إنتاج الوسائط التعليمية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية PDF

‫إنتاج الوسائط التعليمية‬ ‫لألطفال ذوي اإلعاقة‬ ‫السمعية‬ ‫الفرقة الثالثة (إعاقة سمعية)‬ ‫برنامج معلم التربية الخاصة‬ ‫إعداد‬ ‫ا‪.‬م‪.‬د‪ /‬أسماء ي‬ ‫عل سالم‬ ‫أستاذ مساعد تكنولوجيا التعليم لألطفال‬...

‫إنتاج الوسائط التعليمية‬ ‫لألطفال ذوي اإلعاقة‬ ‫السمعية‬ ‫الفرقة الثالثة (إعاقة سمعية)‬ ‫برنامج معلم التربية الخاصة‬ ‫إعداد‬ ‫ا‪.‬م‪.‬د‪ /‬أسماء ي‬ ‫عل سالم‬ ‫أستاذ مساعد تكنولوجيا التعليم لألطفال‬ ‫كلية ر‬ ‫التبية للطفولة المبكرة‪ -‬جامعة المنيا‪.‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫رؤية الكلية‬ ‫كلية التربية للطفولة المبكرة كلية ذكية خضراء تسعى إلى تحقيق‬ ‫الميزة التنافسية قوميا ً وإقليميا ً في مجال التعليم الجامعي والبحث‬ ‫التربوي وخدمة المجتمع في ضوء مبادىء التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫رسالة الكلية‬ ‫إعداد معلمات لمرحلة الطفولة المبكرة قادرات على المنافسة في‬ ‫سوق العمل‪ ،‬ولديها وعى بالتعامل مع التغيرات المناخية وإعداد‬ ‫الباحثين القادرين على استخدام المعرفة الرقمية وتوظيفها في حل‬ ‫المشكالت التربوية والمجتمعة في مجال تربية الطفل العادى‬ ‫واألطفال ذوى االحتياجات الخاصة‪ ،‬وتقديم الخدمات واالستشارات‬ ‫التربوية والنفسية لخدمة المجتمع على المستويين المحلى‬ ‫واإلقليمي‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫المحتويات‬ ‫الموضوع‬ ‫الفصل األول‪ :‬الوسائط التعليمية (مفهومها‪ -‬أهميتها‪ -‬تصنيفها‬ ‫‪ )....‬لذوي اإلعاقة السمعية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬معايير إنتاج واختيار الوسائط التعليمية المناسبة‬ ‫لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪.‬‬ ‫‪ -‬مستويات وأساليب إنتاج الوسائط التعليمية المناسبة لألطفال‬ ‫ذوي اإلعاقة السمعية ‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬الكمبيوتر والبرمجيات التعليمية لألطفال ذوى‬ ‫اإلعاقة السمعية ‪.‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬برامج الوسائط المتعددة التفاعلية لألطفال ذوي‬ ‫اإلعاقة السمعية‬ ‫الجانب العملي للمقرر‪ :‬العروض غير الضوئية لألطفال ذوي‬ ‫اإلعاقة السمعية‬ ‫المراجع‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫مفهوم التنمية المستدامة‬ ‫إن مفهوم التنمية المستدامة أو المتواصلة ‪ Sustainable Development‬هو مفهوم حديث‬ ‫يستخدم بكثرة من قبل السياسيين ورجال الدولة في جميع أنحاء العالم‪.‬وال يوجد اتفاق بعد حول‬ ‫تفسير محدد أو تعريف واحد له‪.‬وال يزال هذا المصطلح الهام في طور التشكيل والتكوين وتعريفه‬ ‫محل مراجعة دائمة (الجامعة العربية المفتوحة‪)2005 ،‬‬ ‫وتعرف التنمية المستدامة بأنها‪" :‬الترشيد والقصد في توظيف الموارد المتجددة بصورة ال‬ ‫تؤدي إلى تالشيها أو تدهورها أو تنقص من فائدة تجنيها أجيال المستقبل‪ ،‬كما أنها تتضمن‬ ‫الحكمة في استخدام الموارد المحدودة التي تتالشى بالتدريج دون أن تتجدد بل والمعرضة إلى‬ ‫الفناء؛ بحيث ال تحرم األجيال القادمة من االستفادة مما بقي منها"‪(.‬جامعة الملك عبد العزيز‪،‬‬ ‫‪.)1427‬‬ ‫ومع التطور السريع لدمج مفهوم االستدامة في خطط التنمية اتسع مع بداية األلفية‬ ‫الثانية عندما اعتمدت األمم المتحدة برنامج األمم المتحدة اإلنمائي )‪United Nations‬‬ ‫‪ )Development Programme‬وقد شمل البرنامج وضع األهداف اإلنمائية لأللفية ‪The‬‬ ‫‪ )Millennium Development‬وقد شمل البرنامج وضع األهداف اإلنمائية لأللفية ‪(The‬‬ ‫)‪ Millennium Development Goals‬والذي تضمن على ثمانية أهداف رئيسية تم اعتمادها‬ ‫لتحقيقها خالل الفترة من ‪ 2015 -2000‬وشملت هذه األهداف القضاء على الفقر المدقع‬ ‫والجوع ‪/‬تعميم التعليم االبتدائي للجميع‪ /‬تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة‪ /‬تخفيض‬ ‫معدل وفيات األطفال‪ /‬تحسين صحة األم‪ /‬مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والمالريا‬ ‫وأمراض أخرى‪ /‬تحقيق التنمية المستدامة(كفالة االستدامة البيئية)‪ /‬وأخي ار إقامة شراكة عالمية من‬ ‫أجل التنمية وقد شملت األهداف الرئيسية الثمانية على ‪ 21‬هدف فرعي قابلة للقياس الكمي تم‬ ‫قياسها من خالل ‪ 60‬مؤشر)‪.(UNDP, 2010‬‬ ‫خصائص التنمية المستدامة‬ ‫إن بزوغ مفهوم التنمية المستدامة كان نتيجة حتمية للسياسات واالستراتيجيات الفاشلة السابقة‬ ‫(من وجهة نظر االستدامة) والتي استمر لعقود طويلة‪ ،‬لذلك انكب المهتمون بالتنمية المستدامة‬ ‫بتصحيح المسار التقليدي للتنمية بإعادة االعتبار للمكونات المختلفة للعملية االقتصادية‬ ‫(اإلنتاجية) أي إعادة االعتبار للمكونات المختلفة لثروة المجتمع ‪ :‬طبيعية‪ ،‬بشرية‪ ،‬اجتماعية‬ ‫ومصنوعة وذلك بتسطير اهداف دقيقة للتنمية المستدامة حتى تحقق المغزى الرئيسي لها وهو‬ ‫تحقيق العدالة بين األجيال في االنتفاع بنفس الموارد في ظل بيئة نظيفة ورفاه اقتصادي ِ‬ ‫وسلم‬ ‫ورقي اجتماعيين (كمال‪.)2015 ،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫إن التنمية المستدامة التي تسعي إلى تحقيق أهداف جديدة لم يعهدها اإلنسان في األساليب‬ ‫السابقة للتنمية أي كان الهم الوحيد هو الرفع من نصيب الفرد من الدخل الوطني اإلجمالي دون‬ ‫إيالء االهتمام إلى الجوانب البيئية وال التفكير في األجيال القادمة‪ ،‬تختص بخصائص عديدة منها‬ ‫تحقيق الهدف األسمى لها وهو التوفيق بين التنمية االقتصادية واالجتماعية مع المحافظة على‬ ‫البيئة‪ ،‬ويمكن استنتاج الخصائص األساسية للتنمية المستدامة من خالل تحليل التعاريف‬ ‫المختلفة لها واستخراج ما استجد فيها مقارنة بأسلوب التنمية القديم فنجد أهم الخصائص كما‬ ‫أوردها الرفاعي (‪)2006‬‬ ‫أنها تختلف عن التنمية بشكل عام كونها أشد تداخالً وتعقيداً وال سيما فيما يتعلق بما هو‬ ‫‪.1‬‬ ‫طبيعي وما هو اجتماعي في التنمية‪.‬‬ ‫التنمية المستدامة تقوم على أساس تلبية متطلبات أكثر الشرائح فق اًر في المجتمع وتسعى‬ ‫‪.2‬‬ ‫إلى الحد من تفاقم الفقر في العالم‪.‬‬ ‫للتنمية المستدامة بعد نوعي يتعلق بتطور الجوانب الروحية والثقافية واإلبقاء على‬ ‫‪.3‬‬ ‫الخصوصية الحضارية للمجتمعات‪.‬‬ ‫تداخل األبعاد الكمية والنوعية بحيث ال يمكن فصل عناصرها وقياس مؤشراتها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫التنمية المستدامة لها بعد دولي يتعلق بضرورة تدخل كافة الدول الغنية لتنمية الدول‬ ‫‪.5‬‬ ‫الفقيرة‪.‬‬ ‫مجاالت التنمية المستدامة‬ ‫يمكن تحديد ثالثة مجاالت للتنمية المستدامة كما حددها ابو النصر‪ ،‬محمد (‪ )2017‬وهي‬ ‫كالتالي ‪:‬‬ ‫التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫التنمية االجتماعية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫التنمية البيئية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.1‬التنمية االقتصادية‬ ‫‪ Economic Development‬بشكل عام اإلجراءات المستدامة‬ ‫يقصد بالتنمية االقتصادية‬ ‫والمنسقة التي يتخذها صناع السياسة والجماعة المشتركة‪ ،‬والتي تسهم في تعزيز مستوى المعيشة‬ ‫والصحة االقتصادية لمنطقة معين‪.‬أيضاً تشير التنمية االقتصادية إلى التغيرات الكمية والنوعية‬ ‫التي يشهدها االقتصاد‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫ويمكن أن تشمل هذه اإلجراءات مجاالت متعددة‪ ،‬من بينها رأس المال البشري والبنية التحتية‬ ‫األساسية والتنافس اإلقليمي واالستدامة البيئية والشمولية واالجتماعية والصحة واألمن والقراءة‬ ‫والكتابة فضالً عن غيره من المجاالت األخرى‪.‬‬ ‫‪.2‬التنمية االجتماعية‬ ‫التنمية المتوازنة ال تنصب فقط على التنمية االقتصادية‪ ،‬بل للتنمية جوانب اجتماعية وثقافية‬ ‫)‪ (Social Development‬على أنها تنمية‬ ‫وإنسانية أيضاً‪.‬ويقصد بالتنمية االجتماعية‬ ‫عالقات اإلنسان المتبادلة وتحسين مستوى التعليم والثقافة والوعي والسياسة والصحة لديه وإتاحة‬ ‫فرص الحرية والمشاركة له‪.‬وتهتم التنمية االجتماعية من حيث االختصاص بقطاعين هما ‪:‬‬ ‫الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وعلى رأسها الجمعيات األهلية أو الخيرية‪.‬هذا ويمكن تحديد‬ ‫ثالث اتجاهات في التنمية االجتماعية‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬ ‫االتجاه األول ‪ :‬مؤداه أن التنمية مرادفة الصطالح الرعاية االجتماعية بالمعني الضيق لمفهوم‬ ‫الرعاية‪.‬‬ ‫االتجاه الثاني ‪ :‬يعتبر أن التنمية مجموعة من الخدمات االجتماعية التي تقدم في مجاالت كثيرة‬ ‫كالصحة والتعليم‪.‬‬ ‫االتجاه الثالث ‪ :‬فيري أن التنمية االجتماعية هي مجموعة عمليات تغير اجتماعي تلحق بالبناء‬ ‫االجتماعي ووظائفه بغرض إشباع الحاجات االجتماعية للفرد والجماعة‪ ،‬بمعنى أنها عملية تغير‬ ‫اجتماعي لكافة األوضاع التقليدية من آجل إقامة بناء اجتماعي جديد ينبثق عنه عالقات جديدة‬ ‫وقيم مستحدثة تشبع رغبات وحاجات األفراد وتطلعاتهم وال يتم ذلك إال عن طريق دفعة قوية‬ ‫إلحداث تغيرات كيفية وإلحداث التقدم المنشود‪.‬‬ ‫‪.3‬التنمية البيئية‬ ‫التنمية البيئية ‪ Environmental Development‬هي نوع من التنمية للبيئة التي حولنا بهدف‬ ‫المحافظة عليها وعلى مواردها الطبيعية وحمايتها من التلوث والعمل على تحقيق التوازن والتنوع‬ ‫واالستم اررية لها وإشباع حاجات األجيال الحالية مع عمل حساب األجيال القادمة أو المستقبلية‪.‬‬ ‫ومن أسس التنمية البيئية االعتماد على الذات وتحقيق تعايش متبادل بين اإلنسان والبيئة مفيد‬ ‫لكل منهما والمواءمة بين التقدم االجتماعي واالقتصادي واإلدارة الرشيدة للموارد البيئية‪.‬‬ ‫التعليم من أجل التنمية المستدامة‬ ‫تتمثل أهمية التعليم من أجل التنمية المستدامة في تنمية المعرفة والمهارات والقيم‪ ،‬وقد اقترح‬ ‫مجلس التربية البيئية بالمملكة المتحدة ( )‪Council for Environment Education CEE‬‬ ‫‪7‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫‪ )of U.k. 2001‬إدخال مفاهيم التنمية المستدامة من خالل مقررات‪ :‬العلوم‪ ،‬والجغرافيا‪،‬‬ ‫والمواطنة‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫وانطالقاً من دورها الرائد في التعليم‪ ،‬وفي إطار اهتمامها بالتنمية المستدامة وضمن مشروعها‬ ‫"التعليم من أجل التنمية المستدامة"‪ ،‬عقدت اليونسكو عدة مؤتمرات‪ ،‬منها مؤتمر بون الدولي‪،‬‬ ‫الذي حضره وزراء التربية والتعليم في (‪ )50‬دولة و(‪ )700‬خبير ومسئول حكومي‪ ،‬ومن‬ ‫التوصيات التي خرج بها المؤتمر ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة تحديات المستقبل‪ ،‬ودعم‬ ‫التعاون بين الشمال والجنوب من أجل المحافظة على البيئة وصيانة حقوق األجيال القادمة‪،‬‬ ‫وتوظيف التعليم على نحو جيد في هذا االتجاه‪ ،‬وأنه ينبغي على الدول أن تصرف على التعليم‬ ‫أكثر مما تصرفه على التسليح‪ ،‬لضمان مستقبل أفضل وبناء مجتمعات يسودها العدل‪ ،‬وعلى‬ ‫الدول الغنية أن تفي بالتزاماتها في هذا المجال تجاه الدول الفقيرة‪(.‬اليونسكو‪.)2005 ،‬‬ ‫وفي عام ‪2002‬م أقرت الجمعية العمومية لألمم المتحدة مشروع "التعليم من أجل التنمية‬ ‫المستدامة (‪2014 -2005‬م)"‪ ،‬ويؤكد المشروع على أن التعليم هو الذي يساعد الطالب في‬ ‫بناء الرؤية المستقبلية‪ ،‬ومواجهة المشكالت المهددة للحياة وحلها‪ ،‬وتعزيز القيم والمبادئ األساسية‬ ‫الستمرار التطور الحياتي‪ ،‬وتحقيق التوازن البيئي لألجيال القادمة‪(.‬الخوالدة‪.)2013 ،‬‬ ‫ومن أجل تحقيق تنمية مستدامة وضع االتحاد الدولي لمعاهد التربية الريادية في الدنمارك‬ ‫(‪ )Institutes, 2009 International Alliance of Leading Education‬ثماني‬ ‫توصيات‪ ،‬من أبرزها‪:‬‬ ‫‪.1‬أنه ال يمكن تحقيق التنمية المستدامة من دون التربية والتعليم‪.‬‬ ‫‪.2‬أن التعليم من أجل التنمية المستدامة مطلباً وحاج ًة لكل المجتمعات‪.‬‬ ‫‪.3‬أن المدارس تؤدي دو اًر حاسماً في تحقيق التنمية المستدامة بما تعلمه من خالل مناهجها‬ ‫الدراسية‪.‬‬ ‫‪.4‬التركيز على التخصصات الدراسية التي تسهم أكثر في تنمية مفاهيم التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫كما عقدت منظمة اليونسكو مؤتم اًر عالمياً في بون بألمانيا في أبريل ‪2009‬م‪ ،‬بعنوان‪ :‬التعليم‬ ‫من أجل التنمية المستدامة‪ ،‬ومما ورد في البيان الختامي للمؤتمر‪ :‬العمل على دمج قضايا التنمية‬ ‫المستدامة في التعليم‪ ،‬من خالل استخدام منهج دراسي متكامل‪ ،‬والمواد التعليمية‪ ،‬وتنمية مهارات‬ ‫القائمين على التعليم‪.‬‬ ‫ووفقاً لإلعالن العربي المقدم من مجلس الوزراء العرب والمقدم لمؤتمر القمة العالمي للتنمية‬ ‫المستدامة الذي عقد في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا في عام ‪2002‬م فإن من أبرز‬ ‫المعوقات التي تواجه تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي ضعف إمكانيات بعض‬ ‫‪8‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫المؤسسات التعليمية والبحثية العربية‪ ،‬وتأخرها عن مواكبة مسيرة التقدم العلمي والتقني في العالم‪.‬‬ ‫(جامعة الملك عبد العزيز‪.)1427 ،‬‬ ‫وقد تناولت العديد من الدراسات التنمية المستدامة وعالقتها بالتعليم عموماً‪ ،‬وبالمناهج الدراسية‬ ‫على وجه الخصوص ومن هذه الدراسات ‪:‬‬ ‫بعنوان (استشراق مستقبل التعليم في دول الخليج‬ ‫دراسة مكتب التربية العربي (‪،)2000‬‬ ‫العربي)‪ ،‬هدفت الدراسة إلى إصالح التعليم والسعي إلى ربط العالقة بين التعليم والتنمية‬ ‫المستدامة وتوثيقها‪ ،‬وذلك من خالل مراجعة أهداف ومحتوى المقررات واألنشطة المصاحبة‬ ‫لتطبيق المعارف والمهارات لمواكبة سوق العمل وضمان رفاهية اإلنسان في دول الخليج العربي‪،‬‬ ‫ومن أهم النتائج أن برامج التعليم وأنشطته في مختلف المراحل تهدف إلى مقاصد إنتاجية وإيقاظ‬ ‫الوعي المهني للطالب‪ ،‬ولم ينجح هذا االتجاه ألنه لم يؤخذ مأخذ الجد‪ ،‬وأوصت الدراسة بضرورة‬ ‫الربط العضوي بين التعليم والتنمية والتنسيق بين البرامج واألنشطة التي تدرس‪.‬‬ ‫وفي دراسة الدعمي وتقى (‪ )2009‬بعنوان (االستثمار في التعليم مدخل عام للتنمية المستدامة)‪،‬‬ ‫العراق‪ ،‬هدفت الدراسة إلى بيان دور االستثمار في التعليم وتكوين رأس المال البشري‪ ،‬والتعرف‬ ‫على عالقة القطاع الخاص والتعليم من خالل رؤية خاصة‪ ،‬فقد استخدمت الباحثة المنهج‬ ‫الوصفي واستعرضت استراتيجيات التعليم في العراق‪ ،‬وسبل تحقيق التنمية الشاملة بالنقد والتحليل‬ ‫والتقويم بفرضية أن للتعليم دو اًر رئيسياً في صنع الحضارة وبناء اإلنسان وتنمية الموارد البشرية‪،‬‬ ‫وتوصلت الباحثة إلى نتائج أهمها صحة الفرضية‪ ،‬وأن قلة التحصيل األكاديمي ورداءة نوعيته‬ ‫يؤديان إلى التخلف االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫التعليم األخضر‬ ‫تزامنا مع ذيادة االهتمام بالنظام البيئي في السنوات األخيرة‪ ،‬والبدء في ترشيد الطاقة ومحاربة‬ ‫الملوثات الصناعية واإلتجاه إلى الطاقة النظيفة‪ ،‬انتشر مصطلح "التعليم األخضر"‪.‬‬ ‫وبدأت اقتصاديات التعليم في الدول المتقدمة اعتماد تقنيات وتطبيقات وسلوكيات وأدوات تهدف‬ ‫إلى المحافظة على البيئة والمساهمة في خفض االعتماد على المنتجات والممارسات الخاطئة‬ ‫وزمنيا وصوًال إلى المتعلم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ماديا‬ ‫التي تثقل كاهل الحكومة ً‬ ‫‪9‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫ ما هو التعليم األخضر؟‬ ‫إن التعليم األخضر‪ ،‬هو الذي يسعى إلى التنمية المستدامة ومواكبة التطور التكنولوجي‬ ‫واالستفادة منه في سائر عناصر العملية التعليمية بكفاءة عالية ونواتج متميزة‪ ،‬وفق معايير‬ ‫صديقة للبيئة‪ ،‬ويطور البرامج البيئية من مبان وطاقة وتشجير وخدمات‪ ،‬كما يركز على العملية‬ ‫التعليمية وتزويدها بالتقنيات والتطبيقات واإلستراتيجيات والممارسات المرتبطة بمفهوم التعليم‬ ‫األخضر‪.‬‬ ‫فوائد التعليم األخضر‬ ‫‪ -‬اعتماد تقنيات لترشيد استهالك الطاقة الناتج عن استخدام أجهزة الحاسوب واإلضاءة والتكييف‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫بيئيا واقتصادية في الجهد والوقت‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدام التقنيات التعليمية بطريقة سليمة ً‬ ‫‪ -‬التحول الجذري إلى الخدمات اإللكترونية بغية االستغناء عن استخدام الورق والكتب الدراسية‪.‬‬ ‫‪ -‬تقليص مراكز التدريب بتفعيل التدريب عن بعد‪.‬‬ ‫فعال من تقنيات التعليم الحديثة‪ ،‬مما له األثر‬ ‫كما يسمح نظام التعليم األخضر باالستفادة بشكل ّ‬ ‫األكبر على‪:‬‬ ‫‪ -‬جودة التعليم وتوسيع مدارك الطالب والتواصل المباشر والنشط بين الطالب والمعلم‪.‬‬ ‫‪ -‬تنمية مهارة اإلبداع واالستكشاف لديه والبعد عن روتين التعلم التقليدي‪.‬‬ ‫‪ -‬إطالع ولي أمر الطالب بشكل مستمر ودقيق على مستوى ابنه الد ارسي‪.‬‬ ‫‪ -‬تحويل الفصول التقليدية إلى عالم افتراضي يحاكي الواقع‪.‬‬ ‫‪ -‬خلق فضاء تفاعلي بإمكانيات مثيرة ومثرية لتفكير الطالب ومعرفته في آن واحد وفي ظل بيئة‬ ‫صحية وآمنة‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫أدوات التعليم األخضر‬ ‫كمثال على التطبيقات والتقنيات التي تعتمد نظام التعليم األخضر‪ ،‬نظام البرمجة الذكية ( ‪Smart‬‬ ‫‪ )Computing‬لتصميم برامج وتطبيقات ذكية لالستفادة منها في العملية التعليمية‪ ،‬والتعليم‬ ‫باليباد وما شابهه من األجهزة اللوحية كبديل عن المقررات الورقية‪.‬‬ ‫ويسهل بذلك تطبيق نظام ‪ Byod‬في التعليم بالمدارس‪ ،‬والذي يمكن الطالب من استخدام‬ ‫أجهزتهم الشخصية دون الحاجة لمعامل الحاسب اللي‪ ،‬وكذلك المعامل االفتراضية لالستفادة‬ ‫منها في مواد الكيمياء والفيزياء واألحياء وغيرها من التخصصات الطبية والصناعية‪.‬‬ ‫كما أن المنصات التعليمة واالجتماعية مثل إدمودو والتي توفر بيئة آمنة لالتصال والتعاون‪،‬‬ ‫وتبادل المحتوى التعليمي وتطبيقاته الرقمية‪ ،‬تعتبر أيضا من األدوات التي تعتمد فلسفة التعليم‬ ‫األخضر وتشجع عليه‪.‬‬ ‫ويعتمد التعليم األخضر على أدوات ووسائل حديثة‪ ،‬نابعة من التطور التكنولوجي الكبير الذي‬ ‫حدث في الفترة األخيرة‪ ،‬هذه األدوات اإللكترونية مثل اليباد واألجهزة المحمولة‪ ،‬هي األساس‬ ‫الذي يقوم عليه التعليم األخضر‪.‬‬ ‫وجميع األدوات التي يقوم عليها التعليم األخضر إلكترونية‪ ،‬فال يوجد وسيلة واحدة تقليدية مثل‬ ‫الورق والكتب الدراسية‪ ،‬فهده الوسائل التقليدية لم يعد لها وجود في بعض الدول المتقدمة‬ ‫كمثال على التطبيقات والتقنيات التي تعتمد نظام التعليم األخضر‪ ،‬نظام البرمجة الذكية ( ‪Smart‬‬ ‫‪ )Computing‬لتصميم برامج وتطبيقات ذكية لالستفادة منها في العملية التعليمية‪ ،‬والتعليم‬ ‫باليباد وما شابهه من األجهزة اللوحية كبديل عن المقررات الورقية‪.‬‬ ‫ويسهل بذلك تطبيق نظام ‪ Byod‬في التعليم بالمدارس‪ ،‬والذي يمكن الطالب من استخدام‬ ‫أجهزتهم الشخصية دون الحاجة لمعامل الحاسب اللي‪ ،‬وكذلك المعامل االفتراضية لالستفادة‬ ‫منها في مواد الكيمياء والفيزياء واألحياء وغيرها من التخصصات الطبية والصناعية‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫كما أن المنصات التعليمة واالجتماعية مثل إدمودو والتي توفر بيئة آمنة لالتصال والتعاون‪،‬‬ ‫وتبادل المحتوى التعليمي وتطبيقاته الرقمية‪ ،‬تعتبر أيضا من األدوات التي تعتمد فلسفة التعليم‬ ‫األخضر وتشجع عليه‪.‬‬ ‫ويعتمد التعليم األخضر على أدوات ووسائل حديثة‪ ،‬نابعة من التطور التكنولوجي الكبير الذي‬ ‫حدث في الفترة األخيرة‪ ،‬هذه األدوات اإللكترونية مثل اليباد واألجهزة المحمولة‪ ،‬هي األساس‬ ‫الذي يقوم عليه التعليم األخضر‪.‬‬ ‫وجميع األدوات التي يقوم عليها التعليم األخضر إلكترونية‪ ،‬فال يوجد وسيلة واحدة تقليدية مثل‬ ‫الورق والكتب الدراسية‪ ،‬فهده الوسائل التقليدية لم يعد لها وجود في بعض الدول المتقدمة‪.‬‬ ‫فالتعليم األخضر تعليم ممتع يتطلب التعليم في بيئة طبيعية؛ أي االنفتاح على الطبيعة والتعليم‬ ‫في الهواء الطلق‪ ،‬ويمكن ببساطة تعريف التعليم في الهواء الطلق بأنه تعليم من خالل التجربة‪،‬‬ ‫وهذا النوع من التعليم يختلف عن التعليم التقليدي؛ حيث يركز على كل أنواع التعلم خارج غرفة‬ ‫الصف‪ ،‬ويتضمن أنشطة ترفيهية‪ ،‬مثل‪ :‬المشي لمسافات طويلة‪ ،‬وركوب القوارب‪ ،‬والتسلق‪،‬‬ ‫والسباحة‪ ،‬واأللعاب الجماعية‪ ،‬وزيارة الحدائق‪ ،‬والمشاركة في رحالت ميدانية في بيئة طبيعية‬ ‫للبحث عن حشرات أو نباتات أو حيوانات أو صخور أو زيارة متاحف أو مسارح أو أسواق‪ ،‬كما‬ ‫يتطلب ذلك مشاركة المتعلمين في مشروعات وذلك بغرض إكسابهم مهارات وخبرات عملية مثل‬ ‫مشروع صنع منظفات صديقة للبيئة‪ ،‬ومشروع ز ارعة بيئة التعلم‪ ،‬ومشروع تحسين جودة المياه‪،‬‬ ‫أو جمع مياه األمطار‪ ،‬واالستفادة بها‪ ،‬وغير ذلك من المشروعات‪ ،‬وكتابة تقارير عن هذه‬ ‫المشروعات لتنمية مهارات الكتابة الوظيفية‪ ،‬مع التركيز على المشروعات المتكاملة‪ ،‬واستثمار‬ ‫البيئة المدرسية في عمليتي التعليم والتعلم من أفنية ومالعب وساحات خضراء ومعامل وقاعات‬ ‫نشاط ومسارح ومكتبات‪.‬‬ ‫أما التعليم األخضر والمناهج الدراسية فذلك يتطلب جاذبية المحتوى؛ أي تضمين المناهج بعض‬ ‫النكت والنوادر والطرائف األدبية من أجل تحويل المدرسة إلى بيئة تعليمية جاذبة ال بد من‬ ‫تطبيق التعليم األخضر ومتطلباته‪ ،‬والتعليم الممتع واستراتيجياته‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫األدوات التعليمية‬ ‫يستخدم التعليم األخضر مجموعة متنوعة من األدوات إلشراك المتعلمين وتعزيز االستدامة‪.‬‬ ‫وتتضمن بعض األدوات الرئيسية ما يلي‪:‬‬ ‫‪.1‬المناهج الدراسية‪ :‬غالباً ما يتضمن التعليم األخضر دمج الموضوعات البيئية في المناهج‬ ‫التعليمية الرسمية‪ ،‬من المستويات االبتدائية إلى المرحلة الجامعية‪.‬ويمكن أن يشمل ذلك مناهج‬ ‫متعددة التخصصات تدمج الموضوعات البيئية في مجاالت أخرى‪.‬‬ ‫‪.2‬التعلم التجريبي‪ :‬الخبرات العملية‪ ،‬مثل الرحالت الميدانية واألنشطة الخارجية ومشاريع التعلم‬ ‫والخدمات الطوعية‪ ،‬وتتيح هذه التجارب للمتعلمين التواصل مع الطبيعة ومراقبة األنظمة البيئية‬ ‫أثناء العمل وتطوير المهارات العملية المتعلقة باالستدامة‪.‬‬ ‫‪.3‬التكنولوجيا‪ :‬يمكن أن تكون التكنولوجيا أداة قوية في التعليم األخضر‪ ،‬مما يسمح للمتعلمين‬ ‫بالوصول إلى المعلومات والبيانات واألدوات الالزمة للتحليل البيئي والعمل‪.‬ويمكن أن تساعد‬ ‫األدوات الرقمية مثل المحاكاة والخرائط التفاعلية ومنصات التعلم عبر اإلنترنت المتعلمين في‬ ‫التعامل مع القضايا البيئية المعقدة بطريقة تفاعلية‪.‬‬ ‫‪.4‬إشراك المجتمع‪ :‬غالباً ما يتضمن التعليم األخضر العمل مع المجتمعات المحلية لتعزيز‬ ‫الممارسات والسلوكيات المستدامة‪.‬وقد يشمل ذلك المشاريع المجتمعية‪ ،‬مثل الحدائق المجتمعية‪،‬‬ ‫أو مبادرات إعادة التدوير‪ ،‬أو برامج الحفاظ على الطاقة‪ ،‬التي تشجع المتعلمين على التعاون مع‬ ‫أعضاء المجتمع لمواجهة التحديات البيئية المحلية‪.‬‬ ‫‪.5‬تعزيز السياسات البيئية‪ :‬يمكن أن يشمل التعليم األخضر أيضاً مناصرة السياسات البيئية‬ ‫التي تعزز االستدامة‪ ،‬مثل تسعير الكربون‪ ،‬أو تفويضات الطاقة المتجددة‪ ،‬أو اللوائح الخاصة‬ ‫بالحد من النفايات‪.‬من خالل إشراك المتعلمين في مناصرة السياسات‪ ،‬ويمكن أن يساعد التعليم‬ ‫األخضر في بناء مواطنين أكثر وعياً بالبيئة يمكنهم قيادة التغيير على المستويات المحلية‬ ‫والوطنية والعالمية‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬فقد كشفت تقارير صادرة عن منظمة "اليونيسف" أن آثار التغيرات المناخية‬ ‫سوف تتجلى في عرقلة عملية التعليم بصفة عامة‪ ،‬بما يتضمنه ذلك من جهود لتعزيز التعليم‬ ‫األخضر داخل العملية التعليمية بالمدارس‪ ،‬حيث توجد مجموعة من التحديات أمام التعليم منها‪:‬‬ ‫تحول فترات الحر الشديد والعواصف الرملية والسيول دون ذهاب األطفال إلى المدارس‪،‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ألنها تتسبب في قطع الطرق مما يحول دون قدرة الطالب على الوصول إلى المدارس‪.‬‬ ‫ينتج عن التغيرات المناخية انقطاع التيار الكهربائي‪ ،‬الذي يتسبب في تعطيل المدارس‪،‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫ومن ثم عدم انتظام الطالب في الحضور الذي يؤثر سلباً في نتائج العملية التعليمية‪.‬‬ ‫أثبتت بعض الدراسات أن تغير المناخ على المدى الطويل يؤدي الرتفاع معدالت الفقر‪،‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫مما يترتب عليه تردي األحوال المعيشية‪ ،‬ومن ثم يؤثر بالسلب في مشاركة األطفال في تعليم‬ ‫جيد ومناسب‪.‬‬ ‫‪ -4‬هناك تأثيرات غير مباشرة بسبب التغيرات المناخية التي تؤدي إلى زيادة األمراض‪ ،‬مما‬ ‫يؤثر بالسلب في األطفال بسبب معاناتهم من األمراض بشكل مستمر‪ ،‬ويحول دون حضورهم‬ ‫إلى المدرسة بشكل منتظم‪.‬‬ ‫مجاالت عمل للتعليم األخضر‬ ‫تخضير المدارس من الطفولة المبكرة حتى تعليم الكبار‪ :‬العمل على ضمان حصول‬ ‫‪.1‬‬ ‫جميع المدارس على اعتماد المدرسة الخضراء‪ ،‬بما في ذلك تدريب المعلمين والتعليم العالي‬ ‫‪.2‬تخضير المنهج‪ :‬تبني نهج التعلم مدى الحياة الذي يدمج التعليم المناخي في المناهج‬ ‫المدرسية‪ ،‬والتعليم الفني والمهني‪ ،‬وتنمية المهارات في مكان العمل‪ ،‬والمواد التعليمية‪ ،‬وطرق‬ ‫التدريس‪ ،‬والتقييم‬ ‫‪.3‬تخضير المجتمعات‪ :‬تعزيز مرونة المجتمع من خالل دمج التعليم المناخي في التعلم مدى‬ ‫الحياة‪ ،‬مع التركيز على تمكين وتعبئة الشباب والمراكز المجتمعية ومدن التعلم التخاذ إجراءات‬ ‫بشأن تغير المناخ‬ ‫‪.4‬تخضير تدريب المعلمين وقدرات أنظمة التعليم‪ :‬تعزيز أنظمة التعليم لتكون ذكية مناخيا من‬ ‫خالل التدابير المناسبة‪ ،‬وضمان تدريب المعلمين وصانعي السياسات في مجال اعتماد المدارس‪،‬‬ ‫بما في ذلك تدريب المعلمين والتعليم العالي‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫ستعمل شراكة التعليم األخضر مع شركاء تمويل المناخ الرئيسيين لضمان اتخاذ إجراءات‬ ‫لتمكين المناخ‪ ،‬بما في ذلك التعليم كعنصر رئيسي في المشاريع المتعلقة بالمناخ‪.‬إن مساهمة‬ ‫اليونسكو في شراكة تخضير التعليم متجذرة في عملها الطويل األمد في مجال التعليم من أجل‬ ‫التنمية المستدامة(‪ ،)ESD‬مع التركيز بشكل خاص على دور التعليم في معالجة تغير المناخ‪،‬‬ ‫تهدف اليونسكو إلى تزويد األفراد والمجتمعات بالمهارات والقيم والمواقف الالزمة لتشكيل البيئة‬ ‫الخضراء المنخفضة االنبعاثات‪.‬‬ ‫المبادئ التوجيهية لتخضير المناهج الدراسية‬ ‫ تزويد الدول األعضاء بالحد األدنى من معايير الجودة فيما يتعلق بالمدارس الخضراء لنهج‬ ‫المدرسة بأكملها فيما يتعلق بالتعليم من أجل التنمية المستدامة‪ ،‬والذي يتناسب مع مجموعة‬ ‫متنوعة من السياقات‪.‬‬ ‫ حشد المدارس لتطبيق المعايير وإشراك المتعلمين في أنشطة العمل المناخي لدعم تخضير‬ ‫التعليم على مستوى العالم‬ ‫ تعزيز قدرات المعلمين لضمان تدريس التعليم المناخي بطريقة متعددة التخصصات وباعتباره‬ ‫أساسيا في المنهج الدراسي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عنصر‬ ‫ًا‬ ‫ رصد التقدم المحرز على أساس منتظم لدمج معايير اليونسكو لجودة المدارس الخضراء على‬ ‫مستوى العالم بحيث تصبح جميع المدارس "خضراء" بحلول عام ‪.2030‬‬ ‫‪15‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫الفصل األول‬ ‫الوسائط التعليمية (مفهومها‪ -‬أهميتها‪ -‬تصنيفها‬ ‫‪ )....‬لذوي اإلعاقة السمعية‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫تعتبر المهارة في استخدام التقنيات أصبحت من القضايا المهمة في كثير من‬ ‫المجتمعات المعاصر‪ ،‬بدأت العملية التعليمية الحديثة تركز على استخدام التقنيات‬ ‫اسيا في التعليم‪ ،‬وليست مجرد إضافة‪،‬‬ ‫في التعليم وتوظيفها بشكل يجعلها جزًءا أس ً‬ ‫األطفال ذوو االحتياجات الخاصة هم جزء من هذه المنظومة المستهدفة بتسخير‬ ‫التقنيات التعليمية في تربيتهم‪ ،‬وتحقيق أهداف عملية الدمج و«الخطة التربوية الفردية‬ ‫» التي تتعامل مع الطفل بشكل فردي بناء على إمكاناته وقدراته‪.‬ولن تتحقق هذه‬ ‫جميعا دون توفر عناصر أساسية مهمة كالمعلم الكفؤ وتوفير الوسائط‬ ‫ً‬ ‫األهداف‬ ‫التقنية الهادفة‪ ،‬والدعم المادي والفني‪.‬‬ ‫وتقسم التقنيات التعليمية المساعدة لذوي االحتياجات الخاصة إلى قسمين‬ ‫رئيسين هما‪:‬‬ ‫‪ -‬التقنيات اإللكترونية «‪ »Electronic Tech‬ومن أمثلتها الحاسب اللي وبرامجه‬ ‫المختلفة‪ ،‬والتلفزيون التعليمي‪ ،‬والفيديو‪ ،‬ومسجل الكاسيت‪ ،‬وجهاز عرض البيانات‬ ‫‪ Data Show‬واللة الحاسبة وغيرها من األجهزة الكهربائية واإللكترونية‪.‬‬ ‫‪ -‬التقنيات غير اإللكترونية «‪ »No Electro Tech‬ومن أمثلتها السبورة‪ ،‬والكتاب‪،‬‬ ‫والصور‪ ،‬والمجسمات‪ ،‬واللوجات‪ ،‬والسبورة الطباشيرية وغيرها من الوسائط غير‬ ‫الكهربائية أو اإللكترونية‪.‬‬ ‫أيضا من يقسم التقنيات التعليمية لذوي االحتياجات الخاصة إلى معقدة‬ ‫وهناك ً‬ ‫أو شديدة التعقيد‪ ،‬وتقنيات متوسطة‪ ،‬وأخرى بسيطة أو سهلة االستخدام‪.‬‬ ‫تعريف الوسائط التعليمية‪:‬‬ ‫هناك اتجاهان في تعريف الوسائط التعليمية‪ :‬يذهب االتجاه األول إلى جعل‬ ‫الوسائط التعليمية‪ ،‬كل األشخاص واألحداث واألدوات التي من شأنها أن توفر‬ ‫الظروف المواتية لجعل المتعلم يكتسب المعارف والمها ارت والمواقف‪ ،‬بينما يحصرها‬ ‫االتجاه الثاني في األدوات الكهروميكانيكية التي تستغل كوسيط بين المتعلم والمادة‬ ‫المدروسة‪.‬وبالجملة هي كل الوسائط السمعية والبصرية (التسجيالت الصوتية‬ ‫‪17‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫واألفالم والسبورة والصور الفوتوغرافية والخ ارئط واللوحات والبطاقات والنصوص‬ ‫التاريخية والخطب الرسمية والخطاطات والرسوم والبيانية والمتاحف والمعارض‬ ‫والرحالت التي يستعين بها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم‪ ،‬ولجعل المتعلم‬ ‫يكتسب المعارف والمهارات والمواقف والقيم‪.‬‬ ‫عملية التعليم‪ ،‬بدءا‬ ‫ّ‬ ‫الوسائط التعليمية هي كل ما يستعان به إلحداث وإنجاح‬ ‫من القلم والسبورة‪ ،‬وانتهاء بكل األدوات واألجهزة الالزمة للعملية التعليمية‪.‬‬ ‫هي المواد واألدوات واألجهزة أو قنوات االتصال التي تنقل بواسطتها المعرفة‬ ‫إلى األطفال‪.‬‬ ‫يمكن النظر إلى الوسائط التعليمية على أنها أدوات ترميز الرسالة التعليمية‬ ‫من لغة لفظية مكتوبة على هيئة نصوص أو مسموعة منطوقة وكذا الرسومات‬ ‫الخطية بكافة أنماطها من رسوم بيانية ولوحات تخطيطية ورسوم توضيحية وغيرها‪،‬‬ ‫هذا باإلضافة إلى الرسوم المتحركة ‪ ،‬والصور المتحركة والصور الثابتة ‪ ،‬ولقطات‬ ‫الفيديو ‪.‬‬ ‫كما يمكن استخدام خليط أو مزيج من هذه األدوات لعرض فكرة أو مفهوم أو‬ ‫مبدأ أو أي نوع آخر من أنواع المحتوى‪.‬‬ ‫وقد أطلقت على هذه الوسائط أسماء متعددة منها‪ :‬وسائط اإليضاح والوسائط‬ ‫البصرية والوسائط السمعية والوسائط المعينة والوسائط التعليمية وتكنولوجيا التعليم‪.‬‬ ‫وهي تعني جميع الطرق واألدوات واألجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي‬ ‫بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫أهمية الوسائط التعليمية‪:‬‬ ‫تكتسب الوسائط التعليمية أهمية كبرى في العملية التعليمية التعلمية‪ ،‬فهي من‬ ‫جهة‪ ،‬تساعد المتعلم على تنمية مالحظته وصقل مهاراته وذوقه وسلوكه‪ ،‬وتولد في‬ ‫نفسه الرغبة في البحث وتحقيق الذات‪.‬ومن جهة أخرى‪ ،‬تساعد المعلم على أداء‬ ‫مهمته التعليمية‪ ،‬وتسهم في التحسين من جودة التعليم والتعلم وتجعل النشاط أكثر‬ ‫تشويقا وإثارة بالتغلب على نمطيته وكسر رتابته‪ ،‬ومن ثم إضفاء طابع الحيوية‬ ‫والنشاط على النشاط واستقطاب أكبر عدد من النشاط وإشراكهم في بنائه‪.‬‬ ‫إن الوسائط التعليمية واألنشطة المصاحبة يسهمان بدور كبير في تحقيق‬ ‫أهداف المنهج‪.‬وتبرز عالقة الوسائط التعليمية بالنشاطات المصاحبة للمنهج في‬ ‫ثالث نقاط هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬أن النشاطات المصاحبة للمنهج والوسائط التعليمية كليهما من مكونات المنهج‪،‬‬ ‫يؤثر كل منهما ويتأثر بباقي المكونات التي تتشكل منها منظومة المنهج‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن النشاط الصفي وغير الصفي قد يكون ‪-‬هو نفسه‪ -‬وسيل ًة تعليمي ًة‪ ،‬فالمعلم قد‬ ‫رسوما توضيحية عديدة في أثناء تدريسه لموضوع معين‪ ،‬كما أنه قد يجري‬ ‫ً‬ ‫يرسم‬ ‫توضيحيا لموضوع آخر‪ ،‬وقد يكلف األطفال بعمل بعض اللوحات أو‬ ‫ً‬ ‫عمليا‬ ‫ً‬ ‫عرضا‬ ‫ً‬ ‫الصور أو الخرائط أو النماذج‪ ،‬أو يكلفهم بجمع بعض العينات‪ ،‬أو إعداد معرض‬ ‫تعليمي‪ ،‬أو لعب أدوار في مسرحية أو تمثيلية تعليمية‪ ،‬وفي جميع هذه الحاالت‬ ‫يكون النشاط الذي يقوم به المعلم والمتعلم وسيلة تعليمية‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫‪ -3‬أن الوسائط التعليمية قد تستخدم لتنفيذ عديد من أنشطة المنهج الصفية وغير‬ ‫الصفية‪ ،‬فلتنفيذ معرض تعليمي أو التخطيط لزيارة أو رحلة تعليمية يمكن عرض فيلم‬ ‫تعليمي أو نماذج توضح كيفية إقامة هذا المعرض أو الذهاب في تلك الرحلة‪ ،‬ومن‬ ‫جانب آخر قد يتطلب استخدام الوسائط التعليمية على نحو صحيح عمل بعض‬ ‫األنشطة غير الصفية‪.‬‬ ‫‪ -4‬تقليل الجهد‪ ،‬واختصار الوقت من المتعلم والمعلم‪ ،‬فما يشرحه المعلم في ساعة‬ ‫يمكن أن يختصر إلى عشر دقائق باستخدام الوسائط التعليمية‪.‬‬ ‫‪ -5‬التغلب على اللفظية وعيوبها‪ ،‬فاعتماد النشاط على الجانب اللفظي فقط يسبب‬ ‫تعا‪.‬‬ ‫ملل األطفال ‪ ،‬بينما استخدام الوسائط يجعل النشاط مم ً‬ ‫‪ -6‬تساعد في نقل المعرفة‪ ،‬وتوضيح الجوانب المبهمة‪ ،‬وتثبيت عملية اإلدراك‪.‬‬ ‫‪ -7‬تثير اهتمام الدارسين وانتباههم‪ ،‬وتنمي فيهم دقة المالحظة‪.‬‬ ‫‪ -8‬تثبت المعلومات‪ ،‬وتضاعف استيعاب الدارس للمعلومات‪.‬‬ ‫‪ -9‬تنمي االستمرار في الفكر كما هو الحال عند استخدام الصور المتحركة‪،‬‬ ‫والتمثيليات‪ ،‬والرحالت‪.‬‬ ‫‪ -10‬تسهل عمليتي التعليم والتعلم للمعلم والطفل‪.‬‬ ‫‪ -11‬توضيح بعض المفاهيم المعينة للتعليم‪ ،‬فاستنتاج معاني بعض الكلمات من‬ ‫خالل الصور أسهل من شرحها نظريا في جمل‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫‪ -12‬تساعد على إبراز الفروق الفردية بين األطفال في المجاالت اللغوية المختلفة‪،‬‬ ‫وبخاصة في مجال التعيير الشفوي‪ ،‬فاستعمال لوحة لمنظر ما يساعد األطفال على‬ ‫التعبير‪ ،‬وكل منهم سيبدي ما لديه من إبداعات تميزه عن غيره‪.‬‬ ‫‪ -13‬تتيح للمتعلمين فرصا متعددة للمتعة وتحقيق الذات‪.‬‬ ‫‪ -14‬تساعد على إبقاء الخبرة التعليمية حية ألطول فترة ممكنة مع األطفال ؛ فتجعل‬ ‫ما يتعلمونه باقي األثر‪.‬‬ ‫‪ -15‬تعلم المهارات‪ ،‬وتنمي االتجاهات‪ ،‬وتربي الذوق‪ ،‬وتعدل السلوك‪.‬‬ ‫‪ -16‬تقدم لألطفال أساسا ماديا لإلدراك الحسي‪ ،‬ومن ثم تقلل من استخدامهم أللفاظ‬ ‫ال يفهمون معناها‪ ،‬ومن ناحية أخرى تزيد الثروة اللغوية عند األطفال‪.‬‬ ‫‪ -17‬تقدم خبرات واقعية تدعو األطفال إلى التعلم الذاتي‪.‬‬ ‫‪ -18‬تقدم خبرات ال يمكن الحصول عليها نظرياً‪ ،‬وتسهم في جعل ما يتعلمه‬ ‫وتنوعا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫األطفال أكثر كفاية وعمقا‬ ‫وعلى الرغم من أهمية استخدام الوسائط التعليمية إال أننا نالحظ عزوف كثير من‬ ‫المعلمين عن استخدامها ؛ ولعل ذلك يرجع إلى األسباب التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬إن هؤالء المعلمين لم يستخدموها وهم طالب في مراحل التعليم العام‪ ،‬ولم يتدربوا‬ ‫عليها أثناء د ارستهم الجامعية‪.‬‬ ‫‪ -2‬إن بعضهم ال يؤمن بفائدتها وجدواها‪ ،‬ويعد استخدامها مضيعة للوقت والجهد‪،‬‬ ‫وأن الطالب لن يستفيدوا منها شيئا‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫‪ -3‬إن بعضهم يخشى تحمل مسؤوليتها خوفا عليها من التلف؛ فيكلف المعلم بثمنها‪.‬‬ ‫‪ -4‬عدم تمكن بعض المعلمين من استخدام بعض أنواع الوسائط التعليمية‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫(جهاز العرض ‪ -‬السبورة الذكية ‪ -‬وغيرها‪)..‬‬ ‫‪ -5‬خوف بعض المعلمين من الخروج عن النمط التقليدي في التعليم‪.‬‬ ‫‪ -6‬كسل بعض المعلمين في إعداد الوسائط التعليمية اعتمادا على الكتاب‪.‬‬ ‫‪ -7‬عدم اهتمام عديد من اإلدارات التعليمية والمشرفين باستخدام الوسائط التعليمية‪.‬‬ ‫‪ -8‬قلة وجود برامج أو وسائط تعليمية مناسبة لبعض المواد الدراسية‪.‬‬ ‫‪ -9‬كثرة نصاب المعلمين من الدروس يجعلهم يعتمدون على اإللقاء الشفوي اللفظي‬ ‫دون الوسائط التعليمية العملية؛ ًا‬ ‫توفير للوقت والجهد‪.‬‬ ‫‪ -10‬التغير المستمر سنوياً في المناهج الدراسية يصعب ‪-‬أحياناً‪ -‬على المعلم‬ ‫تجديد الوسائط التعليمية المناسبة للدروس الجديدة‪.‬‬ ‫الخصائص المميزة لوسائط اال تصال التعليمية ‪:‬‬ ‫‪.1‬وسائط االتصال التعليمية ليست منفصلة عن المنهج وإنما هي جانب‬ ‫رئيسي من جوانبه‪.‬‬ ‫‪.2‬وسائط االتصال التعليمية مساعدة للمعلم‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫‪.3‬وسائط االتصال التعليمية ليست ترفيهية فحسب ولكنها تعليمية أيضاً ‪.‬‬ ‫‪.4‬وسائط االتصال التعليمية ليست بديلة للغة أو الكتاب المدرسي ‪.‬‬ ‫‪.5‬وسائط االتصال التعليمية ليست مجرد عمالً جمالياً فنياً ‪.‬‬ ‫‪.6‬وسائط االتصال التعليمية ال يقتصر استخدامها على مادة معينة‬ ‫وسائط االتصال التعليمية ال يقتصر استخدامها على مرحلة تعليمية‬ ‫‪.7‬‬ ‫معينة ‪.‬‬ ‫وسائط االتصال التعليمية ال يقتصر استخدامها على توضيح األمور‬ ‫‪.8‬‬ ‫المادية والحسية فحسب بل على توضيح وشرح األمور المجردة أيضاً ‪.‬‬ ‫صفات الوسائط التقنية الناجحة‪:‬‬ ‫ذكرت الكثير من الصفات الواجب توفرها في الوسائط التعليمية بصفة عامة‬ ‫لتكون فعالة وناجحة‪ ،‬وبالنسبة لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة فإن التقنيات‬ ‫المستخدمة في تعليمهم ال بد أن يتوافر لها عدد من الخصائص‪ ،‬حيث إن الصفات‬ ‫الجيدة لهذه التقنيات توفر لها نسبة عالية من النجاح‪.‬وسنذكر هنا بعض أهم‬ ‫السمات الجيدة للتقنيات التعليمية لذوي االحتياجات الخاصة‪:‬‬ ‫‪ -‬أن تكون نابعة من المنهج‪.‬‬ ‫‪ -‬أن تساعد في تحقيق األهداف العامة والخاصة للدرس‪.‬‬ ‫‪ -‬أن تكون مناسبة لمستوى األطفال‪.‬‬ ‫‪ -‬أن تحتوي على عنصر التشويق والجذب وتثير االنتباه والدافعية لدى األطفال‪.‬‬ ‫‪ -‬أن تكون سهلة وبسيطة وواضحة في عرض المعلومة بدون تعقيد‪.‬‬ ‫‪ -‬أن تتسم بمرونة االستخدام وقابلية للتعديل والتطوير‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫‪ -‬أن تكون جيدة الصنع غير مكلفة ومالئمة للمستوى المعرفي واللغوي واالنفعالي‬ ‫والجسمي لألطفال‪.‬‬ ‫‪ -‬أن تكون مالئمة لفئة اإلعاقة المراد تعليمها‪.‬‬ ‫مقطعا‪ ،‬والخريطة ممزقة‪ ،‬أو التسجيل‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬أن تكون في حالة جيدة‪ ،‬فال يكون الفيلم‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫طيئا ً‬ ‫شوشا‪ ،‬أو جهاز الحاسوب ب ً‬ ‫الصوتي م ً‬ ‫فوائد استخدام التقنيات التعليمية لذوي االحتياجات الخاصة‪:‬‬ ‫إن استخدام التقنيات في حياة األطفال ذوي االحتياجات الخاصة لها العديد‬ ‫من الفوائد التي تعود عليهم سواء من الناحية النفسية أو األكاديمية أو االجتماعية أو‬ ‫االقتصادية‪.‬فمن الناحية النفسية أثبتت دراسات علمية عديدة أن الستخدام بعض‬ ‫كبير في خفض التوتر واالنفعاالت لدى التالميذ‪،‬‬ ‫دور ًا‬‫مثال ًا‬ ‫التقنيات كالحاسب اللي ً‬ ‫حيث تتوفر برمجيات ‪ software‬فيها الكثير من البرامج المسلية واأللعاب الجميلة‬ ‫ثير من حدة‬ ‫التي تدخل البهجة والسرور في نفوس هؤالء األطفال ‪ ،‬وبالتالي تخفف ك ًا‬ ‫التوتر والقلق النفسي لديهم‪.‬ولذلك يجب أن يستخدم كثير من المعلمين مثل هذه‬ ‫الوسائط كمعزز إيجابي أو سلبي في تعديل سلوك األطفال ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫كذلك أشارت بعض الدراسات العلمية إلى فاعلية البرمجيات التعليمية في‬ ‫تعليم القراءة والعصف الذهني لألطفال ذوي اإلعاقات السمعية‪.‬هذا باإلضافة إلى‬ ‫وجود أعداد كبيرة من الدراسات األجنبية التي أثبتت فعالية التقنيات التعليمية المختلفة‬ ‫في عالج كثير من المشكالت السلوكية والنفسية للتالميذ من ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫أما من الناحية األكاديمية فال يكاد يخفى على الجميع ما تؤديه التقنيات‬ ‫التعليمية من تسهيل توصيل وشرح المعلومة لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫والمساعدة في رفع مستواهم األكاديمي‪.‬والد ارسات العربية في هذا الجانب التي أثبتت‬ ‫وأكدت الدور اإليجابي للوسائط المتعددة كتقنية تعليمية في تحسين النطق والكالم‬ ‫عقليا بدرجة بسيطة‪ ،‬وفاعلية البرامج التفاعلية كتقنية تعليمية‬ ‫ً‬ ‫لألطفال المتخلفين‬ ‫باستخدام الحاسوب لتيسير تعليم مادة الرياضيات ونقل أثر التعليم إلى مواقف جديدة‬ ‫عقليا بدرجة بسيطة‪.‬‬ ‫لألطفال المتخلفين ً‬ ‫جدا أشارت إليها كثير من‬ ‫أما من الناحية االجتماعية فهناك نقطة مهمة ً‬ ‫كثير في‬ ‫(مثال) ساعد ًا‬ ‫الدرسات العلمية‪ ،‬وهي أن استخدام بعض التقنيات كالحاسوب ً‬ ‫تكوين صداقات عديدة بين التالميذ عندما يعملون كمجموعات أو يتبادلون الخبرات‬ ‫والمعلومات بينهم‪ ،‬أي أن التقنيات ساهمت في خروجهم من العزلة واالنطوائية‪،‬‬ ‫ير من القيم االجتماعية‬ ‫ونمت فيهم روح العمل الجماعي وحب المشاركة وعلمتهم كث ًا‬ ‫من خالل احتكاكهم وتفاعلهم مع غيرهم من األطفال‪.‬‬ ‫العوامل التي تعترض الوسائط التعليمية وتجعل لها صعوبات ومعوقات هي كالتالي‬ ‫‪.1‬عدم مالءمة تصميم الحجرات الدراسية الحالية وتجهيزاتها وإمكانياتها‬ ‫لالستخدام الفعال للمواد واألجهزة السمعية والبصرية ‪.‬‬ ‫‪.2‬المدرسون المثقفون بأعباء هائلة وجداولهم مزدحمة جداً ‪.‬‬ ‫‪.3‬النقص في أجهزة الوسائط التعليمية وخاصة أجهزة العرض ‪.‬‬ ‫‪.4‬عدم توفر جميع أجهزة الوسائط التعليمية الالزمة لمادة التخصص ‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫‪.5‬صعوبة الحصول على الوسائط ‪.‬‬ ‫‪.6‬عدم اإليمان بالقيمة التعليمية للوسائط ‪.‬‬ ‫‪.7‬عدم التشجيع على صناعة الوسائط باستخدام مصادر البيئة ‪.‬‬ ‫عدم توفير المعلمين المدربين التدريب المالئم على استخدام الوسائط‬ ‫‪.8‬‬ ‫التعليمية وخاصة في مجال تشغيل األجهزة السمعية والبصرية ‪.‬‬ ‫‪.9‬عدم توفير دليل خاص بالوسائط التعليمية يشرح استخدام الوسائط‬ ‫المختلفة ويرشد عن طريقة صنعها وإنتاجها ‪.‬‬ ‫‪.10‬عدم استقرار المناهج وكثرة التغيير والتبديل فيها مما يترتب عليه عدم‬ ‫وجود وسائط تعليمية لكثير من موضوعات المنهج فالوسائط الموجودة ال تجارى‬ ‫التقدم والتطور في المناهج ‪.‬‬ ‫أهم الحلول المقترحة للتغلب على المعوقات الستخدام الوسائط التعليمية ‪:‬‬ ‫‪.1‬تشجيع المعلمين وتدريبهم وخاصة إثناء فترة إعدادهم بالكليات والجامعات‬ ‫‪.2‬تدريب المعلمين سواء من منهم قبل الخدمة أو أثناء الخدمة على تصميم‬ ‫وانتاج الوسائط التعليمية ‪.‬‬ ‫‪.3‬إيجاد صناعة متخصصة على المستوى القومي لتوفير األدوات واألجهزة‬ ‫والوسائط التعليمية التي يمكن إنتاجها محلياً ‪.‬‬ ‫‪.4‬توفير األدوات واألجهزة والوسائط التي يتعذر حالياً إنتاجها على المستوى‬ ‫المحلى والقومي ‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫إعداد الكوادر الفنية المتخصصة من المعلمين والفنيين في هذا المجال‬ ‫‪.5‬‬ ‫لتدريس الوسائط التعليمية ‪.‬‬ ‫تدعيم أقسام الوسائط التعليمية بالمديريات التعليمية باإلمكانيات المادية‬ ‫‪.6‬‬ ‫والبشرية ‪.‬‬ ‫‪.7‬العمل على تشكيل هيئة على المستوى القومي من المتخصصين في‬ ‫الوسائط التعليمية بمجاالتها المختلفة ‪.‬‬ ‫تدعيم مراكز البحوث باإلمكانيات المادية والبشرية المتخصصة مع‬ ‫‪.8‬‬ ‫تنسيق سبل االتصال والتعاون المتبادل بينها ‪.‬‬ ‫‪.9‬تحليل المناهج والمقررات تحليالً علمياً وموضوعياً بواسطة لجنة من بين‬ ‫واضعي المناهج واألخصائيين في الوسائط التعليمية ‪.‬‬ ‫‪.10‬تصنيف الوسائط التعليمية التي يسفر عنها التحليل السابق وتقسيمها إلى‬ ‫قسمين ‪:‬‬ ‫‪ -‬ما يمكن إنتاجه بالخدمات المتاحة سواء على المستويات المحلية أو المستوى‬ ‫اإلدارة العامة للوسائط التعليمية ‪.‬‬ ‫‪ -‬الوسائط التي تتطلب االستيراد من الخارج ‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫أهم المعوقات في استخدام الوسائط التعليمية لذوي االحتياجات الخاصة‪:‬‬ ‫يواجه األطفال ذوو االحتياجات الخاصة مجموعة من المعوقات والعراقيل‬ ‫أحيانا من قدرتهم على استخدام تقنيات التعليم‪ ،‬وبالتالي عدم االستفادة‬ ‫ً‬ ‫التي تحد‬ ‫القصوى منها‪ ،‬وأهم تلك العوائق هي‪:‬‬ ‫‪ -‬عدم إلمام معلم التربية الخاصة باستخدام بعض الوسائط‪.‬‬ ‫‪ -‬صعوبة الوسائط التقنية أو تعقيدها واحتواؤها على عناصر كثيرة ومتشابهة بحيث‬ ‫تسبب الخلط للطفل‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم جودة الوسائط أو تعرضها المستمر لألعطال‪ ،‬وعدم إصالحها أو صيانتها‬ ‫بصورة سريعة ومستمرة‪.‬‬ ‫‪-‬بعد الوسائط التقنية عن أهداف الدرس أو أهداف الخطة التربوية الفردية‪.‬‬ ‫‪ -‬وجود مشكالت أو إعاقات بدنية أو حسية أو ذهنية لدى التالميذ‪.‬‬ ‫الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية‪:‬‬ ‫تعليم هذه الفئة يقوم على تنبيه وإثارة وتدريب أعضاء النطق ‪ ،‬ويقوم تدريبهم‬ ‫على قراءة الشفاه وتفسير حركات الوجه ‪ ،‬واعضاء النطق عن طريق دقة المالحظة‬ ‫‪ ،‬والتمييز وتركيز االنتباه ‪.‬‬ ‫إن قص حروف ‪ ،‬واستخدام صندوق الرمل ‪ ،‬أو استغالل درس األشغال‬ ‫اليدوية في عمل حروف وارقام ‪ ،‬تعتبر من الوسائل المناسبة لهذه الفئة ‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى استخدام الرسوم التوضيحية ‪ ،‬والخرائط ‪ ،‬والنماذج ولوح‬ ‫الطباشير وغيرها من اللوحات المعينة ‪ ،‬والصور واألفالم التعليمية ‪ ،‬والبرامج‬ ‫التلفزيونية ‪ ،‬وموجودات غرفة الصف والمدرسة واألكثار من الرحالت والزيارات‬ ‫‪28‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫الوسائط التقنية لتعليم ذوي اإلعاقة السمعية‪:‬‬ ‫‪-1‬استخدام جهاز عرض الصور المعتمة (الفانوس السحري)‪:‬‬ ‫هو من األجهزة الحديثة المخصصة لعرض الصور المعتمة عن طريق المرأة‬ ‫العاكسة وهذا الجهاز متوفر في مدارس و ازرة التربية والتعليم حيث يؤدي إلى خدمات‬ ‫تفيد الطالب ذوي اإلعاقة السمعية فيقوم هذا الجهاز بتكبير الصور المعتمة‬ ‫والرسومات والخرائط وغيرها‪.‬‬ ‫‪. -2‬جهاز العرض الرأسي (األوفرهيد)‪:‬‬ ‫ويتوافر هذا الجهاز في جميع المدارس وقد يستخدم المعلم هذا الجهاز بعرض‬ ‫لعرضها‪.‬‬ ‫الشفافيات‬ ‫على‬ ‫المصممة‬ ‫والصور‬ ‫الرسومات‬ ‫بعض‬ ‫‪-3‬جهاز عرض الشفافيات (الساليد بروجيكتور)‪:‬‬ ‫يعتبر هذا الجهاز من األجهزة العلمية التي شاع استخدامها مؤخ اًر في‬ ‫مدارسنا وذلك لسهولة تشغيلها من ناحية وسهولة إنتاج البرامج الخاصة بها من‬ ‫ناحية أخرى والتي يمكن للمعلم إنتاجها بنفسه‪.‬‬ ‫‪-4‬التلفزيون التعليمي‪:‬‬ ‫يعتبر التلفزيون التعليمي من الوسائل التي وظفت لتعليم ذوي اإلعاقة السمعية فيتميز‬ ‫األسلوب التعليمي التلفزيوني بالجمع بين عدد من الحواس والتي تشكل أدوات‬ ‫إلدخال المادة التعليمية كحاسة البصر التي يعتمد عليها الطفل األصم وبقية حاسة‬ ‫السمع بالنسبة لضعيف السمع‪.‬وإن نجاح استعمال التلفزيون كأداة تعليمية يتوقف في‬ ‫كفاءة المعلم ومهاراته في طريقة وكيفية استخدام واختيار الوقت والموقف المناسب‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫‪ -‬أبرز تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة لذوي اإلحتياجات الخاصة السمعية‪:‬‬ ‫‪.1‬اآللة الكاتبة المبرقة ‪ : Teletypewriter‬هي جهاز الكتروني يعمل بنظام‬ ‫التواصل عن بعد يسمح للشخص األصم بالتواصل عبر الهاتف مع االشخاص‬ ‫االخرين‪.‬وبه آلة كاتبة خاصة تقوم بتحويل الرسالة التي يكتبها الشخص‬ ‫االصم إلى اشارات كهربائية‪.‬ومن خالل جهاز وسيط يربط االلة الكاتبة‬ ‫بالهاتف يتم تحويل هذه االشارات الكهربائية إلى أصوات ذات ترددات مختلفة‬ ‫يتم نقلها عبر الهاتف‪.‬ويقوم الهاتف المستقبل بتحويل هذه االصوات ثانية إلى‬ ‫حروف مطبوعة‪.‬وتتوفر اآلن اجهزة اكثر تعقيدا تعمل بمساعدة الكمبيوتر‪.‬‬ ‫‪.2‬أجهزة االتصال عن بعد للصم ‪for the Death Telecommunication Devices‬‬ ‫)‪ : (TDD‬تساعد أجهزة االتصال عن بعد االشخاص الصم على التواصل‬ ‫عبر الهاتف مع االشخاص االخرين‪ ،‬من خالل آلة كاتبة خاصة مربوطة‬ ‫بالهاتف تطبع الرسالة الصوتية على شاشة خاصة‪.‬ويستطيع الشخص األصم‬ ‫ارسال المكالمة الهاتفية كتابيا ً أيضا ً بشرط ان يكون هاتف الشخص المستقبل‬ ‫موصوال باآللة الكاتبة الخاصة‪.‬وتستخدم بعض اجهزة االتصال الحديثة‬ ‫الحاسوب لتحويل الرسالة المطبوعة إلى رسالة منطوقة‪.‬‬ ‫‪.3‬اجهزة التحويل الهاتفي ‪ :(Telephone Relay Devices).‬وتعكس هذه التسمية‬ ‫وظيفة هذه االجهزة حيث ان الشخص االصم الذي يستخدم هذا النظام يشترك‬ ‫في خدمة ترحيل المكالمات الهاتفية عبر محطة ترحيل خاصة تحول المكالمة‬ ‫الهاتفية المكتوبة إلى مكالمة هاتفية عادية للتواصل مع االشخاص غير‬ ‫المشتركين في الخدمات الخاصة‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫‪.4‬أجهزة االرسال بالذبذبات المعدلة ‪ : FM Transmission‬تهدف هذه االجهزة إلى‬ ‫تحسين قدرة االفراد المعوقين سمعيا على السمع بوضوح وبخاصة في‬ ‫المواقف الصفية‪ ،‬ألن المسافة‪ ،‬والصدى‪ ،‬والضوضاء تعيق غالبا قدرة‬ ‫الشخص المعوق سمعيا على فهم االشارات الصوتية بوضوح باالعتماد على‬ ‫المعينات السمعية‪.‬وتستطيع اجهزة االرسال بالذبذبات المعدلة التغلب على‬ ‫هذه المشكالت في االوضاع الصفية‪.‬ورغم ذلك‪ ،‬فان هذه االجهزة ال تستخدم‬ ‫كبديل للمعينات السمعية ولكنها أدوات معززة لها‪.‬وعند استخدام هذه‬ ‫األجهزة‪ ،‬يتكلم المعلم عبر ميكرفون ويستقبل الطفل الصوت بمستقبل على‬ ‫أذنيه أو بالمعينة السمعية‪.‬وال تستخدم االسالك الموصلة في هذه الحاالت مما‬ ‫يتيح للمعلم واألطفال الحركة بحرية في غرفة الصف‪.‬ويستخدم احيانا جهاز‬ ‫معدل يسمى بالدائرة السمعية )‪ (Audio Loop‬وبه ينتقل الصوت من مصدره‬ ‫مباشرة إلى اذن الطفل عبر اسالك موصلة أو باستخدام الموجات الصوتية‬ ‫المنقولة عبر ترددات )‪ (FM‬االذاعية‪ (Radio-Frequency Amplification).‬وتطلق‬ ‫االدبيات المتخصصة على اجهزة االرسال بالذبذبات المعدلة اسماء اخرى‬ ‫مثل اجهزة التدريب السمعية )‪ (Auditory Trainers‬أو وحدات التدريب السمعية‬ ‫‪(Auditory Training Units).‬‬ ‫‪.5‬األجهزة االهتزازية اللمسية ‪ : Vibrotactile Devices‬يتكون الجهاز االهتزازي‬ ‫اللمسي من ميكرفون ومستقبل ‪ /‬محلل صوتي إلكتروني يضعه الشخص‬ ‫االصم على رسغه‪.‬ويهدف هذا الجهاز إلى مساعدة الشخص المعوق على‬ ‫وعي االصوات البيئية وذلك بتحويل االصوات إلى اهتزازات يتعلم الشخص‬ ‫االصم كيفية تفسيرها بالخبرة والتدريب‪.‬ويمكن لهذه االجهزة ايضا ان تحسن‬ ‫قدرة الشخص على قراءة الشفاه وقدرته على الكالم‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫إنتاج الوسائط التعليمية لألطفال ذوي اإلعاقة السمعية ‪ /‬الفرقة الثالثة‪ /‬برنامج معلم التربية الخاصة‪ /‬د‪.‬أسماء علي‬ ‫‪.6‬األجهزة المساعدة على السمع )‪ Assistive Listening Devices (ALDS‬االجهزة‬ ‫المساعدة للسمع هي أدوات الكترونية تمكن االشخاص المعوقين سمعيا من‬ ‫استخدام قدراتهم السمعية المتبقية بشكل افضل‪.‬وتشمل هذه األجهزة‬ ‫السماعات الطبية وأجهزة االرسال الصوتي الخاصة واألجهزة االلكترونية‬ ‫التي توظف حاستي البصر واللمس‪.‬‬ ‫‪.7‬البرامج المعنونة ‪: Captioned Programs‬تساعد البرامج التلفازية وافالم الفيديو‬ ‫المعنونة االشخاص الصم على متابعة االحداث عند مشاهدة االخبار أو‬ ‫االفالم‪ ،‬الخ‪.‬وتحقق البرامج المعنونة اهدافها من خالل كتابة أهم الكلمات‬ ‫المنطوقة أسفل الشاشة كالعبارات التي تكتب عند ترجمة االفالم والبرامج‬ ‫االجنبية‪.‬والبرامج المعنونة نوعان احدهما متوفر لجميع المشاهدين وثانيهما‬ ‫خاص يحتاج فيه المشاهد إلى استخدام جهاز لتحليل الشيفرة)‪ (Decoder‬حتى‬ ‫يحصل على العنونة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪.8‬المعينات السمعية ‪: Hearing Aids‬المعينة السمعية (أو السماعة الطبية) هي أداة‬ ‫تكنولوجية لتضخيم الصوت تعمل بالبطارية‪.‬وتتكون المعينة السمعية من ثالثة‬ ‫اجزاء هي‪:‬‬ ‫‪ )1‬ميكرفون (وظيفته التقاط الموجات الصوتية وتحويلها إلى طاقة‬ ‫كهربائية)‪،‬‬ ‫‪ )2‬مضخم صوت (سلك خاص يزيد شدة الصوت)‪ ،‬ومستقبل (أداة تحول‬ ‫الطاقة الكهربائية إلى صوت من جديد)‪.‬‬ ‫‪ )3‬قطعة بالستيكية توضع في االذن وتنقل الصوت من المعينة السمعية إلى‬