Islamic BK2 Text CL10-ctp PDF

Summary

This textbook details Islamic Studies (Aqeedah and Fiqh). It's designed for the second semester of the academic year for the advanced year of Islamic Studies lessons in the Sultanate of Oman. The book includes information about topics such as the principles of Tawheed, the attributes of Allah, and Islamic jurisprudence.

Full Transcript

‫ سلطنة ُعمان‬ ‫ديوان البالط ال سلطاين‬ ‫مركزال سلطانقابو سالعايلللثقافةوالعلوم‬ ‫معاهدالعلومالإ سالمية‬ ‫العلوم الإ سالمية ‪2‬‬ ‫(العقيدة‪ -‬الفقه)...

‫ سلطنة ُعمان‬ ‫ديوان البالط ال سلطاين‬ ‫مركزال سلطانقابو سالعايلللثقافةوالعلوم‬ ‫معاهدالعلومالإ سالمية‬ ‫العلوم الإ سالمية ‪2‬‬ ‫(العقيدة‪ -‬الفقه)‬ ‫ال صف العا رش‬ ‫الف صل الدرا سي الثاين‬ ‫الطبعة الثانية‬ ‫(‪1444‬هـ‪2022-‬م)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪01-08 Islamic-2.indd 1‬‬ ‫‪12/21/22 5:06 PM‬‬ ‫العلوم الإ سالمية ‪2‬‬ ‫(العقيدة‪ -‬الفقه)‬ ‫الف صل الدرا سي الثاين‬ ‫ ‬ ‫ال صف العا رش‬ ‫أُ ِّلف هذا الكتاب مبوجب القرار الديواين رقم‪2009 /27 :‬م‬ ‫الت أليف‬ ‫الدكتور‪ /‬مبارك بن سيف الها شمي‬ ‫الدكت ور‪ /‬أحم د بن يحي ى الكندي‬ ‫الأ ستاذ‪ /‬خمي س بن سا سي بوزكري‬ ‫الأ ستاذ‪ /‬خمي س بن حممد اجلرادي‬ ‫الأ ست اذ‪ /‬أحمـــد بن نا صـــر النـــريي‬ ‫املراجعة والتدقيق‪:‬‬ ‫الأ ست اذ‪ /‬يـا س ر بن سعي د الرا شدي‬ ‫الت صميم والإخراج‬ ‫الفا ضل‪ /‬حمود بن سعيد اخلرو صي‬ ‫الإ شراف‬ ‫ إدارة الــــ شــ ؤون التعليمية والتدريب‬ ‫جميع حقوق الطبع والن شر والتوزيع حمفوظة لديوان البالط ال سلطاين‬ ‫‪2‬‬ ‫‪01-08 Islamic-2.indd 2‬‬ ‫‪12/21/22 5:06 PM‬‬ ‫حضـرة صـاحب الجـاللـة‬ ‫المغفور لـه‬ ‫السلطان هيثم بن طارق المعظم‬ ‫‪-‬طيب ّ‬ ‫الله ثراه‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫السلطان قابوس بن سعيد‬ ‫‪3‬‬ ‫‪01-08 Islamic-2.indd 3‬‬ ‫‪12/21/22 5:06 PM‬‬ 01-08 Islamic-2.indd 4 12/21/22 5:06 PM ‫فهر س‬ ‫العقيدة‬ ‫‪9‬‬ ‫ ‬ ‫جملة التوحيد (الأهداف العامة للوحدة)‬ ‫ ‬ ‫الوحدة الأوىل‬ ‫‪10‬‬ ‫ ‬ ‫مفهوم التوحيد‬ ‫ ‬ ‫الدر س الأول‬ ‫‪13‬‬ ‫ ‬ ‫ أدلة التوحيد‬ ‫الدر س الثاين‬ ‫‪17‬‬ ‫ ‬ ‫جملة التوحيد وف ضلها‬ ‫ ‬‫الدر س الثالث‬ ‫‪21‬‬ ‫ ‬ ‫تف سري اجلملة ولزومها‬ ‫ ‬‫الدر س الرابع‬ ‫‪24‬‬ ‫ ‬‫ما ي سع جهله وما ال ي سع جهله‬ ‫ ‬ ‫الدر س اخلام س‬ ‫‪27‬‬ ‫ ‬ ‫تنزيه اهلل تعاىل (الأهداف العامة للوحدة)‬ ‫ ‬ ‫الوحدة الثانية‬ ‫‪28‬‬ ‫املحكم واملت شابه ‪ 1‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س ال ساد س‬ ‫‪31‬‬ ‫املحكم واملت شابه ‪ 2‬‬ ‫ ‬‫الدر س ال سابع‬ ‫‪35‬‬ ‫ ‬‫حقيقة الذات الإلهية‬ ‫ ‬‫الدر س الثامن‬ ‫‪40‬‬ ‫ ‬ ‫كمال التنزيه‬ ‫ ‬‫الدر س التا سع‬ ‫‪47‬‬ ‫ ‬ ‫ صفات اهلل تعاىل و أ سما ؤه احل سنى (الأهداف العامة للوحدة)‬ ‫ ‬ ‫الوحدة الثالثة‬ ‫‪48‬‬ ‫ صفات اهلل تعاىل ‪ 1‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س العا شر‬ ‫‪53‬‬ ‫ صفات اهلل تعاىل ‪ 2‬‬ ‫الدر س احلادي ع شر‬ ‫‪57‬‬ ‫ صفات اهلل تعاىل ‪ 3‬‬ ‫الدر س الثاين ع شر‬ ‫ ‬ ‫‪61‬‬ ‫ ‬‫ أ سماء اهلل احل سنى ‪1‬‬ ‫الدر س الثالث ع شر‬ ‫‪65‬‬ ‫ ‬‫الدر س الرابع ع شر أ سماء اهلل احل سنى ‪2‬‬ ‫‪69‬‬ ‫ ‬‫الدر س اخلام س ع شر أ سماء اهلل احل سنى ‪3‬‬ ‫‪73‬‬ ‫ ‬ ‫الأخالق (الأهداف العامة للوحدة)‬ ‫ ‬ ‫الوحدة الرابعة‬ ‫‪74‬‬ ‫الأخالق وعالقتها بالعقيدة ‬ ‫الدر س ال ساد س ع شر‬ ‫‪79‬‬ ‫ ‬ ‫ ضرورة الأخالق للحياة و أهميتها‬ ‫الدر س ال سابع ع شر‬ ‫‪01-08 Islamic-2.indd 5‬‬ ‫‪12/21/22 5:06 PM‬‬ ‫فهر س‬ ‫الفقه‬ ‫‪83‬‬ ‫ ‬ ‫الأ سرة (الأهداف العامة للوحدة)‬ ‫ ‬ ‫الوحدة اخلام سة‬ ‫‪84‬‬ ‫ ‬ ‫ أهمية الأ سرة‬ ‫الدر س الثامن ع شر‬ ‫‪87‬‬ ‫ ‬ ‫الزواج‬ ‫ ‬ ‫الدر س التا سع ع شر‬ ‫‪90‬‬ ‫ ‬ ‫املحرمات من الن ساء‬ ‫ ‬ ‫الدر س الع شرون‬ ‫‪94‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س احلادي والع شرون موقف الإ سالم من بع ض الأنكحة‬ ‫‪99‬‬ ‫ ‬‫عقد الزواج (الأهداف العامة للوحدة)‬ ‫ ‬ ‫الوحدة ال ساد سة‬ ‫‪100‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س الثاين والع شرون أركان عقد الزواج‬ ‫‪103‬‬ ‫الدر س الثالث والع شرون شروط عقد الزواج ‬ ‫‪106‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س الرابع والع شرون متممات عقد الزواج‬ ‫‪109‬‬ ‫الدر س اخلام س والع شرون ت أخري الزواج والعزوف عنه ‬ ‫‪115‬‬ ‫ ‬ ‫مدخل إىل فقه املعامالت (الأهداف العامة للوحدة)‬ ‫ ‬ ‫الوحدة ال سابعة‬ ‫‪116‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س ال ساد س والع شرون فقه املعامالت‬ ‫‪119‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س ال سابع والع شرون املال يف الإ سالم‬ ‫‪122‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س الثامن والع شرون امللكية يف الإ سالم‬ ‫‪125‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س التا سع والع شرون طرق الك سب‬ ‫‪129‬‬ ‫ ‬ ‫البيع يف الإ سالم (الأهداف العامة للوحدة)‬ ‫ ‬ ‫الوحدة الثامنة‬ ‫‪130‬‬ ‫ ‬ ‫البيع‬ ‫ ‬ ‫الدر س الثالثون‬ ‫‪133‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س احلادي والثالثون أركان البيع‬ ‫‪136‬‬ ‫ ‬‫الدر س الثاين والثالثون بيع املرابحة‬ ‫‪139‬‬ ‫ال س َلم ‬ ‫الدر س الثالث والثالثون بيع َّ‬ ‫‪142‬‬ ‫ ‬ ‫الدر س الرابع والثالثون بيع ال صرف‬ ‫‪145‬‬ ‫ ‬ ‫املراجع وامل صادر‬ ‫‪6‬‬ ‫‪01-08 Islamic-2.indd 6‬‬ ‫‪12/21/22 5:06 PM‬‬ ‫تقدمي‬ ‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬وال صالة وال سالم على أ شرف املر سلني‪ ،‬سيدنا حممد وعلى آله و صحبه ومن‬ ‫تبعه ب إح سان إىل يوم الدين‪ ,‬وبعد‪،،‬‬ ‫فمنذ إ شراقة فجر النه ضة املباركة على عمان‪ ،‬أدرك ح ضرة صاحب اجلاللة ال سلطان قابو س بن سعيد‬ ‫املعظم ‪ -‬طيب اهلل ثراه ‪ -‬بنظرته الثاقبة وحكمته الر صينة أن بناء الوطن ال يتحقق إال من خالل إعداد‬ ‫وت أهيل الإن سان العماين القادر على حمل امل س ؤوليات اجل سام التي يقت ضيها هذا البناء‪ ،‬و أن الإعداد ال يتم‬ ‫ إال بالعلم الذي أ صبح يف ع صرنا احلا ضر م صدر القوة واملنعة وال شموخ لكل دولة‪.‬‬ ‫ولتحقيق الغايات املرجوة من التعليم ر أى جاللته ‪ -‬رحمه اهلل ‪ -‬أن يكون النظام التعليمي وا ضح الأهداف‪،‬‬ ‫وحمدد املعامل‪ ،‬فتك َّرم بر سم املبادئ الأ سا سية التي يقوم عليها‪ ،‬واملتمثلة يف توفري فر ص التعليم لكل أبناء‬ ‫تو صل إليها العامل يف جمال التعليم‪،‬‬ ‫الوطن‪ ،‬واالنفتاح على الرتاث الإن ساين‪ ،‬والأخذ ب أحدث النظريات التي ّ‬ ‫واحلفاظ على الرتاث الع­­­­­ماين الأ صيل بقيمه الفا ضلة وعاداته ومثله النبيلة‪ ،‬واالعتزاز والتم سك به‪ ،‬والتنوع‬ ‫يف النظام التعليمي حتى ُيز َّود املجتمع بكل ما يحتاجه من كوادر يف خمتلف أوجه احلياة‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار مت إن شاء معاهد العلوم الإ سالمية؛ لت سهم بدورها يف تن شئة أبناء الوطن تن شئة قومية‪،‬‬ ‫َّو سع يف درا سة العلوم الإ سالمية واللغة العربية‪ ،‬بجانب درا سة العلوم الع صرية الأخرى كافة‪ ،‬ومبا‬‫ أ سا سها الت ُّ‬ ‫ أن املناهج مبفهومها الوا سع العري ض الذي يت ضمن املحتوى‪ ،‬وطرق التنفيذ‪ ،‬و أ ساليب التقومي‪ ،‬هي الو سيلة‬ ‫لرتجمة الأهداف التعليمية إىل واقع ملمو س يف حياة الطالب‪ ،‬وملا كانت املرحلة تتطلب املزيد من الدرا سة؛‬ ‫بهدف التطوير‪ ،‬فقد مت ت شكيل جلنة لتطوير املناهج الدرا سية ملعاهد العلوم الإ سالمية‪ ،‬وذلك لتطوير‬ ‫هذه املناهج وجتديدها تلبية للفل سفة التي ر سمها ح ضرة صاحب اجلاللة ال سلطان املعظم لهذه املعاهد‪،‬‬ ‫فتقود إىل إ شباع حاجة الطالب؛ لتحقيق ذاته‪ ،‬وتنمية قدراته و إمكاناته‪ ،‬وفتح املجال أمامه للم شاركة يف‬ ‫الن شاطات املختلفة التي ير سمها املنهج‪.‬‬ ‫من أجل ذلك ت ضافرت تلك اجلهود لإجناز إعداد املقررات الدرا سية ل صفوف معاهد العلوم الإ سالمية‬ ‫املختلفة‪ ،‬وها هي بني يدي املعلم والطالب‪ ،‬واملهتم بالفكر الرتبوي؛ ليعملوا على ا ستمرارية االرتقاء بها‪،‬‬ ‫ووظف قلمه‪ ،‬وعمل بخربته‪ ،‬جزيل ال شكر‬ ‫نهل مما حوته من معلومات نافعة ومفيدة؛ فلكل من أ سهم بفكره‪َّ ،‬‬ ‫اً‬ ‫والتقدير‪ ،‬ن س أل املوىل ج َّلت قدرته أن يو ِّفق اجلميع خلدمة وطننا احلبيب و أبنائه الأوفياء‪.‬‬ ‫واهلل من وراء الق صد‪،،‬‬ ‫مركزال سلطانقابو سالعايل‬ ‫للثقافةوالعلوم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪01-08 Islamic-2.indd 7‬‬ ‫‪12/21/22 5:06 PM‬‬ ‫املقدمة‬ ‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬وال صالة وال سالم على أ شرف اخللق أجمعني‪ ،‬سيدنا حممد وعلى آله و صحبه‬ ‫ أجمعني‪ ،‬وبعد‪،،‬‬ ‫ي سرنا أن نقدم لأبنائنا الطالب كتاب العلوم الإ سالمية ‪ 2‬املت ضمن العقيدة والفقه‪ ،‬املقرر للف صل‬ ‫الدرا سي الثاين على طالب ال صف العا شر ملعاهد العلوم الإ سالمية التابعة ملركز ال سلطان قابو س العايل‬ ‫للثقافة والعلوم؛ لدرا سته وفهمه واال ستفادة مما جاء فيه يف واقع حياتهم اليومية‪.‬‬ ‫وقد ا شتمل الكتاب على مو ضوعات يف جمال العقيدة‪ ,‬نظمت يف أربع وحدات درا سية‪ ,‬من بينها وحدة‬ ‫الأخالق‪ ،‬كما ا شتمل أي ضً ا على مو ضوعات يف جمال الفقه‪ ،‬نظمت كذلك يف أربع وحدات درا سية متنوعة‬ ‫بني فقه الأ سرة وفقه املعامالت‪ ،‬وقد جاءت كل املو ضوعات على ن سق متكامل متواز‪ ،‬سواء يف جمال العقيدة‬ ‫ أو الفقه‪ ،‬منطلقني يف ذلك كله من كون العقيدة هي أ سا س الإ سالم‪ ،‬وقاعدة لكل خلق أو عبادة أو عمل يقوم‬ ‫ صحيحا بعيدًا عن‬ ‫ً‬ ‫به الإن سان‪ ،‬و صالح الب شرية قائم أ سا سً ا على أخذ العقيدة من أ صولها اًأول‪ ،‬وفهمها فه ًما‬ ‫الغلو والتطرف واجلهل‪ ،‬ف إذا صلحت العقيدة صلح العمل‪ ،‬و إذا ف سدت العقيدة ف سد العمل‪.‬‬ ‫كما ال يفوتنا أن ننوه يف هذا ال سياق ب أن هذا الكتاب قد روعي عند إعداده ع َّدة أمور منها‪ :‬الو ضعية‬ ‫التخ ص صية لطالب معاهد العلوم الإ سالمية التي متيزهم عن غريهم من طالب امل ؤ س سات الرتبوية الأخرى‪،‬‬ ‫وكذلك التنوع يف أ ساليب طرح املادة العلمية يف الكتاب؛ لتتنا سب مع التطور العاملي يف إعداد املناهج الدرا سية‪،‬‬ ‫و إثرائه بالأن شطة البنائية امل صاحبة للدرو س‪ ،‬وكذلك الأن شطة التقوميية اخلتامية ال صفية منها وغري ال صفية‪.‬‬ ‫والأمل معقود على الزمالء املعلمني يف إي ضاح مادة الكتاب م ستخدمني الأ ساليب التعليمية التعلمية احلديثة‪،‬‬ ‫موظفني الو سائل التعليمية امل ساندة‪ ،‬م ستثمرين جميع الأن شطة البنائية‪ ،‬مرثين مادة الكتاب بالرجوع إىل‬ ‫املراجع العلمية‪ ،‬كما أن أملنا معقود أي ضً ا على أبنائنا الطالب بالإقبال على مادة الكتاب درا سة وفه ًما ً‬ ‫وحفظا‬ ‫وا ستنتاجا وتطبي ًقا‪ ،‬م شكلني بذلك النموذج ال صادق للم سلم امللتزم مببادئ الدين احلنيف املدرك لقيم املواطنة‬‫ً‬ ‫احلقة‪ ،‬املحب للأمن والإميان وال سلم وال سالم‪ ،‬امل ساهم يف بناء وطنه بناء متليه عليه عقيدته ال صحيحة‪،‬‬ ‫و إميانه العميق ب أن الأوطان ال تبنى إال بالعلم واملعرفة‪ ،‬كما ال يفوتنا أن ننبه للدور الكبري الذي ينبغي أن تقوم به‬ ‫الأ سرة يف متابعة تعلم أبنائها‪ ،‬وحثهم على املثابرة يف طلب العلم‪ ،‬وااللتزام بالقيم الإ سالمية‪.‬‬ ‫ن س أل اهلل تعاىل التوفيق وال سداد يف القول والعمل‪ ،‬و آخر دعوانا أن احلمد هلل رب العاملني‪.‬‬ ‫امل ؤلفون‬ ‫‪8‬‬ ‫‪01-08 Islamic-2.indd 8‬‬ ‫‪2/12/20 10:43 AM‬‬ ‫العقيدة‬ ‫الوحدة الأوىل‬ ‫جملة التوحيد‬ ‫الأهداف العامة للوحدة‬ ‫‪ -‬يتوقع من الطالب بنهاية الوحدة أن‪:‬‬ ‫‪ 1.1‬يع ِّرف علم التوحيد من حيث حقيقته‪ ،‬ومو ضوعه‪ ،‬وحكمه‪ ،‬وف ضله‪.‬‬ ‫بهِ ن على وجود اهلل بالأدلة العقلية والكونية‪.‬‬ ‫‪ُ 2.2‬ي رَ ْ‬ ‫‪ُ 3.3‬يعدِّد طرق اال ستدالل على وحدانية اهلل و صفاته الذاتية والفعلية‪.‬‬ ‫و ضح جملة التوحيد وتف سريها االعتقادي والعملي‪ ،‬وعنا صرها وف ضلها‪،‬‬ ‫‪ُ 4.4‬ي ِّ‬ ‫و أدلة وجوبها‪.‬‬ ‫‪ 5.5‬مُييز بني الأمور التي ي سع جهلها والأمور التي ال ي سع جهلها‪.‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 9‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫مفهوم التوحيد‬ ‫ ‬ ‫الدر س الأول‬ ‫يعتقد كثري من النا س يف العامل بوجود قوة خارقة يف بع ض املخلوقات مثل‪ :‬الأحجار أو‬ ‫الأ شجار أو الأنهار؛ فيقد سونها‪ ،‬ويلج أون إليها عند احلاجة ويطلبون العون منها‪ ،‬وبع ضهم‬ ‫ن شاط ‪1‬‬ ‫يعبدها ويقدم لها القرابني والطاعة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ناق ش مع معلمك منطلق توحيدك هلل‬ ‫حقيقة التوحيد‬ ‫واحدا أي‪ :‬فر ًدا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫التوحيد لغة‪ :‬من َو َح ْد ُت ال شيء أُ َو ِّح ُد ُه إذا جعلته‬ ‫ويف اال صطالح‪ :‬هو إفراد اهلل يف ذاته و صفاته و أقواله و أفعاله وعبادته و سائر كماالته‪ ،‬أي‬ ‫اعتقاد كونه فر ًدا يف ذلك كله‪ ،‬ال ي شاركه فيه شيء ما‪ ،‬ب أي وجه كان‪ ،‬مع الإقرار بذلك (‪.)1‬‬ ‫ومن تعريف التوحيد تتبني حقيقته‪ ،‬وهي أنه اعتقاد جازم‪:‬‬ ‫‪1.1‬بوجود اهلل ‪ ،‬و أنه واجب الوجود(‪ ،)2‬بيده مقاليد كل شيء‪ ،‬وهو على كل شيء قدير‪.‬‬ ‫‪2.2‬بوحدانية اهلل ‪ ،‬و أنه ال رشيك له‪ ،‬ال ُيعبد بحق سواه‪ ،‬ومن اتخذ إل ًها غريه فهو من الهالكني‪.‬‬ ‫‪3.3‬ب أ سمائه و صفاته التي ذكرها ‪ ،‬و أنه خمالف ملخلوقاته فلي س كمثله شيء‪.‬‬ ‫تعلَّم‬ ‫ التوحيد‪ :‬إفراد اهلل بكل كمال‪ ،‬وتنزيهه عن كل نق ص‪ ،‬و إخال ص العبودية له‪ ،‬وهذا ي شمل كل‬ ‫م سائل الإميان‪ ،‬وتعرف درا سته بعلم التوحيد‪.‬‬ ‫ الوحدانية‪ :‬أي ال رشيك له يف ما ت صف به يف الذات وال صفات والأفعال‪ ،‬فهو واحد ال مثيل وال شبيه له‪.‬‬ ‫ الأحدية‪ :‬أي لي س كمثله شيء‪ ،‬فهو ال ينق سم‪ ،‬وال يتجز أ‪ ،‬وغري مركب‪ ،‬فهو واح ٌد أح ٌد فر ٌد صم ٌد‪.‬‬ ‫ جتتمع تلك املعاين يف كلمة التوحيد (ال إله إال اهلل)‪.‬‬ ‫مو ضوع علم التوحيد‬ ‫يبحث هذا العلم يف كل ما يجب على امل سلم اعتقاده والإقرار به‪ ،‬وينق سم إىل ثالثة مباحث‪:‬‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‪1.1‬الإلهيات‪ :‬ومو ضوعها الإميان باهلل و صفاته و أ سمائه و أفعاله‪.‬‬ ‫‪2.2‬النبوات‪ :‬ومو ضوعها معرفة معنى النبوة والر سالة‪ ،‬و صفات الأنبياء والر سل الواجبة‬ ‫واجلائزة وامل ستحيلة‪ ،‬ومعرفة الوحي‪ ،‬ومعنى املعجزة و أنواعها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬البهالين‪ ،‬نا رص بن سامل‪ ،‬العقيدة الوهبية‪ ،‬مكتبة م سقط‪ ،‬الطبعة (‪2004( ،)1‬م)‪ ،‬ال صفحة (‪.)66‬‬ ‫‪10‬‬ ‫(‪ )2‬واجب الوجود هو الذي يكون وجوده من ذاته‪ ،‬وهو أ صل الوجود‪ ،‬وال يحتاج إىل من يوجده‪ ،‬فهو غري م سبوق بعدم‪ ،‬وال يلحقه فناء‪.‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 10‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫‪.3‬ال سمعيات‪ :‬ومو ضوعها كل ما و صل إىل سمع الإن سان من دعوة الر سل‪ ،‬وما جاءوا به من‬ ‫ربهم‪ ،‬و أمروا بتبليغه‪ ،‬ووجب عليهم سمعه وطاعته‪ ،‬وكل ما وجب عليهم اعتقاده‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫الإميان باملالئكة‪ ،‬والبعث‪ ،‬واجلنة والنار‪ ،‬أو ما فر ض عليهم من العبادات واملعامالت‪.‬‬ ‫فوائد علم التوحيد‬ ‫من فوائد معرفة اهلل معرفة علمية قائمة على الرباهني القطعية ما ي أتي‪:‬‬ ‫ حتمى الإن سان من التقليد املذموم‪ :‬الذي قد يهوي به إىل اخلرافة وال ضالل‪.‬‬ ‫ تقوي عنده الإميان واليقني‪ :‬فتكون عنده ح صانة قوية يدفع بها أقوال امل شككني وامل ضللني‪.‬‬ ‫ متكنه من إثبات العقيدة ال صحيحة‪ :‬التي تعتمد على الأدلة اليقينية(‪.)1‬‬ ‫تعلَّم‬ ‫ معرفة اهلل فطرية عند النا س‪ ،‬ويعلمون أن اهلل خالق الكون والإن سان‪.‬‬ ‫ الإميان بوجود اهلل يختلف عن الإميان بوحدانيته‪.‬‬ ‫ ال يغني الإميان بوجود اهلل عن الإميان بوحدانيته وتنزيهه عن كل نق ص‪.‬‬ ‫ وال يغني الإميان بوحدانية اهلل عن طاعته والعمل مبا جاءت به ر سله عليهم ال سالم‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫من الإميانِ باهلل الإميا ُن مبحمد أنه ر سول اهلل ‪ ،‬وطاعته فيما جاء به من ربه‬ ‫ يلزم َ‬ ‫حكم علم التوحيد واملوحد‬ ‫علم التوحيد أ رشف العلوم؛ لأنه يبحث يف صفات اهلل و صفات ر سله‪ ،‬ويف ما يجب‬ ‫على املكلف أن ي ؤمن به؛ ولذلك يجب أن يتعلمه كل مكلف من ذكر أو أنثى؛ لأن من جهل‬ ‫ شي ًئا وهو واجب عليه فال يعذر بجهله‪.‬‬ ‫و صدق به اً‬ ‫قول وعملاً ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫املوحد فهو العبد امل ؤمن باهلل الذي ا ستقر التوحيد يف قلبه‬ ‫ أما ِّ‬ ‫موحدا عند اهلل وعند اخللق‪ ،‬وجتري عليه أحكام امل سلمني ويعامل معاملتهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حينئذ يكون‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫((ح ُّق المْ ُ ْ س ِل ِم َع َلى‬ ‫ول اهلل ‪َ :‬‬ ‫مهما اختلفت جن سيته أو لغته أو لونه من ذكر أو أنثى(‪ ،)2‬قال َر ُ س َ‬ ‫يت الْ َع ِاط ِ س))(‪.)3‬‬ ‫اع جْ َ‬ ‫النَا ِئ ِز‪َ ،‬و إِ َجابَ ُة ال َّد ْع َو ِة‪َ ،‬وتَ ْ شمِ ُ‬ ‫ال سلاَ ِم‪َ ،‬و ِعيَا َد ُة المْ َ ِر ِ‬ ‫ي ض‪َ ،‬واتِّبَ ُ‬ ‫المْ ُ ْ س ِل ِم َخ ْم ٌ‬ ‫ س‪َ :‬ر ُّد َّ‬ ‫(‪ )1‬ال ساملي‪ ،‬عبداهلل بن حميد‪ ،‬م شارق أنوار العقول‪ ،‬مطبعة العقيدة‪1978( ،‬م)‪ ،‬ال صفحة (‪ ،)151‬بت رصف‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫(‪ )2‬اخلرو صي‪ ،‬سيف بن نا رص‪ ،‬الإر شاد يف رشح مهمات االعتقاد‪ ،‬الطبعة (‪1999( ،)1‬م)‪ ،‬ال صفحة (‪ )82‬وما بعدها‪ ،‬بت رصف‪.‬‬ ‫(‪ )3‬البخاري‪ ،‬اجلامع ال صحيح‪ ،‬كتاب اجلنائز‪ ،‬باب الأمر باتباع اجلنائز‪ ،‬رقم احلديث (‪.)1240‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 11‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫التقومي والأن شطة‬ ‫ أو ًال‪ :‬اخرت البديل ال صحيح فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ 1.1‬صاحب العقيدة ال صحيحة هو َم ْن آمن‪:‬‬ ‫ج) باهلل دون مالئكته‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ أ) بوحدانية اهلل يف أفعاله دون صفاته‪.‬‬ ‫د) باهلل ووحدانيته‪.‬‬ ‫ب) بوجود اهلل ومل يوحده‪.‬‬ ‫ت صديق‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪2.2‬علم التوحيد يح صن النف س من‬ ‫د) ال سمعيات‪.‬‬ ‫ج) اخلرافات‪.‬‬ ‫ب) الكرامات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ أ) الغيبيات‪.‬‬ ‫‪3.3‬حكم تعلم التوحيد واجب على‪:‬‬ ‫ج) العامل دون اجلاهل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ أ) ال صبي دون البالغ‪.‬‬ ‫د) املكلف دون غريه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ب) الرجل دون املر أة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بينِّ أثر علم التوحيد يف ت صحيح عقيدة امل سلم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬اذكر مظهرين لكيفية تعاملك مع كل من‪( :‬املُ َو ِحد‪ ،‬املُ شرْ ِ ك)‪.‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬ا رشح قول الإمام نور الدين ال ساملي‪:‬‬ ‫من نوره وعن هوى النف س احتب س‬ ‫توحيدا لنا فلتقتب س‬ ‫ً‬ ‫وهاك‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫خام سا‪ :‬من خالل فهمك للدر س أجب عن الآتي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ أ ) هل ميكن أن يوجد من ي ؤمن بوجود اهلل تعاىل وال ي ؤمن بوحدانيته؟‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫ب ) اذكر اً‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫مثال على ذلك‪.‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الداعية إىل تنزييه‬ ‫ ساد سا‪ :‬ا ستخل ص من آيات سورة الإخال ص معاين توحيد اهلل‬ ‫ً‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 12‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫ أدلة التوحيد‬ ‫ ‬ ‫الدر س الثاين‬ ‫وجود اخلالق من الأمور البديهية املركوزة يف فطرة الإن سان‪ ،‬ولكن قد َتف ُْ س ُد هذه الفطرة‪،‬‬ ‫فيحتاج إىل الأدلة العقلية من أجل‪:‬‬ ‫‪1.1‬التعرف على صدق الإح سا س الفطري‪.‬‬ ‫‪ 2.2‬إزالة ما تتعر ض له النف س من ال شكوك أو ما تت أثر به من واقع البيئة‪.‬‬ ‫‪3.3‬تطهري النف س من ظلمات ال شهوات والغرائز املنحرفة‪.‬‬ ‫‪4.4‬قيام احلجة على العقل بالإميان بوجود اخلالق الواحد‪.‬‬ ‫وقد ذكر العلماء جملة من الأدلة منها لإثبات الوجود والوحدانية‪ ،‬ومنها لإثبات ال صفات‬ ‫ملخ صا لبع ض هذه الأدلة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫الذاتية والفعلية وبيان أنواعها و أثرها يف الوجود‪ ،‬وفيما يلي‬ ‫دليل إثبات وجود اهلل‬ ‫تتبَّع م ضامني هذا الدليل فيما ي أتي‪:‬‬ ‫ال ي شك العاقل يف أن‪:‬‬ ‫تعلَّم‬ ‫ثبت ب شكل قاطع أنه‪:‬‬ ‫الوجود يقابله العدم‪ ،‬وال ثالث بينهما‪.‬‬ ‫‪1.1‬ال ي صح أن يكون العدم هو الأ صل‪ ،‬إذن‬ ‫الأ صل هو الوجود؛ لأنه نقي ض العدم‪ ،‬وال‬ ‫ س ؤال‪ :‬أيهما الأ صل الوجود أم العدم؟‬ ‫ثالث بينهما‪.‬قال ‪}:‬ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬ ‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ {(الطور‪.)35:‬‬ ‫اجلواب‪ :‬نفرت ض أن العدم هو الأ صل‪.‬‬ ‫‪2.2‬ما كان هو الأ صل فال يحتاج يف حكم‬ ‫العقل سببًا وال اً‬ ‫تعليل لوجوده أكرث من أن‬ ‫ س ؤال‬ ‫يقال‪ :‬أنه هو الأ صل‪.‬‬ ‫كيف خرج الوجود من حولنا؟‬ ‫هل حت َّول العدم إىل وجود؟‬ ‫‪3.3‬الأ صل ي ستحيل أن يطر أ عليه العدم؛‬ ‫عقل‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫لذلك هو واجب الوجود اً‬ ‫اجلواب‬ ‫}ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ{‬ ‫(الفرقان‪ ،)58:‬وذلك هو اهلل ‪.‬‬ ‫ي ستحيل أن يوجد العدم نف سه‪ ،‬فكيف يوجد غريه؟!‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫من خالل تتبع اخلطوات ال سابقة يثبت عقلاً وجود اهلل ووحدانيته‪ ،‬وقد أ شار القر آن‬ ‫ إىل ذلك يف قوله ‪} :‬ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ { ن شاط ‪1‬‬ ‫(اجلن‪ ،)٣:‬وقوله ‪} :‬ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ناق ش ما ت شري إليه الآيتان‬ ‫‪13‬‬ ‫ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ { (الفرقان‪. )٢:‬من إثبات وجود اهلل ‪.‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 13‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫دليل إثبات ال صفات الذاتية هلل‬ ‫عندما تالحظ الكائنات من حولك تدرك بداهة أن كل واحد منها كان من املمكن عقلاً‬ ‫ أن يكون له شكل غري الذي عليه الآن‪ ،‬و صفة غري التي عليه الآن‪ ،‬فهناك احتماالت كثرية ال‬ ‫ح رص لها‪ ،‬وال يرى العقل مان ًعا من أن تكون على غري ما هي عليه الآن كما وكيفا‪.‬‬ ‫فما املانع أن يكون يف البهائم عقلاً ‪ ،‬أو أن تكون الأر ض أقرب إىل ال شم س؟‬ ‫ي ستنتج من ذلك أنه ال بد لهذا الوجود من فاعل قام باالختيار من بني تلك االحتماالت‬ ‫واحدا منها‪ ،‬فال بد إذن من سبب حقيقي يت صف ب صفات ذاتية ال تتغري‪ ،‬فهو كامل القدرة‬ ‫ً‬ ‫وقرر‬ ‫ صدرت عنه هذه التغريات الكونية‪ ،‬وكامل العلم واحلياة والإرادة‪ ،‬و أنه سميع ب صري‪ ،‬وال بد أن‬ ‫منزها عن التغري والتحول واحلدوث‪ ،‬وهذا الكامل يف ذاته و صفاته هو اهلل ‪.‬‬ ‫يكون ً‬ ‫‪2‬‬ ‫ن شاط‬ ‫}ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ‬ ‫ﭣﭤﭥ ﭦﭧﭨ ﭩﭪﭫﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰﭱ‬ ‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ { من سورة الق ص ص‪.‬‬ ‫و ضح الدليل العقلي الذي ت شري إليه الآيتان الكرميتان‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪3‬‬ ‫ن شاط‬ ‫دليل إثبات ال صفات الذاتية هلل‬ ‫ت أمل مع جمموعتك ال صفية يف املوجودات‬ ‫عند النظر يف املوجودات من حولنا احل سية‬ ‫من حولكم‪ ،‬ثم أجب عن الآتي‪:‬‬ ‫والعقلية نالحظ أن التغري فيها صفة الزمة ال تنفك‬ ‫‪1.1‬ا ست شهد ب أمثلة تظهر فيها آثار التغري‪.‬‬ ‫عنها‪ ،‬وكل ما يف هذا الكون الوا سع هو يف أو ضاع‬ ‫‪2.2‬ماذا ميكن أن ت ستنتج من أ سباب حدوث‬ ‫من التغريات ب شكل م ستمر فنحن نعي ش يف عامل من‬ ‫التغري فيها؟‬ ‫املتغريات‪ ،‬ويف املثل‪ :‬دوام احلال من املحال‪.‬‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫ي ستنتج من هذه التغريات الكونية أنه ال بد من وجود ُمغيرِّ يغريها؛ لأنه ال بد لكل فعل من‬ ‫فاعل وال شيء يحدث بنف سه‪ ،‬كما أن هذه التغيريات الكثرية تدل على أن الذي يغريها ال بد أن‬ ‫يت صف بالقدرة على كل شيء‪ ،‬و أنه هوالفاعل لها وهو اخلالق والرازق واملحي واملميت‪ ،‬وينزل‬ ‫الأمطار وير سل الر سل ويبعث من يف القبور‪ ،‬و أنه قائم على أمره‪ ،‬يبدل الأ شياء ويفعل ما يريد‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 14‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫ال سنن الكونية والنظم الربانية‪ ،‬وهو قادر على حتويلها وتغيريها متى شاء وكيف‬ ‫خلق اهلل‬ ‫‪} :‬ﯺ ﯻ‬ ‫ شاء‪ ،‬وما أكرث الآيات القر آنية التي ت شري إىل م ضمون هذا الدليل‪ ،‬منها قوله‬ ‫ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ‬ ‫‪} :‬ﰀ ﰁ‬ ‫ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ{ (فاطر‪ ,)١١:‬وقال اهلل‬ ‫ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ{ (النمل‪،)٨٨:‬‬ ‫‪} :‬ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ‬ ‫وقال‬ ‫ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬ ‫ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ{ (يون س‪.)22:‬‬ ‫وبهذه الأدلة ثبت لك نقلاً وعقلاً أن اهلل واجب الوجود‪ ،‬و أنه واحد ال رشيك له يف‬ ‫ صفاته و أفعاله‪ ،‬و أنه لي س كمثله شيء‪ ،‬و أنه على كل شيء قدير‪.‬‬ ‫التقومي والأن شطة‬ ‫ أو ًال‪ :‬اخرت البديل ال صحيح فيما يلي‪:‬‬ ‫‪1.1‬من صفات اهلل الذاتية أنه‪:‬‬ ‫ج) أر سل الر سل‪.‬‬ ‫ أ) القادر على على كل شيء‪.‬ب) الرازق لكل حي‪.‬‬ ‫‪2.2‬من صفات اهلل الفعلية‪:‬‬ ‫ج) الإرادة املطلقة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ب) العلم بكل شيء‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ أ) بعث املوتى‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أكمل ما ي أتي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫متى شاء وكيف شاء‪.‬‬ ‫‪1.1‬خلق اهلل ال سنن الكونية‪ ،‬وهو قادر على‬ ‫‪..............................................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪2.2‬عند النظر يف املوجودات من حولنا احل سية والعقلية نالحظ أن التغري فيها صفة‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لإثبات مطلق الكمال هلل‬ ‫ثال ًثا‪ِّ :‬‬ ‫وظف دليل ال صفات الذاتية هلل‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 15‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬بينِّ ما تت ضمنه هذه الآيات الكرمية من أنواع أدلة التوحيد‪:‬‬ ‫‪}1.1‬ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ { (الطور‪.)35:‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪}.2‬ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ{ (البقرة‪.)255:‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪}.3‬ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀ{ (الأنعام‪.)17:‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫خام سا‪ :‬ملاذا نحتاج إىل أدلة التوحيد؟‬ ‫ً‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ ساد سا‪ :‬صادفك أحد امل شككني بوجود اخلالق وات صافه بالكمال يف إحدى و سائل‬ ‫ً‬ ‫التوا صل االجتماعي‪ ،‬فبينِّ له وجود اخللق وكماله من خالل رشحك لدليل الإمكان‬ ‫و إثبات ال صفات الذاتية‪.‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ ساب ًعا‪ :‬ارجع إىل كتاب بهجة الأنوار للإمام ال ساملي‪ ،‬وا ستخرج منه رشح الأبيات الآتية‪:‬‬ ‫يحويه َّ‬ ‫جل ال وال زمـان‬ ‫ ‬ ‫ سبحانه لي س له مكــــان‬ ‫ ‬ ‫و أنه يف ملــكه منفــــرد‬ ‫ ‬ ‫بخلقه لكل شيء ن شـهد‬ ‫ ‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 16‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫جملة التوحيد وف ضلها‬ ‫الدر س الثالث‬ ‫ أ شهد أن ال إله إال اهلل‬ ‫جاء التعبري مب صطلح اجلملة عن ال شهادات‬ ‫الثالث؛ ال شتمالها على كليات الإميان‪ ،‬ولرتابط‬ ‫ أ شهد أن حمم ًدا ر سول اهلل‬ ‫معانيها‪ ،‬فهذه ال شهادات هي عنا رص جملة‬ ‫التوحيد التي تع عن معناها االعتقادي الذي أ شهد أن ما جاء به حممد هو احلق من عند اهلل‬ ‫برِّ‬ ‫يجب أن ي ستقر يف قلب امل ؤمن‪ ،‬وكذلك هي تعرب عن معناه العملي الذي يجب أن يظهر‬ ‫ أثره على أعمال امل ؤمن و سلوكه و شخ صيته‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ن شاط‬ ‫ناق ش العبارة الآتية‪ :‬العقل حجة يف معرفة وجود اخلالق‪ ،‬وال سمع حجة يف معرفة ال شهادتني والنطق بهما‪.‬‬ ‫عنا رص اجلملة‬ ‫وي صدق به‪ ،‬ويعتقد اعتقا ًدا جاز ًما‬ ‫ِّ‬ ‫‪ (1.1‬شهادة أن ال إله إال اهلل)‪ :‬ومعناها أن يعرف العبد ربه‬ ‫بقلبه نفي الألوهية عما سوى اهلل ‪ ،‬و إثباتها هلل وحده ال رشيك له‪ ،‬فال معبود بحق إال‬ ‫اهلل يف الوجود كله‪ ،‬وله وحده صفات الكمال الإلهي‪.‬‬ ‫تعلَّم‬ ‫يجب على كل عاقل اعتقاد أن اهلل إله واحد ال رشيك له‪ ،‬متفرد ال ِن َّد له‪ ،‬قدمي ال أول له‪،‬‬ ‫م ستمر الوجود ال آخر له‪ ،‬منزه عن التغيري واالنتقال‪ ،‬وهو سميع ب صري ال يعزب عنه شيء أب ًدا‪،‬‬ ‫آمر بالطاعة والإح سان‪ ،‬نا ٍه عن الإ ساءة والع صيان‪ ،‬واع ٌد على طاعته ثواب اخللد واجلنان‪ ،‬متوع ٌد‬ ‫ ٌ‬ ‫على مع صيته عقابًا بني أطباق النريان(‪.)1‬‬ ‫والإميان‬ ‫‪ (.2‬شهادة أن حمم ًدا ر سول اهلل)‪ :‬معرفة الر سول والت صديق بنبوته ي أتي تبعا ملعرفة اهلل‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫حممدا عبد اهلل ر سوله إىل الثقلني‪ ،‬وخامت‬ ‫به‪ ،‬فيجب على املكلف أن ي سلم نطقًا واعتقا ًدا أن ً‬ ‫الأنبياء واملر سلني‪ ،‬و أن الذي جاء به لي س عن هوى من نف سه‪ ،‬و إمنا هو صادر عن وحي له‬ ‫‪} :‬ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ{ من سورة النجم‪.‬‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫من اهلل‬ ‫‪17‬‬ ‫(‪ )1‬ال شق صي‪ ،‬خمي س بن سعيد‪ ،‬منهج الطالبني وبالغ الراغبني‪ ،‬مكتبة م سقط‪ ،‬الطبعة (‪ ،)1‬اجلزء (‪ ،)1‬ال صفحة (‪.)240‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 17‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫تعلَّم‬ ‫ ص الر سول‬ ‫قد يت صور العقل إر سال اهلل أحد خلقه للنا س‪ ،‬ولكن ال ميكن للعقل أن يَ ْع ِر َف َ ش ْخ َ‬ ‫املر سل إليه‬ ‫بعينه؛ لذلك ت أتي احلجة يف معرفة الر سول من جهة ال سمع‪ ،‬أي ال بد أن ي سمع الإن سان من َ‬ ‫ب أنه أر سله اهلل ‪ ،‬وعليه أن يقدم من الرباهني والأدلة كاملعجزات وغريها على صدق دعواه حتى ي صدقه‬ ‫النا س‪ ،‬ف إذا صدقوه وجب عليهم الإميان بر سالته وطاعته يف ما جاء به من ربه‪.‬‬ ‫جاء‬ ‫هو حق من عند اهلل)‪ :‬يجب على املكلف معرفة أن النبي‬ ‫‪ (.3‬شهادة أن ما جاء به حممد‬ ‫على قلب ال صادق الأمني‬ ‫بر سالة الإ سالم؛ ُفي َ ص ِّدق ب أنها احلق املبني نزل به جربيل‬ ‫هداية للثقلني‪} ،‬ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ{ (التغابن‪،)8:‬‬ ‫ول اهلل ‪« :‬لاَ يُ ؤْ ِم ُن َع ْب ٌد َحتَّى يُ ؤْ ِم َن ِب أَ ْربَ ٍع‪ :‬يَ ْ ش َه ُد أَ نْ لاَ إِلَ َه إِلاَّ اهلل‪،‬‬ ‫ويف احلديث يقول َر ُ س ُ‬ ‫َو أَنيِّ محُ َ َّم ٌد َر ُ س ُ‬ ‫ول اهلل بَ َعثَ ِني ِبالحْ َ ِّق‪َ ،‬ويُ ؤْ ِم ُن ِبالمْ َ ْو ِت‪َ ،‬وبِالْبَ ْع ِث بَ ْع َد المْ َ ْو ِت َويُ ؤْ ِم ُن بِالْ َق َد ِر»(‪.)1‬‬ ‫ف ضل جملة التوحيد‬ ‫قلبه‬ ‫وي صدق بها ُ‬ ‫ِّ‬ ‫هي جملة ثابتة صادقة مطابقة للحقيقة يف الكون واحلياة‪ ،‬من يلتزمها‬ ‫ويخل ص فيها عمله ينال عدة أمور‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪1.1‬يخرج بها من ضالل الكفر وال رشك واخلرافة إىل حقيقة التنزيه واليقني‪ ،‬ومن ظالم اجلهل والتع سف‬ ‫ إىل نور العلم والإميان‪} ,‬ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ‬ ‫ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ { (املائدة‪.)١٦:‬‬ ‫َ أنَّ‬ ‫‪2.2‬تع صم نف سه من القتل‪ ،‬وماله من ال سلب والغنيمة‪ ،‬وذريته من ال سبي‪ ,‬ف َع ِن ا ْب ِن ُع َم َر‬ ‫هلل‪,‬‬‫ا س َحتَّى يَ ْ ش َه ُدوا أَنْ َال ِ إلَ َه إِلاَّ اهلل‪َ ،‬و أَ َّن محُ َّم ًَدا َر ُ س ْو ُل ا ِ‬ ‫َال‪ « :‬أُ ِم ْر ُت أَنْ أُ َقا ِتلَ النَّ َ‬ ‫َر ُ س ْو َل اهلل ِ ق َ‬ ‫ال صالةَ‪َ ,‬ويُ ؤْتُوا ال َّز َكاةَ‪َ ,‬ف إِ ذَا َف َع ُلوا َذ ِل َك َع َ ص ُموا ِمنِّي ِد َماء َه ْم َو أَ ْم َوالَ ُه ْم إِلاِّ ب َِح ِّق الإِ ْ سال ِم‪,‬‬ ‫َويُ ِق ْي ُم ْوا َّ‬ ‫هلل»(‪.)2‬‬‫َو ِح َ سابُ ُه ْم َع َلى ا ِ‬ ‫‪3.3‬يدخل بها اجلنة إن عمل مبقت ضاها من امتثال للأوامر واجتناب للنواهي‪ ،‬عن زيد بن أرقم‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫النَّة» ِقيلَ ‪ :‬يَا َر ُ سول اهلل‪َ ,‬و َما‬ ‫ال لاَ إِلَه إِلاَّ اهلل خُ ْم ِل ً صا َد َخلَ جْ َ‬ ‫قال‪ :‬قال ر سول اهلل ‪َ « :‬م ْن َق َ‬ ‫ال‪ « :‬أَنْ تحَ ْ ُج َز ُه َع ْن محَ َا ِر ِم اهلل»(‪.)3‬‬ ‫ إِ ْخلاَ ص َها؟ َق َ‬ ‫(‪ )1‬الرتمذي‪ ،‬ال سنن‪ ،‬أبواب القدر‪ ،‬باب ما جاء يف الإميان بالقدر خريه و رشه‪ ،‬رقم احلديث (‪.)2145‬‬ ‫(‪ )2‬البخاري‪ ،‬اجلامع ال صحيح‪ ،‬كتاب الإميان‪ ،‬باب }ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ{ (التوبة‪ ، )5:‬رقم احلديث (‪.)25‬‬ ‫‪18‬‬ ‫(‪ )3‬الطرباين‪ ،‬سليمان بن أحمد‪ ،‬املعجم الأو سط‪ ،‬دار احلرمني‪ ،‬القاهرة‪ ،‬رقم احلديث (‪.)1235‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 18‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫تعلَّم‬ ‫من أ سماء جملة التوحيد‪:‬‬ ‫‪1.1‬كلمة التوحيد؛ لأنها تعرب عن نفي ال رشك‪.‬‬ ‫‪2.2‬كلمة الإخال ص؛ لأن الأ صل فيها الت صديق القلبي الذي يجعل العبد متوجها إىل اهلل ب إخال ص‬ ‫يف القول والعمل‪.‬‬ ‫‪3.3‬القول الثابت‪} :‬ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬ ‫ﭷ{ ( إبراهيم‪.)٢٧:‬‬ ‫‪} :‬ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ{ (الفتح‪.)٢٦:‬‬ ‫‪4.4‬كلمة التقوى‪ :‬قال‬ ‫وقد وردت آيات و أحاديث كثرية يف ف ضلها‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪1.1‬قول اهلل ‪} :‬ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬ ‫ﭵ ﭶ{ ( آل عمران‪.)١٨:‬‬ ‫‪} :‬ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ‬ ‫‪2.2‬قوله عن يون س‬ ‫ﮛﮜﮝﮞ ﮟﮠﮡ ﮢﮣﮤ{ (الأنبياء‪ ،)٨٧:‬حيث نادى يون س‬ ‫ سببا يف جناته من بطن احلوت‪،‬‬ ‫مت رضعا بها لربه عند العجز؛ حيث كانت ً‬ ‫ً‬ ‫بهذه الكلمات‬ ‫قال ‪} :‬ﮦﮧﮨ ﮩ ﮪﮫﮬﮭﮮ{ (الأنبياء‪.)٨٨ :‬‬ ‫ول اهلل ‪ « :‬أَ ْف َ ضلُ َما ُق ْل ُت أَنَا َوالنَّبِيُّونَ ِم ْن َق ْب ِلي‪ :‬لاَ إِلَ َه إِلاَّ اهلل َو ْح َد ُه لاَ شرَ ِ َ‬ ‫يك لَ ُه»(‪.)1‬‬ ‫َال َر ُ س َ‬ ‫‪3.3‬ق َ‬ ‫ُول‪ « :‬أَ ْف َ ضلُ ال ِّذ ْك ِر لاَ إِلَ َه إِلاَّ اهلل‪،‬‬ ‫َيق ُ‬ ‫ُول‪ َ :‬س ِم ْع ُت َر ُ س َ‬ ‫ول اهلل‬ ‫َيق ُ‬ ‫‪4.4‬وعن َجاب َِر ْب َن َع ْب ِد اهلل‬ ‫َو أَ ْف َ ضلُ ال ُّد َعا ِء الحْ َم ُد هلل»(‪.)2‬‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫(‪ )1‬مالك‪ ،‬املوط أ‪ ،‬كتاب القر آن‪ ،‬باب ما جاء يف الدعاء‪ ،‬رقم احلديث (‪.)32‬‬ ‫‪19‬‬ ‫(‪ )2‬الرتمذي‪ ،‬ال سنن‪ ،‬أبواب الدعوات‪ ،‬باب ما جاء يف أن دعوة امل سلم م ستجابة‪ ،‬رقم احلديث (‪. )3383‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 19‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫التقومي والأن شطة‬ ‫ أو ًال‪ :‬اخرت البديل ال صحيح فيما يلي‪:‬‬ ‫‪1.1‬جملة التوحيد تعرب عن‪:‬‬ ‫ج) عنهما م ًعا‪.‬‬ ‫ أ) الواجب االعتقادي‪.‬ب) الواجب العملي‪.‬‬ ‫‪2.2‬معرفة أن الر سول حق‪:‬‬ ‫ج) فطرية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ب) عقلية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ أ) سمعية‪.‬‬ ‫‪3.3‬ميكنك الك شف عن كذب من يدعي النبوة عن طريق‪:‬‬ ‫ج) حديثه اجلذاب‪.‬‬ ‫ب) ضعف الأدلة والرباهني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ أ) قوة حفظه‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بينِّ عنا رص اجلملة التوحيد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حدد ثالثة أمور تلزمك من االعتقاد بنبوة سيدنا حممد‬ ‫ثال ًثا‪ِّ :‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ شاهدا على ف ضل جملة التوحيد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫راب ًعا‪ :‬اذكر‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫خام سا‪ :‬ارجع إىل م صادر التعلم وخا صة كتاب بهجة الأنوار لت رشح أبيات اجلملة الآتية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫َلـــــزم‬ ‫ِ‬ ‫ُبرها ُنهـــا كغـــ ِريها لمَ ْ ت‬ ‫ُـم‬ ‫اجلـمـلة ما مل َيق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫والقول يف‬ ‫ال س ُبال‬ ‫و ض َح َّن ُ‬ ‫ُبرهانَ ِ ص ْد ٍق ُي ِ‬ ‫ إِ ْذ لمَ يكــــن َج َّل ُم َك ِّلفًا بـــال‬ ‫كمثل ما قد كان َه َذا ف َْ ضـــل‬ ‫ِ‬ ‫ــــدلاً ‬ ‫ولو ي شـا لكــانَ منه َع ْ‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪ÊÉãdG »°SGQódG π°üØdG‬‬ ‫‪2 á«eÓ°SE’G Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪part 9-26 Islamic-2.indd 20‬‬ ‫‪2/12/20 10:45 AM‬‬ ‫تف سري اجلملة ولزومها‬ ‫الدر س الرابع‬ ‫؛ ليقيم حياة النا س على منهج احلق واال ستقامة‪ ،‬وعلى‬ ‫حممدا‬ ‫ً‬ ‫ر سوله‬ ‫بعث اهلل‬ ‫الف ضيلة‪ ،‬والتخل ص من اجلاهلية و أ رضارها‪ ،‬فهو الهادي إىل رصاط ربه امل ستقيم‪ ،‬الذي‬ ‫بينَّ للنا س ما يخرجهم من الظلمات إىل النور‪ ،‬فكانت جملة التوحيد هي شعار دعوته‪،‬‬ ‫وملعرفة تف سريها االعتقادي والعملي ولزومها على املكلف تابع احلوار التايل بني املعلم‬ ‫وطالبه‪ ،‬حيث ابتد أ املعلم حواره ببيان وجوب جملة التوحيد فذكر من الأدلة ما ي أتي‪:‬‬ ‫الأدلة على وجوب جملة التوحيد‬ ‫‪1.1‬من القر آن الكرمي قوله ‪} :‬ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ{ (التغابن‪.)8:‬‬ ‫َ‬ ‫ أ َّن ن شاط ‪1‬‬ ‫‪2.2‬من ال سنة ما روي َع ْن ابْ ِن ُع َم َر‬ ‫من خالل فهمك حلديث ابن عمر‬ ‫ال‪ « :‬أُ ِم ْر ُت أَنْ أُ َقا ِتلَ النَّ َ‬ ‫ا س‬ ‫َق َ‬ ‫هلل‬ ‫ول

Use Quizgecko on...
Browser
Browser