ثقافة التسامح وقبول الآخر PDF
Document Details
Uploaded by FragrantOnyx7396
Tags
Summary
عرض تقديمي حول ثقافة التسامح وقبول الآخر. يبحث في مفهوم التسامح كفضيلة صعبة، وضرورة قبول الآخرين، واحترام الاختلافات الثقافية. يقدم ارشادات حول كيفية تطبيق التسامح في الحياة اليومية.
Full Transcript
## ثقافة التسامح وقبول الآخر ### التسامح هو أكبر مراتب القوة، وحب الانتقام هو أول مظاهر الضعف - لا يقوى على التسامح إلا من يمتلك داخله الرحمة. - ولا يمتلك الرحمة إلا إنسان ذو حكمة. - والحكمة تقوي العزيمة و تمنح قوة العقل والإرادة. ### وفِي هذا السياق التاريخي يطلق البعض على التسامح "الفضيلة الصعب...
## ثقافة التسامح وقبول الآخر ### التسامح هو أكبر مراتب القوة، وحب الانتقام هو أول مظاهر الضعف - لا يقوى على التسامح إلا من يمتلك داخله الرحمة. - ولا يمتلك الرحمة إلا إنسان ذو حكمة. - والحكمة تقوي العزيمة و تمنح قوة العقل والإرادة. ### وفِي هذا السياق التاريخي يطلق البعض على التسامح "الفضيلة الصعبة" - لأن التسامح يبدو ضرورياً ومستحيلاً في نفس الوقت. - فهو ضروري عندما توجد مجموعات مختلفة لديها معتقدات أخلاقية أو سياسية أو دينية متعارضة أو متناقضة. - وتكون هذه المجموعات مدركة أنه لا يوجد بديل أمامها سوى العيش معاً، لأن البديل الآخر هو الصراع المسلح أو الحروب. - التي لن تحل خلافاتهم بل ستفرض عليهم المزيد من المعاناة. - هذه هي الظروف التي يكون فيها التسامح ضرورياً. - ومع ذلك فإنه قد يبدو في هذه الظروف ذاتها مستحيلاً. - فعندما يكون هناك تهديداً بالعنف أو بانهيار التعاون الاجتماعي، فإن ذلك يرجع ### تنشأ الحاجة إلى التسامح لأن إحدى المجموعات على الأقل تعتقد أن المجموعة الأخرى مخطئة بشكل فاحش. - ونظراً لأن الخلاف يكون عميقاً فكلا الطرفين يعتقد أنه لا يستطيع قبول وجود الطرف الآخر. - ومن ثم تكون هناك حاجة إلى تحمل الآخرين وطريقتهم في الحياة، وبخاصة في المواقف التى يكون فيها من الصعب جداً حدوث ذلك. - بحيث يمكن القول بأن التسامح يكون ضرورياً فقط في المواقف غير المحتملة، وهذا ما يجعله صعباً إلى هذه الدرجة. ### كما ينظر لمفهوم التسامح بانه ولد ليوظف توظيفاً سياسياً وأيديولوجياً - فقد ظهرت كلمة التسامح أول ما ظهرت في كتابات الفلاسفة في القرن السابع عشر الميلادى من الصراع بين الأديان والمذاهب. - حينما نادى هؤلاء بحرية الاعتقاد، وطالبوا بضرورة التسامح مع المخالفين عن طريق السماح لهم بحق الوجود وحق التعبير عن مذهبهم، والقيام بممارسة الشعائر الدينية على الطريقة التي يعتقدون أنها الأصلح ### وفي إعلانها لمبادئ التسامح، قدمت اليونيسكو تعريفا للتسامح ""يعد التسامح هو الإحترام والقبول والتقدير للتنوع الثرى فى ثقافات عالمنا، وفى طرق تعبيرنا، وفى طرق كوننا بشرا. - فالتسامح هو التناسق فى الإختلاف واحترام الإختلاف وقبول الآخر"" ### كما أن مفهوم قبول الآخر "الآخر هو من يختلف معنا من حيث الدين، أو الثقافة، أو اللغة، أو الجنس، أو التوجه الأيديولجي والفلسفي، أو القومى أو الذكاء، أو الميول، أو السن، أو الفكر، والآخر المختلف يعيش معنا وحولنا لأن الاختلاف سنة الحياة ويعيش معنا ونكمل بعضنا البعض" ### القيم الرئيسة لمفهوم قبول الآخر - التسامح - الاحترام والتقدير - التعايش والحوار - قبول الاختلاف ### وفي ضوء ذلك يُمثل التسامح نوعاً من الممارسة التي ينبغى أن يأخذ بها الأفراد والجماعات ، وهو الأمر الذى يحتاج إلى مناخ تربوى عام ، ويتطلب وجود مشروع تربوي متكامل يكون بمثابة الإطار المرجعى العام - - وغير ذلك من عناصر المنظومة التعليمية بالجامعة وتفاعلاتها ، مما يعكس محاور الرؤية المستقبلية للتعليم الجامعي والذي تشتمل على مجموعة من المبادئ والمفاهيم: - تحقيق العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص والحرية - ترسيخ مفاهيم العمل الجماعى والتنوع والتسامح وتقبل الآخر. - غرس مقومات المواطنة الصالحة والانتماء والديمقراطية. - القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار والتفكير الناقد والإبداعي - تعزيز قدرة المجتمع على تنمية أجيال مستقبلية قادرة على المنافسة في عالم متغير. ### يكونوا في أمان إنفعالى حتى يتواصلوا مع روحانياتهم الفطرية. - يكون لديهم ثقة بالنفس حتى يتحملوا المسؤلية كاملة عن أفعالهم ولخلق روح القيادة. - ومن أجل غرس ثقافة التسامح فى المجتمع يكون على المعلم مساعدة الشباب فضلا عما سبق على : - احترام وجهات النظر وتقدير الثقافات المختلفة وتقبل النقد ورحابة الصدر في المناقشة. - احترام المعاقين بدنياً وغيرها من أنواع الإعاقة ومعاملتهم بكرامة. - اكتساب مهارات الكتابة والاستماع بشكل جيد ومهارات البحث عن المعلومات وحل المشكلات والتفكير الناقد ، بما يمكنهم من تحقيق التسامح والسلام الداخلي مع الذات وبالتالي يصبحوا قادرين على اتخاذ القرارت الهامة والضرورية لتعزيز التماسك الاجتماعي والنجاح الشخصي. - وللدولة والمجتمع المدني دور في تنمية التسامح من خلال المؤتمرات والندوات وإنشاء المعاهد المتخصصة كما في ألمانيا دورها الأساسى نشر ثقافة التسامح من خلال المصادر والأنشطة كما في مدينة بران شفيج الألمانية. ### دور الأنشطة الجامعية فى تحقيق التسامح وقبول الآخر: ويُمكن تحديد أهمية الأنشطة الجامعية ودورها في تنمية أبعاد التسامح وإعداد الطالب: - القادر على التعبير عن رأيه في مجتمع يتسم بالديمقراطية. - المستوعب المستحدثات العصر الجديد. - الناضج على المستوى الفكري والثقافي. - الفعال ذو العقلية الناقدة المتفتحة. - القادر على احترام حقوق الغير وآراءهم. ### مجمو - وعة من المهارات حددها حيث تصف في مجملها ما يجب توافره في المتعلم عند إنهائه مرحلة التعليم الجامعي وهي أن: - يجيد الحوار وتبادل الرأي ويتقبل الإختلاف في وجهات النظر. - يلجأ إلى التفاوض لحل الخلافات ولا يستخدم العنف. - يتسامح مع الآخرين دون ضعف أو إستسلام. - يراعي مشاعر الآخرين ويقدم المساعدة عند الحاجة. - يستخدم الذكاء العاطفي في تعاملاته وعلاقاته ولا يلجأ للرياء والخداع. ### ارشادات لكي تكون أكثر تسامحاً قم بقبول وتقدير ما يأتي: - اجعل عقلك منفتحا - اعمل على إزالة الأنماط الشائعة - علم نفسك حول اسهامات الناس والمجموعات الثقافية المختلفة - احترم اختلاف وجهات النظر. - اظهر التأثير الشخصي من خلال تقديم الخدمات للآخرين بغض النظر عن اختلافهم.