الدين والقضايا المعاصرة ثالثة انجليزي أساسي عجمية السيد-صور-3 PDF

Summary

هذا النص يتناول معلومات عن الديانات الوضعية الشرقية، و يركز بشكل خاص على الصابئة المندائية، الهندوسية البرهمية، والمجوسية الزرادشتية. يقدم نبذة عن تعريفاتهم وأهم الشخصيات المرتبطة بهم، بالإضافة إلى معتقداتهم وكتبهم المقدسة و أحداث تاريخية. بالتالي، يقدم سلسلة من معلومات مُختصرة عن هذه الديانات.

Full Transcript

‫‪21-‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬من الديانات الوضعية‬ ‫من الديانات الوضعية الشرقية‬ ‫و نعرض في هذه المحاضرة لثالث ديانات وضعية ظهرت في شعوب‬ ‫الشرق ‪ ،‬و ال زال لها أتباع ‪ ،‬و هذه الديانات هي ‪ :‬الصابئة المندائية –‬ ‫الهندوسية البرهمية – الم...

‫‪21-‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬من الديانات الوضعية‬ ‫من الديانات الوضعية الشرقية‬ ‫و نعرض في هذه المحاضرة لثالث ديانات وضعية ظهرت في شعوب‬ ‫الشرق ‪ ،‬و ال زال لها أتباع ‪ ،‬و هذه الديانات هي ‪ :‬الصابئة المندائية –‬ ‫الهندوسية البرهمية – المجوسية الزرادشتية ‪.‬‬ ‫أوالً ‪ :‬الصابئة المندائية‬ ‫تعريفها‬ ‫الصابئة تالمندائية إحدى الديانات الشرقية ‪ ،‬يعتقد أصحابها وحدانية الله ‪،‬‬ ‫و أن نبيهم يحيى ‪ ، ‬و لكنهم وقعوا في الوثنية لعبادتهم الكواكب و‬ ‫المالئكة و الروحانيات العلوية ‪ ،‬ويتجهون للقطب الشمالي ( قبلتهم ) ‪.‬كما‬ ‫يعتقد بعضهم أن ديانتهم موجودة قبل إبراهيم ‪ ‬؛ و لذا فهم حنفاء‬ ‫متمسكون باإلسالم المشترك بينهم و بين المسلمين ‪ ،‬مثل عبادة الله ‪ ‬و‬ ‫تحريم الفواحش و الظلم ‪.‬‬ ‫أبرز الشخصيات عند‬ ‫الصابئة‬ ‫‪ -‬آدم ‪ ‬إذ يزعمون انتسابهم إليه ؛ ألن دينهم يصل إلى سام بن نوح‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -‬يحيى ‪ ، ‬فهم يزعمون أنه أرسل إليهم بهذا الدين ‪.‬‬ ‫‪26-‬‬ ‫‪ -‬الشيخ عبد الله بن الشيخ سام " الكنزبرا" ‪ ،‬فهو الرئيس الروحي‬ ‫لهم و كان يعيش بالكرخ في بغداد ‪. 5412‬‬ ‫معتقدات الصابئة‬ ‫اإلله عندهم ‪ :‬هو الله الواحد األزلي الخالق ‪ ،‬و لكنهم يعتقدون أنه خلق ‪262‬‬ ‫مخلوقًا يفعلون أفعاله و يعلمون الغيب ‪ ،‬و ٍّ‬ ‫لكل منهم مملكة في عالم األنوار‬ ‫‪ ،‬و هم ليسوا مالئكةً و ال آلهة ‪ ،‬و ال مخلوقا ٍّ‬ ‫ت كبقية الكائنات الحية ‪ ،‬و لكن‬ ‫الله ناداهم بأسمائهم ‪ ،‬ف ُخ ِلقُوا و تزوجوا بنساءٍّ من جنسهم و يتناسلون منهم‬ ‫فورا و تلد واحدًا منهم ‪.‬إضافةً إلى أنهم‬ ‫بالكلمة منهم ‪ ،‬فتحمل امرأته ً‬ ‫يقدسون الكواكب ألنهم يعتقدون أنها مساكن المالئكة ‪.‬‬ ‫كتبهم ‪ :‬كتبهم متعددة ‪ ،‬و من أهمها ‪:‬‬ ‫‪ -‬يعتقدون أنه صحف آدم ‪ ، ‬و توجد منها نسخة في خزانة‬ ‫المتحف العراقي ‪.‬‬ ‫‪ -‬دراشة إديهيا ‪ :‬يشتمل على تعاليم يحيى ‪ ‬و حياته ‪.‬‬ ‫‪ -‬الفلستا ‪ :‬كتابهم المتعلق بالزواج و الخطبة و النكاح و احتفاالتها ‪.‬‬ ‫صور لهم ‪.‬‬ ‫ٍّ‬ ‫‪ -‬الديونان ‪ :‬و هو قصص و سير بعض الروحانيين مع‬ ‫‪ -‬سفر ملواشة " سفر البروج أو التنجيم " ‪ :‬يعرفون منه حوادث‬ ‫السنة المقبلة ‪.‬س مصطلح‬ ‫‪ -‬النياني ‪ :‬يشتمل على أناشيدهم و أذكارهم الدينية ‪ ،‬و منه نسخة في‬ ‫المتحف العراقي ‪.‬‬ ‫‪27-‬‬ ‫رجال الدين عندهم ‪ :‬و هم طبقا ٍّ‬ ‫ت ‪ ،‬منها ‪:‬‬ ‫‪ -‬الحاللي " الشماس " ‪ :‬و هو الذي يسير في الجنازات و يقيم سنن‬ ‫الذبح ‪.‬‬ ‫‪ -‬الترميدة ‪ :‬هو الشماس إذا فقه كتابين من كتبهم المقدسة " إنشماثا و‬ ‫النياني "‬ ‫‪ -‬األبيسق ‪ :‬الترميدة الذي يختص في العقد على األرامل ‪.‬‬ ‫‪ -‬الكنزبرا ‪ :‬الترميدة الذي لم يتزوج ثيبًا أبدًا ‪ ،‬و حفظ الكنزاربا ‪.‬‬ ‫يشترط في الكنزبرا عند الصابئة ‪....... ،......‬‬ ‫‪ -‬الريش أمه ‪ :‬هو رئيس األمة المطاع و صاحب الكلمة النافذة ‪.‬‬ ‫‪ -‬الرباني ‪ :‬و هي منزلة لم يصل لها عندهم إال يحيى ‪. ‬‬ ‫معبدهم ‪ :‬يسمى المندي ‪ ،‬و فيه كتبهم المقدسة ‪ ،‬كما يتم فيه تعميد رجال‬ ‫دينهم ؛ و لذا يقام على ضفاف األنهار اليمنى ‪ ،‬له باب واحد يقابل الجنوب‬ ‫حتى يتوجه القطب الشمالي الذي يعتبر قبلتهم ‪.‬‬ ‫عباداتهم ‪:‬‬ ‫‪ -‬الصالة عندهم ثالث عند الشروق و الزوال و الغروب ‪ ،‬ويجعلونها‬ ‫جماعةً في أيام األعياد و اآلحاد فيها وقوف و ركوع و جلوس دون‬ ‫سجود ‪.‬‬ ‫‪ -‬الصوم ‪ :‬و هم يحرمونه حاليًا ؛ ألنه عندهم من باب تحريم ما أحل‬ ‫الله ‪ ،‬و لكنه عند أسالفهم كان نوعين كبير و صغير ‪ ،‬فالكبير ما‬ ‫كان عن كبائر الذنوب و اآلثام ‪.‬و الصغير لمدة من ‪ 22 – 22‬يوم‬ ‫متفرقة في السنة عن اللحوم المباحة ‪.‬‬ ‫‪28-‬‬ ‫‪ -‬الطهارة ‪ :‬مفروضة على الذكر و األنثى بال تمييز ‪ ،‬و البد أن تكون‬ ‫في الماء الجاري الحي غير المنقطع عن مجراه الطبيعي ‪.‬‬ ‫‪ -‬من مفسدات وضوئهم و طهارتهم ‪ :‬البول و الغائط و الريح و لمس‬ ‫الحائض و النفساء ‪.‬‬ ‫‪ -‬التعميد ‪ :‬يعني الوضع في الماء الحي ‪ ،‬و هو من أبرز عقائدهم ‪ ،‬و‬ ‫له أنواع ‪ :‬تعميد الوالدة و تعميد الزواج ‪ ،‬و عماد الجماعة في كل‬ ‫عيد – عماد األعياد الكبير و الصغير و عيد يحيى ‪ ‬و تعميد‬ ‫المحتضر و دفنه ‪.‬‬ ‫جذورهم الفكرية و العقائدية‬ ‫‪ -‬أخذ الصابئة المندائيين عن فرق الصابئة القديمة ‪ ،‬كأصحاب الروحانيات‬ ‫وأصحاب الهياكل و الحلولية ‪.‬‬ ‫‪ -‬كما تأثروا باليهودية و المسيحية و المجوسية لمجاورتهم المكانية ‪.‬‬ ‫‪ -‬تأثر الصابئة باألفالطونية الحديثة التي كانت موجودة ً في سوريا ‪ ،‬كما‬ ‫ْ‬ ‫ظهرت أيام إبراهيم ‪ ، ‬و كذا الفلسفة اليونانية‬ ‫تأثروا بالفلسفة التي‬ ‫بوثنيتها ‪.‬‬ ‫االنتشار و أماكن النفوذ‬ ‫ينتشر الصابئة في العراق على ضفاف دجلة و الفرات ‪ ،‬و منطقة األهوار ‪،‬‬ ‫و لهم معبدان في قلعة صالح بالعراق ‪.‬كما يوجدون في إيران على ضفاف‬ ‫نهر الكارون و الدز ‪ ،‬و كذا في مدن إيران الساحلية ‪.‬‬ ‫‪24-‬‬ ‫ثانيًا ‪ :‬الهندوسية البرهمية‬ ‫هي إحدى الديانات الوثنية الشرقية ‪ ،‬يعتنقها معظم أهل الهند ‪ ،‬و هي‬ ‫ْ‬ ‫تشكلت عبر مسيرةٍّ طويل ٍّة من‬ ‫مجموعة من العقائد و العادات و التقاليد التي‬ ‫القرن ‪ 51‬ق ‪.‬م حتى اآلن ‪ ،‬و تضم قي ًما روحيةً و خلقية إلى جانب مبادئ‬ ‫قانونية و تنظيمية ‪ ،‬متخذة ً عدة آلهة بحسب األعمال و المناطق ‪.‬‬ ‫أبرز الشخصيات‬ ‫ليس للهندوسية مؤسس معين معروف ‪ ،‬و لكن من أهم من ساهم في وضعها‬ ‫على مر العصور ‪ :‬اآلريون الغزاة ‪ ،‬و كهنة البراهمة الذين يزعمون أن في‬ ‫عنصرا إلهيًّا ‪ ،‬و كذا قوانين منوشاستر ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫طبائعهم‬ ‫األفكار و المعتقدات‬ ‫‪-‬اإلله في عقيدة الهندوس ‪ :‬ليس لديهم توحيد ‪ ،‬و لكن أحدهم إذا أقبل على‬ ‫أحد اآللهة ‪ ،‬أقبل عليه بالكلية ‪ ،‬حتى تختفي عنه باقي اآللهة ‪ ،‬فيدعوه رب‬ ‫األرباب ‪.‬و عندهم عقيدة التعدد و التثليث في اآللهة منذ القرن ‪ 4‬ق‪.‬م ‪ ،‬في‬ ‫إيمانهم بثالثة آلهة ‪ ،‬هم ‪ :‬براهما و فشنو و سيفا ‪.‬‬ ‫‪ -‬كما يلتقي الهندوس على تقديس البقرة و أنواعٍّ من الزواحف و الحيوان ‪،‬‬ ‫كاألفعى و القرد ‪ ،‬كما يؤلهون بعض البشر مثل " كرشنا " الذي يعتقدون أن‬ ‫اآللهة تحل فيه ‪.‬‬ ‫‪22-‬‬ ‫‪ -‬كتبهم المقدسة ‪ :‬هي كثيرة و غريبة اللغة عسيرة الفهم شرحت عدة مرا ٍّ‬ ‫ت‬ ‫‪ ،‬فقدسوها و شروحها جميعًا ‪ ،‬ومنها ‪ :‬الفيدا – رج فيدا – بجور فيدا – سم‬ ‫فيدا – سمهتا – البراهمن – آرنياك – مها بهارتا – كيتا – رامايانا – يوجا‬ ‫واسستها ‪.‬‬ ‫‪ -‬أهم الطبقات في المجتمع الهندوسي ‪:‬‬ ‫الكاستر ‪ :‬خلقوا من ذراعي اإلله‬ ‫البراهمة ‪ :‬و فيهم صفات اآللهة ‪.‬‬ ‫الشودر ‪ :‬خلقهم اإلله من رجليه‬ ‫الويش ‪ :‬خلقهم اإلله من فخذه‬ ‫جذورها العقائدية‬ ‫تأثر الهندوس باآلريين غزاة الهند في القرن ‪ 51‬ق ‪.‬م ‪ ،‬فتمازجت عقائد‬ ‫الجانبين ‪ ،‬كما دخلت البوذية و الجينية على الهندوسية فأثرت فيها ‪ ،‬كما‬ ‫تأثرت بقوانين منوشاستر ‪.‬إلى جانب ذلك أثرت الهندوسية في النصارى‬ ‫بعقيدة التثليث ‪ ،‬و في المسلمين بعقيدة التناسخ و الحلول ووحدة الوجود التي‬ ‫ظهرت في بعض فرق الصوفية و الشيعة " اإلسماعيلية "‬ ‫االنتشار و مواقع النفوذ‬ ‫توجد الهندوسية في شبه القارة الهندية ؛ و لذا انفصلت الباكستان عن الهند ؛‬ ‫الختالف ديانتها " اإلسالم " عن عقيدة الهند و ديانته " الهندوسية " ‪.‬‬ ‫‪25-‬‬ ‫ثالثًا ‪ :‬المجوسية الزرادشتية‬ ‫تعريفها ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫تأسست في بالد فارس " إيران " في القرن ‪ 6‬ق‪.‬م‬ ‫هي ديانة وضعية شرقية‬ ‫على يدي زرادشت بن يورشب ‪ ،‬و تسمى المجوسية ؛ ألن قبيلة المجوس‬ ‫الفارسية أول من آمن بها ‪ ،‬ثم كانت الدين الرسمي لفارس قديما في عهد‬ ‫اإلمبراطوريات اإلخمينية و البارثية و الساسانية ‪.‬‬ ‫أهم الشخصيات‬ ‫من أهم الشخصيات زرادشت ‪ ،‬و هو مفكر دين ظهر في فارس ‪ ،‬و تنسب‬ ‫إليه هذه الديانة ‪.‬‬ ‫األفكار و المعتقدات‬ ‫‪-‬اإلله في المجوسية ‪ :‬المجوسية عقيدة وثنية ثنوية " تقول بإلهين اثنين إله‬ ‫للخير و إله للشر" فاألصل هو إله الخير " إله النور أهورا مزدا " وال‬ ‫نظرا لوجود الشر ‪ ،‬جعلوا له إل ًها ‪ ،‬هو " إله‬ ‫ً‬ ‫يصدر عنه إال الخير ‪ ،‬و‬ ‫الظالم أهرمان " تصدر عنه الشرور ‪ ،‬و الصراع بين االثنين مستمر ‪،‬‬ ‫فاألشرار ينسبون إلله الظلمة والصالحون ينسبون إلله النور ‪.‬‬ ‫‪ -‬نبوة زرادشت ‪ :‬فهو نبي من عند إله النور أهورا مزدا ‪.‬‬ ‫‪ -‬الحساب بعد الموت ‪ :‬يؤمنون به ‪ ،‬و بأن الزرادشتي الصالح يلتحق‬ ‫بزرادشت في الجنة ‪ ،‬أما الفاسق ‪ ،‬فيخلد في النار مع الشاطين ‪.‬‬ ‫‪22-‬‬ ‫‪ -‬نهاية العالم ‪ :‬يؤمنون بأن العالم ينتهي بانتصار إله الخير على إله الشر ‪،‬‬ ‫فتنتهي من العالم الشرور و الشقاء‬ ‫‪ -‬تقديس النار ‪ :‬ألنها مصدر النور الذي يجب عليهم االتجاه إليه ؛ ألنه قبس‬ ‫من نور اإلله ‪.‬‬ ‫بدن مات صاحبه إلى بدن‬ ‫‪ -‬تناسخ األرواح ‪ :‬و يعني ذلك انتقال الروح من ٍّ‬ ‫ق حي ٍّ آخر ‪.‬‬ ‫مخلو ٍّ‬ ‫‪ -‬الرجعة ‪ :‬و هي فكرة تنص على ظهور من ينشر العدل ‪ ،‬و يُ ْد َ‬ ‫عى صاحب‬ ‫العودة " أشيزريكا " أي الرجل العالم الذي يحيي العدل و يميت الجور‬ ‫وتنقاد له الملوك ‪.‬‬ ‫الجذور العقائدية و الفكرية‬ ‫تأثرت المجوسية بالصابئة عبدة الكواكب في القول بوجود الخير و الشر معًا‬ ‫ْ‬ ‫تأثرت بالديانات الهندية في القول بالتناسخ ‪.‬إلى جانب ذلك أثرت في‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫ْ‬ ‫تسترت بحب آل البيت لهدم‬ ‫بعض الحركات الباطنية " الشيعية" التي‬ ‫اإلسالم ‪ ،‬و منهم عبد الله بن سبأ و هو يهودي مجوسي األصل ‪ ،‬و كذا أبو‬ ‫لؤلؤة المجوسي الذي قتل عمر بن الخطاب ‪. ‬‬ ‫االنتشار و مواقع النفوذ‬ ‫أكثر المجوس في إيران في مدن طهران و كرمان و أصفهان ‪ ،‬و يوجدون‬ ‫في الهند ‪ ،‬و منهم أقلية في الباكستان و دول أوروبا و أفريقيا و أمريكا ‪،‬‬ ‫‪22-‬‬ ‫وعددهم الحقيقي غير معروف ؛ ألن بعضهم يخفي انتماءه الديني الحقيقي ‪،‬‬ ‫بدين آخر ‪.‬‬ ‫و يتظاهر بالتدين ٍّ‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser