية كانت – البالس (النظرية السديمية)‪:‬‬ ‫حاول كانت )‪ – (Kant‬البالس )‪ (Laplace‬في نهاية القرن الثامن عشر تفسير أصل‬ ‫المجموعه الشمسية ‪.،‬و بناءاً على بعض المشاهدات الفلكية تقول هذه النظرية بأن المجموعة‬ ‫الشمسية تكونت نتيجة لتكثيف كتلة غازية هائلة مشتعلة كروية الشكل (سديم)‪.‬وكانت هذه‬ ‫الكتله تدور حول نفسها علي هيئة أشكال حلزونية أو أقراص منتفخه وتشغل مساحات شاسعه‬ ‫تفوق تلك التي تشغلها المجموعة الشمسية االن‪ ،‬كما أن هنالك قوة جذب عملت على إنكماش‬ ‫تلك المادة الغازية نحو مركزها ونتيجة لتوليد قوة طرد مركزية بسبب الدوران تحولت الكتلة‬ ‫إلى حلقات إنفصلت الخارجية منها مكونة المجموعة الشمسية وكون المركز الشمس‪.‬إستمر‬ ‫إنفصال الحلقات الخارجية مكونا ً الكواكب‪.‬‬ ‫تعرضت أيضا نظرية البالس ألنتقادات عديدة في أواخر القرن التاسع عشر حيث أنه‬ ‫كان من المفترض – ان صحت النظرية – أن يكون الفضاء المحيط بالشمس ممتألً بكواكب‬ ‫سيارة كثيره علي مسافات منظمة بدالً من العدد المحدود لكواكب المجموعة الشمسية وذلك‬ ‫ألمكان تعدد الحلقات الغازية التي يمكن أن تنفصل عن الشمس بطريقة البالس‪.‬‬ ‫أيضا من أهم األعتراضات التي واجهت النظرية السديمية (البالس) تلك التي وجهها‬ ‫األنجليزي كالرك ماكسويل (‪ )Clark Maxwell‬مابين ‪ 1890-1801‬حيث وجد أن حركة‬ ‫دوران الكواكب (‪ )Angular Momentum‬تبلغ في مجموعها ‪ 50‬ضعف حركة الشمس‬ ‫نفسها في حين اليتعدي مجموع مادتها ‪ 999/1‬من كتلة الشمس وبالتالي كيف يمكن لتلك‬ ‫الحلقات الغازية التي انفصلت عن الشمس بفعل القوي الطرد المركزية أن تجمع لنفسها تلك‬ ‫المقاديرالهائلة من حركة الدوران ؟‬ ‫نظرية تشمبرلين – ملتون (الكويكبات)‪:‬‬ ‫الغريب أن العلماء عادوا مرة أخري لفرض نظرية بفون عن طريق تشمبرلين‬ ‫)‪ (Chamberlin‬جيولوجي اميركي وملتون )‪ (Moulton‬وهو عالم الفلك في القرن التاسع‬ ‫عشر‪.‬وأفترض العالمان بأن الشمس تكونت أوالً وان الكواكب التابعة لها تكونت نتيجة لتأثير‬ ‫جاذبية نجم آخر مر بقرب الشمس وليس تصادم كما أفترض بفون وأدى مرور هذا النجم من‬ ‫الشمس إلى إنفصال جز من مادة الشمس الملتهبة لتكون تلك الكواكب‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫وتفترض هذه النظرية إن المجموعة الشمسية انفصلت عن الشمس نفسها وذلك بمرور‬ ‫نجم عظيم الحجم بالقرب من مدار الشمس األولية في صورة ألسنة ﻃويلة في اتجاه النجم المار‬ ‫بفعل جاذبيته ‪ ،‬ثم أعقب ذلك انفصال أجزاﺀ من تلك المواد عن الشمس نهائياً وأخذت بالبرودة‬ ‫‪ ،‬فتكاثفت وتجمدت وكوّنت أعداد ال حصر لها من األجسام الصغيرة ‪ ،‬وقد اندمجت بعض من‬ ‫هذه األجسام وكوّنت الكواكب السيّارة التي بردت أجسامها كثيراً عن جسم الشمس الذي ال‬ ‫يزال ملتهباً أما األجسام الصغيرة التي لم تندمج فاستمرت في هيئة األقمار ‪ ،‬ان النيازك ما هي‬ ‫إال دليل على إن عملية االندماج مازالت مستمرة‪.‬‬ ‫وكان من أهم األعتراضات التي واجهت نظرية تشمبرلين–ملتون (الكويكبات) ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬وجود الكواكب الخارجية في حاله صلبة وليست غازية‪.‬‬ ‫‪ -2‬كبر حجم الفراغ الذي تملؤه المجموعة الشمسية الي أخر حدوده المعروفة الممكنة‪.‬‬ ‫نظرية المتير ‪ -‬جامو (االنفجارات النووية)‪:‬‬ ‫من النظريات الحديثة وتعود للعالم الفلكي البلجيكي المتير عام ‪ 1001‬وأيّدها العالم‬ ‫الفلكي الروسي جورﺝ جامو عام ‪ 1050‬وتتلخص هذه النظرية إن قسماً من الفضاﺀ الكوني‬ ‫كان يتألف من غازات كثيفة وأﻃلق عليها )المجرة األولى) وبمرور الزمن أتحدت هذه‬ ‫الغازات مع بعضها وكوّنت الخاليا النووية ‪ ،‬وقد صاحب ذلك انفجارا عظيما أدّى إلى تناثر‬ ‫األجسام الكونية في محيط أعظم اتساعا من المحيط الذي كانت تشغله الغازات بالتكثيف من‬ ‫جديد ‪ ،‬وبالتالي مرّت بعمليات تقليص وانكماشات والدوران وميالد كواكب جديدة في الفضاﺀ‬ ‫الخارجي وقد حدثت حركة االنفجار النووي منذ (‪ )19 – 10‬بليون سنة ‪ ،‬في حين بدأت‬ ‫عملية تكثيف الغازات قبل (‪ )249‬مليون سنة ‪.‬‬ ‫تطور ونضوﺝ األرض‪:‬‬ ‫بعد أن تكونت األرض من السديم الغازي‪ ،‬شهدت العديد من التغيرات التي مهدت‬ ‫لوصولها إلى ما هي عليه اآلن‪.‬أبرز هذه التغيرات تتمثل بتكون األغلفة الداخلية لألرض‬ ‫(اللب والجبة والقشرة) واألغلفة الخارجية (الغالف الغازي والغالف المائي والغالف‬ ‫الحياتي)‪.‬‬ ‫يُعتبر األرض ثالث كوا ِكب المجموعة الشمس ية بع د عط ا ِرد وال ُزه رة‪.‬تك ّون ت األرض‬ ‫منذ مايقرب من ‪ 1.611‬ملي ون س نة وه ُو الكوك ب الوحي د الّ ذي تُوج د علي ِه الحي اة‪ ،‬ويع يش‬ ‫عليه ماليين الكائنات الحيّ ة س واء فِ ي اليابِس ة أوالم اء ‪ ،‬وظه رت الحي اة بش ٍ‬ ‫كل فِعلِ ي فِ ي آخ ر‬ ‫مليون سنة‪ ،‬وتك ّون الغ الف الج ّوي وطبق ِة األوزون الّت ي ب دو ِرها حجب ت األش عة الض ار ِة‪،‬‬ ‫‪12‬‬ ‫وأبقت األكسجين داخل الغ الف مم ا س مح بِتك اثُر الكائن ات الحيّ ة‪ ،‬وبالت الي ُوج ود الحي اة الّت ي‬ ‫تسمح بعيش البشر على كوكب األرض‪.‬‬ ‫وتعتب ر األرض أكب ر الكواك ب األرض ية ف ي النظ ام الشمس ي م ن ناحي ة القط ر والكتل ة‬ ‫األرض قريب ج داً م ن ال ّش كل الك روي المفلط ح؛ ف األرض مفلطح ة عن د‬‫ِ‬ ‫والكثافة‪ ،‬حيث شكل‬ ‫وران‬ ‫ِ‬ ‫القطب ين و ُمنبعج ة عن د خ ط االس تواء‪ ،‬وس بب االنبع اج ِعن د خ طّ االس تواء يع ود إل ى د‬ ‫نطق ِة خ طّ االس تواء يك ون أكب ر من ه عن د‬ ‫فسها؛ حيث أن القُطُر ِعند قياسه في م ِ‬ ‫األرض حول ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫القطبين بحوالي ‪ 50‬كم‪.‬خصائص كوكب األرض‪.‬ويوضح جدول (‪ )1‬بعض أهم الخصائص‬ ‫العا ّمة لألرض‪.‬‬ ‫جدول (‪ :)0‬بعض َ‬ ‫الخصائِص العامة لألرض‬ ‫‪ 150.408.201‬كم‬ ‫نصف المحور الرئيسي‬ ‫‪ 004.240000995‬أيام‬ ‫فترة الدوران‬ ‫‪ 199.299‬كم‪/‬س‬ ‫السرعة المدارية‬ ‫‪ 0،0919‬كم ‪.‬‬ ‫متوسط نصف القطر‬ ‫جاذبية السطح ‪ 0.989029 :‬م‪/‬ث‪. 2‬‬ ‫الحجم ‪ 1912×1.98021 :‬كم‪.0‬‬ ‫‪ 1095.5‬كم‪/‬س‬ ‫سرعة الدوران ‪:‬‬ ‫‪ 419.992.999‬كم‪2‬‬ ‫مساحة السطح ‪:‬‬ ‫‪ 59.994.10‬كم‬ ‫المحيط ‪( :‬عند خط االستواء)‬ ‫‪ 1‬قمر‬ ‫األقمار‬ ‫‪ °9.144‬بالنسبة لخط االستواء ‪.‬‬ ‫الميل المداري‬ ‫‪ 0999‬مليار مليار طن‬ ‫كتلة األرض‬ ‫‪ 12.952‬كم‬ ‫قطر‬ ‫‪ 150،499،999‬كم‪.‬‬ ‫المسافة بين الشمس واألرض‪:‬‬ ‫ح والي ‪ 9.124‬ملي ار (ع ام ‪ 2910‬حس ب‬ ‫عدد الس ّكان‪:‬‬ ‫اإلحصائيّات)‬ ‫‪ 1912×1.98021‬كم مكعّب‪.‬‬ ‫حج ُم األرض‬ ‫‪13‬‬ ‫تكون األغلفة الداخلية‪:‬‬ ‫عندما بدأت األرض بالتكون نتيجة لتجمع المواد الصلبة الصخرية المختلفة األحجام‬ ‫والكثافات‪ ،‬حدث ما يعرف بالتفاضل أو التباين )‪ (Differential‬بين هذه المواد التي كانت‬ ‫مواد سائلة أ و مائعة في بدايتها‪ ،‬المواد الثقيلة نزلت إلى مركز األرض مشكلة اللب‬ ‫)‪ (Core‬بينما المواد األخف كثافة ارتفعت إلى األعلى مكونة القشرة )‪ (Crust‬بينما المواد‬ ‫ذات الكثافة المتوسطة احتلت الجزء الوسطي من األرض بين القشرة واللب لتكون ما يدعى‬ ‫بالوشاح أوالجبة )‪.(Mantle‬‬ ‫تكون األغلفة الخارجية‪:‬‬ ‫بعد تصلب الجزء الخارجي لألرض وتكون القشرة الصلبة‪ ،‬ونتيجة النشاط اإلشعاعي‬ ‫الذي حدث في منطقة الوشاح ‪ -‬التي لم تتصلب بعد ‪ -‬نتجت حرارة عالية في منطقة الوشاح‬ ‫التي أدت إلى تكوين تيارات حمل حراري )‪.(Thermal Convection Currents‬عملت‬ ‫تيارات الحمل الحراري هذه على تشقق القشرة الصلبة وخروج الصهير من منطقة الوشاح‬ ‫علي شكل نشاط بركاني عنيف‪.‬أدى هذا النشاط البركاني إلى تحرير الغازات المختلفة حول‬ ‫األرض وتفاعلت مع بعضها لتكون الغالف الغازي لألرض )‪ ،(Atmosphere‬والذي كان‬ ‫يختلف في مكوناته ونسبها بشكل كبير عما هو عليه اليوم‪ ،‬إذ افترض العلماء وجود كميات‬ ‫كبيرة من الهيدروجين في الغالف الغازي األولي لألرض وذلك ألن الهيدروجين من المكونات‬ ‫الرئيسة في الكونً ‪.‬تواجد الهيدروجين أما كان حراً أو متحداً األوكسجين مكونا ً بخار‬ ‫الماء )‪.(H2O‬نتيجة تجمع بخار الماء في الغالف الغازي بكميات كبيرة كانت تساقط األمطار‬ ‫الغزيرة التي تجمعت في المنخفضات الواسعة المنتشرة على سطح األرض‪ ،‬وبالتالي تكونت‬ ‫المحيطات والبحار واألنهار والمياه الجوفية والتي نطلق عليها بالغالف المائي‬ ‫لألرض )‪.(Hydrosphere‬ويذكر أيضا أن المنخفضات الموجودة على سطح األرض في‬ ‫الماضي والحاضر‪ ،‬ناتجة من تباعد أجزاء القشرة األرضية المعروفة باإلطباق األرضية‬ ‫)‪ (Plates‬عن بعضها بسبب حركة تيارات الحمل الحراري‪.‬بعد أن تكون الغالفان الغازي‬ ‫والمائي‪ ،‬أصبحت األرض مهيأة الستقبال الحياة عليها وتكوين الغالف الحياتي (الحيوي)‬ ‫لألرض )‪.(Biosphere‬‬ ‫تقدير عمر األرض ‪:‬‬ ‫‪ -0‬العمر النسبي ‪ :‬يعتمد علي تقسيم الزمن الجيولوجي الي دهور وأحقاب وعصور وأزمنة‬ ‫باألعتماد علي المتحجرات (الحفريات) من خالل عمل سلم زمني يربط تعاقب األحداث‬ ‫الجيولوجية عن طريق دراسة التطور الحيوي منذ نشأة األرض‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪ -2‬العمر المطلق ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬حساب السمك الكلي للصخور‪ :‬يعتمد علي أستخدام سرعة الترسيب أو زمنه لتتابع صخري‬ ‫رسوبي كامل حيث يتم قياس السمك الكلي للطبقات الرسوبية في كل األزمنة الجيولوجية وعلي‬ ‫أفتراض أنه اليوجد أختالف في معدالت الترسيب في تلك األزمنة عن األزمنة الحالية وبالتالي‬ ‫يمكن حساب زمن أو عمر األرض بحساب السمك الكلي‪.‬ويقدر عمر األرض بهذه الطريقة‬ ‫‪ 499 -199‬مليون سنة‪.‬‬ ‫من قصور هذه الطريقة أنها أفترضت أن معدالت الترسيب ثابته لكل األزمنة كما أنها‬ ‫أهملت فترات غياب الترسيب وكذلك غياب التعرية التي تحدث للصخور‪.‬‬ ‫أ‪ -‬حساب زيادة معدل ملوحة البحر‪ :‬تفترض هذه الطريقة أن البحار عند نشأتها كانت عذبة‬ ‫المياة ثم بحساب الزمن الذي أستغرقته البحار والمحيطات للوصول الي درجة ملوحتها الحالية‬ ‫وعلي هذا األساس فأن عمر األرض هو ناتج قسمة كمية األمالح في البحار والمحيطات علي‬ ‫كمية األمالح التي تصل أليها عن طريق األنهار‪.‬ويقدر عمر األرض بهذه الطريقة حوالي‬ ‫‪ 1499 -099‬مليون سنة‪.‬‬ ‫ومن قصور هذه الطريقة هو أفتراضها أن معدل الملوحة في األزمنة القديمة يشبه‬ ‫معدل الملوحة لألزمنة الحالية‪.‬كما أن هذه الطريقة تعطي تقديراً لعمر المحيطات وليس عمر‬ ‫األرض نفسها الذي هو اكبر بكثير‪.‬‬ ‫ﺝ‪ -‬حساب تحلل العناصر المشعة‪ :‬أفترض العلماء أن تحول العناصر المشعة بالصخور‬ ‫بمرور الزمن الي نظير غير مشع يتم بمعدل ثابت ال يتغير مع الزمن وال يتأثر بأي عوامل‬ ‫خارجيه‪.‬وبحساب سرعة تحلل العناصر المشعة بقياس الفترة الالزمة لتحول نصف الكمية‬ ‫لعنصر مشع الي نظير غير مشع وتُسمي بفترة "نصف العمر" حيث من أشهر العناصر‬ ‫المشعة تواجدا في الصخور اليورانيوم والثوريوم‪.‬ويُقدر عمر األرض بهذه الطريقة حوالي‬ ‫‪ 5099‬مليون سنة‪.‬‬ ‫أغلفة األرض‪:‬‬ ‫تتكون األرض من ثالثة أغلفة تمثل حاالت المادة الثالثة وهي الغالف الجوي والغالف‬ ‫المائي والغالف الصخري‪.‬‬ ‫‪ -0‬الغالف الجوي )‪: (Atmosphere‬‬ ‫يحيط الغالف الجوي باالرض إحاطة تامة الذي يتكون من النيتروجين واالكسجين‬ ‫بنسبة ‪ 1 :5‬كما أنه يحتوي أيضا علي ثاني اكسيد الكربون والكبريت واألرجون وكذلك بخار‬ ‫‪15‬‬ ‫الماء وبعض األبخرة واالتربة بنسب ضئيلة‪.‬ويشمل الغالف الجوي من عدة إنطقة من أسفل‬ ‫الي أعال كاألتي ‪:‬‬ ‫(أ)‪ -‬غالف التروبوسفير ‪( Troposphere‬المتغير)‪:‬‬ ‫التروبوسفير كلمة يونانيّة األصل وتعني المتغيّر ويمثل هذا الغالف الجزء األسفل من‬ ‫الغالف الجوي المالصق لسطح األرض لذلك يُعد الطبقة األولي من طبقات الغالف الجوي‪.‬‬ ‫يبلغ أرتفاع هذا الغالف حوالي ‪ 8‬كيلو مترات عند القطبين و ‪ 08‬كيلو متراً عند خطّ‬ ‫االستواء ويشكل حوالي ‪ 1̸ 3‬وزن الغالف‪.‬ويعتبر ضغط الهواء فيه ‪ 1̸ 0‬الضغط الجوي‬ ‫ودرجة حرارتة مابين الصفر الي (– ‪ )01‬درجه مئوية‪.‬‬ ‫ي كثافة حيث أنه يحتوي علي حوالي ‪ %01‬من‬ ‫كما أنه يُعد أشد طبقات الغالف الجو ّ‬ ‫حجم كتلة الغالف الجوي للكرة األرضيّة ويعتبر األهم بالنسبة لسطح الكرة األرضية حيث‬ ‫تحدث فيها جميع الظواهر المناخية كاألمطار والضباب والرياح والغيوم والرطوبة والضغط‬ ‫الجوي ويقتصر وجود السحب على هذا النطاق‪.‬‬ ‫(ب)‪ -‬غالف اإلستراتوسفير ‪( Stratosphere‬الطبقي)‪:‬‬ ‫ويمتد حوالي ‪ 01‬إلى ‪ 01‬كم فوق سطح األرض ‪.‬واليحتوي على سحب ولذلك يعتقد‬ ‫العلماء بانه منشأ الزوابع والعواصف التي تؤثر في التروبوسفير‪.‬تصل درجة حرارته الي (–‬ ‫‪ )00‬درجة مئوية ثم ماتلبث أن تزداد درجة حرارته حتي تصل الي ‪ 01‬درجات مئوية عند‬ ‫أقصي أرتفاع له‪.‬ويمثل ضغط الهواء فيه ‪ 0111/0‬من ضغط الغالف الجوي فوق سطح‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫(ﺝ)‪ -‬غالف الميزوسفير ‪( Mesosphere‬المتوسط)‪:‬‬ ‫يعلو غالف األستراتوفير أي أن أرتفاعه يبدأ من ‪ 01‬كم الي حوالي ‪ 81‬كم وتقل فيه‬ ‫درجة الحرارة مع اإلرتفاع حتى تصل إلى (–‪ )00‬درجة مئوية‪.‬ويكون ضغط الهواء في هذا‬ ‫النطاق ‪ 01.111/0‬من ضغط الغالف الجوي فوق سطح البحر‪.‬ويُالحظ بين نطاقي‬ ‫اإلستراتوسفير والميزوسفير وربما يعتبر الجزء السفلي لنطاق األستراتوسفير وجود غالف‬ ‫غني اإلوزون )‪ (Ozone‬وهو نوع من األكسجين (‪ )O3‬يتكون الجزيئ الواحد منه من ثالث‬ ‫ذرات اكسجين ويتكون األوزون نتيجة لتأثير الموجات فوق البنفسجية ‪(Ultra Violet‬‬ ‫)‪ Waves‬على األكسجين كما أنه له القدرة علي أمتصاص هذه الموجات وحجب وصول‬ ‫تأثيرها الضار إلى األرض مع باقي الموجات القادمه من الشمس‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫(د)‪ -‬غالف الثيرموسفير ‪( Thermosphere‬الحراري)‪:‬‬ ‫عند إرتفاع ما بين ‪ 611–81‬كيلومتر وترتفع درجات الحرارة أكثر من ‪ 0111‬درجة‬ ‫مئوية‪.‬وتحدث فيه تغيرات كبيرة في صفات الغالف الجوي‪ ،‬فتزداد نسب التأين فيه (جزيئات‬ ‫الغازات المشحونة كهربيا) نظرا ألرتفاع درجات الحرارة لذا يطلق عليه‬ ‫األيونوسفير(‪ )Ionosphere‬وتستطيع الطبقات المتأينة فيه عكس موجات الراديو‪.‬‬ ‫(ذ)‪ -‬غالف اإلكسوسفير ‪( Exosphere‬الخارجي)‪:‬‬ ‫وفيه يتضاءل الغالف الجوي تدريجيا ً حتى يصل الفضاء الخارجي الخالي وال يحتوي‬ ‫علي كميات ملحوظة من الغازات‪.‬‬ ‫األهمية الجيولوجية للغالف الجوي‪:‬‬ ‫‪ -1‬يعمل االكسجين على اكسدة بعض العناصر المكونة للمعادن والصخور فينتج عن ذلك‬ ‫مواد صخرية جديدة‬ ‫‪ -2‬يذوب ثاني أكسيدالكربون في الماء ويئثر على بعض الصخور مما يؤدي إلى تجويتها‬ ‫كالصخور الجيرية‪.‬‬ ‫‪ -0‬تعمل الرياح على تفتيت صخور القشرة االرضية وتعمل على نقلها من مكان الخر‬ ‫(عمليات هدم وبناء)‪.‬‬ ‫نطاقات الغالف الجوي المختلفة‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ -2‬الغالف المائي ‪-:Hydrosphere‬‬ ‫يت ألف م ن مي اه المحيط ات والبح ار والبحي رات والمس تنقعات واألنه ار‪ ،‬ويش مل أيض ا‬ ‫المياة الجوفية والجليد القطبي ويغطي حوالي ‪ %94‬من سطح األرض‪.‬ويتراوح عمق الغ الف‬ ‫المائي من بضع مليمترات عند الشواطئ إلى كيلومترات في أعماق المحيطات‪.‬وتختلف نوعية‬ ‫المياه من بين عذبة وملحة مكان ألخر بإختالف كمي ة األم الح المذاب ة فيه ا (ح والي ‪)0.4 %‬‬ ‫ونوعها مثل كلوري د الص وديوم وكربون ات الكالس يوم‪.‬وتحت وي مكون ات الغ الف الم ائي عل ى‬ ‫نسبة من الغازات الذائبة من النايتروجين واألكسجين تصل إلى ‪ %0‬وعندما تتصلب تلك المياه‬ ‫تعطي نسب ثابتة من االمالح األساسية كاألتي ‪-:‬‬ ‫‪%2.4‬‬ ‫كبريتات بوتاسيوم‬ ‫‪%99.9‬‬ ‫كلوريد صوديوم‬ ‫‪%9.0‬‬ ‫كربونات كالسيوم وبوتاسيوم‬ ‫‪% 19.8‬‬ ‫كلوريد مغنسيوم‬ ‫‪%9.2‬‬ ‫بروميد مغنسيوم‬ ‫‪% 5.9‬‬ ‫كبريتات مغنيسيوم‬ ‫‪%9.2‬‬ ‫أمالح أخري‬ ‫‪%0.0‬‬ ‫كبريتات كاالسيوم‬ ‫الغالف الصخري ‪-:Lithosphere‬‬ ‫يمثل الجزء الصلب من األرض‪ ،‬ويتكون من طبقات متمركزة حول نواة مركزية ويشكل اكثر‬ ‫من ‪ %00‬من كتلة األرض‪.‬وينقسم الغالف الصخري إلي ثالثة أقسام رئيسية‪ :‬القشرة‬ ‫(‪ )Crust‬و الوشاح (الستار) (‪ )Mantle‬والنواة (اللب) (‪.)Core‬‬ ‫القشرة األرضية ‪:Curst‬‬ ‫أولي أغلفة األرض الخارجية ويختلف سمكها في قيعان المحيطات عنه في المناطق‬ ‫الجبلية مابين ‪ 01‬الي ‪ 01‬كيلومترا وتتكون من طبقتين‪ :‬قشرة قارية و قشرة محيطية‪:‬‬ ‫(أ) القشرة القارية ‪( Continental curst‬السيال)‪:‬‬ ‫تمثل الجزء الخارجي من الغالف الصخري و يتراوح سمكها من ‪ 61–31‬كم‪.‬وتحتوي علي‬ ‫صخور حمضية قليلة الكثافة وغنية بالسيلكا واأللمنيوم (نسبة السيلكا اكثر من (‪ )%61‬لذا‬ ‫يطلق عليها طبقة السيال )‪.)Sial‬أهم الصخور المكونة لها من الجرانت والصخور الرسوبيه‬ ‫وتبلغ كثافة صخورها ‪ 2.60‬جم‪/‬سم‪.0‬‬ ‫(ب) القشرة المحيطية ‪( Oceanic curst‬السيما)‪ :‬يتراوح سمكها من ‪ 02- 01‬كم‪.‬‬ ‫وتحتوي علي صخور نارية قاعدية ذو كثافة عالية وغنية بالسيليكا (‪)%01–11‬‬ ‫‪18‬‬ ‫والماغنسيوم لذا سميت بطبقة السيما )‪. (Sima‬متوسط كثافة صخورها أعال عن صخور‬ ‫القشرة القارية (حوالي ‪ 3‬جم‪/‬سم‪.)0‬‬ ‫الوشاح (الستار) ‪:Mantle‬‬ ‫طبقة تمتد من نهاية القشرة إلى عمق ‪ 2011‬كم ويمثل حوالي ‪ %81‬من حجم األرض‪.‬ويقع‬ ‫بين القشرة األرضية واللب‪.‬تزداد في صخور الوشاح نسبة المعادن الغنية بالعناصر الغامقة‬ ‫(حديد وماغنسيوم) والتي تشبة صخر البريدوديت‪.‬تتراوح كثافة صخور الوشاح مابين ‪3.2‬‬ ‫جم‪/‬سم‪ 0‬بالقرب من القشرة الي ‪ 0.0‬جم‪/‬سم‪ 0‬في عمق الوشاح‪.‬ويفصل بين القشرة األرضية‬ ‫والوشاح إنقطاع يسمى بإنقطاع موهو )‪ (Mohoo Discontinuity‬حيث تزيد سرعة أنتشار‬ ‫الموجات الزلزالية فجأه عند هذا الحد‪.‬أال أنه ُوجد أن سرعة الموجات الزالزلية تنخفض مرة‬ ‫ثانية تحت نطاق موهو مما يعكس الحالة اللدنة أو السائلة لصخور هذه المنطقة‪.‬يوجد في‬ ‫الجزء العُلوي من الوشاح يوجد أكثر من منطقة حيث المنطقة األعمق هي المنطقة الداخلية‬ ‫(األستينوسفير ‪ (Astenosphere‬التي تتك َّون من صخور تتدفَّق بمرونة‪ ،‬يبلُغ متوسط سُمكها‬ ‫‪ 211‬كم والمنطقة الخارجية (الليثوسفير ‪ (Lithoshere‬التي تتك َّون من صُخور صلبة‬ ‫يتراوح سُمكها من ‪ 01‬إلى ‪ 021‬كم ‪.‬‬ ‫اللب أو النواة )‪-:(Core‬‬ ‫يبدا اللب من عمق ‪ 2011‬كم حتي مركز االرض‪.‬ويتكون أساسا ً من الحديد والنيكل لذا‬ ‫يطلق عليه بطبقة النايف )‪.(Nife‬ينقسم اللب إلى نواة خارجية )‪ (Outer core‬ونواة داخلية‬ ‫)‪.(Inner core‬‬ ‫النواة الخارجية في حالة سائلة لزجة تحت ضغط عالي جداً فتبدو وكأنها صلبة بينما‬ ‫النواة الداخلية فهي صلبة‪.‬الكثافة لصخور النواه حوالي ‪01‬جم‪/‬سم‪ 0‬وهي كثافة مادة النيازك‬ ‫الحديددية‪.‬يفصل بين الوشاح (الستار) والنواه إنقطاع يسمى إنقطاع جوتن بيرج‪.‬وينقسم اللب‬ ‫الى نطاقين‪-:‬‬ ‫(أ)‪ -‬اللب الخارجي )‪-: (outer core‬‬ ‫يمتد اللب الخارجي من عمق ‪ 2011‬كم حتى ‪ 0111‬كم ‪.‬وقد دلت الدراسات على ان‬ ‫صخور اللب الخارجي توجد في حالة سائلة أو لدنة من عناصر فلزية هما الحديد والنكيل‬ ‫والتسمح بمرور الموجاب الثانوية (‪ (S‬فيه وتبلغ متوسط كثافة صخورة ‪ 01‬جم ‪ /‬سم‪.0‬‬ ‫‪19‬‬ ‫(ب)‪ -‬اللب الداخلي )‪-: ( Inner Core‬‬ ‫يبدأ عند عمق ‪ 0111‬كم ويمتد حتى مركز االرض ‪ ،‬وهو عباة عن نواة االرض‬ ‫المركزية ‪،‬ويتكون من عناصر الحديد والنكيل ويعتقد انهما في الحالة الصلبة وذلك بسبب‬ ‫الضغط الهائل الواقع عليه من الصخورالتي تعلوه والذي يقدر باكثر من ثالثة ماليين ضغط‬ ‫جوي ‪ ،‬وتقدر كثافة صخور اللب الداخلي بما يتراوح بين ‪ 08 - 1.0‬جم‪/‬سم‪.0‬اللب الداخلي‬ ‫تملك طبقات التنقل اال الموجات االولية ‪ ،‬وهي بذلك لها بعض خواص السوائل‪.‬ولقد دلت‬ ‫القياسات الحديثة لسرعة أنتشار الموجات االولية (‪ )P‬الى ان اللب الداخلي نفسه ينقسم الى‬ ‫طبقة خارجية لها خواص السوائل ونواة داخلية اكثر صالبة‬ ‫مكونات الغالف الصخري‬ ‫المكونات األساسية للغالف الصخري‪:‬‬ ‫بالرغم من أن حوالي ‪ 02‬عنصراً كيميائيا ً توجد في القشرة األرضية مكونة أكثر من‬ ‫ألفي مركب من مكونات القشرة األرضية أال أنه حوالي ‪ %08.0‬من وزن القشرة األرضية‬ ‫يدخل في تركيبها ثمانيه عناصر فقط ‪-:‬‬ ‫التواجد (‪)%‬‬ ‫األكسيد‬ ‫العنصر‬ ‫التواجد (‪)%‬‬ ‫األكسيد‬ ‫العنصر‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اوكسجين‬ ‫‪%0.0‬‬ ‫الجير‬ ‫كالسيوم‬ ‫‪%29‬‬ ‫السيليكا‬ ‫سيليكون‬ ‫‪%2.8‬‬ ‫الصودا‬ ‫صوديوم‬ ‫‪%8‬‬ ‫االلومنيا‬ ‫المونيوم‬ ‫‪%2.0‬‬ ‫البوتاسا‬ ‫بوتاسيوم‬ ‫‪%4‬‬ ‫الحديد‬ ‫حديد‬ ‫‪%2.1‬‬ ‫الماغنيسيا‬ ‫ماغنسيوم‬ ‫‪20‬‬ ‫العمليات الخارجية المؤثرة على سطح األرض‬ ‫إذا كانت الجبال هى النتيجة المباشرة للعمليات الداخلية فإن هناك أيضا عمليات خارجي ة‬ ‫تؤدى دورا مكمال للعمليات الداخلية فى تكوين معالم وظواهر سطح األرض ‪.‬‬ ‫ولعل الدور األكب ر ال ذى تؤدي ه تل ك العملي ات الخارجي ة ه ى إزال ة تل ك الجب ال وجعله ا‬ ‫حطام ا (تفتيي ت) ونق ل ه ذا الحط ام م ن أماكن ه األص لية إل ى أم اكن أخ رى (نق ل) ث م ترس بيه‬ ‫(ترسيب)‪.‬ويطلق على هذه العمليات أس م ش امل له ا وه و التعري ة ) ‪ ) Denudation‬وتش مل‬ ‫كال من التجوية )‪ )weathering‬والنقل )‪ (Transportation‬والترسيب )‪(Deposition‬‬ ‫وكل منها عوامله ووظائفه ونتائجه‪.‬‬ ‫أوالا ‪ :‬التجـــوية‬ ‫التجوية (‪ )Weathering‬أو التأثير الجوي هي عملية تفتتي ت الص خر وتحلل ه وتحول ه‬ ‫الي حطام وكسر علي السطح بواس طة العوام ل الجوي ة دون تغيي ر تركيب ه الكيمي ائي وال ين تج‬ ‫عن التجوية نق ل فت ات الص خر الن اتج ل ذلك ي تم أس تبعاد ت أثير المي اة الجاري ة والري اح والجلي د‬ ‫المتحرك‪.‬ويمكن تقسيم التجوية إلى قسمين ‪ :‬ـ‬ ‫‪ -0‬التجوية الفيزيائية ( ميكانيكية ) )‪: )Physical (Mechanical) Weathering‬‬ ‫هي العمليات الطبيعية التى تؤدى إلى تحطيم الصخر وتفككه إلى فتات وحط ام ص خرى‬ ‫دون أحداث أي تغييرلتركيبها الكيميائى ويرادف التجوية الفيزيائي ة مص طلح التفك ك ( التفت ت)‬ ‫‪ Disintegration‬ويس ود التفك ك ف ى المن اطق الص حراوية الجاف ة وك ذلك المن اطق ش ديدة‬ ‫البرودة‪.‬‬ ‫‪ -2‬التجوية الكيمائية )‪: )Chamical Weathering‬‬ ‫تنشأ عادة من تفاعل الماء ومكونات الهواء الغازية مع المعادن المكونة للصخور فتحول بعض‬ ‫المع ادن إل ى مع ادن أخ رى أي يج دث تغيي ر كيمي ائي‪.‬وي رادف التجوي ة الكيميائي ة مص طلح‬ ‫(التحلل) ‪ Decomposition‬وتزداد التجوية الكيميائية (التحلل) بأزدياد درجة الحرارة ووجود‬ ‫الرطوبة لذا تسود التجوية الكيميائية فى المناطق الرطبة والدافئة‪.‬‬ ‫ويالحظ ان هناك ترابط بين ك ال ن وعين التجوي ة (الفيزيائي ة والكيميائي ة) حي ث التجوي ة‬ ‫الفيزيائي ة ه ى تفك ك الص خر وبالت الى زي ادة مس احة س طحه وم ن ث م زي ادة فاعلي ة التجوي ة‬ ‫الكيميائية ‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ -0‬التجوية الفيزيائية )‪ :(Physical Weathering‬من أهم عوامل التجوية الميكانيكية ‪ :‬ـ‬ ‫‪ -0.0‬إزالة الحمل )‪: (Unloading‬‬ ‫يؤدي تراكم رواسب جديده الي تعرض الرواسب السفلي لضغوط شديدة‪.‬وطالما لم يتعد‬ ‫الضغط الواق ع عليه ا ح د المرون ة فأن ه ال يح دث له ذه الطبق ات أى تش وه ولك ن س وف يح دث‬ ‫تقليل فى حجم الطبقات السفلى بحيث تنضغط بتأثير الضغط الناتج من زيادة الحمل ‪.‬عند أزالة‬ ‫ه ذا الحم ل بس بب عملي ات التعري ة ف إن الق وي الداخلي ة لطبق ات الص خور الس فلية الت ي كان ت‬ ‫متوازن ه م ع الض غط الخ ارجي لطبق ات الص خور العلوي ة س وف يعم ل عل ى إع ادة الطبق ات‬ ‫السفلية ـ التى تقلص حجمها ـ إلى حجمها األصلى الذى كانت عليه قبل زيادة الحمل مم ا ي ؤدى‬ ‫إلى تكوين مجموعة من الشقوق والفواص ل موازي ة للس طح الخ ارجى للطبق ات الص خرية مم ا‬ ‫يؤدى إلى عملية التقشر ويختلف سمك هذه القش ور أو الص فائح ‪ Sheets‬م ن ع دة س نتيمترات‬ ‫قرب السطح إلى عدة أمتار فى األعماق وتسمي هذه العملية بالتشقق أو التورق (‪.)Sheeting‬‬ ‫‪ -2.0‬التمدد واالنكماش الحرارى )‪: (Thermal Expansion and Contraction‬‬ ‫يتك ون أى ص خر ع ادة م ن ع دة مع ادن وبم ا أن ك ل مع دن ل ه خصائص ه الفيزيائي ة‬ ‫الخاصة به وخاصة الحرارية (معامل التمدد أو الح رارة النوعي ة) ف إن ت أثير درج ات الح رارة‬ ‫يظهر واضحا على المعادن والذي ي نعكس ب دوره عل ي الص خور بم رور ال زمن‪.‬ف ى المن اطق‬ ‫الصحراوية يحدث اختالف كبير في درجات الحرارة ب ين اللي ل والنه ار وك ذلك أيض ا الف روق‬ ‫الموسمية بين الفصول المختلفة‪.‬‬ ‫ك ل ه ذا ي ؤدى إل ى تك رار عملي ة تم دد المع ادن وانكماش ها وبم رور ال زمن ي ؤدي ال ي‬ ‫تفككها من بعضها البعض وتقشير األسطح الخارجي ة للص خر ف ي ص ورة ص خور قش رية م ن‬ ‫خ الل الض غوط الناتج ة م ن تم دد المع ادن ب الحرارة‪.‬تزي د عملي ة التقش ر ال ي ب اطن الص خر‬ ‫بتكرار هذه العملية‪.‬‬ ‫‪ -3.0‬أثر تجمد المياه )‪-: (Frost Wedging‬‬ ‫تتسرب الماء كثي را داخ ل الش قوق والفواص ل والمس ام الص خرية للص خور‪.‬يتجم د ه ذا‬ ‫الم اء نتيج ة ألنخف اض دراج ات الح رارة الت ى تص ل إل ى تح ت الص فروينتج ع ن تجم د الم اء‬ ‫وتحوله إلى جليد زيادة نسبيه فى حجمه‪.‬وتق وم ه ذه الزي ادة بالض غط عل ى الش قوق والفواص ل‬ ‫والمس ا م األم ر ال ذى ي ؤدى إل ى اتس اعها وبتك رار عملي ة التجم د يتفك ك الص خر إل ى حط ام‬ ‫صخرى ‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫وينتشر أثر تجمد المياه فى المناطق الباردة ومنحدرات الجب ال حي ث تكث ر به ا الفواص ل‬ ‫وتعرف نواتج هذا التأثير بالتالوس )‪ (Talus‬والتي عباره عن رواس ب م ن الفئ ات الص خرى‬ ‫غير منتظم األجزاء ذو زوايا حادة ودائما متراكم حول سفوح التالل والجروف‪.‬‬ ‫‪ - -1.0‬التشبع بالماء والجفاف (‪: )Saturation and desiccation‬‬ ‫ايضا يحدث تفكك الصخور ثم إنهيارها نتيجه تكرار تشبع هذه الص خور بم اء المط ر‬ ‫ثم الجف اف وتنتش ر ه ذه العملي ه ف ي الص خور الطيني ه الت ي له ا الق دره عل ي امتص اص كبي ات‬ ‫كبيرة من الماء‪.‬‬ ‫‪ -0.0‬تأثير الغالف الحيوى (‪-: )Biosphere Effect‬‬ ‫يتضح تأثير الغالف الحيوى علي الصخور فى فعل ك ل م ن النب ات والحي وان واإلنس ان‬ ‫كاألتي ‪-:‬‬ ‫(أ) النبات ‪ :‬يزداد اتساع الشقوق والفواصل الصخرية بسبب مد النبات جذوره فى الترب ة وف ي‬ ‫هذه الشقوق والفواصل‪.‬أيضا يؤدى نمو الجذورإلى حدوث ق وى ض غط ش ديدة عل ى الص خور‬ ‫فتعمل على تحطيمها ‪.‬‬ ‫(ب) الحيوان ‪ :‬الحيوانات الحافرة (ديدان األرض) والحيوان ات القارض ة (األران ب والفئ ران)‬ ‫وكذلك النمل األبيض تعمل على تفتيت المواد الصخرية وتحويلها الي حطام وفتات يسهل نقلها‬ ‫بفع ل عوام ل المختلف ة كم ا تس اعد عل ي تهيئ ة مس الك س هله له ذه العوام ل وبالت الي ق د يص ل‬ ‫تأثيرها الي ماتحت سطح األرض‪.‬‬ ‫(ﺝ) اإلنس ان ‪ :‬أيض ا س اهم النش اط اإلنس انى ف ى التجوي ة الميكانيكي ة فعن د بن اء الم دن‬ ‫والمجتمع ات الس كانية و ش ق ط رق جدي ده ق ام بإزال ة م ا يعترض ه م ن ت الل‪.‬كم ا أدت أعم ال‬ ‫المن اجم والمح اجر وحف ر االتف اق إل ى إزال ة الغط اء الص خرى للوص ول للطبق ات الحامل ة‬ ‫‪23‬‬ ‫للخام ات‪.‬أيض ا اقتطاع ه أحج ار البن اء أدى إل ى تع ريض أج زاء جدي دة م ن الص خور لت أثير‬ ‫التجوية الميكانيكىة والكيمائىة‪.‬‬ ‫أثر جذور النبات في التجوية‬ ‫‪ -2‬التجوية الكيميائية (‪: (Chemical Weathering‬‬ ‫تق وم التجوي ة الكيميائي ة ب التغيير الكيمي ائى للمحت وى المع دنى للص خور وخصوص ا المع ادن‬ ‫القابلة للتغيير ويزداد نشاط التجوية الكيميائية فى المناطق الرطبة الدافئة ومن أهم عواملها‪:‬‬ ‫‪ -0.2‬الذوبان )‪: )Dissolution‬‬ ‫تتسبب المياة الجوفية ومياه األمطار في أذابة بعض المع ادن المكون ه للص خور وف ي الواق ع أن‬ ‫ذوبان المعادن في الماء النقيس قليل جدا ولكن أذا كان هذا الماء حاويا لبعض الم واد الكيميائي ة‬ ‫النشطة فأن معظم المعادن يمكن أن تذوب بدرجات مختلفه‪.‬مثال السليكا التذوب في الماء النقي‬ ‫ولكنها الي حد ما تذوب في المياة القلوية‪.‬أيض ا يتس بب تحل ل العض وية ف ي الترب ة ال ي تك وين‬ ‫أحماض تعرف باألحماض الدبالية (‪ )Humic Acid‬والتي تزيد من ق وة أذاب ة المي اة الطبيعي ة‬ ‫فالسيلكا واأللومينا وأكاسيد الحديد أكثر ذوبانا في هذا الوسط الحمضي منه ا ف ي الم اء الع ادي‪.‬‬ ‫يكتسب ذوبان المعادن فى الم اء أهمي ة خاص ة ف ى من اطق الرواس ب والص خورا ملحي ة مث ل‬ ‫الملح الصخرى (‪.)Rock Salt‬‬ ‫‪ -2.2‬التميؤ )‪: )Hydrolysis‬‬ ‫باألضافه ألي قابلية بعض المعادن للذوبان ف ي الم اء ف أن ال بعض األخ ر يتح د م ع الم اء‬ ‫وينتج عنها ظهور معادن جديدة ذات صفات وخصائص جديدة تمام ا وتس مي بالمع ادن المائي ة‬ ‫‪.‬ومن أشهر أمثلة التميؤ تحلل معادن الفلسبار البوتاسية مثل األورثوكالز (سليكات األلموني وم‬ ‫البوتاسية) المكونة للصخور النارية التى ينتج عن اتحاده ا بالم اء تك ون مع ادن طيني ة ‪Clay‬‬ ‫‪ Minerals‬مثل الكاولين (سليكات األلومنيوم المائية) كاألتي ‪:‬‬ ‫‪2KAlSi3O8 + 2H2O → Al2Si2O7.H2O‬‬ ‫أورثوكليز‬ ‫كـــاولين‬ ‫‪24‬‬ ‫تزداد عملية تميؤ المعادن فى المن اطق الرطب ة واالس توائية حي ث يق وم الم اء بال دور األساس ى‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫‪ -3.2‬األكسدة )‪: )Oxidation‬‬ ‫يتسبب اتحاد األكسجين مع بعض العناصر سريعة االتحاد مث ل الحدي د المك ون ل بعض‬ ‫المع ادن إل ى تحويله ا لمع ادن أخ رى وذل ك ف ى وج ود الم اء كعام ل مس اعدة ‪.‬وتتوق ف عملي ة‬ ‫التأكسد الطبيعي علي وجود جو رطب كما أنها أكثر سرعة وش يوعا ف ي المن اخ الح ار‪.‬وعل ى‬ ‫هذا األساس فإن مركبات الحديد فى معظم الصخور النارية تتحول إلى مركب ات س هلة ال ذوبان‬ ‫في الماء وسريعة التحول الي مواد أخري ومثال لعملية التأكس د ه و تح ول مع دن البيري ت إل ى‬ ‫كبريتات حديدوز‪.‬‬ ‫‪FeS2 + 2O2 → FeSO4 + S‬‬ ‫البيريت‬ ‫كبريتات حديدوز‬ ‫وكبريتات الحديدوز الناتجة سهلة الذوبان في الماء وسريعة التحول الي مواد أخ ري أم ا‬ ‫الكبريت الناتج سريعا مايتأكسد وتيحول الي حامض كبريتيك ال ذي يتفاع ل م ع مع ادن الحامل ه‬ ‫لأللومين ا والكربون ات مكون ا كبريت ات أغلبه ا س هلة ال ذوبان ف ي الم اء مم ا يس هل زي اذة تحل ل‬ ‫الص خر‪.‬وبم ا أن معظ م الص خور الناري ة والرس وبية تحت وي عل ي نس ب متفاوت ه م ن مع دن‬ ‫البيريبت (‪ )FeS2‬فأن عملية تحلله مهمة في حويل الصخور ألي تربة‪.‬‬ ‫‪ -1.2‬التكربن )‪: )Carbonation‬‬ ‫من المعروف أن غ از ث انى أكس يد الكرب ون (‪ )CO2‬قاب ل لتتح اد بالم اء (‪ )H2O‬حي ث‬ ‫يكون ان م ع ا حمض ا ض عيفا ه و حم ض الكربوني ك ويتفاع ل حم ض الكربوني ك ب دوره م ع‬ ‫الصخور الجيرية والتى تتكون من معدن الكالسيت (‪ (CaCO3‬التي التذوب فى الماء وتتحول‬ ‫إلى بيكربونات كالسيوم ‪ Ca(HCO3)2‬التي تذوب فى الماء‪.‬أي أن الم ادة الص خرية تحول ت‬ ‫إلى محلول مائى مول دة مكانه ا فج وات وفراغ ات‪.‬وباس تمرار عملي ة ال ذوبان ين تج مج ارى‬ ‫جديدة ومغارات وكهوف‪.‬‬ ‫قابلة للذوبان ‪(CaCO3 + CO2 + H2O → Ca(HCO3)2‬‬ ‫كربونات كالسيوم‬ ‫بيكربونات كالسيوم‬ ‫‪25‬‬ ‫أثر المناخ علي التجوية الكيميائية‬ ‫‪ -3‬الظواهر الجيولوجية الناتجة عن عملية التجوية‪:‬‬ ‫عملي ة التجوي ة س واء الميكانيكي ة منه ا أو الكيميائي ة ه ي ع دد م ن العملي ات الس طحية‬ ‫بتفتيت الصخور أو تحللها وذوبانها على سطح األرض أو بالقرب منه بواسطة العوامل الجوية‬ ‫السائدة في الغ الف الج وي والغ الف الم ائي أي تق وم بتهيئ ة الص خور لعملي ة النق ل‪.‬وم ن أه م‬ ‫الظواهر الناتجة عنها‪:‬‬ ‫‪ -0.3‬ظاهرة تقشر الصخور )‪:(Exfoliation‬‬ ‫ظ اهرة تقش ر الص خور تعتب ر إح دى نت ائج التجوي ة الميكانيكي ة عن د تع رض أس طح‬ ‫الص خور لفع ل التس خين والتبري د المت واليين ف ي المن اطق الح ارة‪.‬ف ي المن اطق الص حراوية‬ ‫الحارة الجافة التي تتميز بارتفاع تعرض أسطح الص خور لح رارة مرتفع ه ش ديدة بس بب أش عة‬ ‫الشمس القوية عليها أثناء النهار‪ ،‬ثم تتعرضها للبرودة السريعة أثناء الليل ينتج عن ذل ك تك وين‬ ‫الفوالق والشقوق واتساع فتحاتها خاصة على طول األجزاء الضعيفة جيولوجيا في الصخر‪.‬‬ ‫وباستمرار حدوث هذه العملية يوما بعد يتفتت الصخر عل ى ش كل قش ور ص خرية يتآك ل‬ ‫فيه ا الص خر م ن أعل ى إل ى أس فل بالت دريج وتع رف ه ذه العملي ة باس م تقش ر‬ ‫الصخور(‪ (Exfoliation‬وعندما يزال هذا الغطاء بسبب المياه الجارية أو الرياح فإن الص خر‬ ‫يصبح معرضا لتكرار نفس التأثير‪ ،.‬ويشتد أثر هذه العملية األخيرة عندما يتميز من اخ المنطق ة‬ ‫بارتفاع المدى الحراري اليومي والفصلي‪.‬‬ ‫وفي حالة الصخورر الغير متجانسه مثل الجرانيت الذي يتكون من مجموعة من المعادن‬ ‫(فلس بار بوتاس ي وميك ا وك وارتز) فان ه يتش قق عل ى هيئ ة حلق ات دائري ة أم ا إذا ك ان الص خر‬ ‫متجانسا كالحجر الجيري الذي يتكون من معدن واحد ( الكالسيت) فان التشقق يكون أفقيا‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫وعند حدوث عملية تقشير الصخر في تكوينات صخرية كبيرة الس مك ق د ين تج ع ن ذل ك‬ ‫ص خور بيض اوية الش كل ض خمة الحج م يطل ق عليه ا تعبي ر الص خور المس تديرة أو القب اب‬ ‫البيضاوية الناتجة‪.‬‬ ‫‪ -2.3‬ركام السفوح )‪:)Talus‬‬ ‫وه و الحط ام الص خري أو الفت ات ال ذي يت راكم أس فل المنح درات الجبلي ة نتيج ة النق ل‬ ‫بالجاذبية للفتات الصخرية الناتجة عن عملي ة التجوي ة الفيزيائي ة س واء بس بب اخ تالف درج ات‬ ‫الحرارة أو من تأثير تكرارتجم د المي اه وذوبانه ا ف ى الفواص ل والش قوق الص خرية ‪ ،‬وينزل ق‬ ‫هذا الحطام بفعل الجاذبية إلى أسفل التالل والجبال مكونا م ا يس مى برك ام الس فوح‪.‬تتمي ز ه ذه‬ ‫الفت ات بح واف مدبب ة والت ي م ن الممك ن عن د التحامه ا م ع بعض ها ال بعض أن تك ون ص خورا‬ ‫صلبة تعرف باسم البريشيا‪.‬‬ ‫التقشر في الصخور‬ ‫‪ -3.3‬حقول الجالميد (‪:)Boulders Fields‬‬ ‫الجالمي د عب ارة ع ن أحج ام مختلف ة م ن درن ات كروي ة أو ش به كروي ة تكون ت بس بب‬ ‫التجوية الكيميائية حيث تقوم التجوية الكيميائية بتحلل بعض مكونات الص خور مخلف ة األج زاء‬ ‫الصلبة الغير قابلة لألذابة‪ ،.‬فمثال الصخور الجيري ة تح وى ع ادة ب داخلها درن ات م ن الس ليكا‬ ‫وتذوب الصخور الجيرية حمض الكربونيك تاركة وراءها هذه الدرنات السليكاتية التى ال يؤثر‬ ‫فيها هذا الحمض‪.‬وتغطي الجالميد مساحات شاسعه تعرف بحقول الجالميد‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫حقول الجالميد‬ ‫ركام السفوح‬ ‫‪ -1.3‬تكوين التربة ‪ - :Soil‬تعتبر التربة من أهم نواتج عوامل التجوية المختلفة وهي الطبق ة‬ ‫الس طحية الخارجي ة المفتت ة والمفكك ة م ن الوش اح الص خري وال يتع دى س مكها ع دة مت رات‬ ‫وتتكون من خل يط م ن المع ادن والفت ات الص خرية إض افة إل ى اله واء والم اء وم واد عض وية‬ ‫متحللة المتراكمة نتيجة األنشطة الزراعية تعرف بالدبال )‪.)Humus‬‬ ‫نطاق ات الترب ة )‪ -:)Soil Zones‬تس تخدم الح روف ‪ A, B, C‬للدالل ة عل ى ال ثالث نطاق ات‬ ‫المكونة للتربة وهي ‪-:‬‬ ‫النطاق ‪ : A‬وه و الج زء الس طحى م ن الترب ة )‪ )Topsoil‬ويبل غ أقص ي س مك ل ه ح والي ‪01‬‬ ‫س نتميتر وه و خل يط م ن ال دبال والرم ل والس لت )‪ (Silt‬والمع ادن الطيني ة والم واد العض وية‬ ‫المتحللة بفعل البكتريا وأيضا المواد العضوية غير المتحللة وهو النطاق المستغل فى الزراعة‪.‬‬ ‫النط اق ‪ :B‬أحيان ا يع رف بنط اق تح ت الترب ة (‪ )Subsoil‬يق ع أس فل النط اق ‪ A‬ل ذا يس تقبل‬ ‫المع ادن الدقيق ة الت ي ت م غس لها م ن النط اق ‪.A‬وأيض ا يعل و النط اق األم ال ذى تم ت تجويت ه‬ ‫)‪ )Weathered Parent rock‬ويبلغ أقصي سمك لهذا النطاق ‪ 020‬سنتميتر‪ ،‬وقد تمتد إل ى‬ ‫هذا النطاق جذور األشجار كما توجد به أيضا المواد العضوية وبعض المياة الجوفية‪.‬‬ ‫النط اق ‪ : C‬ويق ع أس فل النط اق ‪ B‬ويعتب ر الس طح العل وي للص خر األساس ي نفس ه ويتك ون‬ ‫تدريجيا من الصخر الذى تمت تجويته جزئي ا)‪ (Partially Weathered rocks‬حت ى ينته ى‬ ‫إلى الصخر األصلى الذى لم تتم تجويته ولذا يعتب ر بالنط اق األنتق الى ويتمي ز ه ذا النط اق بقل ة‬ ‫المواد العضوية ‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫التربة‬ ‫الالتيريت والبوكسيت ‪ -: Laterite & Bauxite‬مادتان طبيعيتان ذو نشأة واح ده ألنهم ا م ن‬ ‫ن واتج التجوي ة الش ديدة ف ى نف س المن اطق إال أنهم ا يختلف ان ف ى نوعي ة الص خور الت ى اش تقت‬ ‫منهما لذلك فهما يختلفان فى التركيب الكيميائى‪.‬‬ ‫الالتيريت كلمة الآلتينية ‪ Later‬بمعنى الطوب ألنها استخدمت قديما فى صناعة الط وب وه ي‬ ‫مادة حمراء أو تميل لالحمرار نتيجة وجود أكاسيد الحديد بها‪.‬‬ ‫ويتكون الالتيريت نتيجة لتجوية الصخور الناري ة القاعدي ة (‪ )Basic Igneous Rocks‬الغني ة‬ ‫بعنص رى الحدي د والمغنس يوم وذل ك ف ي األق اليم االس توائية (‪ )Tropical‬وش به االس توائية‬ ‫(‪ )Sub-Tropical‬حيث أن العامل األساسى هو التجوية الكيميائية‪.‬يتكون الالتيريت عادة من‬ ‫نسب مختلفة من أكاسيد الحديد المائية وهيدروكسيد األلومني وم وربم ا يتواج د أكاس يد المنجني ز‬ ‫والتيتانيوم والسيليكا غير المتبلورة ‪.‬‬ ‫أيضا يتم تجوية الصخور النارية الحمضية (‪ (Acidic Igneous Rocks‬الغني ة بأكس يد‬ ‫السيليكون واأللومنيوم وفى نفس الظروف المناخية لينتج البوكسيت الذى يتكون بصفة أساس ية‬ ‫من أكاسيد األلومنيوم المائية وقد اشتق األسم م ن مدين ة ب و ‪ Baux‬الفرنس ية حي ث ت م التع رف‬ ‫عليه ألول مرة ‪.‬‬ ‫يعتب ر الالتيري ت والبوكس يت ذو أهمي ة خاص ة إقتص ادىا حي ث أن البوكس يت ه و الخ ام‬ ‫الرئيسى لأللومنيوم بينما يعتبر الالتيريت أحد مصادر الحدي د باإلض افة إل ى أن ه أيض ا مص در‬ ‫‪29‬‬ ‫ث انوى للنيك ل (‪ )Ni‬والكوبل ت (‪ )Co‬المتواج دين ف ى الص خور الناري ة القاعدي ة ( ‪Basic‬‬ ‫‪.)Igneous Rocks‬‬ ‫العوامل المؤثرة فى تكون التربة‪:‬‬ ‫‪ -0‬الص خر األم ‪ -:‬ي نعكس المحت وى المع دنى والعناص ر الداخل ة للص خور األم الت ي تك ون‬ ‫مصدرا لتكوين التربة عن طريق تجويتها فى خصائص التربة الناتجة‪.‬لذلك نج د هن اك انواع ا‬ ‫مختلفة من التربة فمثال هناك تربة رملية وتربة جيرية وتربة حصوية‪.‬‬ ‫‪ -2‬المن اخ ‪ -:‬وه و م ن أه م عوام ل تك وين الترب ة باعتب ار أن ه ي تحكم ف ى ن وع وش دة عملي ات‬ ‫التجوية المختلفة ‪.‬كما يؤثر على نوع وكمية الكائنات العضوية ف ى الترب ة وبالت الى ي تحكم ف ى‬ ‫سرعة تحللها ‪.‬ل يس ه ذا فحس ب ب ل ق د ثب ت وج ود عالق ة ب ين تك وين بع ض المع ادن الطيني ة‬ ‫والظ روف المناخي ة ف ى األق اليم المختلف ة فعل ى س بيل المث ال ف إن كمي ات أكاس يد الحدي د‬ ‫واأللومنيوم المائية تزداد فى وجود األمطار الغزيرة التى تعمل عل ى إزال ة الس يليكا م ن الترب ة‬ ‫األمر الذى يؤدى إلى تكوين الترب ة الحم راء لوج ود كمي ات كبي رة م ن أكاس يد الحدي د وتع رف‬ ‫هذه التربة باسم الالتيريت ‪. Laterite‬‬ ‫‪ -3‬الكائنات الحية ‪ -:‬وتشمل كال من الغطاء النباتى والم واد العض وية مث ل ال دبال )‪(Humus‬‬ ‫والبكتريا )‪ (Bacteria‬واألحماض العضوية )‪ (Organic Acids‬ويعتقد الكثيرون من علماء‬ ‫الترب ة أن عملي ات تك ون الترب ة ال تب دأ إال عن دما يت دخل النش اط العض وى ب ين الص خر األم‬ ‫والبيئة المحيطة به ‪.‬وتتحكم نوعية النباتات فى سمك المواد العضوية وعل ى س بيل المث ال ف إن‬ ‫األقاليم االستوائية التى تتميز بالغابات الكثيفة تكون تربتها ذات سمك قليل من الم واد العض وية‬ ‫الدبالية على عكس المناطق العشبية التى تتميز بسمك كبير م ن الم واد العض وية ه ذا العض وية‬ ‫ه ذا اإلض افة إل ى ت دخل النش اط البش رى س واء ف ى إزال ة الغاب ات أو إض افة أراض ى زراعي ة‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫الغطاء النباتى‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ -1‬الوضع الطبوغرافى ‪:‬‬ ‫يتحكم الوضع الطبوغرافى للتربة إلى حد كبير فى خصائصها فالسفوح الشديدة االنحدار‬ ‫ال تصل التربة فيها إلى مرحلة النض ج ألن عوام ل النق ل المختلف ة تزي ل مخلف ات التجوي ة أوال‬ ‫بأول فتتكون ف ى ه ذه الحال ة ترب ة ناقص ة ق د أزي ل منه ا نط اق أو نط اقين عل ويين ‪.‬كم ا ي ؤثر‬ ‫الوض ع الطب وغرافى أيض ا عل ى درج ة التص ريف وموض ع وش كل مس توى المي اه الباطني ة ‪.‬‬ ‫وللداللة على أهمية الوضع الطبوغرافى فإن الس هول والمن اطق القليل ة االنح دار تتمي ز بوج ود‬ ‫ترب ة س ميكة إذ أن المي ل البس يط له ذه المن اطق يجعله ا تس تقبل الرس وبيات والفت ات الص خرى‬ ‫المنقول الذى سبق تجويته ‪.‬‬ ‫‪ -0‬الزمن ‪ -:‬والمقصود به هنا الفترة الزمنية التى اس تغرقها عملي ات تك وين الترب ة ‪.‬وبطبيع ة‬ ‫الحال ف إن ال زمن ي تحكم ف ى س مك ودرج ة نض ج نطاق ات الترب ة باعتب ار أن عملي ات التجوي ة‬ ‫ترتبط ارتباطا وثيقا بالزمن ‪.‬‬ ‫أسباب اختالف التجوية ‪:‬تختلف التجوية ـ كم ا وكيف ا ـ أى م ن حي ث الن وع والمق دار ب اختالف‬ ‫عاملين أساسيين على النحو التالى ‪:‬‬ ‫أوالَ ‪ :‬اختالف التضاريس‬ ‫‪ -1‬المناسيب العالية ‪:‬‬ ‫تتميز الجبال العالية بوجود الجليد على قممها مما يعطى الفرصة األكبر التساع الش قوق‬ ‫والفواصل بسبب تمدد الجليد ‪.‬‬ ‫‪ -2‬المنحدرات الشديدة ‪ - :‬إن الميول الحادة للتالل والجب ال ته ئ الفرص ة لن واتج التجوي ة م ن‬ ‫الحطام والفتات الصخرى إلى سقوط أسفل ه ذه ال تالل والجب ال بفع ل الجاذبي ة وب ذلك تتع رض‬ ‫أسطح جديدة للتجوية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الس هول والمناس ب المنخفض ة ‪ -:‬إن الغط اء النب اتى ال ذى يغط ى الس هول والمناس يب‬ ‫المنخفضة هو غط اء يقى التربة من تأثير عوامل التجوي ة وإن ك ان ه ذا ال يمن ع م ن أن النب ات‬ ‫يساهم إلى حد ما فى توسيع الشقوق والفواصل عن طريق تغلغ ل الج ذور ف ى الترب ة ‪.‬ل ذا ف إن‬ ‫التجوية ذات أثر محدود فى هذه المناطق ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬اختالف نوعية الصخور ‪ :‬ليست التجوية على حد سواء فى الصخور إذ يختلف تأثيره ا‬ ‫حسب المحتوى المعدنى للصخور فالمعادن يتف اوت ت أثير التجوي ة عليه ا ب اختالف خصائص ها‬ ‫الفيزيائية والكيميائية ‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫وألن المع ادن جمعيه ا تختل ف ف ى س رعة اس تجابتها للتجوي ة الكيميائي ة (التحل ل) فق د تمك ن‬ ‫الباحثون ف ى ه ذا المج ال م ن وض ع دلي ل لقي اس س رعة التجوي ة ‪Weathering Potential‬‬ ‫‪ Index‬بالنسبة لمعادن الس يليكات ويمث ل ه ذا ال دليل المقاوم ة النس بية للتجوي ة ب دءا م ن مع دن‬ ‫الكوارتز الذى أعطى الرقم (‪ )1‬وهو أكث ر المع ادن مقاوم ة للتجوي ة بينم ا تعتب ر المع ادن الت ى‬ ‫تمتلك رقم أعلى من (‪ )1‬قابل ة للتجوي ة ‪(.‬الكوارتز ـ األرثوكليز ـ المس كوفيت ـ البالجي وكليز ـ‬ ‫البيوتي ت ـ الهيورنبلن د ـ البي روكس ـ األوليف ين)‪.‬إذن ف الكوارتز ه و أكثره ا مقاوم ة بينم ا‬ ‫األوليفين هو أقلها فى المقاومة ‪.‬‬ ‫وفيما يلى أمثلة لتجوية أنواع الصخور ‪ :‬ـ‬ ‫‪ -0‬تجوي ة الص خور الناري ة ‪ -:‬عل ى ال رغم م ن أن مكون ات الص خور الناري ة م ن المع ادن‬ ‫األساسية ال تتعدى ـ فى مجموعها ـ ستة أنواع من المعادن إال أنه يوجد تفاوت نسبى فى تجو?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser