Summary

يتناول هذا الفصل التعاريف المختلفة لمصطلح النظام، موضحًا معناه ومميزاته حسب كل تعريف، وعناصره وعلاقاته الداخلية، وأنواعه وخصائصه واستخداماته المختلفة. مع التركيز على الأنواع المتعددة له والمقارنة بين مخرجاته ومفهوم التغذية الراجعة وخصائص النظام المفتوح.

Full Transcript

‫الفصل الثامن‬ ‫‪-0-‬‬ ‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.1‬مقدمة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.2‬مفهوم النظام‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.3‬تعريف النظام‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.4‬النظام...

‫الفصل الثامن‬ ‫‪-0-‬‬ ‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.1‬مقدمة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.2‬مفهوم النظام‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.3‬تعريف النظام‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.4‬النظام والبيئة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.5‬مميزات النظام‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.6‬عناصر النظام‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.7‬العالقات والروابط بين عناصر النظام‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.8‬تحميل النظام‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.9‬دراسة النظام‬ ‫‪12‬‬ ‫‪.11‬منهاج تحميل النظم‬ ‫‪13‬‬ ‫‪.11‬أنواع األنظمة‬ ‫‪14‬‬ ‫‪.12‬خصائص النظام المفتوح‬ ‫‪14‬‬ ‫‪.13‬استخدام األنظمة‬ ‫‪15‬‬ ‫‪.14‬أسئمة التقويم‬ ‫‪15‬‬ ‫‪.15‬أسئمة المناقشة والحوار‬ ‫‪-1-‬‬ ‫المفاهيم األساسية‪:‬‬ ‫النظام – المدخالت – المدخالت األساسية – المدخالت االحاللية – المدخالت البيئية – العالقات المتتالية –‬ ‫العالقات المتوازية – التغذية الراجعة – المخرجات االرتدادية – المخرجات النيائية – المشكمة – التحويل –‬ ‫الصيانة – الضبط‪.‬‬ ‫ممخص‪:‬‬ ‫يتطرق ىذا الفصل الى التعاريف المختمفة لمصطمح النظام موضحاً معناه وميزاتو حسب كل تعريف‪ ،‬وعناصره‬ ‫والعالقات البينية فيما بينيا‪ ،‬وأنواعو وخصائصو واستخداماتو المختمفة‪ ،‬مع التركيز عمى األنواع المتعددة لو‬ ‫والمقارنة بين مخرجاتو ومفيوم التغذية الراجعة وخصائص النظام المفتوح‪.‬‬ ‫األهداف الخاصة‪:‬‬ ‫‪ ‬يعرف معنى النظام‪.‬‬ ‫‪ ‬يستنتج ميزات النظام من خالل التعريفات المتعددة لو‪.‬‬ ‫‪ ‬يستخمص عناصر النظام األساسية‪.‬‬ ‫‪ ‬يشرح العالقات المتعددة لمنظام‪.‬‬ ‫‪ ‬يصنف مدخالت النظام‪.‬‬ ‫‪ ‬يعدد العمميات في النظام‪.‬‬ ‫‪ ‬يقارن بين أنواع المخرجات في النظام‪.‬‬ ‫‪ ‬يشرح معنى النظرة الشمولية في العمم‪.‬‬ ‫‪ ‬يحدد أىمية التغذية ال راجعة في تحميل النظام‪.‬‬ ‫‪ ‬يعدد خصائص النظام المفتوح‪.‬‬ ‫‪-2-‬‬ ‫المخطط‪:‬‬ ‫مدخل إشكالي‪.‬‬ ‫‪.1‬مقدمة‪.‬‬ ‫‪.2‬مفيوم النظام‪.‬‬ ‫‪.3‬تعريف النظام‪.‬‬ ‫‪.4‬النظام والبيئة‪.‬‬ ‫‪.5‬مميزات النظام‪.‬‬ ‫‪.6‬عناصر النظام‪.‬‬ ‫‪.7‬العالقات والروابط بين عناصر النظام‪.‬‬ ‫‪.8‬تحميل النظام‪.‬‬ ‫‪.9‬دراسة النظام‪.‬‬ ‫‪.11‬منياج تحميل النظم‪.‬‬ ‫‪.11‬أنواع األنظمة‪.‬‬ ‫‪.12‬خصائص النظام المفتوح‪.‬‬ ‫‪.13‬استخدام األنظمة‪.‬‬ ‫‪.14‬أسئمة التقويم‪.‬‬ ‫‪.15‬أسئمة المناقشة والحوار‪.‬‬ ‫‪-3-‬‬ ‫مدخل إشكالي‪:‬‬ ‫إن ىدف العمم ىو االكتشاف‪.‬ليس اكتشاف وقائع فردية ومعزولة‪ ،‬وانما اكتشاف أنظمة تعبر عنيا قضايا عامة‪.‬‬ ‫(ماكس كيستالر)‬ ‫أسئمة إشكالية‪:‬‬ ‫تأمل فيما سبق واكتشف‪:‬‬ ‫‪ ‬ماذا يعني وقائع فردية معزولة؟‬ ‫‪ ‬ما عالقة األنظمة بما ىو عام؟‬ ‫‪ ‬ىل الوقائع الفردية معزولة عن بعضيا أم متصمة؟‬ ‫‪ ‬أييما أفضل لمعالم؟ النظر إلى العمم في ضوء رؤية شاممة أم جزئية؟‬ ‫‪ ‬ما العالقة بين الكل والجزء في ضوء الواقع؟‬ ‫‪-4-‬‬ ‫‪.1‬مقدمة‬ ‫إن ما يمفت النظر في البحوث العممية الحديثة‪ ،‬اتجاه الباحثين العمميين نحو استخدام الوسائل الكمية المتقدمة في‬ ‫بحوثيم‪ ،‬ولقد استخدمت ىذه الوسائل (‪ )Techniques‬بما في ذلك نظرية األنظمة العامة ( ‪General‬‬ ‫‪ ) Systems Theory‬عمى نطاق واسع‪ ،‬ألنيا تمكن الباحث من العمل بسرعة ودقة أكبر‪ ،‬كما وأصبحت‬ ‫األساليب الحديثة التي تعتمد عمى فحص الفروض والقوانين واختبارىا ىي المفضمة‪ ،‬وىذا ما نطمق عميو اآلن‬ ‫اسم النماذج (‪.)Models‬‬ ‫تعود نشأة مفيوم األنظمة (‪ )Systems‬إلى بدا ية حياة اإلنسان وقيام عالقاتو مع البيئة‪ ،‬وشعوره بترابط األشياء‬ ‫حولو‪ ،‬وظير ىذا المفيوم في أفكار فالسفة اليونان بخاصة أفالطون ومن ثم في النظرة اإلسالمية الشمولية إلى‬ ‫الحياة والمجتمع‪ ،‬وفي كتابات ىيغل وأنصاره وفي نظرة الجشتاليين حين قالوا‪ :‬بأن الكل أكبر من مجموع األجزاء‪،‬‬ ‫وأننا ال نستطيع فيم األجزاء بمعزل عن الكل‪.‬‬ ‫‪.2‬مفهوم النظام‬ ‫رغم أن فكرة األنظمة ليست بجديدة‪ ،‬لكن استخداماتيا ظمت محدودة‪ ،‬لقد كتب إسحاق نيوتن من ( ‪- 2461‬‬ ‫‪ 2111‬م) عن النظام الشمسي‪ ،‬وكتب االقتصاديون عن األنظمة االقتصادية‪ ،‬كما كتب عمماء األحياء‪ ،‬ودرسوا‬ ‫أنظمة األحياء النباتية والحيوانية‪ ،‬كذلك فعل أصحاب الد راسات البشرية‪ ،‬رغم ذلك يمكننا اعتبار فكرة األنظمة‬ ‫فكرة جديدة‪ ،‬من حيث نوعية االىتمام بيا حالياً‪ ،‬بخاصة من الناحية التطبيقية‪ ،‬وألنيا عنصر ىام من عناصر‬ ‫التحميل‪ ،‬ويبدو لنا ىذا واضحًا فيما نشاىد التحول العام في االىتمام من د راسة األنظمة التي ىي غاية البساطة‪،‬‬ ‫حيث تكون تفاعالت عناصر النظام محدودة لمغاية‪ ،‬يمكن رصدىا وضبطيا إلى األنظمة ذات التعقيد الشديد‪،‬‬ ‫التي تزايد االىتمام بيا منذ أن حل القرن العشرون‪ ،‬وقد ساعد عمى ذلك لودفيج بيرتنفمي بغرض البحث عن نظام‬ ‫عممي أسا سي جديد عرضو في مقاالتو التي نشرىا فيما بين عامي (‪.)2491- 2461‬‬ ‫‪-5-‬‬ ‫‪.3‬تعريف النظام‬ ‫اختمف الباحثون في تحديد مفيوم النظام‪ ،‬ركز بعضيم عمى أن النظام ىو كيان موحد‪ ،‬أو كل مركب من‬ ‫عناصر وأجزاء متفاعمة‪ ،‬وأكد آخرون عمى أىمية العناصر‪ ،‬أو األجزاء المكونة لو‪ ،‬مشيرين إلى أن مفاىيم النظم‬ ‫والمجموعة الرياضية من طبيعة واحدة‪ ،‬تتألف كميا من عناصر مختمفة‪ ،‬تربط بينيا عالقات متبادلة‪ ،‬نشأت كميا‬ ‫لغايات متشابية‪ ،‬ىي الجمع بين وحدات غير متجانسة داخل مجموعة واحدة‪.‬‬ ‫بعض التعريفات لمفهوم النظام‪:‬‬ ‫ونورد فيما يمي بعضاً من التعريفات لمفيوم النظام‪:‬‬ ‫‪ ‬النظام مجموعة من العناصر المتفاعمة التي تكون كالً واحدًا‪ ،‬لو وظائفو المعينة‪.‬‬ ‫‪ ‬النظام مجموعة من عناصر أو أشياء تربط بينيا عالقات بالتبادل كما تربط بين خصائصيا‪.‬‬ ‫‪ ‬النظام مجموعة حوادث بينيا تبادل داخمي كبير وصالت وثيقة‪.‬‬ ‫‪ ‬النظام تجميع من القواعد واإلجراءات‪ ،‬أي مجموعة من األشياء المت رابطة‪.‬من جية ومجموعة من‬ ‫القواعد واإلجراءات أو السموك من جية أخرى‪ ،‬ومجموعة األشياء ىي (كيان النظام) أما مجموعة‬ ‫القواعد فيي (نسق عمل النظام)‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى تعريفات أخرى‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫‪ ‬النظام عالقة تبين مدخالت ومخرجات تتم بينيما عمميات في داخل المنظومة‪.‬‬ ‫‪ ‬النظام تجميع لعناصر أو وحدات في شكل واحد أو كل واحد‪.‬‬ ‫النظام تجميع مجموعة من األشياء المتشابية أو المترابطة‪ ،‬تربط بينيا عالقات كما تربط بين‬ ‫‪‬‬ ‫خصائصيا‪.‬‬ ‫ويالحظ من جميع ىذه التعريفات‪ ،‬أنيا تركز عمى األجزاء والعناصر والعالقات بينيا‪.‬‬ ‫‪.4‬النظام والبيئة‬ ‫ل قد أشار بعض الباحثين في تعريفيم لمنظام إلى (البيئة) بحيث عرفوا النظام بأنو‪:‬‬ ‫مجموعة من العالقات بين صفات وخصائص األشياء وبين البيئة التي ىي فييا‪ ،‬فقد أظير بري (‪ )Berry‬النظام‬ ‫البيئي‪ ،‬وعبر عنو في تعريفو لمنظام بأنو‪( :‬شخصية ليا طابع مميز‪ ،‬ويتألف من أشياء متخصصة) والنظام‬ ‫البيئي كما في رأيو‪( :‬كائنات حية وعوامل بيئية معقدة‪ ،‬تتفاعل فييا الكائنات مع بعضيا بعدة طرق‪ ،‬ومنيا تظير‬ ‫نتائج أو تأثيرات متبادلة بين البيئة والسكان)‪.‬‬ ‫ويشبو ىاجيت‬ ‫ّ‬ ‫ويرى تشورلي (‪ )chorley‬أن (النظام عبارة عن مجموعة أشياء مترابطة وليا اتصال بخواصيا)‬ ‫(‪ ) Hagget‬النظام في الطبيعة بنظام الماء الساخن (سخان‪ ،‬موقد‪ ،‬أنابيب) وكل من تشورلي وىاجيت اتخذ أمثمة‬ ‫تطبيقية من الواقع الطبيعي‪ ،‬والتطبيق ىي السمة الجديدة لألنظمة‪.‬‬ ‫‪-6-‬‬ ‫‪.5‬مميزات النظام‬ ‫نستنتج من مجمل ما ذكرناه من تعريفات‪:‬‬ ‫إن لكل نظام كيانًا خاصًا لو حدود معينة تقع داخميا عناصر وأجزاء النظام‪ ،‬وما ىو خارج ىذه الحدود ىي بيئة‬ ‫النظام‪ ،‬تؤثر عمى النظام بمدخالتيا (الطاقة‪ ،‬المواد والمعمومات) وىي أساس عمل النظام واستم ارريتو‪ ،‬وتتأثر بو‬ ‫بمخرجاتو‪.‬‬ ‫إن عناصر النظام مترابطة ومتكاممة‪ ،‬تقوم بوظائفيا بشكل متكامل بين ىذه العناصر‪.‬‬ ‫ل منظام أىداف ووظائف‪ ،‬يزود بمخرجاتو أنظمة أخرى في البيئة‪ ،‬بحيث تكون مدخالت تمك النظم كما تكون‬ ‫مخرجات نظام ما مدخالت لنفس النظام‪.‬‬ ‫إن عمل النظام عمل تحويمي‪ ،‬يحول المدخالت إلى مخرجات منظمة حسب معايير معينة‪.‬‬ ‫وىذا يعني أن كل نظام ىو نظام فرعي لنظام آخر أكبر منو‪ ،‬أو أن كل عنصر من النظام يمكن أن يشكل نظامًا‬ ‫فرعيًا‪ ،‬وأن العالقات بين النظم عالقات ىرمية (الكون‪ ،‬اإلنسان‪ ،‬الدورة الدموية‪.)...‬‬ ‫‪.6‬عناصر النظام‬ ‫يتألف النظام من عدة عناصر ليا وظائفيا وبينيا عالقات منظمة‪ ،‬وىذه العناصر ىي الوحدات األساسية في‬ ‫النظام‪ ،‬يعتمد تحديدىا عمى مستوى التحميل‪ ،‬أو المقياس المستخدم في تحميل النظام‪ ،‬يؤدي ىذا الكل نشاطًا‬ ‫ىادفًا‪ ،‬لو سمات تميزه عن غيره‪ ،‬ويقيم ىذا النظام عالقات مع البيئة التي تحيط بو‪ ،‬في زمان معين ومكان‬ ‫معين‪ ،‬ويعني ىذا أن لكل نظام كيان خاص‪ ،‬يميزه عن البيئة المحيطة بو‪ ،‬وكل ما يقع ض من كيانو فيو عناصره‬ ‫وأجزاؤه‪ ،‬وكل ما يقع خارج حدوده‪ ،‬فيو بيئة النظام التي تتأثر بو ويتأثر بيا‪ ،‬يأخذ منيا المدخالت ويزودىا‬ ‫بالمخرجات‪.‬‬ ‫عناصر النظام ىي الوحدة األساسية‪ ،‬وتعريف العنصر يعتمد عمى المقياس الذي ندركو ويرى باللوك‬ ‫( ‪ )Blaloc)(1959‬بأن ىناك طريقتين نستطيع بيما إدراك العنصر تبعًا لمرتبة أو وظيفة النظام‪.‬‬ ‫من مثال‪ :‬المصنع وحدة ال تتجزأ‪ ،‬يقوم ضمن نشاط اقتصادي‪ ،‬ليذا ق ارراتو ترتبط بعوامل داخمية أو خارجية‪،‬‬ ‫ولكن االتصال الخارجي يتم باسم المصنع وحده‪ ،‬ألنو وحدة قائمة بذاتيا‪ ،‬كذلك يشمل المصنع عناصر دنيا‪ ،‬وىم‬ ‫العمال‪ ،‬يتعاممون مع أفراد آخرين في مصنع آخر‪ ،‬ويضعنا ىذا أمام مشكمة وىي مشكمة القياس‪.‬‬ ‫ىناك مشكمة أخرى تعترضنا لتفسير الفكرة الرياضية لمعنصرـ تكمن في تعريف المشكمة نفسيا‪ ،‬قد تكون الظاىرة‬ ‫موزعة بشكل متصل مترابط صعبة الفصل‪ ،‬وأحياناً تكون ظاىرات منفصمة ذات حدود واضحة‪ ،‬ولكن من وجية‬ ‫نظر األنظمة الرياضية فإن العنصر متغير‪ ،‬ولذلك حين نبحث عن ترجمة العنصر الرياضي‪ ،‬يجب أن يفسر‬ ‫العنصر عمى أنو بعض صفات أو خصائص فرد محدد‪ ،‬وليس الفرد نفسو‪ ،‬ليذا فإنو في تحديد وتعريف‬ ‫العناصر‪ ،‬ال يقتصر التعريف عمى األفراد فقط‪ ،‬ولكن يجب اتباع إجراء عميق لقياس صفاتيا وخصائصيا‪.‬‬ ‫‪-7-‬‬ ‫‪.7‬العالقات والروابط بين عناصر النظام‬ ‫ىي الروابط التي تصل بين األشياء والخصائص في المنظومة‪ ،‬وتمثل ىذه الروابط المتبادلة بين العناصر‬ ‫وخصائصيا‪ ،‬الخصائص المميزة لمنظام‪ ،‬وتوجد ىذه العالقات بين مختمف عناصر النظام الواحد‪ ،‬وكذلك بين‬ ‫ال نظام الرئيسي والنظم الفرعية‪ ،‬وبين النظم الفرعية نفسيا‪ ،‬ىذا وأشكال العالقات متعددة‪:‬‬ ‫‪ ‬العالقات المتتالية‪ :‬وىي أبسط األنواع‪ ،‬أي أن عناصرىا متتالية ويمكن رصدىا عمى أنيا خصائص‬ ‫ارتباط سببي‪ ،‬وىي التي شاع استخداميا في العموم التقميدية‪.‬‬ ‫‪ ‬العالقات المتوازية‪ :‬وىي شبيية بالسابقة‪ ،‬حيث يتأثر عنصران مثالً بعنصر آخر‪ ،‬أي ىي شبيية‬ ‫باالرتباط السببي‪.‬‬ ‫‪ ‬عالقة التغذية الراجعة‪ :‬وىنا يؤثر العنصر في نفسو‪ ،‬وغالبًا ما نشاىد ىذا النوع من العالقات في النظم‬ ‫اإللكترونية‪.‬‬ ‫إن العالقة الوظيفية التفاعمية ىي القوة المحركة لمعالقات المتبادلة أو المسببة لتفاعالتيا‪ ،‬وبعض العالقات‬ ‫المتبادلة ليست وظيفية في طبيعتيا‪ ،‬بل تساعد عمى تحديد البيئة المورفولوجية‪ ،‬في حين أنيا تكون في بعضيا‬ ‫اآلخر وظيفية‪.‬‬ ‫وليذا نستطيع أن نميز بين نوعين من المنظومات‪ :‬المنظومة المورفولوجية‪ ،‬والمنظومة الوظيفية‪.‬‬ ‫مثال توضيحي عن المنظومة والعالقة بين عناصرها‪.‬‬ ‫ال توضيحيًا عن المنظومة والعالقة بين عناصرىا بالجياز اليضمي‪ ،‬فيو جياز يؤدي فعاليات معينة‬ ‫نضرب مثا ً‬ ‫غايتيا األساسية ىضم الطعام‪ ،‬يحتوي منظومات فرعية كالفم والمري والمعدة واألمعاء والكبد والبنكرياس‪ ،...‬لكل‬ ‫منيا وظيفة أساسية في الوظيفة الرئيسية وىي ىضم الطعام‪.‬‬ ‫إن سير ىذه العناصر بشكل طبيعي يؤدي إلى سير اليضم بشكل طبيعي‪ ،‬وأي خمل في أحد العناصر يؤدي إلى‬ ‫خمل في عمل الجياز اليضمي‪ ،‬كذلك حال الدورة الدموية والجياز التنفسي‪ ،‬كل منيا منظومة مؤلفة من عناصر‬ ‫لكل منيا وظيفتو‪.‬‬ ‫‪.8‬تحميل النظام‬ ‫ىذا وان تحميل المنظومة من حيث كونيا أداة تقنية أو منيجية نافعة تصمح لد راسة مختمف الظاى رات بما فييا‬ ‫الظاى رات اإلنسانية‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن منيج التحميل ىذا يركز بخاصة عمى طبيعة العالقات واالرتباطات بين‬ ‫األجزاء أكثر من تركيزه عمى األجزاء ذاتيا‪ ،‬وقد أخذ ىذا التركيز يت نامى‪ ،‬ألن التفسير األحادي كما يقدمو التحميل‬ ‫الجزئي لم يعد مقبوالً في العموم اإلجتماعية‪.‬‬ ‫ىذا ولتحميل المنظومات صمة وثيقة باألساليب الرياضية أو التقنيات المكممة‪ ،‬ويمكن في بعض الحاالت تعيين‬ ‫ووصف وتحميل وتفسير المنظومات بمغة رياضية‪ ،‬دون تعميم ذلك عمى جميع حاالت المنظومة ومستوياتيا‪،‬‬ ‫حيث نمجأ في بعض المنظومات إلى لغة الكيف ال الكم‪.‬‬ ‫‪-8-‬‬ ‫‪.9‬دراسة النظام‬ ‫عند دراسة أي نظام ال بد لنا من االىتمام بثالثة مواضيع رئيسة‪ ،‬وىي‪:‬‬ ‫‪.1‬النظام بحد ذاتو‪ ،‬وما يجري فيو من عمميات‪.‬‬ ‫‪.2‬مدخالت النظام وأنواعيا‪.‬‬ ‫‪.3‬مخرجات النظام وأنواعيا‪.‬‬ ‫وسنتناول فيما يمي ىذه المواضيع بشيء من التفصيل‪.‬‬ ‫‪.1‬مدخالت النظام‬ ‫تعتبر دراسة المدخالت والمخرجات إحدى األساليب اليامة‪ ،‬لما تقدمو من توضيح وبيان لطبيعة العالقات‪ ،‬وقد‬ ‫أشرنا حينما بحثنا بنية النظام إلى المدخالت والمخرجات‪ ،‬فمدخالت النظام ىي جميع عناصر البيئة التي تدخل‬ ‫في ا لنظام‪ ،‬وتشمل جميع المتغي رات التي تؤثر في النظام‪ ،‬وىي الموارد األساسية لمنظام‪ ،‬حيث تقوم بيئة كل نظام‬ ‫بتزويده بيذه الموارد‪.‬ىذه المدخالت تدفع النظام لمحركة والعمل ليكون قاد ًار عمى تحقيق أىدافو‪ ،‬ليذا فإن الوظيفة‬ ‫األساسية لممدخالت ىي إثارة النظام إلى السموك وا لعمل وتوفير الموارد األساسية لو‪.‬‬ ‫يستمد النظام مدخالتو في ضوء أىدافو ووظائفو‪ ،‬فإذا كان ىدف النظام ىو إعداد معممي المرحمة اإللزامية فمن‬ ‫الطبيعي أن يستمد النظام مدخالتو من خريجي المدارس الثانوية‪ ،‬وكل نظام يسعى إلى الحصول عمى مدخالتو‬ ‫من البيئة الطبيعية‪ ،‬ألنو يحتاج إلييا‪.‬‬ ‫يمكن تصنيف مدخالت أي نظام في ثالثة أنواع‪:‬‬ ‫‪.1‬المدخالت األساسية‪ :‬وىي الموارد والعناصر والمواد الالزمة لقيام النظام بالعمل وأداء وظائفو‪ ،‬تدخل ىذه‬ ‫المواد إلى النظام بشكل مواد خام وتتحول إلى مواد جديدة ليا خصائص جديدة‪ ،‬مثال‪ :‬إعداد المعممين‪،‬‬ ‫فالطالب من خريجي المدارس الثانوية ىم مدخالت أساسية‪ ،‬يتحولون بعد قضاء فترة من الدراسة‬ ‫والتدريب إلى معممين أو محاسبين أو فنيين في اليندسة‪ ،‬فالطالب إذًا ىم مدخل أساسي والبيئة ىي التي‬ ‫توفر ىذا المدخل‪.‬‬ ‫‪.2‬المدخالت اإلحاللية‪ :‬وىي ىامة جدًا في تسيير عمل النظام‪ ،‬وتسييل ميمتو في تحويل مدخالتو‬ ‫األساسية إلى مخرجات‪ ،‬لكنيا ال تدخل في عمميات وال تتحول إلى مواد جديدة‪ ،‬كالمدخالت األساسية‪،‬‬ ‫إنما ىي موارد عناصر تعمل فترة من الوقت قبل أن تتمف وتستبدل بغيرىا‪ ،‬مثال‪ :‬األجيزة واألدوات‪.‬‬ ‫‪.3‬المدخالت البيئية‪ :‬وتشمل المؤث رات الخارجية التي ال تدخل في العمميات وال تتحول إلى مخرجات‪ ،‬بل‬ ‫تؤثر تأثي اًر خارجياً في عمل النظام‪ ،‬مثال‪ :‬درجات الح اررة أو اإلنارة أو التيوية‪.‬‬ ‫األجيزة واألدوات‬ ‫‪-9-‬‬ ‫‪.2‬عمميات النظام‬ ‫إن التفاعل بين أنواع المدخالت‪ ،‬أو التفاعل بين عناصر النظام ىي ما يسمى بعمميات النظام‪ ،‬ولكل نظام‬ ‫عمميات ال َّ‬ ‫بد منيا‪ ،‬وتعتبر أساسية لتحقيق أىدافو‪:‬‬ ‫‪.1‬عمميات التحويل‪ :‬وىي التي تحول المدخالت إلى مخرجات‪ ،‬مثال‪ :‬التدريس في الكميات حيث تحول‬ ‫الطمبة إلى مختصين يمارسون عمالً معينًا‪.‬‬ ‫‪.2‬عمميات الصيانة‪ :‬وىي العمميات التي تحافظ عمى بقاء النظام نشيطًا‪ ،‬كما تحافظ عمى صيانتو‪ ،‬مثال ‪:‬‬ ‫ذلك صيانة المؤسسات التعميمية من حيث المواد والكتب والمرافق‪.‬‬ ‫‪.3‬عمميات الضبط‪ :‬وىدفيا م راقبة النظام وضبطو‪ ،‬ألن انحراف النظام عن اليدف يعني فشمو‪ ،‬ويكون‬ ‫لعمميات الضبط مؤشرات يستقييا من االنحراف عن اليدف‪ ،‬فتأتي ىذه العمميات كأفعال وقائية‪ ،‬مثال ‪:‬‬ ‫عالقة المدرس بتالميذه‪ ،‬نوعيا‪ ،‬ومستواىا‪ ،‬ليذا تسمى ىذه العممية بعممية ضبط وقائية‪ ،‬وربما يكون‬ ‫مجاليا أوسع فتكون عممية تصحيحية‪ ،‬وىكذا يخضع نظام الكميات إلى و ازرة التعميم العالي‪ ،‬وىذه بدورىا‬ ‫حريصة عمى أن تبقى الكميات قادرة عمى االستمرار وتأدية وظائفيا‪.‬‬ ‫ل م يكن مفيوم النظم وليد التقدم العممي الحديث بمقدار ما كان ردة فعل عمى عصر التخصص وتجزئة‬ ‫المعمومات والمعارف المتباعدة والمنعزلة عن بعضيا‪ ،‬إن المغاالة في التحميل والتخصص دون االىتمام بعالقات‬ ‫األجزاء مع الكل ومحاولة حصر دور وقيمة كل جزء بشكل منفصل عن عالقاتو باألجزاء األخرى‪ ،‬أدت إلى ردة‬ ‫فعل انتشرت معيا الرؤية الشاممة لمموقف أو الظاىرة‪.‬‬ ‫لقد اعتاد اإلنسان أن يبحث عن سبب واحد يفسر عالقتو مع غيره‪ ،‬وييمل العوامل األخرى التي قد تكون مؤثرة‪،‬‬ ‫فحينما نعتقد أن تدني اإلنتاج يعود إلى إىمال العامل‪ ،‬وتيمل العوامل األخرى‪ ،‬فإننا نرجع الحادث إلى سبب‬ ‫واحد محدد‪ ،‬وبذلك نكون قد ابتعدنا عن الرؤية الشاممة (النظامية) والتي تعني اإللمام بجميع أبعاد المشكمة‬ ‫وعناصرىا‪ ،‬واإللمام بجميع العوامل المؤثرة فييا‪ ،‬من خالل ما يمي‪:‬‬ ‫‪.1‬النظر إلى كافة العوامل المؤثرة وليس إلى عامل واحد فقط‪.‬‬ ‫‪.2‬بعض ىذه العوام ل تكون داخمية تنبع من الموقف نفسو وبعضيا خارجي تكون خارجية تتعمق بالبيئة‪.‬‬ ‫‪.3‬إن العوامل المؤثرة عمى الموقف ليست مستقمة بل متفاعمة تؤدي إلى الظاىرة أو الموقف‪.‬‬ ‫أي أن النظرة الشاممة تعني النظرة إلى الموقف ككل واحد‪ ،‬بجميع أبعاده وعناصره وعدم البحث عن أسباب‬ ‫منفصمة أو عوامل مستقمة بل دراسة شبكة العوامل المؤثرة في عالقاتيا وتفاعالتيا مع بعضيا‪.‬‬ ‫‪.3‬المخرجات‬ ‫تتحدد مخرجات النظام وفق أىدافو ووظائفو‪ ،‬فإذا كان ىدف النظام إعداد معممين‪ ،‬فإن المخرجات المتوقعة منو‬ ‫ىي معممون مؤىمون‪ ،‬وتتوقف جودة ىذه المخرجات عمى عاممين ىما‪:‬‬ ‫‪ ‬نوعية المدخالت‬ ‫‪ ‬مستوى العمميات‬ ‫‪- 10 -‬‬ ‫تختمف المخرجات من نظام آلخر‪ ،‬فميس من الضروري أن تتشابو مخرجات نظامين يشتركان في ىدف واحد‪،‬‬ ‫مثال ذلك‪ :‬قد ال يتشابو خريجو كميتين رغم أن مدخالتيما من مرحمة واحدة ىي الثانوية‪ ،‬يختمف األمر تبعًا‬ ‫لنوعية المدخالت ومستوى العمميات‪ ،‬ووقتيا‪ ،‬فمنتجات األلبان ليست في نفس الجودة مثالً‪.‬‬ ‫المخرجات نوعان‪:‬‬ ‫‪.1‬المخرجات االرتدادية‪ :‬وىي ما يخرجيا النظام لحاجتو إلييا‪ ،‬حيث تصبح ىذه بدورىا مدخالت جديدة‬ ‫لمنظام‪ ،‬مثال‪ :‬أساتذة الجامعة‪ ،‬ىم من مخرجات الجامعة‪ ،‬وحينما يعودون لمعمل يصبحون مدخالت‬ ‫جديدة لمجامعة‪.‬‬ ‫‪.2‬المخرجات النيائية‪ :‬وىي مخرجات ينتجيا النظام ليزود بيا أنظمة أخرى تحتاج إلييا‪ ،‬فيي ال تعود‬ ‫مدخالت في نفس النظام‪ ،‬إنما تصبح مدخالت لنظام آخر‪ ،‬مثال‪ :‬حينما يمارس خريجو الجامعات‬ ‫عمميم بعد نيميم الشيادة‪ ،‬يمارس بعضيم مينة التدريس‪ ،‬وىم بذلك مدخالت جديدة في نظام جديد‪ ،‬ىو‬ ‫ال تعميم‪ ،‬ولكن حينما يمارسون عمميم في مجال آخر (الشركات) فإنيم يصبحون مدخالت جديدة في‬ ‫نظام آخر ىو الشركات‪.‬‬ ‫وىكذا فإن األنظمة تتفاعل مع بعضيا‪ ،‬تتكون مدخالت النظام من مخرجات نظام آخر‪ ،‬ومخرجات‬ ‫النظام مدخالت لنظام ثالث‪....‬‬ ‫ىذا ويمكن التحقق من الوصول إلى اليدف في عممية المدخالت والمخرجات من خالل مقارنة اليدف‬ ‫بالمخرجات واذا لم يتحقق الوصول إلى اليدف المطموب يجري ما يسمى بـ‪:‬‬ ‫التغذية الراجعة‪:‬‬ ‫يمكن الحكم عمى مدى تحقيق ىدف النظام من خالل مقارنة اليدف بالمخرجات‪ ،‬فإذا كانت المخرجات مقبولة‬ ‫ال‪ ،‬واذا كانت الجيود التي يبذليا النظام أكبر من مخرجاتو فإن النظام‬ ‫ومتناسبة مع ىدف النظام‪ ،‬كان النظام فعا ً‬ ‫البد من أن تتمقى عمميات النظام أو مدخالتو عممية تغذية راجعة‪ ،‬تمكنيا من تنظيم‬ ‫يعاني من خمل ما‪ ،‬ليذا َّ‬ ‫الجيود وتوجيييا ليحقق مخرجات مناسبة‪ ،‬فالتغذية ال راجعة تيدف إلى تطوير المخرجات‪ ،‬لتكون مناسبة‬ ‫لألىداف‪.‬‬ ‫وتُعنى عممية التغذية الراجعة بما يمي‪:‬‬ ‫‪ ‬جمع المعمومات والشواىد عن المخرجات واعطاء وصف حقيقي وواقعي ليا‬ ‫‪ ‬معرفة مدى مناسبة ىذه المخرجات في ضوء اليدف األساسي لمنظام‬ ‫وضع بدائل جديدة ومقترحات لتعديل جوانب النظام‪ ،‬والتوجو نحو اختيار أحد ىذه البدائل‬ ‫‪‬‬ ‫‪- 11 -‬‬ ‫‪.10‬منهاج تحميل النظم‬ ‫‪.1‬النظرة الشمولية‬ ‫لم يكن مفيوم النظم وليد التقدم العممي الحديث بمقدار ما كان ردة فعل عمى عصر التخصص وتجزئة‬ ‫المعمومات والمعارف المتباعدة والمنعزلة عن بعضيا‪ ،‬إن المغاالة في التحميل والتخصص دون االىتمام بعالقات‬ ‫األجزاء مع الكل ومحا ولة حصر دور وقيمة كل جزء بشكل منفصل عن عالقاتو باألجزاء األخرى‪ ،‬أدت إلى ردة‬ ‫فعل انتشرت معيا الرؤية الشاممة لمموقف أو الظاىرة‪.‬‬ ‫لقد اعتاد اإلنسان أن يبحث عن سبب واحد يفسر عالقتو مع غيره‪ ،‬وييمل العوامل األخرى التي قد تكون مؤثرة‪،‬‬ ‫فحينما نعتقد أن تدني اإلنتاج ي عود إلى إىمال العامل‪ ،‬وتيمل العوامل األخرى‪ ،‬فإننا نرجع الحادث إلى سبب‬ ‫واحد محدد‪ ،‬وبذلك نكون قد ابتعدنا عن الرؤية الشاممة (النظامية) والتي تعني اإللما م بجميع أبعاد المشكمة‬ ‫وعناصرىا‪.‬‬ ‫يكون ال لمام بجمي العوامل المثثرة يي المشكمة من خالل ما يمي‪:‬‬ ‫‪.1‬النظر إلى كاف ة العوامل المؤثرة وليس إلى عامل واحد فقط‪.‬‬ ‫‪.2‬بعض ىذه العوامل تكون داخمية تنبع من الموقف نفسو وبعضيا خارجي تكون خارجية تتعمق بالبيئة‪.‬‬ ‫‪.3‬إن العوامل المؤثرة عمى الموقف ليست مستقمة بل متفاعمة تؤدي إلى الظاىرة أو الموقف‪.‬‬ ‫أي أن النظرة الشاممة تعني النظرة إلى الموقف ك كل واحد‪ ،‬بجميع أبعاده وعناصره وعدم البحث عن أسباب‬ ‫منفصمة أو عوامل مستقمة بل دراسة شبكة العوامل المؤثرة في عالقاتيا وتفاعالتيا مع بعضيا‪.‬‬ ‫‪.2‬الخطوات‬ ‫تتم معالجة الموقف‪ ،‬بعد األخذ باالعتبار ما ذكرناه في الشريحة السابقة‪ ،‬وفق الخطوات التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬التعريف بالمشكمة ووض حدودها‪:‬‬ ‫إن لكل بحث عممي مشكمة محددة‪ ،‬والمشكمة في أسموب النظم تتعمق بنظام معين‪ ،‬يعرف بمعرفة‬ ‫عناصره ومكوناتو وبيئتو‪ ،‬والعالقة بينو وبين األنظمة األخرى التي يقيم معيا عالقات‪ ،‬وبمعرفة األنظمة‬ ‫الفرعية التي يشتمل عمييا‪.‬‬ ‫‪.2‬تحميل النظام‪:‬‬ ‫أي دراسة األنظمة الفرعية التي يشتمل عمييا النظام‪ ،‬وعالقتو باألنظمة التي تحيط بو‪ ،‬ففي مشكمة‬ ‫كمشكمة إعداد المدرسين‪ ،‬نحن بصدد تحديد المشكمة‪ ،‬والقيام من ثم بتحميل نظام تدريب المدرسين القائم‬ ‫حاليًا‪ ،‬ومعرفة مدخالتو ومخرجاتو الحالية‪ ،‬والتعرف عمى بيئة ىذا النظام‪ ،‬ثم معرفة خصائص المدرسين‬ ‫وحاجاتيم واىتماماتيم‪ ،‬وتوفر اإلمكانات المادية كالوسائل والمختبرات والكتب ‪....‬‬ ‫‪.3‬تحديد أهداف النظام‪:‬‬ ‫وىي في المشكمة سابقة الذكر تحديد المعارف والمعمومات والميارات واالتجاىات التي نريد أن ننمييا‬ ‫عند المدرسين الذين نريد تدريبيم‪.‬‬ ‫‪- 12 -‬‬ ‫‪.4‬وض الجراءات البديمة‪:‬‬ ‫وىنا نضع تصو ًار لعدد من اإلجراءات لتحقيق ىدف النظام الجديد‪ ،‬ىل ُيدرَّب المدرسون وىم يقومون‬ ‫بميمتيم التدريسية‪ ،‬أم أنيم يتفرغون لمتدريب؟ ىل ندربيم تدريبًا تقميديًا أم عمى أساس المحاضرات؟‪..‬أي‬ ‫أننا أمام عدد من البدائل‪ ،‬وعمينا االختيار وفق المتاح من اإلمكانات المادية والفنية‪ ،‬أي أن عناصر‬ ‫البيئة تتدخل في الموضوع‪.‬‬ ‫‪.5‬وض النظام الجديد‪:‬‬ ‫إن اختيار أحد البدائل يقودنا إلى وضع نظام جديد‪ ،‬يشمل عمى المدخالت وىي الفئة المدربة‪،‬‬ ‫والتسييالت المادية والفنية وطرق التدريب‪ ،‬وأساليب اتخاذ الق اررات وطرق إثارة المدرسين واإلشراف‬ ‫عمييم‪.‬‬ ‫‪.6‬تنفيذ النظام‪:‬‬ ‫ويقصد بو تقديم فاعمية النظام بعد أن يبدأ العمل‪ ،‬ومعرفة مدى كفاءة عمميات النظام‪ ،‬والمشكالت التي‬ ‫ظيرت أثناء تشكيل النظام المقترح‪ ،‬ويتم ذلك بوضوح كي يصار إلى تعديل مسار النظام إن تطمب‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫‪.11‬أنواع األنظمة‬ ‫يعتمد تفسير النظام عمى تحديده‪ ،‬واجراءات التف سير تعتمد عمى فيم مفيوم النظام‪ ،‬وأي تفسير يتضمن فصل‬ ‫حوادث معينة‪ ،‬وتطبيق ما يشبو القانون‪ ،‬لكي يتبين أن الحوادث التي نحن بصدد تفسيرىا يجب أن تحدث وفق‬ ‫شروط معينة‪.‬ىذا اإلجراء (عزل الحوادث) يطمق عميو اسم النظام المقفل (‪ ،)closed system‬ويتميز بحدود‬ ‫واضحة محددة‪ ،‬ال تسمح بتبادل العالقة مع النظم األخرى‪ ،‬ويرى ىاجيت (‪ )Hagget‬أن العالم بأسره منظومة‬ ‫مغمقة أو مقفمة‪.‬‬ ‫إن ىدف النظام تبسيط وتسييل عممية التحميل‪ ،‬وعممية التحميل ال يمكن أن تتم دون تجريدىا واقفاليا‪ ،‬والعالقة‬ ‫بين إقفال النظام وعممية تفسيره ىامة‪ ،‬حيث يتأثر النظام بالظروف المعطاة وحدىا‪ ،‬وبيذا ال يكون ىناك ارتباط‬ ‫مع البيئة (نظام جسم اإلنسان وعزلو عن البيئة المحيطة بو) أي أن تحميل األنظمة ال يمكن أن يتم بدون تجريدىا‬ ‫واقفاليا‪.‬‬ ‫ميز بيرتمنفمي بين نوعين من المنظومات‪:‬‬ ‫لقد ّ‬ ‫‪.1‬المنظومات المفتوحة (‪ :)Open systems‬وىي منظومات ال حدود ليا وىي ذات صالت قوية مع‬ ‫المنظومات األخرى‪ ،‬وتسمح بتدفق المدخالت (‪ )inputs‬والمخرجات (‪ )outputs‬من طاقة ومعمومات‪،‬‬ ‫وتتأثر المتغيرات بعوامل تقع خارج حدود (المنظومة)‪.‬‬ ‫‪.2‬المنظومات المغمقة ( ‪ :)closed system‬وىي تتميز بحدود واضحة محددة‪ ،‬وال تسمح بتبادل العالقة‬ ‫مع المنظومات األخرى‪ ،‬وغالباً ما تسير ىذه األنظمة نحو الضمور والخفاء‪.‬‬ ‫‪- 13 -‬‬ ‫‪.12‬خصائص النظام المفتوح‬ ‫يتميز النظام المفتوح بالخصائص األساسية التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬تبادل النظام المفتوح التأثر والتأثير مع البيئة (المدخالت والمخرجات)‪.‬‬ ‫يحافظ عمى حالتو من التوازن واالستقرار بحيث يحافظ عمى مكوناتو ونسب ىذه المكونات‪ ،‬مما يجعل‬ ‫عالقتو مع البيئة إيجابية ومتوازنة دائمًا‪.‬‬ ‫إن مدخالت ومخرجات النظام المفتوح معقدة ويزداد انفتاحو عمى البيئة كمما تعقدت مدخالتو ومخرجاتو‪،‬‬ ‫بينما تكون مدخالت األنظمة المغمقة قميمة جدًا ومحددة ومخرجاتيا بسيطة‪.‬‬ ‫‪.2‬نشاط النظام المفتوح مستمر فيو يستورد مواده األساسية من البيئة ويحوليا عمى مخرجات تمبي حاجة‬ ‫البيئة‪ ،‬وىذه المخرجات تؤثر بدورىا مرة أخرى عمى مدخالت النظام من حيث النوع والكم‪.‬‬ ‫‪.3‬النظام المفتوح أكثر قدرة عمى البقاء واالستمرار‪ ،‬ألنو قادر عمى استيراد الطاقة والموارد األساسية بشكل‬ ‫مستمر‪.‬‬ ‫‪.4‬يتمقى النظام المفتوح تغذية راجعة منظمة‪ ،‬ويستجيب ليذه التغذية‪ ،‬ويعدل من مدخالتو وعممياتو في ضوء‬ ‫ما يتمقاه من تغذية راجعة‪.‬‬ ‫‪.5‬أجزاء النظام المفتوح مترابطة ومتكاممة‪ ،‬يقوم كل منيا بعممو‪ ،‬بحيث يستمر نشاط النظام وىو حصيمة‬ ‫نشاط أج زائو‪.‬‬ ‫إضافة إلى ما تقدم‪ ،‬نالحظ أن النظم المفتوحة تكون متشابية عند نشأتيا‪ ،‬وتتمايز عن بعضيا بعد فترة من‬ ‫التفاعل مع البيئة‪ ،‬وذلك حسب نشاط كل نظام‪.‬‬ ‫‪.13‬استخدام األنظمة‬ ‫إن تحميل المنظومات أداة تقنية مناسبة لمبحث العممي نظ اًر لكونيا تسيم في تحديد المشكمة‪ ،‬وترشد الباحث إلى‬ ‫إبقاء ما ينبغي واستبعاد ما ىو ليس بمؤثر‪ ،‬أي تبقي ما يشكل وحدة وظيفية وتبعد ما ىو ليس بذي صمة‬ ‫بالمشكمة موضوع البحث‪ ،‬وكل ذلك يخضع لمعايير عممية يوفرىا لمباحث تحميل البيانات‪ ،‬كما ترشدنا المنظومات‬ ‫إلى الفرضيات األىم التي ينبغي وضعيا‪ ،‬والمتغيرات ذات الصمة بالمشكمة أو الظاى رة المدروسة‪ ،‬ويزودنا‬ ‫استخدام مفيوم األنظمة بمنيج عممي لتحميل وتفسير الظاىرات‪ ،‬من منطمق اكتشاف الوحدة الوظيفية والبرىنة‬ ‫بوساطة ىذه الطريقة العممية‪.‬‬ ‫‪- 14 -‬‬ ‫‪.14‬أسئمة التقويم‪:‬‬ ‫‪ ‬عرف النظام تعريفًا شموليًا‪.‬‬ ‫‪ ‬استنتج ميزات النظام من خالل التعريفات المتعددة لو‪.‬‬ ‫‪ ‬استخمص عناصر النظام األساسية‪.‬‬ ‫‪ ‬صنف مدخالت النظام مع الشرح‪.‬‬ ‫‪ ‬عدد العمميات في النظام مع الشرح‪.‬‬ ‫‪ ‬قارن بين أنواع المخرجات في النظام‪.‬‬ ‫‪ ‬اشرح معنى النظرة الشمولية في العمم‪.‬‬ ‫‪ ‬حدد أىمية التغذية الراجعة في تحميل النظام‪.‬‬ ‫‪ ‬عدد خصائص النظام المفتوح مع األمثمة‪.‬‬ ‫‪.15‬أسئمة المناقشة والحوار‪:‬‬ ‫قد يكون لنظامين اليدف ذاتو‪ ،‬لكن قد ال تكون المخرجات ىي ذاتيا‪.‬‬ ‫ناقش ذلك مع تبيان األسباب واألمثمة‪.‬‬ ‫‪- 15 -‬‬