دورة إدارة المكاتب المتقدمة PDF
Document Details
Uploaded by AccommodativeIrrational5492
أسماء المطيري
Tags
Summary
هذه المادة العلمية عبارة عن دورة تأهيلية في الإدارة المكتبية المتقدمة، من إعداد وتقديم أ. أسماء المطيري. تستعرض الدورة الإدارة المكتبية وأهميتها، وتشمل مهارات الاتصال الفعال، وطرق التعامل مع مختلف المواقف والأنماط في بيئة العمل. يتميز بتقديم مهارات كتابة التقارير والإدارة الإلكترونية.
Full Transcript
دورة تأهيلية في اإلدارة المكتبية المتقدمة Training course in Advanced office management إعداد وتقديم: أ /أسماء المطيري الفهرس...
دورة تأهيلية في اإلدارة المكتبية المتقدمة Training course in Advanced office management إعداد وتقديم: أ /أسماء المطيري الفهرس المحتويات الفهرس 1...................................................................................................................... اإلدارة المكتبية وأهمية إدارة المكاتب 2..................................................................................... عالقة اإلدارة المكتبية بالوظائف األخرى 4.................................................................................. المفاهيم والممارسات اإلدارية المتعلقة باإلدارة المكتبية 6................................................................. أنواع وتصنيفات إدارة المكاتب 9............................................................................................. مواقف إدارة المكاتب المتنوعة 11........................................................................................... الطبيعة الجديدة والمتغيرات الحديثة لوظيفة إدارة المكاتب 19............................................................. مهارات االتصال الفعال 21.................................................................................................... التواصل الشفهي والمكتوب 29............................................................................................... التغلب على معوقات االتصال في بيئة اإلدارة المكتبية 37.................................................................. مهارات التعامل مع الهاتف 40............................................................................................... طرق وأساليب التعامل مع وسائل التواصل االجتماعي 45................................................................. الشخصيات اإلنسانية وطرق التعامل مع األنماط المختلفة في بيئة العمل 49.............................................. مهارات التعامل مع الرؤساء والمرؤوسين والعاملين والجمهور 54...................................................... ممارسة مهارات التعامل مع المواقف المختلفة مع تعدد المدراء 60....................................................... فنون فهم وقراءة لغة الجسد 66............................................................................................. مهارات كتابة التقارير والمراسالت والمكاتبات الرسمية 70............................................................... مهارات تنظيم اللقاءات واالجتماعات والمؤتمرات 76...................................................................... األساليب المختلفة والحديثة في الفهرسة والمحفوظات 81................................................................. مهارات اإلدارة المكتبية االلكترونية واالرشفة الذكية 91................................................................... استخدام أساليب القراءة السريعة وتدوين المالحظات 101................................................................ إدارة الوقت وتنظيم أولويات المكتب 109................................................................................... مهارات التغلب على ضغوط العمل المكتبي 113............................................................................ إدارة المكاتب وحل المشكالت المكتبية الصعبة واتخاذ القرارات 117..................................................... المراجع 123.................................................................................................................. 1 اإلدارة المكتبية وأهمية إدارة المكاتب تعريف اإلدارة المكتبية: تعتبر اإلدارة من أبرز األنشطة في أي نظام اقتصادي وهي العنصر الجوهري الذي تعتمد عليه المجتمعات في سبيل تحقيق أهدافها القومية وفى سبيل تقدمها ،ويمكن استخدام اإلدارة في عدة أوجه مختلفة من أوجه الحياة ،من أهم هذه األوجه هو استخدام اإلدارة في تنظيم المكاتب ،أي ما يطلق عليه باإلدارة المكتبية.وتهدف اإلدارة المكتبية إلى تنمية الكفاية اإلنتاجية ومن المتفق عليه أن هناك عدة أمور معينة ينبغي دراستها والعناية بتوفيرها لتنمية الكفاية اإلنتاجية سواء في المصنع أو المكتب أو أي مجاالت أخرى من مجاالت اإلدارة. وفي أي منظمة أو مشروع مهما كان نوعه أو حجمه توجد الكثير من األنشطة والخدمات المساعدة التي تتعلق بتصنيف وحفظ الملفات ومعالجة البريد الصادر والوارد وكتابة الرسائل والمذكرات وأعمال الطباعة والنسخ وكل ما يتعلق بترتيب وتصميم المكاتب.كل هذه األعمال وغيرها تستمد أهميتها من ضرورتها لمختلف األنشطة األخرى للمنظمة أو المشروع. ويعتبر القيام باألعمال السابقة وإدارتها بأفضل ما يمكن عنصرا مهما مساعدا يخفف عن كاهل المديرين وباقي العاملين في المنظمة االهتمام باألعمال األخرى الفرعية التي قد تشغلهم عن التفرغ الكامل ألداء عملهم الفني التخصصي على أكمل وجه.وهذا ما يطلق عليه باإلدارة المكتبية أو إدارة المكاتب أو إدارة السكرتارية...إلخ حيث تختلف التسمية من بلد إلى أخر ومن منظمة إلى أخرى وكذلك قد توجد كقسم وليس إدارة في بعض المنظمات الصغيرة يقوم ببعض األعمال التي ذكرت سابقا. ويمكن تعريف اإلدارة المكتبية بأنها "التخطيط والتنظيم والتوجيه واإلشراف والرقابة والمتابعة لألعمال المكتبية التي تهدف إلى إدارة ورقابة األفراد والطرق والموارد واآلالت للحصول على أفضل النتائج الممكنة بأعلى جودة وبأقل تكلفة ممكنة".كما تعرف األعمال المكتبية بأنها "مجموعة العمليات الضرورية ألداء الوظائف اإلدارية المختلفة ،والتي ال تســتطيع اإلدارات واألقسام في المنظمة تنفيذ مهامها والوصول إلى تحقيق أهدافها بدونها".كما يقصد باألعمال المكتبية جميع األعمال التي تجري في المكتب بشكل متكرر وروتيني ،وبما يلبي احتياجات أداء الوظائف ،مثل استقبال المعلومات ومعالجتها وحفظها بغرض توفير خدمات التزويد بها لألفراد العاملين في المنظمة وخارجها ،والقيام باالتصاالت اإلدارية بغرض تيسير إنجاز المهام ،والرفع من مستوى األداء اإلداري وكفاءته. أهمية اإلدارة المكتبية للمنظمة ووظائفها األخرى: على الرغم من تقدم التكنولوجيا السريع واحالل اآلالت محل معظم األعمال اإلدارية المكتبية ،إال أن أعداد العاملين في اإلدارة المكتبية قد ازداد مع ازدياد اآلالت ولم يقل أهمية عنها ،ولقد برزت أهمية العمل المكتبي كنشاط أساسي مطلوب في أداء جميع أنشطة المنظمة؛ فلم يقتصر مجال االعمال المكتبية على استالم البيانات والمعلومات من الداخل أو الخارج وتســجيلها وتصنيفها وحفظها فقط؛ بل تعددت وتوســعت لتشــمل كافة أنواع الخدمات اإلدارية التي تســاعد المنظمة في تحقيق أهدافها ،مثــل :المحافظة على ممتلكات المنظمة والخدمات المكتبية األخرى من توفير األجهزة والمعدات واألدوات المكتبية ،وتحرير المكاتبات ونسخها وطباعتها .كما وتتضح أهميتها في النقاط التالية: كبر حجم المنظمات وزيادة تعقيدها ،مما تطلب خدمات تنسيقية أكبر ،وبالتالي زيادة االعتماد على السجالت والتقارير. كثرة المنظمات ذات الطابع المعتمد على الخدمات المكتبية كشركات التأمين والبنوك ومكاتب السياحة. 2 ارتباط واتصال المنظمات بعضها ببعض من ناحية وارتباطها باألجهزة الحكومية من ناحية أخرى أدى إلى زيادة أعداد العاملين في اإلدارة المكتبية لتنسيق عمليات االتصال بصورة ذات كفاءة وفاعلية عالية. االستعانة باإلدارة المكتبية في تطبيق المبادئ التي تساعد في تقليل احتماالت عدم التأكد في اتخاذ القرارات وفي تطوير أدوات وطرق جديدة لجمع وتحليل المعلومات. أهداف اإلدارة المكتبية: تنطلق أهداف اإلدارة المكتبية بما يتماشى مع األهداف الخاصة بالمنظمة ،إذ تهدف إلى تلبية احتياجات اإلدارات المختلفة في سعيها نحو تحقيق األهداف.وتتضح أهداف اإلدارة المكتبية فيما يلي: إنشاء نظام متكامل للمعلومات والمحافظة على تدفقها بشكل مستمر والعمل على توثيقها بشكل علمي ومنطقي لتسهيل الرجوع إليها عند الحاجة واالستفادة منها مستقبال. إنشاء شبكة اتصاالت فعالة تربط جميع األفراد في الوحدات اإلدارية مع بعضهم البعض وتربط المنظمة بالبيئة الخارجية. االستفادة من التسهيالت الكبيرة التي وفرتها التقنيات المكتبية في إنجاز العمل وما يتطلبه ذلك من ضرورة ضمان كفاءة االستخدام ،وتوفير مستلزماتها والحفاظ عليها. إدارة األعمال المكتبية وتنظيمها بما يحقق كفاءة األداء من خالل تبسيط اإلجراءات المعتمدة في العمل المكتبي والتخلص من تعقيد العمل المكتبي وااللتزام بالمدة الزمنية الالزمة لإلنجاز وإدارة النماذج وصيانتها. تهيئة البيئة المادية المناسبة للعمل المكتبي وتوفير جو عمل مريح وصحي يحفز على أداء العمل من خالل توفير كافة األدوات والتجهيزات والمستلزمات الضرورية إلنجاز العمل. 3 عالقة اإلدارة المكتبية بالوظائف األخرى تمثل األعمال المكتبية وظيفة مهمة من الوظائف المساعدة للمنظمة يتم ممارستها إلى جانب األعمال المتعلقة بالوظائف األساسية فيها.فمن خالل األعمال المكتبية يتم تقديم الخدمات للعمالء عبر أنشطة تكاملية تهدف إلى تزويد القائمين على تلك الوظائف بالمعلومات الالزمة بالقدر المناسب والوقت المناسب ،كما تساعد االعمال المكتبية على تحقيق االتصال الفعال بين كافة أفراد المنظمة ،وما ينتج عن ذلك من تسهيل ألداء وظائف المنظمة األخرى وبالتالي توفير الدعم الالزم للوصول إلى األهداف المعنية. وال يمكن تصور أداء الوظائف األساسية للمنظمة دون أداء األعمال المكتبية.فجميع العمليات واإلجراءات الالزمة لتقديم الخدمات تتم عن طريق أعمال االتصاالت في المكتب ،وأعمال إدارة الوثائق وبدعم من التقنيات المكتبية ،وما توفره من أنظمة وتجهيزات وبرامج تساعد في كفاءة أداء األعمال.وترتبط اإلدارة المكتبية بوظائف "التخطيط – التنظيم – التوظيف -التوجيه – التنسيق – الرقابة" ارتباطا وثيقا يمكن توضيحه فيما يلي: وظيفة التخطيط: يعرف التخطيط على انه التفكير المنظم الذي يسبق تنفيذ أي عمل.وتقوم اإلدارة المكتبية ومن خالل ممارستها لمجموعة من الوظائف التي تستمدها من الوظائف األساسية لإلدارة بالقيام بوضع الخطط الالزمة؛ بهدف استغالل اإلمكانات المادية والبشرية المتاحة لتحقيق األهداف المطلوبة.ويعد المدير في اإلدارة المكتبية مسؤوال عن إعداد كافة الخطط التنفيذية لألعمال المكتبية؛ حيث يقوم بإعداد هذه الخطط واإلشراف على تنفيذها ،ومثال ذلك خطة التصنيف والترميز الخاصة بالوثائق ،وخطة التدريب على األنظمة الجديدة وغيرها.وتساعد هذه الخطط على تحديد األسلوب المتبع إلنجاز األعمال خاصة الروتينية المتكررة ،واالحتياجات المتعلقة بها من أجل الحصول على النتائج نفسها في كل مرة يتكرر فيها العمل ،وتحقيق الثبات واالستمرارية في مستويات اإلنجاز.مع الحرص على تحقيق المرونة لمقابلة المستجدات التي قد تطرأ عند التنفيذ ،كما يتطلب أن تكون الخطط واضحة ومفهومة بالنسبة لجميع األفراد الملزمين بتنفيذها.تتميز خطط األنشطة في اإلدارة المكتبية بأنها خطط تفصيلية تعكس السياسات واألهداف التنظيمية. وظيفة التنظيم: يعنى بالتنظيم ترتيب وتجميع األنشطة واألعمال في وحدات متشابهة وتوزيع السلطات والمسؤوليات والصالحيات على هذه الوحدات.وتنطلق عملية تنظيم األعمال المكتبية من الخطط واألهداف التي تم تحديدها باعتبارها المرشد للعملية.وتبدأ بتحديد النشاطات واألعمال المكتبية من خالل حصر األنشطة الضرورية لتحقيق األهداف التنظيمية المحددة بتقديم الخدمات المساندة لجميع الوحدات اإلدارية.وذلك بإعداد قائمة بالمهام الواجب إنجازها على اختالف أنواعها: المستمرة ،الروتينية ،غير المتكررة ،وغيرها.وتحديد التجهيزات المكتبية واألدوات الالزمة إلنجاز العمل ،ومن ثم تصنيف األنشطة بحسب طبيعة عملها ،ووضعها في مجموعات بناء على أوجه التشابه فيما بينها ،أو بحسب تكاملها مع األعمال األخرى. وظيفة التوظيف: يقصد بالتوظيف وضع الشخص المناسب في العمل المناسب ،وتمارس عملية التوظيف في اإلدارة المكتبية بهدف تلبية احتياجات األنشطة المكتبية من األفراد ،ووضع خطة الموارد البشرية للتأكد من تغطية احتياجات الوحدات اإلدارية المسؤولة عن تقديم الخدمات المكتبية من األفراد ،حيث يقوم المدير في اإلدارة المكتبية بتحليل خطط األنشطة المعتمدة لتحديد المهارات المطلوب توفرها والوظائف المرتبطة بها ،وبناء عليه يتم تحديد احتياجات العمل من األفراد ،ومن ثم مقارنة هذه االحتياجات باألفراد الموجودين الممارسين للعمل المكتبي والمرشحين لسد هذه االحتياجات، 4 عندها يصبح من الممكن تحديد عدد األفراد الذين سيتم تعيينهم والمؤهالت والمهارات التي يجب أن يمتلكوها ،مع وضع خطط التدريب والتطوير لألفراد القدامى والجدد لرفع كفاءة األداء. وظيفة التنسيق: التنسيق هو العملية التي تهدف إلى توحيد الجهود وتكاملها وضمان تدفق العمل بسالسة.ويمارس المدير في اإلدارة المكتبية التنسيق؛ إذ يعد وظيفة أساسية من وظائف اإلدارة تهدف إلى تسهيل أداء العمل بشكل مستمر ودائم ،وتقديم الخدمات المكتبية المساندة بانسيابية ،والعمل على تكامل الجهود وتتابعها للمحافظة على تدفق العمل عبر الوحدات اإلدارية المسؤول عنها ،ومعالجة المشكالت التي قد تحدث.وهذا يتطلب من المدير أن يكون موجود في مكان العمل ،ومطلع على كافة مجريات األمور ،عن طريق فتح قنوات االتصال مع األفراد المكلفين بتنفيذ األنشطة المكتبية المختلفة؛ لمعرفة المستجدات أوال بأول ومحاولة حل الخالفات التي تقع ،ومعرفة أسبابها الحقيقية، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة؛ لضمان االلتزام بتنفيذ الخطط كما هو مقرر. وظيفة التوجيه: يعني التوجيه القيام بإعطاء اإلرشادات والتوضيحات واألوامر لألفراد؛ بغرض تحقيق األهداف، ويكون المدير في اإلدارة المكتبية مسؤوال عن توجيه األفراد وتحفيزهم وإرشادهم ألداء األعمال المكتبية بكفاءة وفعالية؛ تضمن تقديم خدمات مكتبية ذات مستوى عال من الجودة.وترتكز وظيفة التوجيه في كثير من جوانبها على العالقات اإلنسانية ،ومهارات القيادة التي يمارسها المدير لبناء عالقات طيبة مع األفراد الذين يعمل معهم ،وخلق البيئة المشجعة للعمل.وما يتطلبه ذلك من تفويض للمهام لألفراد بما يالئم احتياجات العمل ،ومتابعتهم ،وإصدار األوامر الواضحة والمحددة بما يضمن القيام بأداء المهام على أكمل وجه وبدون تأخير. وظيفة الرقابة: يقصد بالرقابة متابعة العمل ومقارنة الخطط بالنتائج الفعلية.في عملية الرقابة يتم قياس األداء عبر معايير ومؤشرات األداء المعتمدة في الخطة ،ومن ثم قياس الفروق بين النتائج الفعلية والنتائج المخطط لها ،ومعرفة أسباب الفروق -إن وجدت -والعمل على معالجتها.وهناك ارتباط وثيق بين التخطيط والرقابة؛ إذ تعنى الرقابة بقياس مدى كفاءة الخطط ،وبناء على التقارير الرقابية يتم إعداد الخطط المستقبلية؛ لالستفادة من التجارب السابقة.وتتحقق عملية الرقابة على األنشطة المكتبية من خالل مراحل عدة ،تبدأ فعليا من التخطيط؛ إذ يتم إعداد معايير ومؤشرات األداء التي تمثل أدوات قياس كمية أو نوعية تحدد نوع األداء المطلوب لبلوغ األهداف المحددة ،وهي إلى جانب مساهمتها في تسهيل مهمة المدير في اإلدارة المكتبية على مراقبة األداء تساعد األفراد المكلفين بالمهام من معرفة طريقة أداء العمل الصحيح ،والذي على أساسه سيتم تقييم عملهم. 5 المفاهيم والممارسات اإلدارية المتعلقة باإلدارة المكتبية مفهوم مدير المكتب أو السكرتير: هو الموظف الذي يقوم بمساعدة المنظمة واإلدارة العليا في أعمال الدعم والمساندة المكتبية من ترتيب األعمال وتسجيل المعلومات وحفظ األسرار وتنظيم الوقت لضمان سير العمل في المنظمة بسهولة ويسر.ويجدر التنويه هنا بالفرق بين السكرتير والطابع أو "الكاتب" ،فوظيفة مدير المكتب او السكرتير تعتبر أشمل وأوسع حيث إن الطباعة جزء من عمل مدير المكتب الذي يمارسه.كما أن الطابع ليس لديه إلمام بأعمال مدير المكتب حتى األساسية منها كتنظيم المواعيد واالجتماعات، فالطابع فقط ملم بأعمال الطباعة وإدخال البيانات.لذلك يمكن هنا أن نضع قاعدة عامة وهي :أن كل مدير مكتب أو سكرتير طابع ،وليس كل طابع مدير مكتب أو سكرتير. الصفات الواجب توافرها في مدير المكتب: ككل الوظائف األخرى تتطلب وظيفة مدير المكتب أن يتحلى صاحبها بصفات تعينه على أداء هذه الوظيفة على أكمل وجه ،ويمكن تقسيم هذه الصفات إلى شخصية ،علمية ،عملية. الصفات الشخصية: أن يكون صادقا أمينا يحفظ أسرار المؤسسة. .1 أن يتميز باللباقة وحسن التصرف .2 أن يتصف بالذكاء وقوة الذاكرة .3 أن يتصف بالطالقة في التعبير وحسن االستماع .4 أن يكون قوي الثقة بالنفس .5 أن يهتم بالمظهر الحسن .6 الصفات العلمية: أن يكون حاصال على شهادة تؤهله ألعمال السكرتارية .1 أن يكون واسع االطالع على ما يجد في مجال عمله .2 أن يكون ملما باألنظمة والقوانين المرعية في المؤسسة .3 أن يكون قادرا على التعبير بلغة صحيحة باإلضافة إلى اللغة االنجليزية .4 الصفات العملية: أن يكون ملما بما يلي :الطباعة – اإلمالء – النسخ والتصوير – استعمال الهاتف – معالجة المعلومات – استعمال جميع األجهزة المكتبية الموجودة في المؤسسة. األسس العامة لنجاح مدير المكتب: كتمان االسرار التي يطلع عليها بحكم عمله - اإلخالص في أداء العمل وعدم بحث شؤون عمله مع الغرباء - حسن المظهر دون التكلف - استشارة الرئيس في النقاط الغامضة وعدم المغامرة بارتكاب األخطاء - التشاور والتخطيط لألعمال اليومية مع الرئيس لتكون أكثر فاعلية وتوفر الوقت والجهد - المعرفة التامة بنظام وسياسة المنظمة الداخلية والخارجية وعالقاتها بالجهات األخرى - تدريب الذاكرة على جميع ما يطلب منه مع االعتماد على جداول العمل اليومي والمفكرات - الهدوء واالتزان وضبط النفس مهما تعقدت األمور - قوة الشخصية دون الغطرسة والتعالي - تثقيف النفس باستمرار ومتابعة مجريات األحداث بصورة مستمرة - 6 -على اطالع ومعرفة بالجهات التي يمكن اللجوء لها للحصول على المعلومات والبيانات لألعمال المكتبية المطلوبة -أداء األعمال في الوقت المحدد له. األساليب التنظيمية لألعمال المكتبية: في اإلدارة المكتبية يتخذ القائمين على عملية تنظيم األنشطة فيما يتعلق بتحديد أسلوب تقديم الخدمات المكتبية في المنظمة.وهناك أسلوبين يمكن العمل بهما في تنظيم العمل المكتبي وهي األسلوب المركزي واألسلوب الالمركزي. المركزي :يعني إيجاد وحدة إدارية متخصصة لتقديم خدماتها إلى كل الوحدات اإلدارية في المنظمة ،مثل مركز االتصاالت اإلدارية الذي يقوم بكافة أعمال االتصاالت الصادرة والواردة في المنظمة. الالمركزي :يعني أن تقوم كل وحدة إدارية في المنظمة بأداء األنشطة المكتبية الخاصة بها. يمكن الخلط بين األسلوبين باختيار أسلوب الالمركزية تحت إشراف مركزي ،ويكون هذا الخلط بما يحقق مزايا كال األسلوبين ويلبي احتياجات العمل. وفي الجانب العملي نجد أن المسؤولين عن تنظيم العمل المكتبي مطالبون باتخاذ القرارات المتعلقة بتوزيع السلطات والمسؤوليات على المستويات اإلدارية ،وفقا لعوامل واعتبارات محددة تحدد األسلوب المناسب الذي يتم اعتماده ،ومن أهم هذه العوامل: حجم المنظمة والمرحلة التي تمر بها ،فكلما كانت المنظمة صغيرة الحجم وحديثة التكوين يفضل اتباع األسلوب المركزي ،ومع توسع أعمالها وتنوعها تتجه نحو الالمركزية لتسهيل انجاز العمل. درجة تقارب وتباعد المباني الخاصة بالمنظمة ،ورغم عدم أهمية ذلك مع استخدام تقنية المعلومات واالتصاالت لكن ال يزال هناك حاجة للتواصل المباشر في بعض األعمال. فإذا كانت مباني المنظمة متباعدة يتم االتجاه إلى أسلوب الالمركزية لتمكين األفراد من سرعة إنجاز العمل بدون الحاجة لالنتقال للمباني األخرى. طبيعة العمل ودرجة تعقيده ،فكلما كان العمل ينطوي على مستويات عالية من التركيز ويتطلب مؤهالت وخبرات عالية يفضل أن يتم في وحدات إدارية مركزية من قبل أفراد متخصصين ،في حين يتم اتباع الالمركزية للمهام البسيطة. كفاءة األفراد ومدى قدرتهم على تحمل المسؤولية ،ذلك أن األفراد ذوي المؤهالت والقدرات العالية يمكنهم تحمل المسؤولية وإنجاز العمل كما هو مخطط له بدون الحاجة إلى االشراف المباشر ،وبذلك يتم اتباع أسلوب الالمركزية ،والعكس صحيح. سرية المعلومات التي يتم التعامل معها ،فكلما اتصفت هذه المعلومات بالسرية والخصوصية يتم االتجاه نحو المركزية وتقليص عدد األفراد المتعاملين معها للحفاظ عليها ومنع تسربها. الموارد المادية المتاحة ،فاختيار أسلوب الالمركزية يعني توزع األعمال في كافة أجزاء المنظمة ،وذلك يتطلب المساحة الكافية والتجهيزات المكتبية الالزمة للعمل ،مما يترتب عليه ارتفاع في التكاليف.لذا في حال وجود ميزانية محدودة فسيتم االتجاه نحو المركزية في أداء العمل. أساليب اإلشراف المتبعة ،تتطلب الالمركزية نوع من الرقابة ولذلك كلما كانت الرقابة ضعيفة يفضل اتباع المركزية في أداء العمل. اإلدارة المكتبية على الخريطة التنظيمية: 7 يمكن تعريف الخريطة التنظيمية أو المخطط التنظيمي بأنه الهيكل التنظيمي أو الرسم البياني للمنظمة الذي يوضح مواقع أقسام وإدارات المنظمة ومستوياتها اإلدارة والعالقات بينها ،وموقع مدير المكتب يوضح العالقة التي تربطه بالجهاز اإلداري ،ويمكن القول أن كل عمل إشرافي يتطلب ضرورة وجود مدير مكتب لمعاونة المشرف في بعض المهام ،فنجد أن مدير المكتب عادة ما يرتبط في الهيكل التنظيمي برؤساء األقسام أو المشرفين. أعمال اإلدارة المكتبية العامة: تمارس اإلدارة المكتبية مجموعة من الوظائف االدارية المساعدة للعمل اإلداري في كافة أجزاء المنظمة ،وذلك عن طريق القيام بمجموعة من العمليات واإلجراءات باستخدام التقنيات المكتبية الموجودة بهدف تيسير تناقل ومعالجة المعلومات الالزمة ألداء المهام.ويمكن تصنيف هذه األعمال إلى أربع تصنيفات رئيسية من العمل المكتبي ،وهي :أعمال االتصاالت – أعمال إدارة الوثائق – أعمال االتصاالت اإلدارية – أعمال الدعم اإلداري. أعمال االتصاالت: من خالل العمل المكتبي يتم تسهيل عملية االتصاالت الداخلية والتنسيق بين األنشطة في مختلف اإلدارات واالقسام داخل المنظمة وتقديم الدعم الالزم لمعالجة المشكالت واتخاذ القرارات ،وقد أثرت التقنية على أنماط العمل وطرق أداء األنشطة المكتبية مما أظهر نوعا جديدا من العاملين مثل العاملين عن بعد واألفراد المتعاونين من خارج المنظمة وغيرهم ،فأصبح من المهم تحقيق مستويات تواصل فعالة والعمل على توفير بيئة اجتماعية محفزة. وعلى صعيد االتصاالت الخارجية تضمن أعمال االتصال في بيئة المكتب تفعيل العالقات بين المنظمة والمتعاملين معها والحفاظ على عالقات جيدة وتكوين سمعة طيبة ،نظرا ألن جميع العمليات يتم أداؤها بواسطة األعمال المكتبية مثل التواصل مع المنظمات األخرى والموردين والعمالء واستقبال طلباتهم واستفساراتهم والشكاوى ومعالجتها عن طريق سلسلة من األنشطة المكتبية. أعمال إدارة الوثائق: تعد الوثائق جزء ال يتجزأ من أي منظمة ،فالوثائق تمثل الوسيط الذي يحمل المعلومات ويتركز العمل المكتبي أساسا على وضع اإلجراءات الكفيلة بالمحافظة عليها وتحديد قواعد وأنظمة تداولها. ويمثل الدور األساسي إلدارة الوثائق في حفظ أوعية المعلومات بكل أشكالها ،إذ تمثل المعلومات العنصر األساسي التي تعتمد عليه المنظمة في وظائفها.فالقرارات تعتمد في األساس على المعلومات وتوظيفها للخروج بأفضل قرار وتوليد األفكار والسياسات.كما أن فعالية القرار تعتمد على جودة وصحة المعلومات. أعمال االتصاالت اإلدارية: يعتبر جهاز االتصاالت اإلدارية القناة التي تنتقل من خاللها المعلومات والبيانات بين أجزاء المنظمة الداخلية وبينها وبين عمالئها الخارجيين.وتتكامل أعمال إدارة الوثائق وجهاز االتصاالت اإلدارية في سبيل تقديم خدمات المعلومات لألفراد داخل وخارج المنظمة من خالل القيام باستقبال المعلومات وتحليلها وحفظها وتقديمها ،باإلضافة إلى أداء جميع الخدمات المكتبية التي تضمن جودة المعلومات المقدمة مثل معالجة االتصاالت الصادرة والواردة ومتابعتها. أعمال الدعم اإلداري: وهي األعمال والنشاطات المكتبية المساندة التي تهدف لتيسير العمل كترتيب المواعيد واستقبال الزوار وتنظيم االجتماعات واالشراف على الصيانة والنظافة وغير ذلك. 8 أنواع وتصنيفات إدارة المكاتب أنواع إدارة المكاتب: يمكن تصنيف إدارة المكتب أو السكرتارية إلى عدة أنواع حسب معيار التقسيم المستخدم ،وهناك ثالثة معايير أساسية: تصنيف إدارة المكتب حسب مستوى أهمية العمل تصنيف إدارة المكتب حسب معيار الجهة التي تقدم لها الخدمات تصنيف إدارة المكتب حسب المعيار الزمني -1تصنيف إدارة المكتب حسب مستوى أهمية العمل: تصنف إدارة المكتب أو السكرتارية في هذا التصنيف بناء على درجة أهمية وحساسية العمل والمستوى اإلداري الذي يرجع له إلى ثالثة أنواع: -السكرتير التنفيذي أو المساعد اإلداري: هذا النوع يؤدي سلسلة متكاملة من مهام إدارة المكتب ألحد المسؤولين في اإلدارة العليا ،ويعتبر هذا النوع من مدراء المكتب من أهم األنواع ويتسم هذا المنصب بدرجة كبيرة من الحساسية كونه مرتبط ارتباط وثيق بأعمال أحد المسؤولين الكبار في المنظمة ،لذلك يتطلب غالبا نوع معين من الخبرات وإجادة عالية لمعظم المهارات. -سكرتير الفئة (أ): يمارس القائم بها نطاق غير محدود من مهام إدارة المكتب لمسؤولي اإلدارة الوسطى في المنظمة، وكالسكرتير التنفيذي فهو أيضا يتسم بدرجة من الحساسية كونه مرتبط بأعمال المدراء أو المسؤولين في اإلدارة الوسطى. -سكرتير الفئة (ب): يؤدي مدير المكتب من هذا النوع نطاق محدود من مهام السكرتارية في المنظمات الصغيرة أو لدى مشرف في منظمة كبيرة ،وهو يختلف عن النوعين السابقين في كون نطاق المهام لديه محدود ويرتبط عادة بشخص واحد. -2تصنيف إدارة المكتب حسب معيار الجهة التي تقدم لها الخدمات: يعتمد هذا التصنيف على نوع العمل في المنظمة ونوع الخدمات المكتبية التي تحتاجها المنظمة لتحقيق أهدافها ،وبناء عليه تقسم إدارة المكاتب أو السكرتارية إلى ما يلي: -السكرتارية العامة: هي الوحدة التي تتولى تقديم كافة أو بعض خدمات األعمال المكتبية لكافة إدارات المنظمة أو بعضا منها ،ويعتبر هذا النوع من أشمل أنواع إدارة المكاتب كونه يتضمن فروع داخلية مصنفة حسب العمل المكتبي ويقدم أعماله للمنظمة ككل.فهو يتضمن جميع أو بعض الوحدات التالية: وحدة االستعالمات – وحدة الطباعة – وحدة االتصال – وحدة مراقبة العمل – وحدة خدمات المبنى – وحدة المحفوظات – وحدة الحركة – وحدة التعقيب – وحدة الصيانة.ويستعرض الجدول التالي هذه الوحدات وأمثلة على بعض أعمالها.ويجدر التنويه هنا أن المنظمات تختلف في تقسيم هذه الوحدات حسب حاجتها إليها ويمكن أن تستغني عن بعض الوحدات حسب توزيع األعمال في المنظمة. 9 مثال على أعمالها الوحدة -تنظيم دخول المراجعين للمنظمة وحدة االستعالمات -الرد على استفسارات المراجعين -االشراف على تداول الملفات وحدة المحفوظات -كافة أعمال البريد الصادر والوارد -االشراف على قسم النسخ المركزي وحدة الطباعة -القيام بجميع أعمال الطباعة -االشراف على أعمال الصيانة لمرافق المبنى وحدة الصيانة -االشراف على أعمال صيانة األجهزة االشراف على أجهزة االتصال الهاتفي وحدة االتصال -االحتفاظ بسجالت المتعاقدين وحدة التعقيب -استخراج اإلقامة والتأشيرات الالزمة لهم مراقبة حضور وانصراف الموظفين وحاالت وحدة مراقبة العمل التأخر والغياب -ترتيب أعمال موظفي النظافة والسعاة وحدة خدمات المبنى -الرقابة على نظافة المبنى االشراف على وسائل النقل للمنظمة وعمال وحدة الحركة النقل -السكرتارية الخاصة: وهي وحدة تتولى تقديم خدمات األعمال المكتبية إلدارة بعينها أو شخص بعينه ،كوحدة السكرتارية إلدارة الموارد البشرية. -السكرتارية المتخصصة: وهي الوحدة التي تقدم األعمال المكتبية لنشاط تخصصي معين في منظمة ما.ومثال على ذلك السكرتارية الطبية – التعليمية – القانونية – الصحفية. -3تصنيف إدارة المكتب حسب المعيار الزمني: -سكرتارية دائمة: وهي عبارة عن وحدة موجودة بشكل ثابت ودائم في الهيكل التنظيمي للمنظمة تتولى القيام بالمهام المكتبية لمساندة اإلدارات األخرى. -سكرتارية مؤقتة: وهي وحدة يتم انشاؤها لفترة محددة بغرض تولي مهام مكتبية مؤقتة لمساعدة إدارة أو شخص معين في المنظمة.كأن يكون لدى المنظمة مشروع ما سيتم تنفيذه خالل فترة زمنية (سنة على سبيل المثال) ويتم تكوين مجموعة من الوحدات اإلدارية الخاصة به من ضمنها وحدة السكرتارية، وتنتهي بانتهاء المشروع. 10 مواقف إدارة المكاتب المتنوعة أصبح االهتمام باألمور المادية للمكتب كموقعه ومبناه واالثاث المكتبي المستخدم فيه له أهمية كبيرة تتصل بمكانة المنظمة ومدى كفاءة خدماتها ،كما وإن االهتمام بذلك يعني أن المنظمة تهتم باإلنسان الفرد العامل فيها كونها تقوم بتهيئة البيئة المادية الصالحة لعمله من خالل هذه األمور. مفهوم المكتب: يعرف المكتب على أنه المكان الذي يتم انجاز األعمال المكتبية واإلدارية المختلفة فيه ،فهو يعتبر مركز مهم لتقديم الخدمات المهمة إلى كافة اإلدارات واالقسام بالدقة والسرعة الالزمة ،وكلما كانت هذه الخدمات كاملة ودقيقة ويتم توفيرها في الوقت المناسب ،ينعكس ذلك على سالمة القرارات اإلدارية في المنظمة. خصائص المكتب: مع التطورات الحاصلة في الحياة ،أصبح مكتب اليوم باإلضافة إلى مهمته األساسية في تدفق المعلومات مطالبا بالقيام بمهام إضافية مثل التوجيه والرقابة والتنسيق للعمل المكتبي ،ومع تغير المهام ظهرت خصائص جديدة يتسم ويتميز بها المكتب في العصر الحالي ،والتي يمكن إيجازها فيما يلي: -المكتب قناة للمعلومات: يقوم العمل المكتبي على تقديم خدمات المعلومات لألفراد داخل وخارج المنظمة ،من خالل القيام باألنشطة المتعلقة باستقبال المعلومات وتحليلها وحفظها وتقديمها للمستفيدين. -المكتب قناة لالتصاالت: يسهل العمل المكتبي عملية االتصاالت العادية واالدارية الداخلية والخارجية والتنسيق بين األنشطة في مختلف اإلدارات واالقسام داخل المنظمة ،مما يضمن تفعيل العالقات الجيدة بين كل األطراف. -المكتب مركز تقني: مع التطور التقني الهائل الحاصل في أنظمة المعلومات واالتصاالت ورغبة المنظمات في االستفادة من التسهيالت واالمكانيات التي توفرها هذه التقنيات ،فإن مكاتب اليوم تحتوي على العديد من التقنيات التي تدعم أداء االفراد للعمل وانجازه كاألجهزة والنظم والبرمجيات المحوسبة. -المكتب وحدة اجتماعية: حققت التطورات في بيئة المكتب مستويات تواصل فعالة بين العاملين نتيجة الستخدام التقنية، حيث أصبح من السهل التواصل المحلي والدولي وبناء عالقات إيجابية للمنظمة مع كافة األطراف المختلفة. تعريف موقع المكتب وأهميته: يقصد بموقع المكتب المنطقة التي يقام عليها مبنى المكتب ولهذا الموقع أهمية كبيرة من حيث تصريف خدمات المكتب وكذلك ممارسة أعماله المكتبية والحصول على الموظفين والعمال وجلبهم للعمل فيه ومن ثم سهولة وصولهم إلى المكتب بعد تعيينهم للعمل به وكذلك الحال بالنسبة لزبائنه ومورديه وللجمهور والمجتمع بشكل عام. شروط اختيار موقع المكتب: يعتمد قرار اختيار موقع المكتب على العديد من المتغيرات المتصلة باألسواق والمواد الخام والمواصالت والقوى العاملة والطاقة ومستوى المعيشة والبيئة المحلية وغير ذلك من المتغيرات التي ال يمكن اهمالها حتى ال تؤدي إلى فشل المنظمة في أداء رسالتها وخدماتها.وتقوم المنظمات باستخدام األساليب العلمية التحليلية في تقويم المتغيرات حتى يمكن التوصل للقرار الحكيم كحساب التكاليف ودراسة حركة المواصالت وتقييم إمكانية التوسع المستقبلي عن طريق الحسابات والتحليل االستراتيجي ،وتتم سلسلة من القرارات اإلدارية التي توصل في النهاية لالختيار الصحيح لموقع المكتب ،وبناء على ذلك فإن اختيار هذا المكان أو ذاك يتوقف على شروط واعتبارات أساسية من أهمها ما يلي: 11 القرب من المنظمات أو المؤسسات التي ينتفع المكتب بخدماتها ويحتاج إليها ،فالمكتب -1 يحتاج إلى تسهيالت تقوم بها منظمات خارجية كالبنوك ومكاتب البريد وشركات التأمين وغيرها ،واالفضلية للموقع الذي يكون بالقرب من هذه الخدمات اختصارا للوقت والجهد. القرب من مراكز تجمع عمالء المنظمة والمتعاملين معها ،أي السوق التي تقدم له الخدمة -2 المطلوبة بالسرعة والكفاءة المناسبتين. القرب من وسائل المواصالت التي تعتبر ذات أهمية كبيرة في توصيل خدمات المكتب -3 وسهولة الوصول إليه وقربه من وسائل الترفيه والعمران. إمكانية التوسع في المستقبل ،فيجب مراعاة احتماالت التوسع كنتيجة لزيادة الطلب على -4 الخدمات وتطور اساليبها وأجهزتها. سهولة الحصول على العمال المالئمين من ذوي القدرات والتخصصات المناسبة القريبين -5 من موقع المكتب. اعتدال تكلفة العوامل المؤثرة على اختيار الموقع ،كتكاليف الكهرباء وااليجار والماء. -6 مبنى المكتب: هو المبنى الذي يضم المكاتب التي تمارس فيها الخدمات واألعمال المكتبية ومن الضروري أن يتالءم هذا المبنى مع العمليات التي تجري داخل المنظمة ويكون في المكان الصحيح ألعمالها وعملياتها. تصميم مبنى المكتب: إن المقصود هنا كيفية وضع ورسم الخريطة التي تظهر مواقع اإلدارات واالقسام المختلفة في المنظمة وترتيبه ا وتحديد أماكن العاملين واألثاث واآلالت واألدوات المكتبية داخل كل قسم أو إدارة بالطريقة التي تساعد في تهيئة الظروف المناسبة للعمل.ويتطلب تصميم المبنى أن يتم التخطيط له بشكل جماعي بين المهندس المعماري واخصائيو الديكور والفنيين ورجال اإلدارة في المنظمة ،ويعتبر الدور األكبر في التصميم لرجال اإلدارة لضمان تصميمه بطريقة مالءمة لسير العمل في المنظمة.وهناك عدة اعتبارات يجب مراعاتها عند تصميم المبنى: -المكان الذي تشغله كل وحدة من وحدات العمل وعالقتها بالوحدات األخرى. -الترتيب الداخلي للوحدات من حيث المكاتب واألدوات واآلالت. -العوامل الشكلية كمساحة وسعة القاعات ،ولون الجدران ،واالضاءة وغيرها. -القيود المفروضة على التصميم كالمساحة الكلية واالرتفاع وقوانين البناء والتشييد وغيرها. المبادئ العملية للتصميم الداخلي للمبنى: هناك عدة مبادئ يجب مراعاتها لتضمن للمنظمة أن يكون خط سير العمل فيها أكثر كفاءة وبأقل تكلفة ومجهود ووقت وهي كالتالي: -يجب أن يكون تسلسل إجراءات العمل في اتجاه واحد ،أي تنساب إجراءات العمل من موظف آلخر ومن قسم آلخر في خط وظيفي واحد مستقيم. -يجب أن يحقق التصميم سهولة في اإلشراف والرقابة على العاملين ،ألن الرقابة تتأثر بعدة عوامل منها وضع المشرف أو الرئيس بالنسبة للعاملين ،ومدى تجمعهم أو تفرقهم في المبنى. -يجب أن تكون هناك مرونة في التصميم وإمكانية التعديل عليه بسرعة وبأقل التكاليف، وذلك لمواجهة التغييرات المستقبلية بنجاح كالتوسع في العمل أو زيادة وتقليل العاملين أو تطوير إجراءات العمل. -يجب االستغالل الكامل للمساحة المقررة لكل مكتب ،ألن الزيادة في المساحة تزيد من تكاليف االيجار والنظافة والصيانة. 12 يجب التنسيق والموازنة بين التجهيزات المكتبية والعاملين ،أي يكون العاملين قريبون - بقدر اإلمكان من أدوات ومعدات العمل المكتبي التي يحتاجون إليها في عملهم. يجب أن يساهم تصميم المبنى في راحة ورضا العاملين ،ألن البيئة المهيئة للعمل لها أثر - كبير في رفع الروح المعنوية وزيادة اإلنتاجية والحد من التسيب والتسرب الوظيفي. يجب أن يترك انطباعا جيدا لدى الزوار والجمهور الخارجيين ،حيث أن تصميم المبنى - ونظافته وصيانته تؤثر على فعالية برنامج العالقات العامة للمنظمة ويضيف مكانة محلية عظيمة لها. يجب أن يتبع تصميم المبنى قوانين األمن والسالمة التي تعتبر متطلب أساسي يجب توفيره - ليتمكن الموظفين من القيام بأعمالهم المكتبية بأمان والحد من اإلصابات والمخاطر التي يمكن أن تصيبهم.ومن مظاهر األمن والسالمة: أ -إزالة كافة أشكال الخطر سواء المتعلقة باألجهزة أو األدوات كسالمة التوصيالت الكهربائية. ب -السيطرة على المناطق الخطرة وتحديدها مثل أجهزة التهوية والعزل والحراسة والمراقبة. ت -تصميم المرافق بشكل مستوي للحد من االنزالق والحوادث. ث -تطبيق مفهوم (الوصول الشامل) الذي يضمن إمكانية استخدام جميع المرافق في المنظمة من جميع الموظفين والعمالء بمن فيهم ذوي االحتياجات الخاصة. ج -تزويد المبنى بأجهزة الكشف عن الحرائق واالنذار المبكر وصيانتها باستمرار للتأكد من صالحيتها. ح -توفير مخارج طوارئ مناسبة لحجم المنظمة وعدد موظفيها مع وضع إرشادات لتوضيح أماكنها. خ -توفير اإلسعافات األولية والمسعفين المؤهلين للتواجد في كل األوقات حسب الحاجة. مواقع اإلدارات داخل المكتب: من األمور التي يجب مراعاتها عند تصميم وتخطيط المكاتب هو مواقع اإلدارات واالقسام ،ويعتمد اختيار مواقعها في المقام األول على طبيعة العمل وعالقة اإلدارات ببعضها ،حيث ان تصميم المبنى المبني على األساس الوظيفي يساعد في زيادة انتاجيتها ،والنقاط التالية يمكن أن توضح الترتيب المناسب لمعظم أنواع اإلدارات. -اإلدارات المرتبطة مع بعضها في العمل: يجب االخذ بعين االعتبار درجة العالقة بين اإلدارات ،إذ ان اإلدارات التي تتشابه في طبيعة عملها أو التي تؤدي مهام متكاملة فيما بينها يجب وضعها متجاورة من اجل تقليل الوقت الالزم للتنقل بينها. -اإلدارات ذات الطبيعة المختلفة: بعض اإلدارات تتطلب احتياجات معينة ألداء العمل ،مثل اإلدارات التي تحتاج إلى هدوء وتركيز ذهني كبير يتم وضعها بعيدا عن مصادر الضوضاء والمواقع التي تكون مليئة بالزوار. -اإلدارات كثيرة الزوار: اإلدارات التي تتعامل مع الجمهور بشكل مباشر من المفضل أن يكون موقعها بالقرب من المدخل وفي أماكن يسهل الوصول إليها من قبل العمالء دون إحداث ازعاج لبقية اإلدارات. -اإلدارات سيئة المظهر: 13 ويقصد بها اإلدارات التي ال يمكن أن تكون مرتبة أو نظيفة دائما بحسب طبيعة عملها مثل أماكن تسليم البضائع والمخازن والمطابخ المركزية ،ومن األفضل وضع هذه اإلدارات بعيدا عن مواقع العمالء واإلدارات كثيرة الزوار. -اإلدارات ذات الخدمات المركزية: وهي اإلدارات التي تقدم خدمات لكافة األقسام األخرى كغرف الملفات ووحدات معالجة البيانات.يمكن وضعها في مركز ومنتصف المنظمة أو في موقع مالئم بالقرب من اإلدارات التي تستخدمها بشكل كبير. العوامل الطبيعية المؤثرة على العمل المكتبي: يقصد بالعوامل الطبيعية هي العوامل الموجودة في الطبيعية التي قد يكون لها تأثير على بيئة العمل ،ومن المهم مراعاة هذه العوامل أثناء تصميم المبنى إذ أن لها آثارا ظاهرة على إنتاجية العاملين ،ومن أهم هذه العوامل ما يلي: أوالً :الضوء واالضاءة: الضوء هو النور الطبيعي المستمد من الشمس واإلضاءة هي اإلنارة الصناعية ،ويعتبر هذا العامل مهم كونه يسهل الرؤية ،وسهولة الرؤية ترجع للعديد من األمور: -القوة المالئمة لإلضاءة واتجاهاتها. -وجود خلفية ال تحدث بريق أو انعكاس ضوئي واضح. -تناسب اإلضاءة مع األلوان المستخدمة في المبنى. -التوزيع السليم لإلضاءة. إيجابيات اإلضاءة الجيدة: زيادة اإلنتاجية ،فالتغيير من أوضاع اإلضاءة السيئة إلى الجيدة من المؤكد أن يعمل على - تحفيز العاملين للعمل كون البيئة الضوئية جيدة. زيادة جودة العمل ،حيث ان دقة وضبط األعمال يمكن تحسينها إلى حد كبير عن طريق - وضع إضاءة مقبولة ،كجودة الكتابة التي ستختلف في حال كانت اإلضاءة ضعيفة وسيئة. تقليل جهد العين ،إذ أن أداء االعمال المكتبية لوقت طويل تحت إضاءة سيئة يؤدي إلى - إجهاد العين بالطبع وذلك قد يؤثر على الدماغ واالعصاب مما يؤثر على سرعة انجاز العمل وكمية اإلنتاج. تعطي صورة إيجابية للمنظمة ،فاهتمامها باإلضاءة قد يعطي انطباع باهتمامها بالعاملين - والعمالء والبيئة أيضا. ثانياً :األلوان: من الطبيعي أن االنسان يتأثر كثيرا باأللوان ونجد أن لها اهتمام كبير في مجال علم النفس وعلم االجتماع ودراسة النفس البشرية كون األلوان تؤثر على االنفعاالت النفسية ،باإلضافة إلى انها تتيح الكثير من اإلمكانيات لجعل العمل المكتبي باعثا للراحة والسرور وتجعله جذابا. يعتقد المختصون أن األلوان يمكن أن يكون لها تأثيرات ترتبط بالحرارة كالتالي: -1األحمر يشير للحرارة الشديدة. -2البرتقالي واالصفر والبني تشير للدفء. -3األزرق واالخضر يشيران للبرودة. -4البنفسجي يعتبر متعادل التأثير. وبناء على هذه الروابط ،ينصح المختصين باستخدام األلوان التي تبعث على الدفء في البلدان ذات المناخ البارد ،كما أنهم ينصحون باستخدام األلوان التي تبعث على البرودة في البلدان ذات المناخ الحار.كما أن األلوان لها تأثيرات نفسية كالتالي: -1األبيض رمز الهدنة والسالم. -2األحمر مثير ومحفز للعمل والنشاط. 14 -3األزرق يرمز للتسامح واإلخاء. -4األخضر يبعث في النفس الشعور بالراحة والهدوء. -5األسود واأللوان الداكنة تولد الشعور بالنعاس والملل والكآبة. ويقوم اللون في التصميم المعماري المكتبي بدور مهام خاصة عند عكس اإلضاءة عليه سواء على الجدران أو االسقف أو االرضيات أو األثاث المستخدم.لذلك استخدام اللون واالضاءة سويا يتيح فرصة لخلق ظروف عمل مناسبة تريح العين وتحدث التأثير النفسي المطلوب للعمل. ثالثاً :الضوضاء: من المعروف ان للضوضاء اثر في زيادة الجهد غير الضروري الذي يبذله العاملون لتخليص انتباههم من اثارها وتركيزه على ما يقومون به من عمل ،باإلضافة إلى ذلك أن األثر المباشر للضوضاء يؤدي إلى استنزاف الطاقة العصبية للعامل وزيادة التوتر لديهم.كما أنه عند زيادة الضوضاء يرتفع معدل األخطاء وتهبط معنويات العاملين لعدم شعورهم بالراحة.ويمكن التخلص من الضوضاء من خالل: -1التخلص من الضوضاء من مصدرها :عن طريق استخدام االت ال صوت لها وقواعد تمتص الصوت مع صيانتها على الدوام. -2استخدام غرف عازلة للصوت من الداخل :بتغطية الجدران واالسقف واالرضيات بمواد عازلة للصوت حيث تمتصه وال تعكسه. -3عزل مصادر الضوضاء :كاآلالت الكاتبة والحاسبات اآللية وآالت الطباعة والنسخ وغيرها من األمور التي تصدر ضوضاء مزعجه يمكن عزلها في قاعات خاصة. -4التنظيم الداخلي الصحيح للمكاتب :ترتيب وتنظيم المكاتب يمكن أن يقلل إلى حد كبير من تنقالت العاملين بين المكاتب وبالتالي يقلل من الضوضاء الناتجة عن االفراد خالل تحركهم. رابعا ً :التهوية: ال شك أن تعرض العاملين في المكتب إلى درجة حرارة غير مالئمة يؤثر على صحتهم وكفاءتهم بالعمل ،وتختلف درجة الحرارة المطلوبة من مكتب إلى اخر وفقا لمدى احتمال العاملين ونوع المالبس وحاالتهم الصحية ووسائل التهوية الموجودة في المبنى. إن التحكم في التهوية باستخدام نظم مركزية للتهوية والتكييف والتنقية يساعد على: -تحريك الهواء وتغييره باستمرار حتى يصبح متجدد على الدوام. -تنقية الهواء من الشوائب كالغبار والدخان واالوساخ. -الحفاظ على درجة حرارة معتدلة ومريحة للعمل. -الحفاظ على مستويات معتدلة من الرطوبة. إنشاء مساحة عمل خضراء: من أهم األمور التي يجب مراعاتها عند تصميم المكاتب هو تجميلها بما يتناسب مع العمل.حيث إن تجميل المكاتب بالزهور ونباتات الزينة واللوحات التشكيلية ال تقتصر على جمال منظرها بل تعدت ذلك إلى أهمية تواجدها ضمن بيئة العمل المكتبية ،ويعد تجميل المكاتب بالزهور والنباتات واللوحات أحد العناصر التي اخذت حيزا من االهتمام وشكلت أحد مكونات المكاتب الحديثة ،وذلك لدورها في خلق بيئة عمل مناسبة للموظفين والعمالء ،على أن يكون استخدامها بشكل مناسب وبدون إفراط ،وأن يتم اختيارها بعناية وبما يتناسب مع طبيعة عمل المكتب والمساحة المخصصة له ،إذ يمكن استخدام النباتات الكبيرة أو اللوحات الكبيرة في األماكن الفسيحة كقاعات المؤتمرات والصاالت الكبيرة ،ومراعاة توفير مساحة كافية ألداء األعمال وعدم وضعها في األماكن الضيقة كردهة المصاعد أو زوايا المكاتب الصغيرة ،حتى ال تعيق عمل الموظف.باإلضافة إلى أنه لتطبيق مبدأ مساحة العمل الخضراء ،من المهم أن يكون التصميم صديقا للبيئة وتعزز المنظمة الوعي واالهتمام البيئي لموظفيها في العمل. 15 األثاث المكتبي: يتكون األثاث المكتبي من جميع القطع التي يمكن استعمالها للعمل المكتبي كالمكاتب والطاوالت والمقاعد والدواليب وغيرها من قطع األثاث التي تساعد على أداء العمل ،ومن المهم أن يخصص لكل عامل مكتب ومقعد الستعماله الخاص ،وبجانب ذلك القطع األخرى في القاعة التي قد يكون استعمالها مشتركا بين جميع العاملين في القاعة نفسها.ويجب مراعاة العوامل التالية عند اختيار األثاث المكتبي: مالءمة األثاث للعمل: أي مراعاة الغرض األساسي من المكتب واالثاث فيه ،فمساحة سطح الطاولة مثال يجب أن تكون كافية ليعمل عليها الموظف بجانب استعمالها لوضح ما قد يحتاج إليه من أدوات مرتبطة بعمله. مراعاة وحدة التصميم: أي يكون تصميم األثاث موحدا بنمط وشكل واحد بقدر اإلمكان ،مما يساعد على حسن مظهره ويضفي عليه طابع الرسمية كونه أثاث مكتبي عملي ،باإلضافة إلى أنه يساعد في االقتصاد في مساحة المبنى وسهولة الصيانة ورخص التكلفة عند طلب كميات كبيرة متماثلة. جودة األثاث: من المهم أن يتسم األثاث المكتبي بالجودة العالية والمتانة التي تجعله يعيش لفترة طويله مما يقلل تكاليف تغيير األثاث على المنظمة ،باإلضافة إلى أنه سيتحمل عمليات النقل التي قد تتم له بصفة مستمرة. المحافظة على أدوات العمل: عند اختيار قطع األثاث المكتبي التخزينية ،يجب أن تتسم بإمكانيتها في حفظ أدوات العمل كالمستندات والوثائق التي من المفضل أن يتم حفظها في ادراج خاصة ،كما أن الوثائق السرية تتطلب ادراج سرية أو خزائن حديدية ذات اقفال تساعد في الحفاظ على سريتها. سهولة التنظيف: أي تصميم أثاث المكتب بطريقة مبسطة ليس فيها تعقيد أو زخرفة حتى يمكن تنظيفها والعناية بها بسهولة ،فعلى سبيل المثال وجود أرجل للمكتب ترفعه عن األرض قليال يساعد في تنظيف المنطقة التي تقع تحته. اعتبارات المكانة: تتضمن اختيار مكاتب المستويات اإلدارية المختلفة ،فمثال مكانة الرئيس وأهمية القرارات التي يتخذها واالنطباع المعين على الزائرين قد يبرر اختيار نوع معين من المكاتب يختلف عن مكاتب المرؤوسين. اعتبارات التكلفة: ال يقصد بذلك أن يتم اختيار األثاث المكتبي األقل تكلفة واالبتعاد عن األثاث غالي الثمن ،فقد يكون الرخيص ذو نوعية رديئة تكلف المنظمة تغييره بعد فترة قصيرة من الزمن ،لذلك من المهم مراعاة اختيار األثاث الجيد من ناحية الجودة والتكلفة معا. المعدات واألدوات المكتبية: تتضمن األدوات المكتبية الحديثة الكثير من المعدات التي لها استخدامات مختلفة والتي تمثل تطورا هاما في عالم األعمال المكتبية.وتعتبر هذه األدوات من أبسطها (خرامة الورق) إلى أعقدها (الحاسب االلي) ضرورية في إتمام مهام اإلدارة المكتبية بأقصى كفاءة ممكنة وبأسرع وقت.لذلك يجب مراعاة قواعد معينة عند تجهيز المكاتب بهذه األدوات. -الموازنة بين فائدة األدوات فيما يتعلق بكفاءة وسرعة األداء وبين ما يترتب على استخدامها من توفير في األيدي العاملة.أي هل من الممكن أن فائدة هذه األداة قد تغني عن العاملين أم تتطلب المزيد منهم لتشغيلها. 16 -إمكانية تدريب األفراد على األدوات المكتبية ليكون باستطاعتهم العمل عليها في سبيل تسهيل أعمالهم.أما إذا كان من الصعب تدريب االفراد عليها فلن يكون لها فائدة في المكتب. -إمكانية صيانة األدوات واآلالت بكفاءة ،وخاصة فيما يتعلق بتوافر قطع الغيار لها.مثل بعض الطابعات القديمة ال يمكن أن نجد لها قطع غيار حاليا في السوق فعند حصول عطل فيها ال يمكن إصالحها. -دراسة موقف األدوات بالنسبة للمستقبل ،أي هل يمكن لآلالت ان تستمر مدة طويلة أو قد يحل محلها آالت من نوع آخر في المستقبل مما ينهي الحاجة لها. أنواع المكاتب: .1المكاتب المفتوحة: هذا النوع من التصميم عبارة عن قاعة كبيرة تضم عددا من إدارات المكتب وال يفصل بينها جدار أو حواجز عالية ،ولكن عادة ما يتم فصل األقسام في المكاتب المفتوحة عن بعضها عن طريق ترك مساحات كممرات بين األقسام أو باستخدام حواجز غير مرتفعة كثيرا يسهل تحريكها أو تركيبها أو فكها إذا لزم األمر.تستخدم دواليب الحفظ في بعض األحيان كفواصل بين اإلدارات لضمان استقاللية اإلدارات وخصوصيتها.ومن األمثلة على المكاتب المفتوحة نجد أنها تكون غالبا في البنوك وشركات التأمين ومكاتب شركات الطيران...إلخ ويراعى عند استخدام المكاتب المفتوحة ما يلي: فصل األقسام في المكتب المفتوح عن بعضها ،وذلك لالستفادة من مزايا األقسام المتمثلة في تسهيل إشراف رئيس كل قسم على موظفي قسمه وفي تقوية روح التعاون والتنسيق بين أفراد القسم الواحد. يخصص المكتب المفتوح لموظفي إدارة واحدة أو قسم واحد أو لموظفي عدد من اإلدارات واألقسام مرتبطة األعمال. تخصيص قاعات خاصة للمباحثات وإبرام العقود واالتفاقيات. مزايا المكتب المفتوح: توفير في المساحة المتاحة للمكتب وذلك بتوفير مساحة الممرات والجدران والفواصل الدائمة ،واالستعمال الجماعي لآلالت. سهولة اإلشراف والرقابة على الموظفين ألن المشرف يكون موجودا في مكان واحد مع موظفيه. سهولة إجراء أي تعديالت أو تغيرات على المكتب كزيادة أو إنقاص المساحة لمواجهة كافة التغيرات الممكنة دون الحاجة لهدم الجدران أو الفواصل. سهولة االتصال بين الموظفين وتخفيض تكلفتها نظرا لوجودهم في موقع واحد وهذا يؤدي إلى ما يلي: أ.سهولة إنجاز األعمال ب.تجنب االعتماد على المراسلين ت.تجنب ابتعاد الموظفين عن مكانهم ث.تقليل المكالمات الهاتفية ج.تقليل تبادل المذكرات الداخلية بين الموظفين تحقيق مستوى مناسب موحد من التكييف واإلضاءة والتهوية لجميع العاملين. سرعة سير تدفق العمل بين الموظفين واألقسام بسبب المسافات القصيرة بينهم وعدم وجود عوائق تعترض تدفق سير العمل. تشجيع الموظفين على االحتفاظ دائما بمكاتبهم نظيفة ومرتبة ألنها مكشوفة وواضحة للجميع. 17 عيوب المكتب المفتوح: إن وجود اإلدارات واألقسام مجتمعة في مكان واحد ينتج عنه الضوضاء والضجيج نظرا لكثرة الزوار واألحاديث الجانبية بين الموظفين وازدياد الضوضاء من استخدام اآلالت وهذا يمنع الموظفين من التركيز على األعمال التي تتطلب تركيزا وحذرا مثل :التخطيط وأعمال الحسابات واألبحاث والدراسات وكتابة التقارير وغير ذلك. انعدام الخصوصية والسرية ألن وجود موظفي القسم في مكان واحد يضع قيودا على بعض األعمال التي تتطلب طبيعتها الخصوصية والسرية فهي ال توفر الخصوصية لكبار الموظفين وال تعطيهم الهيئة والوقار وهي أيضا ال توفر السرية الضرورية لعقد الصفقات التجارية كالمناقصات. بسبب العدد الكبير من الموظفين في مكتب واحد قد تحدث بعض المشاكل بين الموظفين وذلك الختالفهم في اتجاهاتهم وميولهم ورغباتهم خاصة بالنسبة للتدفئة والتهوية والتكييف وفتح النوافذ أو الستائر. .2المكاتب الخاصة: يعتبر المكتب الخاص بأنه :المكان الذي يخصص لموظف يعمل بعيدا عن اآلخرين أو لعدد قليل من الموظفين لممارسة األعمال المكتبية ضمن غرفة خاصة تحدها الجدران الثابتة. مزايا المكتب الخاص: توفير جو من الخصوصية للمديرين وكبار الموظفين الذين يحتاجون هذا النوع من المكاتب بسبب اللقاءات الشخصية للمراجعين والزوار الذين يتعاملون مع المكتب. المحافظة على سرية األعمال. يتيح التركيز على األعمال. عيوب المكتب الخاص: إن المكتب الخاص يأخذ جزء كبيرا من المساحة المتاحة للمكتب. صعوبة اإلشراف والرقابة على الموظفين من قبل رؤسائهم. تعتبر عديمة المرونة لمواجهة الظروف المستجدة ،أي يصعب تغييرها وفقا للظروف.