معجم الدأباء لياقوت الحموي - الجزء الرابع عشر - PDF

Summary

This document is a section (part 14) from the book "معجم الدأباء لياقوت الحموي" which appears to be a biographical dictionary of eminent figures in Islamic history. It details the life and works of various scholars, poets and figures of the time. The document contains excerpts about these figures and their contributions.

Full Transcript

‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫الجزء الرابع عشر‬ ‫علي بن عبد الله بن موهب الجذامي‬ ‫أبو الحسن‪.‬له تأليف عظيم في تفسير القرآ ن‪ ،‬روى‬ ‫عن ابن عب...

‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫الجزء الرابع عشر‬ ‫علي بن عبد الله بن موهب الجذامي‬ ‫أبو الحسن‪.‬له تأليف عظيم في تفسير القرآ ن‪ ،‬روى‬ ‫عن ابن عبد البر وغيره‪ ،‬مات في سادس عشر جمادى‬ ‫ة‪ ،‬ومولده سنة‬ ‫الولى سنة اثنتين وثلثين وخمسمائ ٍ‬ ‫ه‪.‬‬‫إحدى وأربعين وأربعمائ ٍ‬ ‫علي بن عبد الله بن محمد‬ ‫ابن عبد الباقي بن أبي جرادأة العقيلي أبو الحسن النأطاكي من أهل حلب يسكن باب‬ ‫أنأطاكية‪ ،‬غزير الفضل‪ ،‬وافر العقل‪ ،‬دأمث الخألقا‪ ،‬حسن العشرة‪ ،‬له معرفة بالدأب‬ ‫واللغة والحساب والنجوم‪ ،‬ويكتب خأطا ً حسنًا‪ ،‬وله أصول حسنة‪ ،‬وردأ بغدادأ سإنة سإبع‬ ‫ة وسإمع بها وغيرها‪ ،‬وسإمع بحلب أبا الفتح عبد الله بن اسإماعيل بن‬ ‫عشرة وخأمسمائ ٍ‬ ‫س الغنوى‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫حبو‬ ‫بن‬ ‫سإلطان‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الفتيان‬ ‫وأبا‬ ‫الحلبي‪،‬‬ ‫عيسى‬ ‫أحمد بن أبي‬ ‫ً‬ ‫قال ابن السمعانأي‪ :‬قرأت عليه بحلب وخأرجت يوما من عنده فرانأي بعض الصالحين‬ ‫فقال لي‪ :‬أين كنت? قلت عند أبي الحسن بن أبي جرادأة‪ ،‬قرأت عليه شيئا ً من الحديث‬ ‫فأنأكر علي وقال‪ :‬ذاك يقرأ عليه الحديث? قلت‪ :‬ولم? هل هو إل متشيع يرى رأي‬ ‫الحلبيين? فقال لي‪ :‬ليته اقتصر على هذا‪ ،‬بل يقول بالنجوم ويروى رأي الوائل‪،‬‬ ‫وسإمعت بعض الحلبيين يتهمه بذلك‪.‬وسإألته عن مولده فقال‪ :‬في محرم ٍ سإنة إحدى‬ ‫وسإتين وأربعمائةٍ بحلب‪ ،‬وأنأشدنأي لنفسه‪:‬‬ ‫ي‬ ‫من لنا منكم بظب ٍ‬ ‫يا ظباء البـان قـول ً‬ ‫ملـنـا?‬ ‫بـينـا ً‬ ‫من نفى عن مقلتي‬ ‫يشبه البدر بـعـادا ً‬ ‫الوسنا?‬ ‫وسـنـا‬ ‫فتك بيض الهند أو‬ ‫فتكت ألحاظه في‬ ‫سمر القنا‬ ‫مهجـتـى‬ ‫إن رمي عن قوسه أو‬ ‫يصرع البطال في‬ ‫إن رنا‬ ‫نجـدتـه‬ ‫مثل ما دأنت لمولنا‬ ‫دان أهل الدل‬ ‫الـدنـا‬ ‫والحسـن لـه‬ ‫ف وأربعين وخمسمائة‪.‬قلت‪ :‬وكان‬ ‫قال‪ :‬ومات سنة ني ٍ‬ ‫لبي الحسن هذا ابن فاضل أديب شاعر اسمه الحسن?‬ ‫ي‪ ،‬سافر إلى مصر في أيام ابن رزيك‬ ‫وكنيته أبو عل ٍ‬ ‫ومدحه وحظى عنده‪ ،‬ثم مات بمصر سنة احدى‬ ‫ة وهو القائل‪:‬‬ ‫وخمسين وخمسمائ ٍ‬ ‫ن‬‫وذكـرانـي بـخـل ٍ‬ ‫يا صاحبي أطيل في‬ ‫وعـشـاق‬ ‫مؤانـسـتـي‬ ‫روحا ً لقلبي وتسهـيل ً‬ ‫وحدثاني حـديث‬ ‫لخـلقـي‬ ‫الـخـيف إن بـه‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫ما ضر ريح الصبا لو واستنقذت مهجتي من‬ ‫أسر أشواقي‬ ‫ناسمت حرقي‬ ‫داء تقادم عندي‪ ،‬مـن ونفثه بلغت منى‪ ،‬من‬ ‫الـراقـي?‬ ‫يعـالـجـه?‬ ‫ل‬ ‫يفنى الزمان وآمـالـي ممن أحب على مـطـ ٍ‬ ‫وإمـلق‬ ‫مـصـرمة‬ ‫ر من‬ ‫ولحصلت على أم ٍ‬ ‫واضيعه العمر ل‬ ‫البـاقـي‬ ‫الماضي أنتفعت به‬ ‫علي بن عبد الجبار بن سلمة‬ ‫ابن عيذون الهذلي اللغوي أبو الحسن التونأسي ذكره السلفي فقال‪ :‬أنأشدنأي أبو محمد‬ ‫الشواذلي القيروانأي قال‪ :‬أنأشدنأي أبو إسإحاقا إبراهيم بن علي بن تميم ٍ الحصري‬ ‫لنفسه بالقيروان‪:‬‬ ‫خط الكتاب بها حط‬ ‫قالوا اطرح أبدا ً كاف‬ ‫من الـرتـب‬ ‫الخطاب ففي‬ ‫فكيف أنزله في‬ ‫فقلت من كان في‬ ‫منزل الـغـيب?‬ ‫نفسي تصـوره‬ ‫قال‪ :‬وسألته عن مولده فقال‪ :‬سنة ثمان وعشرين‬ ‫ة يوم عيد النحر بتونس‪ ،‬وتوفي رحمه الله في‬ ‫وأربعمائ ٍ‬ ‫ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة بالسكندرية‪،‬‬ ‫وكان إماما ً في اللغة حافظا ً لها حتى إنه لو قيل لم يكن‬ ‫في زمانه ألغى منه لما استبعد‪ ،‬وكانت له قدرة على‬ ‫نظم الشعر‪ ،‬وله إلى قصائد وقد أجبته عنها‪.‬‬ ‫ومن جملة شعره قصيدة في الرد على المرتد البغدادي‪،‬‬ ‫ة‪ ،‬وفيها فوائد‬ ‫ة واحد ٍ‬ ‫ت على قافي ٍ‬ ‫فيها أحدعشر ألف بي ٍ‬ ‫ر محمد بن علي ابن‬ ‫أدبيه‪.‬وسمعته يقول‪ :‬رأيت أبا بك ٍ‬ ‫عبد البر اللغوي بمدينة مازر من جزيرة صقلية‪ ،‬وكنت‬ ‫عزمت على أن أقرأ عليه لما اشتهر من فضله وتبحره‬ ‫د صاحب البلد أنه يشرب‬ ‫في اللغة‪ ،‬فاتصل بابن منكو ٍ‬ ‫وكان يكرمه‪ ،‬فشق عليه وصار يكرهه وأنفذ إليه وقال‪:‬‬ ‫المدينة أكبر والشراب بها أكثر‪ ،‬فأحوجته الضرورة إلى‬ ‫الخروج منها ولم أقرأ عليه شيئًا‪.‬‬ ‫ي الحسن بن رشيق الزدي القيرواني‪ ،‬فقد‬ ‫وأما أبو عل ٍ‬ ‫رأيته أيضا بمازر‪ ،‬وأنشدني شيئا ً ولم أر قط أحفظ‬ ‫للعربية واللغة من أبي القاسم بن القطاع الصقلي‪،‬‬ ‫وقرأت عليه كثيرًا‪.‬‬ ‫علي بن عبد الرحمن الخزاز السوسي‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫أبو العلء اللغوي من سوس خوزستان من أهل الدب‬ ‫ر‬ ‫واللغة سمع المحاملي أبا عبد الله‪ ،‬وروى عنه أبو نص ٍ‬ ‫السجزي الحافظ‪ ،‬ول أعلم من حاله غير هذا‪.‬‬ ‫علي بن عبد الرحيم بن الحسن‬ ‫ابن عبد الملك ابن ابراهيم السلمي المعروف بابن‬ ‫العصار اللغوي من أهل الرقة‪ ،‬ورد بغداد فقرأ بها العلم‬ ‫وأقام بالمطبق من دارالخلفة المعظمة‪ ،‬ومات في‬ ‫ة‪ ،‬ومولده في‬ ‫ت وسبعين وخمسمائ ٍ‬ ‫ثالث المحرم سنة س ٍ‬ ‫ة‪.‬انتهت إليه الرياسة في معرفة‬ ‫سنة ثمان وخمسمائ ٍ‬ ‫ر الجواليقي ولزمه‬ ‫اللغة العربية‪.‬قرأ على أبي منصو ٍ‬ ‫حتى برع في فنه‪ ،‬وسمع الحديث من أبي العز أحمد بن‬ ‫ر محمد بن عبد‬ ‫عبيد الله بن كادش‪ ،‬والقاضي أبي بك ٍ‬ ‫الباقي قاضي البيمارستان‪ ،‬وأبي الوقت السجزي‬ ‫وغيرهم‪.‬وتخرج به جماعة منهم الشيخ أبو البقاء‬ ‫عبدالله بن الحسن العكبري الضرير‪ ،‬وكان تاجرا ً موسرا ً‬ ‫ضابطا ً سافر الكثير إلى الديارالمصرية وأخذ عن أهلها‬ ‫وروى عنهم‪ ،‬وخطه المرغوب فيه المتنافس في‬ ‫تحصيله‪ ،‬فإنه مليح الخط جيد الضبط‪ ،‬ول أعرف له‬ ‫مصنفا ً ول سمعت له شعرا ً‬ ‫علي بن عبد العزيزالبغوي‬ ‫بن المزربان بن سابور أبو الحسن البغوي الجوهري‪،‬‬ ‫د‬ ‫عم أبي القاسم البغوي نزيل مكة‪ ،‬صاحب أبي عبي ٍ‬ ‫القاسم بن سلم ٍ وروى عنه غريب الحديث‪ ،‬وكتاب‬ ‫م‪،‬‬‫الحيض‪ ،‬وكتاب الطهوروغير ذلك‪.‬وحدث عن أبي نعي ٍ‬ ‫ر العبدي‪ ،‬وسلمة بن‬ ‫وحجاج بن المنهال‪ ،‬ومحمد بن كبي ٍ‬ ‫ي وغيرهم‪،‬‬ ‫إبراهيم الزدى‪ ،‬والقعنبي‪ ،‬وعاصم بن عل ٍ‬ ‫وصنف المسند‪.‬حدث عنه ابن اخيه عبد الله بن محمد‬ ‫بن عبد العزيز البغوي‪ ،‬ودعلج السجزي‪ ،‬وسليمان بن‬ ‫ي حامد بن‬ ‫أحمد الطبراني‪.‬وحدث بالمسند عنه أبوعل ٍ‬ ‫د الرفاء الهروي‪.‬سئل عنه الدار قطني فقال‪:‬‬ ‫محم ٍ‬ ‫م‪ :‬وهو صدوق‪.‬‬ ‫ثقة مأمون‪.‬وقال ابن أبي حات ٍ‬ ‫حدث أبو بكر السني سمعت أبا عبد الرحمن النسائي‪،‬‬ ‫وسئل عن علي بن عبد العزيز المكي فقال‪ :‬قبح الله‬ ‫علي ابن عبد العزيز ثلثًا‪ ،‬فقيل له يا أبا عبد الرحمن‪:‬‬ ‫أتروى عنه? فقال ل‪ ،‬فقيل له يا أبا عبد الرحمن‪:‬‬ ‫أتروي عنه? فقال ل‪ ،‬فقيل له‪ :‬أكان كذابا? فقال‪ :‬ل‪،‬‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫ولكن قوما ً اجتمعوا ليقرءوا عليه وبروه بما سهل‪،‬‬ ‫وكان فيهم إنسان غريب فقير لم يكن في جملة من‬ ‫بره‪ ،‬فأبى أن يقرأ عليهم وهو حاضر حتى يخرج أو‬ ‫يدفع كما دفعوا‪ ،‬فذكر الغريب أن ليس معه إل قصيعة‬ ‫فأمره بإحضارها‪ ،‬فلما أحضرها حدثهم‪.‬‬ ‫ر‬ ‫وعن القاضي أبي نصر بن الكسار سمعت أبا بك ٍ‬ ‫السني يقول‪ :‬بلغني أن علي بن عبد العزيز كان يقرأ‬ ‫د بمكة على الحاج بالجر‪ ،‬فإذا عاتبوه‬ ‫كتب أبي عبي ٍ‬ ‫على الخذ قال‪ :‬يا قوم أنا بين الخشبين‪ ،‬إذا خرج‬ ‫س قعيقان من بقى? يقول‪ :‬بقي‬ ‫الحاج نادى أبو قبي ٍ‬ ‫المجاورون فيقول‪ :‬أطبق‪.‬‬ ‫وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد‬ ‫ع وثمانين‬ ‫الله ابن المنادى فيمن مات في سنة سب ٍ‬ ‫ومائتين‪.‬وجاءنا الخبر بموت على بن عبد العزيز‬ ‫د من مكة مع الحاج‪ ،‬وأنه توفي قبل‬ ‫صاحب ابي عبي ٍ‬ ‫الموسم‪.‬‬ ‫د السمعاني بإسناٍد رفعه إلى أبي‬ ‫وحدث أبو سع ٍ‬ ‫ب النسفي قال‪ :‬سمعت علي‬ ‫الحسين محمد بن طال ٍ‬ ‫بن عبد العزيز بمكة في المسجد الحرام يقول‪ :‬كنت‬ ‫ة‬ ‫ة له صغير ٍ‬ ‫عند مؤدبي الذي علمني الخط فجيء ببني ٍ‬ ‫ر‪ ،‬فأجلسها في حجره‬ ‫يقال لها وسناء وعليها ثوب حري ٍ‬ ‫وأنشأ يقول‪:‬‬ ‫ولسيما إذا لبست‬ ‫وما الوسناء إل شبـه‬ ‫حريرا‬ ‫ر‬ ‫د ٍ‬ ‫تكفن فيه ثم أرى‬ ‫فأحسن زيها ثوب‬ ‫سريرا‬ ‫نظيف‬ ‫ر فتملؤنا‬ ‫إلى قب ٍ‬ ‫ة‬ ‫تهادى بين أربع ٍ‬ ‫سرورا‬ ‫ل‬‫عجـا ٍ‬ ‫علي بن عبد العزيزالجرجاني‬ ‫بن الحسن بن علي‪ ،‬ابن اسإماعيل الجرجانأي أبو الحسن قاضي الري في أيام الصاحب‬ ‫ت بقين من ذي الحجة‪ ،‬سإنة‬ ‫بن عبادأٍ وكان أدأيبا ً أريبا ً كاملً‪.‬مات بالري يوم الثلثااء لس ٍ‬ ‫ذ‪ ،‬وذكره الحاكم في تاريخ‬ ‫ة وهو قاضي القضاة بالري حينئ ٍ‬ ‫اثانتين وتسعين وثالثامائ ٍ‬ ‫ر‪ ،‬وأخأوه إذ ذاك‬ ‫نأيسابور وقال‪ :‬وردأ نأيسابور سإنة سإبٍع وثالثاين وثالثامائةٍ مع أخأيه أبي بك ٍ‬ ‫فقيه مناظر‪ ،‬وأبو الحسن قد نأاهز الحلم‪ ،‬فسمعا معا ً الحديث الكبير‪ ،‬ولم يزل أبو‬ ‫الحسن يتقدم إلى أن ذكر في الدنأيا‪.‬وحمل تابوته إلى جرجان فدفن بها‪ ،‬وصلى عليه‬ ‫ي القاسإم‬ ‫القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد‪ ،‬وحضر جنازته الوزير الخطير أبوعل ٍ‬ ‫بن علي بن القاسإم وزير مجد الدولة‪ ،‬وأبو الفضل العارض راجلين‪ ،‬ووقع الخأتيار بعد‬ ‫موته على أبي موسإى عيسى بن أحمد الديلمي فاسإتدعى من قزوين‪ ،‬وولى قضاء‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫القضاة بالري وله يقول الصاحب بن عباٍدأ‪ :‬وقد أنأشأ عهدا ً للقاضي عبد الجبار عل ٍ‬ ‫ي‬ ‫قاضي الري‪:‬‬ ‫فدعنا وهذي الكتب‬ ‫إذا نحن سلمنا لك‬ ‫نحسن صدورها‬ ‫العـلـم كـلـه‬ ‫ع إذا نظمت أنت‬ ‫بجز ٍ‬ ‫فإنهـم ل يرتـضـون‬ ‫شـذورهـا‬ ‫مـجـيئنـا‬ ‫وكان الشيخ عبد القاهر الجرجانأي قد قرأ عليه واغترف من بحره‪ ،‬وكان إذا ذكره في‬ ‫كتبه تبخبخ به‪ ،‬وشمخ بانأفه بالنأتماء إليه‪.‬وطوف في صباه البلدأ وخأالط العبادأ‪ ،‬واقتبس‬ ‫العلوم والدأاب‪ ،‬ولقى مشايخ وقته وعلماء عصره‪.‬وله رسإائل مدونأه وأشعار مفننة‪،‬‬ ‫وكان جيد الخط مليحا ً يشبه بخط ابن مقلة‪.‬ومن شعره‪:‬‬ ‫مثل الذي أشرب من‬ ‫أفدى الذي قال وفي‬ ‫فيه‬ ‫كفه‬ ‫قلت‪ :‬فمي باللثم‬ ‫الورد قد أينع في‬ ‫يجنـيه‬ ‫وجنتي‬ ‫ومنه‪:‬‬ ‫رأوا رجل ً في موقف‬ ‫يقولون لي فيك‬ ‫الذل أحجما‬ ‫انقبـاض وإنـمـا‬ ‫ومن أكرمته عزة‬ ‫أرى الناس من داناهم‬ ‫النفس أكرمـا‬ ‫هان عندهم‬ ‫من الذم أعتد‬ ‫وما زلت منحازا ً‬ ‫الصيانى مغـنـمـا‬ ‫بعرضي جانـبـا ً‬ ‫ولكن نفس الحر‬ ‫إذا قيل هذا مشرب‬ ‫تحتمل الظـمـا‬ ‫قلت قـد أرى‬ ‫ول كل أهل الرض‬ ‫ق لح لي‬ ‫وما كل بر ٍ‬ ‫أرضاه منعما‬ ‫يستفـزنـي‬ ‫ولم أقض حق العلم إن بدا طمع صيرته لـي‬ ‫سـلـمـا‬ ‫كان كلمـا‬ ‫لخدم من لقيت‬ ‫ولم ابتذل في خدمة‬ ‫لكـن لخـدمـا‬ ‫العلم مهجتـي‬ ‫أأشقى به غـرسـا ً إذن فابتياع الجهل قد‬ ‫كان أحزما?‬ ‫ة‬ ‫وأجـنـيه ذل ً‬ ‫ولوعظموه في‬ ‫ولوأن أهل العلم‬ ‫النفوس تعظـمـا‬ ‫صانوه صانـهـم‬ ‫ولكن أدلـوه جـهـارا ً محياه بالطماع حتى‬ ‫تجـهـمـا‬ ‫ودنـسـوا‬ ‫ومنه‪:‬‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫فقلت‪ :‬ولكن مـطـلـب‬ ‫وقالوا‪ :‬اضطرب في‬ ‫الـرزق ضـيق‬ ‫الرض فالرزق واسع‬ ‫ولم يك لي كـسـب فـمـن‬ ‫إذا لم يكن فـي الرض‬ ‫أين أرزق?‬ ‫حـر يعـينـنـي‬ ‫ومنه‪:‬‬ ‫ويتبعه في كل‬ ‫أحب اسمه من أجلـه‬ ‫أخلقه قـلـبـي‬ ‫وسـمـيه‬ ‫وكلهم طاوى الضمير‬ ‫ويجتاز بالقوم العدا‪،‬‬ ‫على حربي‬ ‫فـأحـبـهـم‬ ‫ومنه‪:‬‬ ‫قد برح الشوق‬ ‫فأوله أحسن أخلقـك‬ ‫بمشتاقك‬ ‫فإنه خاتم عـشـاقـك‬ ‫ل تجفه وارع له حقـه‬ ‫وللقاضي عدة تصانأيف منها‪ :‬كتاب تفسير القران المجيد‪ ،‬كتاب تهذيب التاريخ‪.‬كتاب‬ ‫الوسإاطة بين المتنبي وخأصومه‪ ،‬وفي هذا الكتاب يقول بعض أهل نأيسابور‪:‬‬ ‫وإن أصبحت داره‬ ‫أيا قاضيا ً قد دنت‬ ‫شاحطه‬ ‫كتـبـه‬ ‫لعقد معاليك‬ ‫كتاب الوساطه في‬ ‫كالـواسـطة‬ ‫حسنـه‬ ‫ومن شعره‪:‬‬ ‫صرت للبيت والكتاب‬ ‫ما تطعمت لذ العـيش‬ ‫جليسـا‬ ‫حـتـى‬ ‫م فلم أبتغي سـواه‬ ‫ليس شيء أعز عندي‬ ‫أنـيسـا?‬ ‫من العل‬ ‫ناس فدعهم وعش‬ ‫إنما الذل في‬ ‫عزيزا ً رئيسا‬ ‫مخالـطة أتـلـن‬ ‫ومن سإائر شعره قوله‪:‬‬ ‫على شهوات النفس‬ ‫إذا شئت إن تستفرد‬ ‫في زمن العسر‬ ‫المال منـفـقـا ً‬ ‫عليك وإنظارا ً إلى‬ ‫فسل نفسك النفاق‬ ‫زمـن الـيسـر‬ ‫من كنز صبرها‬ ‫ع بعدها‬ ‫فكل منو ٍ‬ ‫فإن فعلت كنت‬ ‫واسـع الـعـذر‬ ‫الغـنـى وإن أبـت‬ ‫ر التهذيبي قال‪ :‬سإمعت القاضي أبا الحسن علي بن عبد‬ ‫وحدث الثعالبي عن أبي نأص ٍ‬ ‫العزيز يقول‪ :‬انأصرفت يوما ً من دأار الصاحب وذلك قبيل العيد فجاءنأي رسإوله بعطر‬ ‫الفطر ومعه رقعة بخطه فيها هذا البيتان‪:‬‬ ‫مع قرب عهد لقائه‬ ‫يا أيها القاضي الذي‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫مشتاقه‬ ‫نفسي له‬ ‫فكأنما أهدى له‬ ‫أهديت عطرا ً مثل‬ ‫أخـلقـه‬ ‫طيب ثنائه‬ ‫قال‪ :‬وسإمعته يقول‪ :‬إن الصاحب يقسم لي من إقباله وإكرامه بجرجان أكثر مما‬ ‫يتلقانأي به في سإائر البلدأ‪ ،‬وقد اسإتعفيته يوما ً من فرط تحفيه بي وتواضعه لي‬ ‫فأنأشدنأي‪:‬‬ ‫وأمده من فعلك‬ ‫أكرم أخاك بأرض‬ ‫الحسـن‬ ‫مولده‬ ‫وأعزه ما نيل في‬ ‫فالعز مطلوب‬ ‫الوطن‬ ‫وملتمـس‬ ‫ثام قال‪ :‬قد فرغت من هذا المعنى في العينية‪ ،‬فقلت لعل مولنأا يريد قولي‪:‬‬ ‫أل ليت قومي‬ ‫وشيدت مجدى بين‬ ‫يعلمون صنيعي?‬ ‫قومي فلم أقل‬ ‫فقلت‪ :‬ما أردت غيره‪ ،‬والصل فيه قوله تعالى‪( :‬يا‬ ‫ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من‬ ‫المكرمين)‪.‬قال الثعالبي‪ :‬القاضي أبو الحسن علي بن‬ ‫عبد العزيز حسنة جرجان وفرد الزمان‪ ،‬ونادرة الفلك‪،‬‬ ‫وإنسان حدقة العلم‪ ،‬ودرة تاج الدب‪ ،‬وفارس عسكر‬ ‫الشعر‪ ،‬يجمع خط ابن مقلة إلى نثر الجاحظ ونظم‬ ‫البحتري‪ :‬وينظم عقد التقان والحسان في كل ما‬ ‫يتعاطاه‪ - ،‬وأنشد بيت الصاحب المقدم ذكره ‪ -‬وقد‬ ‫كان في صباه خلف الخضر في قطع عرض الرض‬ ‫وتدويخ بلد العراق والشام وغيرهما‪ ،‬واقتبس من‬ ‫أنواع العلوم والداب ما صار به في العلماء علمًا‪ ،‬وفي‬ ‫الكمال عالمًا‪ ،‬ثم عرج على حضرة الصاحب فألقى بها‬ ‫عصا المسافر‪ ،‬فاشتد اختصاصه به وحل منه محل ً بعيدا ً‬ ‫في رفعته‪ ،‬قريبا ً في أسرته‪ ،‬وسير فيه قصائد أخلصت‬ ‫د‪ ،‬وفرائد‪ ،‬أتت من فرٍد‪ ،‬وما منها إل صوب‬ ‫على قص ٍ‬ ‫العقل وذوب الفضل‪ ،‬وتقلد قضاء جرجان من يده‪ ،‬ثم‬ ‫تصرفت به أحوال في حياة الصاحب وبعد وفاته من‬ ‫الولية والعطلة‪ ،‬وترقى محله إلى قضاء القضاة‬ ‫بالري‪ ،‬فلم يعزله إل موته رحمه الله تعالى‪.‬‬ ‫ر المصعبي كتابا ً للصاحب بخطه إلى‬ ‫وعرض أبو نص ٍ‬ ‫حسام الدولة أبي العباس تاش الحاجب‪ ،‬في معنى‬ ‫القاضي أبي الحسن نسخته بعد التصدير والتشبيب‪ :‬قد‬ ‫تقدم من وصفي للقاضي أبي الحسن علي بن عبد‬ ‫العزيز فيما سيق إلى حضرة المير الجليل صاحب‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫الجيش ‪ -‬دام علوه ‪ -‬من كتبي ما أعلم إني لم أؤد فيه‬ ‫بعض الحق وإن كنت دللته على جملة تنطق بلسان‬ ‫الفضل‪ ،‬وتكشف عن أنه من أفراد الدهر في كل قسم ٍ‬ ‫من أقسام الدب والعلم‪ ،‬فأما موقعه مني‪ :‬فالموقع‬ ‫الذي تخطبه هذه المحاسن وتوجبه هذه المناقب‪،‬‬ ‫وعادته معي أل يفارقني مقيما وظاعنا ً ومسافرا ً‬ ‫وقاطنًا‪ ،‬وقد احتاج الن إلى مطالعة جرجان بعد أن‬ ‫شرطت عليه تصيير المقام كاللمام فطالبني مكانه‬ ‫بتعريف المير مصدره ومورده‪ ،‬فإن عن له ما يحتاج‬ ‫إلى عرضه وجد من شرف إسعافه ما هو المعتاد من‬ ‫فضله‪ ،‬ليتعجل إنكفاؤه إلي بما رسم ‪ -‬أدام الله أيامه ‪-‬‬ ‫من مظاهرته على ما يقدم الرحيل ويفسح السبيل من‬ ‫ة لبعض‬ ‫ة إن احتاج إلى الستظهار بها‪ ،‬ومخاطب ٍ‬ ‫بذرق ٍ‬ ‫من في الطريق بتعرف النهج فيها‪ ،‬فإن رأى المير أن‬ ‫يجعل من حظوظي الجسيمة عنده تعهد القاضي أبي‬ ‫الحسن بما يعجل رده فإني ما غاب كالمضل الناشد‪،‬‬ ‫وإذا عاد كالغانم الواجد‪ ،‬فعل إن شاء الله‪.‬‬ ‫ولما عمل الصاحب رسالته المعروفة في إظهار‬ ‫مساوئ المتنبي‪ ،‬عمل القاضي أبوالحسن كتاب‬ ‫الوساطة بين المتنبي وخصومه في شعره‪ ،‬فأحسن‬ ‫وأبدع‪ ،‬واطال وأطاب‪ ،‬وأصاب شاكلة الصواب‪،‬‬ ‫واستولى على المد في فصل الخطاب‪ ،‬وأعرب عن‬ ‫تبخره في الدب وعلم العرب‪ ،‬وتمكنه من جودة‬ ‫الحفظ وقوة النقد‪ ،‬فسار الكتاب مسير الرياح‪ ،‬وطار‬ ‫ح‪.‬‬ ‫في البلد بغير جنا ٍ‬ ‫وقال فيه بعض النيسابوريين البيتين المقدم ذكرهما‬ ‫ومن شعره‪:‬‬ ‫أو دع فمى يقطفه‬ ‫إنثر على خدى مـن‬ ‫من خدك‬ ‫وردك‬ ‫قد خفت أن ينقد من‬ ‫ارحم قضيب البان‬ ‫قـدك‬ ‫وارفق به‬ ‫يخففان السقم عن‬ ‫وقل لعينيك بنفسـي‬ ‫عـبـدك‬ ‫هـمـا‬ ‫وله‪:‬‬ ‫وفـارقـت حـتـى مـا أســر بـــمـــن‬ ‫ي أو حــــذار صـــــــدود‬ ‫مخـــافة نـــأ ٍ‬ ‫دنـــا‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫فقد جعلت نفسي تقول لمقلتيوقد‬ ‫قربوا خوف التباعد جودي‬ ‫ول مـن يرجــى قـــربـــه بـــبـــعـــيد‬ ‫فليس قريبا ً من يخاف بعاده‬ ‫وله يستطردأ‪:‬‬ ‫ي ول‬ ‫ليس بمستح ٍ‬ ‫ن‬ ‫من عاذري من زم ٍ‬ ‫راحـم?‬ ‫ظالـم‬ ‫فعل الهوى بالدنف‬ ‫يفعل بالخـوان‬ ‫الهـائم‬ ‫أحـداثـه‬ ‫عن جفن مولي أبي‬ ‫كأنما أصـبـح‬ ‫القاسم‬ ‫يرمـيهـم‬ ‫وقال يذكر بغدادأ ويتشوقها‪:‬‬ ‫مايقول المتيم‬ ‫يا نسيم الجنوب‬ ‫المـسـتـهـام‬ ‫بالـلـه بـلـغ‬ ‫ليس يسلو ومقـلة ل‬ ‫قل لحبابـه فـداكـم‬ ‫تـنـام‬ ‫فـؤاد‬ ‫مذ نأيتم والعيش‬ ‫بنتم فالرقاد عـنـدي‬ ‫عندي لمـام‬ ‫سـهـاد‬ ‫شط فباب الشعير‬ ‫فعلى الكرخ‬ ‫منى السلم‬ ‫فالقطـيعة فـال‬ ‫بك في مضحك‬ ‫يا ديار السرور لزال‬ ‫الرياض غمام‬ ‫يبكـي‬ ‫وجفون الخطوب‬ ‫ش صحبته‬ ‫رب عي ٍ‬ ‫عنـي نـيام‬ ‫ض‬‫فيك غـ ٍ‬ ‫من زمـان كـأنـه‬ ‫في لـيال كـانـهـن‬ ‫أحـلم‬ ‫أمـان‬ ‫دائرات وأنـسـهـن‬ ‫وكأن الوقات فيهـا‬ ‫مـدام‬ ‫كـئوس‬ ‫ومني يستـلـذهـا‬ ‫زمن مسعد وإلـف‬ ‫الوهـام‬ ‫وصـول‬ ‫بعد ما بنتم على‬ ‫ة‬ ‫كل أنس ولذ ٍ‬ ‫حرام‬ ‫ر‬ ‫وسرو ٍ‬ ‫وله في ذلك‪:‬‬ ‫تحاكى دموعي‬ ‫سقى جانبي بغداد‬ ‫صوبها وانحدارها‬ ‫ة‬ ‫أخلف مـزن ٍ‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫س ما أمل‬‫ومهجة نف ٍ‬ ‫فلي منهما قلب‬ ‫ادكـارهـا‬ ‫شجاني اشتـياقـه‬ ‫لئن قربت بعد البعاد‬ ‫سأغفر لـليام كـل‬ ‫مـزارهـا‬ ‫ة‬ ‫عـظـيم ٍ‬ ‫وله في ذلك‪:‬‬ ‫إلى الوصل أم ل يرتجى‬ ‫أراجعة تلك اللـيالـي‬ ‫لي رجوعها?‬ ‫كـعـهـدهـا‬ ‫د يسـتـجـد‬‫ثياب حدا ٍ‬ ‫وصحبة أحباب لبسـت‬ ‫خـلـيعـهـا‬ ‫لـفـقـدهـم‬ ‫تجافت جفوني واستطير‬ ‫إذا لح لي من نحـو‬ ‫هجوعـهـا?‬ ‫بـغـداد بـارق‬ ‫تكلف تصديق الغـمـام‬ ‫وإن أخلفتها الـغـاديات‬ ‫دمـوعـهـا‬ ‫رعـودهـا?‬ ‫سق جانبـي بـغـداد كـل يحاكي دموع المستهام‬ ‫هـمـوعـهـا‬ ‫غـمـامة‬ ‫لواحظـهـا أل يداوى‬ ‫س‬ ‫معاهد من غزلن أن ٍ‬ ‫صـريعـهـا‬ ‫تـحـالـفـت‬ ‫بانس من قلب المـقـيم‬ ‫بها تسكن النفس‬ ‫نـزيعـهـا‬ ‫النـفـور ويغـتـدى‬ ‫يشاد بحبات الـقـلـوب‬ ‫يحن إلـيهـا كـل قـلـب‬ ‫ربـوعـهـا‬ ‫كـأنـمـا‬ ‫فكل ليالي عيشهـا زمـن وكل فصول الدهر فيهـا‬ ‫ربـيعـهـا‬ ‫الـصـبـا‬ ‫وله في ذلك‪:‬‬ ‫لول التجمل لـم أنـفـك‬ ‫بجانب الكرخ من‬ ‫أنـدبـه‬ ‫بغداد لي سـكـن‬ ‫دياره وأراني لسـت‬ ‫ب ما صحبت‬ ‫وصاح ٍ‬ ‫أصـحـبـه‬ ‫الصبر مذ بعدت‬ ‫في كل يوم ٍ لعينـي من ذكره ولقلـبـي مـا‬ ‫يعـذبـه‬ ‫مـا يؤرقـهـا‬ ‫ما زال يبعدني عـنـه ويستمر على ظلمـي‬ ‫وأعـتـبـه‬ ‫وأتـبـعـه‬ ‫وسهلت لي سبيل ً‬ ‫حتى أوت لي النوى‬ ‫كنـت أرهـبـه‬ ‫من طول جفوته‬ ‫وما البعاد دهانـي بـل ول الفراق شجاني بل‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫تـجـنـبـه‬ ‫خـلئقـه‬ ‫وله في التخلص‪:‬‬ ‫ة‬ ‫ملت حشاك صباب ً‬ ‫أو ما انثنيت عن‬ ‫وغليل?‬ ‫الوداع بلوعة‬ ‫آماقهن بنـان‬ ‫ع تجري‬ ‫ومدام ٍ‬ ‫اسـمـاعـيل‬ ‫فتحسب أن في‬ ‫ة في المير شمس المعالي قابوس بن وشمكير‪:‬‬ ‫وله من قصيد ٍ‬ ‫وقمنا لتوديع الفريق‬ ‫ولما تداعت للغروب‬ ‫المغرب‬ ‫شموسهم‬ ‫لهن وأعطاف الخدور‬ ‫تلقين أطراف‬ ‫بمغرب‬ ‫ق‬ ‫السجوف بمشر ٍ‬ ‫ب‬ ‫ولقمن إل بين قل ٍ‬ ‫ع‬ ‫فما سرن إل بين دم ٍ‬ ‫مـعـذب‬ ‫ع‬ ‫مضـي ٍ‬ ‫تلعبه بالفيلق‬ ‫كأن فؤادي قرن‬ ‫المـتـأشـب‬ ‫قابوس راعه‬ ‫وله في الصاحب من قصيد ٍ‬ ‫ة‪:‬‬ ‫ن‬ ‫على نفس محزو ٍ‬ ‫وما بال هذا الدهر‬ ‫وقلب كـئيب‬ ‫يطوي جوانحي‬ ‫ة من حالها‬ ‫على نضر ٍ‬ ‫تقسمنـي اليام‬ ‫وشحـوب‬ ‫ر‬ ‫قـسـمة جـائ ٍ‬ ‫تقسم في جدوى‬ ‫كأني في كـف‬ ‫أغـر وهـوب‬ ‫الـوزير رغـيبة‬ ‫وله من قصيدةٍ في الصاحب‪:‬‬ ‫إذا احتشدت لم ينتفع‬ ‫ول ذنب للفكار أنت‬ ‫باحتشادها‬ ‫تركتهـا‬ ‫خواطرك اللفاظ بعد‬ ‫سبقت بأفراد‬ ‫شرادها‬ ‫المعاني وألـفـت‬ ‫حصلنا على‬ ‫وإن نحن حاولنا‬ ‫مسروقها ومعادها‬ ‫ة‬ ‫اختراع بـديع ٍ‬ ‫وله في الصاحب من قصيدة يهنئه بالبرء من المرض‪:‬‬ ‫ويقلع عـمـا سـاءنـا‬ ‫بك الدهر يبـدي ظـلـه‬ ‫ويتـوب‬ ‫ويطـيب‬ ‫ظللنا وأوقات‬ ‫ونحمد آثـار الـزمـان‬ ‫الـزمـان ذنـوب‬ ‫وربـمـا‬ ‫لها في قلوب‬ ‫أفي كل يوم ٍ‬ ‫المكرمات وجـيب?‬ ‫لـلـمـكـارم روعة‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫فمن أين فيه‬ ‫تقسمت العلياء‬ ‫للسقـام نـصـيب?‬ ‫جسـمـك كـلـه‬ ‫لها أنفس تحـيا بـهـا‬ ‫إذا ألمت نفس الوزير‬ ‫وقـلـوب‬ ‫تـألـمـت‬ ‫حياتي وفي وجه‬ ‫ووالله ل لحظت‬ ‫الوزير شحـوب‬ ‫وجهـا ً أحـبـه‬ ‫ولكنه في‬ ‫وليس شحوبا ً مـا أراه‬ ‫المـكـرمـات نـدوب‬ ‫بـوجـهـه‬ ‫وعما قليل تبتـدي‬ ‫فل تجزعن تلك‬ ‫فـتـصـوب‬ ‫السماء تغـيمـت‬ ‫وأصبح غصن الفضل‬ ‫تهلل وجه المجد‬ ‫وهو رطيب‬ ‫وابتسـم الـنـدى‬ ‫ولزال فيها من‬ ‫فل زالت الدنيا‬ ‫ظللـك طـيب‬ ‫بملـكـك طـلـقة‬ ‫وله‪:‬‬ ‫فأما اصطباري فهو‬ ‫على مهجتي تجني‬ ‫ممتنع وعـر‬ ‫الحوادث والدهر‬ ‫ب وما ذنبي سوى‬ ‫كأني ألقي كـل يوم بذن ٍ‬ ‫أننـي حـر‬ ‫ينـوبـنـي‬ ‫أضيق به ذرعا ً فعندي‬ ‫فإن لم يكن عند‬ ‫له الصبـر‬ ‫الزمان سوى الذي‬ ‫وماعلموا أن الخضوع‬ ‫وقالوا‪ :‬توصل‬ ‫هو الفقـر‬ ‫بالخضوع إلى الغنى‬ ‫على الغنى‪ :‬نفسي‬ ‫وبيني وبين المال‬ ‫البية والدهـر‬ ‫بابـان حـرمـا‬ ‫مواقف خير من‬ ‫إذا قيل‪ :‬هذا اليسر‬ ‫وقوفي بها العسر‬ ‫عاينـت دونـه‬ ‫ر كل‬‫بنفس فقي ٍ‬ ‫إذا قدموا بالوفر‬ ‫أخـلقـه وفـر‬ ‫قدمت قبـلـهـم‬ ‫وما إذا على مثلي إذا مطامعه في كف من‬ ‫حصل التبر‬ ‫خضعت لـه‬ ‫وله‪:‬‬ ‫سقى الغيث أو دمعي لها أربعًا‪ ،‬جور الهوى‬ ‫بينها عـدل‬ ‫وقل كلهمـا‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫وحيث تناهت الحقف‬ ‫بحيث استرق الدعص‬ ‫وانقطع الرمل‬ ‫وأنبسط النقى‬ ‫ولكن أرى أسماءها في‬ ‫أكثر من أوصافهـا‬ ‫فمي تحلـو‬ ‫وهـي واحـد‬ ‫د عند‬ ‫لكل فؤا ٍ‬ ‫وفي ذلك الخدر‬ ‫أجـفـانـهـا ذحـل‬ ‫المكـلـل ظـبـية‬ ‫إذا خطرات الريح بين أباحت لطرف العين ما‬ ‫حظر البخل‬ ‫سجـوفـهـا‬ ‫وقالت لخرى‪ :‬ما‬ ‫تلقت بأثناء النصـيف‬ ‫ر عقـل?‬ ‫لمستهت ٍ‬ ‫لـحـاظـنـا‬ ‫وأعداؤنا حول‬ ‫أفي مثل هذا اليوم‬ ‫وحسادنـا قـبـل?‬ ‫يمرح طـرفـه‬ ‫فغازلنا عنها الشمائل‬ ‫ومدت لسبال‬ ‫والـشـكـل‬ ‫السجوف بـنـانـهـا‬ ‫علي بن عبد العزيز بن إبراهيم‬ ‫ابن بناء بن حاجب النعمان‪ ،‬أبو الحسن‪.‬قد ذكرت معنى تسميتهم بحاجب النعمان في‬ ‫ترجمة أبيه‪ ،‬وله دأيوان شعر كبير الحجم‪ ،‬وكان أبوه يكتب لبي محمدٍ المهلبي وزير‬ ‫ل سإنة سإت‬ ‫معز الدولة‪ ،‬وكتب أبو الحسن للطائع لله‪ ،‬ثام للقادأر بالله بعده في شوا ٍ‬ ‫ة‪ ،‬ومولده سإنة‬ ‫وثامانأين وثالثامائة‪ ،‬وخأوطب برئيس الرؤسإاء‪ ،‬وخأدم خأليفتين أربعين سإن ً‬ ‫ة‪ ،‬وولى ابنه أبوالفضل‬ ‫ث وعشرين وأربعمائ ٍ‬ ‫ب سإنة ثال ٍ‬ ‫ة‪ ،‬ومات في رج ٍ‬ ‫أربعين وثالثامائ ٍ‬ ‫مكانأه فلم يسد مسده فعزل بعد شهوٍر‪.‬‬ ‫ر قال‪ :‬حدثاني أبو الفتح أحمد بن عيسى الشاعر المعروف بحمدية قال‪:‬‬ ‫وحدث ابن نأص ٍ‬ ‫ك‬ ‫لما قبض القادأر بالله على أبي الحسن بن حاجب النعمان واسإتكتب أبا العلء ابن تري ٍ‬ ‫ة من‬ ‫وهي النظر وقل رونأقه‪ ،‬واتفق أن دأخأل يوما ً إلى الديوان فوجد على مخادأه قطع ً‬ ‫ة‪ ،‬فانأخزل وتلشى أمره فقبض عليه وأعيد أبو الحسن إلى رتبته‪ ،‬وكانأت‬ ‫عذرةٍ يابس ٍ‬ ‫بيني وبين أبي العلء من قبل مماظة في بعض المور‪ ،‬فامتدحت أبا الحسن بقصيدةٍ‬ ‫أولها‪:‬‬ ‫زمت ركائبهم فاستشعر التلف‬ ‫حتى بلغت منها إلى قولي‪:‬‬ ‫وظل معتذرا ً مما‬ ‫يا من إذا ما رآه الدهر‬ ‫جنى وهـفـا‬ ‫سألـمـه‬ ‫فما استطاع له جريا‬ ‫قد رام غيرك هذا‬ ‫بلى وقـفـا‬ ‫الطرف يركبه‬ ‫ت‬‫حتر رأينا على دس ٍ‬ ‫لم يرجع الطرف عنه‬ ‫له طرفـا‬ ‫من تبظرمه‬ ‫ة كانت بين يديه‬ ‫ة مذهب ً‬ ‫فدفع إلى صورة عنقاء فض ً‬ ‫فيها طيب وقال‪ :‬خذ هذه الطرفة فإنها أطرف من‬ ‫طرفتك‪.‬وقرأ في المفاوضة‪ :‬حدثني الوزير أبو‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫العباس عيسى ابن ماسرجيس قال‪ :‬كنت أخلف‬ ‫الوزارة ببغداد مشاركا ً لبي الحسن على بن عبد‬ ‫العزيز بن حاجب النعمان‪ ،‬فدعاني يوما إلى داره ببركة‬ ‫ل وتجمل واحتشد ودعا بكل من يشار إليه بحذق‬ ‫زلز ٍ‬ ‫ء مثل علية الخاقانية وغيرها‬ ‫ل وإما ٍ‬ ‫في الغناء من رجا ٍ‬ ‫من نظرائها في الوقت‪ ،‬وحضر القاضي أبو بكر بن‬ ‫الزرق نسيبه وانتقلنا من الطعام إلى مجلس الشراب‪،‬‬ ‫فلما دارت الكأس أدوارا ً قال لي‪ :‬ما أراك تحلف على‬ ‫القاضي ليشرب معنا ويساعدنا وإن كان ل يشرب إل‬ ‫قارصًا‪.‬قلت‪ :‬أنا غريب ومحتشم له وأمره بك أمس‬ ‫وأنت به أخص‪.‬قال‪ :‬فاستدعى غلما ً وقال‪ :‬امض إلى‬ ‫إسحاق الواسطى واستدع منه قارصا ً وتول خدمة‬ ‫ة ثم‬‫القاضي ‪ -‬أيده الله ‪ -‬فمضى الغلم وغاب ساع ً‬ ‫أتى ومعه خماسية فيها من الشراب الصريفيني الذي‬ ‫بين أيدينا إل أن على رأسها كاغدا ً وختما ً وسطرا ً فيه‬ ‫مكتوب‪ :‬قارص من دكان إسحاق الواسطي‪.‬قال‪:‬‬ ‫فتأمله القاضي وأبصر الخط والختم ثم أمر فسقى‬ ‫رطلً‪ ،‬فلما شربه واستوفاه قال للغلم‪ :‬ويلك ما هذا?‬ ‫قال‪ :‬يا سيدي هذا قارص‪.‬قال ل‪ ،‬بل والله الخالص‪،‬‬ ‫ثم ثنى له وثلث‪ ،‬فاضطرب أمر القاضي علينا وأنشأ‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫ولتسقني خمرا ً‬ ‫أل فاسقني الصهباء‬ ‫بعلمك أوعلمـي‬ ‫من حلب الكرم‬ ‫أل فاسقنيها واكن‬ ‫أليست لها أسماء‬ ‫عن ذلك السـم‬ ‫شتـى كـثـيرة‬ ‫ة‪ :‬مدام‪،‬‬ ‫فكان كلما أتاه بالقدح سأله عنه فيقول تار ً‬ ‫وتارةً خندريس وهويشرب‪ ،‬فإذا قال له‪ :‬خمر حرد‬ ‫ة ثم يعيده ويقول‪:‬‬ ‫واستخف به فيتوارى بالقدح ساع ً‬ ‫هذه قهوة فيشرب به‪ ،‬فلم يشرب القاضي إل بمقدار‬ ‫ة من أسماء الخمر حتى انبطح في‬ ‫ء أو سبع ٍ‬ ‫ستة أسما ٍ‬ ‫المجلس ولف في طيلسان أزرق عليه وحمل إلى داره‪.‬‬ ‫علي بن عبد الغني الندلسي‬ ‫القروي الحصري النأدلسي قال صاحب كتاب فرحة النأفس‪ - :‬وهو محمد بن أيوب بن‬ ‫ب الغرنأاطي ‪ -‬يكنى أبا الحسن‪ ،‬كان من أهل العلم بالنحو وشاعرا ً مشهورا ً وكان‬ ‫غال ٍ‬ ‫ضريرًا‪ ،‬طاف النأدلس ومدح ملوكها‪ ،‬فمن ذلك قوله للمعتمد بن عبادأٍ عند موت أبيه‬ ‫المعتضد أبي عمرو وعبادأ بن محم ٍ‬ ‫د‪:‬‬ ‫بقي النجل الكريم‬ ‫مات عباد ولكـن‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫غير أن الضاد ميم‬ ‫فكأن الميت حـي‬ ‫ومدح بعض الملوك النأدلس فغفل عنه إلى أن حفزه الرحيل فدخأل عليه وأنأشده‪:‬‬ ‫وحالتي تقتضي‬ ‫محبتي تقتـضـي‬ ‫الرحـيل‬ ‫ودادي‬ ‫بينهما خـوف أن‬ ‫هذان خصمان لست‬ ‫أمـيل‬ ‫أقضي‬ ‫حتى ترى رأيك‬ ‫ول يزالن في‬ ‫الجمـيل‬ ‫اختـصـام ٍ‬ ‫ة‪ ،‬فلما انأصرف تكلم‬‫ودأخأل على المعتصم محمد بن معن بن صمادأح فأنأشده قصيد ً‬ ‫المعتصم في أمره مع وزرائه وكتابه ليرى رأيهم فيه‪ ،‬فنقل إليه عن الكاتب أبي الصبغ‬ ‫ح وأنأشده‪:‬‬‫بن أرقم كلم أحفظه‪ ،‬فانأصرف ودأخأل علي ابن صمادأ ٍ‬ ‫لتطع الكاتب ابن‬ ‫يأيها السيد‬ ‫أرقم‬ ‫المـعـظـم‬ ‫مافعلـت بـأبـيك آدم‬ ‫لنـه حـية وتـدري‬ ‫وحكى أبو العباس البلنسي العمى أيضا ً عنه وكان من تلميذه‪ ،‬وهذان البيتان متنازعان‬ ‫بينهما ل أدأرى لمن منهما?‬ ‫وإني اليوم أبصر من‬ ‫وقالوا‪ :‬قد عميت‬ ‫بصير‬ ‫فقلت‪ :‬كل‬ ‫ليجتمعا على فهم‬ ‫سواد العين زاد سواد‬ ‫المـور‬ ‫قلبـي‬ ‫وذكره الحميدي وقال‪ :‬دأخأل النأدلس بعد الخمسين وأربعمائةٍ وأنأشدنأي بعضهم له‪:‬‬ ‫ونام دببت لعجـازه‬ ‫ولما تمايل من سكره‬ ‫فقال ومن ذا?‬ ‫عم يستدل بعـكـازه‬ ‫فجاوبته‬ ‫علي بن أبي طالب‬ ‫أمير المؤمنين ‪ -‬صلوات الله عليه وسإلمه ‪ - -‬واسإم أبي طالب عبد مناف ‪ -‬بن عبد‬ ‫المطلب‪ - ،‬واسإم عبد المطلب عامر وهو شيبة الحمد لقب له ‪ -‬بن هشام ‪ -‬واسإمه‬ ‫عمرو ‪ -‬بن عبد مناف ‪ -‬وهو المغيرة ‪ -‬بن قصي ‪ -‬واسإمه زيد ‪ -‬بن كلب بن مرة بن‬ ‫كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانأة بن خأزيمة بن مدركة بن‬ ‫إلياس بن مضر‪ ،‬وأمه فاطمة بنت أسإد بن هاشم بن عبد مناف‪.‬‬ ‫أخأباره عليه السلم كثيرة‪ ،‬وفضائله شهيرة‪ ،‬إن تصدينا لسإتيعابها وانأتخاب محاسإنها‬ ‫كانأت أكبر حجم ا ً من جميع كتابنا هذا‪.‬مات صلوات الله عليه يوم الجمعة لسبع عشرة‬ ‫ليلًة خألت من شهر رمضان سإنة أربعين للهجرة‪ ،‬وكانأت خألفته أربع سإنين وتسعة‬ ‫ل من أمره‬ ‫أشهر‪ ،‬ومدة عمره فيها خألف على ما نأذكره فيما بعد‪ ،‬ول بد من ذكر جم ٍ‬ ‫على سإبيل التاريخ يستدل بها على مجاري أموره‪ ،‬ونأتبعها بذكر ولده ومن أعقب منهم‬ ‫ومن لم يعقب‪ ،‬وذكر شيء مما صح من شعره وحكمه‪.‬‬ ‫وكان عليه السلم أول من وضع النحو وسإن العربية‪ ،‬وذلك أنأه مر برجل يقرأ‪( :‬إن الله‬ ‫بريء من المشركين ورسإوله) بكسر اللم في رسإوله‪ ،‬فوضع النحو وألقاه إلى أبي‬ ‫السإودأ الدؤلي‪ ،‬وقد اسإتوفينا خأبر ذلك في باب أبي السإودأ‪.‬‬ ‫قرأت بخط أبي منصوٍر محمد بن أحمد الزهري اللغوي في كتاب التهذيب له‪ :‬قال أبو‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫عثمان المازنأي‪ :‬لم يصح عندنأا أن علي بن أبي طالب عليه السلم تكلم من الشعر‬ ‫بشيء غير هذين البيتين‪:‬‬ ‫ول وجدك ما بروا ول‬ ‫تلكم قريش تمناني‬ ‫ظفروا‬ ‫لتقتـلـنـي‬ ‫بذات روقين ل يعفو‬ ‫فإن هلكت فرهن‬ ‫لها أثـر‬ ‫ذمتي لهـم‬ ‫قال‪ :‬ويقال‪ :‬داهية ذات روقين‪ ،‬وذات ودقين‪ :‬إذا‬ ‫ة‪.‬كان قد بويع له يوم قتل عثمان بن‬ ‫كانت عظيم ً‬ ‫عفان رضي اله عنه‪ ،‬ثم كانت وقعة الجمل بعد ذلك‬ ‫د وعشرين يومًا‪ ،‬وعدة من قتل في‬ ‫ر وأح ٍ‬ ‫بخمسة أشه ٍ‬ ‫ة أربعة‬ ‫وقعة الجمل ثمانية آلف‪ ،‬منهم من الزد خاص ً‬ ‫آلف‪ ،‬ومن ضبة ألف ومائة‪ ،‬وباقيهم من سائر الناس‬ ‫ى صلوات الله‬ ‫وقيل‪ :‬أقل من ذلك‪.‬ومن أصحاب عل ٍ‬ ‫ر خلون من جمادى‬ ‫ف‪.‬وكانت الوقعة لعش ٍ‬ ‫عليه نحو أل ٍ‬ ‫ت وثلثين‪ ،‬وكان بين وقعة الجمل‬ ‫الولى سنة س ٍ‬ ‫ر وثلثة عشر‬ ‫والتقائه مع معاوية بصفين سبعة أشه ٍ‬ ‫يومًا‪ ،‬وكان أول يوم ٍ وقعت الحرب بينهم بصفين غرة‬ ‫ع وثلثين‪ ،‬واختلف في عدة أصحابهما‬ ‫ر سنة سب ٍ‬ ‫صف ٍ‬ ‫ً‬ ‫فقيل‪ :‬كن علي في تسعين ألفا‪ ،‬وكان معاوية في‬ ‫ة وعشرين ألفًا‪ ،‬وقيل‪ :‬كان معاوية في تسعين‬ ‫مائ ٍ‬ ‫ة وعشرين ألفًا‪ ،‬منهم‬ ‫ألفًا‪ ،‬وعلي عليه السلم في مائ ٍ‬ ‫خمسة وعشرون من الصحابة‪ ،‬وقتل من أصحاب‬ ‫معاوية خمسة وأربعون ألفًا‪.‬وقيل‪ :‬غير ذلك‪ ،‬وكان‬ ‫م‪ ،‬وكانت الوقائع‬ ‫الماقم بصفين مائة يوم ٍ وعشرة أيا ٍ‬ ‫ة‪ ،‬وبين وقعة صفين والتقاء الحكمين‬ ‫تسعين وقع ً‬ ‫وهما أبو موسى الشعري وعمرو بن العاص بدومة‬ ‫ر وأربعة وعشرون يومًا‪ ،‬وبين‬ ‫الجندل خمسة أشه ٍ‬ ‫التقائهما وخروج علي عليه السلم إلى الخوارج‬ ‫بنهروان وقتله إياهم سنة وشهران‪ ،‬وكان الخوارج‬ ‫ب الراسبي من‬ ‫ف عليهم عبد الله بن وه ٍ‬ ‫أربعة آل ٍ‬ ‫الزد‪ ،‬وليس براسب بن جرم بن ريان‪ ،‬وليس في‬ ‫العرب غيرهما‪ ،‬فلما نزل علي عليه السلم تفرقوا‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ة‪ ،‬وقيل‪ :‬ألف وخمسمائ ٍ‬ ‫فبقي منهم ألف وثمانمائ ٍ‬ ‫فقتلوا إل نفرا ً يسيرًا‪ ،‬وكان سبب تفرق الخوارج عنه‪،‬‬ ‫أنهم تنازعوا عند الحاطة بهم فقالوا‪ :‬أسرعوا الروحة‬ ‫ب ولعلها إلى النار‪،‬‬ ‫إلى الجنة‪ ،‬فقال عبد الله بن وه ٍ‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫ك‪.‬وبين‬ ‫ل شا ٍ‬‫فقال‪ :‬من فارقه‪ ،‬ترانا نقاتل مع رج ٍ‬ ‫خروجه إلى الخوارج وقتل ابن ملجم ٍ له لعنه الله‬ ‫م‪.‬‬ ‫ر وخمسة أيا ٍ‬ ‫تعالى سنة وخمسة أشه ٍ‬ ‫واختلف في مدة عمره‪ ،‬فقال قوم‪ :‬إنه استشهد وله‬ ‫ة في قول من يذهب إلى أنه أسلم‬ ‫ثمان وستون سن ً‬ ‫ة‪ ،‬وقيل‪ :‬ست وستون وهو قول‬ ‫وله خمس عشرة سن ً‬ ‫ة‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫من يذهب إلى أنه أسلم وله ثلث عشرة سن ً‬ ‫ثلث وستون وهو قول من يرى أنه أسلم وله عشر‬ ‫سنين‪ ،‬وقيل‪ :‬ثمان وخمسون وهو قول من زعم أنه‬ ‫أسلم وله خمس سنين‪ ،‬وهذا أقل ما قيل في مقدار‬ ‫عمره‪.‬‬ ‫واختلف في موضع قبره‪ ،‬فقيل‪ :‬بالفرى وهو الموضع‬ ‫المشهور اليوم‪ ،‬وقيل‪ :‬بمسجد الكوفة‪ ،‬وقيل‪ :‬برحبة‬ ‫القصر بها وقيل‪ :‬حمل إلى المدينة فدفن مع فاطمة‬ ‫صلوات الله عليها وسلمه‪ ،‬وكان أسمر عظيم البطن‬ ‫أصلع أبيض الرأس واللحية‪ ،‬أدعج عظيم العينين‪ ،‬ليس‬ ‫بالطويل ول القصير‪ ،‬تمل لحيته صدره‪ ،‬ول يغير شيبه‪،‬‬ ‫وكان له من البنين أحد عشر‪ ،‬الحسن والحسين ومحمد‬ ‫بن الحنفية ‪ -‬وأمه خولة بنت جعفر سبية ‪ -‬وعمر ‪ -‬أمه‬ ‫ب الصهباء بنت ربيعة تغلبية ‪ ،-‬والعباس ‪ -‬أمه أم‬ ‫أم حب ٍ‬ ‫د من بني عامر بن صعصعة ‪،-‬‬ ‫البنين بنت خزام بن خال ٍ‬ ‫ر‪ ،‬وعثمان وجعفر ومحمد الصغر‪،‬‬ ‫وعبد الله يكنى أبا بك ٍ‬ ‫ر‪ ،‬وعبيد الله ويحيى‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬هو الذي يكنى أبا بك ٍ‬ ‫المعقبون منهم خمسة‪ :‬الحسن والحسين ومحمد بن‬ ‫الحنفية وعمر والعباس عليهم السلم‪.‬وله من البنات‬ ‫ست عشرة‪ :‬منهن زينب وأم كلثوم ٍ التي تزوجها عمر‬ ‫بن الخطاب‪ ،‬وأمهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله‬ ‫عليهما وسلم‪ ،‬فالعقب للحسن بن علي عليهما السلم‬ ‫د‪،‬‬ ‫د من الحسن بن زي ٍ‬ ‫من زيد والحسن‪ ،‬والعقب لزي ٍ‬ ‫ر وداود وعبد الله‬ ‫والعقب للحسن بن الحسن من جعف ٍ‬ ‫والحسن وابراهيم‪.‬والعقب لمحمد بن الحنفية من‬ ‫د‬ ‫ن وابراهيم‪ ،‬والعقب لجعفر بن محم ٍ‬ ‫ي وعو ٍ‬ ‫ر وعل ٍ‬ ‫جعف ٍ‬ ‫ن‪ ،‬ولعون بن‬ ‫د من عو ٍ‬ ‫من عبد الله‪ ،‬ولعلى بن محم ٍ‬ ‫د‪.‬‬ ‫د ولبراهيم بن محم ٍ‬ ‫محم ٍ‬ ‫فأما أبو هاشم ٍ عبد الله بن محمد بن الحنفيه وهو أكبر‬ ‫ولده‪ ،‬فقد ظن قوم أنه أعقب وليس المر كذلك‪.‬‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫والعقب لمحمد بن علي بن أبي طالب من محمد ابن‬ ‫ر‪.‬‬‫عمر‪ ،‬والعقب لمحمد بن عمر لعمر وعبد الله وجعف ٍ‬ ‫والعقب للعباس من عبيد الله بن العباس‪ ،‬والعقب‬ ‫لعبيد الله من الحسين وعبد الله عليهم الصلة‬ ‫والسلم أجمعين‪.‬‬ ‫ومما يروى أن معاوية كتب إلى أمير المؤمنين علي بن‬ ‫ب عليه السلم‪ :‬إن لي فضائل‪ ،‬كان أبي سيدا ً‬ ‫أبي طال ٍ‬ ‫في الجاهلية‪ ،‬وصرت ملكا ً في السلم‪ ،‬وأنا صهر‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وخال المؤمنين‬ ‫وكاتب الوحي‪.‬فقال أمير المؤمنين عليه السلم‪:‬‬ ‫أبالفضائل تفتخر علي يا ابن آكلة الكباد? اكتب إليه يا‬ ‫غلم‪:‬‬ ‫وحمزة سيد الشهداء‬ ‫محمد النبي أخي‬ ‫عمـي‬ ‫وصهـري‬ ‫يطير مع الملئكة ابن‬ ‫وجعفر الذي يضحي‬ ‫أمي‬ ‫ويمسي‬ ‫مشوب لحمها بدمي‬ ‫د سكني‬ ‫وبنت محم ٍ‬ ‫ولحمي‬ ‫وعرسي‬ ‫فأيكم له سهم‬ ‫د ولداي‬ ‫وسبطا أحم ٍ‬ ‫كسهـمـي?‬ ‫منـهـا‬ ‫صغيرا ً ما بلغت أوان‬ ‫سبقتكم إلى‬ ‫حلمي‬ ‫السـلم طـرا ً‬ ‫فقال معاوية‪ :‬أخفوا هذا الكتاب ل يقرؤه أهل الشام‬ ‫ب‪.‬‬ ‫فيميلوا إلى ابن أبي طال ٍ‬ ‫قرأت في كتاب المالي لبي القاسم الزجاج قال‪ :‬حدثنا‬ ‫ر أحمد بن محمد بن رستم الطبري صاحب أبي‬ ‫أبو جعف ٍ‬ ‫عثمان المازني قال‪ :‬حدثنا أبو حاتم ٍ السجستاني عن‬ ‫يعقوب بن إسحاق الخضري قال‪ :‬حدثنا سعيد ين سلم ٍ‬ ‫الباهلي قال‪ :‬حدثني أبي عن جدي عن أبي السود‬ ‫الدؤلي‪ ،‬أو قال‪ :‬عن جدي عن ابن أبي السود الدؤلي‬ ‫ي بن أبي‬ ‫عن أبيه قال‪ :‬دخلت على أمير المؤمنين عل ٍ‬ ‫طالب عليه السلم‪ ،‬فرأيته مطرقا ً مفكرا ً فقلت‪ :‬فيم‬ ‫تفكر يا أمير المؤمنين? قال‪ :‬إني سمعت ببلدكم هذا‬ ‫لحنا ً فأردت أن أضع كتابا ً في أصول العربية‪.‬فقلت‪ :‬إن‬ ‫فعلت هذا يا أمير المؤمنين أحييتنا وبقيت فينا هذه‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫ة فيها‪ :‬بسم‬ ‫اللغة‪ ،‬ثم أتيته بعد أيام ٍ فألقى إلى صحيف ً‬ ‫الله الرحمن الرحيم‪ :‬الكلم كله اسم وفعل وحرف‪،‬‬ ‫والسم ما أنبأ عن المسمى‪ ،‬والفعل ما أنبأ عن حركة‬ ‫ل‪.‬‬ ‫المسمى‪ ،‬والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ٍ ول فع ٍ‬ ‫ثم قال لي‪ :‬تتبعته وزد فيه ما وقع لك‪ ،‬واعلم يا أبا‬ ‫السود أن الشياء ثلثة‪ :‬ظاهر ومضمر وشئ ليس‬ ‫ر‪.‬قال‪ :‬فجمعت منه أشياء وعرضتها‬ ‫ر ول مضم ٍ‬‫بظاه ٍ‬ ‫عليه وكان من ذلك حروف النصب‪ ،‬فكان منها إن وأن‬ ‫وليت ولعل وكأن ولم أذكر لكن‪.‬فقال لي‪ :‬لم تركتها?‬ ‫فقلت‪ :‬لم أحسبها منها‪.‬فقال‪ :‬بل هي منها فزدها‬ ‫فيها‪.‬قال‪ :‬أبو القاسم‪ :‬قوله عليه السلم‪ :‬الشياء‬ ‫ر‪،‬‬ ‫ر ول مضم ٍ‬ ‫ثلثة‪ :‬ظاهر ومضمر وشيء ليس بظاه ٍ‬ ‫فالظاهر رجل وفرس وزيد وعمرو وما أشبه ذلك‪،‬‬ ‫والمضمر نحو‪ ،‬أنا وأنت والتاء في فعلت والياء في‬ ‫غلمي والكاف في ثوبك وما أشبه ذلك‪.‬وأما الشيء‬ ‫ر فالمبهم‪ ،‬نحو هذا وهذه‬ ‫ر ول مضم ٍ‬‫الذي ليس بظاه ٍ‬ ‫وهاتا وتا ومن وما والذي وأي وكم ومتى وأين وما أشبه‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫علي بن عبد الملك بن العباس القزويني‬ ‫ي عبد الملك من أهل‬ ‫ب النحوي‪ ،‬كان أبوه أبو عل ٍ‬‫أبو طال ٍ‬ ‫ة منهم‪:‬‬ ‫ب جماع ً‬ ‫العلم ورواة الحديث‪ ،‬وسمع أبو طال ٍ‬ ‫مهروية‪ ،‬وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان‪.‬قال‬ ‫الخليلي‪ :‬وهو إمام في شانه قرانا عليه وأخذ عنه‬ ‫ة‪.‬‬‫الخلق‪ ،‬ومات في آخر سنة ثمان وتسعين وثلثمائ ٍ‬ ‫وخلف أولدا ً صغارا ً اشتغلوا بما ل يعنيهم فقتلوا‪.‬‬ ‫وأخوه أبو الحسن علي سمع الحديث لكنه كان كاتبا ً فلم‬ ‫ي ابنه سمع الحديث وقرأ الفقه‪ ،‬ثم‬ ‫يسمع منه‪.‬وأبو عل ٍ‬ ‫اشتغل بالكتابة فمات في الغربة وقد انقطع نسله‪.‬‬ ‫علي بن عبيدة الريحاني‬ ‫أحد البلغاء الفصحاء‪ ،‬من الناس من يفضله على الجاحظ‪ ،‬في البلغة وحسن التصنيف‬ ‫مات ‪ -‬أخألي مكانأه ‪ -‬وكان له اخأتصاص بالمأمون ويسلك في تأليفاته وتصنيفاته طريقة‬ ‫الحكمة‪ ،‬وكان يرمى بالزنأدقة‪ ،‬وله مع المأمون أخأبار منها‪ :‬أنأه كان بحضرة المأمون‬ ‫فجمش غلما فرآهما المأمون فأحب أن يعلم هل علم علي أم ل? فقال له‪ :‬أرأيت?‬ ‫فأشار علي بيده وفرقا أصابعه أي خأمسة وتصحيف خأمسةٍ جمشة‪ ،‬وغير ذلك من‬ ‫الخأبار المتعلقة بالفطنة والذكاء‪.‬‬ ‫وقال جحظة في أماليه‪ :‬حدثاني أبو حرملة قال‪ :‬قال علي بن عبيدة الريحانأي‪ :‬حضرنأي‬ ‫ثالثاة تلميذ لي فجرى لي كلم حسن فقال أحدهم‪ :‬حق هذا الكلم أن يكتب بالغوالي‬ ‫على خأدودأ الغوانأي‪.‬وقال الخأر‪ :‬بل حقه إن يكتب بانأامل الحور على النور‪.‬وقال‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫الخأر‪ :‬بل حقه أن يكتب بقلم الشكر في ورقا النعم‪.‬ومن مستحسن أخأباره المطربة‬ ‫ل‬ ‫ل فأقمت ببابه ثالثاة أشهرٍ ل أحظى منه بطائ ٍ‬‫أنأه قال‪ :‬أتيت باب الحسن ابن سإه ٍ‬ ‫فكتبت إليه‪:‬‬ ‫بذاك يد عندي ول‬ ‫مدحت ابن سهل ذا‬ ‫قـدم بـعـد‬ ‫اليادي وماله‬ ‫عيال له إن كان لم‬ ‫وما ذنبه والنـاس إل‬ ‫يك لي جـد‬ ‫أقـلـهـم‬ ‫له في رأي عاد لي‬ ‫سأحمده للناس‬ ‫ذلك الحمد‬ ‫حـتـى إذا بـدا‬ ‫ل‬ ‫ل‪ :‬ما ٍ‬‫فبعث إلى‪ - :‬باب السلطان يحتاج إلى ثلث خل ٍ‬ ‫ر ‪ -‬فقلت للواسطة‪ :‬تؤدي عني? قلت تقول‬ ‫ل وصب ٍ‬ ‫وعق ٍ‬ ‫له‪ :‬ولو كان لي مالي لغناني عن الطلب منك‪ ،‬أو صبر‬ ‫لصبرت على الذل ببابك‪ ،‬أو عقل لستدللت به على‬ ‫م‪.‬قرأت‬ ‫النزاهة عن رفدك‪ ،‬فأمر لي بثلثين ألف دره ٍ‬ ‫د الخباز‪ :‬أخبرني‬ ‫بخط أبي الفضل العباس بن علي بن بر ٍ‬ ‫ر قال‪ :‬كنت في مجلس بعض‬ ‫أبو الفضل أحمد بن طاه ٍ‬ ‫أصدقائي يوما ً وكان معي علي بن عبيدة الريحاني في‬ ‫المجلس‪ ،‬وفي المجلس جارية كان علي يحبها فجاء‬ ‫وقت الظهر فقمنا إلى الصله وعلي والجارية في‬ ‫الحديث فأطال حتى كادت الصله تفوت‪ ،‬فقلت له يا أبا‬ ‫الحسن‪ :‬قم إلى الصله فأومأ بيده إلى الجارية وقال‪:‬‬ ‫حتى تغرب الشمس‪ ،‬أي حتى تقوم الجارية‪.‬قال‪:‬‬ ‫فجعلت أتعجب من حسن جوابه وسرعته وكنايته‪.‬وله‬ ‫من الكتب‪ :‬كتاب المصون‪ ،‬كتاب التدرج‪ ،‬كتاب رائد الرد‪،‬‬ ‫كتاب المخاطب‪ ،‬كتاب الطارف‪ ،‬كتاب الهاشمي‪ ،‬كتاب‬ ‫الناشئ‪ ،‬كتاب الموشح‪ ،‬كتاب الجد‪ ،‬كتاب شمل اللفة‪،‬‬ ‫كتاب الزمام‪ ،‬كتاب المتحلي‪ ،‬كتاب الصبر‪ ،‬كتاب‬ ‫سباريها‪ ،‬كتاب مهرزاد خشيش‪ ،‬كتاب صفة الدنيا‪ ،‬كتاب‬ ‫روشنائدل‪ ،‬كتاب سفر الجنة‪ ،‬كتاب النواع‪ ،‬كتاب‬ ‫الوشيج‪ ،‬كتاب العقل والجمال‪ ،‬كتاب أديب جوانشير‪،‬‬ ‫كتاب شرح الهوى‪ ،‬كتاب الطارس‪ ،‬كتاب المسجى‪ ،‬كتاب‬ ‫أخلق هارون‪ ،‬كتاب السنان‪ ،‬كتاب الخطب‪ ،‬كتاب‬ ‫الناجم‪ ،‬كتاب صفة الفرس‪ ،‬كتاب النبيه‪ ،‬كتاب المشاكل‪،‬‬ ‫كتاب فضائل إسحاق‪ ،‬كتاب صفة الموت‪ ،‬كتاب السمع‬ ‫والبصر‪ ،‬كتاب اليأس والرجاء‪ ،‬كتاب صفة العلماء‪ ،‬كتاب‬ ‫د‬ ‫د وودو ٍ‬ ‫أنيس الملك‪ ،‬كتاب المؤمل والمهيب‪ ،‬كتاب ورو ٍ‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫الملكتين‪ ،‬كتاب النملة والبعوضة‪ ،‬كتاب المعاقبات‪ ،‬كتاب‬ ‫مدح النديم‪ ،‬كتاب الجمل‪ ،‬كتاب خطب المنابر‪ ،‬كتاب‬ ‫النكاح‪ ،‬كتاب اليقاع‪ ،‬كتاب الوصاف‪ ،‬كتاب امتحان‬ ‫الدهر‪ ،‬كتاب الجواد‪ ،‬كتاب المجالسات‪ ،‬كتاب‬ ‫المنادمات‪.‬‬ ‫قال‪ :‬سأل المأمون يحيى بن أكثم وثمامة بن أشرس‬ ‫وعلي بن عبيدة الريحاني عن العشق ما هو? فقال علي‬ ‫بن عبيدة الريحاني عن العشق ما هو? فقال علي بن‬ ‫عبيدة‪ :‬العشق ارتياح في الخلقة‪ ،‬وفكرة تجول في‬ ‫الروح‪ ،‬وسرور منشؤه الخواطر‪ ،‬له مستقر غامض‪،‬‬ ‫ومحل لطيف المسالك‪ ،‬يتصل بأجزاء القوى‪ ،‬ينساب في‬ ‫الحركات‪.‬وقال يحيى‪ :‬العشق سوانح تسنح للمرء‬ ‫فيهتم لها ويؤثرها‪.‬قال ثمامة‪ :‬يا يحيى‪ ،‬إنما عليك أن‬ ‫ة في الطلق أو عن محرم يصطاد ظبيًا‪،‬‬ ‫تجيب في مسأل ٍ‬ ‫وأما هذه فمسألتنا‪.‬قال له المأمون‪ :‬فما العشق يا‬ ‫ثمامة? فقال‪ :‬إذا تقادمت جواهر النفوس بوصف‬ ‫ع تستضيء به نواظر‬ ‫ق ساط ٍ‬ ‫الشكالة أحدثت لمع بر ٍ‬ ‫العقول‪ ،‬وتشرق له طبائع الحياه فيتولد من ذلك البرق‬ ‫نور خاص بالنفس متصل بجوهريتها يسمى عشقًا‪.‬قال‬ ‫ر‪.‬‬‫المأمون‪ :‬يا ثمامة أحسنت‪ ،‬وأمر له بآلف دينا ٍ‬ ‫علي بن عبيد الله بن الدقاق‬ ‫أبو القاسم الدقيقي النحوي‪.‬أحد الئمة العلماء هذا‬ ‫د‬ ‫ي الفارسي وأبي سعي ٍ‬ ‫الشان‪ ،‬أخذ عن أبي عل ٍ‬ ‫ً‬ ‫السيرافي وأبي الحسن الرماني‪ ،‬وكان مباركا في‬ ‫التعليم‪ ،‬تخرج عليه خلق كثير لحسن خلقه وسجاحة‬ ‫س وأربعين وثلثمائة‪،‬‬ ‫سيرته‪ ،‬وكان مولده سنة خم ٍ‬ ‫ومات فيما ذكره هلل ابن المحسن في تاريخه‪ ،‬في‬ ‫ة‪.‬وله تصانيف منها‪ :‬كتاب‬ ‫سنة خمس عشرة وأربعمائ ٍ‬ ‫شرح اليضاح رأيته منسوبا ً إليه‪ ،‬وأنا أظنه شرح علي بن‬ ‫عبيد الله السمسمي لنه محشو بقوله‪ :‬قال‬ ‫السمسماني‪.‬وما أدرى الدقاق ممن أخذ عن‬ ‫السمسماني وهو أكبر سنا ً منه‪ ،‬ومشايخهما ووفاتهما‬ ‫واحدة‪ ،‬ولكن اشتبه السم فنسب إلى هذا لشهرته‬ ‫بالنحو‪.‬وللدقيقي أيضا ً كتب شرح الجرمي كتاب‬ ‫العروض رأيته‪ ،‬كتاب المقدمات‪.‬‬ ‫ر قال‪ :‬أبو القاسم‬ ‫وذكر القاضي أبو المحاسن بن مسع ٍ‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫علي بن عبيد الله الدقيقي صاحب أبي الحسن علي بن‬ ‫م‪،‬‬ ‫عيسى الرماني‪ ،‬قرأ عليه كتاب سيبويه قراءة تفه ٍ‬ ‫وأخذ بذلك خطه عليه وأنتفع الناس به‪ ،‬وعنه أخذت‪،‬‬ ‫وعلى روايته عولت‪.‬‬ ‫علي بن عبيد الله السمسمي‬ ‫أبو الحسن اللغوي النحوي‪.‬كان جيد المعرفة بفنون‬ ‫ة في إتقان الضبط‪ ،‬قرأ‬ ‫علم العربية‪ ،‬صحيح الخط غاي ً‬ ‫د السيرافي‪.‬وكان‬ ‫ي الفارسي وأبي سعي ٍ‬ ‫على أبي عل ٍ‬ ‫ة في روايته‪ ،‬مات في المحرم سنة خمس عشرة‬ ‫ثق ً‬ ‫ر قال‪:‬‬ ‫ة في خلفة القادر بالله‪.‬حدث ابن نص ٍ‬ ‫وأربعمائ ٍ‬ ‫حدثني الشيخ أبو القاسم بن برهان النحوي قال‪ :‬قال‬ ‫ة من‬ ‫لنا أبو الحسن السمسمي ‪ -‬وقد سأله رجل مسأل ً‬ ‫مسائل النوكي ‪ -‬وحضر مجلس أبي عبيدة رجل فقال‪:‬‬ ‫‪ -‬رحمك الله ‪ -‬أبا عبيدة ما العنجيد? قال‪ - :‬رحمك الله‬ ‫‪ -‬ما أعرف هذا‪ ،‬قال‪ :‬سبحان الله أين يذهب عن قول‬ ‫العشى?‪:‬‬ ‫يوم تبدى لنا قتيله‬ ‫ع يزينه الطـواق‬‫د تلي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عن جي‬ ‫ى‪.‬والجيد‪ :‬العنق‪.‬ثام قام آخأر في المجلس‬ ‫فقال‪ - :‬عافاك الله ‪ -‬عن حرف جاء لمعن ً‬ ‫فقال‪ :‬أبا عبيدة ‪ -‬رحمك الله ‪ -‬ما الودأع? قال‪ - :‬عافاك الله ‪ -‬ما أعرفه‪.‬قال‪ :‬سإبحان‬ ‫الله أين أنأت عن قول العرب زاحم بعودأٍ أودأع? فقال‪ :‬ويحك‪ ،‬هاتان كلمتان‪.‬والمعنى‬ ‫أو اترك أو ذر‪ ،‬ثام اسإتغفر الله وجعل يدرس فقام رجل فقال‪ - :‬رحمك الله ‪ -‬أخأبرنأي‬ ‫عن كوفا‪ ،‬أمن المهاجرين أم من النأصار? قال‪ :‬قد رويت أنأساب الجميع وأسإماؤهم‬ ‫ولست أعرف فيهم كوفا‪.‬قال‪ :‬فأين أنأت عن قوله تعالى?‪( :‬والهدى معكوفًا)‪.‬قال‪:‬‬ ‫فأخأذ أبو عبيدة نأعليه واشتد سإاعيا ً في مسجد البصرة يصيح بأعلى صوته‪ :‬من أين‬ ‫ة من أهل العلم يزعمون أن النسبة إلى‬ ‫حشرت البهائم على اليوم?‪.‬ورأيت جماع ً‬ ‫السمسمي والسمسمانأي واحد يقال هذا ويقال هذا‪.‬وكان أبو الحسن هذا مليح الخط‬ ‫صحيح الضبط حجًة فيما يكتبه‪ ،‬ومن هذا البيت جماعة كتاب مجيدون نأذكر منهم في‬ ‫مواضعهم من يقع إلينا حسب الطاقة‪.‬‬ ‫وحدث غرس النعمة بن الصابئ في كتاب الهفوات قال‪ :‬كان أبو الحسن السمسمانأي‬ ‫متطيرا ً فخرج يوم عيدٍ من دأاره فلقيه بعض الناس فقال له مهنئًا‪ :‬عرف الله سإيدنأا‬ ‫الشيخ بركة هذا اليوم فقال‪ :‬وإياك يا سإيدي‪ ،‬وعادأ فأغلق بابه ولم يخرج يومه‪.‬وجدت‬ ‫في بعض الكتب هذه البيات المنسوبة إلى أبي الحسن السمسمي‪:‬‬ ‫إن البكاء شفاء قلب‬ ‫دع مقلتي تبكي‬ ‫الـمـوجـع‬ ‫علـيك بـأربـع‬ ‫من غاب عنه حبيبه‬ ‫ودع الدموع تكف‬ ‫لم يهـجـع‬ ‫جفني في الهوى‬ ‫من كان فيك يلومني‬ ‫ولقد بكيت عليك‬ ‫وبكى معي‬ ‫حتـى رق لـي‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫ووجدت بخط أبي الحسن السمسمانأي على ظهر كتاب المزنأي صاحب الشافعي‬ ‫رحمهما الله أنأه كان كثيرا ً ما يتمثل‪:‬‬ ‫يصون الفتى أثوابه ونفسك أحرى يا فتى‬ ‫لو تصونـهـا‬ ‫حذر الـبـلـى‬ ‫فمن ذاك الذي يرعاك لنفسك إكراما ً وأنت‬ ‫تـهـينـهـا?‬ ‫بالغيب أو يرى‬ ‫قرأت بخط الشيخ أبي محمد بن الخشاب النحوي‪ ،‬أنأشدنأا أبو بكر الخطيب‪ ،‬أنأشدنأا‬ ‫علي بن عبيد الله السمسمي النحوي‪:‬‬ ‫بكرةً للنزال قـبـل‬ ‫أترى الجـيرة الـذين‬ ‫الـزوال?‬ ‫تـنـادوا‬ ‫معهم راحل أمام‬ ‫علموا أنني مـقـيم‬ ‫الـجـمـال‬ ‫وقـلـبـي‬ ‫م ول يعلمون ما في‬ ‫مثل صاع العزيز في‬ ‫الرحـال‬ ‫أرحل القو‬ ‫علي بن عساكر بن المرحب‬ ‫أبو الحسن المقريء النحوي‪ ،‬المعروف بالبطائحي‬ ‫ة‬ ‫الضرير‪.‬كان يزعم أنه من عبد القيس‪ ،‬وهو من قري ٍ‬ ‫ة من الصليق‪،‬‬ ‫من قرى البطائح تعرف بالمحمدية قريب ٍ‬ ‫مات ببغداد في ثامن عشر من شعبان سنة اثنتين‬ ‫ة‪ ،‬وكان‬ ‫ع وأربعمائ ٍ‬ ‫ة‪ ،‬ومولده سنة تس ٍ‬ ‫وسبعين وخمسمائ ٍ‬ ‫قد قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته‪ ،‬وقرأ القران‬ ‫على أبي العز القلنسي الواسطي‪ ،‬وأبي عبد الله البارع‬ ‫بن الدباس‪ ،‬وأبي بكر بن المرزقي‪ ،‬وأبي محمد ابن بنت‬ ‫الشيخ‪.‬وقرأ النحو على البارع وغيره‪ ،‬وسمع الحديث‬ ‫ة‬ ‫ة‪.‬وأقرأ الناس مدةً وحدث الكثير‪ ،‬وكان ثق ً‬ ‫من جماع ٍ‬ ‫مأمونًا‪.‬قال صدقة بن الحسين بن الحداد في تاريخه‪:‬‬ ‫كان سبب وفاة البطائحي أنه ظهر به باصور مما يلي‬ ‫ة ينز إلى خارج البدن‪ ،‬ثم‬ ‫تحت كتفه فبقي به مدةً طويل ً‬ ‫انفتح إلى باطنه فهلك به‪ ،‬وأوصى لطغندي صاحبه الذي‬ ‫كان يقرأ عليه الحديث ويقربه من جهة النساء بثلث‬ ‫ماله‪ ،‬ووقف كتبه على مدرسة الشيخ عبد القادر‬ ‫ر ودارا ً في دار‬‫الجليلي‪ ،‬وخلف مقدار أربعمائة دينا ٍ‬ ‫الخلفة‬ ‫ي‬‫علي بن عل ٍ‬ ‫أبو الحسن البرقي‪.‬قال الحافظ أبو الحسن علي بن‬ ‫ع الول سنة اثنتين وعشرين‬ ‫الفضل المقدسي‪ :‬في ربي ٍ‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫ي أبو الحسن البرقي‬ ‫ة مات علي بن عل ٍ‬ ‫وخمسمائ ٍ‬ ‫النحوي الشاعر‪ ،‬ولم يذكر غير ذلك‬ ‫ق الصناري‬‫علي بن عرا ٍ‬ ‫ع وثلثين‬ ‫أبو الحسن الخوارزمي‪ ،‬مات سنة تس ٍ‬ ‫ة من قرى خوارزم‪ ،‬ذكر ذلك أبو‬ ‫ة بمذانة قري ٍ‬ ‫وخمسمائ ٍ‬ ‫محمد محمود بن محمد بن أرسلن في تاريخ خوارزم‬ ‫وقال‪ :‬كان نحويا ً لغويا ً عروضيا ً فقيها ً مفسرا ً مذكورًا‪،‬‬ ‫ي الضرير النيسابوري‪،‬‬ ‫قرأ الدب على الشيخ أبي عل ٍ‬ ‫والفقه بخوارزم على المام أبي عبد الله الوبري‪ ،‬ثم‬ ‫ارتحل في الفقه إلى بخارى فتفقه بها على‬ ‫مشايخها‪ ،‬ثم عاد إلى جرجانية خوارزم فتكلم في‬ ‫مسائل مع أئمتها‪ ،‬ثم تحول إلى قرية مذانة وتوطنها‪،‬‬ ‫وكان يعظ في المسجد الجامع بها غداة الجمعة وكان‬ ‫يحفظ اللغات الغريبة والشعار العويصة‪ ،‬وصنف كتاب‬ ‫شماريخ الدرر في تفسير القران‪ ،‬ولما فرغ منه كتب‬ ‫في آخره‪:‬‬ ‫وكان الله في عوني‬ ‫فرغنا من كتابته‬ ‫ولـيا ً‬ ‫عـشـيا ً‬ ‫ومعنى يشبه الرطب‬ ‫وقد أدرجته نكتا ً‬ ‫الجنيا‬ ‫حسـانـا ً‬ ‫قال‪ :‬وقرأت بخط أبي عمرو البقال‪ :‬كان من لطائف الصناري إذا نأام واحد من أهل‬ ‫الرسإتاقا في مجلسه نأادأاه من على المنبر بأعلى صوته‪ :‬يأيها التيس المذانأي‪ ،‬أترك‬ ‫المنام واسإمع الكلم‪ ،‬ثام ينشده‪:‬‬ ‫إذا الكرى في عينه‬ ‫وصاحب نبهته‬ ‫تمضمضا‬ ‫لـينـهـضـا‬ ‫وثم بالكفين وجهـا ً‬ ‫فقام عجلن ومـا‬ ‫أبـيضـا‬ ‫تـأرضـا‬ ‫ثم يقول تمضمض من النعاس‪ :‬إذا دب في عينيه‪ ،‬ومنه‬ ‫المضمضة في الوضوء‪ ،‬سميت بذلك لن الغاسل‬ ‫يمضمض الماء في فمه‪ :‬أي يديره ويجريه فيه‬ ‫علي بن عيسى أبو الحسن الصائغ‬ ‫ي التنوخأي‪ :‬حدثاني أبو عمر أحمد بن محمد‬ ‫النحوي الرامهرمزي‪ ،‬قال القاضي أبو عل ٍ‬ ‫ص الخلل قال‪ :‬كان أبو الحسن الصائغ النحوي الرامهرمزي واسإع العلم والدأب‬ ‫بن حف ٍ‬ ‫مليح الشعر‪ ،‬وهوصاحب القصيدة التي أولها ‪ -‬من الصل ‪ -‬وفيها تجوز كثير وأمر‬ ‫بخلف الجميل قالها على طريق التخالع والتطايبب‪ ،‬وكان صالحا ً معتقدا ً للحق ل عن‬ ‫اتسا ٍع في العلم ‪ -‬يعني علم الكلم ‪ -‬ولكنه كان واسإع المعرفة بالنحو واللغة والدأب‪،‬‬ ‫وأبو الحسن الصائغ هذا هو أسإتاذ أبي هاشم بن أبي بكر المبرمان في النحو‪ ،‬قرأ عليه‬ ‫مكتبة مشكاة‬ ‫معجم الدأباء لياقوت الحموي‬ ‫السإلمية‬ ‫لما وردأ بالبصرة واسإتفادأ منه حتى بلغ أعلى مراتب النحو حتى قال ابن دأرسإتوية‪:‬‬ ‫ة من غريب النحو ما سإمعت بها قط‬ ‫اجتمعت مع أبي هاشم ٍ فألقى إلي بمائتي مسأل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫هاش‬ ‫أبي‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫بكمالها‬ ‫هاشم‬ ‫ول كنت أحفظ جوابها‪ ،‬وقد ذكرت قصته مع أبي‬ ‫عبد السلم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫عل‬ ‫أبي‬ ‫غلم‬ ‫المعتزلي‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫وقال أبو عمر الخلل‪ :‬أنأفذ بي الصيدلنأي أبو‬ ‫الجبائي إلى أبي الحسن الرامهرمزي وقال لي‪ :‬قل له‪ :‬إنأي قرأت البارحة في كتاب‬ ‫ي في تفسير القران في قوله تعالى‪( :‬وكذلك جعلنا لكل نأبي عدوًا) أي‬ ‫شيخنا أبي عل ٍ‬ ‫ي عدوه‪ ،‬فجعل جعل بمعنى بين‪.‬ولست أعرف هذا في اللغة‪ ،‬فاحفظ جوابه‬ ‫بينا لكل نأب ٍ‬ ‫وجئني به‪.‬قال‪ :‬فجئت إلى أبي الحسن فأخأبرته بذلك عن عبد الرحمن فقال‪ :‬نأعم‪ ،‬هذا‬ ‫معروف في لغة العرب‪.‬وقد قال العريفي العنسي ‪ -‬بالنون ‪:-‬‬ ‫ت من أمرهم‬ ‫على ثب ٍ‬ ‫جعلنا لهم نهج‬ ‫حيث يمموا‬ ‫الطريق فأصبحوا‬ ‫قال‪ :‬فعدت إلى عبد الرحمن فعرفته ذلك‪ -.‬قلت هكذا وجدت هذا الخبر‪ ،‬والكلمة‬ ‫ة‪ ،‬فمن عرفها وكان من أهل العلم فله أن يصلحها ‪.-‬‬ ‫المسئول عنها غير مبين ٍ‬ ‫وقال أبو محمدٍ عبيد الله بن أبي القاسإم عبد المجيد ابن بشران الخوزسإتانأي‪ :‬وفي‬ ‫ة مات أبو الحسن علي بن عيسى الصائغ الرامهرمزي‬ ‫سإنة اثانتي عشرة وثالثامائ ٍ‬ ‫ك بسيراف‪ ،‬فخرج‬ ‫الشاعر‪ ،‬وقد كان شخص إلى ابراهيم المسمعي‪ ،‬ثام عدل إلى دأر ٍ‬ ‫ك في هيٍج كان من العامة بها‪ ،‬وقد رموه بالمقاليع فأصاب علي بن عيسى حجر‬ ‫مع دأر ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فهلك‪ ،‬وكان شاعرا عالما‪.‬فمن شعره‪:‬‬ ‫ونومي غير موجود‬ ‫سهادى غير مفقـود‬ ‫وجرى الدمع في‬ ‫كنظم الدر في الجيد‬ ‫الخد‬ ‫لفعل الشيب في‬ ‫مة ل للخرد الغـيد‬ ‫اللـم‬ ‫إلى لوم ٍ وتـفـنـيد‬ ‫لقد صار بي الشـيب‬ ‫لديهـن بـمــودود‬ ‫وما المرء إذا شـاب‬ ‫وهي طويلة مدح فيها أهل البيت وكان لهم مداحًا‪.‬‬ ‫علي بن عيسى بن داود بن الجراح‬ ‫أبو الحسن الوزير‪.‬كانت منزلته من الرياسة ومعرفته‬ ‫بالعدل والسياسة تجل عن وصفها‪ ،‬ومن حسن‬ ‫الصناعة والكفاية ما هو مشهور مذكور‪ ،‬وزر للمقتدر‬ ‫بالله دفعتين‪ ،‬ومات في ليلة اليوم الذي عبر معز‬ ‫الدولة في صبيحته إلى بغداد‪ ،‬وهو يوم الجمعة‬ ‫ع وثلثين‬ ‫انتصاف الليل من سلخ ذي الحجة سنة أرب ٍ‬ ‫ة‬ ‫ة‪ ،‬ودفن في داره وعمر?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser