مبادئ اإلدارة - محاضرة 1 PDF
Document Details
Uploaded by StylishSpessartine
جامعة العلوم والتقانة
دكتور محسن عبد هللا هاشم
Tags
Summary
هذه المحاضرة تُقدم لمحة عامة عن مبادئ الإدارة وتطور الفكر الإداري. كما تتضمن لمحة عن مدرسة الإدارة العلمية والتفكير الإداري الحديث.
Full Transcript
1 مبادئ اإلدارة اعداد دكتور محسن عبد هللا هاشم 021 1 ادارة االعمال الفصل االول تطور الفكر االداري 2 اإلدارة لٌست اختراعا حدٌثا ٌرجع إلى بضعة عقود من السنٌن ،وإنما هً قدٌمة قدم اإلنسانٌة ذاتها ....
1 مبادئ اإلدارة اعداد دكتور محسن عبد هللا هاشم 021 1 ادارة االعمال الفصل االول تطور الفكر االداري 2 اإلدارة لٌست اختراعا حدٌثا ٌرجع إلى بضعة عقود من السنٌن ،وإنما هً قدٌمة قدم اإلنسانٌة ذاتها .فمنذ ظهور اإلنسان على األرض وهو ٌمارس اإلدارة ,والشواهد التارٌخٌة تؤكد صحة هذا الرأي فالحضارة اإلنسانٌة القدٌمة مثل الحضارة الفرعونٌة واإلمبراطورٌات العظمى مثل إمبراطورٌة الفرس والرومان والدٌانات السماوٌة مثل اإلسالمٌة والمسٌحٌة والٌهودٌة لم تنتشر وتعم أرجاء األرض إال باإلدارة . ولذلك ٌمكننا القول أن اإلدارة الزمت ظهور الحٌاة األولى لإلنسان وصاحبتها على مر العصور ,ونسعى فً هذا الفصل إلى التعرف على التطور 3 التارٌخً لممارسة اإلدارة. إن دراسة اإلدارة دراسة علمٌة منظمة بدأت فعلٌا مع بداٌة سنة 1880م وكانت تلك الدراسة تهدف إلى اإلجابة على االستفسار التالً : كٌف ٌمكن أن نقلل من الضٌاع فً وقت المدٌرٌن والعمال؟ ولإلجابة على االستفسار السابق ظهرت العدٌد من الدراسات. 4 الفكر الحدٌث السلوك اإلنسانً العالقات اإلنسانٌة الفكر التقلٌدي مدخل النظم نظرٌة الحاجات اإلنسانٌة مدرسة اإلدارة العلمٌة المدخل الموقفً نظرٌتً Xو Y مدرسة العملٌة اإلدارٌة النظرٌة ذات العنصرٌن 5 فرٌدرٌك تٌلور وقد لقب بأبو اإلدارة العلمٌة ,وقد عاش فً فترة تمٌزت بالفساد اإلداري وعدم الكفاءة والفعالٌة ،وفد ابتدأ حٌاته عامال ثم تدرج فً المناصب ،ومع استمراره فً العمل استطاع الحصول على شهادة فً الهندسة المٌكانٌكٌة ,وقام تٌلور بإصدار كتاب بعنوان”مبادئ اإلدارة العلمٌة“ مستفٌداً من خبرته فً العمل. 6 تقوم فلسفة اإلدارة العلمٌة على إتباع األسلوب العلمً فً حل المشكالت اإلدارٌة ولٌس على الحدس والتخمٌن ,حٌث قام تٌلور بتحلٌل تدفق العمل وأسالٌب اإلشراف والجهد المبذول من قبل العمال وذلك باستخدام دراسة الوقت والحركة بغرض التخلص من الحركات غٌر الضرورٌة واإلبقاء على الحركات الالزمة ألداء العمل واختٌار أفضل طرٌقة لألداء وقٌاس الوقت المستغرق ألداء تلك الحركات ،وبالتالً معرفة الوقت الحقٌقً الالزم إلنجاز العمل. 7 تعرٌف طبٌعة العمل تعرٌفا دقٌقا وتقسٌمه إلى أجزاء وتخصٌص كل عامل ألداء جزء بسٌط ,وذلك بهدف التوصل إلى أفضل طرٌقة لألداء. وضع الرجل المناسب فً المكان المناسب وفقا لقاعدة التخصص. تدرٌب العامل لرفع كفاٌته اإلنتاجٌة. عامل . وضع مستوى معٌاري محدد لمتوسط إنتاجٌة كل دفع مكافأة مادٌة لكل من ٌتجاوز المستوى المعٌاري المحدد. 8 إعداد :د.بثٌنة جمجوم (1نظرت إلى العامل على أساس أنه آلة ٌحدد له توقٌت العمل وطرٌقته فبالتالً أهملت الجوانب النفسٌة واالجتماعٌة للعمال . (2عملت على تفكٌك العمل إلى أجزاء وتخصٌص كل عامل ألداء جزء بسٌط أدى هذا إلى سهولة أداء العمل وشعور العامل باإلحباط . (3لم ٌحدث هناك أى توافق وانسجام بٌن العمال واإلدارة ،األمر الذي أدى إلى تضارب المصالح و شعور العاملٌن بالظلم ،وهذا أدى إلى تكوٌن التنظٌمات غٌر الرسمٌة التً تعمل ضد اإلدارة . 9 (4كانت ترى أن األجور و المكافئات المالٌة هً الحوافز الوحٌدة التً ٌمكن من خاللها حث العاملٌن على االنضباط و اإلخالص وتجاهلت الحوافز المعنوٌة التً ٌمكن أن ٌكون لها تأثٌر أقوى . (5هذه النظرٌة اعتمدت على السلطة والرقابة للتأثٌر على األفراد من خالل تهدٌدهم بفقدان وظائفهم وقد ٌكون لهذا تأثٌر فً الماضً حٌث كان األفراد ٌخشون فقدان الوظائف لما ٌترتب علٌها من مصائب قد تحٌط بهم ،أما اآلن فإن الموظفٌن أصبحوا أكثر تنظٌما وبإمكانهم أن ٌواجهوا التهدٌد بالتهاون فً العمل وتقلٌل اإلنتاج . 10 إال أنه مع ذلك أهم إسهامات مدرسة اإلدارة العلمٌة كانت فً االستفادة من أسس تنظٌم خطوط التجمٌع اإلنتاجٌة ،التً ال تزال تطبق حتى اآلن . 11 وتعرف بمسمٌات مختلفة منها: نظرٌة اإلدارة الحدٌثة مدرسة المبادئ اإلدارٌة مدرسة العملٌة اإلدارٌة 12 هنري فاٌول وهو عالم فرنسً كان ٌعمل مهندسا كتاٌلور ،تدرج فً المناصب حتى وصل إلى مركز المدٌر العام لعدد من شركات المناجم والتعدٌن الفرنسٌة ،ولقد ظهرت أفكاره فً كتابه المشهور”اإلدارة العامة والصناعة“ ،وٌعتبره البعض أبو اإلدارة ألنه أول من تكلم عن مبادئ اإلدارة. 13 معنى شمولٌة العملٌة اإلدارٌة مبادئ التنظٌم أواإلدارة شمولٌة مبادئ اإلدارة تقسٌم الوظائف إلى أنشطة تحلٌل العملٌة اإلدارٌة 14 ولقد قدم فاٌول أربعة عشر مبدأ لإلدارة،ولكنه حذر فً نفس الوقت من اعتبار هذه المبادئ ثابتة ومطلقة ،وٌدعو إلى وجوب تغٌرها وتطوٌرها طبقا لظروف ومجاالت التطبٌق، وٌمكن تلخٌص هذه المبادئ فٌما ٌلً -: 15 تكافؤ السلطة والمسئولٌة التخصص وتقسٌم العمل وحدة األمر احترام القواعد واللوائح والنظم خضوع المصلحة الخاصة للمصلحة العامة وحدة التوجٌه المركزٌة مكافأة العاملٌن اإلنصاف أ والعدالة التسلسل الرئاسً الترتٌب ثبات العاملٌن المبادرة 16 روح الفرٌق( الجماعة ) األنشطة اإلدارٌة األنشطة المحاسبٌة األنشطة الفنٌة األنشطة التأمٌنٌة األنشطة التجارٌة األنشطة المالٌة 17 التحوٌل التصنٌع اإلنتاج 18 التبادل الشراء البٌع 19 المٌزانٌة التموٌل االئتمان القروض 20 الحفاظ على األفراد الحفاظ على الممتلكات 21 أعداد القوائم المالٌة عملٌات الجرد 22 الرقابة التخطٌط التنظٌم التنسٌق التوجٌه والقٌادة 23 قام هنري فاٌول بتحلٌل العملٌة اإلدارٌة إلى عناصرها التخطٌط ،التنظٌم ،التوجٌه والقٌادة ،التنسٌق والرقابة ووضعها فً إطار نظري ،وتعرٌف مبادئها وبناء نظرٌة إدارٌة. 24 تنظر مدرسة النظرٌة اإلدارٌة إلى مبادئ اإلدارة نظرة شمولٌة بمعنى أن هذه المبادئ ٌمكن تطبٌقها فً المنظمات وعلى أي مستوى بغض النظر عن طبٌعة العمل الذي تعمل فً إطاره المنظمة ,ولكنها ال تتجاهل دور البٌئة الداخلٌة والخارجٌة التً تؤثر على الوظائف اإلدارٌة المختلفة . 25 وٌمكن لنا إٌجاز معنى شمولٌة العملٌة اإلدارٌة التً نادى بها فاٌول فً أن وظائف اإلدارة ال ترتبط بزمان أومكان أى عالمٌة التطبٌق.فالمدٌر البد له أن ٌطبق وظائف اإلدارة سواء فً منظمة سعودٌة أو أمرٌكٌة أو هندٌة أو المانٌة. وسواء كانت منظمات تتبع القطاع العام أو 26 الخاص. ظهرت هذه المدرسة كرد فعل إلهمال النواحً النفسٌة واالجتماعٌة من قبل تٌلور وفاٌول.ركزت هذه المدرسة على االهتمام باإلنسان كإنسان من خالل اتصاله وتفاعله مع الجماعة ،وأن العوامل النفسٌة و االجتماعٌة بٌن العاملٌن لها دور كبٌر فً زٌادة الكفاءة واإلنتاجٌة قٌاسا بالعوامل المادٌة .ولذلك فقد كان من اهتمامات مدرسة العالقات اإلنسانٌة دراسة أثر التصمٌم المادي لمكان العمل كاإلضاءة والتهوٌة واستخدام األلوان على إنتاجٌة العاملٌن . 27 التون ماٌو رائد مدرسة العالقات اإلنسانٌة الذي قام بالعدٌد من التجارب والتً عرفت بتجارب الهاثورون لدراسة مدى تأثٌر اإلضاءة عل اإلنتاجٌة .والتً أدت إلى الكشف عن أثر العامل المعنوي والروح المعنوٌة للعاملٌن على اإلنتاجٌة بصفة عامة. 28 فً مصنع شركة وسترن الٌكترٌك فً ضاحٌة من ضواحً مدٌنة شٌكاغو فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة ،وكان الغرض من الدراسة هو تحدٌد أثر عدد من المتغٌرات المادٌة كاإلضاءة وظروف العمل وفترات الراحة على إنتاجٌة العامل ،وقد تم تعدٌل هذه المتغٌرات المادٌة بالزٌادة والنقصان عن المستوٌات المعٌارٌة ،ومع ذلك فقد ازداد اإلنتاج فً الحالتٌن ,واعتبر الباحثون أن السبب هو العامل المعنوي والروح المعنوٌة العالٌة بٌن العاملٌن. 29 وقد أطلق فٌما بعد على هذه الدراسات بحركة العالقات اإلنسانٌة نظرا لتركٌزها على أهمٌة العامل اإلنسانً فً المنظمة. 30 ٌ جب النظر إلى المنظمة على أنها نظام اجتماعً متداخل األجزاء. أن المنظمة تؤدي وظٌفتٌن هما : ب -توزٌع الرضا بٌن أعضائها أ -تقدٌم سلع أو خدمات ٌ وجد فً أي منظمة نوعٌن من التنظٌم هما ( التنظٌم الرسمً / التنظٌم الغٌر رسمً ) . 31 عملٌة التقوٌم االجتماعً ظاهرة دائمة. كل شخص فً المنظمة ٌنظر إلى أي شًء ٌمس وضعه الشخصً على أنه غٌر عادل. ال ٌكون الحافز المادي فعاالً ما لم ٌصاحبه حافز معنوي. ربطت حركة العالقات اإلنسانٌة بشكل عام بٌن رضا الفرد العامل وإنتاجٌته 32 وافق كثٌر من االجتماعٌٌن فً أنحاء العالم على المبادئ التً نادى بها التون ماٌو وفحواها أن العمل هو نشاط جماعً ،مما فتح الباب واسعا لعلوم االجتماع وعلم النفس , وعلم اإلنسان لتشارك جمٌعا فً حل مشكالت 33 الصناعة. ظهرت هذه المدرسة كرد فعل لمدرسة العالقات اإلنسانٌة . تقوم المدرسة السلوكٌة على افتراض أساس مؤداه أن السلوك اإلنسانً هو سلوك هادف ،وأن مهمة اإلدارة هً محاولة تحفٌز األفراد والجماعات على أداء العمل وذلك بما ٌوفق بٌن حاجاتهم وحاجات المنظمة . 34 من رواد هذه المدرسة: دوجالس ماكرٌجر إبراهام ماسلو فرٌدرٌك هٌرزبرج 35 االهتمام بالجانب اإلنسانً للفرد فً العمل بجانب العامل المادي. تتم االستجابة من جانب الفرد العامل لإلدارة عندما تتحقق حاجته االجتماعٌة واالقتصادٌة ولٌس االقتصادٌة فقط . النظرة إلى المنظمة على أنها وحدة اجتماعٌة ولٌست اقتصادٌة فقط . زٌادة اإلنتاجٌة وذلك من خالل تحقٌق اإلشباع المتوازن لحاجات األفراد . تشجٌع التنظٌمات غٌر الرسمٌة على الظهور ألن ذلك جزء من الطبٌعة البشرٌة افترضوا أنه ال ٌوجد تناقض بٌن أهداف التنظٌم الرسمً والتنظٌم غٌر الرسمً 36 ال ٌمكن حصر النظرٌات التً تناولت سلوك األفراد فً محٌط العمل والتً حاولت تفسٌر ما ٌصدر عن الفرد من أفعال وأقوال وتوضٌح ما ٌمكن عمله للتأثٌر فً سلوك األفراد ,ونذكر بعضا من هذه النظرٌات على سبٌل المثال ال الحصر. 37 ٌدل على مدى ما ٌتصف به سلوك اإلنسان من تعقٌد ،وعلى صعوبة الوصول إلى اتفاق بٌن العلماء على نظرٌة واحدة للتأثٌر فً هذا السلوك. 38 ٌرى ماسلو أن اإلنسان دائم الحاجة وهو كلما اشبع حاجة حتى تظهر لدٌه حاجة أخرى ٌبدأ السعً وراء اشباعها.وأن الحاجة إذا أشبعت ال تمثل دافعا للسلوك . رتب ماسلو الحاجات اإلنسانٌة فً هرم تصاعدي تبعا ً ألهمٌتها كالتالً: 39 حاجات تحقٌق الذات حاجات االحترام الحاجات االجتماعٌة الحاجات األمنٌة الحاجات الفٌسٌولوجٌة 40 دوجالس ماكرٌجور من علماء النفس اإلجتماعً الذي أجرى العدٌد من البحوث حول الدافعٌة والسلوك العام للناس فً المنظمات وتوصل إلى النظرٌتٌن التالٌة: نظرٌة Y نظرٌة X 41 أن كل مدٌر له فلسفته الخاصة التً ٌعتنقها ،وتعتبر عامال أساسٌا فً تحدٌد سلوكه اإلداري ،وبالتالً السلوك التنظٌمً. أن هناك عامال آخر ٌؤثر فً السلوك التنظٌمً ،وهو أن رجال األعمال الذٌن تأثروا بمبادئ اإلدارة التقلٌدٌة أصبح لدٌهم اقتناع بأن هذه المبادئ راسخة وال تحتمل التعدٌل أوالنقاش ، رغم أن هذه المبادئ غٌر سلٌمة وعلٌها انتقادات. 42 انتقد النظرٌة التقلٌدٌة من حٌث: العالقة التنظٌمٌة الفردٌة مبدأ السلطة المركز الرسمً هوالمصدر الوحٌد للسلطة 43 تعتبر النظرٌة التقلٌدٌة أن السلطة هً الوسٌلة الوحٌدة للتأثٌر على سلوك أعضاء التنظٌم. ٌنتقد ماكجرٌجور ذلك ألن السلطة هً مجرد نوع واحد من أنواع التأثٌر ،فهناك مصادر أخرى للتأثٌر وهً االقناع والتشجٌع. 44 ترى النظرٌة التقلٌدٌة المركز الرسمً هو المصدر الوحٌد للسلطة. ٌرى ماكجرٌجور أن هناك مصدر أخر للسلطة وهو السلطة غٌر الرسمٌة التً تأتً من الثروة و العلم و الخبرة و القوة ( الجسدٌة أو العقلٌة ). 45 النظرٌة التقلٌدٌة تنظر إلى العالقة التنظٌمٌة نظرة فردٌة تنحصر فً أداء الفرد لواجباته. وهذه نظرة مخالفة للواقع كما ٌرى ماكجرٌجور حٌث أن العالقة التنظٌمٌة تلمس مختلف نواحً الحٌاة االجتماعٌة و االقتصادٌة ألعضاء التنظٌم. 46 وضع دوجالس ماكجرٌجور نظرٌته األولى Xوهً تنظر نظرة سلبٌة للعاملٌن ،وطالب اإلدارة أن تعاملهم على أساس هذه النظرة. 47 إن اإلنسان العادي لدٌه كراهٌة فطرٌة للعمل وٌحاول تجنبه . إن اإلنسان العادي ٌكره المسؤولٌة ولذلك ٌجب أن ٌُوجه من رئٌسه. إن اإلنسان العادي خامل وغٌر طموح وٌسعى فقط لألمن واالستقرار. إن اإلنسان العادي ٌفتقد المبادأة وال ٌسعى التخاذ موقف المخاطرة. 48 أغلب الناس ٌجب أن ٌجبروا على العمل وٌجب أن ٌراقبوا وٌوجهوا وٌهددوا بالعقاب من أجل الحصول على اإلنتاج الالزم لتحقٌق األهداف. 49 رأى ماكجرٌجور فٌما بعد أن أسالٌب العمل المبنٌة علٌها تفشل فً حفز األفراد لتحقٌق الهدف المطلوب ،كما اتضح له أن نتائج البحوث عن الدراسات السلوكٌة ال تؤٌد المعتقدات السابقة عن اإلنسان والطبٌعة اإلنسانٌة وعن دور اإلدارة ،ولذلك حاول أن ٌضع نظرٌة أخرى على عكس االولى تتضمن نظرة إٌجابٌة عن 50 العاملٌن وهً: اإلنسان بطبٌعته ٌحب العمل كحبه للراحة واالنسجام متى ما توفرت الظروف المناسبة لذلك . تحت الظروف االجتماعٌة واالقتصادٌة المالئمة ٌسعى الفرد بمحض إرادته للعمل . تحت الظروف المناسبة ٌتعلم اإلنسان تحمل المسؤولٌة بل وٌسعى إلٌها . 51 اإلنسان طموح بطبٌعته فهو ٌكرر تصرفاته التً ٌنتج عنها إشباع رغباته وتؤمن له األمن واالستقرار . اإلنسان قادر على استخدام الفكر والخٌال فً حل المشاكل التنظٌمٌة إذا ما أُعطً الفرصة لذلك . اإلنسان قادر على اإلبداع واالبتكار وركوب المخاطر إذا أُعطً الفرصة . إن العقاب لٌس الوسٌلة الوحٌدة لدفع األفراد للعمل. 52 المدٌرٌن الذٌن ٌؤمنون بنظرٌة ٌ Xتبعون المدرسة الكالسٌكٌة ،وٌعاملون اإلنسان كاآللة ,لكن المدٌرٌن الذٌن ٌؤمنون بنظرٌة ٌ Yتبعون المدرسة السلوكٌة . 53 تقول هذه النظرٌه أن الشعور بعدم الرضا الشعور بالرضا عن العمل العوامل الواقٌة غٌاب العوامل الدافعة توفر هً العوامل التً تصف عالقة الفرد هً التً تتصل بمحتوى العمل وطبٌعته العامل بالمحٌط الذي ٌؤدي فٌه عمله وتصف عالقة الفرد بما ٌعمله سٌاسة المنظمة وإدارتها ونوعٌة التنوع ,اإلنجاز والتقدٌر واالعتراف اإلشراف واألجر والعالقات الشخصٌة باالستقاللٌة والمسؤولٌة ,توفر فرص المتبادلة وظروف العمل الترقٌة والتقدم والشعور باالنجاز 54 برغم ما وجه إلى نظرٌة هٌرزبرج من انتقادات ،إال أنها ال تزال لها أهمٌتها ،ألنها حاولت أن تفصل بٌن العوامل الدافعة والعوامل الواقٌة ,وقد أدى هذا الفصل إلى مفهوم إثراء العمل job Enrichmentوالذي ٌعنً تزوٌد األعمال بعوامل دافعة ,ولكن قبل زٌادة العوامل الدافعة فإنه ٌجب على اإلدارة توفٌر العوامل الواقٌة ألنه بدون ذلك ٌصبح الفرد أقل استجابة 55 لمحاوالت إثراء العمل.