الثقافة الوطنية PDF
Document Details
Uploaded by ShinyTsilaisite5582
Sana'a University
Tags
Summary
تُلخص هذه الوثيقة مفهومَ الوطنية، وتناقش جوانبها المختلفة، مع استعراض أمثلةٍ تاريخيةٍ تتعلق بها.
Full Transcript
الثمافة الوطنٌة 1 الوطن و الوطنٌة 2 الوطن و الوطنٌة -الوطن أرض واحدة ألمة واحدة ....
الثمافة الوطنٌة 1 الوطن و الوطنٌة 2 الوطن و الوطنٌة -الوطن أرض واحدة ألمة واحدة . -الوطنٌة بٌن الحمٌمة و بٌن االدعاء . -وطن ال نبنٌه و ال نحمٌه ال نستحمه . -الموالؾ المتباٌنة تجاه التحدٌات تنافً الوطنٌة . -األمة الواحدة ( كٌان واحد ؛ منهج واحد ؛ لٌادة واحدة ؛ مولؾ واحد ) . -وطن ٌتسع للجمٌع هو مسبولٌة الجمٌع . -الحزبٌة و المذهبٌة و المناطمٌة أمراض تفتن بالوطن و تضرب الوطنٌة و المسبولٌة . التجسٌد النبوي للوطنٌة تحت عنوان ( فً سبٌل هللا) -ؼزوة األحزاب نموذجا : سببها (تآمر ٌهودي و تنفٌذ عربً ؼبً) -عرض لرآنً مفصل: ٌَا أٌَُّ َها الَّ ِذٌ َن آ َمنُوا ( أمة واحدة مستهدفة ) علَ ٌْ ُك ْم ( بالنصر على العدوان ) ا ْذك ُُروا نِ ْع َمةَ َّ ِ َّللا َ -الجبهات الخارجٌة و العدو الخارجً : ( ِإ ْذ َجا َءتْ ُك ْم ُجنُو ٌد فَؤ َ ْر َ س ْلنَا َ علَ ٌْ ِه ْم ِرٌ ًحا َو ُجنُودًا لَ ْم ت َ َر ْو َها ٌرا)( ( )9مرحلة ؼربلة و تمٌٌم ) َّللا ِب َما ت َ ْع َملُ َ ون بَ ِص ً َوكَا َن َّ ُ اَّلل اج َر َوت َ ُ ظنُّ َ ون ِب َّ ِ وب ا ْل َحنَ ِ ت ا ْلمُلُ ُ ت ْاأل َ ْبص ُ َار َوبَلَؽَ ِ سفَ َل ِم ْن ُك ْم َو ِإ ْذ َزا َ ؼ ِ ( ِإ ْذ َجا ُءو ُك ْم ِم ْن فَ ْو ِل ُك ْم َو ِم ْن أ َ ْ ظنُونَا) (ٓٔ) ال ُّ -الوضع الداخلً ( الجبهة الداخلٌة ) : ون َو ُز ْل ِزلُوا ِز ْل َز ًاال َ شدٌِدًا) (ٔٔ) ً ا ْل ُم ْإ ِمنُ َ ( ُهنَا ِلنَ ا ْبتُ ِل َ 3 -موالؾ تنافً الوطنٌة : ضعؾ الثمة باهلل ورا) (ٕٔ) سولُهُ إِ َّال ُ ؼ ُر ً ع َدنَا َّ ُ َّللا َو َر ُ ( َوإِ ْذ ٌَمُو ُل ا ْل ُمنَافِمُو َن َوالَّذٌِ َن فًِ لُلُوبِ ِه ْم َم َر ٌ ض َما َو َ اإلرجاؾ و التخاذل عن الدفاع عن الوطن ستَؤ ْ ِذنُ فَ ِرٌ ٌ ك ِم ْن ُه ُم النَّ ِب َّ ً ٌَمُولُو َن ِإنَّ ار ِجعُوا َوٌَ ْ طابِفَةٌ ِم ْن ُه ْم ٌَا أ َ ْه َل ٌَثْ ِر َ ب َال ُممَا َم لَ ُك ْم فَ ْ ( َو ِإ ْذ لَالَتْ َ ارا) (ٖٔ) ً بِعَ ْو َر ٍة إِ ْن ٌُ ِرٌدُو َن إِ َّال فِ َر ً بٌُُوتَنَا ع َْو َرةٌ َو َما ِه َ أصحاب شعارات زابفة ٌرا) (ٗٔ) س ًس ِبلُوا ا ْل ِفتْنَةَ ََلت َ ْو َها َو َما تَلَبَّثُوا ِب َها ِإ َّال ٌَ ِ علَ ٌْ ِه ْم ِم ْن أَ ْل َ ط ِار َها ث ُ َّم ُ ( َولَ ْو د ُِخلَتْ َ سب ً ُوال) (٘ٔ) َّللا َم ْ َّللا ِم ْن لَ ْب ُل َال ٌُ َولُّو َن ْاأل َ ْدبَ َ ار َوكَا َن َ ع ْه ُد َّ ِ ( َولَمَ ْد كَانُوا عَا َهدُوا َّ َ -التربٌة المرآنٌة لألمة لمواجهة األحداث ًٌل ( )ٔٙلُ ْل َم ْن ذَا الَّذِي ت أ َ ِو ا ْلمَتْ ِل َو ِإذًا َال ت ُ َمتَّعُ َ ون ِإ َّال لَ ِل ً ار ِإ ْن فَ َر ْرت ُ ْم ِم َن ا ْل َم ْو ِ (لُ ْل لَ ْن ٌَ ْنفَعَ ُك ُم ا ْل ِف َر ُ َّللا َو ِلٌاا َو َال ُون َّ ِ سو ًءا أ َ ْو أ َ َرا َد بِ ُك ْم َر ْح َمةً َو َال ٌَ ِجد َ ُون لَ ُه ْم ِم ْن د ِ َّللا إِ ْن أَ َرا َد بِ ُك ْم ُ ٌَ ْع ِص ُم ُك ْم ِم َن َّ ِ ٌرا) ()ٔ1 نَ ِص ً التثبٌط عن الجهاد : ًٌل)()ٔ1 ون ا ْلبَؤ ْ َ س ِإ َّال لَ ِل ً ٌن ِ ِإل ْخ َوانِ ِه ْم َهلُ َّم ِإلَ ٌْنَا َو َال ٌَؤ ْت ُ َ ٌن ِم ْن ُك ْم َوا ْلمَابِ ِل َ (لَ ْد ٌَ ْعلَ ُم َّ ُ َّللا ا ْل ُمعَ ّ ِولِ َ التحرٌض على المجاهدٌن : علَ ٌْ ِه ِم َن ا ْل َم ْو ِ ت ُور أ َ ْعٌُنُ ُه ْم كَالَّذِي ٌُ ْؽشَى َون إِلَ ٌْنَ تَد ُظ ُر َ ؾ َرأ َ ٌْت َ ُه ْم ٌَ ْن ُ ش َّحةً َ علَ ٌْ ُك ْم فَ ِإذَا َجا َء ا ْل َخ ْو ُ (أ َ ِ َّللا أ َ ْع َمالَ ُه ْم ط َّ ُ ش َّحةً َ علَى ا ْل َخٌ ِْر أُولَبِنَ لَ ْم ٌُ ْإ ِمنُوا فَؤَحْ بَ َ سنَ ٍة ِحدَادٍ أ َ ِ سلَمُو ُك ْم ِبؤ َ ْل ِ ؾ َ ب ا ْل َخ ْو ُفَ ِإذَا ذَ َه َ ٌرا) ()ٔ9 س ً علَى َّ ِ َّللا ٌَ ِ َوكَا َن ذَ ِلنَ َ عدم االستعداد للتضحٌة دفاعا عن الوطن : سؤ َلُ َ ون ع َْن ُون ِفً ْاألَع َْرا ِ ب ٌَ ْ اب ٌَ َودُّوا لَ ْو أَنَّ ُه ْم بَاد َ ت ْاألَح َْز ُاب لَ ْم ٌَ ْذ َهبُوا َو ِإ ْن ٌَؤْ ِسبُو َن ْاألَح َْز َ (ٌَ ْح َ ًٌل) (ٕٓ) أ َ ْنبَابِ ُك ْم َولَ ْو كَانُوا فٌِ ُك ْم َما لَاتَلُوا ِإ َّال لَ ِل ً 4 -الوطنٌة الحمٌمة تجسدها الموالؾ : النبً (صلوات هللا علٌه و آله ) لدوة لكل وطنً حر َّللا َوا ْلٌَ ْو َم ْاَل ِخ َر َوذَك ََر َّ َ َّللا َكثِ ً ٌرا) (ٕٔ) سنَةٌ ِل َم ْن ك َ َان ٌَ ْر ُجو َّ َ َّللا أ ُ ْ س َوةٌ َح َ (لَمَ ْد ك َ َان لَ ُك ْم ِفً َر ُ سو ِل َّ ِ الصحابة األخٌار ٌجسدون الوطنٌة الحمٌمة سولُهُ َو َما َزا َد ُه ْم ِإ َّال َّللا َو َر ُ سولُهُ َو َ صدَقَ َّ ُ ع َدنَا َّ ُ َّللا َو َر ُ ( َولَ َّما َرأَى ا ْل ُم ْإ ِمنُو َن ْاألَح َْز َ اب لَالُوا َهذَا َما َو َ س ِلٌ ًما) (ٕٕ) إٌِ َمانًا َوت َ ْ الشهداء و المجاهدون هم الوطنٌون الحمٌمٌون ضى نَحْ بَهُ َو ِم ْن ُه ْم َم ْن ٌَ ْنت َ ِظ ُر َو َماعلَ ٌْ ِه فَ ِم ْن ُه ْم َم ْن لَ َ ص َدلُوا َما عَا َهدُوا َّ َ َّللا َ ( ِم َن ا ْل ُم ْإ ِم ِنٌ َن ِر َجا ٌل َ علَ ٌْ ِه ْم ِإ َّن َّ َ َّللا وب َ ِب ا ْل ُمنَافِ ِمٌ َن إِ ْن شَا َء أ َ ْو ٌَت ُ َ صا ِدلٌِ َن ِب ِص ْد ِل ِه ْم َوٌُعَذّ َ َّللا ال َّ ي َّ ًٌُِل (ٖٕ) ِلٌَج ِْز َ بَ َّدلُوا ت َ ْبد ً ورا َر ِحٌ ًما) (ٕٗ) ؼف ُ ً كَا َن َ -النصر للشعوب الحرة دابما: َّللا لَ ِوٌاا ع َِز ً ٌزا) َّللا ا ْل ُم ْإ ِمنٌِ َن ا ْل ِمتَا َل َوكَا َن َّ ُ ٌِن َكفَ ُروا ِبؽٌَ ِْظ ِه ْم لَ ْم ٌَنَالُوا َخٌ ًْرا َو َكفَى َّ ُ َّللا الَّذ َ ( َو َر َّد َّ ُ (ٕ٘) -مصٌر الخونة و العمًلء ْب فَ ِرٌمًا ت َ ْمتُلُ َ ون ؾ ِفً لُلُو ِب ِه ُم ُّ الرع َ ٌه ْم َولَذَ َ اص ِ صٌ َ ِ ب ِم ْن َ ظا َه ُرو ُه ْم ِم ْن أ َ ْه ِل ا ْل ِكتَا ِ ( َوأ َ ْن َز َل الَّذ َ ٌِن َ علَى ُك ِ ّلَّللا َ ار ُه ْم َوأ َ ْم َوالَ ُه ْم َوأ َ ْرضًا لَ ْم ت َ َ طب ُو َها َوك َ َان َّ ُ ون فَ ِرٌمًا (َ )ٕٙوأ َ ْو َرث َ ُك ْم أَ ْر َ ض ُه ْم َو ِدٌَ َ س ُر َ َوتَؤ ْ ِ ٌِرا) ()ٕ1ش ًْ ٍء لَد ً َ 5 الٌمن و الٌمنٌون الٌمن :تمول كتب التارٌخ هً تلن األرض الوالعة جنوب /جنوب شرق /جنوب ؼرب الجزٌرة العربٌة ،تمتد من الطابؾ وتخوم مكة شماالً ،إلى عدن فً ألصى الجنوب ،إلى باب المندب ؼرباً، إلى مضٌك هرمز شرلاً ،إلى تخوم كاظمة (الكوٌت حالٌاً) فً الشمال الشرلً.ولإلٌجاز سنحاول توضٌح بعض األمور المهمة فً تارٌخ الٌمن ،األمور التارٌخٌة واألمور الدٌنٌة بشكل نماط كما ٌلً : سمٌت الٌمن بهذا االسم لعدة أسباب :وجد فً الكتابات السببٌة المدٌمة ذكر الٌمن بلفظ (ٌمنات) ،وكذلن ألنها بًلد الٌُمن والبركة ،أي بًلد الخٌر الكثٌر الذي ال ٌنمطع ،وأٌضا ً بًلد البركة ؛ ألنها اشتهرت بإنتاج جمٌع المواد التً تستخدم فً الطموس الدٌنٌة المدٌمة مثل البخور واللبان ...وؼٌرها لبل وبعد بناء الكعبة المشرفة ،وأضٌؾ سبب آخر هو ولوعها ٌمٌن الكعبة المشرفة. ذكرت الٌمن فً الكثٌر من الكتب المدٌمة والتارٌخٌة ،منها التوراة ،وكتب التارٌخ اإلؼرٌمً، والرومانً ...الخ ووصفت بالٌمن السعٌد ،و لم توصؾ أي أرض فً الدنٌا بهذا الوصؾ ؼٌرها، لتمتعها بوفرة فً المٌاه والخضرة ،ولطبٌعتها الخًلبة ،وألرضها الخصبة التً باركها هللا ، ولتعدد حضاراتها المهمة فً تارٌخ البشرٌة ،ولدورها وبٌوتها ولصورها الفخمة ،ولجسارة ولوة شعبها الذي صنع من الجبال لصورا ً شامخاً ،ومدرجات زراعٌة فً لمم الجبال الشاهمة. لبٌلة جرهم الٌمنٌة الشهٌرة هً أول من سكن بؤرض مكة ،وهً من آوت إلٌها نبً هللا إسماعٌل علٌه السًلم ،وأمه هاجر / ،و من نسلها جاءت لرٌش ،وهم من بنى الكعبة مع أنبٌاء هللا إبراهٌم وابنه إسماعٌل علٌهما السًلم ،وتزوج نبً هللا إسماعٌل من بناتها ،ومن ذرٌتهما جاء نبً هللا دمحم علٌه الصًلة والسًلم ،لذلن ٌمول رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم ( أهل الٌمن هم منً وأنا منهم ) وؼٌرها الكثٌر من األلوال المؤثورة عن الرسول التً ٌشٌر فٌها إلى عًللته بؤهل الٌمن . الٌمن فً المرآن لبل الرسالة الدمحمٌة -حكمة فً لوة و استجابة سرٌعة للحك : شدٌِدًا أ َ ْو ع َذابًا َ َان ِم َن ا ْلؽَابِبٌِ َن (ٕٓ) َأل ُ َ ع ِذّبَنَّهُ َ ً َال أ َ َرى ا ْل ُه ْد ُه َد أَ ْم ك َ طٌ َْر فَمَا َل َما ِل َ ( َوتَفَمَّ َد ال َّ ؼٌ َْر بَ ِعٌ ٍد فَمَا َل أ َ َح ْطتُ ِب َما لَ ْم ت ُ ِح ْط ِب ِه َو ِجبْت ُنَ ِم ْن َث َ ٌن (ٕٔ) فَ َمك َ ان ُم ِب ٍ ط ٍ س ْل ََأل َ ْذبَ َحنَّهُ أ َ ْو لٌََؤْتٌَِ ِنًّ ِب ُ ش ع َِظٌ ٌم (ٖٕ) ش ًْ ٍء َولَ َها ع َْر ٌ ام َرأَةً ت َ ْم ِل ُك ُه ْم َوأُوتٌَِتْ ِم ْن ُك ِ ّل َ ٌن (ٕٕ) إِ ِنًّ َو َجدْتُ ْ سبَ ٍإ بِنَبَ ٍإ ٌَ ِم ٍ َ س ِبٌ ِل طانُ أ َ ْع َمالَ ُه ْم فَ َ ص َّد ُه ْم ع َِن ال َّ ش ٌْ ََّللا َو َزٌَّ َن لَ ُه ُم ال َُّون َّ ِش ْم ِس ِم ْن د ِ س ُجدُو َن ِلل َّ َو َج ْدت ُ َها َولَ ْو َم َها ٌَ ْ ض َوٌَ ْعلَ ُم َما ت ُ ْخفُ َ ون ت َو ْاأل َ ْر ِ س َما َوا ِ ج ا ْل َخ ْب َء ِفً ال َّ َّلل الَّذِي ٌُ ْخ ِر ُ س ُجدُوا ِ َّ ِ ُون (ٕٗ) أ َ َّال ٌَ ْ فَ ُه ْم َال ٌَ ْهتَد َ ص َد ْلتَ أ َ ْم ُك ْنتَ ِم َنظ ُر أ َ َسنَ ْن ُ ب ا ْلعَ ْر ِش ا ْلعَ ِظ ٌِم ( )ٕٙلَا َل َ َّللا َال ِإلَهَ إِ َّال ُه َو َر ُّ َو َما ت ُ ْع ِلنُو َن (ٕ٘) َّ ُ ون ( )ٕ1لَالَتْ ٌَا أٌَُّ َها ظ ْر َماذَا ٌَ ْر ِجعُ َ ع ْن ُه ْم فَا ْن ُ اذ َه ْب ِب ِكتَا ِبً َهذَا فَؤ َ ْل ِم ْه ِإلَ ٌْ ِه ْم ث ُ َّم ت َ َو َّل َ ٌن (ْ )ٕ1 ا ْلكَا ِذ ِب َ الر ِح ٌِم (ٖٓ) أ َ َّال تَ ْعلُوا الرحْ َم ِن َّ َّللا َّ س ِم َّ ِ سلَ ٌْ َما َن َوإِنَّهُ بِ ْاب ك َِرٌ ٌم ( )ٕ9إِنَّهُ ِم ْن ُ ً ِكت َ ٌ ً ِإلَ َّا ْل َم َأل ُ إِ ِنًّ أُ ْل ِم َ 6 اطعَةً أ َ ْم ًرا َحتَّى ٌن (ٖٔ) لَالَتْ ٌَا أٌَُّ َها ا ْل َم َأل ُ أ َ ْفتُونًِ ِفً أ َ ْم ِري َما ُك ْنتُ لَ ِ ً َوأْتُونًِ ُم ْ س ِل ِم َ علَ َّ َ ٌن (ٖٖ) ظ ِري َماذَا تَؤ ْ ُم ِر َ شدٌِ ٍد َو ْاأل َ ْم ُر ِإلٌَ ِْن فَا ْن ُ ُون (ٕٖ) لَالُوا نَ ْح ُن أُولُو لُ َّو ٍة َوأُولُو بَؤْ ٍس َ ش َهد ِ تَ ْ ون (ٖٗ) َوإِ ِنًّ سدُو َها َو َجعَلُوا أ َ ِع َّزةَ أ َ ْه ِل َها أ َ ِذلَّةً َو َكذَ ِلنَ ٌَ ْفعَلُ َ لَالَتْ إِنَّ ا ْل ُملُونَ إِذَا َد َخلُوا لَ ْرٌَةً أ َ ْف َ سلَ ٌْ َما َن لَا َل أَت ُ ِمدُّونَ ِن بِ َما ٍل فَ َما سلُو َن )(ٖ٘) فَلَ َّما َجا َء ُ اظ َرةٌ بِ َم ٌَ ْر ِج ُع ا ْل ُم ْر َ سلَةٌ إِلَ ٌْ ِه ْم بِ َه ِدٌَّ ٍة فَنَ ِ ُم ْر ِ ْ ار ِج ْع ِإلَ ٌْ ِه ْم فَلَنَؤتٌَِنَّ ُه ْم ِب ُجنُو ٍد َال لِبَ َل لَ ُه ْم ون (ْ )ٖٙ َّللا َخ ٌْ ٌر ِم َّما آتَا ُك ْم بَ ْل أ َ ْنت ُ ْم ِب َه ِدٌَّتِ ُك ْم ت َ ْف َر ُح َ ً َّ ُآتَانِ َ ش َها لَ ْب َل أ َ ْن بِ َها َولَنُ ْخ ِر َجنَّ ُه ْم ِم ْن َها أ َ ِذلَّةً َو ُه ْم صَا ِؼ ُرو َن ( )ٖ1لَا َل ٌَا أٌَُّ َها ا ْل َم َأل ُ أٌَُّ ُك ْم ٌَؤْتٌِ ِنً ِبعَ ْر ِ ي علَ ٌْ ِه لَمَ ِو ٌّ امنَ َو ِإ ِنًّ َ س ِل ِمٌ َن ( )ٖ1لَا َل ِع ْف ِرٌتٌ ِم َن ا ْل ِج ِّن أَنَا آ ِتٌنَ ِب ِه لَ ْب َل أ َ ْن تَمُو َم ِم ْن َممَ ِ ٌَؤْتُو ِنً ُم ْ ست َ ِم ارا ط ْرفُنَ فَلَ َّما َرآهُ ُم ْ ب أَنَا آتٌِنَ ِب ِه لَ ْب َل أ َ ْن ٌَ ْرت َ َّد ِإلَ ٌْنَ َ أ َ ِمٌنٌ ( )ٖ9لَا َل الَّذِي ِع ْن َدهُ ِع ْل ٌم ِم َن ا ْل ِكتَا ِ س ِه َو َم ْن َكفَ َر فَ ِإنَّ شك ُُر ِلنَ ْف ِ شك ََر فَ ِإنَّ َما ٌَ ْ شك ُُر أ َ ْم أ َ ْكفُ ُر َو َم ْن َض ِل َر ِبًّ ِلٌَ ْبلُ َونًِ أَأ َ ْ ِع ْن َدهُ لَا َل َهذَا ِم ْن فَ ْ ُون (ٔٗ) ٌِن َال ٌَ ْهتَد َ ظ ْر أَت َ ْهتَدِي أ َ ْم تَكُونُ ِم َن الَّذ َ ش َها نَ ْن ُ ً ك َِرٌ ٌم (ٓٗ) لَا َل نَ ِ ّك ُروا لَ َها ع َْر َ ؼ ِن ٌَّر ِبًّ َ ص َّد َها َما ٌن (ٕٗ) َو َ س ِل ِم َ فَلَ َّما َجا َءتْ لٌِ َل أ َ َه َكذَا ع َْرش ُِن لَالَتْ َكؤَنَّهُ ُه َو َوأُوتٌِنَا ا ْل ِع ْل َم ِم ْن لَ ْب ِل َها َو ُكنَّا ُم ْ سبَتْهُ ح فَلَ َّما َرأَتْهُ َح ِ ص ْر ٌَن (ٖٗ) لٌِ َل لَ َها ا ْد ُخ ِلً ال َّ َّللا إِنَّ َها َكانَتْ ِم ْن لَ ْو ٍم كَافِ ِر َ ُون َّ ِكَانَتْ ت َ ْعبُ ُد ِم ْن د ِ سلَ ْمتُ َم َع سً َوأ َ ْ ظلَ ْمتُ نَ ْف ِ ب ِإ ِنًّ َ ٌر لَالَتْ َر ّ ِ ح ُم َم َّر ٌد ِم ْن لَ َو ِار َ سالَ ٌْ َها لَا َل ِإنَّهُ ص َْر ٌ شفَتْ ع َْن َ لُ َّجةً َو َك َ ب ا ْلعَالَ ِمٌ َن) (ٗٗ) سلَ ٌْ َما َن ِ َّ ِ َّلل َر ّ ِ ُ ثبات على الدٌن مهما كان حجم التضحٌات الر ِح ٌِم الرحْ َم ِن َّ هللا َّ سم ِِب ْ اب ْاأل ُ ْخدُو ِد (ٗ) ص َح ُ ش ُهو ٍد (ٖ) لُ ِت َل أ َ ْ وج (ٔ) َوا ْلٌَ ْو ِم ا ْل َم ْوعُو ِد (ٕ) َوشَا ِه ٍد َو َم ْ ت ا ْل ُب ُر ِ اء ذَا ِ س َم ِ( َوال َّ ش ُهو ٌد (َ )1و َما ٌن ُ علَى َما ٌَ ْفعَلُو َن ِبا ْل ُم ْإ ِمنِ َعلَ ٌْ َها لُعُو ٌد (َ )ٙو ُه ْم َ النَّ ِار ذَاتِ ا ْل َولُو ِد (٘) إِ ْذ ُه ْم َ علَى ُك ِ ّل َّللا َ ض َو َّ ُ ت َو ْاأل َ ْر ِ اوا ِ س َم َ اَّلل ا ْلعَ ِز ٌِز ا ْل َح ِمٌ ِد ( )1الَّذِي لَهُ ُم ْلنُ ال َّ نَمَ ُموا ِم ْن ُه ْم إِ َّال أ َ ْن ٌُ ْإ ِمنُوا ِب َّ ِ عذَ ُ اب اب َج َهنَّ َم َولَ ُه ْم َ ع َذ ُت ث ُ َّم لَ ْم ٌَتُوبُوا فَلَ ُه ْم َ ٌن َوا ْل ُم ْإ ِمنَا ِ ٌِن فَتَنُوا ا ْل ُم ْإ ِمنِ َ ش ًْ ٍء ش َِهٌ ٌد (ِ )9إنَّ الَّذ َ َ جْري ِم ْن تَحْ تِ َها ْاأل َ ْن َه ُ ار َذ ِلنَ ا ْلفَ ْو ُز ت لَ ُه ْم َجنَّاتٌ ت َ ِصا ِل َحا ِ ٌك (ٓٔ) إِ َّن الَّذٌِ َن آ َمنُوا َوع َِملُوا ال َّ ا ْل َح ِر ِ ٌر) (ٔٔ) ا ْل َكبِ ُ لصة أصحاب الجنة ون ()ٔ1 ستَثْنُ َ ٌن (َ )ٔ1و َال ٌَ ْ صبِ ِح َ اب ا ْل َجنَّ ِة إِ ْذ أ َ ْل َ س ُموا لٌََص ِْر ُمنَّ َها ُم ْ إِنَّا بَلَ ْونَا ُه ْم َك َما بَلَ ْونَا أ َ ْ ص َح َ ص ِر ٌِم (ٕٓ) فَتَنَاد َْوا ُم ْ ص ِب ِح َ ٌن (ٕٔ) صبَ َحتْ كَال َّ ون ( )ٔ9فَؤ َ ْ ؾ ِم ْن َر ِبّنَ َو ُه ْم نَابِ ُم َ طابِ ٌ علَ ٌْ َها َ اؾ َ ط َ فَ َ 7 ون (ٖٕ) أ َ ْن َال ٌَ ْد ُخلَنَّ َها ا ْلٌَ ْو َم طلَمُوا َو ُه ْم ٌَت َ َخافَت ُ َ ٌن (ٕٕ) فَا ْن َ علَى َح ْرثِ ُك ْم إِ ْن ُك ْنت ُ ْم ص َِار ِم َ أ َ ِن ا ْؼدُوا َ ون ( )ٕٙبَ ْل نَ ْحنُ ضالُّ َ علَى َح ْردٍ لَاد ِِرٌ َن (ٕ٘) فَلَ َّما َرأ َ ْو َها لَالُوا ِإنَّا لَ َ ؼد َْوا َ س ِكٌ ٌن (ٕٗ) َو َ علَ ٌْ ُك ْم ِم ْ َ ظا ِل ِم َ ٌن س ْب َحا َن َر ِبّنَا إِنَّا ُكنَّا َون ( )ٕ1لَالُوا ُ ط ُه ْم أَلَ ْم أَلُ ْل لَ ُك ْم لَ ْو َال ت ُ َ س ِبّ ُح َ س ُ ون ( )ٕ1لَا َل أ َ ْو َ َمح ُْرو ُم َ سى َربُّنَا أ َ ْن ع َ ٌن (ٖٔ) َ طا ِؼ َون (ٖٓ) لَالُوا ٌَا َو ٌْلَنَا إِنَّا ُكنَّا َ ض ٌَت َ ًَل َو ُم َ علَى بَ ْع ٍ ( )ٕ9فَؤ َ ْلبَ َل بَ ْع ُ ض ُه ْم َ اب ْاَل ِخ َر ِة أَ ْكبَ ُر لَ ْو كَانُوا ٌَ ْعلَ ُم َ ون اب َولَعَذَ ُ ون (ٕٖ) َك َذ ِلنَ ا ْلعَذَ ُ ٌُ ْب ِدلَنَا َخٌ ًْرا ِم ْن َها ِإنَّا ِإلَى َر ِبّنَا َرا ِؼبُ َ (ٖٖ) الٌمنٌون مع الرسالة الدمحمٌة ثابتون على نفس الدرب -لرٌش تتنكر للحك و الٌمانٌون ٌبحثون عنه . -بٌعة العمبة األولى و هجرة مصعب بن عمٌر إلى المدٌنة . -بٌعة العمبة الثانٌة . -لرٌش تخسر الشرؾ العظٌم لٌناله الٌمنٌون : ( فَ ِإ ْن ٌَ ْكفُ ْر ِب َها َهإ َُال ِء فَمَ ْد َو َّك ْلنَا ِب َها لَ ْو ًما لَ ٌْ ُ سوا ِب َها ِبكَافِ ِر َ ٌن )( )19األنعام -الٌمنٌون ٌستمبلون النبً صلوات هللا علٌه و آله أحسن استمبال : ُور ِه ْم َحا َجةً صد ِ ُون فًِ ُ اإلٌ َما َن ِم ْن لَ ْب ِل ِه ْم ٌُ ِح ُّبو َن َم ْن َها َج َر ِإلٌَ ِْه ْم َو َال ٌَ ِجد َ َّار َو ْ ِ ( َوالَّذٌِ َن تَبَ َّو ُءوا الد َ س ِه فَؤُولَبِنَ ُه ُم س ِه ْم َولَ ْو كَا َن بِ ِه ْم َخصَاصَةٌ َو َم ْن ٌُوقَ ُ ش َّح نَ ْف ِ علَى أ َ ْنفُ ِ ِم َّما أُوتُوا َوٌُ ْإثِ ُرو َن َ ون ) الحشر()9 ا ْل ُم ْف ِل ُح َ تضحٌات الٌمانٌٌن فً سبٌل اإلسًلم عمار بن ٌاسر و تضحٌات آل ٌاسر . صدق الٌمانٌٌن فً الدفاع عن الحك مع رسول هللا صلوات هللا علٌه و آله . معركة بدر و مولؾ الٌمنٌٌن المشرؾ . معركة أحد . معركة الخندق . التسلٌم و الرضى فً ؼزوة حنٌن . الصدق و المسارعة فً ؼزوة تبون . 8 دخول الٌمنٌٌن فً دٌن هللا برسالة َّللا ٌِن َّ ِون فًِ د ِ َّللا َوا ْلفَتْ ُح (ٔ) َو َرأٌَْتَ النَّ َ اس ٌَ ْد ُخلُ َ الر ِح ٌِم إذَا َجا َء نَص ُْر َّ ِ الر ْح َم ِن َّ هللا َّ سم ِ (بِ ْ ست َ ْؽ ِف ْرهُ ِإنَّهُ كَا َن ت َ َّوابًا) (ٖ) « لما نزلتِ ( :إذَا َجا َء نَص ُْر أ َ ْف َوا ًجا (ٕ) فَ َ س ِبّحْ ِب َح ْم ِد َر ِبّنَ َوا ْ هللا َوالفَتْحُ)؛ لال رسول هللا صلى هللا علٌه آله وسلم :أتاكم أهل الٌمن هم أرق للوباً، ِ اإلٌمان ٌمان ،والفمه ٌمان ،والحكمة ٌمانٌة » الٌمن فً الحدٌث النبوي (دعوة نبوٌة مستجابة ) سلَّ َم لَالَ« :اللَّ ُه َّم بَ ِار ْن لَنَا ِفً ش ِ َامنَا ،اللَّ ُه َّم بَ ِار ْن لَنَا ِفً ٌَ َمنِنَا» ، علَ ٌْ ِه َو َ صلَّى ُ هللا َ ً َ النَّ ِب َّ َامنَا ،اللَّ ُه َّم بَ ِار ْن لَنَا فًِ ٌَ َمنِنَا» ،لَالُواَ :وفًِ لَالُواَ :وفًِ نَجْ ِدنَا لَالَ« :اللَّ ُه َّم بَ ِار ْن لَنَا فًِ ش ِ ان " ط ِ الز َال ِز ُلَ ،وا ْل ِفت َ ُن ِم ْن َها أ َ ْو لَالَِ :ب َها ٌَ ْطلُ ُع لَ ْرنُ ال َّ ش ٌْ َ نَ ْج ِدنَا لَالَُ " :هنَا ِلنَ َّ الٌمنٌون هم رجال هللا و أنصار دٌنه فً آخر الزمان ض َو َم ْن ٌَت َ َولَّ ُه ْم ض ُه ْم أ َ ْو ِلٌَا ُء بَ ْع ٍَارى أ َ ْو ِلٌَا َء بَ ْع ُ ٌِن آ َمنُوا َال تَت َّ ِخذُوا ا ْلٌَ ُهو َد َوالنَّص َ (ٌَا أٌَُّ َها الَّذ َ ضٌِن فًِ لُلُوبِ ِه ْم َم َر ٌ ٌن (ٔ٘) فَتَ َرى الَّذ َ ظا ِل ِم ََّللا َال ٌَ ْهدِي ا ْلمَ ْو َم ال َّ ِم ْن ُك ْم فَ ِإنَّهُ ِم ْن ُه ْم إِ َّن َّ َ ح أ َ ْو أ َ ْم ٍر ِم ْن ً ِبا ْلفَتْ ِ َّللا أ َ ْن ٌَؤ ْ ِت َ سى َّ ُ ٌه ْم ٌَمُولُو َن نَ ْخشَى أ َ ْن ت ُ ِصٌبَنَا دَا ِب َرةٌ فَعَ َ س ِارعُو َن ِف ِ ٌُ َ ٌِن آ َمنُوا أ َ َهإ َُال ِء الَّذ َ ٌِن ٌن (ٕ٘) َوٌَمُو ُل الَّذ َ س ِه ْم نَاد ِِم َ س ُّروا فًِ أ َ ْنفُ ِ علَى َما أ َ َ ص ِب ُحوا َ ِع ْن ِد ِه فٌَُ ْ ٌن (ٖ٘) ٌَا أٌَُّ َها س ِر َ صبَ ُحوا َخا ِ طتْ أَ ْع َمالُ ُه ْم فَؤ َ ْ اَّلل َج ْه َد أ َ ٌْ َمانِ ِه ْم إِنَّ ُه ْم لَ َمعَ ُك ْم َحبِ َ س ُموا بِ َّ ِ أ َ ْل َ علَى َّللا ِبمَ ْو ٍم ٌُ ِحبُّ ُه ْم َوٌُ ِحبُّونَهُ أ َ ِذلَّ ٍة َ ؾ ٌَؤ ْ ِتً َّ ُ س ْو َ الَّذٌِ َن آ َمنُوا َم ْن ٌَ ْرت َ َّد ِم ْن ُك ْم ع َْن دٌِنِ ِه فَ َ َّللا ض ُل َّ ِ ون لَ ْو َمةَ َالبِ ٍم ذَ ِلنَ فَ ْ َّللا َو َال ٌَ َخافُ َ س ِبٌ ِل َّ ِ ُون ِفً َ علَى ا ْلكَا ِف ِرٌ َن ٌُ َجا ِهد َ ا ْل ُم ْإ ِمنٌِ َن أ َ ِع َّز ٍة َ ٌِن آ َمنُوا الَّذ َ ٌِن سولُهُ َوالَّذ َ ع ِلٌ ٌم (ٗ٘) إِنَّ َما َو ِلٌُّ ُك ُم َّ ُ َّللا َو َر ُ س ٌع َ َّللا َوا ٌُِ ْإتٌِ ِه َم ْن ٌَشَا ُء َو َّ ُ ٌِن آ َمنُوا سولَهُ َوالَّذ َ الزكَاةَ َو ُه ْم َرا ِكعُو َن (٘٘) َو َم ْن ٌَت َ َو َّل َّ َ َّللا َو َر ُ ص ًَلةَ َوٌُ ْإتُو َن َّ ون ال َّ ٌُ ِمٌ ُم َ َّللا ُه ُم ا ْلؽَا ِلبُو َن) ()٘ٙ ب َّ ِ فَ ِإنَّ ِح ْز َ 9 الٌمنٌون ٌواصلون درب اإلٌمان و ٌرتبطون بؤهل البٌت النبوي بعد ارتباطهم الوثٌك برسول هللا صلوات هللا علٌه و آله هل اختٌار الٌمنٌون ألهل البٌت علٌهم السًلم اختٌار موفك و منسجم مع المرآن و السنة أم مجرد عاطفة ؟ -عودة إلى المرآن الكرٌم و السنة النبوٌة الشرٌفة : لوله تعالى{ :إنما ٌرٌد هللا لٌذهب عنكم الرجس أهل البٌت وٌطهركم تطهٌرا} سورة األحزاب ٕٕ روى اإلمام مسلم فً صحٌحه و أحمد والترمذي وؼٌرهم عن أم سلمة رضً هللا عنها :أن هذه اَلٌة لما نزلت (إنما ٌرٌ د هللا لٌذهب عنكم الرجس أهل البٌت وٌطهركم تطهٌرا) ،أدار النبً ملسو هلآو هيلع هللا ىلص كساءه على علً وفاطمة والحسن والحسٌن رضً هللا عنهم ،فمال :اللهم هإالء أهل بٌتً فؤذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهٌرا) . -حدٌث الثملٌن :فً صحٌح مسلم وفً سنن الترمذي و النص للترمذي عن زٌد بن أرلم لال :لال رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم( :إنً تارن فٌكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ،أحدهما أثمل من اَلخر :كتاب هللا ،حبل ممدود بٌن السماء إلى األرض ،وعترتً ،أهل بٌتً.ولن ٌتفرلا حتى ٌردا علً الحوض ،فانظروا كٌؾ تخلفونً فٌهما) . ولد أورد حدٌث الثملٌن أٌضا الحاكم النٌسابوري فً المستدرن واإلمام أحمد فً مسنده: عن زٌد بن أرلم رضً هللا عنه لال( :لما رجع رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص من حجة الوداع ونزل ؼدٌر خم أمر بدوحات فمممن :فمال :كؤنً لد دعٌت فؤجبت ،إنً لد تركت فٌكم الثملٌن ،أحدهما أكبر من اَلخر: كتاب هللا تعالى وعترتً ،فانظروا كٌؾ تخلفونً فٌهما ،فإنهما لن ٌتفرلا حتى ٌردا علً الحوض. ثم لال :إن هللا عز وجل موالي وأنا مولى كل مإمن.ثم أخذ بٌد علً رضً هللا عنه فمال :من كنت مواله فهذا ولٌه.اللهم وال من وااله وعاد من عاداه) . -آٌة المباهلة :لال تعالى فً سورة آل عمران (ٔ) ( :إن مثل عٌسى عند هللا كمثل آدم خلمه من تراب ثم لال له كن فٌكون.الحك من ربن فًل تكن من الممترٌن.فمن حاجن فٌه من بعد ما جاءن من العلم فمل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة هللا على الكاذبٌن) .نزلت هذه اَلٌات الكرٌمة فً وفد نجران جاءوا إلى المدٌنة فً السنة التاسعة فً منظر فرٌد ،فدعاهم الرسول ملسو هلآو هيلع هللا ىلص إلى ترن عبادة عٌسى علٌه السًلم والمول بؤنه ابن هللا ،ولكنهم أصروا على دعواهم مع علمهم بخطؤ معتمدهم وزٌؾ ما انتحلوه من بنوة عٌسى هلل ووضوح الحجة علٌهم.فؤنزل هللا سبحانه وتعالى آٌة المباهلة لمطع اللجاج وإلٌضاح الحك. 11 كًلم ابن جرٌر :لال ابن جرٌر الطبري فً تفسٌره (ٔ) ( :فلما ؼدوا ؼدا النبً صلى هللا علٌه وسلم محتضنا حسنا ،آخذا بٌد حسٌن وفاطمة تمشً خلفه فدعاهم إلى الذي فارلوه علٌه باألمس فمالوا نعوذ باهلل (أي من مباهلتن ألنهم لد علموا أنهم لو باهلوه لهلكوا جمٌعا) .ثم دعاهم فمالوا نعوذ باهلل مرارا.لال فإن أبٌتم فؤسلموا ولكم ما للمسلمٌن وعلٌكم ما على المسلمٌن كما لال هللا عز وجل ،فإن أبٌتم فؤعطوا الجزٌة عن ٌد وأنتم صاؼرون.وأخرج بسنده عن زٌد بن علً فً لوله تعالى( :فمل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة هللا على الكاذبٌن) لال كان النبً صلى هللا علٌه و آله وسلم وعلً وفاطمة والحسن والحسٌن.أي الذٌن خرجوا للمباهلة فنكص نصارى نجران. تفسٌر المرطبً (ٕ) :لال :لوله تعالى( :فمل تعالوا ندع أبناءنا) :دلٌل على أن أبناء البنات ٌسمون أبناء ،وذلن أن النبً صلى هللا علٌه و آله وسلم جاء بالحسن والحسٌن ،وفاطمة تمشً خلفه ،وعلً خلفها ،وهو ٌمول( :إن أنا دعوت فؤمنوا) .وهو معنى لوله( :ثم نبتهل) أي نتضرع فً الدعاء... :لوله تعالى( :لل ال أسبلكم علٌه أجرا إال المودة فً المربى) سورة الشورى -آٌة المودة ٖٕ لال ابن عباس رضً هللا عنهما :لٌلٌ :ا رسول هللا ،من لرابتن الذٌن أمرنا بمودتهم؟ (فمال: علً وفاطمة وابناهما) . لال اإلمام الشافعً ٌرحمه هللا ٌ :ا آل بٌت رسول هللا حبكم...فرض من هللا فً المرآن أنزله ٌكفٌكم من عظٌم الفخر أنكم...من لم ٌصل علٌكم ال صًلة له وفً سنن الترمذي :عن ابن عباس رضً هللا عنهما ،لال :لال رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم( :أحبوا هللا لما ٌؽذوكم من نعمة وأحبونً بحب هللا وأحبوا أهل بٌتً بحبً) . عن زٌد بن أرلم لال :لال رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم لعلً وفاطمة والحسن والحسٌن: (أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم) . عن أبً سعٌد الخدري رضً هللا عنه لال :لال رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم( :والذي نفسً بٌده ال ٌبؽضنا أهل البٌت أحد إال أدخله هللا النار) .أخرجه الحاكم ،رواه عن ابن عباس وجاء فٌه (فلو أن رجًل صفن بٌن الركن والممام فصلى وصام ثم لمً هللا وهو مبؽض ألهل بٌت دمحم دخل النار) . عن ابن عباس رضً هللا عنهما لال :لال رسول هللا صلى هللا علٌه و آله وسلم( :النجوم أمان ألهل األرض من الؽرق وأهل بٌتً أمان ألمتً من االختًلؾ فإذا خالفتها لبٌلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب الشٌطان) .أخرجه الحاكم وصححه الذهبً. عن أبً ذر رضً هللا عنه ٌرفعه إلى النبً ملسو هيلع هللا ىلص لال( :مثل أهل بٌتً فٌكم مثل سفٌنة نوح فً لومه من ركبها نجا ومن تخلؾ عنها أؼرق) .أخرجه الحاكم فً المستدرن وأحمد فً مسنده وابن جرٌر والطبرانً فً الكبٌر. 11 الٌمانٌون و اإلمام علً علٌه السًلم -جمعة رجب عٌد عظٌم ٌمدسه الٌمنٌون . -عمار بن ٌاسر الصدق و اإلٌمان ٌتجسد فً رجل (ولد روى البخاري لال :لال صلوات هللا ع َّم ٍار ،ت َ ْمتُلُهُ ال ِفب َةُ البَا ِؼٌَةُْ ٌَ ،دعُو ُه ْم إِلَى ال َجنَّ ِةَ ،وٌَ ْدعُونَهُ إِلَى النَّ ِار» لَالٌََ :مُو ُل علٌه و آله « َو ٌْ َح َ ار :أَعُوذُ ِب َّ ِ اَّلل ِم َن ال ِفت َ ِن " ع َّم ٌ َ -مالن األشتر الشجاعة و الوعً الٌمانً . -حجر بن عدي الثبات على المبدأ مهما كانت التضحٌات . سًلم من الٌمانٌٌن ٖٓ نفراً ،منهم ٕٔ نفرا ً من و للعلم أنّ عدد ع ّمال أمٌر المإمنٌن علٌه ال ّ األنصار.وأ ّن الٌمانٌٌن كانوا ـ أكثر من ؼٌرهم ـ الساعد الموٌّة ألمٌر المإمنٌن علٌه ال ّ سًلم فً إدارة البًلد ،وأ ّن لهم دوراً رٌادٌّا ً فً نشر االسًلم فً سابر البًلد اإلسًلمٌّة. الٌمانٌون مع اإلمام الحسن ثم مع اإلمام الحسٌن فً كربًلء الٌمنٌون كانوا من أنصار اإلمام الحسٌن كما كانوا من أنصار النبً و اإلمام علً علٌهم السًلم -برٌر بن خضٌر الهمدانً :هو أحد أصحاب الحسٌن الذٌن لتلوا معه فً كربًلء وكان لارب ًا ومعل ًما للمرآن ،وٌنتمً لمبٌلة همدانٌ ،عتبر برٌر من التابعٌن وعرؾ بسٌد المراء ،وكان ٌكثر من لراءة المرآن والعبادة فً مسجد الكوفة ،و له منزلة مرمولة فً لبٌلة همدان وعند أهل الكوفة . بعد أن خطب فٌهم اإلمام الحسٌن فً ٌوم عاشوراء لال برٌر ٌ( :ا ابن رسول هللا لمد من هللا بن علٌنا أن نماتل بٌن ٌدٌن ،تمطع فٌن أعضاإنا ،حتى ٌكون جدن ٌوم المٌامة بٌن أٌدٌنا شفٌعا لنا ،فًل أفلح لوم ضٌعوا ابن بنت نبٌهم ،ووٌل لهم ماذا ٌلمون به هللا ،وأؾ لهم ٌوم ٌنادون بالوٌل والثبور فً نار جهنم) . وهنان ؼٌره الكثٌر ،ومنهم : نعٌم بن عجًلن األنصاري وسوار بن منعم الهمدانً وعبدالرحمن بن عبدهللا األرحبً وأبو عبدهللا الحضرمً وأبو الحتوؾ بن الحارث األنصاري وعمٌر بن عبدهللا المذحجً وجندب بن حجٌر الخوالنً وعمرو بن األحدوث الحضرمً وجنادة بن كعب األنصاري وعمرو بن عبدهللا الهمدانً . وؼٌرهم كثٌر ولكل واحد من هإالء الشهداء األبرار مولؾ سجله التارٌخ . 12 الٌمنٌون واإلمام الهادي من هو اإلمام الهادي ؟ دعوة الٌمنٌٌن لإلمام الهادي ....تجسٌد لوعً عال جدا . جهاده و نصرة الٌمنٌٌن له . تؤسٌسه لدولة إسًلمٌة لوٌة أساسها العدل و الرحمة . لماذا ؼٌب الحدٌث عن اإلمام الهادي فً مناهجنا الدراسٌة . 13 الٌمن مطمع للؽزاة عبر التارٌخ -الٌمنٌون و مواجهة الؽزو و االحتًلل عبر التارٌخ . مما تمٌز به هذا البلد العظٌم والمعطاء :مهم جدا الحدٌث عن ممٌزات هذا البلد ألن هنان الكثٌر من أبنابه ٌجهلون لٌمة وعظمة بلدهم الٌمن نتٌجة ما كنا نسمع به من المسإولٌن وهم ٌبررون فشلهم فً بناء هذا البلد والنهوض به التصادٌا ً فٌعٌدون السبب لعدم وجود ثروات تكفً للنهوض االلتصادي ببلدنا ،وبالذات عندما ن سمع عن مساعدات خارجٌة وهبات وصدلات ومكرمات فلم نكن نعرؾ بؤن بلدنا جوهرة ثمٌنة ٌطمع فٌها الكثٌر والكثٌر ،نسٌنا أن هللا لال عن ط ٌِّبَةٌ َو َر ٌّ ب َ ؼف ُ ٌ ور (سبؤ٘ٔ). هذا البلد :بَ ْل َدةٌ َ وحتى نعرؾ لٌمة بلدنا وما ٌمتلكه من ممومات النهوض الحضاري ،ونعرؾ فً نفس الولت ب حجم اإلساءة لهذا البلد أرضا ً وإنسانا ً ممن حكموه وتحكموا به ،وأهملوه وحولوه إلى مك ٍّ لنفاٌات األعراب وأوساخهم طوال الفترات الماضٌة ،وحولوا الكثٌر من أبنابه عبارة عن عمال لدى هإالء األعراب األجًلؾ ٌمتهنونهم وٌذلونهم وٌهٌنونهم وٌتكبرون علٌهم. لكن بالنسبة لهإالء الحكام الذٌن عاشوا التبعٌة العمٌاء ألسٌادهم ،بالنسبة لهم نمت أرصدتهم فً البنون األجنبٌة وبنوا ألنفسهم وألاربهم والممربٌن منهم امبراطورٌات مالٌة ،وكان للشعب منهم المشارٌع الوهمٌة والخٌالٌة التً كانوا ٌتشدلون بها لًٌلً ونهاراً ولٌس لها وجود على أرض الوالع؛ لذلن كله سنتحدث عن بعض ممٌزات هذا البلد المهم جدا ً جدا ً بؤرضه وتربته وسواحله وجزره ومولعه وثرواته ومناخه وأهله ورجاله لنعرؾ لماذا نستهدؾ الٌوم ولماذا استهدفنا فً الماضً. تمٌز الٌمن فً الجانب الزراعً: تتمٌز الٌمن عن بمٌة أجزاء الوطن العربً بشهرتها فً الجانب الزراعً ،ولهذا سمٌت بالٌمن الخضراء ،ولد ساعد على ذلن تعدد المناطك والنشاط الزراعً ،حٌث تساق األتربة إلى المحًلت تدرج الجبال ،وتمسم إلى حمول للزراعة ،ومن ٌشاهد هذه الجبال ٌندهش ،وللفًلح المناسبة ،ثم َّ الٌمنً خبرة واسعة بمواسم الزراعة ،وتزرع الحبوب والبمول والفواكه والخضروات ،والمطن، وٌنتج العسل. وتنتشر الزراعة فً الٌمن فً الودٌان وعلى سفوح الجبال وفً السهول ،وٌهٌبون المزارع الصناعٌة فً السفوح المنحدرة الصخرٌة ،برفع األحجار منها وإكساء األرض بالتراب من أسفل الوادي ،وجعلها صالحة للزراعة. 14 وما ٌمٌز ال ٌمن عن ؼٌرها ،أن الزراعة مستمرة فٌها طوال السنة فً المكان الواحد.حٌث ٌرى المرء مزارع آن ولت حصادها وأخرى تزرع حدٌثا ً فً أول نمو الزرع ،فكؤن األرض مستعدة للعطاء فً كل ولت . كما أن تعدد الصنوؾ الزراعٌة وفر للٌمن اكتفاء ذاتٌا ً تستطٌع سد كل حاجاتها دون أن تعتمد على الخارج. تمٌز الٌمن لدٌما ً فً الصناعة: اشتهرت الٌمن بالصناعة ،فمد اشتهرت بصنع األوانً النحاسٌة والذهبٌة ،واأللمشة والمًلبس الحرٌرٌة الفاخرة وكانت بعض المدن تشتهر بصناعة معٌنة لتمٌٌزها على ؼٌرها ولد اشتهرت الٌمن بصناعة األسلحة على اختًلؾ أنواعها كالسٌوؾ والرماح ،والخناجر والتروس ،والخوذ، والدروع ،ولد وضحت اَلثار المكتشفة على صناعة اإلسمنت والذي ٌطلك علٌه بالمضاض، واستعملوا الساعات المابٌة ،وتصنٌع األحجار الكرٌمة ،كما اشتهرت الٌمن بصناعة مواد الزٌنة الخاصة بالبناء ،ولاموا بسن النمود ،ولد اشتهرت الٌمن باستخراج الحدٌد وصناعته . فمد ضرب الٌمنٌون نمودا ً نمشوا علٌها صور الملون وأسماءهم وأسماء المدن التً ضربت فٌها حروؾ المسند ،وزٌنوها برموز سٌاسٌة أو اجتماعٌة كصورة البومة أو الصمر أو رأس الثور رمز الفًلحة والزراعة ،أو صورة الهًلل ،وهو رمز دٌنً عندهم ،وبجانب تلن الرموز كتابة المسند . إن عملٌة ضرب النمود ال ٌمكن أن تتم إال إذا كان التصاد الدولة ٌتمتع باالستمًلل التام ،وال ٌخضع لسٌطرة التصادٌة لدولة أخرى ،وهً دلٌل على لدرة الدولة وإمكانٌاتها وثمة المجتمع بها ،وال ٌمكن أن تتم إال إذا كانت الدولة تتمتع بإمكانات التصادٌة وصناعٌة متطورة.وذلن أن 15 العدٌد من الدول فً الولت الحاضر ال تتمكن من ضرب نمودها ،وإنما تتولى ذلن شركات أجنبٌة متخصصة. التعدٌن: اشتهرت الٌمن بالفضة والذهب واألحجار الكرٌمة ،وكان ذلن من أهم األسباب التً أطمع الؽزاة بها ،ولد شبهها البعض بكالٌفورنٌا فً هذا الزمان لكثرة مناجمها ،حتى ألؾ بعضهم كتبا ً خاصة فً معادنها ،ولها شهرة واسعة فً التارٌخ المدٌم.وفً الٌمن فضًلً عن الذهب مناجم الجواهر (المعادن األخرى) كمنجم الفضة فً الرضاض ،ومناجم للحدٌد فً نمم وعمدان ،وأنواع أخرى من المعادن والعمٌك . وال ٌزال العدٌد من مناطك الٌمن الملٌبة بالذهب والفضة والنحاس واألحجار الكرٌمة ؼٌر المستخرج حتى اَلن مما ٌدل على عطاء األرض الٌمنٌة وكثرة خٌراتها وتنوع مصادرها. 16 التجارة: حظٌت الٌمن بمولع تجاري متمٌز بٌن البًلد األخرى المجاورة ،فهً تمع فً طرٌك التجارة الدولٌة ،فشمالها ٌرتبط بالدولتٌن الكبٌرتٌن فً ذلن الولت :فارس والروم ،وؼربها تمع الحبشة وجنوبها الهند ،أضؾ إلى ذلن ما لام فً وسطها من مراكز ومحطات تجارٌة تربط بحارها بعضها ببعض وشمالها بالٌمن. ولد اشتهر أهل الٌمن بٌن األمم بتجارتهم ،ووصفوا بؤنهم لوم تجارة ورحلة فً سبٌلها ،وأن مملكة سبؤ ومعٌن اشتهرت بما وصلت إلٌه من التجارة ،وكان لتجارها مكانة مرمولة فً تجارة الشرق وتجارة العالم ،حٌث كان لسبؤ نشاطها التجاري الواسع ،وكان أهل سبؤ ٌحملون ما ٌصل إلٌهم من بضابع الحبشة والهند إلى مصر والعراق والشام ،وكان لسبؤ نفوذ تجاري واسع فً هذه الممالن ،وكانت سفنها تمخر عباب المٌاه ،وكانت الموافل تنطلك من شبوة فً حضرموت 17 وتذهب إلى مؤرب عاصمة سبؤ ،ثم تتجه شماالً إلى مكة وتظل فً طرٌمها من البتراء حتى ؼزة على البحر األبٌض المتوسط . ولد برزت دول الٌمن فً التجارة الدولٌة ،ومن هذه الدول معٌن وحضرموت وسبؤ ولتبان التً تعاملت مع األنباط والتدمرٌٌن فً الشمال ،ولد أثبتت هذه الدول لدرتها على تؤمٌن خط التجارة الدولٌة ،وأنشؤت مدنا ً وألامت محطات الستراحة التجار ،وشٌدت استحكامات خاصة لهم تحمً تجارتهم . وكان من نتٌجة ازدهار تجارة الٌمن أن دفعت الحكومات التً حكمتها إلى استعمار ألالٌم أخرى من أجل المحافظة على تجارتها وتؤمٌن طرق مواصًلتها . النشاط البحري: إن الٌمن بحكم مولعها الجؽرافً محاطة من جهات ثًلث بساحل طوٌل ،ولد أوصلت سفن الٌمن عبر المٌاه المؽلمة فً البحر األحمر والخلٌج بالعراق ومصر ،وتتحدث النموش المسمارٌة واألكدٌة والرومانٌة التً ترجع إلى األلؾ الثالث لبل المًٌلد عن صًلت بحرٌة بٌن العراق والٌمن ،وازدهرت بفعل ذلن مدن الصحراء مثل مؤرب ومعٌن ونجران والعًلء والبتراء بطرق الموافل البرٌة ،وازدهرت مدن الجزٌرة مثل عدن والمكًل والمخا . وفً المرن األول المًٌلدي ازدهرت حركة التجارة البحرٌة الدولٌة بشكل ملحوظ ،وأكسبت الموانا الٌمنٌة حركة كبٌرة فً مجال السفن التجارٌة . ولد أثبتت الكتابات اَلشورٌة والبابلٌة والسومرٌة تطور التجارة الدولٌة بٌن هذه الدول والٌمن عن طرٌك التجارة البحرٌة والبرٌة ،وتم إنشاء العدٌد من المدن التجارٌة لهذا الؽرض ،وبذلن فمد ملن العرب فً أٌدٌهم زمام التجارة بٌن الشرق والؽرب ،فكانت تسهم بالسٌادة على الخلٌج والبحر األحمر والمحٌط الهندي. ولد تمٌزت التجارة فً الٌمن بالخصابص اَلتٌة: وفرت التجارة للٌمن االطًلع على الحضارات األخرى والتباس ما ٌمكن أن ٌفٌد الٌمن. ساعدت التجارة على تصرٌؾ البضابع الٌمنٌة فً الخارج ،وتوفٌر متطلبات الٌمن من البضابع التً تحتاجها. ساعدت التجارة على إلامة عًللات متطورة مع الدول األخرى من أجل ضمان التجارة معهم. دفعت التجارة إلى لٌام الدولة فً الٌمن بتؤمٌن خطوط مواصًلتها ،وذلن عن طرٌك االتفاق مع األلوام التً تمع إلامتهم على هذه الخطوط ،أو احتًللها ألؼراض التجارة. 18 االستعمار المدٌم إذا لما ذكرناه سابما ً كان ٌمننا الؽالً والعزٌز محط أطماع المستعمرٌن والؽزاة فً الماضً وتعرض للؽزو ألكثر من مرة إال أنه كان كما اشتهر عنه (ممبرة الؽزاة) وسنتحدث عن بعضها: أوالً:االحتًلل العثمانً األول للٌمن من (ٖٔ٘1م ٖٔٙ٘ -م ) ( 91سنة ) تعتبر الدولة العثمانٌة من الدول االستعمارٌة النشطة فً المرن السادس عشر المًٌلدي حٌث تمكنت هذه الدولة المحتلةٌ من السٌطرة واحتًلل كل البًلد العربٌة والتً ولعت تحت إدارتها وسٌطرتها العسكرٌة والٌمن واحدة من هذه البلدان العربٌة.بعد السٌطرة العثمانٌة على بًلد الشام فً معركة مرج دابك عام ٔ٘ٔٙم.اتجه األتران العثمانٌون باتجاه مصر ودخل سلٌم األول مصر عام ٔ٘ٔ1م ولضى على الممالٌن فٌها. عندما سٌطرت الدولة العثمانٌة على مصر كان البرتؽال ٌسٌطرون على ساحل البحر األحمر وٌتحكمون بالطرق التجارٌة العالمٌة عبر المنافذ البحرٌة (باب المندب) والموانا الٌمنٌة مثل مٌناء المخا. أع ّد األتران حملة كبٌرة بمٌادة سلٌمان باشا الخادم وإلً مصر اتجهت هذه الحملة من مصر إلى الٌمن عام ٖٔ٘1م ووصلت إلى عدن وبعد وصولها لاموا بمتل عمٌلهم سلطان الطاهرٌن عامر بن داوود فً عدن ؼدرا ً من لبل سلٌمان باشا بعد أن استعان بهم فً مواجهة الزٌدٌة التً كانت بمٌادة المطهر بن شرؾ الدٌن ،هذا ما كان ٌفكر فٌه عامر بن داوود بٌنما العثمانٌون كان لهم هدؾ اخر وهو السٌطرة على السواحل على وجه الخصوص. خًلفة إسًلمٌة أم احتًلل -ؼزو الٌمن أم فتح الٌمن؟؟ -ماذا فعل العثمانٌون فً الٌمن (باسم الدٌن و الخًلفة) ولماذا لاتلهم الٌمنٌون ؟ من األسباب التً أدت إلى لٌام ثورة الٌمنٌٌن بمٌادة اإلمام الماسم بن دمحم و التً تكشؾ بعض جرابم االحتًلل العثمانً و لد ذكرها المإرخ الجرموزي فً كتابه النبذة المشٌرة ٌمول اإلمام الماسم بن دمحم ،أن" :المحارم لد انتهكت ـ والخمور لد شربت ـ والذكور لد نكحت ـ والدماء لد سفكت ـ والشرور لد كثرت ـ والفتنة لد عظمت". وفً صورة ٌرسمها المإرخ الجرموزي -كاتب سٌرة اإلمام -توضح سوء تصرفات هإالء الوالة وفسادهم ،وتساند بصورة جلٌة ما جاء فً خطاب اإلمام -اَلنؾ الذكر -حٌن ٌمول" :وأخبرنً من سمع طاؼٌتهم سنان [باشا] ولد شكى إلٌه بعض المردان الذٌن فً السوق من بعض 19 العسكر ،أنه فعل بهم العظٌم ،لال :فؤمر بذلن الجندي أن ٌضرب ،فكٌؾ تؽصب هذا المسكٌن ؼصباً ،أعطه دراهم فإن لبل وإال زودت له حتى ٌرضى". وٌتضح هنا أن الوالً سنان باشا ،لم ٌؤمر بضرب الجندي كونه لد أتى بؤفعال ٌحرمها الدٌن اإلسًلمً ..وإنما كان عمابه لذلن الجندي ألنه لم ٌبادر إلى مراضاة ذلن الفتى لٌؤخذ مبتؽاه. أما بالنسبة للخراج والذي كان ٌرسل سنوٌا ً إلى خزانة الدولة فً استانبول ،فمد شكل هو اَلخر عببا ً أثمل كاهل الٌمنٌٌن ،وزاد من معاناتهم ،فبعد أن كان ذلن الخراج حوالً خمسٌن ألؾ ذهباً، عند بداٌة عهد العثمانٌٌن بالٌمن ،تم رفعه من لبل سنان باشا بعد انتهاء حملته فً الٌمن (ٔٔ٘1م) إلى مابتً ألؾ ذهباً ،و البعض ٌمول كان حوالً خمسمابة ألؾ ذهباً". وكان على الٌمنٌٌن أن ٌتحملوا أٌضا ً متطلبات األمراء والعسكر وبمٌة الموظفٌن من مرتبات وؼٌر ذلن. وٌتضح ذلن جلٌا ً من خًلل لوة لوام الجٌش العثمانً فً الٌمن ،فمد كان ٌتؤلؾ باستمرار من حوالً خمسة عشر ألفا ً من العثمانٌٌن ،إلى جانب خمسة آالؾ من أهالً البًلد الذٌن ٌدخلون فً خدمة العثمانٌٌن. ولد أشار مإرخ معاصر لألحداث-لفترة الوالً جعفر باشا فً الٌمن -إلى ما كان ٌمارس على األهالً فً سهل تهامة حٌث" :كان ٌطلب منهم ما هو مكتوب فً الدفاتر الخالٌة مما هو ممرر وممدر فً كل عود من النخٌل ورأس من البمر". وبموجب ما هو لابم فً تلن الدفاتر ،كان لزاما ً على األهالً ،فً كل سنة دفع الممررات المالٌة - الضرابب -حتى وإن" :أفنى أكثر األشجار ،وٌموت أجزل األبمار ،ولد تفنى كلها وٌتبعها أهلها، وٌتركون من خلفهم ذرٌة ضعفاء فمراء ال ٌملكون نخًٌلً وال بمراً ،فٌطلب منهم ما هو مكتوب على أصولهم فً ذلن الدفتر ،حسبما كانوا ٌملكون سابما ً من النخٌل والبمر". زادت كذلن التصرفات الًلأخًللٌة من سخط األهالً وتذمرهم حٌن ألبل هإالء على ارتكاب المحرمات ،فلمد تفشت ظاهرة الزنا فً أوساطهم وكما ٌورد ذلن المإرخ الجرموزي بموله: "وأما النسوان ففً كل مدابنهم جوانب معروفة مؤهولة للنساء لهذا المعنى ،وكل فاسدة تزٌن نفسها وبابها وتعرض لمن مر علٌها".بل وأكثر من ذلن فمد ذهب هإالء إلى فرض ممررات مالٌة ،ممابل ممارسة تلن النسوة للبؽاء تجبى منهن" :وعلى كل واحدة لبالة ٌومٌة وشهرٌة". كما أشار الجرموزي أٌضا ً إلى ظاهرة بٌع وشرب الخمور حٌن لال" :وأما الخمور فظاهرة تدار علٌهم فً األسواق ،كما ٌدار بالماء ،وربما ٌتشدد بعض والتهم إذا كثر فٌمطعه من السوق، وٌجعلون له حانات لذلن تباع فٌها". الرهابن :أساءوا معاملة الرهابن ،حٌث كان ٌتم وضعهم فً سجون مظلمة" :ثم ٌعمرون علٌهم العمارة األكٌدة ،حتى ٌهلكوا ،كما فعلوا مع كثٌر من رهابن أرض الٌمن".وٌإكد مإرخ معاصر لألحداث هذا المول ،حٌن ٌذكر أن زهاء مابتٌن وخمسٌن شخصا ً -بٌنهم مشابخ -من أهالً الحٌمة ،ولرابة نفس العدد من لبابل نهم.تم إٌداعهم السجن ،وأؼلك من جمٌع الجهات، 21 ولم ٌجعل له متنفساً ،األمر الذي أدى إلى وفاة جمٌع من فٌه من الرهابن ،ولم ٌعش منهم ،حسب الجرموزي" :إال سبع أنفس". ولمد كانت ظاهرة الرهابن من النساء ،محل استٌاء وتذمر لدى األهالً ،وأثارت روح العداء ضد العثمانٌٌن ،كونها تسًء إلى سمعتهم ،لما فٌها من انتهان صرٌح وعلنً لمدسٌة حرمات المسلمٌن. فً أحد السجون التً ثار فٌها الرهابن تم إخماد ذلن التمرد بصورة بشعة ،أثارت معها سخط واستٌاء األهالً ،حٌن أمر حسن باشا -والً الٌمن حٌنذان -بؤن ٌوضع كل سجناء الملعة فً أكٌاس" :وٌرمى بهم من رأس الملعة من أرفع مكان عال". أسرى الحروب :الذٌن كانوا ٌمعون فً لبضة الموات العثمانٌة ،فمد عمد العثمانٌون إلى إنزال شتى ضروب التعذٌب والتنكٌل فً أسراهم ،دون مراعاة لحرمة األسٌر كما أوصى بها الدٌن اإلسًلمً الحنٌؾ ،حٌث كان ٌتم لتلهم أو ٌودعون فً السجون ،وٌسالون إلٌها" :كما تساق األنعام" وكانت عملٌة سلخ جلد األسٌر وهو حً ،من أبشع الصور التً مارسها العثمانٌون ضد هإالء األسرى ،وٌورد المإرخ الجرموزي مثاالً حٌا ً لذلن -عدة مرات -حٌنما أمر سنان باشا بسلخ جلد عامر بن علً ،بعد أن ولع فً أٌدي العثمانٌٌن خًلل إحدى المعارن سنة (ٔٓٓ1هٔ٘91/م) ،وأنٌ" :مثل به ُمثلة ما فعلها مثله فً مثله". ولد بالػ العثمانٌون فً تعذٌب أسراهم إلى درجة -حسب مإرخ معاصر -أنه كان ٌتم" :ركزهم على الخوازٌك والتحرٌك بالمطران والبارود ،ومن سهلوا عذابه اجتزوا رأسه ومن أحبوا بماءه مهانا ً زنجروه وزندوه وضربوه وؼٌر ذلن مما ال ٌفعله مسلم". مماومة الٌمنٌٌن لًلحتًلل العثمانً األول للٌمن بمٌادة المطهر هذه العوامل مثلت الدخول فً مرحلة جدٌدة من المماومة لادها المطهر بن شرؾ الدٌن ،وفً هذه المرحلة خاض المطهر حربا ً لتالٌة بمهارات عالٌة مكنته من كسب الشعب الى صفّه وخصوصا ً بؤن الناس كانوا لد ضالوا وعانوا من سٌاسة األتران وتعاملهم فاستطاع المطهر بؤن ٌتوجه بمواته لٌماتل ببسالة الموات العثمانٌة فامتد من صنعاء إلى أن وصل إلى عدن ،وعادت السٌطرة العثمانٌة لتنحصر فً منطمة زبٌد وتهامة. ولد حممت الثورة فً أولى مراحلها انتصارات كبٌرة أذهلت العثمانٌٌن وحلفاءهم من المبابل واألسر فً الٌمن ،وكذا الوالة العثمانٌٌن فً مصر الذٌن كانوا ٌزودون العثمانٌٌن فً الٌمن بالرجال ،والعتاد. واللت الثورة لمع ومواجهة عنٌفة من العثمانٌٌن ،فً عهد (حسن الباشا) وكان العثمانٌون حٌنذان ٌملكون لوة عسكرٌة هابلة ،لادرة على إخماد أي تمرد فً أي من الدول الخاضعة 21 لسٌطرتهم ،وفً مواجهة الثورة الٌمنٌة ،أرسلت االمبراطورٌة العثمانٌة ،الجٌوش والمعدات العسكرٌة ،لكنها سمطت فً اٌدي الثوار الٌمنٌٌن. هذا االنهٌار العثمانً أدى الى إعداد حملة عثمانٌة كبٌرة بمٌادة سنان باشا عام ٔٔ٘1م واسترداد الكثٌر من المناطك ألنه ُمنح صًلحٌات كاملة ُوزود بؤحدث االسلحة وحملة جند كبٌرة جدا ً مكّنته من السٌطرة إال أن خسابره من الرجال كانت كبٌرةً وجسٌمةً. وتمكن الؽزاة العثمانٌون من السٌطرة على الٌمن من جدٌد وانتهت فترة حكم آل شرؾ الدٌن بوفاة المطهر وإن كان هنان بعض الشخصٌات إال أنها لم تمم بنفس الدور. ثورة اإلمام الماسم بن دمحم توفً المطهر عام ٕٔ٘1م وظهر فً عام ٔ٘91م اإلمام الماسم بن دمحم من أحفاد اإلمام الهادي ٌحٌى بن الحسٌن (علٌهم السًلم) ( أي بعد ٕ٘ سنة ) أعلن ثورته على األتران المحتلٌن ،وانتصر علٌهم فً كثٌر من موالع المتال وصوالً الى عمد صلح بٌن الطرفٌن عام ٔٙٔ9م ( بعد ٕٕ سنة من الجهاد و المواجهة ) كانت مدة الصلح عشر سنوات فمط ولكن االمام الماسم توفً بعد عام من الصلح أي فً عام ٕٓٔٙم بعد أن اُعترؾ له بؤنه الحاكم الفعلً للٌمن. استمرار الثورة بمٌادة اإلمام المإٌد دمحم بن الماسم كان الصلح بٌن األتران واإلمام الماسم لمدة عشر سنوات ابتدا ًء من عام ٔٙٔ9م ،ولكن لم ٌستمر الصلح فمد تم نمضه عام ٕٔٙ1م فً عهد دمحم بن الماسم الذي لُمب بالمإٌد ،وهكذا استمرت الثورة وكانت الدولة العثمانٌة تعانً من شلل وهموم داخلٌة ولم تُضم الٌمن فً الحسبان ،فاستمرت الثورة بمٌادة اإلمام المإٌد دمحم بن الماسم فاشتد الحصار على الموات العثمانٌة فً كل مكان وتمكنت الموات الٌمنٌة من مًلحمة الموات العثمانٌة فً المدن والحصون حتى امتد الى عدن. وهكذا بعد أن لوٌت الثورة الشعبٌة بمٌادة اإلمام دمحم بن الماسم وخصوصا ً بتحالفها مع اسماعٌلٌة همدان ،شكلوا جمٌعا ً مماومة لًلحتًلل العثمانً حتى تمكنت الموات الٌمنٌة بزعامة اإلمام المإٌد من المضاء على الموات العثمانٌة من كل أنحاء الٌمن وانحصارها فً زبٌد فً عام ٕٔٙ9م عندما استلم الوالً العثمانً على الٌمن حٌدر باشا ،و لدمت مناطك عسٌر وأبٌن ولحج وكل الجنوب الوالء لإلمام المإٌد الحاكم الفعلً للٌمن. عندما حممت الثورة الٌمنٌة هذه االنتصارات حاول العثمانٌون مراراً طلب نجدات عسكرٌة من مصر لكنهم لم ٌحمموا شٌباً ،وظل الجٌش الٌمنً متٌنا ً ولوٌا ً بمٌادة الحسن بن الماسم الذي كان لابدا ً على تعز ومناطك الجنوب حتى تمدم العثمانٌون الذٌن بموا فً زبٌد بطلب السماح لهم 22 بالرحٌل عبر سواحل المخا إلى مصر فسلموا أسلحتهم ورحلوا فرحل آخر جندي تركً عثمانً من الٌمن عام ٖٔٙٙم. اإلمام المتوكل إسماعٌل موحد الدولة الٌمنٌة من ٗٗٔٙم – ٔٙ1ٙ تولى اإلمام اسماعٌل بن الماسم بن دمحم بعد أخٌه دمحم بن الماسم وتلمب اسماعٌل بالمتوكل واستطاع اإلمام المتوكل اسماعٌل بؤن ٌنف?