الكتاب والمكتبات في العصور القديمة والوسطى PDF

Summary

يستعرض هذا المستند تاريخ الكتاب والمكتبات، بدءًا من الحضارات القديمة مثل مصر وبلاد ما بين النهرين، وصولًا إلى العصور الوسطى. يتناول الوثيقة تطور الكتابة، وأدوات الكتابة، وأنواع المكتبات، وأهميتها في نشر المعرفة عبر مختلف الثقافات والحضارات. يسلط الضوء على دور المكتبات في حفظ وتداول المعرفة عبر العصور.

Full Transcript

Okay, here is the conversion of the document into a structured markdown format. ## الفصل الأول **مفهوم علم المكتبات:** بأنه دراسة المعارف والمهارات المتعلقة بإدارة المكتبات ومحتوياتها، واقتصاديات المكتبات وإنتاج الكتب وتاريخها وأساليب معالجتها في المكتبة. **المفهوم الثاني لعلم المكتبات:** هو حقل...

Okay, here is the conversion of the document into a structured markdown format. ## الفصل الأول **مفهوم علم المكتبات:** بأنه دراسة المعارف والمهارات المتعلقة بإدارة المكتبات ومحتوياتها، واقتصاديات المكتبات وإنتاج الكتب وتاريخها وأساليب معالجتها في المكتبة. **المفهوم الثاني لعلم المكتبات:** هو حقل من حقول المعرفة يتناول في الناحية النظرية والتطبيقية كل ما هو علاقة بالكتب ومصادر المعلومات الأخرى من ناحية إنتاجها واختيارها وتوفيرها وتنظيمها واسترجاعها وبثها إلى مجتمع المستفيدين. **نشأة علم المعلومات على المستوى الرسمي:** في عام ١٩٦٦ م مع صدور أول استعراض له من قبل الإنتاج الفكري المتخصص في هذا المجال وفي عام ١٩٦٧م تغير اسم المعهد الأمريكي بالتوثيق إلى الجمعية الأمريكية لعلم المعلومات. **تاريخ تحديد موضوعات علم المعلومات:** ١٩٦٦م تتكون من: 1. نظم المعلومات 2. مراكز المعلومات 3. قضايا المعلومات على المستوى الوطني 4. الجوانب المهنية للمعلومات وتطبيقاتها 5. أنماط المعلومات والإفادة منها 6. تحديد المضمون 7. ترتيب الملفات وأساليب الاسترجاع. **مفهوم علم المعلومات بالنسبة لمؤتمر معهد جورج:** بحيث انه هو العلم الذي يدرس خواص المعلومات ومتغيراتها والعوامل التي تحكم تدفقها ووسائل تجهيزها لتيسير الإفادة منها إلى أقصى حد ممكن. **المفهوم الثاني لعلم المعلومات:** هو دراسات المسؤوليات والخبرات التي ينطوي عليها التكشيف والاستخلاص والكتابة والتحرير والترجمة وإدارة مركز المعلومات وتنظيم براءة الاختراع وفرز النتاج الفكري وتحليل النظم والبحث عن المعلومات. **مصطلح المعلوماتية:** علم معالجة المعلومات بواسطة الحواسيب أو المعالجات المحوسبة للمعلومات بواسطة مجموعة من التقنيات المصممة لاستعمال الأجهزة الإلكترونية. **الفرق بين علم المكتبات وعلم المعلومات:** تشير المحاولات في هذا المجال إلى أن علم المكتبات يهتم بالمعرفة المسجلة في أشكالها المختلفة وذلك من تحديدها واختيارها والحصول عليها وحفظها وتنظيمها ثم تقديمها للمستفيدين. 1. علم المعلومات فهو العلم الذي يعنى بتوفير المعلومات المتخصصة والمتعمقة لإرضاء حاجات المستفيدين من الباحثين والعلماء والمهندسين وغيرهم من المتخصصين في مجال معين من مجالات المعرفة الإنسانية. ## الفصل الثالث **التطور التاريخي للكتاب:** **ما هي الابتكارات القديمة التي تم تطويرها لصناعة الكتاب؟** **أولاً: مقدمة:** يمتد تاريخ الكتب حقبة تزيد على نيف وخمسة آلاف سنة، ومع ذلك فلا نجد في الثلثين الأولين من هذا التاريخ الطويل، إلا قليلاً من الوقائع المتناثرة التي يمكن الارتكان إليها في تكوين فكرة عن حالة الكتاب في هذه الأزمنة السحيقة. وعلى الرغم من الحفائر الأثرية المعاصرة، وما أنت به في الميدان من كشوف لها قيمتها، إلا أنه لم يزل أمامنا كثير من الغوامض والأمور التي يعتريها الشك في هذا الميدان، حتى أن كتاب العصر الروماني، وهم مرجعنا الأكبر في كل ما يتعلق بتاريخ الحضارات القديمة، لا يمدوننا إلا بمعلومات ضئيلة جداً في هذا الشأن. ولهذا ينبغي فحص ذلك الموضوع بغاية الحذر، إذ كثيراً ما اتخذت بعض الكشوف الأثرية المنعزلة أساساً لاستنباط نتائج وأراء عامة، ثم ما لبثت أن زعزعتها وقضت عليها كشوف تالية. **ثانياً: نبات البردي:** كثر في العصور القديمة في المياه الآسنة ومستنقعات دلتا النيل - نبات سماه الإغريق باسم بابيروس *Papyros* وهو اسم لا يعرف له مغزى وينتمي هذا النبات إلى فصيلة النباتات المفصلية، وقد أصبح الآن نادر الوجود، وقد استخدمه المصريون في شتى الأغراض، ويعنينا هنا من هذه الأغراض استعمالهم لساق هذا النبات، وهي مثلثة الشكل، قد يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار، وكانوا يشقون لباب هذا النبات إلى شرائح رقيقة للغاية، ثم تضغط وتصف صفوفاً الواحدة بجانب الأخرى، وبعد ذلك يوضع فوقها طبقة أخرى من الشرائح، بحيث تكون متعامدة مع الأولى، ثم يطرق بالمطرقة على هاتين الطبقتين المتعامدتين من الشرائح إلى أن تلتصقا، ويبدو أن العصارة الصمغية الكائنة في هذه الشرائح، كانت تساعد على التصاق الطبقتين، كما يحتمل أيضاً أنهم كانوا يستعملون صمغاً خاصاً، وعلى أى حال، فإن الالتصاق كان قوياً بدليل المتانة التي لم تزل تحتفظ بها إلى اليوم معظم أوراق البردى، رغم مرور قرون عدة على صنعها. ويبدو أن ورق البردى دخل في طور التصنيع منذ عهد مبكر، حتى أنه كان يباع كما يباع الورق فى وقتنا هذا، أى فى مجموعات كبيرة، وفى "حزم" أو "بالات" يقطع منها فيما بعد الحجم المطلوب حسب الحاجة. وبوجه عام كانت تستخدم قطع من البردى يتراوح طولها بين ١٥، ١٧ سنتيمترا، وإن يكن قد عرف في العصور المتأخرة أحجام تصل إلى ثلاثة أضعاف هذا الطول. **ثالثاً: الكتاب المصرى القديم:** تميزت كافة أنواع البردى، سواء أكانت من النوع الهيراطيقي الذي يرجع إلى أقدم العصور، أو كانت من نوع أقل يرجع إلى عصر أحدث بصفة عامة، وهي الاختلاف القائم بين وجهي الورقة، وهذا الاختلاف أمر لابد منه بسبب وضع طبقتي الشرائح البردية متعامدتين إحداهما على الأخرى، ويسمى الوجه الذي صفت فيه الشرائح أفقية باسم وجه الورقة (*Recto*) وهو الوجه الذي كان يكتب عليه في العادة، أما الوجه الآخر المعروف باسم ظاهر الورقة (*Verso*) والذى صفت فيه الشرائح رأسية، فإنه نادرا ما استخدم في الكتابة، هذا وإن مادة البردى المرنة كانت صالحة للطي. وإذا ما طوى البردى في أدراج أو لفافات، فإن وجه الورقة يكون إلى الداخل، فى حين أن ظاهرها الذي لا يكتب عليه يكون الغلاف الخارجي. والكتاب المصرى القديم كان على شكل درج أو لفافة، وإذا ما أريد قراءته، كان لابد من نشر أو (فرد) اللفافة، حتى تظهر الكتابة تدريجيا. **رابعاً: أدوات الكتابة:** استخدم المصريون للكتابة ساقا من الغاب، كان يبرى بريا مائلا بحيث تسهل الكتابة بها كتابة غليظة أو دقيقة تبعا لاختلاف توجيهها، ومع هذا فقد بدىء منذ القرن الثالث قبل الميلاد باستعمال قلم مبرى بريا مديبا، وكان يسمى بالقلم *Calamus* وكان هذا القلم يسمح بالحصول على كتابة أكثر دقة، صارت منذ ذلك الحين شائعة الاستعمال، أما المسطرة إلى كانت تستخدم في تسطير الأسطر والصفحات، فكانت كالقلم سواء بسواء جزءا لا غنى عنه لكل كتاب. أما الحبر الذي كان يستخدم إذ ذاك فكان يصنع من الصناج أو فحم الخشب مخلوطا بالماء والصمغ، وكان أجود بكثير من الحبر الذي نستعمله اليوم. **خامساً: الكتب الصينية القديمة:** في نفس الوقت الذى كانت فيه ورقة البردى مادة أساسية للكتابة وحددت بذلك الشكل الخارجي للكتاب المصرى وهو شكل اللفافة البردية ازدهرت في صقع ناء أخر حضارة أخرى بلغت حدا مماثلا من الكمال وبدت آثاره في فن الكتاب في الأشكال الآتية: 1. **الكتب الخشبية:** كانت المواد المستخدمة إذ ذلك فى النقش تشمل بصفة خاصة الألواح الخشبية التي تحفر بآلة مدببة وفيما بعد كتب عليها بالحبر بواسطة قلم من الغاب الرفيع ولم يبق شيء يذكر من هذه المخطوطات الخشبية. 2. **الكتب الحريرية:** لم يقتنع الناس بالألواح الخشبية وبدأوا يستخدمون الحرير ويكتبون عليه بأقلام من الغاب أو بفرجون من وبر الجمل وامتاز الحرير بكثير من صفات البردى وخاصة من حيث مرونته وبريق سطحه وإن كان أغلى منه ثمنا. **سادساً: ألواح الطين الآشورية البابلية:** كان هناك - عدا مصر والصين - مركز حضاري كبير وهو أشور ركاديا وترجع دراسة تاريخ الكتاب فيه إلى الألف الثالث ق.م حيث كان يوجد الكتاب الأشوري البابلي الذى كانت حروف الكتابة فيه تحفر على الواح وهي لم تزل بعد لينة رطبة وذلك باستعمال آلة غير حادة مثلثة الشكل مصنوعة من المعدن أو العاج أو الخشب وإذا كانت كتابة البابليين والآشوريين قد اتخذت شكل الزوايا، ويعرف بالخط المسمارى فإنما يرجع ذلك إلى المادة والآلة المستعملتين في هذه الكتابة وبعد الانتهاء من الكتابة على الألواح كانت توضع كاللبن المجفف في أفران كي تكتسب صلابة. ويوجد على سطح بعض الألواح الكبيرة ثقوب صغيرة تسمح بخروج البخار منها أثناء عملية إنضاجها أما عن أحجام هذه الألواح فكانت متفاوتة تفاوتا كبيرا وإن كان أغلبها في حجم نصف الورقة من قطع الثمن العادى وبصفة عامة كان ظاهر هذه الألواح وهو إما مقصر أو مدبب يكتب عليه كذلك. **سابعاً: الكتاب الإغريقي:** ترجع لقدم أوراق البردى المعروفة لنا إلى القرن الرابع ق.م ولا يزال خطها محتفظا بصلابة الشكل التي كان عليها في العصر السابق كما عهدناها فى النقوش الحجرية ولم يبق من لفافات هذه الحقب سوى القليل النادر، حتى أنه يصعب الوصول إلى نتائج عامة، ولا تأخذ معلوماتنا في الزيادة والثبوت إلا منذ القرن الثالث ق.م وذلك بالاعتماد على الكشوف الغنية من البرديات الإغريقية التي عثر عليها فى مصر وآسيا الصغرى بصفة خاصة خلال القرن التاسع عشر. **ثامناً: نشأة الرق:** استعمل الجلد للكتابة عليه فى بلاد عدة منذ أقدم العصور فاستعمله المصريون القدماء وبنو إسرائيل والآشوريون والفرس واستخدموا جلود الماشية ولم يكن هذا الاستعمال مجهولا لدى الإغريق الذين سموه باللغة الإغريقية باسم *diphterai* وهى تسمية ما لبثوا أن أطلقوها بعد ذلك على مواد أخرى استخدمت للكتابة، على أنه لم يبدأ بتجهيز الجلد تجهيزا يجعله أصلح للكتابة إلا في القرن الثالث ق.م ويرجع الفضل في هذه الطريقة الصناعية إلى مدينة برجاموس حيث كانت تجرى على نطاق واسع لدرجة أنه اشتق من اسم مدينة برجاموس لفظ *Pergamineum* أو *Parchemin* للدلالة على الرق. **تاسع عشر: العنوان وترقيم الصفحات:** كان الكراس في تنظيمة مماثلا للفائف حتى إن تأخر وضع العنوان إلى نهاية النص، انتقل في العصور الأولى من اللفائف إلى الكراسات وذلك على الرغم من عدم وجود مبرر عملى لذلك ولم يعم استخدام العنوان في بدء الكتاب إلا في بداية القرن الخامس. ومع هذا فإن ترقيم الصفحات يبدأ حدثا جديدا جاء به الكتاب الكراسي الشكل. **ثاني عشر: أدوات الكتابة علي الرق:** وكانوا يستعملون للكتابة على الرق الناحية المجرفة من قصبة ريش الطيور الكبيرة كالنسر والغراب والأوز وعن هذه الريشة التي عرفها القدماء أخذ ريش الأوز في العصر الحديث ومن بعده الريش المعدنية المستخدمة في عصرنا الحالي. أما الحبر فكان تركيبه لا يختلف عن تركيب الحبر المستعمل في ورق البردى ومنذ القرن الرابع الميلادى استخدم إلى جانبه نوع آخر من الحبر المعدني الأحمر الضارب إلى السمرة. لما الحبر الحالي فلم يستعمل إلا منذ القرن الثاني عشر الميلادي وكان يصنع من مواد الدباغة وسلفات الحديد. **رابع عشر** الكتاب عند الرومان: بعد أن بسط الرومان سيادتهم على العالم وحملوا ثمار الحضارة الإغريقية ساروا أيضاً في ميدان الكتب على التقاليد الإغريقية فجلب قواد الرومان إلى روما في غنائم الحرب مجموعات كاملة من الكتب الإغريقية مما يدل على القيمة العظمى لهذه الكتب في ذلك العصر. **خامس عشر: اختراع الورق في الصين** بينما كانت لفافات البردى وكراس الرق مزدهرين جنبا إلى جنب في مكتبات الإمبراطورية الرومانية كشفت الصين كشفا جديدا كان له يعد ذنك أهمية حاسمة في تاريخ الكتب في الغرب. نجح تساى لون [*sai Lun*] عام 105 ميلادية في اختراع الورق وذلك باستخدامه في انتاجه مواد أقل غلا من الحرير كقشور النباتات وفضلات القطن الجاف وشباك صيد السمك بعد استهلاكها وغير ذلك وما لبث أن نجح كشفه هذا نجاحا عظيما بحيث أمكن كتابة عدد عظيم من المخطوطات على الورق فى غضون القرون التالية. **سادس عشر: العرب أدخلوا الورق في الغرب:** إذا كان العالم الإسلامي قد أبدى كل هذا النشاط الثقافي والأدبي فإنما يرجع الفضل في هذا إلى امكانية الكتابة على مادة لم تكن أوربا تعرفها حتى ذلك الحين، ذلك لأن العرب في أواسط القرن السابع الميلادي كانوا قد غزوا بلاد الفرس وتوغلوا حتى التركستان حيث وجدوا في سمر قند الورق الذي كانوا يجهلونه إلى ذلك الوقت. وكان يربط سمر قند ببلاد الصين طريق تجارى قديم وعن هذا الطريق وصل اختراع الورق الصينى إلى الفرس ثم ما لبث سر صناعة الورق أن انتشر تدريجيا في أنحاء الإمبراطورية العربية إلى حد إنه وجدت في القرن الثامن في عهد هارون الرشيد مصانع للورق ببغداد وبلاد العرب وفي القرن العاشر وصلت صناعة الورق إلى مصر. وفي القرن الثاني عشر وصلت صناعة الورق إلى أوربا عندما أدخلها العرب أنفسهم في بلاد أسبانيا حيث كانت طليطلة بوصفها من أكبر المراكز الأدبية الأوربية من أوائل مدنها التي صنعت الورق. **سابع عشر: تعريف فن الطباعة:** الطباعة عرفا هي الفر الخاص بنقل الكتابة أو الصور والرسوم وكل ما جري مجراها على الورق أو كل ما سد مسد الورق وذلك بواسطة إجراء المداد على سطح قد هييء بطريقة خاصة ثم ضغط الورق على هذا السطح فيرتسم عليه ما أعد على السطح من كتابة أو رسوم. اخترعت الطباعة بالحروف وهى المطبعة الحديثة وقد اختلف المؤرخون في مخترعها، فزعم الهولنديون أنه *لورنس كوستر* المتوفى عام ١٤٣٢م وأن حنا [*جوتنبرج*] أحد عماله سرق الاختراع وانتحله لنفسه وأدحض [*رولاند*] هذا الزعم وقال أن [*كوستر*] إنما كان صاحب فندق فقط، وذهب علماء الألمان وغيرهم وعليه الأكثرون إلى أن مخترعها إنما هو [*جوتنبرج*] وذلك في ١٤٣٦م وهو رجل ألماني ولد بمدينة مينس [*Mayence*] بألمانيا عام ١٣٩٧م وتوفى عام ١٤٦٨م. **من ابتكر الطباعة؟** ## الفصل الرابع **التطور التاريخي للمكتبات:** **مقدمة:** المقصود من هذا الفصل هو إيضاح التطور العام للمكتبات في العصور التاريخية المتتالية وبيان مدى الخدمات التى كانت تقدمها وكذلك إلقاء بعض الضوء على طريقة التنظيم العام للمكتبات كلما كان ذلك ميسرا. ولما كانت المكتبات دائما مراكز لنشر المعرفة خلال جميع العصور فلا شك أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بنمو الحضارة الإنسانية، ودراسة تاريخ المكتبات وتطورها يمكننا من معرفة الكثير عن سبب من أهم أسباب نمو هذه الحضارة، ويمكن استعراض تاريخ المكتبات وتطورها كالآتي: **أولاً: مكتبات مصر الفرعونية:** نكاد لا نعلم شيئا عن المكتبات المصرية في العصر القديم ولم يكن في مصر أو غيرها تمييز بين مجموعات الكتب والمحفوظات ولا عمرو فقد اشتركت الكتب والوثائق في شكلها الخارجي وتطلبت الإجراءات نفسها في الحفظ وكانت مكتبات العصر القديم في مصر كما كانت بغيرها ملحقة بالمراكز الدينية أى والمعابد والهياكل هذا وقد وجدت بجوار طيبة مقبرتان تدل نصوصها على أن صاحبيها كانا يحملان لقب مكتبي ودفن بها الأب وابنه ولا ريب في أنهما كانا ينتميان الى أكبر هيئة للعلماء وهى طبقة رجال الدين أو الكهنة. **ثانيا: المكتبات البابلية والآشورية الكبيرة:** كان البابليون شعبا محبا للكتابة ولهذا كان لديهم بطبيعة الحال مجموعات كبيرة من الألواح المحفورة فلم يقتصر الأمر على مدينة انيبور [*Nippur*] بل تعداه إلى مدن بابل الأخرى مثلى أروك [*Uruk*] وبورسبا [*Borsippa*] وكونا [*Kuta*] وغيرها من المدن التي كانت مراكز للمكتبات الكبرى . وإذا أخذنا بما ذكره الجغرافي والمؤرخ اليوناني [*سترابون*] فإن مدينتي أروك وبورسبا كانتا لا تزالان موجودتين في عصر الإغريق. أما في آشور فان أشهر مكتباتها كانت مكتبات معابد آشور وكلش [*Kalach*] واربل [*Arbela*] ونينوى [*Ninive*] وقد أضيفت إلى مجموعات نينوى قبل سقوط الإمبراطورية الاشورية بقليل المكتبة الضخمة والمحفوظات الخاصة بالملك آشور بنيبال . ويبدو أن هذه المكتبة، انشأها الجد الأكبر للملك آشور بانيبال المسمى سرجون الثاني Sargon وإن لم تبلغ أوجها إلا في حكم آشور بانيبال نفسه، الذي أمر بأن يوضع بها نسخة مبوبة من النصوص المستقاة من كافة محفوظات المدن والمعابد. وبذلك جعل من عاصمته هذه مركزا رئيسيا للعلوم الآشورية. على أن هذه المكتبة الملكية ما لبثت أن دمرها فى النهاية الميديون [*Medes*] والكلدانيون على أثر غزوهم نينوى وإحراقها عام ٦٧٠ ق.م ولم تقض للنار على هذه الألواح الطينية لحسن الحد قضاءا تاما وإن كانت قد شوهت بعضها بحيث تصعب قراءة كتابتها ولا زالت ألواح نينوى محفوظة في المتحف البريطاني بلندن حيث تعد من أهم كنوزه الغالية وقد توصلنا بفضل هذه الأ لواح إلى معرفة طيبة بحضارة الآشوريين القدماء وخاصة حياتهم الدينية. **ثالثاً: مكتبة الإسكندرية الكبرى:** وكانت مكتبة الإسكندرية تحوي أعظم مجموعة من الكتب الأدبية ولذلك فإن لها مكانتها العالمية بين المكتبات وإذ استثنينا المكتبات الآشورية والمصرية القديمة فإنها تعتبر أولى مكتبات العالم القديم . وقد أنشأ هذه المكتبة بطليموس الأول ق.م وكانت ملحقة بدار العاديات التي أوجدها بمثابة معهد للعلوم والعرفان ولقد زاد فيها بطليموس الثاني الذي يقال إنه جمع لها كتبا متعددة من جميع الأقطار المترامية حتى بلغت كتب المكتبة نحو مائة الف من المجلدات عند وفاته، كما بلغت من خمسمائة ألف إلى سبعمائة ألف مجلد عند حرقها سنة ٤٧ ق.م خلال ثورة الإسكندرية ضد يوليوس قيصر انتصاراً لبطليموس الثالث عشر وقد منيت مكتبة الإسكندرية بخسارة عظيمة عندما أحرقت وقت أن حوصر قيصر داخل المدينة ولكنها أخذت تسترد بعض مكانتها خلال الحكم الروماني في مصر وفي أواخر الحكم الروماني أخذت تنحل ويتسرب إليها الخراب نتيجة الإهمال المتوالى حتى قضى عليها البيزنطيون والأقباط عند دخول العرب مصر فى زمن حكم عمرو بن العاص سنة ٦٤٠م . ما أثاره بعض المؤرخين من أن عمرو بن العاص هو الذي أحرق المكتبة أثناء الفتح الإسلامي للإسكندرية أخذا الأمر من الخليفة عمر بن الخطاب فهذا القول لا يوجد ما يدعمه علميا حتى الآن. **رابعا مكتبة ملوك برجاموس:** هذه المكتبة التي نحن بصددها، يرجع الفضل في تأسيسها إلى الملك أتالوس الأول Attale وتزد هو حقيقة إلا في عهد الملك أمينوس الثاني Eumene وهناك يجب اخذها بحذر وهى الرواية القائلة بأن ملك مصر في مطلع القرن الثاني قبل البلاد قد حرم تصدير البردي، لمنع مكتبة برجاموس من النمو، حتى لا تنافس مكتبة الإسكندرية، على أن مكتبة برجاموس لم تنل يوما شهرة مكتبة الإسكندرية مطلقا في الوسط العلمي حتى أنه يبدو أن أنطونيوس قد أهدى مكتبة برجاموس كلها إلى كيلوباتره لضمها إلى المكتبة المصرية الضخمة، ومع هذا فقد تركت مكتبة برجاموس أثرا ملموسا في تاريخ الكتاب، إذا صح ما ذكر عنها عادة من أنها كانت صاحبة الفضل فى نشر استعمال الرق في الكتابة. **خامسا المكتبات في روما** 1- المجموعات الخاصة: ظل عدد هواة المجموعات الخاصة فى تزايد تزايدا مطردا في السنوات الأخيرة من عصر الجمهورية وفي عهد الإمبراطورية أيضا حتى صارت هواية الكتب ميلا شائعا في روما. نذكر من بين هؤلاء الهواة فى عهد الجمهورية خاصة لو كولوس Lucullus الذي الشهير أيضا بحياته المترفة وكلما تقدمنا في العهد الإمبرطورى كلما رأينا اطراد الترف فى ميدان الكتب شأن سائر ميادين الحياة الأخرى ولا غرو وقد صار من مستلزمات كل روماني من أفراد الطبقة الراقية أن يكون لديه مكتبة ضخمة كأذاة لازمة لشهرة صاحبها. حتي قيل بوجود عدة مجموعات مكونة من آلاف اللفافات المقسمة غالبا إلى قسمين رئيسيين القسم الإغريقي والقسم اللاتيني . 2- المكتبات العامة في روما: كذلك كان يوجد فى الامبراطورية الرومانية القديمة مكتبات عامة، ولاشك أن يوليوس قيصر يحذو حذو الإسكندر، عندما قرر تأسيس مكتبة من هذا النوع، في عاصمة امبراطوريته، وإن كان قد مات قبل أن يحقق هذا المشروع. تنشأ أول مكتبة رومانية عامة إلا من بعده. بفضل [*Asinius Pollion*] الذي أنشأ في سنة ٣٩ ق.م أول مكتبة عامة في معبد الحرية وفي عهد الإمبراطور أغسطس: أنشئت في روما مكتبتان كبيرتان أخريان هما المكتبة البالاتينية Palatine التي أنشئت لتخليد ذكرى موقعة أكتيوم [*Actium*] بجوار عبد ابولون [*Apollon*] فوق تل بالاتاين [*Palatine*] في سنة ۲۸ قبل الميلاد والمكتبة الأوكتافية [*Octavienne*] نسبة إلى أكتافيا [*Octavia*] أخت الإمبراطور التي أنشئت في ميدان الإله مارس وقد عين لكل مكتبة من هذه المكتبات، مكتبي يعاونه عدة معاونين كان موظفو هذه يسمون باللاتينية [*Librarii*] المكتبتان اللتان أسسهما أغسطس، دمرتهما الحرائق التي كانت شائعة في ذلك العصر مكتبة بالاتلين [*Palatine*] حوالي سنة : بينما انتهت مكتبة أوكتافيا حوالي سنة على أن الأمبراطور Domitian أعاد بناء مكتبة بالاتاين أضاف إليها مكتبة أخرى على الكابيتول Capitole كل هذه المجموعات ما لبث أن طغت عليها تلك الكتبة التي أنشأها الأنباطور تراجان [*Trajan*] ميلادية والتي سميت باسم مكتبة أوليا ULpia وكانت تضم ضمن مجموعاتها محفوظات الإمبراطورية أيضا. ويقال أن عدد المكتبات العامة في روما حوالي عام ۳۷۰ ا لم يكن يقل عن مكتبة عامة كما عدد المكتبات المماثلة للأقاليم تدريجيا ومن بين المكتبات عرفناها من النصوص الأدبية والحفريات الكبرى التي لم يكن الأمبراطور هادريان في أثينا. **سادسا المكتبات البيزنطية في العصور الوسطى** وجدت حضارة للإغريق في الإمبراطورية البيزنطية ملاذا احتمت به من الدمار الذي هددتها به غزوات البرابرة. **المكتبات الامبراطورية:** جاهد الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع كما فعل البطالمة في الإسكندرية من قبله أن يجعل من بيزنطة عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية مركزا للحضارة في عصره حتى أمنه أن يؤسس بمعاونة علماء الغريق قبل أن يحرق المسيحيون مكتبة الإسكندرية بعدة مكتبة كان الأدب المسيحى فيها بنسبة وإن لم ذلك من احتوائها على الكثير الأدب الديني. ولم بعد ذلك أُنشئت مكتبة أخرى للآداب المسيحية في أيام يانوس الجاحد مكتبة الإمبراطور قسطنطين قد أُحرقت سنة على أن هذه المكتبة ت أن ذلك مجه ولا ويبدو مع هذا عاشت حتي الحروب وأن اليؤدي إلى إحتمالها مكتبة السلطان العثماني الأول. **مكتبات الأديرة:** في الأكاديمية التي قسطنطين في بيزنطة انصرف العلماء بحماس إلى الدراسة، واشتغلوا في الوقت بنسخ الآداب الإغريقية القديمة وقد الرهبان البيزنطيون هذا ظلت أديرتهم العصر الوسيط حصنا للثقافة الإغريقية أشهر هذه الأديرة بين في بيزنطة الذي رئيسه في القرن التاسع طريقة إدارة المنج والم المكتبة، وثم الديرة التي قامت حينئذ على جبال شبة جزيرة أنوس الصغيرة الواقعة على جبل سيناء، مثل معينة من المخطوطات و كانت هذة الأاديرة كما كانت المكتبات نفسها موردا لا يقدر بثمن ات التي هواة جمع في اصر النهضة. **سابعا: المكتبات في صدر السلام:** بدأت عند العرب في العصر كان خالد بن وبن معاوية بدأ في دراسة الكيمياء والطب الإغريقي والقبطي في هذه و أول من فكر من المكتبة. لما من أنشأ المكتبات وكانوا من المكتب **ملخص:** The text is about the history of libraries and information science and technology. It covered the following points: * Definition of Library science * Definition of Information Science * History of paper * History of libraries and book printing over the years I hope this is helpful!

Use Quizgecko on...
Browser
Browser