مقدمة في الإبستمولوجيا PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
Tags
Summary
تتناول هذه الوثيقة مفهوم الإبستمولوجيا، أو نظرية المعرفة، كمجال فلسفي يدرس طبيعة و أصل وحدود المعرفة البشرية. تُقدم لمحة قصيرة عن وجهات نظر فلاسفة كأفلاطون وأرسطو وديكارت وكانت حول هذا الموضوع.
Full Transcript
لمحاضرة الأولى: تعريف الإبستيمولوجيا مفهوم الإبستمولوجيا الإبستمولوجيا، أو نظرية المعرفة: (Epistemology) هي الدراسة الفلسفية لطبيعة، وأصل، وحدود المعرفة البشرية، وتأتي كلمة \"الإبستمولوجيا\" من كلمتي \"episteme\" و \"logos\" اليونانيتين؛ حيث تعني \"episteme\" المعرفة أو الفهم، في حين تعني \"logos...
لمحاضرة الأولى: تعريف الإبستيمولوجيا مفهوم الإبستمولوجيا الإبستمولوجيا، أو نظرية المعرفة: (Epistemology) هي الدراسة الفلسفية لطبيعة، وأصل، وحدود المعرفة البشرية، وتأتي كلمة \"الإبستمولوجيا\" من كلمتي \"episteme\" و \"logos\" اليونانيتين؛ حيث تعني \"episteme\" المعرفة أو الفهم، في حين تعني \"logos\" المنطق أو السبب، ومن المعاني الأخرى التي توضح مفهوم الإبستمولوجيا، ذلك المعنى الذي يُعرفها على أنها تلك النظرية التي تركز على علاقة العقل بالحقيقة. نظرة الفلاسفة إلى الإبستمولوجيا إنّ لنظرية المعرفة أو الإبستمولوجيا اعتباراتٌ مختلفة عند الفلاسفة، ومن أشهر وجهات نظر الفلاسفة التي تناولت هذه النظرية ما يلي: الإبستمولوجيا عند أفلاطون: كان أفلاطون من أوائل الفلاسفة الذين تطرقوا إلى نظرية المعرفة؛ حيث اعتبرها طريقة يُسعى من خلالها لفهم حقيقة العالم وكيفية ارتباط الناس به. الإبستمولوجيا عند أرسطو: لم يعتبر أرسطو أنّ نظرية المعرفة هي أهم فرعٍ من فروع الفلسفة، وقام بالتطوير والبناء على عمل أفلاطون بهذا الخصوص، مع إبقاء تركيزه على المنطق والبلاغة، ودون العديد من الأعمال التي تخص أنواع المنطق المختلفة، والتي اعتمد عليها الفلاسفة من بعده في موضوع الإبستمولوجيا وفي بحثهم عن المعرفة. الإبستمولوجيا عند ديكارت: عُرف ديكارت بمساهماتهِ في نظرية المعرفة والعقلانية، واعتمد فيهما على مبدأ الشك، والذي اعتبره الوسيلة لتحقيق المعرفة، التي اعتبر أنه قادرٌ على تحقيقها بسبب عدم شكله بوجودهِ وبسبب ثقتهِ بقدرته على التفكير بعقلانية. الإبستمولوجيا عند إيمانويل كانت: امتازت وجهة نظر كانت بخصوص نظرية المعرفة باستثنائيتها، وقد جادل فيها أنّ البشر عندما يفهمون ويدركون العالم، فإنهم يرون الأشياء من مظاهرها فقط، وأنّ الحقيقة أمرٌ لا يدركه البشر من تأثير خارجي، بل يدركونها بسبب ما في داخلهم من تصورات ووجهات نظر.