المحور الأول - بحث علمي PDF

Summary

هذا المستند يقدم نظرة عامة على البحث العلمي، المنهجية، والأهداف، ويشمل مُقدمة حول أهمية البحث العلمي، ويشرح المفاهيم الرئيسية كالمنهجية العلمية وتصنيف البحث العلمي.

Full Transcript

‫بسم هللا امرحٌلن امرحمي‪ ،‬امحلد هللا رب امـاملني‪ ،‬امواحد ا ألحد امفرد امصمد اذلي مل ًدل ومل ًودل مل ٍكن هل نفؤا أأحد‪ ،‬وثزنٍ ؾن امصاحبة وامودل‬ ‫واملثَل وفوق لك ثصور وادراك‪ ،‬فال حياط بَ ؿلٌل وُو بلك يشء حمَط‪ً ،‬لول س بحاهَ‪ ،‬ال ثدرنَ ا ألبصار وُو ًدرك ا ألبصار وُو انلعَف‬ ‫اخلبري أأو...

‫بسم هللا امرحٌلن امرحمي‪ ،‬امحلد هللا رب امـاملني‪ ،‬امواحد ا ألحد امفرد امصمد اذلي مل ًدل ومل ًودل مل ٍكن هل نفؤا أأحد‪ ،‬وثزنٍ ؾن امصاحبة وامودل‬ ‫واملثَل وفوق لك ثصور وادراك‪ ،‬فال حياط بَ ؿلٌل وُو بلك يشء حمَط‪ً ،‬لول س بحاهَ‪ ،‬ال ثدرنَ ا ألبصار وُو ًدرك ا ألبصار وُو انلعَف‬ ‫اخلبري أأول بال ابخداء‪ ،‬وأخر بال اىهتاء‪ ،‬كرًب يف بـدٍ‪ ،‬بـَد يف كربَ‪ ،‬س بحاهَ وثـاىل‪ ،‬وُو أأكرب امَم من حبل امورًد‪ ،‬ػاُر مُس فوكَ‬ ‫يشء‪ ،‬ابظن مُس دوهَ يشء‪ ،‬وُو أأكرب اىل خللَ من حبل امورًد‪ ،‬وال خيفى ؿلََ خافِة‪ ،‬وال ًلؽ يف ملكَ اال ما ٍرًد‪ً ،‬دَ بر ا ألمر‪ً ،‬فصل‬ ‫الايت‪ ،‬مـل أأُل امـلول ًفِمون و أأُل امللوب ًعمئيون بأأهوار االميان واالًلان وامصالة وامسالم امالئلان بأأهرم خملوق و أأؾؼم حمبوب أوأهرم‬ ‫املرسلني واماهمم س َدان دمحم ملسو هلآو هيلع هللا ىلص اذلي اكن خري و أأر أأف أأمجل من د َل ؿىل هللا‪ ،‬و أأخذ بَد امـباد ملا فَِ سـادة ادلارٍن واريض انلِم ؾن أهل‬ ‫وحصابخَ ا ألخِار ومن ثبـِم ابحسان اىل ًوم ادلٍن‪.‬‬ ‫أأما بـد‪:‬‬ ‫مقدمة‬ ‫تذھج الدشـػات والعقػد األخيخة‪ ،‬اھتسامــا مت ادیـجا مـغ شخف الجامعات والباحثيغ بتصػيخ البحث ألن‬ ‫تصػر البحث العمسي ىػ مختبط بالسجتسع وازدىاره‪ ،‬إذ أن تصػر السجتسع یتػقف عمى مجى تصػر‬ ‫البحث العمسي فيو واالستثسار السكثف في كل مخاحل ومكػنات صيخورة البحث العمسي ومشطػماتو ـ‬ ‫السجتسع‪ ،‬سياسيات البحث العمسي‪ ،‬الجامعة‪ ،‬الباحث‪ ،‬فخق البحث‪ ،‬مخابخ البحث‪ ،‬الصمبة ‪ ،‬األساتحة‬ ‫الباحثيغ‪ ،‬البخامج ‪...‬الخ ـ‬ ‫یتفق اليػم كل الفاعميغ في السجتسعات خاصة الستقجمة مشيا‪ ،‬أن تصػر البحث العمسي وكثافة‬ ‫االستثسار فيو‪ ،‬يذكل معيا ار لكياس مدتػى تصػر السجتسعات وازدىارىا‪ ،‬خاصة أن البحث العمسي‪،‬‬ ‫والدعي وراء اكتداب السعارف مغ أعطع الػسائل لمخقي الفكخي لمسجتسعات‪ ،‬وعمى قجر اإلنفاق عميو‬ ‫تكػن العائجة الشفعية عمى السجتسع ورقيو‪ ،‬ولع يعج ىشاك أدنى شظ في أن البحث العمسي ىػ الصخيق‬ ‫األمثل والػحيج لتقجم الذعػب وحل السذكالت التي تعاني مشيا البذخية في شتى السجاالت ‪.‬‬ ‫يصالب أغمبية الصمبة الباحثيغ ضسغ الجراسات العميا بإنجاز بحػث أكاديسية يقجمػنيا في إشار‬ ‫استكسال متصمبات نيل الميدانذ أو الساستخ والجكتػراه‪ ،‬مسا یتختب عمييع الدعي إلى اختيار‬ ‫مػضػعات عمسية دقيقة ججیخة بالبحث العمسي وتخقى لستصمبات البحث ويحققػن رغبتيع في التسيد‬ ‫واإلبجاع مغ خالل انجاز محكخة بالسقایيذ السصمػبة مغ حيث الذكل و السزسػن العمسي وحتى الشتائج‬ ‫العمسية أيزا‪.‬‬ ‫محكخة التخخج برفة عامة‪ ،‬هي تجديج حكيقي لسا یتعلم ه الصالب خالل مذػاره الجراسي الجامعي حيث‬ ‫يجسع بيغ اإلشار الشطخي واإلشار التصبيقي وفق مشاهج علمية وأساليب وإجخاءات تتشاسب ومػضػع‬ ‫التزم األصالة والجقة والسػضعية والشداىة في معالجة مذظةل بحثه‪.‬‬ ‫بحثه مع ا‬ ‫و محكخة الساستخ) ل م د ( تهدف إلى إكداب الصالب الموارات البحثية التي تسكغه مغ معالجة مذظةل‬ ‫‪1‬‬ ‫ه خالل مذػاره الج ارسي‬ ‫بحثه بأسلوب عمسي‪ ،‬مصبقا في ذلظ مختلف التقشيات واألساليب التي درس ا‬ ‫‪.‬أكان ذلظ في مكياس مغهجية البحث العلمي أو الػحجات التعليسية األخخى‪.‬‬ ‫كسا يجب على الصالب السقبل على التخخج وإعجاد محكخة التخخج أن يعخف األسذ العلمية و السغهجية‬ ‫ه و مغ ثع يختار مػضػع بحثه‬ ‫التي یشبغي إتباعيا والتقيج با‬ ‫ثع شخيقة كتابتيا أو‬ ‫إن عسمية انجاز البحػث العمسية برفة عامة وانجاز السحكخة برفة خاصة‬ ‫تحخيخىا ومشاقذتيا والصخق السشيجية الستبعة في كل مخحمة مغ مخاحل البحث‪ ،‬بجءا باختيار مػضػع‬ ‫البحث وزميل البحث (في حالة العسل الثشائي) إلى غاية مشاقذة البحث وحتى مخحمة التقييع‪ ،‬تعج مغ‬ ‫األمػر اليامة والسيسة ججا إذ ال يسكغ اعتبار أي عسل مقجم في ىحا اإلشار مقبػال مغ الشاحية العمسية‬ ‫البيجاغػجية إال إذا استػفى مجسػعة مغ الذخوط ضسغ مشيجية البحث التي ىي مػضػع ىحه الداسمة‬ ‫مغ السحاضخات ‪ ،‬الذخوط التي تختكد أساسا عمى مبادئ البحث العمسي والجقة العمسية أيزا‪.‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫البحث العلمي‬ ‫‪La recherche scientifique‬‬ ‫‪.1‬ما هه البحث العممي‬ ‫البحث لغة ىػ الشذاط الستسثل في الصمب والتفتير والتتبع والتحخي والتشقيب‪ ،‬واصصالحا ىػ الجراسة‬ ‫السؤدية لمتتبع والتعسق في معخفة مػضػع معيغ بغخض الكذف عغ الحكيقة والػصػل إلى نتيجة‬ ‫مقبػلة في مجال محجد مغ العمػم وفق القػاعج السشيجية‪.‬‬ ‫تعريف البحث في المغة العربية‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ،‬وتدتعسل‬ ‫كمسة البحث في المغة العخبية وجسعو بحػث‪ ،‬جاء بسعشى شمب الذيء في التخاب‬ ‫‪2‬‬ ‫كمسة "البحث" أيزا بسعشى الدؤال عغ الذيء واالستخبار عشو وشمب العمع بو ‪ 2‬والتفتير ‪ 1‬والستقراء‬ ‫والتشقيب والفحز والتشقيخ عمى الذيء ‪.3‬‬ ‫‪ 1‬الفراهيدي‪ ،‬اخلليل بن أمحد‪ ،‬العني‪ ،‬حتقيق مهدي ادلخزومي وابراهيم السامري‪ ،‬ايران‪ ،‬مؤسسة دار اذلجرة‪ 1409 ،‬ه‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.207‬‬ ‫‪ 2‬أبو احلسني أمحد بن فارس زكراي‪ )1979 ( ،‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬حتقيق عبد السالم دمحم هارون ‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬ج ‪ ، 1‬مركز التوزيع قم‪ ،‬مكتب‬ ‫اإلعالم اإلسالمي‪ ،‬طهران‪ ،‬ص ‪.204‬‬ ‫‪2‬‬ ‫األمخ‪ :‬بحثو واستقراه‪ ،‬إثارة االىتسام بسعشى إثارة السخء بالفكخة‬ ‫َر‬ ‫البحث في المغة ىػ إثارة الذيء‪ ،‬أثار‬ ‫التعخف عمى دقائقيا‪ ،‬ويدعى إلى تشسية معمػماتو بذأنيا ‪ ،‬وتدتعسل كمسة‬ ‫الججیجة بحيث یخغب في ُّ‬ ‫بحث أيزا إلثارة التخاب‪ :‬يقال‪ ،‬البحث أي شمبظ شيئا في التخاب‪ ،‬والبحث أن تدال عغ شيء‬ ‫أستبحث عشو‪ ،‬وبحثت عغ فالن‬ ‫ٌ‬ ‫وتدتخبخ‪ ،‬تقػل‪ :‬إستبحث (بالدكػن في األخيخ) عغ ىحا األمخ‪ ،‬وأنا‬ ‫بحثا‪ ،‬وأنا ابحث عشو‪ ،‬والبحث ال يكػن إال باليج‪ ،‬وىػ بالخجل الفحز‪ ،‬ويقال بحث عغ الخبخ‪ ،‬أي‬ ‫شمب عمسو‪.‬‬ ‫معنى البحث العممي اصطالحا‬ ‫يعخف البحث العلسي ‪ la recherche scientifique‬اصصالحا أنو عسمية استكذاف مشطسة‬ ‫ومحكسة بقػاعج مشيجية معمػمة وواضحة‪ ،‬لمفخوض والفخضيات التي تػضح العالقات السفتخضة بيغ‬ ‫الطػاىخ التي یتع دراستيا واالنصالق مشيا كأسئمة أساسية أو كإشكالية البحث‪.‬‬ ‫یحىب السعشى البحث االصصالحي في عجة اتجاىات حدب السشطخيغ والكتاب والباحثيغ أيزا‬ ‫وحدب التخررات وحدب السشاىج العمسية السدتعسمة‪ ،‬یحىب مفيػم البحث العمسي في اتجاه أنو‪:‬‬ ‫مغ أجل التعخف عمى‬ ‫‪ ‬مجسػعة مغ اإلجخاءات الشطامية التي یشتيجيا الباحث أو الجارس‬ ‫جسيع الجػانب الستعمقة بسػضػع أو إشكالية عمسية‪ ،‬واليجف الشيائي ىػ حل تمظ السذكمة ؛‬ ‫‪ ‬وسيمة لالستعالم واالستقراء السشطع والجقيق الحي يقػم بو الباحث بغخض اكتذاف معمػمات‬ ‫أو عالقات ججیجة باإلضافة إلى تصػيخ أو ترحيح أو تحقيق السعمػمات السػجػدة فعال عمى‬ ‫أن یتبع في ىحا الفحز واالستعالم الجقيق‪.‬‬ ‫‪ ‬نذاط معخفي يسيده عغ األنذصة األخخى التي ليا أغخاض أخخى‪ ،‬مثل التذخيع؛‬ ‫‪ ‬عبارة عغ جيج فكخي مشطع یيجف إلى دراسة مذكمة أو مػضػع ما تفتيذا‪ ،‬وتحكيقا‪،‬‬ ‫واستقراء‪ ،‬وتحميال‪ ،‬ووصفا‪ ،‬ومقارنة‪ ،‬وعخضا‪ ،‬ونقجا‪ ،‬بيجف حل السذكمة أو تحريل‬ ‫السعخفة العمسية الخاصة بسػضػع البحث‪ ،‬وكذف حقائق ججیجة عشو‪ ،‬والتأكج مغ صحتيا‬ ‫بالبخىان عمييا‪ ،‬وإسشادىا بالذػاىج والحجج واألدلة‪.‬‬ ‫‪ 1‬الطرحيي فخر الدين‪ ،‬رلمع البحرين‪ 1408 ( ،‬ه ) أعاد بناءه على احلرف األول من الكلمة زلمود عادل‪ ،‬حتقيق أمحد احلسيين‪ ،‬الم‪ ،‬مكتب‬ ‫نشر الثقافة اإلسالمية‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪ ،2‬ص‪.235‬‬ ‫‪ 2‬ابن منظور دمحم بن مكرم‪ ،‬لسان العرب‪)1997 ( ،‬تصحيح أمني دمحم عبد الوهاب ودمحم الصادق العبيدي‪ ،‬ط‪ ،2‬ج ‪ ،1‬دار إحياء الرتاث العريب‬ ‫ومؤسسة التاريخ العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬ص ‪.769‬‬ ‫‪ ،4‬ج ‪ ،1‬قم‪،‬مؤسسة‬ ‫‪ 3‬ان األثري ادلبارك بن دمحم اجلزري‪ ،‬النهاية يف غريب احلديث واالثر‪ ،‬حتقيق طاهر أمحد الزاوي وزلمود دمحم الطناحي‪ ،‬ط‬ ‫امساعيليان‪ ،‬طهران‪ ،‬ص‪.99‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬عبارة عغ تقري أو فحز دقيق الكتذاف معمػمات أو عالقات ججیجة ونسػ وتخاكع السعخفة‬ ‫الحالية و التحقق مشيا؛‬ ‫‪ ‬العسل الحي یتع انجازه لحل أو لسحاولة حل مذكمة قائسة ذات حكيقة مادية؛‬ ‫‪ ‬الفحز والتقري السشطع لسادة أي مػضػع مغ أجل إضافة السعمػمات الشاتجة إلى السعخفة‬ ‫اإلندانية أو السعخفة الذخرية؛‬ ‫‪ ‬استقراء مشطع یيجف إلى إضافة معارف يسكغ تػصيميا والتحقق مغ صحتيا عغ شخيق‬ ‫االختبار العمسي‪.‬‬ ‫يقرج بالبحث العمسي برفة عامة‪ ،‬ال مجيػد السبحول في إحجى التخررات أو السػاضيع العمسية‬ ‫عمى غخار عمػم التدييخ‪ ،‬بيجف الػصػل إلى نتيجة معيشة ـ ـ ـ الشتيجة العمسية ـ ـ ـ ـ ويقرج أيزا بالبحث‬ ‫العمسي األسمػب السشطع في جسع البيانات السػثػقة وتجويغ السالحطات والتحميل السػضػعي لتمظ‬ ‫البيانات بإتباع أساليب ومشاىج عمسية محجدة بقرج التأكج مغ صحتيا أو تعجیميا أو إضافة أي ججیج‬ ‫ليا ومغ ثع التػصل إلى بعس القػانيغ والشطخيات والتشبؤ بحجوث الطػاىخ السختمفة والتحكع في‬ ‫أسبابيا‪.‬‬ ‫بالشدبة لمسعشى االصصالحي " لمبحث " السدتخجم في الجامعة فيأتي بسعشى التقخيخ السػضػعي‬ ‫الػافي السدشج بالذػاه د العمسية واألدلة حػل مػضػع أو مذكمة ما‪ ،‬الحي يقجمو الصالب الجامعي‪ ،‬إلى‬ ‫لجشة السشاقذة الستكػنة مغ أساتحة مختريغ‪ ،‬بيجف الحرػل عمى درجة عمسية معيشة‪ ،‬ليدانذ‪،‬‬ ‫ماستخ أو دكتػراه‪.1‬‬ ‫كل األبحاث تبجأ بدؤال أساسي أو رئيدي عغ الضاىخة محل الجراسة‪.‬‬ ‫ما أهمية البحث العممي عمى مختمف المدتهيات؟‬ ‫أصبحت الحاجة إلى البحث العمسي في وقتشا الحاضخ وفي ىحا العرخ الستدارع والسعقج أشج مشيا في‬ ‫‪2‬‬ ‫وفي كل‬ ‫أي وقت مزى ‪ ،‬البحث العمسي ىػ الصخيق الػحيج لمسعخفة في معطع دول العالع الستقجم‬ ‫البمجان األخخى عمى اختالف مػاقعيا في سمع التقجم الحزاري ‪ ،‬بالشدبة لمحياة السجتسعية عامة تكسغ‬ ‫أىسية البحث العمسي في كػنو وسيمة أساسية لتصػر السجتسع وىػ اليجف العام وىحا مغ خالل تػفيخ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 2‬مظاهر اهتمام الدول ادلتقدمة ابلبحث العلمي تتمثل يف االستثمار ادلكثف يف البحث العلمي عامة ونسبة ميزانيات الدول ادلمنوحة‬ ‫للبحث العلمي عامة ألن البحوث العلمية حتتاج إىل وسائل كثرية معقدة وتغطي أكثر من رلال علمي وتتطلب ادليزانيات الكبرية‪ ،‬الدول‬ ‫ادلدركة لقيمة البحث العلمي ترفض أي تقصري حنوه‪ ،‬ألهنا تعترب البحوث العلمية دعائم أساسية لنموها وتطورها ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حمػل عمسية إبجاعية لسذاغل األفخاد خاصة فيسا یتعمق بالخاحة والخفالية عامة والجساعات عمى كل‬ ‫السدتػيات وفي كل الجػانب في ىحا الدياق يعتبخ الػسيمة السشاسبة التي يسكغ بػاسصتيا الػصػل إلى‬ ‫حل لسذكمة محجدة كسا يسكغ أن يكػن وسيمة الكتذاف حقائق ججیجة تكػن في خجمة السجتسع‪.‬‬ ‫أىسية البحث العمسي بالشدبة لمصمبة فيػ یخفع مغ ميارات الجارس عامة والصالب خاصة ويعسل عمى‬ ‫تصػيخ مشطػمتو السفيػماتية ومدتػاه العمسي الحي يداعجه عمى التسيد عغ االخخيغ مغ الدمالء‬ ‫الباحثيغ ويسكشو أيزا مغ رفع وتدایج الفخص في الحرػل عمى عسل ومكانة اجتساعية مشاسبة‪.‬‬ ‫ما المقصهد بالطريقة العممية؟‬ ‫تعتسج الصخيقة العمسية عمى األساليب السشطسة الستبعة في السالحطة وتدجيل البيانات ووصف‬ ‫األحجاث وتكػيغ الفخضية في البحث العمسي‪ ،‬وكميا خصػات مشطسة تيجف إلى االكتذاف وتخجسة‬ ‫الحقائق وتفديخ الطػاىخ‪ ،‬وىػ ما یشتج عشو فيع لألحجاث واالتجاىات والشطخيات ويعسل عمى إيجاد‬ ‫عمع تصبيقي مغ خالل القػانيغ والشطخيات التي یتع التػصل إلييا‪.‬‬ ‫أهمية مراكز البحث العممي‬ ‫ومؤش اًخ لمسشجدات الثقافية‬ ‫ً‬ ‫تعج السخاكد البحثية ضاىخة متسيدة في الجول الستقجمة حزارياً ومعخفياً‬ ‫والعمسية وسبباً في إيجاد مذخوعات إستخاتيجية ميسة وعشػانًا لمتقجم والتشسية حتى غجت دليالً عمى‬ ‫نيزة األمع ومؤش ًاخ عمى تقييسيا لمبحث العمسي‪.‬فيي بحق عبارة عغ مرشع لو خط إنتاج ومجخالت‬ ‫ومخخجات تقػده إدارة ويعسل بو خبخاء ومخترػن یيتسػن بجػدة السشتج الحي ىػ األبحاث التي تتشػع‬ ‫في مجاالت عجیجة وألجل ذلظ وججت ىحه السخاكد لتعسل وتشتج وتػجج الحمػل ال أن تكػن مجخد‬ ‫ديكػر أو تحسل مدسيات فخخية دون أن يكػن ليا أثخ فاعل عمى أرض الػاقع ‪.‬‬ ‫وبشاء عمى ذلظ يجب أن ال يقترخ عسل مخكد البحػث عمى إعجاد بحػث عمسية في مجاالت مختمفة‬ ‫ً‬ ‫تعتسج التحميل والشقج ‪ ،‬وإنسا يجب أن یتعجى ذلظ إلى معالجة مذاكل معيشة وتقجيع السذػرة عشيا‬ ‫اختراصيا‬ ‫واقتخاح البجائل ليا سػاء في القصاع العام أو القصاع الخاص بحيث تتعجى نصاقيا في‬ ‫أداء‬ ‫العام إلى االختراص الجقيق‪ ،‬وتقجيع السذػرة والخأي ألجيدة الجولة وبالذكل الحي تسكشيا مغ‬ ‫عسميا بسا يحقق متصمبات ىحه التشسية أىجافيا‬ ‫المعرفة العممية‬ ‫السعخفة العمسية ىي نػع مغ السعخفة الستشامية باستسخار وىي مػجية نحػ دراسة الطػاىخ والتحقق مشيا‪،‬‬ ‫إذ تتسيد بتصػرىا الجائع وتخاكسيا‪ ،‬تؤدي الشطخيات العمسية إلى نطخيات عمسية ججیجة‪ ،‬ويؤدي كل‬ ‫‪5‬‬ ‫اكتذاف إلى اكتذاف آخخ‪ ،‬وىكحا وعادة ما يعبخ عشو بتخاكع السعارف الحي ال نياية لو‪ ،‬أو ما يعخف‬ ‫‪1‬‬ ‫أيزا بتتابع ثػرات السعخفة‬ ‫العمم‬ ‫یخى الكثيخ مغ العمساء والفالسفة أن العمع ىػ أصال‪ ،‬نذأ لسعخفة الػاقع عغ شخيق التعسق أكثخ فأكثخ‬ ‫في السػاضيع وتجاوز تفاسيخىا الدصحية ووصف مطاىخىا الخارجية‪ ،‬و يعخف بذكل عام بأنو مجسػعة‬ ‫مغ السعارف والشطخيات التي تبيغ الكيفية التي يعسل بيا الكػن وكل ما فيو‪ ،‬حيث يقجم فيسا أعسق‬ ‫لمعالقات الخابصة بيغ حقائقو ويعسل عمى تشطيع ىحه الحقائق وفق أنداق تتصػر باستسخار‪ ،‬نتيجة‬ ‫التجخيب والسالحطة واالستبرار في محاولة لتفديخ الكػن‪.‬‬ ‫‪clarification des‬‬ ‫يداىع العمع بحخكتيغ فيػ مغ جية يعسل عمى تأصيل وتػضيح السفاليع‬ ‫‪ concepts‬وإقامة الشطخيات التي ما ىي في الػاقع إال مجسػعة مغ االفتخاضات الستخابصة تقابل بسا‬ ‫تالئسو مغ وقائع مالحطة‪ ،‬وعشجئح فيي تشبثق عغ االستشباط؛ كسا يحجث لمعمع أيزا‪ ،‬وانصالقا مغ‬ ‫الػقائع السالحطة‪ ،‬أن يقجم افتخاضات تجخيبية ججیجة‪ ،‬وفي ىحه الحالة يكػن العمع قج انبثق أو نذأ عغ‬ ‫االستقخاء‪.‬‬ ‫السالحظ أن ال يسكغ الفرل التام بيغ ىاتيغ الحخكتيغ ألنيسا في تفاعل مدتسخ يزاف إلى ذلظ أن‬ ‫لمعمع لغة خاصة بو ليا مفخداتيا ومرصمحاتيا ومفاليسيا‪ ،‬ىحه المغة تدعى أن تكػن أحادية‪ ،‬مشدجسة‬ ‫ودقيقة تعسل في إشار نطسي وتذكل مشطػمة مرصمحية أو مشطػمة مفيػماتية خاصة بيا‪.‬‬ ‫مصدر المعرفة العممية‬ ‫ما ىػ مرجر السعخفة العمسية؟ يجيب الفالسفة‪ ،‬خاصة السخترػن مشيع في االبدتيسػلػجيا‬ ‫‪ 2épistémologie, 3épistémologues‬أن مرجر السعخفة العمسية ىػ االستقخاء أو االستشباط أو ىسا‬ ‫‪) 1878 – 1913 ( Claude Bernard‬‬ ‫معا‪ ،‬خاصة أنو يرعب الفرل الجقيق بيشيسا حدب كمػد بيخنارد‬ ‫وىػ عالع فيديػلػجي مغ القخن ‪ ، 19‬وذىب إلى حج التداؤل إن كشا أمام نػعيغ متسيديغ مغ االستقخاء‬ ‫فقط‪ :‬في الػقت الحي نعتقج أنشا برجد االستشباط‪ ،‬يسكغ أن یشذأ االستجالل الحي أقسشاه دون أن يكػن‬ ‫لجیشا أي شظ في السالحطات التي قسشا بيا سابقا‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪Maurice Angers, (1999), Initiation pratique à la méthodologie des sciences humaines, éditions Casbah‬‬ ‫‪Université, Algérie.‬‬ ‫لوجي‪ :‬دراسة نقدية لنشأة وتكون العلوم‪ ،‬قيمتها وأمهيتها‪.‬‬ ‫‪ 2‬االبستومو ا‬ ‫أيضا قيمتها ‪.‬‬ ‫متخصص يف نظرية ادلعرفة‪ ،‬أي رلال فلسفة العلم من أجل حتديد أصلها ادلنطقي ونطاقها ولكن ً‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫االستقراء واالستنباط في البحث العممي‬ ‫إن االستقخاء واالستشباط في البحث العمسي ىسا مغ أىع السشاىج العمسية وأكثخىا استخجاماً‪ ،‬ما ىػ‬ ‫مفيػم كل مشيسا وما ىػ الفخق بيشيسا‪.‬‬ ‫االستقراء‬ ‫إلى استشتاج أمخ‬ ‫السقرػد مغ كمسة استقخاء‪ ،‬وىػ األسمػب الستبع لػصف أمخ معيغ‪ ،‬مسا یػصل‬ ‫آخخ‪.‬تجعي بعس السػاقف الستصخفة‪ ،‬حيث یيجف الباحث مغ استخجامو الى جسع جسيع البيانات‬ ‫والعالقات الستخابصة بذكل دقيق‪ ،‬وذلظ حتى یخبط فيسا بيشيا مع بعس العالقات الكمية والعامة‪.‬يعتسج‬ ‫االستقخاء عمى التفكيخ‪ ،‬بحيث تقجم السعمػمات اليامة في الجراسة العمسية بأسمػب مباشخ‪ ،‬وىػ مشيج‬ ‫يسشح القارئ أو الستعمع فخصة كبيخة لكي یتعمع ويديج مغ مياراتو الذخرية‪ ،‬ولالستقخاء نػعيغ ىسا‬ ‫استقخاء كامل واستقخاء ناقز ‪.‬االستقخاء العمسي ىػ استجالل مدتسج مغ مالحطة وقائع خاصة بيجف‬ ‫استخالص افتخاضات عامة‪.‬‬ ‫خطهات المنهج االستقرائي‬ ‫‪ ‬المالحظة‬ ‫ثع يقػم بتحميميا‬ ‫ومغ خالليا يقػم الباحث أو الصالب بجسع السعمػمات والبيانات ويختبيا ويرشفيا‪ّ ،‬‬ ‫وتمخيريا‪ ،‬كي یتسكغ مغ فيع مشيج االستقخاء الحي شخحو‪ ،‬عمسًا أن السالحطة تقدع الى نػعيغ ىسا‬ ‫مالحطة مقرػدة أو السالحطة البديصة‪.‬‬ ‫الفخضيات‬ ‫ويقرج بيا األفكار التي يحخص الباحث عمى أن يصخحيا‪ ،‬ليقػم بعج ذلظ بػضع ما یخاه مغ حمػل أو‬ ‫أن الباحث يعسل عمى السقارنة بيغ عجة‬ ‫تفديخات تتالءم مع مذكمة أو ضاىخة بحثو العمسي‪ ،‬كسا‬ ‫فخضيات‪ ،‬حتى يرل بالشياية إلى الفخضية األندب لسذكمة او ضاىخة البحث العمسي‪.‬‬ ‫‪ ‬التجارب‬ ‫وىي مغ أبخز خصػات االستقخاء‪ ،‬حيث يقػم الباحث مغ خالليا بإجخاء التجارب واالختبارات‬ ‫لمفخضيات التي قام بػضعيا‪ ،‬وذلظ كي يرل إلى االستشتاجات التي تطيخ صحة السشيج الستبع في‬ ‫السذػار العمسي البحثي‪.‬‬ ‫مميزات االستقراء في البحث العممي‬ ‫مغ األمػر األساسية التي يحب االشالع عمييا في مقالشا االستقخاء واالستشباط في البحث العمسي‪ ،‬أن‬ ‫نحكخ ميدات السشيج االستقخائي ومغ أبخزىا‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.1‬يعتبخ مغ أكثخ مشاىج البحث العمسي فعالية بالشدبة لمعسمية التعميسية‪ ،‬وذلظ بسا يسشحو لمصالب‬ ‫مغ فخص ىامة بالسذاركة‪.‬‬ ‫‪.2‬يعتبخ أكثخ مشاىج البحث العمسي قجرة عمى أن یشذط عسمية التفكيخ والسالحطة‪ ،‬مع ما يعشيو‬ ‫ىحا األمخ مغ تشسية ميارات وإمكانيات الستعمع الذخرية‪.‬‬ ‫‪.3‬إن االستقخاء يداعج عمى إيرال السعمػمات إلى ذىغ وعقل الستمقي بذكل سيل وبديط وأكثخ‬ ‫شسػلية‪.‬‬ ‫أو الصالب‪ ،‬مسا‬ ‫‪.4‬مغ أىع ميدات االستقخاء تعديده الثقة بالشفذ لجى مدتقبل البحث العمسي‬ ‫يجعمو أكثخ اىتساما وشغفًا بجراسة السػضػع‪.‬‬ ‫‪.5‬ىػ أكثخ مشيج عمسي يحث الفخد عمى تعمع السديج‪ ،‬ويجعل لجيو رغبة مدتسخة في التعمع‪.‬‬ ‫عيهب المنهج االستقرائي‬ ‫أن يدتخجم فييا‬ ‫إن االستقخاء ال يسكغ استخجامو مع معطع مػضػعات البحث العمسي‪ ،‬التي يجب‬ ‫مشيج عمسي آخخ‪.‬‬ ‫‪.1‬مغ ميدات االستقخاء في البحث العمسي أنو يعتسج عمى السالحطات والتفكيخ والتحميل‪ ،‬وبالتالي‬ ‫فيػ يحتاج إلى وقت أكبخ مغ حاالت استخجام مشاىج أخخى‪ ،‬وىحا األمخ قج يكػن سمبيا‬ ‫لمباحث العمسي أو الصالب الحي ال يسمظ وقت كبيخ لتقجيع دراستو‪.‬‬ ‫‪.2‬إن االعتساد عمى االستقخاء بالعسمية التعميسية‪ ،‬يجعل مشيا عسمية ميكانيكية لجرجة مبالغ بيا‪،‬‬ ‫مسا يقمل مغ أىسية وقيسة ىحا السشيج العمسي‪.‬‬ ‫مفههم االستنباط في البحث العممي‬ ‫بعج أن اشمعشا عمى أىع السعمػمات السختبصة بالسشيج االستقخائي‪ ،‬مغ الزخوري أن نشتقل في مقال‬ ‫االستقخاء واالستشباط في البحث العمسي إلى التعخف عمى مفيػم االستشباط (االستجالل) وعخض أبخز‬ ‫السعمػمات عشو‪.‬‬ ‫إن ىحا السشيج العمسي یشتقل مغ العام الى الخاص ومغ الكل إلى الجدء‪ ،‬فيشصمق الباحث مغ القاعجة‬ ‫الكمية‪ ،‬ليدتشبط مشيا ما يرمح مغ قػاعج يسكغ تصبيقيا عمى الجدء‪.‬‬ ‫إليو ىحه الشطخية مغ نتائج‪،‬‬ ‫يزع الباحث مغ خالل االستشباط نطخية محجدة‪ ،‬ليتػقع ما سترل‬ ‫وبالتالي يجب أن تكػن مالحطات الباحث العمسي سميسة لكي يرل إلى نتائج صحيحة ودقيقة‪.‬‬ ‫ومغ خالل السشيج االستشباشي ما یشصبق عمى الفخد في أي مجسػعة‪ ،‬یشصبق حتسًا عمى األفخاد‬ ‫اآلخخيغ في السجسػعة‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫والفخضيات في ىحا السشيج ىي أساس الشجاح‪ ،‬فإذا لع تكغ الفخضية صحيحة ال يسكغ الػصػل الى‬ ‫نتائج صحيحة‪ ،‬فالفخضيات الخاشئة تؤدي حتسًا لشتائج خاشئة‪.‬‬ ‫أما أنػاع السشيج االستجاللي (االستشباشي) فيي االستشتاج التحميمي‪ ،‬االستشتاج الرػري‪ ،‬االستشتاج‬ ‫الخياضي‪.‬‬ ‫خطهات المنهج االستنباط‬ ‫قبل الػصػل إلى فقختشا األساسية عغ الفخق بيغ االستقخاء واالستشباط في البحث العمسي‪ ،‬سشتعخف‬ ‫عمى خصػات السشيج االستجاللي‪:‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪‬‬ ‫ومغ خالل السقجمة يقػم الباحث العمسي بحكخ البيانات والسعمػمات السعخوفة مغ قبل الجسيع‪ ،‬حيث‬ ‫تذكل ىحه السعمػمات السجخل األساسي لمجخػل إلى البحث‪ ،‬والسقجمة الجيجة ىي التي تكتب بأسمػب‬ ‫ّ‬ ‫مذػق تجعل القارئ أكثخ حساسًا لسعخفة ما ستؤول إليو الشتائج‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫العرض‬ ‫‪‬‬ ‫وىي السخحمة التالية التي يقجم الباحث العمسي مغ خالليا معمػماتو البحثية‪ ،‬وذلظ مغ خالل تجدئة‬ ‫القاعجة الخئيدية إلى عجة قػاعج أو أسئمة فخعية‪ ،‬ومغ خالل جسع األجػبة والسعمػمات السختبصة بيحه‬ ‫األسئمة یتع الػصػل إلى القاعجة األساسية الخئيدية‪.‬‬ ‫االستنباط (االستدالل)‬ ‫‪‬‬ ‫بعج أن يجسع الباحث العمسي أجػبتو التي ذكخناىا عغ األسئمة‪ ،‬یتع تشطيسيا وتختيبيا بالذكل الحي‬ ‫يداعجه عمى أن يدتشبط القاعجة الخئيدية التي يدعى ألن يرل ليا‪.‬‬ ‫التطبيق ثم المراجعة‬ ‫‪‬‬ ‫في آخخ خصػات االستجالل يعسل الباحث العمسي الى أن يصبق دراستو ليتع التأكج ىل ىي صحيحة أم‬ ‫ال‪ ،‬وفي الحالة التجريدية يصمب السجرس مغ الصالب تصبيق الجراسة ليرمػا الى ذات الشتيجة التي‬ ‫وصل إلييا ىػ‪ ،‬وىحا ما يجعل السعمػمات تتخسخ في أذىانيع‪.‬‬ ‫أطروحة االستقراء‬ ‫االبدتػمػلػجي أن السعخفة العمسية ناشئة أصال عغ التجخبة‪ ،‬أي‬ ‫ا‬ ‫تجعي إحجى السػاقف الستصخفة في‬ ‫أنيا ناشئة عغ مالحطة الػاقع‪ ،‬ويؤكج أصحاب ىحا السػقف أن العمع ىػ استقخائي بالجرجة األولى‪.‬‬ ‫تسشح أشخوحة االستقخاء األسبكية لجسع السالحطات عغ الطػاىخ بيجف االستشتاج السسكغ لالفتخاضات‬ ‫العامة السؤدية إلى بعس االندجام‪ ،‬تشصمق ىجه األشخوحة مغ اعتبار أن كل مالحظ دقيق أو مالحطة‬ ‫دقيقة وإلى حج ما ‪ ،‬بإمكانو الكيام بشذاط عمسي‪.‬‬ ‫أطروحات االستنباط‬ ‫‪9‬‬ ‫في أقرى الصخح االبدتيسػلػجي اآلخخ‪ ،‬ىشاك أشخوحة االستشباط التي تجعي أن العالقات السسكشة‬ ‫بيغ الطػاىخ ما ىي إال بشاءات فكخية يسكغ التحقق مشيا في الػاقع الحقا‪ ،‬في نطخ أصحاب ىحه‬ ‫األشخوحة‪ ،‬العمع استشباشي؛ بسعشى وحدب ىحه األشخوحة‪ ،‬فإن االفتخاض یبشى أوال‪ ،‬ثع یتع التحقق‬ ‫مشو الحقا‪.‬‬ ‫الفرق بين االستقراء واالستنباط في البحث العممي‬ ‫ىشاك العجیج مغ الفخوق بيغ االستقخاء واالستشباط في البحث العمسي وبذكل خاص بسا یمي‪:‬‬ ‫‪.1‬إن االستقخاء یشتقل مغ الخاص إلى العام ومغ الجدء إلى الكل‪ ،‬بحيث تعسع نتائج الجدء عمى‬ ‫الكل‪ ،‬وىحا ما يعاكذ االستشباط الحي یشتقل مغ العام إلى الخاص ومغ الكل إلى الجدء‪.‬‬ ‫‪.2‬یشتج االستقخاء تعميسات واسعة مغ خالل عجد مالحطات محجد‪ ،‬وىحا بعكذ االستجالل‬ ‫تسامًا‪.‬‬ ‫‪.3‬إن العسمية االستقخائية تعسل عمى اكتذاف القػانيغ عبخ الػاقع‪ ،‬بيشسا تقػم العسمية االستشباشية‬ ‫عمى أن یشتقل الفكخ مغ السبادئ لمشتائج عبخ عسمية عقمية مجخدة‪.‬‬ ‫‪.4‬مغ الفخوقات بيغ االستقخاء واالستشباط في البحث العمسي أن الباحث العمسي مغ خالل‬ ‫لتكػن بعج تجسيعيا القػاعج العامة‪ ،‬بيشسا االستشباط‬ ‫يحػل العجیج مغ السالحطات ّ‬ ‫االستقخاء ّ‬ ‫يكػن معاكذ تسامًا‪ ،‬حيث تتع تجدئة القاعجة العامة إلى مالحطات متعجدة‪ ،‬يسكغ أن تجتسع‬ ‫مخة أخخى ّ‬ ‫لتذكل القاعجة العامة مججدًا‪.‬‬ ‫‪.5‬إن االستقخاء يدتسج اليقيغ مغ خالل عػدتو لالختبارات والتجارب‪ ،‬حيث يعػد الباحث العمسي‬ ‫لمسجرك الحدي ليتحقق مغ صحة التجارب‪ ،‬أما االستشباط فيػ يدتسج اليقيغ مغ عالقة‬ ‫السقجمات‪ ،‬وبالتالي يفتخض حخص الباحث العمسي عمى أن ال یتػاجج أي تشاقس بيغ‬ ‫السقجمات والشتائج‪.‬‬ ‫أهداف العمم‬ ‫العمع ىػ أصال نذاط لسعخفة الػاقع‪ ،‬وىجفو األول ىػ معخفة ىحا الػاقع ومغ أجل ذلظ یتعسق العمع‬ ‫أكثخ فأكثخ في السػاضيع ويتجاوز سصحياتيا ومطاىخىا الخارجية‪ ،‬أىجاف العمع في أي مجال عمسي ال‬ ‫تختمف مغ مجال آلخخ‪ ،‬ألنيا كميا تتبشى الصخيقة العمسية وتػرد السخاجع العمسية‪ ،‬في ىحا الذأن أربعة‬ ‫أىجاف لمعمع ىي‪ :‬الػصف‪ ،‬التفديخ‪ ،‬التشبؤ‪ ،‬الزبط أو التحكع‪.‬‬ ‫الهصف‬ ‫‪10‬‬ ‫إن أحج أىجاف العمع األكثخ دقة ىػ الشجاح في وصف الػاقع‪ ،‬أي إنتاج أكبخ قجر مسكغ مغ السعخفة‬ ‫حػل خرائز الطاىخة أو السػضػع السصخوح لمجراسة‪.‬سػاء أكانت ىحه الطاىخة تتعمق بشذاط مؤسدة‬ ‫ما أو ضاىخة التدخب السجرس أو ضاىخة تخاجع الصمبة عغ القخاءة‪.‬في كل ىحه الحاالت يعسل الباحث‬ ‫عمى التجقيق في مختمف عشاصخ السػضػع‪ ،‬الػصف ىػ تسثيل مفرل وصادق لسػضػع أو ضاىخة‬ ‫معيشة‪.‬‬ ‫التصنيف‬ ‫أن العمع ال يكتفي بػصف السػاضيع أو الطػاىخ‪ ،‬بل يعسل أيزا عمى ترشيفيا وتختيبيا ولمكيام بحلظ‪،‬‬ ‫فإنو يقػم باخترارىا واختداليا في بعس الفئات مغ العشاصخ وذلظ بتجسيعيا حدب بعس السقایيذ‬ ‫ومجى مالءمتيا‪ ،‬ذلظ ألن بعس ىحه السػاضيع والطػاىخ یتسيد بالتقارب أو التذابو إذا ما قيذ‬ ‫بسػاضيع وضػاىخ أخخى‪ ،‬مثال في الجراسات االقترادية‪ ،‬يسكششا أن نرشف السؤسدات االقترادية‬ ‫حدب معيار شبيعة الشذاط‪ :‬السؤسدات الرشاعية ـ ـ مؤسدات الرشاعات الثقيمة أو اإلستخخاجية‪،‬‬ ‫مؤسدات الرشاعات التحػيمية أو الخفيفة ـ ـ ــ‪ ،‬السؤسدات الفالحية ‪ ،‬السؤسدات التجارية‪ ،‬السؤسدات‬ ‫السالية‪ ،‬السؤسدات الخجماتية‪ ،‬أو حدب معيار الحجع‪ ،‬أو حدب السعيار القانػني‪.‬الترشيف ىػ‬ ‫تجسيع أشياء أو ضػاىخ انصالقا مغ مكياس واحج أو عجة مقایيذ‪.‬‬ ‫التفدير‬ ‫إن العمع ال یتػقف عشج وصف وترشيف الطاىخة السالحطة أو السػضػع‪ ،‬بل يعسل عمى الػصػل إلى‬ ‫تفديخ ىحه الطػاىخ‪ ،‬مغ خالل الدعي إلى إيجاد تفديخات وعمل لحجوثيا ومختمف ارتباشاتيا والدعي‬ ‫لسعخفة أسبابيا الطاىخة والكامشة‪ ،‬بذكل يجعل ىحا الدعي ذا مجلػل رمدي مختدل سيل الفيع‬ ‫والترشيف‪ ،‬يعتبخ التفديخ مغ بيغ األىجاف األساسية والجػىخية لمعمع‪.‬‬ ‫الفهم‬ ‫عشجما یتعمق األمخ بجراسة األشخاص‪ ،‬نجج بعس الباحثيغ مغ يزيف الفيع إلى األىجاف األخخى‬ ‫لمعمع كترشيف الطػاىخ وتفديخىا‪ ،‬الخ‪ ،‬والبعس اآلخخ يعارض ذلظ‪ ،‬مع محاولة كل شخف إعصاء‬ ‫مرصمح الفيع معشى خاص‪.‬يقػل أكتػف‪ 1987 Aktouf ،‬وىػ یشتسي عمى التيار األول‪ :‬قج نتعمع‬ ‫أكثخ مغ مجسػعة مغ العسال لػ قسشا بسذاركتيع في نذاشاتيع ‪ ،‬ذلظ يدسح لشا بفيع أكثخ لمجیشاميكية‬ ‫الجاخمية لمعالقات السػجػدة بيشيع؛ في السقابل نجج البعس اآلخخ يأخح عمى ىحه السشيجية افتقارىا إلى‬ ‫‪ démonstration‬صارمة‬ ‫االندجام ذلظ ألنو مغ غيخ السسكغ‪ ،‬وفي كل األحػال‪ ،‬الػصػل إلى‬ ‫لمشتائج الستحرل عمييا‪.‬الفيع ىػ اكتذاف شبيعة ضاىخة إندانية مع أخح بعيغ االعتبار السعاني‬ ‫السعصاة مغ شخف األشخاص السبحػثيغ‪.‬أنطخ الرفحة ‪468/59‬‬ ‫التنبؤ‬ ‫‪11‬‬ ‫السقرػد بالتشبؤ ىػ إمكانية تػقع حجوث الحجث أو الطاىخة قبل حجوثيا الفعمي‪ ،‬مغ خالل تصبيق‬ ‫التعسيسات واالستشتاجا ت التي تع التػصل ليا عمى مػاقف جدئية أخخى كي تدتفيج مشيا في مجال‬ ‫أوسع‪.‬‬ ‫يعسل العمع عمى تحجیج العالقات والستغيخات لغخض التػصل إلى ما يسكغ أن يفيجنا في التشبؤ والتػقع‬ ‫بأحجاث مدتقبمية تحاكي ضخوف التجخبة أو السيجان العام لمسذكمة أو السػضػع‪.‬‬ ‫زيادة عمى كػن العمع شخيقة لفيع الػاقع‪ ،‬فإن العمع قج فتح أمام البذخية آفاقا ججیجة وجحابة‪ ،‬یيجف مغ‬ ‫ورائيا إلى تعميسشا دائسا شيئا ججیجا‪ ،‬سػاء حػل الصبيعة أو حػل اإلندان وبيحا السعشى فإن لمعمع في‬ ‫السجتسع الستفتح عمى السدتقبل مكانة ىامة ججا‪.‬‬ ‫الفهم‬ ‫یخى البعس أن الفيع درجة أرقى مغ التفديخ تتع مغ خالل تتبع ضخوف الشذأة ومخاحل التصػر‬ ‫والعػامل السؤثخة في الطاىخة والطخوف السحيصة بيا ‪.‬‬ ‫الزبط والديصخة والتحكع‬ ‫ىجف العمع ال يقف عشج تفديخ الطػاىخ واألحجاث والتشبؤ بيا بل یتعجاىا محاوال الػصػل إلى إمكانية‬ ‫ضبصيا بسعشى الديصخة والتحكع في بعس الستغيخات والعػامل األساسية التي تدبب حجثا ما‪.1‬‬ ‫امفرق بني الاس خًذاج والاس خلراء والاس خًباط والاس خدالل‬ ‫س يدٌاول يف ُذٍ امفلرة أأوخَ امفرق بني الاس خًذاج‪ ،‬الاس خلراء والاس خًباط يف امبحر امـلمي ونذكل الاس خدالل مخكون مل ًما ؾزٍزي امباحر باكفة ُذٍ‬ ‫املفاُمي اميت ثـخرب ُامة خدًا ابمًس بة كل هباحر !‬ ‫امليعق الاس خداليل‬ ‫ًـد امفالسفة امَوانن من أأوائل من سامه يف ثعوٍر ا ألسلوب امليؼم نلحصول ؿًل املـرفة‪.‬واكن أأرسعو و أأثباؿَ من جشـوا ؿىل اثباع امليعق الاس خداليل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ميكن وصفَ بأأهَ معلَة ثفكري من امـام اىل اخلاص من خالل خدل مٌعلي‪.‬وًخكون اجلدل من ؿدد من امـبارات ثلف اىل خاهب بـضِا امبـض‪.‬وامـبارة الخرية‬ ‫يه اميدِجة وامبلِة ًعلق ؿلهيم ملدمات‪ ،‬ثـعي براُني دامعة‪.‬‬ ‫واميوع امرئُيس يف امليعق الاس خداليل ًعلق ؿلََ املِاس‪ ،‬وًخكون املِاس من ملدمة رئُس َة وملدمة فرؾَة ًدبـِا هدِجة‪ ،‬وبرمغ ان نلميعق الاس خداليل‬ ‫حمدداثَ‪ ،‬اال أأهَ مفِد يف ربط اميؼرًة ابملالحؼة‪ ،‬والاس خدالل من اميؼرًة ٌساؿدان يف بياء امفرضَات واميت ثـد حزءاً حِو ًاي ملأس ئةل امـلمَة‪.‬‬ ‫امليعق الاس خلرايئ‬ ‫ًـخرب امليعق الاس خداليل حصَحا اذا اكهت امللدمات اميت ًـمتد ؿلهيا حصَحة أأًضا‪.‬ومكن هَف هـرف أأن امللدمات حصَحة؟ اكن امياس يف امـصور اموسعى‬ ‫ًخجادمون يف حصة ُذٍ امللدمات ومل ًخوصلوا ميخاجئ حصَحة‪.‬‬ ‫اىل أأن خاء فراوسُس بَكون اذلي خاء بهنج خدًد نلمـرفة‪.‬حِر كال ؿىل املفكرٍن أأن ال ٍكوهوا ؾبَدا بخلبلِم مللدمات وضـت من كبل سلعات ؿىل أأهنا‬ ‫حلِلة معللة‪.‬واؾخلد أأن امباحثني جيب أأن ًضـوا هخاجئ ؿامة ؿىل كاؿدة مجؽ مـلومات ابملالحؼة املبارشة‪.‬‬ ‫وًيصح بَكون امباحثني ؾن احللِلة أأن ًالحؼوا امعبَـة مبارشة وان خيلصوا أأفاكرمه من امكربايء ومن ا ألفاكر املخخَةل اميت اظلق ؿلهيا وصف زائفة‪.‬مفن وهجة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪Alan Francis Chalmers, (1988), Qu'est-ce que la science? : récents développements en philosophie des‬‬ ‫‪.sciences : Popper, Kuhn, Lakatos, Feyerabend, Editions La Découverte ; Paris Ve‬‬ ‫‪12‬‬ ‫هؼرٍ ان ؿىل امباحر أأن ًالحغ امعبَـة بيفسَ‪ ،‬جيمؽ بـض احللائق وًـمم من خالل ُذٍ ا ألش َاء‪.‬‬ ‫واذلي جيدر مالحؼخَ ُو أأهَ يف امليعق الاس خداليل البد من مـرفة امللدمات كبل اموصول اىل اميدِجة‪ ،‬ومكن يف الاس خلرايئ فاهم ثصل اىل اميدِجة مبالحؼة‬ ‫ا ألمثةل وامخـممي من ا ألمثةل اىل لك امصف‪ ،‬وميك ٍكون امباحر مذأأندا من هخاجئ الاس خلراء‪.‬‬ ‫ؿًل امباحر أأن ًالحغ لك ا ألمثةل‪ ،‬وُذا ما ًـرف ابالس خلراء اماكمل‪ ،‬اذ ًخعلب ذكل أأن ًفحص امباحر لك مثال من ا ألمثةل‪.‬وذلا البد أأن هـمتد ؿىل‬ ‫الاس خلراء واذلي ًـمتد ؿىل مالحؼة ؾَية من اجملموؿة وثـممي ذكل ؿلهيا‪ ،‬وبذكل حكون كد ثـرفت ؿًل امفرق بني الاس خلراء والاس خًباط يف امبحر امـلمي !‬ ‫الاس خًذاج‬ ‫ًـخرب الاس خًذاج ُو ؾبارة ؾن معلَة ؾللَة جس خخدم نلبحر ؾن ثفسري مٌعلي ماكفة احلوادث اميت حتدث ابمفـل‪ ،‬وًمت ذكل هبدف امفِم‪ ،‬ونذكل هبدف‬ ‫اس خخراج ٍلوؿة من املفاُمي أأو ٍلوؿة من امـرب‪.‬‬ ‫الاس خًباط‬ ‫ميكٌيا ثـرًف االس خًباط يف رشنة مكذبخم بسِوةل فِو ؾبارة ؾن معلَة اهخلامَة‪ ،‬حِر ًمت االهخلال من كضَة مـَية ايل كضَة اثهَة ثـرف ابميخاجئ‪ ،‬و ميكن‬ ‫ثـرًف ُذا املهنج أأًضً ا بأأهَ ؾبارة ؾن اهخلال من امـام ايل اخلاص‪ ،‬فِل ثـرفت الن ؾزٍزي امباحر ؿًل امفرق بني الاس خًذاج والاس خلراء والاس خًباط‬ ‫والاس خدالل ؟!‬ ‫‪.html‬االستقراء‪-‬واالستنباط‪-‬يف‪-‬البحث‪-‬العلمي‪https://www.maktabtk.com/blog/post/1022/‬‬ ‫‪13‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser