مذكرة فرق الباطنية المعتمدة PDF

Summary

هذه مذكرة دراسية تتناول تفاصيل فرق الباطنية والشيعة والرافضة، وتبحث في جذورها التاريخية وأسباب تسميتها، إضافة لتعريف مختلف فرقها الرئيسية. تُسلط المذكرة الضوء على مذهب الباطنية، وأبرز الشخصيات، والجرائم التي ارتكبت باسمه. تقدم المذكرة إطارًا شاملًا لمعرفة تفاصيل هذه الحركات الفكرية الاسلامية.

Full Transcript

‫فرق باطنية‬ ‫عقد ‪184‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬ ‫املقدمة‬ ‫إن احلمد هلل حنمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ ابهلل من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده‬ ‫هللا فال مضل له ومن ي...

‫فرق باطنية‬ ‫عقد ‪184‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬ ‫املقدمة‬ ‫إن احلمد هلل حنمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ ابهلل من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده‬ ‫هللا فال مضل له ومن يضلل فال هادي له وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له وأشهد أن حممددا‬ ‫عبده ورسوله‪--‬‬ ‫أما بعد‪:‬‬ ‫عد فرق الباطنية والشيعة من أبرز احلركات الفكرية اليت أثّرت يف مسرية التاريخ اإلسالمي‪ ،‬حيد‬ ‫فتُ ُّ‬ ‫متيزت هذه احلركات بتعدد اجتاهاهتا الفكرية وأصوهلا العقدية‪.‬‬ ‫ونتن د داول يف ه د ددذه الدراس د ددة مل د دديال متك د ددامال هل د ددذه الف د ددرق م د ددن حي د د النش د د ة والت د ددور وا فك د ددار‪.‬‬ ‫نبدأ مبفهوم الباطنية والشيعة والرافضة‪ ،‬مع تسليط الضوء على أسباب التسمية واجلذور التارخيية لنشد هتا‬ ‫وأبددرز فراهددا‪.‬ومددن و نتندداول فرا دا ابرزة مشددل االثنددا عش درية‪ ،‬واإلةاعيليددة‪ ،‬والنزددريية‪ ،‬والدددروز‪ ،‬والزيديددة‪،‬‬ ‫حي د نع د ّدرف بك ددل فرا ددة‪ ،‬ونس ددتعرم نشد د هتا‪ ،‬وأب ددرز معتق ددداهتا الفكري ددة والعقدي ددة‪.‬ف دددر دراس ددة الف ددرق‬ ‫مستعينني ابهلل تعار‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم الباطنية والشيعة والرافضة‪ ،‬سبب تسميتها‪ ،‬نشأهتا‪ ،‬أبرز فرقها‬ ‫أ‪ -‬الباطنية‪ ،‬تعريفها وسبب نشأهتا‪ ،‬وأبرز أمساءها‪ ،‬وفرقها‬ ‫تعريف الباطنية‪:‬‬ ‫لفددا الباطنيددة م د وذ مددن كلمددة (ب ددن)‪ ،‬مبعددا ايفددي‪ ،‬فهددو ابطددن‪ ،‬ومجعدده ب دواطن‪ ،‬واسددتب ن أمددر‬ ‫وا ددل عل ددى د لت دده‪ ،‬والباطن ددة ابلكس ددر‪ ،‬مبع ددا الس دريرة‪ ،‬والب دداطن ه ددو دا ددل ك ددل ش دديء وم ددن ا رم م ددا‬ ‫غمض يسمى ابطنا‪.‬‬ ‫مفهوم الباطنية‪:‬‬ ‫الباطنيددة هددي مجددع مددن الفددرق الدديت تنتسددل إر التشدديع‪ ،‬وحددل ل البي د ‪ ،‬وتتخددذ مددن ذلددك سددتارا‬ ‫وغ دداء ي دددام ا س ددلمني م ددع إ ف دداكهر للكف ددر ا ددض‪ ،‬والباطني ددة اص د الي ع ددام ي ل د عل ددى مج ددع م ددن‬ ‫ال واكل والفرق ا تعددة ا تشعبة‪ ،‬وبينها ااسر مشرتك هدو االعتقداد ابلهداهر والبداطن‪ ،‬وأتويدل نزدو‬ ‫الشدريعة أتويددال ابطنددا يتوافد مددع معتقدددات زعمدوا أمبددر ا تزدوا اددا ومبعرفتهددا دون سدواهر واددذا يعلددر أن‬ ‫الباطنية ليس فراة واحدة‪ ،‬وإمنا فرق متعددة‪.‬‬ ‫سبب التسمية‪:‬‬ ‫وسد ددبل تسد ددميتهر اد ددذا االسد ددر مبد ددر يزعمد ددون أن لهد دواهر القد ددر ن بد دواطن يد د ّدعون معرفتهد ددا دون‬ ‫سدواهر‪ ،‬اددال الشهرسددتاس يف سددبل تسددميتهر اددذا اللقددل‪ ":‬إندده لددزمهر اددذا اللقددل حلكمهددر ن لكددل‬ ‫شيء ظاهرا وابطنا‪ ،‬ولكل تنزيل أتويال "‪.‬‬ ‫خطر الباطنية‪:‬‬ ‫مد ددذهل الباطنيد ددة مد ددن أ بد د وأردأ ا د ددذاهل‪ ،‬وأهلد دده مد ددن أشد ددد عتد دداة الشد ددر وأكشد ددرهر فسد ددادا بد ددني‬ ‫ا خلواات‪ ،‬وهر أعدى أعداء ا سلمني ادميا وحدديشا‪ ،‬وادد أشدار شديخ اإلسدالم ابدن تيميدة رىلده هللا إر‬ ‫بعض مواافهر العداكية جتاه ا سلمني‪ ،‬وذكر أن هلر وااكع مشهورة يف معاداة اإلسالم وأهله‪ ،‬فدذا كان‬ ‫هلددر سددل ة يسددفكون دمدداء ا سددلمني‪ ،‬وإن عئددزوا جلئ دوا إر اي ددط وا دضامرات الس درية دددهر‪ ،‬وحينمددا‬ ‫‪4‬‬ ‫استولوا على البحرين وصارت هلر فيه دولة عاثوا فسادا‪.‬‬ ‫وكددذلك حينمددا متكندوا مددن الوصددول إر مكددة والندداا يف احلددل اتلدوا احلئدديل‪ ،‬بددل حزدددوهر كمددا مزددد‬ ‫احلش دداكو‪ ،‬وألقد دوا يفش ددشهر يف بئ ددر زم ددزم‪ ،‬وبعض ددهر دفن ددوهر يف ص ددحن ا س ددئد‪ ،‬وبعض ددهر ترك ددوهر شش ددا‬ ‫منشورة‪ ،‬و ااتلعوا احلئر ا سود وأ ذوه معهر‪ ،‬واتلوا من علمداء ا سدلمني ومشداخيهر وأمدراكهر و نددهر‬ ‫ما ال حيزي عدده إال هللا تعار‪.‬‬ ‫وهددر داكمددا مددع كددل عدددو للمسددلمني‪ ،‬فقددد كددانوا يف أةم احلددروب الزددليبية أعهددر أع دوان النزددارى‪ ،‬فلددر‬ ‫يستول الزليبيون على السواحل الشامية إال مدن هدتهر‪ ،‬ومدا د دل التتدار بدالد ا سدلمني إال مبعدونتهر‪،‬‬ ‫فلقد كان النزري ال وسي أبرز عيومبر‪ ،‬ولقد كان ايليفة مغرتا به‪.‬‬ ‫وم ددا أن د ددل التت ددار بغ ددداد ح ددل حر ددهر النز ددري ال وس ددي عل ددى ات ددل ايليف ددة وعش درات ا ل ددوف م ددن‬ ‫ا سددلمني‪ ،‬وهدددم علدديهر دورهددر‪ ،‬واتددل النسدداء وا طفددال‪ ،‬وسددن مددن أراد سددبيه مددن نسدداكهر وفضددحهن‪،‬‬ ‫وأغرق كشريا من كتل ا سلمني يف مبر د لة حل تغري ماء النهر‪.‬‬ ‫وأعهددر أعيددادهر هددو اليددوم الددذي يزدديل ا سددلمني فيدده بددالء وكددرب‪ ،‬مشددل يددوم اسددتيالء الزددليبيني علددى‬ ‫سواحل الشام‪ ،‬ويوم استيالء التتار على بغداد‪.‬‬ ‫كما كان أعهر مزاكبهر يوم أن نزر هللا ا سلمني على التتار والزليبيني والعبيديني‪.‬‬ ‫واد أو ز البغدادي عداوة الفرق الباطنية لإلسالم وا سلمني يف كالمه اآليت فقال‪:‬‬ ‫(اعلموا أسعدكر هللا أن رر الباطنية على فرق ا سلمني أعهر من رر اليهود والنزارى واجملوا‬ ‫عليهر‪ ،‬بل وأعهر من الدهريدة وسداكر أصدناف الكفدرة علديهر‪ ،‬بدل أعهدر مدن درر الدد ال الدذي يههدر‬ ‫يف ر الزمان‪ ،‬ن الذين لوا عن الددين بددعوة الباطنيدة مدن واد ظهدور دعدوهتر إر يومندا أكشدر مدن‬ ‫الددذين يضددلون ابلددد ال مددن وا د ظهددوره‪ ،‬ن فتنددة الددد ال ال تزيددد مدددهتا عددن أربعددني يومددا وفضدداك‬ ‫الباطنية أكشر من عدد الرمل والق ر)‪.‬‬ ‫والسبل أن من ذكدرهر البغددادي درهر ظداهر وعدداوهتر معروفدة والنداا حيدذرومبر ب بيعدة احلدال‪،‬‬ ‫ولكن الضرر الشديد أييت ممن يتهاهر ابإلسالم فيغرت به ا سلمون‪ ،‬في عدنهر مدن لفهدر كمدا هدو حدال‬ ‫الباطنية يف خمتلل عزورهر‪ ،‬والمدا جتدد كاتبدا مدن علمداء ا سدلمني مدن ا دضر ني وعلمداء الفدرق إال وهدو‬ ‫يذكر من أفعال هضالء اب سلمني ما تقشعر له اجللود‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أبرز جرائم الباطنية‪:‬‬ ‫قال ابن كثري رمحه هللا يف حوادث سنة ‪278‬هـ‪:‬‬ ‫وفيما مرك القرام ة‪ ،‬وهدر فرادة مدن الزةدادة ا الحددة أتبدام الفالسدفة مدن الفدرا الدذين يعتقددون‬ ‫بنبددوة زرادشد ومددزدك‪ ،‬وكدداة يبيحددان ا رمددات‪ ،‬و هددر بعددد ذلددك أتبددام كددل ةعد إر ابطددل‪ ،‬وأكشددر مددا‬ ‫يفسدددون مددن هددة الرافضددة‪ ،‬ويددد لون إر الباطددل مددن هددتهر‪ ،‬مبددر أاددل الندداا عقددوال‪ ،‬ي لد علدديهر‬ ‫اإلةاعيلية نسبة إر إةاعيل ا عرج ابن عفر الزادق‪.‬‬ ‫ويف سنة (‪ 286‬هد)‪ ،‬مرك القرام ة بقيادة أيب سعيد احلسن بن هبرام اجلنــايب واسدتولوا علدى هئدر‬ ‫وما حوهلا من البالد وأكشروا فيها الفساد‪.‬‬ ‫واددد كددان أبددو سددعيد هددذا يعمددل ةسددارا يف ال عددام يبيعدده للندداا يف الق يددل‪ ،‬فئدداء بعددض الدددعاة‬ ‫الباطنيون إر شيعة الق يل فاستئابوا له وأتمر عليهر أبدو سدعيد اجلنداو‪ ،‬وأصدله مدن بلددة نابده اريبدة‬ ‫من الق يل‪ ،‬وعاثوا يف ا رم فسادا‪.‬‬ ‫وأ دافوا أهدل العدراق والشدام إر أن هلــأ أبــو ســعيد هدذا يف سدنة (‪301‬ه) د فتدور بعدده ولدده أبدو‬ ‫طاهر اجلناو وكشر دعاة القرام ة وصارت هلر دولة ‪.‬‬ ‫ويف ســنة (‪317‬هــ) اشددتدت شددوكتهر دددا ومتكندوا مددن الوصددول إر الكعبددة‪ ،‬والندداا يددوم الرتويددة‪،‬‬ ‫فما شعروا إال والقرام ة برائسة أو طاهر اجلناو اد انتهبوا أمواهلر واتلوا كل من و دوا مدن احلئديل يف‬ ‫رحاب مكة وشعااا ويف ا سئد احلرام ويف وف الكعبة‪.‬‬ ‫و لددأ أمددريهر أبددو طدداهر ‪-‬بددل أبددو الددنئأ‪ -‬علددى ابب الكعبددة والر ددال تزددرم حولدده‪ ،‬والسدديوف‬ ‫تعمل يف ا سئد احلرام‪ ،‬يف الشهر احلرام‪ ،‬يف يوم الرتوية‪ ،‬وكدان يقدول هدذا ا لعدون‪ :‬أة هللا وابهلل أة‪ ،‬أة‬ ‫أ ل ايل وأفنيهر أة ‪-‬تعار هللا عما يقول علوا كبريا‪ ،-‬ومل يدم أحدا طاكفا أو متعلقا سدتار الكعبدة‬ ‫إال اتله‪.‬‬ ‫و أمددر قلقدداء القتلددى يف بئددر زمددزم‪ ،‬وأمددر بقلددع ابب الكعبددة‪ ،‬ونددزم كسددوهتا عنهددا‪ ،‬و أمددر ن يقلددع‬ ‫احلئر ا سود‪ ،‬فئاء ارم ي فضرب احلئر مبشقدل يف يدده وهدو يقدول‪ :‬أيدن ال دري ا اببيدل‪ ،‬أيدن احلئدارة‬ ‫مد ددن سد ددئيل‪ ،‬و العد دده وأ د ددذوه معهد ددر‪ ،‬فمكد د عند دددهر اثند ددني وعشد درين سد ددنة ‪ ،‬وهد ددو ابد ددتالء مد ددن هللا‬ ‫للمسلمني يف ذلك الوا ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اخل ما ذكره عن رم هضالء‪ ،‬واد حدد بعض العلماء عدد من اتل بشالثة عشرة ألل نسمة‪.‬‬ ‫وكان شيخ اإلسالم ابــن تيميــة رمحــه هللا مدن أشدد ا دذرين مدن الباطنيدة عرفتده الواسدعة مبدذاهبهر‪،‬‬ ‫واد أ اب من س له عنهر يفواب طويل اء فيه‪:‬‬ ‫سمو ْن ابلنزريية هر وسداكر أصدناف القرام دة الباطنيدة أكفدر مدن اليهدود والنزدارى‪،‬‬ ‫(هضالء القوم ا َّ‬ ‫بل وأكفر من كشري من ا شركني‪ ،‬و ررهر على أمدة حممدد صدلى هللا عليده وسدلر أعهدر مدن درر الكفدار‬ ‫ا دداربني مشددل كفددار التتددار والفدرنل وغددريهر‪ ،‬فدددن هددضالء يتهدداهرون عنددد هددال ا سددلمني ابلتشدديع ومدواالة‬ ‫أه ددل البي د ‪ ،‬وه ددر يف احلقيق ددة ال يضمن ددون ابهلل وال برس دوله وال بكتاب دده وال م ددر وال بنه ددي وال بش دواب وال‬ ‫بعقاب وال يفنة وال بنار …) ‪.‬‬ ‫إر أن اددال‪( :‬فدددن كاند هلددر مكنددة سددفكوا دمدداء ا سددلمني كمددا اتلدوا مددرة احلئدداج وألقددوهر يف بئددر‬ ‫زمزم …) إر أن اال‪ :‬ومن ا علوم عندة أن السواحل الشامية إمنا استور عليها النزارى من هتهر‪،‬‬ ‫وهددر داكمددا مددع كددل عدددو للمسددلمني‪ ،‬فهددر مددع النزددارى علددى ا سددلمني‪ ،‬ومددن أعهددر ا زدداكل عندددهر‬ ‫انتزار ا سلمني على التتار‪.‬‬ ‫ومن أعهر أعيادهر إذا استور ‪-‬والعياذ ابهلل‪ -‬النزارى على ثغور اإلسالم‪.‬‬ ‫و إن التتددار م ددا د ل دوا ب ددالد اإلس ددالم واتل دوا ليفددة بغ ددداد وغ ددريه م ددن مل ددوك ا س ددلمني إال مبع ددونتهر‬ ‫ومضازرهتر‪ ،‬فدن منئر هوالكو الذي كان وزيرهر وهو النزري ال وسي‪ ،‬كان وزيرا هلر اب وث‪ ،‬وهو الذي‬ ‫أمر بقتل ايليفة وبوالية هضالء)‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نشأة مذهب الباطنية‪:‬‬ ‫ا تلفد كلمددة العلمدداء حددول مديددد ظهددور هددذا ا بدددأ اهلدددام‪ -‬علددى حنددو مددا ادددمنا يف بيددان بدددء‪-‬‬ ‫ظهددور الفددرق‪ -‬واددد ذهددل بعددض العلمدداء إر التحديددد ابلددزمن‪ ،‬فددذكر أن الباطنيددة ظهددر مددذهبهر يف سددنة‬ ‫‪205‬هد واال رون‪ :‬يف سنة ‪250‬هد‪ ،‬وبعض العلماء يقول‪ :‬مئتني وكسر‪.‬‬ ‫وذك ددر أص ددحاب الت دواريخ أن دع ددوة الباطني ددة ظه ددرت يف زم ددن ا د مون وانتش ددرت يف عه ددد ا عتز ددر‪،‬‬ ‫حبران‪ ،‬ويذكر البغدادي أمبر دهرية زةداة‪.‬‬ ‫ومنهر من نسل الباطنية إر الزابئني ّ‬ ‫ويقول الديلمي يف بيانه لنش هتر‪:‬‬ ‫(اعلر أن ابتداء و ع مذهل الباطنيدة ‪ -‬سدلط هللا علديهر طوفدان ندوي‪ -‬وريد عداد وحئدارة لدو ‪،‬‬ ‫وصاعقة مثود ‪-‬كان يف سنة مخسني وماكتني من اهلئرة) ‪.‬‬ ‫واال عندما شرم يف تفزيل مذهبهر‪:‬‬ ‫(اعلدر أن مدذهل الفراددة الغويدّة الضددالة الشدقية ا سدماة ابلباطنيددة ‪-‬ا دع هللا دابرهددا‪ ،‬وبد َّ أوا رهددا‪،‬‬ ‫وأحل أوهلا آب رها ‪-‬على ما نقله العلماء ‪-‬حدث بعد ماكيت سنة وكسر من اهلئرة)‪.‬‬ ‫اتريخ ظهور الباطنية‪:‬‬ ‫ويقول البغدادي يف بدء ظهور الباطنية‪:‬‬ ‫اددال البغدددادي‪ :‬الددذين أسس دوا دعددوة الباطنيددة‪ :‬مجاعددة مددنهر ميمددون بددن ديزددان ا عددروف ابلقددداي‪،‬‬ ‫وكان مور جلعفر الزادق‪ ،‬وكان اب هواز ومدنهر‪ :‬حممدد بدن احلسدن بدنددان‪ ،‬ا تمعدوا كلهدر مدع ميمدون‬ ‫بن ديزان يف سئن العراق‪ ،‬ف سسوا يف ذلك السدئن مدذاهل الباطنيدة ‪..‬و رحدل ميمدون بدن ديزدان‬ ‫إر ةحية ا غرب‪ ،‬وانتسل يف تلك الناحية إر عقيل بن أو طالل‪ ،‬وزعر أنه من نسله‪ ،‬فلما د ل يف‬ ‫دعوته اوم من غالة الرفض واحللولية‪ ،‬ادعى أنده مدن ولدد إةاعيدل بدن عفدر الزدادق و ظهدر يف دعوتده‬ ‫إر الباطنيدة ر دل يقدال لدده ىلددان بدن اددرمط ‪ ،...‬وإليده ينتسدل القرام دة)‪(.‬ومددنهر مدن نسدل الباطنيددة‬ ‫إر الز ددابئني ال ددذين ه ددر حب دّدران …) إر أن ا ددال ‪ (:‬ال ددذي يز د عن دددي م ددن دي ددن الباطني ددة أمب ددر دهري ددة‬ ‫زةداة يقولون بقدم العامل)‪.‬‬ ‫بينمددا يددذهل حممددد بددن مالددك بددن أو الفضدداكل احلمددادي إر أن نشد ة الباطنيددة كددان يف سددنة مئتددني‬ ‫وس وسبعني‪ ،‬حينما اام زعيمهر ميمون القداي قنشاء هذا ا ذهل ايبي وهو وزمالؤه الذين كانوا‬ ‫على شاكلته ‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫وال ددذي يهه ددر ب أن س ددبل ا ددتالف العلم دداء يف مدي ددد نش د ة الباطني ددة يع ددود إر عوام ددل ع دددة م ددن‬ ‫أمهها‪:‬‬ ‫‪.1‬غموم أمر الباطنية يف أدوار كشرية م ّدر ادا خيرخيهدر‪ ،‬كدل واحدد مدن العلمداء ّأرب هلدر حسدل مدا‬ ‫وصل إليه من أ بارهر‪.‬‬ ‫‪.2‬أن مذهل الباطنية نفسه يقبل تلك اال تالفات … فمن اال‪ :‬إمبر ظهروا يف اإلسالم‪ ،‬فلمدا‬ ‫يبدونه من تهاهرهر به وتشيعهر أيضا آلل البي ‪.‬‬ ‫ومددن اددال‪ :‬إن أفكددارهر تعددود إر مددا ابددل اإلسددالم مددن أفكددار الزددابئة أو الدهريددة‪ ،‬فلمددا و ددده مددن‬ ‫راكهر الكشرية اليت بددا عليهدا طدابع الدهريدة أو الفالسدفة القددماء أو الومهيدة أو اليهوديدة أو النزدرانية أو‬ ‫البوذيددة‪ ،‬ن مددذهل الباطنيددة لدديط مددن شددل الدددةةت واحلقيقددة الدديت مددل أن ندددركها أن مهمددا كاند‬ ‫ا سددباب فدددن الدددعوة الباطنيددة حيوطهددا كشددري مددن الغمددوم زوصددا يف بدددء أمرهددا‪ ،‬أي يف الدددور الددذي‬ ‫يسمونه (دور السرت) ؛ إذ ال يتمكن أحد من معرفتهر والكتابة عدنهر الكتابدة الدايقدة‪ ،‬ومهمدا كدان فددن‬ ‫عقاكد الباطنية على العموم اد استمدت من عقاكد ادمية‪.‬‬ ‫ولكددن بدددأ التخ دديط إلاامددة هددذا ا ددذهل يف اإلسددالم كمددا يددرت مددن أادوال العلمدداء مددا بددني سددنة‬ ‫‪200‬و‪300‬ه د أي بعددد انتشددار اإلسددالم وعددز أهلدده بدده‪ ،‬وان فدداء ةر اجملوسددية‪ ،‬كسددر صددليل النزددارى‪،‬‬ ‫وكسر طاغوت الوثنية‪ ،‬ودحر اليهودية‪ ،‬و رب الذلة وا سكنة عليهر‪.‬‬ ‫ف كل احلسد الوار‪ ،‬وبدأوا خي ون يف ايفاء ل ري ين ّفسون اا عن أحقادهر للنيل من اإلسدالم‬ ‫وأهله‪ ،‬فاهتدوا إر هذه ال رق اليت سي يت احلدي عنها‪ ،‬ليستيقن طالل العلر أن ما نعايشه يف عزرة‬ ‫هددذا مددن م دضامرات ظدداهرة و فيددة علددى اإلسددالم وأهلدده إمنددا هددو امتددداد لتلددك احلركددات ا صددول يف ذلددك‬ ‫الزمن‪ ،‬وإمنا ختمد حيندا وتنشدط أحيداة أ درى‪ ،‬واهلددف واحدد علدى امتدداد الدزمن الغدرم مدن إاامدة هدذا‬ ‫ا ذهل وكيل أتسأ‬ ‫اام هذا ا ذهل اهلددام مدن أول ا مدر علدى النيدل مدن اإلسدالم وأهلده‪ ،‬إمدا ق دراج ا سدلر عدن دينده‬ ‫ابلكلية‪ ،‬أو قد ال الشكوك يف البه‪.‬‬ ‫ولق ددد اس ددتفام العلم دداء يف بي ددان ذل ددك كل دده‪ ،‬واتض د أن اي ددام ه ددذا ا ددذهل ك ددان س ددباب كش ددرية‬ ‫ومقاصد بيشة من أمهها‪:‬‬ ‫إب ددال اإلس ددالم والقض دداء علي دده وعل ددى أهل دده‪ ،‬أو زعزعت دده م ددن نف ددوا ا س ددلمني أو تش ددكيكهر في دده‪،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫وإحالل اجملوسية واإلحلاد حمله‪.‬‬ ‫م ددن أ ددل ذل ددك‪ ،‬وم ددن أ ددل إاام ددة حك ددر ع ددام يف ا رم تس ددي ر علي دده اآلراء الباطني ددة‪ ،‬وينف ددذ في دده‬ ‫حكمها‪..‬اام هذا ا ذهل‪.‬‬ ‫تسرتوا اا لتحقي ما يهدفون إليه منها‪:‬‬ ‫واختذ أهله ع ّدة أانعة ّ‬ ‫‪ -1‬اعتمادهر على أتويل النزو أتويالت تنايف ما يقرره اإلسالم وأيمر به‪.‬‬ ‫‪ -2‬إظهار التشيع لعلمهر ن مذهل التشيع حيتمل كالمهر‪ ،‬إذ مل مدوا مدد ال إر اإلسدالم إال‬ ‫من هة إظهار التشيع واالنتساب إر ا ذهل الشيعي‪.‬‬ ‫و اتفق دوا عل ددى و ددع حي ددل و ددط مدروس ددة يس ددريون عليه ددا لتحقي د أه دددافهر م ددن ددالل ا م ددور‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬التهاهر ابإلسالم وحل ل البي واالنتزاف هلر‪.‬‬ ‫دل ويدرتك‬‫لل‪ ،‬والعاال أي ذ الل ّ‬ ‫‪ -2‬دعوى أن النزو هلا ظاهر وابطن‪ ،‬والهاهر اشور والباطن ّ‬ ‫القشور‪.‬‬ ‫وهذا الزعر الكاذب يريدون من وراكه سلل ا عاس عن ا لفاظ‪ ،‬واإلتيان مبعان ابطنية تتف مدع مدا‬ ‫يهدفون إليه من الكيد لإلسالم‪.‬‬ ‫‪ -3‬ا تاروا أن يد لوا علدى ا سدلمني عدن طريد التشديع‪ ،‬وعلدى مدذهل الرافضدة‪ ،‬وإن كدان هدضالء‬ ‫البدداطنيون يعتددوون الددروافض أيضددا علددى ددالل‪ ،‬إال أمبددر رأوهددر‪ -‬علددى حددد مددا ذكددر الغدزاب‪ّ -‬أرك الندداا‬ ‫عقوال‪ ،‬وأسخفهر رأة‪ ،‬وألينهر عريكة لقبول ا االت‪ ،‬وأطوعهر للتزدي اب كاذيل ا ز رفات‬ ‫وأكشددر الندداا ابددوال ددا يلقددى علدديهر مددن الددرواةت الواهيددة الكاذبددة‪ ،‬فتسددرتوا ابالنتسدداب إلدديهر ظدداهرا‬ ‫للوصول إر أصناف الناا‪ ،‬فكان ظاهرهر الرفض‪ ،‬وابطنهر الكفر ا ض)) كما ذكر الغزاب‪.‬‬ ‫أو كمددا اددال بعددض العلمدداء‪ :‬إن اإلماميددة دهليددز الباطنيددة … وهددذا هددو التفسددري الوا د ددا تلحددا‬ ‫من التقارب الشديد بني الباطنية والرافضة‪.‬‬ ‫‪ -4‬اتفقوا أن يبشوا دعاهتر وأن يلزموهر خب ة ماكرة‪ ،‬وهي أنه مل على كل داعية أن يوافد هدوى‬ ‫ا دعو مهما كان مذهبه ودينه مستعمال معه احليل التسع ا عروفة عنهر واليت سنذكرها فيما بعد‪.‬‬ ‫وكددان مددن أبددرز دعدداهتر ميمددون بددن ديزددان القد ّداي‪ ،‬وهددو ركيسددهر‪ ،‬وابندده عبيددد هللا‪ ،‬وىلدددان اددرمط ‪،‬‬ ‫وزكرويه بن مهرويه ‪-‬عبدان‪ ،-‬وأبو سعيد اجلناو‪ ،‬وولده أبو طاهر‪.‬وغريهر ممن ي ول حزرهر هنا‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أمساء الباطنية‪:‬‬ ‫وادد أطلقد علدى هددذه ال اكفدة أةدداء عديدددة اددف التمويدده علدى الندداا‪ ،‬بعضدها يقبلوندده وبعضددها‬ ‫يرفضونه ومن أشهرها‪:‬‬ ‫‪ -1‬الباطنية‪:‬‬ ‫م ددن الكت دداب والس ددنة هل ددا ظ دداهر وابط ددن‪ ،‬وأن‬ ‫وا ددد أطل د عل دديهر ه ددذا االس ددر ل ددزعمهر أن للنز ددو‬ ‫الهاهر مبنزلة القشور والباطن مبنزلة اللل‪.‬‬ ‫‪ -2‬اإلمساعيلية‪:‬‬ ‫نسددبة إر إةاعيددل بددن عفددر الزددادق لددزعمهر االنتسدداب إليدده‪ ،‬وسددندرا هددذه الفراددة بشدديء مددن‬ ‫التفزيل يف ا و وم الشال من هذا ا قرر‪.‬‬ ‫‪ -3‬السبعية‪:‬‬ ‫ايل يف سبل إطالق هذه التسمية عليهر ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬لدعواهر أن أدوار اإلمامة سبعة‪ ،‬كلما انتهى حكر سبعة من ا كمة اام القيامة وابتدأ الددور‬ ‫من ديد إر ما ال مباية‪.‬‬ ‫و لشغفهر ابلعدد سبعة حي فسروا كشريا مدن ا مدور علدى وفد هدذا العددد‪ ،‬فقدالوا‪ :‬إن السدموات‬ ‫سددبع‪ ،‬وا ر ددني سددبع‪ ،‬والكواكددل السدديارة سددبعة‪ ،‬وا ةم سددبعة‪ ،‬وأعضدداء اإلنسددان سددبعة‪ ،‬والنق ددل يف‬ ‫رأا اإلنسان سبعة … إر ر أدلتهر على مزية العدد سبعة‪.‬‬ ‫‪ -4‬التعليمية‪:‬‬ ‫واددد أطل د علدديهر بسددبل أن مددذهبهر ادداكر علددى احلئددر علددى العقددل‪ ،‬وإب ددال النهددر واالسددتدالل‪،‬‬ ‫والدعوة إر اإلمام ا عزوم ا ستور‪ ،‬وأن العلر ال موز أ ذه إال منه‪.‬‬ ‫واسددتدلوا هلددذا ن احلد إمددا أن يعددرف ابلدرأي أو ابلتعلددير‪ ،‬وابطددل أن يعددرف ابلدرأي لتعددارم اآلراء‬ ‫وا دتالف العقددالء‪ ،‬فلددر يبد إال أن يعددرف ابلتعلددير‪ ،‬والعلددر ال مدوز أ ددذه عددن أحدد غددري اإلمددام ا عزددوم‬ ‫لضمان صحته والوثوق به‪.‬‬ ‫‪ -5‬اإلابحيّة‪:‬‬ ‫وهذه التسمية اليت أطلق عليهر يف الوااع م وذة من اعتقاداهتر‬ ‫حمرما وال يلتزمون بشرم‪ ،‬بل احلالل مدا حدل يف أيدديهر‪،‬‬ ‫وأفعاهلر‪ ،‬وهر لذلك أهل إابحة ال حيرمون ّ‬ ‫‪11‬‬ ‫واحلرام ما منعوا منه‪.‬‬ ‫‪ -6‬القرامطة‪:‬‬ ‫أمددا سددبل تسددميتهر اددذا االسددر فالنتسدداار إر ر ددل يقددال لدده ىلدددان اددرمط‪ ،‬وهددو ر ددل مددن أهددل‬ ‫الكوفددة‪ ،‬واددد كددان راعيددا مدداكال إر الزهددد والدةنددة ‪-‬فيمددا يددذكر عندده‪ -‬يف بدايددة حياتدده‪ ،‬وايددل‪ :‬إندده كددان‬ ‫يتهاهر بذلك وأنه على اجملوسية‪.‬‬ ‫‪ -7‬املالحدة‪:‬‬ ‫مبر ينفون و دود هللا عدز و دل ويقولدون بتد ثري الكواكدل‪ ،‬وال يدرد علدى هدذا مدا يو دد عنددهر مدن‬ ‫ذكر هللا تعار وذكر صفاته عز و ل فقد وصفوا هللا تعار بزفات سلبية مضداها إنكار و وده تعار‪.‬‬ ‫‪ -8‬املزدكية‪:‬‬ ‫نسبة إر ر ل يقال له مزدك‪ ،‬ايل‪ :‬إنه ركديأ ايرميدة‪ ،‬وايدل غدري ذلدك‪ ،‬ولعلده غدري مدزدك صداحل‬ ‫الشيوعية ا ور‪ ،‬و أطل على الباطنية شااتهر مذهل مزدك‪.‬‬ ‫‪ -9‬البابكية‪:‬‬ ‫النتس دداار إر ابب ددك ايرم ددي‪ ،‬ددرج يف أةم ا عتز ددر بناحي ددة أذربيئ ددان‪ ،‬فئه ددز هل ددر اجلي ددو ح ددل‬ ‫اتلهر‪.‬‬ ‫‪ -10‬اَ خْلَُرِميَّة أو اْلرمدينية‪:‬‬ ‫وكلمة ( ُ َّرم) أعئمية‪ ،‬ومعناها‪ :‬الشيء ا ستلذ ا ست اب الذي ترخيي له‬ ‫ال ددنفأ‪ ،‬وه ددو م ددن ابب الدعاي ددة ددذهبهر ال ددذي ه ددو رف ددع التك دداليل وتس ددليط الن دداا عل ددى ارتك دداب‬ ‫الشددهوات‪ ،‬وهددو لقددل كددان ي لد علددى ا زدكيددة ابددل اإلسددالم وهددر أصددحاب الشدديوعية ا ور‪ ،‬اإلابحيددة‬ ‫الذين ظهروا يف عهد اياذ‪ ،‬واضى عليهر ولده أنوشروان ‪.‬‬ ‫‪ -11‬احملمرة‪:‬‬ ‫ايل‪ :‬مبر صبغوا ثياار ابحلمرة يف أةم اببك‪ ،‬ولبسوها شعارا هلر‪.‬‬ ‫وايل‪ :‬مبر ي لقون على خمالفيهر اسر احلمري‪.‬‬ ‫وايل ن أ الاهر وطباكعهر صارت شبيهة ب باكع احلمري ‪.‬‬ ‫القول ا ول‪.‬‬ ‫وال مانع أن تو د هذه ا سباب كلها فيهر‪ ،‬وإن كان أكشر العلماء ير‬ ‫‪12‬‬ ‫فرق الباطنية‪:‬‬ ‫أهر فرق غالة الباطنية من الشيعة الرافضة‪:‬‬ ‫‪ -1‬والقرام ة‪.‬‬ ‫‪ -2‬اإلةاعيلية‪.‬‬ ‫‪ -3‬النزريية‪.‬نسبة إر ابن نزري مضسدأ الفرادة وظهدروا يف بدال الشدام وسدواحله وكدان البدن‬ ‫تيمية رىله هللا مواال هادية معهر ابلسيل والقلر وال زال الفراة مو ودة إر يومنا هذا‬ ‫حي دعمهر واواهر االستعمار الفرنسي وابلتاب صار هلر اوة وسل ة وةاهر ابلعلويني ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الدروز‪.‬الدروز‪.‬نسبة إر حممد بدن إةاعيدل الددرزي أحدد ا دضهلني للحداكر العبيددي وهدي‬ ‫طاكفة من طواكل الباطنيدة انشدق عدن اإلةاعيليدة يف عهدد احلداكر واختدذت هلدا مبداد يف‬ ‫ظاهرها خمالفة باد اإلةاعيلية ويف حقيقتها و وهرها موافقة ومضيدة هلا ‪.‬‬ ‫ومجيع هذه الفرق تندرج م ستار التشيع آلل البي ويعمهدا القدول ابلبداطن‪.‬ويضديل بعدض الكتداب‬ ‫ا عاصرين فراا أ رى للباطنية ال تزال منتشدرة بدني ا سدلمني إر يومندا هدذا ولكدل فرادة رأي ونزديل مدن‬ ‫الت ويل الباطين وذلك مشل (البابية) و(البهاكية) و(القادةنيدة)‪.‬واحلقيقدة أن فدرق الباطنيدة كشدرية ومتئدددة‬ ‫ومن الزعل حزرها واعتبارها حمددة ومعدودة؛ ن هلر –كما يقول الشهرستاس‪ -‬دعدوة يف كدل زمدان‬ ‫مقالة ديدة بكل لسان ‪.‬‬ ‫وأن هلددر فروعددا يف عزددرة احلا ددر تههددر لكددل اددوم مبههددر تقضددي بدده البيئددة الدديت يعيشددون فيهددا ومددا فراددة‬ ‫الق ددر نيني يف الباكس ددتان أو اجلمه ددوريني يف الس ددودان أو الباللي ددني يف ال ددوالةت ا تح دددة إال من دداذج وااعي ددة‬ ‫على استمرار التيار الباطين على الف ا زمان وا مزار‪.‬‬ ‫وحسبنا يف حصر فرق الباطنية القاعدة املشهورة عند علماء الفرق واملقــا و وخالهــتها‪ :‬أن‬ ‫القاكددل لكددل ظدداهر ابطددن ولكددل تنزيددل أتويددل‪.‬وإن الهدداهر مبنزلددة القشددرة والبدداطن مبنزلددة اللددل كددل ااكددل‬ ‫لذلك يعتو ابطنيا‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ب‪ -‬الشيعة التعريف هبا‪ ،‬نشأهتا‪ ،‬أبرز فرقها‬ ‫‪ -‬الشيعة يف اللغة‪:‬‬ ‫أطلق كلمة الشيعة مرادا اا‪ :‬ا تبام وا نزار وا عوان واياصة‪.‬‬ ‫اال ا زهري رىله هللا‪ :‬والشيعة أنزار الر ل وأتباعه‪ ،‬وكل اوم ا تمعوا على أمر فهر شيعة‪.‬‬ ‫‪-‬الشيعة يف ا هطالح‪:‬‬ ‫الشيعة اسر لكل من فضل عليا على ايلفاء الراشدين ابلده ر دي هللا عدنهر مجيعدا‪ ،‬ورأى أن أهدل‬ ‫البي أح ابيالفة‪ ،‬وأن الفة غريهر ابطلة ‪.‬‬ ‫نشأة التشيع‪:‬‬ ‫ا تلفد أادوال العلمدداء مددن الشدديعة وغددريهر يف مديددد بدددء نشد ة وظهددور التشدديع تبعددا ال تهدداداهتر‪.‬‬ ‫واد ادمنا بيان السبل يف مشل هذا ايالف‪ ،‬وحاصل ا اوال هنا‪:‬‬ ‫‪- 1‬أنده ظهدر مبكدرا يف زمدن الند صدلى هللا عليده وسدلر وعلدى يديده حيد كدان يددعو إر التوحيدد‬ ‫ومشايعة علي نبا إر نل‪.‬‬ ‫واد تزعر هذا القول حممد حسني الزين من علماء الشيعة وغريه ‪.‬وهدو مدا ذكدره الندوخبيت أيضدا يف‬ ‫فراه ‪ ،‬وهو ما أكده أيضا ايميين ‪.‬‬ ‫‪- 2‬أندده ظهددر يف معركددة اجلمددل حددني توا دده علددي وطلحددة والدزبري‪ ،‬واددد تددزعر هددذا القددول ابددن النددد‬ ‫حي ادعى أن الذين ساروا مع علي واتبعوه ةّوا‬ ‫شيعة من ذلك الوا ‪.‬‬ ‫‪- 3‬أندده ظهدر يدوم معركددة صدفني‪ ،‬وهدو اددول لدبعض علمداء الشدديعة كايونسداري‪ ،‬كمدا اددال بده أيضددا‬ ‫غريهر من العلماء‪ ،‬مشل ابن حزم‪ ،‬وأىلد أمني ‪.‬‬ ‫‪- 4‬أندده كددان بعددد مقتددل احلسددني ر ددي هللا عندده‪ ،‬وهددو اددول كامددل مز د فى الشدديب وهددو شدديعي؛‬ ‫حي زعر أن التشيع بعد مقتل احلسني أصب له طابع ا ‪.‬‬ ‫‪- 5‬أنه ظهر يف ر أةم عشمان واوي يف عهد علي‪.‬‬ ‫ولعل الرا من تلك ا اوال هو القول الشال ‪-‬أي بعد معركة صفني‪-‬‬ ‫‪14‬‬ ‫حددني انشددق اي دوارج ومزب دوا يف النه ددروان‪ ،‬و ظهددر يف مقددابلهر أتب ددام وأنزددار عل ددي حي د ب دددأت‬ ‫فكرة التشيع تشتد شديئا فشديئا‪..‬علدى أنده ‪-‬فيمدا يبددو‪ -‬ال مدانع أن يو دد التشديع مبعدا ا يدل وا ناصدرة‬ ‫وا بة لإلمام علي وأهدل بيتده ابدل ذلدك ‪ -‬إذا دازت تسدمية ذلدك تشديعا ‪ -‬ال التشديع مبعنداه السياسدي‬ ‫عند الشيعة‪ ،‬فدن هضالء ليسوا شيعة أهدل البيد وإمندا هدر أعدداؤهر والنداكشون لعهدودهر هلدر يف أكشدر مدن‬ ‫موال‪.‬‬ ‫املراحل اليت مر هبا مفهوم التشيع‬ ‫كان مدلول التشيع يف بددء الفدا الديت واعد يف عهدد علدي ر دي هللا عنده مبعدا ا ناصدرة والوادوف‬ ‫إر انددل علددي ر ددي هللا عندده لي ددذ حقدده يف ايالفددة بعددد ايليفددة عشمددان‪ ،‬وأن مددن ةزعدده فيهددا فهددو‬ ‫خم ئ مل رده إر الزواب ولو ابلقوة‪.‬‬ ‫وكان على هذا الرأي كشري من الزحابة والتابعني‪ ،‬حي رأوا أن عليا هو أح ابيالاة من معاويدة‬ ‫بسبل ا تمام كلمة الناا على بيعته‪ ،‬وال يز أن يفهر أن هضالء هر أساا الشيعة وال أمبر أواكلهر‪،‬‬ ‫إذ كان هضالء من شيعة علي مبعا من أنزاره وأعوانه‪.‬‬ ‫ومما يذكر هلدر هندا أمبدر مل يكدن مدنهر بغدي علدى ا خدالفني هلدر‪ ،‬فلدر يكفدروهر‪ ،‬ومل يعداملوهر معاملدة‬ ‫الكفددار بددل يعتقدددون ف دديهر اإلسددالم‪ ،‬وأن ايددالف بي ددنهر مل يعد ُدد و هددة النه ددر يف مس د لة سياسددية ح ددول‬ ‫ايالفة واد ايل‪ :‬إن عليا كان يدفن من مده من الفريقني دون متييز بينهر‪.‬‬ ‫وادد أمثددر مواددل اإلمدام علددي هددذا فيمدا بعددد‪ ،‬إذ كددان تندازل احلسددن عددن ايالفدة عاويددة ان الاددا مددن‬ ‫هذه ا واال ال يبة اليت أبداها والده ر ي هللا عنهما‪.‬‬ ‫ومل يقل ا مر عند ذلك ا فهوم من ا يل إر علي ‪.‬‬ ‫ومناصدرته‪ ،‬إذ انتقددل نقلددة أ ددرى متيددزت بتفضدديل علددي ر ددي هللا عندده علددى سدداكر الزددحابة‪ ،‬وحينمددا‬ ‫علر علي بذلك غضل وتوعد من يفضله على الشيخني ابلتعزير‪ ،‬وإاامة حد الفرية عليه ‪.‬‬ ‫واد كان ا تشيعون لعلي يف هذه ا رحلة معتدلني‪ ،‬فلر يكفروا واحدا من ا خدالفني لعلدي ر دي هللا‬ ‫عنه وال من الزحابة‪ ،‬ومل يسبوا أحدا‪ ،‬وإمنا كان ميلهر إر علي نتيئة عاطفة ووالء‪.‬‬ ‫واد اشتهر اذا ا وال مجاعة من أصحاب علي‪ ،‬ايدل مدنهر أبدو ا سدود الددؤب‪ ،‬وأبدو سدعيد حيد‬ ‫بن يعمر‪ ،‬وسامل بن أو حفزة‪ ،‬ويقال أن عبد الرزاق صاحل ا زنل يف احلدي ‪.‬‬ ‫و بدأ التشيع بعد ذلك أي ذ انل الت رف وايروج عن احل ‪ ،‬وبدأ الرفض يههر وبدأت أفكار‬ ‫‪15‬‬ ‫ابن سب تضيت مثارها الشريرة ف ذ هضالء يههرون الشر‪ ،‬فيسبون الزحابة ويكفرومبر ويتوؤون مدنهر‪ ،‬ومل‬ ‫يستشنوا منهر إال القليل كسلمان الفارا‪ ،‬وأو ذر‪ ،‬وا قداد‪ ،‬وعمار بن ةسر‪ ،‬وحذيفة‪.‬‬ ‫وحكمدوا علدى كددل مدن حضددر غددير ددر ابلكفدر والددردة لعددم وفدداكهر ‪-‬فيمدا يددزعر هدضالء ‪ -‬ببيعددة‬ ‫علي وتنفيذ وصية الرسول صلى هللا عليه وسلر بعلي يف غدير ر ا ذكور‪.‬‬ ‫وكان عبد هللا بن سب هو الذي تور كو هذه الدعوة ا مقوتة الكافرة‪ ،‬واد علدر علدي بدذلك فنفداه‬ ‫إر ا داكن واال‪ :‬ال تساكنين ببلدة أبدا‪.‬‬ ‫وأ ريا بلغ التشيع عند الغالة إر ايروج عن اإلسالم‪ ،‬حي ةدى هضالء لوهية علدي‪.‬وادد تدزعر‬ ‫هذه ال بقدة ابدن سدب ‪ ،‬وو دد لده ذاة صداغية عندد كشدري مدن اجلهدال‪ ،‬ومدن احلااددين علدى اإلسدالم‪.‬وادد‬ ‫أحرق علي ر ي هللا عنده ابلندار كدل مدن ثبد أنده ادال ادذا الكفدر وكدان لده مدع ابدن سدب موادل ندذكره‬ ‫ابلتفزيل عند ذكر فراة السبئية‪.‬‬ ‫أمساء الشيعة‪:‬‬ ‫‪- 1‬الشيعة‪ :‬وهو أشهر اسر من أةاكهر‪ ،‬ويشمل مجيع فراهر‪ ،‬وال الف بدني العلمداء يف إطالاده‬ ‫عليهر كاسر علر‪.‬‬ ‫‪- 2‬الرافضة‪ :‬واد أطلقه عليهر بعض العلماء فئعله اةا جلميع الشيعة‪.‬‬ ‫‪- 3‬الزيدية‪ :‬وهي تسمية لبعض الناا ي لقومبا على مجيع الشيعة ‪.‬‬ ‫وكل هذه ا ةاء الشالثة وردت مدن دالل كتداابت بعدض العلمداء عدن طاكفدة الشديعة‪ ،‬وا تيدار كدل‬ ‫منهر لالسر الذي ي لقه عليهر ال أن هذه التسميات ابالتفاق أو اذا الرتتيل‪.‬‬ ‫والوااع أن إطالق اسر الرافضة على عموم الشديعة‪ ،‬مبدن فديهر بعدض فدراهر كالزيديدة الديت نشد ت يف‬ ‫مباية القرن ا ول للهئرة غدري سدديد‪ ،‬ن التسدمية ‪-‬رافضدة ‪-‬إمندا أ دذت مدن ادول زيدد بدن علدي لدبعض‬ ‫الشيعة‪ :‬رفضتموس ‪.‬فسموا الرافضة‪.‬‬ ‫ولديأ معددا هدذا أمبددر مل يكوندوا علددى عقيددة الدرفض بددل هدر رافضددة‪ ،‬وهلدذا طلبدوا مدن زيددد أن يكددون‬ ‫رافضيا مشلهر فامتنع‪.‬لكن مل جت ِر هذه التسمية عليهر ابدل ذلدك‪ ،‬ومعدا هدذا أن الشديعة كدان هلدر و دود‬ ‫ابل زيد م أةاء أ رى ‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫فرق الشيعة‬ ‫انقسم الشيعة إر فرق عديدة‪ ،‬أوصلها بعض العلماء إر يقارب سبعني فراة ‪.‬‬ ‫وبدراسددة تلددك الفددرق اددد يتضد أن مددنهر الغددالة الددذين ر دوا عددن اإلسددالم وهددر يدَّعوندده ويدددَّعون‬ ‫التش دديع‪ ،‬وم ددنهر دون ذل ددك‪ ،‬وميك ددن أن نقتز ددر عل ددى ذك ددر وع ددد أرب ددع ف ددرق ك ددان هل ددا دور ابرز يف الع ددامل‬ ‫اإلسالمي وهي‪:‬‬ ‫‪-‬السبئية‪ -....‬الكيسانية‪.‬‬ ‫‪-‬الزيدية‪ -....‬الرافضة‪.‬‬ ‫والرافضة االثنا عشرية هي الوا هة البارزة يف عزرة احلا ر للتشيع‪.‬‬ ‫وابددل ايددوم يف تفاصدديل تلددك الفددرق نددذكر السددبل يف تفددرق الشدديعة ذلددك التفددرق‪ ،‬ونددذكر أيضددا‬ ‫السبل يف عدم اتفاق العلماء على عدد فرق الشيعة‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ج‪-‬الرافضة التعريف هبا سبب تسميتها‪ ،‬نشأهتا‪ ،‬أبرز فرقها‬ ‫‪-‬الرافضة يف اللغة‪:‬‬ ‫الرفض يف اللغة أييت مبعا الرتك‪.‬يقال‪ :‬رفض يرفض رفضا‪ ،‬أي ترك‪.‬‬ ‫وعرفهر أهل اللغة بقوهلر‪ ،‬والروافض كل ند تركوا ااكدهر‪ ،‬هذا هو معا الرفض يف اللغة‪.‬‬ ‫‪-‬الرافضة يف ا هطالح‪:‬‬ ‫فدنه ي ل على تلك ال اكفة ذات ا فكار واآلراء االعتقادية الدذين رفضدوا الفدة الشديخني وأكشدر‬ ‫الزحابة‪ ،‬وزعموا أن ايالفة يف علي وذريته من بعده بنص من الند صدلى هللا عليده وسدلر‪ ،‬وأن الفدة‬ ‫غريهر ابطلة‪.‬‬ ‫‪-‬سبب تسميتهم ابلرافضة‪:‬‬ ‫أطلق هذه التسمية على الرافضة سباب كشرية‪:‬‬ ‫‪-1‬ايل‪ :‬إمبر ةوا رافضة لرفضهر إمامة زيد بن علي‪ ،‬وتفراهر عنه كما تقدم ‪.‬‬ ‫‪-2‬وايل‪ :‬ةوا رافضة لرفضهر أكشر الزحابة‪ ،‬ورفضهر إلمامة الشيخني ‪.‬‬ ‫‪-3‬وايل‪ :‬لرفضهر الدين ‪.‬‬ ‫ولعددل الدرا هددو الشدداس‪ ،‬وال منافدداة بيندده وبددني ا ول‪ ،‬مبددر كددانوا رافضددة يرفضددون الشدديخني واددد رفضدوا‬ ‫زيدا كذلك إذ مل يرم مذهبهر‪.‬‬ ‫‪ - 3‬و ود الرافضة ابل اتزاهلر بزيد‪:‬‬ ‫و دت هذه ال اكفة ابدل انضدمامهر لزيدد بدن علدي‪ ،‬وكاند عقيددهتر هدي الدرفض‪ ،‬وهلدذا طلبدوا مدن‬ ‫زيددد أن يدوافقهر علددى أهدواكهر ويتدوأ مددن الشدديخني فخيددل مدداهلر وانفزددلوا عندده‪.‬وسددبل ذلددك يعددود إر‬ ‫تشبعهر فكار اليهودي ابن سب ‪ ،‬واحندرافهر التدام عدن التشديع هدل البيد الدذي كدان عبدارة عدن احلدل‬ ‫وا ناصرة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬أةاؤهر ابل اتزاهلر بزيد‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ومن أةاكهر يف تلك الفرتة‪:‬‬ ‫‪-1‬ايشبية‪.‬‬ ‫‪-2‬اإلمامية ‪.‬‬ ‫وسدبل تسددميتهر ابيشدبية‪ :‬أمبددر ‪ -‬كمدا ايددل‪ -‬كدانوا يقدداتلون ابيشدل وال ميددزون القتدال ابلسدديل‬ ‫إال م راية إمدام معزدوم مدن ل البيد ‪.‬وسدبل تسدميتهر ابإلماميدة‪ :‬لدزعمهر أن الند صدلى هللا عليده‬ ‫وسلر نص على إمامة علي ر ي هللا عنده نزدا ظداهرا ويقيندا صداداا‪ ،‬ومل يكتدل فيده ابلوصدل بدل صدري‬ ‫ابالسر لعلي و والده من بعده ‪-‬كما يدعي هضالء‪.‬‬ ‫‪-‬فرق الروافض‪:‬‬ ‫لقد تفرا الشيعة الروافض إر أاسام كشرية مل يتف العلمداء علدى عدددها‪ ،‬وال علدى اعتبدار مدن هدر‬ ‫ا صددول ومددن هددر الفددروم مددنهر‪.‬وال حا ددة إر الت ويددل بددذكر مجيددع تلددك الفددرق ا صددول والفددروم؛ إذ‬ ‫الكل ممعهر معتقد واحد حول اإلمامة وأحقية علي اا‪ ،‬وأوالده من بعده‪ ،‬ورفض من عداهر‪.‬‬ ‫وأشهر فرق الروافض‪ :‬الشيعة االثنا عشرية‪ (:‬ا مدية) طاكفة تعتقدد أن اإلمدام وا هددي ا نتهدر هدو‬ ‫حممد بن عبد هللا بن احلسن بن علي‪ ،‬ويعرف ابلنفأ الزكية‪.‬‬ ‫مراجع عن الباطنية‪:‬‬ ‫‪- 1‬فضاك الباطنية‪ :‬و حامد الغزاب‪.‬‬ ‫‪- 2‬احلركات الباطنية يف العامل اإلسالمي‪ :‬د‪.‬حممد اي يل‪.‬‬ ‫‪- 3‬أسرار الباطنية والفرق ايفية‪ :‬حممد عشمان ايش ‪.‬‬ ‫‪- 4‬الباطنيون واحلركات اهلدامة يف التاريخ اإلسالمي‪ :‬للئبهان‪.‬‬ ‫‪- 5‬كشل أسرار الباطنية‪ :‬و الفضاكل احلمادي‪.‬‬ ‫‪- 6‬أصول اإلةاعيلية والفاطمية والقرم ية‪ :‬لوةرد لويأ‪.‬‬ ‫‪- 7‬اإلفحام فئدة الباطنية ال غام‪ :‬حيي بن ىلزة العلوي‪.‬‬ ‫‪- 8‬اإلسالم يف موا هة الباطنية‪ :‬أبو اهليشر‪.‬‬ ‫‪- 9‬أعالم اإلةاعيلية‪ :‬مز فى غالل‪.‬‬ ‫‪- 10‬اإلةاعيلية خيريخ وعقاكد‪ :‬إحسان إهلي‪.‬‬ ‫‪- 11‬بيان مذهل الباطنية وب النه‪ :‬الديلمي‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪- 12‬القرام ة‪ :‬حممود شاكر‪.‬‬ ‫‪-13‬القرام ة خيرخيهر و راؤهر االعتقادية‪ ،‬د‪.‬سليمان السلومي‪.‬‬ ‫***‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ -2‬ا ثنا عشرية‪ ،‬التعريف هبا‪ ،‬وتسميتها ونشأهتا‪ ،‬أهوهلا‪ ،‬نقدها‬ ‫فراددة االثددين عشدرية هددي الوا هددة الركيسددية والو دده البددارز للتشدديع يف عزددرة احلا ددر وهددر القدداكمون علددى‬ ‫نشر هذا ا ذهل الرافضي وا مول له بشل ال رق وا ساليل‪ ،‬واد مقد هلدر الكشدري ممدا أرادوه يف العدامل‬ ‫اإلسالمي وذلك ا يبذلونه من مساعدات مادية ومعنوية‪.‬‬ ‫فتعتددو هددذه ال اكفددة أشددهر فددرق الشدديعة‪ ،‬وأكشرهددا انتشددارا يف العددامل‪ ،‬وإليهددا ينتمددي أكشددر الشدديعة يف‬ ‫إيران والعراق وابكستان‪ ،‬وغريها من البلدان اليت وصل إليها العقيدة الشديعية‪ ،‬وهلدر نشدا ملمدوا يف‬ ‫كشري من البلدان يف اآلونة ا رية؛ حيد توغلدوا إر أمداكن مدن بلددان ا سدلمني مدا كدان هلدر فيهدا ذكدر‬ ‫وهر جمموعة من ال واكل ا ختلفة اآلراء بعضها معلن وبعضها مسترت‪ ،‬وممعهر هدف عام واحدد وهدو‬ ‫علو ا ذهل االثنا عشري اجلعفري الذي زعر ايميين أن أتباعه يبلغون ‪ 200‬مليون شيعي‪ ،‬كدان الندواة‬ ‫ا ور فيهددا ددذهل التشدديع ه ددو الرسددول وعلددي ب ددن أو طالددل و دمددة‪ ،‬حي د بدددأ الرسددول ‪ -‬حس ددل‬ ‫زعمه‪ -‬يدعو للتشيع من نق ة الزفر‪.‬‬ ‫‪- 1‬أمساؤهم وسبب تلأ التسمياو‪:‬‬ ‫لالثنا عشدرية أةداء ت لد علديهر‪ ،‬بعضدها مدن ابدل خمدالفيهر وبعضدها مدن ادبلهر هدر‪ ،‬وهدذه ا ةداء‬ ‫هي‪:‬‬ ‫‪- 1‬ا ثنا عشرية ‪.‬‬ ‫وسددبل تسددميتهر اددا العتقددادهر واددوهلر قمامددة اثددين عشددر ر ددال مددن ل البيد ‪ ،‬ثبتد إمددامتهر ‪-‬‬ ‫حسل زعمهر‪ -‬بنص من الن صلى هللا عليه وسلر‪ ،‬وكل واحد منهر يوصي اا ن يليه‪.‬‬ ‫وأوهلر‪ :‬علي ‪-‬ر ي هللا عنه‪ -‬و رهر حممد بن احلسن العسدكري ا زعدوم الدذي ا تفدى يف حددود‬ ‫سددنة ‪260‬هدد‪ ،‬وسدديعود بددزعمهر وميددد ا رم عدددال كمددا ملئد ددورا‪ ،‬ويسددري ايددري بددني الندداا واف درا إر‬ ‫ددر م دزاعمهر الكشددرية‪ ،‬وفيدده اددال الشدريازي‪ :‬كمددا تسددمى الشدديعة ابالثددين عشدرية مبددر يعتقدددون قمامددة‬ ‫ا كمة االثين عشرية‪.‬‬ ‫وهضالء ا كمة االثنا عشر هر‪:‬‬ ‫‪.1‬علي بن أو طالل ‪-‬ر ي هللا عنه‪.-‬‬ ‫‪.2‬احلسن بن علي ‪-‬ر ي هللا عنه‪.-‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪.3‬احلسني بن علي ‪-‬ر ي هللا عنه‪.-‬‬ ‫‪.4‬علي بن احلسني‪.‬‬ ‫‪.5‬حممد بن علي بن احلسني الباار‪.‬‬ ‫‪.6‬عفر بن حممد بن احلسني ‪-‬أبو عبد هللا‪ -‬الزادق‪.-‬‬ ‫‪.7‬موسى بن عفر الكاظر‪.‬‬ ‫‪.8‬علي بن موسى ‪-‬الر ا‪.-‬‬ ‫‪.9‬حممد بن علي ‪-‬اجلواد‪-‬‬ ‫‪.10‬علي بن حممد اهلادي‪.‬‬ ‫‪.11‬احلسن بن علي العسكري‪.‬‬ ‫‪.12‬حممد بن احلسن العسكري الغاكل ا وهوم‪ ،‬كما يسميه الشيخ إحسان إهلي ‪-‬رىله هللا تعدار‬ ‫‪ ،-‬ومن ا الحا أن الشيعة االثدين عشدرية حزدروا اإلمامدة يف أوالد احلسدني بدن علدي دون أوالد احلسدن‬ ‫‪-‬ر ي هللا عنهما‪ ،-‬ولعل السبل يف ذلك يعود إر تدزوج احلسدني بدن علدي بند ملدك فدارا يزد درد‪،‬‬ ‫وجميء علي بن احلسني منها‪.‬‬ ‫‪-2‬اجلعفرية‪:‬‬ ‫نسبة إر عفر بن حممد الزادق الذي بنوا مذهبهر يف الفروم على‬ ‫أاوال دده و راك دده ‪-‬كم ددا يزعم ددون‪ -‬وه ددو ب ددريء م ددن أكاذي ددل الش دديعة ه ددذه‪ ،‬ف دددمبر يس ددندون إلي دده أا دواال‬ ‫واعتقادات ال يقول اا من له أدىن بزرية يف اإلسالم‪ ،‬فكيل به؟‬ ‫وهددذا االسددر م ددن أحددل ا ة دداء إلدديهر خب ددالف تسددميتهر ابلرافضددة‪ ،‬ف دددمبر يت د ذون من دده‪ ،‬وهددر أح د‬ ‫بتسددميتهر ابلرافضددة ال اجلعفريددة؛ مبددر ال يعرفددون مددذهل عفددر الزددادق‪ ،‬وإمنددا هددي خترصددات مجعوهددا‪،‬‬ ‫وتلفيقات استحسنوها و نسبوها إليه ‪ ،‬وأكشرها مما ال ير ي هللا ورسوله‪ ،‬بل وال يقوله عاال وال طالل‬ ‫علر يعرف الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ومع ذلك يتبئ الشيعة ابنتساار إليه ظلما وزورا‪.‬‬ ‫‪-3‬الرافضة‪:‬‬ ‫الرافضة ‪ -‬أو الروافض‪ -‬وهو اسر غري حمبوب لديهر‪.‬‬ ‫وهناك تعليل لبعض الشيعة وهو أمبر ةوا اذه التسمية من ابل زومهر للتشفي منهر‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ولكن تو د رواية يف الكايف عن عفر بن حممد أن هللا هو الذي ةاهر رافضة‪.‬‬ ‫‪-4‬اإلمامية‪:‬‬ ‫‪- 1‬إمددا نسددبة إر اإلمددام ايليفددة مبددر أكشددروا مددن االهتمددام ابإلمامددة يف تعدداليمهر كمددا هددو وااددع‬ ‫حبوثهر‪.‬‬ ‫‪- 2‬أو لزعمهر أن الرسول صلى هللا عليه وسلر نص على إمامة علي وأوالده‪.‬‬ ‫وا تددار هددذا التعريددل الشهرسددتاس‪ ،‬وهددو التعريددل الددذي ذكددره الشدريازي مددنهر حيد اددال‪ :‬وتسددمى‬ ‫الشيعة ابإلمامية مبر يعتقدون قمامة علي ‪-‬أمري ا ضمنني‪ -‬وأوالده ا حد عشر )‪.‬‬ ‫‪- 3‬أو النتهارهر إمام ر الزمان الغاكل ا نتهر ‪-‬كما يزعمون‪.-‬‬ ‫‪-5‬اْلاهة‪:‬‬ ‫وهذه التسمية هر أطلقوها على أنفسهر وأهل مذهبهر ‪.‬‬ ‫واددد ذكددر العلمدداء كش دريا مددن ا مددور الدديت شددابه الشدديعة اليهددود فيهددا‪ ،‬ومددن ذلددك تسددميتهر نفسددهر‬ ‫اياصددة‪ ،‬ومددن عددداهر العامددة كمددا فعلد اليهددود حينمددا ة دوا أنفسددهر ‪-‬شددعل هللا ا ختددار‪ ،-‬وة دوا مددن‬ ‫عددداهر‪ -‬اجلددويير أو ا مميددني‪-‬وتو ددد بيددنهر وبددني اليهددود مشددااات يف أشددياء كشددرية سددنذكر بعضددها بعددد‬ ‫اليل‪.‬‬ ‫أهم مراجع الشيعة يف دينهم‪:‬‬ ‫‪.1‬كتاب الكايف‬ ‫‪ o‬ا ضلل ‪:‬حممد بن يعقوب بن إسحاق الكليين الرازي (تويف ‪ 329‬هد)‪.‬‬ ‫‪ o‬الوصل ‪:‬يعد من أبرز ا زدادر الشديعية وأاددمها‪.‬حيتدوي علدى أحاديد تشدمل العقيددة‬ ‫والفقدده وا ددالق‪.‬يتكددون مددن ثالثددة أاسددام‪ :‬أصددول الكددايف (يف العقيدددة)‪ ،‬فددروم الكددايف‬ ‫(يف ا حكام الشرعية)‪ ،‬ورو ة الكايف (يف ا و وعات ا تنوعة)‪.‬‬ ‫‪.2‬كتاب من حيضره الفقيه‬ ‫‪ o‬ا ضلددل ‪:‬أبددو عفددر حممددد بددن علددي بددن احلسددني بددن اببويدده القمددي ا عددروف بد د الشيخ‬ ‫الزدوق (تويف ‪ 381‬هد)‪.‬‬ ‫‪:‬كتد دداب فقهد ددي مجد ددع فيد دده ا ضلد ددل الد ددرواةت الفقهيد ددة ا د د وذة عد ددن ا كمد ددة‬ ‫الوصد ددل‬ ‫‪o‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ا عزومني‪.‬يعتو مر عا ركيسيا لدحكام الشرعية عند الشيعة‪.‬‬ ‫‪.3‬كتاب هتذيب األحكام‬ ‫‪ o‬ا ضلددل ‪:‬أبددو عفددر حممددد بددن احلسددن بددن علددي ال وسددي ا عددروف ب د الشيخ ال وسددي‬ ‫(تويف ‪ 460‬هد)‪.‬‬ ‫‪ o‬الوصددل ‪:‬يركددز الكتدداب علددى شددري ا حكددام الفقهيددة ويعددد مددن أوسددع الكتددل يف جمددال‬ ‫الفقه الشيعي‪.‬مجع فيه الشيخ ال وسي رواةت عديدة وةاشها بشكل موسع‪.‬‬ ‫‪.4‬كتاب ا ستبصار فيما اختلف من األخبار‬ ‫‪ o‬ا ضلل ‪:‬أبو عفر حممد بن احلسن بن علي ال وسي (أيضا)‪.‬‬ ‫‪ o‬الوصل ‪:‬خيتص مبعاجلة اال دتالف بدني الدرواةت‪ ،‬حيد حيلدل ا بدار ا ختلفدة ويقددم‬ ‫شروحا إلزالة التضارب بينها‪.‬‬ ‫تُعددد هددذه الكتددل مر عدا أساسدديا يف احلدددي والفقدده الشدديعي‪ ،‬وتسددتخدم بشددكل كبددري يف اسددتنبا‬ ‫ا حكام الشرعية ودراسة القضاة العقاكدية‪.‬‬ ‫سبب انتشار مذهب الرافضة وأماكن انتشارهم‪:‬‬ ‫لقد انتشر هدذا ا دذهل الدرديء انتشدارا واسدعا‪ ،‬وسدبل ذلدك يعدود ‪-‬فيمدا يههدر ب ‪-‬إر أمدور مدن‬ ‫أمهها‪:‬‬ ‫‪ - 1‬هل كشري من ا سلمني حبقيقة دينهر اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪- 2‬وإر هلهر حبقيقة مذهل الرافضة‪.‬‬ ‫‪- 3‬وإر نشا هضالء الروافض يف نشره بشل الوساكل‪.‬‬ ‫وا ددد اغ ددرت ا ددر كش ددري م ددن ا س ددلمني متناس ددني أو دداهلني أن دده ال فاك دددة لإلس ددالم أو للمس ددلمني م ددن‬ ‫شدخص يدددعي اإلسددالم و يلعددن الزددحابة ويكفددرهر وحيكددر علدديهر ابلددردة‪ ،‬ويددرى ن القددر ن فيدده مريددل‬ ‫وزةدة ونقص‪ ،‬و ينتهدر ا هددي الدذي أييت ويسدفك دمداء أهدل السدنة بددون رىلدة‪ ،‬كمدا ادرروه يف كتدبهر‬ ‫تنفيسا عن أحقادهر عليهر‪.‬‬ ‫‪-‬فرق ا ثين عشرية وانقسامها‪:‬‬ ‫انقس ددم الش دديعة االثن ددا عش درية إر ف ددرق كش ددري ‪ ،‬م ددن أمهه ددا وأش دددها درا وأكشره ددا نف ددوذا وش ددوكة‬ ‫وأتثريا يف اجملتمع الشيعي‪ ،‬ومن أشدها نشاطا يف دعوى ظهور ا هدي‪ :‬الشيخية والرشتية‪ ،‬بغض النهدر‬ ‫‪24‬‬ ‫عن ايالف بينهر وبني االثين عشرية‪.‬‬ ‫‪- 1‬الشيخية‪:‬‬ ‫اال ا لوسي‪ :‬واد يقال هلر ا ىلدية ‪ ،‬وهي طاكفة تنتسل إر ر ل يقال له الشيخ أىلد بن زيدن‬ ‫الدين اإلحسداكي البحدراس‪ ،‬ا ولدود سدنة ‪1166‬هدد‪ ،‬وا تدوس سدنة ‪1243‬هدد‪ ،‬وهدو شديخ دال ملحدد‪ ،‬لده‬ ‫راء كفرية وزنداة ظاهرة‪ ،‬ومهد السبيل آبراكه لههور مالحدة اءوا بعده‪.‬‬ ‫‪- 2‬الرشتية‪:‬‬ ‫وبعددد هددالك الشدديخ أىلددد اإلحسدداكي اددام مددر الشدديخية أحددد تالمذتدده و رميدده‪ ،‬ويسددمى كدداظر احلسددا‬ ‫الرشدديت سددنة ‪1242‬ه د‪..‬ومبددل نفددأ ا ددنهل وال ريد الدديت عليهددا سددلفه يف كشددري مددن ا سدداكل‪ ،‬و الفدده يف‬ ‫أ رى‪ ،‬إال أنه زاد ال ني بلة حني‪ :‬إنه حل فيه روي ا بدواب كمدا حدل يف اإلحسداكي‪ ،‬ولكدن ن ا وان‬ ‫النق ام ا بواب وجميء ا هدي نفسه‪.‬‬ ‫أبرز عقائد فرقة ا ثين عشرية‬ ‫للرافضة راء اعتقادية كشدرية ال يتسدع ا قدام هندا لبسد ها‪ ،‬إال أنندا سنقتزدر يف دراسدتنا آلراكهدر علدى أهدر‬ ‫ا ساكل االعتقادية عندهر‪ ،‬واليت كان هلا أثدر هدام يف تباعددهر عدن هددي الكتداب والسدنة‪ ،‬وطريقدة أهدل‬ ‫احل ‪ ،‬وسنقتزر على ا ساكل اآلتية على سبيل اإلماز‪:‬‬ ‫‪-1‬ازر استحقاق ايالفة يف ل البي ‪.‬علي وذريته ر ي هللا عنهر‪ ،‬وأمبا كان بنص من الن صلى‬ ‫هللا عليه وسلر فيهر‪.‬‬ ‫‪-2‬دعواهر عزمة ا كمة وا وصياء‪.‬‬ ‫‪-3‬تدينهر ابلتقية‪.‬‬ ‫‪-4‬دعواهر ا هدية‪.‬‬ ‫‪-5‬دعواهر الر عة‪.‬‬ ‫‪-6‬موافهر من القر ن الكر ‪.‬‬ ‫‪-7‬موافهر من الزحابة‪.‬‬ ‫‪ -8‬القول ابلبداء على هللا تعار‪.‬‬ ‫وتو ددد هلددر راء أ ددرى ‪-‬كمددا ذكددرة‪ -‬مشددل دعددوى النبددوة يف بعددض مددن يتشدديعون هلددر ‪...‬ومشددل القددول‬ ‫‪25‬‬ ‫ابلتناسددخ واحلل ددول‪ ،‬وغ ددري ذل ددك‪.‬وهددذه اآلراء ‪-‬اله دداهر سددقوطها وب المب ددا‪ -‬تو ددد يف ف ددراهر القدمي ددة‬ ‫واحلديشة‪ ،‬واد خترج بعض فدراهر عدن رأي وتلتدزم آب در ال يقدل عنده سدوءا و دالال إال مدن اعتددل مدنهر‪،‬‬ ‫كما أشرة إر ذلك فيما سب وهر اليل‪.‬‬ ‫أو ا‪ :‬موقفهم من اْلالفة واإلمامة‪:‬‬ ‫هددذه القضددية هددي الشددغل الشدداغل هلددر‪ ،‬وهددي مركددز حبددوثهر‪ ،‬ومددن أهددر ا سددأ لعقيدددهتر‪ ،‬وأكشددر ا سدداكل‬ ‫الفرعية تر ع إليها‪ ،‬وأهر ما يدور من ايالف بينهر وبني أهل السنة‪ ،‬أو فيما بينهر إمنا يدور حوهلا‪.‬‬ ‫ويعتو الشيعة اإلمامة وتسلسلها يف ل البي ركنا من أركان اإلسدالم‪ ،‬ويعتقددون أمبدا منزدل ثبد مدن‬ ‫عند هللا تعار‪ ،‬خيتار هللا اإلمام كما خيتار ا نبياء وا رسلني‪.‬‬ ‫واالثنا عشرية حيزرومبا يف علي ويف أوالده‪ ،‬وال يزححومبا يف غريهر‪.‬‬ ‫والشدديعة حددني ازددروا اسددتحقاق ايالفددة يف علددي ر ددي هللا عندده ويف ا كمددة مددن بعددده تلمسدوا هلددر شددبها‬ ‫كشرية ودعاوى مردودة‪ ،‬على أن ما ذهبوا إليه هو الزواب كما يرون‪ ،‬ونذكر منها ما أييت‪:‬‬ ‫‪- 1‬االوا‪ :‬إن أمر اإلمامة ال حيتمل عدم البيان‪ ،‬والرسول صلى هللا عليده وسدلر بعد لرفدع ايدالف‪ ،‬فدال‬ ‫موز أن يرتك بيان اإلمام الذي يليه إر ا تالفات الناا وا تهاداهتر ‪.‬‬ ‫‪- 2‬يستدلون ببعض الرواةت الواردة يف فضاكل علي ر ي هللا عنه ومن ذلك‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬من كن مواله فعلي مواله‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬أاضاكر علي‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬أند مدين مبنزلدة هدارون مدن موسدى إال أنده ال ند بعددي‪.‬زاد الرافضدة يف احلددي ‪ ) :‬إنده ال ينبغدي‬ ‫أذهل إال وأن ليفيت(‪.‬‬ ‫‪- 3‬استدلوا ببعض االستنباطات من وااكع يزعمون أمبدا كاند مدن الند صدلى هللا عليده وسدلر تشدري إر‬ ‫الفة علي منها‪:‬‬ ‫أ‪ -‬أن الن د صددلى هللا عليدده وسددلر مل يددضمر علددى علددي أحدددا مددن الزددحابة‪ ،‬فحيشمددا انفددرد عددن الن د‬ ‫صلى هللا عليه وسلر يف غزوة أو سفر كان هو ا مري ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬أن الرسول هللا صدلى هللا عليده وسدلر أرسدل عليدا بسدورة بدراءة ليقرأهدا علدى النداا يف احلدل مدع‬ ‫أن أمري احلل هو أبو بكر ر ي هللا عنه حينئذ‪.‬‬ ‫والوااع أن فضاكل اإلمام علي مما يتباهى به أهل السدنة‪ ،‬وحيرصدون علدى ذكرهدا‪ ،‬إال أنده لديأ فيمدا ذكدره‬ ‫‪26‬‬ ‫الرافضة من ا بار ما يدل صراحة على ما زعموه‪.‬‬ ‫ف ما اوهلر‪ :‬إن أمر اإلمامة ال حيتمل عدم البيان‪ ،‬وأن الرسول بيّنه ‪-‬فزحي أن الرسول صدلى هللا عليده‬ ‫وسلر بيّنه مبقدمات كشرية‪ ،‬تدل على استخالفه و بكدر‪ ،‬وإن كدان هنداك دالف بدني أهدل السدنة هدل‬ ‫بد َّدني الرسددول صددلى هللا عليدده وسددلر الفددة أو بكددر ابلددنص الزدري أو اإلشددارة‪ ،‬إال أن أسددعدهر ابلدددليل‬ ‫من اال إمبا ثبت ابلنص واإلشارة معا‪.‬‬ ‫ومن ذلك ما اء عن بري بن م عر عن أبيه اال‪ :‬أت امرأة إر الن صلى هللا عليه وسلر ف مرها أن‬ ‫تر ع إليه‪.‬‬ ‫اال ‪ :‬أرأي إن ئ فلر أ دك؟ ك مبا تقول ا وت‪.‬‬ ‫اال صلى هللا عليه وسلر‪( :‬إن مل جتديين ف ت أاب بكر)‪.‬‬ ‫وعن حذيفة بدن اليمدان ر دي هللا عنده ادال‪ :‬ادال رسدول هللا صدلى هللا عليده وسدلر‪( :‬ااتددوا ابللدذين مدن‬ ‫بعدي‪ :‬أو بكر وعمر)‪.‬‬ ‫وعن عاكشة ر ي هللا عنها اال ‪ :‬اال ب رسول هللا صلى هللا عليه وسلر يف مر ه‪ :‬ادعي ب أاب بكدر‬ ‫وأ اك حل أكتل كتااب‪ ،‬فدس أ اف أن يتما متمن ويقول ااكدل‪ :‬أة أور‪ :‬وأيىب هللا وا ضمندون إال أاب‬ ‫بكر(‪.‬‬ ‫وأحادي أ رى كشرية عدرف منهدا الزدحابة أحقيدة الزددي ابيالفدة مدن بعدد رسدول هللا صدلى هللا عليده‬ ‫وسددلر‪ ،‬ولدديأ للشدديعة يف دفعهددا إال الكددذب والبهتددان‪ ،‬ولدديأ معهددر أي دليددل عددن علددي ر ددي هللا عندده‬ ‫اثب يدعي فيه أن الرسول صلى هللا عليه وسلر ندص علدى اسدتخالفه‪ ،‬كمدا شدهد بدذلك ا نزدفون مدن‬ ‫الشيعة أنفسهر يف كتبهر ‪..‬ولو اال علي ذلدك دا كذبده أحدد مدن النداا‪ ،‬وكدان علدي يعلدر أن ايالفدة‬ ‫ليس د ابلوراث ددة‪ ،‬وإمن ددا تك ددون إذا ا تم ددع رأي أه ددل احل ددل والعق ددد م ددن ا س ددمني عل ددى ا تي ددار م ددن يت ددور‬ ‫ايالفة‪ ،‬و تعقل ذلك ا بايعة العامة يف ا سئد‪.‬‬ ‫واد رد على من اال له‪ :‬استخلل عليندا ‪-‬كمدا يرويده ابدن كشدري ‪ -‬فقدال‪ :‬ال‪ ،‬ولكدن أتدرككر كمدا تدرككر‬ ‫رسددول هللا صددلى هللا عليدده وسددلر‪ ،‬فدددن يددرد هللا بكددر دريا يفمعكددر علددى ددريكر كمددا مجعكددر علددى ددريكر‬ ‫بعد رسول هللا صلى هللا عليه وسلر ‪.‬‬ ‫والشاهد يف هذا النص أن عليا مل يذكر نزا من الرسدول صدلى هللا عليده وسدلر علدى واليتده‪ ،‬وفيده شداهد‬ ‫أيضا على اعرتافه بفضل أو بكر ر ي هللا عنه‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ويزيدد هدذه احلقيقدة و دوحا مدا ورد أن ابدن العبداا عدر الرسدول صدلى هللا عليده وسدلر طلدل إر علدي أن‬ ‫يتحدددث وي لددل إر رسددول هللا صددلى هللا عليدده وسددلر يف مر دده ليوصددي لبددين هاشددر ابيالفددة‪ ،‬أو يوصددي‬ ‫اددر الندداا فد ىب علددي ذلددك واددال‪ :‬إة وهللا لددئن سد لناها رسددول هللا فمنعناهددا ال يع يناهددا الندداا بعددده‪،‬‬ ‫وإس وهللا ال أس هلا رسول هللا ‪.)‬‬ ‫وهذا يدل على بعد نهره واوة فهمه ر ي هللا عنه‪ ،‬فلو كان يعلر نزا يف ذلك ا تردد يف إعالنه‪ ،‬واد‬ ‫دع الضرورة إليه بعد وفاة رسول هللا صلى هللا عليه وسلر‪.‬‬ ‫واد ثب عنه‪ ،‬بل أعلن على منو الكوفة أمام مجهور أتباعه أن ايلفاء الشالثة مدن ابلده هدر أفضدل هدذه‬ ‫ا مددة بعددد نبيِّهددا ‪ :‬أيهددا الندداا إن ددري هددذه ا مددة بعددد نبيهددا أبددو بكددر و عمددر‪ ،‬ولددو شددئ أن أةددي‬ ‫الشال لسميته‪.‬‬ ‫وعنه أنه اال ةزل من ا نو‪ :‬و عشمان و عشمان)‪.‬‬ ‫وحينمددا متد مبايعددة احلسددن بعددد استشددهاد اإلمددام علددي مل يددذكر فيهددا تزددرحيا وال تلميحددا أن هندداك نددص‬ ‫من أبيه على مبايعته‪ ،‬وإمندا كدان أول مدن تقددم بايعتده اديأ بدن سدعد بدن عبدادة اداكال لده‪ :‬ابسدط يددك‬ ‫أابيعك على كتاب هللا وسنة نبيه‪.‬فسك احلسن فبايعه و ابيعه الناا بعده ‪.‬‬ ‫ولو أن احلسن يعرف نزا على استخالفه ا از له ترك ايالفة وال السدكوت عدن إ بدار الزدحابة بده‬ ‫وإعالمهدر حبقيقددة ا مدر ليخددرج أاددل مدا يقددال مدن إو الكتمددان‪ ،‬إذا أغفلنددا النهدر عددن حقيقدة مهمددة وهددي‬ ‫أنه كان من الذين ال خيافون يف هللا لومة الكر‪.‬‬ ‫وإذا كان احلسن اد تنازل عن ايالفدة زدلحة ا سدلمني وحقدن دمداكهر‪ ،‬فدنده مدن الكدذب أن يقدال أنده‬ ‫أوصي للحسني من بعدده‪ ،‬فكيدل يوصدي ادا للحسدني وادد تندازل عنهدا‪ ،‬وصدارت حقدا لغدريه‪ ،‬وإذا كدان‬ ‫هو زهد عنها وكرهها‪ ،‬فكيل ير اها حد من أهل بيته؟‬ ‫وإذا كان تنازله عنها حلقن الدماء أفيوصي بسفكها بعد موته؟‬ ‫إ افة إر أنه ال يو د حد من أهل البيد ندص اثبد يددل علدى دعدوى ثبدوت ايالفدة فديهر‪ ،‬ال عدن‬ ‫احلسن‪ ،‬وال عن احلسني‪ ،‬وال عن غريمها من أهل البي ال فيهر‪ ،‬وال يف غريهر‪ ،‬واد و د من ا سدلمني‬ ‫مددن كاند لدده ميددول اويددة يف إسددناد ايالفددة إر مددن يزددل مددن ل البيد زوصددا حينمددا أسددندت إر‬ ‫بعض بين أمية الذين ما كانوا يف ا نزلة ا ر ية مبقارنة بعضهر آبل البي ‪ ،‬وجتلى ذلدك كشدريا حينمدا تدور‬ ‫ايالفة يزيد مع و ود احلسني وغريه من كبار ل البي ‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫و ما كان لبعض الوالة مدن ا مدويني مدن معاملدة سديئة لدبعض أهدل البيد ‪.‬إ دافة إر تلدك ال ريقدة الديت‬ ‫كددان يددتر اددا نقددل ايالفددة دون ا تيددار وال مشددورة‪ ،‬ومددع ذلددك كلدده فدندده مل يددزعر أحددد مددن بددين هاشددر أن‬ ‫أي نص من الرسول صلى هللا عليه وسلر لعلي يع دي لده ولبنيده احلد يف تدوب هدذا ا مدر مدن بعدده‬ ‫لديه ّ‬ ‫أو توارثه يف أعقاار وال أعقاب أعقاار‪ ،‬كما ارره علماء الشيعة‪.‬‬ ‫وممدا ال شدك فيده أن ا حدداث السديئة الديت تالحقد آبل البيد زوصدا استشدهاد احلسدني ممدا أاثر يف‬ ‫النفوا تعاطفا اوة حنو ل البي ‪ ،‬واد ظهر هذا التعاطل يف كشري مدن ا مدور أنده كدان ?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser