المنهج المطلوب للاختبار الفصلي لمقرر المجال العدلي PDF

Summary

هذا المنهج المطلوب للاختبار الفصلي لمقرر الخدمة الاجتماعية في المجال العدلي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. يغطي المنهج مقدمة عن الخدمة الاجتماعية في المجال العدلي، ومفهومها، وخصائصها، والعمليات المرتبطة بها. يبحث في دور الأخصائيين الاجتماعيين، وركائز مهنة الخدمة الاجتماعية في المؤسسات العدلية وأهدافها.

Full Transcript

‫اململكة العربية السعودية‬ ‫وزارة التعليم‬ ‫جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‬ ‫كلية العلوم االجتماعية‬ ‫قسم االجتماع واخلدمة...

‫اململكة العربية السعودية‬ ‫وزارة التعليم‬ ‫جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‬ ‫كلية العلوم االجتماعية‬ ‫قسم االجتماع واخلدمة االجتماعية‬ ‫املقرر‪:‬‬ ‫اخلدمة االجتماعية يف اجملال العدل‬ ‫التخصص‪:‬‬ ‫اخلدمة االجتماعية‬ ‫‪0‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫تُشكل اخلدمة االجتماعية يف اجملال العديل جسراً مهماً يربط بني النظام القضائي واحتياجات األفراد واألسر املتورطني‬ ‫يف اإلجراءات القانونية‪ ،‬يتضمن هذا اجملال توفري الدعم املهين واالجتماعي للمتهمني والضحااي وأسرهم‪ ،‬والعمل على‬ ‫حتسني ظروفهم االجتماعية والنفسية أثناء وبعد اإلجراءات القانونية‪.‬ويكمن الدور الرئيسي للخدمة االجتماعية يف هذا‬ ‫السبل واإلعاانت املادية واملعنوية ابإلضافة إل توفري التوجيه واإلرشاد هبدف تعزيز العدالة االجتماعية وتقليل‬ ‫بتقدمي كافة ُ‬ ‫األضرار الناجتة عن العمليات القانونية‪.‬يف إطار العمل العديل‪ ،‬يعمل األخصائيون االجتماعيون على تقييم الظروف‬ ‫الشخصية والعائلية للمتهمني‪ ،‬ويقدمون تقارير للجهات القضائية تساهم يف اختاذ قرارات تراعي البعد اإلنساين‬ ‫واالجتم اعي‪.‬كما يشرفون على برامج إعادة التأهيل واإلصالح اليت هتدف إل إعادة دمج األفراد يف اجملتمع بعد قضاء‬ ‫فرتة العقوبة‪ ،‬وتقليل احتمالية تكرار اجلرائم من خالل العمل على حتسني الظروف املعيشية واالجتماعية للمفرج عنهم‪.‬‬ ‫كما تلعب اخلدمة االجتماعية دوراً حمورايً يف معاجلة القضااي األسرية مثل الطالق‪ ،‬والنفقة‪ ،‬وحضانة األطفال‪ ،‬ويقوم‬ ‫األخصائيون االجتماعيون بتقدمي النصح واإلرشاد لألسر‪ ،‬وحماولة تسوية النزاعات األسرية بطرق ودية حتفظ حقوق مجيع‬ ‫األطراف‪ ،‬كما يسامهون يف تقدمي خدمات الوساطة األسرية اليت هتدف إل تسهيل الوصول إل حلول عادلة ومتوازنة‬ ‫تعزز من استقرار األسرة وسالمتها النفسية واالجتماعية‪.‬وتتجلى أمهية اخلدمة االجتماعية يف اجملال العديل يف تعزيز‬ ‫مفهوم العدالة اإلصالحية بدالً من العدالة العقابية‪ ،‬مما يسهم يف تقليل معدالت اجلرمية وتعزيز السالم االجتماعي‪.‬‬ ‫األخصائيون االجتماعيون هم خرباء يف حتديد العوامل االجتماعية والنفسية اليت قد تؤدي إل االحنراف السلوكي‪،‬‬ ‫ويعملون على توفري الدعم الالزم ملعاجلة هذه العوامل بطرق علمية ومنهجية‪.‬كما تُسهم اخلدمة االجتماعية يف احملاكم‬ ‫الشرعية يف ختفيف حدة النزاعات األسرية وتقليل اآلاثر السلبية اليت قد تنجم عن التفكك األسري‪.‬من خالل تقدمي‬ ‫الدعم النفسي واالجتماعي لألطراف املتنازعة‪ ،‬يساعد األخصائيون يف توفري بيئة أكثر استقراراً لألطفال واألسر‪ ،‬مما‬ ‫يؤدي إل تعزيز التماسك االجتماعي وحتقيق السالمة األسرية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مفهوم اخلدمة االجتماعية وعالقته باجملال العديل‪:‬‬ ‫‪ -1‬اخلدمة االجتماعية هي األنشطة املهنية القائمة ملساعدة األفراد واجلماعات واجملتمعات لتزيد قدرهتا على أداء‬ ‫وظائفها االجتماعية لكي توفر الظروف املناسبة لتحقيق هذا اهلدف‪.‬‬ ‫‪ -2‬ممارسة اخلدمة االجتماعية تتكون من التطبيق املهين لقيم اخلدمة االجتماعية ومبادئها وأساليبها الفنية‪.‬‬ ‫وبتطبيق الفقرة األول من التعريف جند أن اخلدمة االجتماعية مع املؤسسات العدلية تعين تلك األنشطة املهنية‬ ‫اليت تُقدم ملساعدة أفراد وأسر ومجاعات وجمتمعات تتمثل ابألحداث اجلاحنني والقاصرين وأسرهم واألسر اليت‬ ‫تعاين من مشكالت هبدف تقوية أو استعادة قدرات األداء االجتماعي وإجياد أوضاع اجتماعية حمققة هلذا اهلدف‪.‬‬ ‫وبتطبيق الفقرة الثانية من التعريف يف املؤسسات العدلية جند أن ممارسة اخلدمة االجتماعية مع عمالء‬ ‫املؤسسات العدلية البد أن تنطلق من التطبيق املهين لقيم اخلدمة االجتماعية ومبادئها وأساليبها الفنية من أجل‬ ‫حتقيق واحد أو أكثر من األهداف التالية‪:‬‬ ‫مساعدة العمالء لكي حيصلوا على خدمات ملموسة مثل (تقدمي مساعدة مالية‪ ،‬أو رعاية اجتماعية أو‬ ‫‪-1‬‬ ‫طبية أو تربوية‪...‬إخل)‪.‬‬ ‫اإلرشاد والعالج النفسي واالجتماعي للعمالء سواء كانوا أفراد أم مجاعات أم جمتمعات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫مساعدة اجملتمعات احمللية اليت ينتمي إليها العمالء إبمدادهم ابخلدمات االجتماعية وحتسينها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫كما جيب األخذ بعني االعتبار أبن النشاط املهين املذكور يف التعريف يتطلب أن تكون املعرفة العلمية أن‬ ‫تكون املعرفة العلمية هي املرشدة لألفعال‪ ،‬وأن األخصائي االجتماعي ملتزم بتقدمي أفضل خدمة ممكنة‪ ،‬ويعمل‬ ‫على حتسني أسلوب تقدمي اخلدمة على حنو يتناسب مع العمالء وابلتايل فمن الضروري أن حيصل على أفضل‬ ‫يكرس جهده طوال‬ ‫معرفة عن السلوك اإلنساين وعن اجملتمع ونظمه ووظائفه‪ ،‬ولكي ميكنه من إجناز ذلك جيب أن ّ‬ ‫حياته للدراسة واالطالع على كل ما هو جديد يف املهنة والعلوم اإلنسانية األخرى‪ ،‬وجيب على األخصائي‬ ‫االجتماعي الذي يعمل يف املؤسسات العدلية أن يتنبه إل ما يلي‪:‬‬ ‫معرفة خاصة جبميع العمالء فيما يتصل ابجلوانب اجلسمية والعقلية والنفسية واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫معرفة خاصة بتأثري البيئة االجتماعية على العمالء يف إحداث املشكالت اليت يعانوهنا‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫خصائص مهنة اخلدمة االجتماعية يف املؤسسات العدلية‪:‬‬ ‫‪ -1‬اخلدمة االجتماعية يف املؤسسات العدلية من املهن العاملة يف إطار نظام الرعاية االجتماعية للمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -2‬تتميز اخلدمة االجتماعية العدلية خباصية التدخل املهين من خالل اجلهود امليدانية‪.‬‬ ‫‪ -3‬ميارس اخلدمة االجتماعية يف املؤسسات العدلية متخصصون معدون إعداداً نظرايً وميدانياً يطلق عليهم مصطلح‬ ‫(األخصائيون االجتماعيون)‪.‬‬ ‫‪ -4‬اخلدمة االجتماعية العدلية مهنة وسيطة بني املواطنني ومنظمات اجملتمع‪.‬‬ ‫‪ -5‬للخدمة االجتماعية العدلية مداخل نفسية واجتماعية وإصالحية‪.‬‬ ‫‪ -6‬للخدمة االجتماعية العدلية أهداف إمنائية ووقائية وعالجية‪.‬‬ ‫‪ -7‬املهارة من العناصر املميزة ملمارس اخلدمة االجتماعية يف مؤسسات العدل‪ ،‬واليت تولدت من العلم واخلربة امليدانية‪.‬‬ ‫‪ -8‬تتعامل اخلدمة االجتماعية العدلية مع الوحدات اإلنسانية كافة (الفرد‪ ،‬اجلماعة‪ ،‬تنظيم اجملتمع)‪.‬‬ ‫‪ -9‬تقوم مهنة اخلدمة االجتماعية يف املؤسسات العدلية على قواعد علمية من العلوم اإلنسانية واالجتماعية األخرى‬ ‫اليت تساعد على فهم سلوك األفراد واجلماعات‪ ،‬وعلى كيفية التعامل مع املشكالت النفسية واالجتماعية اليت‬ ‫يتعرض هلا األفراد واجلماعات‪.‬‬ ‫تسعى اخلدمة االجتماعية العدلية للمشاركة يف حتقيق الرفاهية للمواطنني يف اجملتمعات املتقدمة‪ ،‬يف حني‬ ‫‪-10‬‬ ‫تسعى لتوفري خدمات البنية األساسية يف اجملتمعات النامية‪.‬‬ ‫يتعاون مع املهنني يف اخلدمة االجتماعية العدلية متطوعون ميارسون العمل بطريقة تلقائية وحتت التوجيه املهين‬ ‫‪-11‬‬ ‫يف بعض األحيان‪.‬‬ ‫اخلدمة االجتماعية العدلية مهنة إنسانية هتدف إل خدمة اإلنسان بوصفة فرداً يف اجملتمع‪.‬‬ ‫‪-12‬‬ ‫تعمل مهنة اخلدمة االجتماعية يف املؤسسات العدلية على مساعدة الفرد واألسرة للتغلب على مشكالهتم‬ ‫‪-13‬‬ ‫االجتماعية لتمكنهم من مواجهتها بفاعلية تصل إل حد التغلب عليها أو التخفيف من حدة آاثرها ابالستناد إل‬ ‫أساليب الدراسة والتشخيص والعالج‪.‬‬ ‫تستند مهنة اخلدمة االجتماعية يف مؤسسات العدل إل بعض املعايري والقيم األخالقية اليت جيب أن يلتزم‬ ‫‪-14‬‬ ‫هبا األخصائي االجتماعي عند ممارسة املهنة مثل‪ :‬احرتام كرامة اإلنسان وحريته يف اختاذ القرار والثقة به واستبعاد‬ ‫مبدأ الربح املادي وسرية املعلومات وعدم التفريق أو التمييز بني األشخاص احملتاجني للخدمة االجتماعية ألي‬ ‫سبب من األسباب مثل اجلنس أو الدين أو اللون أو الوضع االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫وجود إطار قانوين بدعم مهنة اخلدمة االجتماعية يف املؤسسات العدلية ويؤكد على وجودها ومن هنا تلعب‬ ‫‪-15‬‬ ‫تشريعات الضمان االجتماعي والتعليم والصحة ومحاية الطفولة وتشريعات الزواج والطالق إطاراً مرجعياً وقانونياً‬ ‫داعماً وامحياً ومسانداً لتطبيق هذه املهنة‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ركائز مهنة اخلدمة االجتماعية يف مؤسسات العدل‪:‬‬ ‫‪ -1‬العميل‪ :‬يُعد العميل حمور اخلدمة االجتماعية يف مؤسسات العدل وقد يكون فرداً أو مجاعة أو جمتمعاً وتعتمد‬ ‫خدمة هذا العميل على ما وصلت إليه اخلدمة االجتماعية من مبادئ وأساليب العمل وما استفادته من العلوم‬ ‫األخرى من معارف ومهارات‪ ،‬فالعميل الذي تقدم له اخلدمة بوصفة فرد حيتاج إل أخصائي اجتماعي ُملم إملاماً‬ ‫كافياً بطبيعته النفسية والظروف اجملتمعية املؤثرة فيه وأساليب الرتبية الصاحلة لتنشئته‪ ،‬واالحتياجات الصحية‬ ‫الالزمة له‪ ،‬والقواعد املنظمة لعالقاته مع اآلخرين‪.‬والعميل الذي تُقدم له اخلدمة يف مجاعة حيتاج إل أخصائي‬ ‫اجتماعي ملماً حبياة اجلماعات ومدى أتثريها على حياة العميل وذلك يتطلب منه أن يكون ملماً إملاماً كافياً‬ ‫ابلعلوم املتصلة حبياة اجملتمعات مثل علم االجتماع وعلم النفس ابإلضافة إل اخلدمة االجتماعية اليت هتتم بشكل‬ ‫مباشر بسمات األفراد اجلسمية واالجتماعية والعقلية والنفسية يف كل مرحلة من مراحل حياته‪ ،‬حيث أن مسات‬ ‫مرحلة الطفولة على سبيل املثال ختتلف عن مرحلة الشباب ومسات مرحلة الشباب ختتلف عن مرحلة الشيخوخة‪،‬‬ ‫إذ إن لكل منها خصائصها اليت يرتكز عليها األخصائي االجتماعي يف تقدميه للخدمة‪.‬‬ ‫‪ -2‬األخصائي االجتماعي‪ :‬وهو الشخص املتخصص الذي يقوم بدور اخلدمة االجتماعية ويكون حاصل على شهادة‬ ‫البكالوريوس يف اخلدمة االجتماعية كحد أدىن‪ ،‬ويتصف املمارس هلذه املهنة ابلعديد من الصفات ومنها‪:‬‬ ‫ أن يكون ملماً ابملعلومات الكافية من األفراد واجلماعات واجملتمعات اليت يعمل معها سواء كانت هذه‬ ‫املعلومات اجتماعية أو اقتصادية أو صحية أو نفسية‪.‬‬ ‫ أن يكون مزوداً مبجموعة من اخلربات املتصلة بطبيعة النشاط الذي ميارسه مع العمالء مثل اخلربات الرايضية‬ ‫والثقافية والفنية وهذه اخلربات تساعد على إدراك ما يتم من نشاط لألفراد أو اجلماعات أو اجملتمعات‪.‬‬ ‫الفعال من خالل استخدام العديد من االسرتاتيجيات‪.‬‬ ‫ أن يكون لديه املهارة يف التواصل واالستماع ّ‬ ‫ أن يكون قادراً على تقييم احلاالت وحتليل املشكالت واقرتاح احللول املبتكرة واملناسبة‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ أن يكون لديه القدرة على التفاوض مع كافة األطراف املشرتكة يف املشكلة ليصل إل حلول مقبولة هلم‪.‬‬ ‫ أن يكون قادراً على طرح األسئلة بطريقة تتناسب مع احلالة‪.‬‬ ‫ أن يكون لديه القدرة على تغيري النهج بناء على احتياجات احلالة‪.‬‬ ‫ أن يكون لديه القدرة والشجاعة على اختاذ القرارات املناسبة وفقاً لدراسة احلالة اليت قام هبا‪.‬‬ ‫ أن يكون لديه القدرة على التوازن بني احلياة املهنية واحلياة الشخصية‪.‬‬ ‫ أن يكون قادراً على التسجيل بطرق مالئمة‪.‬‬ ‫ القدرة على مالحظة احليل الدفاعية اليت تظهر على العمالء بني الفينة واألخرى وخاصة من الذين قد يكونوا‬ ‫عرضة للعقوبة ومن األمثلة على هذه احليل (التربير‪ ،‬رد الفعل العكسي‪ ،‬التعميم‪ ،‬النقوص)‬ ‫‪ -3‬عملية املساعدة‪ :‬ويٌقصد هبا مجيع اخلطوات املهنية اليت تتم أثناء تقدمي اخلدمة املوجهة لألفراد أو اجلماعات أو‬ ‫اجملتمعات يف املؤسسات العدلية‪ ،‬وتشتمل عملية املساعدة على (الدراسة والتشخيص والعالج)‪.‬ومما ال شك فيه‬ ‫أن عملية املساعدة من املمكن أن تتأثر ابلعديد من العوامل ومن أمهها‪:‬‬ ‫ ظاهرة التحويل والتحويل العكسي وهو أن يرى العميل يف األخصائي منطاً شبيهاً لشخص ارتبط به ارتباط‬ ‫سليب وقد حيدث نفس هذا األمر لألخصائي‪ ،‬فإذا صارت هذه املشاعر من العميل حنو األخصائي (تسمى‬ ‫حتويل) وإذا صارت هذه املشاعر من األخصائي حنو العميل (تسمى حتويل عكسي)‬ ‫ نقص الكفاية املهنية عند األخصائي االجتماعي‬ ‫ عدم االلتزام بتطبيق األسس واملبادئ املهنية‬ ‫ عدم اقتناع العميل أبمهية دور األخصائي االجتماعي‬ ‫تسرع يف دراسة املشكلة‬ ‫ عدم إعطاء الوقت الكايف للحالة مما ينتج عنه ّ‬ ‫ وجود العديد من األطراف املرتبطني ابملشكلة وغياهبم عن احلضور‬ ‫ تعقيد إجراءات املؤسسة‬ ‫ عدم متابعة التقدم (التقومي)‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -4‬املؤسسة‪ :‬وهي امليدان الذي ميارس فيه األخصائي االجتماعي مهنة اخلدمة االجتماعية‪ ،‬وال يعين ذلك أن اخلدمة‬ ‫االجتماعية ال ُُتارس إال يف املؤسسات االجتماعية فقط حيث مشلت اخلدمات يف كافة البيئات احملتاجة للخدمة‬ ‫فاملدرسة مثالً تقدم اخلدمات االجتماعية بقصد مساعدة أبنائها على التمتع بظروف اجتماعية تعاوهنم على‬ ‫التحصيل الدراسي من دون إعاقة‪ ،‬واملصنع يستفيد من اخلدمة االجتماعية بوصفها أداة للنهوض ابلعاملني وزايدة‬ ‫إنتاجهم واملؤسسات الطبية كاملستشفيات تعتمد على اخلدمة االجتماعية بوصفها وسيلة مهمة من وسائل إكساب‬ ‫املريض لبواعث الطمأنينة اليت جتعله قادراً على الشفاء وتعتمد احملاكم ومديرايت رعاية القاصرين على جهود‬ ‫اخلدمة االجتماعية يف حتقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬وهنالك تصنيفات متعددة للمؤسسات ومن أبرزها‪:‬‬ ‫ مؤسسات أولية‪ :‬وهي تلك املؤسسات املتخصصة يف تقدمي وتطبيق مهنة اخلدمة االجتماعية مثل دار رعاية األيتام‬ ‫ مؤسسات اثنوية‪ :‬وهي املؤسسات غري املتخصصة أساسا يف اخلدمة االجتماعية مثل املدارس واملستشفيات‬ ‫أهداف اخلدمة االجتماعية يف مؤسسات العدل‪:‬‬ ‫‪ -1‬أهداف إمنائية‪ :‬وهي اليت تشري إل مساعدة األفراد واجلماعات الستثمار أقصى ما لديهم من قدرات للوصول إل‬ ‫مستوايت اجتماعية مقبولة‪.‬‬ ‫‪ -2‬أهداف وقائية‪ :‬تعمل اخلدمة االجتماعية على كل ما من شأنه وقاية األفراد من الوقوع يف املشكالت واألزمات‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وتزيل من أمامهم ما يدفع بعضهم إل االحنراف من جديد‪ ،‬بعد أن يتم عالجهم وإعادهتم إل السرية‬ ‫الطبيعية املقبولة يف احلياة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -3‬أهداف عالجية‪ :‬تعمل اخلدمة االجتماعية على إعادة أتهيل األفراد واجلماعات للتعرف على مشكالهتم النامجة عن‬ ‫عدم التوازن بينهم وبني بيئاهتم اليت يعيشون فيها‪ ،‬والعمل على حلها أو ختفيضها إل أدىن حد ممكن‪ ،‬مبعىن مساعدة‬ ‫األفراد واجلماعات واجملتمعات على استعادة قدراهتم على األداء االجتماعية وعلى التغلب على صعوابت التوافق‬ ‫االجتماعي مع أنفهم ومع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مفهوم التوجيه اإلسالمي للخدمة االجتماعية‪:‬‬ ‫هو عملية بلورة أبعاد التصور اإلسالمي للطبيعة البشرية والسنن النفسية واالجتماعية اليت حتكم السلوك البشري‬ ‫والتنظيمات اجملتمعية‪ ،‬وكذلك ألسباب املشكالت الفردية واالجتماعية‪ ،‬واستخدام هذا التصور لتفسري احلقائق العلمية‬ ‫اجلزئية اليت تعتمد عليها املهنة من جهة‪ ،‬ولتوجيه القيم املهنية اليت تبىن عليها نظرية املمارسة وأساليب التدخل املهين‬ ‫من جهة أخرى"‪.‬‬ ‫أهداف اخلدمة االجتماعية يف اإلسالم‪:‬‬ ‫أوالً‪ /‬بناء الوعي اإلسالمي‪ :‬ويشمل ما يلي‪:‬‬ ‫‪-1‬إن بناء الوعي اإلسالمي هو املقدمة إلحداث أي تغيري اجتماعي أو احملافظة عليه‬ ‫‪-2‬إن التغيري املادي إذا مل يصاحبه تغيري معنوي أدى ذلك حلدوث فجوة ثقافية‬ ‫‪ -3‬إن الكثري من صور الغزو الثقايف واالستعمار الفكري أييت عن طريق الربامج الثقافية واإلعالمية وال حيدث أتثريه‬ ‫اهلدام إال يف غياب الوعي اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪ -4‬إن الكثري من األمراض االجتماعية يف اجملتمع اإلسالمي أمراض سلوكية مثل املبالغة يف املظاهر والرتف االستهالكي‬ ‫‪-5‬إن ما جيعل األمر يسرياً على اخلدمة االجتماعية يف هذا اجلانب هو أن اإلسالم ال يفصل بني القيم والسلوك فهو‬ ‫متكامل يف الفكر واملمارسة فال ينادي بقيم مثالية يعجز البشر عن الوصول هلا‪.‬‬ ‫‪ -6‬إن الوعي اإلسالمي ال يعين التعصب الديين فاإلسالم مل يعرف يف اترخيه أي لون من ألوان التعصب الديين بل أن‬ ‫غياب الوعي اإلسالمي هو الذي يفتح الباب أمام هذا التعصب‪.‬‬ ‫‪ -7‬إن الوعي اإلسالمي الذي نقصده هو الوصول أبفراد اجملتمع إل بناء قيمهم وفق نسق القيم اإلسالمية فالقيم العنصر‬ ‫األساسي الذي نفهم هبا النظم االجتماعية كما يفهم هبا بناء الشخصية فالقيم هي اليت تؤثر يف التصورات واملعتقدات‬ ‫واألفعال سواء لألفراد أو املنظمات‪.‬‬ ‫‪7‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser