الفصل األول - الهندسة PDF

Summary

هذا الفصل األول من كتاب عن الهندسة، ويقدم ملخصاً لمفهوم الهندسة، والعلم، والفن، والوظائف الهندسية، وتاريخها وتطورها في مصر. يركز على المبادئ العلمية والتطبيقات العملية في الهندسة المختلفة.

Full Transcript

‫‪-4-‬‬ ‫الباب األول ‪ -‬الهندسة‬ ‫‪ 1-1‬مفهوم الهندسة‬ ‫يمكن تعريف الهندسة وفقا لعدد من المفاهيم منها ما يلي‪:‬‬ ‫الهندسة علم وتطبيق يختص بإجراءات التصميم واإلنشاء وا...

‫‪-4-‬‬ ‫الباب األول ‪ -‬الهندسة‬ ‫‪ 1-1‬مفهوم الهندسة‬ ‫يمكن تعريف الهندسة وفقا لعدد من المفاهيم منها ما يلي‪:‬‬ ‫الهندسة علم وتطبيق يختص بإجراءات التصميم واإلنشاء والتنفيذ الخاصة بمختلف المباني‬ ‫واآلالت والمكنات ووسائل اإلنتاج المتداخلة فى الصناعة وفى تكييف وتحقيق أسباب الراحة‬ ‫لإلنسان‪.‬‬ ‫الهندسة هي المبادئ واألصول العلمية المتعلقة بخواص المادة ومصادر القوى الطبيعية‬ ‫وطرق استخدامها لتحقيق أغراض مادية أو بأسلوب آخر "هي فن اإلفادة من المبادئ‬ ‫واألصول العلمية فى بناء االشياء وتنظيمها‪".‬‬ ‫أن أول ت عريف لمهنة الهندسة قدمه " نرد جولد " المهندس اإلنجليزي عام ‪ 1818‬حيث‬ ‫عرفها بأنها "فن توجيه موارد القوى الهائلة فى الطبيعة لصالح االنسان وراحته‪".‬‬ ‫والحقيقة أن الهندسة هى المهنة التى تطبق فيها المعرفة بالعلوم الرياضية والفيزيقية‬ ‫المكتسبة بالدراسة والتجربة مع الخبرة وحسن األداء الستنباط الطرق االقتصادية في‬ ‫استخدام مواد وقوى الطبيعة إسهاما ً فى تقدم الجنس البشرى ورفاهيته‪.‬‬ ‫والهندسة فى مجال التطبيق لها انواع عدة لكل منها غرض معين‪.‬فمنها اآللية (الميكانيكية)‬ ‫والكهربائية والكيماوية والمدنية‪ ،‬والمعمارية‪ ،‬والزراعية‪ ،‬والتعدينية‪.‬‬ ‫وأول من استخدم مسمى كلمة مهندس هم الرومان فى عصر الدولة الرومانية حيث أشاروا‬ ‫إلى من يقوم بصنع االجهزة العسكرية وإقامة المنشآت العسكرية بلقب "إنجينيارى‬ ‫‪ "Ingenia‬ومع اكتشاف اآللة البخارية (‪1795‬م) ظهرت إمكانيات جديدة لمهنة الهندسة‬ ‫والمشتغلين بها واستتبع ذلك ضرورة وجود طائفة كبيرة من الرجال المهرة للقيام بالمهام‬ ‫الفنية التي أوجدها البخار وما تبعه من استخدامات فى مجال اآللة نفسها‪.‬‬ ‫لقد كانت أولى وحدات القوى التي صنعها اإلنسان هي "اآللة البخارية ‪"steam engine‬‬ ‫ومنها اشتق لقب المستغلين بالهندسة حتى اليوم حتى أصبحت كلمة ‪ Engineer‬علما على‬ ‫من يمارسون مهنة الهندسة‪.‬‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-5-‬‬ ‫‪ 2-1‬الهندسة والعلم‬ ‫يقصد بالعلم اإلدراك الكلى المركب ويقصد بالمعرفة اإلدراك الجزئي أو البسيط‪.‬ال ينقطع‬ ‫اتصال الهندسة بالعلم وكذلك يرتبط العلم بالمعرفة‪.‬والعالقة بين العلم والهندسة عالقة‬ ‫عضوية وثيقة فالعلم هدفه البحث عن المعارف والنظريات التي تفسر او تحكم الظواهر‬ ‫الطبيعية من أجل العلم وفهمه وتعميق الرؤية للكون المحيط بنا وعالقة اإلنسان به‪ ،‬ومع‬ ‫سمو هذه الغاية فال يمكن لإلنسان الحياة بدون تطبيقات كثيفة وحكيمة لهذه النظريات بهدف‬ ‫تحسين مستوى الحياة للجنس وهذه هى الهندسة‪.‬‬ ‫ولتوضيح العالقة بين العلم والهندسة يمكن تمثيل العمل الهندسي بشجرة جذورها هي البحث‬ ‫العلمي وثمارها هي النظريات واالكتشافات وتحويل هذه الثمار إلى منافع للناس هو‬ ‫الهندسة‪ ،‬وال تقطع الشجرة عن جذورها‪ ،‬والبحث العلمي الدائم المتواصل هو الرافد‬ ‫الضروري لثمار العلم وتطبيقاته الهندسية‪.‬‬ ‫ويجب على المهندس اإلحاطة التامة بالعلوم الرياضية والوقوف على أسس العلوم الفيزيائية‬ ‫والتمرس باستعمال المعلومات واستنباط النتائج مع القدرة الفائقة في معالجة المشاكل‬ ‫العلمية‪ ،‬واالختالف بين الفيزيائى والمهندس هو أن االول حينما يقدم حالً لمشكلة ما فإن‬ ‫منهاجه فى حل المشكلة يقدمه من خالل التحليل المتناهى الصغر فى المحاولة والتطوير‬ ‫وهو ما يعرف بـــ " النظرية المجهرية " بينما المهندس ينهج فى حل المشكلة ما يعرف بـــ‬ ‫" النظرة الشاملة " وذلك من خالل الواقع الذى يمثل المشكلة‪.‬‬ ‫يمكن تعريف المهندس بأنه "الشخص القادر نتيجة لتعليمه وتدريبه على التطبيق االبتكارى‬ ‫لمبادئ العلوم االساسية ( الرياضة – الفيزياء – الكيمياء)"‪.‬ان التطبيق االبتكاري هو‬ ‫استخدام المعارف المتضمنة في النظريات العلمية البتكار فكرة وتحويلها إلى منتج نهائي على‬ ‫صورة سلعة أو خدمة تساهم في رفع مستوى الحياة لإلنسان والمهندس بطبيعة هذا التعريف هو‬ ‫مدير المعلومات " ‪ " knowledge manager‬أي يعظم مخرجات المعلومات وهو الم "‬ ‫" ‪converging‬بمعنى توجيهه كل المعارف نحو الهدف المطلوب ( إنتاج السلعة ) وقد يكون‬ ‫هذا الهدف تطويراً لسلعة موجودة تحسينا ً ألدائها أو زيادة لكفاءتها او تخفيضا لسعرها او تقليال‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-6-‬‬ ‫لزمن اإلنتاج او ترشيداً الستخدام المواد والخامات من خالل تطوير تكنولوجي فى التصميم او‬ ‫فنون التصنيع‪.‬ويبين جدول (‪ )1-1‬مقارنة بالعلم والهندسة حيث يوجد تداخل بين مجاالت‬ ‫العلوم االساسية ومجاالت الهندسة كما توجد فوارق بينها ليس فى المحتوى فحسب‪ ،‬بل في‬ ‫العمليات واالسباب وكذلك فى أساليب تعلم كالً منهما‪.‬‬ ‫‪ 2-1‬الهندسة والفن‬ ‫يهدف أي عمل هندسي إلى تصميم وانشاء معدة أو منشأة تؤدى المطلوب منها بشكل‬ ‫وبصورة تتفق مع أصول الصنعة ومعايير األداء ويتضمن من المالمح الهندسية ما يعبر‬ ‫عن مالمح جمالية هندسية وفن وذوق رفيع من أجل تحقيق األهداف التي من أجلها صمم‬ ‫هذا العمل‪.‬كذلك يلزم لتسويق السلع الهندسية بشكل يقبله المستهلك أن يتوفر فيه عناصر‬ ‫االستخدام السهل واإلطار الجميل‪ ،‬والفن هو الذى يثير حاسة الجمال في اإلنسان وتعتبر‬ ‫الطبيع ة معينا ال ينضب للخيال واإليحاء بالفن‪ ،‬والنفس المبدعة تتفاعل في إخراج العمل‬ ‫الفني الذى يعبر عنها‪.‬‬ ‫واإلنتاج الصناعي على اتساعه يهتم القائمون على تسويقه بمظهره وجاذبيته أي جماله الن‬ ‫ذلك هو المدخل لعين الرائي ونفس المشترى‪.‬إن الرونق اآلخذ للمنتجات يمثل عنصراً‬ ‫أساسيا ً في تسويق هذه المنتجات ولهذا أصبحت التضحية بالكثير من الجهد والوقت أمراً‬ ‫ضروريا ً من اجل تطوير العنصر الجمالي المعبر في اإلنتاج ومنحه إمكانيات كبيرة للنمو‪.‬‬ ‫وال يتطلب االمر بالضرورة اشتراك الفنان المحترف إلى جوار المهندس للحصول على ما‬ ‫هو جميل فالمهندس فنان بالطبيعة‪.‬‬ ‫إن الهندسة بالمفهوم االولى للكلمة تحمل معنى التنظيم والترتيب والتناسق التركيبي وحسن‬ ‫التفصيل باإلضافة إلى مناسبة الشيء لموضعه‪ ،‬لحدوث ذلك يجب أن يشتمل العمل الهندسي‬ ‫على عناصر الحركة والتناسب واالنسجام وهي المقومات االساسية للعمل الفني‪.‬إن اإلدراك‬ ‫الهندسي يبنى دعائمه االساسية معتمداً على االحساسات التي تتوافر في المهندس الفرد‪،‬‬ ‫ويضاف إلى ذلك اعتماد هذا اإلدراك على ما يتمتع به المهندس من قوة المالحظة وثراء‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-7-‬‬ ‫فكره االبتكاري ومخيلته االبداعية وقدرته على االستنباط واالستقصاء‪.‬وعلى سبيل المثال‬ ‫فإن الدافع الرئيسي للقول بجمال السيارة هو صالحيتها للسير وتوفير راحة االنتقال لمن‬ ‫يستخدمها وقبل ذلك كله تحقيق المتطلبات الهندسية التي تحكم أداءها‪.‬وكذلك تدفعنا مالئمة‬ ‫المنزل للعيش وتوفيره لألمن والطمأنينة والمأوى إلى التقرير بجماله مع األخذ في االعتبار‬ ‫طبيعة العوامل الجغرافية والمناخية وما تفرضه من معايير خاصة للمتانة واالستعمال‪،‬‬ ‫يضاف إلى ذلك طبيعة الموقف االقتصادي وما يسمح به‪.‬‬ ‫جدول (‪ )1-1‬مقارنة بين العلم والهندسة‬ ‫الهندسة‬ ‫العلم‬ ‫وجه المقارنة‬ ‫‪ ‬ابتكار معدات ومنظومات تحقق‬ ‫‪ ‬البحث عن المعارف‬ ‫الهدف‬ ‫احتياجات المجتمع أو لتوليد‬ ‫والنظريات من أجل العلم‬ ‫احتياجات جديدة لرفع مستوى الحياة‪.‬‬ ‫وفهم الكون والعالقة‬ ‫بينهم وبين اإلنسان‪.‬‬ ‫‪ o‬ابتكاري – تصميم – إنتاج‬ ‫‪ o‬اكتشاف النظريات‬ ‫العمليات‬ ‫‪ o‬تحليل – تخيل – استنباط – استقرار‬ ‫وتجارب محكمة (بحث‬ ‫األساسية‬ ‫‪ o‬توظيف النظريات والمعارف‬ ‫علمي)‪.‬‬ ‫تحقيق‬ ‫إلى‬ ‫واالفكار‬ ‫والبيانات‬ ‫‪ o‬التحليل وصوالً للتصميم‬ ‫المتطلبات‬ ‫وتركيب الفروض‪.‬‬ ‫‪ o‬ترشيد المعلومات‬ ‫‪ o‬استخالص وتعريف‬ ‫‪ o‬النمذجة‬ ‫مبادئ محددة والتنظير‬ ‫‪ o‬صنع قرار مبنى على معلومات‬ ‫نتيجة للتعليل‪.‬‬ ‫ناقصة او نماذج تقريبية‪.‬‬ ‫‪ o‬مهارات تصميم‬ ‫‪ o‬إنشاء – اختيار – تخطيط – تأمين‬ ‫التجارب‪.‬‬ ‫الجودة – حل المشاكل – صنع القرار‬ ‫‪ o‬مهارات منطقية‪.‬‬ ‫– مهارة اتصال إمكانية – تصحيح‬ ‫القرار الخاطئ‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-8-‬‬ ‫مهنة الهندسة‬ ‫‪4-1‬‬ ‫هناك مصطلحات ثالثة يجدر بنا أن نمعن النظر فى التعريف المحدد لها وهي ما يلي‪:‬‬ ‫الوظيفة‪ :‬هي الواجبات التي يقوم بإنجازها فرد واحد ولذا فهناك عدد من الوظائف يناظر‬ ‫عدد األفراد في أي مؤسسة‪.‬‬ ‫العمــــــل‪ :‬هو مجموعة من الوظائف المتشابهة الواجبات في إحدى المؤسسات او المصانع‪.‬‬ ‫المهنــة‪ :‬هى مجموعة من األعمال المتشابهة فى مؤسسات مختلفة‪.‬‬ ‫وعلى هذا االساس فإننا إذا تحدثنا عن مهنة الهندسة فإننا نعنى أنها مجموعة من األعمال‬ ‫يضمها إطار من التشابه األدائي هو اإلطار الهندسي‪.‬تلعب المهنة دوراً حيويا ً في مصير‬ ‫الفرد ووجوده حيث إن العمل الذي يؤديه الفرد من خالل مهنة يحقق له حاجاته االساسية‪.‬‬ ‫ولقد أثبتت الدراسات والتجارب التي تمت حول الروح المعنوية فى الصناعة ودراسات‬ ‫االشباع المهني أن العمل ينطوي على الكثير بالنسبة للفرد وليس مجرد الحصول على‬ ‫االجر والعمل فضال عن أهميته االقتصادية فى حياة اإلنسان فإنه تأكيداً للوجود اإلنساني‬ ‫ذاته‪.‬‬ ‫الحاجات االساسية لإلنسان‬ ‫‪5-1‬‬ ‫يمكن حصر أهم الحاجات االساسية لإلنسان فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ 1-5-1‬الحاجة إلى الفهم والمعلومات‬ ‫إن ممارسة المهنة تحتم بغير جدال التحرك على قاعدة متينة من المعلومات واالدراك‬ ‫لحقائق االداء وكيفياته كذلك فأن التفاني فى العمل والممارسة اليومية له يزيد من حصيلة‬ ‫الخبرة مما يدعم الفهم ويضيف إلى المعلومات ما هو جديد‪.‬إن الرغبة في التفوق المهني‬ ‫دافع لالستزادة العملية وتوسيع المدارك مما يقوى نزعه البحث والقراءة واالطالع المستمر‬ ‫المتطلع إلى المزيد‪.‬إن المهنة هنا تؤدى دورها بكفاية وأن كان بطريقة غير مباشرة‪.‬‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-9-‬‬ ‫‪ 2-5-1‬الحاجة إلى الجمال‬ ‫ان الحاجة إلى الجمال تجد هي أيضا ً بعضها من إشباعها فى المهنة‪ ،‬ولسنا بحاجة إلى‬ ‫التنويه بأن مهنة الهندسة تتقدم المهن جميعا ً من حيث قدراتها على تحقيق اإلشباع الجمالي‬ ‫لتلك الحاجة إذ أنها تحمل في طياتها كل معاني اإلبداع والحس العالي بالجمال‪.‬‬ ‫‪ 2-5-1‬الحاجة إلى تحقيق الذات‬ ‫مما ال شك فيه أن العمل في مجال خصب وفسيح لكي يحقق المرء ذاته وخصوصا ً إذا‬ ‫صادف هذا العمل الهوى في نفس صاحبه‪.‬وكلما نجح المرء فى أداء المهام المنوطة به في‬ ‫العمل كلما زادت ثقته بنفسه وشعر بالفخر واالعتزاز بقدراته‪.‬‬ ‫‪ 6-1‬دعائم مهنة الهندسة‬ ‫ترتكز مهنة الهندسة على دعائم ثالث وهي العلم والتكنيك (أو التقنية) والعمل‪.‬‬ ‫العلم‪ :‬عالوة على دراسة العلوم الهندسية واألساسية التي يحتاجها المهندس عند مزاولته‬ ‫مهنته فهو مطالب بدراسة العلوم االساسية التي تعتبر المصدر األساسي للهندسة وهي‪:‬‬ ‫‪ ‬علوم المواد وما يحكمها من قوانين وخصائص‬ ‫‪ ‬الرياضيات والفيزياء والكيمياء والميكانيكا وتعتبر هذه العلوم من األساسيات التي‬ ‫يستخدمها المهندس بطريقة مباشرة‬ ‫‪ ‬طائفة من المعلومات األخرى فى مقدماتها علم االقتصاد وإدارة األعمال والتشريعات‬ ‫والقوانين وسلوكيات المجتمع وخصائص البيئة‪.‬‬ ‫وينبغي على المهندس أن يبلغ منها جميعا ً مبلغ العمق والمران حتى يؤهل لما يستتبع ذلك‬ ‫من استعمال لها بثقة ومهارة فيما يسند إليه من مشروعات وأعمال‪.‬‬ ‫التكنيك (التقنية)‪ :‬يقصد بالـــ " التكنيك " (التقنية) الوسائل واالساليب التي يستخدمها‬ ‫المهندس في أداء العمل المنوط به ويدخل ضمن هذا النطاق ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬التجربة المتراكمة للمهندسين السابقين‬ ‫‪ ‬طريقة العمل وأدوات التشغيل المالئمة للغرض ومعدل اإلنتاج‬ ‫‪ ‬التنظيم الجيد للقوى المحركة واأليدي العاملة‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪- 12 -‬‬ ‫‪ ‬العوامل االقتصادية المتعلقة باألداء اإلجمالي للمشروع‬ ‫‪ ‬أسلوب التعامل مع مختلف الفئات‬ ‫العمل‪ :‬الهندسة كعمل تشمل تقديم الخدمات المهنية‪ ،‬وعلى المهندس بالضرورة ان يعرف‬ ‫اين يؤدى خدماته ومتى وكيف ولهذا يجب ان تتوافر لديه المهارات التالية‪:‬‬ ‫‪ ‬االلمام التام بنوعية الخدمات التي يمكنه تقديمها والقدرة على المتابعة والتنفيذ‬ ‫‪ ‬االدراك الصحيح باقتصاديات العمل‬ ‫‪ ‬المعرفة الجيدة لواقع سوق العمل وأساليب التسويق والمبيعات‬ ‫‪ ‬توافر قدرة اإلقناع لديه حتى يتمكن من تقديم عمله بوضوح‬ ‫‪ 7-1‬المهندس ومهنة الهندسة‬ ‫في الغالب يمارس المهندس مهنته بصورتين مختلفتين‪:‬‬ ‫‪ ‬كموظف في مؤسسة عامة أو مصنع أو مصلحة أو مجموعة عامة يتوافر لديها إمكانيات‬ ‫العمل الهندسي التي تكفل االنتظام واالستمرارية‪.‬فى هذا النوع من العمل ينتظم أجر‬ ‫المهندس كمرتب مستمر ويكرس وقته لمستخدم واحد وتصبح تعاونية األداء هي رائدة‬ ‫في اإلنجاز مع غيره من المهندسين في نفس موقع العمل‪.‬‬ ‫‪ ‬كمهندس مكلف فى أعمال خاصة ويلقب غالبا ً بالمصمم أو الخبير االستشاري حيث‬ ‫يتطلب طبيعة عمله تقديم الخدمات الهندسية للذين يلجؤون إليه‪.‬في هذه الحالة يحصل‬ ‫المهندس على قيمة جهده كأتعاب بمعدل يومي أو على أشكال أخرى وهو هنا مكلف‬ ‫بالتصميم ومراقبة العمل‪.‬‬ ‫وكلتا الصورتين تشمل على الخدمات الفنية الخاصة بالخطة أو المشروع كذلك طريقة‬ ‫العمل وحالة االشغال الواقعية‪.‬وال يتصور للمهندس حديث التخرج مزاولة العمل الهندسي‬ ‫كعمل ضخم بمجرد نزوله إلى مواقعه‪ ،‬حيث عليه أن يعمل مع مهندس آخر أو مجموعة من‬ ‫المهندسين أكثر حنكة ودراية وأعمق خبرة‪ ،‬كذلك البد أن يتوقع إسناد واجبات فرعية له‬ ‫يؤديها تحت توجيه مهني أعلى وتشمل هذه الواجبات على أعمال المسح والقياسات ورسم‬ ‫الكروكيات وتجهيز االختبارات وما يتصل بها من حسابات وأعمال مكتبية ومراقبة‪.‬‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪- 11 -‬‬ ‫دعامات االداء للعمل الهندسي‬ ‫‪8-1‬‬ ‫دعامات االداء للعمل الهندسي هى االمكانيات الهندسية من حيث االداء أو قدرة الهندسة‬ ‫على الوفاء بالتزامات العمل وهذه الدعامات يطلق عليها "الميمات السبع ‪"the seven Ms‬‬ ‫والتي يمكن ترتيبها فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ -5‬مكنات أو معدات (‪)Machine‬‬ ‫‪ -1‬إدارة (‪)Management‬‬ ‫‪ -6‬مواد (‪)Materials‬‬ ‫‪ -2‬منهاج (‪)Method‬‬ ‫‪ -7‬مبيعات أو تسويق (‪)Marketing‬‬ ‫‪ -3‬مال (‪)Money‬‬ ‫عند البدء في تنفيذ أي عمل هندسي (أنشاء مصنع مثالً) فإنه من المنطق أن تكون‬ ‫أولى المتطلبات وجود مجلس إدارة (أدارة) يخطط ويشرف على المشروع يقوم هذا المجلس‬ ‫بوضع الخطط وتحديد منهج العمل (منهاج) أيضا ً يجب توافر المال الالزم للعمل (مال)‪.‬يلي‬ ‫هذا اختبار العاملين بالمشروع (مجهود بشرى)‪.‬ثم يبدأ هؤالء العاملون في أعداد الماكينات‬ ‫(ماكينات) وتجهيز المواد الالزمة لإلنتاج (مواد)‪.‬بعد االنتاج يجب بيع وتسويق هذا المنتج‬ ‫(مبيعات)‪.‬‬ ‫‪ 9-1‬أوجه النشاط الهندسي (الوظائف الهندسية)‬ ‫تصنف أوجه الوظائف الهندسية في ثماني مجموعات بيانها كما هو موضح بالجدول (‪)2-1‬‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-12 -‬‬ ‫جدول (‪ )2-1‬أوجه النشاط الهندسي‬ ‫مجال النشاط‬ ‫نوع النشاط‬ ‫يتجه المهندس الباحث بالدرجة االولى نحو‪:‬‬ ‫‪ – 1‬البحث‬ ‫كشف المتعلقات االساسية بالمشكلة الفنية وهو يشمل اآلراء االصلية‬ ‫والفروض المطروحة الختبار صالحيتها وتوافقها مع ما هو موروث‬ ‫من نظريات وبديهيات مسلم بصحتها‪.‬‬ ‫االستقصاء عن مواد جديدة حتى يمكن الوصول إلى مجال أوسع من‬ ‫المعدات اآللية وأجهزة الصناعة المختلفة وأجراء التجارب االستكشافية‪.‬‬ ‫من أهم مستلزمات البحث وأهم دعاماته وخصائصه الخاصة عمل‬ ‫التحسينات المختلفة لما هو موجود بالفعل‪.‬‬ ‫دراسة الجانب االقتصادي‪.‬‬ ‫يعتبر التطور وثيق الصلة بالبحث حتى ليصعب أن نفرق بين مهمة‬ ‫‪ - 2‬التطوير‬ ‫المهندس الباحث والمهندس المطور حيث إنهما يعمالن يداً بيد وجنبا ً‬ ‫لجنب‪ ،‬إال أن فارقا طفيفا ً نركز عليه هنا يحدد بدقه مهمة المهندس‬ ‫المطور‪ ،‬وهو أن المهندس المطور يلتقط اكتشافات المهندس الباحث‬ ‫ومبتكراته ويحاول معها بالتجربة التطبيق وفقا ً لإلمكانيات المتاحة وذلك‬ ‫لتحقيق الفائ دة والنفع‪.‬وهو على استعداد لتعديل الفكرة وتطويرها بما‬ ‫يتوافق وقدرة الواقع على أال يخل ذلك بجوهر الفكرة‪.‬‬ ‫تنحصر مهمة المهندس المصمم في تطويع مخيلته التطويرية لإلنتاج‬ ‫‪ -3‬التصميم‬ ‫والتصنيع‪.‬ويحكم عملية التطويع عدة عوامل هي‪:‬‬ ‫العوامل المادية‪ :‬حيث تتبوأ اقتصاديات المشروع أولوية التحكم في‬ ‫مقدرات التنفيذ‪.‬‬ ‫العوامل العلمية‪ :‬تمتد لتشمل طرق التصنيع والتشغيل للخامات وفيها‬ ‫يراعى أن يكون التصميم الهندسي متفقا ً والنظريات العلمية التى تحكمه‬ ‫والمواصفات وأسس التصميم التي تضمن سالمة األداء وحسن المظهر‪.‬‬ ‫العوامل الجمالية‪ :‬حيث تفرض عوامل الجمال والتناسق نفسها كمدخل‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-13 -‬‬ ‫مجال النشاط‬ ‫نوع النشاط‬ ‫للقبول واالستساغة لدى النفس البشرية‪.‬‬ ‫يشرف مهندس االنتاج على مراحل التصنيع للمنتجات وعليه أن يديرها‬ ‫‪ - 4‬اإلنتاج‬ ‫بكفاءة وتتعدد واجباته كما أنها تتباين فى المصانع الضخمة كما يلي‪:‬‬ ‫قد يتخصص في المواد وطرق تناولها‪.‬‬ ‫قد يكون مسئوالً عن إنتاج جزء معين أو سلعة بتمامها منذ مغادرتها‬ ‫لوحة التصميم حتى إعدادها للشحن‪.‬‬ ‫قد يتحمل مسئولية وضع اآلالت والمعدات فى أكثر المواضع مالءمة‬ ‫للحصول على أكبر قدر من الكفاءة بأيسر جهد ممكن وبأقل تكلفة متاحة‬ ‫وفى زمن يسير وهو عندئذ يعتبر " مهندس تنسيق المصنع "‪.‬‬ ‫ولسنا بحاجة إلى التنويه بأن ذلك كله يستلزم دراية واسعة باآللة ووعياً‬ ‫تاما ً بأصول الديناميكا الحرارية وأسس الميكانيكا وشتى المسائل‬ ‫الهندسية المتصلة بالحصول على الطاقة وتشغيل اآللة‪.‬‬ ‫ويجب أن يتوافر في مهندس االنتاج عدة صفات مثل القدرة على التفكير‬ ‫السريع وحضور البديهة وتوقد الذهن حين يحل طارئ‪ ،‬او تنزل باآللة‬ ‫نازلة على غير المتوقع كأن يكسر جزء منها‪ ،‬أو يحدث نقص فجائي في‬ ‫المواد والخدمات‪.‬إن إعادة اإلنتاج إلى سيره الطبيعي بأقل خسارة زمنية‬ ‫تجعل منه " أهم رجل في المصنع " على اإلطالق‪.‬‬ ‫يشبه المهندس اإلنشائي إلى حد كبير مهندس االنتاج في االداء الوظيفي‬ ‫‪ – 5‬االنشاء‬ ‫بينما يتحدد تمايز كل منهما عن اآلخر في اختصاصهما بمجالين‬ ‫مختلفين اختالفا ً كبيراً في نوعية العمل وبالتالي في المعلومات الالزمة‬ ‫لتسييره‪ ،‬فأنشطة المهندس اإلنشائي تتجه كما يتضح من مدلول اللفظ‬ ‫إلى االهتمام بالمنشآت كالكباري والسدود واألنفاق بينما يهتم مهندس‬ ‫االنتاج بالمصنع ومنتجاته‪.‬‬ ‫ويختص اإلنشائي بالتفاصيل التي تتعلق بأمور مختلفة كالمساحة‬ ‫وفحص المواقع واختيار أكثر المعدات مالئمة ألعمال الحفر‪ ،‬كذلك‬ ‫مراقبة طرق البناء وسالمة األداء في مواقع العمل جميعاً‪.‬‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-14 -‬‬ ‫مجال النشاط‬ ‫نوع النشاط‬ ‫يحتاج المهندس في مجال اإلنشاء على وجه الخصوص– إلى جانب‬ ‫الكفاءة العلمية في أسس االنشاء ومواده وآالته ومعداته – إلى حظ وافر‬ ‫من دبلوماسية الخلق وتقدير الجهد البشرى فهو يتعامل في جانب آخر‬ ‫لصورة العمل مع جمع من البسطاء فيهم البناء والنجار وسائق السيارة‪،‬‬ ‫يضاف إليهم عدد آخر من العمال المشتغلين بالمشروع‪.‬‬ ‫تقتصر طبيعة عمل مهندس العمليات على االشراف على تنفيذ االعمال‬ ‫‪ –6‬العمليات‬ ‫فهو موجود على سبيل المثال في إدارة محطة لتوليد القوى الكهربية أو‬ ‫مصنع كيميائي أو مؤسسة لتكرير البترول وقد يوجه اهتمامه إلى‬ ‫مالحظة العمل في المصنع واإلشراف على سير اإلنتاج‪.‬‬ ‫إن مواجهة المشاكل واتخاذ االجراءات الالزمة وإصدار القرارات‬ ‫اليومية كذلك التعامل مع إخالط متمايزة من البشر تتباين مقاصدهم‬ ‫وتختلف مآربهم وتتعدد نفسياتهم مسائل ضرورية يوجهها مهندس‬ ‫العمليات يوما ً إثر يوم والبد له من مميزات شخصية تؤهله للحنكة في‬ ‫العمل وكسب رضى الجميع عن اقتدار وشرف‪.‬‬ ‫يواجه المهندس في ميدان المبيعات كثيراً من التحديات التي يلزم‬ ‫‪ -7‬المبيعات‬ ‫تطويعها والتغلب عليها فهو‪:‬‬ ‫مطالب بترويج جميع السلع الهندسية التي تنتجها المؤسسة التي ينتمي إليها‪.‬‬ ‫كذلك هو مطالب بتوصيلها لألذواق التي يحتاجها‪.‬‬ ‫يضاف إلى ذلك ضرورة تمتعه بمقدره عالية على التنافس الشريف‬ ‫حيث تتصاعد المضاربات التجارية بين المؤسسات والشركات فيما‬ ‫تنتجه من طرز مختلفة لمنتجات لها نفس األداء ونفس االستخدام‪.‬‬ ‫وهو في حاجة إلى عرض منتجات مؤسسته بجاذبية فردية تتميز على‬ ‫باقي العروض التي تزاحمه‪.‬‬ ‫يخدم ذلك كله أسلوب مقنع شيق للحديث فيه ببساطة طبيعية وغير‬ ‫مصطنعة‪.‬‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-15 -‬‬ ‫مجال النشاط‬ ‫نوع النشاط‬ ‫وهى وظيفة استحدثها تعقد العمل الهندسي وتمثل أعلى درجة فى سلم‬ ‫‪ – 8‬اإلدارة‬ ‫الوظائف الهندسية ويهتم أخصائي اإلدارة بـــكل من‪:‬‬ ‫التشغيل الكامل لكل االطراف المعينة فى عملية االنتاج فهو يخطط‬ ‫سياسات التصنيع ويحدد أساليبه‪.‬‬ ‫كما يضطلع باتخاذ القرارات التي من شأنها تحسين برامج التطوير‬ ‫والبحث وال ينبغي أن تنفصل االدارة عن الواقع العلمي والتكنيكي‬ ‫للهندسة‪.‬‬ ‫إن أغلب واجبات اإلدارة المطلوبة إلنجاز االعمال يمكن تحديدها في‬ ‫خمس واجبات رئيسية‪:‬‬ ‫تحديد أهداف المنشأة (العاجلة وبعيدة المدى)‬ ‫تخطيط المواد والموارد‬ ‫تنظيم االفراد وتوجيههم واعداد وسائل االتصال ونظمها‬ ‫تحديد نظم المتابعة‬ ‫تقييم أداء المنشأة ومتابعة فعالية نظم الرقابة‬ ‫‪ 12-1‬تاريخ التعليم الهندسي ونشأة كليات الهندسة في مصر‬ ‫يمكن حصر تاريخ التعليم الهندسي ونشأة كليات الهندسة في مصر في الخطوات التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬بدأ التعليم الهندسي في مصر بوصفه أحد أشكال التدريب بالمصانع وأقرب ما يكون‬ ‫إلى التدريب المهني أو التعليم الصناعي بمواقع العمل لكنه سرعان ما بدأ يتميز‬ ‫ويستقبل كنظام تعليمي له أسسه وقواعده الخاصة وله بالتالي مجاالت عمل رئيسية‬ ‫تتطلب خدماته وذلك على يد" محمد على" الذي أنشأ أول مدرسة سميت "‬ ‫بالمهندسخانة " عام ‪ 1816‬بحوض السراية بالقلعة والتي بدأت كفصول أوليه لتليق‬ ‫الفن الهندسي والتدريب عليه‪.‬‬ ‫‪.2‬حتى عام ‪ 1832‬كان محمد على – قد أنشأ المدرسة الرابعة للهندسة وفى عام‬ ‫‪ 1834‬كانت مدرسة المهندسخانة ببوالق هي المدرسة الخامسة للهندسة التي أقامها‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-16 -‬‬ ‫" محمد على " بمصر وقد استمرت الدراسة بها إلى أن أغلقت أبوابها في سبتمبر‬ ‫عام ‪ 1854‬وكانت على مثال مدرسة الهندسة بباريس ووضعت لها خطط ومناهج‬ ‫الدراسة وفى عهد " سعيد باشا " أعيد إنشاؤها فى ديسمبر عام ‪ 1858‬بالقلعة‬ ‫السعدية واستمرت قائمة حتى أغسطس ‪ 1861‬حين أغلقت وسميت ابتداء من عام‬ ‫‪ 1862‬بالمدرسة الحربية‪.‬‬ ‫‪.3‬مضت بعد ذلك فترة لم تكن فيها بمصر مدرسة معروفة لتعليم الهندسة حتى‬ ‫استؤنفت الدراسة الهندسية في عهد إسماعيل باشا في يونيو عام ‪ 1866‬بإنشاء‬ ‫مدرسة للمهندسخانة كان مقرها أول االمر سراي الزعفران بالعباسية ثم انتقلت فى‬ ‫يناير عام ‪ 1868‬إلى درب الجماميز وظلت بعدها حتى أكتوبر عام ‪ 1902‬حتى‬ ‫نقلت إلى الجيزة واتخذت لها مقراً مؤقتا ً بمدرسة الزراعة القديمة ولم تلبث أن انتقلت‬ ‫عام ‪ 1905‬حين أنشئت الوحدات الرئيسية من المباني الحالية لكلية الهندسة جامعة‬ ‫القاهرة وواصلت تطورها بعد ذلك حتى ضمت للجامعة المصرية وصارت أول كلية‬ ‫للهندسة بمصر عام ‪.1935‬‬ ‫‪.4‬كان عدد الطالب عند افتتاح الدراسة عام ‪ 1866‬بمدرسة الهندسة أثنين واربعين‬ ‫طالبا ً وأخذ عددهم يتراوح بين الزيادة والنقصان حتى عام ‪ 1887‬وأخذ عددهم يقل‬ ‫تدريجيا ً حتى بلغ عشرة فقط عام ‪ 1894‬ولقد بلغ عدد الطلبة عام ‪ 1905‬وهو عام‬ ‫انتقال المدرسة إلى مقرها الحالي بالجيزة ‪ 57‬طالبا ً وأستمر بعد ذلك في زيادة‬ ‫مطردة حتى بلغ ‪ 1010‬طالبا ً عام ‪.1935‬‬ ‫‪.5‬افتتحت الجامعة المصرية االهلية رسميا ً في ‪ 21‬ديسمبر ‪ 1908‬واقتصرت الدراسة‬ ‫فيها على بعض فروع اآلداب وفى عام ‪ 1925‬تحولت إلى جامعة حكومية مصرية‬ ‫هي " الجامعة المصرية " تتبع وزارة المعارف العمومية وضمت أربع كليات هي‬ ‫اآلداب والحقوق والعلوم والطب (وتشمل فرع الصيدلة وطب االسنان ) وفى عام‬ ‫‪ 1935‬تم إدماج مدرسة الهندسة الملكية بالجامعة المصرية وأدمجت إليها أيضا‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-17 -‬‬ ‫كليات الهندسة والزراعة والتجارة وصارت الجامعة المصرية تعرف باسم " جامعة‬ ‫فؤاد االول "‪.‬‬ ‫‪.6‬وفى ‪ 2‬أغسطس ‪ 1942‬قامت جامعة االسكندرية التي أطلق عليها " جامعة فاروق‬ ‫االول " وكانت على غرار جامعة القاهرة (فؤاد االول) وضمت كليات اآلداب‬ ‫والحقوق والطب والعلوم‪ ،‬والهندسة‪ ،‬والزراعة‪ ،‬والتجارة‪.‬‬ ‫‪.7‬وفى ‪ 10‬يوليو‪ 1950‬تم إنشاء جامعة إبراهيم باشا الكبير (جامعة عين شمس)‬ ‫بكليتي العلوم والهندسة‪.‬‬ ‫‪.8‬وأنشئت المعاهد العليا وأصبحت أربع معاهد صناعية وتكنولوجية عام ‪1959 /58‬‬ ‫من بين ‪ 47‬معهد فنيا ً عاليا ً أنشئت حتى هذا العام وتصاعد إلى عشرة معاهد صناعية‬ ‫وتكنولوجية عليا عام ‪.1966‬‬ ‫‪.9‬وتحولت المعاهد الصناعية والتكنولوجية العليا إلى كليات الهندسة ابتداء من عام‬ ‫‪ 1973‬فتحول المعهد العالي الصناعي ببورسعيد (‪1962/61‬م) إلى كلية الهندسة‬ ‫والتكنولوجيا ببورسعيد التابعة لجامعة قناة السويس (‪ )1975‬والمعهد الصناعي‬ ‫للتعدين والبترول بالسويس (‪ )62/61‬إلى كلية هندسة البترول والتعدين بالسويس‬ ‫في جامعة قناة السويس (‪.)1975‬‬ ‫‪.10‬ونشأت خارج نطاق المجلس االعلى للجامعات المؤسسات الخاصة للتعليم الهندسي‬ ‫والتكنولوجي في مصر وهي كلية الهندسة بجامعة االزهر (‪ )1960‬وقسم الهندسة‬ ‫بالجامعة االمريكية بالقاهرة (‪ )1961‬والكلية الفنية العسكرية (‪ )1962‬والقسم‬ ‫الهندسي باألكاديمية العربية للنقل البحري (‪.)1983‬‬ ‫‪ 11-1‬تاريخ ونشأة نقابة المهندسين فى مصر‬ ‫يمكن بإيجاز حصر تاريخ ونشأة نقابة المهندسين فى مصر فى الخطوات التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬في عام ‪ 1899‬أنشئ أول اتحاد للعاملين بالتجارة وراحت االتحادات والنقابات‬ ‫المهنية تظهر بعد ذلك معبرة عن نمط حديث للتجمعات المهنية يتناسب مع‬ ‫التحديث الجاري بالمجتمع‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-18 -‬‬ ‫‪.2‬في عام ‪ 1909‬تكونت أول نقابة مهنية في مصر هي نقابة " الصنائع اليدوية "‬ ‫‪.3‬في عام ‪ 1917‬تكونت جمعية المهندسين المعماريين‬ ‫‪.4‬في عام ‪ 1920‬تكونت جمعية المهندسين المصرية‬ ‫‪.5‬في عام ‪ 1942‬تم تأسيس " الرابطة العامة للمهندسين الجامعيين " كخطوة أولى‬ ‫للمحافظة على لقب " المهندس " الذي كان نهبا ً لكل صانع أ وعامل فنى بالصفة‬ ‫باسمه‪.‬‬ ‫‪.6‬فى عام ‪ 1946‬صدر القانون رقم ‪ 89‬بإنشاء " نقابة المهن الهندسية " تضم فى‬ ‫أرجائها " المهندسين " خريجي الفنون والصنايع " وخريجي الهندسة التطبيقية‬ ‫“والمهندسين من الحاصلين على دبلوم " الفنون والصناعات " وما في مستواه‬ ‫مصنفين إلى فئات ثالث (أ)و(ب)و(ج)‪.‬‬ ‫‪.7‬فى عام ‪ 1974‬صارت " نقابة المهن الهندسية " " نقابة المهندسين " بالقانون‬ ‫رقم ‪ 66‬لتضم فقط المهندسين من خريجي الجامعات وما في مستواها‪.‬‬ ‫‪ 12-1‬قسم المهندس في مصر‬ ‫القسم الذي يتلوه المهندس في مصر بعد تخرجه من كلية الهندسة وانتمائه لنقابة‬ ‫المهندس ضمانا ً اللتزامه بكل أمانه المهنة أمامها‪:‬‬ ‫" أقسم باهلل العظيم أن أؤدي عملي باألمانة والشرف‬ ‫وأن أحافظ على سر المهنة وأحترم قوانينها وتقاليدها "‪.‬‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬ ‫‪-19 -‬‬ ‫‪ 12-1‬دعائم مهنة الهندسة‬ ‫يجب أن تتكامل الدعائم التي تعتمد عليها الهندسة كمهنة بهدف الوصول بها إلى‬ ‫النجاح المطلوب وتشمل دعائم مهنة الهندسة على اآلتي‪:‬‬ ‫‪ o‬االمانة وعدم التحيز‬ ‫‪ o‬القدرة على التوافق والتكيف‬ ‫العمل‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ‫‪ o‬الدأب‬ ‫‪ o‬تناسق المظهر الشخصي‬ ‫المتواصل‬ ‫‪ o‬القدرة على القيادة‬ ‫‪ o‬سعة الميول وتنوعها‬ ‫‪ o‬النظافة والترتيب‬ ‫‪ o‬العناية والدقة‬ ‫‪ o‬سعة االفق‬ ‫‪ o‬اعتبار اآلخرين‬ ‫‪ o‬التحكم فى الذات‬ ‫‪ o‬التعاون‬ ‫‪ o‬اللياقة والكياسة‬ ‫‪ o‬القدرة على التعبير‬ ‫‪ o‬الحكم السليم الصادق‬ ‫‪ o‬القدرة على االقناع‬ ‫‪ o‬االستعداد الدائم للدرس والتحصيل‬ ‫‪ o‬الصحة السليمة (الجسم السليم)‬ ‫الهندسـ ـ ــة‬ ‫الباب األول‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser