التحولات السياسية والاجتماعية في أوروبا خلال القرنين 15 و 16م PDF
Document Details
Uploaded by HumbleCrimson4814
Abderrahim Bouabid High School
Tags
Related
Summary
هذا المستند يقدم لمحة عامة عن التحولات السياسية والاجتماعية في أوروبا خلال القرنين 15 و 16. يغطي موضوعات مثل ظهور الطبقة البورجوازية، التغيرات في المجتمع الأوروبي، وتطور الدولة القومية الحديثة في إسبانيا، فرنسا، وإيطاليا.
Full Transcript
اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ أورﺑﺎ ﺧﻼل اﻟﻘﺮﻧﻴﻦ 15و16م « اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎت :اﻟﺠﺬع اﻟﻤﺸﺘﺮك ﻋﻠﻮم « دروس اﻟﺘﺎرﻳﺦ :اﻟﺪورة اﻷوﻟﻰ « اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ أورﺑﺎ ﺧﻼل اﻟﻘﺮﻧﻴﻦ 15...
اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ أورﺑﺎ ﺧﻼل اﻟﻘﺮﻧﻴﻦ 15و16م « اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎت :اﻟﺠﺬع اﻟﻤﺸﺘﺮك ﻋﻠﻮم « دروس اﻟﺘﺎرﻳﺦ :اﻟﺪورة اﻷوﻟﻰ « اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ أورﺑﺎ ﺧﻼل اﻟﻘﺮﻧﻴﻦ 15و16م ﺗﻘﺪﻳﻢ إﺷﻜﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺤﻘﺒﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ أﺧﺬت اﻟﺒﻮرﺟﻮازﻳﺔ ﺗﺤﻞ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ ﻣﺤﻞ اﻹﻗﻄﺎﻋﻴﺔ ﺑﺄورﺑﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺗﻌﺰز اﻟﺪور اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺪوﻟﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ. ﻓﻤﺎ ﻫﻲ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷورﺑﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﻘﺒﺔ اﻟﻮﺳﻴﻄﻴﺔ؟ وﻛﻴﻒ ﻇﻬﺮت اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺒﻮرﺟﻮازﻳﺔ؟ وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ؟ وﻣﺎ ﻫﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ؟ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﺑﺄورﺑﺎ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷورﺑﻲ ﻓﻲ أواﺧﺮ اﻟﺤﻘﺒﺔ اﻟﻮﺳﻴﻄﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻵﺗﻴﺔ اﻟﻨﺒﻼء أو اﻟﻔﻴﻮداﻟﻴﻮن أو اﻹﻗﻄﺎﻋﻴﻮن :ﻛﺒﺎر اﻟﻤﻼك ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻔﻼﺣﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺠﻤﻌﻮن ﺑﻴﻦ اﻟﺜﺮوة واﻟﺴﻠﻄﺔ ،وﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ واﻟﻔﻼﺣﻴﻦ اﻟﺼﻐﺎر ،وﻛﺎﻧﻮا ﻳﻤﺜﻠﻮن ﻧﺴﺒﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع اﻟﺴﻜﺎن. رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ أو اﻹﻛﻠﻴﺮوس :وﻗﺪ ﺗﻤﺘﻌﻮا ﺑﻌﺪة اﻣﺘﻴﺎزات ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻃـﺮف اﻟﻨﺒﻼء وﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺪاﻳﺎ وإﻋﻔﺎؤﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ،ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺪﻋﻮن ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻨﺒﻼء واﻟﻔﻼﺣﻴﻦ اﻟﺼﻐﺎر ،وﻛﺎﻧﻮا أﻳﻀﺎ ﻳﺸﻜﻠﻮن أﻗﻠﻴﺔ ﻣﺤﺪودة. اﻟﻔﻼﺣﻮن اﻟﺼﻐﺎر )اﻷﻗﻨﺎن( :وﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺴﺨﺮة )أﻋﻤﺎل إﺟﺒﺎرﻳﺔ وﺑﺪون ﻣﻘﺎﺑﻞ( ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻨﺒﻼء ورﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺜﻘﻠﻴﻦ ﺑﺄداء اﻟﻀﺮاﺋﺐ ،وﻗﺪ ﺷﻜﻠﻮا ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷورﺑﻲ. ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻋﺪة ﻋﻮاﻣﻞ ﻓﻲ ﻧﺸﺄة وﺗﻄﻮر اﻟﺒﻮرﺟﻮازﻳﺔ اﻷورﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘﺮن 12م وﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻘﺮن 13م ﻋﺮﻓﺖ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺗﺤﻮﻻت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻟﻔﻼﺣﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺰاوﻟﺔ اﻟﺘﺠﺎرة واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻇﻬﺮت ﻷول ﻣﺮة اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺒﻮرﺟﻮازﻳﺔ ،وﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪت اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮر اﻟﺒﻮرﺟﻮازﻳﺔ اﻷورﺑﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻘﺮﻧﻴﻦ 15و16م. اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﺑﻨﺎء اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺄورﺑﺎ ﺷﻬﺪت إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺗﺤﻮﻻت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻧﻴﻦ 15و16م إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ :ﻓﻲ اﻟﻘﺮن 15م ﺗﻮﺣﺪت إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪ زواج ﻓﺮدﻳﻨﺎﻧﺪ )ﻣﻠﻚ اﻷراﻏﻮن( ﺑﺈزاﺑﻴﻼ )ﻣﻠﻜﺔ ﻗﺸﺘﺎﻟﺔ( ،ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﻃﺮد اﻟﻌﺮب ﻣﻦ اﻷﻧﺪﻟﺲ، وﻓﻲ اﻟﻘﺮن 16م أﺻﺒﺤﺖ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ دوﻟﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪي اﻟﻤﻠﻜﻴﻦ ﺷﺎرل اﻟﺨﺎﻣﺲ وﻓﻴﻠﻴﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ. ﻓﺮﻧﺴﺎ :ﻣﺜﻞ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن 15م اﻟﺸﻄﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﺮب اﻟﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ اﻟﺘﻲ دارت ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ وإﻧﺠﻠﺘﺮا ،وﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﻤﺘﺪة ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺮن 15م إﻟﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻘﺮن 16م ﺛﻢ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻗﻮة ﻛﺒﺮى ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ. إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ :ﻛﺎﻧﺖ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻣﺠﺰأة إﻟﻰ ﻋﺪة إﻣﺎرات ﻣﻦ أﺑﺮزﻫﺎ اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ،ﻓﻠﻮراﻧﺴﺎ ،ﺟﻴﻨﻮة ،وﻧﺎﺑﻮﻟﻲ ،وﻗﺪ ﺗﻤﺮﻛﺰت ﻣﻤﺘﻠﻜﺎت اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻷوﺳﻂ ﻣﻦ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ )ﻣﻨﻄﻘﺔ روﻣﺎ(. اﻋﺘﻤﺪت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺄورﺑﺎ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ ﻣﺘﻌﺪدة ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ أﺧﺬت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺑﺄورﺑﺎ ﺗﺤﻞ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ ﻣﺤﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻗﻄﺎﻋﻴﺔ ،وﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﺳﺲ ﻣﻦ أﺑﺮزﻫﺎ: اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ :ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﻟﻤﻠﻚ ﻳﺠﻤﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ واﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ،وﻳﻤﻨﻊ اﻟﺤﺮﻳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ. اﻟﺒﻴﺮوﻗﺮاﻃﻴﺔ :اﺣﺘﻜﺎر اﻷﻗﻠﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮﻳﺔ. ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻷﺟﻬﺰة اﻹدارﻳﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻟﺠﺒﺎﺋﻴﺔ. ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺷﻜﻠﺖ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﻔﺰة ﻛﺒﺮى ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ أورﺑﺎ وواﻛﺒﺘﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺪاث ﻣﻦ أﻫﻤﻬﺎ اﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ.