الفصل السادس النظم الاجتماعية PDF
Document Details
Uploaded by TruthfulElm
Tags
Summary
This document describes social systems in traditional Emirati society, focusing on the traditional family structure, including its different characteristics, functions, and marital aspects. It examines topics such as extended families, functions of the family, marriage customs, and the tribal system, aiming to detail these vital components of Emirati society.
Full Transcript
محاورالفصل ا ُّ أول :النظم الجتماعية في مجتمع اإلمارات التقليدي النظام األسري التقليدي وسنعرض فيما يلي خصائص هذا النظام التقليدي ،حيث تنقسم إلى ثالث خصائص وهي: البنائية الوظيفية الزو...
محاورالفصل ا ُّ أول :النظم الجتماعية في مجتمع اإلمارات التقليدي النظام األسري التقليدي وسنعرض فيما يلي خصائص هذا النظام التقليدي ،حيث تنقسم إلى ثالث خصائص وهي: البنائية الوظيفية الزواجية 1ـ األسرة املمتدة. ـ الوظيفة األخالقية: تزويد األفراد بقواعد السلوك واآلداب العامة ،وقوالب العرف والعادات والتقاليد. 2ـ الوظيفة التربوية: غرس القيم والفضيلة في الطفل ،وبخاصة تلك التي ترتكز على الدين. 3ـ الوظيفة اإلنجابية: ـ دعم الزواج املبكر ،وتوفير بيئة اجتماعية تساعد الزوجين على التنشئة الجتماعية. ـ دعم املكانة الجتماعية لألسرة. ـ املشاركة في األنشطة القتصادية. ـ دعامة أساسية للدفاع عن القبيلة. 4ـ وظيفة التنشئة األسرية: الجانب الثقافي :اكتساب القيم والعادات والتقاليد السائدة في املجتمع ،والتي تصنع املناخ الثقافي املتوافق مع البناء الجتماعي وسائر النظم املجتمعية نحو باء الهوية ،وتعزيز النتماء. الجانب الجتماعي :تعليم األبناء بعض الحرف واملهن واألعمال التي تجعل منهم منتجين في أسرهم ،وعادة ما تكون مهنة األب أو الجد. 5ـ الوظيفة القتصادية: تقسيم العمل يتم بشكل تعاوني داخل األسرة الواحدةً ، سواء كانت تعتمد على الزراعة أو الغوص والصيد ،أو الرعي. 6ـ الوظيفة الجتماعية: َّ تحديد املركز الجتماعي للفرد وفق سلم التدرج الجتماعي. دعم املركز الجتماعي للقبيلة؛ ألنه يحقق بذلك أمنها وبقاءها في مجتمع يقوم على املنافسة والنزاع القبلي. ـ يمكن إجمال هذه الخصائص على النحو اآلتي: -2الزواج القرابي: ـ ً 1ـ الزواج املبكر: كثيرا ما يتم تفضيل الزواج من بنت العم أو من محيط . ً العائلة الواحدة ،وقليال ما كان ُيسمح بالزواج من خارج نطاقها. ـ يتم في سن 18للشباب وفي سن 14للفتاة. ـ يسهم في تحقيق التوافق الزواجي بين أبناء العائلة ،والندماج ـ عادة ما يتم اختيار الزوجة وهي طفلة لبن العم أو ابن الخال. والنصهار في العائلة املمتدة ،وتعزيز املكانة القتصادية لها. ـ يتم إعداد األبناء في وقت مبكر لتحمل أعباء املسؤولية األسرية. ً أحيانـا يتم زواج املقايضة ،كأن يتزوج أبناء العم من بنات العم ـ ـ يسهم في تحقيق استقرار األبناء ،ويمكنهم من بناء أسرهم، في زيجة واحدة ،ل يلزم فيها دفع أي مهر. ويدعم قدراتهم على تحمل املسؤولية. تجلى هذا الترابط في جانبين :ديني ،واجتماعي ،من خالل: 1ـ املسجد: يؤدي عدة وظائف ،أهمها :الوظيفة الدينية ،والوظيفة التعليمية والتربوية التي يقوم بها (املطوع) ،والوظيفة كثيرا ما يتصالح الخصوم فيه.إضافة إلى:التصالية حيث يلتقي فيه أفراد املجتمع ،والوظيفة السياسية حيث ً إيواء عابري السبيل ،وتقديم الوصفات الطبية من األعشاب أو الرقى الشرعية. 2ـ املجلس: ـ تنقسم املجالس إلى ثالثة أنواع: األول :مجالس الشيوخ الثالث :مجالس العامة التي تكون ضمن البيوت األسرية حيث يستقبل التي تلحق بمكان سكن الحاكم أو شيخ القبيلة، الضيوف.ويجري فيها :نقل الثقافة واملعرفة الثاني :مجالس التجارواألعيان وتكون مساحتها كبيرة.ويجري فيها :التشاور والخبرة من كبار السن لألبناء ،وتعزيز صور التي تلحق ببيوتهم ،وتنتشر في املجتمعات وتبادل الرأي ،وعقد التحالفات القبلية ،وفض الضبط الجتماعي أو (السنع) وهو سلوكيات الساحلية حيث مالكو السفن وتجار اللؤلؤ. النزاعات والخالفات والخصومات ،وتلبية التعامل املقبولة مع الكبار.وغرس قيم الحترام ويجري فيها :عقد الصفقات التجارية ،وتبادل احتياجات األفراد.يسهم هذا املجلس في تعزيز والتقدير والتواضع والتسامح والتعاون، املعلومات القتصادية ،ومناقشة مشاكل مهنة الترابط بين الحاكم وأبناء القبيلة ،والنصاف والتشاور في أمور الحياة ،والترفيه من خالل سرد الغوص ،وتوثيق العالقات مع التجار من خارج والعدالة من خالل إشراك أهل الرأي في وضع القصص وإلقاء الشعر. املجتمع ،وسرد القصص واألشعار. القرارات. نظام التكافل الجتماعي في مجتمع اإلمارات التقليدي لنظام التكافل الجتماعي عدة أوجه ،أهمها: 2ـ الشوفة: 1ـ الزكاة والصدقة: يقدم أبناء القبيلة مساهماتهم النقدية أو العينية؛ لتعزيز مكانة الحاكم في حالت الحروب واملناسبات الجتماعية التزم أبناء املجتمع بها على الرغم من قلة املوارد املالية. والدينية املختلفة. تسهم في خلق الترابط والتقارب بين األفراد. َ ُ الحاكم على القيام بواجباته والوفاء تساعد (الشوفة) بمسؤولياته إذا اقتضت الظروف ذلك 4ـ الفزعة: يقدم أبناء القبيلة أو العشيرة أو األسرة املمتدة املساهمات املادية أو املعنوية 3ـ الشرهة: عند الحاجة لألفراد أو الجماعات ،وذلك في الشدائد واملسرات. ُ الحاكم ألبناء املجتمع املحتاجين مساهماته النقدية أو ـ يقدم ًّ ً سياسيـا في حال تعرض قبيلة أو جماعة لعتداء أو تع ٍّد مفاجئ، تتخذ شكال العينية. فتهب لنجدتها. ًّ ً ـ تدل على التواصل والترابط واملحبة والرعاية من قبل الحاكم أو اجتماعيـا في حال تعرض أحد األفراد للمرض أو العجز عن العمل. تتخذ شكال الشيخ ألبناء القبيلة 6:ـ اإلجارة 5ـ الدخلة: إذا لم يحصل الدخيل على حق الحماية واألمان ينتقل إلى يعنى بتوفير الحماية واألمان لألفراد والجماعات القبلية في حال طلب الجارة من حاكم آخر أو شيخ آخر. تعرضها للمنازعات أو الخصومة أو املالحقة. تعكس قوة الروابط والصالت الجتماعية بين األفراد في حال عدم القدرة على توفير الحماية واألمان للدخيل ،يتم والقبائل. اللجوء إلى الحاكم أو شيخ القبيلة أو أية شخصية مؤثرة.. 7ـ الدية: يشترك أبناء القبيلة في جمع قيمة الدية املطلوبة من أي شخص قام بالعتداء أو القتل الخطأ سواء على األفراد أو املمتلكات. تتحدد قيمتها وفق األعراف والقوانين السائدة بين القبائل. يرس ي مبادئ رعاية الحقوق وفق تكاملية مستمدة من التشريع السالمي واألعراف املتوافقة معها. ا ثانيا :التغيير في النظم الجتماعية العالق الخصائص البنائية: مكانة ات أصبحت األسرة أقل ا عددا في بنائها. المرأة .1 األسرية تحولت إلى األسرة النواة؛ أي إلى الزوج والزوجة وأبنائهما. .2 بقاء آليات التزاوروالتواصل ،والتضامن في املناسبات .3 العالقات األسرية: أصبحت هناك حالت طالق. .1 أصبح هناك تعبير من قبل األبناء عن آرائهم واملشاركة في اتخاذ القرارات الخاصة بهم. .2 بقاء الترابط والتواصل فيما بينهم على الرغم من دخول التقنيات الحديثة في التواصل .3 التغير في الخصائص الوظيفية لألسرة الوظيفة اإلنجابية: تقلص معدل عدد األبناء في األسرة؛ إذ إن معظم األسر تعتمد على تنظيم النسل ،نتيجة عدم تفرغ املرأة والتحاقها بالعمل. وظيفة التنشئة الجتماعية: لم تعد األسرة وحدها تقوم بعملية التشئة الجتماعية بل شاركتها بذلك املؤسسات التعليمية والعالمية. أسهمت العمالة املنزلية تشكل ً خطرا على بناء شخصية األطفال ولغتهم وسلوكياتهم. لجوء عدد من أبناء المارات للزواج من أجنبيات مما يشكل ً تغيرا في النسيج الجتماعي والثقافي لألسرة الواحدة. أسهمت التكنولوجيا في خلق نوع من العزلة بين أفراد األسرة. أتاحت العوملة بث كافة أنواع املعلومات اليجابية والسلبية ،وهذا يتطلب :تحسين قدرة اآلباء على ً استخدام التكنولوجيا ،ووضع الرقابة على استخدام األبناء لإلنترنت حفاظـا على ثقافتهم وهويتهم، وإعطاء األبناء الوقت الكافي من قبل األم واألب. تزايد حالت الطالق مما يحول دون تنشئة األطفال تنشئة اجتماعية متوازنة. الوظيفة القتصادية: حل القتصاد املجتمعي بدل القتصاد األسري ،فصارت مؤسسات الدولة تستوعب أفراد األسرة للعمل واملشاركة في املسيرة التنموية. قيام املؤسسات التعليمية بالتعليم والتدريب املنهي ألبناء األسرة. انحسار املهن والحرف التقليدية. اعتماد األسرة في ضمان معيشتها على الدولة. اعتماد األسرة على العمالة املنزلية مما أسهم في اتكالية األبناء وعدم اكتساب املهارات الالزمة في الحياة اليومية. اعتماد األسرة على التكنولوجيا املنزلية مما قلص الجهد والوقت. الزواج: ارتفاع سن الزواج مقارنة باملاض ي. بروز ظاهرة زواج املواطنين من غير املواطنات ،وزواج املواطنات من غير املواطنين مما أسهم في :تأخر سن زواج املواطنات أو عدم توافر فرص للزواج. أسباب زواج املواطنين من أجنبيات: وتراجع مكانة وتغير توجهات وإتاحة مجال الزواج القرابي الشباب نحو أكبر من الحرية والنفتاح ارتفاع تكاليف الذي كان في الزواج للشباب في الثقافي، الزواج، املجتمع واملسؤولية الختيار للزواج، التقليدي. الجتماعية، نظام التكافل الجتماعي: بقيت الزكاة والصدقة موجودة؛ ألنهما ضمن واجبات املجتمع املسلم. تالشت الشوفة والدخلة؛ بسبب الدور اليجابي واملتنامي الذي تقوم به مؤسسات الدولة. استمر جزء بسيط من نظام الفزعة. نظام التواصل الجتماعي: احتفظ املسجد بمكانته ،ولكن العملية التعليمية صارت تقوم بها مؤسسات الدولة. تالشت بعض وظائف املجلس ،ومنها :القتصادية والتربوية بسبب تولي املؤسسات الحكومية هذه السؤوليات. بقيت مجالس الحكام والشيوخ تعمل وفق سياسة الباب املفتوح حيث الهتمام بمشاكل أبناء الوطن وهمومهم ومتطلباتهم ،فتقيم العالقة املتوازنة بين القيادة والشعب ،وتشيع العدل واملسؤولية ،وتعمق روح الولء والنتماء للوطن.