UAEU Chapter 6: Social Systems in Traditional and Modern Emirati Society PDF
Document Details
Uploaded by SweetMajesty
United Arab Emirates University
Dr. / Nuaima Al-Housni
Tags
Summary
This document discusses the social systems in traditional and modern Emirati society. It examines family structures, economic roles, and social interactions within the context of the UAE. The document focuses on the characteristics and functions of the family unit, providing an overview of the traditional approach to family life.
Full Transcript
مساق دراسات اماراتية الدكتورة /نعيمة الحوسني الفصل السادس النظم االجتماعية في مجتمع اإلمارات التقليدي والمعاصر مقدمة • يعرف النظام االجتماعي بأنه مجموعة من العناصر ذات التبعية المتبادلة ،يتم من خاللها تنظيم العالقات االجتماعية والتفاعل في الحياة اليومية في المجتمع. ا...
مساق دراسات اماراتية الدكتورة /نعيمة الحوسني الفصل السادس النظم االجتماعية في مجتمع اإلمارات التقليدي والمعاصر مقدمة • يعرف النظام االجتماعي بأنه مجموعة من العناصر ذات التبعية المتبادلة ،يتم من خاللها تنظيم العالقات االجتماعية والتفاعل في الحياة اليومية في المجتمع. النظم االجتماعية في مجتمع اإلمارات التقليدي • وتعد األسرة والقبيلة عصب الحياة االجتماعية والسياسية في مجتمع اإلمارات التقليدي (مجتمع ما قبل التغيرات االقتصادية والسياسية الحديثة). الخصائص البنائية لألسرة • • • • أسرة ممتدة :تعد األسرة الممتدة من أهم خصائص األسرة التقليدية .واألسرة الممتدة هي األسرة التي تتكون من الرجل وزوجته وأبنائه المتزوجين وغيرالمتزوجين ،وهي تشمل زوجات األبناء وأبناء األبناء .وقد تشمل األخوة واألخوات واألعمام واألخوال وغيرهم من األقرباء ،وبالتالي فإن األسرة الممتدة تتسم بشبكة عالقات أسرية واسعة. أسرة أبوية :واألبوية لها جانبان :األبوية القرابية ،وأبوية السلطة ،ونعني باألبوية القرابية أن األسرة في اإلمارات تقوم على قاعدة االنتساب األبوي ،وهو االنتساب بطريق الذكور من اآلباء لألبناء .فيشار للرجل بأنه “أبو فالن” ،أما أبوية السلطة أو السلطة األبوية فنعني بها أن األسرة التقليدية تعتمد سلطة األب على جميع أفراد األسرة ،بحيث تشمل جميع جوانب الحياة من عمل، وزواج ،وطالق ،وسكن .فاألب هو صاحب األمر والنهي في األسرة .وهو المسؤول عن تسيير شؤون األسرة وتوجيه األبناء المتزوجين وغير المتزوجين سواء من الناحية التربوية أو العملية، وإذا غاب األب لسبب` عن األسرة يحل محله الجد أو األخ. في األسرة الممتدة اليوجد مجال للفردية ،بل على جميع أعضاء األسرة االلتزام بالمسؤولية الجماعية ،وتتحدد العالقات على أساس السن والجنس. كانت المرأة تتمتع بمركز اجتماعي محدود ،كما أنها في الغالب تخضع لسلطة وسيادة الرجل ،بل أن من العادات والتقاليد ضرورة طاعة المرأة لرأي الرجل .وإن كان لبعض النساء دورهن في التشاور وإبداء وجهات الرأي في األسرة الممتدة خاصة إذا كانت هي كبيرة األسرة بين النساء. الخصائص الوظيفية لألسرة • تعد األسرة الوحدة األساسية في البناء االجتماعي ،و فيما يلي أهم الخصائص الوظيفية: -1الوظيفة اإلنجابية: تكمن أهمية الوظيفة االنجابية في ثالث نقاط: • دعم المكانة االجتماعية لألسرة :أن حجم األسرة يحدد مكانتها ومركزها االجتماعي ،فالفرد يستمد مكانته من وضع ومكانة العائلة الكبيرة ،وعليه أن يمثلها أفضل تمثيل. • المشاركة في األنشطة االقتصادية :أن عدد أفراد األسرة مهم إلنجاز المهام واألعمال التي تستلزم تأمين معيشتهم ،وتوفير احتياجاتهم ،إذ تتوفر لألسرة أيدي عاملة من نفس العائلة. • دعامة أساسية للدفاع عن القبيلة :إن زيادة عدد األفراد من الذكور في كل أسرة يوفر للقبيلة اعداداً من الرجال الذين تعتمد عليهم القبيلة في حالة الدفاع عنها وحماية ممتلكاتها. الخصائص الوظيفية لألسرة -2وظيفة التنشئة االجتماعية: تقوم األسرة التقليدية في عملية التنشئة االجتماعية بمرحلتين: • المرحلة األولى ذات جانب ثقافي ،اي تتمثل في اكتساب الفرد لقيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وتلعب دائرة العالقات في محيط األسرة الممتدة مع األقارب والرفاق في المنزل والحي دوراً مهماً في تحديد الهوية. • والمرحلة الثانية :ذات جانب اجتماعي ،يتضمن بالضرورة تعليم األبناء بعض الحرف والمهن واألعمال التي تجعل منهم منتجين وفاعليين في أسرهم ،وعادة ما تكون هذه المهن هي مهنة األب أو الجد في المجتمعات التقليدية. الخصائص الوظيفية لألسرة • • • • -3الوظيفة االقتصادية :كانت األسرة الممتدة في المجتمع التقليدي تمثل وحدة اقتصادية في نمط اإلنتاج السائد ،كما إن تقسيم العمل يتم بشكل تعاوني داخل األسرة الواحدة. ففي المجتمعات التي يقوم اقتصادها على الزراعة كانت األراضي الزراعية قليلة بسبب عدم توفر المياه ما عدا بعض الواحات ،كما أن غالبية اإلنتاج الزراعي تعتمد على زراعة أشجار النخيل واستغاللها بشكل كامل ،فمنها يتوفر الغذاء رطباً وتمراً وتبني من جذوعها البيوت. وفي المجتمعات التي يقوم اقتصادها على الغوص والصيد ،فينقسم أبناء المجتمع للعمل في الصيد أو الغوص أو التجارة ،وذلك تبعاً للتدريب والتعليم الذي يتالقاه الذكور من خالل آبائهم في األسرة الممتدة ،فكثيراً ما يعمل ذكور أسرة واحدة في الصيد ،وأبناء أسرة أخرى في التجارة ،والبعض في مهنة الغوص هذه المهنة التي اعتمدت عليها مجتمعات الساحل .وكانت تجارة اللؤلؤ تدر موارد مالية ازدهرت على إثرها اقتصاديات أبناء الساحل .وكثيراً ما كانت تم مقايضة البضائع والمستلزمات بين أبناء الساحل وأبناء المناطق الزراعية. أما في مجتمعات الرعي ،فنجد أن تقسيم العمل مهم جداً لتأدية الوظيفة االقتصادية ،فنجد األسرة الواحدة تقسم المهام بين أبنائها في مناطق الكأل والرعي ،فالبعض يقوم بمهمة البحث عن األماكن الصالحة للرعي ،والبعض اآلخر يقوم بمهمة رعي األبل واألغنام ،كما أن البعض يهتم بالصناعات الناتجة عن هذه المهنة. الخصائص الوظيفية لألسرة -4وظائف اجتماعية أخرى: • تحديد المركز االجتماعي للفرد الذي يتحدد وفق مركز األسرة في سلم التدرج االجتماعي، وهو مركز يتوافق بالضرورة مع مركز القبيلة التي تنتمي لها األسرة. • دعم المركز االجتماعي للقبيلة حيث إن األسرة الممتدة تستمد مركزها من القبيلة التي تنتمي إليها ،و يتعين عليها الحفاظ على مركز القبيلة ومكانتها. الخصائص الزواجية • من أهم الخصائص الزواجية في الماضي: • الزواج المبكر يتم الزواج في سن مبكر • الزواج القرابي يتم الزواج في المجتمع التقليدي بالدرجة األولى بين األقارب ،ويستمد زواج األقارب أهميته من فكرة كون إن العائلة الواحدة أقدر على تحقيق التوافق الزواجي بين أبنائها ،كما أن قدرة كل من الزوج والزوجة على االندماج واالنصهار في العائلة الممتدة يتحقق بشكل أفضل ،باإلضافة إلى أنه يساهم في تعزيز المكانة االقتصادية لألسرة .وفي بعض األحيان يتم الزواج بين بعض األقارب كأن يتزوج أبناء العم بنات العم في زجيه واحدة يسمى زواج المقايضة وال يلزم في مثل هذا الزواج دفع أي مهر. إعداد األبناء للحياة الزوجية • • • • • • أهم خصائص الزواج في المجتمع التقليدي: إنه في الغالب زواج قرابي. أنه يتم في سن مبكرة للذكور واإلناث. زواج منظم ومرتب من قبل أهل الزوجين ،كما يتم إعداد األبناء في وقت مبكر لتحمل أعباء المسؤولية األسرية. يتسم بالتوافق الزواجي. يتسم باالستقرار والتماسك. النظام القبلي • تنقسم القبائل بشكل عام إلى قسمين رئيسيين :أوالً القبائل التي عاشت على ما تجود به الصحراء، فهي تربي الماشية وتزرع األراضي في الواحات ،وثانياً القبائل التي تعيش على البحر ،سواء باالعتماد على صيد األسماك أوالغوص واستخراج اللؤلؤ أو التجارة البحرية. • تمثل القبيلة محور البناء االجتماعي وقد إتسم النظام القبلي بالتضامن ،ويمكن توضيح ذلك في عدة أشكال أهمها: • -1التضامن االجتماعي :ويعني تضامن وتعاون أبناء القبيلة في االلتزامات االجتماعية التي توحدهم سواء في السراء أو الضراء .وفي هذا الشأن نجد أن شيخ القبيلة هو القدوة والمثل األعلى. النظام القبلي • • • • • -2التضامن االقتصادي :يعتبر تقسيم العمل جانبا مهما في التضامن االقتصادي ،فالفرد في المجتمع القبلي يعمل أيضاً في مجموعات كمجموعات الصيد والرعي ،وجني المحاصيل الزراعية ،ومن خالل هذا العمل في إطار الجماعة تتوحد المصالح ،كما يتصف هذا التضامن بعدد من المزايا أهمها: التوازن االقتصادي :إذ يعمل التضامن االقتصادي على تحقيق التوازن بين مصادر الثروة واستغاللها ،أي بين اإلنتاج واالستهالك. التداخلية االقتصادية :نظام متكامل به ترابط واضح بين النظام االقتصادي والنظم الحياتية األخرى في المجتمع. الرقابة الذاتية :يتسم التضامن االقتصادي بالرقابة الذاتية من قبل األفراد ،فالشفافية مصدرها الضمير ،فهي تنبع من نفوس االفراد وتتضح في تالحم األفراد وترابطهم وحرصهم على االلتزام بالمعايير والقيم اإلسالمية التي تقتضي النزاهة والعدالة واألمانة في التعامالت االقتصادية. ولشيخ القبيلة دور بارز ،فهو يتحمل مسؤولية اإلدارة االقتصادية لشؤون القبيلة النظام القبلي • -3التضامن السياسي :يتمثل التضامن السياسي في المسؤولية عن توفير األمن والحماية المشتركة لجميع أفراد القبيلة ،كما يتمثل ذلك في التحالفات بين العشائر في القبيلة الواحدة، وتوحيد القرارات بشأن السلم والنزاع مع القبائل األخرى. • ويعتبر شيخ القبيلة أو الحاكم هو من يتخذ قرار الحرب والسلم ،فهو القائد العسكري للقبيلة في حاالت النزاع والحرب. نظام التواصل والترابط االجتماعي • • • • • • -1المسجد :يعد المسجد أهم مظهر من مظاهر الحياة الدينية واالجتماعية في المجتمع التقليدي ويؤدي المسجد في المجتمع التقليدي عدة وظائف من أهمها: الوظيفة الدينية :وهي الوظيفة الرئيسية للمسجد والمستمرة في كل المجتمعات اإلسالمية التقليدية أو الحديثة (الصلوات الخمس والخطب الدينية) الوظيفة التعليمية والتربوية :يتمثل التعليم في الماضي في القدرة على قراءة القرآن وحفظه، ومن الممكن أيضاً تعليم الكتابة والحساب ،يكون المعلم هو إمام المسجد ويسمى بالمطوع. الوظيفة االتصالية :يعد المسجد مكان التقاء أفراد المجتمع ،إذ بعد أداء الصالة كثيراً ما يتم التواصل والسؤال عن أحوال األهل واألصدقاء ويناقشون أمور دينهم ودنياهم. الوظيفة السياسية :تبرز وظيفة المسجد السياسية باعتباره يحمل قدسية اإلسالم وسماحته وتسامحه ،ومن هنا كثيراً ما يكون مكاناً لمصالحة الخصوم سواء بين األفراد أو األسر أو القبائل خاصة إذا كان سبب الخصومة يحتاج إلى حلول ذات مرجعية دينية. وظائف أخرى :وقد يكون للمسجد وظائف أخرى ،إذ قد يكون مكان إليواء عابري السبيل. وقد يكون أمام المسجد أو المطوع على دراية ببعض الوصفات الطبية من األعشاب الطبيعية فيلجأ إليه أبناء المجتمع للعالج أو الرقى الشرعية. نظام التواصل والترابط االجتماعي -2المجلس :يؤدي المجلس في المجتمع التقليدي اإلماراتي دوراً حيوياً في الحياة االجتماعية فهو من أهم أنظمة التواصل والترابط االجتماعي وتنقسم المجالس تبعاً لمكانتها ودورها في المجتمع إلى ثالثة أنواع : -1مجلس الشيوخ :عادة ما تكون هذه المجالس ملحقة بمكان سكن الحاكم أو شيخ القبيلة. وتعتبر هذه المجالس أكبر من حيث مساحتها نظراً الستقبالها أعداد كبيرة من أبناء القبيلة .يتم في مجلس الحاكم استقبال شيوخ القبائل ويمكن تحديد وظائف مجالس الشيوخ فيما يلي: • مكان للشورى وتبادل الرأي في شؤون الحكم. • عقد التحالفات القبلية وتوحيد الجهود. • فض النزاعات والخالفات والخصومات بين العشائر والقبائل. • التباحث والتشاور في قضايا األفراد وتقديم ما يمكن لتلبية احتياجاتهم. • تعزيز التواصل والترابط بين الحاكم وبين أبناء القبيلة. • يتم في المجلس إشراك أهل الرأي والمشورة في وضع القرارات القانونية ومبادئ التحكيم باإلنصاف والعدالة بما يتوافق والمبادئ اإلسالمية واألعراف القبلية. نظام التواصل والترابط االجتماعي • -2مجلس التجار واألعيان :هذه المجالس تلحق ببيوت األعيان والتجار ونجدها تنتشر في المجتمعات الساحلية التي تقوم أنشطتها االقتصادية على الغوص والصيد والتجارة. ويؤدي هذا النوع من المجالس الوظائف التالية: • التقاء التجار وعقد الصفقات التجارية. • تبادل األخبار والمعلومات االقتصادية. • مناقشة المشاكل المهنية التي يتعرض لها الغواصون. • تبادل العالقات التجارية مع التجار من خارج المجتمع. • تقديم بعض المزايا الترفيهية كسرد القصص والشعر من قبل بعض الرواة والشعراء. • توثيق العالقات والصالت بين أبناء المجتمع ،كما تتيح مجاالً لتفعيل نظام التكافل االجتماعي. • -3مجالس العامة :تعتبر مجالس العامة جزءا أساسيا في المجتمع التقليدي سواء في مجتمعات الرعي (البادية) أو المجتمعات الزراعية والواحات أو في المجتمعات الساحلية. وتتمثل أهمية هذه المجالس فيما يلي: • غرس قيم االحترام والتقدير والتواضع والتسامح والتعاون. • يتعلم النشء األخالق الحميدة والسلوك الحسن وحسن الفطنة. • تجمع بين أبناء العائلة الواحدة وتمكنهم من التشاور في أمور حياتهم. • تتيح لألفراد مجاال للترفيه وسرد القصص ،وإلقاء الشعر النبطي ،والتعريف بالموروث الشعبي. نظام التكافل االجتماعي • من اهم أوجه التكافل في المجتمع اإلماراتي التقليدي ما يلي: • الزكاة والصدقة :الزكاة ركن من أركان اإلسالم الخمسة ،وال يتم إسالم المرء بدون أدائها، وهي حق معلوم في أموال األغنياء تؤدى إلى الفقراء. • الشوفة :وهو نظام تكافل يتمثل في العالقة بين الحاكم والرعية ،ويقوم أبناء المجتمع بالتضامن مع الحاكم في حاالت الحروب والمناسبات االجتماعية والدينية المختلفة ،فنجد أبناء القبيلة يقدمون مساهمتهم النقدية أو العينية وفق قدراتهم المادية لتعزيز مكانة حاكمهم لمساعدته على القيام بواجباته والوفاء بمسؤولياته إذا اقتضت الظروف ذلك. • الشرهه :وهو نظام تكافل يعزز العالقة بين الحاكم والرعية ،فنجد الحاكم في المجتمع التقليدي يقدم الشرهه السنوية ألبناء المجتمع سواء نقدية أو عينية. نظام التكافل االجتماعي • الفزعة :هي المساعدة المادية أو المعنوية التي يلتزم أبناء القبيلة أو العشيرة أو األسرة الممتدة بتقديمها عند الحاجة سواء للجماعات أو األفراد ،وهي تقدم في الشدائد والمسرات. • االجارة او الدخله :ويعنى هذا النظام بتوفير الحماية واألمان لألفراد والجماعات القبلية في حاالت تعرضها لظروف المنازعات أو الخصومة أو المالحقة ألي سبب من األسباب. • الديه :يرتبط نظام الديه بنظام التكافل االجتماعي ،باشتراك أبناء القبيلة في جمع قيمة الدية المطلوبة على أي شخص قام باالعتداء أو القتل الخطأ سواء على األفراد أو على ممتلكاتهم. التغير في النظم االجتماعية لمجتمع االمارات الحديث من أهم مالمح التغير في النظام القبلي: • إنصهار أبناء القبيلة في المجتمع كمواطنين. • توزيع الوظائف والمهام الناتجة عن التضامن القبلي االجتماعي واالقتصادي والسياسي على مؤسسات الدولة وسن القوانين والتشريعات التي تكفل تمكين أبناء المجتمع ودعم مشاركتهم في األنشطة. • تعزيز االنتماء للدولة قبل القبيلة ،وتوحيد أبناء القبائل في المواطنة واشتراكهم بإيجابية في حب الوطن وخدمته ،ولم تعد القبيلة إال رمزاً ومرجعية لألصول وللتعارف. التغير في النظام األسري لمجتمع االمارات الحديث • • • • • تغير في الخصائص البنائية لألسرة :أصبحت األسرة أقل عدداً في بنائها ،وتحولت إلى األسرة النواة أي الزوج والزوجة وأبناؤهما. تغير في العالقات األسرية :ساهمت التغيرات التي طرأت على النظام األسري في تغير نمط العالقة والتواصل بين أفرادها ،كما أصبح األبناء يعبرون عن رأيهم ويشاركون في اتخاذ القرارات خاصة تلك التي تتعلق بمسارهم التعليمي أو بزواجهم أو بنوعية عملهم ذكوراً أو إناثاً. تغير مكانة المرأة :أتيحت للمرأة فرص كبيرة لاللتحاق بالتعليم والعمل شأنها شأن الرجل ،حيث التحقت المرأة بكافة مجاالت التعليم ولم تعد تقبل بأقل من الشهادة الجامعية. التغيرًفيًالخصائصًالوظيفيةًلألسرةً الوظيفة اإلنجابية لألسرة :تقلص معدل عدد األبناء في األسرة اإلماراتية الحديثة إذ أن معظم األسر أصبحت تعتمد على تنظيم النسل وتكتفي بإنجاب عدد محدد من األبناء. التغير في النظام األسري لمجتمع االمارات الحديث • • • • • من أهم مالمح التغير في وظيفة التنشئة االجتماعية ما يلي: االعتماد على العمالة المنزلية في تربية األبناء :ويعد هذا التحول من أكثر التحوالت خطراً على بناء شخصية األطفال ،باإلضافة إلى تعرض لغتهم ومفاهيمهم وسلوكياتهم للكثير من المتناقضات التي قد ال تتوافق وقيم وسلوكيات األسرة اإلماراتية. الزواج من أجنبيات :إن التحوالت االجتماعية التي أصابت األسرة اإلماراتية بما وفرته من فرص تحرر لألبناء في قضايا الزواج ،وبسبب انفتاح المجتمع اإلماراتي على العالم ،وتوافد أعداد كبيرة من السكان الوافدين للعمل واإلقامة به مما دفع عدد من أبناء اإلمارات للزواج من أجنبيات ،وبذلك تغير النسيج االجتماعي والثقافي في األسرة الواحدة استخدام التكنولوجيا في التواصل األسري :تأثرت األسرة في المجتمع الحديث باستخدام التقنيات الذكية في مجال التواصل االجتماعي مما خلق نوعا من العزلة بين أفراد األسرة، وأتاح لثقافة العولمة على صفحات اإلنترنت بث كافة أنواع المعلومات اإليجابية منها والسلبية. االستقرار األسري :تأثرت الكثير من األسر في المجتمع بفعل التطورات والمستجدات الراهنة ،مما أثر على وظيفة التنشئة االجتماعية بفعل العوامل التي تهدد االستقرار األسري. فقد تزايدت حاالت الطالق. التغير في النظام األسري لمجتمع االمارات الحديث • • • • • • • من أهم مالمح التغير في الوظيفة االقتصادية ما يلي: حل االقتصاد المجتمعي بدل االقتصاد األسري ،وأصبحت مؤسسات الدولة بكافة قطاعاتها تستوعب أفراد األسرة للعمل والمشاركة االقتصادية. قيام المؤسسات التعليمية بالتعليم والتدريب المهني ألبناء األسرة من أجل تهيئتهم وتمكينهم من القيام بدورهم في كافة مجاالت العمل االقتصادي انحسار المهن التقليدية (الرعي ،الصيد ،الغوص) وكذلك اضمحالل الحرف التقليدية مثل صناعة الغزل ودباغة الجلود والصناعات المعتمدة على شجر النخيل. اعتماد األسرة في ضمان معيشتها على الدولة ،فقد كفلت الدولة لألفراد تأمين السكن والتعليم والرعاية الصحية وتقديم الضمان االجتماعي للفئات المستحقة كاأليتام واألرامل والمسنين. اعتماد األسرة على العمالة المنزلية في تسيير شؤون المنزل كإعداد الطعام والتنظيف اعتماد األسرة على التكنولوجيا المنزلية الحديثة ،وال شك أنه من أهم إيجابيات التحول والتطور الذي تعرضت له األسرة اإلماراتية ،إذ ساهم في تقليص الجهد والوقت وأتاح ألفراد األسرة وقتاً كافياً ألداء مهامهم األخرى. التغيرات في الزواج • • • • • • • • ارتفاع سن الزواج مقارنة بالماضي وهو ارتفاع أكبر بالنسبة للذكور وارتفاع أقل بالنسبة لإلناث ،وهذا التغير أصاب جميع المجتمعات العربية والخليجية بروز ظاهرة زواج المواطنين من غير المواطنات وزواج المواطنات من غير المواطنين. وهناك عوامل ساهمت في زواج المواطنين من أجنبيات أهمها: ارتفاع تكاليف الزواج. االنفتاح الثقافي وتزايد االمتزاج بالثقافات الوافدة. تغير توجهات الشباب نحو الزواج والمسؤولية االجتماعية. إتاحة مجال أكبر من الحرية للشباب في قضية االختيار في الزواج. لم يعد للزواج القرابي نفس المكانة التي كان يحظى بها في المجتمع التقليدي التغير في نظام التكافل االجتماعي • مثّل نظام التكافل االجتماعي دور مؤسسات الضمان االجتماعي والرعاية االجتماعية ،وإن كانت بعض نظم التكافل االجتماعي كالزكاة والصدقة مازالت موجودة ألنها تعد ضمن واجبات األفراد في المجتمع المسلم كما نصت عليه تعاليم الشريعة اإلسالمية .أما عن نظم الشوفة والدخلة ،فقد تالشت بسبب الدور اإليجابي والمتنامي لمؤسسات الدولة في رعاية أبناء المجتمع وتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لالرتقاء بمستوى رفاه الفرد وصون كرامته والحرص على الوفاء بكل ما يحتاجه ويوفر األمن والحماية له ،واستمر جزء بسيط من نظام الفزعة. • أحدث االنتقال من مجتمع القبيلة إلى المجتمع الحديث عددا من التغيرات في النظم االجتماعية بما في ذلك نظام التواصل االجتماعي ،وإن لم يكن هذا التغير بشكل جذري إذ ما زالت أدوات التواصل في المجتمع التقليدي تقوم بدورها وإن تقلص هذا الدور بعض الشيء. فمثالً نجد المسجد يحتفظ بمكانته األساسية كمكان للعبادة وإقامة شعائر الصالة واالستماع إلى خطب الجمعة .وحتى وقتنا الحاضر تحتضن بعض المساجد ملحقا أو مركزا لتحفيظ القرآن الكريم ،ولكن العملية التعليمية تقوم بها المؤسسات التعليمية. التغير في نظام التواصل االجتماعي • أما عن المجالس فهي أيضاً وإن تالشت بعض وظائفها كالوظيفة االقتصادية والتربوية فهي ما تزال محل اهتمام القيادة وأبناء الوطن ،وإن كانت ال تؤدي بعض وظائفها السابقة في المجتمع التقليدي بسبب تولي عدد من المؤسسات الحكومية تلك الوظائف ،مثل وزارة االقتصاد والغرف التجارية والمؤسسات التعليمية واإلعالمية. • وتتمتع مجالس الحكام والشيوخ بأهمية كبيرة حتى وقتنا الحاضر ،وتعتبر مكان التقاء القيادة بأبناء الوطن ،وتبرز في هذه المجالس صور مثالية عن العالقة المتوازنة بين القيادة والشعب ،يلمس فيها أبناء الوطن اهتمام قيادتهم بمشاكلهم وهمومهم ومتطلباتهم. • وتعمل هذه المجالس وفق سياسية الباب المفتوح ،كما تمثل نموذجاً من نماذج الديمقراطية خاصة في تعامل القيادة مع قضايا ومطالب أبناء الوطن ،مما يدعم التواصل بين المواطنين من جانب ويحقق فرص الرعاية من جانب آخر ،باإلضافة إلى تحقيق مبادئ الحكم الرشيد التي تسهم في إشاعة العدالة والمسؤولية وتعمق روح الوالء واالنتماء للوطن.