Document Details

GratefulPrairie969

Uploaded by GratefulPrairie969

Badr University in Cairo

Tags

social work record keeping social services professional practice

Summary

This document discusses the skill of record-keeping in social work. It explores the definitions, purposes, and various types of record-keeping methods that social workers use. It highlights the importance of record-keeping for professional work in social services and emphasizes crucial methodologies.

Full Transcript

‫مهارة التسجيل‬ ‫ماهية التسجيل وتعريفة‪-:‬‬ ‫يحتل التسجيل مكانة هامة في كافة مجاالت النشاط المهني وخاصة في‬ ‫تخصص الخدمة االجتماعية ويمكن اكتساب مهارة التسجيل من خالل‬ ‫المعرفة النظرية والممارسة المهنية فيقوم الممارس بتدوين كافة‬ ‫ا...

‫مهارة التسجيل‬ ‫ماهية التسجيل وتعريفة‪-:‬‬ ‫يحتل التسجيل مكانة هامة في كافة مجاالت النشاط المهني وخاصة في‬ ‫تخصص الخدمة االجتماعية ويمكن اكتساب مهارة التسجيل من خالل‬ ‫المعرفة النظرية والممارسة المهنية فيقوم الممارس بتدوين كافة‬ ‫العمليات والخطوات المهنية‪ ،‬والتحقق من المعلومات وحفظها‬ ‫واستخدامها حسب الظروف فالتسجيل إذن هو عبارة عن سجل تفسيري‬ ‫لكل حالة يشمل الحقائق والمعلومات اللفظية وغير اللفظية فضال عن‬ ‫المواقف التي اعترضت حياة العميل ولذلك البد من أن يتسم التسجيل‬ ‫بالوضوح والتركيز واختصار العبارات والتسجيل عموما ليس غاية في حد‬ ‫ذاته بل وسيلة لتحقيق أهداف مهنية‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬وإدارية‪ ،‬وبحثية‪.‬فإلى‬ ‫جانب الخدمة االجتماعية يستخدم في المهن األخرى كالطلب مثال‬ ‫فالطبيب يسجل مالحظاته عن المريض والمحامي يسجل بيانه عن القضية‬ ‫وغيرها من المهن‪.‬‬ ‫تمر مهارة التسجيل في الخدمة االجتماعية بثالث مراحل متكاملة هي‪-:‬‬ ‫أوال‪ :‬مرحلة الخوف وعدم القدرة على التسجيل‪ :‬وتحدث في‬ ‫بداية عمل األخصائي االجتماعي‪.‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬مرحلة التسجيل غير االنتقائي‪ :‬وفيها يعمل األخصائي على‬ ‫تسجيل كافة ما يصدر عن العميل من أقوال وأفعال دون تمحيص‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مرحلة التسجيل االنتقائي‪ :‬وفيها يتم تسجيل األحداث الهامة‬ ‫ذات الصلة المباشرة بمشكلة العميل‪ ،‬ويساعد على تحديد األفكار‬ ‫التشخيصية وهذه الرحلة ال يبلغها إال األخصائي االجتماعي المتمرس وبعد‬ ‫فترة كافية في العمل االجتماعي يتضح من العرض السابق أن التسجيل‬ ‫عملية فنية لتدوين العمليات المهنية لكل حالة أو جماعة أو منظمة‬ ‫وحفظها وعدم تعرضها للضياع بسبب اإلهمال ويعتمد التسجيل على‬ ‫األمانة العملية والمهنية‪.‬‬ ‫يمثل التسجيل أحد العمليات الهامة في الحياة اإلنسانية وترتكز علية كافة‬ ‫األنشطة التي تسعى للرقي باإلنسان وتطوره من أجل التنمية االقتصادية‬ ‫واالجتماعية أما في تخصص الخدمة االجتماعية يمثل التسجيل ركيزة‬ ‫أساسية للعمل االجتماعي إذ بدونه لن تحقق المهنة أي نجاحات تذكر‬ ‫فالتسجيل في خدمة الفرد يقدم إسهاما جوهريا لحل مشكلة العميل‪ ،‬وفي‬ ‫خدمة الجماعة يساعد على قياس نمو الفرد في الجماعة أو الجماعة ككل‬ ‫أما بالنسبة للمنظمات والمجتمعات فالتسجيل يساعد على تحديد أهداف‬ ‫‪1‬‬ ‫المؤسسة أو المجتمع المحلي من حيث تكوينهما البنائي والبرامج التي‬ ‫تقدمها المنظمات‪ ،‬أو المجتمعات المحلية من خالل المشاركة الشعبية‪،‬‬ ‫إلى جانب تحديد الموارد واإلمكانات المتاحة للمنظمات الرسمية والشعبية‬ ‫ونسبة لتعدد طرق الخدمة االجتماعية ومجاالتها فقد وردت العديد من‬ ‫التعريفات التي اهتمت بتوضيح عملية التسجيل في الخدمة االجتماعية من‬ ‫هذه التعريفات تعريف دكتور محمد شمس الدين الذي ذهب فيه إلى‬ ‫التسجيل( هو تدوين المعلومات والحقائق اللفظية والرقمية بأية وسيلة‬ ‫لحفظ المادة التي تحملها هذه المعلومات والحقائق في سجل يستخدم‬ ‫كأحد الوسائل الفعالة التي تساعد المؤسسة على تأدية وظيفتها التي‬ ‫أنشئت من أجلها على أحسن وجه ممكن‪ ،‬وتوصيل خدماتها إلى العمالء‬ ‫أفراد جماعات منظمات أو تنظيمات اجتماعية) كما يعرف التسجيل بأنه‪،‬‬ ‫تدوين المقابالت والخطوات التي يقوم بها األخصائي االجتماعي في العمل‬ ‫المستمر مع العميل فالتسجيل هو تدوين المعلومات والحقائق بهدف‬ ‫حفظ المعلومات في سجل وأن يكون هذا السجل أداة فعالة في خدمة‬ ‫الحالة أو خدمة أغراض المؤسسة ويعرفه آخرون بأنه ( عملية مهنية يتم‬ ‫فيها تدوين وتحرير المعلومات والحقائق والبيانات الخاصة بالجهود الفردية‬ ‫أو الجماعية أو المجتمعة أو كافة أساليب الممارسة)‬ ‫وتوضح التعريفات السابقة أن التسجيل يمثل عصب العمل في الخدمة‬ ‫االجتماعية وبدونه ال تستطيع المهنة أن تحقق أهدافها فتسجيل المعلومات‬ ‫والحقائق وحفظها في مكان أمن يحقق لها السرية إلى جانب تدوين‬ ‫المقابالت والخطوات التي يقوم بها األخصائي االجتماعي أثناء عملة مع‬ ‫كافة المستفيدين من العمالء كل ذلك يساعد على حل المشكالت على‬ ‫كافة المستويات ولذا فإن التسجيل يلعب الدور األساسي في تحقيق‬ ‫أهداف مهنة الخدمة االجتماعية‪.‬‬ ‫أهداف التسجيل‪-:‬‬ ‫تتنوع أهداف التسجيل وفقا لطرف ومجاالت الممارسة في الخدمة‬ ‫االجتماعية وسوف نحاول إبراز أهم هذه األهداف فيما يلي‪-:‬‬ ‫‪ )1‬رفع مستوى الممارسة ودقة األداء في الخدمة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ )2‬المساهمة في وضع الخطط وتحليل المشكالت بغرض التعرف على‬ ‫العوامل المختلفة المسببة للمشكلة‪.‬‬ ‫‪ )3‬توفير مادة علمية تساعد على توضيح األنشطة المختلفة للهيئة أو‬ ‫المنظمة إلى جانب الكشف عن اإليجابيات والسلبيات‪.‬‬ ‫‪ )4‬توفير المادة الالزمة إلجراء البحوث العلمية‪.‬‬ ‫‪ )5‬التسجيل وسيلة لإلشراف على طالب الخدمة االجتماعية‬ ‫واألخصائيين االجتماعيين حديثي التخرج‪.‬‬ ‫‪ )6‬يساعد على عدم نسيان الحقائق ويمكن الرجوع إليها‪ ،‬مع تبادل‬ ‫المعلومات والتجارب بين األخصائيين االجتماعيين في حاالت تحول‬ ‫العمالء‪.‬‬ ‫‪ )7‬التسجيل وسيلة لالرتقاء بالدور المهني الذي يقوم به األخصائص‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫‪ )8‬يحقق التسجيل أهدافا إدارية تتعلق بالعالقة بين األقسام وتحديد‬ ‫مجاالت العمل وتنظيمة وحماية المؤسسة من النقد ‪.‬‬ ‫تلك هي أهداف التسجيل بالنسبة للمهنة وفي ضوء ذلك يمكن توضيح‬ ‫أهداف التسجيل بالنسبة للحاالت الفردية وتشمل أهدافا تتعلق بالممارسة‬ ‫التنظيم اإلداري وأهداف تتعلق بالجانب التعليمي وأخيرا أهدافا تتعلق‬ ‫باألبحاث وتفصيل هذه األهداف نوردها فيما يلي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬أهداف الممارسة‪:‬‬ ‫تعني تنظيم العمل مع الحالة واالستعداد الجديد لها وتسجيل المقابالت‬ ‫سيعا لربط العوامل واألسباب بهدف الوصول إلى حقيقة اإلشكالي من‬ ‫خالل التسجيل اللفظي وغير اللفظي وفي حالة تعدد العمالء فالبد‬ ‫لألخصائي االجتماعي من تسجيل حالة كل عميل حتى يمكن تذكر المرحلة‬ ‫المهنية لكل عميل ولذلك ينصح بالتسجيل بعد المقابلة مباشرة مع تسجيل‬ ‫بعض النقاط أثناء المقابلة والتسجيل أيضا يحرر الطاقة الذهنية لألخصائي‬ ‫االجتماعي من عبء التذكر لما ورد في المقابلة السابقة كما يمكن أن‬ ‫يكشف تطور العالقة المهنية وما يعترضها من صعاب إلى جانب النقد‬ ‫الذاتي الذي ينمي المهارة من جهة والكشف عن أوجه القصور في العمل‬ ‫وكيفية معالجته من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ثانيًا أهداف تتعلق بالتنظيم اإلداري‪:‬‬ ‫يساعد التسجيل على تقسيم العمل وتحديد العدد المالئم للحاالت لكل‬ ‫أخصائي اجتماعي مع كشف الفروق الفردية بين األخصائيين االجتماعيين‬ ‫من حيث أدائهم المهني كما يسهل عملية نقل العميل من أخصائي إلى‬ ‫أخصائي آخر‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهداف تتعلق بالجانب التعليمي‪:‬‬ ‫يوضح التسجيل النمط المهني لألخصائي االجتماعي ومستوى المهارة لدية‬ ‫وكيفية تعامله مع العمالء في مختلف المواقف ويشمل الجانب التعليمي‬ ‫أيضا تدريب وصقل مهارات األخصائيين الجدد‪ ،‬وطالب الخدمة االجتماعية‬ ‫هذا باإلضافة لتدريبهم داخل الفصول التعليمية من خالل إعدادهم وإدارتهم‬ ‫للمناقشات‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬األهداف المتعلقة بالبحث‪:‬‬ ‫إعداد البحوث يحتاج إلى تراكم الخبرات والمعلومات المسجلة حتى‬ ‫للباحث االنتقاء واالختبار كما يكون عن طريق التسجيل التعرف على‬ ‫المؤسسة والخدمات التي تقدمها للعمالء والكشف عن أوجه القوة‬ ‫والقصور في تقديم الخدمات والتي تكشف عنها الشكاوى التي يقدمها‬ ‫العمالء‪ ،‬ولذا فإن تقيم األداء بالمؤسسة يعتمد على التسجيل التراكمي‬ ‫ألنشطة المؤسسة ورأي المستفدين فيها (‪ )146‬ولتحقيق األهداف‬ ‫السابقة تحرص كليات ومعاهد الخدمة االجتماعية على تدريب الطالب‬ ‫وإكسابهم مهارة التسجيل منذ التحاقهم بالجامعة كما تفرد أغلب الكليات‬ ‫مقرر دراسي نظري للطالب للتزويد بالجانب النظري وهو مقرر اإلشراف‬ ‫والتسجيل حتى يتمكن الطالب من اكتساب هذه المهارة الهامة للخدمة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫أساليب التسجيل‪:‬‬ ‫سنحاول فيما يلي أن نعرض ألهم أساليب التسجيل التي يستخدمها‬ ‫األخصائي االجتماعي وهي األسلوب القصصي الموضوعي واألسلوب‬ ‫التلخيصي ويضيف بعض العلماء األسلوب التشخيصي وهي كما يلي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬األسلوب القصصي‪:‬‬ ‫يعتبر من أهم أساليب التسجيل وتعتمد علية معظم المؤسسات‬ ‫االجتماعية وترى فيه أنه يحقق مزايا ال يحققها أي أسلوب أخر واألسلوب‬ ‫‪4‬‬ ‫القصصي يتم بتسجيل المعلومات والحوادث في سياقها الزمني من حيث‬ ‫ورودها في المقابالت المتتابعة مع العميل أو العمالء ويتبع األسلوب‬ ‫القصصي في تسجيل المقابالت ووصف ألوان المشاعر واالتجاهات‬ ‫والسلوك‪ ،‬ويساعد على نجاح هذا األسلوب دقة المالحظة واالنتباه والوعي‬ ‫التام للحقائق الهامة وربطها بالنواحي االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫ولذلك يشمل وصف العميل من حيث المظهر وسلوكه اللفظي وغير‬ ‫اللفظي أثناء المقابلة تمهيدا لنقل القارئ إلى الجو النفسي والتفاعل‬ ‫الحادث بين األخصائي والعميل ويستخدم هذا األسلوب بنجاح في وصف‬ ‫تفاعل العميل ببيئته االجتماعية أو بمعنى أخر الكشف عن درجة تفاعله مع‬ ‫أسرته ورفاقه في المدرسة وخارجها ومكان العمل‪ ،‬ومؤسسات المجتمع‬ ‫األخرى كاألندية والجمعيات والمنظمات االجتماعية والدينية ويعتبر‬ ‫األسلوب القصصي وسيلة أساسية في تسجيل المقابلة األولى الشتمالها‬ ‫على كافة النواحي الشخصية من صفات‪ ،‬ملبس مظهر عام‪ ،‬أو المستوى‬ ‫الثقافي وإلى جانب ذلك يعتبر التسجيل القصصي ضرورة في إعداد طلبة‬ ‫الخدمة االجتماعية وتدريبهم عليه في المقابالت التي يقومون بها من أجل‬ ‫تنمية مهارة التسجيل لديهم بخالف الممارسون المدربون فيستحسن عدم‬ ‫استخدامهم لهذا األسلوب عند الضرورة‪.‬‬ ‫مزايا التسجيل القصصي‪:‬‬ ‫‪ )1‬الوصف الدقيق ألبعاد المشكلة ويتضمن وصف شخصية العميل‪،‬‬ ‫انفعاالته وكافة العمليات النفسية التي صاحبت الحوار ومدى‬ ‫استجابة األخصائي والعميل‪.‬‬ ‫‪ )2‬يتضمن ذكر عبارات وأحاديث العميل الصادرة منه شفاهة دون‬ ‫تحريف أو تغير‪.‬‬ ‫‪ )3‬وصف التفاعل النفسي خالل المقابالت التمهيدية وتبادل درجات‬ ‫اإلصغاء والصمت والتحدث بين األخصائي والعميل‪.‬‬ ‫‪ )4‬يساعد على نقد األخصائي لذاته واستكمال جوانب النقص في‬ ‫القابالت التالية‪.‬‬ ‫‪ )5‬يعد التسجيل أفضل األساليب للتدريب الميداني واإلشراف المهني‬ ‫للمؤسسات‪.‬‬ ‫‪ )6‬يساعد على تتبع شخصية العميل منذ اتصاله باألخصائي وما حدث‬ ‫من تغير في شخصية واتجاهاته وآرائه ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عيوب التسجيل القصصي‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬يستغرق هذا األسلوب الكثير من الوقت والجهد‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يحتاج إلى مهارة من األخصائي حتى يتمكن من التركيز على‬ ‫المعلومات المفيدة للحالة واستبعاد المعلومات غير المفيدة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬يصعب استخدامه في البحوث العلمية‪.‬‬ ‫د‪ -‬يصعب استخدامه في المؤسسات التي بها ضغط كبير في العمل‬ ‫على األخصائي االجتماعي ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التسجيل الموضوعي‪:‬‬ ‫هو عبارة عن سجل للمعلومات والبيانات والحقائق عن الموقف اإلشكالي‬ ‫تعده المؤسسة في شكل موضوعات وعناوين مرتبه ترتيبا منطقيا تشمل‬ ‫التاريخ االجتماعي لألسرة الحالة الصحية‪ ،‬الميزانية‪ ،‬العالقات داخل األسرة‬ ‫والتاريخ التطوري‪...‬ألخ‪.‬‬ ‫مزايا التسجيل الموضوعي‪:‬‬ ‫‪ )1‬يمكن من الحصول على المعلومات بسرعة وسهولة‪.‬‬ ‫‪ )2‬توفير الوقت والجهد بالنسبة لألخضائي االجتماعي والمؤسسة‪.‬‬ ‫‪ )3‬توضيح الموقف اإلشكالي من كافة الجوانب‪.‬‬ ‫‪ )4‬تساعد العناوين على سرعة التعرف على المعلومات المطلوبة‪.‬‬ ‫‪ )5‬يقدم عرضا منطقيا للمعلومات والبيانات‪.‬‬ ‫عيوب التسجيل الموضوعي‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬ال يعكس مهارة األخصائي في التحصيل والنقد واستنباط األفكار‪.‬‬ ‫ب‪-‬صعوبة التعرف على التفاعالت واالستجابات وطرق التعبير اللفظي‬ ‫وغير اللفظي‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ج‪ -‬يصور الحالة بصورة مفككة وجامدة لتركيزه أكثر على المعلومات‬ ‫دون المواقف‪.‬‬ ‫د‪ -‬ال يصلح في مجال تدريب الطالب واألخصائيين الجدد ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬األسلوب التلخيصي‪-:‬‬ ‫هو أسلوب يهدف إلى اإليجاز وعرض المادة العلمية بطريقة أكثر تركيزا‬ ‫دون تفاصيل مطولة أو عرض محتويات‪ ،‬ويستخدم في حاالت عديدة مثل‬ ‫الملخص الدوري عن الحالة‪ ،‬أو ملخص عن الزيارة أو المقابلة أو‬ ‫المكالمة‪ ،‬أو ملخص تحويل الحالة إلى مؤسسات أخرى‪ ،‬كما يمكن‬ ‫االستفادة منه في تقديم ملخص عن الحالة في نهاية الدراسة االجتماعية‪،‬‬ ‫وقد يؤدي هذا األسلوب إما للنجاح في حل مشكلة العميل‪ ،‬أو انهاء الحالة‬ ‫بسبب عدم تعاون العميل‪ ،‬أو استبعادة بسبب عدم تطابق شروط‬ ‫المؤسسة على العميل ‪.‬‬ ‫مزايا التسجيل التلخصي‪-:‬‬ ‫‪ )1‬يختصر الوقت والجهد والمال‪.‬‬ ‫‪ )2‬وسيلة سريعة إلجراء البحوث العلمية والمهنية‪.‬‬ ‫‪ )3‬يساعد على استخراج اإلحصاءات العامة بصورة أسرع‪.‬‬ ‫عيوب التسجيل التلخيصي‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬الوصف المختصر لحقيقة المشكلة‪.‬‬ ‫ب‪-‬وصف يفتقد الحالة النفسية أو وصف التفاعل النفسي بين‬ ‫األخصائي والعميل‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ال يصلح للتدريب الميداني واإلشراف المهني‪.‬‬ ‫د‪ -‬ال يساعد على تتبع شخصية العميل والكشف عن التغييرات التي‬ ‫تحدث له‪.‬‬ ‫رابعًا‪ :‬األسلوب التشخيصي‪-:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫هذا األسلوب يعبر به األخصائي االجتماعي عن األفكار التشخيصية والنتائج‬ ‫التي توصل إليها أثناء عمله مع الحالة وتختلف الصياغة التشخيصية‬ ‫باختالف الغرض من التشخيص ويجب أن تتوافر فيها بعض الشروط التي‬ ‫تتمثل في الوضوح‪ ،‬التحديد الدقيق وإن تكون الصياغة احتمالية وذلك ألن‬ ‫التشخيص في حد ذاته عبارة عن احتماالت تتعرض إلى التعديل أثناء سير‬ ‫الدراسة ويجب إن يعبر التشخيص عن فردية الحالة دون التعميم وأخيرا‬ ‫يجب أن تكون الصياغة التشخيصية متسلسلة ومترابطة عقليا ويركز هذا‬ ‫األسلوب على عرض كافة الضغوط الداخلية والخارجية التي تعرض لها‬ ‫العميل وأوصلته إلى الموقف الحالي‪ ،‬ويتكامل التشخيص مع األساليب‬ ‫األخرى في الممارسة المهنية للخدمة االجتماعية‪ ،‬فاألخصائي االجتماعي‬ ‫يستعين باألسلوب القصصي في التعرف على سجل المقابالت األولى‬ ‫والزيارات ومراحل التغير التي طرأت على العميل كما يستفيد من‬ ‫األسلوب الموضوعي في التعرف على التاريخ االجتماعي وخطة العالج‪،‬‬ ‫ويستفيد من األسلوب التلخيصي من الملخصات الدورية وكل هذه‬ ‫األساليب تفيد األخصائي في استخدامه لألسلوب التشخيصي إذن يمكن‬ ‫القول أن التشخيص المثالي للحاالت يجب أن يشمل جميع أساليب‬ ‫التسجيل األخرى‬ ‫خامسًا‪ :‬خريطة البيئة‪-:‬‬ ‫استعارت الخدمة االجتماعية خريطة البيئة من المنظور األيكولوجي‪ ،‬وتعني‬ ‫خريطة البيئة النظر إلى العميل نظرة شاملة من كافة الجوانب باعتباره‬ ‫جزءا من البيئة التي يعيش فيها وتوضح الخريطة النسق البيئي أو المجتمع‬ ‫بكل مكوناته أفراد أو جماعات أو مجتمع ومن خالل ذلك يمكن تحديد‬ ‫الموارد المتاحة‪ ،‬والعالقات االجتماعية السائدة فيها ويحقق أسلوب‬ ‫خريطة البيئة فائدة كبرى لألخصائي االجتماعي حيث تساعده على كشف‬ ‫العالقات المتبادلة بين العميل والبيئة من جهة والتعرف على شبكة‬ ‫العالقات االجتماعية والبناءات االجتماعية من جهة أخرى كما توضح جميع‬ ‫األنساق االجتماعية التي يرتبط العميل معها بعالقات مختلفة تمثل جزءا‬ ‫هاما من حياته وهذا يساعد األخصائي على تكوين فكرة متكاملة عن‬ ‫األسرة من حيث العالقات أل إيجابية والسلبية ودرجة اإلشباع أو الحرمان‬ ‫بين أعضائها أنظر الشكل الذي يوضح خريطة البيئة بالنسبة لألسرة‬ ‫ويوضح الشكل ما يلي‪:‬‬ ‫‪ )1‬العالقات بين العديد من المؤسسات والمنظمات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ )2‬االتصاالت بين األسرة واألنساق والمؤسسات داخل النسق‪.‬‬ ‫‪ )3‬االرتباطات القائمة بين األسرة وغيرها من األنظمة والمؤسسات‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ )4‬تحديد درجة االرتباط مثال قوي مشحون بضغوط عادي إيجابي من‬ ‫طرف واحد أم من الطرفين‪.‬‬ ‫فإلي جانب الكشف عن تلك االرتباطات والعالقات فإن خريطة البيئة‬ ‫تحقق العديد من الفوائد لألخصائي االجتماعي‪ ،‬وتسهل مهمته في الكشف‬ ‫عن المواقف اإلشكالية ومن هذه الفوائد ما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مد األخصائي بكميات وافره من المعلومات تساعده على تقويم‬ ‫الموقف‪.‬‬ ‫ب‪ -‬إشراك العميل في رسم الخريطة األمر الذي يساعده على تفهم‬ ‫العالقات بينه وبين اآلخرين‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تكشف المواقع التي تتطلب التدخل المهني لألخصائي االجتماعي‪.‬‬ ‫د‪ -‬يمكن عمل خريطتين من أجل المقارنة بين الماضي والحاضر وقياس‬ ‫درجة التغير الذي طرأ على العميل‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬تسهل مهمة األخصائي االجتماعي الجديد في حالة غياب أو نقل‬ ‫األخصائي الذي قام بالدراسة‪.‬‬ ‫التسجيل في الخدمة االجتماعية‪-:‬‬ ‫التسجيل في الخدمة االجتماعية يمثل ركنا أساسيا وجزءا هاما من‬ ‫الممارسة المهنية وال يستغني األخصائي االجتماعي عن التسجيل لطبيعة‬ ‫عمله وسط شبكة اجتماعية معقدة فهو يتعامل مع األفراد والجماعات‬ ‫والمجتمعات ويحاول التعرف على ظروفهم ومشكالتهم من أجل التدخل‬ ‫المهني لحل هذه المشكالت وتجاوز الظروف التي يعيشها العمالء كل ذلك‬ ‫يستدعي عدم االعتماد على الذاكرة ومن ثم صار التسجيل هو أداة‬ ‫األخصائي االجتماعي الرئيسية لتسير عمله المهني وهو في األساس مهارة‬ ‫فنية لتدوين العمليات بطرق مختلفة كما وضح ذلك في العرض السابق‬ ‫ألساليب التسجيل‪ ،‬والممارسة المهنية في الخدمة االجتماعية تتطلب‬ ‫أساليب مختلفة للتسجيل ورصد الحقائق والتعرف على المواقف المختلفة‬ ‫لجميع العمالء بغية المساعدة في حل مشكالتهم أو التخفيف منها‪ ،‬وسوف‬ ‫نحاول فيما يلي توضيح عملية التسجيل بالنسبة لطرق الخدمة االجتماعية‬ ‫وهي‪-:‬‬ ‫أوال‪ :‬التسجيل في طريقة خدمة الفرد‪-:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التسجيل في طريقة خدمة الفرد عبارة عن تدوين المعلومات وإثبات‬ ‫الحقائق وحفظها في سجالت خاصة تستخدم لصالح العميل واألغراض‬ ‫المهنية للحفاظ على حقوق العمالء والمؤسسة ويضم سجل المعلومات‬ ‫عن كل من الحاالت ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬معلومات أولية عن العميل كاالسم‪ ،‬السن‪ ،‬رقم الملف‪.‬‬ ‫‪ -2‬التاريخ االجتماعي كالنشأة في األسرة‪ ،‬الحالة المعيشية‪ ،‬السكن‪،‬‬ ‫الدخل‪.‬‬ ‫‪-3‬الحالة النفسية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬والبيولوجية‪.‬‬ ‫‪-4‬طبيعة المشكلة التي تواجه العميل‪ ،‬والجهود التي بذلها العميل من أجل‬ ‫التغلب عليها‪.‬‬ ‫‪-5‬العوامل المسببة للمشكلة عوامل ذاتية أو بيئية‪.‬‬ ‫‪-6‬خطة العالج االجتماعي كالمقابالت العالجية والجهود التشخيصية للحالة‪.‬‬ ‫وهناك عدة طرق للتسجيل في خدمة الفرد هي‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬التسجيل بطريقة الكتابة وهو األسلوب الشائع في مؤسسات الخدمة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬التسجيل الصوتي عن طريق األجهزة ويستخدم في الغالب في دراسة‬ ‫الحاالت النفسية التي تحتاج إلى تحليل أعمق‪.‬‬ ‫ج‪ -‬التسجيل الضوئي مثل استخدام الشرائح المصورة سواء كانت ثابتة أو‬ ‫متحركة‪.‬‬ ‫د‪ -‬التسجيل الصوتي والضوئي كاألفالم السينمائية ويستخدم من أجل‬ ‫تدريب األخصائيين االجتماعيين وطالب الخدمة االجتماعية ‪.‬‬ ‫أما عن تنظيم السجل الخاص بكل عميل تعمل المؤسسة على عمل ملف‬ ‫يضم كافة المستندات والوثائق المتعلقة بالحالة‪ ،‬ويحفظ هذا الملف في‬ ‫مكان أمين حفاظا على سرية المعلومات التي يحتويها‪ ،‬أما الشكل العام‬ ‫لهذا الملف ومحتوياته فهو كما يلي‪:‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -1‬الغالف الخارجي وتكتب علية عبارة سري ( سري للغاية) ثم يذكر أسم‬ ‫العميل‪ ،‬وعنوانه‪ ،‬والجهة التي يتبع لها‪.‬‬ ‫‪ -2‬صحيفة الوجه وتدون فيها المعلومات الهامة وتشمل البيانات األولية‬ ‫كاملة ومشكلة العميل‪.‬‬ ‫‪ -3‬استمارة البحث االجتماعي وتتضمن أهم المعلومات عن التاريخ‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -4‬المقابالت التي تمت مع الحالة‪.‬‬ ‫‪ -5‬الزيارات المختلفة لبيئة العميل‪.‬‬ ‫‪ -6‬المكاتبات والمراسالت واالتصاالت التلفونية التي لها عالقة بمشكلة‬ ‫العميل‪.‬‬ ‫‪ -7‬الخدمات التي قدمتها المؤسسة أو المؤسسات األخرى‪.‬‬ ‫‪ -8‬التقارير المختلفة ونتائج االختبارات والفحوص الطبية والنفسية‬ ‫والعقلية‪.‬‬ ‫‪ -9‬تقرير مختصر عن الدراسة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -10‬خطة العالج االجتماعي أساليبها ومراحل تنفيذها‪.‬‬ ‫‪ -11‬ملخصات خاصة بمتابعة الحالة أو تحويلها من أخصائي إلى أخصائي‬ ‫أخر‪ ،‬أو من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التسجيل في خدمة الجماعة‪-:‬‬ ‫يعتبر التسجيل في طريقة خدمة الجماعة من أهم المهارات التي يجب‬ ‫على األخصائي االجتماعي اكتسابها حتى يتمكن من تتبع نمو الجماعة‬ ‫وتغيرها ومدى تحقيقها ألهدافها والتسجيل عملية تدوين الحقائق واألحداث‬ ‫كما وقعت‪ ،‬ويمكن الرجوع لها في المستقبل لتقويم الموقف عن كافة‬ ‫جوانبه‪ ،‬ولذلك تحتفظ المؤسسات واللجان والمجالس والجماعات‬ ‫بسجالت ألعمالها ونشاطها‪ ،‬ويستخدم أخصائي الجماعة أنواعا مختلفة من‬ ‫التسجيل أثناء ممارسته لعمله في المؤسسات االجتماعية المختلفة منها‬ ‫التسجيل الكتابي في شكل تقارير فردية عن كل عضو للتعرف على‬ ‫خصائص وسمات شخصيته وميوله ورغباته ومشكالته واحتياجاته إلى جانب‬ ‫‪11‬‬ ‫درجة مشاركته كعضو في البرامج واألنشطة المختلفة أما التقارير الدورية‬ ‫فيكتبها األخصائي بعد كل اجتماع يعقده مع الجماعة التي يعمل معها‬ ‫وتعتبر من أهم أنواع التقارير لتتبعها للجماعة منذ بداية التفاعل حيث يقوم‬ ‫بتسجيل األفعال وردود األفعال‪ ،‬واالتصال والمسئوليات‪..‬الخ باإلضافة‬ ‫للتقارير التحليلية التي تتم كتابتها على فترات متباعدة من ثالثة أشهر إلى‬ ‫سنة والهدف منها التعرف على النمو الذي يحدث لألعضاء‪.‬‬ ‫أما التسجيل الصوتي فيستخدم لحفظ المعلومات والبيانات الشاملة‬ ‫والدقيقة عن اجتماعات الجماعة من خالل أشرطة التسجيل‪ ،‬ويمكن‬ ‫استخدام التسجيل الصوتي لتسجيل المحاضرات والندوات واالجتماعات‬ ‫الهامة‪ ،‬كما يمكن استخدامه في اكتساب المهارات االجتماعية‪ ،‬وهناك‬ ‫أيضا التسجيل عن طريق األجهزة السمعية والبصرية‪ ،‬ويمكن االستفادة‬ ‫من هذا النوع من التسجيل في تسجيل حلقة مناقشة أو مشروع جماعي‬ ‫أو احتفاالت ومهر جانات جماعية‪ ،‬وهناك أنواع أخرى للتسجيل منها‬ ‫التسجيل عن طريق الرسوم واألشكال البيانية وهي تساعد على تسجيل‬ ‫البيانات عن األعضاء والجماعة والمؤسسة من خالل استخدام األعمدة‬ ‫والدوائر والمنحنيات باإلضافة إلى ما ذكر فقد استعان األخصائيون‬ ‫االجتماعيون بالمقاييس السوسيو مترية أي مقاييس العالقات االجتماعية‬ ‫التي ابتكرها مورينو وزمالؤه لقياس درجة التفاعل الشخصي داخل‬ ‫الجماعة من خالل عمليتي الجذب والنفور‪ ،‬من أجل التعرف على درجة‬ ‫التماسك والتفكك داخل الجماعة ويهتم أخصائي الجماعة في عملية‬ ‫التسجيل بمالحظة سلوك أفراد الجماعة واستجابتهم نحو بعضهم البعض‪،‬‬ ‫والحوار الذي يدور بينهم‪ ،‬إلى جانب التعرف على المشكالت الفردية التي‬ ‫يواجه األعضاء والقيادات داخل الجماعة‪.‬‬ ‫أهم القواعد التي يجب أن يراعيها أخصائي الجماعة في عملية التسجيل‪:‬‬ ‫‪ -1‬االعتماد على المالحظة الدقيقة واليقظة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تسجيل المعلومات والبيانات التي تسهم في نمو أعضاء الجماعة‬ ‫والجماعة ككل‪.‬‬ ‫‪ -3‬مراعاة تسلسل النشاط وترابطه‪.‬‬ ‫‪ -4‬وصف األحداث التي تمت داخل الجماعة واالستجابات بين األعضاء‬ ‫حسب ترتيب حدوثها‪.‬‬ ‫‪ -5‬اقتران األفعال في الجماعة بأسماء األعضاء الذين قاموا بها‪.‬‬ ‫‪ -6‬حفظ السجالت في مكان أمين (‪.)152‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التسجيل في طريقة تنظيم المجتمع‪-:‬‬ ‫يتوقف نجاح األخصائي االجتماعي في عمله مع المنظمات االجتماعية‬ ‫وقياداتها اإلدارية على ما يتمتع به من مهارات تساعده على إنجاز عمله‬ ‫وتحقيق أهداف الممارسة المهنية في مجال تنظيم المجتمع‪ ،‬ومن‬ ‫المهارات الهامة للمنظم االجتماعي مهارة التسجيل فالتسجيل يساعد‬ ‫األخصائي على تدوين األنشطة والعمليات المهنية للجان والمؤتمرات‬ ‫والمقابالت واالتحادات فيعمل على تقويم تنظيم المجتمع أعمالها وأعمال‬ ‫القائمين بها والتسجيل علمية مستمرة في كافة عمليات تنظيم المجتمع‬ ‫وفي كافة أنشطة المنظمات والهيئات وهناك أنواع متعددة للتسجيل في‬ ‫طريقة تنظيم المجتمع‪ ،‬فمن حيث المصدر هناك التسجيل المباشر وهو‬ ‫الذي تقوم به الهيئة أو الجهاز نفسه‪ ،‬والتسجيل غير المباشر ويتم فيه‬ ‫التسجيل بنقل البيانات من سجل هيئات أخرى‪ ،‬ومن حيث المدى هناك‬ ‫تسجيل يومي ويستخدم هذا النوع في متابعة العمليات التي تجري يوميا‬ ‫ووصف األحداث أما بوصف تفصيلي أو مختصر‪ ،‬وهناك التسجيل الدوري‬ ‫ويكون بعد فترات زمنية مختلفة أما بعد كل أسبوع أو كل سنة تبعا لطبيعة‬ ‫المشروع ومدته‪ ،‬ويمكن عمل مقارنة بين تقارير الفترات المختلفة‬ ‫لمعرفة المستجدات‪ ،‬وهناك التسجيل النهائي وهو الذي يتم عقب االنتهاء‬ ‫من المشروع ويركز على كشف اإلنجازات ومدى تحقيق األهداف‬ ‫المخططة وما هي الصعوبات التي اعترضت سبيل العمل وكيفية التغلب‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫أما من حيث طريقة التسجيل فهناك التسجيل الوصفي التحليلي وهو الذي‬ ‫يهتم بوصف األنشطة التي تمارسها المنظمة مع تسجيل األحداث حسب‬ ‫ترتيبها مثل تسجيل المقابالت واالجتماعات ومنها أيضا األسلوب التلخيصي‬ ‫والموضوعي وهو يتهم بتسجيل األحداث في رءوس الموضوعات فقط‪.‬‬ ‫فالتسجيل عموما يساعد في حفظ السياسات والحقائق الالزمة للعمليات‬ ‫والتخطيط وإجراء الدراسات والبحوث االجتماعية‪ ،‬باإلضافة لتطوير‬ ‫األنشطة واألعمال التي تقوم بها الهيئة‪.‬‬ ‫وفي ضوء هذه األساليب يحتاج األخصائي االجتماعي في مجال تطبيق‬ ‫طريقة تنظيم المجتمع إلى أن يكون أكثر يقظة وإلماما وخبرة ووعيا في‬ ‫دراسة المنظمة كما يجب أن يكون أكثر لباقة في حديثه مع أعضاء اللجان‬ ‫الفنية وغير الفنية على اختالف مسمياتها ووظائفها ويجب إن يميز بين‬ ‫األحداث فيختار منها ما يستحق الكتابة ويتجاهل غير ذلك‪ ،‬فهذا من شأنه‬ ‫أن يسهل عليه عملية التحليل والتفسير واستخالص النتائج تمهيدا‬ ‫الستخدامها في الجلسات أو االجتماعات المقبلة (‪.)153‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أما بالنسبة لالجتماع نفسه فينبغي أن يكون لألخصائي االجتماعي بعض‬ ‫التصورات قبل االجتماع وبعدة‪ ،‬فضال عن بعض التوقعات للنتائج التي‬ ‫سوف يسفر عنها االجتماع‪ ،‬أما أثناء االجتماع فيجب أن يركز على األحداث‬ ‫منذ بداية االجتماع وافتتاح الجلسة مرورا بطبيعة المناقشات التي دارت‬ ‫والقرارات التي اتخذت والخطة المستقبيلة التي أجيزت باإلضافة لألدوار‬ ‫والمسئوليات التي أسندت لألخصائي االجتماعي للقيام بها قبل االجتماع‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫أما تحليل النتائج قيتركز حول تحديد العوامل التي أدت إلى الوصول إلى‬ ‫هذه النتائج وهنا يجب على األخصائي االجتماعي أن يمتلك القدرة على‬ ‫التحليل والنقد والموازنة من أجل إدراك لماذا خرجت النتائج بهذا الشكل؟‬ ‫ومدى تأييده أو معارضته لها‪ ،‬باإلضافة لما سبق يجب على األخصائي‬ ‫االجتماعي خالل تسجيله أن يشرح نمط التفاعل الذي ساد أثناء االجتماع‬ ‫مستعينا بالمقاييس السو سيو مترية‪ ،‬إلى جانب الكشف عن الدوافع‬ ‫الشخصية لكافة المشتركين في االجتماع والتعرف على الجو السائد في‬ ‫االجتماع هل كان جوا ديمقراطيا أم ديكتاتوريا (‪.)154‬‬ ‫تحدثنا في العرض السابق عن أهمية التسجيل بالنسبة للمنظم االجتماعي‬ ‫وكيف يمكن لألخصائي االجتماعي تحقيق أهداف المنظمة من خالل‬ ‫اكتساب مهارة التسجيل ولكي تكتمل الصورة البد من تحديد التسجيالت‬ ‫والمعلومات والبيانات التي يجب توافرها في المنظمة وهي بدورها تتكامل‬ ‫مع األدوار المنوطة بالمنظم االجتماعي وهي كما يلي‪-:‬‬ ‫أوال‪ :‬البد من توافر بيانات تتعلق بأهداف المؤسسة وهيكلها اإلداري‬ ‫والبرامج والخدمات التي تقدمها‪ ،‬والمشروعات المقترحة ومدى توافر‬ ‫الموارد واإلمكانيات إلنجازها‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المجتمع الذي تخدمه المنظكمة من حيث تحديد حدوده وسماته‬ ‫وتاريخه االجتماعي والتغيرات التي طرأت عليه والقيم التقاليد السائدة‬ ‫فيه وأهم المشكالت القائمة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬وضع كشف بالقيادة المحليين‪ :‬أسماؤهم‪ ،‬عناوينهم‪ ،‬وظائفهم‪،‬‬ ‫تخصصاتهم‪ ،‬نوعية القيادة ( قادة طبيعيين أو مهنيين) ودرجة تأثيرهم على‬ ‫المجتمع المحلي (‪.)155‬‬ ‫أهم الشروط التي تساعد األخصائي االجتماعي الكتساب‬ ‫مهارة التسجيل‪:‬‬ ‫هناك بعض االعتبارات أو الشروط التي ينبغي على األخصائي االجتماعي‬ ‫مراعاتها في عملية التسجيل هي‪-:‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪-1‬يجب أن يتسم التسجيل بالدقة واألمانة والوضوح فالتسجيل عملية‬ ‫أخالقية يستخدم لألغراض العملية والمهنية‪.‬‬ ‫‪-2‬يجب أن يتوافق التسجيل مع فلسفة المؤسسة وطبيعة الخدمات التي‬ ‫تقدمها لجمهورها‪.‬‬ ‫‪-3‬يجب أن يكشف التسجيل عن الجو النفسي والتفاعالت التي تتم أثناء‬ ‫المقابالت الفردية أو الجماعية‪.‬‬ ‫‪-4‬كما يجب أن يتسم التسجيل بالموضوعية ويحدد حقيقة الموقف وأن‬ ‫يلتزم باللغة العربية كتابة ويبتعد عن استخدام العامية إال في حالة‬ ‫الضرورة‪.‬‬ ‫‪-5‬على المؤسسة أن توفر النماذج الخاصة بالتسجيل المهني والتي تحقق‬ ‫األهداف المرجوة من التسجيل‪.‬‬ ‫‪-6‬التسجيل ليس غاية في حد ذاته ولكن يستفاد منه في تحليل محتوى‬ ‫السجالت واستخالص النتائج التي تستخدم في حل الموقف اإلشكالي‬ ‫سواء كان للعميل أو العمالء أو المجتمع‪.‬‬ ‫‪-7‬يستخدم التسجيل كأداة لتطوير سياسات المؤسسات والتعرف على‬ ‫المعوقات التي تحول دون تقديم الخدمات أو كفاءتها‪.‬‬ ‫‪-8‬ينبغي أن يعمل التسجيل على تفسير المشكلة أو الموقف من كافة‬ ‫جوانبه والعوامل المؤثرة فيه‪.‬‬ ‫‪15‬‬ 16

Use Quizgecko on...
Browser
Browser