علم النفس السلوكي PDF
Document Details
Uploaded by LowCostSimile
Damascus University
Tags
Summary
This document discusses psychoanalytic theory, focusing on Freud's ideas and defense mechanisms. It outlines key concepts like free association, the id, ego, and superego. It also details different psychosexual stages of development and the role of dreams and unconscious thoughts.
Full Transcript
التحليل النفسي وآليات الدفاع نظرية التحليل النفسي ل فرويد وآليات الدفاع: سيغموند فرويد طبيب عصبية نمساوي األصل ولد عام 1856وتوفي عام .1939...
التحليل النفسي وآليات الدفاع نظرية التحليل النفسي ل فرويد وآليات الدفاع: سيغموند فرويد طبيب عصبية نمساوي األصل ولد عام 1856وتوفي عام .1939 يعتبر مؤسس التحليل النفسي الذي هو أحد أنواع العالجات النفسية. ابتكر العديد من المصطلحات الخاصة به وبنظريته التي مازالت متداولة لحد اآلن. أهم مصطلحات التحليل النفسي: التداعي الحر األنا والهو واألنا العليا مراحل تطور الشخصية الوعي والالوعي األحالم آليات الدفاع أوالً -التداعي الحر free association: تشجيع المريض على التحدث بحرية ،بدون أي حواجز أو تثبيط ،عن كل األفكار والذكريات التي تخطر على باله مهما كانت في نظره معيبة أو مزعجة أو مثيرة لالشمئزاز. ثانيا ً -األنا والهو واألنا العليا: يقول التحليل النفسي أن الجهاز النفسي للشخص يتكون من المكونات الثالثة المذكورة ولكل منها وظيفة: . 1الهو : idحيث ال idهي المعادل الالتيني ل it: ✓ موجود منذ الطفولة . ✓ يعتبر مستودع كل الغرائز مثل الجنس والعدوانية والطعام. ✓ يريد تلبية حاجاته وطلباته فورا دون أي اعتبارات ألي شيء اسمه عيب أو حرام . ✓ يحكمه مبدأ واحد هو البحث عن المتعة واالبتعاد عن األلم. . 2األنا العليا superegoحيث ال superegoهو المعادل الالتيني ل above i: ✓ هو عكس الهو تماماً. ✓ غير موجود منذ الوالدة وإنما يتطور مع مرور الزمن. ✓ يتكون من الموانع والمحظورات والخطوط الحمراء التي يضعها األهل والمجتمع والدين واألخالق والقيم والمبادئ السامية. . 3األنا egoحيث ال egoهو المعادل الالتيني ل i: ✓ هو الجزء الظاهر من شخصية كل واحد منا الذي يراه اآلخرون ويتعاملون معه . ✓ هذا الجزء من الجهاز النفسي يقع عليه عبء الموازنة بين الهو واألنا العليا. ✓ يحكمه مبدأ الواقعية :بمعنى أنه يقوم بتلبية طلبات الهو بعد أن يأخذ بعين االعتبار محظورات األنا العليا وإمكانية القيام بتصرف أو سلوك معين حسب البيئة المحيطة بالشخص. ✓ كلما كانت األنا متماسكة وقوية فإنها تجنب الشخص التعرض لالضطراب النفسي. ثالثا ً -مراحل تطور الشخصية: .1المرحلة الفموية :وهي السنة األولى من الحياة كما يدل اسمها فاألهم هو مص الطفل للحليب وبالتالي فالشخصية الفموية هي الشخصية الفاقدة لالستقاللية غير الناضجة المعتمدة على اآلخرين كاعتماد الرضيع على أمه إلطعامه. .2المرحلة الشرجية :وهي السنتين الثانية والثالثة هي مرحلة تعلم حبس البول والبراز.الشخصية الشرجية هي البخيلة أو الوسواسية. .3المرحلة األوديبية :بين السنة الثالثة والسادسة هنا نجد مركب أوديب والكترا بمعنى تعلق الصبي بأمه وكره أبيه وتعلق البنت بأبيها وكره أمها. ما هو مركب أوديب الذي يحدث في هذه المرحلة التطورية والذي تحدث عنه التحليل النفسي؟ ✓ باألساس فان أوديب شخصية خيالية وردت عنها قصة وخرافة . ✓ حسب فرويد فان الطفل في السنة الثالثة أو الرابعة من عمره يبدأ بمعرفة إلى أي جنس ينتمي ويبدأ بالتقرب من األب ذو الجنس المخالف فتميل البنت إلى التعلق بأبيها والتقرب منه مع شعور داخلي بكرهها ألمها ،ويميل الصبي إلى التقرب من أمه مع شعور بكرهه ألبيه.وتستمر هذه المرحلة حوالي السنتين وربما أكثر . ✓ هنا يكون دور الوالدين مهما ً :على األم أن تحاول إبعاد ابنها عنها باتجاه أبيه، وعلى األب أن يبعد ابنته عنه باتجاه أمها . ✓ والقيام بذلك ضروري حتى يستطيع الطفل الخروج من مركب أوديب بسالم وحتى تتكون توجهاته الجنسية بشكل طبيعي دون اضطرابات جنسية كالتي نراها في الكبر. .4مرحلة الهجوع والكمون :وتمتد من السادسة للثانية عشرة :بعد خروج الطفل من المرحلة السابقة يبدأ بالتقرب من األب من نفس الجنس ،ويبدأ التوجه للتحصيل الدراسي مع بداية سن المدرسة ودخوله الصف األول ،وتكوين الصداقات خارج نطاق األسرة ،وتعلم العادات االجتماعية. .5مرحلة المراهقة :التي تبدأ بالبلوغ وتستمر عدة سنوات ،معظم االنحرافات تحدث فيها مثل المثلية الجنسية ،واإلدمان.كما أن معظم المواهب تبدأ بالظهور.إضافة لذلك فان مرض الفصام أيضا قد يظهر في هذه المرحلة العمرية. رابعا ً -الوعي consciousوالالوعي the unconscious: يعتبر الالوعي حجر األساس في نظرية فرويد.في هذا الجزء من الجهاز النفسي يتم كبت األفكار والمشاعر والمواقف والغرائز. بمعنى آخر فان األنا تقوم بإرسال هذه األفكار من الوعي إلى الالوعي معتقدة أنها تخلصت منها ونسيتها لكن حسب فرويد ال شيء ينسى وإنما يكبت في الالوعي ليعود للظهور فيما بعد إما بشكل اضطراب نفسي أو في األحالم والكوابيس أو في زالت اللسان. لنالحظ أن مفهوم الوعي في الطب النفسي وعلم النفس يختلف عنه في الطب الجسدي العضوي.ففي حين أن الوعي في الطب الجسدي يعني حالة الصحو واليقظة والتوجه للزمان والمكان واألشخاص فهو في الطب النفسي وعلم النفس يعني فهم الشخص لحالته ولحالة المحيط والمجتمع وتأقلمه مع الظروف وأفكاره ومشاعره وعالقاته وتواصله مع اآلخرين. إذا حاولنا ربط الهو واألنا واألنا العليا مع الوعي والالوعي سنجد التالي: ✓ الهو موجود كله في الالوعي وال يظهر في الوعي بتاتاً. ✓ األنا واألنا العليا موجودان في الوعي والالوعي. خامسا ً -األحلم :حسب النظرية التحليلية فان األحلم: .1تتكون من المواقف واألفكار التي تحدث في حياتنا اليومية ،بمعنى أن ما عشناه خالل حياتنا يعود إلينا في األحالم. .2كما أنها قد تعكس أمنيات يرغب اإلنسان في تحقيقها. .3كذلك فإن األحالم مدخل مهم لالوعي وأن حديث الشخص عنها مع معالجه فيما يسمى التداعي الحر يساعد الشخص والمعالج على الوصول للذكريات المكبوتة والتي قد تكون هي سبب السلوكيات والتصرفات وحتى االضطرابات النفسية الموجودة حالياً. سادسا ً -آليات الدفاعdefense mechanisms: ✓ هي وسائل أو آليات أو أساليب تستخدمها األنا بشكل واعي أو الواعي (سبق وقلنا أن األنا موجودة في الوعي والالوعي) كي تنكر أو تشوه أو تتالعب بالواقع من أجل: .1الدفاع عن نفسها وبالتالي الدفاع عن اإلنسان من مشاعر القلق ،ومن الدوافع impulsesالمزعجة وغير المقبولة. .2وتأمين ملجأ لها من مواقف ال يمكنها حاليا ً التعامل معها أو التأقلم معها.تقوم األنا بعمل كل ذلك حتى يعيش الشخص حياته بأقل ما يمكن من القلق واالنزعاج والخوف. ✓ قد تؤدي آليات الدفاع إلى نتائج صحية أو مرضية اعتمادا على الظروف وعلى تواتر استخدامها . ✓ األشخاص الصحيحين ممكن أن يستخدموا عددا من وسائل الدفاع خالل حياتهم . ✓ لكن هذه الوسائل تصبح مرضية عندما يؤدي استخدامها المستمر إلى سلوكيات غير متأقلمة مع الواقع والى تأثر الصحة النفسية. يمكن تقسيم آليات الدفاع إلى ما يلي : .1آليات دفاع مرضية .2آليات دفاع غير ناضجة .3آليات دفاع عصابية neurotic .4آليات دفاع ناضجة .1آليات مرضية : pathological تؤدي هذه الوسائل إلى إعادة تشكيل التجارب الخارجية من أجل عدم االضطرار للتعامل مع الواقع. يبدو األشخاص المستخدمين لهذه اآلليات المرضية غير منطقيين وغير عقالنيين . وبالرغم من أنها آليات ذهانية غالبا ً فقد تشاهد في األطفال وفي األحالم وفي اضطرابات الشخصية. .1التحويل conversion: التعبير عن نزاع نفسي داخلي بعرض جسدي كالعمى والصمم والخرس والشلل . أكثر ما يحدث التحويل في الشخصيات الهستريائية . أمثلة: فتاة تعرضت لضرب مبرح من أبيها ولم تستطع أن تدافع عن نفسها فاستيقظت صباح اليوم التالي مصابة بشلل في - طرفها العلوي. رجل تم إجباره على شهادة زور فعندما وضع يده ليحلف على الكتاب المقدس انشلت يده. - جندي في معركة رأى العديد من زمالئه يقتلون أمامه ،فلما عاد من المعركة أصيب بالعمى. - كما نالحظ في مستخ دمي آلية التحويل أنهم أشخاص غير قادرين على مواجهة الموقف الذي يتعرضون له فيقومون بتحويل معاناتهم النفسية لعرض جسدي . وبالمناسبة فالفحص السريري لهؤالء يكون سليما ً تماماً. .2اإلسقاط projection: وهي مشتركة بين المرضية وغير الناضجة.آلية تمكن الشخص الذي لديه أفكار أو رغبات أو دوافع أو مشاعر غير منطقية وغير مقبولة من إسقاطها على اآلخرين ونسبتها لهم وأنهم هم من يملكونها وليس هو. مثال :شخص يشعر بالكره أو الحقد تجاه شخص ،تؤنبه األنا العليا على شعوره هذا وخاصة أن ليس له ما يبرره ،فيقوم بحل شعور الذنب هذا بأن يعتقد أن اآلخر هو من يكرهه ويحقد عليه . هذه اآللية يستخدمها أيضا مرضى الشخصية الزورانية .paranoid مثال آخر على اإلسقاط :زوج يخون زوجته يتهم زوجته أنها تخونه ويكون مقتنعا بهذا . غالبية الناس تعرف هذه اآللية دون أن تعرف اسمها ،فمن المعروف عند كثير من الناس أنه عندما يتم اتهامه بتصرف ال أخالقي من قبل شخص ما فإنه يشك أن ذلك الشخص هو من يقوم بذلك التصرف. .3اإلنكار denial: رفض لقبول الواقع الخارجي ألن فيه أحداث مؤلمة أو مهددة أو مقلقة ال يستطيع الشخص تحملها . يشاهد غالبا عند تلقي خبر وفاة شخص عزيز أو خسارة مادية أو أي خبر مفاجئ ومزعج. يشاهد اإلنكار كثيرا ً في المدمنين سواء المدخنين أو الكحوليين أو مدمني المخدرات الذين ال يعترفون بمشكلة إدمانهم ويدعون دائما أنهم قادرون على إيقاف التعاطي عندما يريدون ذلك. .4الفلق أو الصدع splitting: كل التجارب واألحداث واألشخ اص إما أنهم جيدون بالمطلق دون أية صفة سيئة فيهم أو أنهم سيئون بالمطلق دون أية صفة جيدة فيهم.ال وجود للون الرمادي هنا فإما كله أبيض أو كله أسود . آلية الدفاع هذه مميزة للشخصية الحدية التي ستدرس فيما بعد. .2آليات غير ناضجة immature هذه اآلليات تخفف القلق والتوتر والتهديد القادم من الواقع المحيط بالشخص.استخدامها المتكرر يؤدي عادة لخلل نفسي في عالقة الشخص بواقعه.عادة ما تشاهد في االكتئاب الشديد وفي اضطرابات الشخصية. .1التصرف بتهور acting out: ويعني القيام بسلوك متطرف كي يعبر الشخص عن مشاعره. بدل أن يقول أنه غاضب قد يقوم الشخص هنا برمي شيء على من أمامه ،أو يضرب يده بالجدار ،أو يشطب جسده. .2إضفاء المثالية idealization: ميل إلى إعطاء األشخاص صفات ايجابية غير موجودة فيهم . مثال :زوجة تتحدث عن زوجها كم هو جيد ورائع ،وهي في الحقيقة واثقة من هذه الصفات في زوجها رغم أنه شخص عادي جداً. .3االستدماج،االحتواء,اإلدخال : introjectioتطابق أو تماثل أوتشابه أوتماهي identifying ويعني أخذ صفات معينة من أشخاص نعتقد أنهم أفضل منا وجعل هذه الصفات من ضمن صفاتنا الشخصية. .4العدوانية السلبية :passive aggression ع دوانيته تجاه اآلخرين يظهرها بشكل غير مباشر من خالل المماطلة والتأجيل والتسويف وادعاء عدم معرفته بالموضوع الذي يتم الحديث عنه وميله لعدم إعطاء أي رأي أو مشورة إذا طلب منه ذلك. .5التجسيدsomatization: تحويل المعاناة النفسية ألعراض جسدية كاأللم والتعب.هذه اآلالم ليست تمارض أو تمثيل بل هي آالم حقيقية لكن المريض ال يعترف بالمنشأ النفسي لها. .3آليات عصابية neurotic شائعة االستخدام من قبل الناس خالل حياتهم.ومع أنها تسبب راحة آنية وقدرة سريعة على التأقلم لكن استخدامها المستمر يؤدي على المدى البعيد إلى مشاكل اجتماعية وشخصية ومهنية. .1اإلزاحةdisplacement: إعادة توجيه الدوافع العدوانية والغاضبة من الهدف الرئيسي إلى هدف آخر أكثر أمانا وأقل تهديداً. مثال :شخص تعرض للتوبيخ من مديره فعاد إلى منزله وصب غضبه على زوجته وأوالده. .2التفارق أو االنشقاقdissociation: تغيير أو تعطيل أو تأجيل مؤقت لهوية أو طبع شخصية أو شعور ما لتجنب الشعور بالقلق. هي آلية الدفاع في االضطرابات االنشقاقية مثل تعدد الشخصيات والشرود االنشقاقي والنسيان االنشقاقي .... .3التبرير rationalization: إقناع النفس أن كل ما حدث هو شيء جيد وهو ما كان يريده الشخص . مثال :رجل ذهب لمقابلة عمل وتم رفضه فيقول لنفسه :أساسا ً أنا لم أكن أرغب بهذا العمل ألنه متعب جداً. .4التكوين العكسي reaction formation: ويعني التصرف بعكس ما يطالب به الالوعي ويكون هذا التصرف مبالغ فيه وزائد عن الحد. مثال :زوجة معجبة برجل وتشعر بالذنب من هذه العاطفة ،تقوم بزيادة إظهار حبها لزوجها والمبالغة في ذلك . مثال آخر :فتاة تعتني بأبيها المريض منذ فترة طويلة ،هي في داخلها تتمنى موته كي تلتفت إلى حياتها الخاصة ،لكنها ولكي تقاوم هذا الشعور المزعج تبالغ في العناية واالهتمام به وتغضب من أي شخص يطلب منها تخفيف هذا االهتمام الزائد . مثال ثالث :رجل لديه دوافع جنسية مثلية في الالوعي يقوم بمهاجمة المثليين بشراسة وعنف ويتخذ موقفا عدائيا بشدة تجاههم وكأنه يريد أن يثبت لنفسه أنه سليم التوجه الجنسي. مثال رابع :شخص لديه بخل شديد في مسألة صرف المال يحاول مقاومة هذا الشعور لديه بإظهار كرم مبالغ فيه تجاه اآلخرين . باختصار ،أي سلوكيات مبالغ فيها قد تكون انعكاسا ً الستخدام آلية التكوين العكسي. .5النكوص regression: رجوع لمرحلة مبكرة من التطور النفسي أو الجسدي بدل مواجهة الموقف بشكل مناسب لعمره ألن تلك المرحلة تعتبر أكثر أمانا ً وأقل مطالبة بمواجهة مواقف الحياة. مثال :طفل في السادسة يعود للتبول الالإرادي عند والدة أخوه . مثال آخر :امرأة تنوح وتبكي بشدة بدل التعبير عما يزعجها بالكالم. .6الكبت repression: وتعتبر هذه الوسيلة أهم وسائل الدفاع وحجر األساس لمعظم الوسائل األخرى . وتعني إخفاء وإبعاد المشاعر واألفكار غير المقبولة إلى الالوعي. مثا ل :فتاة تعرضت لتجربة اغتصاب وظنت أنها نسيتها.عندما تزوجت حدث لديها في أول اتصال جنسي مع زوجها توتر شديد ونفور من الجنس وتشنج مهبلي.التفسير أن تجربة االغتصاب التي قامت بكتبها في الالوعي عادت للظهور في موقف مشابه. .7اإلبطال undoing: محاولة لتغيير ما حدث بفعل العكس تماماً. مثال :شخص تم تشخيص سرطان رئة له وبمراحل متأخرة ،يقوم بإيقاف التدخين وممارسة الرياضة وتغيير نمط حياته. .4آليات ناضجة mature شائعة االستخدام من قبل الناس الطبيعيين ألنها تساعد اإلنسان على التأقلم مع مصاعب الحياة ومع الصراعات النفسية داخله مع الحفاظ على عالقته جيدة بالواقع وبالمحيط. .1التصعيد والتسامي sublimation: تحويل المشاعر واألفكار غير المقبولة إلى تصرفات مقبولة من المجتمع والشخص معاً. مثال :طالب طب لديه عدوانية وميول للعنف يختص جراحة . مثال آخر :شخص لديه عدوانية داخلية شديدة يلجأ لممارسة رياضة عنيفة. العديد من الموسيقيين أو الرسامين المشهورين كانت حياتهم غير سعيدة واستخدموا الموسيقى والرسم للتعبير عن أنفسهم وكانوا في الحقيقة يستعملون التسامي كوسيلة دفاع. الحظ الشبه بين اإلزاحة ،والتسامي ،فالتسامي هو نوع من اإلزاحة لكن بطريقة بناءة بدل أن تكون مدمرة. .2الكبح suppression: تأجيل واعي للمشاعر أو األفكار المؤلمة من أجل التأقلم مع الواقع . مثال :طبيب في غرفة اإلسعاف يستقبل مريض حروق شديدة منفرة ،يقوم بتنحية مشاعره جانبا سواء كانت حزن على المريض أو اشمئزاز من مظهره حتى يستطيع االهتمام به وعالجه. .3الدعابةhumor: التعبير عن مشاعر أو أفكار مزعجة بشكل دعابة أو مزح أو مرح بدل الحديث عنها بشكل واضح ومباشر . مثال :أصلع مزعوج من هذه الحالة يحكي نكت عن الصلعان بشكل دائم. مصطلحات ومبادئ عامة عالقة الطبيب والمريض لغة الجسد الفقد والحداد العالقة بالمجتمع العالقة بالدين دورة الحياة .1علقة الطبيب والمريض المريض ليس مجرد حالة.هو شخص له اسم وعمر وجنس ويعيش في مكان معين وله ذكريات وتراث وآمال ومشاريع وأسرة متعلقة به معنويا ً وماديا ً أحياناً. عندما يأتي المريض للطبيب فهو يتوقع منه أن يحدد حالته هل هي مرض أم شيء طبيعي ،وإذا كان مرضا فسوف يعالجه حتى يتحسن. اإلصغاء بانتباه من أهم مهارات تواصل الطبيب مع مريضه ألنه يشعر المريض باالهتمام وألن القصة المرضية هي ببساطة العنصر األساسي في توجيه الطبيب للمرض. ترافق الفحص السريري بتنهدات وتكشيرات وهمهمات من الطبيب يخيف المريض ويجب مراعاة هذا الموضوع من قبل الطبيب. التعامل مع المريض يجب أن يكون تعاونيا ً وتشاركيا ً ال سلطوياً.ولكن هذا ال يعني طبعا ً أن نشرح للمريض كل التفاصيل المتعلقة بحالته ،وإنما على األقل أن نعطيه معلومات بسيطة عن المرض واالستقصاءات المطلوبة والعالج الموصوف. بعض المرضى يكونون ما يسمى النقل تجاه طبيبهم :transferenceبمعنى أن يتشكل لديهم مشاعر ال واعية تجاه الطبيب مبنية على أساس عالقات وذكريات الماضي.بالتالي فقد يلجؤون للنقل االيجابي أو السلبي :فإما أن يبالغوا بتقدير إمكانيات وقدرات طبيبهم وإضفاء صفة المثالية عليه وحتى إمكانية الوقوع في حبه ،أو على العكس ،يقابلون تعليمات وعالجات طبيبهم بالسلبية والرفض والغضب والسخرية. وقد يحصل عند الطبيب أيضا ما يسمى النقل المعاكس counter transferenceتجاه مريضه :بمعنى أن يتشكل لديه مشاعر ال واعية تجاه المريض مبنية على أساس عالقات وذكريات الماضي. فقد يشعر الطبيب بالفخر والسرور عندما يُنظر إليه كشخص مهاب ورائع.وقد يشعر بالعجز وحتى الذنب إن لم يستطع مساعدة مريضه أو إذا مات المريض.وقد يشعر بالحب تجاه مريض يذكره بشخص كان يحبه كأبيه أو أمه أو بالعكس ،قد يكره مريضا يذكره بشخص كان يكرهه. هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه في موضوع عالقة المريض والطبيب من حيث أنواع المرضى ،ولماذا يتركون أطباءهم أحياناً ،أو لماذا ال يلتزمون بالعالج ،وكيفية تصرف الطبيب في بعض المواقف المحرجة ،وغيرها كثير. .2لغة الجسد تجاوزا ً نسميها لغة ،لكن في الحقيقة فان المقصود بمصطلح لغة الجسد أنه نوع من التواصل غير اللفظي حيث يعبر اإلنسان عن أفكاره ومشاعره من خالل سلوكيات جسدية مثل تعابير الوجه ،اإليماءات ،الوضعيات ،حركات العيون، حركات اللمس ،إضافة الستخدام الفضاء المحيط به. بعض اإلحصائيات تعطي لغة الجسد أكثر من 75بالمائة من المعلومات المتبادلة بين األشخاص.والناس إجماال يميلون لتصديق لغة الجسد أكثر من الكالم اللفظي عندما يجدون تعارضا ً بين االثنين. ما ترسله من رسائل عبر لغة جسدك يؤثر في نظرة الناس إليك ومدى حبهم واحترامهم لك ،وحتى مدى إمكانية أن يثقوا بك. البعض قد يرسل رسائل مشوشة بدون أن يعرف ،مما يجعل التواصل والثقة معه غير ممكن. طبعا ً لغة الجسد هي ظواهر غير واعية وغير إرادية بمعنى أن الناس تفعلها دون التفكير بها أو االنتباه لمعانيها.لكن دراسة هذه الظواهر من قبل المختصين هو ما جعلنا ننتبه إليها وإلى دالالتها. أوالً -تعبيرات الوجه: مجموعة حركات العيون والحواجب والشفاه واألنف والوجنات تساعد في التعبير عن مزاج الشخص من فرح وغضب واكتئاب وتوتر ....فمن المالحظ قدرة أي واحد منا على تقدير الحالة النفسية لمن أمامه من خالل وجهه فقط حتى ولو لم يتكلم. ثانياً -وضعيات الجسد: هذه الوضعيات تعطي أيضا فكرة واضحة عن مشاعر اإلنسان.وسوف نذكرها لوحدها بدون ذكر تعبيرات الوجه : .1الشخص الغاضب يأخذ وضعية السيطرة أو التنمر مع ميل لالقتراب من الشخص المقابل. .2الخائف يشعر بالضعف والخضوع فبالتالي سوف يميل للتجنب واالبتعاد. .3الجالس في كرسي وظهره مستند والذي يقوم كل فترة باالنحناء لألمام مع إشارة أو إيماءة برأسه خالل النقاش يدل على أنه جاهز لإلصغاء ومنفتح لآلراء. .4الجالس بوضعية تصالب وتشبيك يديه وساقيه يدل على عدم صبر ورغبة بانتهاء النقاش. .5الجالس في الكرسي وهو منحني لألمام دائماً ،ويهز ساقيه باستمرار ،يدل على شخص قلق. .6الوقوف واليدين على الخاصرتين أثناء نقاش ما ،يدل على رغبة باإلصغاء واهتمام بالحديث. يجب مالحظة أن بعض الوضعيات قد تكون مختلفة التفسير في ثقافات معينة عن ثقافات أخرى ،فالجلوس مع وضع ساق متصالبة على األخرى يعتبر عاديا تماما في بلدان ،ويعتبر قلة احترام وفوقية في بلدان.كذلك وضع اليدين على الخاصرتين عادي في بلدان وقلة تهذيب في بلدان ..... ثالثا ً -االشارات ،الحركات ،االيماءات gestures: .1تصليب الذراعين يدل على عدم شعوره باألمان أو أنه ناقص الثقة في الشخص المقابل. .2األيدي الممدودة لألمام خالل السالم على أحدهم تدل على موقف مرحب وعلى ثقة بالنفس.بينما األيدي المنقبضة التي تمتد نصف المسافة فقط تدل على عدم ترحيب وعدم رغبة باالختالط. .3األيدي المتحركة باستمرار أو الراجفة أو المهتزة تدل على قلق وتوتر أو غضب. .4قضم األظافر يعتبر آلية دفاع هي النكوص ويدل على انشغال بال بشيء غير النقاش الحالي. .5طقطقة األصابع أثناء الحديث غير مقبولة اجتماعيا Wوينظر إلى صاحبها على أنه غير مهتم بالموجودين وكالمهم ولو لم يكن يقصد ذلك. .6األيدي المنقبضة بإحكام تدل على الغضب والرغبة بالقتال.األيدي التي يتم فركها باستمرار تدل على خوف أو قلق. .7الشعور بالفخر مثالً يجعل الشخص يتمدد في كرسيه مع إرجاع الرأس للخلف قليال مع ابتسامة خفيفة.بينما شعور الخجل يجعل الشخص يحاول تخبئة وجهه سواء بخفضه لألسفل أو تغطيته باليدين. رابعا ً -نظرات العيون : تجنب التواصل العيني يعني أحيانا أنه يكذب أو أنه غير واثق من نفسه أو أن لديه خجل اجتماعي . .1 بالمقابل ،نفس الموضوع إذا كان في مجتمع شرقي بين ذكر وأنثى فقد يكون مقبوالً وحتى مطلوبا ً اجتماعياً. .2 النظر الطويل المباشر في عيني الشخص المقابل يدل على تحدي أو غضب أو عدوانية وهو غير مفضل في كافة .3 المجتمعات.باستثناء إذا كان بين عاشقين فيمكن عندها التغاضي عن هذا التفسير. خامسا ً -اللمس : التربيت على الكتف مرافقا لكلمة إطراء يعطي معنى أقوى من الكالم لوحده كما هو معروف.كذلك فمن الواضح أن المصافحة بين شخصين تعطي ثقة وحميمية للقاء أكثر من مجرد السالم بإيماء الرأس. اللمس دائما يخضع لتقاليد المجتمع ،مثالً إذا كان مقبوالً أن يمشي الرجل مع خطيبته ممسكا ً يدها أو واضعا ً يده حول خصرها في بعض المجتمعات فانه منبوذ ومرفوض تماما في مجتمعات أخرى. كذلك ،فالمصافحة باليدين تكفي غالبا في المجتمعات الغربية بينما ال تكفي لوحدها في المجتمعات الالتينية أو الشرقية التي تفضل تبادل القبل مع المصافحة. سادسا ً -الفضاء المحيط: لكل شخص الحق في فضاء خاص به ال يلمسه فيه أحد سواء خالل نومه أو دراسته أو حتى جلوسه.هذا الموضوع ال يتوفر أحيانا في البيئات المكتظة أو العائالت كثيرة العدد أو في وسائل النقل المزدحمة. سابعا ً -نبرة الصوت: هي صفة مشتركة بين لغة الجسد والكالم.فنفس الكلمة تعطي عدة معان حسب نبرة الصوت إذا كانت أميل لالستهزاء أو الغضب أو التشجيع أو مع ابتسامة أو مع تكشيرة ..... لقد تمت دراسة لغة الجسد بشكل كبير في اآلونة األخيرة وتم تأليف العديد من الكتب عن هذا الموضوع وكيفية استخدامها في التحقيقات الجنائية وفي لعب القمار وفي المرضى الصم والبكم وغيرها كثير. .3الفقد والحداد الفقد كلمة عامة تشمل العديد من المواقف الحياتية : وفاة شخص عزيز ،فراق أشخاص مهمين بسبب السفر أو الطالق ،وقد يكون الفقد لمركز اجتماعي ما أو ألموال أو ممتلكات أو عالقة عاطفية أو فشل دراسي أو تعرض لمرض جسدي كبتر أحد األطراف أو حتى اضطراب عمل عضو ما كاحتشاء عضلة قلبية أو حادث وعائي دماغي حيث يشعر المريض بأن قوته الجسدية السابقة قد زالت وأنه لن يعود كما كان سابقاً. الحداد أو األسى هي استجابة الشخص للفقد.هذه االستجابة هي ظاهرة طبيعية كارتكاس للفقد ولها وظيفة هامة في تخليص الشخص من ارتباطاته بالشيء أو الشخص المفقود حتى يستطيع أن يستمر بحياته بنشاطات وعالقات جديدة.وبقدر ما هو مؤلم وصعب بقدر ما هو ضروري. ارتكاس األسى أو الحداد يختلف كثيرا بين الناس حيث يعتمد على طبيعة العالقة مع المفقود وقوتها وأهميتها، وعلى ظروف الفقد إن كان فجائيا ً أو متوقعاً ،وعلى عادات وثقافة كل مجتمع ،وعلى طبيعة شخصية كل إنسان. إجماالً تتشابه مراحل الحداد بين كل الناس وان كانت هذه المراحل تطول أو تقصر حسب االعتبارات التي ذكرت سابقاً ،ويمكن تحديدها بالمراحل األربعة التالية: ردود الفعل هي ׃ . 1اإلنكار للخبر وعدم الرغبة بتصديقه . . 2الغضب أو الهياج. . 3االكتئاب . .4القبول. -المرحلة األولى وهي اإلنكار :هي وسيلة دفاع تستخدمها األنا لتخفيف القلق والهروب من مواجهة الموقف الراض :البعض قد يستمر بممارسة حياته السابقة وكأنه لم يسمع الخبر ،البعض قد يصاب بالذهول ،البعض قد يصرخ وينتحب.هذه المرحلة قد تستمر دقائق أو أيام أو حتى شهور. -المرحلة التي تلي اإلنكار تتمثل في الغضب والهياج الظاهر أو المستتر.وأحيانا لوم للكادر الطبي أو الظروف أو الحظ أو حتى الذات اإللهية.هذه المرحلة أيضا قد تطول أو تقصر. -بعد ذلك يدخل اإلنسان في انخفاض مزاج وميل لالكتئاب واضطراب نوم وطعام ورغبة بالعزلة وأحيانا تساؤالت عن جدوى الحياة والمغزى منها ،وعدم رغبة بالذهاب للعمل أو رؤية الناس. -تأتي في النهاية المرحلة األخيرة عندما يتقبل الشخص ما حدث ويعود لممارسة حياته السابقة.مع مالحظة أن فترة القبول هذه قد يمضي وقت طويل أو قصير لحدوثها حسب طبيعة كل شخصية. من الضروري السماح للشخص المفجوع القيام بعمل الحداد.بمعنى أن يمر بالمراحل السابقة ويعيشها . وفي حال وجود وفاة يجب تشجيع العائلة على رؤية الميت حتى يتقبلوا وفاته بشكل أسرع وأسهل . كذلك على الطبيب تقبل غضب األهل ،ومواساتهم ،وإعالمهم أنهم لم يقصروا تجاه الميت لتخفيف مشاعر الذنب لديهم. يجب مالحظة أن هناك بعض األعراض والعالمات التي إذا ظهرت في الشخص الذي يقوم بعمل الحداد فيجب أن تلفت نظر المحيطين به إلى ضرورة طلب المساعدة النفسية: .1إذا ترافقت فترة الحداد على الميت بأفكار أو محاوالت انتحارية. .2حدوث مشاعر شديدة من الذنب أنه لم يقم بما يجب لمنع الوفاة. .3رفض الطعام والشراب لفترة طويلة. .4عزلة طويلة عن المحيط ورفض الذهاب للعمل أو متابعة الدراسة. .4علقة علم النفس والطب النفسي بالمجتمع ما تزال نظرة المجتمع للشخص المصاب باضطراب نفسي تتسم بالوصمة وخاصة إذا عرف األهل واألقارب أن هذا الشخص يراجع طبيب نفسي أو معالج نفسي.والعديد من الناس يحجم عن الزواج من عائلة فيها مريض نفسي.وتكون المشكلة أكبر إذا كان المريض أنثى طبعاً. وبالرغم من تغير هذه النظرة في السنوات األخيرة إال أنها ما زالت موجودة بقوة ،بل هناك بعض العائالت التي تضع مريضها النفسي في مشفى لألمراض العقلية لسنوات عديدة وال تسأل عنه ،وقد تقول للناس أنه مات أو سافر. كذلك ،فمن المالحظ أن الكثير من الناس يغفلون أو يتغافلون بشكل مقصود عن المرض النفسي ويعزون األعراض التي يرونها على أحد أفراد األسرة ألسباب أخرى كالرغبة بلفت االهتمام أو التمارض أو المرور بظرف صعب وسوف يخرج منه بسرعة ....الخ. البعض كذلك يفسر الخلل النفسي الحاصل عند المريض بأنه مس من الشيطان أو سحر أو (عمل) وبالتالي فالحل هو عند الشيخ الذي سوف يشفيه أو يخفف معاناته بطريقة ما.والمالحظ أن الشيخ يشكل المالذ األول قبل اللجوء للطبيب النفسي عند الكثيرين. نشاهد أحيانا ً في بعض االضطرابات النفسية عند األطفال مثل تناذر فرط النشاط ونقص االنتباه والتوحد والتخلف العقلي واضطرابات السلوك ،وبحكم أن هذه األمراض تترافق بحركة زائدة وإيذاء ممتلكات أو أشخاص ،أن األهل يلجؤون للعنف الجسدي في التعامل مع أطفالهم دون أن يعرفوا أن هؤالء مرضى وأن أفعالهم التي يقومون بها خارجة عن سيطرتهم. .5علقة علم النفس والطب النفسي بالدين أيضاً ،من المعتقدات الشائعة جدا ً أن المرض النفسي سببه قلة اإليمان ،وأن اإلنسان المؤمن ال يصاب بالمرض النفسي.وبالتالي يتم تحميل المريض مسؤولية فوق طاقته بالطلب منه أن (يعود) إلى عالقته القوية باهلل مما سوف يسهم بشفائه. لذلك يجب توضيح األمور التالية: .1ثبت علميا أن االضطراب النفسي له أساس بيولوجي عضوي يسبب حصوله وهو الخلل الحادث في بعض النواقل العصبية الدماغية والخلل التشريحي في بعض البنى الدماغية. .2.2عدد كبير من المصابين باضطراب نفسي جربوا باألساس ،وقبل أن يطلب إليهم أحد ذلك ،أن يلجؤوا للصالة وقراءة الكتاب المقدس وغيرها من الوسائل لكي يتغلبوا على تلك األفكار والمشاعر التي تحدث لهم.ولم يجدوا الشفاء ولم يتحسنوا. .3من الخطورة أن نقول لمريض اكتئاب مثالً أن سبب حالته هو قلة إيمانه ألننا بذلك نزيد لديه مشاعر الذنب التي هي موجودة أساسا ً مما قد يدفعه لزيادة اليأس والتشاؤم من حياته وبالتالي اللجوء لالنتحار. .4كذلك ،فهناك خطأ قاتل يقع فيه بعض األسر وهو اعتقادهم أن هذا المريض لن يقدم على االنتحار ألنه يعرف أن ذلك حرام.وبالتالي فهم يهملون مراقبة هذا المريض وإتباع إرشادات الطبيب بهذا الخصوص ،ليفاجئوا فيما بعد بقيامه باالنتحار. .6دورة الحياة أوالً -من الوالدة إلى بدء المشي .1تلعب العوامل الوراثية دورا ً أساسيا ً في تحديد الحالة الجسدية والنفسية للجنين ومن ثم الوليد.ومن المعروف أن عددا ً من األمراض الجسدية والنفسية وراثية السبب والقائمة طويلة وال يمكن حصرها. .2كذلك فان الظروف المحيطة بالحمل والوالدة لها تأثير كبير :الخداج ،نقص الوزن عند الوالدة ،نقص تغذية عند الحامل ،الوالدة المتعسرة ،االرجاج ،نقص األكسجة عند الوليد ،األم على طرفي العمر. .3يملك الوليد عدة منعكسات فطرية: منعكس مورو الذي هو عطف األطراف كاستجابة لمحرض مفاجئ. منعكس البؤبؤ الذي هو إغالق األجفان كاستجابة لمحرض ضوئي. منعكس اإلطباق وهو إطباق ومسك أي شيء يوضع في راحة يده. منعكس المص وهو مص أي شيء يوضع في فمه.وكما هو واضح فان هذا المنعكس هو الذي يساعده في الرضاعة. منعكس بابنسكي وهو فرط بسط أصابع القدم وابتعادها عن بعضها عند تخريش أخمص القدم. .4التطور الروحي الحركي في هذه الفترة العمرية يتميز بالتالي: رفع الرأس والصدر من وضعية االستلقاء البطني في عمر الشهر إلى الشهرين . مناغاة ومكاغاة ومقاطع صوتية في عمر الشهرين وهي دليل هام على أنه سيتكلم الحقا ً بشكل سوي. الضحك أو االبتسام وخاصة عند رؤية أمه.في عمر الشهرين إلى ثالثة أشهر.وتسمى أحيانا االبتسامة االجتماعية. الجلوس بمساعدة الدعم بعمر األربع شهور. االرتكاس بحركات وأصوات عند سماع صوت أمه ،ومالحقتها بصريا ً عند وجودها في الغرفة.في عمر الخمس شهور.وهو ما يدل على تحسن قدرته البصرية وتركيزه البصري. الجلوس لوحده وبدء الزحف حوالي الشهر الثامن. الخوف من الغرباء حوالي الشهر الثامن :وهو انزعاج الطفل عندما يقابل وجوها غير أمه. االكتئاب واالنسحاب وتباطؤ التطور الروحي الحركي إذا أبعد الطفل عن أمه بين الشهر 6والشهر .12 في الحقيقة ،تدل العالمتان السابقتان على تطور التواصل الحميم والمميز تجاه األم أو حتى المربية.يتعرقل هذا التطور السوي في األطفال الذين يتربون في المراكز االجتماعية حيث يوجد تعددية في المربين.كما يتعرقل إذا كانت األم مكتئبة بشدة وعاجزة عن إنشاء هذا التواصل.حيث في هذه الحاالت يظهر في تطور الطفل اختالالت الحقة في قدرة استيعابه للعواطف والعالقات الحميمة الدافئة المتبادلة. في الشهر الثامن وحتى ال 12تتطور مفرداته ويقول بابا ،ماما.كما يبدأ بالوقوف بدون دعم والزحف والمشي ،يبدأ الطفل اآلن باالبتعاد عن أمه والتنقل في أنحاء المنزل مع االنتباه إلى إمكانية تعرضه لألذى بسبب اصطدامه باألشياء الموجودة. ثانيا ً -بين الشهر 18وال 3سنوات التطور الروحي الحركي في هذا العمر يتلخص بما يلي: .1اللعب :االختباء والبحث ،صعود ونزول الدرج ،اللعب بالدمى حيث يطعمها ويلبسها مثلما يفعل معه والداه ،أو يبني بيوت مع أطفال آخرين ،أو يتظاهر بأنه يحلق ذقنه أو يطبخ أو يستحم في تقليد واضح لألب واألم. .2محاولة إدراك الذات واالستقالل :مرحلة السلبية والمعارضة ،كلمة ال تصبح مفضلة لديه ،يحاول مقاومة السلطة األبوية ،رفض لألكل ،رغبة بأن يلبس لوحده ،رفض للنوم في ساعة محددة. .3زيادة مفرداته وتطاول جمله. بين السنتين أو الثالث وحتى ال 6سنوات .1تحديد هويته الجنسية صبي أو بنت. .2التدرب على استمساك المصرات . .3ازدياد المفردات واستخدام الضمائر. .4اللعب والرسم . .5بدء تشكل األنا العليا . .6الدخول والخروج من المرحلة األوديبية. ثالثا ً -بين ال 6سنوات والبلوغ التطور الروحي الحركي االجتماعي النفسي الذي يحدث خالل هذه الفترة العمرية يتلخص بالتالي: .1ازدياد سريع في تطور اللغة والكالم . .2بدء الهوايات وتنميتها . .3التوجه في لعبه وعالقاته االجتماعية نحو األب ونحو األطفال من نفس الجنس. .4استمرار تشكل األنا العليا. .5االنخراط في ألعاب جماعية بدل اللعب الفردي. .6االهتمام بدراسته وتحصيله العلمي. .7بالنسبة لفكرة الموت في هذه الفئة العمرية :األطفال األصغر من 5سنوات يعتبرون الموت مشابها لالبتعاد أو الهجر المؤقت ويفشلون في إدراك عدم عكوسيته.وهذه النظرة للموت تؤدي ألمرين مهمين: األول :أن الطفل يبقى معتقدا ً أن الميت سوف يعود ،ويكرر دوماً :عندما ستأتي جدتي لزيارتنا ،أو عندما سيعود جدي للحياة ثانيةً. الثاني :أن الطفل لن يشعر بالحزن أو الفاجعة الحاصلة مهما كان الشخص مهما في حياته ،وهذا الموضوع من الضروري تفهمه من قبل العائلة التي تنزعج أحيانا ً من عدم إبداء الطفل في هذا العمر حزنا ً على الميت. األطفال األكبر من 5سنوات يبدؤون بادراك نهائية الموت وعدم العودة للحياة.وبسبب تفكيرهم المتمركز حول الذات egocentricفإنهم يميلون للشعور بالذنب واالعتقاد أنهم مسؤولون عن مرض أو موت اآلخرين وكأنه عقاب لهم ألنهم أوالد سيئون. رابعا ً – المراهقة هذه المرحلة العمرية من أخطر المراحل التي يمر بها اإلنسان خالل حياته بما تتضمنه من تغيرات جسدية ونفسية عميقة: .1تبدأ المراهقة بالبلوغ بما يرافقه من تغيرات هرمونية وفيزيولوجية حيث تبدأ الصفات الجنسية الرئيسية والثانوية بالتطور. .2ينمو التفكير التجريدي بشكل واضح.ويعني ذلك قدرة الفرد على استنباط المعاني الكامنة وراء جمل معينة أو أقوال مأثورة. .3يشعر المراهق بفرديته وبرغبة ملحة باالستقالل عن األهل وينعكس ذلك بالخالفات المستمرة مع أبويه أو إخوته األكبر منه. .4تطور القدرة على إنشاء عالقات حب خارج نطاق األسرة. .5تعدد العالقات العاطفية وربما الجنسية ،االدمانات ،الفشل الدراسي ،كلها أمور يمكن أن يمر بها المراهق في هذه المرحلة العمرية. .6على عكس األمور السلبية التي ذكرت سابقا ً فمن الممكن للمراهقة أن تكون بداية قراءة الكتب وتثقيف النفس وممارسة الهوايات وظهور المقدرات اإلبداعية في الرياضة والفنون وتكوين عالقات شخصية متوازنة ودائمة. خامسا ً -الكهولة :بين ال 20وال 40سنة .1اكتساب معارف ومهارات جديدة في الحياة. .2إنهاء التحصيل األكاديمي. .3ازدياد العالقات االجتماعية والشخصية. .4الزواج وتكوين أسرته الخاصة. .5اختيار العمل أو المهنة التي سوف تجعله مستقالً ماديا ً عن أهله. سادسا ً -الكهولة المتأخرة بين ال 40وال 60 .1بدء مظاهر المرض والتقدم بالعمر بالظهور. .2بدء سن اليأس الذي يشير إلى انتهاء الحياة الجنسية المنتجة لألنثى.هذه التجربة قد تمر بشكل سلس وسهل في بعض النساء وبشكل توتر واكتئاب في البعض اآلخر.ال يوجد في الرجال شيء بيولوجي واضح يعادل سن اليأس. .3ظهور أزمات منتصف العمر :حيث تحدث تساؤالت عما حققه خالل حياته وهل كان فعالً يريد تلك المهنة التي مارسها طوال السنوات السابقة أو هل كان فعالً يريد مثل هذا الزوج أو حتى مثل هؤالء األوالد. .4ازدياد الخبرة الحياتية والحكمة. سابعا ً -الشيخوخة :فوق ال 60 .1تتناقص الملكات والقدرات الذهنية كتعلم خبرات جديدة والذاكرة والذكاء وكذلك القوة والصحة الجسدية وتتزايد اإلصابة باألمراض الحادة والمزمنة. .2تنقص مرونة األنسجة والجلد فتظهر التجاعيد وتنقص الكتلة العظمية. .3تنقص القدرات السمعية والبصرية. .4األبناء عندما يكبرون ويبدؤون باعتمادهم على أنفسهم ومغادرة بيت العائلة بقصد السفر أو الزواج أو الدراسة يؤدي أحيانا ً لشعور الشخص بتناذر العش الفارغ :البيت الذي كان يمتلئ ضجيجا ً أصبح اآلن فارغاً.وخاصةً تزامن ذلك مع فقده لعمله بسبب التقاعد مما يؤدي لمشاعر من عدم األهمية وفقدان السيطرة. .5التقاعد هو مرحلة معقدة في دورة الحياة يشعر معها الشخص بأنه لم يعد له فائدة.وترافق التقاعد مع تراجع الدخل المادي يزيد القلق حول كلفة الرعاية الطبية لألمراض التي يصاب بها.التقاعد أسوأ عند الرجل من المرأة طبعا ً العتبارات عديدة. .6تطغى فكرة الموت على هذه الفئة العمرية.البعض يتقبلها بكل هدوء دون توتر والبعض يفكر بها باستمرار. .7معظم المسنين الذكور يكونون متزوجين لكن معظم المسنات أرامل بسبب وفاة الذكر قبل األنثى. .8يزداد االكتئاب عند المسنين لعدد من األسباب التي ذكرت آنفاً :كثرة األمراض وتدهور الحالة الصحية ،العش الفارغ ،التقاعد ،وفاة من يحيط به من أقارب وأصدقاء ،تراجع مكانته األسرية واالجتماعية واالقتصادية. التشريط الكالسيكي ل بافلوف والتشريط الفاعل ل سكينر أوالً -التشريط الكلسيكي ل بافلوف التشريط الكلسيكي :classical conditioning هي نظرية هامة جدا في علم النفس السلوكي.اكتشفها ايفان بافلوف عام . 1927 تشير هذه النظرية إلى أن منبه محدد (شرطي) يؤدي الستجابة محددة (شرطية) بعد مرور فترة من التعلم. بافلوف وصل الكتشاف هذه النظرية من تجاربه على استجابة الكلب لطعامه.حيث الحظ أن الكلب يسيل لعابه في كل مرة يشم أو يرى طعامه قادما إليه.أي أن هناك عالقة بين الطعام وسيالن اللعاب. واستنتج أن سيالن لعاب الكلب هو منعكس أو استجابة غير شرطية unconditioned reflex or responseبمعنى أن الكلب قد ولد بهذا المنعكس ولم يتعلمه تعلماً. الحقا ً لهذه المالحظة تساءل إذا أمكنه أن يقرن سلوك سيالن اللعاب بمنبه آخر غير الطعام. هدف تجربته هو محاولة استبدال العالقة بين الطعام واللعاب التي هي عالقة بين منبه غير شرطي واستجابة غير شرطية بعالقة بين منبه شرطي conditioned stimulusواستجابة شرطية .conditioned response عندما يقوم بافلوف برن الجرس أو إشعال ضوء في مكان تواجد الكلب فان الكلب ال يرتكس نهائيا ً وكأن الجرس أو الضوء ال يعنيان له أي شيء.يسمى الجرس هنا منبه حيادي. لذلك بدأ بالقيام بالتالي :عندما يقدم الطعام للكلب يقرع جرسا ً أو يضيء ضوءاً واستمر بذلك فترة من الزمن. بعد مضي مدة زمنية على هذه الحال فان الكلب سوف يقرن صوت الجرس أو إضاءة الضوء بمجيء الطعام وبالتالي بسيالن اللعاب ،أي أن الكلب تعلم أنه كلما سمع صوت الجرس أو رأى الضوء سوف يسيل لعابه ولو لم يتم إحضار الطعام له، أي أن المنبه الشرطي وهو الجرس أو الضوء أدى الستجابة شرطية وهي سيالن اللعاب. إذاً ،سوف نختصر ما سبق كما يلي: .1الطعام هو منبه غير شرطي.أي أنه قادر على تحريض استجابة طبيعية في الكائن الحي وهي هنا إفراز اللعاب وتسمى هذه االستجابة استجابة غير شرطية. .2الجرس لوحده هو منبه حيادي.أي أنه لوحده ال يحرض أي نوع من االستجابة في الكائن الحي. .3بمجرد إشراك أو قرن المنبه الحيادي وهو الجرس مع المنبه الغير شرطي وهو الطعام لفترة من الزمن يصبح اسم المنبه الحيادي منبه شرطي. .4االستجابة التي كانت تحدث للمنبه الغير شرطي وهي إفراز اللعاب سوف تحدث اآلن للمنبه الشرطي ولو جاء لوحده بدون المنبه الغير شرطي. .5هذه االستجابة أسماها بافلوف االستجابة الشرطية. جون واطسون عالم نفس أمريكي قام بالتجربة المثيرة للجدل التالية عام 1900على طفل صغير اسمه ألبرت :الطفل لم يكن يخاف من األرنب وكان يلعب معه.بدأ واطسون بالقيام بالتالي :كلما لمس الطفل ألبرت األرنب يقوم بطرق قضيب معدني بمطرقة محدثا ً صوتا قويا ً مخيفا ً للطفل الذي يبدأ بالبكاء.واستمر على هذه الحالة فترة من الزمن.بعد ذلك أصبح الطفل الصغير يخاف من األرنب ولم يعد يقبل أن يلعب معه أو حتى يلمسه.ألن الطفل أصبح عنده تشريط بين لمس األرنب وصوت المطرقة المخيف الذي يفزعه ويبكيه. في الحقيقة أصبح ألبرت يخاف من أي شيء يشبه األرنب وفرو األرنب ولو حتى قناع ل سانتا كلوز.وهذا يسمى تعميم محرض الخوف .fear stimulus generalization بعض نظريات السلوك تقول ،اعتمادا ً على نظرية التشريط الكالسيكي لبافلوف ،أن البيئة المحيطة باإلنسان هي التي تعلم هذا اإلنسان سلوكه.وأن حالة الشخص النفسية الداخلية وأفكاره ومشاعره ال عالقة لها بالسلوك الذي يقوم به . يجب االنتباه إلى أن التشريط الكالسيكي يتعلق فقط باالستجابات اآللية االرتكاسية وليس السلوك اإلرادي.األخير مسؤول عن تفسيره التشريط الفاعل الذي سيذكر الحقاً. بمعنى آخر فان التشريط الكالسيكي يفسر أنماط السلوك أو االستجابات الالإرادية: -قد تكون جسدية مثل الغثيان ،واأللم البطني ،وتسرع القلب ،وتسرع التنفس ،وسيالن اللعاب ،وسحب اليد الفجائي ..... -وقد تكون نفسية مثل التوتر ،واالنزعاج المفاجئ ،ونوبة الهلع ،والهياج ،والشعور باالنقباض ...... قوانين التشريط الكلسيكي: .1قانون االنطفاء: ويعني ضعف وغياب االستجابة الشرطية مع مرور الزمن.في حالة التجربة المجراة على الكلب فان سيالن اللعاب عند سماع الجرس يكون شديدا في المرات األولى ثم يضعف أو يزول مع تكرار التجربة بكثرة. .2قانون التعميم: المثيرات المشابهة للمنبه الشرطي قادرة على استدعاء نفس االستجابة الشرطية.الطفل ألبرت في تجربة واطسون عمم خوفه من األرنب ليشمل كل ما يشبه فرو األرنب. .3قانون االسترجاع التلقائي: انطفاء االستجابة ال يكون نهائياً ،فقد وجد أنه بعد مرور فترة زمنية فان االستجابة تعود للظهور من جديد وان كان بشكل أضعف من المرات األولى.ويسمى هذا باالسترجاع التلقائي. .4قانون التمييز: وهو عكس التعميم ويعني القدرة على تمييز المنبهات التي ال تشبه المنبه الشرطي.عندما يكبر طفل واطسون سوف يستطيع التمييز بين قناع سانتا كلوز واألرنب. أمثلة على التشريط الكلسيكي: شخص تناول وجبة هامبرغر في مطعم وبعد عودته لمنزله حدث لديه غثيان وألم بطني ربما بسبب ما تناوله أو بسبب مرض جهازي حدث معه صدفة.قد يصبح لديه تشريط كالسيكي حيث قد يشعر بالغثيان واأللم البطني كلما أكل هامبرغر أو كلما أكل في ذلك المطعم. أثناء استماعك ألغنية ما يرن جهاز هاتفك ناقالً لك خبرا ً سيئا ً يسبب لك توترا ً وانزعاجا ً شديداً ،في المرة القادمة التي ستسمع فيها تلك األغنية بالصدفة قد تشعر باالنقباض واالنزعاج الذي أصابك في المرة األولى. وأنت تقود سيارتك داخل نفق قمت بدهس أحدهم وأدى ذلك إلى وفاته ،فأصبحت منذ ذلك الحين كلما مررت في ذلك النفق تشعر باالنقباض والتوتر. طفل في الصف األول كان يذهب للمدرسة بفرح وسرور تعرض في يوم ما لتعنيف من اآلنسة فحدث لديه تشريط بافلوفي وأصبح كلما استيقظ صباحا ً للذهاب للمدرسة يشعر باأللم البطني والتوتر. الرهابات إجماالً يمكن تفسيرها بالتشريط الكالسيكي ألن الكثير ممن لديهم خوف من شيء ال يسبب الخوف عادة كالقطة والفأر والكلب والحصان والحشرات واألماكن المغلقة أو المرتفعة ....تعرضوا فيما مضى لتجربة مزعجة مع هذه األشياء وحدث لديهم تشريط . فعلى سبيل المثال تعرضت فيما مضى لعضة كلب أو خرمشة قطة أو لسعة حشرة فأصبح لديك رهاب تجاهها.أو حدث مرة عطل في المصعد الذي تركبه أدى لتوقفه ،ومضى وقت طويل قبل إنقاذك ،فسوف يحدث عندك رهاب المصاعد. حتى اإلعالنات التجارية تستخدم هذا التشريط ،لوحظ مثالً في دراسة أجرتها شركة سيارات على رجال شاهدوا إعالن لسيارة مع بنت جميلة ورجال شاهدوا إعالن لنفس السيارة بدون البنت ثم قاموا بقيادة السيارة أن الفئة األولى من الرجال قالت أنها شعرت أن السيارة أقوى وأسرع وأكثر لفتا للنظر وأكثر رغبة في شرائها من الفئة الثانية! فوائد التشريط الكلسيكي فهم التشريط الكالسيكي مفيد في عدد من العالجات النفسية السلوكية كالتنفير ،وإزالة التحسس الجهازي ،واإلغراق. العالج بالتنفير هو عالج سلوكي يهدف لتشجيع الشخص على ترك عادات سيئة عن طريق قرن هذه العادة بشيء مزعج أو مقرف أو منفر. إزالة الحساسية الجهازي هو عالج سلوكي للرهابات يهدف إلزالة التشريط القائم لدى المريض تجاه العامل المسبب للرهاب أو الخوف عن طريق تدريبه على مواجهة ذلك الشيء المخيف بشكل تدريجي. اإلغراق هو عالج سلوكي أيضا ً وهو إزالة حساسية ولكن فجائي وليس تدريجي بمعنى تعريض الشخص للشيء المسبب للخوف والقلق بشكل فوري وسريع ومتكرر حتى يزول خوفه من ذلك الشيء. ثانيا ً -التشريط الفاعل ل سكينر التشريط الفاعل هو من أهم أساليب تعلم السلوك التي تؤثر على طريقة تصرفنا أو سلوكنا. لنفكر قليالً :كيف تعلمنا أن نتصرف كما نفعل اآلن؟ كيف تعلمنا أن سلوكا معينا هو سلوك جيد واآلخر سلوك سيء؟ صحيح أن أهلنا ومجتمعنا هم الذين علمونا ذلك ولكن ما هي األساليب التي تم استخدامها حتى تكونت سلوكياتنا وتصرفاتنا بهذا الشكل؟ حسب نظرية التشريط الفاعل ل سكينر فان الطريقة التي نتصرف بها تم تعلمها عن طريق عمل إشراك أو اقتران بين طريقة تصرفنا أو سلوكنا والنتائج التي سوف يؤدي لها هذا السلوك. تعلم السلوك هذا هو ما يسمى التشريط الفاعل. صندوق سكينر تجربة سكينر تسمى صندوق سكينر :وضع سكينر في صندوق جدرانه زجاجية زر يشعل ضوءا إذا تم ضغطه ،وأرضية تعطي لسعات كهربائية.تم وضع جرذ في الصندوق وبدأ الجرذ باستكشاف المكان.في حال قام الجرذ بضغط الزر وأضاء المصباح فانه سوف يكافأ بإعطائه طعاماً ،وإن لم يفعل فانه سيعاقب بشحنة كهربائية مؤلمة ،مع الوقت تعلم الجرذ أنه يجب عليه ضغط الزر حتى يتم إطعامه وحتى يتجنب أن يتعرض للسعة كهربائية . الحصول على الطعام وتجنب اللسعة هي من أنواع التعزيز والعقاب التي سوف نفصلها. التشريط الفاعل يقوم بعمله من خالل مبدأين أساسيين هما :التعزيز والعقاب. التعزيز reinforcement يحدث ذلك عندما يقوم الشخص بتقوية أو زيادة أو تكرار سلوك معين على أمل الحصول على نتيجة ايجابية: .1طالب مدرسة يحافظ على تفوقه الدراسي لعلمه بأن ذلك يلقى استحسان وتشجيع ومكافأة من أهله ومدرسيه. .2طفل يتعلم تنظيف وترتيب غرفته لعلمه بأنه سيتابع برنامجه التلفزيوني المفضل إن فعل ذلك. .3كلما عملت الزوجة لزوجها أكلته المفضلة فإنها تعرف أن مزاجه سيتحسن وسيخفف توتره وتعصيبه عليها وعلى األوالد. .4التعزيز يمكن استخدامه في الكثير من التصرفات اليومية التي تريد من طفلك أن يقوم بها.من األمثلة التدريب على التواليت ،فرشاية األسنان ،غسيل اليدين ،التبول الليلي الالإرادي ،مشاركة ألعابه مع إخوته ....... األسلوب المتبع هو التالي :األطفال الصغار يحبون اللصاقات stickersخاصة اللماعة منها ،نطلب من األهل عمل أو شراء جدول ولصاقات.يتم وضع الجدول في مكان واضح في المنزل. كلما قام الطفل بالقيام بالسلوك المطلوب يعطى لصاقة وتعلق على الجدول ليتم رؤيتها من قبل كل من في المنزل.ويجب أن يتم ذلك فورا ً وعدم تأجيله.بعد فترة زمنية سوف نال?