علم النفس السلوكي PDF

Document Details

LowCostSimile

Uploaded by LowCostSimile

Damascus University

Tags

psychology psychoanalysis defense mechanisms Sigmund Freud

Summary

This document discusses psychoanalytic theory, focusing on Freud's ideas and defense mechanisms. It outlines key concepts like free association, the id, ego, and superego. It also details different psychosexual stages of development and the role of dreams and unconscious thoughts.

Full Transcript

‫التحليل النفسي وآليات الدفاع‬ ‫ نظرية التحليل النفسي ل فرويد وآليات الدفاع‪:‬‬ ‫سيغموند فرويد طبيب عصبية نمساوي األصل ولد عام ‪ 1856‬وتوفي عام ‪.1939‬‬...

‫التحليل النفسي وآليات الدفاع‬ ‫ نظرية التحليل النفسي ل فرويد وآليات الدفاع‪:‬‬ ‫سيغموند فرويد طبيب عصبية نمساوي األصل ولد عام ‪ 1856‬وتوفي عام ‪.1939‬‬ ‫يعتبر مؤسس التحليل النفسي الذي هو أحد أنواع العالجات النفسية‪.‬‬ ‫ابتكر العديد من المصطلحات الخاصة به وبنظريته التي مازالت متداولة لحد اآلن‪.‬‬ ‫ أهم مصطلحات التحليل النفسي‪:‬‬ ‫التداعي الحر‬ ‫ ‬ ‫األنا والهو واألنا العليا‬ ‫ ‬ ‫مراحل تطور الشخصية‬ ‫ ‬ ‫الوعي والالوعي‬ ‫ ‬ ‫األحالم‬ ‫ ‬ ‫آليات الدفاع‬ ‫ ‬ ‫أوالً ‪ -‬التداعي الحر ‪free association:‬‬ ‫تشجيع المريض على التحدث بحرية‪ ،‬بدون أي حواجز أو تثبيط‪ ،‬عن كل األفكار والذكريات التي تخطر على باله مهما كانت في‬ ‫نظره معيبة أو مزعجة أو مثيرة لالشمئزاز‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ -‬األنا والهو واألنا العليا‪:‬‬ ‫يقول التحليل النفسي أن الجهاز النفسي للشخص يتكون من المكونات الثالثة المذكورة ولكل منها وظيفة‪:‬‬ ‫‪. 1‬الهو ‪ : id‬حيث ال ‪ id‬هي المعادل الالتيني ل ‪it:‬‬ ‫✓ موجود منذ الطفولة ‪.‬‬ ‫✓ يعتبر مستودع كل الغرائز مثل الجنس والعدوانية والطعام‪.‬‬ ‫✓ يريد تلبية حاجاته وطلباته فورا دون أي اعتبارات ألي شيء اسمه عيب أو حرام ‪.‬‬ ‫✓ يحكمه مبدأ واحد هو البحث عن المتعة واالبتعاد عن األلم‪.‬‬ ‫‪. 2‬األنا العليا ‪ superego‬حيث ال ‪ superego‬هو المعادل الالتيني ل ‪above i:‬‬ ‫✓ هو عكس الهو تماماً‪.‬‬ ‫✓ غير موجود منذ الوالدة وإنما يتطور مع مرور الزمن‪.‬‬ ‫✓ يتكون من الموانع والمحظورات والخطوط الحمراء التي يضعها األهل والمجتمع والدين واألخالق والقيم والمبادئ‬ ‫السامية‪.‬‬ ‫‪. 3‬األنا ‪ ego‬حيث ال ‪ ego‬هو المعادل الالتيني ل ‪i:‬‬ ‫✓ هو الجزء الظاهر من شخصية كل واحد منا الذي يراه اآلخرون ويتعاملون معه ‪.‬‬ ‫✓ هذا الجزء من الجهاز النفسي يقع عليه عبء الموازنة بين الهو واألنا العليا‪.‬‬ ‫✓ يحكمه مبدأ الواقعية‪ :‬بمعنى أنه يقوم بتلبية طلبات الهو بعد أن يأخذ بعين االعتبار محظورات األنا العليا وإمكانية القيام‬ ‫بتصرف أو سلوك معين حسب البيئة المحيطة بالشخص‪.‬‬ ‫✓ كلما كانت األنا متماسكة وقوية فإنها تجنب الشخص التعرض لالضطراب النفسي‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ -‬مراحل تطور الشخصية‪:‬‬ ‫‪.1‬المرحلة الفموية‪ :‬وهي السنة األولى من الحياة كما يدل اسمها فاألهم هو مص الطفل للحليب وبالتالي فالشخصية الفموية‬ ‫هي الشخصية الفاقدة لالستقاللية غير الناضجة المعتمدة على اآلخرين كاعتماد الرضيع على أمه إلطعامه‪.‬‬ ‫‪.2‬المرحلة الشرجية‪ :‬وهي السنتين الثانية والثالثة هي مرحلة تعلم حبس البول والبراز‪.‬الشخصية الشرجية هي البخيلة أو‬ ‫الوسواسية‪.‬‬ ‫‪.3‬المرحلة األوديبية‪ :‬بين السنة الثالثة والسادسة هنا نجد مركب أوديب والكترا بمعنى تعلق الصبي بأمه وكره أبيه وتعلق‬ ‫البنت بأبيها وكره أمها‪.‬‬ ‫ما هو مركب أوديب الذي يحدث في هذه المرحلة التطورية والذي تحدث عنه التحليل النفسي؟‬ ‫ ‬ ‫✓ باألساس فان أوديب شخصية خيالية وردت عنها قصة وخرافة ‪.‬‬ ‫✓ حسب فرويد فان الطفل في السنة الثالثة أو الرابعة من عمره يبدأ بمعرفة إلى أي جنس ينتمي ويبدأ بالتقرب من األب ذو‬ ‫الجنس المخالف فتميل البنت إلى التعلق بأبيها والتقرب منه مع شعور داخلي بكرهها ألمها‪ ،‬ويميل الصبي إلى التقرب من‬ ‫أمه مع شعور بكرهه ألبيه‪.‬وتستمر هذه المرحلة حوالي السنتين وربما أكثر ‪.‬‬ ‫✓ هنا يكون دور الوالدين مهما ً‪ :‬على األم أن تحاول إبعاد ابنها عنها باتجاه أبيه‪،‬‬ ‫وعلى األب أن يبعد ابنته عنه باتجاه أمها ‪.‬‬ ‫✓ والقيام بذلك ضروري حتى يستطيع الطفل الخروج من مركب أوديب بسالم وحتى تتكون توجهاته الجنسية بشكل طبيعي‬ ‫دون اضطرابات جنسية كالتي نراها في الكبر‪.‬‬ ‫‪.4‬مرحلة الهجوع والكمون‪ :‬وتمتد من السادسة للثانية عشرة‪ :‬بعد خروج الطفل من المرحلة السابقة يبدأ بالتقرب من األب‬ ‫من نفس الجنس‪ ،‬ويبدأ التوجه للتحصيل الدراسي مع بداية سن المدرسة ودخوله الصف األول‪ ،‬وتكوين الصداقات خارج‬ ‫نطاق األسرة‪ ،‬وتعلم العادات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪.5‬مرحلة المراهقة‪ :‬التي تبدأ بالبلوغ وتستمر عدة سنوات‪ ،‬معظم االنحرافات تحدث فيها مثل المثلية الجنسية‪ ،‬واإلدمان‪.‬كما‬ ‫أن معظم المواهب تبدأ بالظهور‪.‬إضافة لذلك فان مرض الفصام أيضا قد يظهر في هذه المرحلة العمرية‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪ -‬الوعي ‪ conscious‬والالوعي ‪the unconscious:‬‬ ‫يعتبر الالوعي حجر األساس في نظرية فرويد‪.‬في هذا الجزء من الجهاز النفسي يتم كبت األفكار والمشاعر والمواقف والغرائز‪.‬‬ ‫بمعنى آخر فان األنا تقوم بإرسال هذه األفكار من الوعي إلى الالوعي معتقدة أنها تخلصت منها ونسيتها لكن حسب فرويد ال شيء‬ ‫ينسى وإنما يكبت في الالوعي ليعود للظهور فيما بعد إما بشكل اضطراب نفسي أو في األحالم والكوابيس أو في زالت اللسان‪.‬‬ ‫لنالحظ أن مفهوم الوعي في الطب النفسي وعلم النفس يختلف عنه في الطب الجسدي العضوي‪.‬ففي حين أن الوعي في الطب‬ ‫الجسدي يعني حالة الصحو واليقظة والتوجه للزمان والمكان واألشخاص فهو في الطب النفسي وعلم النفس يعني فهم الشخص‬ ‫لحالته ولحالة المحيط والمجتمع وتأقلمه مع الظروف وأفكاره ومشاعره وعالقاته وتواصله مع اآلخرين‪.‬‬ ‫إذا حاولنا ربط الهو واألنا واألنا العليا مع الوعي والالوعي سنجد التالي‪:‬‬ ‫ ‬ ‫✓ الهو موجود كله في الالوعي وال يظهر في الوعي بتاتاً‪.‬‬ ‫✓ األنا واألنا العليا موجودان في الوعي والالوعي‪.‬‬ ‫خامسا ً ‪ -‬األحلم‪ :‬حسب النظرية التحليلية فان األحلم‪:‬‬ ‫‪.1‬تتكون من المواقف واألفكار التي تحدث في حياتنا اليومية‪ ،‬بمعنى أن ما عشناه خالل حياتنا يعود إلينا في األحالم‪.‬‬ ‫‪.2‬كما أنها قد تعكس أمنيات يرغب اإلنسان في تحقيقها‪.‬‬ ‫‪.3‬كذلك فإن األحالم مدخل مهم لالوعي وأن حديث الشخص عنها مع معالجه فيما يسمى التداعي الحر يساعد الشخص‬ ‫والمعالج على الوصول للذكريات المكبوتة والتي قد تكون هي سبب السلوكيات والتصرفات وحتى االضطرابات النفسية‬ ‫الموجودة حالياً‪.‬‬ ‫سادسا ً ‪ -‬آليات الدفاع‪defense mechanisms:‬‬ ‫✓ هي وسائل أو آليات أو أساليب تستخدمها األنا بشكل واعي أو الواعي (سبق وقلنا أن األنا موجودة في الوعي والالوعي)‬ ‫كي تنكر أو تشوه أو تتالعب بالواقع من أجل‪:‬‬ ‫‪.1‬الدفاع عن نفسها وبالتالي الدفاع عن اإلنسان من مشاعر القلق‪ ،‬ومن الدوافع ‪ impulses‬المزعجة وغير المقبولة‪.‬‬ ‫‪.2‬وتأمين ملجأ لها من مواقف ال يمكنها حاليا ً التعامل معها أو التأقلم معها‪.‬تقوم األنا بعمل كل ذلك حتى يعيش‬ ‫الشخص حياته بأقل ما يمكن من القلق واالنزعاج والخوف‪.‬‬ ‫✓ قد تؤدي آليات الدفاع إلى نتائج صحية أو مرضية اعتمادا على الظروف وعلى تواتر استخدامها ‪.‬‬ ‫✓ األشخاص الصحيحين ممكن أن يستخدموا عددا من وسائل الدفاع خالل حياتهم ‪.‬‬ ‫✓ لكن هذه الوسائل تصبح مرضية عندما يؤدي استخدامها المستمر إلى سلوكيات غير متأقلمة مع الواقع والى تأثر الصحة‬ ‫النفسية‪.‬‬ ‫يمكن تقسيم آليات الدفاع إلى ما يلي ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪.1‬آليات دفاع مرضية‬ ‫‪.2‬آليات دفاع غير ناضجة‬ ‫‪.3‬آليات دفاع عصابية ‪neurotic‬‬ ‫‪.4‬آليات دفاع ناضجة‬ ‫‪.1‬آليات مرضية ‪: pathological‬‬ ‫تؤدي هذه الوسائل إلى إعادة تشكيل التجارب الخارجية من أجل عدم االضطرار للتعامل مع الواقع‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يبدو األشخاص المستخدمين لهذه اآلليات المرضية غير منطقيين وغير عقالنيين ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وبالرغم من أنها آليات ذهانية غالبا ً فقد تشاهد في األطفال وفي األحالم وفي اضطرابات الشخصية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.1‬التحويل ‪conversion:‬‬ ‫التعبير عن نزاع نفسي داخلي بعرض جسدي كالعمى والصمم والخرس والشلل ‪.‬‬ ‫أكثر ما يحدث التحويل في الشخصيات الهستريائية ‪.‬‬ ‫أمثلة‪:‬‬ ‫فتاة تعرضت لضرب مبرح من أبيها ولم تستطع أن تدافع عن نفسها فاستيقظت صباح اليوم التالي مصابة بشلل في‬ ‫‪-‬‬ ‫طرفها العلوي‪.‬‬ ‫رجل تم إجباره على شهادة زور فعندما وضع يده ليحلف على الكتاب المقدس انشلت يده‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫جندي في معركة رأى العديد من زمالئه يقتلون أمامه‪ ،‬فلما عاد من المعركة أصيب بالعمى‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كما نالحظ في مستخ دمي آلية التحويل أنهم أشخاص غير قادرين على مواجهة الموقف الذي يتعرضون له فيقومون بتحويل معاناتهم‬ ‫النفسية لعرض جسدي ‪.‬‬ ‫وبالمناسبة فالفحص السريري لهؤالء يكون سليما ً تماماً‪.‬‬ ‫‪.2‬اإلسقاط ‪projection:‬‬ ‫وهي مشتركة بين المرضية وغير الناضجة‪.‬آلية تمكن الشخص الذي لديه أفكار أو رغبات أو دوافع أو مشاعر غير منطقية وغير‬ ‫مقبولة من إسقاطها على اآلخرين ونسبتها لهم وأنهم هم من يملكونها وليس هو‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬شخص يشعر بالكره أو الحقد تجاه شخص‪ ،‬تؤنبه األنا العليا على شعوره هذا وخاصة أن ليس له ما يبرره‪ ،‬فيقوم بحل شعور‬ ‫الذنب هذا بأن يعتقد أن اآلخر هو من يكرهه ويحقد عليه ‪.‬‬ ‫هذه اآللية يستخدمها أيضا مرضى الشخصية الزورانية ‪.paranoid‬‬ ‫مثال آخر على اإلسقاط‪ :‬زوج يخون زوجته يتهم زوجته أنها تخونه ويكون مقتنعا بهذا ‪.‬‬ ‫غالبية الناس تعرف هذه اآللية دون أن تعرف اسمها‪ ،‬فمن المعروف عند كثير من الناس أنه عندما يتم اتهامه بتصرف ال أخالقي‬ ‫من قبل شخص ما فإنه يشك أن ذلك الشخص هو من يقوم بذلك التصرف‪.‬‬ ‫‪.3‬اإلنكار ‪denial:‬‬ ‫رفض لقبول الواقع الخارجي ألن فيه أحداث مؤلمة أو مهددة أو مقلقة ال يستطيع الشخص تحملها ‪.‬‬ ‫يشاهد غالبا عند تلقي خبر وفاة شخص عزيز أو خسارة مادية أو أي خبر مفاجئ ومزعج‪.‬‬ ‫يشاهد اإلنكار كثيرا ً في المدمنين سواء المدخنين أو الكحوليين أو مدمني المخدرات الذين ال يعترفون بمشكلة إدمانهم ويدعون دائما‬ ‫أنهم قادرون على إيقاف التعاطي عندما يريدون ذلك‪.‬‬ ‫‪.4‬الفلق أو الصدع ‪splitting:‬‬ ‫كل التجارب واألحداث واألشخ اص إما أنهم جيدون بالمطلق دون أية صفة سيئة فيهم أو أنهم سيئون بالمطلق دون أية صفة جيدة‬ ‫فيهم‪.‬ال وجود للون الرمادي هنا فإما كله أبيض أو كله أسود ‪.‬‬ ‫آلية الدفاع هذه مميزة للشخصية الحدية التي ستدرس فيما بعد‪.‬‬ ‫‪.2‬آليات غير ناضجة ‪immature‬‬ ‫هذه اآلليات تخفف القلق والتوتر والتهديد القادم من الواقع المحيط بالشخص‪.‬استخدامها المتكرر يؤدي عادة لخلل نفسي في عالقة‬ ‫الشخص بواقعه‪.‬عادة ما تشاهد في االكتئاب الشديد وفي اضطرابات الشخصية‪.‬‬ ‫‪.1‬التصرف بتهور ‪acting out:‬‬ ‫ويعني القيام بسلوك متطرف كي يعبر الشخص عن مشاعره‪.‬‬ ‫بدل أن يقول أنه غاضب قد يقوم الشخص هنا برمي شيء على من أمامه‪ ،‬أو يضرب يده بالجدار‪ ،‬أو يشطب جسده‪.‬‬ ‫‪.2‬إضفاء المثالية ‪idealization:‬‬ ‫ميل إلى إعطاء األشخاص صفات ايجابية غير موجودة فيهم ‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬زوجة تتحدث عن زوجها كم هو جيد ورائع‪ ،‬وهي في الحقيقة واثقة من هذه الصفات في زوجها رغم أنه شخص عادي جداً‪.‬‬ ‫‪.3‬االستدماج‪،‬االحتواء‪,‬اإلدخال ‪ : introjectio‬تطابق أو تماثل أوتشابه أوتماهي ‪identifying‬‬ ‫ويعني أخذ صفات معينة من أشخاص نعتقد أنهم أفضل منا وجعل هذه الصفات من ضمن صفاتنا الشخصية‪.‬‬ ‫‪.4‬العدوانية السلبية ‪:passive aggression‬‬ ‫ع دوانيته تجاه اآلخرين يظهرها بشكل غير مباشر من خالل المماطلة والتأجيل والتسويف وادعاء عدم معرفته بالموضوع الذي يتم‬ ‫الحديث عنه وميله لعدم إعطاء أي رأي أو مشورة إذا طلب منه ذلك‪.‬‬ ‫‪.5‬التجسيد‪somatization:‬‬ ‫تحويل المعاناة النفسية ألعراض جسدية كاأللم والتعب‪.‬هذه اآلالم ليست تمارض أو تمثيل بل هي آالم حقيقية لكن المريض ال‬ ‫يعترف بالمنشأ النفسي لها‪.‬‬ ‫‪.3‬آليات عصابية ‪neurotic‬‬ ‫شائعة االستخدام من قبل الناس خالل حياتهم‪.‬ومع أنها تسبب راحة آنية وقدرة سريعة على التأقلم لكن استخدامها المستمر يؤدي‬ ‫على المدى البعيد إلى مشاكل اجتماعية وشخصية ومهنية‪.‬‬ ‫‪.1‬اإلزاحة‪displacement:‬‬ ‫إعادة توجيه الدوافع العدوانية والغاضبة من الهدف الرئيسي إلى هدف آخر أكثر أمانا وأقل تهديداً‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬شخص تعرض للتوبيخ من مديره فعاد إلى منزله وصب غضبه على زوجته وأوالده‪.‬‬ ‫‪.2‬التفارق أو االنشقاق‪dissociation:‬‬ ‫تغيير أو تعطيل أو تأجيل مؤقت لهوية أو طبع شخصية أو شعور ما لتجنب الشعور بالقلق‪.‬‬ ‫هي آلية الدفاع في االضطرابات االنشقاقية مثل تعدد الشخصيات والشرود االنشقاقي والنسيان االنشقاقي ‪....‬‬ ‫‪.3‬التبرير ‪rationalization:‬‬ ‫إقناع النفس أن كل ما حدث هو شيء جيد وهو ما كان يريده الشخص ‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬رجل ذهب لمقابلة عمل وتم رفضه فيقول لنفسه‪ :‬أساسا ً أنا لم أكن أرغب بهذا العمل ألنه متعب جداً‪.‬‬ ‫‪.4‬التكوين العكسي ‪reaction formation:‬‬ ‫ويعني التصرف بعكس ما يطالب به الالوعي ويكون هذا التصرف مبالغ فيه وزائد عن الحد‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬زوجة معجبة برجل وتشعر بالذنب من هذه العاطفة‪ ،‬تقوم بزيادة إظهار حبها لزوجها والمبالغة في ذلك ‪.‬‬ ‫مثال آخر‪ :‬فتاة تعتني بأبيها المريض منذ فترة طويلة‪ ،‬هي في داخلها تتمنى موته كي تلتفت إلى حياتها الخاصة‪ ،‬لكنها ولكي تقاوم‬ ‫هذا الشعور المزعج تبالغ في العناية واالهتمام به وتغضب من أي شخص يطلب منها تخفيف هذا االهتمام الزائد ‪.‬‬ ‫مثال ثالث‪ :‬رجل لديه دوافع جنسية مثلية في الالوعي يقوم بمهاجمة المثليين بشراسة وعنف ويتخذ موقفا عدائيا بشدة تجاههم وكأنه‬ ‫يريد أن يثبت لنفسه أنه سليم التوجه الجنسي‪.‬‬ ‫مثال رابع‪ :‬شخص لديه بخل شديد في مسألة صرف المال يحاول مقاومة هذا الشعور لديه بإظهار كرم مبالغ فيه تجاه اآلخرين ‪.‬‬ ‫باختصار‪ ،‬أي سلوكيات مبالغ فيها قد تكون انعكاسا ً الستخدام آلية التكوين العكسي‪.‬‬ ‫‪.5‬النكوص ‪regression:‬‬ ‫رجوع لمرحلة مبكرة من التطور النفسي أو الجسدي بدل مواجهة الموقف بشكل مناسب لعمره ألن تلك المرحلة تعتبر أكثر أمانا ً‬ ‫وأقل مطالبة بمواجهة مواقف الحياة‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬طفل في السادسة يعود للتبول الالإرادي عند والدة أخوه ‪.‬‬ ‫مثال آخر‪ :‬امرأة تنوح وتبكي بشدة بدل التعبير عما يزعجها بالكالم‪.‬‬ ‫‪.6‬الكبت ‪repression:‬‬ ‫وتعتبر هذه الوسيلة أهم وسائل الدفاع وحجر األساس لمعظم الوسائل األخرى ‪.‬‬ ‫وتعني إخفاء وإبعاد المشاعر واألفكار غير المقبولة إلى الالوعي‪.‬‬ ‫مثا ل‪ :‬فتاة تعرضت لتجربة اغتصاب وظنت أنها نسيتها‪.‬عندما تزوجت حدث لديها في أول اتصال جنسي مع زوجها توتر شديد‬ ‫ونفور من الجنس وتشنج مهبلي‪.‬التفسير أن تجربة االغتصاب التي قامت بكتبها في الالوعي عادت للظهور في موقف مشابه‪.‬‬ ‫‪.7‬اإلبطال ‪undoing:‬‬ ‫محاولة لتغيير ما حدث بفعل العكس تماماً‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬شخص تم تشخيص سرطان رئة له وبمراحل متأخرة‪ ،‬يقوم بإيقاف التدخين وممارسة الرياضة وتغيير نمط حياته‪.‬‬ ‫‪.4‬آليات ناضجة ‪mature‬‬ ‫شائعة االستخدام من قبل الناس الطبيعيين ألنها تساعد اإلنسان على التأقلم مع مصاعب الحياة ومع الصراعات النفسية داخله مع‬ ‫الحفاظ على عالقته جيدة بالواقع وبالمحيط‪.‬‬ ‫‪.1‬التصعيد والتسامي ‪sublimation:‬‬ ‫تحويل المشاعر واألفكار غير المقبولة إلى تصرفات مقبولة من المجتمع والشخص معاً‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬طالب طب لديه عدوانية وميول للعنف يختص جراحة ‪.‬‬ ‫مثال آخر‪ :‬شخص لديه عدوانية داخلية شديدة يلجأ لممارسة رياضة عنيفة‪.‬‬ ‫العديد من الموسيقيين أو الرسامين المشهورين كانت حياتهم غير سعيدة واستخدموا الموسيقى والرسم للتعبير عن أنفسهم وكانوا في‬ ‫الحقيقة يستعملون التسامي كوسيلة دفاع‪.‬‬ ‫الحظ الشبه بين اإلزاحة‪ ،‬والتسامي‪ ،‬فالتسامي هو نوع من اإلزاحة لكن بطريقة بناءة بدل أن تكون مدمرة‪.‬‬ ‫‪.2‬الكبح ‪suppression:‬‬ ‫تأجيل واعي للمشاعر أو األفكار المؤلمة من أجل التأقلم مع الواقع ‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬طبيب في غرفة اإلسعاف يستقبل مريض حروق شديدة منفرة‪ ،‬يقوم بتنحية مشاعره جانبا سواء كانت حزن على المريض أو‬ ‫اشمئزاز من مظهره حتى يستطيع االهتمام به وعالجه‪.‬‬ ‫‪.3‬الدعابة‪humor:‬‬ ‫التعبير عن مشاعر أو أفكار مزعجة بشكل دعابة أو مزح أو مرح بدل الحديث عنها بشكل واضح ومباشر ‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬أصلع مزعوج من هذه الحالة يحكي نكت عن الصلعان بشكل دائم‪.‬‬ ‫مصطلحات ومبادئ عامة‬ ‫عالقة الطبيب والمريض‬ ‫ ‬ ‫لغة الجسد‬ ‫ ‬ ‫الفقد والحداد‬ ‫ ‬ ‫العالقة بالمجتمع‬ ‫ ‬ ‫العالقة بالدين‬ ‫ ‬ ‫دورة الحياة‬ ‫ ‬ ‫‪.1‬علقة الطبيب والمريض‬ ‫المريض ليس مجرد حالة‪.‬هو شخص له اسم وعمر وجنس ويعيش في مكان معين وله ذكريات وتراث وآمال‬ ‫ ‬ ‫ومشاريع وأسرة متعلقة به معنويا ً وماديا ً أحياناً‪.‬‬ ‫عندما يأتي المريض للطبيب فهو يتوقع منه أن يحدد حالته هل هي مرض أم شيء طبيعي‪ ،‬وإذا كان مرضا فسوف‬ ‫ ‬ ‫يعالجه حتى يتحسن‪.‬‬ ‫اإلصغاء بانتباه من أهم مهارات تواصل الطبيب مع مريضه ألنه يشعر المريض باالهتمام وألن القصة المرضية هي‬ ‫ ‬ ‫ببساطة العنصر األساسي في توجيه الطبيب للمرض‪.‬‬ ‫ترافق الفحص السريري بتنهدات وتكشيرات وهمهمات من الطبيب يخيف المريض ويجب مراعاة هذا الموضوع من‬ ‫ ‬ ‫قبل الطبيب‪.‬‬ ‫التعامل مع المريض يجب أن يكون تعاونيا ً وتشاركيا ً ال سلطوياً‪.‬ولكن هذا ال يعني طبعا ً أن نشرح للمريض كل‬ ‫ ‬ ‫التفاصيل المتعلقة بحالته‪ ،‬وإنما على األقل أن نعطيه معلومات بسيطة عن المرض واالستقصاءات المطلوبة والعالج‬ ‫الموصوف‪.‬‬ ‫بعض المرضى يكونون ما يسمى النقل تجاه طبيبهم ‪ :transference‬بمعنى أن يتشكل لديهم مشاعر ال واعية تجاه‬ ‫ ‬ ‫الطبيب مبنية على أساس عالقات وذكريات الماضي‪.‬بالتالي فقد يلجؤون للنقل االيجابي أو السلبي‪ :‬فإما أن يبالغوا‬ ‫بتقدير إمكانيات وقدرات طبيبهم وإضفاء صفة المثالية عليه وحتى إمكانية الوقوع في حبه‪ ،‬أو على العكس‪ ،‬يقابلون‬ ‫تعليمات وعالجات طبيبهم بالسلبية والرفض والغضب والسخرية‪.‬‬ ‫وقد يحصل عند الطبيب أيضا ما يسمى النقل المعاكس ‪ counter transference‬تجاه مريضه‪ :‬بمعنى أن يتشكل لديه‬ ‫مشاعر ال واعية تجاه المريض مبنية على أساس عالقات وذكريات الماضي‪.‬‬ ‫فقد يشعر الطبيب بالفخر والسرور عندما يُنظر إليه كشخص مهاب ورائع‪.‬وقد يشعر بالعجز وحتى الذنب إن لم يستطع‬ ‫مساعدة مريضه أو إذا مات المريض‪.‬وقد يشعر بالحب تجاه مريض يذكره بشخص كان يحبه كأبيه أو أمه أو‬ ‫بالعكس‪ ،‬قد يكره مريضا يذكره بشخص كان يكرهه‪.‬‬ ‫هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه في موضوع عالقة المريض والطبيب من حيث أنواع المرضى‪ ،‬ولماذا يتركون‬ ‫ ‬ ‫أطباءهم أحياناً‪ ،‬أو لماذا ال يلتزمون بالعالج‪ ،‬وكيفية تصرف الطبيب في بعض المواقف المحرجة‪ ،‬وغيرها كثير‪.‬‬ ‫‪.2‬لغة الجسد‬ ‫تجاوزا ً نسميها لغة‪ ،‬لكن في الحقيقة فان المقصود بمصطلح لغة الجسد أنه نوع من التواصل غير اللفظي حيث يعبر‬ ‫ ‬ ‫اإلنسان عن أفكاره ومشاعره من خالل سلوكيات جسدية مثل تعابير الوجه‪ ،‬اإليماءات‪ ،‬الوضعيات‪ ،‬حركات العيون‪،‬‬ ‫حركات اللمس‪ ،‬إضافة الستخدام الفضاء المحيط به‪.‬‬ ‫بعض اإلحصائيات تعطي لغة الجسد أكثر من ‪ 75‬بالمائة من المعلومات المتبادلة بين األشخاص‪.‬والناس إجماال‬ ‫ ‬ ‫يميلون لتصديق لغة الجسد أكثر من الكالم اللفظي عندما يجدون تعارضا ً بين االثنين‪.‬‬ ‫ما ترسله من رسائل عبر لغة جسدك يؤثر في نظرة الناس إليك ومدى حبهم واحترامهم لك‪ ،‬وحتى مدى إمكانية أن‬ ‫ ‬ ‫يثقوا بك‪.‬‬ ‫البعض قد يرسل رسائل مشوشة بدون أن يعرف‪ ،‬مما يجعل التواصل والثقة معه غير ممكن‪.‬‬ ‫ ‬ ‫طبعا ً لغة الجسد هي ظواهر غير واعية وغير إرادية بمعنى أن الناس تفعلها دون التفكير بها أو االنتباه لمعانيها‪.‬لكن‬ ‫ ‬ ‫دراسة هذه الظواهر من قبل المختصين هو ما جعلنا ننتبه إليها وإلى دالالتها‪.‬‬ ‫أوالً ‪ -‬تعبيرات الوجه‪:‬‬ ‫مجموعة حركات العيون والحواجب والشفاه واألنف والوجنات تساعد في التعبير عن مزاج الشخص من فرح‬ ‫ ‬ ‫وغضب واكتئاب وتوتر ‪....‬فمن المالحظ قدرة أي واحد منا على تقدير الحالة النفسية لمن أمامه من خالل وجهه فقط‬ ‫حتى ولو لم يتكلم‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ -‬وضعيات الجسد‪:‬‬ ‫هذه الوضعيات تعطي أيضا فكرة واضحة عن مشاعر اإلنسان‪.‬وسوف نذكرها لوحدها بدون ذكر تعبيرات الوجه ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪.1‬الشخص الغاضب يأخذ وضعية السيطرة أو التنمر مع ميل لالقتراب من الشخص المقابل‪.‬‬ ‫‪.2‬الخائف يشعر بالضعف والخضوع فبالتالي سوف يميل للتجنب واالبتعاد‪.‬‬ ‫‪.3‬الجالس في كرسي وظهره مستند والذي يقوم كل فترة باالنحناء لألمام مع إشارة أو إيماءة برأسه خالل النقاش يدل‬ ‫على أنه جاهز لإلصغاء ومنفتح لآلراء‪.‬‬ ‫‪.4‬الجالس بوضعية تصالب وتشبيك يديه وساقيه يدل على عدم صبر ورغبة بانتهاء النقاش‪.‬‬ ‫‪.5‬الجالس في الكرسي وهو منحني لألمام دائماً‪ ،‬ويهز ساقيه باستمرار‪ ،‬يدل على شخص قلق‪.‬‬ ‫‪.6‬الوقوف واليدين على الخاصرتين أثناء نقاش ما‪ ،‬يدل على رغبة باإلصغاء واهتمام بالحديث‪.‬‬ ‫يجب مالحظة أن بعض الوضعيات قد تكون مختلفة التفسير في ثقافات معينة عن ثقافات أخرى‪ ،‬فالجلوس مع وضع‬ ‫ ‬ ‫ساق متصالبة على األخرى يعتبر عاديا تماما في بلدان‪ ،‬ويعتبر قلة احترام وفوقية في بلدان‪.‬كذلك وضع اليدين على‬ ‫الخاصرتين عادي في بلدان وقلة تهذيب في بلدان ‪.....‬‬ ‫ثالثا ً ‪ -‬االشارات‪ ،‬الحركات‪ ،‬االيماءات ‪gestures:‬‬ ‫‪.1‬تصليب الذراعين يدل على عدم شعوره باألمان أو أنه ناقص الثقة في الشخص المقابل‪.‬‬ ‫‪.2‬األيدي الممدودة لألمام خالل السالم على أحدهم تدل على موقف مرحب وعلى ثقة بالنفس‪.‬بينما األيدي المنقبضة‬ ‫التي تمتد نصف المسافة فقط تدل على عدم ترحيب وعدم رغبة باالختالط‪.‬‬ ‫‪.3‬األيدي المتحركة باستمرار أو الراجفة أو المهتزة تدل على قلق وتوتر أو غضب‪.‬‬ ‫‪.4‬قضم األظافر يعتبر آلية دفاع هي النكوص ويدل على انشغال بال بشيء غير النقاش الحالي‪.‬‬ ‫‪.5‬طقطقة األصابع أثناء الحديث غير مقبولة اجتماعيا‪ W‬وينظر إلى صاحبها على أنه غير مهتم بالموجودين وكالمهم‬ ‫ولو لم يكن يقصد ذلك‪.‬‬ ‫‪.6‬األيدي المنقبضة بإحكام تدل على الغضب والرغبة بالقتال‪.‬األيدي التي يتم فركها باستمرار تدل على خوف أو‬ ‫قلق‪.‬‬ ‫‪.7‬الشعور بالفخر مثالً يجعل الشخص يتمدد في كرسيه مع إرجاع الرأس للخلف قليال مع ابتسامة خفيفة‪.‬بينما شعور‬ ‫الخجل يجعل الشخص يحاول تخبئة وجهه سواء بخفضه لألسفل أو تغطيته باليدين‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪ -‬نظرات العيون ‪:‬‬ ‫تجنب التواصل العيني يعني أحيانا أنه يكذب أو أنه غير واثق من نفسه أو أن لديه خجل اجتماعي ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫بالمقابل‪ ،‬نفس الموضوع إذا كان في مجتمع شرقي بين ذكر وأنثى فقد يكون مقبوالً وحتى مطلوبا ً اجتماعياً‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫النظر الطويل المباشر في عيني الشخص المقابل يدل على تحدي أو غضب أو عدوانية وهو غير مفضل في كافة‬ ‫‪.3‬‬ ‫المجتمعات‪.‬باستثناء إذا كان بين عاشقين فيمكن عندها التغاضي عن هذا التفسير‪.‬‬ ‫خامسا ً ‪ -‬اللمس ‪:‬‬ ‫التربيت على الكتف مرافقا لكلمة إطراء يعطي معنى أقوى من الكالم لوحده كما هو معروف‪.‬كذلك فمن الواضح‬ ‫ ‬ ‫أن المصافحة بين شخصين تعطي ثقة وحميمية للقاء أكثر من مجرد السالم بإيماء الرأس‪.‬‬ ‫اللمس دائما يخضع لتقاليد المجتمع‪ ،‬مثالً إذا كان مقبوالً أن يمشي الرجل مع خطيبته ممسكا ً يدها أو واضعا ً يده‬ ‫ ‬ ‫حول خصرها في بعض المجتمعات فانه منبوذ ومرفوض تماما في مجتمعات أخرى‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬فالمصافحة باليدين تكفي غالبا في المجتمعات الغربية بينما ال تكفي لوحدها في المجتمعات الالتينية أو‬ ‫ ‬ ‫الشرقية التي تفضل تبادل القبل مع المصافحة‪.‬‬ ‫سادسا ً ‪ -‬الفضاء المحيط‪:‬‬ ‫لكل شخص الحق في فضاء خاص به ال يلمسه فيه أحد سواء خالل نومه أو دراسته أو حتى جلوسه‪.‬هذا‬ ‫ ‬ ‫الموضوع ال يتوفر أحيانا في البيئات المكتظة أو العائالت كثيرة العدد أو في وسائل النقل المزدحمة‪.‬‬ ‫سابعا ً ‪ -‬نبرة الصوت‪:‬‬ ‫هي صفة مشتركة بين لغة الجسد والكالم‪.‬فنفس الكلمة تعطي عدة معان حسب نبرة الصوت إذا كانت أميل‬ ‫ ‬ ‫لالستهزاء أو الغضب أو التشجيع أو مع ابتسامة أو مع تكشيرة ‪.....‬‬ ‫لقد تمت دراسة لغة الجسد بشكل كبير في اآلونة األخيرة وتم تأليف العديد من الكتب عن هذا الموضوع وكيفية‬ ‫ ‬ ‫استخدامها في التحقيقات الجنائية وفي لعب القمار وفي المرضى الصم والبكم وغيرها كثير‪.‬‬ ‫‪.3‬الفقد والحداد‬ ‫الفقد كلمة عامة تشمل العديد من المواقف الحياتية ‪:‬‬ ‫وفاة شخص عزيز‪ ،‬فراق أشخاص مهمين بسبب السفر أو الطالق‪ ،‬وقد يكون الفقد لمركز اجتماعي ما أو ألموال‬ ‫ ‬ ‫أو ممتلكات أو عالقة عاطفية أو فشل دراسي أو تعرض لمرض جسدي كبتر أحد األطراف أو حتى اضطراب‬ ‫عمل عضو ما كاحتشاء عضلة قلبية أو حادث وعائي دماغي حيث يشعر المريض بأن قوته الجسدية السابقة قد‬ ‫زالت وأنه لن يعود كما كان سابقاً‪.‬‬ ‫الحداد أو األسى هي استجابة الشخص للفقد‪.‬هذه االستجابة هي ظاهرة طبيعية كارتكاس للفقد ولها وظيفة هامة‬ ‫ ‬ ‫في تخليص الشخص من ارتباطاته بالشيء أو الشخص المفقود حتى يستطيع أن يستمر بحياته بنشاطات وعالقات‬ ‫جديدة‪.‬وبقدر ما هو مؤلم وصعب بقدر ما هو ضروري‪.‬‬ ‫ارتكاس األسى أو الحداد يختلف كثيرا بين الناس حيث يعتمد على طبيعة العالقة مع المفقود وقوتها وأهميتها‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وعلى ظروف الفقد إن كان فجائيا ً أو متوقعاً‪ ،‬وعلى عادات وثقافة كل مجتمع‪ ،‬وعلى طبيعة شخصية كل إنسان‪.‬‬ ‫إجماالً تتشابه مراحل الحداد بين كل الناس وان كانت هذه المراحل تطول أو تقصر حسب االعتبارات التي ذكرت‬ ‫ ‬ ‫سابقاً‪ ،‬ويمكن تحديدها بالمراحل األربعة التالية‪:‬‬ ‫ردود الفعل هي ׃‬ ‫‪. 1‬اإلنكار للخبر وعدم الرغبة بتصديقه ‪.‬‬ ‫‪. 2‬الغضب أو الهياج‪.‬‬ ‫‪. 3‬االكتئاب ‪.‬‬ ‫‪.4‬القبول‪.‬‬ ‫‪ -‬المرحلة األولى وهي اإلنكار‪ :‬هي وسيلة دفاع تستخدمها األنا لتخفيف القلق والهروب من مواجهة الموقف الراض‪ :‬البعض قد‬ ‫يستمر بممارسة حياته السابقة وكأنه لم يسمع الخبر‪ ،‬البعض قد يصاب بالذهول‪ ،‬البعض قد يصرخ وينتحب‪.‬هذه المرحلة قد‬ ‫تستمر دقائق أو أيام أو حتى شهور‪.‬‬ ‫‪ -‬المرحلة التي تلي اإلنكار تتمثل في الغضب والهياج الظاهر أو المستتر‪.‬وأحيانا لوم للكادر الطبي أو الظروف أو الحظ أو حتى‬ ‫الذات اإللهية‪.‬هذه المرحلة أيضا قد تطول أو تقصر‪.‬‬ ‫‪ -‬بعد ذلك يدخل اإلنسان في انخفاض مزاج وميل لالكتئاب واضطراب نوم وطعام ورغبة بالعزلة وأحيانا تساؤالت عن جدوى‬ ‫الحياة والمغزى منها‪ ،‬وعدم رغبة بالذهاب للعمل أو رؤية الناس‪.‬‬ ‫‪ -‬تأتي في النهاية المرحلة األخيرة عندما يتقبل الشخص ما حدث ويعود لممارسة حياته السابقة‪.‬مع مالحظة أن فترة القبول هذه قد‬ ‫يمضي وقت طويل أو قصير لحدوثها حسب طبيعة كل شخصية‪.‬‬ ‫من الضروري السماح للشخص المفجوع القيام بعمل الحداد‪.‬بمعنى أن يمر بالمراحل السابقة ويعيشها ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وفي حال وجود وفاة يجب تشجيع العائلة على رؤية الميت حتى يتقبلوا وفاته بشكل أسرع وأسهل ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كذلك على الطبيب تقبل غضب األهل‪ ،‬ومواساتهم‪ ،‬وإعالمهم أنهم لم يقصروا تجاه الميت لتخفيف مشاعر الذنب‬ ‫ ‬ ‫لديهم‪.‬‬ ‫يجب مالحظة أن هناك بعض األعراض والعالمات التي إذا ظهرت في الشخص الذي يقوم بعمل الحداد فيجب أن تلفت نظر‬ ‫المحيطين به إلى ضرورة طلب المساعدة النفسية‪:‬‬ ‫‪.1‬إذا ترافقت فترة الحداد على الميت بأفكار أو محاوالت انتحارية‪.‬‬ ‫‪.2‬حدوث مشاعر شديدة من الذنب أنه لم يقم بما يجب لمنع الوفاة‪.‬‬ ‫‪.3‬رفض الطعام والشراب لفترة طويلة‪.‬‬ ‫‪.4‬عزلة طويلة عن المحيط ورفض الذهاب للعمل أو متابعة الدراسة‪.‬‬ ‫‪.4‬علقة علم النفس والطب النفسي بالمجتمع‬ ‫ما تزال نظرة المجتمع للشخص المصاب باضطراب نفسي تتسم بالوصمة وخاصة إذا عرف األهل واألقارب أن‬ ‫ ‬ ‫هذا الشخص يراجع طبيب نفسي أو معالج نفسي‪.‬والعديد من الناس يحجم عن الزواج من عائلة فيها مريض‬ ‫نفسي‪.‬وتكون المشكلة أكبر إذا كان المريض أنثى طبعاً‪.‬‬ ‫وبالرغم من تغير هذه النظرة في السنوات األخيرة إال أنها ما زالت موجودة بقوة‪ ،‬بل هناك بعض العائالت التي‬ ‫ ‬ ‫تضع مريضها النفسي في مشفى لألمراض العقلية لسنوات عديدة وال تسأل عنه‪ ،‬وقد تقول للناس أنه مات أو‬ ‫سافر‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬فمن المالحظ أن الكثير من الناس يغفلون أو يتغافلون بشكل مقصود عن المرض النفسي ويعزون‬ ‫ ‬ ‫األعراض التي يرونها على أحد أفراد األسرة ألسباب أخرى كالرغبة بلفت االهتمام أو التمارض أو المرور‬ ‫بظرف صعب وسوف يخرج منه بسرعة ‪....‬الخ‪.‬‬ ‫البعض كذلك يفسر الخلل النفسي الحاصل عند المريض بأنه مس من الشيطان أو سحر أو (عمل) وبالتالي فالحل‬ ‫ ‬ ‫هو عند الشيخ الذي سوف يشفيه أو يخفف معاناته بطريقة ما‪.‬والمالحظ أن الشيخ يشكل المالذ األول قبل اللجوء‬ ‫للطبيب النفسي عند الكثيرين‪.‬‬ ‫نشاهد أحيانا ً في بعض االضطرابات النفسية عند األطفال مثل تناذر فرط النشاط ونقص االنتباه والتوحد والتخلف‬ ‫ ‬ ‫العقلي واضطرابات السلوك‪ ،‬وبحكم أن هذه األمراض تترافق بحركة زائدة وإيذاء ممتلكات أو أشخاص‪ ،‬أن األهل‬ ‫يلجؤون للعنف الجسدي في التعامل مع أطفالهم دون أن يعرفوا أن هؤالء مرضى وأن أفعالهم التي يقومون بها‬ ‫خارجة عن سيطرتهم‪.‬‬ ‫‪.5‬علقة علم النفس والطب النفسي بالدين‬ ‫أيضاً‪ ،‬من المعتقدات الشائعة جدا ً أن المرض النفسي سببه قلة اإليمان‪ ،‬وأن اإلنسان المؤمن ال يصاب بالمرض‬ ‫ ‬ ‫النفسي‪.‬وبالتالي يتم تحميل المريض مسؤولية فوق طاقته بالطلب منه أن (يعود) إلى عالقته القوية باهلل مما سوف‬ ‫يسهم بشفائه‪.‬‬ ‫لذلك يجب توضيح األمور التالية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪.1‬ثبت علميا أن االضطراب النفسي له أساس بيولوجي عضوي يسبب حصوله وهو الخلل الحادث في بعض النواقل‬ ‫العصبية الدماغية والخلل التشريحي في بعض البنى الدماغية‪.‬‬ ‫‪.2.2‬عدد كبير من المصابين باضطراب نفسي جربوا باألساس‪ ،‬وقبل أن يطلب إليهم أحد ذلك‪ ،‬أن يلجؤوا للصالة‬ ‫وقراءة الكتاب المقدس وغيرها من الوسائل لكي يتغلبوا على تلك األفكار والمشاعر التي تحدث لهم‪.‬ولم يجدوا‬ ‫الشفاء ولم يتحسنوا‪.‬‬ ‫‪.3‬من الخطورة أن نقول لمريض اكتئاب مثالً أن سبب حالته هو قلة إيمانه ألننا بذلك نزيد لديه مشاعر الذنب التي‬ ‫هي موجودة أساسا ً مما قد يدفعه لزيادة اليأس والتشاؤم من حياته وبالتالي اللجوء لالنتحار‪.‬‬ ‫‪.4‬كذلك‪ ،‬فهناك خطأ قاتل يقع فيه بعض األسر وهو اعتقادهم أن هذا المريض لن يقدم على االنتحار ألنه يعرف أن‬ ‫ذلك حرام‪.‬وبالتالي فهم يهملون مراقبة هذا المريض وإتباع إرشادات الطبيب بهذا الخصوص‪ ،‬ليفاجئوا فيما بعد‬ ‫بقيامه باالنتحار‪.‬‬ ‫‪.6‬دورة الحياة‬ ‫أوالً ‪ -‬من الوالدة إلى بدء المشي‬ ‫‪.1‬تلعب العوامل الوراثية دورا ً أساسيا ً في تحديد الحالة الجسدية والنفسية للجنين ومن ثم الوليد‪.‬ومن المعروف أن‬ ‫عددا ً من األمراض الجسدية والنفسية وراثية السبب والقائمة طويلة وال يمكن حصرها‪.‬‬ ‫‪.2‬كذلك فان الظروف المحيطة بالحمل والوالدة لها تأثير كبير‪ :‬الخداج‪ ،‬نقص الوزن عند الوالدة‪ ،‬نقص تغذية عند‬ ‫الحامل‪ ،‬الوالدة المتعسرة‪ ،‬االرجاج‪ ،‬نقص األكسجة عند الوليد‪ ،‬األم على طرفي العمر‪.‬‬ ‫‪.3‬يملك الوليد عدة منعكسات فطرية‪:‬‬ ‫منعكس مورو الذي هو عطف األطراف كاستجابة لمحرض مفاجئ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫منعكس البؤبؤ الذي هو إغالق األجفان كاستجابة لمحرض ضوئي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫منعكس اإلطباق وهو إطباق ومسك أي شيء يوضع في راحة يده‪.‬‬ ‫ ‬ ‫منعكس المص وهو مص أي شيء يوضع في فمه‪.‬وكما هو واضح فان هذا المنعكس هو الذي يساعده في‬ ‫ ‬ ‫الرضاعة‪.‬‬ ‫منعكس بابنسكي وهو فرط بسط أصابع القدم وابتعادها عن بعضها عند تخريش أخمص القدم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.4‬التطور الروحي الحركي في هذه الفترة العمرية يتميز بالتالي‪:‬‬ ‫رفع الرأس والصدر من وضعية االستلقاء البطني في عمر الشهر إلى الشهرين ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مناغاة ومكاغاة ومقاطع صوتية في عمر الشهرين وهي دليل هام على أنه سيتكلم الحقا ً بشكل سوي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الضحك أو االبتسام وخاصة عند رؤية أمه‪.‬في عمر الشهرين إلى ثالثة أشهر‪.‬وتسمى أحيانا االبتسامة‬ ‫ ‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫الجلوس بمساعدة الدعم بعمر األربع شهور‪.‬‬ ‫ ‬ ‫االرتكاس بحركات وأصوات عند سماع صوت أمه‪ ،‬ومالحقتها بصريا ً عند وجودها في الغرفة‪.‬في عمر‬ ‫ ‬ ‫الخمس شهور‪.‬وهو ما يدل على تحسن قدرته البصرية وتركيزه البصري‪.‬‬ ‫الجلوس لوحده وبدء الزحف حوالي الشهر الثامن‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الخوف من الغرباء حوالي الشهر الثامن‪ :‬وهو انزعاج الطفل عندما يقابل وجوها غير أمه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫االكتئاب واالنسحاب وتباطؤ التطور الروحي الحركي إذا أبعد الطفل عن أمه بين الشهر ‪ 6‬والشهر ‪.12‬‬ ‫ ‬ ‫في الحقيقة‪ ،‬تدل العالمتان السابقتان على تطور التواصل الحميم والمميز تجاه األم أو حتى المربية‪.‬يتعرقل‬ ‫ ‬ ‫هذا التطور السوي في األطفال الذين يتربون في المراكز االجتماعية حيث يوجد تعددية في المربين‪.‬كما‬ ‫يتعرقل إذا كانت األم مكتئبة بشدة وعاجزة عن إنشاء هذا التواصل‪.‬حيث في هذه الحاالت يظهر في تطور‬ ‫الطفل اختالالت الحقة في قدرة استيعابه للعواطف والعالقات الحميمة الدافئة المتبادلة‪.‬‬ ‫في الشهر الثامن وحتى ال ‪ 12‬تتطور مفرداته ويقول بابا‪ ،‬ماما‪.‬كما يبدأ بالوقوف بدون دعم والزحف‬ ‫ ‬ ‫والمشي‪ ،‬يبدأ الطفل اآلن باالبتعاد عن أمه والتنقل في أنحاء المنزل مع االنتباه إلى إمكانية تعرضه لألذى‬ ‫بسبب اصطدامه باألشياء الموجودة‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ -‬بين الشهر‪ 18‬وال ‪ 3‬سنوات‬ ‫التطور الروحي الحركي في هذا العمر يتلخص بما يلي‪:‬‬ ‫‪.1‬اللعب‪ :‬االختباء والبحث‪ ،‬صعود ونزول الدرج‪ ،‬اللعب بالدمى حيث يطعمها ويلبسها مثلما يفعل معه والداه‪ ،‬أو‬ ‫يبني بيوت مع أطفال آخرين‪ ،‬أو يتظاهر بأنه يحلق ذقنه أو يطبخ أو يستحم في تقليد واضح لألب واألم‪.‬‬ ‫‪.2‬محاولة إدراك الذات واالستقالل‪ :‬مرحلة السلبية والمعارضة‪ ،‬كلمة ال تصبح مفضلة لديه‪ ،‬يحاول مقاومة السلطة‬ ‫األبوية‪ ،‬رفض لألكل‪ ،‬رغبة بأن يلبس لوحده‪ ،‬رفض للنوم في ساعة محددة‪.‬‬ ‫‪.3‬زيادة مفرداته وتطاول جمله‪.‬‬ ‫بين السنتين أو الثالث وحتى ال ‪ 6‬سنوات‬ ‫‪.1‬تحديد هويته الجنسية صبي أو بنت‪.‬‬ ‫‪.2‬التدرب على استمساك المصرات ‪.‬‬ ‫‪.3‬ازدياد المفردات واستخدام الضمائر‪.‬‬ ‫‪.4‬اللعب والرسم ‪.‬‬ ‫‪.5‬بدء تشكل األنا العليا ‪.‬‬ ‫‪.6‬الدخول والخروج من المرحلة األوديبية‪.‬‬ ‫ثالثا ً ‪ -‬بين ال ‪6‬سنوات والبلوغ‬ ‫التطور الروحي الحركي االجتماعي النفسي الذي يحدث خالل هذه الفترة العمرية يتلخص بالتالي‪:‬‬ ‫‪.1‬ازدياد سريع في تطور اللغة والكالم ‪.‬‬ ‫‪.2‬بدء الهوايات وتنميتها ‪.‬‬ ‫‪.3‬التوجه في لعبه وعالقاته االجتماعية نحو األب ونحو األطفال من نفس الجنس‪.‬‬ ‫‪.4‬استمرار تشكل األنا العليا‪.‬‬ ‫‪.5‬االنخراط في ألعاب جماعية بدل اللعب الفردي‪.‬‬ ‫‪.6‬االهتمام بدراسته وتحصيله العلمي‪.‬‬ ‫‪.7‬بالنسبة لفكرة الموت في هذه الفئة العمرية‪ :‬األطفال األصغر من ‪ 5‬سنوات يعتبرون الموت مشابها لالبتعاد أو‬ ‫الهجر المؤقت ويفشلون في إدراك عدم عكوسيته‪.‬وهذه النظرة للموت تؤدي ألمرين مهمين‪:‬‬ ‫األول‪ :‬أن الطفل يبقى معتقدا ً أن الميت سوف يعود‪ ،‬ويكرر دوماً‪ :‬عندما ستأتي جدتي لزيارتنا‪ ،‬أو عندما سيعود‬ ‫جدي للحياة ثانيةً‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬أن الطفل لن يشعر بالحزن أو الفاجعة الحاصلة مهما كان الشخص مهما في حياته‪ ،‬وهذا الموضوع من‬ ‫الضروري تفهمه من قبل العائلة التي تنزعج أحيانا ً من عدم إبداء الطفل في هذا العمر حزنا ً على الميت‪.‬‬ ‫األطفال األكبر من ‪ 5‬سنوات يبدؤون بادراك نهائية الموت وعدم العودة للحياة‪.‬وبسبب تفكيرهم المتمركز حول‬ ‫ ‬ ‫الذات ‪ egocentric‬فإنهم يميلون للشعور بالذنب واالعتقاد أنهم مسؤولون عن مرض أو موت اآلخرين وكأنه‬ ‫عقاب لهم ألنهم أوالد سيئون‪.‬‬ ‫رابعا ً – المراهقة‬ ‫هذه المرحلة العمرية من أخطر المراحل التي يمر بها اإلنسان خالل حياته بما تتضمنه من تغيرات جسدية ونفسية عميقة‪:‬‬ ‫‪.1‬تبدأ المراهقة بالبلوغ بما يرافقه من تغيرات هرمونية وفيزيولوجية حيث تبدأ الصفات الجنسية الرئيسية والثانوية‬ ‫بالتطور‪.‬‬ ‫‪.2‬ينمو التفكير التجريدي بشكل واضح‪.‬ويعني ذلك قدرة الفرد على استنباط المعاني الكامنة وراء جمل معينة أو‬ ‫أقوال مأثورة‪.‬‬ ‫‪.3‬يشعر المراهق بفرديته وبرغبة ملحة باالستقالل عن األهل وينعكس ذلك بالخالفات المستمرة مع أبويه أو إخوته‬ ‫األكبر منه‪.‬‬ ‫‪.4‬تطور القدرة على إنشاء عالقات حب خارج نطاق األسرة‪.‬‬ ‫‪.5‬تعدد العالقات العاطفية وربما الجنسية‪ ،‬االدمانات‪ ،‬الفشل الدراسي‪ ،‬كلها أمور يمكن أن يمر بها المراهق في هذه‬ ‫المرحلة العمرية‪.‬‬ ‫‪.6‬على عكس األمور السلبية التي ذكرت سابقا ً فمن الممكن للمراهقة أن تكون بداية قراءة الكتب وتثقيف النفس‬ ‫وممارسة الهوايات وظهور المقدرات اإلبداعية في الرياضة والفنون وتكوين عالقات شخصية متوازنة ودائمة‪.‬‬ ‫خامسا ً ‪ -‬الكهولة‪ :‬بين ال ‪ 20‬وال ‪ 40‬سنة‬ ‫‪.1‬اكتساب معارف ومهارات جديدة في الحياة‪.‬‬ ‫‪.2‬إنهاء التحصيل األكاديمي‪.‬‬ ‫‪.3‬ازدياد العالقات االجتماعية والشخصية‪.‬‬ ‫‪.4‬الزواج وتكوين أسرته الخاصة‪.‬‬ ‫‪.5‬اختيار العمل أو المهنة التي سوف تجعله مستقالً ماديا ً عن أهله‪.‬‬ ‫سادسا ً ‪ -‬الكهولة المتأخرة بين ال ‪ 40‬وال ‪60‬‬ ‫‪.1‬بدء مظاهر المرض والتقدم بالعمر بالظهور‪.‬‬ ‫‪.2‬بدء سن اليأس الذي يشير إلى انتهاء الحياة الجنسية المنتجة لألنثى‪.‬هذه التجربة قد تمر بشكل سلس وسهل في‬ ‫بعض النساء وبشكل توتر واكتئاب في البعض اآلخر‪.‬ال يوجد في الرجال شيء بيولوجي واضح يعادل سن اليأس‪.‬‬ ‫‪.3‬ظهور أزمات منتصف العمر‪ :‬حيث تحدث تساؤالت عما حققه خالل حياته وهل كان فعالً يريد تلك المهنة التي‬ ‫مارسها طوال السنوات السابقة أو هل كان فعالً يريد مثل هذا الزوج أو حتى مثل هؤالء األوالد‪.‬‬ ‫‪.4‬ازدياد الخبرة الحياتية والحكمة‪.‬‬ ‫سابعا ً ‪ -‬الشيخوخة‪ :‬فوق ال ‪60‬‬ ‫‪.1‬تتناقص الملكات والقدرات الذهنية كتعلم خبرات جديدة والذاكرة والذكاء وكذلك القوة والصحة الجسدية‬ ‫وتتزايد اإلصابة باألمراض الحادة والمزمنة‪.‬‬ ‫‪.2‬تنقص مرونة األنسجة والجلد فتظهر التجاعيد وتنقص الكتلة العظمية‪.‬‬ ‫‪.3‬تنقص القدرات السمعية والبصرية‪.‬‬ ‫‪.4‬األبناء عندما يكبرون ويبدؤون باعتمادهم على أنفسهم ومغادرة بيت العائلة بقصد السفر أو الزواج أو الدراسة‬ ‫يؤدي أحيانا ً لشعور الشخص بتناذر العش الفارغ‪ :‬البيت الذي كان يمتلئ ضجيجا ً أصبح اآلن فارغاً‪.‬وخاصةً‬ ‫تزامن ذلك مع فقده لعمله بسبب التقاعد مما يؤدي لمشاعر من عدم األهمية وفقدان السيطرة‪.‬‬ ‫‪.5‬التقاعد هو مرحلة معقدة في دورة الحياة يشعر معها الشخص بأنه لم يعد له فائدة‪.‬وترافق التقاعد مع تراجع‬ ‫الدخل المادي يزيد القلق حول كلفة الرعاية الطبية لألمراض التي يصاب بها‪.‬التقاعد أسوأ عند الرجل من‬ ‫المرأة طبعا ً العتبارات عديدة‪.‬‬ ‫‪.6‬تطغى فكرة الموت على هذه الفئة العمرية‪.‬البعض يتقبلها بكل هدوء دون توتر والبعض يفكر بها باستمرار‪.‬‬ ‫‪.7‬معظم المسنين الذكور يكونون متزوجين لكن معظم المسنات أرامل بسبب وفاة الذكر قبل األنثى‪.‬‬ ‫‪.8‬يزداد االكتئاب عند المسنين لعدد من األسباب التي ذكرت آنفاً‪ :‬كثرة األمراض وتدهور الحالة الصحية‪ ،‬العش‬ ‫الفارغ‪ ،‬التقاعد‪ ،‬وفاة من يحيط به من أقارب وأصدقاء‪ ،‬تراجع مكانته األسرية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫التشريط الكالسيكي ل بافلوف‬ ‫والتشريط الفاعل ل سكينر‬ ‫أوالً ‪ -‬التشريط الكلسيكي ل بافلوف‬ ‫التشريط الكلسيكي ‪:classical conditioning‬‬ ‫هي نظرية هامة جدا في علم النفس السلوكي‪.‬اكتشفها ايفان بافلوف عام ‪. 1927‬‬ ‫ ‬ ‫تشير هذه النظرية إلى أن منبه محدد (شرطي) يؤدي الستجابة محددة (شرطية) بعد مرور فترة من التعلم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫بافلوف وصل الكتشاف هذه النظرية من تجاربه على استجابة الكلب لطعامه‪.‬حيث الحظ أن الكلب يسيل لعابه في كل‬ ‫ ‬ ‫مرة يشم أو يرى طعامه قادما إليه‪.‬أي أن هناك عالقة بين الطعام وسيالن اللعاب‪.‬‬ ‫واستنتج أن سيالن لعاب الكلب هو منعكس أو استجابة غير شرطية ‪ unconditioned reflex or response‬بمعنى أن‬ ‫الكلب قد ولد بهذا المنعكس ولم يتعلمه تعلماً‪.‬‬ ‫الحقا ً لهذه المالحظة تساءل إذا أمكنه أن يقرن سلوك سيالن اللعاب بمنبه آخر غير الطعام‪.‬‬ ‫هدف تجربته هو محاولة استبدال العالقة بين الطعام واللعاب التي هي عالقة بين منبه غير شرطي واستجابة غير شرطية‬ ‫ ‬ ‫بعالقة بين منبه شرطي ‪ conditioned stimulus‬واستجابة شرطية ‪.conditioned response‬‬ ‫عندما يقوم بافلوف برن الجرس أو إشعال ضوء في مكان تواجد الكلب فان الكلب ال يرتكس نهائيا ً وكأن الجرس أو‬ ‫ ‬ ‫الضوء ال يعنيان له أي شيء‪.‬يسمى الجرس هنا منبه حيادي‪.‬‬ ‫لذلك بدأ بالقيام بالتالي‪ :‬عندما يقدم الطعام للكلب يقرع جرسا ً أو يضيء ضوءاً واستمر بذلك فترة من الزمن‪.‬‬ ‫بعد مضي مدة زمنية على هذه الحال فان الكلب سوف يقرن صوت الجرس أو إضاءة الضوء بمجيء الطعام وبالتالي بسيالن‬ ‫اللعاب‪ ،‬أي أن الكلب تعلم أنه كلما سمع صوت الجرس أو رأى الضوء سوف يسيل لعابه ولو لم يتم إحضار الطعام له‪،‬‬ ‫أي أن المنبه الشرطي وهو الجرس أو الضوء أدى الستجابة شرطية وهي سيالن اللعاب‪.‬‬ ‫إذاً‪ ،‬سوف نختصر ما سبق كما يلي‪:‬‬ ‫‪.1‬الطعام هو منبه غير شرطي‪.‬أي أنه قادر على تحريض استجابة طبيعية في الكائن الحي وهي هنا إفراز اللعاب‬ ‫وتسمى هذه االستجابة استجابة غير شرطية‪.‬‬ ‫‪.2‬الجرس لوحده هو منبه حيادي‪.‬أي أنه لوحده ال يحرض أي نوع من االستجابة في الكائن الحي‪.‬‬ ‫‪.3‬بمجرد إشراك أو قرن المنبه الحيادي وهو الجرس مع المنبه الغير شرطي وهو الطعام لفترة من الزمن يصبح اسم‬ ‫المنبه الحيادي منبه شرطي‪.‬‬ ‫‪.4‬االستجابة التي كانت تحدث للمنبه الغير شرطي وهي إفراز اللعاب سوف تحدث اآلن للمنبه الشرطي ولو جاء لوحده‬ ‫بدون المنبه الغير شرطي‪.‬‬ ‫‪.5‬هذه االستجابة أسماها بافلوف االستجابة الشرطية‪.‬‬ ‫جون واطسون عالم نفس أمريكي قام بالتجربة المثيرة للجدل التالية عام ‪1900‬على طفل صغير اسمه ألبرت‪ :‬الطفل‬ ‫ ‬ ‫لم يكن يخاف من األرنب وكان يلعب معه‪.‬بدأ واطسون بالقيام بالتالي‪ :‬كلما لمس الطفل ألبرت األرنب يقوم بطرق‬ ‫قضيب معدني بمطرقة محدثا ً صوتا قويا ً مخيفا ً للطفل الذي يبدأ بالبكاء‪.‬واستمر على هذه الحالة فترة من الزمن‪.‬بعد‬ ‫ذلك أصبح الطفل الصغير يخاف من األرنب ولم يعد يقبل أن يلعب معه أو حتى يلمسه‪.‬ألن الطفل أصبح عنده‬ ‫تشريط بين لمس األرنب وصوت المطرقة المخيف الذي يفزعه ويبكيه‪.‬‬ ‫في الحقيقة أصبح ألبرت يخاف من أي شيء يشبه األرنب وفرو األرنب ولو حتى قناع ل سانتا كلوز‪.‬وهذا يسمى‬ ‫ ‬ ‫تعميم محرض الخوف ‪.fear stimulus generalization‬‬ ‫بعض نظريات السلوك تقول‪ ،‬اعتمادا ً على نظرية التشريط الكالسيكي لبافلوف‪ ،‬أن البيئة المحيطة باإلنسان هي التي‬ ‫ ‬ ‫تعلم هذا اإلنسان سلوكه‪.‬وأن حالة الشخص النفسية الداخلية وأفكاره ومشاعره ال عالقة لها بالسلوك الذي يقوم به ‪.‬‬ ‫يجب االنتباه إلى أن التشريط الكالسيكي يتعلق فقط باالستجابات اآللية االرتكاسية وليس السلوك اإلرادي‪.‬األخير‬ ‫ ‬ ‫مسؤول عن تفسيره التشريط الفاعل الذي سيذكر الحقاً‪.‬‬ ‫بمعنى آخر فان التشريط الكالسيكي يفسر أنماط السلوك أو االستجابات الالإرادية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬قد تكون جسدية مثل الغثيان‪ ،‬واأللم البطني‪ ،‬وتسرع القلب‪ ،‬وتسرع التنفس‪ ،‬وسيالن اللعاب‪ ،‬وسحب اليد الفجائي‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪ -‬وقد تكون نفسية مثل التوتر‪ ،‬واالنزعاج المفاجئ‪ ،‬ونوبة الهلع‪ ،‬والهياج‪ ،‬والشعور باالنقباض ‪......‬‬ ‫قوانين التشريط الكلسيكي‪:‬‬ ‫‪.1‬قانون االنطفاء‪:‬‬ ‫ويعني ضعف وغياب االستجابة الشرطية مع مرور الزمن‪.‬في حالة التجربة المجراة على الكلب فان سيالن اللعاب عند سماع‬ ‫الجرس يكون شديدا في المرات األولى ثم يضعف أو يزول مع تكرار التجربة بكثرة‪.‬‬ ‫‪.2‬قانون التعميم‪:‬‬ ‫المثيرات المشابهة للمنبه الشرطي قادرة على استدعاء نفس االستجابة الشرطية‪.‬الطفل ألبرت في تجربة واطسون عمم خوفه‬ ‫من األرنب ليشمل كل ما يشبه فرو األرنب‪.‬‬ ‫‪.3‬قانون االسترجاع التلقائي‪:‬‬ ‫انطفاء االستجابة ال يكون نهائياً‪ ،‬فقد وجد أنه بعد مرور فترة زمنية فان االستجابة تعود للظهور من جديد وان كان بشكل‬ ‫أضعف من المرات األولى‪.‬ويسمى هذا باالسترجاع التلقائي‪.‬‬ ‫‪.4‬قانون التمييز‪:‬‬ ‫وهو عكس التعميم‬ ‫ويعني القدرة على تمييز المنبهات التي ال تشبه المنبه الشرطي‪.‬عندما يكبر طفل واطسون سوف يستطيع التمييز بين قناع‬ ‫سانتا كلوز واألرنب‪.‬‬ ‫أمثلة على التشريط الكلسيكي‪:‬‬ ‫شخص تناول وجبة هامبرغر في مطعم وبعد عودته لمنزله حدث لديه غثيان وألم بطني ربما بسبب ما تناوله أو‬ ‫ ‬ ‫بسبب مرض جهازي حدث معه صدفة‪.‬قد يصبح لديه تشريط كالسيكي حيث قد يشعر بالغثيان واأللم البطني كلما‬ ‫أكل هامبرغر أو كلما أكل في ذلك المطعم‪.‬‬ ‫أثناء استماعك ألغنية ما يرن جهاز هاتفك ناقالً لك خبرا ً سيئا ً يسبب لك توترا ً وانزعاجا ً شديداً‪ ،‬في المرة القادمة‬ ‫ ‬ ‫التي ستسمع فيها تلك األغنية بالصدفة قد تشعر باالنقباض واالنزعاج الذي أصابك في المرة األولى‪.‬‬ ‫وأنت تقود سيارتك داخل نفق قمت بدهس أحدهم وأدى ذلك إلى وفاته‪ ،‬فأصبحت منذ ذلك الحين كلما مررت في ذلك‬ ‫ ‬ ‫النفق تشعر باالنقباض والتوتر‪.‬‬ ‫طفل في الصف األول كان يذهب للمدرسة بفرح وسرور تعرض في يوم ما لتعنيف من اآلنسة فحدث لديه تشريط‬ ‫ ‬ ‫بافلوفي وأصبح كلما استيقظ صباحا ً للذهاب للمدرسة يشعر باأللم البطني والتوتر‪.‬‬ ‫الرهابات إجماالً يمكن تفسيرها بالتشريط الكالسيكي ألن الكثير ممن لديهم خوف من شيء ال يسبب الخوف عادة‬ ‫ ‬ ‫كالقطة والفأر والكلب والحصان والحشرات واألماكن المغلقة أو المرتفعة ‪....‬تعرضوا فيما مضى لتجربة مزعجة‬ ‫مع هذه األشياء وحدث لديهم تشريط ‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال تعرضت فيما مضى لعضة كلب أو خرمشة قطة أو لسعة حشرة فأصبح لديك رهاب تجاهها‪.‬أو‬ ‫ ‬ ‫حدث مرة عطل في المصعد الذي تركبه أدى لتوقفه‪ ،‬ومضى وقت طويل قبل إنقاذك‪ ،‬فسوف يحدث عندك رهاب‬ ‫المصاعد‪.‬‬ ‫حتى اإلعالنات التجارية تستخدم هذا التشريط‪ ،‬لوحظ مثالً في دراسة أجرتها شركة سيارات على رجال شاهدوا‬ ‫ ‬ ‫إعالن لسيارة مع بنت جميلة ورجال شاهدوا إعالن لنفس السيارة بدون البنت ثم قاموا بقيادة السيارة أن الفئة األولى‬ ‫من الرجال قالت أنها شعرت أن السيارة أقوى وأسرع وأكثر لفتا للنظر وأكثر رغبة في شرائها من الفئة الثانية!‬ ‫فوائد التشريط الكلسيكي‬ ‫فهم التشريط الكالسيكي مفيد في عدد من العالجات النفسية السلوكية كالتنفير‪ ،‬وإزالة التحسس الجهازي‪ ،‬واإلغراق‪.‬‬ ‫العالج بالتنفير هو عالج سلوكي يهدف لتشجيع الشخص على ترك عادات سيئة عن طريق قرن هذه العادة بشيء‬ ‫ ‬ ‫مزعج أو مقرف أو منفر‪.‬‬ ‫إزالة الحساسية الجهازي هو عالج سلوكي للرهابات يهدف إلزالة التشريط القائم لدى المريض تجاه العامل المسبب‬ ‫ ‬ ‫للرهاب أو الخوف عن طريق تدريبه على مواجهة ذلك الشيء المخيف بشكل تدريجي‪.‬‬ ‫اإلغراق هو عالج سلوكي أيضا ً وهو إزالة حساسية ولكن فجائي وليس تدريجي بمعنى تعريض الشخص للشيء‬ ‫ ‬ ‫المسبب للخوف والقلق بشكل فوري وسريع ومتكرر حتى يزول خوفه من ذلك الشيء‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ -‬التشريط الفاعل ل سكينر‬ ‫التشريط الفاعل هو من أهم أساليب تعلم السلوك التي تؤثر على طريقة تصرفنا أو سلوكنا‪.‬‬ ‫لنفكر قليالً‪ :‬كيف تعلمنا أن نتصرف كما نفعل اآلن؟ كيف تعلمنا أن سلوكا معينا هو سلوك جيد واآلخر سلوك سيء؟‬ ‫صحيح أن أهلنا ومجتمعنا هم الذين علمونا ذلك ولكن ما هي األساليب التي تم استخدامها حتى تكونت سلوكياتنا وتصرفاتنا بهذا‬ ‫الشكل؟‬ ‫حسب نظرية التشريط الفاعل ل سكينر فان الطريقة التي نتصرف بها تم تعلمها عن طريق عمل إشراك أو اقتران بين طريقة‬ ‫تصرفنا أو سلوكنا والنتائج التي سوف يؤدي لها هذا السلوك‪.‬‬ ‫تعلم السلوك هذا هو ما يسمى التشريط الفاعل‪.‬‬ ‫صندوق سكينر‬ ‫تجربة سكينر تسمى صندوق سكينر‪ :‬وضع سكينر في صندوق جدرانه زجاجية زر يشعل ضوءا إذا تم ضغطه‪ ،‬وأرضية تعطي‬ ‫لسعات كهربائية‪.‬تم وضع جرذ في الصندوق وبدأ الجرذ باستكشاف المكان‪.‬في حال قام الجرذ بضغط الزر وأضاء المصباح‬ ‫فانه سوف يكافأ بإعطائه طعاماً‪ ،‬وإن لم يفعل فانه سيعاقب بشحنة كهربائية مؤلمة‪ ،‬مع الوقت تعلم الجرذ أنه يجب عليه ضغط‬ ‫الزر حتى يتم إطعامه وحتى يتجنب أن يتعرض للسعة كهربائية ‪.‬‬ ‫الحصول على الطعام وتجنب اللسعة هي من أنواع التعزيز والعقاب التي سوف نفصلها‪.‬‬ ‫التشريط الفاعل يقوم بعمله من خالل مبدأين أساسيين هما‪ :‬التعزيز والعقاب‪.‬‬ ‫التعزيز ‪reinforcement‬‬ ‫يحدث ذلك عندما يقوم الشخص بتقوية أو زيادة أو تكرار سلوك معين على أمل الحصول على نتيجة ايجابية‪:‬‬ ‫‪.1‬طالب مدرسة يحافظ على تفوقه الدراسي لعلمه بأن ذلك يلقى استحسان وتشجيع ومكافأة من أهله ومدرسيه‪.‬‬ ‫‪.2‬طفل يتعلم تنظيف وترتيب غرفته لعلمه بأنه سيتابع برنامجه التلفزيوني المفضل إن فعل ذلك‪.‬‬ ‫‪.3‬كلما عملت الزوجة لزوجها أكلته المفضلة فإنها تعرف أن مزاجه سيتحسن وسيخفف توتره وتعصيبه عليها وعلى‬ ‫األوالد‪.‬‬ ‫‪.4‬التعزيز يمكن استخدامه في الكثير من التصرفات اليومية التي تريد من طفلك أن يقوم بها‪.‬من األمثلة التدريب على‬ ‫التواليت‪ ،‬فرشاية األسنان‪ ،‬غسيل اليدين‪ ،‬التبول الليلي الالإرادي‪ ،‬مشاركة ألعابه مع إخوته ‪.......‬‬ ‫األسلوب المتبع هو التالي‪ :‬األطفال الصغار يحبون اللصاقات ‪ stickers‬خاصة اللماعة منها‪ ،‬نطلب من األهل عمل أو‬ ‫شراء جدول ولصاقات‪.‬يتم وضع الجدول في مكان واضح في المنزل‪.‬‬ ‫كلما قام الطفل بالقيام بالسلوك المطلوب يعطى لصاقة وتعلق على الجدول ليتم رؤيتها من قبل كل من في المنزل‪.‬ويجب‬ ‫أن يتم ذلك فورا ً وعدم تأجيله‪.‬بعد فترة زمنية سوف نال?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser