Architectural Styles - Ancient Egypt PDF

Document Details

RecordSettingChalcedony8752

Uploaded by RecordSettingChalcedony8752

جامعة الإسكندرية

2024

نرمين سعد فتح الله

Tags

Ancient Egyptian Architecture Architectural Styles Egyptian Architecture History of Architecture

Summary

This document discusses the architectural styles of ancient Egypt. It covers the historical context, features, and characteristics defining these styles, including insights into the factors influencing these styles, both societal and environmental. This lecture explores the principles behind these architectural styles.

Full Transcript

‫كلية الفنون الجميلة‬ ‫جامعة األسكندرية‬ ‫قسم الديكور‬ ‫مادة الطرز...

‫كلية الفنون الجميلة‬ ‫جامعة األسكندرية‬ ‫قسم الديكور‬ ‫مادة الطرز المعمارية – الفرقة األولي‬ ‫للعام الجامعى ‪2025- 2024‬‬ ‫ا‪.‬م‪.‬د ‪ /‬نرمين سعد فتح للا‬ ‫المحاضرة األولى‬ ‫ما هو مفهوم الطراز المعمارى ؟‬ ‫ينقسم تاريخ العمارة إلى حقب زمنية وعصور ومناطق لكل منها طرز معينة تميزها عن‬ ‫غيرها بعدة سمات و خصائص مميزة لها‪.‬‬ ‫ مفهوم الطراز‬ ‫هو مجموعة من الخصائص البصرية التى تميز أشكال فترة زمنية محددة والطراز هو المعبر عن‬ ‫روح الحضارة فى عصر من العصور ‪ ،‬وتشترك المعتقدات الدينية والنظام االجتماعى و السياسى‬ ‫والمستوى الثقافى والفكرى والفلسفى وعوامل أخرى فى تغذية روح الحضارة التى تتجلى فى الطراز‬ ‫المواكب لهذه الحضارة فى جميع مراحلها منذ نشأتها وفى عصرها الذهبى وعصر انحطاطها‪.‬‬ ‫وال يقصد بالطراز األسلوب الفردى الذى يبتكره انسان ما بل هو أسلوب العصر الذى يعبر عن‬ ‫مفهوم خاص ويتأثر بعوامل التوسع واالحتكاك الحضارى ‪ ،‬وبذلك يتكون الطراز التاريخى من النوع‬ ‫القومى والدينى أو أى أنواع أخرى وكلها تعنى مكانا وزمانا على وجه التقريب ‪.‬‬ ‫أما األسلوب الفردى الذى يتميز به شخص معين فهو أسلوب تاريخى فترى ال يدوم إال فترة قصيرة‬ ‫جدا محددة بحياة صاحبها ‪ ،‬وال تطول مدة بقاءه إال إذا قلده آخرون أو استرجع جزئيا‪.‬‬ ‫مما تقدم يمكن أن نوجز العوامل المؤثرة على الطراز فيما يلى‪:‬‬ ‫‪.1‬حافز الدين والمعتقدات الروحية‪.‬‬ ‫‪.2‬النظم السياسية واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪.3‬الحالة االقتصادية‪.‬‬ ‫‪.4‬عوامل طابع العصر وهى العوامل التى تتجلى فيها القيم الثقافية والفلسفية فى نظرة المجتمع للشكل‬ ‫والجمال واإلبداعات التكنولوجية‪.‬‬ ‫‪.5‬عوامل مساهمة أخرى وأهمها العامل البيئى " المناخ ‪ ،‬الطبيعة الجغرافية ‪ ،‬التكوين الجيولوجى‬ ‫‪....‬‬ ‫إلخ‪".‬‬ ‫ ميالد فكرة الطراز‬ ‫تبدأ العملية التصميمية فى األصل من البيئة التى هى مصدر االنطالق األساسى لميالد الفكرة ‪، Idea‬‬ ‫ومن البيئة وفيها وبما حولها من معلومات وخياالت تتسلسل عملية اإلبداع واإلبتكار‪.‬‬ ‫ومن هنا يتبلور المعنى الحقيقى واألصيل إلنجاب الفكرة ‪ ،‬إذ أن ميالدها يعنى أنها فريدة وليست‬ ‫مكررة أو منسوخة‪.‬‬ ‫ويفسر لنا هذا كيف أن الطرز المستعارة غير مقبولة وال معنى لها ‪ ،‬ألنها غريبة عن مكانها وواقعها‬ ‫وبيئتها ‪ ،‬ولهذا ينفضح أمرها ويظهر الزيف والخداع فيها ‪.‬‬ ‫إن العلوم الطبيعية تفيدنا بأن الشكل إذا ماكان يتعلق ببلورة أو نبات أو انسان إنما هو محصلة لقوى‬ ‫كثيرة تخضع لقوانين أزلية ‪ ،‬وإن فى الطبيعة ال نجد أى انحراف عن تلك القاعدة ‪ ،‬وعندما يقوم المصمم‬ ‫بتشكيل منتج من إبداعه فإنه سيضع نفسه ضمن هذه القوى ‪ ،‬فإذا ما احترم القوانين األزلية كان للشكل‬ ‫الناتج نفس القيمة الجمالية فى األشكال الطبيعية وسيكون لعمله أعلى صفات الجمال ليس بصريا وحسب‬ ‫بل أخالقيا وروحيا أيضا‬ ‫‪.‬‬ ‫الطراز المعماري‪:‬‬ ‫في السابق و قبل انهيار الحدود الثقافية التي كانت تفصل بين الشعوب كانت صفة الصدق في التكوينات‬ ‫المعمارية تأتي بطريقة طبيعية حيث كانت تفاعالت ذكاء مختلف االجناس و الجماعات مباشرة مع بيئتها‬ ‫‪.‬‬ ‫و لما كانت البيئات تختلف الواحدة عن االخرى فقد جاءت حصيلة هذه التفاعالت مختلفة بين البلد و‬ ‫االخر‪.‬و قد اخذت بعض اشكال التكوينات الطبيعية بخيال المعماريين من مختلف االجناس و اثرت في‬ ‫احساساتهم ووجدانهم مما جعلهم يستعملونها مع التحليل و التنويع في عمارتهم‪.‬مستبعدين ما ال يصلح و‬ ‫اخذين ما يتفق مع ثقافتهم و امزجتهم مبدعين لغة تصويرية اصيله متعددة االلوان و االشكال‪.‬و بذا و كما‬ ‫اوجدت مختلف الجماعات خطواطها النابعة من العقل الباطن‪ ،‬فقد اوجدت أشكالها و طرزها المعمارية‬ ‫المتميزة الخاصة بها و الحبيبة الى نفوس اهلها التي يتعرف بها عليهم و قد نبعت من وجدانهم ‪ ،‬فكان هذه‬ ‫الطرز النتاج الجميل لزواج سعيد بين زكاء اهل الجماعة و متطلبات البيئة‪).‬انظر االشكال االحقة(‪.‬‬ ‫استوحى االفريقيون بعض االشكال المعمارية من الحيوانات‬ ‫أهمية دراسة الطرز التاريخية‬ ‫ال شئ أكثر تثقيفا للمصمم من دراسة الطرز التاريخية والبحث فى المبادئ التى شكلتها وهى ال تعمل‬ ‫‪ ،‬فهذه الطرز كانت فى وقتها طرزا جيدة تعمل وتتطور ‪ ،‬فالطرز لم تخترع اختراعا ولم توضع‬ ‫قسرا وافتعاال ‪ ،‬إنما هى جاءت لتتبع تطورات جديدة فى عصرها ‪ ،‬ولتواجه عوامل طارئة ‪ ،‬ولتلبى‬ ‫رغبات وحاجات جماعات من الناس فى عصر من العصور‪.‬‬ ‫ولقد تغيرت الطرز بتغير حاجة االنسان واكتسابه الدائم لمكتشفات جديدة وخامات ومواد‬ ‫مستحدثة قام بتطويعها وتوظيفها الستنباط أشكال جديدة ثبتت نسبها لتستقر فى صورة طراز ‪،‬‬ ‫والطراز الجديد قد يختلط بالقديم ‪ ،‬مما يوجد فترات انتقال غالبا ما تكتشف خاللها أعماال جميلة ‪،‬‬ ‫ويبدأ هذا الطراز المختلط فى اكتساب تعبير أو لمسة محلية بواسطة الفنيين والعمال والخامات‬ ‫والمواد المحلية المستخدمة فى تشكيله ‪ ،‬وتسمى مثل هذه الطرز بالطرز المختلطة‪.‬‬ ‫أما إذا انتقلت من بيئتها إلى بيئة أخرى نتيجة لالحتكاك الحضارى فتسمى بالطرز اإلقليمية أو البيئية‪.‬‬ ‫ومن أقدم المؤثرات الطرازية وأهمها هو الفن المصرى القديم الذى أخذت عنه الحضارة‬ ‫اإلغريقية أصولها وتعتبر أساس العمارة والفنون ألوروبا الغربية‪.‬‬ ‫***◊*◊*◊***‬ ‫المحاضرة الثانية‪:‬‬ ‫طرز العمارة القديمة‬ ‫اوال‪ :‬العمارة المصرية القديمة‬ ‫أبرز خصائص العمارة المصرية القديمة‬ ‫بدأت العمارة المصرية تتكون على ضفتى النيل من الطين والغاب والطوب النئ " األخضر " وبعد ذلك‬ ‫من الحجر ثم الجرانيت ‪ ،‬ومن أهم خصائص العمارة فى ذلك الوقت الطريقة التى اتبعت فى انشاء‬ ‫الحوائط وميلها إلى الداخل ‪ ،‬كالتى استخدمت فى بناء األهرامات والمصاطب ‪ ،‬وتسليح الطين بالغاب‬ ‫والبوص ‪ ،‬وجعل الشكل الخارجى يميل إلى الداخل بشكل حزمة إلعطاء المبنى قوة وتحمال وكانت هذه‬ ‫الميول إلى الداخل من أهم سمات العمارة المصرية القديمة‪.‬‬ ‫أما األعمدة المصرية القديمة فتتميز بخاصية اشتقاقها من أشكال النباتات التى كانت تزرع باألراضى‬ ‫المصرية ‪ ،‬ومن أهم مظاهرها أن بدن العمود مقسم إلى قنوات محفورة إلى الداخل عند القاعدة تشبه تماما‬ ‫سيقان أوراق البردى أو اللوتس ‪.‬وأحد هذه األعمدة يعتبر أنه صورة من الحجر تماما للغاب ومجموعة‬ ‫من هذه األعمدة متوجه من أعلى قمتها بزهرة اللوتس أو أشجار النخيل‪.‬‬ ‫لقد أنفردت العمارة المصرية بطراز خاص بها نابع من عوامل مشتركة متفاعلة ‪ ،‬وهذه العوامل هى‬ ‫" الطبيعة الجغرافية للمنطقة ‪ ،‬والتكوين الجيولوجى ‪ ،‬والمناخ ‪ ،‬ثم العقيدة التى كانت سائدة فى هذا‬ ‫المجتمع فى تلك العصور‪.‬‬ ‫‪Architecture‬‬ ‫ومن المؤكد قطعا بأن العمارة الحجرية المصرية القديمة أوالعمارة الفرعونية‬ ‫‪Plant Architecture‬‬ ‫‪ Pharaonic‬جاءت بعد تطور فى العمارة التى سبقتها وهى العمارة النباتية‬ ‫‪. Sun Brick Architecture‬‬ ‫والعمارة التى تلتها وهى العمارة الطينية أو العمارة اللبنية‬ ‫‪Sun Brick Architecture‬‬ ‫العمارة الطينية أو العمارة اللبنية‬ ‫فباستخدام المصرى القديم فى مبانيه سيقان البردى وأعواد البوص وجذوع النخيل ‪ ،‬أمكنه أن يصنع‬ ‫ستائر القش المجدول في الحوائط الداخلية لهذه األبنية ‪.‬وابتداءا من هذا النموذج البدائى للعمارة النباتية‬ ‫‪...‬تقدمت خطوات محسوسة ‪ ،‬دخلتها الزخرفة وتحولت من مجردا كواخ لإليواء ألى سرادقات بنائية‬ ‫ممتدة واسعة يقوم سقفها على عمد من سيقان البردى أو حزم الغاب أو جذوع الشجر التى حور النجارون‬ ‫هيئاتها لتصبح رباعية الشكل ‪ ،‬وسوى المصرى القديم بعد ذلك بلمسة فنية بسيطة أطراف الواجهات العليا‬ ‫ووصلها بألياف البردى وحبال من الليف ‪ ،‬واستمر يطور هذه األطراف وأبقى عليها حتى بعد أن انتقلت‬ ‫العمارة المصرية النباتية إلى العمارة الحجرية والتى تعرف باسم الكورنيش المصرى – شكل رقم ) ‪. ( 1‬‬ ‫شكل (‪ )1‬تطور الكورنيش المصري الفرعوني‬ ‫و عندما انتقل المصرى من استعمال المواد النباتية إلى البناء بالطمى ‪ ،‬حافظ على الكثير من تقاليد‬ ‫هذه العمارة النباتية الطابع ‪ ،‬ونستطيع أن نعثر على امتداد كثير من خصائص العمارة الحجرية فى عمارة‬ ‫المصريين القدماء سواء تلك النباتية الطابع أم عمارة الطوب النئ التى سبقتها‬ ‫ولما اتسعت آفاق العمارة الحجرية وتنوعت مجاالتها شهدت أساليب العمارة المصرية انقالبا كبيرا ‪ ،‬فلم‬ ‫تعد تعتمد على األحجام الهائلة وإنما اعتمدت على عنصر الزخرفة ‪ ،‬وظهرت نهايات األعمدة المشكلة‬ ‫على هيئة زهرة اللوتس أو على هيئة براعمها المقفلة ‪ ،‬كما ظهرت األعمدة التى تأخذ هيئة زهرة البردى‬ ‫أو قمم النخيل ‪.‬‬ ‫وفيما يلى نلخص أهم السمات التى تتميز بها العمارة المصرية القديمة‪:‬‬ ‫ منذ أن استقرت القواعد الفنية للطرز المصرية فى العمارة الحجرية ‪ ،‬أخذ المهندسون والفنانون‬ ‫يزيدون من صلة مبانيهم بالذوق والفن من خالل ما نفذوه من وسائل الوضوح واستقامة االتجاهات‬ ‫والتقليل من اإلنحناءات والتعقيدات‪.‬‬ ‫ اهتم المصري القديم بالمعابد لما لها من اهمية العوامل الدينية العقائدية فشيدت بخامات حجرية‬ ‫ضمنت بقاؤها الي االن‪ ،‬اما المساكن فبنيت بالطوب اللبن‪.‬‬ ‫ تميز المعبد المصرى منذ نشأته حتى اكتماله باستقامة االتجاهات فى محوره الرئيسى وبتنفيذ أسلوب‬ ‫المقابلة بين أجزائه – المحورية والسيميترية – تميز تخطيط المبانى المصرية باستعمال األشكال‬ ‫المستطيلة أو المربعة المتجاورة أو المتداخلة ‪ ،‬وبذلك تكون الشكل العام للمبنى المصرى القديم من‬ ‫مستطيل رئيسى انقسم إلى عدة مستطيالت صغيرة ‪...‬كل منها يتجزأ بدوره إلى مستطيالت أصغر‪.‬‬ ‫ قام المبدأ االنشائي للمعابد علي العمود والعتب ‪ ،‬وميول الحوائط لالستقرار‪ ،‬كما اتسمت بالضخامة‬ ‫والصرحية‪ ،‬و تتابع الفراغات من األكبر (البايلون) الي األصغر (قدس االقداس) مع تدرج مستوي‬ ‫االرضيات لالعلي ‪ ،‬واالسقف تنخفض كلما اتجهنا للداخل علي المحور الرئيسي‪.‬‬ ‫معبد األقصر‬ ‫ ونظرا لما يميز المناخ المصرى بشدة الضوء وارتفاع درجة الحرارة ‪ ،‬فقد استغنى المهندس‬ ‫المصرى عن الفتحات الكبيرة ‪ ،‬لذلك ظهرت حوائط المبانى كمسطحات كبيرة واسعة خالية من أى‬ ‫فتحات ملحوظة سوى ما بها من أبواب ومن فتحات ضيقة فى أعلى الحوائط وفى السقف ‪ ،‬وبذلك‬ ‫هيمن على المبنى نوع من اإلضاءة الخافتة التى تزيد من الغموض وهيبة المكان ووقاره‬ ‫معبد الكرنك‬ ‫ أما األسقف فقد استعملت فى المبانى لحمايتها من الداخل من عوامل الطبيعة الخارجية كالشمس‬ ‫والمطر أو بناء طوابق فوقها ‪ ،‬وعلى هذا فقد استعمل المصرى جزوع النخل فى التسقيف فى بعض‬ ‫الحاالت التى فوقها أحمال ‪ ،‬وكذلك استعمل البوص أو الجريد فى األحوال التى ال يلزم وضع أحمال‬ ‫فوقها ‪ ،‬فوضع البوص فى اتجاهين متعامدين لتغطية الغرف ‪ ،‬كما كساها المصرى القديم بلياسة من‬ ‫الطين أو ما نسميه بالدهاكة ‪ ،‬ويمكن أن تقارن هذه الطريقة بأسقف الخرسانة المسلحة فى التسليح‬ ‫الطولى والعرضى أو ما يسمى الفرش والغطاء‪.‬‬ ‫ وأخيرا نرى أن احتياجات المصرى القديم فى البناء ‪ ،‬وطبيعة المادة المتوفرة لديه فى المكان هى التى‬ ‫حددت أو أوحت إليه بهذا االستعمال بناءا عن التجربة ‪ ،‬ونشأ عنها فكرة تسليح المنشآت من‬ ‫الخرسانة المسلحة عندما اتجه الفكر اإلنسانى إلى استعمالها فى العصر الحديث‪.‬‬ ‫ بالنسبة للحوائط فكان المصرى القديم بل ومازال إلى اآلن يستعمل فى بعض األحوال قوائم من‬ ‫الجريد أو البوص ممسوكة بعوارض من نفس المادة ‪ ،‬كما تعمل لها لياسة من الطين فتكون كحائط‬ ‫مصمط ‪ ،‬ومن هذه الطريقة نشأ شكل الحوائط المصرية المزخرفة من أعالها بزخرفة الكورنيش‬ ‫المصرى المعروف باسم الجورج المصرى ‪ ،‬إذ بنيت الحوائط بنفس الطريقة من سعف النخيل ‪،‬‬ ‫وتركت األطراف العليا للخارج ‪ ،‬فأكسبت األسوار شكال زخرفيا نقل إلى البناء الحجرى ‪ ،‬وهذه‬ ‫الطريقة تماثل ما يعمل فى تسليح الحوائط الخرسانة المسلحة بالتسليح الطولى والعرضى‪.‬‬ ‫ أما العمود الذى يستعمل فى الشادوف فيتكون من قوائم بوص أو جريد مربوطة عرضيا بمواد نباتية‬ ‫‪ ،‬وقد ملئت الفراغات كما عملت لها لياسة من الخارج بمادة الطين ‪ ،‬وهذا الشكل كذلك يشابه األعمدة‬ ‫المصرية التى نرى فيها الحليات الطولية التى تمثل القوائم الطولية ‪ ،‬كما أن الخطوط العرضية تمثل‬ ‫األربطة المستعرضة ‪ ،‬وهذا يشابه القوائم الحديدية واألربطة العرضية أو الكانات فى األعمدة‬ ‫الخرسانية المسلحة من المبانى الحديثة أو هى نفس الفكرة ألن هذه األربطة العرضية عملت حتى‬ ‫تربط القوائم أو األسياخ الطولية فال تنبعج تحت ضغط الحمل عليها‪.‬‬ ‫ونستطيع أن نلخص طرز األعمدة المصرية فيما يلى‪:‬‬ ‫‪.6‬األعمدة النخيلية‪.‬‬ ‫‪.1‬األعمدة المربعة‪.‬‬ ‫‪.7‬أعمدة اللوتس‪.‬‬ ‫‪.2‬األعمدة المستديرة‪.‬‬ ‫‪.8‬أعمدة البردى‪.‬‬ ‫‪.3‬األعمدة ذات القنوات‪.‬‬ ‫‪.9‬أعمدة الزهرة المقلوبة‪.‬‬ ‫‪.4‬األعمدة الحتحورية‪.‬‬ ‫‪.5‬األعمدة الحتحورية المركبة‪.10.‬األعمدة المركبة‪.‬‬ ‫كان شكل األعمدة يمثل – كالعمارة تماما – حاجة االنسان وطريقة تفكيره ‪ ،‬وتقيده بالمواد المستعملة‬ ‫والعوامل األخرى المحيطة به ‪..‬لذلك تجد أن األعمدة الحجرية عندما ظهرت فى األسرة الرابعة ‪ ،‬كانت‬ ‫عبارة عن كتل ضخمة من األحجار القوية المربعة وذلك ألن بناء المعابد كان يراد بها إظهار القوة‬ ‫والعظمة والجبروت التى عرفت به األسرة الرابعة ‪ ،‬وكان يجب أن يتوفر للمكان رهبته ليؤثر فى نفوس‬ ‫الزائرين ليشعروا بضآلتهم بجوار تلك المبانى الشامخة القوية كمبانى األهرامات والمعابد المحيطة بها‪.‬‬ ‫وقد بدأت األعمدة المستديرة كذلك فى الدولة القديمة وكانت لها قواعد تبرز عن العمود بل كانت هذه‬ ‫القواعد مفرطحة على األرض بحيث توزع ثقل العامود على األساس وتمنع تسرب الرطوبة للعامود نفسه‬ ‫فال يتآكل بمرور الزمن ‪ ،‬وليست القواعد بغريبة على الفن المصرى القديم إذ أن هذه القواعد عرفت قبل‬ ‫ذلك فى أرجل الكراسى التى عملت لها قواعد على شكل مخروط ترتكز قاعدته على األرض ‪ ،‬بحيث ال‬ ‫يدع الكرسى يغوص فى األرض من أجل تأثير الحمل المرتكز فوقه وال يدع رطوبة األرض تصل إلى‬ ‫الزخارف المحفورة على أرجل الكرسى فتشوه شكلها‪.‬‬ ‫وقد استعمل العمود األسطوانى كذلك فى الدولة لحديثة إال أن نسبة العمود كانت أضخم من نسبة‬ ‫أعمدة مبانى الدولة القديمة واألسرة الخامسة‪.‬‬ ‫‪proto-doric‬‬ ‫ومن أجمل الطرز المصرية طراز العمود ذى القنوات أو ما يسمونه ماقبل الدورى‬ ‫‪ ، Column‬وأول من أطلق هذه التسمية على هذا العمود المصرى هو العالم األثرى " شامبليون " عندما‬ ‫أراد أن يؤكد أن هذا الطراز هو أساس الطراز الدوريكى الذى ظهر فى العمارة األغريقية ‪ ،‬وكان مشابها‬ ‫إلى حد كبير للطراز المصرى القديم الذى تطور من شكل مساند مبانى الهرم المدرج ‪ ،‬وظهر فى أجمل‬ ‫أشكاله فى مقابر بنى حسن المحفورة فى الصخر ‪ ،‬وكذلك ظهر هذا العمود فى مبانى الدير البحرى بمعبد‬ ‫بتاح بالكرنك من عهد األسرة ‪ ، 18‬وفى بيت أو أكثر من بيوت األسرة ‪ - 19‬شكل رقم )‪.(3‬‬ ‫شكل) ‪ ( 3‬العمود ذو القنوات أو ما قبل‬ ‫الدوري من مقابر بني حسن ‪،‬‬ ‫يعلوه وسادة بمثابة تاج يرتكز عليها العتب‬ ‫فوقه كورنيش بزخرف يمثل‬ ‫طريقة البناء الخشبي و كيف نقل الى‬ ‫الحجر‪.‬‬ ‫أما الطراز الحتحورى فهو يشبه إلى حد كبير تلك اآللة الموسيقية المصرية المعروفة باسم "سيسترون‬ ‫"وهى شخشيخة لها رأس بشكل اإلله حتحور أو اإلله هاتور كما يسمى أحيانا ‪ ،‬وقد مثل العمود‬ ‫الحتحورى السيسترون إذ أن جسم العمود يمثل يد السيسترون وتاج العمود يمثل الشخشيخة نفسها بشكل‬ ‫رأس اإلله حتحور وهى تحمل فوق رأسها شكل واجهة منزل أو معبد ‪ ،‬ويجوز أن يكون شكل هذا المعبد‬ ‫له عالقة بتلك القصة القديمة التى تدور حول اآللهة التى أرضعت حورس فى أحراش الدلتا ‪ ،‬ولذلك‬ ‫سميت حتحور أى بيت حورس ‪ ،‬ومثلت على رأسها شكل بيت حورس كما جاء فى القصة‪.‬‬ ‫وهناك نوع آخر من األعمدة الحتحورية المركبة وهى عبارة عن نفس العمود الحتحورى العادى على‬ ‫شكل زهرة من زهرات اللوتس األبيض ‪ ،‬أما العمود فهو عبارة عن حزمة من عروق اللوتس مربوطة‬ ‫بخمسة أشرطة بالقرب من التاج ‪ -‬أنظر شكل رقم )‪. (4‬‬ ‫شكل ‪ - 4‬العامود الحتحوري البسيط رقم) ‪ (1‬و العامود المركب‪ -‬رقم)‪(2،3‬‬ ‫أما األعمدة النخيلية فقد اقتبسها المصرى من شكل النخيل شكل رقم )‪ ، (5‬ويظن بعض العلماء أن هذا‬ ‫الشكل مرجعه ميل المصرى إلى الزخرفة ‪ ،‬فكان يضع حول قمة العمود زعف النخيل ليزين به مسكنه أو‬ ‫معبده فى األعياد ‪ ،‬وكان يربط الزعف إلى العمود بشرائط خمسة قلدها عند نقل هذه الزخرفة إلى‬ ‫األحجار ‪ ،‬فأصبح العمود بشكل أسطوانة يقل قطرها فى أعلى وتنتهى بشكل زعف نخيل مربوط برباط‬ ‫من خمسة أشرطة ملونة على التوالى باللون األحمر فاألزرق فالرمادى فاألزرق فاألحمر ‪ ،‬أما زعف‬ ‫النخيل فيلونه بلونه الطبيعى األخضر ‪ ،‬ولكن جسم العمود يترك بحالة الحجر األصلى على أن تلون‬ ‫الكتابة والنقوش المرسومة على العمود باأللوان المصطلح عليها فى الكتابة المصرية ‪.‬‬ ‫شكل رقم )‪ (5‬األعمدة النخيلية‬ ‫تاج نخيلي من معبد ادفو‬ ‫وال تختلف أعمدة اللوتس والبردى عن العمود السابق من حيث أنها تمثل شكل النبات فى تحوير‬ ‫زخرفى ‪ ،‬فعمل عمود اللوتس بشكل زهرة اللوتس المفتوحة أو المقفولة ‪ ،‬كما روعى أن يكون شكلها‬ ‫كشكل كأس الزهرة فى تحوير زخرفى يمثل زخرفة اللوتس األبيض وكذلك عمل الجسم على شكل‬ ‫عروق اللوتس المستديرة ‪ ،‬أما عمود البردى فقد عمل تاجه شكل نبات البردى وجسمه مثل شكل عروق‬ ‫النبات ذات الحافة المدببة ‪ ،‬وفى بعض األحيان نرى أن المصرى قد أهمل تمثيل عروق النبات ليجعل من‬ ‫سطح العمود المستدير القطاع مكانا مناسبا لتسجيل الكتابات التى يريد نقشها على األعمدة – شكل رقم) ‪6‬‬ ‫(‪.‬‬ ‫عمود البردى المفتوح‬ ‫عمود البردى المغلق‬ ‫عمود اللوتس‬ ‫شكل )‪(6‬‬ ‫وقد حاول المصرى كذلك عمل نوع آخر من كأس زهرة اللوتس ‪ ،‬فرسمها بشكل كأس مقلوب كما نراه‬ ‫فى معبد الكرنك بالجزء الذى بناه تحتمس الثالث ‪ ،‬وفى العهود األخيرة المتأخرة حاول المصرى عمل‬ ‫نوع جديد من األعمدة المركبة ‪ ،‬ولم يراعى فى تكوينها األصول النباتية كما هى بل حاول أن يبرز‬ ‫الوضع الزخرفى ويركز فيه كل عنايته ‪ ،‬وأصبح شكل التيجان كشكل باقة من الزهور مصفوفة بها‬ ‫النباتات فى عدة أدوار تعلو بعضها البعض‪.‬‬ ‫ويعتبر العمود المركب من أبدع ما أخرجته عبقرية الفراعنة ‪ ،‬ويرجع تاريخه إلى عصر البطالسة ‪،‬‬ ‫ويتكون تاجه من طبقتين من البردى على شكل مضلع بعضها فوق بعض يتكون من مجموعها حزمة‬ ‫كبيرة ‪ ،‬ويرى العمود فى قصر أنس الوجود بأسوان ‪...‬ونالحظ أنه فى بعض األحيان كانت تعمل أبدان‬ ‫هذه األعمدة ذات ‪ 16‬وجها )انظر ملحق األعمدة المصرية القديمة(‪ ،‬وهذه األخيرة لم يكن لها تاج من‬ ‫النوع النباتى السابق ذكره بل كان عبارة عن قرص مربع بسيط ‪ ،‬ولم يكن له قاعدة من أى نوع وقد‬ ‫استعملت تماثيل اإلله أوزوريس فى مكان األعمدة ‪ ،‬وفى بعض األمثلة يظهر التاج على شكل اإلله هاتور‬ ‫‪.‬‬ ‫ومما يميز أعمدة قدماء المصريين بوجه عام ‪ ،‬انحناء البدن إلى الداخل بشكل مسلوب قبل القاعدة‬ ‫مباشرة ‪ ،‬والتى كانت على شكل قرص مستدير بسيط ملفوف الحرف العلوى‪ -.‬شكل رقم )‪(7‬‬ ‫شكل) ‪ (7‬تطور العمود المصرى على شكل زهرة ونبات البردى‬ ‫األول من اليسار عمود من األسرة الخامسة ‪ ،‬العمود الثانى من األسرة ‪ / 18‬تحتمس الثالث ‪ ،‬والعمود‬ ‫الثالث من عهد أمحتب الرابع ‪ ،‬والعمود الرابع من األسرة ‪ / 19‬سيتى األول ‪ ،‬والعمود الخامس من األسرة‬ ‫‪ / 20‬رمسيس الثالث‪.‬‬ :‫المراجع‬ ‫ حسين عزب‬.‫د‬.‫ ا‬،‫الطرز المعمارية‬ ‫ توفيق احمد عبد الجواد‬،‫تاريخ العمارة والفنون في العصور األولي‬ A History of Architecture, B. Fletcher A Global History of Architecture The Encyclopedia of Ancient Egyptian Architecture

Use Quizgecko on...
Browser
Browser