المصطلحات - الامتحان النهائي 6-10 - ورقة الامتحان

Summary

هذا المستند يقدم مجموعة من المصطلحات المرتبطة بالاقتصاد والاجتماع والثقافة. يُركز فيها على بعض المفاهيم الأساسية المرتبطة بهذه المجالات من منظور شامل.

Full Transcript

‫المصطلحات‬ ‫واحدا من الاقتصادات الأكثر‬ ‫ً‬ ‫اقتصاد المعرفة‪ :‬هو انطلاق الاقتصاد الوطني إلى آفاق أرحب وأوسع بحيث يصبح‬ ‫نظرا لاعتماده على التكنولوجيا والإبداع والابتكار‪ ،‬وتنامي أهمية المعرفة كمكون أساسي للقيمة المضافة‬...

‫المصطلحات‬ ‫واحدا من الاقتصادات الأكثر‬ ‫ً‬ ‫اقتصاد المعرفة‪ :‬هو انطلاق الاقتصاد الوطني إلى آفاق أرحب وأوسع بحيث يصبح‬ ‫نظرا لاعتماده على التكنولوجيا والإبداع والابتكار‪ ،‬وتنامي أهمية المعرفة كمكون أساسي للقيمة المضافة‬ ‫ً‬ ‫تطورا؛‬ ‫ً‬ ‫الأمن الصحي‪ :‬هو شعور الفرد بتوافر خدمات صحية ذات كفاءة وفعالية له ولأسرته‪ ،‬تكون تكاليفها بمستوى قدرته‬ ‫على الدفع‪ ،‬إضافة إلى تحقيق البعد العلاجي‪ ،‬والبعد الوقائي‬ ‫الاتجار بالبشر‪ :‬هو تجنيد أشخاص أو نقلهم أو ترحيلهم أو استقبالهم بوساطة التهديد بالقوة أو استعمالها‪ ،‬أو غير ذلك‬ ‫من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع‪ ،‬أو إساءة استعمال السلطة‪ ،‬أو إساءة استغلال حالة الضعف أو‬ ‫بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال‪.‬وكانت‬ ‫قانونـا لمكافحة الاتجار بالبشر‪ ،‬يتضمن ‪ 16‬مادة في جوانب عدة‬ ‫ً‬ ‫الإمارات قد أصدرت عام ‪2006‬‬ ‫الاتحاد الفيدرالي‪ :‬هو عبارة عن وجود حكومة اتحادية لها دور محدد‪ ،‬وحكومات محلية لها دور ضمن حدود إماراتها‪.‬‬ ‫وبحكم الدستور‪ ،‬فإن العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومات الإمارات تتميز بإعطاء الحكومة المركزية سلطات‬ ‫محددة وتركه مساحة غير محددة من السطات المفهومة ضمنيًّـا للإمارات كل على حدة‬ ‫البصمة البيئية‪ :‬هي مؤشر الاستدامة الذي يخبرنا عن العلاقة بين استهلاك البشر وموارد الأرض‬ ‫التحضر‪ :‬هو عملية بناء المدن ونموها وتوسعها وخصائصها‪ ،‬والسكن فيها‬ ‫التسجيل الحيوي‪ :‬هو تسجيل الأحداث الحيوية الذي تقوم به الدولة‪ ،‬ويقع خلال سنة ميلادية واحدة‪ ،‬وهذه الأحداث‬ ‫تتمثل في‪ :‬المواليد‪ ،‬والوفيات‪ ،‬والهجرة‪ ،‬والزواج‪ ،‬والطلاق‪ ،‬والحوادث المرورية‬ ‫التعداد السكاني‪ :‬هو العملية الإحصائية الشاملة التي تقوم بها الدولة لعد السكان‪ ،‬وجمع بياناتهم الاقتصادية‬ ‫والاجتماعية عن طريق الزيارة المباشرة لكل شخص أو أسرة‪ ،‬وفي وقت محدد (مرة كل خمس أو عشر سنوات)‪،‬‬ ‫ونشر تلك البيانات في كتاب خاص‬ ‫ويعد ح ًّقـا من الحقوق ُيراعى فيه عزة‬ ‫التكافل الاجتماعي‪ :‬هو مظهر من مظاهر العون والرعاية بين أفراد المجتمع‪ُ ،‬‬ ‫المحتاج وكرامته وخصوصيته‪.‬وهو مستمد من تعاليم الدين الإسلامي في أبعاده الثلاثة‪ :‬الاجتماعي والاقتصادي‬ ‫والأخلاقي‬ ‫بناء على النسيج الاجتماعي المتجانس‪ ،‬والترابط‬ ‫التماسك الوطني‪ :‬هو الوحدة الوطنية التي يتحلى بها الشعب ً‬ ‫والتآزر فيما بينهم‪ ،‬والتمسك بمكونات الدولة الوطنية‪ ،‬فيعدون الدولة أغلى ما يملكون‪ ،‬ويتكاتفون مع القيادة ويلتفون‬ ‫حولها في كل الأوقات‪ ،‬ويكونون على استعداد لتقديم التضحيات من أجل حماية الوطن وإعلاء شأنه‪ ،‬وتحقيق تنميته‬ ‫الشاملة‬ ‫التهجين الثقافي‪ :‬هو المزج بين عنصرين أو أكثر من عناصر ثقافات مختلفة‪ ،‬وتكيف هذه العناصر الممزوجة داخل‬ ‫كل ثقافة بالطريقة التي تتماشى مع تلك الثقافة‬ ‫المصطلحات‬ ‫التوافق المجتمعي‪ :‬هو التآلف بين فئات السكان جميعهم على الرغم من الاختلافات العديدة بينهم‪ ،‬وعلى الرغم من‬ ‫وجود تنوع كبير في ثقافات الجاليات التي تقطن الدولة‪.‬ومن مظاهره‪ :‬إسهام الجميع في عملية البناء والتطوير‪،‬‬ ‫والمشاركة في أداء أدوارهم التنموية التي تسهم في الارتقاء بالمستويات المعيشية التي تفخر بها الدولة‬ ‫الحوكمة‪ :‬هي الكيفية التي تدير بها المؤسسات الحكومية الشؤون العامة وموارد الدولة من أجل تحقيق أهداف‬ ‫التنمية‪.‬وتشمل عدة معايير‪ ،‬أهمها‪ :‬الاستقرار السياسي‪ ،‬وسيادة القانون‪ ،‬والجودة التنظيمية‪ ،‬وقدرة الحكومة على‬ ‫التأقلم مع المخاطر والأزمات‬ ‫الدستور‪ :‬هو مجموعة القواعد القانونية التي تبين شكل نظام الحكم في الدولة‪ ،‬والسلطات المختلفة وكيفية عملها‬ ‫سواء أكانت مرحلة تكوين أو بناء‪ ،‬أو مرحلة انتقالية‬ ‫ً‬ ‫والعلاقة بينها‪.‬ويعبر الدستور عن المرحلة التي تمر بها الدولة‪،‬‬ ‫جديدة من تطور الدولة‪ ،‬كما كان الحال مع دولة الإمارات العربية المتحدة عندما صدر الدستور في ‪ 2‬ديسمبر ‪1971‬‬ ‫الروائح‪ :‬هي كتل هوائية مدارية بحرية قادمة من المحيط الهندي‪ ،‬تكون قليلة وموسمية تسقط خلالها الأمطار‬ ‫الصيفية‬ ‫الساحل المتصالح(المهادن)‪ :‬هي تسمية أطلقتها بريطانيا على منطقة الخليج العربي الساحلية حينما عقدت‬ ‫معاهدة السلام الدائم في البحر‪ ،‬وذلك في شهر مايو من عام ‪1853‬م‪ ،‬والتي كان من نتائجها‪ :‬إحكام سيطرنها على‬ ‫الخليج وزيادة تحكمها في الشؤون الداخلية للإمارات‬ ‫السنع‪ :‬هو مجموعة من المبادئ التي يتم إعداد الأبناء خلالها؛ ليكونوا قادرين على تمثيل أنفسهم وعائلتهم في‬ ‫مجالس الشيوخ‪ ،‬مما يمكن الأبناء من التعبير عن الاحترام والطاعة والمبادرة وحسن الخلق وسرعة الفطنة‬ ‫السياسة الخارجية‪ :‬هي الاستراتيجية التي تعتمد عليها الدولة في تنظيم علاقاتها بالعالم الخارجي من أجل حماية‬ ‫مصالحها وتحقيق أهدافها‬ ‫السيوح‪ :‬مفردها (السيح)‪ ،‬ويعني الفراشات الإرسابية الفيضية التي تشكلها مياه السواحل‪ ،‬فتوفر خصوبة في التربة‪،‬‬ ‫تمكن من نشوء تجمعات سكانية‬ ‫الشرهة‪ :‬هو نظام تكافل يتمثل في العلاقة بين الحاكم والرعية حيث نجده يسهم نقد ًّيـا أو عين ًّيـا في معونة الرعية؛‬ ‫لتعزيز التواصل والمحبة والرعاية من الحاكم لأبناء القبيلة‬ ‫الشوفة‪ :‬هو نظام تكافل يتمثل في العلاقة بين الرعية والحاكم حيث نجد هؤلاء يقدمون مساهماتهم النقدية أو‬ ‫العينية وفق قدراتهم؛ لتعزيز مكانة حاكمهم حتى يتمكن من القيام بواجباته والوفاء بالتزاماته‪ ،‬ويكون في حالات‬ ‫الحروب والمناسبات الاجتماعية والدينية‬ ‫المصطلحات‬ ‫العولمة‪ :‬هي الانفتاح على العالم والتنوع في مجالات مختلفة‪ ،‬وخاصة في الثقافة؛ نتيجة وجود أفراد مختلفين في‪:‬‬ ‫ويعد التعايش المشترك معها دون التأثر‬‫الجنسيات‪ ،‬والديانات‪ ،‬واللغات‪ ،‬واللهجات‪ ،‬والقيم‪ ،‬والعادات‪ ،‬والتقاليد‪ُ.‬‬ ‫مؤشرا على نجاحها‬ ‫ً‬ ‫السلبي‬ ‫الفزعة‪ :‬هي المساعدة المادية أو المعنوية التي يلتزم أبناء القبيلة بتقديمها عند الحاجة سواء للجماعات أو الأفراد‬ ‫تعبيرا عن التعاون والتكاتف والتلاحم الاجتماعي بينهم‬‫ً‬ ‫وقت الشدائد والمسرات‬ ‫القرن‪ :‬هي عبارة عن كثبان رملية قد ترتفع إلى أكثر من ‪ 300‬متر‪ ،‬ومنها‪ :‬قرن بنت سعود‬ ‫اعتمادا‬ ‫ً‬ ‫المباني الخضراء‪ :‬هي المباني التي صممت لتوفير احتياجات الطاقة‪ ،‬وتحسين جودة الهواء داخل المباني‬ ‫على الطاقة المستدامة‬ ‫المناطق الحضرية‪ :‬كل منطقة تكون مساحتها أكبر من مائة كيلو متر مربع‪ ،‬وبداخلها مدينة مركزية وعدة مدن‬ ‫صغيرة‪ ،‬ومراكز للتسوق‪ ،‬ومدن معرفية وأكاديمية ورياضية وصحية وصناعية وترفيهية‪ ،‬وقرى صغيرة‪ ،‬ومناطق زراعية‬ ‫مترابطة من خلال شبكة من الطرق السريعة‪ ،‬وتكنولوجيا الاتصالات‬ ‫المواطنة‪ :‬هي مجموع القيم الإنسانية والمعايير الحقوقية والقانونية والمدنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية‬ ‫والثقافية التي تمكن الفرد من الانخراط في مجتمعه والتفاعل معه إيجابيًّـا والمشاركة في إدارة شؤونه‪.‬وبتعبير آخر‪:‬‬ ‫هي عضوية الفرد التامة والمسؤولة في الدولة‪ ،‬ويترتب على ذلك مجوعة من العلاقات المتبادلة بين الطرفين‬ ‫ُتسمى بالحقوق والواجبات‬ ‫الورقة البيضاء‪ :‬هي وثيقة صادرة عن وزارة البيئة‪ ،‬تكشف عن التزام الدولة بتأدية دور رائد في التطوير الناجد‬ ‫للممارسات المحفزة للطاقة النظيفة‪ ،‬كفاءة الطاقة محل ًّيـا وعالم ًّيـا‬ ‫ترابطية منهج التنمية‪ُ :‬يقصد بها تكامل كل عنصر مع العناصر الأخرى الواردة في الاستراتيجية التنموية‬ ‫حجم السكان‪ :‬هو عدد الأفراد في مكان محدد وفي فترة زمنية معينة‪ ،‬ومعرفة تغيرات هذا الحجم عبر فترات زمنية‬ ‫مختلفة‬ ‫دولة الرفاهية‪ :‬هي الدولة التي تتبنى رعاية مواطنيها بحيث تصبح دولة خدمات وتنمية وتخطيط إلى جانب كونها‬ ‫دولة مؤسسات‬ ‫الفصل السادس‪ :‬النظم الاجتماعية في مجتمع الإمارات التقليدي والمعاصر‬ ‫الدرس الأول‪ :‬النظام الأسري التقليدي‬ ‫الخصائص البنائية للأسرة‪:‬‬ ‫‪.1‬الأسرة الممتدة‬ ‫ تتكون من الرجل وزوجته وأبنائه المتزوجين وغير المتزوجين‪ ،‬وقد تشمل الأخوة والأخوات والأعمام‬ ‫والأخوال وغيرهم‪.‬‬ ‫ تتسم بشبكة علاقات أسرية واسعة‪ ،‬يتعلم فيها الأبناء من الذكور والأناث طبيعة الأدوار المطلوبة منهم‪.‬‬ ‫ لا يوجد مجال للفردية؛ فالجميع يلتزم بالمسؤولية الجماعية على أساس السن والجنس‪.‬‬ ‫ للمرأة مركز اجتماعي محدود تحصل عليه من خلال دورها وقدرتها على تربية أبنائها‪ ،‬ورعاية شؤون‬ ‫وغالبـا ما تخضع لسلطة وسيادة الرجل‪ ،‬ومن العادات والتقاليد طاعة رأيه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫المنزل‪،‬‬ ‫‪.2‬الأسرة الأبوية‬ ‫لها جانبان‪:‬‬ ‫أ ـ الأبوية القرابية‪ :‬الانتساب عن طريق الذكور من الآباء للأبناء‪ ،‬ويتضمن الحقوق والواجبات‪.‬‬ ‫ب ـ الأبوية السلطوية‪ :‬تعتمد على سلطة الأب على جميع أفراد الأسرة‪ ،‬وإذا غاب يحل مكانه الجد أو الأخ‬ ‫الخصائص الوظيفية للأسرة‪:‬‬ ‫‪ )1‬الوظيفة الأخلاقية‬ ‫تزويد الأفراد بقواعد السلوك والآداب العامة‪ ،‬وقوالب العرف والعادات والتقاليد‪.‬‬ ‫‪ )2‬الوظيفة التربوية‬ ‫غرس القيم والفضيلة في الطفل‪ ،‬وبخاصة تلك التي ترتكز على الدين‪.‬‬ ‫‪ )3‬الوظيفة الإنجابية‬ ‫ دعم الزواج المبكر‪ ،‬وتوفير بيئة اجتماعية تساعد الزوجين على التنشئة الاجتماعية‪.‬‬ ‫ دعم المكانة الاجتماعية للأسرة‪.‬‬ ‫ المشاركة في الأنشطة الاقتصادية‪.‬‬ ‫ دعامة أساسية للدفاع عن القبيلة‪.‬‬ ‫‪ )4‬وظيفة التنشئة الأسرية‬ ‫ الجانب الثقافي‪ :‬اكتساب القيم والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع‪ ،‬والتي تصنع المناخ‬ ‫الثقافي المتوافق مع البناء الاجتماعي وسائر النظم المجتمعية نحو باء الهوية‪ ،‬وتعزيز الانتماء‪.‬‬ ‫ الجانب الاجتماعي‪ :‬تعليم الأبناء بعض الحرف والمهن والأعمال التي تجعل منهم منتجين في‬ ‫أسرهم‪ ،‬وعادة ما تكون مهنة الأب أو الجد‪.‬‬ ‫‪ )5‬الوظيفة الاقتصادية‬ ‫سواء كانت تعتمد على الزراعة أو الغوص‬ ‫ً‬ ‫تقسيم العمل يتم بشكل تعاوني داخل الأسرة الواحدة‪،‬‬ ‫والصيد‪ ،‬أو الرعي‪.‬‬ ‫‪ )6‬الوظيفة الاجتماعية‬ ‫‪ o‬تحديد المركز الاجتماعي للفرد وفق س َّلم التدرج الاجتماعي‪.‬‬ ‫‪ o‬دعم المركز الاجتماعي للقبيلة؛ لأنه يحقق بذلك أمنها وبقاءها في مجتمع يقوم على المنافسة والنزاع القبلي‪.‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬النظم الاجتماعية في مجتمع الإمارات التقليدي والمعاصر‬ ‫الدرس الثاني‪ :‬الخصائص الزواجية في المجتمع التقليدي‬ ‫يمكن إجمال هذه الخصائص على النحو الآتي‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ الزواج المبكر‬ ‫يتم في سن ‪ 18‬للشباب وفي سن ‪ 14‬للفتاة‪.‬‬ ‫▪‬ ‫عادة ما يتم اختيار الزوجة وهي طفلة لابن العم أو ابن الخال‪.‬‬ ‫▪‬ ‫يتم إعداد الأبناء في وقت مبكر لتحمل أعباء المسؤولية الأسرية‪.‬‬ ‫▪‬ ‫يسهم في تحقيق استقرار الأبناء‪ ،‬ويمكنهم من بناء أسرهم‪ ،‬ويدعم قدراتهم على تحمل المسؤولية‪.‬‬ ‫▪‬ ‫‪ 2‬ـ الزواج القرابي‬ ‫كثيرا ما يتم تفضيل الزواج من بنت العم أو من محيط العائلة الواحدة‪ ،‬وقليلاً ما كان ُيسمح بالزواج من خارج‬ ‫ً‬ ‫▪‬ ‫نطاقها‪.‬‬ ‫يسهم في تحقيق التوافق الزواجي بين أبناء العائلة‪ ،‬والاندماج والانصهار في العائلة الممتدة‪ ،‬وتعزيز المكانة‬ ‫▪‬ ‫الاقتصادية لها‪.‬‬ ‫أحيانـا يتم زواج المقايضة‪ ،‬كأن يتزوج أبناء العم من بنات العم في زيجة واحدة‪ ،‬لا يلزم فيها دفع أي مهر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫▪‬ ‫النظام القبلي‬ ‫اتسم هذا النظام بالتضامن‪ ،‬وأهم أشكاله‪:‬‬ ‫التضامن الاجتماعي‬ ‫‪.1‬‬ ‫يتعاون أبناء القبيلة في الالتزامات الاجتماعية التي توحدهم في السراء والضراء‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫نجد فيه الإحساس بأهمية دور الفرد في الجماعة‪ ،‬وتقدير الجماعة للفرد مما يعزز قيم الإيثار والتسامح‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يكون شيخ القبيلة هو القدوة والمثل الأعلى الذي يدعم آليات هذا التضامن‪ ،‬ويوفر الاستقرار الاجتماعي‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫التضامن الاقتصادي‬ ‫‪.2‬‬ ‫تقسيم العمل بين الأفراد بما يحقق مصلحة الجماعة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يحقق التوازن بين مصادر الثروة واستغلالها‪ ،‬أو بين الإنتاج والاستهلاك‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يرتبط بالنظم الحياتية الأخرى في المجتمع‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫يتسم بالرقابة الذاتية القائمة على الشفافية والالتزام بالمعايير والقيم الإسلامية كالنزاهة والعدالة والأمانة في‬ ‫‪o‬‬ ‫التعاملات الاقتصادية‪.‬‬ ‫يتسم بعدم الجمع بين الملكية الفردية والملكية الجماعية؛ فكلاهما يخضعان لمصلحة المجتمع‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫التضامن السياسي‬ ‫‪.3‬‬ ‫توفير الأمن والحماية المشتركة لجميع أفراد القبيلة‪ ،‬ويدعم ذلك‪ :‬التحالفات بين العشائر في القبيلة الواحدة‪،‬‬ ‫‪o‬‬ ‫وتوحيد القرارات بشأن السلم والنزاع مع القبائل الأخرى‪.‬‬ ‫غرس القيم المتعلقة بالشجاعة والقوة والولاء للقبيلة في عملية التنشئة‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫شيخ القبيلة هو الذي يتخذ قرار الحرب والسلم‪ ،‬ويقرر المصالحة بما يحقق الحفاظ على مكانة القبيلة وقوتها‪.‬‬ ‫‪o‬‬ ‫نظام التواصل والترابط الاجتماعي‬ ‫تجلى هذا الترابط في جانبين‪ :‬ديني‪ ،‬واجتماعي‪ ،‬من خلال‪:‬‬ ‫المسجد‬ ‫‪.1‬‬ ‫يؤدي عدة وظائف‪ ،‬أهمها‪ :‬الوظيفة الدينية‪ ،‬والوظيفة التعليمية والتربوية التي يقوم بها (المطوع)‪ ،‬والوظيفة‬ ‫‪o‬‬ ‫كثيرا ما يتصالح الخصوم فيه‪.‬إضافة إلى‪:‬‬‫ً‬ ‫الاتصالية حيث يلتقي فيه أفراد المجتمع‪ ،‬والوظيفة السياسية حيث‬ ‫إيواء عابري السبيل‪ ،‬وتقديم الوصفات الطبية من الأعشاب أو الرقى الشرعية‪.‬‬ ‫المجلس‬ ‫‪.2‬‬ ‫تنقسم المجالس إلى ثلاثة أنواع‪:‬‬ ‫الأول ‪ :‬مجالس الشيوخ التي تلحق بمكان سكن الحاكم أو شيخ القبيلة‪ ،‬وتكون مساحتها كبيرة‪ ،‬ويجري فيها‪:‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫التشاور وتبادل الرأي‪ ،‬وعقد التحالفات القبلية‪ ،‬وفض النزاعات والخلافات والخصومات‪ ،‬وتلبية احتياجات الأفراد‪.‬‬ ‫يسهم هذا المجلس في تعزيز الترابط بين الحاكم وأبناء القبيلة‪ ،‬والإنصاف والعدالة من خلال إشراك أهل‬ ‫الرأي في وضع القرارات‪.‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬النظم الاجتماعية في مجتمع الإمارات التقليدي والمعاصر‬ ‫‪.1‬الثاني ‪ :‬مجالس التجار والأعيان التي تلحق ببيوتهم‪ ،‬وتنتشر في المجتمعات الساحلية حيث مالكو السفن‬ ‫وتجار اللؤلؤ‪.‬ويجري فيها‪ :‬عقد الصفقات التجارية‪ ،‬وتبادل المعلومات الاقتصادية‪ ،‬ومناقشة مشاكل مهنة‬ ‫الغوص‪ ،‬وتوثيق العلاقات مع التجار من خارج المجتمع‪ ،‬وسرد القصص والأشعار‪.‬‬ ‫‪.2‬الثالث ‪ :‬مجالس العامة التي تكون ضمن البيوت الأسرية حيث يستقبل الضيوف‪.‬ويجري فيها‪ :‬نقل الثقافة‬ ‫والمعرفة والخبرة من كبار السن للأبناء‪ ،‬وتعزيز صور الضبط الاجتماعي أو (السنع) وهو سلوكيات التعامل‬ ‫المقبولة مع الكبار‪.‬وغرس قيم الاحترام والتقدير والتواضع والتسامح والتعاون‪ ،‬والتشاور في أمور الحياة‪،‬‬ ‫والترفيه من خلال سرد القصص وإلقاء الشعر‪.‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬نظام التكافل الاجتماعي‬ ‫لنظام التكافل الاجتماعي عدة أوجه‪ ،‬أهمها‪:‬‬ ‫‪1‬ـ الزكاة والصدقة‬ ‫التزم أبناء المجتمع بها على الرغم من قلة الموارد المالية‪.‬‬ ‫▪‬ ‫تسهم في خلق الترابط والتقارب بين الأفراد‪.‬‬ ‫▪‬ ‫‪ 2‬ـ الشوفة‬ ‫يقدم أبناء القبيلة مساهماتهم النقدية أو العينية؛ لتعزيز مكانة الحاكم في حالات الحروب والمناسبات‬ ‫▪‬ ‫الاجتماعية والدينية المختلفة‪.‬‬ ‫(الشوفة) الحاكم على القيام بواجباته والوفاء بمسؤولياته إذا اقتضت الظروف ذلك‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫تساعد‬ ‫▪‬ ‫‪ 3‬ـ الشرهة‬ ‫الحاكم لأبناء المجتمع المحتاجين مساهماته النقدية أو العينية‪.‬‬‫ُ‬ ‫يقدم‬ ‫▪‬ ‫تدل على التواصل والترابط والمحبة والرعاية من قبل الحاكم أو الشيخ لأبناء القبيلة‪.‬‬ ‫▪‬ ‫‪ 4‬ـ الفزعة‬ ‫يقدم أبناء القبيلة أو العشيرة أو الأسرة الممتدة المساهمات المادية أو المعنوية عند الحاجة للأفراد أو‬ ‫▪‬ ‫الجماعات‪ ،‬وذلك في الشدائد والمسرات‪.‬‬ ‫تتخذ شكلاً سياس ًّيـا في حال تعرض قبيلة أو جماعة لاعتداء أو تعد مفاجئ‪ ،‬فتهب لنجدتها‪.‬‬ ‫▪‬ ‫تتخذ شكلاً اجتماع ًّيـا في حال تعرض أحد الأفراد للمرض أو العجز عن العمل‪.‬‬ ‫▪‬ ‫‪ 5‬ـ الدخلة‬ ‫يعنى بتوفير الحماية والأمان للأفراد والجماعات القبلية في حال تعرضها للمنازعات أو الخصومة أو الملاحقة‪.‬‬ ‫▪‬ ‫في حال عدم القدرة على توفير الحماية والأمان للدخيل‪ ،‬يتم اللجوء إلى الحاكم أو شيخ القبيلة أو أية شخصية‬ ‫▪‬ ‫مؤثرة‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ الإجارة‬ ‫إذا لم يحصل الدخيل على حق الحماية والأمان ينتقل إلى طلب الإجارة من حاكم آخر أو شيخ آخر‪.‬‬ ‫▪‬ ‫تعكس قوة الروابط والصلات الاجتماعية بين الأفراد والقبائل‪.‬‬ ‫▪‬ ‫‪ 7‬ـ الدية‬ ‫يشترك أبناء القبيلة في جمع قيمة الدية المطلوبة من أي شخص قام بالاعتداء أو القتل الخطأ سواء على‬ ‫▪‬ ‫الأفراد أو الممتلكات‪.‬‬ ‫تتحدد قيمتها وفق الأعراف والقوانين السائدة بين القبائل‪.‬‬ ‫▪‬ ‫يرسي مبادئ رعاية الحقوق وفق تكاملية مستمدة من التشريع الإسلامي والأعراف المتوافقة معها‪.‬‬ ‫▪‬ ‫الفصل السادس‪ :‬النظم الاجتماعية في مجتمع الإمارات التقليدي والمعاصر‬ ‫الدرس الرابع‪ :‬التغير في النظم الاجتماعية‬ ‫‪ )1‬الخصائص البنائية‬ ‫أصبحت الأسرة أقل عددًا في بنائها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تحولت إلى الأسرة النواة؛ أي إلى الزوج والزوجة وأبنائهما‪.‬‬ ‫ ‬ ‫بقاء آليات التزاور والتواصل‪ ،‬والتضامن في المناسبات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ )2‬العلاقات الأسرية‬ ‫أصبحت هناك حالات طلاق‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أصبح هناك تعبير من قبل الأبناء عن آرائهم والمشاركة في اتخاذ القرارات الخاصة بهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫بقاء الترابط والتواصل فيما بينهم على الرغم من دخول التقنيات الحديثة في التواصل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ )3‬مكانة المرأة‬ ‫التحقت بالتعليم والعمل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مارست الأنشطة الاقتصادية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫صارت تشارك الرجل في بناء الأسرة وأداء وظائفها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫بقاء التعاون والاحترام والتسامح‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التغير في الخصائص الوظيفية للأسرة‬ ‫الوظيفة الإنجابية‬ ‫ تقلص معدل عدد الأبناء في الأسرة؛ إذ إن معظم الأسر تعتمد على تنظيم النسل‪ ،‬نتيجة عدم تفرغ‬ ‫المرأة والتحاقها بالعمل‪.‬‬ ‫وظيفة التنشئة الاجتماعية‬ ‫ لم تعد الأسرة وحدها تقوم بعملية التشئة الاجتماعية بل شاركتها بذلك المؤسسات التعليمية‬ ‫والإعلامية‪.‬‬ ‫خطرا على بناء شخصية الأطفال ولغتهم وسلوكياتهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ أسهمت العمالة المنزلية تشكل‬ ‫تغيرا في النسيج الاجتماعي والثقافي‬ ‫ً‬ ‫ لجوء عدد من أبناء الإمارات للزواج من أجنبيات مما يشكل‬ ‫للأسرة الواحدة‪.‬‬ ‫ أسهمت التكنولوجيا في خلق نوع من العزلة بين أفراد الأسرة‪.‬‬ ‫ أتاحت العولمة بث كافة أنواع المعلومات الإيجابية والسلبية‪ ،‬وهذا يتطلب‪ :‬تحسين قدرة الآباء على‬ ‫حفاظـا على ثقافتهم وهويتهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫استخدام التكنولوجيا‪ ،‬ووضع الرقابة على استخدام الأبناء للإنترنت‬ ‫وإعطاء الأبناء الوقت الكافي من قبل الأم والأب‪.‬‬ ‫ تزايد حالات الطلاق مما يحول دون تنشئة الأطفال تنشئة اجتماعية متوازنة‪.‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬النظم الاجتماعية في مجتمع الإمارات التقليدي والمعاصر‬ ‫الوظيفة الاقتصادية‬ ‫ حل الاقتصاد المجتمعي بدل الاقتصاد الأسري‪ ،‬فصارت مؤسسات الدولة تستوعب أفراد الأسرة‬ ‫للعمل والمشاركة في المسيرة التنموية‪.‬‬ ‫ قيام المؤسسات التعليمية بالتعليم والتدريب المهني لأبناء الأسرة‪.‬‬ ‫ انحسار المهن والحرف التقليدية‪.‬‬ ‫ اعتماد الأسرة في ضمان معيشتها على الدولة‪.‬‬ ‫ اعتماد الأسرة على العمالة المنزلية مما أسهم في اتكالية الأبناء وعدم اكتساب المهارات اللازمة‬ ‫في الحياة اليومية‪.‬‬ ‫ اعتماد الأسرة على التكنولوجيا المنزلية مما قلص الجهد والوقت‪.‬‬ ‫الزواج‬ ‫ ارتفاع سن الزواج مقارنة بالماضي‪.‬‬ ‫ بروز ظاهرة زواج المواطنين من غير المواطنات‪ ،‬وزواج المواطنات من غير المواطنين مما أسهم‬ ‫في‪ :‬تأخر سن زواج المواطنات أو عدم توافر فرص للزواج‪.‬‬ ‫ أسباب زواج المواطنين من أجنبيات‪ :‬ارتفاع تكاليف الزواج‪ ،‬والانفتاح الثقافي‪ ،‬وتغير توجهات الشباب‬ ‫نحو الزواج والمسؤولية الاجتماعية‪ ،‬وإتاحة مجال أكبر من الحرية للشباب في الاختيار للزواج‪ ،‬وتراجع‬ ‫مكانة الزواج القرابي الذي كان في المجتمع التقليدي‪.‬‬ ‫نظام التكافل الاجتماعي‬ ‫ بقيت الزكاة والصدقة موجودة؛ لأنهما ضمن واجبات المجتمع المسلم‪.‬‬ ‫ تلاشت الشوفة والدخلة؛ بسبب الدور الإيجابي والمتنامي الذي تقوم به مؤسسات الدولة‪.‬‬ ‫ استمر جزء بسيط من نظام الفزعة‪.‬‬ ‫نظام التواصل الاجتماعي‬ ‫ احتفظ المسجد بمكانته‪ ،‬ولكن العملية التعليمية صارت تقوم بها مؤسسات الدولة‪.‬‬ ‫ تلاشت بعض وظائف المجلس‪ ،‬ومنها‪ :‬الاقتصادية والتربوية بسبب تولي المؤسسات الحكومية‬ ‫هذه السؤوليات‪.‬‬ ‫ بقيت مجالس الحكام والشيوخ تعمل وفق سياسة الباب المفتوح حيث الاهتمام بمشاكل أبناء الوطن‬ ‫وهمومهم ومتطلباتهم‪ ،‬فتقيم العلاقة المتوازنة بين القيادة والشعب‪ ،‬وتشيع العدل والمسؤولية‪،‬‬ ‫وتعمق روح الولاء والانتماء للوطن‪.‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬التنمية الاجتماعية في دولة الإمارات‬ ‫الدرس الأول‪ :‬التنمية الاجتماعية في مجتمع الإمارات المعاصر‬ ‫‪ -1‬قبل قيام الاتحاد‬ ‫ كانت مسارات التنمية والرعاية الاجتماعية تحددها نظم وأطر تعارف عليها المجتمع كالفزعة والشوفة‪ ،‬ونابعة‬ ‫من التقاليد العربية الإسلامية كنظام التكافل الاجتماعي وما يؤديه المطوع من التزامات تجاه أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫ اعتمدت سياسة التنمية الاجتماعية على مرتكزات رئيسة‪ ،‬أهمها‪ :‬النسب والقرابة‪ ،‬وعلاقات الدم‪ ،‬والأسرة‬ ‫الممتدة‪ ،‬والتحالفات الاجتماعية والسياسية‪.‬‬ ‫فرصـا للتعبير عن التماسك والترابط في الأفراح والأحزان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ اتخذت المناسبات‬ ‫‪ -2‬بعد قيام الاتحاد‬ ‫ سعت المؤسسات الحكومية إلى تقديم خدمات اجتماعية حديثة تؤدي إلى تقوية العلاقة بين الفرد والدولة‪،‬‬ ‫وإلى ربط الأمن المعيشي والحياتي للأفراد بالدولة‬ ‫ تب َّنت الدولة مفهوم دولة الرفاهية أو الرعاية‪ ،‬بمعنى أنها أصبحت دولة خدمات وتنمية وتخطيط إلى جانب‬ ‫كونها دولة مؤسسات‪.‬‬ ‫ من خلال المادة (‪ )14‬من الدستور‪ ،‬تتضح لنا الأمور الآتية‪ :‬المساواة والعدالة الاجتماعية‪ ،‬وتوفير الأمن‬ ‫والطمأنينة‪ ،‬وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين‪ ،‬والتعاضد والتراحم والصلة الوثقى بينهم‪.‬‬ ‫الاتجار بالبشر وصور الاستغلال المختلفة‪ ،‬وأكدت المساواة في الاستخدام والمهنة بين العمال‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الدولة‬ ‫ُ‬ ‫ كافحت‬ ‫الدرس الثاني‪ :‬خصائص الرعاية الاجتماعية‬ ‫‪.1‬توسيع نطاق تقديم الخدمات الاجتماعية بحيث لا يقتصر على الحاجات الأساسية للمواطنين‪.‬‬ ‫‪.2‬الأخذ بالأساليب الوقائية والتنموية إلى جانب الأسلوب العلاجي‪.‬‬ ‫‪.3‬استندت إلى قوانين وتشريعات ملزمة‪.‬‬ ‫‪.4‬اهتمت ببناء الإنسان على أساس أنه أهم ثروات المجتمع والذي يقود حركة التنمية‪.‬‬ ‫الرعاية الاجتماعية‬ ‫سعت الدولة إلى تنفيذ العديد من الخدمات في إطار الرعاية الاجتماعية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ الضمان الاجتماعي‬ ‫ تقديم المساعدات الاجتماعية للمستفيدين عن طريق مكاتب الشؤون الاجتماعية الموزعة في الدولة‪.‬‬ ‫ تشير الإحصائيات إلى أن أكثر الفئات المستفيدة هم‪ :‬كبار السن‪ ،‬والمطلقات‪ ،‬والطلبة المتزوجون‪.‬إضافة إلى‬ ‫حالات‪ :‬الترمل‪ ،‬والهجر‪ ،‬وزوجة غير المواطن‪ ،‬والأيتام‪ ،‬والعجز الصحي‪ ،‬والعجز المادي‪ ،‬وأسر المسجونين‪،‬‬ ‫ومجهول الوالدين‪ ،‬والمعوقين‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ مساعدات الإغاثة‬ ‫ تقديم المساعدات العاجلة للأسر عند النكبات والكوارث كالفيضانات‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ رعاية الطفل‬ ‫يومـا إلى (‪ )4‬سنوات؛ لتعزيز مساهمة المرأة في سوق العمل‪.‬‬ ‫ تعنى دور الحضانة بالأطفال من عمر (‪ً )45‬‬ ‫ تشير الإحصائيات إلى زيادة في عدد الحضانات بسبب‪ :‬جودة الخدمات المقدمة للأطفال‪ ،‬وزيادة الجرائم‬ ‫أمنا لطفلها‪.‬‬ ‫التي ترتكبها الخادمات في المنازل‪ ،‬ووعي الأم العاملة بأن الحضانة أكثر ً‬ ‫ يهدف قانون "وديمة" إلى تنظيم حقوق الطفل وكل ما يتعلق بتوفير الحياة الآمنة والمستقرة له‪ ،‬وكذلك‬ ‫العقوبات التي ُتفرض على كل َمن يعتدي عليه جسد ًّيـا أو نفس ًّيـا‪.‬وقد تم تغيير مسمى هذا القانون إلى‬ ‫"حقوق الطفل"؛ لتماشيه مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي انظمت إليها الدولة‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ رعاية المسنين‬ ‫ تهدف إلى إيواء المواطنين من كبار السن الذين لا تقل أعمارهم عن (‪ )65‬سنة‪ ،‬وتوفير الرعاية الاجتماعية‬ ‫والنفسية والصحية اللازمة لهم‪.‬‬ ‫ وفرت الدولة وحدة متنقلة لرعايتهم تكون مجهزة بفريق عمل متخصص‪ ،‬ويجري زيارات منزلية لتقديم‬ ‫الخدمات اللازمة لهم‪ ،‬وتوجيه أسرهم لكيفية التعامل معهم‪.‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬التنمية الاجتماعية في دولة الإمارات‬ ‫‪ 5‬ـ رعاية وتأهيل المعوقين‬ ‫ أنشئت المؤسسات والمراكز التي تعنى بتقديم العون لهم‪ ،‬وتدريبهم‪ ،‬وتوفير العلاج النفسي والاجتماعي‪،‬‬ ‫والتمكين من الاندماج في المجتمع من خلال التدريب والتأهيل المهني‪.‬‬ ‫ تشير الإحصائيات إلى انخفاض أعدادهم؛ بسبب اتباع سياسة الدمج في مدارس التعليم العام بالنسبة‬ ‫للحالات القادرة على التعلم من فئة ذوي الإعاقة الخفيفة والمتوسطة‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ رعاية الأحداث‬ ‫ رعايتهم ُملزمة بحكم القانون الاتحادي رقم (‪ )9‬لعام ‪.1976‬‬ ‫ تشير الإحصائيات إلى زيادة ملحوظة في عدد الأحداث المودعين في دور الرعاية؛ بسبب المهمة الفعالة‬ ‫التي تؤديها هذه الدور في مجال تطبيق القانون‪.‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬خدمات التنمية الاجتماعية‬ ‫سعت الدولة إلى تنفيذ العديد من الخدمات في إطار التنمية الاجتماعية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ الجمعيات ذات النفع العام‬ ‫تسعى في جميع أنشطتها للصالح العام وحده دون الحصول على ربح مادي‪ ،‬وتكون العضوية فيها مفتوحة‬ ‫ ‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫تعزز مفهوم المسؤولية المجتمعية وأهمية الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تشير الإحصائيات إلى تزايد عدد الجمعيات‪ ،‬بسبب زيادة الوعي في المجتمع بأهمية العمل الاجتماعي‬ ‫ ‬ ‫والتطوعي‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ الجمعيات التعاونية‬ ‫تسهم في نمو وتطوير الأداء الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ذات أنشطة متنوعة‪ ،‬منها‪ :‬الاستهلاكية‪ ،‬والإسكانية‪ ،‬والخدمية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 3‬ـ التنمية الأسرية‬ ‫برنامج الأسر المنتجة‪ ،‬ويهدف إلى تمكين أفرادها من صنع وإنتاج السلع المختلفة وتسويقها من أجل زيادة‬ ‫ ‬ ‫الدخل وتحسين المستوى المعيشي للأسرة‪.‬‬ ‫تشير الإحصائيات إلى زيادة في عدد الأسر المنتجة؛ بسبب فتح مراكز جديدة تتيح الفرصة لتلقي التدريب‬ ‫ ‬ ‫والإسهام في التسويق‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ تمكين المرأة‬ ‫الجهات التي أسهمت في تمكين المرأة‪:‬‬ ‫انطلاقـا من‬ ‫ً‬ ‫دما في طريق العلم‪ ،‬والعمل‪ ،‬وبناء المجتمع‪ ،‬وذلك‬‫فكر الشيخ زايد الذي حثها على المضي ُق ً‬ ‫ ‬ ‫الالتزام بمبادئ الإسلام‪ ،‬وبما يناسب طبيعتها ويحفظ احترامها وكرامتها‪.‬‬ ‫الدستور الإماراتي الذي يحث على إعطائها حقوقها‪ ،‬ومساواتها بالرجل في الكثير من المجالات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مبادرة الشيخ خليفة لتمكين المرأة من احتلال مكانة مرموقة في المجتمع؛ فباتت تشارك في السلطات‬ ‫ ‬ ‫السيادية الثلاث‪ :‬التنفيذية والتشريعية والقضائية‪.‬‬ ‫دور الشيخة فاطمة في تشجيع وتمكين المرأة؛ فشجعت على تعليمها‪ ،‬والتحاقها بالعمل حتى تحقق‬ ‫ ‬ ‫منجزات على كافة الأصعدة‪ ،‬وذللت العقبات والصعاب التي تواجهها‪.‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬التنمية الاجتماعية في دولة الإمارات‬ ‫مظاهر تمكين المرأة‪:‬‬ ‫احتلت الإمارات مكانة متميزة في تمكين المرأة؛ فهي تمثل ثلثي العاملين في القطاع الحكومي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وفرت الدولة لها كافة الخدمات الاجتماعية التي تحقق طموحاتها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تشغل مناصب ُعليا في جميع قطاعات المجتمع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫نالت الإمارات المرتبة الأولى عالم ًّيـا في مؤشر احترام المرأة في تقرير تابع للمنتدى الاقتصادي العالمي‬ ‫ ‬ ‫عام ‪.2014‬‬ ‫‪ 5‬ـ دعم ورعاية الشباب‬ ‫يتضح من خلال جهات مختلفة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ -‬وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تعنى بالتخطيط والإشراف على مختلف الأنشطة الخاصة برعاية‬ ‫الشباب‪ ،‬وتقديم خدماتها وبرامجها الثقافية والمجتمعية عبر المراكز والمكتبات التابعة لها بهدف الارتقاء بمستوى‬ ‫الوعي والمواهب والإبداع عندهم‪ ،‬ومنها‪ :‬المركز الثقافي بالمنطقة الغربية‪ ،‬والمركز الثقافي برأس الخيمة‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬ ‫‪ -‬الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة التي تختص بجميع الأمور المتعلقة برعايتهم وأنشطتهم‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب في أبوظبي التي تقوم باستثمارات خيرية اجتماعية من خلال ستة برامج هي‪:‬‬ ‫تكاتف (لتعزيز ثقافة التطوع)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كفاءات (لتعزيز المهارات الشخصية والقيادة)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫بالعلوم نفكر (لتشجيع التخصص بالعلوم)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ساند (للتدريب على الاستجابة للحالات الطارئة)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫محو الأمية المالية (للتدريب على إدارة أموالهم الخاصة)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كياني (لتوفير فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬صندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي يهدف لخلق جيل من رواد الأعمال الإماراتيين‪ ،‬فيوفر رؤوس الأموال‬ ‫لمشروعات الشباب بفوائد مخفضة تصب في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال عدة مبادرات‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫صوغة (الموجه لذوي الحرف اليدوية والتراثية)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الردة (الموجه لنزلاء المراكز)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫إشراق (الموجه للمتعافين من الإدمان)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أمل (الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رواد)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫برنامج سعود المعلا لإدارة مشاريع الشباب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫برنامج سعود بن صقر القاسمي لدعم مشاريع الشباب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -6‬خدمات الإسكان الحكومي‬ ‫تتخذ عملية توفير السكن أشكالاً مختلفة‪ ،‬منها‪ :‬المسكن الحكومي المجاني لمحدودي الدخل‪،‬‬ ‫ ‬ ‫المساعدات المادية لبناء المسكن أو إدخال إضافات عليه‪ ،‬والقروض طويلة الأجل بدون فوائد‪.‬‬ ‫تقوم جهات مختلفة بتمويل قطاع الإسكان‪ ،‬أهمها‪ :‬الحكومة الاتحادية ممثلة بوزارة الأشغال العامة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وبرنامج الشيخ زايد للإسكان‪ ،‬وهيئة قروض المساكن في أبوظبي‪ ،‬ومؤسسة محمد بن راشد‬ ‫للإسكان‪ ،‬وبرنامج الشيخ سعود للإسكان‪ ،‬ودائرة الإسكان في الشارقة‪.‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬التنمية الاجتماعية في دولة الإمارات‬ ‫‪ -7‬الأمن الصحي‬ ‫يقصد بـ"الأمن الصحي" شعور الفرد بتوافر خدمات صحية ذات كفاءة وفعالية له ولأسرته‪ ،‬تكون‬ ‫ ‬ ‫تكاليفها بمستوى قدرته على الدفع‪.‬إضافة إلى تحقيق البعد العلاجي‪ ،‬والبعد الوقائي‪.‬‬ ‫تأسست في الدولة شركات للضمان الصحي‪ ،‬منها‪ :‬في أبوظبي (ضمان‪ ،‬وثقة)‪.‬وفي دبي‬ ‫ ‬ ‫(عناية)‪.‬‬ ‫‪ -8‬رعاية المسلمين الجدد‬ ‫أنشئت دار زايد للثقافة الإسلامية بهدف توفير العناية اللازمة لهم‪ ،‬وتقديم الرعاية الاجتماعية‬ ‫ ‬ ‫والأسرية لهم‪ ،‬وتفعيل التعايش مع المجتمع المسلم‪ ،‬والتعريف بحقيقة الإسلام وجوهره‪.‬‬ ‫برنامجـا شاملاً لرعايتهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وضعت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي‬ ‫ ‬ ‫الدرس الرابع‪ :‬خدمات العمل التطوعي‬ ‫تجلى هذا‪ ،‬من خلال‪:‬‬ ‫‪1‬ـ مجتمع الإمارات التقليدي‬ ‫الاعتماد على تعاليم الدين الإسلامي وما تضمنه من تكافل اجتماعي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الاعتماد على التراث الاجتماعي الذي يعود إلى تكوين قبلي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كانت الخدمات التطوعية نابعة من روح التكافل الاجتماعي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ 2‬ـ مجتمع الإمارات الحديث‬ ‫توسع العمل التطوعي بفضل جهود مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اتجهت بعض المؤسسات لائحة تنظم مشاركة العاملين الراغبين في التطوع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫من المؤسسات البارزة‪ :‬مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية‪ ،‬ومؤسسة محمد بن راشد آل‬ ‫ ‬ ‫مكتوم الخيرية‪ ،‬ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية‪.‬‬ ‫تمثل هذه المؤسسات والجمعيات قاعد ًة تتيح لأفراد المجتمع كل في مجال اختصاصه المشاركة في‬ ‫ ‬ ‫العمل التطوعي الخيري والإنساني‪.‬‬ ‫‪ -3‬مؤشرات التنمية البشرية‬ ‫‪ 1‬ـ في عام ‪2010‬‬ ‫تصدرت الإمارات الترتيب العربي في معدلات التنمية البشرية على المستوى الصحي والتعليمي وسرعة تحقيقه‪،‬‬ ‫فجاءت الأولى عرب ًّيـا‪ ،‬واحتلت المرتبة (‪ )32‬عالم ًّيـا‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ في عام ‪2011‬‬ ‫احتلت الإمارات المركز الأول عرب ًّيـا‪ ،‬والـ(‪ )30‬عالم ًّيـا في تقرير التنمية البشرية‪.‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬السكان والمناطق الحضرية في دولة الإمارات‬ ‫الدرس الأول‪ :‬التركيبة السكانية ومتغيراتها‬ ‫حجم السكان‬ ‫ أُجري أول تعداد سكاني عام ‪ ،1975‬ثم استمر مر ًة كل خمس سنوات حتى عام ‪ ،1985‬وبعدها مرة كل عشر‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫ كان حجم السكان في منطقة الإمارات عام ‪ 1800‬في حدود ‪ 390.000‬نسمة‪ ،‬ويعود ذلك إلى تمدد قوة‬ ‫القواسم البحرية ونشاطهم الاقتصادي والتجاري المؤثر في المحيط الهندي‪.‬‬ ‫ في حدود عام ‪ 1913‬نقص حجم السكان إلى ‪ 200,000‬نسمة بالرغم من أن هذه الفترة تعد قمة الازدهار‬ ‫والتطور في تجارة اللؤلؤ‪ ،‬ويعود ذلك إلى سيطرة الإنجليز على منطقة الخليج العربي عامة ومنطقة الإمارات‬ ‫خاصة فيما بعد ‪ ،1820‬وتق ُّلص أعداد موانئ منطقة الإمارات وسفنها التجارية بسبب الاحتلال الإنجليزي‪.‬‬ ‫ في غضون ‪ 1950‬انخفض حجم السكان في منطقة الإمارات إلى ‪ 70,000‬نسمة‪ ،‬ويعود ذلك إلى انهيار‬ ‫تجارة اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي في نهاية العشرينيات وبداية الثلاثينيات‪ ،‬وانتشار اللؤلؤ الصناعي‬ ‫الياباني‪ ،‬وانهيار أسواق الأسهم العالمية في ‪ 1929‬وما تبعه من كساد اقتصادي عالمي‪.‬إضافة إلى الحرب‬ ‫العالمية الثانية التي أدت إلى انهيار الوضع الاقتصادي في منطقة الإمارات‪ ،‬وتدهور المستوى المعيشي‬ ‫والصحي وانتشار الأمراض والبطالة والفقر وهجرة نحو ‪ 20‬ألف من فئة الشباب خاصة إلى الكويت والسعودية‬ ‫وقطر والبحرين بسبب اكتشاف النفط فيها وتوافر العمل‪.‬‬ ‫ وصل حجم السكان عام ‪ 1970‬إلى ‪ 227,000‬نسمة‪ ،‬ويعود ذلك إلى النمو الاقتصادي في نهاية الخمسينيات‬ ‫والستينيات‪ ،‬وتنفيذ المشاريع الإدارية والاقتصادية مع اكتشاف النفط عام ‪.1958‬‬ ‫ وصل حجم السكان عام ‪ 1975‬إلى ‪ 560,000‬نسمة؛ ويعود ذلك إلى قيام الاتحاد في ‪ 2‬ديسمبر ‪ ،1971‬وما‬ ‫تبعه من التنمية الاقتصادية الشاملة نتيجة استثمار أموال تصدير النفط في تطوير البنية التحتية‪.‬‬ ‫ تضاعف حجم السكان عام ‪ 2010‬حتى وصل إلى ‪ 8,248,865‬نسمة‪ ،‬ويعود ذلك إلى التنمية الاقتصادية‬ ‫السريعة‪ ،‬وخاصة في الخدمات والعقارات والطفرة في أسعار النفط‪.‬‬ ‫ زاد حجم السكان عام ‪ 2012‬فوصل إلى ‪ ،9,260،070‬ويتوقع أن يصل عام ‪ 2015‬إلى ‪ 10,765.000‬نسمة‪.‬‬ ‫النمو السكاني‬ ‫شديدا‪ ،‬فكانت نسبة النمو السلبي ‪ %90‬برغم أن سنة‬ ‫ً‬ ‫تناقصـا‬ ‫ً‬ ‫ في الفترة (‪ 1800‬ـ ‪ )1913‬تناقص نمو السكان‬ ‫‪ 1913‬تعد من سنوات الانتعاش الاقتصادي لتجارة اللؤلؤ‪ ،‬ولكن بعد ‪ 1820‬عقب السيطرة الإنجليزية شهدت‬ ‫وانهيارا لدور المنطقة التاريخي مما يعد السبب في الهجرات وزيادة الوفيات؛ فقد كان عدد‬ ‫ً‬ ‫تراجعـا للمدن‬ ‫ً‬ ‫سكان الإمارات من حلف القواسم ‪ 390,000‬نسمة عام ‪ ،1800‬ولكنه تقلص إلى ‪ 50,000‬نسمة عام ‪.1900‬‬ ‫ في الفترة (‪ 1913‬ـ ‪ )1950‬كان معدل النمو شديد الانخفاض‪ ،‬وكانت نسبة النمو السلبي ‪ %65‬حيث الانهيار‬ ‫وخصوصـا في نهاية الثلاثينيات‬ ‫ً‬ ‫التدريجي لتجارة اللؤلؤ الذي انعكس على التدهور في النمو الإيجابي للسكان‪،‬‬ ‫والأربعينيات وبداية الخمسينيات‪ ،‬فتوقفت الهجرات من الخارج إلى الإمارات؛ لأن الاستعمار البريطاني ربط‬ ‫المنطقة بالسوق الرأسمالية العالمية من خلال سلعة واحدة هي اللؤلؤ‪ ،‬وعدم وجود أنماط اقتصادية بديلة‪.‬‬ ‫ في الفترة (‪ 1950‬ـ ‪ )1970‬شهدت المنطقة بداية التحول التنموي على جميع الأصعدة‪ ،‬فكان النمو السكاني‬ ‫نتيجة الهجرة الخارجية التي جاءت إلى المنطقة للعمل‪.‬ونتيجة للسيطرة الإنجليزية‪ ،‬ذهبت معظم المشاريع‬ ‫التنموية إلى الشركات الإنجليزية التي اعتمدت على العمالة من شبه القارة الهندية؛ بسبب توافرها بكثرة‬ ‫ورخصها‪ ،‬وعدها مسالمة سياسيًّـا بسبب التجربة الاستعمارية لبريطانيا في الهند‪.‬وقد شهدت هذه الفترة‬ ‫قياسـا بالفترة السابقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تحسنـا في المستوى الصحي مما أسهم في انخفاض الوفيات وارتفاع معدل المواليد‬ ‫ً‬ ‫ويساوي معدل النمو السكاني عام ‪ 1970‬أربعة أضعاف الفترة السابقة‪.‬‬ ‫ في الفترة (‪ 1975‬ـ وقتنا الحاضر) تضاعف عدد السكان عدة مرات بسبب الهجرة الخارجية المؤقتة حيث‬ ‫بلغت عام ‪ 1975‬نسبة ‪ %147,8‬بسبب قيام الاتحاد وارتفاع أسعار النفط وزيادة إنتاجه وإيراداته‪ ،‬واستخدام‬ ‫الدولة هذه العائدات في تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية‪ ،‬فاستمر ارتفاع النمو الطبيعي عند‬ ‫الإماراتيين‪ ،‬وكذلك الوافدين مع استقرار أعداد كبيرة منهم مع أسرهم في مجتمع الإمارات‪.‬وبسبب قلة الأيدي‬ ‫العاملة الإماراتية‪ ،‬قامت الشركات الخاصة بجلب الأيدي العاملة من الخارج وبخاصة من شبه القارة الهندية‪.‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬السكان والمناطق الحضرية في دولة الإمارات‬ ‫الدرس الثاني‪ :‬عوامل النمو السكاني‬ ‫‪1‬ـ الوفيات‬ ‫في أكتوبر ‪ 2005‬أعلن تقرير التوجهات السكانية العالمية للأمم المتحدة أن معدل الوفيات الخام في دولة‬ ‫ ‬ ‫الإمارات هو الأدنى في العالم حيث يمثل ‪ 1‬من كل ‪ 100‬من السكان‪.‬‬ ‫في تقرير آخر عن العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة في الإمارات هو ‪ 79‬سنة وهو أعلى من الولايات‬ ‫ ‬ ‫المتحدة (‪ )78‬ومسا ٍو لبريطانيا (‪ ،)79‬بعد أن كان في الدولة عام ‪ 2000‬هو ‪ 73‬سنة‪ ،‬وفي عام ‪ 1950‬هو ‪48‬‬ ‫سنة‬ ‫وصل معدل وفيات الأطفال في الإمارات عام ‪ 2013‬إلى ‪ 7‬لكل ‪ 1000‬طفل‪ ،‬بينما وصل المعدل العالمي‬ ‫ ‬ ‫إلى ‪ 48‬لكل ‪ 1000‬طفل مما ساعد على النمو الطبيعي للسكان‪.‬‬ ‫تطورا في العالم من حيث انخفاض معدل الوفيات؛ بسبب التنمية‬‫ً‬ ‫حققت الإمارات مستوى أكثر‬ ‫ ‬ ‫الاقتصادية‪ ،‬وارتفاع مستوى الدخل‪ ،‬والوعي الثقافي‪ ،‬والنظافة العامة والخاصة‪ ،‬وتوفير النظام الصحي‬ ‫المجاني للجميع‪.‬‬ ‫خصوصا بين فئة الشباب‪ ،‬وأخرى مرتبطة بالسمنة وما يتصل بها‬ ‫ً‬ ‫بالحوادث‬ ‫المرتبطة‬ ‫الوفيات‬ ‫هناك بعض‬ ‫ ‬ ‫كأمراض القلب والسكري والضغط‪.‬‬ ‫‪2‬ـ المواليد‬ ‫تشير الإحصاءات إلى انخفاض معدل الخصوبة الكلي للمرأة الإماراتية بسبب تأخر سن الزواج للمرأة؛ إذ‬ ‫ ‬ ‫تشير إلى أن ‪ 62,7‬يتزوجن بعد سن الـ‪ 24‬مقارنة بـ‪ 11,5‬في عام ‪.1975‬ومن أسباب هذا التأخير‪ :‬مواصلتها‬ ‫التعليم الجامعي‪ ،‬وانخراطها في العمل حيث يجعلها تؤخر الإنجاب‪ ،‬إضافة إلى أن بعض المهن تتطلب‬ ‫كبيرا‪ ،‬إضافة إلى ارتفاع معدلات الطلاق بين الفئات العمرية في سن الخصوبة‪ ،‬والحياة‬ ‫ً‬ ‫مجهودا بدن ًّيـا‬ ‫ً‬ ‫الحضرية‪ ،‬وانتشار نمط الأسرة النووية‪ ،‬واستخدام وسائل تنظيم الأسرة‪.‬‬ ‫‪3‬ـ الهجرة‬ ‫بدأت الهجرات المؤقتة للقوى العاملة إلى الإمارات منذ منتصف القرن الماضي‪ ،‬واتخذت أربع مراحل‪:‬‬ ‫الأولى ‪:‬في نهاية منتصف القرن الماضي حيث نشأت مشاريع التطوير في دبي‪ ،‬ثم أبوظبي‪ ،‬وبقية‬ ‫ ‬ ‫الإمارات الشمالية‪.‬وكان معظم المهاجرين من الهند‪ ،‬أما المدارس والشرطة والبنوك والمؤسسات الإدارية‬ ‫التي تعتمد على اللغة العربية فكان معظم الهجرات من الدول العربية كفلسطين والأردن وسوريا ومصر‬ ‫والسودان‪.‬‬ ‫ألفـا؛ إذ كانت الحاجة ماسة‬ ‫الثانية ‪:‬بعد قيام الاتحاد حتى عام ‪ 1995‬حيث بلغ عدد الوافدين مليونين و‪ً 920‬‬ ‫ ‬ ‫لتطوير البنية التحتية‪ ،‬وبناء دولة حديثة‪ ،‬وتوفير جميع متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين‪ ،‬والتوسع في‬ ‫المطارات والموانئ في المدن الساحلية‪ ،‬مما تطلب الأيدي العاملة لشغل معظم الوظائف المهنية‪.‬‬ ‫الثالثة ‪:‬الفترة (‪ 1995‬ـ ‪ )2005‬حيث بلغ عدد الوافدين أربعة ملايين و‪ 106‬آلاف؛ إذ شهدت التطورات السريعة‬ ‫ ‬ ‫في تكنولوجيا الاتصالات‪ ،‬والمواصلات‪ ،‬وثورة المعلومات‪ ،‬وتحول العالم إلى نظام الاقتصاد الرأسمالي‬ ‫العالمي (العولمة)‪ ،‬مما أسهم في الاستثمارات العالمية‪ ،‬وانتشار الشركات المتعددة القوميات‪ ،‬والهجرات‬ ‫العالمية‪.‬‬ ‫الرابعة ‪:‬الفترة (‪ 2005‬حتى وقتنا الحاضر) حيث بلغت نسبة الوافدين ‪ %88‬من إجمالي السكان؛ إذ أصبحت‬ ‫ ‬ ‫مركزا عالم ًّيـا في الاقتصاد الدولي‬ ‫ً‬ ‫وارتباطـا بالعولمة؛ لكون الإمارات أصبحت‬ ‫ً‬ ‫التطورات التنموية أكثر شمولاً‬ ‫مساعدا على‬ ‫ً‬ ‫الجديد من حيث الخدمات وإعادة التصدير‪.‬وكان ارتفاع أسعار النفط في هذه الفترة عاملاً‬ ‫ضخامة الإنجازات التي تطلبت فرص عمل غير مسبوقة لجميع المهن والجنسيات‪.‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬السكان والمناطق الحضرية في دولة الإمارات‬ ‫خصائص التكوين السكاني‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ التكوين النوعي (الذكر‪ /‬الأنثى)‬ ‫ الإماراتيون‪ :‬في منتصف ‪ 2010‬وصل عدد الذكور الإماراتيين إلى ‪ ،479,109‬وعدد الإناث الإماراتيات إلى‬ ‫‪ 468,888‬وهي نسبة طبيعية‪.‬‬ ‫ الوافدون‪ :‬في منتصف ‪ 2010‬وصل عدد الذكور الوافدين إلى ‪ ، 5,682,711‬وعدد الإناث الوافدات إلى‬ ‫‪ 1,633,362‬وهي نسبة أعلى من الطبيعية‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ التكوين العمري (فئات الأعمار)‬ ‫ الإماراتيون‪ :‬تشير إحصائية عام ‪ 2008‬إلى ارتفاع عدد الذين ولدوا ما بين (‪ 1999‬ـ ‪ ،)2008‬وإلى قلة الذين ولدوا‬ ‫قبل (‪ )1943‬بسبب انخفاض حجم السكان آنذاك حيث كان ‪ 70‬ألف نسمة‪ ،‬وارتفاع نسبة الوفيات‪.‬ومن‬ ‫المتوقع أن يزيد حجم المسنين عام ‪ ،2020‬وأن تزيد الخدمات المرتبطة بالمسنين‪.‬‬ ‫ الوافدون‪ :‬هناك تضخم في الفئة ما بين (‪ 25‬ـ ‪ )44‬سنة؛ لأن معظم هؤلاء كانوا من الأيدي العاملة‪ ،‬ونلاحظ‬ ‫ارتفاع نسبة الذكور مقارنة بالإناث في جميع الفئات العمرية ما عدا الفئة ما بين (‪ 15‬ـ ‪.)19‬‬ ‫‪ 3‬ـ المستوى التعليمي‬ ‫ الإماراتيون‪ :‬النسبة الكبيرة في فئات ما قبل (‪ )25‬سنة تصل إلى ‪ % 64,4‬ينخرطون في مراحل التعليم‬ ‫المختلفة بسبب إجبارية التعليم في المراحل الأولى ومجانيته في جميع المراحل‪.‬ونسبة الحاصلين على‬ ‫الشهادة الثانوية فما فوقها تبلغ ‪ ،%47‬ونسبة الأمية بلغت ‪ ،%7‬ونسبة َمن يقرأ ويكتب ‪ ،%10‬ويعود ذلك إلى‬ ‫ندرة التعليم في فترة ما قبل منصف القرن الماضي‪.‬‬ ‫ الوافدون‪ :‬بلغت نسبة الحاصلين على الشهادة الثانوية فما قبلها ‪ ،%75‬ونسبة الحاصلين على الشهادة‬ ‫الجامعية فما بعدها ‪ ،%24,9‬ونسبة الأمية ‪ ،%5.3‬ونسبة َمن يقرأ ويكتب ‪ ،%13.3‬وهذا يدل على أن مجتمع‬ ‫الإمارات ما زال يعتمد على الأيدي شبه الماهرة وغير الماهرة‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ العمل والقوى العاملة‬ ‫ الإماراتيون‪ :‬بلغت عام ‪ 2005‬نسبة العاملين في سن العمل ‪ ،%26‬ونسبة الذكور العاملين ‪ ،%40‬ونسبة‬ ‫الإناث ‪.%11,4‬ويعود انخفاض هذه النسبة عام ‪ 2008‬إلى أن ‪ %41‬لكزنهم دون سن العمل‪ ،‬و‪ %64‬أقل من‬ ‫‪ 25‬سنة‪.‬وأن ما يقرب من ‪ %84‬عام ‪ 2009‬لم يسبق لهم العمل وينتظرون الوظيفة المناسبة‪.‬وبخصوص‬ ‫الإناث‪ ،‬يعود ذلك إلى التفرغ لأعمال المنزل‪.‬‬ ‫وخصوصـا من الذكور؛ بسبب هجرتهم المؤقتة للعمل‪ ،‬وأن‬ ‫ً‬ ‫ الوافدون‪ :‬نسبتهم في سوق العمل مرتفعة‪،‬‬ ‫معظمهم قد حصلوا على عقد العمل قبل دخول الإمارات‪ ،‬وأن ‪ %77‬من العاطلين سبق لهم العمل‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ عبء الإعالة‬ ‫ الإماراتيون‪ :‬تبلغ نسبة الإعالة ‪ %72‬وهي مرتفعة؛ لأن نسبة كبيرة من الإناث خارج القوى العاملة‪ ،‬ونسبة‬ ‫‪ %65‬من فئة ما قبل ‪ 25‬سنة‪ ،‬وما زالوا طلبة‪.‬‬ ‫ الوافدون‪ :‬تبلغ نسبة الإعالة ‪ %25‬وهي منخفضة؛ لأن معظم الوافدين من القوى العاملة‪ ،‬ويعيلون أسرهم‬ ‫وأقاربهم خارج الدولة‪ ،‬ونسبة المتواجدين من غير العاملين قليلة‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ التنوع الثقافي‬ ‫ هناك أكثر من ‪ 200‬جنسية بإثنياتها ودياناتها ومذاهبها ولغاتها ولهجاتها وقيمها وعاداتها وتقاليدها المختلفة‪.‬‬ ‫حضورا قويًّـا للجنسيات من جنوب آسيا‪ ،‬وأفغانستان‪ ،‬وإيران؛ بسبب تواجدهم قبل الاتحاد ونموهم بعد‬ ‫ً‬ ‫ نجد‬ ‫انفتاحا من حيث التنوع الثقافي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ذلك‪.‬إضافة إلى جنسيات أخرى‪ ،‬وهو ما جعل الإمارات من أكثر الدول‬ ‫ في ‪ 2012‬بلغ عدد الوافدين ‪ ،8,110,100‬وعدد الإماراتيين ‪ 000’1,150‬نسمة‪.‬‬ ‫خاصـا بها في التنوع الثقافي‪ ،‬فاستطاع الجميع أن ينعم في التعايش المشترك؛ إذ‬ ‫ًّ‬ ‫نموذجا‬ ‫ً‬ ‫ طورت الإمارات‬ ‫لم تفرض على المهاجرين سياسة اندماجهم في الثقافة الإماراتية‪ ،‬وعززت المبادئ والحقوق الأساسية في‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫مزيجـا ثقافيًّـا؛ بسبب احتكاكه وتجربته مع التنوع الثقافي حوله‪ ،‬وتواصله مع‬ ‫ً‬ ‫ أصبح الفرد في الإمارات‬ ‫المستجدات في العالم من خلال تقنية المعلومات‪ ،‬وتدفق السلع والموضات والخدمات من شتى أنحاء‬ ‫العالم‪.‬ولكنه لم يتحول إلى سياسة الاندماج الثقافي‪ ،‬أو إلى التعددية الثقافية؛ فما حصل هو الاختلاط‬ ‫والتهجين الثقافي والتعايش السلمي بفعل الاحتكاك بهذه الثقافات‪.‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬السكان والمناطق الحضرية في دولة الإمارات‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬التحضر وتطور المدن‬ ‫ُيقصد بالمناطق الحضرية‪ :‬كل منطقة تكون مساحتها أكبر من مائة كيلو متر مربع‪ ،‬وبداخلها مدينة مركزية‬ ‫ ‬ ‫وعدة مدن صغيرة‪ ،‬مراكز تسوق‪ ،‬ومدن معرفية وأكاديمية‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫إن نسبة كبيرة من السكان تقطن في المناطق الحضرية؛ إذ بلغت عام ‪ 2010‬نحو ‪ ،%78‬في مقابل ‪%22‬‬ ‫ ‬ ‫يسكنون خارج المدن‪.‬‬ ‫مراحل تطور المدن‬ ‫‪ 1‬ـ فترة ما قبل الإسلام‪:‬‬ ‫ ظهرت في الإمارات بسبب التجارة البحرية والبرية‪ ،‬ومما اشتهر بذلك مدينتا‪ :‬الدور ومليحة‪.‬ولعبت مدن‬ ‫المنطقة دور حلقة وصل بين مدن المحيط الهندي والحجاز ومصر وبلاد الرافدين والشام وفارس‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ الفترة الإسلامية (‪ 630‬ـ ‪:)1500‬‬ ‫ أصبحت المدن مهمة؛ لسببين‪ ،‬الأول‪ :‬انتشار الإسلام في المحيط الهندي مما أدى إلى إنهاء الحروب التي‬ ‫كانت قائمة بين الساسانيين والبيزنطينيين واستقرار المنطقة‪.‬والثاني‪ :‬وصول الإسلام إلى الأندلس وربطه‬ ‫البحر التوسط بالمحيط الهندي عن طريق البحر الأحمر‪.‬استفادت الإمارات من هذا التغيير؛ لأن مدنها كانت‬ ‫تلعب دور الوسيط بين جنوب وشرق آسيا والعالمين الإسلامي والأوروبي‪.‬وظهرت مدن أخرى كجلفار وجميرا‬ ‫وخورفكان وكلبا‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ الفترة التحولية (‪ 1500‬ـ ‪:)1820‬‬ ‫ أصبحت مدن الإمارات تحت السيطرة البرتغالية‪ ،‬ثم جرى تح ريرها من قبل دولة اليعاربة‪ ،‬وبعد انهيار دولتهم‪،‬‬ ‫وبروز قوة القواسم وبني ياس ظهرت المدن التجارية كرأس الخيمة والشارقة وعاصمة القواسم (لنجة)‪.‬وفي‬ ‫نهاية هذه الفترة دمر الإنجليز المدن التجارية الكبرى؛ لفرض نفوذهم وحماية مستعمراتهم في الهند‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ فترة الهيمنة البريطانية (‪ 1820‬ـ ‪:)1971‬‬ ‫ انهارت معظم المدن حتى عام ‪ ،1889‬لكن ظهرت دبي كمدينة تجارية في المنطقة؛ بسبب تراجع (لنجة)‬ ‫ووصول البواخر الإنجليزية إلى دبي بعد عام ‪ 1902‬حيث أصبحت ميناء لتصدير اللؤلؤ إلى بومباي‪ ،‬وإعادة‬ ‫تصدير البضائع والسلع الإستهلاكية إلى منطقة الخليج كعمان وقطر‪.‬وفي الخمسينيات والستينيات‪ ،‬نمت‬ ‫دبي وأبوظبي كمدينتين تصدران النفط‪ ،‬وتطور المشاريع التنموية والخدماتية‪ ،‬وزاد حجم سكان المدن بسبب‬ ‫الهجرتين‪ :‬الداخلية والخارجية‪ ،‬فبلغ عدد القاطنين فيها ‪.%78,1‬‬ ‫‪ 5‬ـ فترة قيام الاتحاد وتطور الضواحي (‪ 1971‬ـ ‪:)2000‬‬ ‫ تحولت فيها مدن الإمارات كأبوظبي ودبي من مدن صغيرة إلى (ميتروبولتين) أي مدينة تحوطها الضواحي؛‬ ‫بسبب قيام الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية ببناء مساكن شعبية للذين هاجروا للمدن أو الذين لا‬ ‫يملكون السكن فيها‪.‬وبسبب توجه أعداد كبيرة من الأيدي العاملة الوافدة إلى أوساط المدن‪ ،‬واكتظاظ‬ ‫السكان‪ ،‬اتجه الإماراتيون للسكن في الضواحي‪ ،‬وتأجير بيوتهم‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ فترة المناطق الحضرية (فيما بعد ‪:)2000‬‬ ‫ أسهمت عدة أمور في تطور هذه المناطق‪ ،‬منها‪ :‬توفير معظم الخدمات الصحية والتسويقية والتعليمية‪،‬‬ ‫وكونها جاذبة للمستثمرين‪.‬‬ ‫الدرس الرابع‪ :‬خصائص المدن الإماراتية‬ ‫‪ 1‬ـ إمارة أبوظبي‬ ‫ـ أكبر إمارات الدولة في عام ‪ 2010‬من حيث نسبة السكان والمساحة‪ ،‬وقلة الكثافة السكانية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يتوزع سكانها إلى ثلاث مناطق‪ :‬مدينة أبوظبي وضواحيها ‪ ، 61,6‬والعين وضواحيها ‪ ، %27,6‬والمدن الغربية‬ ‫ ‬ ‫(الظفرة‪ ،‬وليوا‪ ،‬وزايد‪ ،‬والرويس) ‪.%10.6‬‬ ‫تحولت أبوظبي إلى منطقة حضرية شاسعة تضم عدة مدن ومناطق‪ ،‬مثل‪ :‬بني ياس‪ ،‬ومنطقة خليفة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫ومنطقة محمد بن زايد‪.‬‬ ‫تحولت جزرها القريبة إلى مدن ترفيهية وسكنية وتجارية‪ ،‬مثل‪ :‬الريم‪ ،‬الياس‪ ،‬والسعديات‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser