Surah Al-Insan (19-31) Analysis PDF

Summary

This document provides an in-depth analysis of verses 19-31 of Surah Al-Insan from the Quran, explaining the meanings of key terms and themes. It encompasses the various aspects of the Surahs and details concepts including paradise, patience, and divine decree.

Full Transcript

‫سورة اإلنسان من اآلية (‪. )۳۱-۱۹‬‬ ‫ نستكمل َفُهَم َمعاِني ُس ورِة اإلنسان» من اآلية ‪ ١٩‬إلى ‪.٣١‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫"َوَيُطوُف َعَلْيِهْم ِوْلَداٌن مخلدون ِإَذا َر َأْيَنُهْم َح ِس ْبَتُهْم ُلْؤُلًؤا‬...

‫سورة اإلنسان من اآلية (‪. )۳۱-۱۹‬‬ ‫ نستكمل َفُهَم َمعاِني ُس ورِة اإلنسان» من اآلية ‪ ١٩‬إلى ‪.٣١‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫"َوَيُطوُف َعَلْيِهْم ِوْلَداٌن مخلدون ِإَذا َر َأْيَنُهْم َح ِس ْبَتُهْم ُلْؤُلًؤا‬ ‫َل‬ ‫َك‬ ‫ًك‬ ‫ْل‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬ ‫َّمنُثوًر ا َوِإَذا َر ْيَت َّم َر ْيَتَأ نعيما َوُم ا ِبيًر ا َع ْيُهْم ِثَياُب ُس نُدٍس‬ ‫ُث‬ ‫ُخ ْضٌر َوِإْس َتْبَر ٌق َوُح ُلوا َس اِوَر ِمن ِفَّضٍة َوَس َقُهْم َر ُّبُهْم َش َر اًبا‬ ‫ُن‬ ‫ْح‬‫َن‬ ‫ا‬ ‫َّن‬ ‫ِإ‬ ‫ا‬ ‫ًر‬ ‫و‬‫ُك‬ ‫ْش‬ ‫َم‬ ‫ْم‬ ‫ُك‬ ‫ْعُي‬ ‫َس‬ ‫َن‬ ‫ا‬‫َك‬ ‫َو‬ ‫اًء‬ ‫َجَز‬ ‫ْم‬‫ُك‬ ‫َل‬ ‫َن‬‫ا‬‫َك‬ ‫ا‬‫َذ‬‫َه‬ ‫َّن‬‫ِإ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ُه ًر‬‫َط‬ ‫آثما َأ‬ ‫ْو‬ ‫َنَّز ْلَنا َعَلْيَك القرآن َتنِزياًل َفاْصِبْر ِلُح ْكِم َر ِّبَك َواَل ُتِطْع ِمْنُهْم‬ ‫َل‬ ‫َّل‬ ‫اًل‬ ‫َك ْك ًة َأ‬ ‫َكُفوًر ا َواْذُكِر اْس َم َر ِّب ُب َر َو ِص َوِمَن ْيِل ْس ُجْد ُه َوَس ِّبْح ُه‬ ‫ا‬‫َف‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫َلْياًل َطِوياًل ِإَّن َهُؤاَل ِء ُيِح ُّبوَن اْلَعاِج َلَة َوَيَذُر وَن َوَر اَءُهْم َيْوًما َتِقياًل‬ ‫َذا ْئ ا ْل ا َأ‬ ‫َأ‬ ‫َنْح ُن َخ َلْقَنُهْم َوَش َدْدَنا ْس َر ُهْم َوِإ ِش َن َبَّد َن ْم ُهْم َتْبِد ِإَّن‬ ‫اًل‬ ‫ي‬ ‫َل‬‫َث‬ ‫َهِذِه َتْذِكَر ٌة َفَمن َش اَء اَّتَخ َذ ِإَلى َر ِّبِه َس ِبياًل َوَما َتَش اُءوَن ِإاَّل َأن‬ ‫َيَش اَء الَّلُه ِإَّن الَّلَه َكاَن َعِليًما َح ِكيًما ُيْدِخ ُل َمن َيَش اُء ِفي َر ْح َمِتِه‪،‬‬ ‫هي‪:‬‬‫ْم ِعَعَّدَةَذاَمًباحاَأِوِلَري‪ً،‬ما"‬ ‫ِن »‬ ‫سا‬ ‫َع‬ ‫سورة َأ‬ ‫ َوتوالّضَّظحاِلِميَن ْنَّد ُه‬ ‫َل‬ ‫«اإل‬ ‫المحور األول‪ :‬نعيم أهل الجنة‪:‬‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬ ‫ قال تعالى ‪َ ":‬وَيُطوُف َعَلْيِهْم ِوْلَداٌن مخلدون ِإَذا َر ْيَنُهْم َح ِس ْبَتُهْم ُلْؤُلًؤا َمنُثوًر ا َوِإَذا َر ْيَت ُثَّم‬ ‫َق‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫َق ُلوا َأ‬ ‫ُخ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ِث‬ ‫َل‬‫َع‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫َك‬ ‫ا‬‫ًك‬‫ل‬ ‫و‬ ‫نعيما‬ ‫َأ‬ ‫َوَس ُهْم‬ ‫ٍة‬ ‫َّض‬‫ِف‬ ‫ِم‬ ‫َس ِوَر‬ ‫ُح‬ ‫َت‬ ‫ْب‬ ‫ٌر َوِإْس َر َو‬ ‫ْض‬ ‫ُد‬ ‫ُس ٍس‬ ‫ُب‬ ‫َي‬ ‫ِهْم‬‫ْي‬ ‫ِب ًر‬ ‫ُم‬ ‫ْي‬ ‫َر َت‬ ‫َر ُّبُهْم َش َر اًبا َطُهوًر ا ِإَّن َهَذا َكاَن َلُكْم َجَز اًء َوَكاَن َس ْعُيُكم َمْش ُكوًر ا"‬ ‫ معانى المفردات‪:‬‬ ‫ (ِوْلَداٌن مخلدون) ‪َ :‬على َش كِل اَأْلْواَل ِد اَل َيْهَر ُموَن َواَل َيِش يُبوَن ‪.‬‬ ‫ ( لؤلؤ منثورا ) ‪ :‬اللؤلؤ‪ :‬المغرق ِفي الُح ْس ِن والصفاء‪.‬‬ ‫ (سندس) ‪ :‬حرير رقيق‪.‬‬ ‫ ( استبرق)‪ :‬حرير غليظ‪.‬‬ ‫ شرح اآليات‪:‬‬ ‫ من ألوان النعيم في الجَّنِة أَّن اللَه (عز وجل) سخر ألهلها َمن يخدمهم من الولدان المخلدين‪ ،‬وقد خَلَقُهُم اللُه‬ ‫(تعالى) ِفي َجَماٍل ُمبهٍر؛ َمن َيراُهم َيُظُّن أَّنهم ُلؤلؤ ُمِضيٌء ِمن ُحسِنهم وصفاء ألوانهم وإشراق وجوههم‪ ،‬وإذا‬ ‫نظرت في أي مكان بالجنة رأيت نعيما وُمْلًكا واسًعا ال نهاية له‪.‬يتنعم أهل الجنة بثياب جميلة من الحرير األخضر‬ ‫الرقيق‪ ،‬وحلي مَن الِفَّضِة‪ ،‬وَش َراٍب َجميل الطعم طيب الرائحة‪ُ :‬ش ْكًرا من الله (سبحانه) لهم على اجتهادهم في‬ ‫الطاعة وَصْبِرهم في الُّدنيا وأعمالهم الصالحة التي كاَنْت ُمرضية ومقبولة عنده (تبارك وتعالى)‪.‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬وصية الله (تعالى) لرسوله بالصبر‪:‬‬ ‫َفاْصِبْر ِلُح ْكِم َر ِّبَك َواَل ُتِطْع ِمْنُهْم َأِثًما َأْو َكُفوًر ا‬ ‫" إنا َنْح ُن َنَّز ْلَنا َعَلْيَك القرآن َتنِزياًل‬ ‫َوِمَن اَّلْيِل َفاْس ُجْد َلُه َوَس ِّبْح ُه َلْياًل َطِوياًل )‪.‬‬ ‫َواْذُكِر اْس َم َر ِّبَك ُبْكَر ًة َوَأِصياًل‬ ‫ معاني الكلمات‬ ‫ ( بكرة وأصيال )‪ :‬أّوَل الَّنَهاِر وآخَر ُه َأْو دائما‪.‬‬ ‫ شرح اآليات‪:‬‬ ‫ ُثَّم انتقل الكالم من الله (تعالى) لرسوله لُيثبته على إتمام رسالته؛ ألّنه هو الذي نزل عليه‬ ‫القرآن‬ ‫ بما فيه من الوعيد والثواب والعقاب‪ ،‬فُيوصيه (عز وجل) بالصبر لحكم الله‪ ،‬وأن يستمر ِفي‬ ‫الَّدْعوِة َواَل‬ ‫ ُيطيع المشركين الُمنَغَمسيَن ِفي الَّش هوات أو الُمباِلغيَن ِفي الُكْفِر والَّضالل‪ ،‬وُيذكره باالستعانة‬ ‫بالذكر في‬ ‫ أول النهار وآخره والتسبيح والَّصالِة ِفي َج ْوِف الليل‪.‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬التذكَر ُة َتنَفُع الُمؤِمنيَن ‪.‬‬ ‫َأ‬ ‫قال تعالى " ِإَّن َهُؤاَل ِء ُيِح ُّبوَن اْلَعاِج َلَة َوَيَذُر وَن َوَر اَءُهْم َيْوًما َتِقياًل َنْح ُن َخ َلْقَنُهْم َوَش َدْدَنا ْس َر ُهْم َوِإَذا ِش ْئَنا َبَّدْلَنا أمثالهم َتْبِدياًل ِإَّن‬ ‫ ‬ ‫َهِذِه َتْذِكَر ٌة َفَمن َش اَء اَّتَخ َذ ِإَلى َر ِّبِه َسِبياًل َوَما َتَش اُءوَن ِإاَّل َأن َيَش اَء الَّلُه ِإَّن الَّلَه َكاَن َعِليًما َحِكيًما ُيْدِخ ُل َمن َيَش اُء ِفي َر ْح َمِتِه‪،‬‬ ‫َوالَّظاِلِميَن َأَعَّد َلُهْم َعَذاًبا َأِليًما )‪.‬‬ ‫ معانى الكلمات‪:‬‬ ‫( العاجلة) ‪ :‬الدنيا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫( َوَيَذُر وَن ) ‪ :‬يتركون‪.‬‬ ‫ ‬ ‫( َيْوًما َثِقياًل ) ‪َ :‬يْوًما َش ِديَد اَألْهَواِل ‪َ ،‬وُهَو َيْوَم القيامة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(َش َدْدَنا َأْس َر ُهْم ) ‪َ :‬أْح َكْمَنا َخ ْلَقُهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫شرح اآليات‪:‬‬ ‫ ‬ ‫إَّن َهؤالء المشركيَن ُيِح ُّبوَن الُّدنيا وينشغلون بها وبزينتها أكثر من طاعة الله (جل وعال)‪ ،‬ويتركون العمل لآلخرة الذي‬ ‫ ‬ ‫ُينجيهم في اليوم العظيم يوم القيامة‪ُ ،‬يذكرهم (تبارك وتعالى) ِبَأَّنُه اَّلِذي َخ َلَقُهم وَأْح كم الَخ ْلَق َوَلْو َش اَء َألْهَلَكُهم وجاء‬ ‫بأفضَل ِمْنُهم‪.‬‬ ‫َهِذِه اآلَياُت َتذكرٌة وَموِع َظٌة ِلَمن أراد الخير لَنْفِس ه ِفي الُّدنيا واآلخرة‪ ،‬وَلْن َينتفع بهذِه التذكرة من أراد متاع الدنيا فقط‬ ‫ ‬ ‫دون النظر للعواقب الناتجة عن أفعاله السيئة في اآلخرة‪ ،‬وُيبيُن َلنا الله (عز وجل) أن كل طاعة تفعلها تكون بإذنه‬ ‫وبَعْوِنه؛ لتلجأ إليه بالُّدعاِء َأْن َيْهِدينا وُيَثَّبَتنا وُيدِخ َلنا ِفي رحمته ورضوانه‪ ،‬وأن الظالمين المتجاوزين حدوَدُه َأَعَّد َلُهْم َعَذاًبا‬ ‫ُموِج ًعا‪.‬‬ ‫‪.‬تدريب رقم ‪.1‬‬ ‫اْقَر ْأ ُثم َأِج ْب ‪:‬‬ ‫" ِإَّنا َنْح ُن َنَّز ْلَنا َعَلْيَك القرآن َتنِزياًل َفاْصِبْر ِلُح ْكِم َر ِّبَك َواَل ُتِطْع ِمْنُهْم آثما‬ ‫َأْو َكُفوًر ا َواْذُكُر اْس َم ربك بكرة َوَأِصياًل َوِمَن اَّلْيِل َفاْس ُجْد َلُه َوَس ِّبْح ُه َلْياًل‬ ‫َطِوياًل «‬ ‫‪َ /١‬مْعَنى " ُبْكَر ًة َوَأِصياًل " ( أول األسبوع َوآِخ ُر ه ‪ -‬بداية الليل – أول‬ ‫النهار وآخره)‪.‬‬ ‫‪ /٢‬اْذُكْر َبْعَض َوَصايا الله (عز وجل) للرسول ﷺ ِفي اآليات السابقة‪.‬‬ ‫ تدريب (‪)٢‬‬ ‫اختر االجابة الصحيحة ِمَّما بين القوسين‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪ /١‬من نعيم أهل الجَّنِة ُوجود ولدان مخلدين ‪ (.‬لخدمتهم ‪ -‬لرفقتهم –‬ ‫ ‬ ‫لمراقبتهم )‬ ‫‪ /٢‬أوصى الله (جل وعال) َر سوَلُه بالصبر واالستعانة به من خالل ( الذكر –‬ ‫ ‬ ‫التسبيح – الَّصالِة ِفي َج ْوِف الليل ‪ -‬جميع ما سبق)‬ ‫‪ /٣‬المقصود بهؤالِء اَّلِذيَن ُيِح ُّبوَن العاِج َلَة ُهُم ‪ (.‬المشركون ‪ -‬المؤمنون –‬ ‫ ‬ ‫الصالحون) –‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser