Ancient Greek Architectural Styles PDF
Document Details
Uploaded by SupremeFermium1866
جامعة الإسكندرية
2025
نرمين سعد فتح الله
Tags
Summary
This document details the three main styles of Ancient Greek Architecture: Doric, Ionic, and Corinthian, discussing their features, characteristics, and historical context.
Full Transcript
كلية الفنون الجميلة جامعة األسكندرية قسم الديكور مادة الطرز المعمارية – الفرقة األولي...
كلية الفنون الجميلة جامعة األسكندرية قسم الديكور مادة الطرز المعمارية – الفرقة األولي للعام الجامعى 2025- 2024 ا.م.د /نرمين سعد فتح للا المحاضرة الثالثة ثانيا :طراز العمارة االغريقية أنظمة طراز عمارة االغريقية :النظام الدورى – األيونى -الكورنثى GREEK ARCHITECTURE العمارة اإلغريقية أهم ما تتميز به العمارة اإلغريقية طابعها المميز بطرزها الثالثة ،الدوركى واأليونى والكورنثى - Doric & Ionic & Corinthianانظر األشكال) ( 10 – 9 – 8وعادة ما يسمى كل طراز من هذه الطرز " بالنظام " - Orderالنظام الدوركى ،النظام األيونى ،النظام الكورنثى ...فماذا يعنى إذن " النظام المعمارى " ؟ استعملت هذه التسمية فقط فى العمارة اإلغريقية ألن فى استعمالها ما يوحى بأن المعبد اإلغريقى الدوركى استخدمت فيه عناصر موحدة ثابتة من حيث النوع والعدد ،ومن حيث عالقة هذه العناصر بعضها ببعض ،وعلى ذلك نرى مثال أن المعابد الدوركية تتشابه من حيث العناصر والتكوين والنظام ،وكذا المعابد األيونية والكورنثية ...يشير النظام الدوركى مثال -كاصطالح – إلى األجزاء الموحدة الثابتة وتتابعها وتكوينها فى المعبد الدوركى ،فنالحظ مثال تلك األقسام الثالثة الرئيسية لهذا النظام – القاعدة المدرجة ذات الساللم المرتفعة ، Stepped Platformثم العمود نفسه أى البدن ،ثم التكنة ، Entablatureحيث يتكون العمود من بدن به تجاويف رأسية وتاج ،وتتكون التكنة من الحمال واألفريز والكورنيش ...ويبنى المنشـأ كله ببلوكـات من الحجر متالصقة تماما وبدون مواد الصقة – مونة ،ومع العناية التامة فى تشكيل كل قطعة من الحجر للحصول على تقابالت وخطوط منتظمة دقيقة ،وأحيانا تربط هذه القطع الحجرية بقطع معدنية عند الضرورة ،أما فيما يتعلق باألسقف فكانت تتكون عادة من بالط تراكوتا تثبت على عروق من الخشب محملة على كمرات خشبية أيضا ،وبذلك كان احتمال تعرضها للحريق كثير الحدوث. تفاصيل النظام الدورى – األيونى -الكورنثى شكل ) (10العامود الكرنثي شكل ) (9العامود االيوني شكل ) (8العامود الدوريكي المعابد األغريقية: كيف نشأ المعبد األغريقى الدوركى ؟ وما هى العوامل التى شكلت قاموس ولغة هذا النظام الدوركى الدقيق الصارم ؟ الحقيقة أن معبد أرتيمس فى " كورفى " Astemis at Corfuسنة 600ق.م ،ويعتبر من أقدم المعابد األغريقية ،يوضح لنا العناصر األساسية للنظام الدوركى فى صراحة تامة ووضوح ، وكيف تطورت هذه العناصر ...ومما ال شك فيه أن األغريق اقتبسوا هذا النظام عن المصريين القدماء ،حيث استوحوا فكرة إنشاء المعابد باألحجار الكبيرة واألعمدة الضخمة من المصريين القدماء ... حقيقة أن المعبد المصرى تم تصميمه على أساس استعماالته من الداخل والوصول إلى مدى مايحدثه من تأثير فى نفوس زائريه ،بينما المعبد األغريقى صمم على أساس الحصول على التأثير الخارجى من ضخامة المظهر ورونقه. ومن أهم وأعظم هذه المعابد معبد البارثينون – Parthenonأنظر شكل رقم) ، ( 11الذى بنى على هضبة األكروبول من الرخام األبيض الناصع على الضفة الجنوبية من الهضبة -سنة 432 – 448ق.م. تطور شكل المسقط االفقي للمعبد عبر العصور وبعد االنتهاء من إنشاء معبد البارثينون ،بدأ " بركليس " فى إقامة صرح آخر باهظ التكاليف لبوابة المدخل العام التذكارية من الجزء الغربى لألكروبوليس " بروبيال " Propylaeaسنة 437ق.م ...ومرة أخرى أنشئت هذه المجموعة من الرخام واستخدم نظام المعبد الدوركى فى عناصر تكوين هذه البوابة التى أقيمت على موقع مختلف المناسيب غير منتظم ،ولكن وألول مرة نرى فى الجزء األوسط عند الممر المؤدى إلى المدخل العام للبوابة الكبـرى صفـان مـن األعمـدة األيونيــة ،حيث كـان اإلتجـاه فى العمـارة األثينيـة Athenian Architectureنحو استعمال العناصر األيونية داخل المبانى الدوركية. ويزيد من جمال المبانى التى أقيمت على قمة األكروبول عدم تهذيب قاعدتها الصخرية الضاربة إلى الزرقة واإلحمرار الداكن ،وكذلك أسوار التحصينات العمودية ،ويبدو المنظر بأجمعه وكأن مواد إنفجرت من أغوار عميقة ثم بردت على هيئة بضع بلورات ضخمة متقنة الشكل مغطاة باأللوان الجميلة ،والمرتقى المنحدر إنحدارا شديدا والمؤدى إلى البربيال Propylaeaيبرز ضخامة المبانى بما يبثه فى المتعبد الذى يرتقيه من التأمل العميق واإلحساس بضآلته. ظهر النظام األيونى 450 Ionic Orderق .م الذى ورد إلى أثينا هذه المرة األخرى من مصر برا عن طريق سوريا وآسيا الصغرى ،وليس عن طريق البحر كالنظام الدوركى حيث وجد المهندس المعمارى اإلغريقى نفسه أمام نظام أيونى أخف وأرشق من النظام الدوركى يعكس فى مالمحه وإرتفاعه صدى لشجرة النخيل النامية المخضرة التى تعبر عن الحياة والبقاء ،حياة الشرق وبقائه وخلوده ،إستعمل العمود األيونى أوال فى المعابد الصغيرة – معبد أثينا نكى جنوبى البروبيال باألكروبول ،ثم معبد األركيزون فى الجزء الشمالى لألكروبول فى إتجاة مقابل لمعبد " البارثينون " وينسب معبد األركيزون إلى ملك أثينا األسطورى أركيزيس. وفى أواخر القرن الخامس قبل الميالد والتى تميزت هذه الفترة بتأكيد الرغبة فى أعمال الزخارف تم اختراع التاج الكورنثى Corinthiau Capitalكبديل للتاج األيونى ،وقد إستعمل التاج الكورنثى فى بادئ األمر فى األعمال الداخلية فقط ،وبعد حوالى قرن استعمل فى الواجهات الخارجية لألبنية التذكارية. وفى القرون الثالثة األخيرة حتى غزو الرومان لم يظهر فى المدن اإلغريقية سوى تقدم يسير فى العمارة بخالف بعض المنشآت التى تستحق الذكر أيام اإلسكندر األكبر فى بعض المدن ففى منتصف القرن الخامس نجد تخطيط مدينة مليتوس Miletusالمشهور الذى يعتبر أول تخطيط من نوعه بطريقة Grid ، Systemوكذا صاالت أو قاعات المدن Mumicipal Hallsالتى أنشئت حولها األسواق التجارية للمدن اإلغريقية .كذلك أنشئت المسارح والمدرجات الرياضية فى الهواء الطلق. ونظام ميليتوس " Miletusملطية "تتلخص من حيث التخطيط والتنظيم من أنه طريق متسع ، وشارع مقام على جانبيه أعمدة ،وساحة تحيط بها األروقة ومكان مفتوح لإلجتماع ،ومبنيين ينتميان إلى كل ذلك وهما المعبد والجيمنازيوم .هذا هو النموذج األصلي الحي للناحية الهادئة المنظمة للبالد اإلغريقية . أما المبانى العامة فى المدينة فلم تعد تعتبر وحدات مستقلة ،تاريخية أو مقدسة وإنما أصبحت أجزاء فى مجموعات معمارية موحدة تكون كل منها وحدة كاملة لها جمالها الفنى. معبد االريكثيون The Erectheion شكل رقم ) ( 11معبد البارثينون Parthenon األعمدة اإلغريقية تعتمد العمارة اإلغريقية فى أساس تكوينها على تعتيب الفتحات أفقيا ً بالحجر ،ومن ثم فاألعمدة هى التى تتحمل هذا الثقل حيث إن اإلغريق لم يتفهموا نظرية العقد ،فاعتمدوا بذلك على األعمدة واهتموا بدراستها فأبدعوا بذلك فنا فيه كمال وجمال و رشاقة النسب وبساطة تامة ،وهذا من أهم مميزات العمارة اإلغريقية . وإستعمل اإلغريق ثالثة أنواع من األعمدة لكل نوع منها نسبه الخاصة به وكذلك حلياته وزخارفه :شكل ()21 Doric Order -1العمود الدوركى -2العمود األيونى Ionic Order Corinthian Order -3العمود الكورنثى العمود الكورنثى Corinthian العمود األيونى Ionic Order العمود الدوركى Doric Order Orderشكل )(12 ويجب أن نالحظ أن العمود الدوركى أشد هذه األعمدة صالبة من حيث المنظر وأكثر ضخامة من حيث النسب ،أما العمود األيونى فهو أقل صالبة وأكثر زخرفة ،والعمود الكورنثى أكثر نحافة وأغنى زخرفة. وينقسم كل عمود أو نظام إلى ثالثة أجزاء أساسية هى: -1السفل Stylobateعبارة عن قاعدة مرتفعة -2األعمدة Columnsعبارة عن األعمدة الحاملة -3التكنة Entablatureعبارة عن الجزء المحمول ولكل جزء من هذه األجزاء الثالثة تفاصيله الخاصة ،حيث يحتوى عادة على ثالث درجات مرتفعة . أما األعمدة فتنقسم إلى ثالثة أجزاء :شكل رقم ()31 Capital )ج( وتاج العمود Shaft )ب( وبدن العمود Base )أ( قاعدة العمود وينحت بدن العمود أو يخشخن بعشرين خشخانا ً Flutesذا قطاع بيضاوى الشكل بأطراف حادة ، ويتراوح العدد بين 20 ، 12ويتكون التاج عادة من قطعة واحدة بما فى ذلك البالطة محفور عليها ثالث أو أربع حلقات أفقية تحت الجزء المحدب مع وجود حفر عميق عند إتصال التاج بالبدن ،ونالحظ أن جميع هذه الخطوط األفقية ساعدت على إنتهاء خطوط الخشخنة الرأسية بطريقة فنية بارعة. التكنة :شكل ) (14عبارة عن عتب بسيط مكون من ثالث أعتاب حجرية بجانب بعضها البعض ، غير موجودة على مرقدها الطبيعى مما يكسبها متانة وقوة لكى تتحمل الجهد الرأسى الواقع عليها ،وتفصل عن اإلفريز بخوصة رقيقة بارزة من الحجر ،ويالحظ أن االفريز هو أهم ظاهرة من مظاهر العمود الدوركى ،ويتكون من صف من الكتل الرخامية البارزة تسمى ترجليفات Triglyphsوتحتوى كل منها على ثالثة مجارى منحوتة رأسيا. شكل )(14 ويوجد فوق كل عمود ترجليف محورى عليه وآخر فى كل زاوية من زوايا البناء ،مما إستلزم أن عمود الزاوية يجب أن يكون قريبا ً من العمود الذى يليه ،وال تراعى فيه المسافة المضطردة السالف ذكرها ،حتى يكون السطح المحصور بين الترجليفين مربعا ً ،ويوجد أيضا ً ترجليف محورى على البعد األوسط بينكل عمودين متجاورين .شكل )(15 شكل ) (15النظام الدوري كان شامبليون 1832 -1790 Champollionمكتشف اللغة المصرية قد أطلق على نوع األعمدة المضلعة المصرية اسما ً مبتكرا ً هو برتودوريكى Proto-doricأى "أصل الدوريكى "أو ما قبل الدورى ،وذلك لما رآه من وجه الشبه العظيم بين هذا العمود المصرى والعمود الدروكى القديم.ولم يتخيل يوما ما المجادالتوالمناقشات التى دارت بين علماء اآلثار المصرية والتى مصدرها تسميته للعمود المضلع المصرى وإصطلحكثير منهم على اإلقتصار فى التسمية ووصفه بالعمود المضلع أو بالعمود ذى األضالع الكثيرة ، Polygonalوذلك إلعتقادهم أن العمود المصرى ال عالقة له بالعمود الدوريكى اليونانى فى التاريخ أو الشكل أو التكوين .وقد يكون من الضرورى شرح العمود المضلع المصرى فى هذا المكان حتى يمكن التعرف عليه والمقارنة بينه وبين العمود الدوركى. مقارنة بين العمود المصري ذو القنوات أو ما قبل الدورى و العمود الدوركي العمود المضلع المصرى والعمود الدوركى: ليس هذا النوع وهو العمود المضلع من األعمدة المصرية بالنادر .إذ له أمثلة كثيرة من أقدم العصور وفى كل المناطق.وله رمز هيروغليفى.يرجح أن يمثل عمودا ً خشبيا ذا أضالع مقعرة من األسرة الثالثة .وأعمدة مبنية من الحجر ذات أضالع مقعرة وأخرى محدبة فى المعبد الجنائزى للملك زوسر فى سقارة من األسرة الثالثة سنة 2980ق.م ،وأنبوبة للكحل مزدانة من الخارج ب 16ضلع مقعر ، Flutesوإستمر هذا النوع من األعمدة فى الدولتين القديمة والمتوسطة وإزدهر فى ابتداء الدولة الحديثة إلى أوائل األسرة التاسعة عشر 1350ق.م أصله :يشرح أكثر العلماء أصل العمود المضلع بتطور العمود المربع إلى عمود ذى ثمانية أضالع ثم إلى 16ضلعا ً ،وذلك بشطف أركان المربع ،غير أن هذا الشرح ال يبرز ظهور العمود ذى ال 16ضلع مقعر مناألسرة الثالثة كامل الشكل والنسب ،أو األعمدة الجميلة التى تزين ردهات وواجهات المعبد الجنائزى عندالهرم المدرج من األسرة الثالثة قبل ظهور أول عمود مربع فى معبد الهرم األكبر من األسرة الرابعة 2910ق.م ويرى توفيق عبد الجواد في كتابة تاريخ العمارة الجزء األول ،أن أصل هذا العمود مأخوذ عن عالم النبات ،إذ أن حزمة من البوص أو جذوع البردى موثوقة من األسفل تكون عمودا صلبا يستطيع حمل سقف من األعشاب أو البوص وتكون جذع البردى الرأسية منشأ األضالع المقعرة أو المحدبة التى تزين األعمدة المضلعة عندما نقلت ألى الحجر أو الخشب ،إذ أن التطور من البوص إلى البردى إلى الحجر لم يكن مباشرا بل مر بمرحلة متوسطة هى إستعمال الخشب .ونرى أمثلة األعمدة الخشبية المضلعة فى أقدم الرموز الهيروغليفية . وفيها يظهر جليا الخط الذى يحد الرباط فى أسفل العمود ويعتبر ميل أضالعه إلى أعلى دليل على ضعف المواد البنائية المستعملة فى العمود األصلى ،وقد لون أسفله باألسود وهو لون الطين ،وجسمه باألحمر داال على الخشب .وقد ظهر فى أعاله خابور لتوثيقه إلى العرق الخشبى الحامل للسقف. فإذا أخذنا بهذا الرأى وهو اعتبار أصل العمود المضلع من البوص أو البردى ظهر لنا أصل العمود ذى األضالع المحدبة المستعمل فى مبانى من األسرة الثالثة فى سقارة .وكان يتعذر شرحه بالنظرية القديمة ، إذ أنه ال يمكن الوصول إلى مثل هذا القطاع بالتطور فى شطف أركان قطاع مربع .أما أهم مميزاته :كانت نتيجة لهذا التطور من مواد بنايته إلى الخشب ثم إلى الحجر إنطباع العمود المضلع المصرى بالطابع الخاص الذى يمتاز به ويختلف عن العمود الدوريكى اليونانى المماثل له. القاعدة :من أهم إختالفات العمود المضلع المصرى عن العمود الدوريكى وجود قاعدة لألول ،فى حين أن الثانى يبنى دائما على أرضية المبنى .غير أن هناك بقايا عمودين فى معبد الكرنك ليس لهما قاعدة وميل أضالعها إلى أعلى كبير مما يقربهما إلى العمود الدوركى اليونانى القديم. تكون القاعدة واسعة ذات مسقط أفقى دائرى قطره يقرب من 1,5قطر العمود فى أسفله ،قليل االرتفاع يختلف من 1/5إلى 1/6قطر دائرة القاعدة ،وتكون جوانبها قليلة الميل وأحرفها مشطوفة أو محدبة ، وكانت تبنى القاعدة فى األصل فى أرضية المبنى كجزء منها ثم انفصلت عنها وبنيت فوقها. الجسم :جسم العمودإسطوانة ،جوانبها مائلة إلى أعلى بحيث يكون قطرها فى أعالها أصغر منه فى أسفله.وهى مضلعة بأضالع مقعرة ،وال يوجد غير مثل واحد ألعمدة ذات أضالع محدبة ،وذلك فى المعبد الجنائزى عند الهرم المدرج فى سقارة ،وهى أعمدة متصلة بالحائط غير مستقلةوهذا دليل على أنها غير كاملة التطور. وقد كان مقدار الدخول فى وسط الضلع المقعر بسيطا ً ال يزيد فى أغلب األحوال عن 1,10م من عرض الضلع.وال يوجد فاصل بين الضلع واآلخر إال فى بعض األمثلة حيث يزداد سمك الحد فيقرب من الحدود الواسعة الفاصلة بين أضالع العمود الدوركى ،ومن أهم مميزات األضالع وجود ضلعين أو أربعة ذات قطاع مستقيم خال من التقعر فى وسط واجهتى العمود أو فى وسط كل واجهة من واجهاته األربعة.ويزين هذا الضلعبخط رأسى من الرموز الهيروغليفية .ويكون عرضه أوسع من باقى األضالع ،وقد ينتهى فى أعلى العمودإلى جزء أسطوانى غير مضلع. التاج :ال يوجد للعمود المصرى تاج بالمعنى الصحيح ،إذ أنه بطول العمود جزء ذو مسقط مربع جوانبه رأسية مستقيمة قليلة االرتفاع Abacusويكون عرضه فى الغالب مساو لطوله وأصل هذا المربع رباط نباتى كان يجمع بين أطراف البوص ويوزع الحمل عليها بانتظام لعرض العمود فى أعاله. وهناك مثل شاذ لتاج فى أعمدة الهرم المدرج فى سقارة ،إذ أن األضالع المحدبة تقف فى أعالها عند غالف حجرى حدوده مستديرة يظن أنه نقل عن مصدر نباتى حيث كان الغرض منه ربط األطراف العلوية بواسطة غالف من أوراق النبات أو ألياف البردى ،وتعلو التاج كمرات حجرية مشابهة للكمرات المرتكزة على األعمدة الدوريكية ،وهناك ثالثة أعمدة نحتت فى الصخر يعلوها تاج مشابه لتاج العمود الدوركى إذ قد وجد على واجهة مقبرة فى بنى حسن ذات عمودين مضلعين ما يشبه الكورنيش الدوركى اليونانى ،أن بعض الكتل الصغيرة من الحجر تعلو الكمرة على أبعاد متساوية بارزة عنها وحاملة الجزء البارز أفقى ، وهى منقولة عن مصدر خشبى وتمثل أطراف العروق المكونة للسقف وتماثل الكتل الواردة فى الكورنيش الدوريكى اليونانى Modulesكما أن الكمرة فى هذه الواجهة تستند فى طرفيها على كتفين موازيين للعمود وبسمكه. اختالفات العمود الدوريكى عن العمود المضلع المصرى: أهم مميزات العمود الدوريكى اليونانى تتلخص فيما يأتى: -1عدم وجود أى قاعدة بعكس العمود المصرى الذى يبنى دائما ً على قاعدة . -2تختلف نسبة االرتفاع اإلجمالى للعمود إلى عرضه األسفل من 4إلى . 6,5وهذه النسبة قريبة لنسبة أكثر األمثلة المصرية ،كما أن نقص عرض العمود من أسفله إلى أعاله يختلف بين و⅓ و ¼ عرض أسفل العمود .هنا نرى بعض االختالفات فى العمود المصرى إذ أن بعض األعمدة ترينا هذه النسبة بينما تكون فى أكثرها بسيطة تكاد ال تذكر فالجوانب فيها قريبة إلى الرأسية ،كما أن حدود جسم العمود الدوركى محدبة بينما هى مستقيمة فى العمود المصرى. وهناك اختالف آخر وهو أن أضالع العمود الدوركى وعددها 20عميقة مستديرة تفصل بينها فواصل واسعة بينما نراها فى األمثلة المصرية مستقيمة قليلة العمق ملصقة بعضها ببعض دون فواصل واسعة وعددها . 24 ، 20 ، 18 ، 16 -3يعلو العمود الدوريكى اليونانى تاج واسع أسفله مستدير وحدوده محدبة يقرب عرضه من ضعف عرض العمود فى أعاله ويحمل مربع ا ً قليل االرتفاع مشابها ً للمربع فى العمود المصرى . -4زاد فى العمود الدوركى استعمال الكورنيش الخاص بالطراز وارتفاعه ربع االرتفاع االجمالى وله نسب وزخارف خاصة به لم ترد فى األمثلة المصرية اللهم هذه الكتل الحجرية الصغيرة Modules المنقولة عن أطراف العروق الخشبية. من هذه المقارنة يظهر أن العمود الدوركى اليونانى ال سيما فى أول عهده كبير الشبه بالعمود المضلع المصرى مع االختالف فى بعض التفاصيل كالتاج والكورنيش وعدم وجود وحدات أخرى كالقاعدة الموجودة فى العمود المصرى. Historical Analysisمقارنة تاريخية : يجدر بنا بعد ما اتضح أنه قد توجد بين العمودين عالقة معمارية أن نبحث فى امكان حصول تأثير مصرى على ضوء المستندات التاريخية. كان للمصريين من عصر ما قبل األسرات )قبل 3200ق.م ( عالقات بسكان جزر البحر األبيض المتوسط تطورت بمرور األجيال إلى معامالت تجارية نتجت عنها تأثيرات شتى فى الحضارة والفن. ال شك أن للفن المصرى القديم تأثير على فن جزيرة كريت Creteكما اتضح من آثارها المكتشفة حديثا وعلى الفن اليونانى القديم وهو ظاهر فى نواح كثيرة من العمارة والزخرفة والحفر والنحت. وإذا تذكرنا أنه بطل استعمال العمود المضلع المصرى فى هذه البالد من األسرة التاسعة عشرة أى أن فى القرن الثالث عشر قبل الميالد ،بينما ال يرجع أقدم أثر يونانى به أعمدة دوركية إال إلى سنة 680ق.م أمكننا أن نوازن بين العمودين تاريخيا ً .وقد كانت المعابد والمقابر والمساكن المصرية المزدانة باألعمدة المضلعة سهلة الوصول يزورها كل من هبط البالد من اليونانيين والسياح إن لم تكن الرمال قد أخفتها أو يد الدهر وجهل الحكام قد نالت منها. ولما كانت روح المعمارى اليونانى تمتاز بحبها للبساطة فى النسب والزخرفة والصراحة فى التعبير طبيعيا ً أن ينال هذا العمود المصرى ذو األضالع الجميلة البسيطة أكبر إعجاب ،ويكون تأثيره على المعمارى الزائد أشد من باقى األعمدة المصرية المبتكرة والمنقولة عن مصادر نباتية مصرية غريبة عن بيئته وطبيعة بالده .فال غرو إذ تعلق بذهنه ،وإحتفظ به ،وأسرع فى نقله مع التصرف فى التفاصيل عند رجوعه إلى مسقط رأسه . والكورنيش عبارة عن رف بارز محمل على كوابيل ،وتمثل هذه الكوابيل أطراف مصنوعة من الرخام .وهناك كابول فوق ترجليف وكذلك فوق محور الحشوة ويوجد بمسطح الكابولى األسفل قطع صغيرة بارزة تمثل نقط المياه المتساقطة. ويستمر الكورنيش أفقيا ً على جوانب المعبد ،ثم مائالً إلى أعلى أمام المبنى وخلفه ،مكونا شكل مثلث يقال عنه الفرنتونة .Pedimentوغالبا ما يكون هناك زخارف منحوتة عند كل ركن من أركان الفرنتونة ، حيث كانت الفرنتونات وأجزاء االفريز المربعة تزخر بالنحت البارز فى العمارة والفن اليونانى. نسب العمود الدوركى: فى األمثلة األولى لألعمدة الدوركية .كانت المبانى ثقيلة واألعمدة سميكة بالنسبة إلرتفاعها الذى ال يزيدعن أربعة أمثال القطر عند قاعدة العمود ّ ،وكانت التكنات عالية جدا ً .ولكن تحور هذا الطراز وتحسن وروعى فيه النسب اآلتية.حيث كانت هذه النسب هى المستعملة بعد ذلك فى العمود الدوركى. – حوالى 6أمثال القطر للعمود 12).......معدل( إرتفاع العمود البعد بين األعمدة – حوالى مرة ونصف مرة لقطر العمود) 3معدل( – حوالى مرتين لقطر العمود) 4............معدل( إرتفاع التكنة إرتفاع الفرنتونة – حوالى مرتين لقطر العمود) 4........معدل( يقصد بمعدل طول نصف قطر العمود عند قاعدة البدن و هو المقياس الذي تنتسب اليه كافة االجزاء و تتناسب مع بعضها. ويالحظ أن األعمدة الدوركية اإلغريقية كانت تبنى بدون قاعدة وأن الزخارف التى كانت مستعملة بالنقش وليس بالنحت أى كانت زخارف منقوشة. IONIC ORDER 16العمود األيونى :شكل ، 9شكل نسبة إلى األيونيين Ioniansسكان شبه جزيرة اليونان القدامى الذين هربوا إليها أيام الغزو الدوريكى.التجأ األيونيين إلى بحر إيجا وأسيا الصغرى حيث استقر الطراز األيونى واستقر الطراز الدوركى فى شبه جزيرة اليونان. ويمتاز النظام األيونى عن النظام الدوركى برقة نسبة وكثرة زخارفه والعمود نفسه تأثر كثيرا بالفن الفارسى والزخارف بالروح الشرقية ويرجح أن يكون التاج من أصل أشورى قديم أو مصرى قديم حيث اتخذ التاج شكال لولبيا يسمى باللفافات .ويحتوى السفل على ثالث درجات ،والعمود على قاعدة وبدن و تاج ،والتكنة على حمال وافريز وكورنيش . تيجان األعمدة األيونية ال تتشابه فيها األربعة أوجه ،ولذلك ال تتناسب مع المبانى التى يجب أن تكون تيجان أعمدة زواياها متشابهه فى واجهتيها .ولتفادى ذلك صممت تيجان أيونية تكون اللفافات فيها تصنع زاوية مقدارها 45درجة على أوجه تاج عمود الناصية ويعتبر ذلك من عيوب هذا النظام ، كما يالحظ عيب آخر فى تيجان األعمدة األيونية وهى بروز الحلية المحتوية على زخرفة البيضة والسهم عن وجه اللفافة. شكل ) (16تاج العمود األيوني األعمدة األيونية أعلى من مثيالتها فى الطراز الدوروكى بالنسبة لألقطار .فإرتفاع العمود يساوى ثمانية أو تسعة أمثال القطر عند القاعدة ،أما ارتفاع التكنة فيساوى ¼ إرتفاع العمود. ولألعمدة دائما قواعد غنية بالحليات ،ويقسم بدن العمود رأسيا إلى 24خشخانا منحوتة بعمق ومنفصلة كل خشخان عن األخرى بحافة مستديرة Filletبدال من أن تنتهى بحافة حادة كما هو فى العمود الدوركى ويتكون الحمال من ثالثة أوجه ،يبرز كل منها قليال عن اآلخر وبحليات فى أعلى الحمال لتفصله عن اإلفريز ،ويكون اإلفريز إما مسطحا أو محتويا على مجموعة من التماثيل المنحوتة ،ويحتوى غالبا على قطعة صغيرة من األحجار تسمى النوايات Dentileوبصورة عامة فإن جميع الحليات غنية بالزخارف المنحوتة )البيضة والسهم والورقة والسباحة( بعكس زخارف الطراز الدوريكى التى كانت تنقش فقط .شكل)(17 ولرسم هذا النظام يقسم االرتفاع االجمالى الى 28معدل و يكون الكرسي بما فيه من سفل و بدن و رفرف بارتفاع 6معدل ،و يعرض الكتف 4معدل ،و فتحة العرض تساوي نصف ارتفاعه ،و عرض العقد 11معدل ،و بين محوري العمودين 15معدل ،اما ارتفاع العمود نفسه فهو 25معدل ،و ارتفاع العقد 28معدل. شكل) (17الطراز االيوني CORINTHIAN ORDER النظام الكورنثى: يشبه العمود الكورنثى العمود األيونى ،فيما عدا تاجه الذى يمتاز بطابع خاص ،ويرجح أن هذا التاج مشتق عن األعمدة المصرية القديمة الناقوسية الشكل .وقد استعاض اإلغريق عن ورقة نبات البشنين )اللوتس( بورقة نبات )شوك الجمل( اإلغريقية .وكل صف به ثمانية أوراق ،ويعلو التاج لفافات صغيرة منحرفة على زاوية 45درجة على أوجه التاج ،ويشابه هذا النظام األيونى من حيث التقسيم والنسب ،فالقاعدة بحليتها ،وبدن العمود بخشخاناته األربع والعشرين والحمال بأوجهه الثالثة ،واإلفريز ببساطته أو بصف التماثيل المنحوتة ،والكورنيش بصف النوايات ،كلها تشابه نظيرتها فى الطراز األيونى ،إال أن ارتفاع العمود الكورنثى يساوى عشرة أمثال قطره ) 20معدل( ،وارتفاع التكنة يساوى مرتين ونصف القطر ) خمسة معدل. شكل) ( 18مسقط أفقي و رأسي للعامود الكورنثي لرسم الطراز الكورنثي يقسم االرتفاع الكلى الى 24جزء و كل جزء منها يعتبر معدل واحد ،و ينقسم كل معدل الى 18جزء .و المسافة بين العمودين 6معدل )تابع شكل18 ( النظام الكورنثي :المراجع حسين عزب.د. ا،الطرز المعمارية توفيق احمد عبد الجواد،تاريخ العمارة والفنون في العصور األولي A History of Architecture, B. Fletcher Greek Architecture, A.W. Lawrence Greek Architecture, R. Skranton The Classical Orders of Architecture, R. Chitham