علوم الحديث الدرس السادس-3.pdf

‫عـلــوم الــحــديـــث والــتـــخـريــــج‬ ‫السنة الدراسية الثانية‬ ‫الفصل الدراسي الثاني‬ ‫الدرس (‪)6‬‬ ‫الرسول ‪.‬‬ ‫النوع الرابع‪ :‬احلديث املقطوع‪.‬‬ ‫وهو ما كان من قول التابعي فمن دونه‪ ،‬مثل ما روي عن عمر بن عبد العزيز ‪ ‬أنه قال‪:‬‬ ‫«اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا‪ ،‬واعمل آلخرتك كأنك متوت...

‫عـلــوم الــحــديـــث والــتـــخـريــــج‬ ‫السنة الدراسية الثانية‬ ‫الفصل الدراسي الثاني‬ ‫الدرس (‪)6‬‬ ‫الرسول ‪.‬‬ ‫النوع الرابع‪ :‬احلديث املقطوع‪.‬‬ ‫وهو ما كان من قول التابعي فمن دونه‪ ،‬مثل ما روي عن عمر بن عبد العزيز ‪ ‬أنه قال‪:‬‬ ‫«اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا‪ ،‬واعمل آلخرتك كأنك متوت غدا»‪ ،‬ومثل األقوال املنسوبة‬ ‫إىل احلسن البرصي أو جابر بن زيد وغيمها من العلامء سواء كانوا من التابعني أم تابعي‬ ‫التابعني‪.‬‬ ‫تنبيهان‪:‬‬ ‫‪ -1‬بعض العلامء إذا كان احلديث املقطوع ِّما ال يمكن أن يقال بالرأي يعطيه حكم املرفوع‬ ‫إىل الرسول ‪ ،‬ولكن هذا قليل جدا‪.‬‬ ‫‪ -2‬يطلق بعض العلامء عىل احلديث املقطوع «األثر»‪ ،‬وبعضهم يدخل يف األثر من كان‬ ‫عن غي النبي ‪ ‬كأقوال الصحابة والتابعني‪.‬‬ ‫فائدة‪:‬‬ ‫سبب وضع احلديث املوقوف واحلديث املقطوع يف أقسام احلديث‪ ،‬مع أهنام ينسبان إىل غي‬ ‫النبي ‪ ‬من الصحابة أو التابعني‪ ،‬ما ييل‪:‬‬ ‫‪ -1‬أنه يوجد بعض األحاديث املوقوفة واملقطوعة رويت مرفوعة إىل الرسول ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن يوجد بعض األحاديث املوقوفة واملقطوعة أعطاها العلامء حكم املرفوع إىل الرسول‬ ‫‪ ‬وإن مل يرصحوا برفعها إىل الرسول ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪9‬‬ ‫عـلــوم الــحــديـــث والــتـــخـريــــج‬ ‫السنة الدراسية الثانية‬ ‫الفصل الدراسي الثاني‬ ‫الدرس (‪)6‬‬ ‫التلخيص‬ ‫عزيزي الدارس‪ ،‬تناولنا خالل هذا الدرس احلديث عن «أقسام احلديث من‬ ‫حيث القائل»‪ ،‬وفيام ييل تلخيص ملا ورد فيه‪:‬‬ ‫ر‬ ‫احلديث من حيث القائل‪ ،‬إىل أربعة أنواع‪:‬‬ ‫ يقسم العلامء‬‫‪ ‬النوع األول‪ :‬احلديث القديس؛ وهو ما رواه الرسول ‪ ‬عن اهلل ‪ ‬من غي‬ ‫القرآن‪.‬‬ ‫ ينبغي عند رواية احلديث القديس االلتزام بالصيغ التي ذكرها العلامء حتى ال‬‫يتوهم السامع أن احلديث القديس من القرآن الكريم‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬قال رسول اهلل ‪ ‬فيام يرويه عن ربه‪ ،‬واملتقدمون يفضلون رواية احلديث‬ ‫القديس هبذه الصيغة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬قال اهلل تعاىل فيام يرويه عنه رسول اهلل ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬قال اهلل تعاىل يف احلديث القديس‪.‬‬ ‫د‪ -‬يف احلديث القديس أن ‪ ‬يقول‪ :‬كذا‪.‬‬ ‫ الفرق بني احلديث القديس والقرآن الكريم‪:‬‬‫‪ -1‬أن القرآن الكريم معجز بلفظه؛ ألن لفظه ومعناه من عند اهلل تعاىل‪ ،‬بينام‬ ‫احلديث القديس ليس معجزا بلفظه؛ ألن لفظه من عند الرسول ‪ ‬ومعناه من عند اهلل‬ ‫تعاىل‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن األحاديث القدسية تكون يف املواعظ واإلرشادات والتنبيهات‪ ،‬وال تأيت يف‬ ‫مواضيع األحكام والتحليل والتحريم‪ ،‬إال ما يستنبطه العلامء من ثنايا احلديث القديس‬ ‫من غي نص عليه يف احلديث‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن احلديث القديس جتوز روايته باملعنى‪ ،‬أما القرآن الكريم فال جتوز روايته‬ ‫‪10‬‬ ‫عـلــوم الــحــديـــث والــتـــخـريــــج‬ ‫السنة الدراسية الثانية‬ ‫الفصل الدراسي الثاني‬ ‫الدرس (‪)6‬‬ ‫باملعنى‪.‬‬ ‫مس املصحف وال قراءة القرآن للجنب وال للحائض وال للنفساء‪،‬‬ ‫‪ -4‬أنه ال جيوز ُّ‬ ‫أما احلديث القديس فال يمنع اْلنب أو احلائض أو النفساء من قراءته أو ملسه‪.‬‬ ‫‪ -5‬أن قراءة القرآن الكريم وتالوته فيها أجر كبي وثواب عظيم‪ ،‬أما األحاديث‬ ‫القدسية فالثواب عىل قراءهتا أقل من الثواب عىل قراءة القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪ -6‬أن القرآن الكريم متعبدٌ بتالوته يف الصالة‪ ،‬أما األحاديث القدسية فال يتعبد‬ ‫بقراءهتا يف الصالة‪.‬‬ ‫ اهتم العلامء بجمع األحاديث القدسية‪ ،‬ومن هؤالء الشيخ َجال حممد عيل‬‫الشقيي يف كتابه «األحاديث القدسية» وقد َجع فيه ما يقارب أربعمئة حديث‪.‬‬ ‫‪ ‬النوع الثاين‪ :‬احلديث املرفوع؛ وهو ما نسب إىل رسول اهلل ‪ ‬من قول أو فعل‬ ‫أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية‪ ،‬وهو املراد بكلمة احلديث عند اإلطالق‪.‬‬ ‫ تقسم األحاديث املرفوعة إىل األقسام التالية‪:‬‬‫‪ -1‬األحاديث القولية‪ ،‬وهي ما نسب إىل النبي ‪ ‬من أقوال؛ كقول الرسول ‪:‬‬ ‫« رأ رال رو رم ْن رغشنرا رف رل ْي رس منا»‪.‬‬ ‫‪ -2‬األحاديث الفعلية‪ ،‬وهي ما ينسب إىل الرسول ‪ ‬من فعل‪ ،‬كحديث السيدة‬ ‫عائشة ريض اهلل عنها أن الرسول ‪ ‬كان يصبح جنبا وال يفطر‪.‬‬ ‫‪ -3‬احلديث التقريري؛ وهو ما كان فعال أو قوال من بعض الصحابة ويراه النبي ‪‬‬ ‫أو يسمعه وال ينكره‪ ،‬كرؤية الرسول ‪ ‬خلالد بن الوليد ‪ ‬وهو يأكل حلم الضب ومل‬ ‫ينكر عليه‪.‬‬ ‫ األحاديث القدسية واألحاديث املرفوعة قد يكون منها ما هو صحيح‪ ،‬وقد‬‫يكون منها ما هو حسن‪ ،‬وقد يكون منها ما هو ضعيف‪ ،‬وقد يكون منها ما هو‬ ‫‪11‬‬ ‫عـلــوم الــحــديـــث والــتـــخـريــــج‬ ‫السنة الدراسية الثانية‬ ‫الفصل الدراسي الثاني‬ ‫الدرس (‪)6‬‬ ‫موضوع‪ ،‬وقد يكون منها ما ال أصل له‪.‬‬ ‫‪ ‬النوع الثالث‪ :‬احلديث املوقوف‪ ،‬وهو احلديث الذي يكون من قول الصحاِب‬ ‫أو فعله أو تقريره‪.‬‬ ‫ الفرق بني احلديث املوقوف واحلديث املرفوع‪:‬‬‫‪ -1‬أن احلديث املرفوع هو ما نسب إىل رسول اهلل ‪ ،‬أما احلديث املوقوف فهو ما‬ ‫نسب إىل الصحابة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن احلديث املرفوع متفق عىل حجيته‪ ،‬أما احلديث املوقوف فاختلف العلامء يف‬ ‫حجيته‪.‬‬ ‫ األحاديث املوقوفة عىل الصحابة ‪ ،‬التي ال جمال للنظر والرأي فيها‪ ،‬يكون‬‫ِلا حكم األحاديث املرفوعة إىل الرسول ‪.‬‬ ‫ يستثنى من األحاديث املوقوفة التي ِلا حكم املرفوع‪ ،‬األحاديث املوقوفة فيام‬‫ال يعرف بالنظر والرأي التي تروى عن بعض الصحابة الذين عرفوا بالرواية عن‬ ‫الذين أسلموا من أهل الكتاب‪.‬‬ ‫‪ ‬الرابع‪ :‬احلديث املقطوع؛ وهو ما كان من قول التابعي فمن دونه‪.‬‬ ‫ احلديث املقطوع إذا كان ِّما ال يمكن أن يقال بالرأي بعض العلامء يعطيه حكم‬‫احلديث املرفوع‪ ،‬ولكن هذا قليل جدا‪.‬‬ ‫ يطلق بعض العلامء عىل احلديث املقطوع «األثر»‪ ،‬وبعضهم يدخل يف األثر من‬‫كان عن غي النبي ‪ ‬كأقوال الصحابة والتابعني‪.‬‬ ‫ سبب ذكر احلديث املوقوف واحلديث املقطوع كجزء من احلديث بمعناه العام‪:‬‬‫‪ -1‬أنه يوجد أحاديث موقوفة ومقطوعة‪ ،‬رويت مرفوعة إىل الرسول ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن يوجد أحاديث موقوفة ومقطوعة أعطاها العلامء حكم املرفوع إىل‬ ‫‪12‬‬ ‫عـلــوم الــحــديـــث والــتـــخـريــــج‬ ‫السنة الدراسية الثانية‬ ‫الفصل الدراسي الثاني‬ ‫الدرس (‪)6‬‬ ‫الرسول ‪ ‬وإن مل يرصحوا برفعها إىل الرسول ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪13‬‬