مقدمة في التصميم التعليمي

مقدمة عن التصميم التعليمي وتكنولوجيا التعليم

• التصميم التعليمي هو الجسر الرابط بين النظريات التربوية المختلفة والممارسات التطبيقية في التعليم.
• يعتبر التصميم التعليمي أحد العلوم التطبيقية لعلم التعليم.
• يُشكّل التصميم التعليمي Instructional Design جزءًا أساسيًا من تكنولوجيا التعليم الحديثة.
• تشمل عمليات التصميم التعليمي التحليل، التطوير، التوظيف، الإدارة، والتقويم.
• يركز الموضوع الأول على مفهوم التصميم التعليمي، جذوره التاريخية، موقعه في تكنولوجيا التعليم، أهميته، وعلاقته بالتعليم والتعلم، والتصميم والتطوير، بالإضافة إلى مجالاته وعناصره المشاركة.

مفهوم التصميم التعليمي

• في اللغة، التصميم يعني العزم والتقدم نحو تحقيق أمر ما بعد دراسته من جميع الجوانب.
• اصطلاحًا، التصميم يعني هندسة شيء ما بطريقة معينة وعلى أسس ومعايير محددة.
• التصميم التعليمي مرادف لمفهوم هندسة التعليم Instructional Engineering، حيث يعتبر المصمم أو المعلم مُهندسًا للعملية التعليمية.
• التصميم التعليمي علم شبيه بالهندسة، يتطلب أُطرًا وخلفيات نظرية تُنظّم وفق أسس نظامية.
• يترجم المصمم هذه الأسس إلى نتاجات ورقية.
• المصمم التعليمي أو المعلم يقوم بما يشبه المهندس المعماري، حيث يعتمد كلاهما على الرسم والتخطيط استنادًا إلى مبادئ مُثبتة.
• المهندس يعتمد على مدخلات فيزيائية، بينما المصمم التعليمي يعتمد على مبادئ مشتقة من أسس نظرية تربوية.
• كلاهما يسعى لتصميم أشياء وظيفية تجذب المستهلك، مع وضع معايير وإجراءات لحل المشاكل المحتملة.
• عملية التصميم تجعل المصمم أو المهندس يضعان تصورًا مسبقًا لما سيكون عليه الناتج، وهي خطط تفصيلية لما توصلا إليه.
• هنالك بعض مصممي التعليم لديهم خبرات ومهارات كافية لإتمام عملية التطوير والتقويم.
• التحقق من توفر الجودة في عملية التصميم التعليمي يؤدي إلى سلامة ونجاح باقي العمليات مثل التطوير، الاستخدام، الإدارة، والتقويم.
• من وجهة نظر أفنان دروزة، التصميم التعليمي "علم" يتلخص في وصف إجراءات تتعلق باختيار المادة التعليمية والأدوات والمناهج المراد تصميمها، وتنظيمها، وتطويرها، وتقويمها.
• يهدف التصميم التعليمي إلى تصميم مناهج تساعد المتعلم على التعلم بطريقة أفضل وأسرع وتساعد المعلم على اتباع أفضل الطرائق التعليمية في أقل وقت وجهد.
• يرى قطامي وآخرون أن التصميم التعليمي العملية المنهجية في ترجمة المبادئ النظرية لعملية التعليم والتعلم إلى محددات للنشاطات والمواد التعليمية.
• يؤكد رايجلوث (Reigeluth, 1982) أن الهدف الرئيس للتصميم التعليمي هو تحسين الأداء التعليمي وتطبيق أكثر المعالجات التعليمية.
• يهدف التصميم التعليمي إلى تحقيق أعلى درجة من الأداء والسلوك المرغوب وأفضل نمو ممكن من المعارف والمهارات والاتجاهات لدى المتعلمين.
• يعرفه محمد خميس بأنه عملية لتحديد المواصفات التعليمية الكاملة لأحداث التعليم والتعلم ومصادره كنظم متكاملة عن طريق تطبيق منهجي منظم قائم على حل المشكلات في ضوء موجهات نظريات التعلم والتعليم بهدف تحقيق تعلم فعال و كفء.
• يتناول الحيلة التصميم التعليمي من جانب ما يفرزه كعلم من طرق تعليمية يتم ترجمتها في هيئة خرائط مقننة (Models) كدليل يسير عليه المعلم أثناء عملية التعليم.
• أكد حسن زيتون بأنه العلم الذي يهدف الى تخليق نماذج إرشادية يُهتدى بها من تخطيط منظومات التعليم.
• التصميم التعليمي عملية منظومية تستهدف وضع معايير ومواصفات لأنسب الطرائق والبيئات والمصادر التعليمية التي تحقق النتاجات التعليمية المرغوب فيها وفق شروط معينة لدى عينة من الطلاب بما يتفق وخصائصهم الإدراكية (المعرفية) مع ترجمة هذه الطرق في صورة مخططات وأدلة يسترشد بها لتنفيذ عملية التعليم لأحداث التعلم المنشودة.
• تنطوي عملية التصميم التعليمي على مجموعة من العمليات الفرعية تلي عملية التحليل وتسبق عملية التطوير.

الجذور التاريخية للتصميم التعليمي

• البدايات الأولى للتصميم التعليمي يمكن إرجاعها إلى القرن السابع عشر مع كومينيوس الذي أكد على استعمال الطرائق الاستقرائية في تحليل عملية التعليم.
• في منتصف القرن التاسع عشر، اقترح العالم الألماني جوهان هيربات وجوب استعمال البحث العلمي لتوجيه الممارسة العلمية للتعليم.
• كثيرًا ما يُعزى التوجيه التجريبي في التعليم إلى اتباع هربارت ومنهم الأمريكي جوزف ماير رايس الذي أجرى دراسات متعددة للأنظمة المدرسية في تسعينات القرن التاسع عشر.
• جهود ثورندايك كان لها تأثير رئيس في الممارسة التربوية، وكان أحد أعضاء هيأة التدريس بكلية إعداد المعلمين بجامعة كولومبيا.
• أحدثت مؤلفات ثورندايك ثورة في مجالات كثيرة، منها نظرية التعلم، والاختبارات العقلية، والفروق الفردية.
• أشار سليتر إلى أن ثورندايك أسس البحث التجريبي أساسًا لعلم التعليم، وقدم تقريرًا دعا فيه إلى تطوير (ربط العلم) بين نظرية التعليم والممارسة التربوية.
• في العشرينات من القرن الماضي تزايد الاهتمام باستخدام الطرائق التجريبية في التعليم، ومن بين المؤيدين الأوائل لهذا دبليو تشارتر وفرانكلين بوبيت.
• تشير نتائج تقويم أداء الجيش الأمريكي بعد الحرب العالمية الأولى إلى أن الظروف الموضوعية ساهمت في تطوير النظرة إلى علم النفس في بناء الإنسان الجديد.
• الرئيس الأمريكي ويلسون استخدم اختبارات جديدة للذكاء وفرها علماء النفس تحت مسمى آلفا وبيتا.
• تمثل الحدود الأولى لعلم التصميم التعليمي كونه جزءا من تكنولوجيا التربية عندما نشر العلماء أمثال روبت جانيه وبسلي بركز وجون ديوي معلومات مهمة وجديدة عن كيفية حدوث التعلم الإنساني.
• وظفوا معارفهم في التقويم والاختبارات لتقويم مهارات المتدربين وافادوا أكثر من غيرهم من كل برنامج تدريبي.
• عملوا على تطوير السمات وأصبحت هذه الاختبارات تستعمل لاختيار المرشحين لذلك البرنامج التدريبي وتوجيه الذين لم يفلحوا فيه هذه الاختبارات إلى برامج أخرى.
• في نهاية الأربعينيات وبدايات الخمسينيات من القرن الماضي، واصل علماء النفس الذين كانوا وراء النجاح في برامج التدريب العسكري لحل مشكلات التعليم.
• أنشأت منظمات تعليمية أشهرها المؤسسة الأمريكية للبحوث التي بدأت النظر إلى برامج التدريب كنظام وطورت عدد من الإجراءات المبتكرة وأساليب التقويم.
• ساهم تعديل الإجراءات وتحليل المهمات في تطوير التصميم التعليمي، إذ وضع روبرت ميلر منهاجًا مطورًا لتحليل المهمات.
• تلخيص خطوات تحليل المهمات: تحديد المهمة بدقة، تحديد الهدف منه، حتي تحسب معدل الزمن الاعتيادي للقيام بالمهمة.
• ذكر جانيه أن الأهداف التي نريد ان نتوصل إليها من حيث مدى تحقيقها على نوعين هما: أهداف يمكن تحقيقها في نهاية الدرس / أهداف ينبغي تحقيقها في أثناء الدرس.
• الصنف الأول هو الأهداف المطلوبة، أما عن الصنف الثاني يسمى الأهداف المعينة.
• بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ظهرت حركة التعليم المبرمج التي تعد العامل الرئيس في تطور مفهوم التصميم.
• تمثل عملية تطوير تعليم مبرمج أسلوبًا تجريبيًا في حل مشكلات التعليم، إذ بدأت الحركة بمقال لـ (سكنر ) بعنوان علم التعلم وفن التدريس.
• عرض سكنر أفكاره المتعلقة بمتطلبات زيادة التعلم الإنساني والخصائص المفضل للمواد التعليمية الفعالة.
• أكد سكنر أن تقوم المواد التي تدعي مواد التعليم المبرمج تستوجب تقديم التعليم في خطوات صغيرة، تتطلب استجابات علنية للأسئلة المتتالية، وتزويد تغذية راجعة مباشرة، والسماح للمتعلم بالسير وفق سرعته الخاصة.
• الحيلة (1999) يرى أن العالم الأمريكي سكنر بدراسته هذه، قد أرسى قواعد التصميم التعليمي،: يحدد التعليم في خطوات أو مثيرات جزئية وقابلة للملاحظة.
• يتطلب التعلم استجابة وملاحظة من المتعلم.
• يزود التعليم تعزيزا فوريا لاستجابة المتعلم / ترافق استجابة المتعلم تغذية راجعة فورية توضح له مدى صحة استجابته.
• لا يؤدي التعليم بالمتعلم إلى ارتكاب أخطاء كثيرة / يعتمد التعليم على سرعة المتعلم في التعلم (قدراته واستجاباته).
• تمثل العملية التي وصفها سكنر لتطوير التعليم المبرمج منحنى تجريبياً في حل المشكلات التربوية.
• استنادا إلى ما سبق أكدت المنهجيات المرتبطة بتحليل المهمات وبحركة التعليم المبرمج على حد سواء أهمية تحديد أنماط السلوك الظاهر، التي يلزم أن يؤديها المعلم ووصفها.
• الخمسينيات ترجم بعض التربويين أفكار جيلفورد في الذكاء إلى أهداف تعليمية تصب في خدمة المناهج الدراسية.
• توجت جهود ثماني سنوات من العمل في جامعة شيكاغو بما يسمى ب منظومة الأهداف.
• ازدهرت حركة الأهداف السلوكية بنحو أوضح في أوائل الستينيات ويعود الفضل في ذلك إلى كتاب روبرت ميجر الموسوم تحضير الأهداف للتعليم المبرمج.
• ساعد على جعل الأهداف أمرًا مألوفًا وساعد روبرت جانيه على تحديد الأمور التي تنعكس على التعليم من تحديد الأهداف وتصنيفها.
• شهِد العالم 1956 حدثًا أثر على المعسكر الغربي وأدهشه، ألا وهو نجاح السوفييت في إرسال أول سفينة فضاء حول الكرة الأرضية (تحمل الكلبة لايكا).
• وافق الكونجرس الأمريكي على قانون التعليم للدفاع القومي الذي أتاح للأمريكيين اعتماد مالية كبيرة لتطوير المناهج.
• ساهم في تعديل الاجراءات وتحليل المهمات عاملا رئيسا آخر في تطوير التصميم التعليمي.
• يتحدد التعليم في خطوات أو مثيرات جزئية وقابلة للملاحظة.
• يتطلب التعلم استجابة وملاحظة من المتعلم.
• يزود التعليم تعزيزا فوريا لاستجابة المتعلم.
• ترافق استجابة المتعلم تغذية راجعة فورية توضح له مدى صحة استجابته.
• لا يؤدي التعليم بالمتعلم إلى ارتكاب أخطاء كثيرة.
• يعتمد التعليم على سرعة المتعلم في التعلم (قدراته واستجاباته).
• تمثل العملية التي وصفها سكنر لتطوير التعليم المبرمج منحنى تجريبياً في حل المشكلات التربوية.
• استنادا إلى ما سبق أكدت المنهجيات المرتبطة بتحليل المهمات وبحركة التعليم المبرمج على حد سواء أهمية تحديد أنماط السلوك الظاهر، التي يلزم أن يؤديها المعلم ووصفها.
• الخمسينيات ترجم بعض التربويين أفكار جيلفورد في الذكاء إلى أهداف تعليمية تصب في خدمة المناهج الدراسية.
• توجت جهود ثماني سنوات من العمل في جامعة شيكاغو بما يسمى ب منظومة الأهداف.
• ازدهرت حركة الأهداف السلوكية بنحو أوضح في أوائل الستينيات ويعود الفضل في ذلك إلى كتاب روبرت ميجر الموسوم تحضير الأهداف للتعليم المبرمج.
• ساعد على جعل الأهداف أمرًا مألوفًا وساعد روبرت جانيه على تحديد الأمور التي تنعكس على التعليم من تحديد الأهداف وتصنيفها.
• شهِد العالم 1956 حدثًا أثر على المعسكر الغربي وأدهشه، ألا وهو نجاح السوفييت في إرسال أول سفينة فضاء حول الكرة الأرضية (تحمل الكلبة لايكا).
• وافق الكونجرس الأمريكي على قانون التعليم للدفاع القومي الذي أتاح للأمريكيين اعتماد مالية كبيرة لتطوير المناهج.
• في أوائل الستينيات من القرن الماضي جد عمل مهم آخر في تطوير مفهوم التصميم التعليمي وهو ظهور الاختبارات المساندة إلى المعايير التي ذكر برفام 1975 Brfam,.
• بدأ عدد من العلماء من أمثال جانيه وكلاسر وسلفرن بتجميع الأفكار والمفاهيم ومناقشتها التي طورت في مجال تحليل المهمات.
• استعملوا ألفاظا مثل تطوير النظام والتعليم المنظم والنظام التعليمي لشرح إجراءات تصميم التعليم.
• في السبعينيات من القرن العشرين أخذت حركة التصميم التعليمية تنمو وتزايد عدد البرامج التدريبية في التصميم التعليمي.
• بنى كثيرون نماذج جديدة لتصميم التعليم مثل ديك وكيري (1978) وجيرلك وايلي (1980) وكيمب (1989).
• تم تطوير أكثر من (40) نموذجًا لتصميم التعليم.
• تبنت عدة قطاعات في الجيش الأمريكي انموذج (باريسون 1975) لتصميم التعليم بهدف تطوير عملية التدريب في هذه القطاعات.
• تم إنشاء العديد من مراكز تحسين التعليم بهدف مساعدة الكليات على استعمال الوسائل التعليمية وإجراءات تصميم التعليم.
• وعلى المستوى العالمي رأت العديد من الدول مثل كوريا الجنوبية وإندونيسيا فوائد استعمال تصميم التعليم.
• تطورات في مجلة تطوير التعليم.
• في الثمانينات بذل القليل من الجهد في بعض عمليات تطوير المناهج باستعمال أسس عملية التصميم.
• قدم بكمان 1987 تحليلا لأسباب عدم نجاح (المدارس والجامعات في استعمال التصميم التعليمي.

التسعينيات: نظرة جديدة وممارسة

• أثرت العديد من التطورات في التسعينيات بنحو واضح في مبادئ تصميم التعليم وممارسته.
• كانت حركة تقنية الأداء من أبرز المؤثرات في ميدان تصميم التعليم التي وسعت مجال هذا الميدان.
• بدأت العديد من مصممي التعليم بإجراء عمليات أكثر دقة لتحليل أسباب مشكلات الأداء.
• تقديم حلول غير تعليمية من مثل إحداث تغيير في نظم التحفيز أو في بيئة العمل لحل هذه المشكلات.
• في المجال في التسعينيات نمو الاهتمام بالبنيوية (النظرية البنائية).
• النمو السريع في استعمال نظم دعم الأداء الإلكترونية وتطويرها في التسعينيات إلى تغييرات في طبيعة العمل الذي يؤديه العديد من مصممي التعليم.
• تتكون نظم دعم الأداء الإلكترونية من: قاعدة بيانات /نظام خبير/ نظام تعليمي/ أدوات.
• تشمل إدارة المعرفة تحديد الوثائق ونشر المعلومات الصريحة والضمنية في المؤسسة لتحسين أداء هذه المؤسسة.
• قيام المعلم بنقل المعرفة إلى المتعلمين مع قيامهم بالإنصات والحفظ والاستظهار.

ملخص للتطور التاريخي لتصميم التعليم

• 1899-1800: ظهور حركة الرواد الأوائل لتصميم التعليم (كومنيوس، جوهان هربارت، جوزيف ماير رايس).
• 1919-1900: استعمال البحث التجريبي وجهود ثورندايك.
• 1929-1920: الاهتمام باستعمال الطرائق التجريبية للمساعدة على حل مشكلات التعليم نتيجة الأفكار (دبيلو تشارلتز ، فرانكلين بوبيت).
• 1939-1930: فترة الكساد العالمي والحرب العالمية.
• 1949-1940: أصول التصميم التعليمية، الحرب العالمية الثانية (عصر التدريب العسكري).
• 1959-1950: بروز علماء علم النفس التربوي (جانيه، بسلي بركز ، جون ديوي كما أنها مدة تعديل الإجراءات وتحليل المهمات (روبرت ميلر، وليلين جلبرت، بوبيت وتشارتر) ونشوء حركة التعليم المبرمج (سكنر) وحركة الأهداف السلوكية (بلوم وجماعته).
• 1969-1960: ازدهار حركة الأهداف السلوكية (ميجر، جانيه) وظهور حركة الاختبارات المستندة إلى معيار، /نماذج تصميم التعليم المبكرة (جانيه وكلاسر وسلفرن).
• 1979-1970: البدايات الأولى لنماذج منحنى النظم (جانيه وبرجز، ديك كاري، جيرلاش آيلي.
• 1989-1980: تطبيق مبادئ علم النفس التربوي واستعمال الحاسوب في التعليم.
• 1990 وما بعد: تغير النظرة والممارسة إلى تصميم وتطوير واستعمال وتقويم العمليات ومواد التعلم، أنظمة الأداء الالكتروني والتعلم من التكنولوجيات وحقوق الأداء التكنولوجي.

موقع التصميم التعليمي من تكنولوجيا التعليم

• يحتل التصميم التعليمي موقعا رئيسا من منظومة تكنولوجيا التعليم المعاصرة، وهو ما تؤكده مجموعة التعريفات التي تناولت تكنولوجيا التعليم باعتبارها عمليات وليست منتوجات ويمكن تناول بعض من التعريفات كالتالي :
• تعريف جمعية تكنولوجيا التعليم والاتصال الأمريكية (AECT) عام 1994 م والذي أكد على أن تكنولوجيا التعليم عبارة عن " النظرية والتطبيق في تصميم العمليات ومصادر التعلم وتطويرها إنتاجها وتقويمها واستخدامها وإدارتها وتقويمها من أجل إحداث التعلم".
• تعريف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام (1997) والذي أشار إلى أن تكنولوجيا التعليم هي "العلم الذي يبحث في النظريات والممارسات التطبيقية المتعلقة بمصادر التعلم وعملياته من حيث: تصميمها، وتطويرها إنتاج وتقويم واستخدامها ، وإدارتها، وتقويمها (فتح الباب 1998)
• من التعريفات الحديثة لتكنولوجيا التعليم بأنها "الدراسة والممارسة الأخلاقية الخاصة بتسهيل التعلم وتحسين الأداء من خلال ابتكار العمليات والمصادر التكنولوجية المناسبة واستخدامها وإدارتها".

أهمية التصميم التعليمي

• يوجه الانتباه للأهداف التعليمية
• يزيد من احتمالية فرص نجاح المعلم في تعليم المادة
• يعمل على توفير الوقت والجهد
• يعمل على تيسير الاتصالات والتفاعل والتنسيق بين الأعضاء المشتركين في تصميم العملية التعليمية وتطبيقها .
• يقلل من التوتر الذي قد ينشأ بين المعلمين من جراء التخبط في اتباع الطرائق التعليمية.
• يوفر بيئة تعليمية مبنية على أسس تكنولوجية عالية، تسمح للمدرس بأداء مهمته بنحو ناجح وتكسب المتعلم كفايات مهنية عالية، ويوضح التصميم التعليمي لمصممي المناهج التعليمية مناطق الخلل في المناهج وذلك لإعادة صياغتها.
• هدف التصميم التعليمي هو صياغة الأهداف العامة والسلوكية وتحديد الاستراتيجيات وتطوير المواد التعليمية التي يؤدي التفاعل معها إلى تحقيق الأهداف.
• تجسير العلاقة بين مبادئ النظرية وتطبيقاتها في الموقف التعليمي.
• استعمال النظريات التعليمية في تحسين الممارسات التربوية من طيق التعليم بالعمل.
• الاعتماد على الجهد الذاتي للمتعلم في عملية التعلم.
• استعمال الوسائل والمواد والأجهزة التعليمية المختلفة بطريقة مثلى.
• العمل على توفير الوقت والجهد عن طريق استبعاد البدائل الضعيفة والمشاركة في تحقيق الأهداف.
• ادماج المتعلم في عملية التعلم بطريقة تحقيق أقصى درجة ممكنة من التفاعل مع المادة.
• توضيح دور المعلم على أنه منظم للظروف البيئية التي تيسر حدوث التعلم.
• تفرغ المعلم لأداء واجباته التربوية الأخرى فضلا عن واجبات التعليم.

علاقة تصميم التعليم بعملية التعليم والتعلم

• التعليم والتعلم ظاهرتان متلازمتان يجمعهما في المنهاج التربوي موقف واحد يسمي اصطلاحاً (موقف تعليمي).
• يتم فيه نقل المعرفة أو المهارة، وإكتسابها باستعمال تقنيات معينة يقتضيها الموقف لتحقيق اهداف واضــــــة ومحددة.
• قد ينشأ التعلم في غياب التعليم بمبادره فردية ذاتية من طريق التفاعل مع مادة التعلم المستهدفة تلبية لحاجة أو اشباعاً لرغبة أو حلا لمشكلة, وهذا يدل علي أن عمليتي التعليم والتعلم قد تحدث بنحو منفصل, أي قد يحدث التعليم دون التعلم ، أو قد يحدث التعلم دون التعليم.
• تصميم التعليم انطلق أساساً من نظريات التعلم وأعتمد عليها إلا انه يختلف عنها إلي حد كبير.
• نظريات التعلم هي الدراسات التي تبحث في العمليات الذي يحدث في إطارها تغير في سلوك المتعلم, والتعلم عباره عن تغيير إيجابي في سلوك المتعلم نتيجة استجابته للمثيرات التي تحيط به, أما نظريات التعلم التي اعتمد عليها ايضاً التصميم التعليمي التي ينبغي أن يوظفها المدرس في الموقف التعليمي لتحقيق الأهداف التعليمية التي تبحث في النشاطات التعليمية كافة وتصويرها بطريقة منظمة مدروسة ابتداً من تحديد الأهداف التربوية العامة، مروراً بتحليل عناصر الموقف التعليمي، وخصائص الفرد المتعلم والمحتوي التعليمي وضع الاهداف السلوكية وأختيار طرائق التعليم المناسبة والوسائل التعليمية المختلفة وانتهاءاً بتصميم الاختبارات السلوكية.
• مما سبق يتضح أن التصميم التعليمي ليس بنظرية تعليمية في حد ذاته، بل هو عمل إجرائي يتوخي هندسة الفعل التعليمي.
• يستمد اسسه من النظريات التعليمية. .

التصميم والتطوير التعليمي

• عرفت لجنة جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجية (AECT) التطوير التعليمي على أنه "أسلوب ومنهج نظم (تصميم نظم تعليمية متكاملة وإنتاجها واستخدامها ويشمل ذلك جميع المكونات المناسبة وأنماط الإدارة لاستخدامها.
• التطوير التعليمي أشمل وأعم من التصميم التعليمي الذي يمثل مرحلة واحدة فقط من التطوير التعليمي.
• التطوير التعليمي مرحلة تالية للتصميم التعليمي.
• يركز التصميم التعليمي على صياغة المواصفات التعليمية وتحديدها أما التطوير التعليمي يركز على ترجمة هذه المواصفات الى منظومات إنتاجية صالحة للاستخدام.
• يتمتع التصميم التعليمي بالطبيعة التخطيطية الجرافيكية المرسومة (كروكيات) المستندة إلى أسس نظرية تربوية وسيكولوجية، بينما يتمتع التطوير بطبيعة تنفيذية إنتاجية تقويمية.
• فالتصميم والتطوير التعليمي يمثلان العمليات الأكثر بروزاً في منظومة تكنولوجيا التعليم المعاصرة .