الصحة الوحدة الأولى PDF

Summary

This document, titled "الصحة الوحدة الأولى", discusses health-related topics. It includes information about various aspects of health, including physical, mental, and social well-being, and the importance of maintaining a healthy lifestyle. The document is dated Wednesday, March 5, 2025.

Full Transcript

‫الوحدة األولى‬ ‫الصحة‬ ‫م‪ُ.‬هـــدى خــالد‪.‬‬ ‫األربعاء ‪ 5 ،‬آذار‪2025 ،‬م‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الصحة‪ :‬مفهومها ومحدداتها‬ ‫مفهوم ال...

‫الوحدة األولى‬ ‫الصحة‬ ‫م‪ُ.‬هـــدى خــالد‪.‬‬ ‫األربعاء ‪ 5 ،‬آذار‪2025 ،‬م‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الصحة‪ :‬مفهومها ومحدداتها‬ ‫مفهوم الصحة ‪:‬‬ ‫جرت العديد من المحاوالت من قبل المختصين والعلماء لتعريف الصحة‪:‬‬ ‫ الوصول الى مستوى معين من الوزن والطول واللياقة‪.‬‬ ‫ خلو الفرد من األمراض‪.‬‬ ‫ حالة من التوازن النسبي لوظائف أعضاء الجسم التي تنتج من تكيفها مع بعضها البعض لمواجهة أسباب‬ ‫المرض التي يتعرض لها الجسم‪ ،‬وللمحافظة على توازنه‪.‬‬ ‫ أشمل هذه التعاريف هو ما اعتمدته منظمة الصحة العالمية‪ ،‬حيث َ‬ ‫عرفت الصحة بأنها‬ ‫( حالة السالمة والكفاية البدنية والعقلية واالجتماعية الكاملة‪ ،‬وليست خلو الفرد من المرض أو‬ ‫العجز فقط)‪(...‬اعالن الما‪-‬اتا‪ -‬المؤتمر الدولي للرعاية الصحية األولية في عام ‪.)1978‬‬ ‫‪ -‬الصحة ليست فقط خلو الفرد من األمراض‪ ،‬وإنما هي حالة من التوازن الجسمي والعقلي والنفسي‬ ‫واالجتماعي تمكن الفرد من العيش حياة منتجة اقتصاديا واجتماعيا‪.‬‬ ‫‪ -‬ارتباط كل من الجوانب البدنية والعقلية واالجتماعية‪ ،‬بمعنى أن كل جانب من هذه الجوانب يكون مكمال‬ ‫للجوانب األخرى‪ ،‬وأن أي نقص في أي واحد منها يعني بأن هناك خلل في صحة االنسان‪.‬‬ ‫‪ -‬الصحة هي قدرة الفرد على مواجهة المشاكل الصحية التي يتعرض لها بحيث تتوفر طاقة إيجابية من‬ ‫الصحة من أجل الحصول على التكامل في الجوانب البدنية والعقلية واالجتماعية‪ ،‬وهو مايوفر للفرد‬ ‫المحافظة على توازنه من خالل التوفبق بين األهداف التي يسعى لتحقيقها‪.‬‬ ‫وعلى ضوء ذلك‪ ،‬نرى أن الصحة لها ثالث جوانب‪:‬‬ ‫‪.1‬الجانب البدني‪ :‬من الضروري أن يتمتع الفرد بسالمة وظائفه الحيوية والحركية والمحافظة عليها في‬ ‫مستوى عا ٍل‪ ،‬ليتمتع بصحة عالية تمكنه من القيام بمتطلبات حياته بكل نشاط وحيوية‪ ،‬ويتم ذلك من‬ ‫خالل ممارسة الرياضة البدنية والتغذية المناسبة والنوم الكافي والراحة‪.‬‬ ‫‪.2‬الجانب العقلي‪ ،‬ويشير الى صحة الفرد العاطفية والنفسية‪.‬‬ ‫‪ -‬يرى خبراء أن الصحة العقلية والمرض العقلي ليسا سواء‪ ،‬ما يعني أن عدم وجود اضطراب عقلي ليس‬ ‫بالضرورة مؤشرا على الصحة العقلية‪..‬‬ ‫‪ -‬يجب أن يعيش االنسان حياة مستقرة يسودها السعادة والرضا واالطمئنان‪ ،‬من خالل توافقه في العيش‬ ‫مع أناس آخرين وتأمله مع المجتمع المحيط به‪ ،‬مما يجعله يمارس حياته الطبيعية كباقي أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫وكذلك احساسه بأنه قادر وكفؤ‪ ،‬يتحمل درجات متفاوته من القلق ويحافظ على عالقات مرضية مع‬ ‫اآلخرين كلها عالمات تدل على الصحة العقلية‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.3‬الجانب االجتماعي‪ ،‬وله أهمية كبيرة تكمن في استطاعة وقدرة الشخص على االختالط مع أفراد‬ ‫المجتمع كافة والتعامل معهم بشكل طبيعي والعمل على كسب حبهم وتعاطفهم معه‪ ،‬والقدرة على‬ ‫اكتساب احترامهم‪ ،‬من خالل بناء عالقات اجتماعية يسودها الثقة واالطمئنان وحسن التصرف‪.‬‬ ‫مما سبق‪ ،‬فإن الترابط بين جوانب الصحة ومحاولة اكتمالها لدى االفراد تعد من أهم عوامل تقدم المجتمع‪،‬‬ ‫بمعنى آخر‪ ،‬صحة المجتمع هي أساس تقدمه ورفاهيته‪.‬‬ ‫عالمات الصحة‪:‬‬ ‫هي مجموعة المظاهر التي تبدو على الجسم لتعبر عن مدى تمتعه بمستوى صحي معين‪ ،‬وتتضمن‪:‬‬ ‫الطاقة‪ :‬وجود طاقة كافية في الجسم تمكنه من مزاولة نشاطه اليومي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫المقاومة‪ :‬قدرة الجسم على مقاومة األمراض المعدية المختلفة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫التكيف‪ :‬قدرة االنسان على التأقلم مع الضغوط الحياتية المختلفة بدون توتر زائد‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫التفاؤل‪ :‬تمتع الفرد بنظرة تفاؤلية للحياة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫تحمل المسؤولية‪ :‬تحلي الشخص بالقدرة على تحمل المسؤولية مع الشعور بالرضا والقناعة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫الواقعية‪ :‬أن يكون واقعيا عند التخطيط للحياة سواء كانت خطط قصيرة أو طويلة حتى اليصاب‬ ‫‪.6‬‬ ‫باإلحباط‬ ‫الحيوية‪ :‬تمتع الفرد بمظاهر النشاط والحيوية كنضارة الجلد وصحة االسنان‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫النوم‪ :‬قدرة الشخص على الحصول على الراحة والنوم الهادئ دون الحاجة الى وسائل خارجية‪.‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫محددات الصحة‪:‬‬ ‫‪.1‬الخصائص والسلوكات الفردية للشخص‪ :‬تتمثل بالوراثة والجنس التي تعرض الفرد لإلصابة ببعض‬ ‫األمراض دون غيره‪ ،‬وكذلك وعي وجهود الفرد في اختيار نمط حياته لضمان صحته وتحسينها‬ ‫وتتضمن‪:‬‬ ‫أ‪.‬التغذية‪ :‬كتناول األغذية الصحية المتكاملة أو التي تسبب األمراض أو تدهور الصحة (كالسعرات‬ ‫الحرارية)‪ ،‬تناول المكمالت الغذائية لتعزيز الصحة‪ ،‬وتناول األغذية الليفية الوقاية من األمراض‬ ‫(كسرطان القولون واالمساك)‪.‬‬ ‫ب‪.‬الرياضة‪ :‬تتضمن الرياضة ممارسة التمارين البدنية‪ ،‬تمارين المرونة‪ ،‬والتمارين الهوائية‬ ‫والالهوائية التي تساعد على اكساب الجسم المرونة واللياقة الصحيحية المطلوبة‪ ،‬وتحسين‬ ‫مستويات الطاقة‪ ،‬وتخفيف الوزن‪.‬‬ ‫ج‪.‬النظافة‪ :‬للتخلص من مسببات المرض من خالل ممارسة النظافة العامة واالستحمام‪ ،‬نظافة‬ ‫اليدين الدائم‪ ،‬تنظيف االسنان‪ ،‬نظافة الطعام ومستلزمات تحضيره‪...‬‬ ‫د‪.‬الحصول على قسط كافي من النوم والراحة وبما يتناسب مع خصائص الفرد الشخصية‬ ‫واحتياجات الجسم‪.‬‬ ‫ه‪.‬الفحص والتقييم الصحي الدوري‪ :‬لتقدير الحالة الجسمية والهقلية واالنفعالية واالجتماعية‬ ‫لألفراد‪ ،‬من خالل الفحوصات واالختبارات والكشف الطبي الدوري‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.2‬البيئة االجتماعية و االقتصادية‪ :‬مجموعة من العوامل غير الطبية والتي تؤثر على النتائج الصحية‪،‬‬ ‫وتمثل البيئة االجتماعية البيئة التي يولد ويعيش فيها الفرد والتي تؤثر على الصحة واالنجاز ونوعية‬ ‫الحياة‪ ،‬وتتضمن‪:‬‬ ‫‪ -‬الحي السكني وجودته ( وهو مايعرف بالبيئة المادية كوسائل النقل‪ ،‬االطعمة الصحية‪ ،‬الماء والهواء‪،‬‬ ‫التصريف‪ ،‬اإلضاءة‪ ،‬االمن واألمان‪.)...‬‬ ‫‪ -‬التماسك داخل المجتمع والمشاركة المدنية‪ ،‬إمكانية الوصول لتعليم ذو جودة‪ ،‬ظروف بيئة العمل‪...‬‬ ‫‪ -‬االستقرار االقتصادي‪ ،‬والذي يربط بين الصحة والموارد المالية التي يمتلكها الفرد كالدخل وتكلفة‬ ‫المعيشة‪(...‬يرتبط الدخل المرتفع والوضع االقتصادي بصحة أفضل‪.‬وكلما اتسعت الفجوة بين أغنى‬ ‫الناس وأفقرهم‪ ،‬زادت االختالفات في الصحة)‪.‬‬ ‫‪.3‬خدمات الرعاية الصحية والطب الوقائي‪ :‬إمكانية الوصول الى الخدمات الصحية وإتاحتها في كل‬ ‫وقت ومكان‪ ،‬واتباع االرشادات والتعليمات الصحية الخاصة للمحافظة على الصحة في أوقاتها‬ ‫ومواعيدها المحددة‪ ،‬واالبتعاد عن كل ماهو ضار يساعد في منع ومعالجة الكثير من األمراض‬ ‫ان سياق حياة الناس يحدد صحتهم‪ ،‬وبالتالي فإن إلقاء اللوم على األفراد بسبب اعتالل صحتهم أو نسب‬ ‫الفضل إليهم في الصحة الجيدة هو أمر غير مناسب‪.‬ومن غير المرجح أن يتمكن األفراد من التحكم بشكل‬ ‫مباشر في العديد من محددات الصحة‪.‬‬ ‫التعزيز الصحي‪:‬‬ ‫العملية التي تمكن األفراد من السيطرة على صحتهم وعواملها الحاسمة بما يترتب عليه تحسين صحتهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مجموعة من األنشطة المنظمة والمصممة لتسهيل اختيار الفرد للسلوك المتالئم مع الصحة والتي تهدف‬ ‫‪-‬‬ ‫الى تغيير ثالثة جوانب أساسية وهي‪ :‬المعلومة‪ ،‬والتوجه‪ ،‬والممارسة التي تؤدي الى تعزيز السلوك‬ ‫الصحي وتبنيه‪.‬‬ ‫تعزيز الصحة مسؤولية مشتركة بين الكوادر الصحية والفرد والمجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يلعب التثقيف الصحي دورا بارزا وفاعال في عملية التعزيز الصحة عن طريق‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫امداد المجتمع بالمعلومات الصحية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تعريف الفرد بالبرامج المقدمة له والخدمات المتوفرة في المؤسسات الصحية وكيفية استغالل هذه‬ ‫ ‬ ‫الخدمات والموارد المتاحة في المجتمع االستغالل األمثل لتفعيل الدور الذي يقوم به لنفسه من أجل‬ ‫الحفاظ على صحته وصحة مجتمعه‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الرعاية الصحية الشاملة ومستوياتها‬ ‫الرعاية الصحية الشاملة (‪:) WHO‬‬ ‫هي الرعاية الصحية األساسية القائمة على وسائل علمية وعملية سليمة‪ ،‬ومقبولة اجتماعيا والتي يقدمها‬ ‫الجهاز الصحي لكافة افراد المجتمع وعائالته وبمشاركتهم الكاملة على ان تناسب المجتمعات والحكومات‬ ‫التي تطبقها من حيث التكلفة بحيث تحافظ على تطورها في كل مرحلة من مراحلها مع مراعاة االعتماد‬ ‫على الذات وتحديد المشاكل الصحية الخاصة‪.‬‬ ‫‪ -‬الرعاية الصحية األولية نهج يشمل شرائح المجتمع ككل إزاء الصحة‪ ،‬ويصبو إلى بلوغ أعلى مستوى‬ ‫ممكن من الصحة والرفاه‪ ،‬وتوزيعهما بإنصاف من خالل التركيز على تلبية احتياجات الناس بأسرع‬ ‫وقت ممكن وعلى طول مسار تزويدهم بالخدمات انطالقا ً من تعزيز الصحة والوقاية من األمراض‬ ‫يزودوا بها بطريقة هي أقرب‬ ‫وانتها ًء بتوفير العالج وخدمات إعادة التأهيل والرعاية الملطفة‪ ،‬على أن ّ‬ ‫ما تكون من بيئة معيشتهم اليومية"‪.‬‬ ‫ أول عنصر أساسي لعملية الرعاية الصحية المستمرة‪.‬‬ ‫ تأمين جميع احتياجات الحياة الصحية كالماء والطعام والوقاية الصحية‪.‬‬ ‫ متوفرة وسهلة الوصول لجميع الناس وفي متناول اليد (العدالة االجتماعية واالنصاف‪ :‬الصحة حق‬ ‫للجميع‪ ،‬رخيصة وسهلة الدفع مقابلها)‪.‬‬ ‫ مقبولة لدى الجميع‪ ،‬وقائمة على أساس المشاركة والرعاية الذاتية واالعتماد على الذات في مجال‬ ‫الصحة‪.‬‬ ‫ مالئمة ألي مناسبة للمشاكل الصحية الرئيسة لمنطقة ما‪.‬‬ ‫ والجدير بالذكر أن تقديم مثل هذه الخدمات‪ ،‬ال يستطيع أن يقوم بها شخص بمفرده‪ ،‬مهما كان لديه من‬ ‫مهارات أو كفاءات‪ ،‬لذا فإنه من الضروري وجود فريق صحي يعمل بتنسيق وتعاون بغية النهوض‬ ‫بالمستوى الصحي للمواطن والمجتمع بشكل عام‪.‬‬ ‫مكونات وعناصر الرعاية الصحية‪:‬‬ ‫التثقيف الصحي والتوعية حول المشكالت الصحية القائمة وطرق الوقاية منها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التغذية السليمة وكفاية الغذاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سالمة البيئة والصرف الصحي ومياه الشرب‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرعاية الصحية لالمهات واألطفال (المطاعيم وتنظيم األسرة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معالجة االمراض الشائعة واالسعافات األولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الوقاية من االمراض المعدية والمستوطنة ومكافحتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫توفير االدوية األساسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التسجيل واالحصاء الطبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مستويات الرعاية الصحية‪:‬‬ ‫‪.1‬المستوى األول ( وقائي‪-‬تعزيزي)‪ :‬الرعاية الصحية األولية )‪Primary Health Care(PHC‬‬ ‫وهي الخددمدات الوقدائيدة التي تقددم في المراكز الصددددحيدة والعيدادات القرويدة وعيدادات األمومدة‬ ‫والطفولة‪ ،‬وهذه المؤسدسدات تضدم بين أفراد أجهزتها العاملة الطبيب والقابلة القانونية والممرضدة‬ ‫والكاتب والمراقب الصددحي والسددائقين والمراسددلين وعمال النظافة‪ ،‬ويعتمد حجم الكادر في هذه‬ ‫المراكز على موقع المركز الصدددحي والكثافة السدددكانية التي تقوم هذه المراكز أو العيادات بتقديم‬ ‫الخدمات لها‪.‬تهدف هذه الرعاية الى تحسين مستوى الصحة وادامته ومنع حدوث األمراض من‬ ‫األساس‪.‬وتشمل إجراءات هذا المستوى‪:‬‬ ‫نشر الوعي الصحي بين األفراد‬ ‫‪-‬‬ ‫غسل اليدين‬ ‫‪-‬‬ ‫خدمات رعاية االمومة والطفولة‬ ‫‪-‬‬ ‫اللقاحات‬ ‫‪-‬‬ ‫خدمات بيئبة (مكافحة الحشرات‪)..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التصدي للعوامل والعادات الشخصية التي تؤدي الى حدوث المرض كالتدخين واالشعاعات‬ ‫‪-‬‬ ‫ومخاطر العمل‪.‬‬ ‫‪.2‬المستوى الثاني (عالجي)‪ :‬الرعاية الصحية الثانوية ‪Secondary Health Care‬‬ ‫وهي الخدمات العالجية التي تقدم بعد حدوث المرض وتقدم في المراكز الصحية المتكاملة‪،‬‬ ‫والمستشفيات المحلية في المحافظات وعيادات االختصاص مثل هذه المؤسسات تشمل األطباء‬ ‫والممرضين القانونيين ومساعدي الممرضين والقابالت القانونيات وطبيب االسنان وفنيي االسنان‬ ‫وفنيي المختبر واالشعة والكتبة وغيرهم‪.‬وتهدف الى االكتشاف والتشخيص المبكر للمرض للحد‬ ‫من تطوره‪ ،‬وتقديم العالج المناسب السليم‪.‬‬ ‫يدل هذا المستوى على فشل المستوى األول ألن المرض لم يتجنب من االساس‬ ‫وتشمل هذه الخدمات اجراء الفحوص التشخيصية وتقديم العالج المناسب للمريض ودراسة مدى‬ ‫حدوث المضاعفات لتجنبها بالطرق المناسبة‪.‬‬ ‫المستوى الثالث(تأهيلي)‪ :‬الرعاية الصحية من الدرجة الثالثة ‪Tertiary Health Care‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫وهي الخدمات التي تقدم للمرضى بعد اصابتهم بالمرض وحدوث عاهات دائمة أو مزمنة لهم وهذه‬ ‫الخدمات ليس بالمستطاع تقديمها في المستويين األول والثاني‪.‬وتهدف للحد من األثر السلبي‬ ‫للمرض الموجود أصال عن طريق إعادة الوظيفة لعضو من األعضاء والحد من المضاعفات‬ ‫المصاحبة للمرض‪.‬ويدل وصول المريض الى هذا المستوى على فشل المستويين السابقين‪.‬وتقدم‬ ‫في هذا المستوى خدمات تؤهل المريض وتساعده على استعادة مقدرته لممارسة أنشطة الحياة‬ ‫اليومية بأقصى حد ممكن وباإلعتماد على النفس أو مساعدة أحد أفراد العائلة ما أمكن‪.‬ومن‬ ‫األمثلة على ذلك المساعدة بأجهزة تعويضية أو تمرينات عالجية‪ ،‬توفير التواصل االجتماعي عن‬ ‫طريق النشاطات المجتمعية إلعادة دمج المرضى وتجاوز العاهات المستدامة التي يعانون منها‪.‬أما‬ ‫األجهزة العاملة في مثل هذه المؤسسات‪ :‬فهي تشمل جميع العاملين في المستوى الثاني‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى األطباء والفنيين ذوي االختصاصات النادرة والمدربة‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫النظام الصحي في األردن‬ ‫النظام عبارة عن مجموعة من األجزاء ترتبط بشبكة من االتصاالت وتعمل معا بهدف تحقيق اهداف‬ ‫معينة‪.‬‬ ‫مكونات النظام الصحي‪:‬‬ ‫‪ -‬االفراد والجماعات التي تحتاج للخدمات الصحية‪.‬‬ ‫‪ -‬المكون المهني والفني وهذا يتضمن اشخاص يقدمون الخدمات الصحية لمحتاجيها‪.‬‬ ‫‪ -‬المكون االجتماعي ويتضمن المؤسسات العامة والخاصة‪.‬‬ ‫وقد تطور نظام الرعاية الصحية في األردن على مر السنين ليصبح واحدًا من أفضل أنظمة الرعاية‬ ‫الصحية في الشرق األوسط ‪.‬تتوفر الرعاية الصحية للجميع‪ ،‬بما في ذلك األجانب المقيمين في البالد‬ ‫والقادمين من الخارج للعالج في األردن‪.‬‬ ‫احدى السمات الرئيسية لخدمات الرعاية الصحية في األردن هو تكلفتها التنافسية وجودة الخدمات الطبية‬ ‫المقدمة‪ ،‬مما يجعل األردن الرائد في السياحة الطبية والرعاية الصحية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪،‬‬ ‫حيث تشير اإلحصائيات إلى أن الحكومة األردنية تستثمر بشكل كبير في الرعاية الصحية‪ ،‬حيث تنفق حوالي‬ ‫‪ %8.5‬من إجمالي الناتج المحلي للبالد على الصحة‪.‬وعلى وجه التحديد‪ ،‬تعد مدينة الحسين الطبية من أهم‬ ‫المراكز الطبية في المنطقة‪.‬‬ ‫يسددتطيع النظام الصددحي تلبية جميع احتياجات المرضددى‪ ،‬حيث يوجد أكثر من ‪33,000‬طبيب مسددجل في‬ ‫نظام الرعاية الصددحية األردني‪ 121 ،‬مســتشــفى يقدمون خدمات لكل من المرضددى األردنيين والدوليين‪.‬‬ ‫ومن بين هذه المسددتشددفيات‪ ،‬هناك ‪ 71‬مسددتشددفى خاص ‪ 33‬مسددتشددفى حكومي و‪ 15‬مسددتشددفى عسددكري‬ ‫ومسددتشددفيين جامعيين‪.‬توفر هذه المسددتشددفيات تخصددصددات طبية متنوعة للمرضددى‪ ،‬بما في ذلك أمراض‬ ‫القلـب‪ ،‬األعصـــــاب‪ ،‬جراحـة العظـام‪ ،‬طـب األطفـال‪ ،‬عالج الســــرطـان‪ ،‬عالج العقم‪ ،‬طـب العيون‪ ،‬جراحـة‬ ‫التجميل‪ ،‬وتخصصات طبية أخرى‬ ‫تقدم الخدمات الصحية في األردن من ثالثة قطاعات رئيسة هي‪ :‬القطاع العام والخاص والدولي‪.‬‬ ‫‪.1‬القطاع العام (الحكومي)‬ ‫ وزارة الصحة‪ :‬تطورت مديرية خاصة بالصحة سنة ‪ 1922‬تعالج الناس مجانا ً لتصبح عام ‪1950‬‬ ‫وزارة الصحة‪.‬وقد اهتمت الوزارة بتنفيذ السياسة الصحية التي تهدف لإلهتمام بخدمات صحة المجتمع‬ ‫بدالً من الخدمات الصحية الفردية من خالل اقامة المراكز الصحية الشاملة التي توفر جميع أنواع‬ ‫الرعاية الصحية للمرضى الخارجيين وزيادة عدد مراكز رعاية األمومة والطفولة‪ ،‬وتوفير األمصال‬ ‫واللقاحات في هذه المراكز لتقدم مجانا ً للمواطنين من أجل حماية األطفال من األمراض المعدية‬ ‫والخطيرة (كالجدري والخانوق والكزاز والسعال الديكي)‪.‬كما تعمل على توفير الكوادر الطبية والطبية‬ ‫المساعدة‪ ،‬بما يؤمن تزويد الخدمات الطبية بهذه الكوادر باالعداد الالزمة وفي الوقت المناسب مع‬ ‫التأكيد على النوعية الجيدة‪.‬‬ ‫وبهدف توفير أفضل الخدمات الصحية للمؤمنين صحيا من المواطنين ومنتفعيهم ولتوفير التأمين‬ ‫الصحي الشامل فان الوزارة تجري الدراسات التي تكفل توسيع قاعدة التأمين الصحي‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -‬مديرية الرعاية الصحية األساسية في وزارة الصحة االردنية تقوم بمهمات ومسؤوليات صحية‬ ‫وقائية تشمل جميع المواطنين في أرجاء المملكة وتعمل من خالل أقسام رئيسية هي‪:‬‬ ‫‪.1‬قسم النهوض بالصحة العامة ويتفرع الى‪:‬‬ ‫‪ -‬شعبة الصحة المدرسية‬ ‫‪ -‬شعبة األمومة والطفولة‬ ‫‪ -‬شعبة التغذية‬ ‫‪ -‬شعبة تثقيف الصحي‬ ‫‪ -‬شعبة الطب الرياضي‬ ‫‪.2‬قسم الصحة البيئية‬ ‫‪ -‬شعبة الهندسة الصحية‬ ‫‪ -‬شعبة رقابة البيئه‬ ‫‪ -‬شعبة الصحة الصناعية‬ ‫‪.3‬قسم مكافحة األمراض السارية ويشمل الشعب التالية‪:‬‬ ‫شعبة المالريا والبلهارسيا‬ ‫‪-‬‬ ‫شعبة األمراض الصدرية‬ ‫‪-‬‬ ‫شعبة التطعيم واألمصال‬ ‫‪-‬‬ ‫شعبة االستقصاء الوبائي‬ ‫‪-‬‬ ‫شعبة الكوليرا أو االسهاالت‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.4‬قسم العيادات ومراكز الرعاية األساسية‪.‬‬ ‫ الخدمات الطبية الملكية )‪ : )RMS‬تحتل الخدمات الطبية الملكية مكانة بارزة بين وحدات القوات‬ ‫المسلحة األردنية وبين قطاعات النظام الصحي األردني من خالل تقديم الرعاية الصحية لضباط وأفراد‬ ‫القوات المسلحة وأجهزة األمن المختلفة‪ ،‬ويغطي التأمين الصحي العسكري ما يزيد عن ثلث سكان‬ ‫المملكة‪.‬‬ ‫تقوم الخدمات الطبية الملكية بمعالجة الحاالت الطبية المعقددة وذات التكلفة العالية المحولة من وزارة‬ ‫الصحة ومستشفى الجامعة األردنية والقطاع الخاص لكافة التخصصات‪ :‬أمراض وجراحة القلب‪،‬‬ ‫أمراض وجراحة األعصاب‪ ،‬حاالت الحروق‪ ،‬جراحة التجميل والترميم المعقدة‪ ،‬أطفال األنابيب‬ ‫ومعالجة العقم‪ ،‬زراعة النخاع العظمي‪ ،‬جراحة العظام والعمود الفقري‪ ،‬وزراعة األعضاء‪.‬‬ ‫واستجابة للمكرمة الملكية السامية‪ ،‬فقد تم فتح مستشفيات ميدانية عسكرية لتقديم الخدمة الطبية العالجية‬ ‫التخصصية المجانية وعلى مراحل لمعالجة أبناء المناطق النائية غير المخدومة من قبل القطاع الصحي‬ ‫العام في البادية الشرقية (منطقة المنارة‪ ،‬دير الكهف واالزرق) وفي البادية الجنوبية (منطقة قريقرة‪،‬‬ ‫الراجف والديسي)‪ ،‬ومن المنتظر فتح مستشفيات ميدانية أخرى حسب الحاجة‪.‬‬ ‫ القطاع الخاص‪ :‬ويضم المستشفيات الخاصة البالغ عددها ‪ ،71‬اباالضافة الى المستشفيات الجامعية‬ ‫وهي مستشفى الملك المؤسس عبدهللا الجامعي ومستشفى الجامعة األردنية‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫وتقدم هذه المستشفيات مختلف االختصاصات الطبية للمرضى وتشمل أمراض القلب واألعصاب‬ ‫وجراحة العظام وطب األطفال وعالج السرطان وعالج العقم وأمراض العيون والتجميل والطب‬ ‫النفسي واالدمان وغيرها من التخصصات الطبية‪.‬‬ ‫ المنظمات الدولية‪ ،‬ومن األمثلة عليها‪:‬‬ ‫‪ -‬منظمة األمم المتحدة للطفولة ‪UNICEF‬‬ ‫)‪(United Nations International Children's Emergency Fund‬‬ ‫هي مؤسسة متفرعة عن األمم المتحدة تعتني بصحة األطفال وتغذيتهم وبرامج األمومة والطفولة‪ ،‬وينفذ‬ ‫برامجها أعضاء من الفريق الصحي المتخصصون في مجال الرعاية الصحية األولية‪.‬‬ ‫‪ -‬منظمة الصحة العالمية ‪ :World Health Organization‬هي احدى المنظمات الرئيسة المنبثقة‬ ‫عن المجلس االقتصادي االجتماعي (‪ )Economical & Social Council‬التابع لهيئة األمم‬ ‫المتحدة (‪.)United Nations‬‬ ‫وتهدف منظمة الصحة العالمية‪ ،‬ذات االختصاص في الصحة العامة لجميع الشعوب‪ ،‬الى ان تتمتع‬ ‫جميع الشعوب بأعلى مستوى من الصحة‪.‬وضع دستورها في تموز عام ‪ 1946‬في مدينة نيويورك من‬ ‫قبل ‪ 61‬دولة‪.‬ولكنه وضع موضع التنفيذ في ‪ 7‬نيسان عام ‪ ،1948‬بعد أن صادقت عليه ‪ 26‬دولة من‬ ‫الدول األعضاء في هيئة األمم المتحدة‪.‬وبدأت أعمالها بصورة رسمية كمنظمة دولية دائمة ابتداء من‬ ‫‪ 1‬أيلول عام ‪ 1948‬في جنيف بسويسرا‪.‬‬ ‫ومن المنظمات الصحية الوطنية في األردن‪:‬‬ ‫◼ المجلس الطبي األردني‪ :‬والذي يوفر الفرص لألطباء لتطوير أنفسهم علميا ً ومهنيا ً واجراء‬ ‫االمتحانات االختصاصية لهم ومنحهم شهادات معترف بها‪.‬‬ ‫◼ المجلس الصحي العالي‪ :‬والذي يقوم بمهام مختلفة كتوزيع الخدمات الصحية على مناطق المملكة‬ ‫والمخصصات المالية ودراسة األوضاع الصحية ورسم السياسات والتعليمات المتعلقة بالصحة‪.‬‬ ‫◼ نقابة األطباء األردنية‪ :‬وهي تهدف إلى رفع مستوى مهنة الطب والمحافظة على آداب المهنة‬ ‫وأخالقياتها‬ ‫الهيئات والجهات المسؤولة عن تنفيذ التثقيف الصحي‪:‬‬ ‫مراكز رعاية األمومة والطفولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دائرة الخدمات المدرسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وحدات التمريض‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلعالم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