تصميم الوسائط البصرية PDF

Summary

وثيقة تُناقش أنواع الإدراك البصري، مثل ثبات الشكل والحجم والإضاءة واللون، و مبدأ الثبات المكاني. تُقدم نظرة عامة على الإدراك البصري وعلاقته بتصميم الوسائط البصرية، وتشمل التمييز البصري وإدراك العلاقات المكانية.

Full Transcript

‫التصميم المرئي‪ :‬لوسائل اإلعالم المرئية‬ ‫أنواع اإلدراك البصري‬ ‫ا‬ ‫أوًل‪ :‬إدراك الشكل‬...

‫التصميم المرئي‪ :‬لوسائل اإلعالم المرئية‬ ‫أنواع اإلدراك البصري‬ ‫ا‬ ‫أوًل‪ :‬إدراك الشكل‬ ‫ا‬ ‫أوًل‪ -‬الثبات (ثبوت المدرك البصري)‬ ‫ثبات الشكل ‪1.‬‬ ‫يعني ثبات الشكل أن عندما ينظر شخص إلى شيء له معرفة مسبقة به من زاوية ما فإن إدراك هذا الشكل يناظر شكله الطبيعي‬ ‫ال شكله المصور على الشبكية‪.‬‬ ‫ثبات الحجم ‪2.‬‬ ‫الصورة المستقبلة على شبكية العين لألشكال المرئية تتناقص في الحجم كلما بعدت تلك األشكال عن العين‪ ،‬ومعامل ثبات الحجم‬ ‫في األشكال ثالثية األبعاد أكبر منه في األشكال ثنائية األبعاد‪ ،‬كما يتوقف ثبات الحجم على درجة تنظيم الموضوعات الخارجية‪،‬‬ ‫أو التنظيم المكاني‪.‬‬ ‫يقوم اإلنسان بتقدير حجم الجسم بثالث طرق‪:‬‬ ‫ الحجم النسبي أو المنظوري‪ :‬وهنا نستطيع أن نحكم علي حجم الجسم المرئي وفقًا ألبعاده النسبية او المنظورة حيث‬ ‫أننا نراه أصغر كلما ابتعد عنا‪.‬‬ ‫ الحجم الحقيقي‪ :‬وهنا نحكم علي حجم الجسم بمعرفة حقيقته أو واقع ذلك الحجم وبذلك يظل حجمه ثابتا لنا مهما تغير‬ ‫وضعه أو بعده‪.‬‬ ‫ الموازنة بين الحجم المنظوري والحجم الحقيقي‪ :‬وهذا هو الحل الوسط بين األسلوبين السابقين أننا نميل إلي إدراك‬ ‫حجم الجسم أصغر فأصغر كلما ابتعدنا عنه‪ ،‬ولكن لن يصل في صغره إلي حجمه النسبي أو المنظوري‪ ،‬فإن االسلوب‬ ‫الثالث هو الذي يحدث في أغلب األحيان‪.‬لذي يمكن القول بأن إدراكتنا لالحجام هي عبارة عن حد وسط بين أحجامها‬ ‫المنظورة وأحجامها الحقيقية‪.‬‬ ‫ثبات اإلضاءة ‪3.‬‬ ‫هي ظاهرة تساعد على ثبات اإلدراك وتعني أن إحساس الفرد بالشيء يظل ثابت برغم تغير شدة اإلضاءة المسلطة عليه‪.‬‬ ‫فدرجة لمعان الشيء المرئي ربما تكون بسبب اإلضاءة (المصدر الضوئي) أما درجة وضوح الضوء ربما تكون بسبب الشيء‬ ‫المرئي نفسه‪.‬وبالتالي عندما تتغير شدة الضوء المسلّط على الشيء المرئي تتغير درجة لمعانه ولكن درجة وضوح الضوء في‬ ‫الشيء المرئي تظل ثابتة كما هي‪.‬‬ ‫ثبات اللون ‪4.‬‬ ‫عندما تتغير مصادر اإلضاءة على الشيء المرئي وهذا التغير يقصد به التغير من اإلضاءة الطبيعية التي مصدرها الشمس إلى‬ ‫اإلضاءة الصناعية‪ ،‬و بظاهرة ثبات اللون هي تساعد أيضا ً على ثبات اإلدراك‪.‬وقد يؤثر اختالف اإلضاءة (اإلضاءة النسبية)‬ ‫تأثير بسيط على توازن األلوان في حالة زيادة شدة اإلضاءة تدريجياً‪.‬‬ ‫مبدأ الثبات المكاني ‪5.‬‬ ‫يعني ميل الشيء الي المحافظة علي مكانه رغم تحرك الفرد حوله‪ ،‬وتغيير الفرد لموقعه وبغض النظر عن االنطباعات الحسية‬ ‫الكثيرة المتغيرة التي تقع علي الشبكية نتيجة لتحرك الفرد حول الشيء ويتميز اإلدراك بقدرته علي التأقلم والتكيف مع‬ ‫المتغيرات الجذرية التي تحدث علي األشياء التي تتغير في مكانها اوموقعها‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الشكل واألرضية (الخلفية)‬ ‫هو أساس إلدراك جميع األشياء فأى شئ ال يمكن رؤيته إال إذا فصل عن خلفيته‪.‬فأول ما يدركه العقل فى األشكال حدودها‬ ‫الخارجية‪ ،‬ثم يستكمل العقل إدراك التفاصيل من خالل تحليل المعطيات الحسية حول اإلضاءة واللون‪ ،‬ويقوم بتطوير تعديالت‬ ‫نسبية مستمرة حتى الوصول إلى صورة ذهنية كاملة عن الشكل المدرك‪.‬ويمكن فهم عالقة الشكل باألرضية من خالل‪:‬‬ ‫‪ Visual Discrimination‬التمييز البصري ‪1.‬‬ ‫التمايز البصري يتضمن القدرة على مالحظة أوجه الشبه وأوجه االختالف بين األشكال والحروف ومدى هذا االختالف بين‬ ‫األشياء والتمييز بين األلوان واألحجام والمطابقة بين األشياء ومهارة التصنيف أى تقسيم األشياء على أساس إدراكه لخصائصها‬ ‫فى اللون أو الحجم أو الشكل‪.‬‬ ‫التمييز بين الشكل واألرضية ‪2.‬‬ ‫التمايز البصري بين الشكل والخلفية تتضمن القدرة على التركيز على بعض األشكال‪ ،‬واستبعاد كل المثيرات التي توجد في‬ ‫الخلفية المحيطة بهذه األشكال والتي التنتمي إليها‪.‬‬ ‫إدراك العالقات المكانية ‪3.‬‬ ‫إدراك العالقات المكانية هي القدرة على تمييز األشياء المحيطة‪ ،‬والتي تظهر في كيفية االنتقال من مكان إلى آخر‪ ،‬وكيفية‬ ‫إدراك مواضع األشياء والفرد الذي لديه مشكلة في هذا المجال يكون غير قادر على إدراك وضع األشياء بالنسبة للمثيرات‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اًلستمرار الجيد‬ ‫هي قدرة العقل على التجميع أى يجمع العناصر المختلفة فى كل موحد له معنى وتعتبر قاعدة االستمرار الجيد أساسا ً للمنطق‬ ‫التجريدى‪ ،‬وتكون المفاهيم المكتسبة مع طول الممارسة‪.‬ويمكن أن يتأثر الفرد بمثيرات غير مدركة على مستوى الوعى‪ ،‬حتى‬ ‫أن صورة أولية قد تترك أثرا يطغى على صورة الحقة تتسم بالغموض‪.‬‬ ‫عوامل تنظيم المجال اإلدراكي للشكل‪:‬‬ ‫‪.1‬التشابه ‪Similarity‬‬ ‫عناصر الرؤية التى تحمل نفس اللون والشكل والحجم والتركيب‪ ،‬تقوم العين بعملية تجميع لهذه العناصر‪.‬‬ ‫‪.2‬التقارب ‪Proximity‬‬ ‫كلما تقاربت العناصر أو تشابهت‪ ،‬زادت الجاذبية بينها وميل العين نحو تجميعها‪ ،‬فاألشكال القريبة من بعضها عند رؤيتها تكون‬ ‫مجاميع موحدة أى أشكال على األرضيات‪.‬أي أن العقل يميل دائ ًما إلى عمل مجموعات من األشياء المتقاربة ذلك أن إدراك‬ ‫الصيغ يكون أكثر فى العناصر المتقاربة عنه فى المتباعدة‪.‬‬ ‫‪.3‬التماثل ‪Symmetric‬‬ ‫يتم التماثل من خالل عناصر الرؤية التى تتكون من أشكال منتظمة وبسيطة أو ذات اتجاه واحد ترى وكأنها تنتمى لبعضها‪،‬‬ ‫حيث تميل العين كما فى قانون التقارب إلى تصنيف العناصر الواقعة فى مجالها البصرى وفقا لتماثلها فالخطين األكثر سمكا قد‬ ‫تجمعا بصريا ليكون معا شريطا واحد‪.‬‬ ‫‪.4‬اًلستمرار ‪Countainuce‬‬ ‫عناصر الرؤية التى تسمح للخطوط والمنحنيات أو الحركات باالستمرار فى االتجاه المستقر تميل العين إلى تجميعها مع بعضها‬ ‫ألن العين تميل لالتزان واالستقرار أو عند مشاهدة شكل مركب يسعى المشاهد إلى تحليله إلى مكوناته األولية‪ ،‬ويتم هذا التحليل‬ ‫على أساس اختيار العناصر المكونة للشكل ذات االستمرارية المنطقية‪.‬‬ ‫‪.5‬المصير المشترك (وحدة التصميم) ‪Unity‬‬ ‫بالعناصر البصرية فى‬ ‫ِ‬ ‫العناصر التى تتحرك فى نفس االتجاه تميل إلى أن تتجمع سوياً‪ ،‬فالمصير المشترك يعطى اإلحساس‬ ‫مجموعة واحدة أى أن التى تمر بنفس التغير تدرك كما لو كأنت تشكل شكالً واحداً‪.‬‬ ‫‪.6‬اًلنغالق ‪Closure‬‬ ‫يمكن لإلدراك البصرى أن يستكمل النواقص من األشكال دون مستوى الوعى‪ ،‬أى يحدث عملية إغالق أو تكملة األشكال الغير‬ ‫مكتملة وذلك استنادا ً ألقرب نماذج أصيلة مختزنة فى الذاكرة‪.‬وهكذا قد يستقبل اإلنسان معلومات غير كاملة ولكنها قد تكفي ألن‬ ‫يستكملها العقل ويكون منها شكالً متكامالً‪.‬‬ ‫ثانياا‪ :‬إدراك الحركة‬ ‫اإلدراك الحركي هو التتابع الزمنى للصور الواقعة على الشبكية‪ ،‬وهى عملية نسبية تعتمد على كل من حركة المشاهد وسرعته‪.‬‬ ‫حيث يدرك اإلنسان حركة األشياء بإدراك تغير وضعها في المكان‪ ،‬وإذا غير الشئ وضعه فى المكان تغيرت العالقة بينه وبين‬ ‫جميع األشياء األخرى الموجودة فى المكان‪.‬وال يستطيع اإلنسان أن يرى الحركة البطيئة جدا ً ألنها تقع تحت حد عتبة اإلحساس‬ ‫بالحركة‪.‬‬ ‫الحركة فى التصميم تشير إلى المسار الذي تتبعه أعيننا عند إدراك هذا التصميم‪ ،‬والحركة جزء جوهرى بالنسبة لجميع‬ ‫التصميمات المرئية‪ ،‬وهي تتضمن فكرتين إحداهما تتصل بالتغير واألخرى تتصل بالزمن الذي يستغرقه هذا التغيير وقد يحدث‬ ‫التغيير موضوعيا ً فى المجال المرئى أوذهنيا ً فى عملية اإلدراك أو كليهما معاً‪.‬‬ ‫‪.1‬الحركة الموضوعية‬ ‫تتضمن حركة فعلية لها واقع زمني مثل فنون السينما والمسرح‪.‬‬ ‫‪.2‬الحركة الذهنية‬ ‫موجودة فى جميع نواحى اإلدراك ولها أهمية تصميمية كبيرة فى الفنون التى تتضمن أوضاعا ً ساكنة‪ ،‬وهذه الحركة الذهنية هى‬ ‫موضوع دراستنا في الخداع البصري‪ ،‬وتسهم الحركة الذهنية فى وحدة الشكل والحصول عليها فى التكوين‪.‬ويعتمد التشكيل‬ ‫الباعث فى الذهن مضمون الحركة على قدرة المصمم التشكيلية وأسلوبه ورهافة حسه‪.‬ويستطيع المصمم أن يستغل عناصر‬ ‫التصميم من (خطوط‪ ،‬ومساحات‪ ،‬وأشكال‪ ،‬وألوان‪ ،‬ومالمس)‪ ،‬لينقل للعين الحركة المناسبة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬إدراك العمق أو البعد الثالث‬ ‫يعرف أيضا ً بالرؤية التجسيمية وهو أن تعمل العينين على أن ترى األشياء ثالثية األبعاد وتحكم على المسافة بين األشياء‪ ،‬حيث‬ ‫تعمل كلتا العينين متزامنة مع بعضها البعض الستخالص المعلومات المطلوبة حول الشي الذي تنظر إليه مثل الجحم وبعد‬ ‫االشياء من بعضها البعض‪.‬‬ ‫إن شبكة العين هي سطح ذو بعدين اثنين فكيف يمكننا إدراك األشياء ذات االبعاد الثالثة؟ حيث تسقط الصورة واألشكال علي‬ ‫سطح شبكية العين ببعدين لكننا نقوم بتنظيم هذه الصورة علي شكل مدركات ذات ثالثة أبعاد‪ ،‬وتمكن عملية رؤية األشياء بأبعاد‬ ‫ثالثة من تقدير بعدها عناً‪.‬وندرك العمق من خالل ما يسمي بمشعرات العمق الخاص بكلتا العينين وهي قدرة الجهاز العصبي‬ ‫علي إدراك العمق واستشعاره حتي في حالة استخدام عين واحدة فقط‪ ،‬وكذلك فإن استخدام العينين معا يعطي صورة كلية بحيث‬ ‫ان االعصاب تنقل صورتين منفصلتين (مقطعين) الي الدماغ ويقوم الدماغ بدمج الصورتين لتعطي صورة كلية متكاملة ذات‬ ‫عمق‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser