الفصل الثاني - الجدل حول مفهوم التنشئة الاجتماعية PDF

Summary

يتناول الفصل الثاني دراسة مفهوم “التنشئة الاجتماعية” من عدة زوايا، مُناقشاً وجهات نظر حول ترادفها مع مفهوم “التربية”، ومدى انخراطها في عملية التنشئة الشاملة، وتضمينها في عملية التربية، كما يصنف الفصل الثالث أنواع التنشئة الاجتماعية، والعوامل المساعدة على نشأتها.

Full Transcript

‫الفصل الثاني‬ ‫الجدل حول مفهوم التنشئة االجتماعية‬ ‫أ‪ -‬التربية والتنشئة مفهومان مترادفان‬...

‫الفصل الثاني‬ ‫الجدل حول مفهوم التنشئة االجتماعية‬ ‫أ‪ -‬التربية والتنشئة مفهومان مترادفان‬ ‫وجهة النظر القائلة بالترادف‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬يرى علماء علم االجتماع التربوي أن التربية هي عملية تطبيع اجتماعي‪.‬‬ ‫‪ o‬التربية تحول الفرد من كائن بيولوجي يعتمد على أمه إلى فرد اجتماعي يلتزم بمطالب‬ ‫مجتمعه‪.‬‬ ‫‪ o‬التطبيع يشمل تعلم السلوكيات االجتماعية مثل األكل بطريقة معينة أو االلتزام بالعادات‬ ‫والتقاليد‪.‬‬ ‫التطبيع كجزء من التربية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬التطبيع االجتماعي يُعد وظيفة من وظائف التربية‪ ،‬لكنه ليس كل وظائفها‪.‬‬ ‫ضا تنمية العقل والجسد وجوانب الشخصية األخرى‪.‬‬ ‫‪ o‬التربية تشمل أي ً‬ ‫رفض التطابق الكامل‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬التطبيع يستخدم أنشطة تربوية‪ ،‬لكن ال يمكن مساواته بالتربية بالكامل‪.‬‬ ‫‪ o‬أهداف ومحتوى التربية أوسع وأشمل من التطبيع االجتماعي‬ ‫ب ‪ -‬التربية متضمنة في التنشئة االجتماعية‬ ‫‪ ‬التنشئة االجتماعية أوسع من التربية‪:‬‬ ‫التنشئة تشمل التربية وتزيد عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التنشئة تتعامل مع ثقافة المجتمع (اإليجابية والسلبية)‪ ،‬بينما التربية تركز فقط على الجوانب اإليجابية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬التنشئة قد تكون سليمة أو معيبة‪:‬‬ ‫التنشئة قد تُكسب الفرد سلو ًكا إيجابيًا أو سلو ًكا غير مرغوب فيه‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التربية تهدف فقط إلى السلوكيات اإليجابية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أمثلة على الفرق‪:‬‬ ‫الطفل الذي يُظهر الصدق يُعتبر "متربيًا‪".‬‬ ‫‪‬‬ ‫ضا إنه "تربى" على السلوك الخاطئ‪.‬‬ ‫الطفل الذي يكذب يُقال إنه نشأ على ذلك‪ ،‬لكن قد يُقال أي ً‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬العالقة بين التنشئة والتربية‪:‬‬ ‫التنشئة قد تؤدي إلى نتائج مرغوبة أو غير مرغوبة‪ ،‬بينما التربية تركز على النتائج المرغوبة فقط‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫جـ ‪ -‬التربية تتضمن التنشئة االجتماعية‬ ‫‪ ‬التربية تشمل التنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫التربية تهتم بتطوير جوانب شخصية الفرد المختلفة (جسمية‪ ،‬عقلية‪ ،‬نفسية‪ ،‬اجتماعية)‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التنشئة االجتماعية هي جزء من التربية تركز على الجانب االجتماعي من شخصية الفرد‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬االتجاهات لتشكيل وتنمية الشخصية‪:‬‬ ‫‪.1‬االتجاه األول ‪:‬يهتم بتكيف المجتمع مع الفرد لتحويله من كائن بيولوجي إلى إنسان اجتماعي‪.‬‬ ‫‪.2‬االتجاه الثاني ‪:‬يهتم بتكيف الفرد مع المجتمع وكيفية تطويره وتغييره‪.‬‬ ‫‪ ‬التربية والتنشئة‪:‬‬ ‫‪.1‬التربية تهتم باالتجاهين معًا‪ :‬تكييف الفرد مع المجتمع وتطوير المجتمع من خالل الفرد‪.‬‬ ‫‪.2‬التنشئة االجتماعية جزء من عملية التربية التي تهتم بتشكيل الشخصية االجتماعية للفرد‪.‬‬ ‫‪ ‬التنشئة االجتماعية والتربية‪:‬‬ ‫التنشئة تتعلق بالتفاعالت االجتماعية والتغيرات الناتجة عنها‪ ،‬بينما التربية تشمل تعلم المهارات‬ ‫‪‬‬ ‫والتدريب‪.‬‬ ‫مفهوم التنشئة االجتماعية‬ ‫التنشئة االجتماعية هي عملية تهدف إلى دمج الفرد في المجتمع عبر تعلم الثقافة‪ ،‬القيم‪ ،‬المعايير‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫والعادات‪.‬‬ ‫هي عملية مستمرة ترتبط بالتفاعل بين الفرد والمجتمع‪ ،‬حيث يتعلم الفرد طرق وأساليب الحياة‬ ‫‪‬‬ ‫داخل جماعته ومجتمعه‪.‬‬ ‫التعريفات الرئيسية للتنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫‪.1‬بارسونز ‪:‬التنشئة االجتماعية هي عملية تعليمية تعتمد على التلقين والمحاكاة‪ ،‬تهدف إلى دمج ثقافة‬ ‫المجتمع في شخصية الفرد‪.‬‬ ‫‪.2‬عبد هللا عويدان ‪:‬التنشئة االجتماعية هي عملية تعلم تهدف إلعداد الفرد لالندماج في المجتمع‬ ‫وتوافقه مع المعايير والقيم السائدة‪.‬‬ ‫‪.3‬حامد زهران ‪:‬هي عملية تربية تهدف إلى اكتساب سلوكيات واتجاهات تمكن الفرد من التكيف مع‬ ‫جماعاته والمجتمع‪.‬‬ ‫الخصائص الرئيسية للتنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫إنسانية ‪:‬تخص األفراد البشر فقط‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اجتماعية ‪:‬تحدث داخل الجماعات البشرية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تفاعلية ‪:‬تشمل التفاعل بين المنشئ (الطرف األول) والمنشأ (الطرف اآلخر)‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ثقافية ‪:‬تتعلق بقيم ومعايير المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أهداف التنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫تمكين الفرد من شغل مكانته في المجتمع وفهم أدوار اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بناء مفهوم الذات لدى الفرد بنا ًء على تفاعله مع قيم المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مفهوم الذات‪:‬‬ ‫تصور الفرد آلراء اآلخرين عنه بنا ًء على تفاعالته معهم‪.‬‬ ‫الذات االجتماعية ‪ّ :‬‬ ‫‪‬‬ ‫الذات األكاديمية ‪:‬تعبير الفرد عن نفسه عبر قدراته األكاديمية مقارنةً باآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الذات المدركة ‪:‬إدراك الفرد لواقعه الشخصي من حيث قدراته‪ ،‬مظهره‪ ،‬ودوره‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الذات المثالية ‪:‬الحالة التي يتمنى الفرد أن يكون عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الذات المؤقتة ‪:‬حالة ذاتية قصيرة األمد تتغير بسرعة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫خطوات عملية التنشئة االجتماعية‬ ‫تتعلق بتعلم الفرد عن طريق النمذجة أو التقليد‪ ،‬وتتمثل هذه العملية في عدة مراحل أساسية‪:‬‬ ‫‪.1‬المالحظة واالنتباه‪:‬‬ ‫‪ o‬أول خطوة في عملية التعلم بالنمذجة‪ ،‬حيث ينتبه الفرد ويالحظ نموذجا ً معينا ً‪.‬‬ ‫‪ o‬النموذج الذي يتم مالحظته يجب أن يكون له خصائص عالية الكفاءة ويجذب انتباه المتعلم‪.‬‬ ‫‪.2‬االحتفاظ‪:‬‬ ‫‪ o‬بعد مالحظة النموذج‪ ،‬يقوم المتعلم بتخزين السلوك في ذاكرته‪.‬‬ ‫‪ o‬كلما تمكن المتعلم من ترميز السلوك بشكل أفضل‪ ،‬كان من األسهل عليه تعلمه وتذكره الحقا ً‪.‬‬ ‫‪.3‬إعادة اإلنتاج‪:‬‬ ‫‪ o‬يتم في هذه المرحلة محاكاة السلوك المالحظ وتطبيقه في الواقع‪.‬‬ ‫‪ o‬التغذية الراجعة تلعب دورا ً كبيرا ً في تحسين األداء وتوجيه المتعلم‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.4‬التعديل‪:‬‬ ‫في هذه المرحلة‪ ،‬يحدث تعديل للسلوك بنا ًء على التغذية الراجعة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫إذا كان األداء غير صحيح‪ ،‬يتطلب ذلك تعديله وتحسينه وفقًا للتقويم المستمر‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫العملية تعتمد على قدرة الفرد على المالحظة واالنتباه ثم تقليد السلوك المرغوب‪.‬عندما يالحظ الشخص‬ ‫نموذ ًجا يرغب في تقليده‪ ،‬مثل والد أو معلم أو صديق‪ ،‬يبدأ بتخزين صورة هذا السلوك في عقله‪.‬قد يستخدم‬ ‫هذا النموذج في مواقف معينة‪ ،‬كأن يحاول طالب تقليد معلمه في طريقة التدريس إذا كان يعجب به‪.‬‬ ‫إذا تم تعزيز السلوك بشكل إيجابي‪ ،‬وأدى إلى نجاح الفرد في تقليده‪ ،‬يصبح هذا السلوك جز ًءا من شخصيته‪.‬‬ ‫أما إذا لم يتلقَ التعزيز أو واجه انتقادًا سلبيًا‪ ،‬فإنه قد يعدل سلوكه أو يبحث عن نموذج آخر‪.‬وبالتالي تبدأ‬ ‫عملية التنشئة من جديد‪ ،‬وتستمر عملية التعلم والتعديل‪.‬‬ ‫العناصر الالزمة لحدوث عملية التنشئة االجتماعية‬ ‫تتطلب عملية التنشئة االجتماعية توافر مجموعة من العناصر التي تعد ضرورية لحدوثها بشكل سليم‪.‬أي‬ ‫نقص في هذه العناصر أو وجودها بشكل غير كافٍ قد يؤدي إلى تنشئة اجتماعية غير مرغوبة أو يعوق‬ ‫حدوثها‪.‬هذه العناصر تنقسم إلى نوعين‪ :‬تلك المتعلقة بالفرد وتلك المتعلقة بالمجتمع‪.‬‬ ‫أ‪ -‬العناصر التي تتعلق بالفرد‪:‬‬ ‫من أهم هذه العناصر‪:‬‬ ‫‪.1‬الميراث البيولوجي‪:‬‬ ‫‪ o‬يمثل الميراث البيولوجي للطفل الوسيلة التي تساعده على امتصاص ثقافة المجتمع الذي‬ ‫يعيش فيه‪.‬‬ ‫‪ o‬األطفال الذين يعانون من قصور وراثي قد يواجهون صعوبة في التنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ o‬تنمو الذاكرة بشكل طبيعي إذا كانت األجزاء التي تتحكم فيها المخ تعمل بكفاءة‪.‬على سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬األطفال الذين يعانون من ضعف في السمع قد يتعلمون ببطء مقارنة باألطفال‬ ‫العاديين‪ ،‬لكنهم يستطيعون التقدم إذا تم توفير التدريب المناسب‪.‬‬ ‫‪ o‬المجتمعات المتقدمة تهتم بشكل كبير بالعناية ورعاية األطفال ذوي اإلعاقات‪ ،‬سواء من‬ ‫خالل دمجهم مع األطفال العاديين أو توفير رعاية خاصة بهم‪.‬‬ ‫‪.2‬النضج‬ ‫النضج هو النمو التلقائي الذي يحدث لجميع البشر بدون تدخل خارجي‪.‬ينتج عنه تغييرات في سلوك الفرد ال‬ ‫تتعلق بالتعليم أو التدريب أو الخبرات السابقة‪ ،‬مثل النطق‪ ،‬الحبو‪ ،‬الجلوس‪ ،‬الوقوف‪ ،‬والمشي‪.‬‬ ‫أهمية النضج في التنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬ال يمكن أن تحدث عملية التنشئة االجتماعية بدون وصول األعضاء الجسمية والقدرات‬ ‫العقلية إلى درجة معينة من النضج‪.‬‬ ‫‪ o‬نمو الدماغ وتطور الجهاز العصبي والقدرات العقلية يسمح للفرد بتنفيذ أنشطة معقدة‪ ،‬مثل‬ ‫تعلم المفاهيم والرموز‪ ،‬واسترجاع الماضي‪ ،‬والتصور المستقبلي‪.‬‬ ‫‪ o‬هذه القدرات ال يمكن أن تتطور إال عند درجة نضج معينة‪.‬‬ ‫‪ o‬أمثلة ‪:‬‬ ‫‪ ‬الطفل ال يمكنه تعلم اللغة قبل أن يكون قادرا على نطق الحروف بشكل صحيح‪.‬‬ ‫‪ ‬الطفل ال يمكنه قيادة دراجة قبل أن تتطور عضالته بما يكفي‪.‬‬ ‫‪ ‬الطفل ال يستطيع التخيل قبل أن تكون قدراته على التخيل قد نضجت بما يكفي‪.‬‬ ‫التدخل المناسب‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬من المهم االهتمام بتطوير هذه القدرات في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة‪.‬‬ ‫‪ o‬المخ البشري يبدأ بـ ‪ 100‬مليار خلية عصبية عند الوالدة‪ ،‬ويتطور خالل السنوات األولى‬ ‫ليصل إلى ‪ 100‬تريليون تفرع عصبي‪.‬‬ ‫‪ o‬قاعدة "استخدمها أو افقدها ‪":‬إذا لم يتم استخدام هذه الخاليا وتطويرها‪ ،‬فإن قدرتها تقل‬ ‫تدريجيا‪.‬‬ ‫‪ o‬لذا‪ ،‬يجب االستفادة من هذه الفترات المبكرة من النمو لتحفيز الذكاءات واإلبداع‪.‬‬ ‫الطفل غير ناضج عند الوالدة‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬الطفل عند والدته يكون في حالة ضعف شديد وعجز كامل عن االعتماد على نفسه‪.‬‬ ‫‪ o‬على عكس بعض الحيوانات التي تستطيع أن تعتمد على نفسها فور والدتها‪ ،‬يحتاج اإلنسان‬ ‫إلى فترة طويلة ليصل إلى القدرة على االعتماد على نفسه‪.‬‬ ‫ميزة النضج البشري‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬رغم ضعف الطفل عند والدته‪ ،‬إال أن هذه المرحلة تجبره على االعتماد على اآلخرين لتلبية‬ ‫احتياجاته األساسية‪ ،‬مما يشجع على التفاعل االجتماعي والتنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪.3‬المرونة والطواعية‬ ‫المرونة والطواعية هي قدرة اإلنسان على التكيف مع معايير المجتمع واالمتثال لها‪.‬هذا يظهر بوضوح في‬ ‫تجارب علم النفس االجتماعي‪.‬‬ ‫تجربة مظهر شريف‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬طلب من األفراد تقدير حركة نقطة ضوء في غرفة مظلمة‪.‬‬ ‫‪ o‬كل فرد قدم تقريره منفردًا‪ ،‬ثم استمع إلى آراء المجموعة‪.‬‬ ‫‪ o‬بعد االستماع‪ ،‬تغيرت أحكام األفراد لتتوافق مع أحكام الجماعة‪.‬‬ ‫‪ o‬هذا يثبت أن اإلنسان يطوع سلوكه ليتناسب مع معايير الجماعة‪ ،‬حتى لو كانت أحكامه‬ ‫الشخصية تتعارض في البداية‪.‬‬ ‫أسباب المرونة والطواعية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬الحاجة إلى الرعاية ‪:‬‬ ‫اجزا عن تلبية احتياجاته األساسية‪ ،‬واألسرة توفر الرعاية‪ ،‬وفي نفس‬ ‫‪ ‬الطفل يولد ع ً‬ ‫الوقت تغرس فيه القيم والمعايير االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ o‬تطوير القدرات البدنية والعقلية ‪:‬‬ ‫‪ ‬ينمو الفرد داخل بيئة اجتماعية حيث يمكنه ممارسة واكتساب مهارات وقدرات‬ ‫مختلفة من خالل تفاعل مع منشئيه‪.‬‬ ‫‪ o‬التعلم من منشئيه ‪:‬‬ ‫‪ ‬يولد الفرد دون معرفة كيفية التعامل مع المواقف أو األشياء‪ ،‬ويتعلم ذلك من خالل‬ ‫تفاعله مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ o‬التفاعل االجتماعي ‪:‬‬ ‫‪ ‬لكي يتفاعل الفرد بشكل صحيح مع اآلخرين‪ ،‬يحتاج إلى فهم معايير وتوقعات‬ ‫المجتمع التي تساعده في بناء انسجام اجتماعي‪.‬‬ ‫‪ o‬توقع ردود األفعال ‪:‬‬ ‫‪ ‬الفرد يحتاج إلى معرفة كيفية تأثير سلوكه على اآلخرين وتوقع ردود أفعالهم‪.‬هذه‬ ‫التوقعات تُبنى على أساس المعايير االجتماعية التي تعلمها من خالل التنشئة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫تُظهر هذه العوامل كيف أن الفرد يبدأ حياته بتواضع ومرونة‪ ،‬مما يسهل عليه التكيف مع البيئة االجتماعية‬ ‫من حوله‪.‬‬ ‫خالصة ما سبق‬ ‫تؤثر المعايير االجتماعية في سلوك الطفل بشكل أساسي‪ ،‬حيث تحدد له الخيارات المقبولة والطرق الصحيحة‬ ‫إلشباع احتياجاته األساسية‪.‬‬ ‫إشباع االحتياجات‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬الطعام ‪:‬يحدد المجتمع ما يمكن تناوله وما يجب تجنبه (مثل الميتة أو اللحوم المحرمة)‪.‬‬ ‫‪ o‬االحتياجات الجنسية ‪:‬يحدد المجتمع الوقت والطريقة المناسبة لتحقيق هذه الحاجات‪ ،‬مثل‬ ‫الزواج أو االمتناع عن السلوكيات غير المشروعة‪.‬‬ ‫المرونة والطواعية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬الطبيعة اإلنسانية تتمتع بالمرونة‪ ،‬مما يجعلها تستجيب للمعايير االجتماعية وتتكيف مع البيئة‬ ‫قادرا على التفاعل مع المجتمع أو اتباع‬ ‫المحيطة بها‪.‬لوال هذه المرونة‪ ،‬لما كان الفرد ً‬ ‫المعايير‪.‬‬ ‫العناصر المؤثرة في التنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬العناصر التي تخص الفرد تشمل الميراث البيولوجي‪ ،‬النضج‪ ،‬و المرونة والطواعية‪.‬‬ ‫‪ o‬من ناحية أخرى‪ ،‬العناصر المجتمعية تتعلق بالبيئة االجتماعية‪ ،‬المؤسسات‪ ،‬والطبقات‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وكلها تساهم في توجيه سلوك األفراد وتحقيق التعاون واالتصال بينهما‪.‬‬ ‫الخالصة‪:‬‬ ‫التنشئة االجتماعية ال تحدث إال إذا توافرت العناصر الداخلية المتعلقة بالفرد‪ ،‬مثل النضج والمرونة‪،‬‬ ‫والعناصر الخارجية التي تتعلق بالمجتمع مثل التنظيمات االجتماعية والمؤسسات‪.‬‬ ‫العناصر التي تتعلق بالمجتمع‬ ‫‪ -1‬المكانات االجتماعية‪:‬‬ ‫المكان االجتماعي هو وضع معين في البيئة االجتماعية أو التركيب االجتماعي أو مجتمع ما‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬في األسرة‪ ،‬يمكن أن يكون الفرد زوجة‪ ،‬أم‪ ،‬ربة منزل‪ ،‬أخت‪ ،‬عم‪ ،‬خال‪ ،‬أو جدة‪.‬يمكن أن‬ ‫يكون الفرد أيضا مهندسا أو معلمة أو طبيبة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يمكن أن يشغل األب عدة مكانات اجتماعية‪ ،‬مثل كونه زو ًجا أو أبًا‪.‬‬ ‫عضوا في نادي‪ ،‬أو حتى في فريق رياضي أو أمين لجنة أو صديق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أما الشاب فقد يكون طالبًا‪،‬‬ ‫تتغير المكانة االجتماعية التي يشغلها الفرد تبعًا لتغير عمله‪ ،‬حالته االجتماعية‪ ،‬أو انتقاله من مرحلة عمرية‬ ‫إلى أخرى‪.‬‬ ‫بعض المكانات االجتماعية يشغلها الفرد طوعية‪ ،‬مثل اختيار المهنة أو النشاطات التي يشارك فيها‪ ،‬بينما‬ ‫يشغل البعض اآلخر دون اختيار‪ ،‬بسبب عمره (طفل‪ ،‬شاب‪ ،‬شيخ) أو نوعه (ذكر أو أنثى) أو انتمائه لعائلة‬ ‫معينة أو خلفيته العرقية (أبيض أو أسود)‪.‬‬ ‫المكانة االجتماعية تسهم في الحفاظ على التنظيم االجتماعي وتعكس أفكار ومعتقدات المجتمع السائدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬األدوار االجتماعية‬ ‫كل مكان اجتماعي يرتبط بمجموعة من التوقعات والسلوكيات من شاغليه‪ ،‬وهذه التوقعات تشكل "الدور‬ ‫االجتماعي‪".‬‬ ‫الدور االجتماعي يتضمن الواجبات التي يجب على الشخص تأديتها‪.‬قد تكون التوقعات موجهة من الشخص‬ ‫نفسه‪ ،‬المستفيدين (كالطالب)‪ ،‬أو الرؤساء (كالمديرين)‪.‬‬ ‫سلوك الفرد يختلف حسب المكانة التي يشغلها‪.‬فمثالً‪ ،‬سلوك الطبيب يختلف عن سلوك المعلم‪.‬‬ ‫التوقعات الخاصة بالدور تكون عادة محددة في مواقف معينة‪ ،‬وال يمكن تحديد سلوك الشخص في مواقف‬ ‫أخرى خارجها‪.‬‬ ‫األدوار االجتماعية تسهل التفاعل‪ ،‬وتحدد ما يجب فعله‪ ،‬مما يجعل المحاسبة ممكنة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الطبقة االجتماعية‬ ‫الطبقة االجتماعية تحدد البيئة التي يعيش فيها الفرد‪ ،‬بما في ذلك سلوكياته وتوقعاته‪.‬‬ ‫المجتمعات تتكون من طبقات اجتماعية مختلفة‪ ،‬بعضها أعلى أو أدنى من األخرى بناء على االحترام أو‬ ‫النفوذ‪.‬‬ ‫وجود الطبقات يضمن تفاعل األفراد مع بعضهم بطرق متكاملة‪ ،‬حيث ال يمكن للمجتمع أن يعمل بدون تقسيم‬ ‫األدوار بين الطبقات المختلفة‪.‬‬ ‫الطبقة االجتماعية تؤثر في حياة الفرد بشكل عميق‪ ،‬مثل نوع األصدقاء‪ ،‬التعليم‪ ،‬الملبس‪ ،‬المكان الذي يعيش‬ ‫فيه‪ ،‬وطريقة الزواج‪.‬‬ ‫انتقال الفرد بين الطبقات يرافقه تغييرات كبيرة في سلوكه وتفاعالته مع اآلخرين‪.‬مثالً‪ ،‬خريج جامعة يصبح‬ ‫أستاذاً‪ ،‬أو فقير يصبح مليارديرا ً‪.‬‬ ‫‪4-‬الحراك االجتماعي‬ ‫ً‬ ‫انتقاال‬ ‫الحراك االجتماعي هو انتقال األفراد من مكانة اجتماعية إلى أخرى‪ ،‬سواء كانت صعودًا أو هبو ً‬ ‫طا أو‬ ‫أفقيًا في نفس المستوى‪.‬‬ ‫سا بعد التخرج‪ ،‬أو الشاب األعزب يتزوج وينتقل إلى مكانة جديدة‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬الطالب يصبح مهند ً‬ ‫تختلف فرص الحراك االجتماعي بين المجتمعات؛ بعضها يسمح بحرية االنتقال (المجتمع المفتوح) بينما‬ ‫البعض اآلخر يقيد هذه الحرية (المجتمع المغلق)‪.‬‬ ‫الحراك االجتماعي يعتمد على طبيعة المجتمع وطموح األفراد‪.‬‬ ‫انتقال األفراد بين الطبقات يؤثر على البيئة االجتماعية ويغير طبيعة تفاعالتهم‪ ،‬مما يؤثر على شخصياتهم‬ ‫وذواتهم‪.‬‬ ‫تفاعل األفراد مع مجموعات معينة يحدد سلوكياتهم وطرق حياتهم‪.‬‬ ‫‪ -5‬الثقافة‬ ‫الثقافة هي نتاج التفاعل بين األفراد وبيئاتهم‪.‬‬ ‫تختلف تعريفات الثقافة تبعًا الختالف البيئات‪.‬‬ ‫بعض التعريفات تعتبرها طريقة حياة شعب‪ ،‬أو نتاج تفاعل إنساني‪.‬لكن ليست كل طرق الحياة أو التفاعالت‬ ‫تعتبر ثقافة‪ ،‬ألنها تتطلب االشتراك في العادات والممارسات‪.‬‬ ‫الثقافة تتجاوز الممارسات االجتماعية المتوارثة؛ فهي تشمل التغيير المستمر في الحاضر والمستقبل‪.‬‬ ‫الثقافة أوسع من الرموز التي قد تمثلها‪ ،‬ومن الصعب اختصارها فقط في الرموز‪.‬‬ ‫تعريف تايلور للثقافة يُعتبر من األكثر ً‬ ‫قبوال‪.‬ويعرفها بأنها كل مركب يشمل المعرفة‪ ،‬العقيدة‪ ،‬الفن‪ ،‬األخالق‪،‬‬ ‫القانون‪ ،‬والعادات التي يكتسبها اإلنسان كعضو في المجتمع‪.‬‬ ‫مكونات الثقافة‬ ‫توجد تقسيمات متعددة للثقافة‪:‬‬ ‫ثقافة ظاهرة ‪:‬تشمل الممارسات واألنشطة التي يمكن مالحظتها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ثقافة باطنية ‪:‬تشمل المعتقدات والقيم التي ال تكون ظاهرة للعيان‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ضا يمكن تقسيم الثقافة إلى‪:‬‬ ‫أي ً‬ ‫ثقافة مادية ‪:‬تتضمن األشياء الملموسة مثل األدوات والمباني‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ثقافة اجتماعية ‪:‬تشمل العادات والتقاليد‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ثقافة فكرية ‪:‬تشمل األفكار والمعتقدات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وبالنسبة لنا‪ ،‬نميل إلى تقسيم الثقافة إلى‪:‬‬ ‫عموميات ‪:‬العناصر المشتركة بين الثقافات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫خصوصيات ‪:‬المكونات التي تميز ثقافة معينة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بدائل ‪:‬الخيارات المتاحة التي يمكن أن تنشأ في الثقافات المختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫العموميات‪:‬‬ ‫تشمل القيم والمعتقدات الثقافية والسلوكيات المشتركة بين جميع أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تسهم في تماسك المجتمع وتوحيده‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تعزز االنتماء والتضامن والتعاون بين األفراد‪ ،‬وتقلل من الصراعات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الخصوصيات‪:‬‬ ‫هي عناصر ثقافية تخص مجموعات معينة داخل المجتمع‪ ،‬مثل الطبقات االجتماعية أو الجماعات‬ ‫‪‬‬ ‫الدينية والمهنية‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬ثقافة األطباء أو المعلمين أو المحامين‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫البدائل أو المتغيرات‪:‬‬ ‫هي عناصر ثقافية جديدة تظهر في المجتمع وال تنتمي للعموميات أو الخصوصيات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تشمل التوجهات الحديثة مثل أنماط الحالقة أو موضة المالبس أو أفكار جديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إذا القت ً‬ ‫قبوال‪ ،‬قد تصبح جز ًءا من الثقافة السائدة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قد تختفي سريعًا إذا لم تستمر في التفاعل مع الثقافة الحالية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫دورا في تطوير الثقافة ونموها‪ ،‬حيث تتماشى أو تتالشى حسب استقرارها‪.‬‬ ‫تلعب ً‬ ‫‪‬‬ ‫المعتقدات الثقافية‪:‬‬ ‫جزء أساسي من عملية التنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تشمل المعارف واألفكار والمعتقدات الشعبية مثل الخرافات واألساطير‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تحدد سلوك األفراد في المجتمع وتؤثر في انتمائهم وإخالصهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫توجه سلوك الناس بنا ًء على ما يعتقدونه‪ ،‬بغض النظر عن صحة هذه المعتقدات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫القيم الثقافية‪:‬‬ ‫مجموعة المبادئ المشتركة بين أعضاء المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تتعلق بما هو مرغوب فيه أو ما ينبغي أن يكون في سياق اجتماعي معين‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تختلف عن المعتقدات التي يتفق عليها معظم األفراد في المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تختلف القيم بين المهن والجماعات والطبقات االجتماعية‪ ،‬خاصة في ترتيب األولويات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المعايير الثقافية‪:‬‬ ‫تشير إلى القواعد التي تحدد السلوك المقبول أو غير المقبول في المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تشمل المكافآت والعقوبات المرتبطة بالسلوكيات المرغوبة أو غير المرغوبة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تشمل العادات‪ ،‬األعراف‪ ،‬القوانين‪ ،‬والنظم االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫العادات االجتماعية‪:‬‬ ‫طرق قديمة تُحترم في المواقف االجتماعية الحالية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مثل‪ :‬نوع الغذاء‪ ،‬طريقة االحتفال بالمناسبات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ال تشكل خطرا على المجتمع إذا تم خرقها‪ ،‬ولكنها قد تثير االستهجان‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قد تكون مفيدة أو ضارة مثل بعض العادات التي تعوق التقدم مثل الثأر أو اللجوء للسحر‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫األعراف االجتماعية‪:‬‬ ‫القواعد السلوكية التي تلتزم بها الجماعة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الخروج عنها يعرض الشخص للوم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مثل‪ :‬الرجل الذي ينفق على عائلته‪ ،‬تحريمه لحم الخنزير في المجتمعات اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تعكس أفكار ومعتقدات المجتمع وتُعتبر أساسية للتنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫القانون‪:‬‬ ‫يمثل األعراف المكتوبة التي تساندها الدولة وتوجب تنفيذها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ينظم العالقة بين األفراد وبعضهم وبينهم وبين مجتمعهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يحدد نوع وحجم العقوبة لمن يخرج عن هذه القواعد‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ترتبط القوانين بعقل األفراد واختياراتهم‪ ،‬بينما ترتبط العادات بالعواطف واالتجاهات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫كلما تقدم المجتمع‪ ،‬زاد اعتماده على القوانين الرسمية وقل على األعراف‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫القوانين أكثر إلزاما ً ألن األفراد يلتزمون بها خوفًا من العقوبات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫النظم االجتماعية‪:‬‬ ‫تمثل مجموعة من القواعد السلوكية التي تساعد في حل مشكالت الحياة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تشمل األنظمة مثل النظام االقتصادي‪ ،‬السياسي‪ ،‬القانوني‪ ،‬التربوي‪ ،‬واألسري‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تتعاون هذه األنظمة في تلبية حاجات أفراد المجتمع وتحقيق رفاهيتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫لها دور كبير في التنشئة االجتماعية عبر توفير معايير تحدد السلوك الصحيح والشرعي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تزود أفراد المجتمع بالمعارف والمهارات الالزمة للعمل داخل النظام والتعامل مع األنظمة األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يُنظر إليها كمعايير متفق عليها تنظم العالقات والعمل بين األفراد في المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ثقافة المجتمع وأثرها في التنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫تؤثر الثقافة في جميع جوانب الشخصية اإلنسانية‪ :‬الجسمي‪ ،‬العقلي‪ ،‬االنفعالي‪ ،‬واالجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التأثير المباشر يكون في الجانب االجتماعي؛ أما التأثير غير المباشر فيكون في الجوانب األخرى‬ ‫‪‬‬ ‫كالعقلي والجسمي واالنفعالي‪.‬‬ ‫أمثلة على التأثيرات الثقافية‪:‬‬ ‫التأثير الجسمي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫ً‬ ‫‪ o‬يمكن أن يكون سلبيا عندما تفرض الثقافة عادات ضارة مثل التجويع أو التعذيب‪.‬‬ ‫‪ o‬يمكن أن يكون إيجابيا ً عندما تسهم الثقافة في تكوين سلوكيات صحية ووقائية‪.‬‬ ‫التأثير العقلي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬إيجابي عندما تنمي التفكير العلمي وتساعد في حل المشكالت‪.‬‬ ‫‪ o‬سلبي عندما تروج ألفكار سحرية أو خرافات تؤثر في التفكير العقالني‪.‬‬ ‫التأثير االنفعالي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬إيجابي عندما تساعد في تحديد طرق مقبولة للتعبير عن االنفعاالت‪.‬‬ ‫‪ o‬سلبي عندما تنمي أساليب تعبير مرفوضة اجتماعيًا مثل المبالغة في الحزن‪.‬‬ ‫التأثير على األدوار االجتماعية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬قد تسهم الثقافة في تبديل األدوار االجتماعية‪ ،‬كما في حالة قبيلة تشامبولي في غينيا الجديدة‬ ‫حيث يقوم الرجل بدور المرأة والعكس‪.‬‬ ‫خالصة‪:‬‬ ‫مباشرا في التنشئة االجتماعية من خالل تأثيرها على الجوانب االجتماعية‪ ،‬كما تؤثر بشكل‬ ‫ً‬ ‫دورا‬ ‫الثقافة تلعب ً‬ ‫غير مباشر على الجوانب األخرى من الشخصية‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬عوامل التنشئة االجتماعية ‪:‬‬ ‫أعتمد التنشئة االجتماعية على عدد من العوامل لطبع الطفل الوليد بالطبع الثقافي للمجتمع‪ ،‬بقيمه وعاداته‬ ‫وتقاليده‪ ،‬ومعتقداته ومجمل طرق وأساليب الحياة االجتماعية فيه نقطة ومن أهم هذه العوامل التفاعل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬واالتصال‪ ،‬ونماذج‬ ‫‪ -1‬التفاعل االجتماعي‪:‬‬ ‫هو عملية تبادل بين األفراد في مواقف معينة‪ ،‬حيث يؤدي سلوك أحدهم إلى تحفيز أو استجابة سلوك‬ ‫‪‬‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫يتم التفاعل عبر وسائل مختلفة مثل اإليحاء‪ ،‬اإلشارة‪ ،‬تعبيرات الوجه‪ ،‬تغيير نبرة الصوت‪ ،‬أو من‬ ‫‪‬‬ ‫خالل الخطاب الشفهي‪.‬‬ ‫مباشرا أو غير مباشر‪ ،‬مثل استخدام الكتب‪ ،‬الفنون‪ ،‬التقاليد‪ ،‬والمنتجات‬ ‫ً‬ ‫يمكن أن يكون التفاعل‬ ‫‪‬‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫هذا التفاعل يساهم في تشكيل شخصية الفرد اجتماعيًا من خالل الخبرات التي يكتسبها ويتفاعل بها‬ ‫‪‬‬ ‫مع المجتمع‪ ،‬مما يؤثر على نموه االجتماعي بشكل مشابه لتأثير الغذاء على النمو البيولوجي‪.‬‬ ‫خالصة‪:‬‬ ‫التفاعل االجتماعي هو وسيلة حيوية لتشكيل شخصية الفرد من خالل تجاربه االجتماعية المختلفة‪.‬‬ ‫وسائل التفاعل االجتماعي‪:‬‬ ‫‪ -1‬وسائل لفظية‪:‬‬ ‫تعتمد على اللغة كوسيلة رئيسية للتفاعل‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تشمل الكالم المحكي والمسموع بأنواعه المختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تتأثر بالعوامل مثل الصوت‪ ،‬النبرة‪ ،‬السرعة‪ ،‬الوقت‪ ،‬الصمت‪ ،‬والمعاني‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ضا باألفكار والمناخ النفسي والمادي السائد‪.‬‬ ‫تتأثر أي ً‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -2‬وسائل غير لفظية‪:‬‬ ‫تشمل األصوات غير الكالمية (مثل الصوت غير الواضح أو التنهدات)‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تعبيرات الوجه‪ ،‬المالبس‪ ،‬األلوان‪ ،‬وطريقة المقابلة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫دفء اللقاء الذي ينعكس في التواصل الجسدي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫صا بالنسبة للصم والبكم‪.‬‬ ‫لغة اإلشارة‪ ،‬خصو ً‬ ‫‪‬‬ ‫خالصة‪:‬‬ ‫التفاعل االجتماعي يتم من خالل وسائل لفظية وغير لفظية‪ ،‬حيث اللغة تمثل األداة األساسية‪ ،‬بينما الوسائل‬ ‫غير اللفظية تشمل عدة عناصر أخرى مثل تعبيرات الوجه والمالبس‪.‬‬ ‫نواتج التفاعل االجتماعي‪:‬‬ ‫المعارف واألفكار‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬تنتقل عبر اإليحاء والمناقشة‪.‬‬ ‫‪ o‬يُعتبر التدريس وسيلة رئيسية لهذا النوع من التفاعل‪.‬‬ ‫المشاعر والعواطف‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬تنتقل عن طريق االستهواء‪ ،‬الذي يعتمد على تعبيرات الوجه واإليماءات واإلشارات‪.‬‬ ‫‪ o‬الصوت يمكن أن يكون له دور كبير في نقل العواطف‪.‬‬ ‫‪ o‬كثير من عناصر الثقافة تنتقل عن طريق االستهواء أكثر من المناقشة‪.‬‬ ‫األفعال واألقوال‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬تنتقل عبر التقليد والمحاكاة‪.‬‬ ‫‪ o‬قد يكون هذا النقل شعوريًا أو غير شعوري‪.‬‬ ‫مراحل التفاعل االجتماعي‪:‬‬ ‫‪.1‬مرحلة التعارف‪:‬‬ ‫‪ o‬تبادل عبارات المجاملة واآلراء العفوية‪.‬‬ ‫‪ o‬يسعى كل طرف الكتشاف اآلخر وتحديد قيمته وفائدته بالنسبة له‪.‬‬ ‫‪.2‬مرحلة التفاوض‪:‬‬ ‫‪ o‬يحاول كل طرف تحديد نوع العالقة التي يريد إقامتها مع الطرف اآلخر‪.‬‬ ‫‪ o‬يتم تقييم التشابه والتوافق في المزايا واالتجاهات واألهداف‪.‬‬ ‫‪.3‬مرحلة التوافق‪:‬‬ ‫‪ o‬يتم التوصل إلى اتفاق حول المزايا والقيمة‪ ،‬ويتوقف البحث عن بدائل أخرى‪.‬‬ ‫‪.4‬مرحلة اإلعالن‪:‬‬ ‫‪ o‬يتم إعالن القرارات التي تعبر عن القناعة وااللتزام بنمط العالقة التي تم التوصل إليها‪.‬‬ ‫‪ -2‬االتصال‪:‬‬ ‫التفاعل بدون اتصال مادي ‪:‬يمكن أن يحدث التفاعل بين طرفين دون تواجد اتصال مادي بينهما‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التفاعل مع عناصر غير إنسانية ‪:‬يمكن أن يحدث التفاعل مع الطبيعة أو العناصر غير البشرية مثل‬ ‫‪‬‬ ‫الشجرة أو الورد أو صورة أو قصة مكتوبة‪.‬‬ ‫االتصال البشري ‪:‬يتطلب االتصال تواجد طرفين إنسانيين ومشاركة بينهما‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أنواع االتصال‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ o‬كتابي أو منطوق ‪:‬اتصال عبر الكتابة أو الكالم‪.‬‬ ‫‪ o‬غير لفظي ‪:‬يعتمد على لغة اإلشارة أو لغة الجسد‪.‬‬ ‫التواصل غير اللفظي ‪:‬في كثير من األحيان‪ ،‬يعتمد االتصال على وسائل غير لفظية مثل تعبيرات‬ ‫‪‬‬ ‫الوجه وحركات الجسم‪.‬‬ ‫االتصال االجتماعي يعتبر أساسيا ً لتماسك األفراد والجماعات‪.‬‬ ‫التماسك االجتماعي ‪:‬يتطلب أن يشارك األفراد معا ً في تبادل معارفهم وأفكارهم وخبراتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إشباع الحاجات ‪:‬االتصال يساعد في معرفة حاجات اآلخرين والعمل على تلبيتها لكسب عقولهم‬ ‫‪‬‬ ‫وقلوبهم‪.‬‬ ‫قدرة اإلنسان ‪:‬اإلنسان يمتلك قدرة خاصة على معالجة المعلومات واألفكار‪ ،‬واستخالص المعاني‬ ‫‪‬‬ ‫منها‪.‬‬ ‫استخدام اللغة ‪:‬من خالل االتصال االجتماعي‪ ،‬يستخدم األفراد اللغة للتفاهم‪ ،‬تخزين المعلومات‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫تذكرها‪ ،‬وربط األفكار مع بعضها‪.‬‬ ‫كل هذه العناصر تشكل األساس الفعلي لالتصال االجتماعي الفعّال‪.‬‬ ‫االتصال له وظائف متعددة تسهم في تشكيل وتنمية األفراد والجماعات‪.‬تشمل هذه الوظائف‪:‬‬ ‫‪.1‬الوظيفة التثقيفية‪:‬‬ ‫يهدف االتصال إلى تزويد األفراد بالمعلومات المفيدة في مختلف مجاالت الحياة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.2‬الوظيفة التربوية‪:‬‬ ‫االتصال هو عملية تفاعلية تهدف إلى تعديل األفكار والسلوكيات لدى األفراد من خالل‬ ‫‪o‬‬ ‫التعليم والتعلم‪.‬‬ ‫‪.3‬الوظيفة االجتماعية‪:‬‬ ‫االتصال يسهم في تكوين العالقات اإلنسانية ويعزز تبادل المعلومات‪ ،‬مما يسهم في توحيد‬ ‫‪o‬‬ ‫األفكار واالتجاهات‪.‬‬ ‫‪.4‬الوظيفة السياسية‪:‬‬ ‫دورا مه ًما في تشكيل الرأي العام وتعزيز التفاهم بين الجماعات والشعوب‪،‬‬ ‫يلعب االتصال ً‬ ‫‪o‬‬ ‫كما يسهم في بناء العالقة بين الحاكم والمحكومين‪.‬‬ ‫‪.5‬الوظيفة الدينية‪:‬‬ ‫يساهم االتصال في نشر الدعوات والتعليم الدينية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.6‬الوظيفة االقتصادية‪:‬‬ ‫تحقيق أهداف االتصال يمكن أن يؤدي إلى عوائد مادية‪ ،‬سواء بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫االتصال يساهم بشكل كبير في بناء هوية المجتمع وثقافته‪ ،‬وهو أساس في تنشئة األفراد والجماعات‪،‬‬ ‫ويساعد في تحقيق أهداف تربوية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬سياسية‪ ،‬دينية‪ ،‬واقتصادية‪.‬‬ ‫‪ -3‬نماذج الدور‪:‬‬ ‫عملية التنشئة االجتماعية تعتمد بشكل أساسي على التقليد والمحاكاة‪.‬في البداية‪ ،‬يكون األفراد المحيطون‬ ‫بالطفل‪ ،‬مثل األم‪ ،‬األب‪ ،‬واألخوة‪ ،‬نماذج يقلدها الطفل‪.‬الطفل‪:‬‬ ‫يقلد والديه في األفعال والكالم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يستخدم أدواتهم ويلبس مالبسهم ويتغذى كما يتغذون‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫في البداية‪ ،‬ال يفهم مغزى أفعاله وكالمه‪ ،‬لكنه مع مرور الوقت يبدأ في فهم المعنى وراء ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫من المهم أن يحرص الكبار في أفعالهم وأقوالهم‪ ،‬ألن الطفل في هذه المرحلة يقلد بدون وعي كامل‪.‬إذا‬ ‫كانت األفعال صحيحة‪ ،‬يكتسب الطفل شرعية لهذه السلوكيات‪ ،‬أما إذا كانت خاطئة‪ ،‬قد يؤدي ذلك إلى‬ ‫صراع نفسي نتيجة االزدواجية في الفهم‪.‬‬ ‫بشكل عام‪ ،‬يسهم التقليد في تعلم األدوار االجتماعية‪ ،‬وتوقعات السلوك المرتبطة بكل دور‪ ،‬واالنفعاالت‬ ‫المرتبطة بها‪ ،‬مما يشكل أساس عملية التنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬نماذج وأشكال في عمليات التفاعل واالتصال‬ ‫تتخذ عمليات التفاعل واالتصال أشكاالً متعددة‪ ،‬يمكن أن تكون مرغوبة أو غير مرغوبة‪.‬من أبرز هذه‬ ‫األشكال‪:‬‬ ‫‪ -1‬الصراع‪:‬‬ ‫يحدث الصراع عندما يواجه الفرد موقفين متعارضين يتطلب كل منهما استجابة مختلفة‪ ،‬مما يؤدي إلى‬ ‫شعور بالقلق واالضطراب‪.‬ينقسم الصراع إلى أربعة أنواع رئيسية‪:‬‬ ‫‪.1‬صراع إقدام ‪ -‬إحجام‪:‬‬ ‫يحدث عندما يواجه الفرد هدفًا واحدًا يحتوي على إيجابيات وسلبيات‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يتعين عليه اختيار الهدف بنا ًء على إيجابياته‪ ،‬ويتحمل سلبياته‪ ،‬أو يبتعد عنه متجنبًا سلبياته‬ ‫‪o‬‬ ‫وخاسرا إيجابياته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مثال‪ :‬الرغبة في مواصلة الدراسات العليا مع التحديات االقتصادية التي قد تواجهه‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.2‬صراع إقدام ‪ -‬إقدام‪:‬‬ ‫يحدث عندما يواجه الفرد خيارين يتسم كل منهما بإيجابيات متساوية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يجب عليه اختيار أحدهما والتضحية بإيجابيات اآلخر‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫مثال‪ :‬شاب يواجه خيارين بين فتاتين تتسم كل منهما بنفس المميزات‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.3‬صراع إحجام ‪ -‬إحجام‪:‬‬ ‫يحدث عندما يواجه الفرد خيارين سلبيين بنفس المستوى‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يجب عليه اختيار أحدهما‪ ،‬مع تحمل السلبيات في كل اختيار‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫خيارا بين ترك أوالدها للزواج أو رفض الزواج للحفاظ على عفتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مثال‪ :‬أرملة تواجه‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.4‬صراع إحجام مزدوج‪:‬‬ ‫يحدث عندما يواجه الفرد خيارين‪ ،‬كل منهما يحتوي على إيجابيات وسلبيات متساوية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يجب عليه اختيار أحد الخيارين رغم ما قد يترتب عليه من خسائر‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫خيارا بين الذهاب إلى حفلة مع أصدقائه أو البقاء في المنزل للدراسة‬ ‫ً‬ ‫مثال‪ :‬طالب يواجه‬ ‫‪o‬‬ ‫والمذاكرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬التنافس‪:‬‬ ‫هو ظاهرة طبيعية في حياة األفراد والجماعات‪.‬يظهر عندما يكون الطلب أكبر من العرض‪ ،‬مما يخلق‬ ‫عا بين األطراف للحصول على فرصة محدودة‪.‬‬ ‫صرا ً‬ ‫قد يكون التنافس على شيء نادر‪ ،‬مثل المناصب أو فرص العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫قد يتحول إلى تنافر وتباغض إذا كان التنافس على شيء ذا قيمة محدودة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يمكن أن يكون التنافس شريفًا في مجاالت مثل األعمال الخيرية‪ ،‬حيث يتسع المجال للجميع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أما في األمور المادية‪ ،‬فيأخذ التنافس منحنيات سلبية بسبب ندرة الفرص أو قلة عددها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -3‬التعاون‪:‬‬ ‫هو شكل من أشكال التفاعل االجتماعي حيث يعمل شخصان أو أكثر معًا لتحقيق هدف مشترك‪.‬‬ ‫في التعاون‪ ،‬قد يكون األطراف غير متكافئين في الخصائص والقدرات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يسعى كل طرف لالستفادة من خصائص وقدرات اآلخر لتحقيق أهدافهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يختلف التعاون عن التنافس في أن المتعاون يسعى للتكيف مع اآلخر لتحقيق النجاح‪ ،‬بينما المتنافس‬ ‫‪‬‬ ‫يسعى للتفوق على اآلخر‪.‬‬ ‫التعاون يعكس التأثير المتبادل بين األفراد ويساعدهم في تعلم سلوك اجتماعي يسهم في عملية‬ ‫‪‬‬ ‫التكيف االجتماعي والتنمية الشخصية‪.‬‬ ‫‪ -4‬التوافق‪:‬‬ ‫يشير إلى الحلول السلمية أو االتفاقات التي يلجأ إليها األفراد للتخلص من التوتر الناتج عن التنافس‬ ‫والصراع‪ ،‬بهدف الوصول إلى استقرار مناسب‪.‬يشمل التوافق عدة صور‪:‬‬ ‫المهادنة ‪(Accommodation):‬‬ ‫‪‬‬ ‫تجنب المواجهة أو التنازل المؤقت أو الدائم لتحقيق التوافق‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يهدف إلى تقليل التوتر واالحتكاك بين األطراف‪ ،‬دون حل المشكلة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫التوفيق ‪(Compromise):‬‬ ‫‪‬‬ ‫الوصول إلى اتفاق يرضي األطراف عبر التنازل الجزئي من كل طرف‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫كل طرف يتنازل عن جزء من مطالبه‪ ،‬مما يحقق التوازن واالتفاق‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫التحكيم ‪(Arbitration):‬‬ ‫‪‬‬ ‫اللجوء إلى طرف ثالث محايد لحل النزاع بين األطراف‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫المحكم يصدر حك ًما ملز ًما بعد االستماع لألطراف‪ ،‬سواء بشكل ودي أو رسمي‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫التسامح ‪(Tolerance):‬‬ ‫‪‬‬ ‫قبول وتحمل اختالفات اآلخرين في الرأي‪ ،‬المعتقد‪ ،‬أو السلوك‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يسهم في االنسجام بين األفراد والجماعات‪ ،‬ويعزز التوافق االجتماعي عبر التنازل عن‬ ‫‪o‬‬ ‫حقوق فردية من أجل المصلحة العامة‪.‬‬ ‫‪ -5‬التمثل‪(Assimilation):‬‬ ‫تعريف‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫يشير إلى عملية تبني الفرد أو المجموعة لعادات وسلوكيات وثقافات مجموعة أخرى‪.‬يتم استيعاب‬ ‫الخصائص الثقافية الجديدة حتى تصبح جز ًءا من الهوية الشخصية أو الجماعية‪.‬‬ ‫التفاعل الثقافي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫يحدث التمثل غالبًا بشكل غير واعٍ نتيجة التفاعل مع المجتمع األكبر‪ ،‬وقد يتضمن تغييرات في‬ ‫السلوكيات والعادات الثقافية بنا ًء على البيئة الجديدة‪.‬‬ ‫دوره في التنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫التمثل ضروري خاصة في حاالت الهجرة أو االنتقال بين بيئات ثقافية مختلفة (مثل الهجرة من بيئة‬ ‫حضرية إلى ريفية أو العكس)‪.‬وهو يساعد األفراد على التكيف مع المجتمعات الجديدة التي‬ ‫يندمجون فيها‪.‬‬ ‫التكيف الثقافي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫يقلل التمثل االختالفات الثقافية تدريجيًا‪ ،‬مما يؤدي إلى التقارب الثقافي بين المجموعات المختلفة‪.‬‬ ‫وقد يظهر ذلك في أنماط الحياة والسلوك‪ ،‬حيث يصبح الشخص الوافد يشبه أفراد المجتمع الجديد في‬ ‫تصرفاته وطرق حياته‪.‬‬ ‫أمثلة عملية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫اليهود في العديد من المجتمعات‪:‬‬ ‫‪o‬‬ ‫حيث اندمجوا في الثقافات التي استوطنوا فيها وأصبحوا جز ًءا منها‪.‬‬ ‫الفلسطينيون‪:‬‬ ‫‪o‬‬ ‫تعرضوا لتحديات التمثل في بعض الدول العربية‪ ،‬حيث اندمجوا بسهولة في بعض‬ ‫المجتمعات بينما واجهوا صعوبات في أخرى بسبب عوامل طائفية أو سياسية‪.‬‬ ‫خامساً‪ :‬نظريات التنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫النظريات المفسرة للعمليات المعقدة المتضمنة في عملية التنشئة االجتماعية‪.‬ومن هذه النظريات نظرية‬ ‫جورج ميد ونظرية التحليل النفسي ونظرية التفاعل الرمزي ونظرية الدور االجتماعي ونظرة إريكسون‪.‬‬ ‫وفيما يلي نعرض لكل نظرية من هذه النظريات وبيان موقفها من عملية التنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫نظرية جورج ميد‪:‬‬ ‫المفهوم األساسي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫كانت فكرة ميد تتمحور حول كيفية تشكيل الذات من خالل التفاعل مع اآلخرين‪.‬يرى ميد أن‬ ‫الشخص يتعلم ويفهم ذاته عبر التفاعل مع البيئة والمجتمع المحيط به‪.‬‬ ‫المراحل الثالث لتشكيل الذات‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪.1‬المرحلة األولى (من عام إلى ‪ 3‬أعوام)‪:‬‬ ‫في هذه المرحلة‪ ،‬يقلد الطفل سلوك الكبار دون أن يفهم معاني هذه األفعال‪.‬يتعلم الطفل‬ ‫الحركات واألفعال مثل قراءة الكتاب المقلوب أو أداء أفعال الصالة دون وعي بما تعنيه‬ ‫هذه األفعال‪.‬هذه المرحلة ضرورية استعدادًا للمرحلة التالية حيث سيبدأ الطفل في أداء‬ ‫األدوار بشكل صحيح‪.‬‬ ‫‪.2‬المرحلة الثانية (من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬أو ‪ 6‬أعوام)‪:‬‬ ‫أدوارا حقيقية مثل لعب دور الوالد أو الطبيب أو الشرطي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يختبر الطفل في هذه المرحلة‬ ‫وعلى الرغم من أنه يقلد هذه األدوار‪ ،‬إال أنه في الغالب يغير األدوار باستمرار‪.‬يظل الطفل‬ ‫يمارس األدوار االجتماعية التي يراها في محيطه‪.‬‬ ‫‪.3‬المرحلة الثالثة (بعد المرحلة الثانية مباشرة)‪:‬‬ ‫في هذه المرحلة‪ ،‬يبدأ الطفل في لعب دوره مع العلم بأدوار اآلخرين‪.‬يتفاعل مع اآلخرين‬ ‫عضوا في فريق كرة قدم‪ ،‬يعرف ما يجب عليه فعله ويتوقع من اآلخرين‬ ‫ً‬ ‫كما لو كان‬ ‫قادرا على فهم استجابة‬ ‫تصرفات معينة بنا ًء على سلوكهم‪.‬يكون الطفل في هذه المرحلة ً‬ ‫اآلخرين وسلوكهم تجاهه‪.‬‬ ‫التعلم االجتماعي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫يتعلم الطفل األدوار االجتماعية من خالل التفاعل مع اآلخرين‪ ،‬وهذا يساعده على بناء ذاته‪.‬يصبح‬ ‫قادرا على فهم القيم واالتجاهات المرتبطة بكل دور اجتماعي‪.‬يستجيب الطفل لآلخرين‪ ،‬مما‬ ‫الطفل ً‬ ‫يعزز سلوكياته ويشجعه على تكرار هذه األفعال‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫تعتبر النظرية قوية في تفسير كيفية تشكيل الذات من خالل التفاعل مع البيئة االجتماعية‪.‬ولكن‪،‬‬ ‫يعيبها أنها لم تشرح كيف تحدث عملية التنشئة االجتماعية في مراحل متقدمة من الحياة مثل مرحلة‬ ‫الشباب أو الشيخوخة‪ ،‬حيث تركز على مرحلة الطفولة فقط‪.‬‬ ‫نظرية التحليل النفسي‪:‬‬ ‫المفهوم األساسي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫تقترح هذه النظرية التي أسسها سيجموند فرويد أن الشخصية البشرية تتكون من ثالثة مكونات‬ ‫رئيسية‪:‬‬ ‫الهو ‪ (Id):‬مصدر الغرائز والدوافع الالشعورية‪ ،‬وهي تمثل الجانب المعادي للمجتمع‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫األنا ‪ (Ego):‬الجزء الواعي والمنطقي الذي يراقب ويضبط العالقة بين الهو واألنا األعلى‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫األنا األعلى ‪ (Super Ego):‬يشمل القيم والمثل والقوانين التي يتبناها الفرد من البيئة‬ ‫‪o‬‬ ‫االجتماعية المحيطة به‪ ،‬ويتضمن الضمير‪.‬‬ ‫الصراع بين المكونات‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫الصراع األساسي يحدث بين الهو الذي يسعى لتحقيق الغرائز والرغبات الفطرية التي يرفضها‬ ‫المجتمع‪ ،‬واألنا األعلى الذي يمثل القيم والمعايير االجتماعية ‪.‬األنا تعمل على تحقيق توازن بين‬ ‫االثنين‪.‬‬ ‫هذا الصراع يمكن أن يؤدي إلى مشاعر التوتر والقلق‪ ،‬حيث يسعى الطفل أو الشخص لتلبية رغباته‬ ‫الفطرية‪ ،‬بينما يواجه القيود المجتمعية‪.‬وفي هذه الحالة‪ ،‬قد يلجأ الفرد إلى الحيل الدفاعية مثل‬ ‫الكبت أو اإلسقاط لحماية نفسه‪.‬‬ ‫دور الوالدين في التنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫في مراحل الطفولة المبكرة‪ ،‬يلعب الوالدان دور األنا األعلى‪ ،‬حيث يعلمان الطفل القيم والمعايير‬ ‫االجتماعية التي تقيده‪.‬قد يشعر الطفل في البداية بالكراهية تجاه هذه القيود‪ ،‬لكنه مع مرور الوقت‬ ‫يبدأ في قبولها لتجنب العقاب والشعور بالذنب‪ ،‬وللحصول على القبول االجتماعي‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫إيجابيات النظرية‪:‬‬ ‫‪o‬‬ ‫تركز على العالقة بين الطفل والوالدين في نموه النفسي واالجتماعي‪ ،‬وتبرز تأثير العوامل‬ ‫االجتماعية في التنشئة‪.‬‬ ‫العيوب‪:‬‬ ‫‪o‬‬ ‫أغفلت التأثيرات االجتماعية الخارجية مثل تأثير جماعة الرفاق في تكوين األنا‪ ،‬حيث يتعلم‬ ‫الطفل من خالل تفاعالته مع األقران ما هو مقبول وما هو مرفوض‪.‬‬ ‫نظرية التفاعل الرمزي‪:‬‬ ‫المفهوم األساسي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫تعود هذه النظرية إلى تشارلز كولي وجورج ميد ورايت ميلز‪.‬وهي ترى أن الفرد يتعرف على‬ ‫ذاته ويشكل فكرته عنها من خالل تفاعله مع اآلخرين‪ ،‬وبالتحديد من خالل تصور اآلخرين له‬ ‫وتصورهم له‪ ،‬وكذلك شعوره الخاص عن ذاته‪.‬‬ ‫سا في تكوين صورة الفرد عن‬‫يعتبر سلوك اآلخرين تجاه الفرد‪ ،‬مثل االحترام أو االحتقار‪ ،‬أسا ً‬ ‫نفسه‪.‬لذلك‪ ،‬تسمى هذه النظرية أحيانًا النظرية الذات المنعكسة‪ ،‬ألن الصورة الذاتية تتشكل عن‬ ‫طريق تفاعل الفرد مع ردود أفعال اآلخرين‪.‬‬ ‫مراحل نمو الذات‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫المرحلة األولى ‪:‬تتعلق بكيفية ظهور الفرد لآلخرين‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫المرحلة الثانية ‪:‬تتعلق بكيفية تقييم اآلخرين لهذا الظهور‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫المرحلة الثالثة ‪:‬تتعلق بشعور الفرد تجاه تقييم اآلخرين له‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫تختلف أهمية "اآلخرين" بحسب مرحلة العمر‪:‬‬ ‫في الطفولة‪ ،‬تلعب األم دور "اآلخر" المهم‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫في الطفولة المتأخرة‪ ،‬يصبح األصدقاء واألقران هم "اآلخرون المهمون‪".‬‬ ‫‪o‬‬ ‫سا بشكل خاص آلراء الجنس اآلخر‪.‬‬ ‫في المراهقة‪ ،‬يصبح الفرد حسا ً‬ ‫‪o‬‬ ‫عند البلوغ‪ ،‬يصبح رؤساء العمل وزمالؤه هم "اآلخرون" المهمون‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫تأثير التنوع االجتماعي على الذات ‪:‬مع تعقد الحياة االجتماعية وتنوع األدوار‪ ،‬يبدأ الفرد في‬ ‫‪‬‬ ‫عضوا في مجموعة قومية‪ ،‬دينية‪ ،‬أو مهنية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كون مفهو ًما عا ًما لآلخر ‪.‬قد يرى نفسه‬ ‫التعميم‪ ،‬لي ّ‬ ‫ويكتسب القيم والمعايير الخاصة بكل جماعة يتفاعل معها‪ ،‬مما يسهم في نمو ذاته وفي عملية‬ ‫التنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫قدمت هذه النظرية تفسيرات مفيدة لكيفية تعلم األطفال القيم واالتجاهات االجتماعية‪،‬‬ ‫‪o‬‬ ‫صا في إطار األسرة‪.‬‬‫خصو ً‬ ‫ولكنها قيدت الطفل في دور سلبي‪ ،‬حيث يتمثل الطفل في السعي إلرضاء "اآلخر" المهم‬ ‫‪o‬‬ ‫فقط‪ ،‬دون أن يكون له تأثير فعال في عملية التنشئة‪.‬‬ ‫نظرية الدور االجتماعي‪:‬‬ ‫المفهوم األساسي‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫تقوم هذه النظرية على مفهومي المكانة االجتماعية والدور االجتماعي‪.‬‬ ‫المكانة االجتماعية ‪:‬هي مركز الفرد في البناء االجتماعي‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الدور االجتماعي ‪:‬يشمل السلوكيات المتوقعة التي يجب على الفرد القيام بها بنا ًء على‬ ‫‪o‬‬ ‫مكانته االجتماعية‪.‬‬ ‫أمثلة على المكانات االجتماعية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫الطفل يصبح ابنًا‪ ،‬أ ًخا‪ ،‬تلميذًا‪ ،‬أو طالبًا‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫عامال‪ ،‬معلّ ًما‪ ،‬أو طبيبًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الفرد قد يصبح‬ ‫‪o‬‬ ‫كل مكانة تقتضي مجموعة من الحقوق والواجبات‪ ،‬وهذه الحقوق والواجبات هي جزء من‬ ‫الدور الذي يؤديه الفرد‪.‬‬ ‫كيفية اكتساب األدوار االجتماعية ‪:‬يتعلم الطفل األدوار االجتماعية من خالل التفاعل مع المحيطين‬ ‫‪‬‬ ‫به‪:‬‬ ‫التعليم المباشر‪:‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الوالدان يعلّمان الطفل كيف يتصرف وفقًا لدوره االجتماعي‪ ،‬مثل التعلم أن الذكور يجب أن‬ ‫يتحلوا بصفات معينة (مثل القوة) أو أن اإلناث يجب أن يرتدين مالبس معينة‪.‬‬ ‫النماذج‪:‬‬ ‫‪o‬‬ ‫صا في اللعب حيث يقلد األدوار‬ ‫الطفل يتخذ المحيطين به نماذج ليتعلم منهم‪ ،‬خصو ً‬ ‫االجتماعية مثل دور المعلم أو الطبيب‪.‬‬ ‫مميزات النظرية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫تركز هذه النظرية على كيفية تعلم األفراد ألدوارهم االجتماعية‪ ،‬مشيرة إلى أن هذا التعلم ال يتوقف‬ ‫ً‬ ‫مركزا اجتماعيًا جديدًا‪ ،‬تعلم الدور المرتبط به من خالل‬ ‫طالما كان الفرد حيًا‪.‬كلما احتل الفرد‬ ‫تفاعالته مع اآلخرين‪.‬‬ ‫النقد‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫لم تحدد النظرية مفهوم الدور بشكل دقيق‪ ،‬خاصة في المجتمعات المعقدة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫أهملت النظر في تركيب الشخصية وخصائصها النفسية في كيفية أداء الدور االجتماعي‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫غفلت عن العوامل النفسية التي قد تؤثر في الفرد أثناء عملية التنشئة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫نظرية إيركسون‪:‬‬ ‫النظرية‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫إريك إريكسون قسم التطبيع االجتماعي إلى ثماني مراحل‪.‬‬ ‫كل مرحلة ترتبط بمشكلة أو صراع يجب التغلب عليه‪.‬‬ ‫نجاح الفرد في حل هذه الصراعات يؤثر على سعادته ومشاركته االجتماعية‪.‬‬ ‫المراحل‪:‬‬ ‫‪.1‬الثقة مقابل عدم الثقة‬ ‫المرحلة ‪:‬الوليد (من الميالد حتى منتصف العام الثاني)‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫المشكلة ‪:‬يثق الطفل في اآلخرين إذا أشبعت حاجاته بالحب والدفء‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الفشل ‪:‬اإلهمال يؤدي لعدم الثقة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.2‬االستقالل مقابل الشك والخجل‬ ‫المرحلة ‪:‬الطفولة المبكرة (من عام ونصف إلى الثالثة)‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫المشكلة ‪:‬االستقالل يظهر في المشي والكالم وضبط السلوك الذاتي‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الفشل ‪:‬التحكم الزائد أو اإلهمال يسبب الشك والخجل‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.3‬المبادأة مقابل الشعور بالذنب‬ ‫المرحلة ‪:‬اللعب (من ‪ 3‬إلى ‪ 6‬سنوات)‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫المشكلة ‪:‬الطفل يكتشف العالم ويخطط وينفذ‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الفشل ‪:‬النقد المستمر يولّد الشعور بالذنب‪ ،‬والتشجيع يعزز المبادرة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.4‬اإلنتاجية مقابل الشعور بالدونية‬ ‫المرحلة ‪:‬المدرسة (من ‪ 6‬إلى ‪ 12‬سنة)‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫المشكلة ‪:‬تعلم المهارات والمشاركة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫الفشل ‪:‬النقد يقلل الثقة‪ ،‬والدعم يعزز اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪.5‬الهوية مقابل اضطراب الهوية‬ ‫المرحلة ‪:‬المراهقة (من ‪ 12‬إلى ‪ 18‬سنة)‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫المشكلة

Use Quizgecko on...
Browser
Browser