تاريخ العمارة - جامعة أسيوط - PDF

Document Details

Uploaded by Deleted User

جامعة أسيوط

د‪.‬م‪ /‬أمل عبد الوارث محمد

Tags

تاريخ العمارة عمارة هندسة معمارية فنون

Summary

هذا المقرر عبارة عن مقدمة عامة عن تاريخ العمارة، ويشمل معلومات عن أهداف المقرر، ومخرجاته التعميمية، و أساليب تدريسه. يتناول المقرر عمارة فجر المسيحية، والعوامل المؤثرة عليها، والعوامل الجغرافية والجيولوجية.

Full Transcript

Alive PDF Merger: Order full version from www.alivemedia.net to remove this watermark! ‫جامعة أسيوط‬ ‫كلية الفنون الجميلة‬ ‫قسم العمارة‬ ‫الفصل الدراسي األول‬ ‫إعداد‬ ‫د‪.‬م‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫مدرس الهندسة المعمارية‬ ‫كلية الف...

Alive PDF Merger: Order full version from www.alivemedia.net to remove this watermark! ‫جامعة أسيوط‬ ‫كلية الفنون الجميلة‬ ‫قسم العمارة‬ ‫الفصل الدراسي األول‬ ‫إعداد‬ ‫د‪.‬م‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫مدرس الهندسة المعمارية‬ ‫كلية الفنون الجميلة – جامعة أسيوط‬ ‫المحتويات‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫‪1‬‬ ‫المقدمة العامة‬ ‫‪7‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪22‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬العمارة القبطية‬ ‫‪33‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬العمارة البيزنطية‬ ‫‪43‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬العمارة الرومانيسكية‬ ‫‪58‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬العمارة القوطية‬ ‫‪73‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬عمارة عصر النهضة‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ – 2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫المقدمة العامة‬ ‫تعتبر العمارة ىي الشاىد البصري لمدى تقدم وتأخر الحضارات القديمة‪.‬والعمارة من أحد‬ ‫أنواع الفنون‪ ،‬والفن ىو من أصدق أنباء التاريخ ألنو ىو الذي يكشف حقائق التاريخ‪،‬‬ ‫فالعمارة تعكس المحتوى الحضاري ألي تكتل حضاري‪ ،‬وىي قوة حضارية وكتاب مفتوح‬ ‫تسجل فيو الشعوب تاريخيا‪.‬ف عبر التاريخ تتكون حضارات وأمم تسعى إليجاد ىوية وطابع‬ ‫مميز ليا‪ ،‬ومن الدراسات التي تفيدنا ىي دراسة الطابع المعماري لفترات التاريخ المختمفة‪.‬‬ ‫ف ميس اليدف من دراسة تاريخ العمارة سرد الوقائع ووصف المباني وحفظ التواريخ‪ ،‬فاليدف‬ ‫مجموعة من الدروس المستخمصة أىميا ما يمي‪:‬‬ ‫‪ -1‬وفقاً إلبن خمدون‪ ،‬فإن تاريخ العمارة لو جانب ظاىري وىو مجرد اإلخبار عن‬ ‫الحضارات السابقة‪ ،‬وجانب باطني ىو التحميل والتدقيق لعمران الحضارات المختمفة وكذلك‬ ‫لألسباب التي اوجدتيا‪.‬‬ ‫‪ -2‬استخالص القيم المعمارية من الماضي لالستفادة منيا في تطوير الحاضر واستشراف‬ ‫المستقبل‪ ،‬وىذا يرتقي بدراسة تاريخ العمارة من مجرد سرد إلى تحميل واستنباط‪.‬‬ ‫‪ -3‬حركة العمارة ىي حركة تطورية تنطمق من ثالث إشكاليات‪ ،‬الماضي والحاضر‬ ‫والمستقبل‪ ،‬لذلك فإن دراسة تاريخ العمارة يساعد عمى فيم حركة التطور وفيم أبعادىا لمعمل‬ ‫في الحاضر واالستعداد لممستقبل‪.‬‬ ‫وسيتم فيما يمي عرض أىم أىداف المقرر وأىم المخرجات التعميمية المستيدفة من‬ ‫دراستو‪ ،‬ثم التركيز عمي أساليب التدريس والتعمم وكذلك توزيع الدرجات وأيضاً نظام تحديد‬ ‫التقديرات‪.‬‬ ‫‪-1‬أهداف مقرر تاريخ العمارة‪2‬‬ ‫توجد مجموعة من األىداف التي يجب تحقيقيا عند دراسة مقرر تاريخ عمارة‪ ،2‬ومن‬ ‫أىميا ما يمي‪ ،‬شكل (أ)‪:‬‬ ‫دراسة ألىم المباني عمي مر العصور ومواد البناء وطريقة اإلنشاء المختمفة من خالل‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة ‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫المقدمة العامة‬ ‫‪ ‬دراسة العمارة المسيحية منذ فجر المسيحية وحتي عمارة النيضة مرو ار بالعمارة‬ ‫القبطية والعمارة البيزنطية والعمارة الرومانيسكية والعمارة القوطية ممثمة بالكنائس‬ ‫والمباني العامة‪.‬‬ ‫شكل (أ) الفترات التاريخية لمعمارة عمي مر العصور‬ ‫‪-2‬المخرجات التعميمية المستهدفة من دراسة مقرر تاريخ العمارة‪.2‬‬ ‫يمكن أن يتم تحقيق األىداف السابقة باكتساب مجموعة من المخرجات التعميمية‬ ‫والميارات المستيدفة وىي كالتالي‪.‬‬ ‫أوالً المعرفة و الفهم (‪)Knowledge and Understanding‬‬ ‫‪ ‬بعد االنتياء من ىذه الدورة‪ ،‬يجب أن يكون الطالب قاد اًر عمى‪:‬‬ ‫‪ ‬يكتسب ميارات فيم الفمسفات واألفكار التي أدت إلى العمارة المسيحية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬القدرات الذهنية (‪)Intellectual skills‬‬ ‫‪ ‬التعرف عمى النماذج المعمارية المختمفة في المراحل التاريخية المتعاقبة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ – 2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫المقدمة العامة‬ ‫‪ ‬يكتسب ميارات فيم الحمول المعمارية لتمك العصور وتأثيرىا عمى البيئة المحيطة‬ ‫والمجتمع لتمك العصور‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المهارات المهنية (‪)Professional Skills‬‬ ‫‪ ‬يدرك إمكانية تحديد طرق البناء ومواد البناء المستخدمة‪.‬‬ ‫‪ ‬يدرك إمكانية تحديد التاريخ والمكان والعوامل التي تؤثر عمى العمارة في أوقات مختمفة‬ ‫عمي مر العصور‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬المهارات العامة (‪)General Skills‬‬ ‫‪ ‬يكتسب القدرة عمى اإلحساس بالنسب واألبعاد المعمارية المختمفة من خالل الرسومات‬ ‫المعمارية كالمساقط األفقية والواجيات والقطاعات والمناظير لممباني المختمفة بتمك‬ ‫العصور‪.‬‬ ‫‪ ‬يكتسب القدرة عمى دراسة التاريخ وفيم التأثيرات المختمفة التي أثرت عمي مبانييا‬ ‫المختمفة‪.‬‬ ‫‪-3‬أساليب التدريس والتعمم (‪)Teaching and Learning Methods‬‬ ‫توجد عدة أساليب لمتدريس والتعمم لمقرر تاريخ عمارة‪ ،2‬منيا ما يعتمد عمي القائم‬ ‫بالتدريس ومنيا ما يقوم بو الطالب بصورة فردية أو جماعية وتضم ىذه األساليب التالي‪:‬‬ ‫‪ ‬محاضرات توضيحية وعروض بصرية‪ :‬لتوضيح األسس والمفاىيم العامة لمعصور‬ ‫المختمفة‪.‬‬ ‫‪ ‬تمارين‪ :‬لتنمية القدرات الفردية لمطالب عمي إعداد الرسومات والمجسمات المعمارية‬ ‫لمباني العمارة المسيحية بأنواعيا المختمفة‪.‬‬ ‫‪ ‬مناقشات جماعية‪ :‬لتنمية الوعى العام بالعصور المعمارية المختمفة في مقرر تاريخ‬ ‫عمارة‪.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة ‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫المقدمة العامة‬ ‫‪ ‬األبحاث‪ :‬لقياس ال قدرة عمي تجميع المعمومات وتحميميا وتقديميا وزيادة استقاللية الطالب‬ ‫والتغمب عمي أسموب التمقين‪.‬امتحان التحرير ‪ -‬تقييم الرسومات والمجسمات والموحات‪-‬‬ ‫التقارير والبحوث العروض التقديمية ‪ -‬التقييم حسب المالحظة‬ ‫‪ ‬المناقشة‪ :‬لقياس القدرة عمي النقد وبناء الشخصية المستقمة‪.‬‬ ‫‪ ‬االمتحان الشفهي‪ :‬لقياس القدرة عمي فيم وتحميل العناصر المعمارية المختمفة لمعمارة‬ ‫المسيحية‪.‬‬ ‫‪ ‬االمتحان التحريري‪ :‬لقياس القدرة عمي فيم وتحميل المباني المختمفة لكال من العمارة‬ ‫المسيحية‪.‬‬ ‫‪ -4‬محتوى المقرر‪:‬‬ ‫‪ -‬دراسة العمارة المسيحية التي تمثميا الكنائس والمباني العامة من خالل التركيز عمى تقديم‬ ‫أمثمة مختمفة من كل عصر‪ ،‬ومعرفة أنظمة البناء ومواد البناء المستخدمة فييا‪ ،‬مع تحميل‬ ‫العناصر المعمارية المستخدمة‪.‬‬ ‫‪ -‬دراسة العوامل المؤثرة عمي تمك العصور من تأثيرات جغرافية ومناخية ودينية واجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -5‬توزيع الدرجات ‪Grading System‬‬ ‫تشير الئحة الكمية إلي أن الدرجات الخاصة بمقرر تاريخ عمارة‪ 2‬بالفصل الدراسي األول‬ ‫بالفرقة األولي ىي ‪ 150‬درجة وتوزيعيا كالتالي‪:‬‬ ‫‪ 80‬درجة‬ ‫‪ ‬أعمال السنة‬ ‫شاممة ( الغياب ‪ +‬تقييمات التمارين العممية ‪ +‬األبحاث ‪ +‬امتحان أعمال السنة‪+‬‬ ‫شفوي)‪.‬‬ ‫‪ 20‬درجة‬ ‫‪ ‬امتحان شفوي‬ ‫‪ 50‬درجة‬ ‫‪ ‬امتحان نهاية الفصل الدراسي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪4‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ – 2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫المقدمة العامة‬ ‫‪ 150‬درجة‬ ‫مجموع الدرجات لممقرر‬ ‫‪ -1‬نظام تحديد التقديرات لمقرر تاريخ العمارة‪:2‬‬ ‫تشير الالئحة إلي نظام تحديد التقديرات ليذا المقرر ىي كالتالي‪:‬‬ ‫(‪ 127.5‬درجة إلي ‪ 150‬درجة)‬ ‫‪%85‬‬ ‫‪ ‬ممتاز‬ ‫(‪ 112.5‬درجة إلي ‪ 127‬درجة)‬ ‫‪%84-75‬‬ ‫‪ ‬جيد جداً‬ ‫(‪ 97.5‬درجة إلي ‪ 112‬درجة)‬ ‫‪%74-65‬‬ ‫‪ ‬جيد‬ ‫(‪ 75‬درجة إلي ‪ 97‬درجة)‬ ‫‪%64-50‬‬ ‫‪ ‬مقبول‬ ‫(‪ 45‬درجة إلي ‪ 74.5‬درجة)‬ ‫‪%49-30‬‬ ‫‪ ‬ضعيف‬ ‫( أقل من ‪ 45‬درجة)‬ ‫< ‪%30‬‬ ‫‪ ‬ضعيف جدا‬ ‫‪5‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫الفصل األول‬ ‫عمارة فجر المسيحية (‪)Early Christians Architecture‬‬ ‫(‪324‬م‪999 -‬م)‬ ‫ولدت المسيحية في فمسطين التابعة لالمبراطورية الرومانية‪ ،‬ففي مدينة الناصرية في بيت‬ ‫لحم كان مولد السيد المسيح عميو السالم‪ ،‬وقد كانت إحدى المحافظات الشرقية لإلمبراطورية‬ ‫الرومانية‪.‬وقد حمل المبشرون الرسالة إلى روما مركز االمبراطورية والقوا معارضة شديدة‬ ‫في البداية‪ ،‬حتي انتشر الدين الجديد في جميع أنحاء الدولة الرومانية فتأثرت العمارة في‬ ‫روما بذلك‪.‬‬ ‫‪ 1-1‬العوامل المؤثرة عمي عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ 1-1-1‬التأثير بالحضارات السابقة‬ ‫تأثرت العمارة الم سيحية في روما بالفن الروماني كما تأقممت في األجزاء األخرى من‬ ‫االمبراطورية تبعاً لنمط المباني والمالئم لمحالة الجغرافية لتمك البالد مثل سوريا وآسيا وشمال‬ ‫أفريقيا ومصر‪.‬‬ ‫‪ 2-1-1‬العوامل الجغرافية‬ ‫نشأت الديانة المسيحية في فمسطين‪.‬التي كانت آنذاك المقاطعة الشرقية لإلمبراطورية‪.‬ورغم‬ ‫االضطياد التي تعرضت لو وطنت الديانة جذورىا ونمت وأصبحت تسود جميع أرجاء‬ ‫االمبراطورية الرومانية‪.‬ومن ثم تأثرت العمارة فى روما فى فجر المسيحية بالفن الرومانى‬ ‫القائم فى ذلك الوقت مع بعض التغيرات التى طرأت لتالئم األٌقطار األخرى التابعة‬ ‫لإلمبراطورية مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫‪ 3-1-1‬العوامل الجيولوجية‬ ‫استعممت مواد البناء المحمية المتنوعة بتنوع األقطار ومنيا الحجر والطوب والرخام والخشب‬ ‫واألعمدة السابقة‪.‬كما تم استعمال بقايا خرائب المعابد القديمة وبقايا اآلثار الرومانية‬ ‫كمحاجر ومصدر لمواد البناء الضرورية كاألحجار واألعمدة والموزاييك والتماثيل واستخداميا‬ ‫‪6‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫في مباني الكنائس البازليكية التابعة لمدين الجديد‪.‬وىذا ما أثر عمي العمارة سواء في البناء‬ ‫أو في التزيين أو األعمدة أو العناصر المعمارية األخرى مثل البازيميكا الرومانية وغيرىا من‬ ‫المباني القديمة التي تحولت لكنائس‪.‬‬ ‫‪ 4-1-1‬العوامل المناخية‬ ‫‪ -‬طبيعة المناخ فى أجزاء اإلمبراطورية الرومانية التابعة ليا كسوريا ومصر وشمال‬ ‫أفريقيا تختمف من قطر إلى آخر حيث الح اررة الشديدة والشمس الساطعة التى فرضت‬ ‫بعض العناصر المعمارية التى تالئم طبيعة مناخ الشرق األوسط‪.‬‬ ‫‪ -‬أثر اختالف الظروف المناخية عمى شكل الفتحات واألسطح‪.‬حيث يالحظ صغر‬ ‫وعمو مسطحات الفتحات في البالد الشمالية ذات الجو المعتم‪.‬‬ ‫‪ -‬تم استخدام الجمالون المرتفع في األقطار الشمالية لسيولة تصريف مياه األمطار‬ ‫والثموج واألسقف المسطحة في األقطار الجنوبية ذات الجو المعتدل‪.‬‬ ‫‪ 5-1-1‬العوامل الدينية‬ ‫أضفت المسيحية عمى العمارة والمنشآت طابع جديد مختمف‪.‬وعناصر قوية ومعبرة تعمل‬ ‫عمى المحافظة عمي الدين الجديد وتدعيمو وتقويتو‪.‬‬ ‫‪ 6-1-1‬العوامل االجتماعية‬ ‫نقل قسطنطين عاصمة ممكو من روما إلى بيزنطة عام ‪423‬م وبوفاتو انتيى الوضع‬ ‫السياسي لالمبراطورية وانقسمت روما إلمبراطوريتان وحكميما شخصان وىكذا حتى سقطت‬ ‫االمبراطورية الرومانية عمي يد العثمانيين‪ ،‬وعانت المسيحية عناءاً شديداً من اإلضطرابات‬ ‫والحروب التى حدثت بين الشرق والغرب وتولى عدة أباطرة الحكم إلى أن توحدت‬ ‫اإلمبراطورية عام ‪364‬م وكانت العاصمة ىى القسطنطينية‪.‬‬ ‫‪ 7-1-1‬العوامل المرتبطة بالزمن (التاريخ)‬ ‫يؤرخ لمعمارة البيزنطية في الفترة من ‪ 3344 – 443‬م بعد أن اعتنق اإلمبراطور‬ ‫"قسطنتين" الديانو المسيحية‪ ،‬وجعميا الدين الرسمي لمدولة‪ ،‬وقام بنقل عاصمة ممكو من‬ ‫"روما" إلي "بيزنطة" فيما ُيعرف اآلن بتركيا حيث المكان األمين الذي يمكنو منو اإلشراف‬ ‫‪7‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫عمي إدارة ممكو‪ ،‬ثم أقام عمي أنقاض "بيزنطة" قاعدة حكمو وسماىا "القسطنطينية" ومنح‬ ‫المسيحين األرض والمال‪ ،‬وأقام المنشآت الدينية لمعبادة في أمن وطمأنينة‪.‬‬ ‫‪ 8-1-1‬العوامل المرتبطة بالبيئة‬ ‫تقع "بيزنطة"أو "القسطنطينية" أو "إسطانبول" عند ممتقي البوسفور وبحر مرمرة ذلك‬ ‫الشريط الضيق الذي يفصل بين آسيا وأوربا‪ ،‬وكانت تقع عند ممتقي طريقين ميمين لمتجارة‪،‬‬ ‫مما يساعد عمي نقل فنون العمارة إلييا ومنيا إلي مختمف مناطق اإلمبراطورية الرومانية في‬ ‫ذلك الوقت ‪.‬‬ ‫ويعد مناخ ىذه المنطقة حار نسبيا قميل األمطار بالنسبة ألوربا‪ ،‬ومن ىنا ظيرت األسقف‬ ‫المستوية بجانب القباب‪ ،‬مع الفتحات الضيقة المرتفعة عن منسوب األرض‪ ،‬والعقود المستمرة‬ ‫المحيطة باألفنية الداخمية‪.‬‬ ‫‪ 9-1-1‬العوامل المرتبطة باإلنسان‬ ‫تعد الديانة المسيحية أىم العوامل التى ارتبطت باالنسان في العصر البيزنطي‪ ،‬وعميو فقد‬ ‫تم بن اء المباني التى تناسب تعاليم ىذه الديانة‪ ،‬وقد جاء ذلك عمي حساب االىتمام بالمباني‬ ‫المدنية اآلخرى‪.‬‬ ‫‪ 19-1-1‬العوامل التقنية‬ ‫اىتم البيزنطيون بالرياضيات والفكر عامة مما جعل لمرمزية فيما بعد دو اًر ميماً في‬ ‫عمارتيم ‪.‬كما استعمموا المثقاب (‪ )Drill‬لكي يشكموا بو الحميات والزخارف‪.‬‬ ‫‪ 2-1‬مميزات‪ /‬سمات عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ -‬عاصرت ىذه العمارة نياية األمبراطورية الرومانية في عصورىا الوثنية وبداية‬ ‫انتقاليا إلي المسيحية‪.‬‬ ‫‪ -‬امتازت عمارة ىذه الفترة بالبساطة واستعارت أشكاليا من بقايا العمارة الرومانية‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ -‬نظ اًر لعدم توفر االمك انيات المادية فقد استعممت المواد االنشائية الالزمة لممباني‬ ‫الجديدة (الكنائس) من خرائب المعابد الرومانية‪.‬‬ ‫‪ -‬السبب الذي دعى الحرفيون والمعماريون إلى توحيد ارتفاعات الكنائس لتسييل‬ ‫استخدام االعمدة التي يحصمون عمييا من المباني الرومانية‪.‬‬ ‫‪ -‬اتخذ المسقط االفقي الشكل المستطيل لمبازيميكا الرومانية‪ ،‬وىي القاعات الرومانية‬ ‫الكبيرة‪ ،‬التي كانت تُستخدم لالجتماعات العامة‪.‬‬ ‫‪ -‬تقارب الفراغات الداخمية لمكنائس بالفراغات الداخمية لممعابد الرومانية‪.‬‬ ‫‪ 3-1‬العناصر المعمارية فى كنائس فجر المسيحية‬ ‫‪ 1-3-1‬الصالة الوسطى واإليوانين (‪:)Nave and Aisles‬‬ ‫‪ -‬يرتفع سقف الصالة الوسطى بدرجة كافية عن اإليوانين ليعطى فرق منسوب‬ ‫لإلضاءة والتيوية‪.‬‬ ‫‪ -‬تنتيى الصالة الوسطى عند الييكل بحنية مسقوفة بنصف قبة تبرز عن المسقط‬ ‫األفقى ويوجد عمييا صورة السيد المسيح‪.‬‬ ‫‪ 2-3-1‬أبراج الكنيسة(المنارات)‪:‬‬ ‫‪ -‬وظيفتيا ىى تواجد أجراس الكنيسة فى أعالىا‪ ،‬وتدق األجراس إعالناً عن بدء‬ ‫الصالة فى الكنيسة‪.‬وكانت متصمة أو منفصمة عن مبنى الكنيسة‪.‬‬ ‫‪ 3-3-1‬الواجهات الخارجية‪:‬‬ ‫‪ -‬لم تأخذ الواجيات الخارجية حظأ من الزخارف والفخامة مثل الداخل‪ ،‬ويرجع السبب‬ ‫فى ذلك إلى االىتمام بقدسية المكان التى يشعر بيا الناس وليس الجذب الخارجى‪،‬‬ ‫وكانت الواجيات تأخذ طبقة من البياض وأحياناً يوضع عمييا بعض نقوش الفسيفساء‪.‬‬ ‫‪ 4-3-1‬المساقط األفقية‪:‬‬ ‫‪ -‬اتبعت المساقط األفقية لمكنائس نفس األسس والقواعد الخاصة بالكنائس البازليكية‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ -‬استعممت كثير من المبانى الرومانية كالحمامات والصاالت الكبرى والقاعات العامة‬ ‫والمساكن كأماكن لمعبادة‪ ،‬شكل (‪.)3-3‬‬ ‫شكل (‪: )1-1‬المسقط األفقي البازيمكي في عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ 5-3-1‬الزخارف‪:‬‬ ‫‪ -‬اىتمت بالزخارف والنقوش الجدارية من صور زيتية أو فن الفسيفساء‪.‬‬ ‫‪ 6-3-1‬الهيكل (‪:)The Chancel‬‬ ‫‪ -‬فى الكنيسة األولى كان يوضع فييا صفوف شبو دائرية مكونة مقاعد الكينة وعادة‬ ‫ما تكون الصفوف من ‪ 4 - 2‬صف ومحيطة بالييكل‪ ،‬أما كرسى األسقف أو المطران‬ ‫فكان يوضع فى المنتصف‪.‬وفى بعض الكنائس نجد عدد مقاعد الكينة والمرنمين أقل‬ ‫مع وجودىا فى الصحن وليس فى الييكل‪.‬‬ ‫‪ 7-3-1‬المذبح (‪:)The Altar‬‬ ‫‪ -‬دائماً ما يوجد فى وسط الييكل لتقام عميو الصموات وطقوس القداس‪.‬وىو عبارة عن‬ ‫مائدة مكعبة أو مستطيمة من الحجر أو الخشب‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ 8-3-1‬مكان المرتمين (‪)Chair‬‬ ‫‪ -‬فى بادئ األمر كان فى وسط الصالة الوسطى أمام المذبح‪ ،‬لكن مع كثرة المرنمين‬ ‫أصبح مكانيم عمى الجوانب‪ ،‬يفصل بينيم وبين الصالة حاجز رخامى أو خشبى‪.‬‬ ‫‪ 9-3-1‬حوض التعميد (‪)Baptistery‬‬ ‫‪ -‬سمى بالمعمودية وكان واحداً فى أكبر كنيسة فى المدينة عندما كانت المدن صغيرة‬ ‫وكان يبنى ليا مكان مستقل‪ ،‬ولما أتسعت المدن وكثرت الكنائس أصبح يوضع حوض‬ ‫فى الحوش المكشوف أو بعد مدخل الكنيسة مباشرة عمى اليمين ليفى بيذا الغرض‪.‬‬ ‫‪ 19-3-1‬المعموديات‬ ‫‪ -‬عبارة عن مبنى مستقل ممحق بمبنى الكنيسة الرئيسية فقط فى المدينة وكان‬ ‫تخطيطيا عادة عمى صورة المعابد الدائرية الرومانية أو المثمنة‪.‬‬ ‫‪ -‬بعد القرن السادس الميالدى استغنى عن ىذه المبادئ وأصبح يكتفى بحوض داخل‬ ‫كل كنيسة يوضع عمى عين المدخل‪.‬واىم ىذه المعموديات معمودية قسطنطين بروما‬ ‫وبنيت عام ‪ 343‬م ومسقطيا مثمن الشكل‪.‬‬ ‫‪ 4-1‬العناصر اإلنشائية في العمارة المسيحية‬ ‫‪ -‬تم استعمال العناصر االنشائية من المعابد الرومانية القديمة حيث تأثرت العمارة‬ ‫المسيحية بالعمارة الرومانية القديمة من حيث طرق ومواد البناء والزخارف وقد أعيد‬ ‫استخدام االعمدة الرخامية والموازييك والقطع النحتية القديمة‪.‬‬ ‫‪ 1-4-1‬الحوائط‬ ‫‪ -‬كانت تبنى الحوائط عمى نفس الطريقة الرومانية بإستعمال الدبش أو الخرسانة‬ ‫وتغطيتيا بالحجر أو الطوب أو البياض‪.‬‬ ‫‪ -‬كان ال ييتم كثي اًر بالمظير المعمارى الخارجى‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ 2-4-1‬األسقف‬ ‫‪ -‬استعممت األسقف الخشبية لتغطية صحن الكنيسة وذلك باستخدام أبسط الطرق‬ ‫اإلنشائية‪.‬وتغطى من الداخل بزخارف من الموزاييك الزجاجى الجميل‪.‬‬ ‫‪ -‬سقف جوانب الكنيسة فكان يبنى بطريقة القبو‪ ،‬وأستخدمت القبة لتسقيف المحراب‪.‬‬ ‫‪ 3-4-1‬األعمدة‬ ‫‪ -‬استخدمت االعمدة الرخامية‪.‬وكانت أعمدة الكنائس تختمف من حيث الطول والقطر‬ ‫نظ اًر إلستعمال األعمدة القديمة المأخوذة من خرائب األبنية الرومانية القديمة أو المنزوعة‬ ‫منيا‪.‬‬ ‫‪ -‬تميزت األعمدة بتيجانيا المختمفة األشكال‪ ،‬حيث استعممت األعمدة الدورى واأليونى‬ ‫والكورنثى واألعمدة ذات تيجان نخيمية وتيجان كروم والتيجان ذات الزخارف المتشابكة‬ ‫عمى شكل السنان وىناك أعمدة أخرى استعمل فى تيجانيا أشكال األسبتة‪.‬كما ساىم‬ ‫التاج الكورنثي في اإليحاء بعدة أشكال مختمفة‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدمت الدعائم التي تحمل األقبية وىي عبارة عن أعمدة مربعة تحيط بيا أعمدة‬ ‫أو أكتاف ترتكز عمييا أحيانا أنصاف أعمدة كان الغرض منيا توزيع الحمل عمي ىذه‬ ‫الدعائم ومنيا ما ىو عمي شكل صميب اغريقي ولمقاومة قوة الرفس الناتجة من االقبية‪.‬‬ ‫‪ 4-4-1‬الفتحات‬ ‫‪ -‬كان العقد النصف دائرى ىو المستعمل أحياناً فى تعتيب البواكى واألبواب والشبابيك‬ ‫‪ 5-4-1‬القباب‬ ‫‪ -‬نتيجة لمتأثير الشرقي في تغطية االسقف‪.‬ونتيجة الستعمال القباب أصبح ىناك‬ ‫صحن مربع تعموه القبة عمي معمقات مثمثات كروية وأحيانا عمي طبمة ترتكز عمي‬ ‫معمقات‪ ،‬شكل (‪ )3-3‬ولم يستعمل السقف االضافي سواء داخمي أو خارجي‪.‬‬ ‫‪ -‬استعممت األقبية المتقاطعة (‪ )Vaults‬لتسقيف البحور الواسعة وألن القبو المستمر‬ ‫ينتج عنو قوة رفس كبيرة عمي الحوائط‪ ،‬وبالتالى ال يمكن عمل فتحات في الجزء العموي‬ ‫من ىذه الحوائط لذا كان القبو المتقاطع االضالع يقمل من ىذا الضغط والمقسم بعقود‬ ‫‪34‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫عرضية وطولية (‪ )longitudinal &cross ribs‬ثم استعممت االضالع المقاطعة تحت‬ ‫خطوط التقاطع حيث تتكون ىذه العقود من جزء إنشائي من العقود الطولية والعرضية‬ ‫وىي عقود مدببة بدال من العقود الدائرية لضرورة انشائية والجزء الثاني ىو مادة ممئ‬ ‫الفراغ بين ىذه العقود والتي يمكن تقميل سمكيا‪.‬ويكون ابتداء جميع العقود بمستوي واحد‬ ‫وكذلك تيجانيا بمستوي واحد‪.‬‬ ‫‪ -‬بنيت القباب بالطوب أو الحجر أو الخرسانة وأحيانا األواني الفخارية في بعض‬ ‫القباب‪ ،‬وذلك لتخفيف الضغط الناتج عن القبة عمي الجدران مثل كنيسة سانفيتال‪.‬‬ ‫‪ -‬وبوجو عام صنفت القباب المستخدمة إلي ثالثة أنواع‪ ،‬شكل (‪:)2-3‬‬ ‫‪.3‬القبة البسيطة (‪. 2 )A simple dome‬القبة المركبة (‪)A compound dome‬‬ ‫‪.4‬القبة المرتكزة عمي طبمة (‪.)A hemispherical dome‬وىي كما يمي‪:‬‬ ‫‪ ‬القبة البسيطة‪ :‬وتبني بشكل يكون فيو قوس انحنائيا عمي استمرار قوس انحناء الزوايا‬ ‫المثمثية الكروية ‪،‬وبذلك تكون القبة والزوايا بشكل كروي واحد‪.‬‬ ‫‪ ‬القبة المركبة‪ :‬وتبني بحيث ال يكون قوس انحنائيا عمي استمرار قوس انحناء الزوايا‬ ‫المثمثية الكروية‪.‬‬ ‫‪ ‬القبة المرتكزة عمي طبمة‪ :‬وىي تبني عمي طبمة دائرية‪ ،‬ترتكز عمي الزوايا المثمثية‬ ‫الكروية‪ ،‬وتساعد الطبمة عمي إمكانية فتح نوافذ صغيرة تساعد عمي االنارة حول أسفل‬ ‫بداية انحناء القبة‪.‬‬ ‫شكل (‪: )2-1‬القباب المستخدمة في عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪33‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ 6-4-1‬العقود‬ ‫‪ -‬استخدمت العقود الدائرية في تعتيب البواكي بحيث ترتكز مباشرة عمي تيجان‬ ‫االعمدة بدون تكنات وكذلك تعتيب الفتحات ذات البحور الواسعة في حين استخدم‬ ‫التعتيب المستقيم لتعيب الفتحات الصغيرة‪.‬‬ ‫‪ 5-1‬مواد االنشاء في عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ -‬من حيث المواد فقد استعممت نفس مواد الرومان وطرقيم في االنشاء‪.‬‬ ‫‪ -‬استعممت الجمالونات الخشبية لمتغطية وقد كانت في بداية عيدىا ثم تطور االمر‬ ‫فيما بعد إلى أن أصبحت تكسى بالذىب في نياية عيدىا وقد دخل إلييا الكثير من‬ ‫النقوش والرسوم الدينية لتضفي عمى الدواخل والواجيات جوا دينياً خاصاً ‪.‬‬ ‫الع ْقد والقبو المعماري‬ ‫‪ -‬استخدموا َ‬ ‫‪ -‬بني األقباط الكنائس بالحجر الجيري سواء حجر منحوت أو غشيم‪ ،‬وكذلك الطوب‬ ‫المبن لرخص تكمفتو وكونو مناسب لمبناء في الصحراء صيفا أو شتاءا الرتفاع عزلو‬ ‫الحراري وكانت الممدة من األحجار الصمبة أو المصقولة أو الرخام أو الجرانيت‪،‬‬ ‫واستخدم الطوب األحمر في المسقط والمعمودية وفي المداميك السفمية والتي تكمل‬ ‫بالطوب المبن‪.‬‬ ‫‪ -‬وكانت األرضيات بكتل أو بالطات من الحجر الجيرى‪ ،‬واستخدام الخشب جيدا في‬ ‫العصر القبطي في األسقف البسيطة والجمالونات وفي القباب الخشبية واألعتاب‬ ‫والكمرات التي ترتكز عمييا اسقف اليياكل وفي المذابح وأثاث الكنيسة والحشوات الرقيقة‬ ‫لتزيين اليياكل وفي األجنحة لمكنائس والكرانيش وأعتاب األبواب العميا والمشربيات‬ ‫واألبواب القديمة‪ ،‬وزخرف االقباط الخشبية أربع طرق ىي النقوش البارزة‪ ،‬أو النقوش‬ ‫بطريقة التفريغ‪ ،‬أو التعشيق الخشب من الخشب المخروط وتطعيمو بالعاج‪ ،‬أو بالخرط‪.‬‬ ‫‪ -‬كذلك استخدم األقباط الرخام والجرانيت في تجميد الحوائط والساللم‪ ،‬واستخدموا‬ ‫الموزاييك القبطي من القطع متناىية الصغر من الرخام عمي ىيئة مربعات أو مستطيالت‬ ‫أو مثمثات أو دوائر تجمع في أشكال ىندسية زخرفية حسب ألوانيا الطبيعية ترص بجوار‬ ‫‪34‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫بعضيا دون أثر خارجي لمحاسات وتستخدم في األماكن ذات الكرامة العظمي خاصة في‬ ‫الحنية الشرقية لمييكل‪.‬‬ ‫‪ -‬قد ورث األقباط عن اجدادىم الفرعنة صناعة المعادن واستخدموا النحاس والبرنز و‬ ‫الحديد في اإلنشاءات التكميمية‪ ،‬وكذلك استخدموا العاج في تطعيم األبواب القديمة‬ ‫لمكنائس واألحجبة والموحات المنقوش عمييا اآليات بالنصوص القبطية‪ ،‬كذلك استخدموا‬ ‫الزجاج والذي اشتير وادي النطرون وأديرتو بصناعتو‪.‬‬ ‫‪ -‬في العصر الحديث استخدمت الكنائس االنشاءات الخرسانية والتي سمحت بعمل‬ ‫تشكيالت خرسانية ارئعة ذات امكانيات عالية لتغطية بحور كبيرة مما ساعد عمي انشاء‬ ‫الكاتدرائيات الكبيرة التي تستوعب أعدادا كبيرة من المصمين‪ ،‬كذلك استخدموا االنشاءات‬ ‫المعدنية لتغطية اسقف الكنائس في بعض كنائس مصر وأعدادا كبيرة منيا في الميجر‬ ‫مما اتاح تغطية بحو ار واسعة لمكنائس‪.‬‬ ‫‪ 6-1‬أسس تصميم الكنائس‬ ‫‪ 1-6-1‬القسم األول‬ ‫وىو يعتبر أول مكان قسم من أقسام الكنيسة من جية الشرق ويتكون من‪:‬‬ ‫ويشمل اليياكل – المدبح ‪ -‬الحنية الشرقية ‪ -‬المدرج الرخامي النصف دائري والثروتس ‪-‬‬ ‫حجاب الييكل‪ ،‬شكل (‪ )4-3‬وشكل (‪.)3-3‬‬ ‫شكل (‪)3-1‬المسقط األفقي لمكنيسة‬ ‫‪35‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫شكل (‪)4-1‬قطاع في الكنيسة موضحا عناصر المعمارية المختمفة بها‬ ‫‪ 2-6-1‬القسم الثاني‬ ‫وىو مخصص لمشمامسة المكمفين بقراءة االنجيل وترتيل األلحان الكنسية‪ ،‬وىو الجزء الذي‬ ‫يفصل الكنائس عن الييكل‪ ،‬ومسقطو مستطيل عرضو من ‪ 3: 4‬أمتار ومقاسا من الشرق‬ ‫إلي الغرب ويمتد طولو بعرض الكنيسة من الشمال إلي الجنوب‪ ،‬وأول ذكر واضح لمخورس‬ ‫كان في القرن السابع‪.‬‬ ‫‪ 3-6-1‬القسم الثالث‪" :‬صحن الكنيسة وممحقاته"‬ ‫صحن الكنيسة‪:‬‬ ‫القداس والصالة وىو مكون من ممر أوسط محاط بجناحين من الشمال والجنوب ‪.‬ويكون‬ ‫الجانب الشرقي مفتوح خالي عمي الييكل‪ ،‬أما الجانب ىو الجزء المخصص لمشعب لحضور‬ ‫الغربي فقد يضم ممر غربي يسمي (‪ (Inner Narthex‬ويوجد بو جرن العمودية في الجية‬ ‫الشمالية وكان بو المغطس في الوسط أو الجية الجنوبية‪.‬‬ ‫األروقة العموية‪:‬‬ ‫وتعمو األجنحة الجانبية والجناح الغربي كطابق عموي بنفس المقاسات‪ ،‬خصصت لمنساء‬ ‫وقت الصالة‪ ،‬تفتح عمي الصحن األوسط ببواكي واسعة وال يوجد نظام األروقة العموية في‬ ‫كنائس أديرة الصحراء‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫المعمودية‪:‬‬ ‫تقع في الجانب الغربي الشمالي أو عند المدخل عمي اليسار‪ ،‬وقد يختمف موضعيا من‬ ‫كنيسة إلي أخرى‪ ،‬وال تحتاج االديرة لممعمودية ألن الرىبان معمدون أصال‪ ،‬وىي نوعان إما‬ ‫نوع غاطس في االرض عبارة عن حوض دائري ينزل لو بدرجات‪ ،‬أو نوع مرفوع عن األرض‬ ‫عبارة عن حوض غير عميق من الحجر أو الرخام عمي كتمو مباني مالصق لمحائط‪.‬‬ ‫المغطس‪:‬‬ ‫حوض المغطس كان يمثل جزء منتظم من الكنيسة القبطية‪ ،‬طولو من ‪ 33: 7‬أقدام‬ ‫وعرضو ستة أقدام وعمقو ‪ 5.4‬أقدام استخدم في العصور المبكرة لمغطس في عيد الغطاس‬ ‫"تذكا ار لعماد السيد المسيح"‪ ،‬ويقل استعمالو عبر القرون وضاع استخدامو من ذاكرة الجيل‬ ‫الحالي‬ ‫‪ 4-6-1‬القسم الرابع‬ ‫‪ -‬وىو الواقع جية الغرب وبو مدخل الكنيسة‪ ،‬ويعتبر الباب الغربي في الكنيسة ىو الباب‬ ‫الرئيسي‪ ،‬ويكون لمكنيسة ثالثة أبواب‪ ،‬وقد تشكل المدخل في الكنائس عبر العصور فكان‬ ‫وأما مدخل غربي في مواجية الممر الرئيسي وصحن الكنيسة‪ ،‬أو مدخل غربي يؤدي إلي‬ ‫نارتكس(فناء) يميو الممر الرئيسي لمكنيسة‪ ،‬أو وجود نشرتكس خارجي عبارة عن ممر مغطي‬ ‫مواجو لمفناء المكشوف الخارجي قد يكون غربي يؤدي إلي باب لمكنيسة الغربي‪ ،‬وقد يكون‬ ‫جنوبي يؤدي لمكنيسة من الجناح الجنوبي‪ ،‬وقد يتصل بأروقة تحيط بالفناء أو المدخل‬ ‫منكسر بو نارتكس داخمي يتم الدخول إليو من الغربي أو البحري أو القبمي بحيث تكون‬ ‫الفتحة المؤدية إلي الممر الرئيسي والصحن في مواجية المداخل الخارجية وذلك‬ ‫لمخصوصية‪.‬‬ ‫حامل األجراس (المنارة)‪:‬‬ ‫يتكون غالبا من طابقين ذات مسقط افقي مربع‪ ،‬الطابق الثاني تتخممو فتحات في كل جانب‪،‬‬ ‫وقد يغطي برج المنارة قبة أو ىرم أو شكل مدبب ومكان المنارة فمم تأخذ األبراج وضع محدد‬ ‫في مبني الكنيسة‪ ،‬وأن كان في الغالب عمي جانبي المدخل العرضي ممتصقة أو منفصمة‬ ‫عن مبني الكنيسة‪ ،‬قد يكون برج واحد أو اثنين‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ 7-1‬أهم المباني في عمارة فجر المسيحية‬ ‫‪ 1-7-1‬كنيسة المهد‬ ‫كنيسة الميد ىي األولى بين الكنائس الثالث التي بنيت في مطمع القرن الرابع الميالدي‬ ‫حين أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية‪.‬وىي تقع في بيت لحم جنوب الضفة الغربية‬ ‫بناىا اإلمبراطور قسطنطين عام ‪.444‬‬ ‫تم بناء الكنيسة األولى فوق كيف يعتقد بأنو مكان والدة السيد المسيح‪ ،‬ويشير مكان وجود‬ ‫الكنيسة إلى بداية المسيحية والى أحد أقدس األماكن في العالم المسيحي‪ ،‬شكل (‪)4-3‬‬ ‫وشكل (‪.)5-3‬‬ ‫شكل (‪ )6-1‬قطاع في كنيسة المهد‬ ‫شكل (‪)5-1‬المسقط األفقي لكنيسة المهد‬ ‫‪ 2-7-1‬كنيسة القيامة‬ ‫كنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس ىي كنيسة داخل أسوار البمدة القديمة في القدس‪.‬‬ ‫بنيت الكنيسة فوق جمجثة أو الجمجثة وىي مكان الصخرة التي يعتقد أن يسوع صمب عمييا‪.‬‬ ‫وتعتبر أقدس الكنائس المسيحية واألكثر أىمية في العالم المسيحي وتحتوي الكنيسة وفق‬ ‫المعتقدات المسيحية عمى المكان الذي دفن فيو يسوع واسمو القبر المقدس‪ ،‬شكل (‪)6-3‬‬ ‫وشكل (‪.)7-3‬‬ ‫‪38‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل األول‪ :‬عمارة فجر المسيحية‬ ‫شكل (‪)8-1‬واجهة كنيسة القيامة‬ ‫شكل (‪)7-1‬المسقط األفقي لكنيسة القيامة‬ ‫‪ 3-7-1‬كنيسة قمب الموزة‬ ‫ىي كنيسة من أجمل الكنائس التاريخية في سورية‪.‬ويعتقد أن تاريخيا يعود إلى منتصف‬ ‫القرن الخامس الميالدي وبداية القرن السادس الميالدي‪.‬وتقع ىذه الكنيسة التاريخية ضمن‬ ‫قرية قمب لوزة األثرية‪ ،‬شكل (‪ )8-3‬وشكل (‪.)33-3‬‬ ‫شكل (‪)19-1‬واجهة كنيسة قمب الموزة‬ ‫شكل (‪)9-1‬المسقط األفقي كنيسة قمب الموزة‬ ‫‪23‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬العمارة القبطية‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫العمارة القبطية (‪)Coptic Architecture‬‬ ‫(‪126-482‬م)‬ ‫تاريخ مصر القبطية ىو مرحمة ميمة من مراحل تاريخ مصر‪ ,‬بداية من القرن األول‬ ‫الميالدى‪ ,‬جذوره تمتد لعصور مصر القديمة‪ ,‬وأطمق الفن القبطى كمصطمح عمى الفن الذى‬ ‫انتج بواسطة المسيحيين في وادى النيل في الفترة بين ‪ 262‬م وحتي دخول العرب مصر‬ ‫عام ‪ 426‬م‪.‬‬ ‫لقد دخمت المسيحية مصر فى منتصف القرن األول الميالدى عمى يد القديس‬ ‫"مارمرقس"‪ ,‬وقد خمت القرون األولى من الكنائس القبطية بمصر وذلك نتيجة اضطياد‬ ‫الرومان لممصريين المسيحيين األقباط‪.‬‬ ‫تأثرت العمارة القبطية فى ذلك الوقت بعمارة المعابد المصرية القديمة كقدس األقداس‪,‬‬ ‫صاالت األعمدة‪ ,‬البيو الخارجى‪ ,‬المداخل‪.‬حيث استخدميا ككنائس كمعبد "تحتمس"‬ ‫و"رمسيس الثانى" كما أنيم نقشوا الصمبان عمى جدران وأعمدة تمك المعابد باإلضافة إلى‬ ‫كتابة نصوص من الكتاب المقدس عمى حوائط الييكل‪.‬باإلضافة إلى استقطاب األقباط‬ ‫عناصر معمارية من المعابد المصرية كاألعمدة والمذابح واألفاريز‪.‬‬ ‫تعد الكنيسة القبطية فى مصر من أقدم كنائس العالم فمقد تميزت بتصميم معمارى فريد‪,‬‬ ‫ينحصر التصميم المعمارى لمكنائس فى مصر فى ثالثة أنواع رئيسية وىي‪:‬‬ ‫‪ -‬التصميم البازيميكى‪ -.‬التصميم البيزنطى‪ -.‬التصميم القبطى‪.‬‬ ‫تأثرت الكنيسة المصرية بالط ارزين البازيميكى والبيزنطى كثي ار ولكنيا تفردت بسمات‬ ‫تصميمية فريدة أعطت أىمية خاصة لتصميم الكنائس‪.‬‬ ‫وتنقسم العمارة المسيحية (القبطية) إلى مرحمتين‪:‬‬ ‫‪ -6‬العمارة المبكرة‪:‬‬ ‫فترة االضطياد الدينى والتى كان محظو ار فييا إقامة شعائر الدين الجديد فاكتفى‬ ‫المسيحيون باالجتماع فى بعض البيوت الخاصة والمقابر األرضية‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬العمارة القبطية‬ ‫بعد إعالن المسيحية دينا رسميا لمدولة بدأ المسيحيون يحولون بعض المعابد الدينية‬ ‫القديمة إلى كنائس مثل دير العذراء‪.‬‬ ‫‪-4‬عمارة النصف الثانى من القرن الرابع والخامس‪:‬‬ ‫تميزت العمارة فى هذه المرحمة بنوعين من مخططات الكنائس وهى‪:‬‬ ‫أ‪-‬الطراز البازيميكى المعبر عن التيار الرسمى لمدولة‪.‬‬ ‫ب‪-‬الطراز البازيميكى المعبر عن تيار محمى نشأ فى مصر‪.‬‬ ‫وتظير فى كل منيما التأثيرات المختمفة لمعمارات الموروثة (الفرعونية– اليونانية‪-‬‬ ‫الرومانية) مع ما يصل إلييا من مؤثرات من سوريا وفمسطين‪.‬‬ ‫ونجد اإلسكندرية عاصمة البالد أكثر مدن مصر تأث ار ببيزنطة‪ ,‬وتعتبر امتدادا لمعمارة‬ ‫البيزنطية الرسمية (ولم يتبق منيا شئ) ومن ثم تعد األسكندرية ىى أول مكان بنيت فيو‬ ‫الكنائس وأقدم كنيسة بنيت فييا ىى كنيسة القديس" مارمينا" فى منطقة مريوط فى غرب‬ ‫اإلسكندرية عام ‪ 273‬م وكنيسة أبو صير فى األسكندرية‪.‬‬ ‫‪ 6-4‬العوامل التى اثرت عمى العمارة القبطية‬ ‫‪ 6-6-4‬العوامل الجيولوجية‬ ‫كان لقمة الموارد الطبيعية فى منطقة وادى نطرون أكبر االثر فى تحديد طابع العمارة فى‬ ‫ىذا الموقع فالوادى غنى ببعض انواع االحجار مثل الحجر الجيرى وبعض انواع الرخام مثل‬ ‫االلبست ار ونظ ار لوجود المستنقعات القريبة تم عمل الطوب المبن والمحروق‪.‬‬ ‫ولم يستعمل الخشب اال قميال وكان لعدم توافر الخشب أكبر االثر فى الحد من عمل‬ ‫البحور الواسعة واالسقف المستوية أدى ندرتيا الى المجوء الى القباب‪.‬‬ ‫‪ 4-6-4‬العوامل المناخية‬ ‫يعتبر المناخ فى مصر عامة مناخ دافئ وكان لضوء الشمس الساطع االثر الكبير فى‬ ‫بساطة المبانى واالستغناء عن الشبابيك الواسعة واكتفى بحمل بعض فتحات عموية صغيرة‪.‬‬ ‫وكانت ىذه الفتحات بجانب فتحات االبواب اما من الداخل أدت قمة الفتحات الى حماية‬ ‫الداخل من ح اررة الشمس‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬العمارة القبطية‬ ‫‪ 3-6-4‬العوامل االجتماعية والتاريخية‬ ‫منذ القرن االول قبل قدوم المسيحية كانت مصر تحت حكم الرومان واخذ االمبراطور‬ ‫قيصر يتودد الى المصريين لحاجتو الى الغالل وفى عام ‪ 222‬م اعمن قسطنطين الدين‬ ‫المسيحى الرسمى لموالية حتى اعمن تيودوسيوس العظيم الدين المسيحى الرسمى لمبالد‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الحين تحولت كثير من المعابد القديمة إلى كنائس واختمطت التصميمات‬ ‫الجديدة لمكنيسة بالتصميمات المصرية القديمة حتى أصبحت عمارة الكنيسة مختمفة عن‬ ‫العمارة الفرعونية‪.‬‬ ‫وسرعان ما أصبحت مصر تابعة لدولة روما الشرقية فأدى ذلك إلى تعديالت أخرى فى‬ ‫الكنيسة المصرية وظيرت القباب وتبعت الكنيسة عندئذ فى تصميماتيا الطراز البيزنطى‬ ‫حتى جاء الفتح العربى عام ‪ 426‬م‪.‬‬ ‫‪ 4-4‬أهم العناصر المعمارية فى الكنيسة المصرية‬ ‫‪ 6-4-4‬الهيكل‬ ‫ىو المكان األكثر تقديسا فى الكنيسة وتكون فى الجانب الشرقى وعمى ىيئة صف يمتد‬ ‫بكامل عرض الكنيسة وال تقل عدد اليياكل عن ثالثة‪.‬‬ ‫يقدر عدد األروقة عمى حسب عدد اليياكل ومسقط الييكل عمى شكل مربع ويغطى بقبة‬ ‫واليياكل فى الكنيسة القبطية تكون متصمة ببعضيا عن طريق فتحات االبواب تفتح عمى‬ ‫الييكل االوسط‪.‬‬ ‫‪ 4-4-4‬المذبح‬ ‫يعتبر المذبح الجزء المقدس فى الكنيسة وىو عبارة عن بناء مربع أو مستطيل الشكل‬ ‫وبأحد جوانبو فتحة صغيرة تؤدى إلى تجويف داخمى يدفن فيو القديسيين والشيداء ويكون‬ ‫المذبح فى منتصف الييكل ويغطى بالرخام االبيض‪.‬‬ ‫‪ 3-4-4‬المغطس‬ ‫‪ -‬يوجد فى وسط الكنيسة أو الجية الجنوبية‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬العمارة القبطية‬ ‫‪ 2-4-4‬األروقة العموية‬ ‫‪ -‬تعمو األجنحة الجانبية والجناح الغربى كطابق عموى بنفس المقاسات‪ ,‬خصصت لمنساء‬ ‫وقت الصالة ‪ ,‬تفتح عمى الصحن األوسط ببواكى واسعة‪.‬‬ ‫‪ 5-4-4‬االعمدة‬ ‫تتألف من‪ :‬قاعدة ‪ -‬بدن ‪ -‬تاج‬ ‫‪ -‬القاعدة‪ :‬مربعة او مستطيمة او تقوم االعمدة بدونيا‬ ‫‪ -‬البدن‪ :‬يتميز ببساطة زخرفتو بالزخارف المائية الفرسكو ذات زخارف نباتية مثل‪ :‬اوراق‬ ‫االكانتس ‪ -‬عناقيد العنب واوراقو ‪ -‬سعف النخيل ‪ -‬ثمار الرمان‪.‬‬ ‫‪ 7-4-4‬الحنية‬ ‫ىى عبارة عن تجويف غير عميق يتوسط الييكل ويعمو الحنية عقد صغير‪.‬‬ ‫تتميز حنايا الكنائس المصرية باحتوائيا عمى رسومات دينية و معقودة من اعمى عمى‬ ‫شكل مدبب و مصف دائرى‪.‬‬ ‫‪ 8-4-4‬البرجين‬ ‫ىما عبارة عن كتمتين عمى جانبى المدخل ووظيفة البرجين وضع االجراس فوقيما بمبنى‬ ‫الكنيسة وقد تم توجيييا بحيث يكون الخط الوىمى الرابط بينيما عمودى عمى اتجاه الشرق‪.‬‬ ‫‪ 9-4-4‬القباب‬ ‫استخدمت القباب فى تغطية اغمب ىياكل الكنائس ولقد حددت القباب شكل الييكل‬ ‫وجعمت مسقطو مربع وتبنى بالطوب االحمر‪ ,‬الجير‪ ,‬الرمل‪.‬‬ ‫‪ 61-4-4‬الحجاب‬ ‫ىو حاجز يفصل بين الييكل و صحن الكنيسة ويطمق عميو حامل االيقونات التى تصور‬ ‫القديسيين وفى االغمب يكون من الخشب وبو مدخل يربط صحن الكنيسة بالييكل‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬العمارة القبطية‬ ‫‪ 3-4‬أهم المباني في العمارة القبطية‬ ‫‪ 6-3-4‬الكنيسة المعمقة‬ ‫نبذة تاريخية عنها‪:‬‬ ‫تعرف ىذه الكنيسة بكنيسة السيدة العذراء بالمعمقة وذلك لبنائيا عمى برجين من ابراج‬ ‫الحصن الرومانى و ارتفاعيا ‪ 62‬م و تبمغ ‪ 22.3‬م طول و ‪ 66.3‬م عرض‪ ,‬أعيد تجديد‬ ‫عمارتيا فى نياية القرن ال ‪. 66‬‬ ‫يرجع تاريخ بناء الكنيسة إلى أواخر القرن الثالث أو أوائل القرن الرابع الميالدى والبعض‬ ‫يعتبرىا اقدم من ىذا التاريخ إذ أنيا كانت قبل ذلك معبد رومانى ثم تحولت الى كنيسة قبطية‪.‬‬ ‫الموقع‬ ‫تقع الكنيسة المعمقة فى حى مصر القديمة فى شارع مارى جرجس فى منطقة اثرية ىامة‬ ‫تسمى منطقة مجمع االديان حيث يوجد بيا جامع عمرو بن العاص ومعبد بن عزار الييودى‬ ‫و كنيسة القديس مينا بجوار حصن بابميون وتعد الكنيسة المعمقة اقدم الكنائس التى ال تزال‬ ‫باقية فى مصر‪.‬كما توضح األشكال من (‪ )6-2‬الي (‪.)2-2‬‬ ‫شكل (‪ )4-4‬موقع الكنيسة المعمقة في حي مصر‬ ‫شكل (‪ )6-4‬مبني الكنيسة المعمقة موضحا بها‬ ‫القديمة بالقاهرة‬ ‫البرجين‬ ‫‪24‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬العمارة القبطية‬ ‫شكل (‪ )3-4‬المسقط األفقي لمكنيسة المعمقة‬ ‫شكل (‪ )2-4‬قطاع في الكنيسة المعمقة‬ ‫‪ 4-3-4‬كنيسة السيدة العذراء بدير البراموس‬ ‫ىي الكنيسة الرئيسية بالدير‪ ,‬والييكل األوسط في ىذه الكنيسة باسم السيدة العذراء‪ ,‬وىي من‬ ‫طراز الكنائس الطويمة وتعد كنائس ىذا الطراز في وادي النطرون وتتكون من صحن وثالثة‬ ‫أجنحة شمالي وجنوبي وغربي ويمي الصحن خورس مستعرض والي الشرق منو يوجد‬ ‫الييكل‪.‬ينقسم الصحن إلي قسمين (شرقي وغربي) بواسطة حجاب خشبي ويفصل الصحن‬ ‫عن الجناحين الجانبيان صفان من العقود التي تحمميا دعامات مستطيمة ويغطي سقف‬ ‫‪25‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬العمارة القبطية‬ ‫الصحن قبو من الطوب أما الجناحان الجانبيان فيغطييما أقبية نصف برميمية‪.‬كما يوضح‬ ‫شكل (‪)3-2‬‬ ‫شكل (‪ )5-4‬المسقط األفقي لكنيسة السيدة العذراء بدير البراموس‬ ‫‪26‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬العمارة البيزنطية‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫العمارة البيزنطية (‪)Bezant Architecture‬‬ ‫(‪999-324‬م)‬ ‫بعد تغير مركز االمبراطورية إلى القسطنطينية عام ‪023‬م وما تبعو من انقسام الكنيسة‬ ‫إلى شرقية وغربية‪.‬فقد انقسمت اإلمبراطورية الرومانية إلى شطرين‪ :‬اإلمبراطورية الرومانية‬ ‫الشرقية ‪-‬التي سميت باالمبراطورية البيزنطية‪ ،‬واإلمبراطورية الرومانية الغربية‪.‬مما جعل‬ ‫الفن المعماري في االمبراطورية الشرقية ككل أغراضو متشابية تماما ألغراض العمارة‬ ‫الرومانية في فجر المسيحية‪ ،‬حيث اتخذت نظام القباب الذي ىو نتاج لمتأثير الشرقي حيث‬ ‫أن القبة كانت ىي المستعممة في التسقيف في العصور المتقدمة عند الفرس وغيرىم من‬ ‫ممالك الشرق‪.‬أما االمبراطورية الغربية فمقد اتخذت نظام المباني البازيميكية في بناء‬ ‫الكنائس‪.‬وبشكل عام يمكن القول بأن العمارة البيزنطية ىي مزيج من العمارة الرومانية‬ ‫والعمارة في بالد الشرق‪.‬‬ ‫‪ 1-3‬العوامل المؤثرة عمي العمارة البيزنطية‬ ‫‪ 1-1-3‬العوامل الجغرافية‬ ‫تقع بيزنطة (القسطنطينية أو استانبول أو روما الجديدة) عمى سبع ىضاب ويتوسطيا‬ ‫مضيق البوسفور الذى يفصل بين آسيا وأوربا وىي عمى ممتقى طريقين تجاريين أحدىما‬ ‫مائى (البحر األحمر و البحر األسود) وطريق تجارى الواصل بين أوربا وآسيا‪.‬‬ ‫‪ 2-1-3‬العوامل المناخية‬ ‫‪ -‬فرض اختالف المناخ استعمال واضافة العناصر واألساليب المعمارية المختمفة‬ ‫المالئمة لكل منطقة وظيرت تمك العوامل واضحة عمى مبانييم وفي فنونيم متأثرة بالنسبة‬ ‫ليذه الظروف المناخية‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬العمارة البيزنطية‬ ‫‪ -‬مثالً نجد االسطح المستوية مشتركة معاً مع القباب ذات الطابع الشرقى األصيل‪،‬‬ ‫والفتحات الصغيرة الضيقة لمشبابيك المرتفعة نسبياً عن منسوب األرضية‪ ،‬الحوائط مستمرة‬ ‫وغير منكسرة‪ ،‬والعقود المتكررة التى تحيط باألفنية الداخمية‪.‬‬ ‫‪ 3-1-3‬العوامل الدينية‬ ‫‪ -‬عندما ثبتت دعائم المسيحية وأصبح الدين المسيحى ىو الدين الرسمى لالمبراطورية‬ ‫الرومانية‪ ،‬كان الطراز البيزنطى فى العمارة ىو التعبير الرسمى لألبنية العامة والكنائس‬ ‫واألديرة والكاتدرائيات العظيمة‪ ،‬وامتد ذلك التأثير حتى تخطيط وتصميم تمك المباني‬ ‫وزخرفتيا‪ ،‬مع إىمال المباني المدنية األخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬نشأت خالفات مذىبية بين الشرق والغرب ونتيجة ليذا غادر بعض الفنانين األغارقة‬ ‫والميندسين إلى إيطاليا ليزاولوا عمميم وفنيم المتحرر‪.‬أما العمارة البيزنطية فى الشرق فقد‬ ‫جاءت خالية من التماثيل المعبرة والموحات الزيتية عكس الطراز البيزنطى فى الغرب حيث‬ ‫نجد العناصر المعبرة من تماثيل ولوحات زيتية ذات ألوان زاىية جميمة‪.‬‬ ‫‪ 4-1-3‬العوامل الجيولوجية‬ ‫كانت تستورد مواد البناء من بالد أخرى كالرخام من المحاجر التى تقع فى منطقة حوض‬ ‫البحر األبيض المتوسط الشرقية بالنسبة إلى القسطنطينية‪.‬‬ ‫‪ 5-1-3‬العوامل االجتماعية والتاريخية‬ ‫من الناحية االجتماعية كانت بيزنطة مدينة إغريقية قديمة‪ ،‬وىي مق اًر لمحكم السياسى‬ ‫والعسكرى عام ‪023‬م‪ ،‬والمبانى الحكومية التى أنشئت فى ىذا الوقت قام ببنائيا حرفيين‬ ‫أغارقة متأثرين بالروح والتقاليد الرومانية‪.‬لذلك أنشئت القسطنطينية نفسيا عمى أسس‬ ‫وخطوط رومانية‪.‬‬ ‫‪ 2-3‬تحميل جوانب النظرية المعمارية في العمارة البيزنطية‬ ‫‪ 1-2-3‬الوظيفة في العمارة البيزنطية‬ ‫‪03‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬العمارة البيزنطية‬ ‫في القرن الرابع وعندما استخدموا البازيميكا الرومانية طوروىا وبدلوا في عناصرىا بما‬ ‫يتناسب وشكل الوظيفة الجديدة التى أصبحوا يحتاجونيا‪.‬بعد ذلك بنوا الكنائس التى تناسب‬ ‫تخطيطيا مع وظيفتيا بشكل كبير‪.‬‬ ‫‪ 2-2-3‬المتانة في العمارة البيزنطية‬ ‫مازالت بعض الكنائس عمي حالتيا‪ ،‬نظ اًر الستخدام المواد القوية التي تساعد عمي‬ ‫االستم اررية‪ ،‬وبشكل خاص األحجار والرخام‪.‬‬ ‫‪ 3-2-3‬العناصر اإلنشائية في العمارة البيزنطية‬ ‫‪ 3-0-2-0‬األعمدة‬ ‫لم تكن األعمدة البيزنطية إال تطوي اًر ألعمدة عرفت في العمارة المصرية واإلغريقية‬ ‫والرومانية‪.‬فقد استخدموا األعمدة من قطعة واحدة من الرخام وكانت التيجان من الرخام‬ ‫األبيض‪ ،‬وانحصرت طرزىا في األيوني والكورنثي والمركب‪ ،‬غير أنيا عدلت بحيث أصبح‬ ‫المسقط الجانبي لمتيجان منحني‪ ،‬وكانت زخارفيا محززة وليست محفورة كتيجان األعمدة‬ ‫الرومانية‪ ،‬وفوق التيجان توجد مخدات الرتكاز العقود عمييا‪.‬‬ ‫‪ 2-0-2-0‬األسقف‬ ‫وقد شكل تطوير البيزنطيين لمقباب دفعا كبي ار لمعمارة واعطائيا طابعا مميزا‪ ،‬وقد مكنيم‬ ‫ذلك من تغطية فراغات بمساحات كبيرة دون الحاجة إلي نقاط ارتكاز‪ ،‬كما ساعد استعمال‬ ‫القباب في التسقيف عمي تطوير الشكل الداخمي لممبني‪.‬‬ ‫ومن أىم اإلنجازات التى حققتيا العمارة البيزنطية أنو تم حل مشاكل بناء القبة عمي‬ ‫مسقط مربع الشكل‪.‬‬ ‫‪ 0-0-2-0‬الحوائط‬ ‫اتبع في العمارة البيزنطية نفس أسموب البناء الروماني‪ ،‬ففي الحوائط استعممت صفوف‬ ‫حجرية مع صفوف من الطوب األحمر بإيقاع منتظم‪ ،‬فقمل بذلك من الممل وعنف المادة‪.‬‬ ‫‪02‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬العمارة البيزنطية‬ ‫‪ 3-0-2-0‬الفتحات‬ ‫في القرن الرابع الميالدي كانوا يستخدمون العقد نصف الدائري في تغطية الفتحات‬ ‫واألبواب‪ ،‬حيث كان يرتكز مباشرة عمي تيجان األعمدة‪.‬كما استخدموا بعد ذلك العقود‬ ‫المستقيمة أو التي عمي شكل حدوة الفرس‪.‬وكانت النوافذ صغيرة لتتناسب مع الجو الحار‪،‬‬ ‫وكانت في الغالب مكونة من أكثر من صف واحد‪ ،‬واقعة تحت األقبية المستمرة‪.‬‬ ‫‪ 3-3‬مواد االنشاء في العمارة البيزنطية‬ ‫‪ -‬حذا البنائون البيزنطيون حذو الرومان فى طرق االنشاء واستخدام مواد البناء‪ ،‬أي انيم‬ ‫استعمموا الطوب والخرسانة في الحوائط واألقبية وغيرىا وحتى الفخار فمقد استعمموه‬ ‫في القباب و ذلك لخفتو‪.‬‬ ‫‪ -‬تميز الفراغ الداخمي بوجود األعمدة بكثرة والتي بنيت من الرخام الممون‬ ‫‪ -‬ابتكروا تيجان وطرز مختمفة عن الرومان‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدموا األواني الفخارية في بناء بعض القباب‪ ،‬وذلك لتخفيف الضغط الناتج عن‬ ‫القبة عمي الجدران‪ ،‬مثال كنيسة "سان " في "رافينا" بجانب أنو يحقق فكرة العزل‬ ‫الحراري‪.‬كما يوضح شكمي (‪ )3-0‬و(‪.)2-0‬‬ ‫شكل (‪: )1-3‬األعمدة البيزنطية‬ ‫‪00‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬العمارة البيزنطية‬ ‫شكل (‪: )2-3‬العقود في العمارة البيزنطية‬ ‫‪ -‬التفاصيل المعمارية الداخمية كانت أقرب ما تكون لتفاصيل العمارة الرومانية‪،‬‬ ‫وأساسيا الطراز األيونى والط ارزين الكورنثى والمركب‪ ،‬وذلك بعد إدخال عدة تعديالت‬ ‫عمى ىذا الطراز بما يتناسب والطراز الجديد ‪.‬‬ ‫‪ -‬أىم ىذه التعديالت ىو ما ظير من إنبعاج تيجانيا إلى الخارج‪ ،‬ووضع جمسة مربعة‬ ‫أعمى ىذه التيجان مباشرة‪ ،‬وذلك لتحسين حمل العقد الذى يبتدئ من ىذا المنسوب‬ ‫مباشرة‪.‬‬ ‫‪ 4-2-3‬الجمال في العمارة البيزنطية‬ ‫من أىم عناصر الجمال التي تحققت في العمارة البيزنطية ما يمي‪:‬‬ ‫‪.3‬الفراغ الداخمي‬ ‫ساعدت طرق اإلنشاء عمي تحقيق فراغات كبيرة ذات وحدة واحدة بجانب أن طريقة إنشاء‬ ‫القبة عمي طبمة قد سمحت بعمل فتحات حول وأسفل بداية القبة‪ ،‬مما كان يضفي عمي‬ ‫الفراغ الداخمي لمقبة روعة وجماال‪.‬‬ ‫‪.2‬وسائل التشكيل المعماري‬ ‫بعد القرن الخامس الميالدي اختفت الزخارف الرومانية المسطحة المجردة‪ ،‬بتأثر من‬ ‫الفنون الشرقية‪.‬وقد ساعد صغر الفتحات عمي وجود مسطحات كبيرة من الحوائط الداخمية‬ ‫لرسم الصور بالموزاييك الممون‪.‬وكانت الزخارف تماثل زخارف الكنائس البازيمكية‪ ،‬إذ كانت‬ ‫الحوائط جميعيا مغطاه بفسيفساء الموازييك من قطع الرخام الممون‪ ،‬كما كنت العقود واألقبية‬ ‫والقباب مغطاة بالموازييك المزجج الالمع وأرضية ذىبية‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬العمارة البيزنطية‬ ‫وقد تعددت نماذج الكنائس البيزنطية عمي النحو التالي‪:‬‬ ‫النموذج األول‪ :‬عمي شكل صميب من الداخل والخارج‪ ،‬ويغطي بخمس قباب كمثال‬ ‫كنيسة "سان مارك" في البندقية‪.‬‬ ‫النموذج الثاني‪ :‬من الداخل صميب ومن الخارج مربع‪ ،‬كمثال كنيسة (آيا صوفيا)‬ ‫النموذج الثالث‪ :‬من الداخل مثمن ومن الخارج مربع‪ ،‬كمثال كنيسة"سان سرجيوس" في‬ ‫القسطنطينية‪.‬‬ ‫النموذج الرابع‪ :‬عمي شكل مثمن من الداخل والخارج‪ ،‬كمثال كنيسة "سان فيتال" في رافينا‬ ‫بإيطاليا‪.‬‬ ‫النموذج الخامس‪ :‬مستديرة من الداخل والخارج كمثال كنيسة"سان جورج" في "سالونيك"‬ ‫في اليونان‪.‬‬ ‫النموذج السادس‪ :‬كنائس مخططيا عمي نمط البازيميكا‪ ،‬إال أنيا مغطاة بالقباب بدال من‬ ‫الجمالونات ‪،‬كمثال "سان تيودور" في القسطنطينية‪.‬‬ ‫‪ 3-3‬مميزات‪ /‬سمات العمارة البيزنطية‬ ‫‪ -3‬انشأ طراز تبعا لظروف الحياة في الشرق (إستعمال القباب الكثيرة واستخدام انصاف‬ ‫القباب)‪.‬فكانت القباب و ما أدخل عمييا من ابتكارات فى أوضاعيا وطرق انشائيا ىى أىم‬ ‫ما يميز عمارة ذلك العصر‪ ،‬شكل (‪.)0-0‬‬ ‫‪ -2‬القباب والعقود تبنى بدون ركائز تغطية وكانت المدادات الخشبية تغطي بألواح الرصاص‪.‬‬ ‫‪ -0‬كان البناء بالطوب وأحيانا بالخرسانة بطريقة الرومان‪.‬‬ ‫‪ -3‬األعمدة من الرخام الممون ومن قطعة واحدة معمقة بعميقات من البرونز وابتكروا تيجان‬ ‫وطرز غير الرومان‪.‬‬ ‫‪ -3‬الشبابيك صغيرة والعقود بأشكال مختمفة ومكانيا بأعمى الحائط أو تحت القبة مباشرة‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬العمارة البيزنطية‬ ‫‪ -3‬تميزت المساقط األفقية بمساحات كبيرة مغطاة بقبة رئيسية ضخمة وعمي جوانبيا‬ ‫مساحات مستطيمة مغطاة بأنصاف قباب ثم مساحات مربعة صغيرة ومغطاة بقباب صغيرة‬ ‫وتشمل المساقط عمي أفنية مكشوفة محاطة بممرات معقودة مغطاة‪ ،‬شكل (‪.)3-0‬‬ ‫‪ -7‬برعوا في الزخرفة والرسم باستعمال الموازييك الممونة والذىب وقطع الزجاج والرخام الممون‪،‬‬ ‫كما انتشرت الزخرفية بالموزاييك عمي الحوائط واألسقف الداخمية واألرضيات‪ ،‬شكل (‪.)3-0‬‬ ‫‪ -8‬قل استعمال الحميات القالبية حتى ال تعترض الزخارف وكانت الدواخل رائعة براعة‬ ‫شديدة التأثير‪.‬‬ ‫‪ -9‬استعمال المقرنصات (‪ )pendentives‬لحمل القباب عمى الصاالت المربعة تحتيا‬ ‫وذات الشبابيك الصغيرة فى محيطيا أو محيط ذلك الجزء االسطوانى‪.‬‬ ‫شكل (‪ )3-3‬القباب في العمارة البيزنطية‬ ‫‪ -33‬اشتير الميندسون فى ذلك العصر باالبداع والتفوق فى التكوين المعمارى ليذه القباب‬ ‫مع بعضيا من كبيرة وصغيرة ونصف قباب‪ ،‬مما جعميا فريدة من نوعيا عمى مر الزمن‪.‬‬ ‫‪-33‬تطور المسقط األفقى لمكنائس بما يتمشى مع استعمال القباب‪،‬فأصبح المسقط عبارة‬ ‫عن صحن مربع كبير فوقو القبو الرئيسية‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫مقرر تاريخ العمارة‪ –2‬د‪.‬م ‪ /‬أمل عبد الوارث محمد‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬العمارة البيزنطية‬ ‫‪-32‬لمصحن أذرع أربعة تكون معو شكل صميب‪.‬‬ ‫‪-30‬سقف كل من ىذه األذرع عمى شكل قبو أو نصف قبة‬ ‫‪ -33‬أما األركان االربعة المحصورة بين الصحن وتمك االذرع فكانت أسقفيا إما قباب‬ ‫صغيرة أو عقود (‪.)grointed vaults‬‬ ‫‪-33‬النوافذ صغيرة ومكانيا باعمى الحائط او تحت القبة مباشرة‪ ،‬شكل (‪.)3-0‬‬ ‫‪-33‬الواجيات الخارجية لتمك الكنائس ‪،‬كانت بسيطة قوية معبرة ‪،‬ذات صف واحد أوأكثر‬ ‫من الشبابيك الصغيرة‪ ،‬شكل (‪)7-0‬‬ ‫شكل (‪ )4-3‬القباب الواسعة في العمارة البيزنطية‬ ‫شكل (‪ )5-3‬الزخارف في الحوائط واألرضيات في العمارة البيزنطية‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser