Media and Society PDF
Document Details
Uploaded by RefinedHyperbola
Faculty of Mass Communication, Cairo University
Tags
Related
Summary
This document discusses media and society, focusing on the relationship between them. It explores social marketing and community awareness, highlighting the role of media in shaping and reflecting societal values. It analyzes various functions and potential impacts on communities.
Full Transcript
CIC mission and vision Vision: Achieving excellence and quality in the field of education and community services in order to be one of the best institutes through pursuing continuous improvement and obtaining accreditation. ﺻﺪارة ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻤﺼﺮ واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻓ...
CIC mission and vision Vision: Achieving excellence and quality in the field of education and community services in order to be one of the best institutes through pursuing continuous improvement and obtaining accreditation. ﺻﺪارة ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻤﺼﺮ واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻓﻲ ﻣﻨﺢ درﺟﺎت ﻋﻠﻤﯿﺔ ﻣﺘﻤﯿﺰة وﻣﻌﺘﻤﺪة دوﻟﯿﺎ CIC mission and vision Mission To improve the quality of the Institute's education and its continuous development in line with national standards that are transparent and conform to international standards. As well as Developing scientific research, community and environmental services to gain the society trust in its outputs to achieve competitive advantage. ﯾﻠﺘﺰم اﻟﻤﻌﮭﺪ اﻟﻜﻨﺪي اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ اﻹﻋﻼم اﻟﺤﺪﯾﺚ ﺑﺘﻮﻓﯿﺮ ﻣﻨﺎخ اﻛﺎدﯾﻤﻰ ,ﻣﺘﻤﯿﺰ ﯾﻜﺴﺐ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﻤﮭﺎرات واﺧﻼﻗﯿﺎت اﻟﻤﮭﻨﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﺤﻠﯿﺎ ودﻋﻢ اﻟﺒﺤﺚ,واﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﻜﻨﺪﯾﺔ ﻟﻠﺘﺄھﯿﻞ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻗﻠﯿﻤﯿﺎ ودوﻟﯿﺎ. اﻟﻌﻠﻤﻰ وﻛﺴﺐ ﺛﻘﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﯾﺼﻌﺐ أن ﺗﺘﺨﯿﻞ وﺟﻮد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﺑﺪون وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼم ،ﻛﻤﺎ أن وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﺪار ﺑﻜﺎﻣﻞ طﺎﻗﺘﮭﺎ ﺑﺪون اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺤﺪﯾﺚ ،ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻹﻋﻼم واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠﯿﺔ ،ﯾﺆﺛﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﮭﻤﺎ ﻓﻲ اﻵﺧﺮ وﯾﺘﺄﺛﺮ ﺑﮫ ،وﻓﻲ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﯿﺎن ﯾﺘﻢ اﻟﺨﻠﻂ ﺑﯿﻦ وظﺎﺋﻒ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم وﺗﺄﺛﯿﺮاﺗﮭﺎ ،ﻓﺒﯿﻨﻤﺎ ﺗﮭﺘﻢ اﻟﻮظﺎﺋﻒ ﺑﺎﻟﺪور اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﺗﺆدﯾﮫ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻧﺠﺪ أن اﻟﺘﺄﺛﯿﺮات ھﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ وﺗﺤﺪﯾﺪ ﻟﮭﺬه اﻷدوار اﻟﻌﺎﻣﺔ. ﯾﺘﻔﻖ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺨﺒﺮاء ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﯾﺪ وظﺎﺋﻒ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻓﻲ: -1ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺒﯿﺌﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺠﻤﯿﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﻣﺼﺎدرھﺎ وﺗﻮزﯾﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ. -2ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﺮاﺑﻂ ﺑﯿﻦ أﺟﺰاء اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وطﺒﻘﺎﺗﮫ ﺑﻤﺎ ﯾﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﯾﻦ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم وﺗﻄﻮﯾﺮه. -3ﺗﺤﺪﯾﺪ أوﻟﻮﯾﺎت اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. -4إﺗﺎﺣﺔ ﺗﺒﺎدل اﻟﺮؤى واﻷﻓﻜﺎر ﻓﻲ ﻣﻨﺎخ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﯾﺔ. -5اﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺎﯾﯿﺮ واﻟﻘﯿﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﻧﻘﻠﮭﺎ إﻟﻰ اﻷﺟﯿﺎل اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻤﺎﺳﻚ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. -6ﺗﺴﻮﯾﻖ اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت. -7اﻟﺘﻨﺸﺌﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. -8ﻗﯿﺎدة اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. -9ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﻨﻤﺎذج اﻹﯾﺠﺎﺑﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺌﻮن اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻔﻨﻮن واﻵداب واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻌﻠﻮم. -10ﺗﻔﺴﯿﺮ اﻷﺣﺪاث اﻟﻤﺤﯿﻄﺔ ﺑﻨﺎ. وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻮظﺎﺋﻒ اﻹﯾﺠﺎﺑﯿﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم إﻻ أﻧﮭﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﺪث ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن آﺛﺎرا ﺿﺎرة ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ, ﺣﯿﺚ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﺑﻌﺾ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم أﺣﯿﺎﻧًﺎ ﻟﺘﻀﻠﯿﻞ اﻟﻨﺎس ﺑﺪﻻ ﻣﻦ إﯾﻘﺎظ وﻋﯿﮭﻢ ،وﻗﺪ ﯾﺘﺴﺒﺐ طﻮﻓﺎن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﮭﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﻠﺒﯿﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﮭﺎ إﯾﺠﺎﺑﯿﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻀﺎرب اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت و ﻋﺪم دﻗﺔ ﺑﻌﻀﮭﺎ. و ھﺬا ﻣﺎ ﺗﻨﺎوﻟﺘﮫ ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ. ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ: وﺗﻘﻮم ھﺬه اﻟﻨﻈﺮﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﺑﺤﺮﯾﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺣﯿﺚ ﺗﻘﺮ ﺑﺄن ﻟﻠﺤﺮﯾﺔ ﺛﻼث دﻋﺎﺋﻢ ﻓﮭﻰ ﺣﻖ وواﺟﺐ وﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ،ﻓﻌﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم أن ﺗﻘﻮم ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ ﻣﮭﺎﻣﮭﺎ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﻟﻸﺧﺒﺎر واﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﻞ واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺼﺪق واﻟﻤﻮﺿﻮﻋﯿﺔ واﻟﺘﻮازن واﻟﺪﻗﺔ.ﻛﻤﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﯿﻦ أﻣﺎم اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وأﻣﺎم ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﮭﻢ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ. و إن ﻛﺎن ﻣﻦ ﺣﻖ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﻌﺪدﯾﺔ وﻧﺸﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻤﻦ ﺣﻖ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻌﺎم أن ﯾﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت أداء ﻋﻠﯿﺎ ،ﻓﻌﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم أن ﺗﻘﻮم ﺑﻮظﺎﺋﻒ ﻣﺘﻌﺪدة ﻓﻲ آن واﺣﺪ، ﻓﻌﻠﯿﮭﺎ أن ﺗﻤﺎرس ﻣﮭﺎﻣﮭﺎ ﻛﻮﺳﯿﻠﺔ ﺗﺮﻓﯿﮭﯿﺔ ووﺳﯿﻠﺔ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺮﺑﺤﯿﺔ ﻟﮭﺎ وﻛﻮﺳﯿﻠﺔ ﺗﻨﺸﺌﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ..أي ﻗﯿﺎم وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﻮاﺟﺒﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. اﻟﻔﺼﻞ اﻷول اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﯿﺔ ﺗﻤﮭﯿﺪ: اﻧﻄﻼﻗﺎ ً ﻣﻦ ﻛﻮن اﻻﻋﻼم ﯾﺆﺛﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﻤﺎ ﯾﺘﺄﺛﺮ ﺑﮫ ،وﯾﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ أﻓﺮاده و ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﮫ ،وﻓﻲ إطﺎر اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﻤﻮﺿﻮع ا ﻻﻋﻼم و اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أو اﻻﻋﻼم و ﻗﻀﺎﯾﺎ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﺤﯿﺎة ﻛﺄﺣﺪ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺳﻂ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻻﻋﻼم و اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﯾﺄﺗﻲ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ و اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﯿﺔ ﻛﺈطﺎر ﻧﻈﺮي ﻣﻌﺮﻓﻲ ﻟﺘﻮﺿﯿﺢ اﻻرﺗﺒﺎط و اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻻﻋﻼم و اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أو اﻟﺪور اﻟﻤﺮﺗﻘﺐ ﻣﻦ اﻻﻋﻼم ﺗﺠﺎه اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. اوﻻً ﺗﻌﺮﯾﻒ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ: ﺣﺪد ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ أﻣﺜﺎل (Phil Downing & Joe Ballantyne ):اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﺴﺘﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ ﮐﻤﺒﺎدئ أﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﺘﺴﻮﯾﻖ : اﻟﻤﺘﻠﻘﻲ :واﻟﺬي ﯾﺘﻮﺟﺐ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻧﺴﺘﮭﺪف؟ وﻣﻦ أﯾﻦ ﺗﺒﺪأ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺠﻤﮭﻮر وإدراﻛﺎﺗﮫ ،واﻟﺘﻲ )(1 ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻮاﻗﻒ واﻟﻤﻌﺘﻘﺪات ﺟﻨﺒﺎ إﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ اﻟﺴﺒﺎق اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ اﻟﺬي ﯾﻌﯿﺶ ﻓﯿﮫ. اﻟﺴﻠﻮك واﻷھﺪاف اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺔ :ﺣﯿﺚ ﯾﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﮭﻢ ﺳﻠﻮك اﻟﺠﻤﮭﻮر وأﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠﯿﮫ )(2 ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻓﮭﻢ أھﺪاف ھﺬا اﻟﺴﻠﻮك. اﻟﺘﺪﺧﻞ واﻟﻤﺰﯾﺞ اﻟﺘﺴﻮﯾﻘﻲ :وھﻮ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺰﯾﺞ ﻣﻦ ﺗﺪاﺧﻼت أو أﺳﺎﻟﯿﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. )(3 ) (4ﺗﺠﺰﺋﺔ اﻟﺠﻤﮭﻮر :وﺗﻌﻨﻲ ﺗﻘﺴﯿﻢ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف إﻟﻰ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺣﺘﻰ ﯾﻜﻮن واﺿﺤﺎ أﻣﺎم اﻟﻤﺴﻮق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ )اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل(. ) (5اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﺒﺎدل أو ﺗﻄﺒﯿﻖ ﻣﻔﮭﻮم اﻟﺘﺒﺎدل وھﻮ ﻣﺎ ﯾﻌﻨﻲ ﻓﮭﻢ ﻣﺎ ھﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺮﺿﮫ ﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ) (6اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ وﺗﻄﺒﯿﻖ ﻣﺒﺪأ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﮭﻢ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ،وﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣﻊ ا اھﺘﻤﺎﻣﺎﺗﮫ. وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ھﺬه اﻟﻤﺒﺎدئ ﯾﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﯾﻌﺮف ﺑﺜﻼﺛﯿﺔ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﯿﺮ إﻟﻰ ﺗﻄﺒﯿﻖ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ : اﻷھﺪاف اﻟﻤﺮﺗﻜﺰة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﺤﻤﻼت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. اﻟﺒﺤﺚ وﯾﺘﻢ ﺗﻄﺒﯿﻘﮫ ﻓﻲ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ ﺧﻄﻮات اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﺎ ﯾﺨﺺ دراﺳﺎت اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف )اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺒﻠﯿﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺒﻌﺪﯾﺔ ودراﺳﺎت ﺗﺤﻠﯿﻞ رﺳﺎﻟﺔ(. اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ وﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﺼﻤﯿﻢ واﺧﺘﯿﺎر أدوات ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﺠﻤﮭﻮر ﻣﺤﺪد ﻣﺴﺘﮭﺪف ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﻄﺒﯿﻘﮫ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.وﻗﺪ ﺗﺘﻀﻤﻦ ھﺬه اﻷدوات ﺣﻤﻼت إﻋﻼﻧﯿﺔ ووﺳﺎﺋﻞ ﺗﺮوﯾﺠﯿﺔ، وﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻌﻠﯿﻤﯿﺔ أو اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺎت اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻟﺴﻠﻮك ،وﺑﻌﺪ اﺳﺘﺨﺪام ھﺬه اﻷدوات ﯾﺘﻢ ﺗﻘﯿﯿﻢ ﻛﻞ ﻣﻨﮭﺎ ،وﻓﻖ أھﺪاف ﺗﻢ وﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ ﻣﺸﺮوع اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.وﻓﻲ ھﺬا اﻟﺸﺄن ﯾﺸﻜﻞ ﺛﻼﺛﻲ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺣﻠﻘﺔ داﺋﺮﯾﺔ ﺗﺒﺪأ ﺑﻮﺿﻊ أھﺪاف ﻣﺮﺗﻜﺰة ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻟﻘﯿﺎدة اﻟﺒﺤﺚ ،وﯾﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺘﻄﻮﯾﺮ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﺑﻐﺮض ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﯿﺎس. وﯾﻌﻤﻞ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت ﻋﺪة: اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎم :واﻟﺬي ﯾﺘﻀﻤﻦ ﺗﻜﻮﯾﻦ ﺗﻐﯿﯿﺮ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻌﺎدات اﻟﺴﯿﺌﺔ أو اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻼﺋﻢ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﻌﺼﺮ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ. ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ :ﯾﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻔﺮد واﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻌﺮﯾﻀﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ. اﺗﺠﺎه اﻟﺴﻮق واﻟﻤﻨﺘﺞ :ﯾﺸﯿﺮ إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ واﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﺒﯿﺌﯿﺔ واﻟﺼﺤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪدھﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت واﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻮن. وﻗﺪ أﺷﺎر ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ إﻟﻰ أھﻤﯿﺔ أن ﯾﻜﻮن اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻛﯿﺎﻧﺎ ﺗﺴﻮﯾﻘﯿﺎ ﻣﺆﺳﺴﯿﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻟﮫ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت وﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻨﺠﺎح. وﯾﺮﻛﺰ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻟﺴﻠﻮك واﻻﺗﺠﺎه ،وﯾﻌﺪ ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻟﺴﻠﻮك ھﻮ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻟﺤﻤﻼت اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،وﻟﻌﻞ أﺣﺪ أھﻢ أﺳﺒﺎب ﻓﺸﻞ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻼت ،ھﻮ ﻓﺸﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ،ﻓﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻮﻗﯿﻦ ﯾﻈﻨﻮن أن ھﺪﻓﮭﻢ ھﻮ ﻧﺸﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أو ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻻﺗﺠﺎھﺎت دون اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ إذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ أي ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻧﺸﻄﺔ ﺳﺘﻘﻮد إﻟﻰ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻮك أم ﻻ ،ﻓﮭﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺒﺪو ﯾﻌﺘﻘﺪون أن ذﻟﻚ ﺳﯿﺤﺪث ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻄﻮﯾﻞ. وﻣﻤﺎ ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﯿﮫ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﺘﻌﺮﯾﻒ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﻌﺪد اﻟﺘﻌﺮﯾﻔﺎت اﻟﺘﻲ طﺮﺣﮭﺎ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﻋﻠﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎع واﻹﻋﻼم ﺣﻮل ذﻟﻚ اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ،وإن اﺗﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ أھﻢ اﻷﺳﺲ واﻟﺘﻜﻨﯿﻜﺎت واﻟﮭﺪف. وﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ ﻋﺮض ﻟﺒﻌﺾ ھﺬه اﻟﺘﻌﺮﯾﻔﺎت: ﯾﻌﻤﻞ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﺪى اﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯿﯿﺮ ردود ﻓﻌﻞ ﻗﻄﺎع ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﺗﺠﺎه ﻓﻜﺮة ﻣﻌﯿﻨﺔ أو ھﺪف ﻣﺎ أو ﺳﻠﻮك ﻣﺤﺪد ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺠﻤﻮع واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﺗﺮوﯾﺞ اﻷﻓﻜﺎر ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻤﺎ ﯾﺒﺮز اﺧﺘﻼﻓﮫ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻟﺘﺠﺎري )اﻹﻋﻼن(ﺣﯿﺚ ﯾﻘﺪم اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺪﯾﺪة أو ﯾﺼﺤﺢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺧﺎطﺌﺔ رﺳﺨﺖ ﻓﻲ اﻷذھﺎن ،ﺑﮭﺪف ﺗﺤﺴﯿﻦ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﯿﺸﺔ اﻷﻓﺮاد وإﺣﺪاث اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ واﻟﺘﺤﺪﯾﺚ اﻹﯾﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ أﺳﺎﻟﯿﺐ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ ،ودواﺋﺮ اھﺘﻤﺎﻣﺎﺗﮭﻢ وأﻣﻮر ﻣﻌﯿﺸﺘﮭﻢ ﺑﻤﺎ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﻧﻄﺎق اﻟﺒﺮاﻣﺞ واﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﺘﻨﻤﻮﯾﺔ. ﻛﻤﺎ ﯾﻌﺮف ﻣﻔﮭﻮم اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺄﻧﮫ ﻧﺸﺎط اﺗﺼﺎﻟﻲ ﻣﺘﻌﺪد اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ واﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺷﻜﻼً وﻣﻀﻤﻮﻧﺎ ﯾﺴﺘﮭﺪف اﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ،واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻤﺴﺘﻮى ﻣﻌﯿﺸﺔ اﻷﻓﺮاد ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﻨﺎع وﻟﯿﺲ اﻹﺟﺒﺎر( وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺆدي إﻟﻰ ﺗﺤﺴﯿﻦ ﺟﻮدة اﻟﺤﯿﺎة وظﺮوف اﻟﻤﻌﯿﺸﺔ دون اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﻜﺎﺳﺐ اﻟﻤﺎدﯾﺔ واﻟﺬاﺗﯿﺔ. ﺛﺎﻧﯿﺎ :ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ : -1اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ )اﻷﻓﻜﺎر أو اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ أو اﻷﺷﯿﺎء اﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ(. -2اﻟﻤﺘﺒﻨﻮن ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف )ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت(. -3اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ أﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. -1اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ-: وﯾﻌﻨﻲ ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻷﻓﻜﺎر واﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت اﻟﺨﺎطﺌﺔ أو ﺗﺒﻨﻲ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ أو اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت اﻟﺠﺪﯾﺪة ،وھﻮ اﻟﮭﺪف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺘﺴﻮﯾﻖ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،وھﻜﺬا ﺗﻜﻮن اﻷﻓﻜﺎر أو اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت واﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت ھﻲ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻮف ﯾﺘﻢ ﺗﺴﻮﯾﻘﮭﺎ ﺑﯿﻦ اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ.وﻗﺪ ﺣﺪد ﻛﻮﺗﻠﺮ وروﺑﺮﺗﻮ ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ-: ﻣﻌﺘﻘﺪات إﺗﺠﺎھﺎت اﻷﻓﻜﺎر ﻗﯿﻢ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻋﻤﻞ ﺳﻠﻮك اﻷﺷﯿﺎء اﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ أﻧﻮاع اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ طﺒﻘﺎ ﻟﺮؤﯾﺔ ﻛﻮﺗﻠﺮ وروﺑﺮﺗﻮ أﻧﻮاع اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ-: )أ( اﻟﻔﻜﺮة اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ-: ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻷﻓﻜﺎر اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ أﺣﺪ أﻧﻮاع اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺧﺬ ﺷﻜﻞ اﻟﻤﻌﺘﻘﺪات واﻹﺗﺠﺎھﺎت واﻟﻘﯿﻢ. واﻟﻤﻌﺘﻘﺪ – ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل –.ﻣﺎ ﺗﻢ إﺳﺘﺨﺪاﻣﮫ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﺿﺪ ﺗﺪﺧﯿﻦ اﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﺣﯿﺚ ﯾﻘﺎل «:ﺗﺪﺧﯿﻦ اﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﻔﺮد«.إن اﻹﻋﺘﻘﺎد ھﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ إدراك ﻣﻮﺿﻮع ﺣﻘﯿﻘﻲ ﺣﯿﺚ ﻻ ﯾﻮﺟﺪ ھﻨﺎ أي ﻧﻮع ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ. وﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن اﻷﻓﻜﺎر اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ – اﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺴﻮﯾﻘﮭﺎ – ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ إﺗﺠﺎه ،وﯾﻮﺿﺢ ذﻟﻚ اﻟﻤﺜﺎل اﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﺬي ﺗﻢ إﺳﺘﺨﺪاﻣﮫ ﻓﻲ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻷﺳﺮة ،واﻟﺬي ﯾﻘﺎل ﻓﯿﮫ«:إن اﻷطﻔﺎل اﻟﺬﯾﻦ وﻟﺪوا ﺑﺮﻏﺒﺔ وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻮاﻟﺪﯾﻦ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻌﻨﺎﯾﺔ ﺑﮭﻢ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻷطﻔﺎل اﻟﺬﯾﻦ وﻟﺪوا ﻧﺘﯿﺠﺔ اﻟﺤﻤﻞ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ أو اﻟﺨﻄﺄ«. إن اﻹﺗﺠﺎھﺎت ھﻨﺎ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺗﻘﯿﯿﻢ إﯾﺠﺎﺑﻲ أوﺳﻠﺒﻲ ﻟﻠﻨﺎس وﻟﻸﺷﯿﺎء وﻟﻸﺣﺪاث واﻟﻔﻜﺮة اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن –أﯾﻀﺎ ً – ﻗﯿﻤﺔ ،ﺟﯿﺚ إن اﻟﻘﯿﻢ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ أﻓﻜﺎر ﻋﻤﺎ ھﻮ ﺧﻄﺄ وﻣﺎ ھﻮ ﺻﻮاب ،وﻓﻲ ھﺬا اﻟﺼﺪد ﯾﻘﺎل إن اﻟﻔﺮد ﻟﺪﯾﮫ ﻣﻌﺘﻘﺪات ﻛﺜﯿﺮة ،وﻟﺪﯾﮫ ﺑﻌﺾ اﻹﺗﺠﺎھﺎت ،ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﺪﯾﮫ ﻗﯿﻢ ﻗﻠﯿﻠﺔ. )ب( اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ-: ھﻲ اﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ورﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن ھﺬه اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ھﻲ ﻣﺠﺮد ﺗﺼﺮف ﻓﺮدي ﻣﺜﻠﻤﺎ ﯾﺨﺮج ﻓﺮد ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻄﻌﯿﻢ أو ﯾﻐﺎدر ﻓﺮد أﺧﺮ ﻣﻨﺰﻟﮫ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺼﻮﯾﺖ ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ﺳﻠﻮﻛﺎ ً ﻛﺄن ﯾﺘﻢ ﺗﺄﺳﯿﺲ ﻧﻤﻮذج ﻟﺴﻠﻮك ﺑﺪﯾﻞ ﻛﺄن ﯾﺘﺮك اﻟﻤﺪﺧﻦ اﻟﺘﺪﺧﯿﻦ. )ج( اﻟﺸﻲء اﻟﻤﻠﻤﻮس-: ھﻮ ﺛﺎﻟﺚ أﻧﻮاع اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،وﻣﻦ اﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺷﯿﺎء اﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ ﺣﺰام اﻷﻣﺎن اﻟﺬي ﯾﺘﻢ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ ﻟﮫ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ وﺣﯿﺎة اﻷﻓﺮاد ﻛﺄﺣﺪ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺪﻓﺎﻋﯿﺔ أﺛﻨﺎء اﻟﻘﯿﺎدة.وھﻜﺬا ﯾﺘﻀﺢ اﻟﻘﺎﺋﻤﯿﻦ ﺑﺎﻹﺗﺼﺎل ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﻻت – وھﻢ ﻣﻦ ﯾﻤﻜﻦ أن ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮭﻢ اﻟﻤﺴﻮﻗﯿﻦ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﯿﻦ – ﯾﺮوﺟﻮن اﻷﻓﻜﺎر ﻣﺜﻠﻤﺎ ﯾﺮوﺟﻮن اﻟﻤﻤﺎراﺳﺎت واﻷﺷﯿﺎء اﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ؛ ﺣﯿﺚ إن ھﺪﻓﮭﻢ اﻟﻨﮭﺎﺋﻲ ھﻮ ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻟﺴﻠﻮك ﻟﻠﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف. -2اﻟﻤﺘﺒﻨﻮن اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﻮن-: ﯾﺴﺘﮭﺪف اﻟﻤﺴﻮﻗﻮن اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﻮن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أو أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺒﻨﯿﻦ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﯿﻦ. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﯾﺠﺐ اﻻھﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ : )أ( اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﺪﯾﻤﻮﺟﺮاﻓﯿﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎھﯿﺮ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ )اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪﺧﻞ وطﺒﯿﻌﺘﮫ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ واﻟﺴﻦ وﺣﺠﻢ اﻷﺳﺮة(. )ب( اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ واﻟﺴﯿﻜﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﮭﺪﻓﯿﻦ )ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻛﺎﻻﺗﺠﺎھﺎت واﻟﻘﯿﻢ وﺳﻤﺎت اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ(. )ج( اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺔ )ﻧﻤﺎذج اﻟﺴﻠﻮك واﻟﻌﺎدات اﻟﺸﺮاﺋﯿﺔ وﻛﯿﻔﯿﺔ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات(. وﯾﺴﺎﻋﺪ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﺴﻦ ﺗﺼﻤﯿﻢ اﻟﺤﻤﻠﺔ وﺟﻌﻞ ﺗﻨﺒﺆات اﻟﻤﺴﻮق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ دﻗﯿﻘﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت أﺳﺎﺳﯿﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ. -3ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ أﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ-: ﻣﻄﻠﻮب ﻣﻦ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ أﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أن ﺗﺠﯿﺐ ﺑﻔﺎﻋﻠﯿﺔ ﻋﻦ أرﺑﻌﺔ أﺳﺌﻠﺔ أﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﻮظﺎﺋﻒ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ،ﻛﻤﺎ ھﻮﻣﻮﺿﺢ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﻟﻲ-: اﻟوظﯾﻔﺔ اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﺷﺊ اﻟﻣﻼﺋم )اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﻼﺋم( ﻣﺎ اﻟﻣﻼﺋم ﺑﯾن اﻷﻓﻛﺎر أو اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ،وﻣﺎ اﻟذي ﯾﺑﺣث ﻋﻧﮫ اﻟﺟﻣﮭور اﻟﻣﺳﺗﮭدﻓﮫ؟ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﺷﺊ اﻟﻣﻼﺋم ﻣﺎ اﻟذي ﯾﺟﻌل اﻟﺷﺊ اﻟﻣﻼﺋم ﺟﯾداً ﻣن ﺣﯾث اﻟﺷﻛل؟ ﺗوﺻﯾل اﻟﺷﺊ اﻟﻣﻼﺋم إﻟﻰ اﻟﺟﻣﮭور ﻛﯾف ﯾﺗم ﺗوﺻﯾل اﻟﺷﺊ اﻟﻣﻼﺋم إﻟﻰ اﻟﺟﻣﮭور اﻟﻣﺳﺗﮭدف؟ اﻟﻣﺳﺗﮭدف اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﺷﺊ اﻟﻣﻼﺋم ﻛﯾف ﻧداﻓﻊ ﻋن اﻟﺷﺊ اﻟﻣﻼﺋم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌرﺿﮫ ﻟﻠﺧطر؟ )أ( اﻟﻮظﯿﻔﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻤﻼﺋﻢ: اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﮭﺎ ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻤﻨﺘﺞ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف أو ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﺘﺴﻮﯾﻘﻲ اﻟﻤﻼﺋﻢ واﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ،ﺣﯿﺚ إن أول ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻨﺠﺎح وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﮭﺪف ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،إﻣﺎ أن ﺗﻌﺮض ﻣﻨﺘﺠﺎ اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺎ ﺟﺪﯾﺪا ﻟﺴﺪ اﺣﺘﯿﺎﺟﺎت ﻟﻢ ﺗﺸﺒﻊ ﺑﻌﺪ ،ﺣﯿﺚ أن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻓﻲ ﻓﺸﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻤﻼت ﯾﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻋﺪم ﻧﺠﺎﺣﮭﺎ ﻓﻲ إدراك اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﺑﺄن ھﻨﺎك ﻣﺸﻜﻠﺔ أو رﻏﺒﺔ أو اﺣﺘﯿﺎﺟﺎ ﻟﻠﺘﻐﯿﯿﺮ. وﺗﻌﺪ ﺣﻤﻼت ﻣﻨﻊ اﻟﺘﺪﺧﯿﻦ ﻓﻲ ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻣﺜﻼ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﻛﺜﯿﺮا ﻣﻦ اﻟﻤﺪﺧﻨﯿﻦ ﯾﻌﺮﻓﻮن أن اﻟﺘﺪﺧﯿﻦ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ ﻓﺈن اﻟﻜﺜﯿﺮﯾﻦ ﻣﻨﮭﻢ ﻟﻢ ﯾﺮوا أن ھﻨﺎك أﯾﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ، وﻟﻢ ﯾﺸﻌﺮوا أن ھﻨﺎك اﺣﺘﯿﺎﺟﺎت أو رﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ أي ﺷﻲء ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﺴﻠﻮك. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻼﺑﺪ أن ﯾﺸﻌﺮ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ ﺑﺄن ھﻨﺎك ﻣﺸﻜﻠﺔ ،وأﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻹﯾﺠﺎد ﺣﻞ ﻟﮭﺎ ،وﺑﺪون ھﺬا اﻹﺣﺴﺎس واﻹدراك ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻷﯾﺔ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺴﻮﯾﻖ أن ﺗﻨﺠﺢ وأن ﺗﺤﻘﻖ أھﺪاﻓﮭﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ،وﻣﻦ ھﻨﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ وظﯿﻔﺔ ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻓﻲ : أھﻤﯿﺔ إدراك اﻟﺠﻤﮭﻮر ﺑﻮﺟﻮد ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﺎ )ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ( وﺿﺮورة إﻟﻘﺎء اﻟﻀﻮء واﻟﺘﻌﺮﯾﻒ ﺑﺠﻮاﻧﺒﮭﺎ وﺗﺪاﻋﯿﺎﺗﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ وواﺿﺢ وﺿﺮورة ﻣﺸﺎرﻛﺘﮫ ﻟﺤﻠﮭﺎ. ﺣﺚ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻋﻠﻰ إدراك ﻗﯿﻤﺔ ھﺬه اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ وأھﻤﯿﺔ إﯾﺠﺎد ﺣﻞ ﻟﮭﺎ وأھﻤﯿﺔ )ب( اﻟﻮظﯿﻔﺔ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ :ﺗﺼﻤﯿﻢ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻤﻼﺋﻢ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ: ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﯾﻘﺪم اﻟﻤﺴﻮق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺤﻞ ﺑﻔﺎﻋﻠﯿﺔ ﻟﻠﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﻣﻦ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺪاﺧﻞ ﺗﺴﻮﯾﻘﯿﺔ: أن ﯾﻜﻮن اﻟﺘﻘﺪﯾﻢ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع ﺑﺸﻜﻞ ﯾﺘﻼءم ﻣﻊ اﻟﻔﻜﺮة أو اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ. إظﮭﺎر اﻟﻤﻨﺘﺞ ﺑﺸﻜﻞ ﯾﺪﻋﻢ طﺮﯾﻘﺔ ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﻤﻮﺿﻮع. أن ﺗﺪﻋﻢ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﮫ ﺑﺤﯿﺚ ﺗﻨﺴﺠﻢ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻊ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﻔﻜﺮة أو اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ،ﻓﻌﻨﺪ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ ﻟﻘﻀﯿﺔ أو ﻓﻜﺮة ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣﺎدي ﻣﻠﻤﻮس )اﻟﻔﻜﺮة ھﻲ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻷﺳﺮة ،واﻟﺸﻲء اﻟﻤﺎدي اﻟﻤﻠﻤﻮس ھﻮ وﺳﺎﺋﻞ ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻷﺳﺮي( ﻓﺈن ھﺬا ﯾﺘﻄﻠﺐ ﻣﺮاﺣﻞ إﺿﺎﻓﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪﯾﻢ واﻹظﮭﺎر ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ )ج( اﻟﻮظﯿﻔﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﻮﺻﯿﻞ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻤﻼﺋﻢ : ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﯾﻜﻮن اﻟﻤﺴﻮق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺴﺘﻌﺪًا وﻗﺎدرًا ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﯿﻞ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺮﻏﻮﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ دون ﺗﺤﻤﯿﻠﮭﻢ أﻋﺒﺎء ﻣﺎدﯾﺔ أو ﻣﻌﻨﻮﯾﺔ ،وذﻟﻚ ﺑﺘﻮﻓﯿﺮ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﻟﻠﻌﺮض واﻟﺘﻮزﯾﻊ وﺿﻤﺎن وﻓﺮة اﻟﻜﻤﯿﺎت اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ ﻣﻨﮭﺎ ﻟﻤﺪد ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﮫ رﺑﻤﺎ ﯾﺘﻄﻠﺐ ﺑﯿﺎﻧﺎ ﻋﻤﻠﯿﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮح واﻟﻮﺻﻒ اﻟﻤﺒﺴﻂ واﻟﺘﻔﺼﯿﻠﻲ.وھﻨﺎك ﺧﻄﻮة ﺗﺎﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻮﺻﯿﻞ ﺗﻌﺮف ﺑﺎﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺒﻨﻲ ﺑﺤﯿﺚ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﻤﺘﺒﻨﻲ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﯾﺘﺒﻨﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻨﺘﺞ. وﻋﻨﺪ ﺗﻮﺻﯿﻞ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ھﻨﺎك أرﺑﻌﺔ ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﯾﺠﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎه إﻟﯿﮭﺎ ووﺿﻌﮭﺎ ﻣﺤﻞ اﻻھﺘﻤﺎم ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻤﯿﻢ واﻟﺘﻄﺒﯿﻖ وھﻲ ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ : اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻜﻮن ﺑﮭﺎ ﻣﻨﺘﺞ ﻣﻠﻤﻮس ،وﯾﺘﻄﻠﺐ رﺳﺎﻟﺘﮫ ﺷﺮﺣًﺎ وﻋﺮﺿﺎ ﺷﺨﺼﯿﺎ )ﻣﺒﺎﺷﺮ وﺟﮭﺎ ﻟﻮﺟﮫ(. اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻜﻮن ﺑﮭﺎ ﻣﻨﺘﺞ ﻣﻠﻤﻮس ،وﻻ ﯾﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﺻﯿﻞ رﺳﺎﻟﺘﮫ ﺷﺮﺣًﺎ وﻋﺮﺿًﺎ. اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﯾﻮﺟﺪ ﺑﮭﺎ ﻣﻨﺘﺞ ﻣﻠﻤﻮس ،وﻟﻜﻦ ﺗﻮﺻﯿﻠﮭﺎ ﯾﺤﺘﺎج ﺷﺮﺣًﺎ وﻋﺮﺿًﺎ ﺷﺨﺼﯿﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﻤﻼت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ ،وﺣﻤﻼت ﺗﻌﻠﯿﻢ اﻟﻘﺮاءة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ. اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﯾﻮﺟﺪ ﺑﮭﺎ ﻣﻨﺘﺞ ﻣﻠﻤﻮس ،وﻻ ﯾﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﺻﯿﻞ رﺳﺎﻟﺘﮫ ﺷﺮﺣًﺎ وﻋﺮﺿًﺎ ﺷﺨﺼﯿﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﻤﻼت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﻤﻼت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺿﺪ اﻟﺴﯿﺮ اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﺑﺎﻟﻄﺮق. ) د ( اﻟﻮظﯿﻔﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ :اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺘﺞ: وھﻲ اﻟﻮظﯿﻔﺔ اﻟﻨﮭﺎﺋﯿﺔ وﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ أن ﻧﺪﻋﻢ أو ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻛﻲ ﻧﺴﺘﺠﯿﺐ ﻟﻠﺘﻐﯿﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪث ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﻤﺤﯿﻄﺔ ،وأن ﻧﺴﺘﺠﯿﺐ أﯾﻀًﺎ ﻟﻠﺘﻐﯿﺮات اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻄﺮأ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ،وﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺜﻼث اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ ،واﻟﺘﻲ ﯾﺠﺐ أن ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎھﺘﻤﺎم اﻟﻤﺴﻮق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ: ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف :ﻓﻤﻦ اﻟﻀﺮوري اﻟﺘﻌﺮف اﻟﺪﻗﯿﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف وﻣﺮاﻗﺒﺘﮭﺎ وﻣﻼﺣﻈﺎﺗﮭﺎ ﺑﻌﻤﻖ. اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﺒﺤﻮث واﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﯿﻢ اﻟﺤﻤﻠﺔ وﺗﻨﻔﯿﺬھﺎ: ﻣﻦ اﻷھﻤﯿﺔ واﻟﺜﺎﺑﺖ ﺿﺮورة اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﺑﺤﻮث اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻟﺘﺠﺎري واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ أي اﻟﺒﺪاﺋﻞ أﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ. اﻟﻀﺒﻂ واﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﺔ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ :ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻮﻗﯿﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﯿﻦ أن ﯾﻜﻮﻧﻮا ﻣﺴﺘﻌﺪﯾﻦ ﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﻀﺒﻂ، واﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻓﻲ ﺧﻄﺔ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ )اﻟﺴﯿﻨﺎرﯾﻮھﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ( ﺣﯿﺚ ﯾﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺿﺒﻄﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮا ﻟﻠﻤﻨﺘﺞ طﺎﻟﻤﺎ أن اﻟﻈﺮوف ﺗﺘﻐﯿﺮ ،وھﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﺒﻌﺾ ﯾﻨﻮه إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻋﻤﻠﯿﺔ إدارﯾﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ إدارة ﻧﺸﻄﺔ وﯾﻘﻈﺔ ،وﺗﺨﻄﯿﻄﺎ ﻣﺮﻧﺎ دﯾﻨﺎﻣﯿﻜﯿﺎ ﯾﺘﻐﯿﺮ أﯾﻀﺎ ﺑﺘﻐﯿﺮ اﻟﻈﺮوف. ﺛﺎﻟﺜﺎ :ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ: ﯾﻌﺘﻤﺪ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﻠﻮب اﻟﺤﻤﻼت ﻣﻤﺎ ﯾﺴﺘﻮﺟﺐ اﻟﺘﻌﺮﯾﻒ ﺑﺎﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺑﺪاﯾﺔ ،واﻟﺘﻲ ھﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺟﮭﺪ ﻣﻨﻈﻢ ﯾﮭﺪف إﻟﻰ إﻗﻨﺎع ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺤﺪدة ﺑﻘﺒﻮل أو ﺗﻌﺪﯾﻞ أو اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻓﻜﺎر أو اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت أو اﻻﺗﺠﺎھﺎت.وﺗﺘﻮﻟﻰ ھﺬا اﻟﺠﮭﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أو اﻟﺠﮭﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ إﺣﺪاث اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ،واﻟﺬي ﻻ ﯾﺤﺪث ﻓﻲ ﺳﻠﻮك اﻷﻓﺮاد ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ أو ﺳﺮﯾﻊ ،وإﻧﻤﺎ ﯾﺤﺪث وﯾﺘﺤﻘﻖ ﻋﺒﺮ ﻋﺪة ﻣﺮاﺣﻞ ﺗﺸﻤﻞ : ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻷﻓﺮاد اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﯿﻦ. )(1 ﺗﻐﯿﯿﺮ إدراك اﻷﻓﺮاد اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﯿﻦ. )(2 ﺗﻐﯿﯿﺮ اﺗﺠﺎھﺎت اﻷﻓﺮاد اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﯿﻦ. )(3 ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري اﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺔ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﺘﺮاﻛﻤﻲ ،وأھﻤﯿﺔ ﻋﺎﻣﻞ اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ واﻟﺘﻌﺪد ﻓﻲ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،وﻣﻦ اﻷھﻤﯿﺔ أن ﻧﺪرك اﺧﺘﻼف ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻦ إﻋﻼم اﻷزﻣﺎت ،ﻓﺎﻷوﻟﻰ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮارﯾﺔ وطﻮل اﻟﻨﻔﺲ وﺟﻨﻲ اﻟﻌﺎﺋﺪ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة ﺑﯿﻨﻤﺎ إﻋﻼم اﻷزﻣﺎت ﯾﺘﺴﻢ أﺣﯿﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ،وﺑﻤﺎ ﯾﻌﺮف إﻋﻼم رد اﻟﻔﻌﻞ.وﻛﺜﯿﺮا ﻣﺎ ﯾﺮﺗﺒﻂ ﺑﻔﺘﺮة أو أﺣﺪاث ﻣﺎ. وﺗﻨﻘﺴﻢ اﻟﺤﻤﻼت ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ: وھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﮭﺪف إﻟﻰ ﺗﺰوﯾﺪ اﻷﻓﺮاد ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وزﯾﺎدة وﻋﯿﮭﻢ ﺑﻘﻀﯿﺔ ﻣﺎ أي اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺴﻌﻲ ﻋﻠﻰ إﺣﺪاث اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ ،وھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ ﺣﻤﻼت اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﯾﺸﻤﻞ اﻟﺤﻤﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻐﺬاﺋﯿﺔ اﻷﻧﻮاع اﻷطﻌﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة وﻋﻲ اﻷﻓﺮاد ﺑﺄھﻤﯿﺔ اﻟﺘﻐﺬﯾﺔ اﻟﺼﺤﯿﺔ اﻟﺴﻠﯿﻤﺔ اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ أو اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻋﻄﺎء ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻛﯿﻔﯿﺔ ﺗﺠﻨﺐ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮض ﻣﺰﻣﻦ أو ﺗﺠﻨﺐ اﻟﺴﻤﻨﺔ أو ﺣﺚ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯿﻢ أﻋﻠﻰ.وﯾﻌﺪ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻼت ﻣﻦ أﺳﮭﻞ اﻟﺤﻤﻼت ﻷﻧﮭﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻋﻄﺎء ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﻻ ﺗﮭﺪف إﻟﻰ إﺣﺪاث ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻋﻤﯿﻖ أو ﺟﺬري ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻮك ،وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺳﮭﻮﻟﺔ وﺑﺴﺎطﺔ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻼت إﻻ أﻧﮭﺎ ﻗﺪ ﺗﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ أھﺪاﻓﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ ﻟﺴﻮء اﻟﺘﺼﻤﯿﻢ أو اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﮭﻢ أو ﻟﻀﻌﻒ اﻹﻣﻜﺎﻧﯿﺎت اﻟﻤﺎدﯾﺔ أو اﻟﻔﻨﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮق ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻷھﺪاف. ) (2ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻐﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ )اﻟﻌﻤﻞ(: ﺗﮭﺪف إﻟﻰ إﻗﻨﺎع ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻌﯿﻦ ﺧﻼل وﻗﺖ وزﻣﻦ ﻣﺤﺪد ﻣﺜﻞ اﻟﺤﻤﻼت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻄﻌﯿﻢ ﻟﻠﻮﻗﺎﯾﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﺮاض أو ﻟﻠﺘﺒﺮع ﺑﺎﻟﺪم أﺛﻨﺎء اﻟﻜﻮارث ،أو اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺪﯾﺪ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﺒﯿﺌﺔ واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﯿﮭﺎ ،ﻓﻤﺜﻞ ھﺬه واﻟﺤﻤﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻓﻌﻼً ) ﻋﻤﻼً( ﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻓﻘﻂ إﺧﺒﺎر وإﻋﻼم اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﯿﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،وإﻧﻤﺎ ﻣﻄﻠﻮب ﺣﺜﮭﻢ ودﻓﻌﮭﻢ وإﻗﻨﺎﻋﮭﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ أو ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻣﺤﺪد ،وﻗﺪ ﯾﺘﻄﻠﺐ ھﺬا اﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺼﺮوﻓﺎت أو اﻟﻮﻗﺖ أو اﻟﺠﮭﺪ ،وھﺬا ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﯾﻤﻨﻊ اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ اﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﯿﮫ )أي ﻋﺪم اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ أو ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ(.وﻣﻦ ھﻨﺎ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺠﮭﺔ اﻟﻤﻌﻨﯿﺔ ﺑﮭﺬا اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ أن ﺗﻮﻓﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻮاﻓﺰ أو اﻟﻤﻐﺮﯾﺎت واﻟﺘﺴﮭﯿﻼت ﻛﺘﻐﻄﯿﺔ ،وﺗﺤﻤﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻜﺎﻟﯿﻒ اﻟﻤﺎدﯾﺔ أو ﺟﺰء ﻣﻨﮭﺎ ،وﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﺒﺎت اﻟﺘﻨﻔﯿﺬ ﻛﻮﺳﺎﺋﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻛﻨﻮع ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﺘﺸﺠﯿﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ اﻟﻔﻜﺮة أو اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﻄﻠﻮب اﺗﺒﺎﻋﮫ. ) (3ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻐﯿﺮ اﻟﺴﻠﻮﻛﻲ: وھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﮭﺪف إﻟﻰ ﺣﺚ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﺑﻌﺾ أﻧﻤﺎط اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﻌﺘﺎدﯾﻦ ﻋﻠﯿﮫ وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺘﮭﺎ: اﻟﺤﻤﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ اﻹﻗﻼع ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧﯿﻦ ،أو اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺷﯿﺪ اﻻﺳﺘﮭﻼك ﻓﻲ اﻟﻤﯿﺎه أو اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء، وﺗﻌﺪ ھﺬه اﻟﻨﻮﻋﯿﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺣﯿﺚ ﻟﯿﺲ ﻣﻦ اﻟﺴﮭﻞ ﺗﻐﯿﯿﺮ أﻧﻤﺎط اﻟﺴﻠﻮك واﻟﻌﺎدات اﻟﺘﻲ دأب ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﻟﻔﺘﺮات طﻮﯾﻠﺔ ،وﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص.وﺗﺄﺗﻲ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ أﯾﻀًﺎ ﻓﯿﻤﺎ ھﻮ ﻣﻄﻠﻮب اﻻﻣﺘﻨﺎع ﺛﻢ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة ،وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ رﺳﺎﺋﻞ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮي وﺣﺪھﺎ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﮭﺪف )اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻟﻤﻄﻠﻮب( وإﻧﻤﺎ ﯾﺠﺐ أن ﺗﺼﺎﺣﺒﮭﺎ وﺗﺪﻋﻤﮭﺎ أﻧﻮاع وأﻧﻤﺎط أﺧﺮى ﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎل واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻛﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻼت واﻟﺤﻮارات اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻋﺒﺮ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺸﺨﺼﻲ. ) (4ﺣﻤﻼت ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻟﻘﯿﻢ: وھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﮭﺪف ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻟﻘﯿﻢ واﻟﻤﻌﺘﻘﺪات وﻣﻨﮭﺎ :ﺣﻤﻼت ﺗﻨﻈﯿﻢ اﻷﺳﺮة ،وﻛﺜﯿﺮا ﻣﺎ ﯾﻨﺨﻔﺾ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻼت ﺣﯿﺚ ﯾﺼﻌﺐ ﺗﻐﯿﯿﺮ أو ﺗﻌﺪﯾﻞ اﻟﻘﯿﻢ واﻟﻤﻌﺘﻘﺪات اﻟﺘﻲ ﯾﺤﺘﻔﻆ ﺑﮭﺎ اﻷﻓﺮاد ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮات طﻮﯾﻠﺔ،وﻋﻘﺐ اﻷﺟﯿﺎل ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﻧﺘﺸﺎر اﻷﻣﯿﺔ ،وﺗﺨﻠﻒ اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﻌﯿﺸﯿﺔ واﻻﻧﻐﻼق اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ وﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻧﺠﺎح ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﻨﻮﻋﯿﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﯾﺘﻢ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﺳﻦ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ واﻟﺘﺸﺮﯾﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺰم اﻷﻓﺮاد ﺑﺘﻐﯿﯿﺮ ﻗﯿﻤﮭﻢ وﻣﻌﺘﻘﺪاﺗﮭﻢ. وﻟﻌﻞ ﻣﻦ اﻷھﻤﯿﺔ أن ﻧﺸﯿﺮ إﻟﻰ أھﻢ ﻋﻮاﻣﻞ ﻧﺠﺎح أو ﻓﺸﻞ اﻟﺤﻤﻼت ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ أھﺪاﻓﮭﺎ ﻣﻦ واﻗﻊ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻻزرز ﻓﯿﻠﺪ وﻣﺮﺗﻮن ووﯾﺐ ,واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ : ) (1اﻻﺣﺘﻜﺎر :ﺑﻤﻌﻨﻰ اﺣﺘﻜﺎر ﺷﻤﻮل اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻟﻜﻞ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮﯾﺔ ﺑﺤﯿﺚ ﻻ ﯾﻜﻮن ھﻨﺎك ﺗﻨﺎول ﻣﺘﻌﺎرض أو ﻣﺘﻨﺎﻗﺾ ﻓﻲ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ أو اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ،أو ﻣﺎ ﯾﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ أھﺪاف اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﺜﻞ أن ﺗﺪﻋﻮ اﻟﺤﻤﻠﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﻠﯿﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻀﺎﻣﯿﻦ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﻌﺾ اﻷﺷﻜﺎل اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻷﺧﺮى ،وﺗﺮوج ﻟﻌﻜﺲ ذﻟﻚ. ) (2اﻟﺴﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺎة ﻧﻔﺴﮭﺎ :ﺑﻤﻌﻨﻰ أن اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻗﻨﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮﯾﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﯿﻮل اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ واﺗﺠﺎھﺎﺗﮭﺎ. ) (3اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ :ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﯿﻦ اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮي ،واﻻﺗﺼﺎل اﻟﺸﺨﺼﻲ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ وﻏﯿﺮ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ،ﺑﻤﺎ ﯾﻮﻓﺮ وﯾﺘﯿﺢ ﻓﺮص ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﮫ اﻟﺤﻤﻠﺔ وﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﯿﺔ ﺑﯿﻦ :ﻛﺎﻓﺔ اﻷطﺮاف اﻟﻤﺴﻮق واﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف( ﻣﻤﺎ ﯾﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮل اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ اﻟﺘﻐﯿﺮ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺮع. ) (4اﻟﻘﺪوة :ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻗﻮة أو ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻟﺤﺎﻓﺰ ﻟﺪى اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﮭﺪف ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻤﯿﻮﻟﮫ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،وﻗﺒﻞ اﺳﺘﻘﺒﺎل أﯾﺔ رﺳﺎﻟﺔ وﻧﺘﯿﺠﺔ أﯾﻀﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺜﯿﺮه ﻓﯿﮭﻢ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﺒﻠﻮھﺎ. )5ـ( اﻟﺘﻮﺟﯿﮫ :ﺑﻤﻌﻨﻰ إﻋﻄﺎء ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻔﺼﯿﻠﯿﺔ ﻋﻦ ﻛﯿﻒ وأﯾﻦ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﺘﮭﺪﻓﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر أن ﯾﺴﺘﺠﯿﺒﻮا إﯾﺠﺎﺑﯿﺎ ﻷھﺪاف اﻟﺤﻤﻠﺔ. ) (6آﻟﯿﺎت اﻟﻌﻤﻞ :ﺗﻌﻨﻲ وﺟﻮد ﺟﮭﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺎ )ﺷﺮﻛﺔ أو ﻣﻜﺘﺐ أو ﻣﻨﻔﺬ ﻟﻠﺒﯿﻊ ،ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﺤﺎﻓﺰ إﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﺑﺴﮭﻮﻟﺔ وﯾﺴﺮ. ) ( 7اﻟﻤﻼءﻣﺔ واﻻﻧﺴﺠﺎم :ﺗﻌﻨﻲ ﻗﺪرة وﻓﻌﺎﻟﯿﺔ اﻟﺸﺮﻛﺔ أو اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ أو اﻟﻤﻜﺘﺐ ﻓﻲ إﻧﺠﺎزھﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﻤﻄﻠﻮب. ) (8اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ :ﺗﻌﻨﻲ ﺗﻘﺪﯾﺮ اﻟﻔﺮد ﻟﻠﺠﮭﺪ واﻟﺘﻜﺎﻟﯿﻒ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﯿﻦ ﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻻﺗﺠﺎه أو اﻟﺴﻠﻮك ،وﻋﻼﻗﺔ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﺎﺋﺪ واﻟﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ. ﯾﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻣﺮاﻋﺎة ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﺑﻤﻨﺘﮭﻰ اﻟﺪﻗﺔ واﻟﻌﻤﻖ. ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ واﻟﻤﺤﺘﻮى. ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﺸﻌﺎرات اﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻦ طﺮﺣﮭﺎ ﻟﺘﻘﻮﯾﺔ اﻟﺪواﻓﻊ ﻟﺪى اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﯿﻦ. ﺻﯿﺎﻏﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻷﺷﻜﺎل اﻟﺘﻲ ﯾﻘﺒﻞ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ،وﯾﻔﻀﻠﮭﺎ ﻛﺎﻟﺪراﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل . ﻗﯿﺎس رﺟﻊ اﻟﺼﺪى ،وﯾﻤﺜﻞ ﻗﯿﺎس رﺟﻊ اﻟﺼﺪى أﺣﺪ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ وﺻﻮل اﻟﻤﺴﻮق ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ أداﺋﮫ . ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ ﺗﻌﺮف ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺟﮭﻮد ﻣﻨﻈﻤﺔ ،ﺗﺆدﯾﮭﺎ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻣﻌﻨﯿﺔ ﺑﺎﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﺗﺮﻣﻲ إﻟﻰ إﻗﻨﺎع ﻗﻄﺎع ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر )ﺟﻤﮭﻮر ﻣﺴﺘﮭﺪف( ﺑﺘﻐﯿﯿﺮ أﻓﻜﺎر أو ﻣﻔﺎھﯿﻢ أو اﺗﺠﺎھﺎت أو ﻣﻤﺎرﺳﺎت ﻣﺤﺪدة. وﺗﺘﻜﻮن ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ )إﻋﻼﻧﺎت ،ﺑﺮاﻣﺞ ،ﻣﻮاد ،ﺗﻨﻮﯾﮭﺎت( ﺗﻨﺸﺮ أو ﺗﺒﺚ ﻓﻲ اﻹطﺎر اﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ ،وﺗﻌﺪ إﻋﻼﻧﺎت اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ اﻟﺘﻠﯿﻔﺰﯾﻮﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻷدوات اﻟﻤﺆﺛﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﮭﻮر ،وﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص اﻷطﻔﺎل واﻟﺸﺒﺎب واﻟﻨﺴﺎء ،وﻣﺤﺪودي اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﯿﺔ ﺣﯿﺚ اﻧﺘﺸﺎر ﻧﺴﺐ اﻷﻣﯿﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ أﻧﻮاﻋﮭﺎ )اﻷﺑﺠﺪﯾﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ واﻟﻜﻮﻣﺒﯿﻮﺗﺮﯾﺔ واﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ( وﯾﮭﺘﻢ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻹﻋﻼﻧﺎت ﺑﺈﯾﺼﺎل اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻠﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﺑﻐﺮض ﺗﻮﻋﯿﺘﮫ ﺑﻘﻀﯿﺔ ﻣﺎ .وﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻹﻋﻼﻧﺎت ﻣﺴﻤﯿﺎت ﻋﺪة :إﻋﻼﻧﺎت اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،وإﻋﻼﻧﺎت اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ. وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻹﻋﻼﻧﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﯿﺔ ﻣﺜﻞ :اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﯿﺔ ،وﺗﻨﻈﯿﻢ اﻷﺳﺮة وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻌﺎطﻲ واﻹدﻣﺎن وﻣﻮاﺟﮭﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ واﻟﺘﻠﻮث اﻟﺒﯿﺌﻲ إﻟﻰ ﻏﯿﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﻜﻼت واﻟﻘﻀﺎﯾﺎ.وﯾﺘﻤﺜﻞ اﻟﮭﺪف اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻣﻨﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﻋﯿﺔ اﻟﺠﻤﮭﻮر واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻤﺨﺎطﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺸﻜﻼت واﻟﻘﻀﺎﯾﺎ. وﺗﺴﺘﮭﺪف إﻋﻼﻧﺎت اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ ﺗﺸﺠﯿﻊ أو ﺗﻤﻜﯿﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ( ﻣﻦ ﺗﺤﻘﯿﻖ واﺣﺪة أو أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻷھﺪاف اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻠﻮك ﺟﺪﯾﺪ ،واﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺷﻲء ﻣﺎ ،واﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﺒﻨﻲ اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺮﻏﻮب ﻓﯿﮭﺎ وﺗﻐﯿﺮ أو ﺗﻌﺪﯾﻞ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﺘﺒﻊ.وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺣﺪد اﻟﺒﻌﺾ وظﺎﺋﻒ إﻋﻼﻧﺎت اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ ﺑﺎﻵﺗﻲ: ﺗﻜﻮﯾﻦ اﻟﻮﻋﻲ أو اﻹدراك وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت واﻷﻓﻜﺎر اﻟﺠﺪﯾﺪة ﺣﯿﺚ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﺋﻊ )(1 أن ﯾﺘﺠﻨﺐ اﻟﺒﻌﺾ ﺧﺎﺻﺔ اﻷﻣﯿﯿﻦ وﻣﺤﺪودي اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻷﻓﻜﺎر اﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ أو اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﯾﺴﻤﻊ ﻋﻨﮭﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أو ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻗﯿﻤﮫ وﻣﻌﺘﻘﺪاﺗﮫ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ،أو ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﺗﺠﺎھﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﻤﺮﺟﻌﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻨﺘﻤﻲ إﻟﯿﮫ. اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻓﻲ اﻻﺗﺠﺎھﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﯿﺎم اﻹﻋﻼن ﺑﺪور ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺗﻜﻮﯾﻦ أو ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻻﺗﺠﺎھﺎت. )(2 اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ،وﺑﻨﺎء اﻟﺼﻮرة اﻟﺬھﻨﯿﺔ ﻋﻦ طﺮﯾﻖ ﻣﺎ )(3 ﯾﻘﺪﻣﮫ اﻹﻋﻼن ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ وأﻓﻜﺎر ﻣﮭﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﯾﻦ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎت واﻧﻌﻜﺎﺳﺎت وردود ﻓﻌﻞ ﻋﻘﻠﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ واﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت واﻟﻤﺸﺎرﯾﻊ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ﻓﻲ أذھﺎن اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ. ﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ،وﺗﺠﻨﯿﺐ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﻋﻨﺎء أو إھﻤﺎل اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﮭﺎ ،ﺣﺘﻰ ﯾﺼﻞ )(4 ﻻﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ اﻟﻤﻄﻠﻮب. )(5 ) (5اﻹﻗﻨﺎع ﺣﯿﺚ ﻻ ﯾﺘﻮﻗﻒ اﻻﺗﺼﺎل واﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻹدراك ،وإﻧﻤﺎ ﯾﺘﺠﺎوز ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻔﯿﺮ و اﻹﻗﻨﺎع ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ اﻻﺗﺠﺎھﺎت واﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻤﻄﺮوﺣﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻋﻠﯿﮫ. ) (6إﺿﻔﺎء اﻟﻘﯿﻤﺔ واﻷھﻤﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻨﺒﯿﮫ ،وإﺑﺮاز ﻗﯿﻤﺔ اﻟﻤﺎدة اﻹﻋﻼﻧﯿﺔ. ) (7اﻟﺘﺬﻛﯿﺮ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻜﺮة أو اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ ﻋﻘﻞ وذاﻛﺮة اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻜﺮار اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ دون اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺸﺒﻊ اﻹﻋﻼﻧﻲ ،وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﺠﺪﯾﺪ و اﻟﺘﻨﻮع ﻓﻲ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺷﻜﻼً وﻣﻀﻤﻮﻧﺎ ،وﻣﻦ ﺧﻼل اﻷوﺗﺎر واﻟﻤﺪﺧﻼت اﻹﻗﻨﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،وﻣﺮاﻋﺎة اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ ﻓﻲ ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻹﻋﻼﻧﺎت وﺣﺪد اﻟﺒﻌﺾ وظﯿﻔﺘﯿﻦ أﺳﺎﺳﯿﺘﯿﻦ ﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟﺘﻮﻋﯿﺔ :وظﯿﻔﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺟﻮدة ﺿﺮورات اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﯿﺎة اﻟﻨﺎس ﻛﺎﻟﮭﻮاء ﻧﻈﯿﻒ ،واﻟﺼﺤﺔ اﻟﺠﯿﺪة وﺣﻖ وﺣﺮﯾﺔ اﻟﺘﺼﻮﯾﺖ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، واﻟﻤﺨﺎوف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﯾﺤﺎﻓﻆ إﻋﺎدة اﻟﺘﺪوﯾﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮدة اﻟﺒﯿﺌﺔ ،ﻷﻧﮫ ﯾﻘﻠﻞ اﻟﺘﻠﻮث وﯾﻮﻓﺮ اﻟﻄﺎﻗﺔ ،وﯾﻘﻠﻞ اﻻﺣﺘﯿﺎج إﻟﻰ دﻓﻦ اﻟﻨﻔﺎﯾﺎت. وظﯿﻔﺔ ﺗﺴﻮﯾﻘﯿﺔ ﺗﺸﯿﺮ إﻟﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻟﺘﺠﺎري ﻟﺰﯾﺎدة اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﯿﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﺟﻮدة اﻟﺤﯿﺎة. *اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ: أﺣﺪث اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻲ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﯿﺔ ﻓﻲ دﻧﯿﺎ اﻻﺗﺼﺎل واﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻓﻠﻢ ﯾﻌﺪ ھﻨﺎك وﺟﻮد ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻹﻋﻼﻣﻲ أﺣﺎدي اﻻﺗﺠﺎه ﺣﯿﺚ أﺻﺒﺢ اﻟﺠﻤﮭﻮر أﻛﺜﺮ ﻧﺸﺎطﺎ وﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج وﻧﻘﺪ وﺗﻘﯿﯿﻢ وﻧﺸﺮ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ وﺗﺒﺎدﻟﮭﺎ ،وﺗﻌﺪ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻣﻦ أھﻢ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت ،اﻟﺘﻲ ﯾﺠﺐ أن ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎھﺘﻤﺎم اﻟﻤﺴﻮق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺣﯿﺚ اﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻣﻔﮭﻮﻣﮭﺎ وأھﻤﯿﺘﮭﺎ ،وﻣﺪى ﻓﺎﻋﻠﯿﺘﮭﺎ وﻛﯿﻔﯿﺔ ﺗﺼﻤﯿﻤﮭﺎ وﺗﻨﻔﯿﺬھﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺠﺪﯾﺪة اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﯿﺔ وﻋﺎﻟﯿﺔ اﻟﺠﻮدة ﻋﻦ ﻣﺜﯿﻼﺗﮭﺎ اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﺔ. وﺣﯿﺚ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ أو ﺑﻌﻀﮭﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪم وﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ذات اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ واﻟﺴﻤﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،وﻓﻲ ذات اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﮭﺎرات وﺗﻘﻨﯿﺎت ﺿﺮورﯾﺔ ﻟﺘﺼﻤﯿﻤﮭﺎ ﺑﻤﺎ ﯾﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﻄﺒﯿﻘﺎت وأدوات اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ اﻋﺘﻤﺎدھﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ أن ﺗﻜﻮن اﻷﺳﺮع ظﮭﻮرا واﻷﻛﺜﺮ اﻧﺘﺸﺎرا ﺑﯿﻦ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻟﻤﯿﺪﯾﺎ اﻟﺠﺪﯾﺪة واﻷﺷﺪ أﺛﺮا واﻷﻛﺜﺮ ﺗﻔﺎﻋﻠﯿﺔ ﻓﻲ وﺻﻮﻟﮭﺎ ﻟﻠﺠﻤﺎھﯿﺮ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﯿﻦ وإﺣﺪاث اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻟﻤﻄﻠﻮب.وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺰاﯾﺪ ﻋﺪد ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،وﺗﻌﺎﻣﻠﮭﻢ ﺑﻔﺎﻋﻠﯿﺔ ﻣﻊ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ،ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﯾﺴﮭﻢ ﻓﻲ ﺗﻄﻮر ﻣﺴﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل أن ﯾﻐﯿﺮ ﻣﺼﻤﻤﮭﺎ ﺑﻌﺾ ﻧﻘﺎطﮭﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻞ ﺗﻌﻠﯿﻘﺎت وردود اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ،ﺑﻞ وﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻘﺎﺋﻤﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﻠﺔ أن ﯾﺘﺒﻌﻮا ﻣﺴﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ وﺗﻘﯿﯿﻤﮭﺎ ،وﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﺪى ﻧﺠﺎﺣﮭﺎ أو إﺧﻔﺎﻗﮭﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ ﻣﻌﮭﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻠﺤﻈﺔ. ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ: ﻟﻠﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﯿﺎت وﺗﻄﺒﯿﻘﺎت اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﮭﺎ ﺣﻤﻼت إﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ،وھﻲ ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ: أن ﺗﻜﻮن اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ذات رﺳﺎﻟﺔ واﺿﺤﺔ ﺗﻤﺲ اﺣﺘﯿﺎﺟﺎت واھﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف. )(1 ﺗﺤﺘﻮي ﺑﺪاﺧﻠﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻔﺎﻋﻠﯿﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﻣﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﻓﮭﻢ اﻟﻨﺎس ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ. )(2 ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﺒﺎرات ﻣﻮﺟﺰة ﻗﻮﯾﺔ وﻣﺆﺛﺮة ،ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎرات اﻟﻔﻀﻔﺎﺿﺔ )(3 اﻟﺘﻲ ﯾﺸﻌﺮ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻓﯿﻨﺼﺮف ﻋﻨﮭﺎ. ﻣﺨﻄﻄﺔ وﻣﺮﺗﺒﺔ ﺑﺸﻜﻞ دﻗﯿﻖ وﻣﺤﻜﻢ ،وﻓﻲ ذات اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻤﺮوﻧﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ أﯾﺔ ﺗﻐﯿﺮات ﺗﻄﺮأ )(4 ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎرھﺎ. ﻣﺤﺪدة ﺑﺄھﺪاف واﺿﺤﺔ ،وﻓﺘﺮة زﻣﻨﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ. .5 ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﺴﮭﻮﻟﺔ وﺳﺮﻋﺔ ،وإﻻ ﺳﺘﻜﻮن ﻏﯿﺮ ﻓﻌﺎﻟﺔ. .6 ﻟﮭﺎ ﺷﻌﺎر ﯾﻌﯿﺮ ﻋﻨﮭﺎ ،ﯾﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ. .7 ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﻗﯿﻢ وﻣﻌﺎﯾﯿﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،وإﻻ ﺳﺘﻮاﺟﮫ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻧﺘﺸﺎرھﺎ. .8 ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ھﯿﻜﻞ ﺗﻨﻈﯿﻤﻲ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﻓﺮق ﻋﻤﻞ ذات ﺧﺒﺮة ،وﻟﮭﺎ ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺎت ﻣﺤﺪدة وﻣﻨﻈﻤﺔ وﺗﻜﻮن .9 ﻣﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﻄﻮر ﻣﺴﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑﺪءًا ﻣﻦ ﺗﺼﻤﯿﻤﮭﺎ واﻟﺘﺨﻄﯿﻂ ﻟﮭﺎ ،وﻣﺮورا ﺑﯿﻨﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ واﻟﻤﻨﺘﺪﯾﺎت واﻟﻤﺪوﻧﺎت ،واﻧﺘﮭﺎء ﺑﺮﻓﻌﮭﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ إﻟﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ،ﻟﺘﺼﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﯿﺮا وواﻗﻌﯿﺔ. .10 ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮظﯿﻒ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﺪدة ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﮭﻮر .11 اﻷھﺪاف اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ : ﺗﺴﻌﻰ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ،إﻟﻰ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻷھﺪاف اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﺳﻤﺎﺗﮭﺎ وﺧﺼﺎﺋﺼﮭﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ،وھﻲ ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ : - 1اﻟﺘﺮﻛﯿﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮع ﺑﻌﯿﻨﮫ ،ﺧﻼل ﻓﺘﺮة زﻣﻨﯿﺔ ﻣﺤﺪدة ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ أھﺪاف ﻣﻌﯿﻨﺔ. -2اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﺗﺠﺎھﺎت اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﺑﺸﺄن ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ. -3اﻟﻮﺻﻮل ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ إﻟﻰ أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ. -4اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺟﮭﺎت ﻋﺪﯾﺪة ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻗﺪ ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﯿﮭﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة زﻣﻨﯿﺔ وﺟﯿﺰة. -5ﺗﺠﻤﯿﻊ اﻵراء واﻟﻤﺸﺎرﻛﺎت ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ أھﺪاف ﻣﻌﯿﻨﺔ. -6اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺤﻘﻖ اﻧﺘﺸﺎرًا ﻟﺪى ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻟﻠﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ أھﺪاف إﯾﺠﺎﺑﯿﺔ واﺿﺤﺔ ،ﻛﺄن ﺗﮭﺪف إﻟﻰ إرﺳﺎء ﻗﯿﻢ إﯾﺠﺎﺑﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ،أو ﻧﺸﺮ ﻣﻔﺎھﯿﻢ ﻣﻌﺮﻓﯿﺔ ﻣﮭﻤﺔ ،ﻛﻜﯿﻔﯿﺔ اﻟﻮﻗﺎﯾﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻷوﺑﺌﺔ واﻷﻣﺮاض ،أو ﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻣﺴﻠﻮﻛﯿﺎت ﺳﻠﺒﯿﺔ ﺿﺎرة ﺑﺎﻟﺒﯿﺌﺔ ،ﻛﺎﻟﺤﻤﻼت اﻟﺘﻮﻋﻮﯾﺔ اﻹﻗﻨﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﮭﺪف إﻟﻰ إﻗﻨﺎع اﻟﺠﻤﮭﻮر ﺑﺘﺒﻨﻲ ﺳﻠﻮﻛﯿﺎت إﯾﺠﺎﺑﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ. وﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ ،ﻗﺪ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﺑﺪاﺧﻠﮭﺎ ﻋﻮاﻣﻞ ﺗﺪﻣﯿﺮﯾﮫ ھﺪﻓﮭﺎ ﺗﺪﻣﯿﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،وﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻀﻠﻠﺔ وﻏﯿﺮ ﺻﺎدﻗﺔ ،وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن ﺣﻤﻠﺔ ھﺪاﻣﺔ ،ﻻ ﺗﮭﺪف إﻟﻰ اﻟﺒﻨﺎء ،ﺑﻞ اﻟﮭﺪم وﺗﺪﻣﯿﺮ ﺑﻨﯿﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وأﻓﺮاده. اﻟﮭﯿﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﻲ ﻟﻠﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ :ﯾﺘﻢ ﺗﻮزﯾﻊ ﻣﮭﺎم اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﻦ ﻋﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﯾﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﻗﺪراﺗﮭﻢ وﺗﺨﺼﺼﺎﺗﮭﻢ ،ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺤﻤﻠﺔ أھﺪاﻓﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻢ و ﻣﺮﺗﺐ ﺑﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﻣﻌﮫ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ،وﯾﺘﻜﻮن اﻟﮭﯿﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﻲ ﻣﻤﺎ ﯾﻠﻲ : -1ﻓﺮﯾﻖ اﻟﻤﺨﻄﻄﯿﻦ :وھﻮ ﻓﺮﯾﻖ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ أﻓﺮاد ﯾﻤﺘﻠﻜﻮن اﻟﺨﺒﺮة ﻓﻲ ﻛﯿﻔﯿﺔ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ ﻟﻠﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ، ﻓﮭﻢ ﯾﺮﺳﻤﻮن ﻣﺴﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ ،وﺗﺤﺪﯾﺪ أھﺪاﻓﮭﺎ ،وﺻﯿﺎﻏﺔ رﺳﺎﻟﺘﮭﺎ ،وﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ، وﺟﻤﮭﻮرھﺎ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ،ﺑﻞ وﺗﺤﺪﯾﺪ طﺮﯾﻘﺔ ﻋﻤﻠﮭﺎ ،وﻧﺘﺎﺋﺠﮭﺎ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ. -2اﻟﻔﺮﯾﻖ اﻟﺘﻘﻨﻲ :وھﻮ ﻓﺮﯾﻖ ﻣﺴﺌﻮل ﻋﻦ ﻋــﺪاد اﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻣﻦ ﻣﻠﻔﺎت ،وﺻﻮر ،وﻓﯿﺪﯾﻮ ،وﺟﺮاﻓﯿﻜﺲ وﺷﻌﺎرات وﺑﻨﺮات وﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﻄﻠﺒﮫ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﻓﻨﯿﺔ وﺗﻘﻨﯿﺔ. -3ﻓﺮﯾﻖ اﻟﻤﻨﻔﺬﯾﻦ :وﯾﺸﻤﻞ ﺟﻤﯿﻊ اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ ﺗﻨﻔﯿﺬ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﻣﺜﻞ اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻨﺸﺮون اﻟﻤﺤﺘﻮى واﻟﺮواﺑﻂ ،وﯾﻘﻮﻣﻮن ﺑﺮﻓﻊ اﻟﺼﻮر وﻣﻘﺎطﻊ اﻟﻔﯿﺪﯾﻮ واﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻛﺎﻟﻔﯿﺲ ﺑﻮك واﻟﺘﻮﯾﺘﺮ ،واﻟﯿﻮﺗﯿﻮب ،وﻛﺬﻟﻚ اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺘﻮﻟﻮن ﺗﺤﻠﯿﻞ ردود اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﻤﻄﺮوح ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،أو ﻋﺒﺮ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻔﯿﺲ ﺑﻮك ،أو اﻟﺘﻮﯾﺘﺮ وﻏﯿﺮھﺎ ،وأﯾﻀًﺎ ﯾﻘﻮﻣﻮن ﺑﺎﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻔﺴﺎرات وﺗﺴﺎؤﻻت اﻟﺠﻤﮭﻮر ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺘﺤﺪد ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺔ ھﺬا اﻟﻔﺮﯾﻖ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ وﺗﺮوﯾﺞ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﻮاﻗﻊ واﻟﻤﻨﺘﺪﯾﺎت واﻟﻤﺪوﻧﺎت واﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﺒﺮﯾﺪﯾﺔ ﻛﻠﻤﺎ أﻣﻜﻦ ذﻟﻚ. -4ﻓﺮﯾﻖ اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ واﻟﺘﻘﯿﯿﻢ :وھﻮ ﻓﺮﯾﻖ ﻣﺴﺌﻮل ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ ،وﺗﻘﯿﯿﻢ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﯿﺬه وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺧﻄﻮاﺗﮭﺎ ﺧﻄﻮة ﺑﺨﻄﻮة ،وﻗﯿﺎس ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻣﻊ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،وﻣﺪى ﺗﺄﯾﯿﺪه أو رﻓﻀﮫ اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼل طﺮح ﺗﺴﺎؤل ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﮭﺬا اﻟﺼﺪد ،وﺑﻌﺪ اﻧﺘﮭﺎء اﻟﺤﻤﻠﺔ ﯾﺘﻮﻟﻰ ھﺬا اﻟﻔﺮﯾﻖ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻧﻘﺎط اﻟﻘﻮة ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻀﻌﻒ واﻟﻘﺼﻮر ﺑﮭﺎ ،وذﻟﻚ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻷﺧﻄﺎء وﻋﺪم ﺗﻜﺮارھﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﯿﺬ ﺣﻤﻼت أﺧﺮى ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ. -5ﻓﺮﯾﻖ اﻟﺪاﻋﻤﯿﻦ و اﻟﺮﻋﺎة :ﻻﺑﺪ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﮭﺎت ﺗﺪﻋﻤﮭﺎ وﺗﺮﻋﺎھﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﻏﯿﺮ ﺣﻜﻮﻣﯿﺔ ،أو ﺟﮭﺎت ﺣﻘﻮﻗﯿﺔ ،أو ﺧﯿﺮﯾﺔ ،أو أﯾﺔ ﺟﮭﺎت ﻟﮭﺎ ﺛﻘﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﻌﻄﻲ داﻓﻌﺎ ﻣﻌﻨﻮﯾﺎ ً اﻟﺘﺤﺮك وﻧﺠﺎح اﻟﺤﻤﻠﺔ. -6اﻟﻤﺸﺮف اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ :وﺗﺤﺪد ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺘﮫ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻔﯿﺬ ﻣﮭﺎم ﺟﻤﯿﻊ ﻓﺮق اﻟﻌﻤﻞ ،ﺳﻮاء ﻓﺮﯾﻖ اﻟﻤﺨﻄﻄﯿﻦ، أو ﻓﺮﯾﻖ اﻟﺘﻘﻨﯿﯿﻦ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻓﺮﯾﻖ اﻟﻤﻨﻔﺬﯾﻦ ،وﻓﺮﯾﻖ اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﯿﻦ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ ،ﺑﻞ واﻹﺷﺮاف اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﻠﺔ. ﻣﻘﻮﻣﺎت ﻧﺠﺎح اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ: ﻟﻠﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ،اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﻮﻣﺎت واﻟﺴﻤﺎت ﻟﻜﻲ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ أھﺪاﻓﮭﺎ، ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﮭﻮر وﻓﻘﺎ ﻷھﺪاف اﻟﺤﻤﻠﺔ ،وﺗﺘﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻤﺎت ﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ: ﺳﻤﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺼﯿﺎﻏﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ ﻓﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ھﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺴﻌﻰ ﻣﺼﻤﻤﮭﺎ إﻟﻰ ﺗﻮﺻﯿﻞ ﻣﺤﺘﻮاھﺎ ﻟﻠﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ،وﻟﻀﻤﺎن ﻧﺠﺎح ھﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،وإﻗﻨﺎع اﻟﺠﻤﮭﻮر ﺑﮭﺎ ،ﯾﻨﺒﻐﻲ ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ: - 1اﻟﻮﺿﻮح :ﯾﻤﻌﻨﻰ أن ﺗﺘﺴﻢ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮح ،وﻋﺪم اﻟﻐﻤﻮض أو اﻟﺘﻌﻘﯿﺪ ،وذﻟﻚ ﻟﻜﻲ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﺗﻔﮭﻤﮭﺎ ،واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﮭﺎ. -2اﻟﺴﺮﻋﺔ :وﯾﻘﺼﺪ ﺑﮭﺎ أن ﺗﻨﺘﺸﺮ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﺑﯿﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ،وإذا ﻟﻤﺘﻨﺘﺸﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﮭﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﻏﯿﺮ ﻓﻌﺎﻟﺔ. -3اﻟﺠﺎذﺑﯿﺔ :ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﺗﺤﺘﻮي اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺟﺎذﺑﺔ ﻟﻠﺠﻤﮭﻮر ،وأن ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻤﻠﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﺘﻮاھﺎ ،وﻻ ﺗﻜﻮن ﻣﺰﻋﺠﺔ ﻟﻠﺠﻤﮭﻮر. -4اﻟﺜﻘﺔ :أي ﻻﺑﺪ أن ﺗﺒﻨﻰ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﯿﻦ ﻣﺼﻤﻢ اﻟﺤﻤﻠﺔ واﻟﺠﻤﮭﻮر ،ﺣﯿﺚ إذا ﻓﻘﺪت ﺗﻠﻚ اﻟﺜﻘﺔ ،ﺳﺘﻔﻘﺪ اﻟﺤﻤﻠﺔ أھﻤﯿﺘﮭﺎ. -5اﻻﺑﺘﻜﺎرﯾﺔ :ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﺗﺘﺴﻢ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺠﺪﯾﺪ ،وأن ﺗﻤﺜﻞ إﺿﺎﻓﺔ. -6اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ :أي أن ﺗﻜﻮن ﻣﺨﻄﻄﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ وﻣﻨﻄﻘﻲ ودﻗﯿﻖ ،وأن ﺗﺆدي ﻛﻞ ﺧﻄﻮة ﻓﻲ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ إﻟﻰ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﺘﻲ ﺗﻠﯿﮭﺎ. -7اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ :ﺑﻤﻌﻨﻰ أﻻ ﺗﺨﻠﻮ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ،وﻻ ﺗﺘﺒﻊ اﻟﻄﺮق اﻵﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﯾﻖ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﺑﻞ ﯾﺠﺐ أن ﺗﺤﻤﻞ أﺑﻌﺎدًا إﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﻛﺴﺐ ﺗﺄﯾﯿﺪ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻟﮭﺎ. -8اﻟﺘﻨﻮع :أي أن ﺗﺘﻨﻮع ﻟﻐﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻹﻋﻼﻣﻲ ،وﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ إﻟﻰ ﻋﺪة ﻟﻐﺎت ﺑﻤﺎ ﯾﺨﺪم أﻏﺮاض اﻟﺤﻤﻠﺔ ،وﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻮﺟﮭﺔ إﻟﻰ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد ،ﺑﮭﺪف إﻗﻨﺎع اﻵﺧﺮ ﺑﺄﻓﻜﺎر ﻣﻌﯿﻨﺔ ،أو ﺗﺼﺤﯿﺢ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻤﻔﺎھﯿﻢ اﻟﺨﺎطﺌﺔ ﺣﻮل ﺻﻮرة اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻟﺪى اﻟﻌﺮب ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﺳﻤﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﮭﺎ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ : ھﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﯿﺎت أو اﻟﺘﻄﺒﯿﻘﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﻓﻌﺎﻟﯿﺔ وﻧﺠﺎح اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ : -1إﻧﺸﺎء ﻣﻮﻗﻊ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣﺘﻤﯿﺰ ﯾﺴﮭﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﯿﮫ ،وﯾﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﺎﻓﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ. -2اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨﯿﺔ ﻣﺘﻌﺪدة ﻣﻦ أﺟﻞ ﻧﺠﺎح اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﺜﻞ :اﻟﻤﺪوﻧﺎت واﻟﻤﻨﺘﺪﯾﺎت واﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ واﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. -3اﺳﺘﺨﺪام ﺑﻌﺾ اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﺪدة ﺑﻤﺎ ﯾﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﻣﺜﻞ اﻟﺼﻮر وﻣﻘﺎطﻊ ﻓﯿﺪﯾﻮ وﺗﻌﻠﯿﻘﺎت ﺻﻮﺗﯿﺔ ورﺳﻮم. -4رﺑﻂ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺸﮭﻮرة ،ﻣﺜﻞ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻔﯿﺲ ﺑﻮك واﻟﯿﻮﺗﯿﻮب ورﺑﻄﮫ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻤﻼت ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ. -5ﺗﺤﺪﯾﺚ اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ واﻟﻤﺪوﻧﺎت ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ وﺗﺨﺼﯿﺺ وﻗﺖ ﻛﺎف ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ زوار اﻟﻤﻮﻗﻊ. -6ﺗﺤﺪﯾﺚ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﻤﻔﺘﺎﺣﯿﺔ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ،وذﻟﻚ ﻟﻜﻲ ﺗﻈﮭﺮ ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ أﺛﻨﺎء ﺑﺤﺚ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ،ﻷن اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﯾﺬھﺐ ﻟﻠﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺒﺤﺚ. -7أن ﯾﻘﻮد اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻓﺮﯾﻖ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻤﻜﻦ ﻟﺪﯾﮫ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻨﯿﺎت ﻣﺎ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ﺑﮫ ﺗﻨﻔﯿﺬ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﯿﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ. ﺳﻤﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺧﺘﯿﺎر أو ﺗﺼﻤﯿﻢ ﺷﻌﺎر ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ أو ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺮﻣﺰ : ﯾﺮﺗﺒﻂ ﻧﺠﺎح اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﺑﺎﺧﺘﯿﺎر ﺷﻌﺎر ﻟﮭﺎ ،أو ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻤﯿﺰة ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻧﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ،وھﺬا اﻟﺸﻌﺎر ﯾﻤﻜﻦ وﺿﻌﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ. وﯾﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺸﻌﺎر ﻋﺪد ﻣﺤﺪود ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﻻﺑﺪ أن ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻀﻤﻮن وأھﺪاف اﻟﺤﻤﻠﺔ وﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻀﺎف ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺼﻤﯿﻤﺎت اﻟﺒﺴﯿﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،وﯾﺠﺐ ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط ﻓﻲ ﺷﻌﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻨﮭﺎ : أن ﯾﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻗﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت أن ﯾﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻀﻤﻮن اﻟﺤﻤﻠﺔ وأھﺪاﻓﮭﺎ. أن ﯾﺴﺘﺨﺪم ﻛﻠﻤﺎت واﺿﺤﺔ وﻣﻔﮭﻮﻣﺔ ﻟﻜﻲ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺬﻛﺮھﺎ ﺑﺴﮭﻮﻟﺔ. أن ﯾﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺠﺎذﺑﯿﺔ ،واﻹﺧﺮاج اﻟﻤﺘﻤﯿﺰ. وﯾﻤﻜﻦ أن ي ﯾﺼﻤﻢ اﻟﺸﻌﺎر ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻮر ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻜﻠﻤﺎت. ﺳﻤﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪراﺳﺔ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف: ﯾﻌﺘﻤﺪ ﻧﺠﺎح اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،وﻓﻲ إطﺎر ذﻟﻚ ﯾﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ أن ﯾﺘﺒﻊ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ : -1ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻔﺌﺎت اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮﯾﺔ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،واﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻤﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻔﺌﺎت ،ﻟﻜﻲ ﯾﺼﺒﺢ ﻣﻦ اﻟﺴﮭﻞ ﻣﺨﺎطﺒﺘﮭﺎ. -2اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﺗﺠﺎھﺎت وﺳﻠﻮﻛﯿﺎت اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﺣﯿﺚ ﯾﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ أن ﯾﺤﺪد ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﺟﻤﮭﻮره وﯾﻌﺮف اﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗﮫ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ دراﺳﺔ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﯿﻦ ﻟﺤﻤﻠﺘﮫ ﺑﺸﻜﻞ دﻗﯿﻖ ،وذﻟﻚ ﻟﻠﻮﺻﻮل ﻟﻠﺼﯿﻐﺔ اﻷﻧﺴﺐ واﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﯿﺮا ﻋﻨﺪ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ. -3اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻊ اﺗﺠﺎھﺎت وﻣﻌﺘﻘﺪات اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ،ﻣﻤﺎﯾﺆدي إﻟﻰ ﻧﺠﺎح اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ أھﺪاﻓﮭﺎ ،واﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﯿﺢ. ﺳﻤﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﻮع اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ : ﯾﻌﺪ ﺗﻨﻮع اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﻋﺎﻣﻼً إﯾﺠﺎﺑﯿﺎ ﻓﻲ ﻧﺠﺎح اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ،وﻣﻊ ﺗﻌﺪد أدوات اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ،ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ واﻟﻤﻨﺘﺪﯾﺎت واﻟﻤﺪوﻧﺎت واﻟﺼﺤﻒ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ،أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ أﺳﺮع ظﮭﻮرًا وأﻛﺜﺮ اﻧﺘﺸﺎراً ،وﺗﻮﺳﻌﺖ ﺷﺮاﺋﺢ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﻣﻨﮭﺎ. ﻛﺬﻟﻚ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ،وذﻟﻚ ﻟﻀﻤﺎن وﺻﻮل اﻟﺤﻤﻠﺔ إﻟﻰ أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ،وﺧﺎﺻﺔ أﻧﮫ ﻻ ﺗﺰال ھﻨﺎك ﺷﺮﯾﺤﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻻ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻘﻨﯿﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ،ﻛﺎﻷﻣﯿﯿﻦ واﻟﺤﺮﻓﯿﯿﻦ وﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﯿﺔ. ﻣﯿﺰات اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ : ﻟﻘﺪ أﺿﻔﻰ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﯿﺰات ،اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺤﯿﻞ ﺗﺤﻘﯿﻘﮭﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﺔ ،وﺗﺘﻤﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻤﯿﺰات ﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ : .1اﻟﺴﮭﻮﻟﺔ ﻓﻲ إﻋﺪاد وﺗﻨﻔﯿﺬ اﻟﺤﻤﻠﺔ : ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ اﻟﻘﺮﯾﺐ ﻛﺎن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﯾﻠﺠﺄ إﻟﻰ رﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻠﯿﺪﯾﺔ ﻛﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻨﮫ ﻟﻨﺸﺮ ﺣﻤﻠﮫ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻛﺎن اﻟﻤﺮﺷﺢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﯾﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺨﻄﻄﯿﻦ ﻟﯿﻜﺘﺐ ﻟﮫ ﻟﻮﺣﺔ إﻋﻼﻧﯿﺔ، وﯾﺮﺳﻢ ﺻﻮرﺗﮫ ﻋﻠﯿﮭﺎ ،وﯾﻀﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﮫ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻻﻓﺘﺔ ﻣﻦ اﻟﻮرق أو اﻟﻘﻤﺎش ﻟﯿﻤﻸ ﺑﮭﺎ اﻟﺸﻮارع ﺳﻌﯿﺎ ﻣﻨﮫ ،وأﻣﻼً ﻓﻲ أن ﯾﻌﺮﻓﮫ اﻟﻨﺎس ،وﻛﺎن ﯾﻠﺠﺄ ﻛﺬﻟﻚ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ ﻟﻜﻲ ﯾﺠﻮﺑﻮا اﻟﺸﻮارع ﻟﯿﻌﻠﻨﻮا ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﮫ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ،وﻛﺬﻟﻚ اﻟﯿﻌﻠﻨﻮا ﻋﻦ ﻣﻘﺮ ﻟﻠﻘﺎء ذﻟﻚ اﻟﻤﺮﺷﺢ ﺑﺎﻟﻨﺎس ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﻨﻮادي أو اﻟﻤﻘﺎھﻲ. أﻣﺎ اﻵن وﻣﻊ ﺗﻄﻮر ﺗﻘﻨﯿﺎت اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ،ووﺳﺎﺋﻠﮫ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﻤﺮﺷﺢ أن ﯾﻠﺠﺄ إﻟﻰ ﻓﺮﯾﻖ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎﯾﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ اﻟﻤﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﺒﺮﻣﺞ وﻣﺼﻤﻢ ﺟﺮاﻓﯿﻚ وﺧﺒﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻄﯿﻂ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ وﺧﺒﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻮﯾﻖ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﺪاد ﺣﻤﻠﺘﮫ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﻼﯾﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎزل واﻟﺠﺎﻣﻌﺎت واﻟﻜﺎﻓﯿﮭﺎت واﻟﻨﻮادي وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل أھﻢ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻓﻲ أﻗﻮى ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻓﺘﺮاﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ،وﻗﺪ ﯾﻤﺘﻠﻚ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﮭﺎرات اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻄﺒﯿﻘﺎت ووﺳﺎﺋﻂ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ اﻟﺘﻲ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ أن ﯾُﻌﺪ ﺣﻤﻠﺘﮫ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﺑﻨﻔﺴﮫ دون اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺨﺒﺮاء ﻹﻋﺪاد ﺣﻤﻠﺘﮫ وﺗﻨﻔﯿﺬھﺎ. -2اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺸﺎر واﻟﺘﻔﺎﻋﻠﯿﺔ: ﻣﻊ اﺳﺘﺨﺪام اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ،ووﺳﺎﺋﻠﮫ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺴﺘﺨﺪﻣﮭﺎ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ،أﺳﺮع ظﮭﻮرًا ،وأﻛﺜﺮ اﻧﺘﺸﺎرًا ﺑﯿﻦ ﻓﺌﺎت اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼف أﻋﻤﺎرھﻢ ،وﻣﮭﻨﮭﻢ، وﺗﻮﺟﯿﮭﺎﺗﮭﻢ ،ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻟﺠﻤﮭﻮر ﻣﻊ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﻠﯿﻖ ،أو اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻟﺮأي ،أو اﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ،أو ﺑﻄﺮح ﺗﺴﺎؤﻻت ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺑﻞ ﻗﺪ ﯾﺴﮭﻢ اﻟﺠﻤﮭﻮر اﻟﻤﺴﺘﮭﺪف ﻓﻲ ﺗﻄﻮر اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل أﻓﻜﺎره وآراﺋﮫ ﺣﻮل رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ، -3إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﺣﺪوث اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﮭﻮر: ﯾﻤﺘﻠﻚ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ﺑﻮﺳﺎﺋﻠﮫ اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ أن ﯾﻘﻮم ﺑﺈﺣﺪاث ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮات اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﺎھﯿﺮ اﻟﻤﺴﺘﮭﺪﻓﺔ ﻟﻠﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺠﻤﮭﻮر ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻻﺗﺼﺎﻟﯿﺔ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﻤﮭﻤﺔ ﻛﺎﻟﻔﯿﺲ ﺑﻮك واﻟﺘﻮﯾﺘﺮ واﻟﺒﺮﯾﺪ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ واﻟﻤﺪوﻧﺎت ورﺳﺎﺋﻞ اﻟﺠﻮال ،ﻓﻀﻼً ﻋﻤﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﮫ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﯿﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺠﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻋﺘﻤﺎدھﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ ﺳﮭﻠﺔ وﻣﺒﺴﻄﺔ ،ﻣﻤﺎ ﯾﺴﮭﻞ ﻓﮭﻤﮭﺎ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﮭﺎ وﺗﺒﺎدﻟﮭﺎ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﯾﻦ. -4إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻘﺪرة ﻟﻠﺠﻤﮭﻮر ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮك واﻟﺘﻨﻈﯿﻢ