المتفوقون والموهوبون والمبتكرون PDF
Document Details
Uploaded by LowCostLanthanum4023
جامعة مطروح
Tags
Summary
هذا الكتاب يدور حول المتفوقين والموهوبين والمبتكرين، ويُناقش العوامل الفردية والبيئية التي تؤثر في تطوّر هذه الصفات. يغطي الكتاب جوانب مختلفة مثل العوامل الوراثية والجهاز الغدي، والعوامل البيئية، بالإضافة إلى أساليب التغذية والنضج والتعلم.
Full Transcript
# المتفوقون والموهوبون والمبتكرون ## الفصل الخامس ### تمهيد ! #### محددات التفوق والموهبة والابتكار : مما لا شك فيه أن التفوق والموهبة والابتكازية تتحدد وتتأثر بعوامل عديدة مثل العوامل الفردية والعوامل البيئية والعوامل الفردية - البيئية، ولا بد أن نوضح في بداية الأمر أن هذه العوامل أو المحددات ت...
# المتفوقون والموهوبون والمبتكرون ## الفصل الخامس ### تمهيد ! #### محددات التفوق والموهبة والابتكار : مما لا شك فيه أن التفوق والموهبة والابتكازية تتحدد وتتأثر بعوامل عديدة مثل العوامل الفردية والعوامل البيئية والعوامل الفردية - البيئية، ولا بد أن نوضح في بداية الأمر أن هذه العوامل أو المحددات تتفاعل فيما بينها في التأثير على نشوء النفوق أو الموهبة بحيث لا يمكن التعرف علي خصائص المتفوق إن كانت متأثرة بعامل وراثى أم . بعامل بيلى أم بكليهما، فلا يمكن الفصل القاطع بين هذه العوامل إلا بغرض الدراسة فقط، وفى حقيقة الأمر فكل هذه العوامل تتداخل تداخلاً عميقاً في التأثير علي المتفوق، وفيما يلى عرض لهذه العوامل الفردية والبيئية وغيرها : #### أولاً : عوامل ومحددات فردية ممثلة في ) - **1 عوامل وراثية:** هناك عوامل وراثية معينة تؤثر في النمو العقلي للطفل، فالطفلان اللذان يعيشان في نفس البيئة الفيزيقية ( المادية ( شوف يستخدمان هذه البيئة بطرق وأساليب مختلفة ، فيتعلم أحدهما أن ينظم خبراته ويربط بينهما ، بينما قد . يكون ما تعلمه الظفل الآخر ضليلاً إلي حد ملحوظ ، ولاشك أن هناك عوامل تؤدي إلى مثل هذا الاختلاف. ويري عبد السلام عبد الغفار ، ويوسف الشيخ ( ١٩٦٦ : ٩١ ) أن هناك وجهتان للنظر فيما يتعلق بطبيعة العوامل الوراثية ، أولاهما إذا كانت الفروق في السلوك الذكي تصدر عن فروق في تكوين ونوع الجهاز العصبي و أعضاء الحس (الحواس) و أنه لا شك في أن هذه العوامل التكوينية تؤثر في نمو الطفل ، فإذا كان يقظاً ويري ويسمع بدرجة جيدة فإنه يكون من السهل عليه أن ينمي مفاهيمه الأساسية ، ووجهة النظر الثانية هي أن الأفراد يختلفون عن بعضهم البعض عند ولادتهم في النشاط الاستدلالي المنظم للمخ ، الذي يؤدي إلي التعميمات كما أوضح ذلك : بياجيه (1) : (1) جان بياجية : Jean Piaget عالم نفس سويسري (١٨٩٦ - ١٩٨٠) ، وقد كرس بياجيه حياته العلمية الطويلة لدراسة الارتقاء المعرفي ، مبيناً كيف أن الطفل يهجر تدريجياً التفسيرات الإحيائية التي تنسب الحياة إلى الكائنات الحية ، ويكتسب مفاهيم مثل العلة والمعلول ، والمكان 93 Piaget ورفقا گوجهةة النظر هذه ، فإن ما يرته الفرد هو تلك الوظيفة ، وهي القدرة علي النقاء الخيران من البيئة والربط بينها وتنظيم علاقة طيبة بين الشخص وبينية ومنذ البداية يجد الذكاء تنه في شبكة من العلاقات بين الكائن ويبلته والذكاء كما ندركه على هذا التحويسهم في النمو الجسمي للطفل فتتعدل أعضاءه عن طريق الخبرات التي يتقيها ذكاءه ويجعلها ممكلة بالنسبة له ، ركي كل مرحله من مراحل الحياة تعشير الخبرة أمراً ضرورياً لنمو الذكاء ) فهو ليس بالفن الجاهز الحمد الذي يتسلمه الطفل عند ولادته. وإذا منح النخص مقدرة فائقة للعمل فإن الذكاء ينمو باستمرار عن طريق انتماء خيرات الحياه والاستفادة منها ، والذكاء بهذا المعني أمر متعلم ويصبح الطفل الذكر قلاراً على تناط بيئته رفى هذه العملية تمتير قدرته اللغوية أداة مهمة في مساعدته على الصاغة الخبرات الجديدة والاستفادة منها . رهنك من الباحثين أنظر على سبيل المثال : مهار حنق ۲۰۰۰ علی وطمعة ١٩٩٠ . أيزنك ، ۱۹۸۲) عطوف باسين ، (۱۹۸۱) من يري أن الفروق في المواهب عند الأطفال يعود في قسم منها إلى عوامل وراقية وأن هذه الحقيقة ثانية لا تستطيع نكراتها ، وأن الشواهد على ذلك كثيرة فمثلاً يذكر أرثر جيتيين أن الوراثة ألهم بكثير من أية عوامل أخرى في تقرير الموهبة والشواهد التي تؤيد دور العوامل الوراثية في المواهب كثيرة ومتعددة مثلاً بنقل وطلة ( ١٩٩٠ (٣١) عن دو شلانه ما ذكره من أن الاختلافات (العروق) المتردية في مستويات الموجهة تعود يشكل أكيد إلى العوامل الورافية والتي يبرز تأثيرها يشكل خاص في قابلية الفرد للتعلم وهناك من يجود نية تدخل العوامل الوراثية في المواهب يقذار الثالث أو التلين، والملهم في هذا الصدد القول بأن للعوامل الوراثية دوراً مهما في تعزيز المواهب وتموها الذي الأطفال ، وأن الطبل المرهوب هو الطفل الذي حظى نعمة التجمع بين 94 وراثة غير عادية ، وبيئة مواتية مما يمكنه من تحقيق نمو مستمر في مواهبه وبدوي . وذلك من خلال التفاعل المستمر مع بيئته . ولما كان هناك من الشواهد ما يشير إلي أثر العوامل الوراثية في الأطفال بوجه عام ، فمن المحتمل جداً أن يكون لها أثرها في حالة الأطفال المتفوقين ومن المعروف جيدا أنه في حالة التوائم المتماثلة . Identical Twins يكون التشابه في السمات الجسمية والعقلية كبيراً للغاية ( تراوحت معاملات الارتباط بين ۰٫۸۰ ، ۰,۹۷ ) كما أن التشابه في حالة الأطفال الأشقاء أمر لا يمكن إغفاله ) حيث تراوحت معاملات الارتباط بين ٠,٤٢ ، ٠,٥٥ ) ولقد وجد أن معاملات الارتباط في حالة الأطفال الذين لا توجد بينهم أية صلة معاملات ضئيلة للغاية ويمكن إهمالها إذ تراوحت ما بین ۱۹ ، ۰,۰۹ ) و إذا تمت تربية التوائم المتماثلة في بيئات منفصلة عن بعضها البعض فإن اختلاف تلك البيئات يظهر أثراً ملحوظاً في السلوك الاجتماعي ، بينما لا يظهر مثل هذا الأثر في تكوين الشخصية والقدرة العقلية. (۲) عوامل ولادية يقصد بالعوامل الولادية : تلك العوامل التي قد تصادفها الأم طوال أشهر الحمل وتؤثر بشكل أو بآخر على صحة الجنين . ويدخل ضمن هذه العوامل عملية الولادة نفسها ، ثم فترات ما بعد الولادة (۳) الجهاز الغدي : . يمكن القول أن الجهاز الغدي بما يفرزه من مركبات كيمائية معقدة (هرمونات) يسهم في تكامل أنشطة الأنسجة والأعضاء وأجهزة الجسم ، وفي حفز عملية النمو بمظاهرها المختلفة لبلوغ النضج وتنظيم عملية التمثيل الغذائي ، والحفاظ على حيوية الفرد واستقرار حالته المزاجية والانفعالية العامة ، وضمان قيامه بوظائفه . البعض ، وإنما تعمل ر مما يجدر ذكره أن الغدد المختلفة لا تعمل منفردة وبمعزل عن بعضها ، وإنما تعمل في تنسيق متكامل تحت قيادة الغدة النخامية التي من أهم وظائفها ضبط وتنظيم عمل الغدد الأخري ، أو بمعني آخر إفراز هرمونات حاثة لبعض تلك الغدد كي تقوم بوظائفها الهرمونية بالمعدل المضبوط الذي يحفظ للفرد نشاطه ونموه وصحنه ) عبد المطلب القريطي ، ۱۹۹۸ : ۲۰۷. 95 كما أن هناك علاقة وثيقة تفاعلية بين الوظائف الهرمونية وحالة الفرد الانفعالية وسلوكه ، علي سبيل المثال ، فإن النقص في إفراز الغدة الدرقية عن المعدل الطبيعي يؤدي بالفرد إلى الشعور بالخمول والكسل والميل إلى النعاس ، بينما تؤدي الزيادة فيه إلى شدة الاهتياج والشعور بالتوتر وعدم الاستقرار ، بيد أن الحالة الانفعالية للفرد تؤثر بدورها أيضاً على وظائف هذه الغدة ، فقد اتضح أن التوتر الانفعالي الموصول يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية وزيادة إفرازها ، و أن الاكتئاب النفسي الموصول يؤدي إلى فتور نشاطها وقلة إفرازها ( عزت راجح ، ۱۹۷۹ : ۵۱۱ ) . (٤) الجنس (ذكر - أنثي) : لم تكشف مقاييس الذكاء المختلفة في البحوث المتعددة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين في الذكاء؛ ففى بحث أجراه بيرت علي عينة قوامها (۲۰۰۰) ثلاثة آلاف طفل، فى مدينة لندن، وجد أن الإناث يتفوقن علي الذكور في الأعمار المبكرة حتي سن المراهقة ، إذ أن نضج الإناث أسرع من نضج الذكور، ثم ينعكس الوضع خلال فترة المراهقة، ويصبح التفوق في الذكاء الصالح الذكور. والنتيجة النهائية توضح أن الذكاء لدي الجنسين في مستوي واحد، وليس هناك دليل علي أن جنس يتفوق علي الآخر في الذكاء . ولذلك نجد أن اختبارى ستانفورد-بینیه و وکسار بلفيو لقياس الذكاء، وهما أكثر الاختبارات شيوعاً، قد صمما وحذف منهما الفروق بين الجنسين ( خليل معوض، ١٩٩٤ : ٢٤) . ثانياً: عوامل ومحددات بيئية ممثلة في: (۱) الرحم كبيئة بيولوجية (أو بيئة ما قبل الولادة) : تشمل بيئة ما قبل الولادة تغذية الأم، وإفرازاتها الغدية، وغيرهما من عناصرها الجسمية والنفسية. ويصف بعض الباحثين بيئة الرحم علي النحو التالي: إن بيئة الجنين هي إطار يحصل منه علي مقومات نموه ، وهذه البيئة ليست مغلفة أو مغلقة، بمعني أنها ليست معزولة عن البيئة الخارجية؛ فالجنين يتأثر بغذاء أمه، فينمو علي نحو سليم إذا كان الغذاء متوازناً، ويلحق به الأذي إذا ما أهملت الأم في تناول غذاءها. كما أن تناول الأم للمواد الضارة يلحق الضرر بالجنين أيضاً، فقد وجد أن مادة الر النيكوتين الموجودة بالسجائر وتعاطى الكحوليات يضر بالجنين . كما أثبتت نتائج تو . 129 | البحوث والدراسات أن إحساس الأم الحامل بالقلق والحزن الشديد، والأسي والغضب يؤثر علي الجنين تأثيراً ضاراً، وهذا الإحساس ينشأ في العادة من علاقات الأم الاجتماعية ( رشيد الحمد ومحمد صبارینی (۱۹۹۷) . (۲) عوامل البيئة والمناخ كمحدد جغرافي. (۳) عوامل البيئة الاجتماعية : من بين العوامل البيئية المؤثرة في التفوق العقلى المناخ الاجتماعي البيلي الجيد الذي يحيط بالتلميذ فى مجتمعه خارج البيت، الأسرة أو المدرسة . هذا ما أشار إليه كل من بارب ورينزولى Barbe. W. B. Renzolli, 1975. حيث ذكر أن الأطفال المتفوقين عقلياً ودراسياً يغلب أن يكونوا من مجتمع توفرت فيه شروط مادية مناسبة، وأنهم يعرفون كيف ينتقون أصدقاءهم، ويغلب أن يكون هؤلاء الأصدقاء من المتفوقين وأنهم يستفيدون من شروط وظروف مناسبة في مجتمعهم المحلى من حيث وجود النوادى والمكتبات . ومن العوامل الاجتماعية ذات العلاقة بالتفوق العقلى ما يقدمه المجتمع من مؤسسات ترفيهية تلبى الاحتياجات الموجودة لدي الأطفال والمراهقين، وتكون للتسلية وتنمية الهوايات، وبعضها يكون لرفع مستوي التحصيل وزيادة المعرفة، فوجود النوادي ومعاهد ومراكز الموسيقي، والرسم وإقامة المهرجانات العامة التي تنظمها هيئات تربوية وفنية وإنتاجية يمكن أن تسهم فى ظهور القدرات المختلفة في المجالات العلمية والفنية والتقنية . والطفل أو المراهق المتفوق لا يكون تفوقه بشكل أساسي خارجاً عن مجتمعه المحلى الذي يعيش فيه، ولا يمكن للمتفوق تلميذاً وطالباً أن يكون في إنتاجه معزولاً عن الآخرين؛ فالآخرين يؤثرون من خلال التشجيع والتقبل والاستحسان. الاجتماعية وفي هذا الصدد يذكر غسان أبو فخر ( ۲۰۰۰ : ٦٥ ) أن المجتمع بمؤسساته المختلفة ينبغي أن يوجه أفراده إلي الحاجات الضرورية، والمشكلات التي تتطلب حلولاً ابتكارية، فالحاجة كما أم الإختراع. ولهذا فإن جملة الشروط (المجتمعية) هى التي توفر المناخ العام لظهور التفوق في المجالات المختلفة. ومن هنا نجد أن كثيراً من الاكتشافات كانت تتم في وقت واحد، أو في ظلل حاجة مشتركة 97 هناك فترات إجتماعية يمكن أن ما يسمسه جوته روح العصر؛ أي أن للمجتمع، وهذا يظهر فيها النتاج الإبداعى تبعاً لحاجات المجتمع في هذا المجال أو ذاك . وكثيرة هي الأمثلة التي تمت فيها الاكتشافات بصورة متزامنة ومتطابقة في المجتمع نذكر منها علي سبيل المثال: اكتشافات كل من آدمز، ولوفريير الكوكب نبتون؛ أما قانون بيل - ماجيديه فهو نسبة إلى صياغتهما المشتركة له، كما أن نظرية جيمس - لانج في الإنفعالات تمت فى وقت واحد كعمل مستقل ( روشكا، ۱۹۸۹ : ٩٤) . وإذا نقلنا هذا المعني العام إلى ما هو خاص، فإن انتساب الفرد إلي مجتمع تزدهر فيه متطلبات ومستلزمات الحياة المادية والفكرية والحرية يمكن أن تعود إلى ازدهار في الطاقات العقلية والإبداعية ونفتحها ( غسان أبو فخر ، ۲۰۰۰ : ٦٦ ) ولا يستطيع من يتناول العوامل البيئية المؤثرة في التفوق العقلي والمحددة له أن يغفل الحديث عن دور البيئة الاجتماعية للطفل في تحقيق هذا التفوق ، بما تشتمل عليه من عناصر ومكونات ممثلة في بيئة الأسرة ، وبيئة المدرسة ، ووسائل الإعلام ودور العبادة ، والظروف الاقتصادية والاجتماعية ، والثقافية وطبيعة العصر الذي نعيشه، وفي الصفحات التالية إشارة لتلك العناصر والمكونات . (أ) الأسرة : لا أحد يستطيع أن ينكر دور الأسرة كبيئة تحتضن الطفل منذ ولادته ولا أحد يستطيع أن يغض الطرف عما تحمله هذه البيئة من مثيرات وما تتركه هذه المثيرات من بصمات علي التفوق العقلي وتكونه ، أو الحد منه لدي الأطفال فتفوق الطفل العقلي يتأثر تأثراً بالغاً بما تهيئه له أسرته من فرص تربوية وثقافية واجتماعية ومن إنفاق مادي أو وفر مالي ، فقد أوضحت نتائج العديد من الدراسات أن الكثير من المتفوقين عقليا قد تعلموا القراءة في الأسرة بجهدهم وهم لا يزالون في الحضانة وقبل دخولهم المدرسة ، وأن المناخ الأسري كان أميل إلى الغني والوفرة في المؤثرات التربوية والثقافية ، وأميل إلى الاستقرار في المناخ العام العاطفي والاجتماعي ، وإلي حسن المعاملة بين الوالدين والأولاد ، كما أظهرت الدراسات أن آباء الأطفال المتفوقين أو الموهوبين كانوا أقل ميلا للسيطرة والنسلط على أطفالهم ، ويتيحون لأطفالهم الحرية الكاملة لاتخاذ القرار الذي يراه الطفل مناسباً ، كما يتيحون لهم الفرصة ، لاكتشاف البيئة من حولهم ، يقرأون الكتب والقصص أمام أطفالهم وغالباً ما يفضلون أسلوب التوجيه ونادراً ما يلجأون إلي العقاب البدني ( مها زحلوق ۱۰۱ : ۲۰۰۰ ، ۱۰۲ ، نطامي وصبحي (۱۹۹۲ : (۹۷۱). ولا تعتبر مهنة الأبوين وظروفهما الاجتماعية والاقتصادية أساساً صحيحاً للتنبؤ بمستوي ذكاء الطفل ، فالارتباط بين ذكاء الأطفال ومركز الأبوين الاجتماعي والاقتصادي موجباً ولكن ليس مرتفعاً ، فنحن نجد الأطفال المتفوقين و الأطفال المتفوقين في بيوت من جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية w. Gehee و تبعاً لدراسة بعض الباحثين ) أنظر ماك جيهي ( ) التي أجرياها علي ٤٥٠٠ طفلاً ابتداء من الصف الرابع حتي الصف الثامن ظهر أن غالبية الأطفال المتفوقين من بيوت متوسطة ولقد توصل أحد الباحثين في ألمانيا إلى نتيجة مشابهة عندما بحث المستويات الاجتماعية والاقتصادية لأطفال بلغ عددهم ٢٦٠٠ طفلاً فوجد أن الطبقة الوسطي هي أهم الطبقات التي يأتي منها الأطفال المتفوقين وربما كانت اختبارات الذكاء المستخدمة في معظم الدراسات تعطينا أوزاناً متفاوتة للمستويات الاجتماعية والاقتصادية ، وباستخدام الاختبارات المتحررة من القيود الثقافية -Cul ture - Free Tests قد نجد نسبة كبيرة من الأطفال المتفوقين في طوائف مهنية مختلفة ( عبد الغفار والشيخ ، مرجع سابق : ۹۳ ) . (ب) البيئة المدرسية. (جـ) وسائل الإعلام. (د) دور العبادة . (هـ) الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية: يشير بعض الباحثين ) انظر عبد الكافي ، ١٩٩٥ : ٥٨) إلي أنه في دراسة العينه من الأطفال تم اختيارهم من طرفي المتوسط من حيث ذكاتهم كان المتفوقون ارتقاءاً في مستواهم الاجتماعي من دراسته الأطفال المتخلفين ، كما أظهرت وجود علاقة ارتباطية جوهرية بين قدرات الأطفال الإبداعية ، والمستوي ثالثاً : عوامل ومحددات فردية - بينية (1) أساليب التغذية. (۲) النضج والتعلم : النضج : النضج ظاهرة مرتبطة بالنمو الإنساني، وكثير من الأنماط السلوكية المختلفة تحتاج إلي النضج . إذ كلما تقدم الطفل في المراحل العقلية إلى اختلاف في أدائه بشكل متناسق ، وهناك بعض المختلفة أدي ذلك المهارات العقلية التي تحتاج إلي نضج بسيط ولكن البعض منها يحتاج إلى نضج معقد . فالمشي مثلاً لا يستطيع أن يقوم به الطفل ... إلا بعد إتمام فترة نضج معينة، ولا يعتمد علي الخبرة إلا بشكل بسيط جداً أو بشكل جزئي . وبما أن تعلم بعض المهارات لا يتم إلا بعد مرور الفرد بمراحل عمرية نضجية معينة . كذلك فإن السلوك المعقد - أيضاً - لا يتم عن طريق النضج فقط بل لا بد من اكتساب مهارات تعليمية متعددة ليتم تعلم السلوك من خلالها . مثل تعلم النطق والقراءة والكتابة، فهي عمليات سلوكية تحتاج إلى نضج وتحتاج في الوقت نفسه إلى المرور بخبرات متعددة ، وعلي هذا الأساس يمكن تعريف النضج بأنه تفاعل الإطار الوراثي ( الجسمي ( مع الإطار البيئي ( الخبرات ) بشكل متناسق ومتكامل ) نبيل عبد الهادي ، ١٩٩٩ : ٥٨) أو هو تعبير يشير إلي مجموعة من المفاهيم المرتبطة بتكامل مظاهر النمو سواء فيما يتعلق بالنمو الجسمي أو النمو الحركي أو النمو المعرفي أو النمو الاجتماعي ) كمال سالم ، ۲۰۰۲ : ۲۲۷) أو هو مفهوم يشير إلي الزيادة من الداخل في مقابل الزيادة من خلال التعلم و بالاتصال من البيئة ويتضمن النضج : ( أ ) ارتقاء بيولوجياً مثل النمو وتميز الخلايا و ارتقاء الوظائف الحسبة والحركية . ( ب ) ارتقاء الشخصية من مرحلة الرضاعة إلى مرحلة الطفولة والمراهقة فالرشد. (جـ) الارتقاء البيولوجي – أساساً و إن كان ذلك ليس بدرجة كاملة - بالوراثة ( وهي عوامل النضج ) من ناحية ، والتأثيرات البيئية من ناحية أخري . (٢١٠٥ Learning : التعلم ) جابر عبد الحميد ، وعلاء كفافي ، ۱۹۹۲ : هو العملية التي نستدل عليها من التغيرات التي تطرأ علي سلوك الفرد الناجمة عن التفاعل مع البيئة ، أو التدريب ، والخبرة ( عبد المجيد نشواني ، ١٩٨٤ : ٣٧٤) أو هو عملية اكتساب معلومات جديدة ، وأنماط سلوكية وقدرات ؛ أي عملية تعديل في السلوك لها ثبات نسبي نتيجة للممارسة والدراسة أو الخبرة ( جابر عبد الحميد ، علاء كفافي ، ۱۹۹۱ : ١٩٤٧ ) . ويعتبر التعلم من أكثر العمليات المؤثرة ) في تطور تفكير الطفل ) أهمية ، فالأطفال ي