الأسبوع الأول-المحاضرة الاولى PDF

Follow us :  ‫التغذية البصرية‬ ‫أشواق الزهراني‬ ‫فهم أساسيات اإلدراك البصري‬ ‫اإلدراك البصري هو عملية معقدة تشارك فيها العين‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫والدماغ لمعالجة وتفسير المعلومات المرئية من العالم‬ ‫من حولنا‪.‬فهم أساسيات اإلدراك البصري أمر...

Follow us :  ‫التغذية البصرية‬ ‫أشواق الزهراني‬ ‫فهم أساسيات اإلدراك البصري‬ ‫اإلدراك البصري هو عملية معقدة تشارك فيها العين‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫والدماغ لمعالجة وتفسير المعلومات المرئية من العالم‬ ‫من حولنا‪.‬فهم أساسيات اإلدراك البصري أمر أساسي‬ ‫في العديد من المجاالت‪ ،‬بما في ذلك التصميم‪،‬‬ ‫والتسويق‪ ،‬والفنون‪ ،‬والعلم‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫يعتمد اإلدراك البصري على مجموعة متنوعة‬ ‫من العوامل بما في ذلك‪:‬‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫‪4‬‬  ‫ما هو اإلدراك البصري وأهميته في‬ ‫التواصل والتصميم؟‬ ‫اإلدراك البصري هو عملية معقدة يعتمد فيها الدماغ على المعلومات‬ ‫التي يتلقاها من العينين إلنشاء تمثيل عقلي للعالم المحيط‪.‬‬ ‫ببساطة‪ ،‬هو كيف نفهم ونترجم ما نراه‪.‬يمثل اإلدراك البصري‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫مفتاًح ا أساسًيا للتواصل والتصميم‪ ،‬حيث يحدد كيفية تفاعلنا مع‬ ‫البيئة المرئية‪.‬يصبح هذا األمر حاسًما في التصميم‪ ،‬سواء كان ذلك‬ ‫تصميم مواقع الويب أو التطبيقات أو الشعارات أو حتى المنتجات‬ ‫من خالل فهم مبادئ اإلدراك البصري‪ ،‬يمكن للمصممين جذب‬ ‫االنتباه وتوجيه النظر وتوصيل الرسائل بفعالية‪.‬يمكنهم استخدام‬ ‫العناصر البصرية إلنشاء تصميمات جذابة وممتعة‪ ،‬وتسهيل عملية‬ ‫فهم المعلومات وتذكرها‪.‬تلعب العناصر البصرية مثل اللون والشكل‬ ‫والتباين والتركيب دوًر ا هاًما في تحديد تجربة المستخدم وإثارة‬ ‫المشاعر‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أنواع العناصر البصرية األساسية‬ ‫تعد العناصر البصرية األساسية حجر‬ ‫األساس في عالم التصميم والفن البصري‪.‬‬ ‫تتكون اللغة البصرية من مجموعة من‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫العناصر األساسية التي تعمل مًعا إلنشاء‬ ‫تجربة بصرية فعالة ومؤثرة‪ُ.‬تستخدم هذه‬ ‫العناصر لترجمة األفكار والمفاهيم إلى‬ ‫صور مرئية‪ ،‬مما يسمح للمشاهد بفهم‬ ‫الرسالة بسهولة ووضوح‪.‬من خالل فهم‬ ‫هذه العناصر وكيفية تفاعلها مع بعضها‬ ‫البعض‪ ،‬يمكن للمصممين والفنانين إنشاء‬ ‫أعمال تترك أثرًا عميقًا في نفوس‬ ‫المشاهدين‪.‬‬ ‫‪6‬‬  ‫اللون‬ ‫الخط‬ ‫الشكل‬ ‫يؤثر على مشاعرنا‬ ‫ُيستخدم إلنشاء اتجاه‬ ‫يشير إلى الشكل الهندسي‬ ‫وتفاعالتنا مع الصورة بشكل‬ ‫وحركة‪ ،‬ويمكن أن يكون‬ ‫أو العضوي الذي ُيرى‪ ،‬مثل‬ ‫عميق‪.‬يعتبر اللون من‬ ‫مستقيًما أو منحنًيا أو سميًكا‬ ‫المربع أو الدائرة أو الشكل‬ ‫أقوى العناصر البصرية‬ ‫أو رفيًعا‪.‬الخطوط هي‬ ‫البشري‪.‬يعتبر الشكل من‬ ‫تأثيرًا على المشاهد‪ ،‬حيث‬ ‫أدوات قوية في التصميم‬ ‫أهم العناصر البصرية حيث‬ ‫يمكنه إثارة ردود فعل‬ ‫حيث تقود عين المشاهد‬ ‫يمثل الهيكل األساسي ألي‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫عاطفية وفسيولوجية‪.‬على‬ ‫وتخلق إيقاعًا بصريًا‪.‬‬ ‫تصميم‪.‬في التصميم‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬يرتبط اللون‬ ‫الخطوط المستقيمة تعطي‬ ‫المعاصر‪ ،‬يتم استخدام‬ ‫األحمر بالطاقة والحيوية‪،‬‬ ‫إحساسًا بالقوة والثبات‪،‬‬ ‫األشكال البسيطة والمعقدة‬ ‫بينما يرتبط األزرق بالهدوء‬ ‫بينما الخطوط المنحنية‬ ‫لخلق تأثيرات بصرية‬ ‫والسكينة‪.‬يستخدم‬ ‫تضيف الحركة والديناميكية‪.‬‬ ‫متنوعة وجذابة‪.‬على سبيل‬ ‫المصممون نظريات اللون‬ ‫كما تساعد الخطوط في‬ ‫المثال‪ ،‬تستخدم الدوائر‬ ‫المختلفة لخلق تناغم أو‬ ‫تقسيم المساحات وخلق‬ ‫للتعبير عن االستمرارية‬ ‫تباين في أعمالهم‪.‬‬ ‫التسلسل الهرمي في‬ ‫والكمال‪ ،‬بينما تعبر‬ ‫التصميم‪.‬‬ ‫المربعات عن االستقرار‬ ‫والثبات‪.‬‬ ‫‪7‬‬  ‫اإلضاءة‬ ‫الملمس‬ ‫يشعرنا بخصائص السطح‪ ،‬مثل النعومة أو ُتظهر تبايًنا وُتعطي األشكال شكاًل ثالثي‬ ‫األبعاد‪.‬تلعب اإلضاءة دورًا حاسمًا في‬ ‫الخشونة أو الوضوح‪.‬يضيف الملمس‬ ‫بعدًا حسيًا للتصميم‪ ،‬حيث يمكن للمشاهد خلق العمق واألبعاد في التصميم‪.‬من‬ ‫خالل التالعب باإلضاءة والظالل‪ ،‬يمكن‬ ‫أن يستشعر الخصائص الفيزيائية‬ ‫للمصممين إنشاء تأثيرات درامية وجذب‬ ‫للسطوح حتى دون لمسها‪.‬يمكن خلق‬ ‫االنتباه إلى عناصر معينة‪.‬كما تساعد‬ ‫الملمس بصريًا من خالل استخدام‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫اإلضاءة في خلق التسلسل الهرمي‬ ‫األنماط والتكرارات والظالل‪.‬في‬ ‫البصري وتوجيه نظر المشاهد‪.‬‬ ‫التصميم الرقمي‪ ،‬يستخدم الملمس‬ ‫إلضافة العمق والواقعية للتصميمات‬ ‫المسطحة‪.‬‬ ‫ُيستخدم كل عنصر من هذه العناصر بطرق مختلفة لخلق تأثير بصري محدد‪ ،‬ويتم‬ ‫دمجها مًعا إلنشاء لغة مرئية ُتعّبر عن األفكار والمفاهيم بطرق معينة‪.‬يحتاج المصممون‬ ‫والفنانون إلى فهم عميق لكيفية تفاعل هذه العناصر مع بعضها البعض لخلق تصاميم‬ ‫فعالة وجذابة‪.‬من خالل االستخدام الذكي لهذه العناصر‪ ،‬يمكن خلق تجارب بصرية‬ ‫قوية تترك أثرًا دائمًا في ذاكرة المشاهد وتحقق األهداف المرجوة من التصميم‪.‬‬ ‫‪8‬‬  ‫كيف يدرك الدماغ البشري األشكال والخطوط؟‬ ‫ُتعّد قدرة الدماغ البشري على تمييز األشكال والخطوط من أهّم الخصائص التي تميزه‬ ‫عن باقي الكائنات‪ ،‬فبفضل هذه القدرة نستطيع فهم العالم من حولنا وتفاعل معه‬ ‫بفاعلية‪.‬‬ ‫التعرف على األشكال‪ :‬تبدأ عملية التعرف على األشكال بتحويل الضوء المنعكس‬ ‫من األشياء إلى إشارات كهربائية في شبكية العين‪ ،‬ثم تنتقل هذه اإلشارات إلى الدماغ‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫عبر العصب البصري‪.‬في مناطق معينة من الدماغ‪ُ ،‬تحّلل هذه اإلشارات وُتجمع معًا‬ ‫إلنشاء تمثيل ذهني للشكل‪.‬‬ ‫دور الخطوط‪ُ :‬تعتبر الخطوط من أهّم العناصر األساسية في بناء األشكال‪ ،‬وُتسّهل‬ ‫عملية تمييزها وفهمها‪.‬يعتمد الدماغ على العديد من العوامل لتمييز الخطوط‪ ،‬مثل‬ ‫اتجاهها وطولها وثخانتها ولونها‪.‬‬ ‫نظرية الجشطالت‪ُ :‬تلعب نظرية الجشطالت دورًا هامًا في فهم كيفية إدراكنا‬ ‫لألشكال والخطوط‪.‬هذه النظرية تقترح أّن الدماغ ُيميل إلى تجميع العناصر الصغيرة‬ ‫لتشّكل وحدة كاملة‪ ،‬مثل تجميع نقاط متفرقة لتشّكل خطًا مستقيمًا‪.‬‬ ‫التأثيرات الثقافية‪ :‬تؤثر العوامل الثقافية على الطريقة التي ُندرك بها األشكال‬ ‫والخطوط‪ ،‬فمثًال قد ُتصبح بعض األشكال والخطوط أكثر إيجابية أو سلبية في ثقافة‬ ‫‪9‬‬ ‫معينة‪ ،‬بينما قد يكون لها معنى مختلف في ثقافة أخرى‪.‬‬  ‫دور اللون في إثارة المشاعر والتأثير على‬ ‫اللون‪ ،‬كعنصر أساسي في اإلدراك البصري‪ ،‬يتخطى كونه مجرد ظاهرة جمالية‪ ،‬ليمتد‬ ‫التأثير النفسي والعاطفي على المشاهد‪.‬فكل لون يحمل معه مجموعة من‬ ‫اإلدراك‬ ‫إلى عالم‬ ‫المعاني واالرتباطات النفسية التي تشكل رد فعلنا تجاهه‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬يرتبط اللون األحمر بالطاقة والحماس والغضب‪ ،‬بينما يرتبط‬ ‫اللون األزرق بالهدوء واالسترخاء والسكينة‪.‬قد يؤثر اللون األزرق على ضغط الدم‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫وإبطاء معدل ضربات القلب‪ ،‬بينما قد يثير اللون األحمر العدوانية ويحفز إفراز هرمون‬ ‫األدرينالين‪.‬‬ ‫تلعب درجات اللون أيًضا دوًر ا هاًما في التأثير على اإلدراك‪.‬فاللون األحمر الغامق قد‬ ‫يثير مشاعر أكثر شدة من األحمر الفاتح‪ ،‬بينما األزرق السماوي قد ينقل شعوًر ا‬ ‫بالهدوء أكثر من األزرق الداكن‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن استخدام اللون في التصميم يمكن أن يؤثر على كيفية تفاعلنا‬ ‫مع المنتج أو الخدمة‪.‬فمثًال‪ ،‬يمكن استخدام اللون األخضر في تصميم متجر لألغذية‬ ‫الصحية لتعزيز شعور بالطبيعة واالنتعاش‪.‬‬ ‫‪10‬‬  ‫اإلضاءة وتأثيرها على الملمس والحجم‬ ‫والمساحات البصرية‬ ‫تلعب اإلضاءة دوًر ا رئيسًيا في تشكيل إدراكنا للملمس والحجم والمساحات البصرية‪.‬‬ ‫فهي تؤثر بشكل مباشر على كيفية رؤيتنا لألشياء وتفسيرنا لخصائصها‪ُ.‬تعطي اإلضاءة‬ ‫لألشياء شكاًل ثالثي األبعاد وُتضفي عليها ملمًس ا ظاهرًيا‪ ،‬وإليك بعض النقاط األساسية‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫حول تأثير اإلضاءة‪:‬‬ ‫‪ ‬ملمس السطح‪ُ :‬تحدد اإلضاءة كيف نرى ملمس السطح‪ُ.‬تبرز اإلضاءة القوية‬ ‫تفاصيل السطح‪ ،‬بينما ُتخفي اإلضاءة الخافتة هذه التفاصيل‪.‬‬ ‫‪ ‬الحجم‪ :‬يمكن لإلضاءة أن ُتكبر أو ُتصغر حجم الجسم ظاهرًيا‪ُ.‬تضفي اإلضاءة‬ ‫القوية شعوًر ا باالتساع‪ ،‬بينما ُتضفي اإلضاءة الخافتة شعوًر ا بالضيق‪.‬‬ ‫‪ ‬المساحات البصرية‪ُ :‬تحدد اإلضاءة مساحة الفراغ‪ُ.‬تضفي اإلضاءة القوية شعوًر ا‬ ‫باالتساع‪ ،‬بينما ُتضفي اإلضاءة الخافتة شعوًر ا بالضيق‪.‬‬ ‫‪ ‬الظالل‪ُ :‬تحدد الظالل حدود الجسم وُتبرز تفاصيله‪ُ.‬تبرز اإلضاءة القوية الظالل‬ ‫بشكل واضح‪ ،‬بينما ُتخفيها اإلضاءة الخافتة‪.‬‬ ‫‪11‬‬  ‫االتزان والتناسب واإليقاع في العناصر البصرية‬ ‫االتزان‬ ‫التناسب‬ ‫اإليقاع‬ ‫يشير االتزان إلى توزيع‬ ‫يشير التناسب إلى العالقة‬ ‫ُيشير اإليقاع إلى تكرار أو‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫الوزن البصري للعناصر في‬ ‫النسبية بين أجزاء‬ ‫تغيير العناصر البصرية‬ ‫تصميم معين‪.‬يمكن أن يكون‬ ‫التصميم‪.‬يهدف التناسب‬ ‫لخلق شعور بالحركة‬ ‫االتزان متناظًر ا‪ ،‬حيث يتم‬ ‫إلى خلق توازن بصري‬ ‫والتدفق‪.‬يمكن أن يكون‬ ‫توزيع العناصر بالتساوي حول‬ ‫وانسجام‪ ،‬ويؤثر على‬ ‫اإليقاع خطًيا‪ ،‬حيث يتم‬ ‫نقطة مركزية‪ ،‬أو غير‬ ‫كيفية إدراكنا للعناصر من‬ ‫تكرار عناصر متشابهة على‬ ‫متناظر‪ ،‬حيث يتم توزيع‬ ‫حيث الحجم والشكل‪.‬أحد‬ ‫طول خط‪ ،‬أو شعاعًيا‪ ،‬حيث‬ ‫العناصر بشكل غير متساٍو‪.‬‬ ‫األمثلة الشائعة هو قانون‬ ‫يتم تكرار العناصر من‬ ‫يهدف االتزان إلى خلق‬ ‫الذهب‪ ،‬الذي ُيعتقد أنه‬ ‫نقطة مركزية‪ُ.‬يستخدم‬ ‫شعور باالستقرار والتوازن‪،‬‬ ‫ُيمثل تناسًبا مثالًيا‪.‬‬ ‫اإليقاع إلنشاء شعور‬ ‫وذلك لتجنب الشعور‬ ‫باالهتمام البصري والحركة‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫باالضطراب أو عدم الراحة‪.‬‬  ‫مبدأ الشكل واألرضية وطرق استخدامه‬ ‫مبدأ الشكل واألرضية هو مفهوم أساسي في اإلدراك البصري يتعلق بقدرة الدماغ‬ ‫على تمييز شكل محدد من الخلفية‪.‬يشير الشكل إلى العنصر البصري الذي يركز‬ ‫عليه انتباهنا ويتم التعرف عليه كشيء مستقل‪ ،‬بينما األرضية هي المنطقة المحيطة‬ ‫بالشكل‪ ،‬والتي تخدم كخلفية لدعمه‪.‬‬ ‫تعتمد قدرة الدماغ على تمييز الشكل من األرضية على مجموعة من العوامل‪ ،‬مثل‬ ‫التباين في اللون أو الضوء‪ ،‬شكل وحجم العنصر‪ ،‬والموقع‪.‬‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫يلعب مبدأ الشكل واألرضية دوًر ا مهًما في التصميم‪.‬من خالل التالعب به‪ ،‬يمكن‬ ‫للمنشئين جذب انتباه المشاهدين إلى أجزاء معينة من التصميم‪ ،‬وتحديد أولويات‬ ‫العناصر البصرية‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن استخدام التباين في اللون والضوء إلنشاء حدود واضحة بين الشكل‬ ‫واألرضية‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن تبرز صورة مشرقة على خلفية داكنة‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن تغيير شكل وحجم العنصر لتغيير عالقته باألرضية‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن‬ ‫أن يصبح شكل صغير أكثر وضوًح ا في أرضية أكبر‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن التالعب بالموقع على الصفحة لجعل شكل معين أكثر تمييًز ا من األرضية‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن يبرز شكل في الوسط أكثر من شكل في الهامش‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫التباين وأهميته في جذب االنتباه وإبراز العناصر‬ ‫التباين في التصميم هو مبدأ أساسي في اإلدراك البصري‪ ،‬وهو عبارة عن االختالف‬ ‫عنصرين أو أكثر في تصميم ما‪.‬يمكن أن يكون التباين في الشكل‪،‬‬ ‫الرئيسية‬ ‫الملحوظ بين‬ ‫الحجم‪ ،‬اللون‪ ،‬الملمس‪ ،‬أو أي عنصر بصري آخر‪.‬والتباين هو عنصر أساسي في‬ ‫التصميم الجيد ألنه يلعب دوًر ا حاسًم ا في جذب االنتباه وإبراز العناصر الرئيسية‪.‬‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫عند استخدام التباين بشكل فعال‪ ،‬يمكنك جذب نظر المشاهدين إلى العناصر المهمة‬ ‫في تصميمك‪ ،‬وتوجيههم عبر المحتوى بطريقة واضحة‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن‬ ‫استخدام التباين في اللون لتمييز نص العنوان عن النص العادي في تصميم موقع‬ ‫ويب‪ ،‬أو لتمييز زر "اشتري اآلن" عن بقية عناصر الصفحة‪.‬‬ ‫التباين ليس مجرد عنصر جماٍل في التصميم‪ ،‬ولكنه أيًضا أداة فعالة لجعل التصميم‬ ‫سهل الفهم‪.‬عند وجود تباين واضح بين العناصر‪ ،‬يصبح التصميم أكثر قابلية للقراءة‪،‬‬ ‫مما يسهل على المشاهدين فهم الرسالة التي يريدها المصمم إيصالها‪.‬‬ ‫‪14‬‬  ‫نظرية الجشطلت والمبادئ األساسية لإلدراك‬ ‫نظرية الجشطلت‪ ،‬أو "نظرية الشكل" كما ُتعرف‪ ،‬هي نظرية نفسّية ُتركز على كيفية‬ ‫البصريلألنماط والصور بشكل كلّي ‪ ،‬بدًال من مجموعة من األجزاء المنفصلة‪.‬وُتعتبر‬ ‫إدراك الدماغ‬ ‫هذه النظرية أساًس ا لفهم اإلدراك البصري وكيفية تأثيرها على التصميم‪.‬‬ ‫ُتؤكد نظرية الجشطلت على أن الدماغ البشري يميل إلى تجميع المعلومات البصرية‬ ‫ليشّكل كًال مترابًطا‪.‬وتستند هذه النظرية إلى مجموعة من المبادئ األساسية التي توضح‬ ‫كيفية عمل عملية اإلدراك البصري‪:‬‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫‪ ‬مبدأ التقارب‪ُ :‬تفسر هذه النظرية أن العناصر القريبة من بعضها البعض ُتدرك على‬ ‫أنها مجموعة أو نمط واحد‪.‬‬ ‫‪ ‬مبدأ التشابه‪ :‬يميل الدماغ البشري إلى تصنيف األشكال المتشابهة في الحجم أو اللون‬ ‫أو الشكل مًعا‪.‬‬ ‫‪ ‬مبدأ االستمرارية‪ُ :‬يفترض أن الدماغ يحاول تصنيف األشكال على أنها خطوط أو‬ ‫منحنّيات مستمرة‪ ،‬حتى لو تم قطعها بواسطة عناصر أخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬مبدأ اإلغالق‪ :‬يميل الدماغ إلى إكمال األشكال غير الكاملة ليشّكل صورة كاملة في‬ ‫العقل‪.‬‬ ‫‪ ‬مبدأ الشكل واألرضية‪ُ :‬تبرز هذه النظرية كيفية فصل الدماغ لألشكال عن الخلفية‪،‬‬ ‫‪15‬‬ ‫حيث يمكن للعناصر أن ُتصبح "شكل" أو "أرضية" حسب السياق‪.‬‬  ‫التقارب والتشابه واالستمرارية واإلغالق وأثرها‬ ‫‪ ‬التقارب ‪ :‬ينص مبدأ التقارب على أن العناصر القريبة من بعضها البعض ُتدرك كجزء‬ ‫اإلدراك َتميل العين البشرية إلى تجميع العناصر المتقاربة مًعا‪ ،‬حتى لو‬ ‫مجموعة واحدة‪.‬‬‫على‬ ‫من‬ ‫كانت مختلفة في الشكل أو اللون‪ ،‬وترى فيها وحدة واحدة‪.‬هذا ُيساعد على تنظيم‬ ‫المعلومات البصرية وتسهيل فهمها‪.‬‬ ‫‪ ‬التشابه ‪ :‬ينص مبدأ التشابه على أن العناصر المشابهة في الشكل أو اللون أو الحجم‬ ‫ُتدرك كجزء من مجموعة واحدة‪.‬فعندما ُتدرك العناصر المتشابهة‪ُ ،‬تربط مًعا في ذهننا‪،‬‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫مما ُيسّهل فهمها وفك شفراتها‪ُ.‬تستخدم هذه الخاصية بكثرة في التصميم لتجميع‬ ‫العناصر المتشابهة مًعا‪ ،‬مثل مجموعة من األزرار أو رموز القائمة‪.‬‬ ‫‪ ‬االستمرارية ‪ُ :‬يشير مبدأ االستمرارية إلى أن العين البشرية ُتميل إلى متابعة‬ ‫الخطوط المنحنية أو المستقيمة بسالسة قدر اإلمكان‪.‬فمثًال‪ُ ،‬ينظر إلى خطين‬ ‫متقاطعين على أنهما خطان منفصالن‪ ،‬لكن العين ُتميل إلى متابعة المسار المستمر‬ ‫للخطين بدًال من رؤيتهما كجزء من خطين منفصلين‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلغالق ‪ :‬يشير مبدأ اإلغالق إلى قدرة العقل على ملء الفراغات في األشكال غير‬ ‫المكتملة‪.‬فعندما ُيدرك العقل شكًال غير مكتمل‪ُ ،‬يحاول ملء الفراغات لجعله كامًال‪.‬‬ ‫هذا ُيساعد على تسهيل فهم األشكال المعقدة وفك تشفيرها‪ ،‬حتى لو كانت بعض‬ ‫‪16‬‬ ‫مكوناتها مفقودة‪.‬‬  ‫الحركة والديناميكية وتأثيرهما على اإلحساس‬ ‫بالعمق والبعد‬ ‫‪ ‬تلعب الحركة والديناميكية دوًر ا حاسًم ا في اإلدراك البصري‪ ،‬حيث يمكن أن تخلق‬ ‫شعوًر ا بالعمق والبعد في التصميم‪ُ.‬تظهر الصور المتحركة أو العناصر التي تبدو وكأنها‬ ‫تتحرك‪ ،‬مثل خطوط منحنية أو أشكال ذات اتجاهات متباينة‪ ،‬إحساًس ا بالحركة‪ ،‬مما يؤثر‬ ‫على كيفية فهمنا للمساحة‪.‬‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫‪ ‬يمكن أن ُتستخدم الحركة لخلق شعور بالعمق من خالل إحداث تغير في حجم أو اتجاه‬ ‫العناصر‪ ،‬أو من خالل تحريكها إلى األمام أو الخلف‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن‬ ‫ُتستخدم خطوط منحنية أو أشكال ذات اتجاهات متباينة لخلق إحساًس ا بالبعد‪ ،‬مما يؤثر‬ ‫على كيفية فهمنا للمساحة‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن أن توفر الحركة أيًضا شعوًر ا بالديناميكية‪ ،‬مما يجعل التصميم أكثر جاذبية‬ ‫وعاطفية‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن ُتستخدم خطوط مائلة أو أشكال متداخلة لخلق‬ ‫إحساًس ا بالسرعة أو الحركة‪ ،‬مما يؤثر على كيفية فهمنا للمساحة‪.‬‬ ‫‪ ‬يجب مراعاة الحركة والديناميكية بعناية في التصميم‪ ،‬حيث يمكن أن ُتستخدم لتحسين‬ ‫اإلدراك البصري والمشاعر المطلوبة‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن استخدام الحركة لجعل‬ ‫التصميم أكثر جاذبية أو لخلق شعوًر ا بالعمق أو البعد‪،‬‬ ‫‪17‬‬ ‫الكتلة والفراغ وكيف يؤثران على اإلدراك المكاني‬ ‫‪ ‬في عالم التصميم‪ ،‬تلعب الكتلة والفراغ دوًر ا رئيسًيا في توجيه اإلدراك البصري‪،‬‬ ‫وخلق انطباع ُم حدد للفرد‪.‬يمكن فهم الكتلة كأى عنصر مرئي يحتل مساحة في فضاء‬ ‫معين‪ ،‬بينما يمكن فهم الفراغ كالمساحة الخالية التي تحيط بهذه الكتل‪.‬وُتعتبر عالقة‬ ‫الكتلة بالفراغ عالقة متبادلة تحدد كيف ندرك الشكل والمسافة والحجم في البيئة‬ ‫المحيطة بنا‪.‬‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫‪ ‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن ُتبرز كتلة ُم نفصلة في فضاء واسع أهميتها و حجمها ‪،‬‬ ‫بينما يمكن أن ُتشعر كتلة ُم حاطة بالعديد من الكتل األخرى بالضغط واالختناق‪.‬يمكن‬ ‫للفراغ أن ُيحدد اتجاه النظر و ُيوجه االنتباه إلى مناطق ُمعينة في التصميم‪.‬فعلى‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬يمكن استخدام مساحة بيضاء كبيرة إلبراز عنصر ُمحدد في التصميم ‪،‬‬ ‫بينما يمكن استخدام مساحة ُمحدودة لخلق شعور بالضيق أو الحصر‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن أن ُيؤثر توازن الكتلة و الفراغ على شعورنا بالراحة و التوازن في التصميم‪.‬‬ ‫فالتصاميم التي ُتظهر توازًنا واضًح ا بين الكتلة و الفراغ ُتعتبر أكثر جاذبية للنظر و أكثر‬ ‫سهولة في الفهم‪.‬يمكن أن ُيعزز استخدام الكتلة و الفراغ التنوع و اإلثارة في‬ ‫التصميم ‪ ،‬و يمكن أن ُيساهم في خلق شعور بالتناغم و الترابط‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫دور التكرار والنمطية في إنشاء إيقاعات بصرية‬ ‫يلعب التكرار والنمطية دوًر ا أساسًيا في تصميم واجهات جذابة ومرضية‬ ‫الناحية البصرية‪.‬فالتكرار هو استخدام عنصر أو نمط معين بشكل‬ ‫جذابة‬ ‫من‬ ‫متكرر‪ ،‬بينما النمطية هي ترتيب معين للعناصر المتكررة‪.‬‬ ‫‪ ‬عندما يتكرر عنصر معين‪ ،‬فإنه يصبح أكثر قابلية للتمييز والتذكر‪ ،‬فإن‬ ‫العيون تتعرف على العناصر المتكررة بسهولة وتستطيع توقع ما‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫سيأتي بعد ذلك‪.‬‬ ‫‪ُ ‬يمكن للتكرار أن يؤثر على أحاسيسنا ُمباشرة‪ ،‬فمثًال التكرار‬ ‫المنتظم للعناصر قد ُيشعر بالهدوء والتوازن‪ ،‬في حين أن التكرار‬ ‫غير المنتظم قد ُيشعر بالحركة والحيوية‪.‬‬ ‫‪ ‬إن النمطية هي الطريقة التي نرتب بها العناصر المتكررة‪ ،‬وهي‬ ‫ُتساعد في إنشاء إيقاع بصري جميل‪ ،‬وُيمكن أن ُيصبح اإليقاع سريًعا‬ ‫أو بطيًئا‪ ،‬متدفًقا أو متقطًعا‪ ،‬بناًء على النمط والتكرار المستخدم‪.‬‬ ‫ُيمكن استخدام التكرار والنمطية في مختلف مجاالت التصميم‪ ،‬مثل‬ ‫تصميم المواقع اإللكترونية وتصميم التطبيقات وإعالنات المطبوعات‬ ‫والتصاميم الداخلية وغيرها‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫القانون الذهبي والتناسبات المثالية في التصميم‬ ‫يلعب القانون الذهبي دوًر ا رئيسًيا في تحقيق التوازن والجمال في التصميم‪.‬هذا‬ ‫المبدأ‪ ،‬المستمد من الطبيعة‪ ،‬يشير إلى نسبة رياضية تقارب ‪ 1.618‬والتي يمكن‬ ‫مالحظتها في العديد من الظواهر الطبيعية‪ ،‬من تصاميم األصداف إلى ترتيب البتالت‬ ‫في األزهار‪.‬‬ ‫يؤثر تطبيق القانون الذهبي على التصميم بشكل كبير‪ ،‬فالتناسبات التي ينتجها تخلق‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫شعوًر ا باالنسجام والتوازن في العين‪.‬يمكن استخدام القانون الذهبي في تحديد أبعاد‬ ‫العناصر‪ ،‬مواقعها وتوزيعها على سطح التصميم ‪ ،‬مما يجعل التصميم يبدو أكثر تناسًقا‬ ‫و أكثر جاذبية للعين ‪.‬‬ ‫‪ ‬تستخدم العديد من تطبيقات التصميم مثل ‪ Photoshop‬و ‪ Illustrator‬القانون‬ ‫الذهبي لتحقيق االنسجام في التصميمات‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن أن ُتطبق نسبة القانون الذهبي على العديد من العناصر ‪ ،‬مثل‪ :‬مواقع‬ ‫النصوص ‪ ،‬الرسوم ‪ ،‬و األشكال ‪.‬‬ ‫‪ ‬يوفر القانون الذهبي أرضية للتناسبات التي ُتعتبر أكثر جاذبية للعين ‪.‬‬ ‫‪ُ ‬يمكن أن ُيساهم في جعل التصميم أكثر راحة للعين و أكثر إرضاًء ‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى القانون الذهبي‪ ،‬توجد مبادئ أخرى للتناسب في التصميم ‪ ،‬مثل قاعدة‬ ‫‪20‬‬ ‫الثلثين ‪ ،‬التي قسم السطح إلى ثلثين أفق ا و عمود ا ‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫التغذية البصرية‬  ‫مراجع و مصادر ‪:‬‬ ‫‪ ‬مقرر المادة األساسي‬ ‫‪ ‬المجلة السعودية للفن والتصميم‬ ‫‪" ‬نظرية التصميم" – المؤلف‪ :‬زكي أحمد حسن‬ ‫التغذية البصرية‬ ‫‪ ‬أكاديمية التصميم والجرافيك‬ ‫‪ ‬منصة إدراك ‪ -‬مقدمة في التصميم الجرافيكي‬ ‫‪ ‬منصة رواق ‪ -‬مبادئ التصميم الفني‬ ‫‪22‬‬  ‫توقف لالستراحة‬ ‫نقدر انتظاركم ‪..‬نحن اآلن في وقت االستراحة أو الصالة‬ ‫‪24‬‬ ‫اسم المحاضرة – اسم المحاضر‬  ‫األسئلة العامة‬ ‫يرجى طرح أي سؤال متعلق بالمحاضرة‬ ‫كذاك يمكنك مشاركة سؤالك عبر المنتدى الرقمي أو البريد اإللكتروني للمحاضر‬  ‫ًا‬ ‫شكر لكم‬