الدين و القضايا المعاصرة - ثالثة انجليزي أساسي - اليهودية - PDF

Summary

ملخص عن اليهودية، ديانة من الديانات السماوية. يدرس الكتاب تاريخها وأهم شخصياتها، والمراحل التاريخية لبني إسرائيل.

Full Transcript

‫‪56-‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬من الديانات السماوية السابقة‬ ‫من الديانات السماوية السابقة‬ ‫اليهودية‬ ‫أرسل الله ‪ ‬رسالً و أنزل عليهم كتبًا ؛ لهداية البشر و إقامة الحجة عليهم‬ ‫لئال يقولوا يوم القيامة ‪ :‬...

‫‪56-‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬من الديانات السماوية السابقة‬ ‫من الديانات السماوية السابقة‬ ‫اليهودية‬ ‫أرسل الله ‪ ‬رسالً و أنزل عليهم كتبًا ؛ لهداية البشر و إقامة الحجة عليهم‬ ‫لئال يقولوا يوم القيامة ‪ :‬إنا كنا عن هذا غافلين ‪ ،‬كما قال رسول الله ‪: ‬‬ ‫{رُّسُلاً مُّبَشِّرِّينَ وَمُنذِرِّينَ لِئَلاَّ يَكُّونَ لِلنَاسِّ عَلَى اللّهِ حُجَةٌ بَعْدَ الرُّسُلِّ وَكَانَ اللّهُ عَزِّيزًا‬ ‫‪11‬‬ ‫حَكِيمًا}‬ ‫وإذا كان اإلسالم خاتم الرساالت السماوية ؛ إذ صدق ما فيها من الحق ‪،‬‬ ‫وبَيَّن ما وضع فيها البشر من الباطل و هيمن عليها ‪ ،‬فنذكر هنا نموذ ًجا من‬ ‫الديانات السماوية الموجودة على األرض اآلن مع اإلسالم ؛ ليتضح مع‬ ‫دراستها قدر التحريف الذي لحق بها من قبل البشر‪.‬‬ ‫أوالً ‪ :‬اليهودية ‪.‬‬ ‫تعريف بها‬ ‫هي الرسالة التي أنزلت على سيدنا موسى ‪ ، ‬و هي ديانة العبرانيين‬ ‫المنحدرين من نسل سيدنا إبراهيم ‪ ‬و المعروفين بأسباط بني إسرائيل‬ ‫الذين أرسل إليهم موسى ‪‬مؤيدًا بالتوراة ؛ ليكون لهم نبيًّا ‪.‬و في نسبتها ‪،‬‬ ‫‪ 11‬سورة النساء ‪. 561‬‬ ‫‪57-‬‬ ‫قيل ‪ :‬إنها منسوبة إلى شعب اليهود ‪.‬و قيل ‪ :‬بل منسوبة إلى يهوذا أحد أبناء‬ ‫يعقوب ‪ ، ‬و عممت على الشعب على سبيل التغليب ‪.‬‬ ‫أهم الشخصيات‬ ‫‪ -‬موسى ‪ : ‬ولد في مصر أيام الفرعون المذكور في القرآن الكريم‬ ‫‪ ،‬تربى في قصره بعد أن وجدته امراته في اليم داخل التابوت ‪ ،‬كما‬ ‫قص القرآن علينا ‪ ،‬خرج إلى مدين في شبابه ؛ هاربًا من بطش‬ ‫فرعون ؛ ألنه قتل مصريًّا اعتدى على رج ٍّل من بني إسرائيل –‬ ‫دون قص ٍّد – و عاد بعد ذلك نبيًّا يدعوه إلى الله ‪ ،‬و أن يخرج معه‬ ‫بني إسرائيل ‪.‬أتعبه بنو إسرائيل في سيناء حتى إنهم رفضوا دخول‬ ‫األرض المقدسة التي كتب الله لهم و عبدوا العجل الذي صنعه لهم‬ ‫السامري ‪ ،‬فغضب الله عليهم وجعلهم يتيهون في الصحراء أربعين‬ ‫سنةً مات خاللها موسى ‪ ‬و دُفِنَ في كثي ٍّ‬ ‫ب أحمر دون أن يدخل‬ ‫فلسطين ‪.‬‬ ‫‪ -‬يوشع بن نون ‪ :‬تولى قيادة بني إسرائيل بعد موسى ‪ ، ‬و مع‬ ‫ْ‬ ‫ظهرت بوادر دخولهم األرض المقدسة ؛ إذ وصل بهم إلى‬ ‫قيادته‬ ‫أريحا شرقي األردن ‪.‬‬ ‫‪ -‬صموئيل شاءول " طالوت المذكور في القرآن " ‪ :‬ظهر في أواخر‬ ‫عصر القضاة الذين حكموا عشائريًّا قبائل بني إسرائيل االثني عشر‬ ‫‪ ،‬فكان آخر القضاة و أول الملوك عندهم ‪ ،‬واجه جالوت " ملك‬ ‫الفلسطنيين الكافر " في المعركة التي ذُ ِك َر ْ‬ ‫ت في سورة البقرة‬ ‫‪58-‬‬ ‫‪ -‬داوود ‪ : ‬كان أحد الجنود في جيش طالوت ‪ ،‬و هو الذي قتل‬ ‫جالوت الملك ‪ ،‬فأصبح الملك بعد طالوت ‪ ،‬و اتخذ من القدس‬ ‫عاصمة لمملكته " أورشليم " ‪ ،‬و كان الملك وراثيًّا في أوالده ‪.‬‬ ‫‪ -‬سليمان بن داوود ‪ :‬خلف أباه النبي – عليهما السالم – عال نجمه‬ ‫حتى صاهر فرعون مصر و تزوج ملكة سبأ بعد أن دانت له و‬ ‫اتبعت دينه ‪ ،‬لكن ملكه انكمش بعد مماته فاقتصر على غرب‬ ‫األردن ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫يحظ بمبايعة بني إسرائيل‬ ‫‪ -‬رحبعام ‪ :‬أحد ملوك بني إسرائيل ‪ ،‬لم‬ ‫جميعًا فمال بعضهم إلى أخيه يربعام ‪ ،‬فانقسمت مملكة بني إسرائيل‬ ‫في عصره إلى قسمين ‪ :‬شمالية اسمها إسرائيل و عاصمتها شكيم ‪.‬‬ ‫وجنوبية اسمها يهوذا و عاصمتها أورشليم ‪.‬‬ ‫‪ -‬عاموس ‪ :‬نب ٌّ‬ ‫ي من أقدم أنبياء العهد القديم الذين وردت أقوالهم‬ ‫مكتوبةً فيه ‪.‬‬ ‫‪ -‬أرميا ‪ :‬ندد بأخطاء بني إسرائيل و تنبأ بسقوط أورشليم على يد‬ ‫البابليين ‪.‬‬ ‫‪ -‬حزقيال ‪ :‬قال بالبعث و الحساب و تنبأ بالمسيح – عيسى ‪- ‬الذي‬ ‫يجئ من نسل داوود ‪‬‬ ‫مشتهرا بالمنامات و الرؤى الرمزية ‪ ،‬ووعد شعبه‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬دانيال ‪ :‬كان‬ ‫بالخالص على يد المسيح ‪. ‬‬ ‫‪54-‬‬ ‫المراحل التاريخية لبني إسرائيل‬ ‫المرحلة األولى ‪ :‬خياتهم مع بني كنعان العرب الذين أنشأوا القدس أو إيلياء ‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية ‪ :‬خروجهم من إيلياء إلى مصر أوان حكم يوسف ‪ ‬لها‬ ‫بعد دعوة قدمها ‪ ‬ألبيه يعقوب ‪ ‬و إخوته للقدوم ؛ للعيش في مصر ‪.‬‬ ‫المرحلة الثالثة ‪ :‬عبوديتهم في مصر أوان الفرعون المذكور في القرآن‬ ‫الكريم ‪.‬‬ ‫المرحلة الرابعة ‪ :‬خروجهم من مصر مع موسى ‪ ‬و مرحلة التيه في‬ ‫الصحراء ‪.‬‬ ‫المرحلة الخامسة ‪ :‬خروجهم من التيه و الحكم العشائري على يد القضاة ‪.‬‬ ‫المرحلة السادسة ‪ :‬الممالك اإلسرائيلية التي بدأت بملك طالوت ‪.‬‬ ‫المرحلة السابعة ‪ :‬مرحلة المتنبئين باالحتالل البابلي – على يد بختنصر –‬ ‫والخالص على يد المسيح ‪ ‬من األسر البابلي ‪.‬‬ ‫المرحلة الثامنة ‪ :‬احتالل قورش ملك فارس لبابل و السماح ألسرى بني‬ ‫إسرائيل بالعودة منه ‪.‬‬ ‫المرحلة التاسعة ‪ :‬وقوع بني إسرائيل تحت حكم اإلسكندر األكبر و البطالمة‬ ‫من بعده ‪.‬‬ ‫المرحلة العاشرة ‪ :‬اكتساح الرومان لفلسطين و استيالئهم على القدس تحت‬ ‫قيادة بامبيوس ‪.‬‬ ‫المرحلة الحادية عشرة ‪ :‬الحكم اإلسالمي فيها بعد فتح فلسطين في عهد عمر‬ ‫‪ ، ‬و إجالء الرومان منها شريطة أال يدخلها أحد من اليهود ‪.‬‬ ‫‪22-‬‬ ‫المرحلة الثانية عشرة ‪ :‬الحركة الجديدة لليهود تحت اسم الصهيونية لبناء‬ ‫دولة إسرائيل على أرض فلسطين ‪ ،‬باعتبارها مركز دولتهم التي تبدأ من‬ ‫النيل وتنتهي عند الفرات ؛ لتجمع تاريخهم كله ‪.‬‬ ‫المعتقدات و اآلراء‬ ‫اإلله عند اليهود ‪:‬‬ ‫كثيرا ما كانوا يعمدون إلى التعدد‬ ‫ً‬ ‫اليهود موحدون في األصل ‪ ،‬و لكنهم‬ ‫والتجسيد ؛ لذا كثر فيهم األنبياء لردهم إلى جادة التوحيد كلما ضلوا ‪،‬‬ ‫واتخذوا العجل إل ًها على يد السامري بعد خروجهم من مصر ‪ ،‬و اسم إلههم‬ ‫يهوه ‪ ،‬و ليس معصو ًما عندهم ‪ ،‬بل يخطئ و يثور و يندم ‪ ،‬كما أنه إله‬ ‫قاس مدمر لشعبه ‪ ،‬وهو إلههم فقط و عدو لآلخرين ‪ ،‬و عزرا‬ ‫متعصب ٍّ‬ ‫عندهم – عزير عندنا – ابن الله ؛ ألنه أوجد التوراة بعد ضياعها ‪.‬‬ ‫كتب اليهود ‪:‬‬ ‫‪ -‬العهد القديم ‪ :‬مقدس لدى اليهود ‪ ،‬و ينقسم قسمين ‪:‬‬ ‫التوراة ‪ :‬و فيها خمسة أسفار – أسفار موسى ‪ : - ‬التكوين – الخروج –‬ ‫األخبار – العدد – التثنية ‪.‬‬ ‫أسفار األنبياء ‪ :‬المتقدمين و المتأخرين ‪ ،‬كيوشع بن نون و الملوك األول‬ ‫والثاني ‪ ،‬و يونس و ميخا و زكريا ‪.‬‬ ‫‪ -‬الكتابات ‪ :‬و فيها خمسة كتابات ‪ ،‬هي ‪:‬‬ ‫‪25-‬‬ ‫‪ ‬الكتابات العظيمة كالمزامير و الزبور و أمثال سليمان و أيوب ‪.‬‬ ‫‪ ‬المجالت الخمس ‪ :‬كنشيد اإلنشاد و أرميا ‪.‬‬ ‫‪ ‬الكتب ‪ :‬مثل دانيال و عزرا و أخبار األيام األول و أخبار األيام‬ ‫الثاني ‪.‬‬ ‫‪ ‬أستير و يهوديت ‪ :‬و ك ٌّل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت‬ ‫حاكم من غير بني إسرائيل ‪ ،‬واستخدمت جمالها في سبيل رفع‬ ‫ٍّ‬ ‫الظلم عن اليهود ‪.‬‬ ‫‪ ‬التلمود ‪ :‬و هو روايات شفوية تناقلتها الحاخامات حتى جمعها‬ ‫ب أسماه المشنا – إيضاح الشريعة و‬ ‫أحدهم " يوضاس " في كتا ٍّ‬ ‫ت و روايا ٍّ‬ ‫ت شفوية‬ ‫تفسيرها – و قد أتم الراباي يهوذا تدوين زيادا ٍّ‬ ‫ب آخر هو " جمارا " و من المشنا و الجمارا يتكون التلمود ‪.‬‬ ‫في كتا ٍّ‬ ‫و يحتل التلمود عند اليهود مكانةً كبيرة تزيد على مكانة التوراة ‪.‬‬ ‫الفرق اليهودية ‪ :‬و هي ‪:‬‬ ‫‪ -‬الفريسيون " متصوفة رهبانيون – األحبار الربانيون " ‪ :‬يحافظون‬ ‫على مذهبهم عن طريق التبني ويؤمنون بالبعث و المالئكة و العالم‬ ‫اآلخر ‪.‬‬ ‫‪ -‬المتعصبون " السفاكون " ‪ :‬هم قريبون من الفريسيين ‪ ،‬و لكنهم‬ ‫اتسموا بالعدوانية و سفك الدماء وعدم التسامح مع من اضطهدوا‬ ‫اليهود و غيرهم ‪ ،‬قاموا في مطلع القرن الميالدي األول بثورةٍّ قتلوا‬ ‫فيها الرومان و من عاونهم من اليهود ‪.‬‬ ‫‪22-‬‬ ‫‪ -‬الصدقيون ‪ :‬رغم اسمهم هذا ‪ ،‬فقد اشتهروا باإلنكار و التكذيب‬ ‫بالبعث و الحساب و الجنة و النار و المالئكة و المسيح ‪ ،‬و سموا‬ ‫بهذا االسم نسبةً إلى كاهن اسمه صادوق ‪.‬‬ ‫‪ -‬الكتبة " السادة و الحكماء " ‪ :‬عرفوا شريعة اليهود من خالل عملهم‬ ‫بفحش على‬ ‫ٍّ‬ ‫بالنسخ ‪ ،‬فاتخذوا الوعظ مهنةً لهم ‪ ،‬و أثروا من خاللها‬ ‫حساب مريديهم ‪.‬‬ ‫‪ -‬القراءون ‪ :‬من قراءة التوراة ‪ ،‬و هم قلة من أتباع أحبار الفريسيين ‪،‬‬ ‫ال يعترفون إال بالتوراة و ينكرون التلمود بدعوى حريتهم في قراءة‬ ‫التوراة و شرحها ‪.‬‬ ‫‪ -‬السامريون ‪ :‬طائفة من المتهودين – يهود من غير بني إسرائيل –‬ ‫سكنوا جبال بيت المقدس ‪ ،‬أثبتوا نبوة موسى و هارون و يوشع بن‬ ‫نون دون من بعدهم من أنبياء بني إسرائيل ‪.‬‬ ‫‪ -‬السبئية ‪ :‬فرقة من اليهود من أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي ‪ ،‬دخلوا‬ ‫اإلسالم لتدميره و تفريق المسلمين ‪ ،‬فأشعلوا الثورة ضد عثمان بن‬ ‫عفان ‪ ‬و دسوا األحاديث الموضوعة على الرسول ‪ ، ‬و‬ ‫زعيمهم هو رائد الفتن السياسية و الدينية في اإلسالم ‪.‬‬ ‫أعياد اليهود ‪:‬‬ ‫‪ -‬عيد الفصح ‪ :‬و هو يوم خروجهم من مصر ‪.‬‬ ‫‪ -‬يوم التكفير ‪ :‬و هي ‪ 4‬أيام ‪ ،‬و تسمى أيام التوبة ‪.‬‬ ‫‪ -‬زيارة بيت المقدس ‪ :‬و هو واجب عليهم مرتين في العام ‪.‬‬ ‫‪ -‬الهالل الجديد ‪ :‬يحتفلون به كل شهر ‪.‬‬ ‫‪22-‬‬ ‫‪ -‬يوم السبت ‪ :‬من أهم أيامهم ؛ ألنه عندهم اليوم الذي استراح فيه‬ ‫الرب بعد فراغه من خلق السموات و األرض ‪.‬‬ ‫الجذور العقائدية‬ ‫‪ -‬أخذ اليهود من الشعوب التي عاشوا معها ‪ ،‬فأخذوا من المصريين‬ ‫عبادة العجل ‪ ،‬و أخذوا من البابليين تشريع حمورابي ‪ ،‬كما أخذوا‬ ‫القول التناسخ من بابل التي أخذته بدورها من الهند ‪.‬‬ ‫‪ -‬أخذوا من النصرانية اعتقادهم البنوة لله ‪ ،‬فاعتقدوا بنوة عزير لله ‪،‬‬ ‫كما يقولون في أناشيدهم " تسبب يا أبانا في أن نعود لشريعتك " ‪.‬‬ ‫‪ -‬أخذوا عن الفلسطينيين القدماء بعض اآللهة ‪ ،‬كآلهة البلعيم‬ ‫والعشتارت و آرام و صيروم و مؤاب ‪.‬‬ ‫االنتشار و مواقع‬ ‫النفوذ‬ ‫عاش العبريون في األصل في عهد أبيهم يعقوب ‪ ‬في منطقة األردن‬ ‫وفلسطين ‪ ،‬ثم انتقلوا إلى مصر في عهد يوسف ‪ ، ‬ثم رحلوا إلى فلسطين‬ ‫نظرا النعزالهم ‪ ،‬تفرقوا في دول العالم ومنذ القرن العشرين ‪ ،‬و هم‬ ‫ً‬ ‫‪،‬و‬ ‫يجمعون شتاتهم في أرض فلسطين ‪ ،‬تشجعهم الصليبية األوروبية‬ ‫والصهيونية على الرغم من أنهم حاليًا أخالط متعددة ال تمت للعبرانيين‬ ‫األصليين بأي صلة ‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser