محاضرات تاريخ فن 1 PDF
Document Details
Uploaded by AgreeablePipa6770
ERU
2025
د.ايمان الهواري
Tags
Summary
هذه محاضرات عن تاريخ الفن و فن العمارة قبل التاريخ من عام 2025-2024. تتحدث المحاضرات عن الفن البدائي والعمارة. تتناول العصور القديمة و الفنون القديمة.
Full Transcript
محاضرات تاريخ فن 1 اعداد \ د.ايمان الهواري 2025-2024 المحاضرة 2 الفن البدائي العماره والفن قبل التاريخ Pre History ART , Archi Tecture فى البدء كان اإلنسان منفرداً مواجهاً للطبيعه بق...
محاضرات تاريخ فن 1 اعداد \ د.ايمان الهواري 2025-2024 المحاضرة 2 الفن البدائي العماره والفن قبل التاريخ Pre History ART , Archi Tecture فى البدء كان اإلنسان منفرداً مواجهاً للطبيعه بقسوتها وتحدياتها ،تعلم كيف يواجه الحراره ويتقى البروده ويصطاد الحيوانات ويحتمى منها وأدرك أنه يحتاج إلى أمان البيت فاتخذ من الكهوف مأوى وملجأ ثم بدأ يؤثثها بالفراء ويصنع االدوات التى تعينه على الحياه ثم بدأ يزينها ويضع لمساته عليها ويرسم على الجدران مشاهد من الحياه اليوميه ،مشاهد للصيد واخرى لألسره وأخذ يعبر عن همومه ومخاوفه ليهزمها فى لوحات تدخل على قلبه نوعاً من الطمأنينه. وكلما إستقر اإلنسان أصبح أكثر حرصاً على تزيين الحياه وتجميلها وكلما أتقن فنون الصيد أصبح يستخدم أنياب الحيوانات وعظامها لينحت منحوتات جماليه وأدوات إستخداميه وأصبح أكثر قدرة على إستخدام خياله وتوظيف إدراكه وأصبح حبه للجمال حباً فطرياً يدفعه ليضع الكثير من بصماته فى المكان كان اإلنسان األول مضطرباً ال يهدا له بال ،يرتعد خوفاً إذا سمع الرعد أو رأى البرق ، يخشى الظلمة ويفرح بالنور ،فيهرب بالليل ويخرج بالنهار .كان ال يعرف الزراعة وال كيف يتسأنس الحيوان وزرع النبات وأستقر على األرض فى مسكن يأوية ،وكلما ازداد اطمئنانه عنى بزينة مسكنه ،ورسم على جدرانه صور الحيوانات فى أمنها وخوفها ،وهدوئها ووثبها وهجموها أخذ يرسم خطوطاً زخرفية بفطرته وحبه للجمال على صفحة واجهة مسكنة ليظهر جميال ً بالصورة التى تخيلها أو على صدرة وذراعه ُ أيضا جميال وقويا رائعا بالطريقة التى تصوره هو ،وال يزال هذا الرسم ووجهه ليظهر ُ موجودا عند بعض الشعوب إلى األن وهو ما يعرف بالوشم . وكان اإلنسان األول يرسم هذه الرسومات وتلك الزخارف لعقائد خفيه فى نفسه ألنه كان يخشى العواصف والرعد والزالزل والبراكين وقوة الرياح وكان يعتبر هذه القوى أو هذه األعمال مسلطة عليه ارهاباً أو عقاباً وانحصر تفكيره الزخرفى فى عقائده الدينية وصار فنه محمال ً بالعادات واألساطير والخرافات وصاغه لتقوية عزيمته فكان يرسم حيواناً مفترساً مضروباً برمح ليدل على جرأته وقوته . يستنتج من هذا أن الكهوف واألكواخ والخيام هى األصول الثالثة األساسية لمسكن اإلنسان ومنها تطورت فنون العمارة على اختالف أنواعها فى أنحاء األرض المترامية وتنوعت تفاصيلها وطرزها بما يالئم حالتها الجوية والجغرافية والجيولوجية والدينية واالجتماعية والتاريخية . لقد اتفق علماء الچيولوچيا على تقسيم العصور القديمة إلى أربعة عهود : العهد العهد العهد العهد الرابع الثالث الثاني االول وفى هذا العهد الرابع األخير خلق اإلنسان وينقسم إلى: – العهد الدافئ األول – العهد البارد – العهد الدافئ الثانى العهد األول الدافئ : هو العهد الذى سعى فيه اإلنسان إلى اإلعتماد على قوتة بالتصدى والقنص وقطن فى فجوات الصخور وتحت وفروع األشجار وال توجد اآلن بقايا أو آثار لهذا العهد الدافئ األول يمكن الرجوع إليها . العهد البارد : كانت األرض مكسوة بالثلج فسكن اإلنسان فى المغائر والكهوف وأمكنه تكسير األحجار وصناعتها دون صقلها . العهد الدافئ الثانى : وسمى أيضاً عهد الحجر المصقول وفيه ذابت الثلوج الكثيفة التى كانت تكسو األرض وهطلت األمطار مدراراً فمألت المغائر وفجوات الصخور واستحالت السهول إلى مستنقعات وتكونت فى منخفضات األرض بحيرات عديدة فعاش اإلنسان فى أكواخ على شواطئ األنهار فى مواطن مختلفة الطرز وال سيما فى فرنسا وسويسرا وبدأ البناؤون بتشييد المبانى الحجرية وهي على طرز مختلفة اهمها : منهر :ومعناها جروملش : مسلة (كتلة ومعناها حجرة حجرية واحدة) مستديرة Menhir Gromlechs دولمن :ومعناها منضدة حجرية Dolmens Dolmens أ Dolmens -دولمن :هى مقابر مكونة من غرفة يتراوح مسطحا ما بين أربعة أمتار وسبعين متراً مربعا وارتفاعها ما بين متر وثالثة أمتار ونصف ومدخلها مغلق بحجر متحرك به ثقب مستدير وقد يجاورها مدافن أخرى ملحقة بها وقد يتقدم هذه الغرفة مدخل أو طرقة مستقيمة أو معقودة . Gromlechs أ Gromlechs -جرومليش :هى حظيرة مستديرة مكونة من أحجار رأسية يعلوها سقف من الحجر ويوجد منها عدد وافر فى فرنسا وانجلترا والسويد والدنمارك وأمثلتها المهمة فى فرنسا . Menhirمنهر :هى أعمدة حجرية على شكل مسلة غير منتظمة من كتلة واحدة قائمة بذاتها وامثلتها عديدة فى بريطانيا ففى Pleadyمسلة ارتفاعها 11متراً . كانت طرق اإلنشاء فى العهد األخير بسيطة جداً وكذا األدوات المستعملة كالمعول والفأس واألزميل والمنشار وجميعها مصنوعة من الحجر الصوان وكان من المتعذر نحت األحجار بها وتكيف األخشاب لخشونتها ،أما وسائل النقل (التى ال تزيد عن ثالثين كيلو مترا) ورفع وتركيب الكتل الحجرية الضخمة (من 40إلى 50طناً أو أكثر) فكانت إما بواسطة فرق مكونة من ألوف الرجال أو بطريقة النقل على منحدرات متتابعة تهيأ خصيصاً بالحفر والردم وتعديل التوازن طريقة إنشاء المقابر كانت كاآلتى ترفع األحجار وترص لتكون ارتكازات المبنى ثم تدفن جميعها وتردم بالتراب أو الرمل ويمتد الردم إلى مسافة طويلة بميل بسيط لتسهيل نقل حجر السقف عليها ووضعة على اإلرتكازات يزال بعده التراب المردوم حول األعمدة بالقدر المطلوب النحت اآلثار التى وجدت فى جهات مختلفة من المعمورة على أن اإلنسان ابتدأ يصنع التماثيل والصور من عشرات اآلالف من السنين فسواء كان ذلك لغريزة ولدت معه أو حباً للفن أو ميال للجمال أو ألغراض أخرى فالمشاهد أن له أعماال ً من هذا النوع فى جميع اطوارحياته فى أيام همجية وفى أوج حضارته أينما حل وأينما أستوطن .. فأقدم ما عرف لألن من اآلثار الفنية تماثيل صغيرة ونقوش بارزة وصور ملونة صنعت فى العصر الحجرى أى منذ ما ال يقل عن 100 قرن . وقد كان اإلنسان ال يزال على الفطرة ولكنه امتاز عن سائر المخلوقات بما أخرجه من هذه األعمال الفنية التى يتحد فى إخراجها العقل والقلب واليد أو التى يكون خراجها نتيجة تفكير وشعور وصنعة . المعتقد أن النحت سبق غيره من الفنون ثم تبعه النقش البارز ثم جاء أخيراً الرسم والتصوير وأقدم التماثيل الصغيرة مصنوعة من األحجار والنقوش منحوتة على الصخور داخل لكهوف وبعض التماثيل التى وجدت كانت مصنوعة من العاج أو القرن وبعضها من الطين . وقد وجد فى مصر تماثيل ونقوش تشابه هذه فى أشكالها وفكرتها بعض هذه القطع تمثل المرأة حيث بولغ فى أجزاء جسمها التى تجعلها تؤدى وظيفتها األساسية أى حمل األطفال وتغذيتهم . ومن بين هذه التماثيل ما ترى على أجسامها رسوماً وخطوطاً تشبه الوشم فى أنها كانت للتزيين . وجاء تمثيل الحيوانات وتصويرها فى عصر متأخر عن السباق وأقدم ما وجد منها فى الكهوف بجنوب غربى فرنسا وفى شمال أسبانيا ومن ذلك رأس الفرس المصنوعة من القرن قطعة تدل على المالحظة ومعرفة تامة للعضالت ومهارة فى الصنع وباألخص إذا علما أن اآلالت التى استعملت فى نحتها كانت كلها مصنوعة من حجر الصوان . وقد صنعت هذه اآلالت بمهارة فائقة واتقاناً مدهشاً رغم صالبة الصوان حتى ليمكننا اعتبارها ضمن منتجاتهم الفنية وقد تمكنوا بواستطها من نحت تلك التماثيل والنقوش العجيبة بل واستعملوها فى جميع مرافق الحياة مثل الصيد كرؤوس للحراب والسهام وكسكاكين لسلخ الحيوانات وغير ذلك من أنواع اإلستعمال . وقد تركوا تماثيال ً ونقوشاً للحيوانات يالحظ عليها سهولة تمييز الحيوان المراد تصويره وصحة النسب بين أجزاء الجسد ومعرفة صحيحة للعضالت وتشريحها ووضعة فى أوضاع طبيعية ومنها ما هو محفور بواسطة آلة مدببة ومرسوم على سطح الصخر أو على قطع من العظام ال يقل رسمه فى المهارة والجمال عن الرسومات الحديثة )(Outline Drawingالمرسومة بالجير أو القلم الرصاص فيتجلى فيها ثبات اليد وعدم التردد فى رسم الخطوط فن تطبيقي (أواني خزفية) ادوات للتشكيل والحفر التصوير أما الصور الملونة فمنها ما استعملوا فى تلوينه مساحيق األحجار من أسود وأحمر وضعت فى أماكنها بواسطة األصبع بدال عن الفرش واألقالم التى استعملت فى العصور المتأخرة. ومن طرق التلوين التى اتبعوها تغطية جميع الشكل باللون ثم رفعة من األجزاء فى مواضع النور وتركه فى مواضع الظل لتجسيم العضالت واألعضاء وقد وجدت أمثلة من هذه الصور فى الكهوف بشمال أسبانيا وجنوب غربى فرنسا وهى ناطقة بما حوت من الجمال ودقة التعبير ومحاكاة الطبيعة مع عدم االسراف فى الصنعة حتى أن الضوء والظل موزعان بشكل رقيق وبالقدر الالزم الظهار التجسيم بغير محاوالت فاشلة أو مجهود ضايع هذا النوع من الفن يسمى الفن البدائى )(Primitive ARTأى الذى يقوم بعمله اإلنسان بفطرته وبدافع طبيعى فى نفسه يستعمل له ما يقع تحت يده من المواد كما يجدها وباألشكال واألوضاع وبالطريقة التى يوحيها إليه الموضوع الذى يريد تصويره بغير تقيد بتعاليم قديمة أو جديدة وطبقاً لطبيعة المادة التى يستعملها وفى الغالب يكون الغرض هو مجرد اخراج قطعة يتمتع بها أو يفتخر باتقانها صانعها أو غيره بل كان الدافع لعملها أما دافع دينى أو سحرى أو رمزى أى لم يكن الدافع هو عملها لذاتها بل الستعمالها لغرض من األغراض التى ذكرناه وهذه هى الحال عند جميع األمم القديمة فكان الفن خطوة أو واسطة للوصول إلى غرض ما أو الحصول عليه ولم يصبح الفن ذاته )(Arts For Arts Sakeإال فى العصور الحديثة . إن هذا النوع من الفن لم يتأثر بتقدم اإلنسان فى المدينه أو بانقراض األقوام الذين كانوا يمارسونه فإنه ال يزال فى عصرنا هذا أقوام يعيشون على الفطرة ويشبهون فى كثير من أحوالهم وعاداتهم ذلكم األجداد الذين عاشوا منذ عشرات اآلالف من السنين وهم يمارسون األن الفن على أنواعة من تمثيل وتصوير ورقص وغيرها لنفس األغراض العتيقة فالصور التى يصنعها شعوب أفريقيا وأسيا وأستراليا ال تختلف عن صور العصر الحجرى وتشبهها فى كثير من خصائصها مثل أشكال النساء وتركيب الصور والمواد المستعملة فى تصويرها . مراجع : - عبد الجواد :توفيق .تاريخ العمارة والفنون في العصور األولى .القاهرة.دار وهدان .ط 2 عكاشة :ثروت .الفن والحياة .القاهرة.دار الشروق.2002ط 1 عكاشة :ثروت .تاريخ الفن العين تسمع واألذن ترى .القاهرة .الهيئة المصرية العامة للكتاب