كتاب دراسات الجدوى المبدئية في ظل العولمة والخصخصة PDF
Document Details
Uploaded by TenaciousTanzanite3885
Thebes Academy
محمد كامل مصطفى الكردي
Tags
Summary
يُقدم هذا الكتاب دراسة شاملة لدراسات الجدوى المبدئية في ظل العولمة والخصخصة، مستعرضًا مفهومها وإطارها، بالإضافة إلى ظاهرة العولمة، والخصخصة، والمدخل الإستراتيجي. يغطي الكتاب جوانب مختلفة مثل دراسات الجدوى التسويقية، والجدوى الفنية، والمالية والاقتصادية، مع التركيز على المشروعات الجديدة، وتوسيع النطاق لتشمل المشروعات القائمة، وتحديد أهميتها في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الحالي، والقطاعات التي تشملها.
Full Transcript
# دراسات الجدوى المبدئية في ظل العولمة والخصخصة ## الباب الأول ### دراسات الجدوى المبدئية في ظل العولمة والخصخصة **الفصل الأول:** مفهوم وإطار دراسات الجدوى **الفصل الثاني:** ظاهرة العولمة Globalization ودراسات الجدوى **الفصل الثالث:** الخصخصة ودراسات الجدوى **الفصل الرابع:** المدخل الإستراتيجي...
# دراسات الجدوى المبدئية في ظل العولمة والخصخصة ## الباب الأول ### دراسات الجدوى المبدئية في ظل العولمة والخصخصة **الفصل الأول:** مفهوم وإطار دراسات الجدوى **الفصل الثاني:** ظاهرة العولمة Globalization ودراسات الجدوى **الفصل الثالث:** الخصخصة ودراسات الجدوى **الفصل الرابع:** المدخل الإستراتيجي ودراسة الجدوى المبدئية ## الفصل الأول ### مفهوم وإطار دراسات الجدوى الإغار العام لدراسات الجدوى على أبواب عام 2010 مبكراً عشر سنوات يمكن القول أن عام 2000 قد وصل بالفعل منذ عام 1990، فالقرن التاسع عشر قد انتهى في عام 1918م، بعد مذبحة الحرب العالمية الأولى، ولقد بدأ القرآن الواحد والعشرين في عام 1990م بسقوط الأمبراطورية الشيوعية الأوروبية. وهكذا لم يدم قرن العشرين غير إثنى وسبعون عاماً فقط. هذه السنوات تمثل هذا القرن، شهدت كثير من الأحداث بداية **من الأحداث الفاشية إلى الثورة الشيوعية الفاسدة، والموت لأكثر من 40 مليون نسمة خلال الحرب العالمية الثانية. والأزمة الطاحنة التي مر بها العالم عام 1930، والتعدى على الطبيعة.** إلا أن هذا القرن العشرين نفسه قد شهد التقدم التكنولوجي الهائل، كما شهد الانفجار السكاني الرهيب. أقل من 2 مليار نسمة في عام 1918، إلى أكثر من 5 مليار نسمة الآن. كما بزغت أيضاً في هذا القرن حضارة صناعية في كل القارات، وتم ميلاد المجتمع الأوروبي الموحد. والآن في إطار تمجيد معدلات النمو المفقودة والتي تم العثور عليها بعد سنوات الأزمة في السبعينيات، وتمجيد الحرية والديمقراطية. والتي ديت نبضاتها القوية حتى في ذلك الجسد المحنط تاريخياً بالشيوعية في الدول الشرقية، فإنه لا يجب أن ننكر أنه حدثت كثير من الصدمات في قليل من الوقت. ## فبالمقارنة مع الماضي كيف لا يتحقق الإنبهار بالقدرة الفائقة على الصمود والتكيف والتحول والتكامل بين التجمعات الإنسانية المختلفة حتى وصلنا إلى الثورة الصناعية الثالثة بأبعادها التكنولوجية المتقدمة والتي قادتها اليابان بجدارة أبهرت دول أوروبا وأمريكا. و بدأ رجال الأعمال يقرون أن عهد المزايا المكتسبة قد إنتهى ولم تعد هناك مزايا مطلقة ولكن هناك نوع جديد من المزايا النسبية. فعلى سبيل المثال بدأت أوروبا تشهد تراجعاً ملحوظاً في مجال التبادل التجارى. وبصفة خاصة التبادل الصناعي والفني مما يحتم عليها ضرورة إعادة النظر في هيكل المزايا التي يجب أن تتميز بها. ## تلك هي الظروف التي تحيط بالمشروعات الإستثمارية الجديدة وذلك هو الفكر الذي يجب أن يكون إطاراً عاماً يحكم القائمين بدراسات الجدوى. ## محتوى وأهمية دراسات الجدوى يقصد بدراسة الجدوى مجموعة الدراسات المتخصصة التي يقوم بها المسئولين عن الإستثمار وذلك بقصد التأكد من صلاحية المشروع المزمع تنفيذه. و للتأكد أيضاً من أن فرصة الإستثمار هى الأفضل. فغالباً ما يكون أمام المستثمرين مجموعة من الإختيارات البديلة. ولذلك فإن المقارنة بين هذه البدائل وإختيار أفضلها لابد أن يعتمد على معايير معينة. ## وتقدم دراسات الجدوى مجموعة من المؤشرات التي تدل على نجاح الفكرة في المستقبل، وإمكانياتها في تحقيق أرباح لأصحاب المشروع، وتحقيق عوائد إقتصادية وإجتماعية على مستوى الدولة. ## وتتضمن دراسة الجدوى مجموعة من الأبحاث والدراسات المتعلقة بالمستقبل في مجالات متعددة (الناحية المالية، الناحية التسويقية، الناحية الفنية ...... إلخ) وهى ما يطلق عليها دراسات الجدوى التسويقية والفنية والمالية، والإقتصادية. ## وتستمد دراسة الجدوى أهمية كبيرة في ظل الوضع الحالي وذلك لأنه طبقاً للمشاكل والظروف الإقتصادية التي يمر بها العالم والتي تؤثر على أنشطة كل المشروعات في الدول المختلفة فإن قراءة المستقبل، ليست سهلة. ## كما أن التغيرات السريعة والمتلاحقة تجعل من الصعب وضع صورة دقيقة عن المستقبل. نتيجة معدلات الخطر. ## وتتضمن دراسات الجدوى إعداد التصور العام عن الفرص الإستثمارية المتاحة ثم دراسة كل فرصة من هذه الفرص. حتى يمكن المقارنة بين هذه الفرص، أخذاً في الإعتبار الحوافز الإستثمار في ظل الظروف البيئية المحيطة. ## النواحي الإستثمارية في دراسات الجدوى: ## تتضمن دراسة الجدوى الإستثمارية، تقييم فكرة المشروع الإستثماري للتأكد من أن هناك فرصة استثمارية وأن هذه الفرصة سوف يترتب عليها تحقيق عائد مناسب على الأموال المستثمرة وأن هذا العائد أكبر من العوائد التي يمكن تحقيقها في مشروعات أخرى بديلة. ## ولا تتعلق دراسات الجدوى طبقاً لهذا التقديم بالمشروعات الجديدة بلى يمتد المجال ليشتمل على عدة مشروعات أخرى في نطاق المشروعات القائمة أيضاً. ## فهان ويمكن القول بصفة عامة أن دراسات الجدوى تشمل:- (1) المشروعات الجديدة بالطبع وذلك عند قيام مستثمر أو مجموعة من المستثمرين بدراسة جدوى مشروع جديد. (ب) في المشروعات القائمة تتضمن دراسات الجدوى دراسة جدوى إستثمارات التوسع، سواء بإضافة طاقة إنتاجية جديدة، أو بإستغلال الطاقات المتاحة فوق طاقة التشغيل الحالي. كما تتضمن دراسات جدوى تجديد وإحلال الآلات. ## (ج) تتضمن أيضاً دراسة الجدوى دراسة المنتج الجديد. وطرق طرحه فـــي السوق وجدوى الإستثمار في هذا الإنتاج. كما قد تتضمن دراسة طرق الإنتاج الجديدة، أو خطه الإنتاج الجديدة لنفس المنتج الحالي. ## تتضمن دراسة الجدوى بالإضافة إلى ما سبق، دراسة جدوى تطبيق التكنولوجيا الجديدة في الإنتاج، وتهم هذه الدراسة بصفة خاصة الدول النامية التي تسعى إلى نقل التكنولوجيا الجديدة والتي يترتب عليها زيادة فــــــي حـجــــم الإنتاج، وتقليل في عدد العمال يصاحبه إستثمار ضخم في رأس المال. ## (هـ) تتضمن دراسات الجدوى دراسات ايضاً جدوى الإستثمار لغزو ســــــوق جديد سواء كان هذا السوق في داخل الدولة أم خارجها. وذلك لأن غزو السوق يترتب عليه إنفاق مبالغ إستثمارية كبيرة ولابد من مقارنة العائد المتوقع بالتكلفة المتوقعة وكذلك ربط هذه الدراسات بالفوائد الإجتماعية، والاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تعود على الدولة من وراء فتح هذا السوق. ## حيث في بعض الأحيان ترتبط إستراتيجية الدولة العسكرية أو السياسية بضرورة التواجد الإقتصادي لوحدات المشروعات بالخارج. ## (و) تتضمن دراسة الجدوى إمكانيات تطبيق أساليب إدارية جديدة، وتكنولوجيا الإدارة فقد تفكر إدارة المشروع في التوسع في استخدام الحاسبات الآلية، أو الإعتماد على أسلوب إداري جديد يقتضى إستثمارات كبيرة سواء في الأدوات والعملين، **وهنا أيضاً يجب أن تكون هناك دراسات للجدوى.** ## القطاعات التي تشملها دراسات الجدوى: ## لا تقتصر دراسات الجدوى على المشروعات الصناعية فقط بل تمتد لتشتمل على كثير من المشروعات الأخرى مهما كانت نوعيـــة هــذه المشروعات. ## وعموماً يمكن تقسيم المشروعات إلى عدة أنواع:- (أ) من حيث الهدف تنقسم المشروعات إلى مشروعات تهدف إلى تحقيق الربح. ومشروعات لا تهدف إلى تحقيق الربح وقد تسعى هذه المشروعات إلى تحقيق خسائر مخططة (مثال ذلك المشروعات التي تقتضي دعم صناعي من الدولة كما قد تهدف إلى تغطية التكلفة فقط. ## ويضاف إلى هذا أن هناك مشروعات تهدف إلى تقديم خدمات فى شكل مساعدات اجتماعية وخيرية. ## (ب) من حيث طبيعة النشاط: فهناك المشروعات الزراعية، والتجارية، والصناعية، ومشروعات الخدمات. ## (ج) من حيث الملكية فهناك مشروعات مملوكة للقطاع الخاص وهناك مشروعات مملوكة للقطاع العام، ومشروعات مملوكة للحكومة، والقطاع التعاوني., أو القطاع المشترك أى بين الملكية الأجنبية والملكية الوطنية. ## ومهما كانت أنواع هذه المشروعات، فإن أي نشاط إستثماري يجب ان يخضع لدراسات الجدوى ويتساوى في ذلك كل المشروعات. ## فلو فكرت الدولة في شق طريق جديد، أو فتح مدرسة جديدة، أو فتح قسم شرطة جديد، فهذا يخضع لدراسات الجدوى تماماً كما يخضع المشروع الزراعي، أو الصناعي، أو التجاري، وحتى المشروعات الخيرية أيضاً تقتضي دراسات الجدوى. ## ولكن معايير المقارنة بين التكلفة والعائد سوف تختلف إلى حد ما فالعائد المنتظر تحقيقه من المشروعات الحكومية لن يتم قياسه بالربح وبالعائد على رأس المال المستثمر، ولكنه سيأخذ بعداً إجتماعياً أو إقتصادياً أو سياسياً. ## وبنفس المنطق فإن أى إستثمار زراعى أم صناعى أم تجارى أم للخدمـــات يجب أن يخضع للدراسات المتعمقة للجدوى. ## من الذي يقوم بدراسة الجدوى: ## قد تعهد المنظمة أو الشركة إلى أحد الأقسام المختصة في مهمة القيام بدراسة الجدوى، وبالطبع فإن طبيعة المشروع الإستثماري هي التي تحدد الجهة التي ستوكل لها دراسة الجدوى. ## مثال ذلك قد يكون قسم أو إدارة بحوث السوق في حالة طرح المنتجات في سوق جديدة كما قد توكل هذه المهمة إلى قسم الإنتاج، وقد توكل إلى الإدارة المالية. وقد يتم تشكيل لجنــــــة خاصة من الإدارات المتعددة بالمشروع للقيام بهذه المهمة. كما أن حجم المشروع الإستثمارى يؤثر أيضاً على الجهة التي ستقوم بالدراسة فقد يوكــــــل إلى مكتب إستشارات خارجي مهمة القيام بهذه الدراسة كما قد يستدعى الأمـــو الإتصال بعدة مكاتب استشارية لتتعاون في دراسة النواحي المختلفة. وفي حالة الإقتراض من البنوك فإن البنوك تشترط قيام جهات معينة بإجراء هذه الدراسات. وفي حالة طـرح مشروعات معينة لإجتذاب رءوس الأموال الأجنبية فإن حكومات الدول النامية، تقوم بواسطة أجهزة تحددها هي بإجراء دراسات للجدوى، ثم تقوم هذه الجهات بنفسها أو بمعاونة أجهزة حكومية أخرى بترويج هذه المشروعات في أسواق الإستثمار في الخارج.. أما في حالة المستثمرين فقد يقوم المستثمر بواسطة أجهزته بإعداد هذه الدراسة أو يعــــــهد بها إلى المكاتب المختصة. ## مراحل وأنواع دراسات الجدوى: ## تمر دراسة الجدوى بمراحل معينة تبدأ بالمرحلة المبدئية لدراسة الجدوى ثم يتم التعمق فيما بعد، عندما يتم التأكد من صلاحية الفكرة الإستثمارية، وذلك بإجراء مجموعة متكاملة من الدراسات. ## ويتوقف إجــــــراء هذه الدراسات التفصيلية على مدى صلاحية الفكرة الإستثمارية فقد يتم التوقف عند المرحلة المبدئية، عندما تتأكد عدم صلاحيـــة الفكرة أو عدم جدوى استغلالها إقتصادياً، وبالتالي يوفر المشروع الجهد والوقت اللازم الدراسات التفصيلية. ## أ- الدراسات المبدئية: ## وتعبر هذه الدراسة عن المدخل الإستراتيجي، وتعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل، ويجب أن يعطى لها الأهمية الكبيرة لأن نجاح المشروع الإستثماري ككل يتوقف على مدى الجهد والتعمق الواجب إعطائهما في هذه المرحلة، كما أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تسهم في تسهيل مهمة إجراء الدراسات الأخرى المتعمقة. ## ولقد سبق أن بينا النواحي التي تشملها هذه الدراسة، عند دراسة الملف الإستراتيجي والمدخل الإستراتيجي. ## ب - الدراسة التفصيلية: ## وتهدف هذه الدراسات إلى التأكد من أن المشروع ستكون له فوائض أو عوائد تفوق التكلفة أو التضحيات المبذولة في سبيل إنشائه وأن هذه العوائد سوف تستمر لفترة طويلة تتناسب مع العمر المتوقع للمشروع الإستثماري. ## ١ - وتبدأ هذه الدراسات بالناحى القانونية والبيئية وذلك للتأكد من تناسب المشروع، وإتساقه مع القوانين السائدة والتي تحكم الإستثمار، سواء من الناحية الإجرائية أو من الناحية الضريبية، أو من حيث مراعاته للشروط البيئية والصحة العامة. ## وأيضاً للتأكد من عدم وجود قيود ستفرض مستقبلاً على المشروع. وكذلك لكي يتأكد أصحاب المشروع من عدم وجود عوائق بيئية تعوق المشروع. ## ٢- ثم تبدأ بعد ذلك الدراسة التسويقية للتأكد من وجود سوق مرتقبة للمنتجات المزمع إنتاجها، والدراسة حجم الطلب المتوقع ونوعه، ومعدلات نمــــوه فـــي ==End of OCR for page 12==