الفصل الثاني رائد األعمال‪ :‬اخلصائص والقدرات PDF

Summary

هذا الفصل الثاني عن رائد األعمال ومزايا ومشاكل إنشاء المشروع الريادى. يركز الفصل على مهارات وقدرات رائد األعمال، ويشمل معلومات حول أهمية المشروع الريادي لصاحبها، ومدى توافر قدرات رائد األعمال. ويقدم قصص نجاح أحد رواد األعمال، محمود العربي.

Full Transcript

‫الفصل الثاني‬ ‫رائد األعمال‪ :‬اخلصائص والقدرات‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]44‬‬ ‫[‪]45‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫(*)‬ ‫رائد األعمال‪ :...

‫الفصل الثاني‬ ‫رائد األعمال‪ :‬اخلصائص والقدرات‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]44‬‬ ‫[‪]45‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫(*)‬ ‫رائد األعمال‪ :‬اخلصائص والقدرات‬ ‫األهداف التعليمية‬ ‫عندما ينتهي القارئ من دراسة هذا الفصل‪ ،‬يكون قاد ار على أن‪:‬‬ ‫(‪ )1‬يعرف الخصائص والقدرات التى يجب أن يمتلكها ويتمتع بها رائد األعمال‪.‬‬ ‫(‪ )2‬يقيس مدى توافر قدرات رائد األعمال الناجح وبالتالى مدى صالحية الفرد ألن‬ ‫يكون صاحب مشروع رائد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬يتعرف على اإلشباعات التى يحققها المشروع الريادى لصاحبه‪.‬‬ ‫(‪ )4‬يدرك مزايا ومشاكل إنشاء المشروع الريادى ومدى إشباعها لحاجات صاحبه‪.‬‬ ‫عناصر الفصل‬ ‫(‪ )1‬مهارات وقدرات رائد األعمال‪.‬‬ ‫(‪ )2‬لماذا المشروع الريادى؟ أهمية المشروع الريادى لصاحبه‪.‬‬ ‫(‪ )3‬مدى توافر قدرات رائد األعمال لديك‪.‬‬ ‫هذا الفصل من إعداد أ‪.‬د‪.‬عبد الحميد أبو ناعم‪ ،‬أستاذ إدارة األعمال‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬ ‫(*)‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]46‬‬ ‫[‪]47‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫تجارب من الحياة‬ ‫محمود العربي‪ :‬قصة نجاح يتسلم وسام الشمس المشرقه من إمبراطور اليابان‬ ‫رجل أعمال عصامي بدأ من الصفر‪ ،‬وبعد رحلة كفاح ومثابرة أصبح واحداً من كبار‬ ‫رجال التجارة والصناعة واالقتصاد في مصر‪ ،‬رجل شديد التواضع‪ ،‬لم يغتر بالمناصب التي‬ ‫تقلدها‪ ،‬ورفض الوجاهة السياسية التي عرضت عليه‪ ،‬إيماناً منه بان لالقتصاد رجاله‪ ،‬وأن‬ ‫للسياسة رجالها‪ ،‬استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة‪ ،‬دون‬ ‫مساندة من أحد‪ ،‬فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح‪.‬‬ ‫بدأ محمود العربى العمل في سن السادسة‪..‬ورأس ماله كان ‪ 30‬قرشا " وافتتح أول‬ ‫محل باسمه عام‪ ،1964‬آلن الوظيفة الثابتة ال تحقق طموحاته‪.‬يقول "العربي"‪ :‬سر النجاح‬ ‫أن تتعامل بمعرفة ومنطق‪..‬وتبتعد عن "الفهلوة"‬ ‫نشأته وتاريخه‬ ‫أرضا‬ ‫هو من مواليد عام ‪ 1932‬بإحدى قرى المنوفية‪ ،‬وكان والده مزارًعا ًا‬ ‫أجير يزرع ً‬ ‫"الكتَّاب" وهو في سن ثالث سنوات فتعلم القرآن‪ ،‬ولم يلتحق‬ ‫ليست ملكه‪ ،‬وقام بإرساله إلى ُ‬ ‫بالتعليم بسبب ظروف والده االقتصادية‪.‬‬ ‫التاجر الصغير‬ ‫بدأ العربي التجارة في سن صغيرة جدا‪ ،‬وعن تلك الفترة يقول‪" :‬إننى كنت أوفر مبلغ‬ ‫‪ 30‬أو‪ 40‬قرشا سنويا أعطيها ألخي لكي يأتي لي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر‪،‬‬ ‫وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات‪ ،‬وكنت أفترشها على "المصطبة" أمام‬ ‫منزلنا ألبيعها ألقراني وأكسب فيها حوالي ‪ 15‬قرشا‪ ،‬وبعد ذلك أعطى كل ما جمعته ألخي‬ ‫ليأتي لي ببضاعة مشابهة في عيد األضحى‪ ،‬وبقيت على هذا المنوال حتى بلغت العاشرة‪،‬‬ ‫حيث أشار أخي على والدي أن أسافر إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]48‬‬ ‫في عام ‪ 1942‬م‪ ،‬وعملت به لمدة شهر واحد وتركته ألني ال أحب الوظائف وال األماكن‬ ‫المغلقة وال العمل الروتيني"‪.‬‬ ‫وكان له فلسفته فى كلمة تاجر‪ ،‬والذى كان مؤمنا بها ويمارسها‪ ،‬فالتاجر عنده هو‪:‬‬ ‫«التاء» تعنى تقوى و«األلف» تعنى أمانة‪ ،‬و«الجيم» تعنى جرأة‪ ،‬و«الراء» تعنى رحمة‪.‬‬ ‫بعد ذلك انتقل العربي للعمل بمحل بحي الحسين وكان راتبه ‪ 120‬قرشا في الشهر‪،‬‬ ‫واستمر في هذا المحل حتى عام ‪ 1949‬ووصل راتبه إلي ‪ 320‬قرشا‪ ،‬بعدها فضل العمل‬ ‫في "محل جملة" بدال من المحل "القطاعي" لتنمية خبرته بالتجارة وكان أول راتب يتقاضاه‬ ‫في المحل الجديد ‪ 4‬جنيهات وعمل فيه لمدة ‪ 15‬عاما‪ ،‬ارتفع خاللها راتبه إلى ‪ 27‬جنيها‪.‬‬ ‫وفي عام ‪1963‬م سعى العربي لالستقالل بنفسه في التجارة‪ ،‬لكن لم يكن لديه ما يبدأ‬ ‫به‪ ،‬ففكر هو وزميل له بنفس العمل‪ ،‬أن يتشاركا مع شخص ثري‪ ،‬على أن تكون مساهمته‬ ‫هو وصاحبه بمجهودهما‪ ،‬بينما يسهم الطرف الثاني بأمواله‪ ،‬وكان رأس مال المشروع ‪5‬‬ ‫آالف جنيه‪ ،‬وهكذا أصبح لديه أول محل بمنطقة "الموسكي" بالقاهرة‪ ،‬والذي مازال محتفظا‬ ‫به حتى اآلن‪.‬‬ ‫سر المهنة‬ ‫ويقول العربى عن الفترة التى قضاها بالجيش إننى تعلمت فيها الشعور بأهمية القوة‪،‬‬ ‫وأهمية أن يمتلك الفرد أسلحته التى تمكنه من الدفاع عن نفسه بها ‪ ,‬فال ينتظر من اآلخرين‬ ‫أن يأتوا إليه ويحموه‪.‬‬ ‫كانت تجارة العربي تقوم أساسا على األدوات المكتبية والمدرسية‪ ،‬ولكن الحكومة قررت‬ ‫في الستينيات صرف المستلزمات المدرسية للتالميذ بالمجان‪ ،‬وهو ما يعني أن تجارة العربي‬ ‫لم يعد لها وجود‪ ،‬فاستعاض عنها بتجارة األجهزة الكهربية‪ ،‬وحول العربي تجارته بالكامل‬ ‫إلى األجهزة الكهربائية في منتصف السبعينات مع انطالق سياسة "االنفتاح االقتصادي"‪،‬‬ ‫وفكر في الحصول على توكيل إلحدى الشركات العالمية‪ ،‬إلى أن تعرف على أحد اليابانيين‬ ‫الدارسين "بالجامعة األمريكية" بالقاهرة‪ ،‬وكان دائم التردد على محالته‪ ،‬وكان يعمل لدى‬ ‫شركة "توشيبا" اليابانية‪ ،‬فكتب تقري ار لشركته‪ ،‬أكد فيه أن العربي هو أصلح من يمثل توشيبا‬ ‫في مصر‪ ،‬فوافقت الشركة على منحه التوكيل‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 1975‬م زار العربي اليابان‪ ،‬ورأى مصانع الشركة التي حصل على توكيلها‪،‬‬ ‫ويقول لقد حكمت على نفسى أني "ال أستحق الحياة وال حتى الطعام الذى آكله " بعدما‬ ‫[‪]49‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫رأيت التقدم باليابان عند زيارتى لمصانع توشيبا باليابان‪ ،‬وطلبت من المسؤولين فيها إنشاء‬ ‫مصنع لتصنيع األجهزة الكهربائية في مصر وهو ما تم فعال‪ ،‬على أن يكون المكون المحلي‬ ‫من اإلنتاج ‪ ٪40‬رفعت الحقا إلى ‪ ٪60‬ثم ‪ ٪65‬حتى وصلت إلى ‪ ،٪95‬ومع تطور‬ ‫اإلنتاج أنشأ شركة "توشيبا العربي" عام ‪1978‬م‪.