تصنيف العلوم والمعارف PDF

‫مقرر دراسات متقدمة في فلسفة التربية‬ ‫نظرية المعرفة‬ ‫تصنيف العلوم والمعارف‬ ‫أستاذ المقرر‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬أماني عبد القادر‬ ‫محمد‬  ‫نظرية المعرفة‬ ‫في املعجم الوسيط إن املعرفة هي إدراك الش يء‬ ‫بحاسة من الحواس‪.‬وتقال املعرفة إ...

‫مقرر دراسات متقدمة في فلسفة التربية‬ ‫نظرية المعرفة‬ ‫تصنيف العلوم والمعارف‬ ‫أستاذ المقرر‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬أماني عبد القادر‬ ‫محمد‬  ‫نظرية المعرفة‬ ‫في املعجم الوسيط إن املعرفة هي إدراك الش يء‬ ‫بحاسة من الحواس‪.‬وتقال املعرفة إلدراك الجزئي‬ ‫والبسيط‪.‬‬ ‫أما العلم فهو إدراك الش يء بحقيقته ‪.‬وقيل العلم‬ ‫يقال إلدراك الكلي واملركب‪.‬‬ ‫ومن هنا يقال عرفت هللا وال يقال علمته‪.‬‬  ‫ومن التعريفات‬ ‫إن المعرفة إدراك الشيء على ما هو‬ ‫عليه‪ ،‬وهي مسبوقة بجهل‪ ،‬بخالف‬ ‫العلم‪ ،‬ولذلك يسمى الحق تعالي‬ ‫بالعالم دون العارف‪.‬‬  ‫إن املعرفة هي ما ندركه بحواسنا املختلفة‪ ،‬وهو‬ ‫معرض للخطأ نتيجة أخطاء الحواس وخداعها‪.‬‬ ‫فالش يء الكبيرنراه على بعد صغيرا‪.‬والعصا تبدو في‬ ‫املاء منكسرة‪ ،‬وقد نرى شخصا قادما عن بعد‬ ‫فنظنه شخصا معينا‪ ،‬وعندما يقترب نراه شخصا‬ ‫آخر‪ ،‬وهكذا تخطيء الحواس في ادراكاتها للعالم‬ ‫الخارجي‪.‬‬ ‫ولذلك فمن الضروري أن تخضع مالحظاتنا ومشاهداتنا‬ ‫لألشياء الخارجية للفحص الدقيق‪ ،‬وتكرار مالحظتها‪،‬‬ ‫وإعادة تجربتنا لها حتى نتأكد من صحة إدراكنا‪.‬‬ ‫وعندئذ تصبح المعرفة علما‪.‬‬ ‫من أهم موضوعات الفلسفة البحث في طبيعة املعرفة‬ ‫ومصادرها وتسمى بنظرية املعرفة‬ ‫‪Epistemology‬‬ ‫وهناك عدة طرق للمعرفة يتفاوت الباحثون‬ ‫التربويون في تقريرها‪ ،‬يمكن إيجازها في اآلتي‪:‬‬  ‫حيث يتعلم اإلنسان من الذي يشاهده بشكل غير‬ ‫مقصود أو مقصود من حياته اليومية والبيئة‬ ‫املحيطة مثل معرفة ما ينبغي أن يلبس وكيف‬ ‫يتحدث‪.‬يأخذ الفرد من الكبار معلوماتهم التاريخية‬ ‫واالجتماعية التي تحقق التجانس الثقافي في املجتمع‪.‬‬  ‫وهي التجارب الشخصية واالستنتاجات والقناعات‬ ‫التي تتكون بعد حدث معين كأن يتعامل مع شركة‬ ‫معينة ويكتشف أنها ال تلتزم بالعقد وتحرص على‬ ‫الربح المادي الجشع دون النظر إلى مصلحة‬ ‫العمالء في الشركة فهنا تتكون معلومة واضحة‬ ‫عند الفرد وعلى ضوئها ينصح اآلخرين بعدم‬ ‫التعامل التجاري مع هذه أو تلك المؤسسة‪.‬‬ ‫وهي تبدأ مع الخطوات املنهجية في جمع املعلومات‬ ‫ُ‬ ‫وتحليلها وفق أسس علمية محددة تتسم‬ ‫باملوضوعية والصدق والثبات ‪.‬‬ ‫‪-4‬الدين‬ ‫ً‬ ‫وهو من أهم مصادر املعرفة في حياة الناس قديما‬ ‫ً‬ ‫وحديثا ‪.‬‬ ‫من أهم أشكال التعلم املنظم هو التعلم‬ ‫من خالل التجربة العملية العلمية‬ ‫واملشاهدة الحية املدروسة‪.‬‬  ‫وتشمل كل معرفة نتوصل إليها من غير‬ ‫الوسائل السابقة ومصدرها اإلحساس النفسي‬ ‫الداخلي‪.‬‬ ‫ومن صنوف هذه المعرفة الحدسية التخاطب‬ ‫عن بُعد فينقبض القلب أو يفرح بشأن شخص‬ ‫عزيز عليه وال يراه في تلك الساعة ثم يتبين‬ ‫‪.‬صدق شعوره فيكتشف أن شيئا ً هاما ً حصل‬  ‫وهي دراسة املقدمات ملعرفة النتائج‬ ‫والتفكير املتسلسل الذي يولد استنباط‬ ‫األفكار‪.‬‬  ‫طبيعة المعرفة‬ ‫تناول الفالسفة البحث عن طبيعة املعرفة‪ ،‬وذهبوا في تعريفها مذاهب مختلفة‪:‬‬ ‫ يرى أتباع مذهب المثالية أنه ال وجود لألشياء‬ ‫خارج العقل‪ ،‬فال وجود إال لما يدركه العقل‪ ،‬وما ال‬ ‫المثالية‬ ‫يدركه العقل يستحيل أن يكون موجودا‪.‬‬ ‫ يرى أتباع هذا المذهب أن المعرفة هي‬ ‫صورة ما يجرى في الواقع من أحداث‪،‬‬ ‫الواقعية‬ ‫فمعرفتي باألشياء هي مجرد تصوري لها‪.‬‬ ‫ فالحقائق الخارجية هي بمثابة األصل‬ ‫ومعرفتي إياها بمثابة الصورة‪.‬‬  ‫طبيعة المعرفة‬ ‫ يرى أتباع هذا المذهب أن الفكرة‬ ‫البرجماتية‬ ‫التي ال تؤدى إلى عمل ال تعتبر فكرة‬ ‫بالمعنى الصحيح‪.‬ومقياس صواب‬ ‫فكرة عندهم هو رسمها لطريقة‬ ‫انجاز عمل معين‪.‬‬ ‫ خالصة رأى البرجماتيين هي أن‬ ‫الفكرة بيان لما يمكن أن يكون عليه‬ ‫سلوكنا في الحياة العملية‪ ،‬بحيث‬ ‫تحقق رضا النفس لمعظم الناس‪.‬‬  ‫مصادر المعرفة‬ ‫بحث الفالسفة منذ أقدم العصور في مصادر المعرفة ووسائلها‬ ‫وذهبوا في ذلك مذاهب شتى‪:‬‬ ‫‪ ‬المذهب العقلي‪:‬‬ ‫يرى أتباع هذا المذهب أن العقل هو مصدر‬ ‫المعرفة الحقيقية التي تتميز بالضرورة‬ ‫والصدق المطلق‪.‬‬ ‫يرى المذهب العقلي أن الحواس ال تمدنا بمعرفة‬ ‫يقينية‪ ،‬وأن المعرفة اليقينية أساسها العقل‪.‬‬  ‫المذهب التجريبي‬ ‫يرى أتباع املذهب العقلي أن العقل هو مصدراملعرفة‬ ‫الحقيقية‪ ،‬بينما يرى التجريبيين أن الحواس والتجربة‬ ‫الحسية هي مصدراملعرفة‪ ،‬وأن عقولنا تكون عندما‬ ‫نولد صفحة بيضاء‪ ،‬وأن التجربة الحسية هي التي‬ ‫تمدنا باإلحساسات املختلفة التي تتكون منها فيما‬ ‫بعد أفكارنا‪.‬‬  ‫المذهب النقدى‬ ‫املذهب التجريبي يرى أن املصدراألساس ي للمعرفة هو‬ ‫اإلحساس والتجربة الحسية‪ ،‬بينما يرى العقالنيون أن‬ ‫املصدر األساس ي للمعرفة هو العقل‪.‬‬ ‫وقد قام ايمانويل كانط بالجمع بين هذين املذهبين في‬ ‫مذهب واحد يعترف بدور كل من اإلحساس والعقل في‬ ‫اكتساب املعرفة أطلق عليه املذهب النقدي‪.‬‬ ‫وجوه االستفادة من نظرية المعرفة في توجيه الطالب‬ ‫‪1‬‬ ‫ ‪-1‬نظرية المعرفة تربي الطالب علي التفكير المنطقي عن‬ ‫طريق استنباط األحكام‪.‬‬ ‫ ‪-2‬ما تقدمه نظرية المعرفة من قواعد وسلوك ونظم تجعل‬ ‫‪2‬‬ ‫حياة الطالب مثال الدقة والنظام واألمانة والخلق والفكر‬ ‫السليم‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ ‪ -3‬نظرية المعرفة تولد لدى الطالب الرغبة في التعلم‬ ‫والوصول إلى الحقائق العلمية‬ ‫وجوه االستفادة من نظرية المعرفة في توجيه‬ ‫الطالب‬ ‫ ‪ -4‬ترشد الطالب إلى األسلوب األمثل الستخدام‬ ‫‪4‬‬ ‫العقل ومجاالت إعمال الفكر‪.‬‬ ‫ ‪ -5‬المعرفة أساس رقي الفرد والمجتمع‪.‬‬ ‫‪6-5‬‬ ‫ ‪-6‬توجيه الطالب ليكونوا خير أمه أخرجت للناس‬ ‫‪7‬‬ ‫ ‪-7‬توجيه الطالب للعلم والتعليم‪(.‬الرغبة في التعلم)‬ ‫مفهوم تصنيف العلوم‬  ‫تصنيف العلوم‬ ‫تبرز فكرة تصنيف العلوم في فترات‬ ‫تاريخية معينة‪ ،‬تتميز بخاصتين‪:‬‬ ‫ تزايد الكم المعرفي تزايدا كبيرا‪.‬‬ ‫األولي‬ ‫ استمرار حدوث التقسيمات في فروع‬ ‫الثانية‬ ‫المعرفة المختلفة‪ ،‬وتشعب فروع أخرى‬ ‫أصغر منها‪.‬‬  ‫الدوافع وراء تصنيف العلوم‬ ‫ ‪ -1‬تصنيف العلوم يساعد على نجاح تنظيم المكتبات‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وترتيب فروع المعرفة التي تشتمل عليها لتسهيل اإلفادة‬ ‫منها‬ ‫ ‪ -2‬يسهم تصنيف العلوم في التخطيط الجيد لدوائر المعارف‬ ‫‪2‬‬ ‫الكبرى‪ ،‬التي تعتبر (حاويات ضخمة) لثقافة العصر‬ ‫وعلومه‬ ‫‪3‬‬ ‫ ‪ -3‬يحقق للمجتمع التوازن المطلوب بين فروع المعرفة‬ ‫األساسية (التجريبية واإلنسانية)‪.‬‬  ‫تصنيف‬ ‫أفالطون‬ ‫تصنيف‬ ‫تصنيف‬ ‫الغزالي‬ ‫أرسطو‬ ‫تصنيف ابن‬ ‫تنيف‬ ‫خلدون‬ ‫الفارابي‬  ‫ من أقدم التصنيفات‬ ‫المعروفة‪ ،‬وإن كان‬ ‫تصنيف‬ ‫يدور حول الفلسفة‪،‬‬ ‫ألنها حينذاك جامعة‬ ‫أفالطون‬ ‫لكل العلوم‪ ،‬وقد قسمها‬ ‫أفالطون إلى ثالثة‬ ‫أقسام رئيسية هي‪:‬‬ ‫تصنيف أفالطون‬ ‫ تختص بالنظر إلى‬ ‫الفلسفة‬ ‫اإلنسان وفى طبيعة‬ ‫النظرية‬ ‫الوجود االنسانى وفي‬ ‫مسائل ما بعد الطبيعة‬ ‫ تختص بالبحث في ك افة‬ ‫الفلسفة‬ ‫العلوم التي تتخذ من‬ ‫الموجودات الطبيعية‬ ‫الطبيعية‬ ‫وموادها هدفا لها‬ ‫ يختص بالبحث في‬ ‫األخالق‬ ‫األخالق باعتبارها العلم‬ ‫الذى يدرس السلوك‬ ‫اإلنساني‪.‬‬  ‫تصنيف أرسطو‬ ‫يقسم الفلسفة إلى قسمين ‪:‬‬ ‫‪ -1‬قسم نظري ‪ :‬أطلق عليه العلم النظري ويعرف بأنه العلم‬ ‫الدى تطلب فيه الحقيقة لذاتها دون النظر إلى أي منفعة‪.‬‬ ‫‪-2‬قسم عملي ‪ :‬ويطلق عليه العلم العملي ويختص بالعلوم‬ ‫التي تهدف إلى المنفعة العملية‪.‬‬ ‫هناك تصنيف آخر ألرسطو يميز فيه بين ثالث مجموعات من‬ ‫العلوم‪ ،‬وفيه يضيف قسما ثالثا للعلوم الشعرية‪ ،‬أي العلوم‬ ‫الخاصة باإلنتاج الفني على مختلف أنواعه‪.‬‬ ‫وتنقسم العلوم النظرية إلى ثالثة أقسام هي‪:‬‬ ‫ج‪-‬ما بعد الطبيعة‬ ‫ب‪-‬العلم الطبيعي‬ ‫أ‪-‬العلم الرياضي‬  ‫تصنيف أرسطو‬ ‫العلوم ‬ ‫العلم ‬ ‫العلم ‬ ‫الشعرية‬ ‫العملي‬ ‫النظري‬  ‫تصنيف العلوم عند ابن خلدون‬ ‫العلوم‬ ‫العلوم العقلية‬ ‫العلوم النقلية‬ ‫اللسانية‬ ‫ وهي التي يطلق عليها علم‬ ‫ وهي التي تدور حول قراءة‬ ‫ وهى علم اللغة والنحو والبيان‬ ‫المنطق‪ -‬الطبيعيات‪ -‬اإللهيات‪-‬‬ ‫القرآن الكريم وتفسيره وإسناد‬ ‫واألدب والشعر‬ ‫علوم المقادير من هندسة ‪...‬‬ ‫الحديث الصحيح ‪...‬‬ ‫رتب ابن خلدون العلوم حسب أهميتها للمتعلم‬ ‫إلي ‪:‬‬ ‫‪-1‬العلوم الشرعية‬ ‫‪-2‬العلوم الفلسفية‬ ‫‪-3‬العلوم المساعدة لعلوم الدين كاللغة والنحو‬ ‫‪-4‬العلوم المساعدة للعلوم الفلسفية كالمنطق‪.‬‬  ‫تصنيف العلوم عند الغزالي‬ ‫تقسيم العلوم ‪ ،‬وترتيبها بحسب أهميتها ‪ ،‬والعلوم عنده تنقسم‬ ‫قسمين ‪:‬‬ ‫علوم‬ ‫ وهي العلوم التي يفرض على كل مسلم ومسلمة‬ ‫تعلمها‪ ،‬وهي علوم الدين على اختالفها وفي‬ ‫فرض عين‬ ‫مقدمتها كتاب هللا تعالى وحديث رسوله الكريم ‪،‬‬ ‫وأصول المعامالت والعبادات وغيرها ‪.‬‬ ‫علوم‬ ‫فرض‬ ‫ وهي كل علم به قوام أمور الدنيا‪ ،‬كالطب‬ ‫والحساب‪ ،‬وبعض الصناعات ‪.‬‬ ‫كفاية‬ ‫الغزالي يقسم العلوم من ناحية اختصاصها إلى علوم‬ ‫شرعية وعلوم غير شرعية وهي ثالث أقسام ‪:‬‬ ‫العلوم المذمومة‬ ‫العلوم المباحة‬ ‫العلوم المحمودة‬ ‫ يذكر منها الغزالي‬ ‫ هي العلوم التي‬ ‫ هي العلوم التي‬ ‫السحر والشعوذة‬ ‫تثقف العقل وتثري‬ ‫تقوم عليها حياة‬ ‫وبعض فروع‬ ‫معلومات اإلنسان‬ ‫الناس ‪ ,‬وال يمكن‬ ‫الفلسفة ‪.‬‬ ‫كالتاريخ واألدب‬ ‫استغناؤهم عنها في‬ ‫واألشعار التي تحث‬ ‫طرق معيشتهم‪,‬‬ ‫على مكارم‬ ‫وأساليب تعاليمهم‪،‬‬ ‫األخالق وتمجد‬ ‫ومن هذه العلوم‬ ‫الفضيلة‪.‬‬ ‫الطب والحساب‬ ‫وبعض الصناعات‪.‬‬