كتاب التربية الإسلامية للصف الحادي عشر الفصل الأول 2008-2009 PDF

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Document Details

UndamagedTin3509

Uploaded by UndamagedTin3509

2008

د. هايـل عبـد احلفيـظ داود, د.خالد عطية السعـودي, محمد أحمد العبادي, عبد القادر عبد احلميد يونس, د.إيمان أحمد فريحات, د.نادي حسن صرا, جعفر فهمي زيدان, د.أحمد محمد السلمان, عبير خالد منصور, د.سمر محمد أبو يحيى

Tags

التربية الإسلامية الصف الحادي عشر التعليم الثانوي مناهج

Summary

هذا كتاب التربية الإسلامية للصف الحادي عشر، الفصل الأول، للعام الدراسي 2008-2009. يُقدّم الكتاب مناهج دراسية جديدة وخططاً دراسية مُحدّثة. يتناول الكتاب موضوعات متنوعة في الدراسات الإسلامية.

Full Transcript

‫التربية اإلسالمية‬ ‫ال صف احلادي ع شر‬ ‫‪11‬‬ ‫الف صل الدرا سي الأول‬ ‫التأليف‬ ‫(رئيـــسا)‬ ‫ً‬ ‫أ‪.‬د‪.‬هايــــــــل عبــــد احلفيـــظ داود‬ ‫أ‪.‬د‪.‬خالد عطية السعـ...

‫التربية اإلسالمية‬ ‫ال صف احلادي ع شر‬ ‫‪11‬‬ ‫الف صل الدرا سي الأول‬ ‫التأليف‬ ‫(رئيـــسا)‬ ‫ً‬ ‫أ‪.‬د‪.‬هايــــــــل عبــــد احلفيـــظ داود‬ ‫أ‪.‬د‪.‬خالد عطية السعـودي (مرش ًفا عىل جلان التأليف)‬ ‫محمـد أحمــد العــبـادي‬ ‫عبد القادر عبد احلميد يونس‬ ‫د‪.‬إيمان أحمد فريحات‬ ‫د‪.‬نــادي حســن صــرا‬ ‫جعـفــر فهـمــي زيـــدان‬ ‫د‪.‬أمحـد حممــد السلمـان‬ ‫عـبـيـر خــالـــد منصــور‬ ‫د‪.‬ســمــــــر مـحـمــد أبــو يـحيـــى (منســقًا)‬ ‫الناشر‪ :‬المركز الوطني لتطوير المناهج‬ ‫يرس املركز الوطني لتطوير املناهج استقبال آرائكم وملحوظاتكم عىل هذا الكتاب عن طريق العناوين اآلتية‪:‬‬ ‫‪06-5376262 / 240‬‬ ‫‪06-5376266‬‬ ‫‪P.O.Box:2088 Amman 11941‬‬ ‫‪@nccdjor‬‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫‪www.nccd.gov.jo‬‬ ‫قررت وزارة التربية والتعليم تدريس هذا الكتاب في مدارس المملكة األردنية الهاشمية جميعها‪ ،‬بنا ًء على قرار‬ ‫َّ‬ ‫المجلس األعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج في جلسته رقم (‪ ،)2024/2‬تاريخ ‪ ،2024/3/18‬وقرار‬ ‫ِ‬ ‫الصفحة‬ ‫رقم‬ ‫‪2025/2024‬م‪.‬‬ ‫التربية َد ُةوالتعليم رقم (‪ ،)2024/26‬تاريخ ‪ 2024/6/26‬م‪ ،‬بد ًءا من العام الدراسي‬ ‫مجلس ال و ِْح‬ ‫ُ‬ ‫‪ISBN 978-9923-41-602-0‬‬ ‫(‪)2024/4/2337‬‬ ‫رقم اإليداع لدى دائرة المكتبة الوطنية‬ ‫بيانات الفهرسة األولية للكتاب‬ ‫التربية اإلسالمية‪ :‬الصف الحادي عشر‪ ،‬الفصل الدراسي األول‬ ‫عنوان الكتاب‪:‬‬ ‫األردن‪.‬المركز الوطني لتطوير المناهج‬ ‫إعداد‪ /‬هيئة‪:‬‬ ‫ع ّمان‪ :‬المركز الوطني لتطوير المناهج‪2024 ،‬‬ ‫بيانات النشر‪:‬‬ ‫‪375.001‬‬ ‫رقم التصنيف‪:‬‬ ‫‪/‬التربية اإلسالمية‪ //‬تطوير المناهج‪ //‬المقررات الدراسية‪ //‬التعليم الثانوي‪/‬‬ ‫الواصفات‪:‬‬ ‫الطبعة األولى‬ ‫الطبعــــة‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫يتح َّمل ال ُمؤلف كامل المسؤولية القانونية عن محتوى ُمصنَّفه‪ ،‬وال يُعبِّر هذا ال ُمصنَّف عن رأي دائرة المكتبة الوطنية‪.‬‬ ‫المراجعة والتعديل‬ ‫أ‪.‬د‪.‬خالد عطـية السعــودي‬ ‫أ‪.‬د‪.‬هايل عبد الحفيظ داود‬ ‫د‪.‬محمـد عبـد الله طالفحة‬ ‫د‪.‬سـمـر محمد أبو يحيى‬ ‫التحكيم الأكاديمي‬ ‫أ‪.‬د‪.‬محمود علي السرطاوي‬ ‫ت صميم و إخراج‬ ‫أسامة عواد إسماعيل‬ ‫التحرير اللغوي‬ ‫نضال أحمد موسى‬ ‫‪ 1445‬هـ ‪ 2024 /‬م‬ ‫الطبعة األوىل (التجريبية)‬ ‫املقدمة‬ ‫احلمد هلل َر ِّب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم عىل خاتم األنبياء واملرسلني‪ ،‬وعىل آله وصحبه أمجعني‪ ،‬وبعد‪ :‬فانطال ًقا من‬ ‫يستمر املركز الوطني لتطوير املناهج بالتعاون مع وزارة الرتبية والتعليم يف أداء رسالته ا ُملتع ِّلقة‬ ‫ُّ‬ ‫الرؤية امللكية السامية‪،‬‬ ‫تميز‪.‬وبنا ًء عىل ذلك‪ ،‬فقد جاء كتاب الرتبية اإلسالمية للصف‬ ‫بتطوير املناهج الدراسية؛ ُبغْ َي َة حتقيق التع ُّلم النوعي ا ُمل ِّ‬ ‫وخ َّطة تطوير التعليم يف اململكة األردنية اهلاشمية‪ُ ،‬‬ ‫وم ِّققًا مضامني‬ ‫نسج ًم مع فلسفة الرتبية والتعليم‪ُ ،‬‬ ‫احلادي عرش ُم ِ‬ ‫ؤشات أدائهام‪ ،‬التي تتمثَّل يف إعداد جيل م ِ‬ ‫ؤمن بدينه‬ ‫وم ِّ‬ ‫ُ‬ ‫اخلاص للرتبية اإلسالمية ومعايريمها ُ‬ ‫ِّ‬ ‫العام واإلطار‬ ‫ِّ‬ ‫اإلطار‬ ‫بالتصور اإلسالمي للكون واإلنسان واحلياة‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫وملت ِزم‬ ‫عتز بانتامئه الوطني‪ُ ،‬‬ ‫وم ٍّ‬‫اإلسالمي‪ ،‬وذي شخصية إجيابية متوازنة‪ُ ،‬‬ ‫وم ِل ٍّم بمهارات القرن الواحد والعرشين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ومتمثِّل باألخالق الكريمة والق َيم األصيلة‪ُ ،‬‬‫ُ‬ ‫تتسم كتب الرتبية اإلسالمية بخصوصية تنبع من دورها الذي تؤديه؛ فهي تتصل مبارشة بحياة الطلبة وواقعهم‪ ،‬وت ِّ‬ ‫ُشكل‬ ‫ُسهم يف تنمية‬‫ُزودهم باملعلومات فحسب‪ ،‬بل ت ِ‬ ‫وق َيمهم واجتاهاهتم‪ ،‬وهي ال ت ِّ‬‫إطارا مرجعيا لترصفاهتم وسلوكاهتم ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫حياهتم العلمية والعملية بصورة متكاملة وشاملة‪.‬وألمهية هذا الدور؛ فقد روعي يف تأليف هذا الكتاب التعلُّم البنائي‬ ‫ا ُملنبثِق من النظرية البنائية التي متنح الطلبة الدور األكرب يف عمليتي التع ُّلم والتعليم‪ ،‬ومتثَّلت عنارص الدرس األساسية يف‬ ‫والتوسع‪ ،‬واملراجعة والتقويم‪ً.‬‬ ‫فضل عن إبراز املنحى التكاميل بني حماور الرتبية‬ ‫ُّ‬ ‫التع ُّلم القبيل‪ ،‬والفهم والتحليل‪ ،‬واإلثراء‬ ‫تنوعة وأمثلته ا ُملتعدِّ دة‪ُ.‬يقدِّ م املحتوى كذلك‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬ودمج املهارات احلياتية واملفاهيم العابرة يف أنشطة الكتاب ا ُمل ِّ‬ ‫فرصا عديد ًة ألسئلة ومواقف تراعي الفروق الفردية بني الطلبة‪ ،‬إضاف ًة إىل توظيف املهارات والقدرات ِ‬ ‫والق َيم بصورة‬ ‫ً‬ ‫واستنتاجا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تفاعلية ُت ِّفز الطلبة وتستمطر أفكارهم‪ ،‬فيصلون إىل املعلومة بأنفسهم ً‬ ‫حتليل‬ ‫يتأ َّلـف هـذا الكتـاب مـن أربـع وحـدات‪ ،‬اختيرت عناوينهـا مـن كتـاب اهلل تعـاىل‪ ،‬وهـي‪ ﴿ :‬ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ﴾‪،‬‬ ‫﴿ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ﴾‪﴿ ،‬ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ﴾‪﴿ ،‬ﲁ ﲂ﴾‪ُ.‬ي ِّ‬ ‫عـزز حمتـوى الكتـاب جمموعة‬ ‫مـن الكفايـات األساسـية‪ ،‬مثل‪ :‬كفايـات التفكير اإلبداعي والتفكير الناقـد‪ ،‬والكفايـات اللغوية‪ ،‬وكفايـات التعاون‬ ‫ـل املشـكالت‪.‬وال َّ‬ ‫شـك يف أنَّ ضمان اسـتيعاب الطلبـة هـذه الكفايـات‬ ‫وح ِّ‬ ‫التقصي والبحـث َ‬ ‫واملشـاركة‪ ،‬وكفايـات ّ‬ ‫ٍ‬ ‫بتوجيـه وإدارة‬ ‫واكتسـاهبم ّإياهـا يتط َّلـب بعـض التغييرات والتطويـر لطرائـق التدريـس وآليـات التقييـم املسـتخدمة‬ ‫ِ‬ ‫اللذيـن هلما أنْ جيتهـدا يف توضيـح األفـكار‪ ،‬وتطبيـق األنشـطة َوفـق خطـوات ُم َّددة‬ ‫والمع ِّلمـة‪،‬‬ ‫المع ِّلـم ُ‬ ‫ُم َّ‬ ‫نظمـة مـن ُ‬ ‫وم َّ‬ ‫نظمـة؛ ُبغْ َيـ َة حتقيـق أهـداف املبحـث التفصيليـة بام يتلاءم وظروف البيئـة التعليميـة التع ُّلميـة وإمكاناهتـا‪ ،‬واختيار‬ ‫ُ‬ ‫االستراتيجيات التـي تسـاعد عىل رسـم أفضـل املامرسـات وحتديدهـا لتنفيـذ الـدروس وتقييمها‪.‬‬ ‫ونحن إذ ُنقدِّ م هذا الكتاب‪ ،‬فإنَّنا نأمل أنْ ُيس ِهم يف حتقيق األهداف املنشودة لبناء الشخصية لدى طلبتنا‪ ،‬وتنمية اجتاهات‬ ‫حتمل‬ ‫مجيعا عىل ُّ‬ ‫املستمر لدهيم‪ ،‬سائلني اهلل تعاىل أنْ يرزقنا اإلخالص والقبول‪ ،‬وأنْ ُيعيننا ً‬ ‫ِّ‬ ‫ُح ِّب التع ُّلم ومهارات التع ُّلم‬ ‫املسؤولية وأداء األمانة‪.‬‬ ‫املركز الوطني لتطوير املناهج‬ ‫الفهرس‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫الدرس‬ ‫الوحدة‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.1‬سورة آل عم ران‪ ،‬اآليات الكريمة (‪)١٠٥-١٠٢‬‬ ‫الوحدة األوىل‪:‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪.2‬احلديث الرشيف‪ :‬اتقاء ُّ‬ ‫الش ُب هات‬ ‫﴿ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ﴾‬ ‫‪20‬‬ ‫‪.3‬من صور الضالل‬ ‫‪26‬‬ ‫‪.4‬ك رامة اإلنسان يف الرشيعة اإلسالمية‬ ‫‪31‬‬ ‫‪.5‬الزواج‪ :‬مرشوعيته‪ ،‬و ُمقدِّ ماته‬ ‫‪37‬‬ ‫‪.6‬اجلهاد يف اإلسالم‬ ‫‪44‬‬ ‫‪.1‬جهود علامء املسلمني يف خدمة الق رآن الكريم‬ ‫الوحدة الثانية‪:‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪.2‬العزيمة والرخصة‬ ‫﴿ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ﴾‬ ‫‪56‬‬ ‫‪.3‬معركة مؤتة (‪8‬هـ)‬ ‫‪61‬‬ ‫‪.4‬ا ُمل َّ‬ ‫حرمات من النساء‬ ‫‪67‬‬ ‫‪.5‬التعايش اإلنساين‬ ‫‪73‬‬ ‫‪.6‬احلقوق االجتامعية للم رأة يف اإلسالم‬ ‫‪81‬‬ ‫‪.1‬سورة آل عم ران‪ ،‬اآليات الكريمة (‪)174-169‬‬ ‫الوحدة الثالثة‪:‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪.2‬احلديث الرشيف‪ :‬رضا اهلل تعاىل‬ ‫﴿ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ﴾‬ ‫‪93‬‬ ‫‪.3‬فتح م َّكة (‪8‬هـ)‬ ‫‪99‬‬ ‫‪.4‬من خصائص الرشيعة اإلسالمية‪ :‬اإلجيابية‬ ‫‪105‬‬ ‫‪.5‬رشوط ِص َّح ة َع ْق د الزواج‬ ‫‪110‬‬ ‫‪.6‬احلقوق املالية للم رأة يف اإلسالم‬ ‫‪115‬‬ ‫‪.1‬سورة الروم‪ ،‬اآليات الكريمة (‪)24-21‬‬ ‫الوحدة الرابعة‪:‬‬ ‫‪120‬‬ ‫الس نَّة النبوية الرشيفة يف الترشيع اإلسالمي‬ ‫‪.2‬مكانة ُّ‬ ‫﴿ﲁ ﲂ﴾‬ ‫‪128‬‬ ‫‪.3‬م راعاة األع راف يف الرشيعة اإلسالمية‬ ‫‪134‬‬ ‫‪.4‬حقوق الزوجني‬ ‫‪141‬‬ ‫‪.5‬تنظيم النسل وحتديده‬ ‫‪146‬‬ ‫‪.6‬األمن الغذائي يف اإلسالم‬ ‫‪152‬‬ ‫‪.7‬اإلسالم والوحدة الوطنية‬ ‫الوحدة األوىل‬ ‫قال تعاىل‪ ﴿ :‬ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ﴾‬ ‫سورة آل عمران‪ ،‬اآليات الكريمة (‪)١٠٥-١٠٢‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الش ُبهات‬ ‫الحديث الشريف‪ :‬اتقاء ُّ‬ ‫‪2‬‬ ‫من صور الضالل‬ ‫‪3‬‬ ‫دروس‬ ‫الوحدة األولى‬ ‫كرامة اإلنسان في الشريعة اإلسالمية‬ ‫‪4‬‬ ‫ومقدِّ ماته‬ ‫الزواج‪ :‬مشروعيته‪ُ ،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الجهاد في اإلسالم‬ ‫‪6‬‬ ‫سورة آل عمران‬ ‫الدرس‬ ‫اآليات الكريمة (‪)١٠٥-١٠٢‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تاجات ال َّت َع ُّل ِ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ِن‬ ‫ُي تو َّق ع من الطلبة حتقيق النتاجات اآلتية‪:‬‬ ‫‪ -‬تِ َ‬ ‫الو ُة اآليات الكريمة (‪ )105 -102‬من سورة آل عم ران‬ ‫تالوة سليمة‪.‬‬ ‫‪َ -‬ب ُ‬ ‫يان معاين املفردات وال رتاكيب‪.‬‬ ‫إجماليا‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫تفسيرا‬ ‫ً‬ ‫‪َ -‬ت ْف ُ‬ ‫سري اآليات الكريمة‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ح ْف ُظ اآليات الكريمة ً‬ ‫غيب ا‪.‬‬ ‫ص عىل الوحدة ونبذ ُ‬ ‫الف ْرقة‪.‬‬ ‫‪ِْ -‬‬ ‫ال ْر ُ‬ ‫م ا ْل َق ْبل ُّ‬ ‫ِي‬ ‫ع ُّل ُ‬ ‫ال َّت َ‬ ‫ِ‬ ‫سي دنا رسول اهلل ﷺ عىل إقامة جمتمع قوي ُم تامس ك؛ فام إنْ هاجر ﷺ إىل املدينة ا ُمل َّ‬ ‫نورة حتى بنى‬ ‫حرص ِّ‬ ‫املسجـد النبوي الرشيف‪ ،‬وآخى بني املهاجرين واألنصار‪ ،‬ووضع وثيقة املدينة ا ُمل َّ‬ ‫نورة لتنظيم شؤون املجتمع‪،‬‬ ‫وأنشأ سوق املدينة؛ إدر ًاك ا منه ﷺ بأمهية االقتصاد يف بناء املجتمع‪ ،‬وختليص املجتمع اإلسالمي من سيطرة‬ ‫بالربا‪.‬‬ ‫اليهود عىل االقتصاد القائم عىل تعاملهم ِّ‬ ‫ش‬‫ُأناقِ ُ‬ ‫ُ ِ‬ ‫أناق ُش أثر أعامل رسول اهلل ﷺ بعد اهلجرة يف بناء املجتمع اإلسالمي ومتاسكه يف املدينة ا ُمل َّ‬ ‫نورة‪.‬‬ ‫‪........................................................................................................‬‬ ‫‪6‬‬ ‫م َو َأ ْح َف ُ‬ ‫ظ‬ ‫َأ ْف َ‬ ‫ه ُ‬ ‫اكيب‬ ‫ا ْل ُم ْف َر ُ‬ ‫دات َوال َّت ر ُ‬ ‫متس ك وا‪.‬‬ ‫‪َّ :‬‬ ‫ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜﱝ ﱞ‬ ‫ﱢﱣ‪ :‬بدين اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦﱧ ﱨ‬ ‫فجمع‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ﱯ‪:‬‬ ‫ﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱ‬ ‫ﱷ‪ :‬حافة اليشء وطرفه‪.‬‬ ‫ﱲﱳﱴﱵﱶﱷﱸﱹ‬ ‫ﲟ‪ :‬الرباهني والدالئل الواضحة‪.‬‬ ‫ﱺ ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ‬ ‫ﲄﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ‬ ‫ﲍ ﲎ ﲏ ﲐﲑ ﲒ ﲓ ﲔﲕ‬ ‫ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟﲠ‬ ‫ﲡﲢﲣﲤﲥ‬ ‫َأ َت َو َّق ُ‬ ‫ف‬ ‫م َوال َّت ْح ُ‬ ‫ليل‬ ‫ا ْل َف ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫سورة آل عمران مدنية‪ ،‬وعدد آياهتا (‪)200‬‬ ‫القوة التي‬ ‫أرشد القرآن الكريم املسلمني إىل عوامل َّ‬ ‫أي املضيئة‪.‬قال‬ ‫آية‪ ،‬ومن أسمائها الزهراء؛ ِ‬ ‫جتعلهم ُأمة قوية ي ِ‬ ‫مكنها بناء الوطن‪ ،‬والدفاع عنه‪ ،‬ومحايته‬ ‫َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫راو ْي ِن‪ :‬ا ْل َب َق َر َة َو َ‬ ‫آل‬ ‫الز ْه َ‬ ‫النبي ﷺ‪« :‬اق َْرؤوا َّ‬ ‫من كيد املعتدين‪ ،‬ويف اآليات الكريمة السابقة بعض هذه‬ ‫ِع ْم َ‬ ‫ران» [رواه مسلم]‪.‬‬ ‫العوامل‪.‬‬ ‫ريط ُة ال َّت ْنظيمِ َّي ُة‬ ‫ا ْل َخ َ‬ ‫موضوعات اآليات الكريمة‬ ‫اآلية الكريمة (‪)١٠٥‬‬ ‫اآلية الكريمة (‪)١٠٣‬‬ ‫اآلية الكريمة (‪ )١٠٤‬االعتبار من ُ‬ ‫األمم‬ ‫التمسك باإلسالم‬ ‫اآلية الكريمة (‪)١٠٢‬‬ ‫الدعوة إىل اخلري‬ ‫ُّ‬ ‫تقوى اهلل تعاىل‬ ‫السابقة‬ ‫ُ‬ ‫أساس وحدة األ َّمة‬ ‫‪7‬‬ ‫تقوى اهلل تعاىل‬ ‫َّأو ًل‬ ‫حق تقاته (أيِ بالقدر الذي يجب أنْ ُي َّتقى‬ ‫وجهت اآليات الكريمة المسلمين إىل تقوى اهلل ‪َّ ‬‬ ‫َّ‬ ‫كل األقوال واألفعال والمعامالت‪.‬‬ ‫به اهلل تعالى)‪ ،‬وذلك بالتزام أوامره تعالى‪ ،‬واجتناب نواهيه في ِّ‬ ‫‪.‬ويجب أنْ يكون هذا االلتزام هو الحالة الدائمة‬ ‫قال تعاىل‪﴿ :‬ﱔ‬ ‫‪.‬ومن َث َّم‪ ،‬فإنَّ هذا التوجيه يدفع املسلم إىل متثُّل السلوك‬ ‫للمسلم‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫القويم بصورة دائمة‪ ،‬وااللتزام بمبادئ الدين وأحكامه حتى آخر حلظة من حياته‪.‬‬ ‫ُأ ْبدي َر ْأيي‬ ‫ُأ ْبدي َر ْأيي يف القضية اآلتية‪:‬‬ ‫ؤجل بعض الشباب أداء الفرائض والواجبات الدينية؛ العتقادهم أنَّ العمر طويل‪.‬‬ ‫ُي ِّ‬ ‫‪.................................................................................................‬‬ ‫التمسك باإلسالم أساس وحدة األُ َّمة‬ ‫ُّ‬ ‫ثاني ا‬ ‫ً‬ ‫وقوهتا‪.‬قـال تعـاىل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫التمسـك باإلسـالم؛ ألنَّه أساس وحدة األ َّمة َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َحثَّت اآليـات الكريمة املسلمني عىل‬ ‫التمس ك‬ ‫ُّ‬ ‫﴿ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ﴾‪.‬وقد جاء التعبري يف اآلية الكريمة بلفظ ﴿ ﱡ﴾ إشار ًة إلى أنَّ‬ ‫كل فرد‬ ‫أل َّمة‪ ،‬وحماية لها من األخطار‪ّ.‬أما لفظ ﴿ﱤ﴾ فجاء للداللة عىل مسؤولية ِّ‬ ‫بالدين هو عصمة ل ُ‬ ‫التمس ك باإلسالم‪.‬‬ ‫األ َّمة يف وجوب‬ ‫من أف راد ُ‬ ‫ُّ‬ ‫وذك رهم بنعمة‬ ‫كذلك أمر اهلل تعاىل املسلمني بنبذ أسباب ُ‬ ‫الف ْرقة واخلالف‪ ،‬واملحافظة عىل الوحدة‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫خوة واجتامع القلوب بعدما كان وا أعداء يقتتلون ألسباب واهية‪.‬قال‬ ‫اإليامن بعدما كان وا ُك ّف ًارا‪ ،‬وبنعمة األ َّ‬ ‫تعاىل‪﴿ :‬ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ‬ ‫ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ﴾‪.‬ويف هذا َح ٌّث للمسلمني عىل دوام استذكار هذه ال ِّن َع م العظيمة التي‬ ‫كانت سبب نجاهتم من اهلالك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قاش‬‫ض َّي ٌة ِلل ِّن‬ ‫َق ِ‬ ‫ش زمالئي‪/‬زمياليت فيام ُي ِدثه االختالف ُ‬ ‫والف ْرقة من أثر يف املجتمع‪.‬‬ ‫ُأ ِ‬ ‫ناق ُ‬ ‫‪....................................................................................................‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الدعوة إىل اخلري‬ ‫ثال ثًا‬ ‫أمر اهلل ‪ ‬املسلمني بالدعوة إىل اإلسالم واخلري وفضائل األعامل‪ ،‬وإرشاد الناس إىل ِف ْعل املعروف؛ وهو‬ ‫كل ما هنى عنه الرشع‪،‬‬ ‫كل ما أمر به الرشع‪ ،‬واستحسنه‪ ،‬وح َّق ق للناس املصلحة والسعادة‪ ،‬وت َْرك ا ُمل َ‬ ‫نك ر؛ وهو ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُلح ق بالناس الرضر واملفسدة‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ‬ ‫واستقبحه من أفعال وأقـ وال ت ِ‬ ‫وج ه إلى طائفة من المؤمنين‪ ،‬تصلح لمباشرة‬ ‫ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ﴾‪.‬والخطاب هنا ُم َّ‬ ‫نك ر‪ِ ،‬م َّم ن ت وافرت فيها الشروط التي تجعلها ً‬ ‫أهل ألداء‬ ‫الم َ‬ ‫الدعوة إلى الخير‪ ،‬واألمر بالمعروف والنهى عن ُ‬ ‫هذه المهمة‪ ،‬مثل‪ :‬العلم‪ ،‬واألسلوب اللطيف الذي ُي بشِّ ر الناس وال ُين ِّف رهم‪ ،‬ويؤ ّدي إلى صالح المجتمع‪،‬‬ ‫الم ش ِرقة‪.‬وفي هذا داللة على أنَّ ُح ْك م‬ ‫وكذلك المهارة في إيصال الرسالة على نح ٍو يعكس صورة اإلسالم ُ‬ ‫األمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية؛ فإذا قام به بعض أف راد المجتمع سقط عن الباقين‪ ،‬وإنْ لم‬ ‫جميعا‪.‬ومن َث م‪ ،‬فإنَّ قيام ُ‬ ‫األ َّمة بهذا األمر هو طريق فوزها في الدنيا ونجاتها في اآلخرة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫يقم به أحد َأثِم وا‬ ‫﴾‪.‬‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬‬ ‫االعتبار من األُمم السابقة‬ ‫ابع ا‬ ‫ر ً‬ ‫األمم السابقة‪ ،‬مثل أهل الكتاب الذين مل يلتزم وا‬ ‫دعت اآليات الكريمة املسلمني إىل االعتبار من أخطاء ُ‬ ‫دين اهلل تعاىل‪ ،‬وتنازع وا‪ ،‬واختلف وا بعدما جاءهتم الرباهني والدالئل ال واضحة‪ ،‬فصاروا ِف ر ًقا م ِ‬ ‫تناح رةً‪ ،‬فكان ذلك‬ ‫َ ُ‬ ‫سبب ا يف ضعفهم يف الدنيا واستحقاقهم العذاب يف اآلخرة‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ‬ ‫ً‬ ‫ﲝ ﲞ ﲟﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ﴾‪.‬‬ ‫س ُع‬ ‫إل ْث ُ‬ ‫راء َوال َّت َو ُّ‬ ‫اْ ِ‬ ‫سيدنا‬ ‫هيوديا‪َ -‬م َّر عىل نفر من أصحاب ِّ‬ ‫ًّ‬ ‫ورد يف سبب نزول هذه اآليات الكريمة أنَّ شاس بن قيس ‪-‬وكان‬ ‫رسول اهلل ﷺ من األوس واخلزرج جمتمعني يف جملس هلم‪ ،‬فغاظه ما رأى من ُألفتهم واجتامعهم وصالح‬ ‫هيوديا أنْ ُي ِّ‬ ‫ذكرهم بحروهبم السابقة‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫رجل‬ ‫ذات بين ِهم بعد الذي كان ُ‬ ‫بينهم من العداوة يف اجلاهلية‪ ،‬فأمر ً‬ ‫ففعل‪ ،‬فتنازع القوم عند ذلك‪ ،‬وقالوا‪ :‬السالح السالح‪ ،‬فبلغ ذلك رسول اهلل ﷺ‪ ،‬فخرج إليهم مع بعض‬ ‫جاه ِل َّي ِة َو َأنا َب ْي َن َأ ْظ ُه ِر ُك ْم َب ْعدَ إِ ْذ‬ ‫هلل‪َ...‬أبِدَ ْعوى ا ْل ِ‬‫هلل‪ ،‬ا َ‬ ‫مين‪ ،‬ا َ‬ ‫أصحابه حتى جاءهم‪ ،‬فقال‪« :‬يا َم ْعشَ َر ا ْل ُم ْس ِل َ‬ ‫اس َت ْن َق َذ ُك ْم بِ ِه ِم َن ا ْل ُك ْف ِر‪َ ،‬و َأ َّل َف بِ ِه‬ ‫ِِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ال ْسالمِ‪َ ،‬وأكْ َر َم ُك ْم بِه‪َ ،‬و َق َط َع بِه َع ْن ُك ْم أ ْم َر ا ْلجاهل َّية‪َ ،‬و ْ‬ ‫هلل إِلى ْ ِ‬ ‫َه ُ‬ ‫داك ُم ا ُ‬ ‫عدوهم هلم‪ ،‬فألقوا السالح‪ ،‬وندموا عىل ما فعلوا‪،‬‬ ‫َب ْي َن ُك ْم» [رواه الطربي يف تفسريه]‪ ،‬فعرف القوم أنَّ ذلك من كيد ِّ‬ ‫ثم انرصفوا مع رسول اهلل ﷺ سامعني مطيعني‪.‬‬ ‫وعانق بعضهم ً‬ ‫بعضا‪َّ ،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ل َو َأ ْ‬ ‫س َت ْن ِت ُج‬ ‫َأ َت َأ َّم ُ‬ ‫َأت ََأم ُل القصة السابقة‪ ،‬ثم َأس َت نْتِ ُج منها األسلوب الذي اس ُت ِ‬ ‫خدم يف التفريق بني أبناء املجتمع‪.‬‬ ‫َّ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪....................................................................................................‬‬ ‫َم َع ال َّت ْر ِب َي ِة اْإلِعْ المِ َّي ِة‬ ‫َأ ْرب ُ‬ ‫ِط‬ ‫الف رقة بني الناس‪ ،‬وإيقاع ِ‬ ‫ِ‬ ‫الف تن بينهم‬ ‫َي ْع مد بعض ُم ستخدمي م واقع الت واصل االجتامعي إىل َب ِّث ُ ْ‬ ‫عن طريق التحريش بني الناس يف التعليقات أو االستهزاء هبم‪ ،‬و َب ِّث املحتوى الذي يتناىف مع ِق َي م املجتمع‬ ‫وأخالقه‪ ،‬ونرش اإلشاعات يف أوساط املجتمع؛ لذا جيب احلذر من هذه امل واقع‪ ،‬وإنعام النظر فيام تنرشه من‬ ‫معلومات‪ ،‬ويف أهداف النرش واآلثار ا ُملرتتِّبة عليه‪ ،‬والتثب ت من ِصح ة هذه املعلومات ومصدرها ِ‬ ‫ود َّقتها‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫فاد ُة‬ ‫م ا ْل ُم ْ‬ ‫س َت َ‬ ‫ا ْلقِ َي ُ‬ ‫الق َيم املستفادة من الدرس‪.‬‬ ‫ص بعض ِ‬ ‫َأ ْس َت ْخ ِل ُ‬ ‫ص عىل الوحدة‪َ ،‬و َأ ْنبِ ُذ ُ‬ ‫الف ْرقة‪.‬‬ ‫‪َ )1‬أ ْح ِر ُ‬ ‫‪.................................................................................................. )2‬‬ ‫‪.................................................................................................. )3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫راج َع ُة‬ ‫ويم َوا ْل ُم َ‬ ‫ُ‬ ‫ال َّت ْق‬ ‫َ‬ ‫‪ 1‬أ ْذ ُك ُر ثالثة أعامل قام هبا رسول اهلل ﷺ بعد هجرته إىل املدينة ا ُمل َّ‬ ‫نورة‪.‬‬ ‫مناسبا ملوضوع اآليات الكريمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪َ 2‬أ ْق َ ِ‬ ‫ت ُح عنوانًا‬ ‫ي املقصود ٍّ‬ ‫بكل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫‪ُ 3‬أ َب ِّ ُ‬ ‫ب‪.‬ا ُمل َ‬ ‫نكر‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أ ‪.‬املعروف‪.‬‬ ‫‪ُ 4‬أ َو ِّض ُح داللة ورود ِّ‬ ‫كل تركيب ّمما يأيت يف اآليات الكريمة من سورة آل عمران‪:‬‬ ‫﴾‪.‬‬ ‫أ‪﴿.‬‬ ‫ب‪﴿.‬ﱡ﴾‪.‬‬ ‫﴿ﱤ﴾‬ ‫‪َ 5‬أ ْس َت ِد ُّل باآليات الكريمة من سورة آل عمران عىل ٍّ‬ ‫كل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫أ ‪.‬توجيه املسلم إىل املحافظة عىل دينه‪ ،‬واحلرص عىل االلتزام بمبادئه‪.‬‬ ‫وتفرقت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪.‬هني املسلمني عن سلوك طريق األمم األخرى التي تنازعت‪َّ ،‬‬ ‫‪َ 6‬أ ْس َت ْنتِ ُج عامل قوة ُ‬ ‫األ َّمة املذكور يف قوله تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫َّ‬ ‫﴾‪.‬‬ ‫‪ُ 7‬أ َع ِّل ُل‪ :‬حرص رسول اهلل ﷺ عىل ما يأيت‪:‬‬ ‫أ ‪.‬وضع وثيقة املدينة ا ُمل َّ‬ ‫نورة بعدما هاجر إليها‪.‬‬ ‫ب‪.‬إنشاء سوق املدينة‪.‬‬ ‫‪َ 8‬أ ْذ ُك ُر ثالث ًة من الرشوط ال واجب ت وافرها َ‬ ‫فيم ْن يقوم ب واجب األمر باملعروف والنهي عن ا ُمل َ‬ ‫نك ر‪.‬‬ ‫‪َ 9‬أخْ ُ‬ ‫تار اإلجابة الصحيحة يف ٍّ‬ ‫كل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫يدل عليه لفظ ﴿ﱯ﴾ يف قوله تعاىل‪﴿ :‬ﱯ ﱰ ﱱ﴾ هو‪:‬‬ ‫‪.1‬املعنى الذي ُّ‬ ‫ب‪.‬كتب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‌أ ‪.‬مجع‪.‬‬ ‫د ‪.‬ساوى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫هدى‪.‬‬ ‫‪.2‬من أسامء سورة آل عم ران‪:‬‬ ‫ب‪.‬الكاشفة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‌أ ‪ُ.‬أ ُّم الكتاب‪.‬‬ ‫د ‪.‬الزهراء‪.‬‬ ‫ ‬ ‫بنو إرسائيل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ 10‬أ ْتلو اآليات الكريمة ً‬ ‫غيبا‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الحديث الشريف‪:‬‬ ‫الدرس‬ ‫اتقاء ُّ‬ ‫الش ُبهات‬ ‫‪2‬‬ ‫تاجات ال َّت َع ُّل ِ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ِن‬ ‫ُيتو َّقع من الطلبة تحقيق النتاجات اآلتية‪:‬‬ ‫‪ِ -‬ق را َء ُة احلديث النبوي الرشيف ق راءة سليمة‪.‬‬ ‫‪ -‬ال َّت ْع ُ‬ ‫ريف ب راوي احلديث النبوي الرشيف‪.‬‬ ‫‪َ -‬ب ُ‬ ‫يـان معاين املفردات والرتاكيب ال واردة يف احلديث الرشيف‪.‬‬ ‫ليل مضمون احلديث النبوي الرشيف‪.‬‬ ‫‪ْ َ -‬ت ُ‬ ‫‪ -‬تَم ث ُُّل ِ‬ ‫الق َي م واالجتاهات ال واردة يف احلديث النبوي الرشيف‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫غيب ا‪.‬‬ ‫‪ -‬ح ْف ُظ احلديث النبوي الرشيف ا ُمل َّ‬ ‫قرر ً‬ ‫م ا ْل َق ْبل ُّ‬ ‫ِي‬ ‫ع ُّل ُ‬ ‫ال َّت َ‬ ‫من مظاهر رمحة اهلل تعاىل بعباده أنَّه رشع هلم من الترشيعات ما فيه خريهم وصالحهم يف الدنيا ونجاهتم يف‬ ‫اآلخرة؛ فأباح هلم الطي بات من العيش‪ ،‬وحرم عليهم اخلبائث التي ت ِ‬ ‫ُلحق الرضر هبم‪.‬وقد أمر اهلل تعاىل عباده‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫باالستقامة عىل دينه والت زام أوامره‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀﲁ ﲂ ﲃ ﲄ‬ ‫وبي‬ ‫ﲅ﴾ [هود‪.]112 :‬وقد أرشدنا اهلل تعاىل ونبيه الكريم ﷺ إىل ما أح َّله اهلل تعاىل لعباده وما َّ‬ ‫حرمه عليهم‪َّ ،‬‬ ‫لنا النبي صىل اهلل عليه وسلم والعلامء من بعده الق واعد العامة ملعرفة احلالل واحل رام يف مجيع ج وانب احلياة‪،‬‬ ‫وبخاص ٍة يف األمور‬ ‫َّ‬ ‫مثل‪ :‬املعامالت‪ ،‬واألطعمة‪ ،‬واألرشبة‪ ،‬وغري ذلك ّمما حيتاج إىل اجتهاد من العلامء وبيان منهم‪،‬‬ ‫املستجدة التي مل تكن عىل عهد النبي ﷺ‪.‬‬ ‫َأ ْذ ُك ُر‬ ‫َ‬ ‫حرمها ‪.‬‬ ‫أ ْذ ُك ُر مثالني عىل ِّ‬ ‫الطي بات التي أباحها اهلل تعاىل‪ ،‬ومثالني آخرين عىل اخلبائث التي َّ‬ ‫الطي بات‪....................................................2..........................................................1 :‬‬ ‫من ِّ‬ ‫من الخبائث‪....................................................2..........................................................1 :‬‬ ‫‪12‬‬ ‫م َو َأ ْح َف ُ‬ ‫ظ‬ ‫َأ ْف َ‬ ‫ه ُ‬ ‫اكيب‬ ‫ا ْل ُم ْف َر ُ‬ ‫دات َوال َّت ر ُ‬ ‫َ‬ ‫ــال‪َ :‬س ِ‬ ‫ر ‪َ ،‬ق َ‬ ‫ــن ال ُّنع ِ‬ ‫ــان ْب ِ‬ ‫ســول‬‫ــم ْع ُت َر‬ ‫ــن َبشــ ٍ‬ ‫َع ِ ْ‬ ‫ي‪ :‬ظاهر معلوم‪.‬‬ ‫َب ِّ ٌ‬ ‫ــن‪،‬‬ ‫ــن‪َ ،‬وإِنَّ ا ْل َح َ‬ ‫ــرام َب ِّي ٌ‬ ‫ــال َب ِّي ٌ‬ ‫قــول‪« :‬إِنَّ ا ْل َح َ‬ ‫ُ‬ ‫اهللِ ﷺ َي‬ ‫ا َّت َق ى‪ :‬جت َّنب‪.‬‬ ‫ـر ِمـ َ‬ ‫ـن ال َّنـ ِ‬ ‫ـاس‪،‬‬ ‫هات َل َي ْع َل ُم ُهـ َّ‬ ‫ـن َكثيـ ٌ‬ ‫َو َب ْي َن ُهمــا ُأمـ ٌ‬ ‫ـور ُمشْ ـ َتبِ ٌ‬ ‫اس َت ْب َر َأ‪ :‬طلب السالمة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ــه َو ِعر ِض ِ‬ ‫هات اســ َتبر َأ لِ ِدينِ ِ‬ ‫الشــب ِ‬ ‫َف َم ِ‬ ‫ا ْل ِح مى‪ :‬أرض حممية ُيم َنع الناس من‬ ‫ــن‬ ‫ــه‪َ ،‬و َم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ــن ا َّت َقــى ُّ ُ‬ ‫هات َو َقـ ِ‬‫الشــب ِ‬ ‫َو َقـ ِ‬ ‫دخوهلا ّإل بإذن‪.‬‬ ‫الراعــي َي ْرعــى‬ ‫ـع فــي ا ْل َحــرا ِم‪َ ،‬ك َّ‬ ‫َ‬ ‫ـع فــي ُّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ي ِ‬ ‫وش ُك‪ :‬يكاد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ك‬‫ـك ِّل َم ِل ٍ‬ ‫ـه‪َ ،‬أ َل َوإِنَّ لِـ ُ‬ ‫ـك َأنْ ير َتــع فيـ ِ‬ ‫َْ َ‬ ‫َحــو َل ا ْل ِحمــى ي ِ‬ ‫وشـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َي ْرت ََع‪ :‬جيعل ماشيته ترعى‪.‬‬ ‫ـه‪َ ،‬أ َل َوإِنَّ ِفــي ا ْل َجسـ ِ‬ ‫ـد‬ ‫ِح ًمــى‪َ ،‬أ َل َوإِنَّ ِح َمــى اهللِ َمحا ِر ُمـ ُ‬ ‫َ‬ ‫َمحا ِر ُم ُه‪ :‬املعايص التي َّ‬ ‫حرمها اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫ـه‪َ ،‬وإِذا َف َســدَ ْت‬ ‫ـد ُك ُّلـ ُ‬ ‫ـح ا ْل َج َسـ ُ‬ ‫ُم ْضغَ ـ ًة إِذا َص ُل َحـ ْ‬ ‫ـت َص ُلـ َ‬ ‫ُم ْضغَ ًة‪ :‬قطعـة من اللحم بمقـدار ما‬ ‫ِ‬ ‫ـد ُك ُّلـ ُ َ‬ ‫ـب» [متفــق عليــه]‪.‬‬ ‫ـه‪ ،‬أ َل َوهـ َ‬ ‫ـي ا ْل َق ْلـ ُ‬ ‫َف َســدَ ا ْل َج َسـ ُ‬ ‫ُي َ‬ ‫مضغ يف الفم‪.‬‬ ‫ي َّ‬ ‫الش ِ‬ ‫ريف‬ ‫ديث ال َّن َبوِ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫راوي ا ْل َح‬ ‫ِ‬ ‫ال َّت ْع ُ‬ ‫ريف ِب‬ ‫الس َنة الثانية للهجرة‪ ،‬وقد روى عن النبي ﷺ‬ ‫ِ‬ ‫هو الصحايب اجلليل النعامن بن بشري األنصاري ‪ُ ،‬ولد يف َّ‬ ‫وتول ُح ْكم الكوفة ومحص زمن الدولة األموية‪ ،‬وقد ت ِّ‬ ‫ُوف ‪َ ‬س َنة‬ ‫قاضيا لدمشق‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫(‪ )114‬حديثًا‪.‬عمل ‪‬‬ ‫مخس وستني للهجرة‪.‬‬ ‫م َوال َّت ْح ُ‬ ‫ليل‬ ‫ا ْل َف ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫َّأكد العلامء ِع َظم هذا احلديث الرشيف‪ ،‬وأنَّه أصل من أصول الرشيعة‪ ،‬وأحد جوامع َك ِلمه ﷺ الذي ُّ‬ ‫حيث‬ ‫بخ ُلق الورع وترك ُّ‬ ‫الش ُبهات‪.‬ومن َث َّم‪ ،‬فهو ُي ِّبي كيفية تعامل‬ ‫ّ‬ ‫والتحل ُ‬ ‫فيه عىل امتثال أمر اهلل تعاىل وترك نواهيه‬ ‫املسلم مع احلالل واحلرام واألمور ا ُملشتبِهة‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫موضوعات احلديث النبوي ال رشيف‬ ‫ريط ُة ال َّت ْنظيمِ َّي ُة‬ ‫ا ْل َخ َ‬ ‫صالح القلب وفساده‬ ‫الم شت بِ هات‬ ‫موقف المسلم من ُ‬ ‫أعمال اإلنسان من حيث‬ ‫وضوح ُح ْكمها الشرعي‬ ‫تتورع عن إتيان‬ ‫فئة ال َّ‬ ‫تتورع عن‬ ‫فئة َّ‬ ‫المشتبِهات‪ ،‬وتُكثِر‬ ‫المشتبِهات‬ ‫ُ‬ ‫احلرام الواضح‬ ‫احلالل الواضح‬ ‫ُ‬ ‫الوقوع يف‬ ‫من الوقوع فيها‬ ‫المشتبِهات‬ ‫ُ‬ ‫أعامل اإلنسان من حيث وضوح ُحكْمها الرشعي‬ ‫َّأو ًل‬ ‫َّبي لنا رسول اهلل ﷺ يف هذا احلديث النبوي الرشيف أنَّ أعامل اإلنسان وأق واله تنقسم من حيث وضوح‬ ‫ُح ْك مها الرشعي إىل ثالثة أقسام‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫أ ‪.‬احلالل ال واضح‪ :‬هو ما د َّلت النصوص عىل مرشوعيته‪ ،‬أو ما ال يوجد دليل عىل حتريمه‪ ،‬وال خيفى عىل‬ ‫ِ‬ ‫الطي بات من الطعام‪ ،‬والزواج‪ ،‬والبيع‪ ،‬واإلجارة‪ ،‬والرهن‪ ،‬والوكالة؛ فهذا كله حالل‬ ‫معظم الناس ح ُّله‪ ،‬مثل‪ِّ :‬‬ ‫َ ْمض ال ُش ْب َهة فيه‪.‬‬ ‫ب‪.‬احل رام ال واضح‪ :‬هو ك ُّل ما د َّلت النصوص الرشعية عىل ُح ْرمته‪ ،‬وال خيفى ذلك عىل معظم الناس؛ وهو ما‬ ‫أمر الرشع برتكه عىل وجه اإللزام‪ ،‬مثل‪ :‬أكل املَ ي تة‪ ،‬ورشب اخلمر‪ ،‬وتعاطي ا ُملخدِّ رات‪ ،‬و ِ‬ ‫القامر‪ ،‬والزنا‪ ،‬وعقوق‬ ‫ْ‬ ‫الدين‪ ،‬وإساءة اجل وار‪ ،‬ونقض العهود وامل واثيق‪ ،‬وأكل حلم اخلنزير؛ فهذا كله ح رام واضح ال َل ْب س فيه‪.‬‬ ‫ال و ِ‬ ‫عاو ُن َو َأ ْذ ُك ُر‬ ‫َ‬ ‫َأ َت‬ ‫َ‬ ‫َأت َ‬ ‫َعاونُ مع زمالئي‪ /‬زمياليت‪َ ،‬وأ ْذ ُك ُر مثالني آخرين عىل احلرام َ‬ ‫الب ِّي الواضح‪.‬‬ ‫‪..................................................................................................................................‬‬ ‫ولكن ال راسخني‬ ‫َّ‬ ‫وخ ِف ي ُح ْكمها عىل كثري من الناس‪،‬‬ ‫ا ُمل شت بِ هات‪ :‬هي األمور الغامضة التي التبس أمرها‪َ ،‬‬ ‫يف العلم يعرفـوهنا عن طريق النظـر والبحث يف أد َّلة األحكام ومقاصد الترشيع اإلسالمي ومبادئه الكلية؛‬ ‫لذا جيب سؤال أهل العلم الرشعي ملعرفة ُح ْك م ا ُملشت بِ هات‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫﴾ [األنبياء‪.]٧ :‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الم شت بِ هات بني َم ْن يرى ِح َّلها و َم ْن يرى ُح ْرمتها‪ ،‬وكانت ُمرت ِّددة بني‬ ‫فإذا اختلف الفقهاء يف ُح ْك م األمور ُ‬ ‫حل رمة‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫فاأل ْوىل تركها واجتناهبا‪.‬وهذا االشتباه ال يقع يف الرشيعة اإلسالمية نفسها‪ ،‬وإنَّام يكون يف فهم‬ ‫احل ِّل وا ُ ْ‬ ‫الناس هلا‪.‬ومن األمثلة عىل ذلك‪:‬‬ ‫‪ -‬روى البخاري ومسلم أنَّ رسول اهلل ﷺ وجد يو ًما مترة ساقطة‪ ،‬فرتك أكلها خشية أنْ تكون من مال الصدقة‬ ‫حرمها اهلل تعاىل عليه‪.‬‬ ‫التي َّ‬ ‫‪ -‬ما أشكل عىل اإلمام مالك ‪ ‬حني ُسئِل عن خنزير البحر (هو من فصيلة احليتانيات‪ ،‬ومن الثدييات‬ ‫لتعارض األد َّل ـة عنـده‪ ،‬وهي قوله تعاىل‪﴿ :‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ‬ ‫ُ‬ ‫املائية)؛ إذ امتنـع عن اإلجابة‬ ‫﴾ [املائدة‪:‬‬ ‫حرم‪ ،‬وقوله تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ﱆ﴾ [املائدة‪ ،]3 :‬فخـاف أنْ يكـون منه َ‬ ‫في ُ‬ ‫في ِح ُّل‪.‬‬ ‫‪ ،]96‬فخاف أنْ يكون منه َ‬ ‫الم شت بِ هات يكون بغسل الثوب كله‪.‬‬ ‫‪ -‬إنْ أصابت النجاسة جز ًءا من الثوب مل يعلم صاحبه موضعها‪ ،‬فاتقاء ُ‬ ‫‪ -‬رشاء أسهم من رشكة ت ِ‬ ‫ُتاج ر يف م واد بعضها ح رام‪ ،‬وبعضها اآلخر حالل؛ فاتقاء ا ُملشت بِ هات يكون بعدم رشاء‬ ‫أسهم تلك الرشكة‪.‬‬ ‫الـمشتبِهات‬ ‫موقف املسلم من ُ‬ ‫ثاني ا‬ ‫ً‬ ‫َأ َت َو َّق ُ‬ ‫ف‬ ‫خياطب النبي ﷺ يف هذا احلديث الرشيف املسلم‪ ،‬ويدعوه‬ ‫الم شت بِ هات؛ فهي قد تقوده إىل‬ ‫إىل الورع‪ُ ،‬وي ِّذره من الوقوع يف ُ‬ ‫دائــرة اإلفتــاء العــام مــن املؤسســات‬ ‫الم شت بِ هات يوقِع املسلم يف‬ ‫ارتكاب احل رام‪.‬وكذلك‪ ،‬فإنَّ ُّ‬ ‫تتب ع ُ‬ ‫التــي يرجــع إليهــا املســلم يف اململكــة‬ ‫وش ٍّك؛ ما‬‫الش ُب هات ؛ وهي األفعال التي جتعله موضـع هتمة َ‬ ‫ُّ‬ ‫لتعــرف األحــكام‬ ‫ُّ‬ ‫األردنيــة اهلاشــمية‬ ‫فقده ثقة الناس به‪.‬‬ ‫يعرضه للغيبة والنميمة‪ ،‬وي ِ‬ ‫الرشعيــة واألمــور ا ُملشــتبِهات‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫باستخـدام الرمـز املجاور‬ ‫الم شت بِ هات‪:‬‬‫ُي ص َّن ف الناس إلى فئتين من حيث التعامل مع ُ‬ ‫حاف ظ بذلك عىل‬ ‫أ ‌‪.‬فئة تتورع عن الوقوع يف ا ُمل شت بِ هات‪ ،‬ف ُت ِ‬ ‫(‪َ ،)QR Code‬أ ْر ِج ُ‬ ‫ــع إىل‬ ‫َّ‬ ‫مـوقــع دائــرة اإلفتـــاء‬ ‫وس ْم عتها من الطعن؛ حلرصها ّأل تقع يف احل رام‪.‬‬ ‫سالمة دينها ُ‬ ‫األردنية لِ َت َع ُّر ِف املزيد‪.‬‬ ‫لتتبي ُح ْكمها‪ ،‬فإنْ أ َّدت‬ ‫فإذا ظهرت هلا ُش ْب َه ة وقفت عندها َّ‬ ‫إىل ح رام أو مكروه اجتنبتها‪.‬‬ ‫تتورع عن إتيان ا ُمل شت بِ هات‪ ،‬وتُكثِ ر من الوقوع فيها؛ فهذه ُيشى عليها من فعل احل رام‪ ،‬الحتامل أنْ‬ ‫ب‌‪.‬فئة ال َّ‬ ‫يتبي هلا ُح ْكمه‪ ،‬ومل تسأل عنه‪.‬‬ ‫يكون ما وقعت فيه من ُش ُب هات ح را ًم ا؛ إذ مل َّ‬ ‫سول له‪َ ،‬‬ ‫وت ُّره شي ًئا‬ ‫الم شت بِ هات َس ُهل عليه الوقوع يف احل رام ؛ ألنَّ النفس ُت ِّ‬ ‫و َم ِن اعتاد التساهل يف الوقوع يف ُ‬ ‫ال مى ي ِ‬ ‫وش ُك َأنْ‬ ‫ويدل عىل ذلك املثل الذي رضبه النبي ﷺ؛ إذ قال ﷺ‪َ...« :‬كالراعي ي رعى َح و َل ْ ِ‬ ‫فشي ًئا‪ُّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫حاجزا‪.‬‬ ‫الم شت بِ هات فإنَّه جيعل بينه وبني احل رام‬ ‫ِ‬ ‫‪15‬‬ ‫ً‬ ‫َي ْرت ََع فيه»‪ّ.‬أما الذي يبتعد عن ُ‬ ‫َأ ْب َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ث َع ْن‬ ‫بالتعاون مع زمالئي‪ /‬زمياليت‪َ ،‬أ ْب َح ُث َع ْن عالقة احلديث الرشيف الذي بني أيدينا بقول الرسول ﷺ‪َ « :‬د ْع َما‬ ‫َي ِر ُيب َك إِ َل َما ال َي ِر ُيب َك» [رواه النسائي]‪.‬‬ ‫‪..................................................................................................................................‬‬ ‫صالح القلب وفساده‬ ‫ثال ثًا‬ ‫ُي ِّنب هنا رسول اهلل ﷺ أنَّ األصل يف صالح اإلنسان‪ ،‬واستقامة ج وارحه‪ ،‬هو صالح قلبه‪.‬فإذا ص ُل ح القلب‪،‬‬ ‫احلق من الباطل‪ ،‬واستقامت ج وارحه‪ ،‬وظهر ذلك عليه سامح ًة يف التعامل مع اآلخرين‪ِ ،‬‬ ‫وح ْر ًصا عىل دينه‬ ‫عرف َّ‬ ‫الش ُب هات‪.‬‬ ‫وجمتمعه ووطنه‪ ،‬و ُب ْع ًدا عن ُّ‬ ‫أ ّم ا إذا فسد القلب؛ جلهل اإلنسان‪ ،‬وعدم معرفته باحلقِّ أو باحلالل واحل رام‪ ،‬أو معرفته هبام‪ ،‬وإرصاره عىل فعل‬ ‫احل رام؛ أ ّدى ذلك إىل فساد اجل وارح وعدم استقامتها عىل ما رشع اهلل سبحانه وتعاىل‪.‬‬ ‫ال َس ُد ُك ُّل ُه‪َ ،‬أ َل‬ ‫دَت َف َس دَ ْ َ‬ ‫ويف قوله ﷺ‪«َ :‬أ َل َوإِنَّ ِف ا ْل َج َس ِد ُم ْضغَ ًة إِذا َص ُل َح ْت َص ُل َح ْ َ‬ ‫ال َس ُد ُك ُّل ُه‪َ ،‬وإِذا َف َس ْ‬ ‫َو ِه َي ا ْل َق ْل ُب» بيانٌ بأنَّ القلب خطره عظيم بالرغم من ِصغَ ر حجمه‪ ،‬ومنفعته جليلة‪ ،‬وأنَّه إذا فسد القلب‬ ‫فسدت بقية األعضاء واجل وارح‪.‬‬ ‫عاو ُن َو ُأ َب ِّي ُ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َأ َت‬ ‫ي ثالثة أسباب ألم راض القلوب وفسادها‪.‬‬ ‫َأت َ‬ ‫َعاونُ مع زمالئي‪ /‬زمياليت‪َ ،‬و ُأ َب ِّ ُ‬ ‫‪............................................................................................................................. )1‬‬ ‫‪............................................................................................................................. )2‬‬ ‫‪............................................................................................................................. )3‬‬ ‫س ُع‬ ‫إل ْث ُ‬ ‫راء َوال َّت َو ُّ‬ ‫اْ ِ‬ ‫بأن َيلتزم األعمال التي تُعين على ذلك‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫أن يحرص على صالح قلبه؛ ْ‬ ‫يجب على المسلم ْ‬ ‫‌أ ‪.‬المحافظة على أداء العبادات‪ ،‬مثل‪ :‬الصالة‪ ،‬والصيام‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬ﲯ ﲰﲱ ﲲ ﲳ ﲴ‬ ‫ﲵ ﲶ ﲷ﴾ [العنكبوت‪.]٤٥ :‬‬ ‫والتدبر فيه‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ﴾ [حممد‪.]24 :‬‬ ‫ُّ‬ ‫‌ب‪.‬قراءة القرآن‪،‬‬ ‫‪16‬‬ ‫مجالسة الصالحين‪ ،‬واالبتعاد عن أهل الفسق والمعاصي‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ‬ ‫ﳒﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ﴾ [األنعام‪.]68 :‬‬ ‫ﳓ‬ ‫ﳍﳎﳏﳐﳑ‬ ‫التوجـه إلى اهلل ‪ ‬بالدعـاء‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ‬ ‫‌د ‪ُّ.‬‬ ‫ﳉ﴾ [آل عمران‪.]٨ :‬‬ ‫هـ‪.‬المداومـة على ِذ ْكـر اهلل ‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳜ‬ ‫ﳛﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﳡ﴾‬ ‫[الرعد‪.]٢٨ :‬‬ ‫الطيب من الطعام والشراب‪.‬قال تعاىل‪﴿ :‬ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ﴾‬ ‫و ‪.‬اختيار الحالل ِّ‬ ‫[البقرة‪.]١٦٨ :‬‬ ‫فاد ُة‬ ‫م ا ْل ُم ْ‬ ‫س َت َ‬ ‫ا ْلقِ َي ُ‬ ‫الق َيم املستفادة من الدرس‪.‬‬ ‫ص بعض ِ‬ ‫َأ ْس َت ْخ ِل ُ‬ ‫ص عىل احلالل‪َ ،‬و َأت ََج َّن ُب احلرام ُّ‬ ‫والش ُبهات‪.‬‬ ‫‪َ )1‬أ ْح ِر ُ‬ ‫‪.................................................................................................. )2‬‬ ‫‪.................................................................................................. )3‬‬ ‫‪17‬‬ ‫راج َع ُة‬ ‫ويم َوا ْل ُم َ‬ ‫ُ‬ ‫ال َّت ْق‬ ‫‪ُ 1‬أ َب ِّ ُ‬ ‫ي مفهوم ٍّ‬ ‫كل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫ ‬ ‫أ ‪.‬احلالل ال واضح‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ب‪.‬احل رام ال واضح‪.‬‬ ‫ا ُملشت بِ هات‪.‬‬ ‫‪ُ 2‬أ َع ِّر ُف ب راوي احلديث الرشيف‪.‬‬ ‫‪َ 3‬أ ْذ ُك ُر ثالثة أعامل أو أق وال َّ‬ ‫وض ح اإلسالم ُح ْكمها الرشعي‪.‬‬ ‫‪َ 4‬أ ْذ ُك ُر أمرين يرت َّت بان عىل عدم اتقاء ُّ‬ ‫الش ُب هات‪.‬‬ ‫‪ُ 5‬أعدِّ ُد ثال ًثا من الوسائل ا ُملعينة عىل صالح القلب‪.‬‬ ‫‪ُ 6‬أ َو ِّض ُح أثر اجتناب ُّ‬ ‫الش ُب هات‪.‬‬ ‫‪َ 7‬أ ْذ ُك ُر أصناف الناس من حيث التعامل مع ا ُملشت بِ هات‪.‬‬ ‫‪ُ 8‬أ َع ِّل ُل ما يأيت‪:‬‬ ‫الش ُب هات واالبتعاد عنها‪.‬‬ ‫‌أ ‪.‬جيب عىل املسلم جت ُّن ب ُّ‬ ‫الم شت بِ هات َس ُهل عليه الوقوع يف احل رام‪.‬‬ ‫ب‌‪َ.‬م ِن اعتاد التساهل يف الوقوع يف ُ‬ ‫‪َ 9‬أ ْس َت شْ ِهدُ من احلديث الرشيف عىل اجلزئية التي ُّ‬ ‫تدل عليها امل واقف اآلتية‪:‬‬ ‫‌أ ‪.‬حترص سعاد عىل أكل احلالل من الطعام‪.‬‬ ‫‌ب‪.‬يتهاون سمري يف االشتغال بعقود جتارية ُح ْكمها الرشعي غري واضح‪.‬‬ ‫يقع سعد يف الغيبة عند حديثه عن الناس بام يكرهون يف م واقع الت واصل االجتامعي‪.‬‬ ‫صحيحا عىل ٍّ‬ ‫كل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫ً‬ ‫احدا‬ ‫‪ُ 10‬أ ْع طي ً‬ ‫مثال و ً‬ ‫ ‬ ‫شتب ه يف ِح ِّلها وحتريمها‪.‬‬ ‫‌أ ‪.‬مطعومات ُم َ‬ ‫ ‬ ‫‌ب‪.‬احل رام ال واضح‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪َ 11‬أخْ ُ‬ ‫تار اإلجابة الصحيحة يف ٍّ‬ ‫كل ّمما يأيت‪:‬‬ ‫احل مى هو‪:‬‬‫‪ِ.1‬‬ ‫‌أ ‪.‬مرض يصيب اإلنسان‪.‬‬ ‫ب‪.‬أرض حممية ُيم َن ع الناس من دخوهلا ّإل بإذن‪.‬‬ ‫الوطن الذي يعيش فيه اإلنسان‪.‬‬ ‫د ‪.‬األرض الصاحلة للرعي‪.‬‬ ‫‪.2‬إحدى الفئات اآلتية ت َْع رف ُح ْك م ا ُمل شت بِ هات‪:‬‬ ‫ب‪.‬ال أحد من الناس‪.‬‬ ‫‌أ ‪.‬الناس كا َّف ًة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫د ‪.‬ال راسخون يف العلم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫طلبة العلم‪.‬‬ ‫‪.3‬معنى كلمة ُ(م ْضغَ ة) يف احلديث الرشيف هو‪:‬‬ ‫ب‪.‬قطعة من العذاب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‌أ ‪.‬أمر ُم لت بِ س فيه ا ُ‬ ‫حل ْك م‪.‬‬ ‫د ‪.‬قطعة من األرض‪.‬‬ ‫ ‬‫قطعة من اللحم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ 12‬أ ْح َف ُظ احلديث الرشيف ً‬ ‫غيب ا‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الدرس‬ ‫من صور الضالل‬ ‫‪3‬‬ ‫تاجات ال َّت َع ُّل ِ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ِن‬ ‫ُيتو َّقع من الطلبة تحقيق النتاجات اآلتية‪:‬‬ ‫يان مفهوم ٍّ‬ ‫كل من‪ :‬الكفر‪ ،‬و ِّ‬ ‫الشْك‪ ،‬والنفاق‪ ،‬والبدعة‪.‬‬ ‫‪َ -‬ب ُ‬ ‫الشْك‪ ،‬والنفاق‪،‬‬ ‫ضيـح أقسـام ٍّ‬ ‫كل من‪ :‬الكفـر‪ ،‬و ِّ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬ت َْو‬ ‫والبدعة‪.‬‬ ‫‪ْ -‬اجتِ ُ‬ ‫ناب صور الضالل‪.‬‬ ‫م ا ْل َق ْبل ُّ‬ ‫ِي‬ ‫ع ُّل ُ‬ ‫ال َّت َ‬ ‫الدين من أعظم نِ َع م اهلل تعاىل عىل اإلنسان‪ ،‬وهو م راتب‪ُ ،‬أوالها اإلسالم؛ وهو اخلضوع هلل تعاىل‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫أوامره‪ ،‬واجتناب ن واهيه‪.‬وثانيتها اإليامن؛ وهو التصديق اجلازم ِّ‬ ‫بكل ما جاء من عند اهلل تعاىل‪ ،‬وما َث َب َت عن‬ ‫الس والعلن‪ ،‬والقيام باألعامل عىل‬ ‫سي دنا رسول اهلل ﷺ‪.‬وأعالها اإلحسان؛ وهو استشعار م راقبة اهلل تعاىل يف ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫بر ِّب ه‪ ،‬ونفسه‪ ،‬وغريه‪.‬‬ ‫أحسن وجه ُم ِك ن‪.‬وهبذه امل راتب ت َّ‬ ‫ُنظ م عالقة العبد َ‬ ‫كل صور‬‫بالب ْع د عن ِّ‬ ‫نقي ا ُ‬ ‫يتعي علينا أنْ نحرص عىل بقائه ًّ‬ ‫وألنَّ هذا الدين نعمة من اهلل تعاىل؛ فإنَّه َّ‬ ‫الضالل‪.‬‬ ‫َأ ْ‬ ‫س َت ْن ِت ُج‬ ‫نقي ا من ِّ‬ ‫َ ِ‬ ‫كل صور الضالل‪.‬‬ ‫أ ْس َت ْنت ُج أمهية بقاء الدين ًّ‬ ‫‪.................................................................................................................................‬‬ ‫م َوال َّت ْح ُ‬ ‫ليل‬ ‫ا ْل َف ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫للضالل صور عديدة جيب علينا جت ُّنبها‪ ،‬واالبتعاد ّ‬ ‫عم يؤ ّدي إليها من اعتقادات وأقوال وأفعال‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الكفر االعتقادي (األكرب)‬ ‫ريط ُة ال َّت ْنظيمِ َّي ُة‬ ‫ا ْل َخ َ‬ ‫الكفر‬ ‫الكفر العميل (األصغر)‬ ‫ِّ ْ‬ ‫الشك األكرب‬ ‫ِّ ْ‬ ‫الشك‬ ‫ِّ ْ‬ ‫الشك األصغر‬ ‫من صور الضالل‬ ‫النفاق االعتقادي‬ ‫النفاق‬ ‫النفاق العميل‬ ‫السيئة‬ ‫البدعة ِّ‬ ‫الكفر‬ ‫َّأو ًل‬ ‫َأ َت َو َّق ُ‬ ‫ف‬ ‫ينقسم الكفر إىل نوعني‪ ،‬مها‪:‬‬ ‫ذهب العلامء إىل أنَّ َم ِن ارتكب الذنوب‬ ‫‌ أ ‪.‬الكفر االعتقـادي (األكرب)‪ :‬هو الكفـر األكرب الذي ُيـ ِرج‬ ‫واملعايص‪ ،‬أو ترك شي ًئا من الواجبات‬ ‫صاحبه من ِم َّلة اإلسالم‪.‬ومن صوره‪:‬‬ ‫تكاسل من غري إنكار هلا‪ ،‬ليس بكافر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫‌‪. 1‬إنكـار ركن من أركان اإليمان‪ ،‬مثل‪ :‬إنكار اإليامن باهلل‬ ‫ٍ‬ ‫وعاص هلل تعاىل‪ ،‬وقد‬ ‫وإنَّام هو ُمذنِب‬ ‫تعاىل‪ ،‬وإنكار اليوم اآلخر‪.‬‬ ‫يكون فعله كبرية من الكبائر‪ ،‬مثل‪ :‬تارك‬ ‫صيام شهر رمضان‪ ،‬والسارق‪ ،‬وشارب‬ ‫‪.2‬إنكار ركن من أركان اإلسالم‪ ،‬مثل‪ :‬إنكار فريضة‬ ‫اخلمر‪ ،‬وجيب عليه التـوبة واالستغفـار‬ ‫الصالة‪ ،‬وإنكار فريضة الزكاة‪.‬‬ ‫واإلقـالع عن الذنـوب‪ ،‬وق?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser