مفهوم الصحة: تعريف وأبعاد

مفهوم الصحة

• تتضمن الصحة الوصول إلى مستوى معين من الوزن والطول واللياقة، وأيضًا خلو الفرد من الأمراض.
• تشير إلى حالة من التوازن النسبي لوظائف الجسم نتيجة تكيفها لمواجهة مسببات المرض والحفاظ على التوازن.
• منظمة الصحة العالمية عرفت الصحة بأنها حالة السلامة والكفاية البدنية والعقلية والاجتماعية الكاملة، وليست مجرد الخلو من المرض أو العجز، بناءً على إعلان الماآتا في عام 1978.
• الصحة تتجاوز مجرد الخلو من الأمراض لكونها توازنًا جسميًا وعقليًا ونفسيًا واجتماعيًا يمكّن الفرد من حياة منتجة اقتصاديا واجتماعيا.
• الجوانب البدنية والعقلية والاجتماعية مرتبطة بحيث يكمل كل جانب الآخر، ونقص في أي جانب يؤشر إلى خلل عام في صحة الإنسان.
• الصحة تعبر عن قدرة الفرد على مواجهة المشاكل الصحية من خلال توفير طاقة إيجابية لتحقيق التكامل البدني والعقلي والاجتماعي.
• يساهم هذا التكامل في محافظة الفرد على توازنه من خلال تحقيق الأهداف المتنوعة التي يسعى إليها.
• الجانب البدني يتطلب سلامة الوظائف الحيوية والحركية مع الحفاظ عليها بمستوى عال، من خلال الرياضة، والتغذية المناسبة، والنوم الكافي، والراحة.
• الجانب العقلي يشير إلى الصحة العاطفية والنفسية للفرد، حيث يرى الخبراء أن الصحة العقلية والمرض العقلي ليسا سواء، وعدم وجود اضطراب عقلي لا يعني بالضرورة الصحة العقلية.
• تتطلب الصحة العقلية أن يعيش الفرد حياة مستقرة يسودها السعادة والرضا والاطمئنان، بالتوافق مع الآخرين والمجتمع، والإحساس بالكفاءة وتحمل القلق، والحفاظ على علاقات جيدة.
• الجانب الاجتماعي يظهر في قدرة الشخص على الاختلاط والتعامل مع المجتمع، وكسب محبتهم واحترامهم من خلال علاقات اجتماعية يسودها الثقة والاطمئنان.
• الترابط بين جوانب الصحة ومحاولة تحقيقها يعتبر من عوامل تقدم المجتمع، لذلك صحة المجتمع تعتبر أساس التقدم والرفاهية.

علامات الصحة

• تشمل وجود طاقة كافية لمزاولة النشاط اليومي، ومقاومة الأمراض المعدية.
• التكيف مع الضغوط الحياتية المختلفة بدون توتر زائد، والنظرة التفاؤلية للحياة.
• القدرة على تحمل المسؤولية برضا وقناعة والواقعية في التخطيط للحياة لتجنب الإحباط.
• الحيوية تظهر في نضارة الجلد وصحة الأسنان، والقدرة على النوم الهادئ والمريح دون الحاجة لوسائل خارجية.

محددات الصحة

• الخصائص والسلوكات الفردية: تحددها الوراثة والجنس اللذين يؤثران على التعرض للأمراض المختلفة، بالإضافة لوعي الفرد بضرورة اختيار نمط حياة صحي يتضمن التغذية المتوازنة عبر تناول الأغذية الصحية أو المكملات الغذائية لتعزيز الصحة، وتناول الأغذية الليفية للوقاية من الأمراض.
• الرياضة تتضمن ممارسة التمارين البدنية والمرونة والتمارين الهوائية واللاهوائية لتحسين مرونة الجسم واللياقة البدنية وتخفيف الوزن.
• النظافة للتخلص من مسببات الأمراض من خلال ممارسة النظافة العامة والاستحمام، ونظافة اليدين والأسنان، بالإضافة لنظافة الطعام.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة بما يتناسب مع الخصائص الشخصية واحتياجات الجسم.
• الفحص والتقييم الصحي الدوري: لتقدير الحالة الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية للأفراد من خلال الفحوصات والاختبارات والكشف الطبي الدوري.
• البيئة الاجتماعية والاقتصادية: مجموعة العوامل غير الطبية التي تؤثر على النتائج الصحية مثل الحي السكني وظروفه، والتماسك داخل المجتمع، وإمكانية الوصول لتعليم ذو جودة، وظروف بيئة العمل، والاستقرار الاقتصادي المبني على الدخل وتكلفة المعيشة.
• خدمات الرعاية الصحية والطب الوقائي تتضمن إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية، واتباع الارشادات والتعليمات الصحية للمحافظة على الصحة ومنع الأمراض.

التعزيز الصحي

• عملية تمكن الأفراد من السيطرة على صحتهم وتحسينها، من خلال الأنشطة المنظمة المصممة لتسهيل اختيار الفرد للسلوك المتلائم مع الصحة وتغيير المعلومة، والتوجه، والممارسة.
• التعزيز الصحي مسؤولية مشتركة بين الكوادر الصحية والفرد والمجتمع، ويعتمد على التثقيف الصحي لتزويد المجتمع بالمعلومات الصحية وتعريفهم بالبرامج والخدمات المتاحة.

الرعاية الصحية الشاملة ومستوياتها

• الرعاية الصحية الشاملة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية هي الرعاية الأساسية القائمة على وسائل علمية وعملية سليمة ومقبولة اجتماعيًا، يقدمها الجهاز الصحي لكافة أفراد المجتمع وعائلاته.
• الرعاية الصحية الأولية تشمل المجتمع بأسره إزاء الصحة، وتصبو إلى بلوغ أعلى مستوى ممكن من الصحة والرفاه، من خلال التركيز على تلبية احتياجات الناس.
• أول عنصر أساسي لعملية الرعاية الصحية المستمرة، مع تأمين جميع الاحتياجات الصحية، وسهولة الوصول إليها.
• الرعاية الصحية تكون مقبولة لدى الجميع، وقائمة على أساس المشاركة والرعاية الذاتية والاعتماد على الذات.
• تتضمن مكونات وعناصر الرعاية الصحية التثقيف الصحي والتغذية السليمة، وسلامة البيئة والصرف الصحي، والرعاية الصحية للأمهات والأطفال، ومعالجة الأمراض الشائعة والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض المعدية وتوفير الأدوية الأساسية والتسجيل والاحصاء الطبي.

مستويات الرعاية الصحية

• المستوى الأول: الرعاية الصحية الأولية تشمل الخدمات الوقائية المقدمة في المراكز الصحية والعيادات، وتهدف إلى تحسين مستوى الصحة وادامته ومنع الأمراض، من خلال نشر الوعي وغسل اليدين وتوفير خدمات رعاية الأمومة والطفولة والتصدي للعادات الشخصية السيئة.
• المستوى الثاني: الرعاية الصحية الثانوية وهي الخدمات العلاجية التي تقدم في المراكز الصحية المتكاملة بعد حدوث المرض، وتهدف إلى الاكتشاف والتشخيص المبكر للمرض وتقديم العلاج المناسب.
• المستوى الثالث: الرعاية الصحية من الدرجة الثالثة وهي الخدمات التأهيلية التي تقدم للمرضى بعد الإصابة بالمرض وحدوث عاهات دائمة أو مزمنة، وتهدف لحد من الأثر السلبي للمرض وإعادة الوظيفة للعضو المصاب.

النظام الصحي في الأردن

• مكونات النظام الصحي تتكون من الأفراد والجماعات التي تحتاج للخدمات الصحية، والمكون المهني والفني المتمثل في الأشخاص الذين يقدمون الخدمات الصحية، والمكون الاجتماعي الذي يتضمن المؤسسات العامة والخاصة.
• يتميز النظام بانخفاض التكلفة وجودة الخدمات الطبية المقدمة، ما يجعل الأردن رائدًا في السياحة الطبية والرعاية الصحية.
• النظام الصحي قادر على تلبية جميع احتياجات المرضى، حيث يوجد أكثر من 33,000 طبيب و 121 مستشفى يقدمون خدمات لكل من المرضى الأردنيين والدوليين.
• تقدم الخدمات الصحية في الأردن من ثلاثة قطاعات رئيسة هي: القطاع العام والخاص والدولي.
• وزارة الصحة تطورت من مديرية خاصة بالصحة وتعالج الناس مجانًا، وتهدف الوزارة للإهتمام بخدمات صحة المجتمع بدلًا من الخدمات الصحية الفردية، وتجري الدراسات التي تكفل توسيع قاعدة التأمين الصحي.
• مديرية الرعاية الصحية الأساسية في وزارة الصحة الاردنية تقوم بمهمات ومسؤوليات صحية وقائية تشمل جميع المواطنين في أرجاء المملكة وتعمل من خلال أقسام رئيسية هي قسم النهوض بالصحة العامة، قسم الصحة البيئية، قسم مكافحة الأمراض السارية، قسم العيادات ومراكز الرعاية الأساسية.
• الخدمات الطبية الملكية تحتل مكانة بارزة في النظام الصحي الأردني من خلال تقديم الرعاية الصحية لضباط وأفراد القوات المسلحة، ويغطي التأمين الصحي العسكري ما يزيد عن ثلث سكان المملكة.
• كما تقوم الخدمات الطبية الملكية بمعالجة الحالات الطبية المعقدة وذات التكلفة العالية المحولة من وزارة الصحة ومستشفى الجامعة الأردنية والقطاع الخاص لكافة التخصصات.
• القطاع الخاص يضم المستشفيات الخاصة البالغ عددها 71 بالاضافة إلى المستشفيات الجامعية.

المنظمات الدولية ومن الأمثلة عليها

• منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF مؤسسة متفرعة عن الأمم المتحدة تعتني بصحة الأطفال وتغذيتهم وبرامج الأمومة والطفولة.
• منظمة الصحة العالمية World Health Organization هي احدى المنظمات الرئيسة المنبثقة عن المجلس الاقتصادي الاجتماعي (Economical & Social Council) التابع لهيئة الأمم المتحدة (.)United Nations).

من المنظمات الصحية الوطنية في الأردن

• المجلس الطبي الأردني: والذي يوفر الفرص للأطباء لتطوير أنفسهم علمياً ومهنياً واجراء الامتحانات الاختصاصية لهم ومنحهم شهادات معترف بها.
• المجلس الصحي العالي والذي يقوم بمهام مختلفة كتوزيع الخدمات الصحية على مناطق المملكة والمخصصات المالية ودراسة الأوضاع الصحية ورسم السياسات والتعليمات المتعلقة بالصحة.
• نقابة الأطباء الأردنية: وهي تهدف إلى رفع مستوى مهنة الطب والمحافظة على آداب المهنة وأخلاقياتها

الهيئات والجهات المسؤولة عن تنفيذ التثقيف الصحي

• مراكز رعاية الأمومة والطفولة.
• دائرة الخدمات المدرسية.
• وحدات التمريض.
• الإعلام.