مبادئ إدارة المشاريع PDF

# الفصل الثالث ## مدير المشروع والقيادة سوف يتم اختبار قدرتك على القيادة أثناء محاولتك لتحقيق النجاح في مشروعك. فأنت تعمل مع الآخرين ومن خلالهم مستخدماً المهارات التالية لتنشيط وتوجيه مجموعة مختلفة من الأفراد ليقدموا أداء عالياً برغبة وبحماس طوال فترة العمل على المشروع. وهؤلاء الأفراد جاءوا من أقس...

# الفصل الثالث ## مدير المشروع والقيادة سوف يتم اختبار قدرتك على القيادة أثناء محاولتك لتحقيق النجاح في مشروعك. فأنت تعمل مع الآخرين ومن خلالهم مستخدماً المهارات التالية لتنشيط وتوجيه مجموعة مختلفة من الأفراد ليقدموا أداء عالياً برغبة وبحماس طوال فترة العمل على المشروع. وهؤلاء الأفراد جاءوا من أقسام مختلفة في الشركة حيث أن لكل قسم أسلوبه وتقاليده التي يفرضها أسلوب قيادة مدير القسم. وعليه فإنك مضطر لأن تتعامل مع هذه الاختلافات في الأساليب لخلق مناخ تعاوني وتنسيق جهود أعضاء الفريق دون أن يكون لك سلطة مباشرة عليهم. اطلب من بعض زملائك ممن سبق لهم أن أداروا مشاريع في شركتك أن يذكروا لك أي من الخصائص التالية مطلوبة لإدارة المشروع: - مرن وقادر على التكيف مع متطلبات التغيير - قادر على استخدام مبادرته - مؤكد لذاته ولديه ثقة بنفسه - طموح ولديه قدر كبير من الدافعية والحيوية والالتزام - القدرة على الاتصال الفعّال والإصغاء الجيد - متحمس للمشروع ومبدع - منظم جيداً ومنضبط ذاتياً في إدارة الوقت - عام غير متخصص - لديه معرفة غنية - قادر على تسهيل حل المشاكل مع أعضاء الفريق - قادر على صنع قرارات وتنفيذها دون تسويف - قادر على إيجاد وتعزيز مناخ مشجع داخل الفريق - يركز على أهداف المشروع ليحافظ على تركيز الآخرين عليها - مدرب على تقنيات إدارة المشروع ولديه خبرة عملية في استخدامها يميل القائد الفردي إلى إخبار الأفراد بما عليهم أن يعملوه مستخدماً أسلوب "يجب أن …". وفي المقابل فإن القائد الديمقراطي يشجع على التبادل المفتوح للمعلومات ويتشاور كثيراً مع الآخرين أو من … ويطلب منهم أن يؤدوا العمل مستخدماً أسلوب " لو سمحت من فضلك .... ويبدو الأسلوب اللاحق أحياناً وكأن القائد يطلب إسداء معروف لا طلب أداء مسؤولية تم تعيينها بوضوح. وفي الواقع العملي يستخدم معظم المديرين أسلوباً كالقناع غالباً ما يمليه: - الموقف والبيئة السائدة - نوع العمل وأولويته وإلحاحه - طريقة تصرف أعضاء الفريق ورد فعلهم في بيئة العمل عندما تنشب أزمة فإن بعض المديرين يستخدمون أسلوباً أكثر فردية في سبيل الحصول على نتائج سريعة. ويفسرون وجهة نظرهم هذه بأنه لا يوجد وقت للمشاورة وبالتالي لا يشجعون على طرح الأفكار والاقتراحات ويتجنبون الاجماع. وعليه فإنه يتم فرض الأعمال المطلوبة بالأمر والسيطرة. في حين ينظر إلى الأسلوب الديمقراطي في هذه الحالة بأنه أسلوب أبطأ ويشجع الأفراد على تقديم أفكارهم واقتراحاتهم ويسعى دائماً إلى الموافقة أو الاجماع لكي يحظى جميع أعضاء الفريق بالمشاركة الكاملة وتصبح لديهم بالتالي دافعية جيدة لتحقيق النتائج المطلوبة. غير أن المآخذ على هذا الأسلوب هو أن خطواته تحتاج إلى وقت الأمر الذي لا ينسجم دائماً مع متطلبات المشروع المحدد زمنياً. ## ما هو الأسلوب الذي يناسب دورك كمدير للمشروع؟ في الحقيقة ليس هناك أسلوب مناسب» بعينه بل إن الأسلوب المناسب هو الأسلوب الذي يبدو أنه ينجح مع الأفراد في وقت ما. وعليه فإن عليك أن تعرف الأسلوب المناسب في وقت معين للحصول على نتائج في مرحلة ما من المشروع بسبب: - طبيعة العمل المحدد بوقت وتكلفة - الاختلاف في المهارات والخبرة لدى الأفراد الذين لا تعرفهم بشكل جيد في المراحل الأولية. ## عليك كذلك أن تجعل العمل يسير بشكل مناسب وهذا لا يتحقق إلا إذا ركزت باستمرار على ثلاثة جوانب مهمة وهي: 1. التأكد من أن جميع أعمال المشروع محددة بوضوح وتنجز في الوقت المحدد طبقاً للجودة المطلوبة 2. التأكد من التنسيق الجيد للعمل وتوزيعه بشكل منصف على أعضاء الفريق لتشجيعهم على العمل الجماعي الفعّال 3. التأكد من فهم كل عضو في الفريق لدوره ومسؤولياته وأنه يُعطى التوجيه والفرصة لتنمية مهاراته. يجب عليك أن توجه جميع الأعضاء نحو تحقيق أهداف المشروع ونتائجه التي ستقدم في النهاية الفوائد المتوقعة من قبل عميلك (انظر الشكل 13). وعليك أيضاً أن تحاول إيجاد توازن **الشكل (13) نتائج المشروع وأهدافه** **حدد أعمال المشروع وخطته. وتأكد من انجاز الأعمال في الوقت المحدد** **حدد الأدوات والمسؤوليات وجه وطور المهارات المناسبة.** **نتائج المشروع وأهدافه** **وزع العمل بشكل عادل ونسقه بشكل جيد. شجع العمل الجماعي** بين هذه الجوانب الثلاثة بحيث تعطي كلاً منها الوقت المناسب. غير انك إذا ركزت كثيراً على أي جانب منها فإن ذلك سيكون على حساب الجانبين الآخرين. وإذا أسندت لنفسك كمية كبيرة من عمل المشروع فإنك ستجد صعوبة في إيجاد وقت لدعم وتوجيه أعضاء الفريق أو في التركيز على أعمال المشروع وخطته ## إذا واجهتك مشكلة مهمة فإنك تدخل في وضع الأزمة وحالما يتم الاتفاق على بعض الإجراءات لحل المشكلة فإنه يصبح من السهل أن تستخدم أسلوباً فردياً لإنجاز مهام قائمة الإجراءات بأقصى سرعة ممكنة. وربما ينطوي هذا التركيز على المهمة على خطورة إذا سمحت له بأن يستمر بعد انفراج الأزمة حيث أن الفريق سينظر لك بأنك غير مهتم بالعمل الجماعي أو بالأفراد. ولذا نذكر دائماً بأن تبتعد خطوة عن الوضع الحالي وألق نظرة شاملة أو نظرة متوازنة مرة ثانية. إذ أن ذلك يحافظ على إبقاء التركيز منصباً على الجوانب الثلاثة ويوجه جميع الأعضاء في اتجاه أساسي واحد - أهداف المشروع. ## تركز الإجراءات التي تتخذها في كل مرحلة من مراحل المشروع على الحفاظ على هذا التوازن بين هذه الجوانب حيث تستخدم مجموعة من الأساليب طبقاً للوضع السائد. ومع ذلك فإن الأفراد المشتركين في أي مشروع ليسوا أنت وأعضاء الفريق فحسب. فقد حددنا في بداية هذا الفصل الأفراد أو المجموعات المشار إليهم بـ «المستفيدين». فمثلاً لديك العميل وهم الأشخاص أو المجموعات الذين يتوقع منهم أن يستقبلوا نتائج المشروع، وأيضاً راعي المشروع، الذي يتحمل مسؤولية نتائج المشروع. وهناك كذلك عدد كبير من الآخرين المهتمين بما تعمل عليه في مشروعك.