‬‬ ‫وإذا كان العربي قد بدأ تجارته بعامل واحد إال أنه أصبح اليوم لديه ‪ 22‬ألف موظف‬ ‫يسميهم شركاء‪ ،‬أحمد هللا بدأت سنة ‪ 1964‬وكان معنا عامل واحد يشتغل وتمنينا إنه يبقى‬ ‫‪ 10‬ولما بقوا عشرة تمنينا إنهم يبقوا ‪ 100‬واحنا سنة ‪ 2000‬كان معانا ‪ 20000‬عامل‪،‬‬ ‫وإحنا فى عام ‪ 2018‬بقى عندنا «‪ ٢٥‬ألف» وفى ‪ 2020‬هانوصل «‪ ٤٠‬ألف»‪ ،‬المسألة‬ ‫مش إن الواحد يقول إن معاه فلوس‪«..‬فلوس إيه» الشطارة أن تكون مسخ ار لآلخرين‬ ‫وتوظف بشر وتفيد الناس موضحا أن الشركة األم باليابان يعمل بها ‪ 180‬ألف موظف‪،‬‬ ‫ويتمنى أن يصل لهذا الرقم في مصر لمساعدة الشباب واإلسهام في القضاء على البطالة‪.‬‬ ‫الدور االجتماعى للشركة‬ ‫تم إنشاء مؤسسة العربى لخدمة المجتمع وهى تأخذ جزًءا من زكاة مالنا‪ ،‬وفيه ناس‬ ‫بتاخد مساعدات شهريا‪ ،‬وفيه مشروعات تقوم بها المؤسسة مثل مشروعات المياه النظيفة‬ ‫فى أسيوط‪ ،‬وسنتوسع من أسيوط إلى سوهاج ثم الوادى الجديد‪.‬‬ ‫وسام يابانى‬ ‫حصل رجل األعمال محمود العربي على وسام الشمس المشرقة من إمبراطور اليابان‪:‬‬ ‫ويقول "أنا أخدت وسام من إمبراطور اليابان اسمه (الشمس المشرقة) ودا مش علشان سواد‬ ‫عيونى‪ ،‬وهم ال يعرفون المجامالت وإنما إدونى الوسام ألنى أثرت فى االقتصاد اليابانى‬ ‫وده فضل من ربنا‪".‬‬ ‫المصدر‪ :‬لقاء مع محمود العربى‪ ،‬جريدة المصرى اليوم‪.2018 ،‬‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]50‬‬ ‫[‪]51‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫الفصل الثانى‬ ‫رائد األعمال‪ :‬اخلصائص والقدرات‬ ‫مقدمة‬ ‫نظر أل ن رائد األعمال هو جوهر عملية الريادة‪ ،‬فسنفرد هذا الفصل لرائد األعمال‬ ‫ًا‬ ‫والمهارات والقدرات التى يجب أن يتمتع بها ويمتلكها‪.‬والبد أن نعرف أن رائد األعمال مبتكر‬ ‫ومبدع بطبعه‪ ،‬فاإلبداع مرادف للريادة‪ ،‬وقد يكون إبداعه فى ابتكار فكرة جديدة‪ ،‬أو خدمة‬ ‫جديدة‪ ،‬أو مادة جديدة‪ ،‬أو عملية جديدة‪ ،‬أو طريقة جديدة للتسويق‪ ،‬كما أنه البد أن يتعلم‬ ‫ماهية الريادة وأسسها ومكوناتها آلن ريادة األعمال عملية علمية وعقالنية لها أسسها الراسخة‬ ‫‪-‬كما سبق أن أشرنا إلى ذلك فى الفصل السابق‪ -‬فالكل يريد الثروة من خالل مشروع رائد‪،‬‬ ‫لكن البد قبل أن نتمنى الثروة أن نتأكد أوال أننا نمتلك أدواتها‪ ،‬فعدد المشروعات التى تفشل‬ ‫أكثر من عدد المشروعات التى تنجح‪.‬ولكى تكون من رواد األعمال الناجحين‪ ،‬فلتعلم أن‬ ‫هناك متطلبات أخرى غير الحظ إلنجاح مشروعك واستم ارره منها العمل الجاد‪ ،‬وأنك سوف‬ ‫تعمل فى بيئة تتصف بالغموض‪ ،‬وتتسم بقدر عال من عدم التأكد‪ ،‬ومطلوب منك أن تفهم‬ ‫جليا البيئة التى تعمل فيها واحتياجاتها‪ ،‬وأن تترجم هذه االحتياجات إلى منتجات وخدمات‬ ‫فريدة مبتكرة‪.‬‬ ‫وهناك الكثير من رواد األعمال الحاليين مثل العربى الذى عرضنا قصته فى صدر هذا‬ ‫الفصل‪ ،‬وكذلك رواد األعمال المرتقبين فى المستقبل دائما ما يواجهون أنفسهم بثالثة أسئلة‬ ‫صعبة واستراتيجية‪ ،‬والبد من اإلجابة عليها بكل أمانة وصراحة وموضوعية وهى‪:‬‬ ‫‪.1‬هل أنا فعال رائد أعمال؟‬ ‫‪.2‬هل أمتلك فعال القدارات والخصائص والعوامل التى تحقق لى النجاح؟‬ ‫‪.3‬هل أمتلك الخلفية والخبرة الكافية لبدء وإدارة مشروع ريادى جديد؟‬ ‫وعلى هذا يهدف هذا الفصل إلى قياس مدى صالحية الفرد ألن يكون صاحب مشروع‬ ‫رائد‪ ،‬من خالل اإلجابة عن هذه األسئلة وغيرها‪ ،‬حيث البد أن تنسجم متطلبات ريادة األعمال‬ ‫مع ملكات وقدرات ورغبات وطموحات رائد األعمال‪ ،‬ونبدأ هذا الفصل بالتعرف على جدارات‬ ‫وقدرات رائد األعمال‪ ،‬ثم رغبات وطموحات رائد األعمال‪ ،‬والتأكد من أن المشروع الريادى‬ ‫سوف يحقق هذه الطموحات‪ ،.‬وسوف نختتم هذا الفصل بالمزايا التى يجنيها الفرد من مشروعه‬ ‫الريادى‪ ،‬مع عرض المشاكل المرتبطة بهذا المشروع حتى يستطيع مواجهتها والتعامل معها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ :‬اخلصائص والقدرات املميزة لرائد األعمال‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]52‬‬ ‫لكى ينجح رائد األعمال فى تحويل فكرته المبدعة إلى مشروع ابتكارى ناجح‪ ،‬البد من‬ ‫توافر مجموعة من الخصائص والقدرات المعرفية والشخصية والقيادية لديه أهمها‪:‬‬ ‫(‪ )1‬التمكن والكفاءة في مجال العمل‪Technical competence :‬‬ ‫من أهم عوامل النجاح في المشروعات الريادية الصغيرة‪ ،‬التميز والكفاءة في مجال العمل‪.‬‬ ‫وأن تكون لدى الفرد أفكار مبدعة وجديدة علي السوق‪ ،‬ويمكن تحويلها إلى منتج أو خدمه‬ ‫مبدعة‪.‬والمقصود بذلك أن المالك البد أن يكون لديه إلمام كاف بما يعمل فيه بأسلوب مبتكر‬ ‫ومبدع‪.‬وبالرغم من بساطة هذه الحقيقية‪ ،‬فإن الواقع يقول غير ذلك‪ ،‬فنحن نسمع ونق أر يوميا‬ ‫عن عشرات الحاالت التي فشل أصحابها نظ ار ألنهم ال يمتلكون الكفاءة واإللمام بمجال العمل‪.‬‬ ‫وعلى هذا‪ ،‬فإن أول عوامل النجاح في المشروعات الصغيرة الرائدة هو الجانب الخاص بكيف‬ ‫تؤدي هذا العمل؟‬ ‫(‪ )2‬القدرة العقلية‪Mental ability :‬‬ ‫رائد األعمال هو الذي يوجه اآلخرين‪ ،‬وهو منبع األفكار الجديدة في مشروعه‪.‬ويستخدم‬ ‫رائد األعمال هذه القدرة فى صياغة خطط متكاملة وتنافسية لمشروعه‪.‬ولكي يستطيع ذلك البد‬ ‫أن تكون لديه القدرة علي رؤية المشروع ككل بصورة متكاملة ‪.‬وإذا كانت القدرة والتميز الفني‬ ‫في مجال العمل يساعد رائد األعمال في التعرف علي كيفية أداء كل نشاط‪ ،‬فإن القدرة العقلية‬ ‫والفكرية تساعده علي كيفية ربط هذه األنشطة مع بعضها بتحويل الفكرة إلى منتج أو خدمة‬ ‫مبتكرة ومبدعة‪.‬كما يمارس القيادة من الخلف في بعض األحيان‪ ،‬فهو ال يترك موظفيه‬ ‫يواجهون مصاعب العمل وحدهم‪ ،‬بل يقف بجانبهم أو من خلفهم‪ ،‬ويدفعهم ّ‬ ‫ويقدم لهم النصائح‬ ‫وال يخذلهم‪.‬‬ ‫(‪ )3‬مهارات التعامل مع العنصر البشري‪Human relations skills :‬‬ ‫العنصر البشري هو العنصر الحاكم في أي منظمة‪ ،‬فهو الذي يحقق النجاح من خالل‬ ‫استخدامه للعناصر األخرى‪.‬ومن ثم‪ ،‬فإن من أهم خصائص رائد األعمال الناجح أن يستطيع‬ ‫التعرف على استخدام مواطن القوة الخاصة بكل موظف وتوجيهها التوجيه السليم‪.‬وباإلضافة‬ ‫إلى ذلك يستطيع أن يحقق تآلفا بين موظفيه ومورديه ومستهلكيه والمجتمع المحيط به‪.‬‬ ‫باختصار البد أن يجيد عمليات االتصال مع البشر‪ ،‬وتحفيز هؤالء البشر بما يتناسب معهم‪،‬‬ ‫يشجع موظيفه على مخالفته‬ ‫أخير قيادتهم إلنجاح مشروعه وإقناعهم بالوالء لهذا المشروع‪.‬كما ّ‬ ‫و ًا‬ ‫يترددون في إبداء آرائهم وقول‬ ‫مما يجعلهم ال ّ‬ ‫فى الرأي‪ ،‬ويستمع لنصائحهم بسعة صدر‪ّ ،‬‬ ‫[‪]53‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫أن تحسين عالقته‬ ‫يطور عالقته بموظفيه‪ ،‬إذ ّ‬ ‫الحقيقة عندما تكون هناك مشكلة ّ‬ ‫معينة‪.‬وأخي ار ّ‬ ‫تذكر أعياد ميالدهم‪ ،‬أو مشاركتهم‬ ‫مع موظفيه سيزيد من إخالصهم واجتهادهم في العمل‪ ،‬مثل ّ‬ ‫الخاصة‪ ،‬كما من الجميل أن يكون هو ّأول المساندين لهم عند ّ‬ ‫تعرضهم لألزمات (عبد‬ ‫ّ‬ ‫سيارته‬ ‫الحميد أبو ناعم‪.)2018 ،‬‬ ‫(‪ )4‬حب ال نجاز العالى‪High achiever :‬‬ ‫يتسم رواد األعمال الناجحين بأنهم دائما مايحققون إنجازات ضخمة ولديهم قدرة على‬ ‫اإلنجاز واتخاذ الق اررات‪ ،‬وعلي هذا فهم موجهون بالتصرف واإلنجاز ال بالكالم ويقيسون‬ ‫تصرفاتهم بالنتائج دائما بالسؤال اآلتي هل نجحت مجهوداتي؟‬ ‫ويعرف الدافع لإلنجاز بأنه مدى سعى الفرد ومثابرته فى سبيل تحقيق أهدافه‪ ،‬وبلوغ النجاح‬ ‫الذى يترتب عليه نوع من اإلرضاء‪ ،‬وذلك فى المواقف التى تتضمن تقييم األداء فى ضوء‬ ‫مستوى محدد من االمتياز‪.‬‬ ‫وقد حدد "أتكنسون" ‪ Atkinson‬أهم مؤشرات الدافعية لإلنجاز فى‪:‬‬ ‫‪ -‬محاولة الوصول للهدف واإلصرار عليه‪.‬‬ ‫‪ -‬التنافس مع اآلخرين وما يعنيه ذلك من سرعة الوصول للهدف وبذل الجهد‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يتم ذلك وفقاً لمعيار االمتياز أو الجودة فى العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬شعور الفرد بأنه مسئول عن نتائج سلوكه أو مستوى عمله‪.‬‬ ‫‪ -‬العناية بالمستقبل واالنشغال بأنواع من األداء المتصلة به ‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم أداء أشياء منخفضة المستوى ‪.‬‬ ‫‪ -‬محاولة الحصول على المعلومات والفهم الجيد لها ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬دافع االستقالل‪Independence :‬‬ ‫يقصد به رغبة الفرد فى أداء كافة نشاطاته مستقالً عن اآلخر‪ ،‬ومعتمداً على ذاته لثقته‬ ‫فى أن ذلك هو السبيل لتحقيق األهداف‪.‬فالشخص صاحب دافع االستقالل يرفض مجاراة‬ ‫الجماعة التى ينتمى إليها فى كافة أشكال السلوك واالتجاهات التى تنتظم من خالل المعايير‬ ‫واألدوار المفروضة على األفراد‪ ،‬والتى تؤدى بهم إلى االتفاق مع الجماعة التى ينتمون إلى‬ ‫عضويتها‪.‬‬ ‫(‪ )6‬دافع حب االستطالع‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]54‬‬ ‫حب االستطالع هو الميل إلى البحث عن الجديد‪ ،‬أو هو الميل إلى االقتراب من المواقف‬ ‫نسبيا واالستكشاف والتساؤل حولها‪.‬‬ ‫والمنبهات الجديدة أو غير المتجانسة ً‬ ‫وهو بمعنى أعم يعرف بأنه ‪:‬‬ ‫نسبيا واالستكشاف حولها ‪.‬‬ ‫‪ -‬الميل إلى االقتراب من المواقف المنبهة الجديدة ً‬ ‫‪ -‬الميل إلى االقتراب من المواقف المثيرة غير المتجانسة واإلبانة عنها‪.‬‬ ‫‪ -‬الميل إلى تنويع عمليات التنبيه عندما تتكرر الخبرات المنبهة‪.‬‬ ‫(‪ )7‬المخاطرة‪Risk-taking :‬‬ ‫هى إحدى سمات الشخصية التى تعكس الدرجة التى يرغب بها الشخص فى القيام بأفعال‬ ‫تنطوى على درجة عالية من الخطورة‪.‬والمخاطرة ترتبط بالتفكير اإلبداعى ارتباطا داال لدرجة‬ ‫أن "تورانس" ‪ Torrance‬يعرف اإلبداع بأنه التفكير المغامر الذى يتميز بترك الطرائق التقليدية‬ ‫المحددة سلفا للتفكير‪ ،‬والتخلص من القوالب النمطية الجامدة فى التفكير‪.‬فإذا كان الشخص‬ ‫المخاطر ينتقى موقف المخاطرة ويترك الطرائق التقليدية‪ ،‬فهو هنا كالشخص المبدع الذى‬ ‫يسعى جاهدا إلى التخلص من القوالب النمطية واألشياء الجامدة‪.‬لذلك يفترض الباحثون أن‬ ‫المخاطرة محدد مهم من المحددات الشخصية للسلوك اإلبداعى الالزم لرائد األعمال‪.‬‬ ‫(‪ )8‬المثابرة ‪Persistence :‬‬ ‫تعرف المثابرة بأنها‪" :‬ميل الشخص لالستمرار فى محاوالته إكمال مهمة معينة على الرغم‬ ‫من المشاق أو الصعوبات التي تواجهه‪ ،‬والتمسك بالهدف فى ظل النتائج العكسية التى يصل‬ ‫إليها واالحباطات التى تواجه محاوالته للوصول إلى هدفه‪.‬‬ ‫وهى ‪-‬بمعنى أبسط‪" -‬قدرة الشخص على تحمل الصعاب ومواصلة الكفاح إلنجاز الهدف‬ ‫المنشود‪ ،‬على الرغم من التعب واإلحباط والمشاق التى تواجهه‪.‬‬ ‫والمثابرة ‪-‬بهذا المعنى‪ -‬إحدى السمات وثيقة الصلة بالتفكير اإلبداعى الذى يتم من خالله‬ ‫الوصول ألفكار أصيلة لمشروعات ابتكارية‪.‬فال يقتصر دورها على تحديد مدى كفاءة الفرد‬ ‫فى التعامل مع المشكالت التقليدية فحسب‪ ،‬ولكنه ينسحب أيضا على كيفية مواجهته للمشكالت‬ ‫غير المألوفة أو غير التقليدية (معتز عبد هللا‪.)2007 ،‬‬ ‫(‪ )9‬عدم المجاراة‬ ‫يميل المبدعون بحكم طبيعتهم إلى عدم مجاراة ما هو سائد فى المجتمع من معايير‬ ‫[‪]55‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫وقوالب نمطية جامدة ‪.‬فقد كشفت نتائج العديد من الدراسات عن وجود ارتباط إيجابى دال‬ ‫المجارة‪ ،‬يقابله ارتباط سلبى بين اإلبداع واالمتثال للقيم التقليدية السائدة فى‬ ‫ا‬ ‫بين اإلبداع وعدم‬ ‫مختل ف المجاالت‪.‬فالشخص الذي يستقطبه مسار التفكير اإلبداعى نجده يندد بالمجاراة التي‬ ‫يتسم بها اآلخرون‪ ،‬وبالتنميطات والقوالب السائدة فى المجتمع ‪.‬وهو فى هذا اإلطار يتحرك‬ ‫فى ضوء اهتمامات خاصة تختلف فى مضمونها عن االهتمامات التى تبرز من خالل منظور‬ ‫القيم السائدة في المجتمع ‪.‬‬ ‫(‪ )10‬دافع تحقيق الذات‪Self actualization :‬‬ ‫عرف "ماسلو" ‪ Maslow‬دافع تحقيق الذات (فى إطار نظريته) باعتباره الرغبة فى تحقيق‬ ‫المرء كل ما يريد تحقيقه‪ ،‬فهو االستخدام األمثل لكل ما لدى المرء من قدرات ومواهب وإمكانات‬ ‫من أجل تحسين ذاته‪.‬ويعنى أيضاً أن يكون المرء قاد اًر على جعل ما هو ممكن لديه فعلياً‬ ‫ومتحققاً‪ ،‬أى الوصول إلى ذروة إمكانات الفرد‪.‬فالمحقق لذاته هو الشخص الذى يصل إلى‬ ‫الحالة التى يريد أن يكون عليها فعالً‪.‬‬ ‫وقد حدد ماسلو مجموعة من الخصال المميزة لألشخاص المحققين لذواتهم أهمها‪:‬‬ ‫‪ -‬أنهم أكثر كفاءة فى إدراكهم للدافع وأكثر ارتياحاً فى عالقتهم به‪.‬‬ ‫‪ -‬يتقبلون الذات واآلخرين‪.‬‬ ‫‪ -‬يتسمون بالتلقائية‪.‬‬ ‫‪ -‬يركزون فى المشكالت التى تواجههم‪.‬‬ ‫‪ -‬الحاجة إلى الخصوصية‪.‬‬ ‫‪ -‬االستقالل فى عالقاتهم بالبيئة التي يعيشون فيها‪.‬‬ ‫‪ -‬لديهم القدرة على الوصول للمتعة واإللهام‪.‬‬ ‫‪ -‬يشعرون بالحياة التى حولهم بشكل شامل وعميق‪.‬‬ ‫‪ -‬لديهم اهتمامات اجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -‬لديهم عالقات شخصية حميمية‪.‬‬ ‫‪ -‬تسود الديمقراطية بنية شخصيتهم ويحترمون اآلخرين‪ ،‬ويمكنهم إقامة عالقات طيبة معهم‪.‬‬ ‫‪ -‬يميزون بين الوسائل والغايات‪.‬‬ ‫‪ -‬يتسمون باإلبداع واألصالة‪.‬‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]56‬‬ ‫‪ -‬يقاومون عملية التنميط الثقافى وتصلب الفكر (معتز عبدهللا‪.)2007 ،‬‬ ‫(‪ )11‬البداع والقدرة علي الخلق واالبتكار‪Creativity :‬‬ ‫أ ‪ -‬األصالة ‪Originality‬‬ ‫هي أهم القدرات الالزمة لإلنتاج اإلبداعي‪.‬والمقصو و و و و ووود بها إنتاج الجديد غير المكرر أو‬ ‫الندرة (عدم الشيوع) والتفرد في السلوك‪.‬وإذا أضيف إلى ذلك بعد الخيال المجدد أي التصرف‬ ‫بطريقة ال تخطر على بال أحد‪ ،‬أي طريقة غير تقليدية وغير مقررة نكون أمام شخص امتلك‬ ‫خاصو وويتين من خصو ووائص اإلبداع األصو وويل وهما الندرة والجدة (الخيال) أي التصو وورف الجديد‬ ‫المبني على التخيل‪.‬وهاتان الخاصيتان هما األساس في وصف الشخص بأنه مبدع أو غير‬ ‫مبدع ‪.‬فإذا ما أضو و و وويف إلى تلك الخاصو و و وويتين خاصو و و ووية ثالثة هي المالءمة نكون بذلك أمام‬ ‫سلوك إبداعي أصيل ومتكامل ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الطالقة الفكرية‬ ‫ويقصو و و وود بها القدرة على تقديم أكبر عدد من األفكار خالل فترة زمنية معينة شو و و وريطة أن‬ ‫تتصو و وول األفكار بموضو و وووع معين من الموضو و وووعات‪ ،‬وأن تكون ذات معنى وتتسو و ووم بمالءمتها‬ ‫للموضوووع الذي تدور حوله‪.‬وتعد هذه األفكار بمثابة حدود فكر الفرد عند النظر في موضوووع‬ ‫ما أو عند مناقشو و ووة مشو و ووكلة معينة‪ ،‬وإن شو و ووئنا تمثيالً صو و ووادقاً لها فهي تمثل إمكانية اإلحاطة‬ ‫بموضوع معين‪ ،‬وبقدر توافر هذه اإلمكانيات تتحدد شمولية اإلحاطة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬المرونة‪Flexibility :‬‬ ‫يقص و وود بهذه القدرة المطاوعة العقلية للفرد‪ ،‬وس و ووهولة تغيير الوجهة الذهنية التي ينظر من‬ ‫خاللها إلى األشووياء والمواقف المتعددة‪ ،‬ويتحرك بين الفئات المختلفة لألفكار دون االنحصووار‬ ‫في فئة واحدة منها‪ ،‬وعدم التمسووك بالموقف السووابق‪ ،‬حيث يرى ألن هناك شوويئاً جديداً أفضوول‬ ‫منه‪.‬‬ ‫وقود نظر "جيلفورد" ‪ Guilford‬للمرونوة من ثالث زوايوا‪:‬األولى‪ :‬هي القودرة على التكيف‬ ‫مع دواعي تتطلب تغيير زاوية التفكير أثناء القيام بأعمال روتينية بسيطة تتطلب هذا التكيف‪.‬‬ ‫والزاوية الثانية هي التحرر من القصور الذاتي للتفكير (التصلب العقلي) عند حل المشكالت‪.‬‬ ‫وأما الزاوية الثالثة فهى مدى تلقائية الشخص فى تحويل زاوية التفكير لديه‪.‬‬ ‫د‪ -‬الحساسية للمشكالت ‪:Sensitivity to problems‬‬ ‫الشو ووخص المبدع لديه قدرة عالية على النقد واإلحسو وواس بأن الواقع يحتاج إلى إصو ووالح‪.‬فهو‬ ‫[‪]57‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫ص و و وواحب نظرية تقويمية‪ ،‬فهو ال يوافق على كل ش و و وويء على طول الخط‪ ،‬فإنه يعارض ويفحص‬ ‫وينقب ويفتش‪.‬فكل شو وويء عنده يحتاج إلى نظرة عميقة‪.‬ويرى العيوب حيث ال يرى اآلخرون إال‬ ‫الكمال‪.‬إنه ذو حس نقدي وأس و و ووئلة كثيرة ومتتابعة ويتطرق إلى تفص و و وويالت وخبايا ومناطق وأبعاد‬ ‫متعددة (أيمن عامر‪ ،2003 ،‬وزين العابدين درويش‪.)1983 ،‬‬ ‫ه‪ -‬مواصلة االتجاه‪Maintaining direction :‬‬ ‫يقصو وود بها قدرة الشو ووخص المبدع على مواصو وولة الجهد في نفس المسو ووار الذي يسو ووير فيه‬ ‫حتى يتحقق له اإلنجواز‪ ،‬وتتحول الفكرة من مجرد بذرة إلى ش و و و و و ووجرة مورقة من خالل الجهود‬ ‫المبووذول والعموول الوودؤوب والطوواقووة المتحركووة إلى أن يصو و و و و و وول المبوودع إلى غووايووة األداء الفعووال‬ ‫المتحقق في وحدة إبداعية بأشكال متنوعة‪.‬‬ ‫وهناك أربعة مداخل لتحقيق عملية البداع هذه وهي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬االبتكار‪ :Innovation :‬وهو اإلتيان بشئ جديد تماما يحتاجه السوق ألول مرة‪ ،‬أي لم‬ ‫يسبق صاحب المشروع أحد فى هذا المجال‪.‬وكما يقولون إن الفرص موجودة منذ قيام‬ ‫البشرية لكن رائد األعمال الناجح هو الذي يقتنصها‪.‬وكما يقول "هيلتون" مؤسس سلسلة‬ ‫فنادق هيلتون الشهيرة إنه نجح ألنه استطاع اقتناص الفرصة بينما فشل اآلخرون في‬ ‫االنتباه لوجود هذه الفرصة‪.‬ويرى "هيلتون" أن اآلخرين كانوا يستطيعون النجاح إذا فعلوا‬ ‫ما فعل هو‪ ،‬لكنهم فقدوا المبادرة في رؤية ما رآه هو‪.‬‬ ‫ب‪ -‬القدرة علي تجميع األشياء والخروج بشىء أو بمركب جديد من خالل تفاعل المكونات‬ ‫الجزئية للمشروع بمعنى قدرة صاحب المشروع الصغير على تركيب‪ ،‬وتجميع‪ ،‬وربط‬ ‫المعلومات واألجزاء واإلمكانات الموجودة والخروج منها بمشروع ناجح ومتميز‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تقليد اآلخرين‪ :‬بمعنى أنه إذا لم تستطع أن تكون مجددا‪ ،‬فقّلد األفكار الجيدة لدى اآلخرين‪،‬‬ ‫فمن خالل التعرف على ما يفعله قادة الصناعة التي تعمل فيها‪ ،‬تقوم كثير من المشروعات‬ ‫الرائدة بتعديل منتجاتها وخدماتها في ضوء ما يقدمه اآلخرون‪.‬‬ ‫د‪ -‬نقل األفكار الناجحة من صناعات أخرى من خالل توسيع حدود المشروع الحالية بتطبيق‬ ‫األفكار الناجحة في مجال معين إلى مجال آخر‪.‬فمثال عندما بدأ صاحب محالت‬ ‫(ماكدونالدز) في نشر سلسلة محالته في جميع أنحاء الواليات المتحدة‪ ،‬قام البعض بنقل‬ ‫نفس الفكرة لكن لمنتجات أخرى‪.‬فاآلن يالحظ أن الدجاج‪ ،‬والبيتزا‪ ،‬وحتى اآليس كريم كلها‬ ‫منتجات تباع بنفس الفكرة التي بدأها صاحب محالت سلسلة "ماكدونالدز"‪.‬‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]58‬‬ ‫االستفادة من خبرات السابقين‬ ‫(‪)12‬‬ ‫إن التعرف على تجارب األشخاص الذين مروا بهذا المجال يعتبر أهم خطوة يجب أن‬ ‫ّ‬ ‫كل المعلومات الكافية‬ ‫ّ‬ ‫عطيه‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫التجارب‬ ‫هذه‬ ‫ألن‬ ‫ّ‬ ‫أعمال‪،‬‬ ‫ائد‬ ‫ر‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الشخص‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫عن خطوات النجاح ليلتزم بها‪ ،‬وخطوات الفشل ليتفاداها (وهذا ما دعانا لعرض تجارب رواد‬ ‫األعمال الناجحين فى صدر كل فصل كى تكون نبراسا ينير الطريق أمام كل رائد أعمال يبدأ‬ ‫مشروعه الصغير ألول مرة)‪.‬‬ ‫واآلن اسأل نفسك ‪-‬عزيزي الطالب‪ -‬هل تملك كل متطلبات رائد األعمال الناجح السابقة‬ ‫أو بعضا منها؟ وما هذه النسبة؟ إن درجة نجاح مشروعك ستتوقف بالدرجة التي ستحصل‬ ‫عليها والتي تحدد مدى امتالكك لهذه المتطلبات من الخصائص والقدرات‪.‬بمعني إذا كنت‬ ‫تمتلك فعال كل هذه المتطلبات فإن المشرع سينجح بنسبة ‪ ،٪100‬وإذا كنت تمتلك ‪ ٪10‬فقط‪،‬‬ ‫فإن احتمال نجاح المشروع ‪ ٪10‬فقط أيضا‪.‬والختبار مدى توافر هذه الجدارت لديك ومدى‬ ‫استعدادك لتكون رائد أعمال [أجب عن االستبيان الموجود فى آخر الفصل]‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ملاذا املشروع الريادى؟ أهمية املشروع الريادى لصاحبه‬ ‫لكن لماذا يرغب البعض منا فى إنشاء مشروع ريادى صغير خاص به ويفضله على‬ ‫الوظيفة مثال؟ واإلجابة أن هناك حاجات وطموحات معينة ال يشبعها الفرد إال من خالل هذا‬ ‫المشروع‪.‬وعلى هذا سنتناول مزايا المشروع الريادى‪ ،‬مع التعرف على المشاكل الخاصة بهذا‬ ‫المشروع للتعامل معها كحتميات مرتبطة بهذا النوع من المشروعات‪.‬‬ ‫(‪ )1‬مزايا إنشاء المشروع الريادى‬ ‫يحقق إنشاء مشروع ريادى صغير خاص بك عزيزى الطالب لك كصاحب لهذا المشروع‬ ‫الكثيرمن المزايا أهمها‪:‬‬ ‫أ‪ -‬االستقاللية‪Independence :‬‬ ‫رائد األعمال لديه من المميزات التى تجعله يعامل كقائد‪ ،‬وبالتالي فهو يعارض قادته‬ ‫عندما يطلبون منه أن يكون أكثر اتباعا للقواعد والقوانين‪.‬وبالتالي يتيح لك مشروعك أن‬ ‫تستمتع بأن تكون أنت رئيس نفسك‪ ،‬أو ال يوجد فوقك رئيس يأمرك بما يراه هو‪ ،‬أو أن وجود‬ ‫الرؤساء يمنعك أو يحد من قدراتك على تطبيق أفكارك اإلبداعية‪.‬وقد قال أحد رجال األعمال‬ ‫الناجحين "إننى ال أستطيع وال أحب أن أعمل تحت رئاسة أحد‪ ،‬بل أحب أن أكون أنا الرئيس‪،‬‬ ‫فإن المشروع الخاص يتيح لك تحقيق أفكارك وطموحاتك ويتيح لك االستقاللية فى اإلدارة‪،‬‬ ‫[‪]59‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫واالستقاللية فى تطبيق أفكارك التى قد يحد منها وجود رئيس يأمرك ويتحكم فيك"‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تحقيق ثروة مالية ‪:Financial Opportunities‬‬ ‫بالطبع ستحقق ثروة أكبر إذا كنت تجيد إدارة مشروعك أو ستكون من المشاهير فى‬ ‫المجتمع‪ ،‬وستكون هذه الثروة أضعاف ما كنت ستحصل عليه من جراء العمل لدى اآلخرين‬ ‫أو العمل فى وظيفة حكومية‪.‬بمعنى آخر أن العائد من المشروع الصغير الرائد قد يكون ‪10‬‬ ‫أو ‪ 100‬ضعف دخل زميلك الموظف‪.‬‬ ‫ج‪ -‬خدمة المجتمع الذى تعيش فيه ‪:Community Service‬‬ ‫محركا ودافع أساسًيا لخلق فرص عمل جديدة‪ ،‬وبالتالي نمو االقتصاد‬ ‫ً‬ ‫تعتبر ريادة األعمال‬ ‫القومي‪.‬ففى بعض األحيان يرى الكثير منا أن المجتمع بحاجة إلى سلعة أو خدمة غير‬ ‫موجودة‪.‬فالطبيب الذى يخترع دواء لعالج السرطان مثال أو لعالج فيروس ‪ C‬ألن هذا الدواء‬ ‫غير موجود يخدم المجتمع والعالم كله‪.‬وبالمثل فى أى مهنة أو صناعة أخرى‪ ،‬لذلك فإن‬ ‫صاحب المشروع الريادى الصغير يخدم المجتمع الذى يعيش فيه من خالل هذا المشروع‪،‬‬ ‫دور فى تطور وتقدم هذا المجتمع‪.‬وهو بهذا يفتح أسوا ًقا جديدة لتلبية رغبات‬ ‫ويحس أن له ًا‬ ‫جديدة غير مشبعة‪.‬ويقدم أيضا تكنولوجيا جديدة تسهل حياة الناس وتيسرها مثل شركة الفيسبوك‬ ‫‪ Facebook‬وماكروسوفت ‪. Microsoft‬‬ ‫د‪ -‬األمان الوظيفي‪Job Security :‬‬ ‫نظ اًر ألن الدولة ال تقوم حاليا بتعيين كل الخريجين‪ ،‬فإن المشكلة التى تواجه آالف بل‬ ‫ماليين الخريجين اآلن هى إيجاد وظيفة لذلك‪ ،‬فإن الفرد عندما يفكر وهو طالب فى مشروع‬ ‫ريادى صغير‪ ،‬فهو بهذا يحل أهم مشكلة فى حياته وهى الحصول على فرصة وظيفية متميزة‪.‬‬ ‫وبالطبع إذا توافرت هذه الفكرة يكون قد حقق األمان الوظيفي لنفسه ولغيره فيما بعد‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬مشروع أل والدك ولعائلتك‪Family employment :‬‬ ‫لعل من المزايا المهمة أن يفيد الفرد أقاربه باإلضافة إلى إفادة نفسه‪.‬وإذا كان األمان‬ ‫الوظيفي هو أن توفر وظيفة لنفسك‪ ،‬فإن ظهور المشروع الريادى الصغير سوف يساعد على‬ ‫توفير األمان الوظيفي ألقاربك وجيرانك وربما لزمالئك الذين ال يتوافر لديهم طموحك ويصبحون‬ ‫بعد فترة يعملون لديك‪.‬فشركة العربي بها ‪ 22000‬موظف معظمهم من محافظة المنوفية‬ ‫والقليوبية وهو بهذا يخدم مجتمعه‪.‬وهناك فائدة أساسية أخرى وهى أن توفر ألوالدك مستقبالً‬ ‫اهر مل ًيئا بالطموحات والفرص من خالل مشروع ناجح فى السوق يقومون من خالله باستكمال‬ ‫ز ًا‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]60‬‬ ‫رسالتك فى الحياة‪.‬‬ ‫و‪ -‬التحدي وإثبات الذات‪Challenge :‬‬ ‫لإلنسان حاجات متعددة لعل من أهمها إثبات ذاته لنفسه أوال‪ ،‬ولمجتمعه ثانيا‪ ،‬بأنه‬ ‫شخص ناجح ومنتج ذو قيمة وذو فائدة للمجتمع‪.‬إن كالً منا يحاول أن يثبت أنه يستطيع‬ ‫ناجحا مثل رواد األعمال الناجحين أمثال طلعت حرب‬‫ً‬ ‫النجاح مثل اآلخرين‪ ،‬ويكون رائد أعمال‬ ‫وعثمان أحمد عثمان وساويرس وغبور وغيرهم‪.‬‬ ‫لكن أال توجد مشاكل فى إنشاء وتشغيل المشروعات الريادية الصغيرة؟ بالطبع توجد‬ ‫مشاكل البد من التعرف عليها حتى يستطيع رائد األعمال ‪ -‬أو رائدة األعمال‪ -‬التعرف عليها‬ ‫ومواجهتها من خالل األفكار والمبادئ واألدوات العلمية المطروحة فى هذا الكتاب‪.‬‬ ‫(‪ )2‬مشاكل المشروعات الريادية‬ ‫ال يوجد مشروع بدون مشاكل‪ ،‬والمهم هو التعرف على هذه المشاكل وسبل مواجهتها‪.‬‬ ‫وهناك العديد من المشاكل التى من الممكن أن تواجه المشروع الريادى وهى‪:‬‬ ‫تذبذب المبيعات‪Sales Fluctuations :‬‬ ‫(أ)‬ ‫عادة ما تكون ظروف المنظمات الكبرى مستقرة‪ ،‬وكذلك مبيعاتها بنسبة أعلى مما يحدث‬ ‫فى المشروعات الصغيرة‪.‬ويترتب على ما سبق أن الموظف الذى يعمل فى هذه المنظمات‬ ‫الضخمة يستطيع تخطيط حياته فى ضوء االستقرار الموجود داخل الشركة التى يعمل فيها‪.‬‬ ‫والعكس بالنسبة للمشروعات الصغيرة‪ ،‬والتى تتأثر مبيعاتها بشدة‪ ،‬وهذا يؤثر‬ ‫–بالطبع‪ -‬على العاملين داخل هذه المشروعات ويجعلهم غير مستقرين‪ ،‬وبالتالي تشتيت‬ ‫تركيزهم بين العمل الحالي وبين البحث المستمر عن فرصة أكثر استق اررا‪ ،‬ويعكس هذا أن‬ ‫المشروع الصغير يعانى من مشكلة أساسية وهى حرمانه من الكفاءات المتميزة التى ترغب فى‬ ‫حد أدنى من االستقرار‪.‬لكن على صاحب المشروع جذب الكفاءات المتميزة والتمسك بها من‬ ‫خالل تقديم كافة اإلغراءات لها ألنها هى التى ستحدث الفرق‪.‬‬ ‫(ب) المنافسة‪Competition :‬‬ ‫تمثل المنافسة إحدى المشاكل األساسية عند امتالك مشروع ريادى صغير‪.‬فقد يبدأ الفرد‬ ‫مشروعه ويظل يعمل أربع أو خمس سنوات دون تحقيق أرباح مرضية‪.‬فمثالً كان هناك الكثير‬ ‫من المطاعم المشهورة فى القاهرة‪ ،‬لكن عندما دخلت الشركات الكبرى (ومبى‪ ،‬كنتاكى‪....،‬‬ ‫وغيرها) بدأت هذه المطاعم تعانى من المنافسة ألن هذه الشركات تدير مطاعمها من خالل‬ ‫إدارة محترفة‪ ،‬وبالتالي فهى أقوى من المطاعم الفردية التى تدار ً‬ ‫بناء على الخبرة والسمعة‬ ‫[‪]61‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫الماضية‪ ،‬وهما ال يكفيان وحدهما فى مواجهة هذه الشركات العالمية العمالقة‪.‬ونفس الحال‬ ‫بالنسبة لمحالت السوبر ماركت عند دخول الشركات الكبرى مثل كارفور وغيره‪.‬وفى ظل هذا‬ ‫المناخ التنافسي المعتمد على اإلدارة المحترفة العلمية بدرجة ‪.٪100‬فإن على صاحب‬ ‫المشروع الصغير االعتماد هو اآلخر على اإلدارة المحترفة حيث ال يوجد أمامه أى بديل آخر‪.‬‬ ‫(ج) تحمل كل المسئولية‪Increased Responsibilities :‬‬ ‫يكون المالك أو رائد األعمال هو المسئول عن كل شيء تقريبا فى مشروعه‪ ،‬لكن المشكلة‬ ‫تزداد عندما يكبر المشروع‪.‬فالمالك يقوم بوظيفة المحاسبة وإمساك دفاتر المشروع‪ ،‬وهو الذى‬ ‫يعقد الصفقات مع العمالء‪ ،‬وهو الذى يعين الموظفين‪ ،‬وهو الذى يدير المشروع‪...‬وعلى هذا‬ ‫محددا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فهو يعمل لساعات عديدة وطوال األسبوع‪.‬وبما أن لكل إنسان طاقة محدودة ووقتًا‬ ‫فإن تحميل صاحب المشروع بأعباء تزيد باستمرار مع زيادة حجم المشروع وتنوع أعبائه ما‪،‬‬ ‫يؤدى إلى زيادة المسئولية‪ ،‬والتى تؤدى فى النهاية إلى عدم قدرة صاحب المشروع على السيطرة‬ ‫على كل هذه األمور‪.‬‬ ‫(د) تحمل كل الخسائر المالية‪Financial Losses :‬‬ ‫عندما يقوم شخص واحد باتخاذ كل الق اررات (وهى ق اررات فنية ومتنوعة منها التسويقي‪،‬‬ ‫ومنها اإلنتاجي‪ ،‬ومنها المالي)‪ ،‬فمن المستحيل أن تكون كل هذه الق اررات صائبة‪.‬فقد يزيد‬ ‫المخزون عن حاجة المشروع أو يقل‪ ،‬وقد يكون إنتاج المشروع بتكلفة أعلى من المنافسين‪ ،‬أو‬ ‫قد يؤدى تخفيض سعر المنتج إلى عدم زيادة مبيعاته كما كان المالك يتوقع‪،‬أو القيام بحملة‬ ‫إعالمية‪ ،‬لكنها لم تحقق الغرض المطلوب وغيرها من الق اررات‪.‬وبالطبع يتحمل المالك كل‬ ‫الخسائر الناتجة عن الق اررات السابقة‪ ،‬وإذا حدث منها الكثير فإن اإلفالس سيكون من نصيب‬ ‫هذا المالك‪.‬والعالج هنا هو االستعانة بالمتخصصين واالستشاريين فى كل هذه الق اررات‬ ‫السابقة حتى يضمن المالك صحة هذه الق اررات قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫(هـ) العالقة مع العاملين‪Employee Relations :‬‬ ‫ألن عدد العاملين صغير فى مثل هذا النوع من المشروعات‪ ،‬فإن المالك يراقبهم مراقبة‬ ‫مباشرة‪.‬وتؤدى هذه المراقبة المباشرة إلى حرمان العاملين من التحدث مع بعضهم ولو قليال‬ ‫أثناء العمل‪.‬ولو تخيلنا أن الموظف يقضى أغلب وقته اليومى فى عمله وبدون كالم ولمدة‬ ‫عام فلنا أن نتخيل أثر هذا على العامل‪.‬‬ ‫وال نقصد أن يتفرغ الموظفون للكالم مع بعضهم على حساب العمل‪ ،‬لكن السماح لهم‬ ‫بالحد األدنى من النواحي االجتماعية‪.‬وهناك مشكلة أخرى تظهر داخل المشروعات الصغيرة‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]62‬‬ ‫وهى تحديد من يعمل ماذا؟ ونظ اًر لقلة العدد يقوم المالك أحيانا بتحميل بعض األشخاص بمهام‬ ‫كثيرة بينما يوجد غيرهم يمارس مهام أقل‪.‬وهناك مشكلة أخرى أيضا وهى المكافآت حيث ال‬ ‫توجد قواعد رسمية موضوعية عادلة لتوزيع المكافآت بين العاملين مما يؤدى إلى عدم إرضاء‬ ‫العاملين‪ ،‬وبالتالي يكون الرد على ذلك إما بعدم التركيز فى العمل‪ ،‬وبالتالي تقديم منتج أو‬ ‫خدمة رديئة أو إغضاب العميل أو كليهما‪ ،‬أو ترك المشروع والبحث عن فرصة أفضل مما قد‬ ‫يؤدى إلى أن يخسر المشروع أفضل موظفيه‪.‬‬ ‫(و) القوانين والتشريعات‪Laws & Regulations :‬‬ ‫تخضع المشروعات الريادية مثل غيرها من المشروعات للعديد من القوانين والتشريعات‬ ‫أهمها القوانين الخاصة بالتأمينات على العاملين الذين يعملون بداخل هذه المشروعات (يدفع‬ ‫كل صاحب عمل مبلغ تأمينى لكل عامل) كما يطلب القانون تحصيل ضرائب على كل وحدة‬ ‫يبيعها (ضريبية المبيعات)‪.‬كما أن المشروع مطالب بأن يحصل على تصريح قبل بدء النشاط‬ ‫واستخراج شهادات صحية للعاملين الذين يعملون فى كل ما يتعلق بالطعام والشراب ومحالت‬ ‫الكوافير مثال‪.‬‬ ‫(ز) مخاطر الفشل‪Risk of Failure :‬‬ ‫ولعل أخطر مشكلة تواجه صاحب المشروع الريادى تعرضه لخسارة معظم أو كل رأس‬ ‫ماله المستثمر فى المشروع نتيجة ق اررات غير سليمة بالطبع‪.‬فمثال قد يحدث كساد فى السوق‬ ‫ولمدة طويلة مما يؤدى إلى عدم قدرة المشروع الصغير على االستمرار‪ ،‬بعكس الحال فى‬ ‫الشركات الكبرى التى تستطيع تحمل هذه الفترة‪.‬وعندما يفقد صاحب المشروع كل أمواله فإن‬ ‫النتيجة إفالس المشروع والخروج من السوق‪ ،‬وإغالق المشروع نهائيا وضياع كل أحالمه‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مدى توافر خصائص وقدرات رائد األعمال لديك‬ ‫يقيس االستبيان التالى رقم (‪ )2-1‬االستعداد لريادة األعمال‪ ،‬ومدى توافر خصائص‬ ‫وقدرات رائد األعمال كما يلى‪:‬‬ ‫أجب عن عبارات االستبيان واعرف مدى توافر تلك المتطلبات لديك‪.‬‬ ‫(*)‬ ‫استبيان رقم (‪ )2-1‬االستعداد لريادة األعمال‬ ‫تعليمات الجابة‪:‬‬ ‫فيما يلي مجموعة من العبارات التي يدور مضمونها حول بعض جوانب الشخصية المميزة لرائد‬ ‫إعداد أ‪.‬د‪.‬معتز سيد عبد هللا‪.‬‬ ‫(*)‬ ‫[‪]63‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫األعمال‪ ،‬والتي تكشف عن مدى استعداده للنجاح في عمله‪.‬والمطلوب منك أن تق أر كل عبارة من‬ ‫تلك العبارات بدقة‪ ،‬ثم تضع عالمة ( √ ) أمام بديل اإلجابة الذي يتفق مع وجهة نظرك أو ينطبق‬ ‫على سلوكك أو تصرفاتك في العمل‪.‬‬ ‫* الحظ أنه ال توجد إجابات صحيحة أو خاطئة‪ ،‬المهم فقط هو الدقة في اختيار بديل اإلجابة‬ ‫الذي يعبر عن وجهة نظرك‪.‬‬ ‫بدائل اإلجابة‬ ‫تنطبق بدرجة متوسطة‬ ‫تنطبق بدرجة صغيرة‬ ‫تنطبق بدرجة كبيرة‬ ‫تنطبق تماما‬ ‫العبو و و و ووارة‬ ‫م‬ ‫ال تنطبق‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫أبادر بتوجيه أسئلة لآلخرين ألتعرف على األشياء ال أعرفها‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استمر في العمل ألطول فترة ممكنة أمالً في الوصول إلى حل مبتكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أثق في نفسي وقدرتي على تحقيق األهداف‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أحب األعمال والمهام التي فيها تحد لقدراتي وامكاناتي‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أستطيع أن اكتشف أوجه القصور والضعف في األشياء التي حولي‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لدى القدرة على مواصلة عملي رغم ما أواجهه من صعوبات‬ ‫ّ‬ ‫‪6‬‬ ‫أستطيع تغيير مسار عملي للوصول لحل المشكالت‬ ‫‪7‬‬ ‫أسارع فو اًر بتحديد أي مشكلة تواجهني‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أفرق بين مووا يمكن التحكم فيووه ومووا ال يمكن التحكم فيووه عنوود تحووديوود‬ ‫‪9‬‬ ‫أسباب المشكلة‪.‬‬ ‫األفكار الجديدة تستدعي بعضها بعض‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أستطيع الوصول لهدفي مهما كانت الصعوبات‬ ‫‪11‬‬ ‫أبدأ المشروعات الجديدة بقدر كبير من الحماس‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أحاول إيجاد حلول ألكثر من مشكلة في ذات الوقت‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أستطيع أن أوفق بين األشياء الغريبة‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫يجد اآلخرون صعوبة فى أن يجارونى في عملى‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أنا من النوع الذى يكون مشغوال جداً مادام مستيقظاً‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أنتقل من عمل آلخر دون أن أتوقف للراحة‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أبذل جهداً شاقاً لكى أكون من المميزين في مجال عملى‬ ‫‪18‬‬ ‫أشعر أننى ممتليء بالطاقة المتدفقة‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫أفضل أن أتولى القيادة فى أوجه النشاط الجماعية‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أفكر في أكثر من حل للمشكلة التي تواجهني‬ ‫‪21‬‬ ‫عندما تواجهني مشكلة فإنني أبدأ بالتعرف على ماهية المشكلة بالضبط‬ ‫‪22‬‬ ‫أعمل على جمع المعلومات حول المشكلة التي تواجهني‬ ‫‪23‬‬ ‫أحرص على تقييم حلول المشو و و و و ووكلة التي أصو و و و و وول إليها بعد تجربتها في‬ ‫‪24‬‬ ‫الواقع‬ ‫أس و و و و و ووتمتع بالعمل الذي يكتنفه بعض الغموض والمليء باأللغاز القابلة‬ ‫‪25‬‬ ‫للحل‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]64‬‬ ‫استخدم أفكاري وطرقي الخاصة في التعامل مع المواقف التي تواجهني‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫أتناول الموضو و و و و وووعات بشو و و و و ووكل مختلف عن اآلخرين حتى لو أثار ذلك‬ ‫‪27‬‬ ‫خالفاً بيني وبينهم‪.‬‬ ‫أحب أن أغير النظم والطرائق المعتادة في تنفيذ العمل‬ ‫‪28‬‬ ‫أنظر إلى المشكلة من عدة زوايا متباينة لإلحاطة بجوانبها المختلفة‬ ‫‪29‬‬ ‫أستطيع التعامل مع المشكالت التي ال يظهر لها حل واضح من الوهلة‬ ‫‪30‬‬ ‫األولى‬ ‫المغامرة إحدى سماتي األساسية‬ ‫‪31‬‬ ‫أشعر كثي ار بأن الحياة مملة وتتطلب التغيير‬ ‫‪32‬‬ ‫لديّ ثقة في مواجهة التغيرات التي تحدث في حياتي‬ ‫َ‬ ‫‪33‬‬ ‫أتضايق من المسئولين التقليديين الذين ال يطورون أنفسهم‬ ‫‪34‬‬ ‫أسعى دائما الستكشاف كل جديد‬ ‫‪35‬‬ ‫تصحيح الجابة وتقييم الدرجة التي حصلت عليها‬ ‫بعد االنتهاء من اإلجابة عن كل العبارات التي يشملها االستبيان السابق‪،‬عليك بجمع الدرجات‬ ‫التي حصلت عليها‪:‬‬ ‫‪ ‬يتكون االستبيان من ‪ 35‬عبارة‪ ،‬ومن ثم تكون أقصى درجة على االستبيان هي ‪،)5×35( 175‬‬ ‫وأدنى درجة ‪.)1×35(35‬‬ ‫‪ ‬إذا حصلت على أكثر من ‪ 150‬درجة‪ ،‬فإنك لديك استعداد ألن تكون رائد أعمال ناجح بدرجة‬ ‫ممتاز‪ ،‬وتستطيع إنشاء مشروع وإنجاحه بكفاءة وسيدعمك هذا المقرر كثي ار في ذلك‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا كانت الدرجة التى حصلت عليها تتراوح من ‪ – 100‬إلى ‪ 149‬درجة فإنك لديك استعداد ألن‬ ‫تكون رائد أعمال ناجح بدرجة جيد جدا‪ ،‬وتستطيع إنشاء مشروع وإنجاحه بكفاءة‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا كانت الدرجة التى حصلت عليها تتراوح من ‪ ،99 – 75‬فهذا يعني أنك تحتاج لتنمية بعض‬ ‫مهاراتك‪ ،‬وبذل المزيد من الجهد لكي تتمكن من إنشاء مشروع وإنجاحه‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا كانت الدرجة التى حصلت عليها أقل من ‪ ،75‬فهذا يعني أنك تحتاج إلى بعض الدراسة‬ ‫والتقييم لظروفك ومعرفة الصعوبات والمشكالت التي يمكن أن تواجهك لكي تصبح رائد أعمال‬ ‫ناجحا‪ ،‬والتأكد من أنك على استعداد لتحمل كل المصاعب والمشاكل المرتبطة بأن يكون لك‬ ‫ً‬ ‫مشروع خاص بك‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع أستاذ هذا المقرر‪.‬‬ ‫[‪]65‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬رائد األعمال ‪ :‬الخصائص والقدرات‬ ‫تدريبيات عملية وأسئلة تطبيقية‬ ‫(ابحث – ناقش‪ -‬قلد‪ -‬ابتكر)‬ ‫السؤال األول‪:‬‬ ‫‪.1‬ابحث عن ‪ :‬محمود العربى رائد أعمال بدأ عمله بو ‪ 3‬جنيهات واآلن هو مؤسس‬ ‫مجموعة "العربى" مع أبنائه وإخوته‪.‬ما نوع أعمال هذه الشركة‪ ،‬ثم ابحث عن بيانات‬ ‫تستطيع من خاللها رسم خريطة زمنية لتطورها منذ نشأتها وحتى اآلن واألحجام التى‬ ‫مرت بها‪ ،‬ثم ناقش مع زمالئك كيفية االستفادة منها فى بدء أعمالكم؟‬ ‫‪.2‬ما نقطة التحول التى حولته إلى رائد أعمال؟‬ ‫‪.3‬ما الذى أعجبك في مشوار حياة محمود العربى؟‬ ‫‪.4‬ما أهم الدروس المستفادة؟‬ ‫‪.5‬هل انتقل تأثيره إلى اقتصاد الدولة؟ ماذا قدم لوطنه؟‬ ‫‪.6‬هل تستطيع أن تفعل مثله؟ كيف؟ وضح‪.‬‬ ‫السؤال الثانى‪ :‬حدد ما إذا كانت العبارات التالية صحيحة أم خاطئة‬ ‫‪ -1‬ليس شرطا أن تنسجم متطلبات ريادة األعمال مع ملكات وقدرات ورغبات‬ ‫وطموحات رائد األعمال‪.‬‬ ‫‪ -2‬كلما كانت أهداف رائد األعمال غير متطابقة مع المزايا التي يحققها المشروع أدى‬ ‫ذلك إلى سهولة تحقيق هذه األهداف وبالتالي نجاح المشروع‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال تعتبر ريادة األعمال محركا ودافعيا أساسيا لخلق فرص عمل جديدة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫نمو االقتصاد المصرى‪.‬‬ ‫‪ -4‬تمثل المنافسة إحدى المشاكل األساسية عند امتالك مشروع ريادى صغير‪.‬‬ ‫‪ -5‬يعتبر توزيع العمل بين الموظفين وتحديد من يعمل مع من أحد مشاكل المشروعات‬ ‫الريادية الصغيرة‪.‬‬ ‫‪ -6‬إن أخطر مشكلة تواجه صاحب المشروع الريادى هو تعرضه لخسارة معظم أو كل‬ ‫رأسماله المستثمر في المشروع‪.‬‬ ‫‪ -7‬نركز الفلسفة التي تتمحور حول الفردية ‪ individualism‬على أن هناك شخصا‬ ‫قويا هو الذى يقوم باتخاذ الق اررات وحده داخل المشروع‪.‬‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫[‪]66‬‬ ‫السؤال الثالث‪ :‬اختر الجابة الصحيحة أمام كل عبارة مما يلى ‪:‬‬ ‫‪-1‬تعتبر االستقاللية في اتخاذ الق اررات أحد أهم‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مزايا المشروع الريادى ‪.‬ب – عيوبه‪.‬ج‪ -‬أسباب فشله‪.‬د‪ -‬أسباب نجاحه‪.‬‬ ‫‪ -2‬يعتبر تحمل كل المسئولية أحد أهم‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مزايا المشروع الريادى‪.‬ب‪ -‬عيوبه‪.‬ج‪ -‬أسباب فشله‪.‬د‪ -‬أسباب نجاحه‬ ‫‪-3‬تركز الفلسفة التي تتمحور حول الجماعة على‪:‬‬ ‫احدا يأخذ‬ ‫شخصا و ً‬ ‫ً‬ ‫ب‪ -‬أن هناك‬ ‫أ‪ -‬إشراك العاملين في اتخاذ الق اررات‪.‬‬ ‫القرار‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تحديد الهيكل التنظيمى المناسب للمشروع‪.‬د‪ -‬كل ما سبق‪.‬‬ ‫‪ -4‬إذا كانت نتيجة تحليل األداء الشخصى الذى حصلت عليها = ‪ 100‬درجة في ضوء‬ ‫االستبيان رقم (‪ )1‬والذى يقيس مدى توافر قدرات رائد األعمال الناجح لديك‪ ،‬فإنك‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تصلح ألن تكون رجل أعمال ناجح‪.‬ب‪ -‬تحتاج لبعض التدعيم لقدراتك الريادية‪.‬‬ ‫د‪ -‬أ ‪ ،‬ب‪.‬‬ ‫ج‪ -‬من األفضل أن تعمل موظف‪.‬‬ ‫‪ -5‬إذا كانت نتيجة تحليل األداء الشخصى الذى حصلت عليها = ‪ 170‬درجة في ضوء‬ ‫االستبيان رقم (‪ )1‬والذى يقيس مدى توافر قدرات رائد األعمال الناجح لديك‪ ،‬فإنك‪:‬‬ ‫ب‪ -‬تحتاج لبعض التدعيم لقدراتك الريادية‪.‬‬ ‫أ‪ -‬تصلح ألن تكون رائد أعمال‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد والدراسة‪.‬د‪ -‬أ ‪ ،‬ب‪.‬‬ ‫‪-6‬إذا كانت نتيجة تحليل األداء الشخصى الذى حصلت عليها = ‪ 75‬درجة‪ ،‬فإنك‪:‬‬ ‫ب‪ -‬تحتاج لدعم قدراتك الريادية‪.‬‬ ‫أ‪ -‬تصلح ألن تكون رائد أعمال ناجح‪.‬‬ ‫د‪ -‬أ ‪ ،‬ب‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد والدراسة‪.‬‬ ‫‪-7‬هناك ‪.....‬مداخل لتطوير عملية اإلبداع‪:‬‬ ‫أ‪ -‬أربعة‪.‬ب – خمسة‪.‬ج‪ -‬ثالثة‪.‬د‪ -‬سبعة‪.‬‬ ‫‪-8‬يتسم رائد األعمال بحب اإلنجاز‪:‬‬ ‫أ‪ -‬المنخفض‪.‬ب‪ -‬المتوسط‪.‬ج‪ -‬العادى‪.‬د‪ -‬كل ما سبق‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser